#سؤال_وجواب_في_الفقه
الدرس السادس : من نوازل الطهارة :
#حكم_مثبتات_الشعر_الحديثة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
من نوازلِ الطهارة :
حكم مثبتات الشعر الحديثة في الطهارة :
يستخدم كثير من الرجال والنساء أنواعاً من مثبتات الشعر المشهورة باسم : (چل)
وهي مادة لزجة مكوناتها الرئيسة :
_ عنصر الماء ، _ والكُحل ، _ ومواد مثبتة ،
_ ومواد حافظة ، _ وقد يدخل في تصنيعها الجلاتين الحيواني
وتزول بمجرد غسلها بالماء.
👈فهل يجوز المسح عليها في الطهارة؟
الجواب :
لا خلاف بين العلماء في جواز الغسل وصحته مع وجود المثبتات على الرأس ، لأن مادتها تتحللُ بمجرد ملاقاتها للماء .
واختلفوا في جواز المسح عليها في الوضوء .
ولهم في ذلك رأيان :
🔹الرأي الأول :
جواز المسح عليها .
ودليلهم :
ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما أن رسول اللهﷺ لبَّدَ شعره وهو محرم.
👈وأُجِيبَ عنه بأن فعل النبي ﷺ كان للحاجة والضرورة وقد حمله على ذلك جماعة من العلماء .
وفعل الناس اليوم لأجل الترفه والزينة.
وقالوا :
ثم إن التلبيد من أفعال المحرم القارن وهو خاص به
ويشهد لهذا أن النبي ﷺ علل عدم تحلله من إحرامه حين أمر أصحابه بذلك بقوله حين سألته حفصة بنت عمر رضي الله عنهما :
(يَا رَسُولَ اللهِ مَا شَأْنُ النَّاسِ حَلُّوا بعُمْرَةٍ وَلَمْ تَحْلِلْ أَنْتَ مِنْ عُمْرَتِكَ؟ قَالَ: «إِنِّي لَبَّدْتُ رَأْسِي، وَقَلَّدْتُ هَدْيِي، فَلاَ أَحِلُّ حَتَّى أَنْحَرَ»)
🔹الرأي الثاني :
عدم جواز المسح عليها
▪️ودليلهم :
أن الچل ذو جرم وكثافته عالية فهو يغطي شعر الرأس وبذلك لا يصل الماء إلى الشعر عند مسحه في الوضوء
والمسح عليه كالمسح على حائل فلا يصح الوضوء مع وجوده .
👈والراجح :
مثبتات الشعر إن كان لها جِرْمٌ يمنع من وصول الماء للشعر فلا بد من إزالته في الوضوء والطهارة
ويلحق بذلك كل أنواع الصبغات التي توضع على الوجه والجسم فإن كانت مانعة من وصول الماء عند الوضوء والطهارة فيجب إزالتها . والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
الدرس السادس : من نوازل الطهارة :
#حكم_مثبتات_الشعر_الحديثة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
من نوازلِ الطهارة :
حكم مثبتات الشعر الحديثة في الطهارة :
يستخدم كثير من الرجال والنساء أنواعاً من مثبتات الشعر المشهورة باسم : (چل)
وهي مادة لزجة مكوناتها الرئيسة :
_ عنصر الماء ، _ والكُحل ، _ ومواد مثبتة ،
_ ومواد حافظة ، _ وقد يدخل في تصنيعها الجلاتين الحيواني
وتزول بمجرد غسلها بالماء.
👈فهل يجوز المسح عليها في الطهارة؟
الجواب :
لا خلاف بين العلماء في جواز الغسل وصحته مع وجود المثبتات على الرأس ، لأن مادتها تتحللُ بمجرد ملاقاتها للماء .
واختلفوا في جواز المسح عليها في الوضوء .
ولهم في ذلك رأيان :
🔹الرأي الأول :
جواز المسح عليها .
ودليلهم :
ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما أن رسول اللهﷺ لبَّدَ شعره وهو محرم.
👈وأُجِيبَ عنه بأن فعل النبي ﷺ كان للحاجة والضرورة وقد حمله على ذلك جماعة من العلماء .
وفعل الناس اليوم لأجل الترفه والزينة.
وقالوا :
ثم إن التلبيد من أفعال المحرم القارن وهو خاص به
ويشهد لهذا أن النبي ﷺ علل عدم تحلله من إحرامه حين أمر أصحابه بذلك بقوله حين سألته حفصة بنت عمر رضي الله عنهما :
(يَا رَسُولَ اللهِ مَا شَأْنُ النَّاسِ حَلُّوا بعُمْرَةٍ وَلَمْ تَحْلِلْ أَنْتَ مِنْ عُمْرَتِكَ؟ قَالَ: «إِنِّي لَبَّدْتُ رَأْسِي، وَقَلَّدْتُ هَدْيِي، فَلاَ أَحِلُّ حَتَّى أَنْحَرَ»)
🔹الرأي الثاني :
عدم جواز المسح عليها
▪️ودليلهم :
أن الچل ذو جرم وكثافته عالية فهو يغطي شعر الرأس وبذلك لا يصل الماء إلى الشعر عند مسحه في الوضوء
والمسح عليه كالمسح على حائل فلا يصح الوضوء مع وجوده .
👈والراجح :
مثبتات الشعر إن كان لها جِرْمٌ يمنع من وصول الماء للشعر فلا بد من إزالته في الوضوء والطهارة
ويلحق بذلك كل أنواع الصبغات التي توضع على الوجه والجسم فإن كانت مانعة من وصول الماء عند الوضوء والطهارة فيجب إزالتها . والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
#سؤال_وجواب_في_الفقه
الدرس السابع من نوازل الطهارة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
وبعد :
من نوازل الطهارة :
#أثر_القسطرة_على_الطهارة
القسطرة :
هي أن يوضع للمريض في مجرى البول قسطار (ماسور بلاستيكي) يسبب إخراج البول دون إرادة المريض ، ويتجمع هذا البول في كيس ، ويكون معلقاً في المكان الذي ينام فيه المريض .
وإنما يلجأ الطبيب أن يضع للمريض هذا القسطار :
• إما لأن المريض لا يقدر أن يتبول تبولاً طبيعياً .
• وإما أن المريض يشق عليه أن يذهب لبيت الخلاء
ويكون البول في كيس بجانب المريض .
👈والسؤال :
ما أثر هذا البول على طهارة المريض وعلى صلاته؟
هذه المسألة تبنى على مسألة تكلم عليها العلماء -رحمهم الله- وهي (صاحب الحدث الدائم )
من حدثه دائم لفرضه هل يجب عليه الوضوء أم لا يجب عليه الوضوء؟؟
وإذا قلنا بوجوب الوضوء : هل يجب عليه أن يتوضأ لوقت كل صلاة ؟أو يجب عليه أن يتوضأ لكل صلاة ؟
🔹هذه المسألة موضع خلاف بين العلماء رحمهم الله،
فللعلماء في ذلك ثلاثة أقوال :
🔹القول الأول :
أن صاحب الحدث الدائم يجب عليه أن يتوضأ لكل صلاة
وهذا مذهب الشافعية، وهو أشد المذاهب.
🔹القول الثاني :
أن صاحب الحدث الدائم يجب عليه أن يتوضأ لوقت كل صلاة
وهذا مذهب الحنفية والحنابلة.
ما الفرق بين القول الأول والثاني؟
لو افترضنا أنه أراد أن يصلي أكثر من صلاة (صلاة فريضة وصلاة مقضية)..
فعند الشافعية لا بد أن يتوضأ أكثر من مرة، كل صلاة لها وضوء.
أما عند الحنابلة والحنفية فوضوء واحد يكفي للوقت كله.
🔹القول الثالث :
أن صاحب الحدث الدائم يستحب له أن يتوضأ لوقت كل صلاة ، ولا يجب ذلك إلا إذا انتقض وضوؤه بناقض آخر غير هذا الحدث الدائم ..
وهذا مذهب المالكية (وهو أقوى المذاهب) .
والدليل على ذلك :
حديث عائشة ـرضي الله عنهاـ قالت :
(جَاءَتْ فَاطِمَةُ بنْتُ أبِي حُبَيْشٍ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ إنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فلا أطْهُرُ أفَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَا، إنَّما ذَلِكِ عِرْقٌ، وليسَ بحَيْضٍ، فَإِذَا أقْبَلَتْ حَيْضَتُكِ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وإذَا أدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ ثُمَّ صَلِّي)
فالنبي -ﷺ- لم يأمر المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة،
وإنما أرشدها أن تتحيض في وقت حيضتها فقط ، فإذا انقضى وقت الحيض فإنها تغتسل وتصلي وما عدا ذلك فإنه لا يجب عليها.
وأما ما يروى من قوله عليه الصلاة والسلام :
(تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلَاةٍ)
فهذه اللفظة مدرجة لم تثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام-
وإذا عرفنا ذلك نقول :
هذا الذي يخرج منه البول على سبيل الدوام لا يجب عليه الوضوء حتى يخرج حدث آخر غير هذا البول .
كذلك أيضاً الذي حصل له فرج صناعي إذا كان خروج الغائط مستمراً لا يجب عليه أن يتوضأ له حتى يأتي حدث آخر غير هذا الحدث الطارئ .
وإن كان خروج هذا الغائط غير مستمر (ليس دائماً)
وإنما هو أمر معتاد كعادة الناس يخرج في اليوم مرة أو مرتين
فهذا يجب عليه أن يتوضأ لخروج هذا الغائط.
👈وبناءً على هذا فإن :
صاحب القسطرة
وصاحب الشرج الصناعي
والفتحة التي تكون في جدار البطن
نقول :
إنه يستحب له أن يتوضأ لكل صلاة ، وأن ذلك لا يجب عليه إلا إذا انتقض وضوؤه بناقض آخر والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
الدرس السابع من نوازل الطهارة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
وبعد :
من نوازل الطهارة :
#أثر_القسطرة_على_الطهارة
القسطرة :
هي أن يوضع للمريض في مجرى البول قسطار (ماسور بلاستيكي) يسبب إخراج البول دون إرادة المريض ، ويتجمع هذا البول في كيس ، ويكون معلقاً في المكان الذي ينام فيه المريض .
وإنما يلجأ الطبيب أن يضع للمريض هذا القسطار :
• إما لأن المريض لا يقدر أن يتبول تبولاً طبيعياً .
• وإما أن المريض يشق عليه أن يذهب لبيت الخلاء
ويكون البول في كيس بجانب المريض .
👈والسؤال :
ما أثر هذا البول على طهارة المريض وعلى صلاته؟
هذه المسألة تبنى على مسألة تكلم عليها العلماء -رحمهم الله- وهي (صاحب الحدث الدائم )
من حدثه دائم لفرضه هل يجب عليه الوضوء أم لا يجب عليه الوضوء؟؟
وإذا قلنا بوجوب الوضوء : هل يجب عليه أن يتوضأ لوقت كل صلاة ؟أو يجب عليه أن يتوضأ لكل صلاة ؟
🔹هذه المسألة موضع خلاف بين العلماء رحمهم الله،
فللعلماء في ذلك ثلاثة أقوال :
🔹القول الأول :
أن صاحب الحدث الدائم يجب عليه أن يتوضأ لكل صلاة
وهذا مذهب الشافعية، وهو أشد المذاهب.
🔹القول الثاني :
أن صاحب الحدث الدائم يجب عليه أن يتوضأ لوقت كل صلاة
وهذا مذهب الحنفية والحنابلة.
ما الفرق بين القول الأول والثاني؟
لو افترضنا أنه أراد أن يصلي أكثر من صلاة (صلاة فريضة وصلاة مقضية)..
فعند الشافعية لا بد أن يتوضأ أكثر من مرة، كل صلاة لها وضوء.
أما عند الحنابلة والحنفية فوضوء واحد يكفي للوقت كله.
🔹القول الثالث :
أن صاحب الحدث الدائم يستحب له أن يتوضأ لوقت كل صلاة ، ولا يجب ذلك إلا إذا انتقض وضوؤه بناقض آخر غير هذا الحدث الدائم ..
وهذا مذهب المالكية (وهو أقوى المذاهب) .
والدليل على ذلك :
حديث عائشة ـرضي الله عنهاـ قالت :
(جَاءَتْ فَاطِمَةُ بنْتُ أبِي حُبَيْشٍ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ إنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فلا أطْهُرُ أفَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَا، إنَّما ذَلِكِ عِرْقٌ، وليسَ بحَيْضٍ، فَإِذَا أقْبَلَتْ حَيْضَتُكِ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وإذَا أدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ ثُمَّ صَلِّي)
فالنبي -ﷺ- لم يأمر المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة،
وإنما أرشدها أن تتحيض في وقت حيضتها فقط ، فإذا انقضى وقت الحيض فإنها تغتسل وتصلي وما عدا ذلك فإنه لا يجب عليها.
وأما ما يروى من قوله عليه الصلاة والسلام :
(تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلَاةٍ)
فهذه اللفظة مدرجة لم تثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام-
وإذا عرفنا ذلك نقول :
هذا الذي يخرج منه البول على سبيل الدوام لا يجب عليه الوضوء حتى يخرج حدث آخر غير هذا البول .
كذلك أيضاً الذي حصل له فرج صناعي إذا كان خروج الغائط مستمراً لا يجب عليه أن يتوضأ له حتى يأتي حدث آخر غير هذا الحدث الطارئ .
وإن كان خروج هذا الغائط غير مستمر (ليس دائماً)
وإنما هو أمر معتاد كعادة الناس يخرج في اليوم مرة أو مرتين
فهذا يجب عليه أن يتوضأ لخروج هذا الغائط.
👈وبناءً على هذا فإن :
صاحب القسطرة
وصاحب الشرج الصناعي
والفتحة التي تكون في جدار البطن
نقول :
إنه يستحب له أن يتوضأ لكل صلاة ، وأن ذلك لا يجب عليه إلا إذا انتقض وضوؤه بناقض آخر والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
#سؤال_وجواب_في_الفقه
الدرس الثامن : من نوازل الطهارة :
#حكم_الرموش_الصناعية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
حكم الرموش الصناعية وأثرها في الطهارة :
👈الرموش الصناعية :
هي نوع من الزينة تضعها المرأة فوق جفن العين فوق رموشها الطبيعية ، لتبدو رموشها غزيرة طويلة ،
وتستخدم مادة مخصوصة لتثبيتها.
👈ولنتعرف على :
• حكم التزين بها ،
• وأثرها على الطهارة .
👈أولاً : حكم التزين بها :
أثبت الأطباء أن مادة تثبيت الرموش الصناعية تؤثر على :
• الرموش الطبيعية ونموها الطبيعي .
• كما تؤثر على الجلد ،
وقد تؤدي إلى حساسية مزمنة بالجلد والعين .
ولذلك ينصح أطباء الرمد بعدم استخدامها على الإطلاق.
👈وقالوا : إن الرموش الصناعية تحدث الحساسية على الجفون :
• إما بسبب :
المواد التي تدخل في تصنيع الرموش .
أو من الصمغ الذي يستعمل في تثبيت الرموش.
👈إذن فخلاصة الأمر طبياً :
أن الرموش الصناعية ومواد تثبيتها كلاهما مضر بالجفن والجلد المحيط بالعين
وهذا ممنوع شرعاً لحديث :
( لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ ) هذا من جهة .
👈ومن ناحية أخرى :
فإن استخدام الرموش الصناعية
يتحقق فيه معنى الوصل المنهي عنه لأنه مثله .
فإن الرموش الطبيعية توصل بالرموش الصناعية.
وقد نهى النبي ﷺ عن الوصل ولعن فاعلته.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما : ( أنَّ امْرَأَةً جاءَتْ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَتْ : إنِّي أنْكَحْتُ ابْنَتِي، ثُمَّ أصابَها شَكْوَى، فَتَمَرَّقَ رَأْسُها، وزَوْجُها يَسْتَحِثُّنِي بها، أفَأَصِلُ رَأْسَها ؟ فَلَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الواصِلَةَ والمُسْتَوْصِلَةَ )
👈ولهذا :
يحرم وضع الرموش الصناعية :
• لضررها من ناحية .
• ولمشابهتها الوصل المحرم من ناحية أخرى .
👈ثانياً : أثر الرموش الصناعية على الطهارة :
الظاهر أن هذه الرموش لا تمنع وصول الماء إلى شيء من الأعضاء التي يجب غسلها، وذلك لأنها تتحلل ولها فتحات من جهة الأسفل لا تمنع وصول الماء إلى داخل رمش العين.
👈وعلى ذلك فيعتبر :
الوضوء معها صحيحاً ،
وكذلك الغسل . والله أعلم.
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
الدرس الثامن : من نوازل الطهارة :
#حكم_الرموش_الصناعية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
حكم الرموش الصناعية وأثرها في الطهارة :
👈الرموش الصناعية :
هي نوع من الزينة تضعها المرأة فوق جفن العين فوق رموشها الطبيعية ، لتبدو رموشها غزيرة طويلة ،
وتستخدم مادة مخصوصة لتثبيتها.
👈ولنتعرف على :
• حكم التزين بها ،
• وأثرها على الطهارة .
👈أولاً : حكم التزين بها :
أثبت الأطباء أن مادة تثبيت الرموش الصناعية تؤثر على :
• الرموش الطبيعية ونموها الطبيعي .
• كما تؤثر على الجلد ،
وقد تؤدي إلى حساسية مزمنة بالجلد والعين .
ولذلك ينصح أطباء الرمد بعدم استخدامها على الإطلاق.
👈وقالوا : إن الرموش الصناعية تحدث الحساسية على الجفون :
• إما بسبب :
المواد التي تدخل في تصنيع الرموش .
أو من الصمغ الذي يستعمل في تثبيت الرموش.
👈إذن فخلاصة الأمر طبياً :
أن الرموش الصناعية ومواد تثبيتها كلاهما مضر بالجفن والجلد المحيط بالعين
وهذا ممنوع شرعاً لحديث :
( لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ ) هذا من جهة .
👈ومن ناحية أخرى :
فإن استخدام الرموش الصناعية
يتحقق فيه معنى الوصل المنهي عنه لأنه مثله .
فإن الرموش الطبيعية توصل بالرموش الصناعية.
وقد نهى النبي ﷺ عن الوصل ولعن فاعلته.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما : ( أنَّ امْرَأَةً جاءَتْ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَتْ : إنِّي أنْكَحْتُ ابْنَتِي، ثُمَّ أصابَها شَكْوَى، فَتَمَرَّقَ رَأْسُها، وزَوْجُها يَسْتَحِثُّنِي بها، أفَأَصِلُ رَأْسَها ؟ فَلَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الواصِلَةَ والمُسْتَوْصِلَةَ )
👈ولهذا :
يحرم وضع الرموش الصناعية :
• لضررها من ناحية .
• ولمشابهتها الوصل المحرم من ناحية أخرى .
👈ثانياً : أثر الرموش الصناعية على الطهارة :
الظاهر أن هذه الرموش لا تمنع وصول الماء إلى شيء من الأعضاء التي يجب غسلها، وذلك لأنها تتحلل ولها فتحات من جهة الأسفل لا تمنع وصول الماء إلى داخل رمش العين.
👈وعلى ذلك فيعتبر :
الوضوء معها صحيحاً ،
وكذلك الغسل . والله أعلم.
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
#سؤال_وجواب_في_الفقه
الدرس التاسع : من نوازل الطهارة :
#حكم_طهارة_العطور_التي_بها_كحول
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
👈حكم طهارة العطور المحتوية على كحول :
إن مما انتشر بين الناس في عصرنا هذا استعمال العطور الصناعية ، وهي المعروفة بالكولونيا ، التي يدخل في تركيبتها الكيميائية بشكل أساسٍ مادة الكحول.
وهو المعروف في لغة العرب باسم الغول.
وشرب الكحول مسبب للسُكْرِ .
👈فهل تأخذ هذه العطور حكم الخمر من حيث النجاسة والطهارة ؟؟
👈الجواب :
اختلف المعاصرون في حكم العطور المشتملة على مادة الكحول من حيث :
👈نجاستها وطهارتها على رأيين :
⬅️الرأي الأول :
أن هذه العطور نجسة العين.
ودليل هذا القول :
أنه قد ثبت بقول الأطباء وأهل الاختصاص أن شرب هذه العطور يؤدي إلى الإسكار لما تحويه من مادة الكحول.
و ( كُلَ مُسْكِرٍ خَمْرٌ )
والخمر نجس في قول جماهير أهل العلم ،
ويدل على نجاسته :
👈أولاً :
قوله تعالى : (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ)
👈وجه الدلالة :
أن الله تعالى وصف الخمر بأنه رجس ، والرجس النجس ، فهو نجس حساً ومعنى .
👈ثانياً :
ما رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حسن صحيح عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أنه سأل رسول الله ﷺ قال : (إِنَّا نُجَاوِرُ أَهْلَ الْكِتَابِ ، وَهُمْ يَطْبُخُونَ فِي قُدُورِهِمْ الْخِنْزِيرَ ، وَيَشْرَبُونَ فِي آنِيَتِهِمْ الْخَمْرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَهَا فَكُلُوا فِيهَا وَاشْرَبُوا ، وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا : غَيْرَهَا فأرحضوها (أي: اغسلوها) بِالْمَاءِ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا)
⬅️الرأي الثاني :
أن هذه العطور طاهرة.
ودليل هذا القول :
👈أولاً :
قالوا : إن الكحول الذي يستخدم في العطور هو الكحول الإيثيلي النقي ، يستخرج عن طريق المعالجة الكيميائية كتحويل غاز الإيثان إلى سائل كحلي وليس من كحول الخمر ، فيكون طاهراً،
لأنه لا يسكر إذا شرب وإنما مضر بالإنسان لضرره وليس لإسكاره.
👈ثانياً :
إن الغول المستخدم في العطور عبارة عن غازات متطايرة لا تستقر على البدن ولا الثوب.
👈وحينئذ تدخل على فرض التسليم بنجاستها تحت مسألة أخرى وهي :
هل بخار النجاسة نجس أيضاً ؟!
وجماهير العلماء على طهارته .
👈ثالثاً :
قالوا : ولو سلمنا بأنه من كحول الخمر فإن الخمر ليس بنجس ،
والرجس الوارد في الآية إذا سلمنا حمله على معنى النجس فهي نجاسة معنوية كنجاسة :
• الكافر • والميسر • والأنصاب • والأزلام .
ويدل على هذا المقصود :
قوله تعالى : (مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ)
وقوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ)
والإجماع على أن نجاسة المشركين نجاسة معنوية ، نجاسة اعتقاد.
👈والمقرر شرعاً :
أن الأصل في الأعيان الطهارة ولا يلزم من كون الشيء محرماً أن يكون نجساً لأن التنجيس حكم شرعي لا بد له من دليل مستقل.
ويدل على عدم نجاسته ما يلي :
ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس رضي الله عنه قال :
(كُنْتُ سَاقِيَ الْقَوْمِ فِي مَنْزِلِ أَبِي طَلْحَةَ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُنَادِيًا يُنَادِي " أَلاَ إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ . قَالَ : فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : اخْرُجْ فَأَهْرِقْهَا، فَخَرَجْتُ فَهَرَقْتُهَا، فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ)
👈وجه الدلالة منه :
أنها لو كانت نجسة لما سفكها الصحابة في طرق المدينة لئلا تصيبهم النجاسة ،
ولنهاهم رسول الله ﷺ
ولما لم ينقل ذلك دل على طهارتها.
وما رواه مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما : (أَنَّ رَجُلًا أَهْدَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَاوِيَةَ خَمْرٍ ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : هلْ عَلِمْتَ أنَّ اللَّهَ قدْ حَرَّمَهَا ؟ قالَ : لَا، فَسَارَّ إنْسَانًا فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : بمَ سَارَرْتَهُ؟ فَقَالَ : أَمَرْتُهُ ببَيْعِهَا، فَقالَ: إنَّ الذي حَرَّمَ شُرْبَهَا حَرَّمَ بَيْعَهَا.)
👈وجه الدلالة :
أن النبي ﷺ لم يأمره بغسل مزادته ولو كانت الخمرة نجسةً لبين له ذلك ،
لأن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
👈والرأي الراجح في هذه المسألة :
هو الرأي الثاني القائل بطهارتها لقوة أدلته وإمكان الرد على أصحاب القول الأول .
ويجوز كذلك استعمالها للتطيب بها.
والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
الدرس التاسع : من نوازل الطهارة :
#حكم_طهارة_العطور_التي_بها_كحول
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
👈حكم طهارة العطور المحتوية على كحول :
إن مما انتشر بين الناس في عصرنا هذا استعمال العطور الصناعية ، وهي المعروفة بالكولونيا ، التي يدخل في تركيبتها الكيميائية بشكل أساسٍ مادة الكحول.
وهو المعروف في لغة العرب باسم الغول.
وشرب الكحول مسبب للسُكْرِ .
👈فهل تأخذ هذه العطور حكم الخمر من حيث النجاسة والطهارة ؟؟
👈الجواب :
اختلف المعاصرون في حكم العطور المشتملة على مادة الكحول من حيث :
👈نجاستها وطهارتها على رأيين :
⬅️الرأي الأول :
أن هذه العطور نجسة العين.
ودليل هذا القول :
أنه قد ثبت بقول الأطباء وأهل الاختصاص أن شرب هذه العطور يؤدي إلى الإسكار لما تحويه من مادة الكحول.
و ( كُلَ مُسْكِرٍ خَمْرٌ )
والخمر نجس في قول جماهير أهل العلم ،
ويدل على نجاسته :
👈أولاً :
قوله تعالى : (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ)
👈وجه الدلالة :
أن الله تعالى وصف الخمر بأنه رجس ، والرجس النجس ، فهو نجس حساً ومعنى .
👈ثانياً :
ما رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حسن صحيح عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أنه سأل رسول الله ﷺ قال : (إِنَّا نُجَاوِرُ أَهْلَ الْكِتَابِ ، وَهُمْ يَطْبُخُونَ فِي قُدُورِهِمْ الْخِنْزِيرَ ، وَيَشْرَبُونَ فِي آنِيَتِهِمْ الْخَمْرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَهَا فَكُلُوا فِيهَا وَاشْرَبُوا ، وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا : غَيْرَهَا فأرحضوها (أي: اغسلوها) بِالْمَاءِ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا)
⬅️الرأي الثاني :
أن هذه العطور طاهرة.
ودليل هذا القول :
👈أولاً :
قالوا : إن الكحول الذي يستخدم في العطور هو الكحول الإيثيلي النقي ، يستخرج عن طريق المعالجة الكيميائية كتحويل غاز الإيثان إلى سائل كحلي وليس من كحول الخمر ، فيكون طاهراً،
لأنه لا يسكر إذا شرب وإنما مضر بالإنسان لضرره وليس لإسكاره.
👈ثانياً :
إن الغول المستخدم في العطور عبارة عن غازات متطايرة لا تستقر على البدن ولا الثوب.
👈وحينئذ تدخل على فرض التسليم بنجاستها تحت مسألة أخرى وهي :
هل بخار النجاسة نجس أيضاً ؟!
وجماهير العلماء على طهارته .
👈ثالثاً :
قالوا : ولو سلمنا بأنه من كحول الخمر فإن الخمر ليس بنجس ،
والرجس الوارد في الآية إذا سلمنا حمله على معنى النجس فهي نجاسة معنوية كنجاسة :
• الكافر • والميسر • والأنصاب • والأزلام .
ويدل على هذا المقصود :
قوله تعالى : (مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ)
وقوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ)
والإجماع على أن نجاسة المشركين نجاسة معنوية ، نجاسة اعتقاد.
👈والمقرر شرعاً :
أن الأصل في الأعيان الطهارة ولا يلزم من كون الشيء محرماً أن يكون نجساً لأن التنجيس حكم شرعي لا بد له من دليل مستقل.
ويدل على عدم نجاسته ما يلي :
ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس رضي الله عنه قال :
(كُنْتُ سَاقِيَ الْقَوْمِ فِي مَنْزِلِ أَبِي طَلْحَةَ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُنَادِيًا يُنَادِي " أَلاَ إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ . قَالَ : فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : اخْرُجْ فَأَهْرِقْهَا، فَخَرَجْتُ فَهَرَقْتُهَا، فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ)
👈وجه الدلالة منه :
أنها لو كانت نجسة لما سفكها الصحابة في طرق المدينة لئلا تصيبهم النجاسة ،
ولنهاهم رسول الله ﷺ
ولما لم ينقل ذلك دل على طهارتها.
وما رواه مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما : (أَنَّ رَجُلًا أَهْدَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَاوِيَةَ خَمْرٍ ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : هلْ عَلِمْتَ أنَّ اللَّهَ قدْ حَرَّمَهَا ؟ قالَ : لَا، فَسَارَّ إنْسَانًا فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : بمَ سَارَرْتَهُ؟ فَقَالَ : أَمَرْتُهُ ببَيْعِهَا، فَقالَ: إنَّ الذي حَرَّمَ شُرْبَهَا حَرَّمَ بَيْعَهَا.)
👈وجه الدلالة :
أن النبي ﷺ لم يأمره بغسل مزادته ولو كانت الخمرة نجسةً لبين له ذلك ،
لأن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
👈والرأي الراجح في هذه المسألة :
هو الرأي الثاني القائل بطهارتها لقوة أدلته وإمكان الرد على أصحاب القول الأول .
ويجوز كذلك استعمالها للتطيب بها.
والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
#سؤال_وجواب_في_الفقه
الدرس العاشر : من نوازل الطهارة :
#حكم_استخدام_الأدوية_لقطع_دماء_الرحم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
استخدام الأدوية لقطع دماء الرحم وأثره في الطهارة :
👈مما توصل إليه الطب اليوم :
إمكان تأخير الدورة أو قطعها من خلال تناول الأدوية.
وتلجأ إليه بعض النساء في :
أيام الحج ،
أو في شهر رمضان ،
أو لأي سبب آخر .
👈فما حكم استخدام الأدوية لقطع دماء الرحم؟
وما أثره على الطهارة ؟
👈المسألة الأولى : حكم استخدام الأدوية لقطع دماء الرحم :
وفيه تفصيل :
• أولاً :
اتفق الفقهاء على :
أن الحائض والنفساء لا يجب عليها الصوم ولا يصح منها،
وأن الحيض في نهار رمضان مفسد للصيام وموجب للقضاء.
• ثانياً :
اتفق الفقهاء على :
حرمة تناول المرأة لأي دواء يلحق بها الضرر يقيناً،
لقوله تعالى :
(وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)
وقوله تعالى :
(وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ)
👈وجه الاستدلال :
إذا كان في تناول المرأة لأدوية رفع دماء الرحم ضرر متحقق فإن ذلك محرم
للنهي الوارد في الآيات عن عدم الإضرار بالبدن، والنهي يفيد التحريم.
• ثالثاً :
يجوز استخدام الأدوية لرفع دماء الرحم إذا كان ذلك لعلاج حالة مرضية.
كأن تصاب المرأة بأمراض في الرحم ينتج عنها نزيف متكرر
فهذه الحالة يجب على المرأة أن تعالج الأسباب الناتجة عنها هذه الدماء إلى أن ترتفع.
لأن هذا من التداوي الذي حث عليه الإسلام .
لقوله عليه الصلاة والسلام :
(تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً)
• رابعاً :
يحرم استخدام أدوية رفع الدماء إذا كان دائماً وبوسيلة ينعدم معها الحمل
وذلك لأنه يؤدي إلى القول بتحديد النسل ، وهو محرم، لأنه يتعارض مع مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية وهو حفظ النفس ،
ففي ذلك ضرر على :
المرأة ، وعلى البشرية بقطع النسل.
ما لم يكن استخدام هذا الدواء لضرورة
(فالضرورات تبيح المحظورات.)
• خامساً :
أما إذا أخذت المرأة الدواء لرفع دماء الرحم، وكان ذلك لا يتحقق معه القطع بوقوع الضرر، وهي تهدف إلى المحافظة على طهارتها، وبالتالي الاستمرار في العبادات :
كصوم شهر رمضان .
أو القيام بأعمال الحج أو العمرة .
يدفعها إلى ذلك الحرص على :
أداء العبادات .
أو فعل المندوبات والمباحات .
فقد أجاز العلماء ذلك وفق جملة من الضوابط والشروط، وهي :
1 / أن تتناول الدواء :
بإشراف أهل الخبرة من الأطباء ،
وبعد دراسة حالتها الصحية ،
وبإقرار منهم أن ذلك لا يضرها ولا يؤثر على صحتها.
2 / أن لا يخشى الضرر عليها بحيث تكون المرأة تعاني من مشاكل صحية سابقة وتناول هذه الأدوية :
يزيد من حالتها .
أو تترتب عليه مضاعفات.
3 / أن يكون تناول الدواء بإذن الزوج لما يترتب عليه من حقوق للزوج سواء كان :
بسبب منع هذه الأدوية للحمل (الذي هو حق مشترك لهما) ،
أو كان بسبب متعلق بحق الزوج كأن تكون معتدة وعدتها بالإقراء ، فأخذ هذه الأدوية يؤخر مدة العدة لأنه يباعد بين الحيضات، وبناء عليه تطول فترة النفقة الواجبة على الزوج مما يلحق به الضرر.
4 / أن يكون القصد من استعمال هذه الأدوية هو :
القدرة على زيادة العمل الصالح من فعل الواجبات أو المندوبات كصيام شهر رمضان في وقته لفضله مع ما يرتبط به من :
صلاة الجماعة .
وقيام الليل .
والقيام بأعمال الحج والعمرة دون انقطاع.
👈المسألة الثانية :
أثر رفع دماء الرحم على الطهارة :
إذا علمت المرأة المعتدة أيام حيضتها فأخذت الدواء لتزامن ذلك أيام حجها أو عمرتها فارتفعت الدماء .
فهل يحكم بطهارتها خلال هذه الأيام ؟
اختلف الفقهاء في حكم هذه المسألة :
والقول المختار ما ذهب إليه المالكية إلى القول بأن :
المرأة إذا استعملت هذه الأدوية فارتفع الدم خلال أيام : حيضتها ، أو نفاسها .
فإنها تكون طاهرة تؤدي العبادات من :
صيام ، وصلاة ، وحج
خلال هذه الأيام ولا شيء عليها.
والله أعلم.
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
الدرس العاشر : من نوازل الطهارة :
#حكم_استخدام_الأدوية_لقطع_دماء_الرحم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
استخدام الأدوية لقطع دماء الرحم وأثره في الطهارة :
👈مما توصل إليه الطب اليوم :
إمكان تأخير الدورة أو قطعها من خلال تناول الأدوية.
وتلجأ إليه بعض النساء في :
أيام الحج ،
أو في شهر رمضان ،
أو لأي سبب آخر .
👈فما حكم استخدام الأدوية لقطع دماء الرحم؟
وما أثره على الطهارة ؟
👈المسألة الأولى : حكم استخدام الأدوية لقطع دماء الرحم :
وفيه تفصيل :
• أولاً :
اتفق الفقهاء على :
أن الحائض والنفساء لا يجب عليها الصوم ولا يصح منها،
وأن الحيض في نهار رمضان مفسد للصيام وموجب للقضاء.
• ثانياً :
اتفق الفقهاء على :
حرمة تناول المرأة لأي دواء يلحق بها الضرر يقيناً،
لقوله تعالى :
(وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)
وقوله تعالى :
(وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ)
👈وجه الاستدلال :
إذا كان في تناول المرأة لأدوية رفع دماء الرحم ضرر متحقق فإن ذلك محرم
للنهي الوارد في الآيات عن عدم الإضرار بالبدن، والنهي يفيد التحريم.
• ثالثاً :
يجوز استخدام الأدوية لرفع دماء الرحم إذا كان ذلك لعلاج حالة مرضية.
كأن تصاب المرأة بأمراض في الرحم ينتج عنها نزيف متكرر
فهذه الحالة يجب على المرأة أن تعالج الأسباب الناتجة عنها هذه الدماء إلى أن ترتفع.
لأن هذا من التداوي الذي حث عليه الإسلام .
لقوله عليه الصلاة والسلام :
(تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً)
• رابعاً :
يحرم استخدام أدوية رفع الدماء إذا كان دائماً وبوسيلة ينعدم معها الحمل
وذلك لأنه يؤدي إلى القول بتحديد النسل ، وهو محرم، لأنه يتعارض مع مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية وهو حفظ النفس ،
ففي ذلك ضرر على :
المرأة ، وعلى البشرية بقطع النسل.
ما لم يكن استخدام هذا الدواء لضرورة
(فالضرورات تبيح المحظورات.)
• خامساً :
أما إذا أخذت المرأة الدواء لرفع دماء الرحم، وكان ذلك لا يتحقق معه القطع بوقوع الضرر، وهي تهدف إلى المحافظة على طهارتها، وبالتالي الاستمرار في العبادات :
كصوم شهر رمضان .
أو القيام بأعمال الحج أو العمرة .
يدفعها إلى ذلك الحرص على :
أداء العبادات .
أو فعل المندوبات والمباحات .
فقد أجاز العلماء ذلك وفق جملة من الضوابط والشروط، وهي :
1 / أن تتناول الدواء :
بإشراف أهل الخبرة من الأطباء ،
وبعد دراسة حالتها الصحية ،
وبإقرار منهم أن ذلك لا يضرها ولا يؤثر على صحتها.
2 / أن لا يخشى الضرر عليها بحيث تكون المرأة تعاني من مشاكل صحية سابقة وتناول هذه الأدوية :
يزيد من حالتها .
أو تترتب عليه مضاعفات.
3 / أن يكون تناول الدواء بإذن الزوج لما يترتب عليه من حقوق للزوج سواء كان :
بسبب منع هذه الأدوية للحمل (الذي هو حق مشترك لهما) ،
أو كان بسبب متعلق بحق الزوج كأن تكون معتدة وعدتها بالإقراء ، فأخذ هذه الأدوية يؤخر مدة العدة لأنه يباعد بين الحيضات، وبناء عليه تطول فترة النفقة الواجبة على الزوج مما يلحق به الضرر.
4 / أن يكون القصد من استعمال هذه الأدوية هو :
القدرة على زيادة العمل الصالح من فعل الواجبات أو المندوبات كصيام شهر رمضان في وقته لفضله مع ما يرتبط به من :
صلاة الجماعة .
وقيام الليل .
والقيام بأعمال الحج والعمرة دون انقطاع.
👈المسألة الثانية :
أثر رفع دماء الرحم على الطهارة :
إذا علمت المرأة المعتدة أيام حيضتها فأخذت الدواء لتزامن ذلك أيام حجها أو عمرتها فارتفعت الدماء .
فهل يحكم بطهارتها خلال هذه الأيام ؟
اختلف الفقهاء في حكم هذه المسألة :
والقول المختار ما ذهب إليه المالكية إلى القول بأن :
المرأة إذا استعملت هذه الأدوية فارتفع الدم خلال أيام : حيضتها ، أو نفاسها .
فإنها تكون طاهرة تؤدي العبادات من :
صيام ، وصلاة ، وحج
خلال هذه الأيام ولا شيء عليها.
والله أعلم.
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
#سؤال_وجواب_في_الفقه
الدرس الحادي عشر: من نوازل الطهارة
#أثر_الغسيل_الكلوي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد :
من نوازل الطهارة :
👈أثر الغسيل الكلوي على الطهارة :
أصبح من الأمراض المنتشرة في وقتنا الحاضر أمراض فشل الكلى عن عملها .
والكلى تقوم بعمل رئيس في بدن الإنسان .
فهي تقوم بتخليص الدم من السموم والفضلات السائلة والأملاح الزائدة .
وإذا مرض الإنسان بهذا المرض وفشل عنده عمل الكلى فإن هذا من الأمراض الخطيرة على حياة الإنسان
ومع تطور الطب ظهر في وقتنا الحاضر ما يسمى بغسيل الكلى .
👈والغسيل الكلوي ينقسم إلى قسمين :
القسم الأول : الغسيل الدموي أو التنقية الدموية 👉
وهذا هو الذي يكثر في وقتنا الحاضر
والغسيل الدموي طريقته :
يقوم الطبيب بسحب دم المريض عن طريق إبرة توضع في أحد الأوردة ،
ثم بعد ذلك يمر هذا الدم مع الجهاز الذي يقوم بتنظيفه من السموم والفضلات السائلة والأملاح الزائدة الذي يعمل عمل الكلية الطبيعية.
ويضاف إلى هذا الجهاز أثناء عمله شيء من الأدوية والعلاجات والأغذية التي يحتاجها المريض
ويكون هذا العمل ثلاث مرات أو أربع مرات في الأسبوع وتقدر كل جلسة بما يقرب من ثلاث أو أربع ساعات على حسب حاجة المريض
فيخرج الدم من بدن الإنسان ثم يدخل مرة أخرى بعد تنقيته.
👈والسؤال :
هل هذا الخروج ناقض للوضوء أو ليس ناقضاً للوضوء ؟؟
والجواب :
هذه المسألة خلافية اختلف فيها أهل العلم رحمهم الله
هل خروج الدم ينقض الوضوء أم لا ؟
👈الصواب في هذه المسألة :
ما ذهب إليه المالكية والشافعية واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وهو :
أن خروج الدم من بدن الإنسان ليس ناقضاً للوضوء
ودليل ذلك :
ما رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن حبان وابن خزيمة وغيرهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه في قصة الأنصاري الذي بعثه النبي ﷺ مع أحد المهاجرين في غزوة ذات الرقاع لكي يكون حارساً في فم الشعب فضربه أحد المشركين بالسهم ثلاث مرات وخرج منه الدم ولم يقطع الصلاة بل واصل صلاته والدم يثعب منه.
وجه الدلالة :
خروج الدم من الصحابي في صلاته ومع ذلك واصل صلاته ، فلو كان خروج الدم ينقض الوضوء لما واصل صلاته واشتهرت هذه الواقعة
فلو كان خروج الدم ناقضاً للوضوء لأمره النبي ﷺ بإعادة الصلاة إذ لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة
وما رواه مالك في موطئه والبيهقي في سننه أن عمر رضي الله عنه صلى وجرحه يثعب دماً.
وكذلك ما رواه البخاري في صحيحه معلقاً عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه عصر بثرة فخرج منها الدم ولم يتوضأ
وكذلك لم يرد ما يدل على نقض الوضوء بخروج الدم من غير السبيلين قليلاً كان أو كثيراً ، والأصل البقاء على الطهارة الأصلية.
فلا يصار إلى القول بأن الدم ناقض إلا بدليل ناهض
بل الأثار السابقة تدل على عدم النقض
خاصةً وأن النبي ﷺ كان مطلعاً على بعضها كما في غزوة ذات الرقاع
👈وعلى هذا نقول :
بأن من يعمل هذا الغسيل الكلوي وهو ما يسمى بالغسيل الدموي أو التنقية الدموية نقول :
خروج الدم هذا منه ثم تنقيته ثم إرجاعه إلى البدن مرة أخرى هذا لا يؤثر على الوضوء ولا يجب عليه أن يتوضأ.
القسم الثاني : الغسيل البروتوني 👉
هو عبارة عن أنبوب يوضع في جوف بطن المريض وهذا الأنبوب يوضع بين السرة والعانة ويعطى المريض بعض السوائل والأدوية الخاصة التي تساعد الجسم على التخلص من السموم والفضلات السائلة والأملاح الزائدة.
ثم بعد ذلك هذه السموم والفضلات السائلة والأملاح الزائدة تظل تجتمع في هذا الأنبوب ما يقرب من ثماني ساعات مع أن المريض يباشر سائر أعماله الحياتية بطريقة معتادة
ثم بعد اجتماعها يقوم المريض بتفريغ هذا الأنبوب في كيس خارجي ثم بعد ذلك يبعث بهذا الكيس ويؤتى بكيس آخر ..
وهذه الطريقة يستعملها المريض ما يقرب من ثلاث مرات في اليوم على حسب حاجته.
وقد ذكر بعض الباحثين أن من يستعمل الغسيل البروتيني في الغالب أنه يستغني عن التبول الطبيعي وأن هذا الأمر يغنيه عن التبول الطبيعي.
فهل هو ناقض للوضوء ؟
هذه المسألة تكلم عنها الفقهاء تحت مسألة :
ما إذا انسد المخرج الأصلي وانفتح مخرج آخر غير معتاد طارئ
فهل يأخذ حكم المخرج الأصلي أو لا يأخذ حكم المخرج الأصلي ؟
👈الأقرب في هذه المسألة :
أن الغسيل البروتيني ينقض الوضوء لأن هذا الخارج لا يأخذ حكم الدم وإنما يأخذ حكم البول لأن فيه صفات البول من الفضلات والأملاح والسموم ، وهو قائم مقام التبول الطبيعي والبول والغائط من نواقض الوضوء سواء أكان خارجاً من السبيلين أو من غيرهما .
والخلاصة في ذلك 👉
أن الغسيل البروتيني ينقض الوضوء ،
وأما الغسيل الدموي الكلوي الذي هو إخراج الدم وتنقيته ثم إرجاعه فلا ينقض الوضوء .
والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
الدرس الحادي عشر: من نوازل الطهارة
#أثر_الغسيل_الكلوي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد :
من نوازل الطهارة :
👈أثر الغسيل الكلوي على الطهارة :
أصبح من الأمراض المنتشرة في وقتنا الحاضر أمراض فشل الكلى عن عملها .
والكلى تقوم بعمل رئيس في بدن الإنسان .
فهي تقوم بتخليص الدم من السموم والفضلات السائلة والأملاح الزائدة .
وإذا مرض الإنسان بهذا المرض وفشل عنده عمل الكلى فإن هذا من الأمراض الخطيرة على حياة الإنسان
ومع تطور الطب ظهر في وقتنا الحاضر ما يسمى بغسيل الكلى .
👈والغسيل الكلوي ينقسم إلى قسمين :
القسم الأول : الغسيل الدموي أو التنقية الدموية 👉
وهذا هو الذي يكثر في وقتنا الحاضر
والغسيل الدموي طريقته :
يقوم الطبيب بسحب دم المريض عن طريق إبرة توضع في أحد الأوردة ،
ثم بعد ذلك يمر هذا الدم مع الجهاز الذي يقوم بتنظيفه من السموم والفضلات السائلة والأملاح الزائدة الذي يعمل عمل الكلية الطبيعية.
ويضاف إلى هذا الجهاز أثناء عمله شيء من الأدوية والعلاجات والأغذية التي يحتاجها المريض
ويكون هذا العمل ثلاث مرات أو أربع مرات في الأسبوع وتقدر كل جلسة بما يقرب من ثلاث أو أربع ساعات على حسب حاجة المريض
فيخرج الدم من بدن الإنسان ثم يدخل مرة أخرى بعد تنقيته.
👈والسؤال :
هل هذا الخروج ناقض للوضوء أو ليس ناقضاً للوضوء ؟؟
والجواب :
هذه المسألة خلافية اختلف فيها أهل العلم رحمهم الله
هل خروج الدم ينقض الوضوء أم لا ؟
👈الصواب في هذه المسألة :
ما ذهب إليه المالكية والشافعية واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وهو :
أن خروج الدم من بدن الإنسان ليس ناقضاً للوضوء
ودليل ذلك :
ما رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن حبان وابن خزيمة وغيرهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه في قصة الأنصاري الذي بعثه النبي ﷺ مع أحد المهاجرين في غزوة ذات الرقاع لكي يكون حارساً في فم الشعب فضربه أحد المشركين بالسهم ثلاث مرات وخرج منه الدم ولم يقطع الصلاة بل واصل صلاته والدم يثعب منه.
وجه الدلالة :
خروج الدم من الصحابي في صلاته ومع ذلك واصل صلاته ، فلو كان خروج الدم ينقض الوضوء لما واصل صلاته واشتهرت هذه الواقعة
فلو كان خروج الدم ناقضاً للوضوء لأمره النبي ﷺ بإعادة الصلاة إذ لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة
وما رواه مالك في موطئه والبيهقي في سننه أن عمر رضي الله عنه صلى وجرحه يثعب دماً.
وكذلك ما رواه البخاري في صحيحه معلقاً عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه عصر بثرة فخرج منها الدم ولم يتوضأ
وكذلك لم يرد ما يدل على نقض الوضوء بخروج الدم من غير السبيلين قليلاً كان أو كثيراً ، والأصل البقاء على الطهارة الأصلية.
فلا يصار إلى القول بأن الدم ناقض إلا بدليل ناهض
بل الأثار السابقة تدل على عدم النقض
خاصةً وأن النبي ﷺ كان مطلعاً على بعضها كما في غزوة ذات الرقاع
👈وعلى هذا نقول :
بأن من يعمل هذا الغسيل الكلوي وهو ما يسمى بالغسيل الدموي أو التنقية الدموية نقول :
خروج الدم هذا منه ثم تنقيته ثم إرجاعه إلى البدن مرة أخرى هذا لا يؤثر على الوضوء ولا يجب عليه أن يتوضأ.
القسم الثاني : الغسيل البروتوني 👉
هو عبارة عن أنبوب يوضع في جوف بطن المريض وهذا الأنبوب يوضع بين السرة والعانة ويعطى المريض بعض السوائل والأدوية الخاصة التي تساعد الجسم على التخلص من السموم والفضلات السائلة والأملاح الزائدة.
ثم بعد ذلك هذه السموم والفضلات السائلة والأملاح الزائدة تظل تجتمع في هذا الأنبوب ما يقرب من ثماني ساعات مع أن المريض يباشر سائر أعماله الحياتية بطريقة معتادة
ثم بعد اجتماعها يقوم المريض بتفريغ هذا الأنبوب في كيس خارجي ثم بعد ذلك يبعث بهذا الكيس ويؤتى بكيس آخر ..
وهذه الطريقة يستعملها المريض ما يقرب من ثلاث مرات في اليوم على حسب حاجته.
وقد ذكر بعض الباحثين أن من يستعمل الغسيل البروتيني في الغالب أنه يستغني عن التبول الطبيعي وأن هذا الأمر يغنيه عن التبول الطبيعي.
فهل هو ناقض للوضوء ؟
هذه المسألة تكلم عنها الفقهاء تحت مسألة :
ما إذا انسد المخرج الأصلي وانفتح مخرج آخر غير معتاد طارئ
فهل يأخذ حكم المخرج الأصلي أو لا يأخذ حكم المخرج الأصلي ؟
👈الأقرب في هذه المسألة :
أن الغسيل البروتيني ينقض الوضوء لأن هذا الخارج لا يأخذ حكم الدم وإنما يأخذ حكم البول لأن فيه صفات البول من الفضلات والأملاح والسموم ، وهو قائم مقام التبول الطبيعي والبول والغائط من نواقض الوضوء سواء أكان خارجاً من السبيلين أو من غيرهما .
والخلاصة في ذلك 👉
أن الغسيل البروتيني ينقض الوضوء ،
وأما الغسيل الدموي الكلوي الذي هو إخراج الدم وتنقيته ثم إرجاعه فلا ينقض الوضوء .
والله أعلم .
(النوازال الفقهية: د/علي النمر)
