نور… يا صغيرتي
كنتِ لا تزالين زهرةً تتفتح…
لم تبلغي الثالثة، لكنكِ كنتِ كل العمر.
اسمك وحده كان يضيء البيت،
فكيف وقد كنتِ أنتِ النور؟
ضحكاتكِ كانت نسيمًا يُرطّب أيامنا،
وخطواتكِ الصغيرة كانت تدبّ الحياة في كل جدار.
استشهدتِ في حضن أمك،
ورحلتِ كما عشتِ… طاهرة، بريئة، وهادئة.
لا وداع، لا صراخ… فقط صمت الركام
الذي لا يزال يُخفيكِ عني حتى اليوم.
ما زلتُ أسمع "بابا" من تحت الأنقاض،
أبحث عنكِ في التراب،
أنتظر المعجزة التي تعيد لي حتى شيئًا منك…
لعبتك، ضفائرك، قطعة من ثوبك، أو حتى ظلّك.
يا نور،
أشتاق لحضنكِ الذي كان وطنًا،
لبكائكِ في الليل حين لا يغلبكِ النوم،
لضحكتكِ التي كانت تداوي كل شيء.
لكنّي مؤمن…
أن الله شاء أن تصعدي مع إخوتكِ شهداء،
روحًا طاهرة تُحلّق في جنّته،
وأن اللقاء آتٍ،
تحت ظل عرشٍ لا يعرف الفقد... ولا الفراق.
يوسف من غزة
كنتِ لا تزالين زهرةً تتفتح…
لم تبلغي الثالثة، لكنكِ كنتِ كل العمر.
اسمك وحده كان يضيء البيت،
فكيف وقد كنتِ أنتِ النور؟
ضحكاتكِ كانت نسيمًا يُرطّب أيامنا،
وخطواتكِ الصغيرة كانت تدبّ الحياة في كل جدار.
استشهدتِ في حضن أمك،
ورحلتِ كما عشتِ… طاهرة، بريئة، وهادئة.
لا وداع، لا صراخ… فقط صمت الركام
الذي لا يزال يُخفيكِ عني حتى اليوم.
ما زلتُ أسمع "بابا" من تحت الأنقاض،
أبحث عنكِ في التراب،
أنتظر المعجزة التي تعيد لي حتى شيئًا منك…
لعبتك، ضفائرك، قطعة من ثوبك، أو حتى ظلّك.
يا نور،
أشتاق لحضنكِ الذي كان وطنًا،
لبكائكِ في الليل حين لا يغلبكِ النوم،
لضحكتكِ التي كانت تداوي كل شيء.
لكنّي مؤمن…
أن الله شاء أن تصعدي مع إخوتكِ شهداء،
روحًا طاهرة تُحلّق في جنّته،
وأن اللقاء آتٍ،
تحت ظل عرشٍ لا يعرف الفقد... ولا الفراق.
يوسف من غزة
حينما يتحوّل “المنكر” إلى “حبكة درامية”
في البداية كُنت أُلاحِظ…أنه عندما تُغيّر القنوات ترى مشهدًا مخلًّا، أو حوارًا وقحًا، أو علاقةً بلا رابط شرعي تُعرض بكل وقاحة على الشاشات.
فكنت أقول في نفسي: "حرام… ده مش طبيعي… الناس دي أكيد مش مننا."
لكن بمرور الأيام…
حدث مالم أتوقعه بالفِعل أنا لَم أعد أغيّر القناة.
بل أصبحت أُكمل الحلقة لِنهايتها.
والمشهد الذي كان يستفزّني يَمرّ كأنه لَم يَحدُث شئ…
كما أيضًا صار يُثير فضولي "ماذا سَيحدُث بعد ذلِك".
ثم صار الأمر بمرور الوقت "عادي".
وقد آتي وقتٌ أحيانًا فأقيِّم هذه الأعمال الفنية العظيمة... -كما يقولون عَنها- ثم… صرت أدافع عنه، وأُبرّره، وأقتبس منه كلمات في منشوراتي! لا عَجب إني كُنت أمزح عِندما أري صاحبُ "التوكتوك" يَكتُب بَعضها أيضًا، كان يَغلبُني حِينها الضَحِك الهيستيري، لكن لِنتوقَف قليلاً هُنا! أنا أيضًا أفعل ذلك لكن بِقناعٍ مُختلِف، بإظهار كَم أنا مُثقف لسماعي العديد مِن المسلسلات الأجنبية، بل أقتَبسُ منها وأكتُبها علي مواقِع التواصل الإجتماعي، لكن باللغة الإنجليزية -مُثَقف بقي-
الحقيقة المُرة أنه لا إختلاف بَينهُما، أنا أيضًا كُنت أفعل مِثل ما كان يَفعل سائق "التوكتوك" وهذا هو التطبيع.
ليست القضية أن المسلسل الذي يُعرض حرامًا فقط…
بل الخطر حين يعرضه لك بشكل جذاب، ممتع، متقن، مشوّق، فيَجعلك تُحبّ الباطل دون أن تدري.
فأصبح الزنـ.ـا في المسلسلات يُدعي "حبًا"،
والخيانة خارج إطارات الزواج "حرية"،
والستر والعِفة "كبت"،
والمحارم "جرأة درامية"،
والإباحية أسلوب "فن واقعي يعكس المجتمع".
يا صديقي… أي مجتمع هذا؟
من الذي سمح لهؤلاء الحَمقي أن يتكلموا باسمنا ويُصوّرونا على أننا لا نعرف الحياء؟
من الذي قرر أن "القبلات" و"العلاقات المحرّمة" يجب أن تُعرض كل ليلة ؟ خُصوصًا في أيامِ شَهرٍ مُبارك مِثل رمضان؟
وأن البنت إذا أحبّت شابًا في الجامعة وسكنت معه "بدون زواج"، فذلك أمرٌ طبيعي يستحق التعاطف لا الإنكار؟
لا والله، هذا ليس المجتمع.
وليس هذا “الواقع” الذي يجب أن نراه أو نرضى به.
الحقيقة أن ما يُعرض على الشاشات اليوم ليس “فنًا”، بل أداة لغسل العقول، وجعل المنكر محبوبًا، وجعل المعروف غريبًا.
أصبح الفاحشة تُعرض وكأنها وجهة نظر.
أصبحنا نشاهد المشاهد المخجلة، ونحن نضحك.
فنتابع قصص الخيانة، ونحن نقول "يا عيني عليها... هو اللي جبرها".
ونُشاهد علاقات بلا عقد، بلا حياء، ونقول "والله تمثيل حلو".
لكن لَحظات…
هل تعلم من سيدفع الثمن؟
إنه ليس المنتج، ولا المخرج، ولا الممثل.
بل أنت.
وأختك.
وابنتك.
وابنك الذي سيكبر وهو يرى أن "القبلة" على الشاشة ليست حرامًا بل أمرًا "عاديًا"، مشهدًا جميلًا ينتهي بموسيقى رومانسية.
يا أهل الفن والأفلام والمُسلسلات…
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
لا تُغطّوا الفاحشة بعباءة الفن، ولا تُزينوا القبح بالموسيقى والتصوير والإضاءة.
نحن لا نحتاج مزيدًا من الانحراف، بل مزيدًا من الوعي.
نريد فنًا يوقظ القيم، لا يقتلها.
نريد قصصًا تعلّم الحياء، لا تسخر منه.
نريد أن نربي أبناءنا على النور… لا أن نُطفئ النور ونُغلق الباب ونقول لهم: "اتفرجوا… ده تمثيل عَادي!"
_ أحمد ناصر
في البداية كُنت أُلاحِظ…أنه عندما تُغيّر القنوات ترى مشهدًا مخلًّا، أو حوارًا وقحًا، أو علاقةً بلا رابط شرعي تُعرض بكل وقاحة على الشاشات.
فكنت أقول في نفسي: "حرام… ده مش طبيعي… الناس دي أكيد مش مننا."
لكن بمرور الأيام…
حدث مالم أتوقعه بالفِعل أنا لَم أعد أغيّر القناة.
بل أصبحت أُكمل الحلقة لِنهايتها.
والمشهد الذي كان يستفزّني يَمرّ كأنه لَم يَحدُث شئ…
كما أيضًا صار يُثير فضولي "ماذا سَيحدُث بعد ذلِك".
ثم صار الأمر بمرور الوقت "عادي".
وقد آتي وقتٌ أحيانًا فأقيِّم هذه الأعمال الفنية العظيمة... -كما يقولون عَنها- ثم… صرت أدافع عنه، وأُبرّره، وأقتبس منه كلمات في منشوراتي! لا عَجب إني كُنت أمزح عِندما أري صاحبُ "التوكتوك" يَكتُب بَعضها أيضًا، كان يَغلبُني حِينها الضَحِك الهيستيري، لكن لِنتوقَف قليلاً هُنا! أنا أيضًا أفعل ذلك لكن بِقناعٍ مُختلِف، بإظهار كَم أنا مُثقف لسماعي العديد مِن المسلسلات الأجنبية، بل أقتَبسُ منها وأكتُبها علي مواقِع التواصل الإجتماعي، لكن باللغة الإنجليزية -مُثَقف بقي-
الحقيقة المُرة أنه لا إختلاف بَينهُما، أنا أيضًا كُنت أفعل مِثل ما كان يَفعل سائق "التوكتوك" وهذا هو التطبيع.
ليست القضية أن المسلسل الذي يُعرض حرامًا فقط…
بل الخطر حين يعرضه لك بشكل جذاب، ممتع، متقن، مشوّق، فيَجعلك تُحبّ الباطل دون أن تدري.
فأصبح الزنـ.ـا في المسلسلات يُدعي "حبًا"،
والخيانة خارج إطارات الزواج "حرية"،
والستر والعِفة "كبت"،
والمحارم "جرأة درامية"،
والإباحية أسلوب "فن واقعي يعكس المجتمع".
يا صديقي… أي مجتمع هذا؟
من الذي سمح لهؤلاء الحَمقي أن يتكلموا باسمنا ويُصوّرونا على أننا لا نعرف الحياء؟
من الذي قرر أن "القبلات" و"العلاقات المحرّمة" يجب أن تُعرض كل ليلة ؟ خُصوصًا في أيامِ شَهرٍ مُبارك مِثل رمضان؟
وأن البنت إذا أحبّت شابًا في الجامعة وسكنت معه "بدون زواج"، فذلك أمرٌ طبيعي يستحق التعاطف لا الإنكار؟
لا والله، هذا ليس المجتمع.
وليس هذا “الواقع” الذي يجب أن نراه أو نرضى به.
الحقيقة أن ما يُعرض على الشاشات اليوم ليس “فنًا”، بل أداة لغسل العقول، وجعل المنكر محبوبًا، وجعل المعروف غريبًا.
أصبح الفاحشة تُعرض وكأنها وجهة نظر.
أصبحنا نشاهد المشاهد المخجلة، ونحن نضحك.
فنتابع قصص الخيانة، ونحن نقول "يا عيني عليها... هو اللي جبرها".
ونُشاهد علاقات بلا عقد، بلا حياء، ونقول "والله تمثيل حلو".
لكن لَحظات…
هل تعلم من سيدفع الثمن؟
إنه ليس المنتج، ولا المخرج، ولا الممثل.
بل أنت.
وأختك.
وابنتك.
وابنك الذي سيكبر وهو يرى أن "القبلة" على الشاشة ليست حرامًا بل أمرًا "عاديًا"، مشهدًا جميلًا ينتهي بموسيقى رومانسية.
يا أهل الفن والأفلام والمُسلسلات…
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
لا تُغطّوا الفاحشة بعباءة الفن، ولا تُزينوا القبح بالموسيقى والتصوير والإضاءة.
نحن لا نحتاج مزيدًا من الانحراف، بل مزيدًا من الوعي.
نريد فنًا يوقظ القيم، لا يقتلها.
نريد قصصًا تعلّم الحياء، لا تسخر منه.
نريد أن نربي أبناءنا على النور… لا أن نُطفئ النور ونُغلق الباب ونقول لهم: "اتفرجوا… ده تمثيل عَادي!"
_ أحمد ناصر
أعتبره أسوأ عام
من ناحية أنه كان أقل عام قرأت فيه
لطالما منحتني القراءة الحياة
لذلك لم أعش عامي هذا كما ينبغي.
من ناحية أنه كان أقل عام قرأت فيه
لطالما منحتني القراءة الحياة
لذلك لم أعش عامي هذا كما ينبغي.
| مَا يُلفت انتباهي .
"أسلوب الكاتب يكشف عن شخصيته وروحه، فلا يمكن فصل النص عن صاحبه."
أتفق بشدة ..
وأنتِ
ربما تخجلين من وصف نفسك بالكاتبة، لكنني أصنف ما تكتبيه تحت مسمى النصوص التي لا يمكنني تجاهلها.🤍
وأنتِ
ربما تخجلين من وصف نفسك بالكاتبة، لكنني أصنف ما تكتبيه تحت مسمى النصوص التي لا يمكنني تجاهلها.🤍
❤3
