Telegram Web Link
ري
بقيت محتارة اتصل لو لا
تحركت من مكاني ورحت مديت ايدي بالفراش وبالمخدة الي
ضميته بيها من يوم ما نطتنياه أميمة، وكالت: "شنو ما
تحتاجين، اتصلي بيه." وقتها ما فكرت إنه يوم راح أحتاجه،
بس هسه؟ هسه هو طوق النجاة الوحيد.
سحبت الجهاز بيد ترجف، ضغطته بين أصابعي
وكأنه ممكن يحل كل مشاكلي بس بمجرد ما أتصل. ..
بس شنو أگول؟ شلون أطلب مساعدة؟ وهل فعلاً أميمة راح
تكدر تساعدني؟ وهي بنيه بعيدة واكيد هسه هم حايرين
بأمرهم ..
بلعت ريكي، ايدي ضاغطة على التليفون الأفكار تشتعل
براسي. إذا طلبت المساعدة، راح أكون رهينة فضلهم، وإذا ما
طلبت، مصيرنا بيد ناس ما تعرف الرحمة...
حيرة تكتفني، والخوف يزيد، بس بعتمة هاي الليلة، التلفون
هذا هو النور الوحيد اللي شايفته...
اريد اتصل وعزة نفسي تمنعني .. شنو ذنبهم الناس واني اصير
زوادة عليهم ..
رجعت تذكرت ! هو اني حتى إذا ردت اطلع فلوس ماعندي
اوووف اللهي حيررة حيررة

زين اتصل بيها بس اسألها شنو اسوي وشلون اتصرف اكيد
راح تستشير عليه .. اي اي
طلعت رقمها وضغطت اتصال .. طلع الي صوت واحد يكول
خطك موقوف بسبب عدم التفعيل لفترة طويلة
.. يعني الخط معلق ولازم اعبيلة رصيد يله يتصل شلون حظ
يا ربي هي من تلتم مرة وحدة
رجعت الجهاز المكانة ورجعت لمكاني وحرام اذا النوم كدر يمر
عيوني من التفكير .. وكل شي بعقلي يكلي اتركي هل مهجوم
واخذي اخوانج واطلعي ..
بس وين اطلع ؟ واني الف دينار ما املك
راسي انسطر من التفكير لحد ماغفيت بوقت متأخر
ثاني يوم كوة اتحركت من فراشي واني ماخذة قراري
قبل لا يطلع عمي صالح رحت اله ..
يباوع الي منتضرني احجي وكان متوقع وحدة من الاثنين لو
اكله هاك سند العمارة لو أكلة موافقة
حمحمت وحجيت بثبات
: عمو محتاجة فلوس
باوعلي نص عين : شتسوين بيهن
بسملة: ربع دينار ماعندي خواني باقين بلا مصرف ومحتاجة
علاج للسكر وهم علاج سلوى يومين ويخلص
بدون ما يحجى مد ايدة بجيبه وطلع الي عشرين ألف
صالح: هاج ذني يكفنج فوك الشهر ... وحجت بطريقة يذكرني
أن هو مسوي فضل علية ... تذكري زين
رديت عليه بحقد دفين: اكيد اتذكر ومراح انسى ..
جريت الفلوس من أيدة وتركته .. بس عشرين وين اوديهن
حيل قليلات
كنت واكفة بالمطبخ وافكر ، أصب الجاي بالحليب وأحضر
الريوك لرعد ووعد. عيوني كانت تحركني بسبب السهر
والتفكير مال يوم امس واغفي لأن نعسانة بس شسوي؟ لازم
أبين طبيعية كدامهم... سمعت صوت خطواتهم وهما يجون
للمطبخ ، رعد بعده نعسان وعيونه نص مفتوحة، ووعد مثلة
رعد يفرك بعيونه وهو يتكاسل : بسمة ، ليش لازم نروح
للمدرسة؟ خليني أنام بعد شوي
وعد يضحك ويكله : إي نام بالصف أحسن، بعدين المعلمة
تخليك تصير نكتة الصف
حاولت أبتسم بس حيل ثكيلة الابتسامة، أخذت نفس وگلت
بهدوء .. يله كدامي للغرفة
اخذت الاكل للغرفة حجيت ووأنا أحط الأكل كدامهم :
أ
تريكو لا تتأخرون عيوني، واتركو الكسل والنوم الف مره حاجية
وياكم وكايلة اهم شي مدرستكم النوم يتعوض ..
رعد أخذ لكمة خبز وشال كوب الحليب وهو يباوع لي بنص
عين، ووعد همين
وعد : بسمة شبيهن عيونج انتي جنتي تبجين
رعد يرفع حاجبه : أي والله، شبيچ؟ صاير شي بس لا عمو
ضوجج وخلاج تبجين
الخوف بعيونهم عليه ، بسرعة شلت عيوني عنهم وحجيت
: لا حبايب بس يمكن حساسيه ماعرف شبيهم كعدت من
النوم لكيتهن هيج هسه اخلي قطرة الهم .
وعد حجى بصوت قلق : بسمه، إنتي ما مرتاحة، حچيلنا شكو.
تره احنه صرنه كبار ونحميج

رعد همين ، تقرب مني، عيونه صغرت وهو يدقق بوجھي.
وحجى بخوف
رعد: أحد ضايقچ؟ عمي؟ مرت عمي؟ منو
حسيت بدموعي حركت عيوني ، بس غصبتها تروح، ابتسمت
غصب وگلت لهم:
:لا حبيبي، محد ضايقني، بس كلت الكم يمكن حساسيه
مدري شبيهن .. يلا، خلصوا اكل ، لا تتأخرون.
سكتو بس شفت بعيونهم إنهم ما مقتنعين، وإنهم يعرفون إن
أكو شي.. بس شيسوون؟ بعدهم صغار، وما أريد أحملهم
همومي، كافي همهم.تركتهم ورحت للمطبخ، اشغل نفسي
عنهم ما اريد يشوفون الضعف بعيوني ابد
كملو اكل وطلعو للمدرسة بعد ما خليت الهم لفات بجنطهم
وشديت قياطين أحذيتهم
كملت هوسه الريوك وكلمن راح لشغلة ولدوامة
رجعت للغرفة سلوى كاعدة بس بفراشها بعدها
حجت وهي تشوفني ادخل : ها بسمة شقررتي ؟
رديت عليها واني افتح بالكنتور: بشنو ؟
سلوى: تنطي سند لو تتزوجين وتتركينه
:لا هاي ولا هاي
: لعد شنو
هزيت رأسي اكلها: الله كريم اشوف شلون تصفى كومي
غسلي خل اسويلج ريوك اريد اطلع اجيب كم غرض
سلوى: بسمة اريد.احرك جسمي مليت من النوم والكعدة
انتي روحي واني اسوي ريوك لروحي

رديت موافقتها: ماشي بس ممنوع تسوين اي شغل مفهوم
لو اعيد الكلام ؟ حتى صينيه الريوك تركيها بالغرفه ارجع
واشيلها اني .. ذني بس يشوفنج طالعه من الغرفه فوراً يذبن
شغل عليج ...
تركتها راحت تغسل واني فتحت الكنتور ادور بي مقررة قراري
الاخير مجبورة أفرط باعز شي عندي حتى اكدر اخلص من هذا
البيت ماعندي حل ثاني ....

....
يتبع ..
#البارت_السابع_عشر

-----------------
ما أكثرَ الأيادي
التي لا تمتدُّ لتُسعف،
بل لتقمع…
تُغلق فمي،
تُطفئ بصري،
وتُطبقُ على قلبي،
كأن الحياةَ تُختَصَرُ في زنزانةِ جسدٍ مُرتهن.
كلُّ صرخةٍ
تبدأ من داخلي،
تموتُ في حنجرتي
مثل طفلٍ وُلدَ في مذبحة.
أياديهم
ليست من لحم،
بل من خوفٍ وتسلّط،
من مجتمعٍ يكممُ الضحايا
ويُفسحُ الطريقَ للجلادين.
لكنّي…سأكتبُ،
حتى لو سُحِقَ الحبرُ تحت الأقدام.
سأرسمُ وجعي،
فربّما يرى أحدهم صمتي…
ويصرخُ بدلاً عني.

مديت إيدي للكنتور، عيوني تباوع بالعلبة الصغيرة، كلبي
يدك… مو خوف، لا… بس شي يشبه القهر، شي يحفر
بالصدر وما يطلع. كأنه جرح قديم انفتح من جديد. فتحت
العلبة، باوعت لجوا… المحبس والتراجي بعدهم بمكانهم،
يلمعون مثل قبل، بس حسيتهم مطفيين، مثل عيوني، مثل
كلشي بيه.
مديت أصابعي عليهم، لمستهم بهدوء، كأنهم مو ذهب، كأنهم
روح أمي…
ضغت عليهم بين أصابعي، عضّيت شفايفي حتى ما أبچي. كم
مرة مرّت علينا ليالي جوع؟ كم مرة نمت ودمعتي على خدّي
ولا يوم فكرت أبيعهم… بس هالمرة غير… هالمرة لازم أبيعهم،
لازم أطلّع اخواني، لازم أنهزم قبل لا يضيع منا كلشي.
أخذتهم، لفيتهم بورقة مثل ما أمي كانت تحفظهم، بدّلت
صاية فوك ثوبي، ضفرت شعري وشمرت شال عليه، رغم
إني ما محجبة… لازم أكون شكل ثاني اليوم، شكل وحدة
قوية، وحدة عندها هدف.
وأنا طالعة، لكيت سلوى واكفة مطلعة بيضة تريد تطكها وجها
مثل العادة شاحب .. ما اعرف شنو السبب لهاي الدرجة أقل
حركة تأذيها وتعبها .. صح عدها قلب بس هي من ابسط حركة
تتعب وتصير تتنفس بصعوبة
واني مقيدة حتى ما عندي اخذها للطبيب واعرف بيها تكابر
على وجعها في سبيل ما تحملني هم فوك همي ..
وكفت بباب المطبخ اباوع الها .. التفتت عليَّ
STORY CONTINUES BELOW

سلوى: ها بسمة راح تروحين
ما جاوبتها بسرعة، بس وكفت كدامها وگلت بصوت هادئ
وابتسامة : أنا رايحة، ما أتأخر… ومثل ما وصيتج، مفهوم؟
سلوى نزلت عيونها، همست : ماشي… ميخالف
… بس حسّيت بروحها خايفة، تعرف من اطلع بس أتأخر ذني
يخلنها تسوي شغل وهي تخاف ترفض ..
قبل ما اطلع اجت جبرية، واكفة جنها حايط : وووين مولية؟
رفعت عيوني، شفتها تنظرلي بنظرة وحدة تعودت عليها…
نظرة مليانة حقارة
ما جاوبتها، بس باوعت الها صفح وبلا ما اهتم طلعت.
ورا ضهري، سمعتها تصيح : مو داحاجيج! وووين مولية؟ مو
من يجي عمچ، أخلي رجليچ يكسرهن والله لأن الظاهر إنتي ما
الجِ رداد بسيطة بسيمة
سديت الباب وراي بقوة، ما انكر كلبي ضل يم سلوى بس
مضطرة اطلع
ركبت النفرات، كعدت على الشباك، الناس تمشي، الوجوه
تعبر، وما حد يعرف شنو بيّه، شنو راح أسوّي، شلون وحدة
ممكن تبيع آخر ذكرى من أمها حتى تحرر نفسها. شلون وحدة
عايشة بنص ضباع جوعانة ما تشبع من الفلوس
بعد عشر دقايق، صحت للسايق : نازل
نزلت من السيارة امشي واتلفت على المحلات لحد ما
وصلت لمحل ذهب .. وقبل ما ادخل وكفت وطلعت الورقة
الي بيها المحبس والتراجي .. باوعت الهن بنضرة أخيرة نضرة
وداع .. جنت اتمنى بيوم امي تطلع من المستشفى وارجع
بايدي البسهن الها اخذت نفس … وگلت بصوت ناصي ما
حد يسمعه غيري
: سامحيني أمي بس حيل محتاجة فلوس
دخلت للمحل، ولمعة الزجاج والذهب ضربت عيوني . وكفت
كدام الميز منتضرة الصايغ يخلص من المرأة الي يحجي وياها
ويجيني .. بهذا عمري البنات عيونهم تضيع وتنغري بالذهب
والملابس والعطور والمكياج
بس اني احس كلشي طالع من عيني .. اشكال الذهب داير ما
دايري بالمحل ولا عيني نغرت بي لو جذب انتباهي
كل امنياتي هو اخلص اني واخواني ونعيش مرتاحين
اعالج سلوى وأخذها لطبيب زين
اكبر اخواني وأمن مستقبلهم .. هذه هي امنياتي
كمل الصايغ معاملتة وية المرأة طلعت وهو اجاني وكف
كدامي ورة الميز
الصايغ: نعم تفضلي شنو طبلج
مدّيت الورقة الملفوفة، حطّيتها على الميز وحجيت بصوت
متراجع كوة يطلع مني : عندي ذني اريد ابيعهن

: الووو عدنان حبيبي الحلكي راح اتزوج ... عدنان حبيبي
مشتاقلك ومشتاقة لايامك من تحصرني بقفص الطيور ..
+
فتحت عيوني على وسعهم من كلامها وقبل ما احجي نزلت
الجهاز من أذنها تضحك ويه فاطمة الي اجت
جبرية: اكوووول فطومة .. اذا صالح لو صادق عرفو ذيج الوحدة
عدها موبايل بالختلة تخابر بي صاحبها شراح يسوووون ؟
فاطمة: يماااا كش وبرة على كدها على كدها الله يستر على
ابنياتنه عمي اذا عرفو يكتلوها بمكانها
نار تشعلت بكلبي هن خيسة الخيسة وجايات يعفن براسي
رديت اني على فاطمة ببرود عكس النار الي بكلبي .. حجيت
واني اسوي باصباعي على راسي بحركة كرون ..
: اكوووول فطووومة اذا صااادق عرف بمرتة ومرة اخو
ساكانات ابو الشعلة الصّبي الي يسويلهن شغل على قذارة
شراااح يسووون هاااا ؟
واذا صاااادق عرف بته منى مصاحبة ابن خالتها ويسحب منها
فلوس ويرجع ليورة شراح يكووول ؟
بهت وجهن وتبلعمن وحدة
باوعت بوجه الثانية ما متواقعات
اني سامعة كلامهن من يسولفن بالسحار الي يروحن اله ..
ردت فاطمة بوكاحة
: كولي الهم عاااادي واحنه نشوفهن هذا الموبايل ونشوف
يصدكنه لو يصدكج
وتدرين اذا عرفو شراح يصير بحبيب الكلب راح تصير حتى
عاشير من وراج .. يل عرمة
طلعت سلوى من الغرفة تباوع بعيون مدمعة ندفعت بعصبية
اجر الموبايل من ايد جبرية
بس هي سبقتني من ركعته بالحائط خلت كل قطعة منه بجها
تطشر وتناثر مثل الامل الي بداخلي
جبرية: تزوووجي الي عمج جابه الج أحسسن الج من هذا
المطيرجي الساقط لا وحق القران اكول الهم واخليهم يكرونج
مثل الطلي جوى رجليهم ..
رديت بتعب روحي باهتة وكل حيل ما بية
بسملة: الله لا يوفقكم عسى حوبتي ما تتعدكم
حجيت هل كلام ورحت للغرفة لكيتها مهروجة هرج وصايرة
هوسة والفراش مكوم بالكاع
بروح خلصانة وكلب تعبان وامل منتهى وعيون جفت من
الدموع شمرت الشال من راسي والعلاكة من ايدي وكعدت
فوك الفراش الي بالكاع ونمت فوكاة دفنت وجهي بالفراش
ساكتة .. تاركة سلوى تحجي فوك راسي ومالي طاقة ارد
عليها باي حرف

سلوى: بسمة وره ما طلعتي جبرية اجت تسأل بية تكلي
السند وين واني كلت الها وحلفت ما ادري بي
بعدين دخلت للغرفة وسدت الباب واني برة .. بقت جوة
هواي وطلعت بيدها الموبايل .. دخلت للغرفة لكيتها كالبتها
هيج ونافشة الكنتور والفراش ولاكية الموبايل بين المخاد
+
سلوى تحجي واني وجهي مدفون بالفراش بلا اي حرف
رجعت كعدت يمي وخلت راسها على كتفي تبجي
سلوى: اني اسفه ولله اسفه اني ضعيفة مابيه خير اني خوافة
بسمة فدوة حاجيني ردي علية لاتزعلين مني
ولله ما ادري هيج راح تسوي
بسمة حاااااجيني فدوة لا تفرفحين كلبي لا تسكين
رديت بتعب عليها : ما بيه شي سلوى بس عوفيني مالي
خلك احجي شي
تركتني بمكاني وكامت تعدل بالكنتور وتلم بهوسى الغرفة
تركتها حتى ما كمت ساعدتها .. احس طاقي فجاء نطفت
وماعندي قابلية لأي نقاش اتمنيت وقتها ادخل غيوبة
وافصل عن العالم وارتاح
واني الي كنت جايبة رصيد حتى اشدة واخابر أميمة تساعدني
.. بيومها رعد ووعد اجو من المدرسة واني ما تحركت
ولاكمت سلوى هي صبت الهم غدة وغدتهم
وشكد حاجوني واني ساكتة ومتصنعة النوم
لحد العصر يلة شلت راسي من الفراش بتعب على صوت
سلوى : بسمة .. بسمة فدوة كومي لخاطري كافي نوم ..
كومي اكلي جبت الج اكل من الصبح ما مخلية لكمة بحلكج
كمت من الفراش باوعت يم راسي اجزاء التليفون المكسر
البطارية وحد الكفر وحد ومفتوح نصين
والشاشة مفطرة...
:هذا انتي جبتي ؟
: اي خليت جبرية راحت لغرفتها واني لميتة وجبتة خليتة يمج
: والمن جبتي هو تفلش وبعد ما يشتغل هذا التليفون جان
املي أن اكدر اتواصل وية أميمة وتساعدني
هسه اني حتى اذا قررت نطلع من هذا البيت وين نروح والمن
نلتجاء واحنا ماعدنة أحد
سلوى: بسملة فدوة يعني وين نروح اذا طلعنا حتى لو أميمة
ردت عليج شنو مثلا تكولج تعالي يمنه عيشو انتي واخوانج هم
تبهذلو وراحو بغير محافظة وتلكيهم يادوب مدبرين عيشتهم
نروح نصير ثكل عليهم يعني
بسمة ترة الناس ما ملزومين بينة حتى نروح عليهم بالاخير هم
لابيت عمنه ولا خالنة وبعدين تخيلي اذا طلعنه منا وبعدين
عمامي لكونه تخيلي شنو ممكن يسوون بينة

بسملة: شنو يسوون أكثر من الي ديسو هسه اشو عايشين
بذل ومهانة عايشين هم بخيرنة وحقنا واحنه الربع حسرة علينا
لبس زين حسرة علينا هاي انتي فلوس طبيب ماعندي اوديج
اخوانج أحذيتهم وجنطهم مششكة
والقميص يداومون بي سنه وسنتين
تذكرين بعيد اجه واحد وفرحنه بعيدية فد مرة فرحونة بملابس
جديدة للعيد. اشو جبناها نباوع على أولادهم ونتحسر .. موتو
ابوي وخبلو امي وذلونة مذلة ومخليني خدامة .. شنو الي
يسوو أكثر .. سلوووى لو يبقى بعمري يوم لازم نطلع منا.. واني
المسؤؤلة عنكم
انتي بس خليج قوية وكوني وياي وما أريد شي ثاني
+
سلوى : اني اكول يعني ....
قاطعتها اعرف بيها شنو راح تكول: سلووووى الف مرة كتلج
السند مو عندي وحتى لو عندي هم ما انطي تفهمين لو لا ..
سكتت وجرت نفس انتبهت رجلين مبينة من جوة الباب
واضح أحد جاي يتصنت علينة ..
كمت من الفراش امشي بهدوء واشرت لسلوى بيدي تكمل
كلامها .. وفجاء فتحت الباب .. جبرية صارت بوجهي مسوية
نفسها جاية تريد تدك.الباب وبس فتحت الباب هي حجت
.. عيني باقية نايمة اليوم شكو ما طلعتي من الغرفة ولا
تحركتي ..
رديت بهدوء : خيرر شكو رايدة شي مني ما يصير واحد
يتمرض مالة خلك
جبرية: شبيج مريضة مو جنج صل كدامي هاااا خاف لأن
كسرت الجهاز ونكطع حبل الوصل بينج وبين المطيرجي
تمرضتي عليه من القهر .. علواه يجي ياخذج ويخلصنة منج
رجيت ايدي على الباب وحجيت بتحدي : باحلامج.. اني على
كلبج كاعدة مثل الجيثوم انام على صدروكم واحد واحد
جبرية: دصيحي اخوانج هرجونة هررج شاكين الكاع وطالعين
ابتعدت عنها وطلعت من الغرفة رحت اغسل ودخلت اشوف
اخواني وينهم .. لكيتهم كاعدين يباوعون. على التلفزيون
وكلشي ما مسوين اصلا
تركتهم
يباوعون ورجعت للغرفة لكيتها رايحة ..كعدت اكل
لخاطر سلوى ماريد تنقهر وتتأذة ..
عقلي يودي ويجيب افكار وكل همي اخلص وارجع حقنة منهم
.. صار المغرب توضيت وكفت اصلي وسلوى وياي ورعد و
وعد رغم صلاتهم شلون ماكان وما يعرفون بس يوكفون على
الواهس يقرون سورة الفاتحة والايات الي حافضيهن ويسون
الله اكبر ويدعون .. من فتحت عيني على الدنيا واني اشوف
ابوي وامي يصلون واحنه نصلي وياهم .. وبقى هذا التعويد
عندي الحمدلله
رغم ما محجبة بس ملتزمة بصلاتي وأبد ما اتركها

تعشينه وكعدت مثل كل يوم اشوف دروس اخواني
واساعدهم بيها .. وافرش الهم يلعبون فوك الفراش لحد ما
يتعبون وينامون .. اخذت قمصانهم اغسلها واشرها
خليت الطشت بالحوش وخليت بي القمصان وقبل ما
اغسلهن .. اجت منى بت عمي صادق
+
منى: كووومي عمو صالح يصيحج
وكفت خليت ايدي على صفاحي روحي زهكانة : شيريد عمج
صالح ؟
منى: وشنوو عمو بس اني مو عمج ..
: اي عمج بس انتي كولي شكو
:يصيحيج ههه لاتخافين مو على موضوع التليفون
طلعتي مو هينه ولج تليفونات انتي وعدنان ولا يبين عليج الي
يشوفج يكول مسكينة
تقربت منها وفتت واني اضربها بكتفي ورحت لصالح الي
اعرف شنو الموضوع الي يريدني بي
كاعد بالهول يباوع على التلفزيون تقدمت كدامة و وكفت
: ها عمو
اشر بوجها على الريمونت: انطيني الريمونت
جريت نفس بملل : يعني صايحلي علمود انطيك الريمونت
شنوو ؟ ... انطيتنه الريمونت آخذة مني وصار يكلب بالقنوات.
. واخر شي ثبت على قناة السومرية وتركها
ساكتة ومنتضرتة يغرد ويفضني لحد ما حجى
صالح: انتي شوكت ناوية تجرين عدل وتحترمين نفسج ؟
ضربت ايد على ايد ساكتة .. كمل كلامة
: شوفي اني على الكلام الي يوصلني عنج اكدر اطيح حضج
بس ساكتلج اكول يتيمة وحايرة بأخوانها وساكت عنج بس
انتي بيج وما تتمردين
: المطلوب شنووو هسه ؟
بهذه كلمتي ما حسيت غير فجاء ركعني بالريمونت وصاح
:من احجييي وياج احجي عدل بنت الكلببب
ما لحكت حتى اوخر بثواني طفر من مكانة ولزمني من شعري
كأنة متحامل ومشحون علية وراد حجة بس حتى يضربني ..
لزم بية من شعري وصار يعت بي
صالح: صووووتج صووتج هذا اخفي من الوجودد ولله لج انتي
شنو شايفة نفسج وشايلة الدنيا فوك خشمج وماعاجبج
العجب وتنترين بالحجي شنووو شايفتنه ساكتيلج سمعتيني
لج دا أحچي وياچ

بسملة ببرود مليان حقد : سامعة…
+
صار يگطّع كلامه بحدة: إي ادري سامعة… بس عقلچ لو
براسچ صدك جان قررتي لو السند لوو الزواج ترة ا حرمج من
اخوانج ولله اخلي شوفتهم حسرة بكلبج
حاولت اضل هادئة : عموو كتلك السند مو عندي وبنفسك
دورت ومالكيته ليش مداتصدك برأيك لو عندي ما جان
انطيته الك حتى ابقى ويا اخواني .. شتريد مني بعد عموو
شتريد
صار يتقرب بوجهه وعيونه تضيق : شريد؟ أرييييدچ تعقلين!
تفتحين مخچ وتسمعين الي أكلچياه …
حسّيت راسي يصير ثكيل من قوة قبضتة على شعري احس
كل شيء بدءاا يصير ضباب… وبديت ادوخ واذاني بيها وشة
صارت من حس بيه تركني من أيده
، يباوع عليّ آخر نظرة كلها قسوة، وراح، تاركني … وأني، بعدني
حتى أنفاسي ما أعرف شلون أجرها ... اني شلون هيج صايرة
ضعفية؟ أشو حتى مجاي ادافع عن نفسي .. حسيت نفسي
بعد ما اكدر اوكف أكثر
انتجيت على الحايط ومشيت لحد ما وصلت حنفية الماي
كعدت اغسل بوجهي واشرب منها وأجر نفس
غسلت القمصان شلون ماكان وشريتهم ورجعت للغرفة
رحت لكيس العلاج اخذتلي حباية سكر
ومددت احاول ارتاح .. وصوت رعد و وعد يتعاركون
رعد: ولله هاي مساحتي أكلك
وعد: مساحتي ولله مو تضيع غراضك وتأخذ غراضي هذه
مساحتي اني.. بسملة مو ذاك اليوم ضيع مساحته واقلامة
والمعملة كتلته لأن حتى الدفتر ناسي بالبيت ؟
رعد: انجبب اصلا اني حتى اشطر منك ابو الثمانيات لو بيك
خير اخذ عشرة
وعد: هي مرة وحده اخذت ثمانية كله عشرات شوف دفترك
كله تواير .. بسملة شوووفي ؟
ساكته منهم وأيدي على كصتي .. كامو ثنينهم يصيحون علية
بسملة بسملة صيحي بيي بسملة
احس اخر نقطه صبر خلصت عندي وما حسيت بنفسي غير
واني اصرخ بيهم .. كااااااافي كااااافي اسكتووووو كاااافي راح
امووووت اسكتووووو
لزمت راسي وصرت أصيح .. بقو باهتين وصافنين بوجهي
على صوت صياحي
من وعيت على نفسي وشفت اني شلون صرخت بيهم متت
قهر وفوكاها .. كعدت ابجي كل حيلي من كل كلبي
تعبتتت ولله تعببتتت حجيت هل كلمات وخليت راسي على
ركبي وبس اكتافي تهتز من البجي ..

صرت أرتجف، مو بس من الخوف … القهر ناخر صدري مثل
الارضة بالخشب. شلون يگدر؟ شلون وصلت الأمور
لهالدرجة؟ يبيعني بصفقة، يذبني ببيت رجال حتى يسدد
ديونه؟!

يعني أني شنو؟ لهل درجة ما الي قيمة ولا لخواني
لهل درجة احنة مانسوى شي عدهم .. .. لعد الي ينضلم وين
ينطي وجها . اذا الأهل هم الخصم والعدوان ..
حسيت بيدين صغيرة تمسح عليًَ ..
رعد: بسمة شنو يوجعج
وعد:بسمة اسف بعد ولا نتعارك ولله بس لاتبجين حبابه
اسكتي
رفعت راسي من رجليه باوعت عليهم كل واحد كاعد من جها
والخوف تارس عيونهم ..
لميتهم بحضني وصرت ابوس بيهم
بسملة: ما بيه حبايب بس راسي صار يوجعني..اسفة لأن
صيحت عليكم ..
سلوى:بسمة شصار
بسلمة: مثل العادة نفس الموضوع بس هذه المرة متحامل
كلش عليَّ والضاهر ناويها صدك
شهكت، حطت إيدها على حلكها، وصوتها اختنك : "لاااا، لااااا!
تحچين صدگ؟ فدوة تره ولله مانكدر بدونج
رديت بضحكة قهر : صالح يشوفني شيء ينحل بيه مشاكله،
مو بشر .. ما اعرف شسوي وين انطي وجهي وياباب ادك
: وشسويتي؟ شگلتِ له؟
بسملة : ولا كلمة! ظلّيت أتفرّج، أني أعرفه، إذا اعترضت،
يگلب الدنيا على راسي بس بداخلي ميتة من الخوف! لأن
مربطة تربط
كعدت يمي لزمت ايدي : شنو ناوية تسوين؟
سحبت إيدي منها، وعيني وكعت على موبايلي المكسور،
شلته، بديت أحاول ألزگ بيه واحاول اجمع بقاياه وارجع كلشي
لمكانه ، كأنّه إذا أصلّح الموبايل، كلشي راح يتصلّح وياه.
ضغطت زر التشغيل، انتظرت… وبعد لحظة، اشتغل رغم
التكسير .. ويه مااشتغل نشغت متفاجئة وكأنما الامل كله
بهذا الموبايل ....
رفعت عيني لسلوى وهمست: اشتغللللل سلوووى اشتغل
سلوى : زين بسمة يعني هذا التليفون بشنو راح يساعدنا
بسملة:احاول اتواصل ويه أميمة سلوى هي كالت اي شي
تحتاجي اتصلي بيه .. بلكي تكدر تشير علية شنو اسوي

رجعت للموبايل وكمت فتحت الكنتور طلعت منه الرصيد
الي اشتريتة .. وعبيته بالجهاز مثل ما علمني ابو المحل
+
سحبت نفس واندعي ما اتفشل .. سلوى قفلت باب الغرفة
واني طلعت رقم أميمة .. وضغطت اتصال ..
بس رجع خاب املي من طلع الي الرقم المطلوب غير داخل
بالخدمة ..
يعني شنو ؟ شنو غير داخل بالخدمة
كررت الاتصال أكثر من مرة ونفس الشي
التليفون بأيدي ومتأملة تشوف اتصالي وترجع تتصل لكن ما
اتصلت .. وكعت عيني رقم عدنان
التليفون كله بي بس رقمين
رقم أميمة ورقم عدنان.. نبض كلبي باشتياق اله ولسوالفنة ..
لكن تجاهلت الرقم وتركت الجهاز من ايدي
كلمن راح بفراشة ورعد ووعد نامو واني كل شوي عيني على
الموبايل أتأمل تتصل بيه
احتاجيت اسمع صوتة احتاجيت افضفض اله واحجيلة الي
بكلبي محتاجة يساعدني مثل قبل .. صار اشهر هواي من راحو
ولامرة شفته لو حجيت وياه ..
شلت الموبايل وطلعت رقمة وبلا تترد ضغطت اتصال
وكلبي نبض بسرعة وية صوت دكت الموبايل
الموبايل… دگة… ثنتين… ثلاثة… كلبي يدگ بسرعة،
حسيت حتى أنفاسي ثكيلة، كأنه صوت الرنين يعصر روحي.
وبعد لحظات، جاوب…
:ألو؟
بلعت ريكي مثل الحجر وحجيت واني ابتسم : عدنان
سكت… ثواني طويلة مرت كأنها ساعات، بعدين سمعته
يسأل بنبرة متفاجئة، وحتى مشوشة: منووو ؟
شعرت بنغزة بكلبي… نسى صوتي؟ نسى شكد كنا قريبين؟
گلت بصوت مخنوك:ما عرفتني؟
سمعته ياخذ نفس، كأنه يحاول يربط الأمور، بعدين نبرة صوته
تغيرت، بيها استغراب، بس بعده متردد : بسملة ؟ انتي انتي
بسملة موو ؟
هنا، دموعي غلبتني. چنت متوقعة يسمع صوتي ويعرفني
فورًا، مو يتردد! حسيت بمرارة بلساني، ومع هذا گلت:
بسملة، عدنان… أني بسملة.
الدگات اللي كانت هادئة بثواني، تغيرت… انقطع نفسه،
وسكت. بعدين، وبصوت ناصي كأنه مو مصدگ:
بسملة .. وينج وينج كل هذه الفترة ليش استوج يله اتصلتي
لحظة صمت طالت، من ناحيتي وهو منتضر ارد عليه ومن
ايس ارد عليه كمل كلامة … بسملة… بعد كل هالوقت…
اشهر مرت واني كل يوم انتضر تتصلين وكل يوم يخيب املي
وانام واني منتضرج ..

صوتي اختنگ، بس حاولت أحجي ، حاولت أحچي له شكد
احتاجيته، شكد تعبت، شكد واشتاقيت له … بس قبل لا
أحچي، هو سبقني وسأل، صوته هالمرة مليان قلق حقيقي :
وينچ؟ شنو اللي صار؟ ليش هيچ اختفيتي؟
قبل ما ارد على سؤاله كال
: سدي.الخط سدي.اني عندي خدمة راح اتصل بيج
+
فصلته منه ثواني ورجع دك عليه كمل كلامة
: بسمة احجيلي شلونج شنو اخبارج طمنيني عنج
شكد صارلي أنتظرج كل يوم أتمنى لو حتى رسالة، لو حتى
صوتچ بسملة، شنو اللي صار؟ شنو اللي منعچ عني؟
رديت بصوت يرتجف : ما چنت أگدر، عدنان… ما چنت أگدر
أحچي وياك… تدري اني الموبايل ضامتىة وانت تعرف وضعي
.. اساسا جبرية مفتشة الغرفة ولكت الجهاز وكسرتة بس
ماعرف شلون اشتغل لزكته تلزك ..
عدنان: مشتاقلج حيل ولله .. كل يوم أسأل عنچ روحي، كل
يوم أتخيل شلون لو بعدني وياچ، لو بعدنا نحچي ونضحك، لو
الحياة ما بعدتنه
بسملة: خفت تكون نسيتني
سمعت صوت طكة جداحة وجر نفس وزفرة : ياهو اللي ينسى
قطعة من روحه وحب طفولته ومراهقتة وشبابة
بسملة: من اصعد للسطح وأشوف مكانك فارغ احس بوحشة
تعصر روحي عصر احجيلي شخبارك اهلك شلونهم وضعكم
من رحتو شلونة
جر نفس مبين تعبان حيل : احنه عايشين الحمدلله اول فتره
جانت صعبة حيل علينه محافظة جديدة ومكان جديد بس
شوي شوي كدرنه نرتب امورنة .. تدرين امي دوم بطاريج
وشايلة همج ولله
: اوووف حبيبتي خالة حيل مشتاقة الها اني ..
سكت وجر نفس عميق
بسملة : عدنان ؟ شنو صاير تدخن ؟
ضحك وكال: ايي ولله كلها التمت عليه تركنه لبيتنه .. فراكج ..
الضروف الصعبة.. وتركي لدراستي .. بفراكج الجكارة صارت
صديقتي
بسملة : ش
نووو تركت دارستك ؟
: ايي تركت الدراسة وقدمت على الجيش وهسه حاليا اني
صرت ادوام بالجيش ..
: عدنان ؟ أميمة وين اتصلت هواي عليها بس ما يدك جهازها
ليش
ويه جوابه نزلت دموعي من كال : بيت خالد سافرو بسمة
خالد بعد التهديد صارت روحه بجهاله وخاف عليهم اول
ماصحت اله فرصة اخذ مرته وجهالة وسافر لسوريا
راد يأخذنه وياه بس ابوي وامي واني ما قبلنا ..
بسملة:حيل محتاجتها لاميمة عدنان حيل
عدنان: بسمة احجيلي شنو صاير وياج صوتج مو تمام
... اكيد ذول الكو**ا *يد وياج مووو؟
وهنا، ما كدرت أسيطر على نفسي بعد… وبدأت أحچي،
وأحچي… وأفضفض، وهو يسمع، وما قاطعني ولا لحضة
يمكن نص ساعة جرة وحدة هو بس يسمع واني ابجي واحجي
اله كل الي مر بيه .. وكل شوي صوت طكة جداحة اسمع يمة
..
صرت اشهك بالبجي واحجي: عدنان… تعبت… تعبت كلش،
ما بقت لي قوة… شنو سوي كولي شنو اسوي وين اروح
عدنان بحزن وحنين كاتم عصبيته : يا بعد روحي، لا تبچين…
أني هنا، أني أسمعچ، وأني وياچ… لا تفكرين بعدچ وحدچ، أبد
ما كنتِ وحدچ، حتى لو اختفيتِ عني، كلبي ظل وياچ
وهذوول السفلة ماراح يصير الي يريدونة ثقي بيه بسملة
: اخاف اخاف صدك يزوجوني لهذا الرجال
هنا ماكدر يكتم عصبيتة : يااااكلووون خ***** يا كوا***د
بيهم يكدر يزوجج والعبأس ابو فاضل يحلم يشوف اضفر منج
هذا العار الي يريدج وعمج العاررر هذا ديربالج تنطي على مايه
لاتنطين لا السند ولا توافقين على زواج .. واني اكولج شنو
تسوووين وطززز بالراح لابو الاجة لأن هيج ناس ما ينفع وياهم
الطيب الضاهر ..

: بس اني ضعت، عدنان… ما بقيت نفس البسملة اللي
تعرفها، صرت ضعيفة، صرت خايفة، صرت مو أنا خايفة ما
اكدر اوكف بوجهم
عدنان : ما راح تضعفين بسملة تبقين بسملة اللي عرفتها،
بسملة القوية والي مستحيل تتنازل بسهولة
: انت تعرف نقطة ضعفي هي اخواني وخايفة يلزموني بيهم
ويجبرني اسوي الي يريدو
: بسملة اذا تنازلتي بالحالتين راح تضيعين اخوانج .. اذا
تنازلتي عن العمارة راح تضيعين حقج وحق اخوانج.. واذا
تزوجتي راح تتركين اخوانج جوة ذلة عمامج ونسوانهم راح
يسوون سلوى المريضة خدامة ويضيعون مستقبل رعد ووعد
.. ولهذا السبب انتي ما لازم تتنازلين
، وانيي مستعد أسوي المستحيل حتى أحميج
بسملة : عدنان… محتاجتك.. محتاجة خيط امل يطلعني من
هذا الضلام الي عايشتة ..
رد عدنان بإصرار : راح أكون وياچ… مهما صار، بسلمة، أني
وياچ،..
بسملة :خايفة، عدنان…
: لا تخافين، بسملة… طول ما أني موجود، لا تخافين أبد…
سمعيني شنو راح اكولج زين وخلي كلامي ترجية باذنج .. بس
الاهم من هذا توافقيني وتثقين بيه تمام ؟
-----------
عدنان بأي طريقة راح يساعدها ..
وصالح شلون عرف أميمة تساعد بسملة ..
؟

يتبع ..
البارت_الثامن_عشر


وقفتُ أمام المرآة
أتأمل انعكاسي،
فإذا بي لا أرى وجهي،
بل ملامحَ سيدةٍ أعرفها جيدًا…
هي أنا،
كما ستكون غدًا.

تتبادلني النظرات
بصمتٍ مبلّلٍ بالحكمة،
وبحنينٍ ثقيلٍ
كأنّه جدار العمر
حين يُسدُّ خلفنا بلا رجعة.

لم أقل لها شيئًا
ولم تعاتبني،
لكن يديها المرتجفتين
قالتا كل ما لم يُقال:
عن صبرٍ مرّ،
وأحلامٍ ذبلت قبل أن تولد،
عن رجالٍ عبروا
ونساءٍ تكسّرن بصمت.

في عينيها
قرأت اعترافًا مؤجّلًا:
أنني سأشيخ وحدي،
كما فعلت،
وأن المرآة
ليست سوى بابٍ زجاجي
لعبور الوقت،
لا يعكس الحقيقة
بل يُعرّيها...

خوف صابني وحسيت أن الكل يباوع الي بنضرات شك
ويعرفون شنو اريد اسوي .. رغم محد يعرف ابد وحذرة
وتصرفاتي كلها بشكل طبيعي بس يمكن توتري هو الي
يخليني اشوف الشك بعيونهم .. اعترف حيل خايفة من هذه
الخطوة .. بس لازم أسويها علمود اخواني وعلمودي
طول اليوم كلبي جان يدك بصورة سريعة ..
لو ما اثق بعدنان ما كان وافقتة بس الضاهر ما كدامي غير
هذا الحل ..

هواي سرحت بخيالي وعشت بعالم غير عالمي .. تخيلت حياة
قادمة افضل .. و واقع اجمل.. بيت مستقر .. واني واخواني
مرتاحين .. وانسان يحبني ويخاف علية .. و و و ولكن .. نسيت
اني ما مسموح لي احلم حلم خارج هذا السجن وخارج هذا
الواقع ..

جبرية بصوتها العالي تكسر سكوت المطبخ : سمعتي لو لا؟
آني دا أحچي وياج اليوم يخلص راح بخاشوكة ؟

فزيت من صفنتي بعد ما كنت صافنه وسارحة بخيالي واني
واكفة على السنك ولازمة خاشوكة اغسل بيها من ضمن
مواعين الغدة .. جوابي فضح صفنتي

:ها ؟

جبرية: فلا مرتاحتلج اليوم ماعرف شنو بيج ..
درت وجهي اكمل غسل مواعين واحاول ابعد نضراتي عنها
:شبيه يعني ؟






: ما ادري بس اليوم غير عن كل يوم .. هادئة ولامة لسانج
بحلكج وساكتة ، صافنة و كأنو شايلة هم الدنيا كلها. شنو،
ناوية تسوين مصيبة تخلينا نلطم

رجعت درت عليها هاي عيونها، مو بس تشك، لا، تحفر، تدور
على نقطة ضعف، على دليل، على أي حركة تثبت إلها إنّي مو
طبيعية.
لو تدري بس شنو ناوية أسوي، چانت بلعتني بلحظة

: يعني لاهيج راضين ولا هيج راضين شنو تردين بالضبط
انتي ؟ كولي تردين بسملة الحقيقة تره سهله اطلعها هسه ..
بس اني الي مليت من المشاكل وكلت اسكت بس الضاهر
الطيب ما يعجبكم

ردت عليه : ولله الطيب منج كلش غريب ويخليني ما ارتاحلج
.. لأن اعرف السم الي بكلبج علينه وهذا السكوت مالتج هو
الي يخوف ويثبت انتي جاي تخططين لشي لأن نعرفج…
ونعرف نظراتج لمّا تشتغلين، ولمّا تسكتين، ولمّا ترجفين…
وأكولج شي؟ اللي مثلج من يسكت ، لازم ينخاف منّه

نفخت بضجر احاول ارجع طبيعية حتى ابعد شكها عني :
لاحول ولاقوة الا بالله.. اللهم صبرج يا روح
عمه روحي مني وعوفيني بحالي وخل اكمل شغلي

جبرية: سهلة ياخبر اليوم بفلوس باجر بلاش اول تالي اعرف
شنو وراج

ولله اجيت اركعها بالماعون وتمالكت نفسي .. شكول عليك
ياعدنان من طلبت مني هيج طلب وكلت الي اسكتي عنهم
واتركي الجدال والمشاحنة حتى لا يتشددون وياج
طلع ثأري سكوتي هو الي يشككهم بيه لأن تعودوا على
شخصيتي ويعرفون ما اسكت ..

من الصبح وأنا دا أتصنّع. أمشي بالبيت كأنه كلشي طبيعي،
أبتسم، أطبخ، أجاوب، أضحك ... حتى نفسي ما كادرة
أصدكني. بس لازم، لازم أكون طبيعية، حتى لا أحد يحس، لا
رعد، لا وعد، لا سلوى.

دخلت للغرفة، گعدوا الأطفال على الفرشة، سلوى تباوع لرعد
ووعد ، ووعد يلعب بسيارته، ورعد كالعادة، يرسم على الحايط
وأنا أصيح عليه كل مرة وما يقتنع. ولايبطل هل عادة الحايط
متروس شخابيط من وراه

رعد آني شگلت لك عن الحايط مو كتلك بطل هل عادة ليش
تشلع كلبي مو حتى منضر ألحايط صار يلعب النفس

:بس شمس، بسملة، هاي شمس مو شخابيط
ضحكت غصب، گلت له:
:شمسك طالع بيها كرون ، ومربعة

رجع دار وجها يكمل رسم ما مهتم لمعارضتي على شخابيطة
على الحايط ورد ببرود: هاي مو كرون هاي الاشعه مال
الشمس ..

وعد گال: خليها بسملة، حلوة، والله

:ولكم حلوتيش عدددكم دفاتر وارسمو بيها ليش هل وصاخة
والشخابيط على الحيطان






ردّت سلوى وهي تباوعلي من طرف عينها. : بس لا تطلعين
عصبيّة اليوم بينه خلي يومنا يعدي بسلام فدوة

گلتلها وأنا أتنفس بهدوء : لا تخافين، ما راح أصيح، يومنا راح
يعدي... الضاهر صايرة تنزعجين من حجايتي ست سلوى

تركتهم منزعجة من كلام سلوى وطلعت من الغرفة وكل عادة
مكاني المفضل هو السطح رغم حرارة الجو وشمس الصيف
الي تحمس حمس وتسطر بس اشوفلي مكان في بسد.
البيتونه واكعد بي ..

سلوى :

اني سلوى، الأخت الصغيرة لبسملة يمكن اسمي يمر مرور
الكرام، ما يترك أثر، بس بداخلي ضجة ما تنسمع. أحس نفسي
مثل ظل، دايمًا ورا بسملة
، أختي البطلة، الي صارت أم وأب
وخيمة فوق روسنا من يوم ما خذوا منا أبونا.

… كلشي بيّا يختلف عنها، هي قوية، شامخة مثل النخلة، ما
تنكسر حتى لو الدنيا كلها صارت عليها. وأنا؟ ضعيفة… مثل
ورقة يابسة، تنكسر بأول نسمة هوه.

بسملة تمشي وخطاها واثقة، تحچي بعينها قبل لسانها، حتى
لو حزنها واصل لحلدها، تبقى تبتسم إلنا حتى لا نخاف. وأنا
مشيتي مترددة
من صغري واني مريضة، جسمي نحيف، ما يساعدني، تعبان
دوم، وكل ما أحاول أوكف وأساعد، أحس روحي أوكع من أول
خطوة. ومو بس جسمي، حتى كلبي خواف…وعيوني دوم
تعبانة، كأني ما نايمة من سنين، وأحس نفسي دايمًا مزروعة
بين الزوايا… إذا صارت مشكلة، أركض أختل، مو لأن ما
أهتم، بس لأن خوفي يشلني. مرات بسملة تصرخ عليّ، مو
كره، لا… بس لأنها تعبت، لأنها محتاجة أحد يسندها، مو أحد
يزيد عليها، واني أبتلع صرختها بداخلي وأبچي بصمت، لأن
حتى دموعي صارت تخجل تطلع.

بسملة، هي الأمل مالنا، هي الي تكابر وتتحمل وتحامي علينا
مثل الأسد، واني أتفرج… أتفرج واحترك من جوّا. أتمنى،
والله أتمنى أكدر أحمل جزء من حِملها، أرفع وياها، أسندها لو
بس بكلمة… بس حتى الكلمة مرات ما تطلع من حلگي.

أحچي ويا روحي كل يوم: سلوى، ليش هيچ؟ ليش ما تصيرين
مثلها؟ شوية بس شوية قوة. بس اظل خايفة، أتردد، ، أخاف
من المواجهة، أخاف أزيد الطين بلة.

بس أحلف، لو بيدي، لو الله ينطيني عافية يوم واحد… آخذ
من بسملة حِملها، واگول إلها: ارتاحي، هالمرّة أني الي راح
أوكف مكانج ..

بعد ما طلعت من الغرفة ضايجة من كلامي .. ما اعرف شبيه
حجيت بدون تفكير وبنبرة حادة كلت الها لاتذبين عصبيتج
بينه ..
بقيت الوم بنفسي حيل .. كمت من مكاني طلعت ادورها
بالبيت .. ما موجودة لابالحوش ولا بالمطبخ .. عرفت احتمال
تكون بالسطح رغم حرارة الشمس






توجهت للدرج اصعد الها .. وادري بيها راح ترزلني على صعدة
الدرج .. من اول تلث بايات احس فحطت وتنفسي صار
صعب ما اهتميت واستمريت استريح شوي وأكمل الدرج ..
لحد ما وصلت السطح بقيت اباوع لكيتها ماخذة زاوية ما بيها
شمس وضاربتلها صفنة .. تقدمت اكعد يمها
بس شافتني طفرت من مكانها مفزوعة

بسملة: سلووووى شصعدج ولج

رديت بصعوبة واني اخذ نفس : زعلتج مني بسمة اسفة ولله
اسلوبي حيل جان سخيف وياج كلبي ما انطاني اتركج زعلانة

بسملة بعصبية: خررب بيج سلوى يعني من تصعدين للسطح
شنو مثلا راح ارتاح بالعكس صعدتج هذه تزعلني منج أكثر
اخاف عليج سلوى اخاف من ابسط الاشياء الي تتعبج ليش
تشعلين كلبي عليج

ما اتحملت واني اشوف كل هذه الخوف والحنيه بصوتها
ونضراتها. بجيت من كل كلبي وشمرت نفسي بحضنها بلا اي
تردد بادلتني الحضن وشددت عليه باديها وصارت تبوس
بخدي

: اسفة بسملة فدوى لا تزعلين مني حبيبتي اني احبج ولله

ردت عليه وهي حاضنتي ايد وره ضهري وايد رفعتها وصارت
تمسح.على شعري
: عمري ما ازعل منج واني أساساً ما زعلانه انتي ما كلتي شي
غلط .. فعلا اني صايرة اطلع عصبيتي عليكم اني الي اسفة
واعتذر

وخرت من حضنها امسح دموعي واهز راسي نافية كلامها
:لا لا بسمة ولله انتي ماكو بحنيتج انتي متحملة فوك طاقتج
لخاطرنة وشايلة كلشي الكلام والشغل والتعب والمسؤولية
انتي مقصرة ويه نفسج لبس مرتب ما عندج وكله في سبيل
ما تقصرين من يمنه فوك كل هذا اني احاجيج بهذا الأسلوب

لزمت كفي ايدي خلته بكف أيدها وطبطت على كفي بايدها
الثانية وردت علي بابتسامة مليانه تعب

: لا حبيبتي ولله ولله احجيها صدك حملكم اخف من الهوى
انتو الي بقيتو الي بهذا الدنيا حبيبتي ما اريد اسمع هذا الكلام
منج مرة ثانية .. وما أريد تتقيدين بكلامج وياي عادي خليج
طبيعي واحجي وياي مثل ما تحبين احنه خوات نتعارك
ونتراضة طبيعي حالنه حال كل الخوات .. لاتخلين ابالج

سلوى: الحمدلله يعني ما ضايجة مني ؟

: لا عيوني انتي مستحيل اضوج منج

سلوى: لعد اعترفيلي شبيج اليوم اشو احسج مو طبيعية بيج
شي ..

سحبت بسملة نفس لازم اول وتالي تعترف الها وتكول الها
شنو ناوية : خلي ننزل جوة ونسولف

لزمتني من ايدي وصرت انزل بايتين وتخليني اوكف ارتاح
لحد ما كملنه الدرج ونزلنه






بسملة: دخلي للغرفة خلي اترس المبردة واجي وراج

بسملة .. دخلت سلوى للغرفة واني سحبت الصوندة شكلتها
بالطوافة مال مبردة .. مزنجرة ومتأكلة وكاتلها الضيم من ايام
اهلي زين منها وباقية تشتغل كل صيف اروح اني اشتري الها
ليف جديد لو قايش واطلب من محمد ابن عمي صادق يشد
القايش .. والليف اني اعرف اشدة وبالف.يالله تعبرنة الصيف
.. بينما عمامي كل واحد مخلي مكيف بغرفته .. وحتى
بالاستقبال مخلين مكيف والهول مبردة جديدة .. واحنه النه
الله ..
تركت الصوندة على الطوافة .. ودخلت المبردة فارغة وريحة
الزفر ترست الغرفة تركت الباب مفتوح لحد ما يتغير هواها ..
وسلوى كاعدة منتضرة احجي الها عن شنو ن
اوية .. مديت
ايدي بالفراش جريت الموبايل
شفت رقم عدنان متصل علية فوك الخمس مرات .. قبل
دقائق ورقم غريب هم متصل أكثر من مره

شعجب متصل هلكد وهيج وقت واني منبهتا ما يتصل الا اني
ارمشلة صاير شي ؟
لازمة الموبايل واحجي بيني وبين نفسي ..
خليتة بملابسي ورحت للحمام سديت الباب وفتحت الماي
وهمزين الكل بغرفهم .. طلعت رقمة اتصل
والجهاز دك بأيدي الرقم الغريب .. فتحت خط فوراً بلا ما انتبه
عبالي عدنان ..

بسملة: ها عدنان شعجب متصل هلكد صاير شي

سكتت وبلعت ريكي من اجاني صوت أمة .. شلونج بسمة

رديت بتوتر وإحراج: هلو هلو خالة شلونج انتي شلون صحتج
كلش مشتاقلج ولله

: اني زينة الحمدلله بس من البشر مو زينة

عقجت جبيني : سلامات خالة ليش

ردت عليه بطريقة عمري ما توقعت اسمعها من ام خالد ..ام
خالد جيران وأكثر من أهل احن عليه من أهلي بقيت باهته
وصافنه واني اسمع كلماتها وابتلعهن مثل الموس الي يشكك
بلعومي وهي تكول ...

بسملة يما سمعني وياريت تفهمين كلامي .. ياريت ما
تورطين عدنان وياج .. عدنان مندفع و ويتصرف بدون تفكير
يريد يورط نفسه ويه عمامج.. اني البارحة سمعت كل كلامه
وياج وما راضية على اي شي كالة واليوم حجة ويانه بنفس
الموضوع .. هاي انتي الابنيه العاقلة ابد ما توقعت توافقين
على هيج كلام شنو تشردين من اهلج شنو تتزوجين انتي
وعدنان وتخلين عمامج أمام الأمر الواقع .. يما لو صار شي
على ابني منو يفيدني انتي لو عمامج .. اني راح مني خالد
وشرد لغير دولة من وره التهديد وما بقالي غير عدنان اذا صار
بيه شي من وراج اني شراح احصل .. عمامج تعرفيهم زين
شرانين وعلمود مصلحتهم يسوون كلشي ومو بعيدة ياذون
وليدي .. سمعيني وفهمي كلامي زين ..
عدنان تبتعدين منه وممنوع منعا باتاً تخابرينه بعد ورقمة
امسحي واذا دك عليج ما تردين عليه مفهوووم ..
ارضي بلي مقسوملج واسكتي وعوفي ابني بحالة
وهو اساسا ابو راح يخطبلة بنت عمة .. واني اعرفج أنني بنيه
حبابة وسباعية وما تقبلين عدنان ينضر لو يتأذى بسببج
ابتعدي عنه وانسى وعيشي حياتج .. والي متفقين عليه اليوم
الغي ولاتعتبين باب بيتكم تره اذا عمامج ذيابه الشوارع
متروسه جلاب ياكلوج لحم ويذبوج عضم واحنه يا يما الي بينه
كافينة ..






اسمع كلامها وعيوني الدموع تجمعن بيهم مو راضيات ينزلن..
الكلمات صارت تتكسر بصدري وماكدر انطق وارد عليها ..
املي جاي اشوفه مثل مقطع فديو كدامي جاي يتحطم
ويتفلش .. كملت كلامها وسكتت منتضرة جوابي
بالكوة كدرت ارد.عليها واني صوتي مخنوك واحاول اخلي
طبيعي

: هذا هو خالة .. اعذريني اني ماجان عندي امل غيرة مثل ما
تردين يصير

ام خالد: عفية بنيتي اني اعرفج واعرف معدنج وبيوم من الايام
ولله تمنيتج لعدنان بس الضروف يا امي تجبرنه ساعات على
هواي أشياء ما نريدها .. وطلعتنه من بيتنه كلبت حياتنا
كلاب..

قبل ما اسد الجهاز تجرأت اسالها :خااله ؟ عدنان .. احم ..
عدنان راح يتزوج ؟

سالت هذا السؤال وعضيت شفتي بعد ما نزلت دموعي
وماردت الشهكة تبين بصوتي احس كلبي وجعني وعصرته
بايدي

ام خالد: اي ولله ابو يريد يخطبله بنت عمة ويفرح بي
هو صح بعده ما يعرف بالموضوع بس ناوين أن شاء الله

هزيت راسي بلا رد وساكت .. حجت هي

: مع السلامة يما ولاتنسين كلامنة .

قفلت الخط هي منها .. واني اخر ذرة تحمل عندي خلصت
نزلت للكاع على ركبي ابجي. انشغ كل حيلي واعض بايدي
حيل امنع صوووتي يطلع
نهد حيلي، چنت أبچي بصوت عالي، بجي من جوّا الكلب، من
قهر سنين، من وجع ما گدر يطلع غير بهاللحظة.
عضّيت على إيدي، ، ما كدرت أسكت، ما كدرت أهدأ.
چنت أنحب كأنه الدنيا كلها طلعت منّ عيني على شكل دمع.


كلشي بدا يغيم بعيوني، الماي البارد چنت أرشه على وجهي،
بس النار جوّاي ما تنطفي.
كل كلمة كالتها ام عدنان تذبحني، كأنها سچين، مو حچي.
كعدت على الدچه مال حمام وبقيت على هذا الحال راسي
بين ادي وثوبي وشعري ينكطن مااي.. احس عيوني صار بيهم
مثل الملح من كد ما بجيت مر وقت مو قليل واني على
كعدتي.. ندك الباب

منى: منوو جوه فضوها نريد نسبح

خفت اجاوبها بسرعة ويبين صوتي باجية .. وبقت هي مستمرة
تدك حاولت اعدل صوتي

بسملة: اني اني هسه اطلع

منى: لعد ما تحجين صار ساعة اصيح منوو فضيها واطلعي
اريد.اسبح بسرعة

سحبت نفس و سكتت دموعي، مو لأن الوجع راح، لا، بس
كأنه خلص بعد ما بقه دمع، بعد ما بقه صوت.
مسحت وجهي، وبديت أتنفّس بثگل، وحده ورا وحده.
وكفت باوعت بالامراية وبقيت اباوع الانعكاس صورتي ،
الخوف، الضعف، والانكسار. كله متجمع بملامحي






وگلتها بصوت خفيف، بس من جوّا، من العمق
:اني وحدي.. اي والله، وحدي أگدر أساعد نفسي، وأساعد
أخواني.
ما أحتاج لبشر.. لا رجال، ولا حچي الناس، ولا رحمة مزيفة.
ما بقه غيري، واني راح أكون السند لنفسي والهم .
ذبيت ملابسي وصرت اشمر م
اي عليه حتى من اطلع أبين
سبحانه بسرعة كملت ولبست ملابسي فوك الماي وطلعت
لكيت منى واكفتلي..

منى: سنة بعد ضلي بالحمام شنو تسوين جنتي هااا ؟

اتجاهلت كلامها وتفكيرها التافه وعبرتها دخلت للغرفة لكيت
اخواني كلهم نايمين على المبردة .. اجيت اني شمرت نفسي
بوجها الهوى وانكط ماي ومددت عسى ولعل اكدر اغفى على
الأقل بالنوم انسى هل وجع الي احس بي
بقيت اتكلب واتكلب والف فكرة اجت براسي

حسيت جرحي خلقني من جديد… وبديت أصدّگ، إنّي أگدر.
اسوي اي شي
كل صوت بالبيت، كل طگّة باب، كل همسة، چنت أحس بيها
مثل صفارة إنذار. توعيني باي لحظة عمي يجي يجرني
ويزوجني لصاحبة بمكان الدين
احس نفسي بين التردد وبين الاندفاع
اريد اطلع منا واطلع اخواني ...

وارجع واكول أني ما أعرف شكو بالشارع، ما أعرف الناس ولا
أضمن أحد يساعدني، ولا اعرف وين اروح وين نعيش
العالم برا مو أرحم، من عمامي ..
بس رجعت أگول: النية الطيبة تفتح ألف باب..

الخطة كانت هي .. باجر الضهر اصعد من الكراج لسيارة
البصرة وعدنان ينتضرني هناك وابقى على تواصل وياه طول
الطريق .. فهمني أن اول ما اوصل هناك يوديني يم بيت ولد
صديقة عايش بس هو وأمه واختة نبات ليلة وحدة ونعقد
شيخ .. وقتها يخلي الجميع أمام أمر الواقع.. واذا ما قبلو أهله
ياجر بيت ونعيش بي ونروح نعقد محكمة بما اني عابرة ال18
ومسؤولة عن اخواني .. وحتى إذا عمامي عرفو مايكدرون
يسون شي .. لأن شرعا وقانونا اني زوجتة .. وكال انبلش اني
وياه نمشي بإجراءات العمارة وارجعها النه..

واني بسبب ثقتي بعدنان ولأن شفت ماعندي غير حل وافقت
على كلامه.. اخر شي جنت اضنة أن أمه سامعة كل الكلام
وكفت بوجهنه ..

مر طول اليوم واني للمغرب بمكاني اتكلب اخواني كعدو
وطلعو من الغرفة واني اتضاهر النوم .. لحد ما مليت وكمت ..
اتحرك بلا خلك بلا واهس مجرد احاول اشغل روحي بأي شي
في سبيل اتناسى.. بس فشلت .. فشلت اتناسى وفشلت
أبرد كلبي .. أحسه بركان يفور بداخلي

وكفت بالمطبخ رجفة سرد بكل أطرافي .. عيوني غوشن
ارتجيت على ألكاونتر باديه وخليت كصتي على طرف الملحق
احاول اثبت..
رجفة بايدي قوية .. لأن ما ماكلة شي من وقت الريوك
وبسرعة بسرعة تريكت ..






رجعت للغرفة كعدت حتى ما الي خلك اكل اي شي .. وكفت
اصلي وبالكوة اكوم واكعد .. كملت صلاة المغرب
وسلوى دخلت همزين هي صابة النا العشى.. كعدت اكل
وياهم .. احس الكلمة كوة جاي ابتعلها .. وكلام ام خالد حرف
حرف ينعاد مثل الشريط بعقلي ..

سلوى: بسمة شبيج ليش ما تاكلين
انتبهت من صفنتي عليها : ها ... لا هاي جاي اكل بس ما
أشتهي

سلوى : مو زين على السكر بسمة احس وضعج تعبان اكلي
واخذي علاجج .. ولا تفكرين زايد ربج يحلها من يما

سحبت نفس ومديت ايدي اخذ قطعة صغيرة من الخبزة
خليت بداخلها نص كبابة وغمستها بالطماطة ورديت على
سلوى قبل لا اخلي الكمة بحلكي : والنعم بالله .. على كولتج
حشاه يتركنه ..

سلوى: وذاك الموضوع الي تفكرين بي شنو نويتي ؟ بسمة ما
انكر اني خايفة حيل من هل خطوة وإذا صدك وصارت ..
اخوانج مدارسهم شلون يعني نضل من مكان لمكان
متهجولين ونفقد الاستقرار والأمان

ابتسمت مستهزء : اسم الله على الامان والاستقرار الي
عايشينه هسه بربج انتي حاسه بأمان واستقرار هسه ..

سلوى: شي اهون من شي .. على الأقل هسه اكو سكف فوك
راسنه .. ومكان حاوينة .. ومحد يكد يطلعنه منه .. على الأقل
اكو لكمة نأكلها وفراش نام بيه .. على الأقل اذا احد اتعرض
النه .. عمامج رغم اخرية بس هم راح يمنعون اي احد يتعرض
النه .. شي اهون من شي بسملة .. خايفة حيل بسمة حيل..

بسملة: منو كالج اني ما خايفة ؟ .. انتي تحجين كأنما اني اريد
اجهولكم وابهذلكم .. سلوى اني اريد لكم حياة احسن وافضل
من هذه المذلة .. تره كل الكلام الي كلتي اني اعرفة مو غشيمة
عنه .. يعني عادي عمج يزوجني بدال دينا

حجيت كلمة سلوى أحسها طلقة ضربتني بكلبي وكملت عليه
خاف اني عايزة اليوم : بسملة لاتصيرين أنانية وتفكرين بس
بنفسج

بقيت فاتحة عيوني بصدمة لثواني: اني أنانية سلوى ؟ اني
افكر بس بنفسي ؟ تحجين صدك .. كولي جاي اشاقة لأن
مستحيل هذه حجايتج تكون من كل كلبج ..

نهاريت ووكفت على حيلي احجي بصوت عالي: ووولججج اني
انانيه اني افكر بس بنفسي بعد كل هذا تكليلي أنانية اني لو
انانيه جان تزوجت في سبيل اخلص من هذا البيت لو انانيه
جان وافقت ورحت وتركتكم .. ولج اني ما اريد اتزوج مووو لأن
رجال جبير ولا لأن مكان دينا كل ذني مو بعيني ... اني السبب
الوحيد الي يخليني ما اريد اتزوج هوو انتوووو. تتبهذلووون
وتنذلون أكثر من هذه المذلة.. انتي الي ما اخليج تتحركين منا
ليجاي اخاااف عليج .. واذل نفسي في سبيل اوفرلج فلوس
العلاج اذا رحت تصيرين خدددامة جوة اديهن. علاجج
تنحرمين منه ومووبعيدة شهر ما تطولين
ولج اني اخاااف عليج اكثر من روحي .. تكليلي انانيه
ذووول
اخوانج من الصبح يبطلوهم من المدرسه ويشغلوهم
بالسوك بنص أهل العلاليك والعربنجية وهم بهذا عمرهم ..
اني ما اريد اتزوج واترككم حتى لو جان الي متقدم ولد شاب ..
هاااااي جززززاتي سلوووووى ..

تركت الغرفه ركعت الباب وراي اعصابي تفوووور كعدت
بالحوووش اسحب نفس بسرعة ... احس قهر الدنيا كله تجمع
بوسط روووحي ..
صرت افوت أصابعي بنص شعري واضغطهم حيل اغمض
عيوني بشدة ...

على كعدتي هذه اندك الباب .. فوراً عمو صالح طلع وكأن
منتضر الدكة هذه ويعرف منو وره الباب .. اني صايرة بنهاية
الحوش بالحديقة والضوة حيل خافت وما مبينا ..

بيتنه بي حوش امامي وبي حديقة .. وبي طارمة خلفية مو
كلش كبيرة بيها غرفتنه معزولة عن البيت وكبال الغرفة
بمسافة الصحيات.. اني جنت كاعدة بالحديقة الأمامية
وبالنهاية .. فتح الباب عمي بهمة ويرحب ويهلي .. دخل وراه
ثنين زلم ومن ملكاه الحار والتملق الي بطريقة كلامة .. عرفته
هذا الرجال الي يطلبه هو الي اجه

حسيت أطرافي ثلجت ورجف كل جسمي نسيت كلام سلوى
ونسيت كلام ام عدنان ونسيت قهرتي ..
الخوف هو الاحساس الوحيد الي تملكني وسيطر على كل
حواسي
كلبي صار مثل الدمام ويدك بصدري .. والكلمة الوحيدة الي
نطقتها ... لا ياربي

وكفت على حيلي تمنيت اتبخر اختفي تمنيت عندي بهذه
اللحظة اب قوي يحميني وما يخلي بشر يوصلني تمنيت
عندي اخ كبير يدافعلي واوكف وراه . بس كل ذني ماعندي اني
بطرك روحي .. وبطرك لساني الي ادافع بي عن نفسي

احتضنت الشجرة الي كاعدة بسدها.. وكأني اطلب منها
تضمني بين أوراقها وتخفيني من عيونهم ..
وصلت بيه مرحلة اطلب من الشجرة تساعدني وتحميني

ياربي .. هذول شعدهم جايين .. شنو يردون معقول جاي
يخطبني .. لو جاي علمود فلوسة .. شنو اسوي هسه ووين
اروح .. دخلهم عمي بالاستقبال وسط الترحيب الحار
وبس دخلو أني فوراً ركضت ادخل بغرفتنه ..
واحتضنت اخواني بين ادية.. اريد احتمي بيهم

الف دعاء دعيته وقريت كل الايات الي حافضتهم
وتوسلت برب العالمين .. حتى يكون الرجال جاي حتى يطلب
دينا ويتركني عمي بحالي .. بس كل هذا ما منع عمي بعد مرور
الوقت .. يفتح باب الغرفة علينه فجاء
وكال كلمة الي خبلتني وجانت اكبر من كل مخاوفي وتوقعاتي
...

يتبع .
البارت التاسع عشر

أنا في أقصى مراحل ضياعي
دمعي يسيل على رماد وداعي
أحمل قلبي كخرقةٍ بالية
أتوسّل الليل: أما من شُعاعِ؟
أين أهرب؟ كل الدروب شظايا
وخطايَ ترتجف من اندفاعي
ما عدتُ أعرفني، ولا مرآتي
تعكس ملامح حزني القابعِ
"أين أهرب؟"
وليس لي من ملجأٍ..
إلا بقايا صمتي.. وانكساري.
~~~~~
محتضنة اخواني بخوف هذه المره اني الي اريدهم يحموني مو
اني احميهم.. سلوى كاعدة بمكانها تباوعلي بنضرات خجلانة ..
واني ارد عليها بنضرات زعل وقهر من كلامها .. مر وقت مو
طويل .. ونفتح علينه باب الغرفة ودخل عمي صالح .. ما حجة
.. خله أيده على خاصرته شلون عود محتار .. أخذلة صفنه بيه
وما اعرف شنو الي يدور برأسه .. بعد لحظات من صفنته بيه
تقدم من الباب يدخل .. صرت اشدد حضنتي على اخواني وما
أريد اشوفه ولا اريد اسمعه.. بس حجة شي أحسه لطمني على
وجهي بقوة من كال ..

سلوى كومي عمي رتبي روحج ولبسي شي مرتب يله ..

يماااا كلبي طلع من بين ضلوعي ونسيت خوفي ونسيت
زعلي من سلوى .. وطفرت من مكاني فجاء .. وصرت كدام
سلوى وصارت هي وره ضهري .. خليت عيوني بعيونه بكل
وكاحة وكتلة.. شتررريد منها ؟

صالح: وانتي شعليج ؟

: شلوون شعليه اخواني مسؤليتي واني اعرف الي ابالك شنو.
. عمو اترجاك عوفنه بحالنه ووووين نولي وين نروح ووووين
كافي لخاطر الله كافي.. بروح امك و ابوك كااافي .. بشنو
مأذينكم هاي احنه كاعدين بغرفتنه وسادين بابنه مثكلين
عليكم بلكمته اني بعد حتى اكل منكم ما اخذ اني اشتغل
واصرف على اخواني بس اتركني واتركهم

صالح: الي يسمممع يكول اني معيركم بأكلكم وشربكم اشوف
كاعدين هنا معززين مكرمين محد محاسبكم ..

: محد محاسبنه محد بس اتركنه .. شتريد من سلوى شترريد

: وانتي شبيج هيج صرتي ترجفين من صحت سلوى شنو اريد
اموتها مثلا ؟

: اي كولي شنو تريد منها واني اسويلك.الي تريدة

: لا انتي ما تسوين الي اريدة انتي بس تعاندين..

اباوع لسلوى ترجف وحلكها صار ابيض وجها اصفر من الخوف
وكلمة ما نطقت وعيونها تفتر بيني وبين عمي ..
لازمة بثوبي كل قوتها حجيت بترجي وتعب

: عمو شنو تريد منها ؟

صالح: انتي مو كلتي ما اكدر اترك اخواني .. اني هم فكرت
وشفت اخوانج زغار ويحتاجونج ابقى يمهم .. وسلوى بنيه
حبابة وتسمع الكلام .. هي راح تتزوج

سلوى صرخت برعب: يمااااا لا عمو فدوة لا ابوس ايدك حباب
لا ما اريد اتزوج فدوة عمووو

الدم صار يغلي بعروگي : انتتتت شنوووو ما تخاف ربك ما
تحط الله بين عيونك شنوووو بشررر شنووو وين تريد تووصل
وووينن .. سلوى لو على جثتي ما تتزوج تفهتم لو لا

فجاء سحلني من ثوبي وشمرني بالكاع لكن ما بقيت بالكاع
فوراً رجعت وكفت على حيلي وهو جر سلوى الي ترجف من
أيدها وهو يكولها ..
: لاتسمعين حجي اختج هذا وحدة مسمومة .. هذا الرجال
زنكين وعنده بيت وراح تعيشين مرتاحه يمه يله بدلي البسي
شي حلو واطلعي قدملية عصيرررر ..

بسملة: ماااا ترووووح ما ترووووح

صحت بصوت عالي وبلحظة بضهر ايدة ضربني حيللل على
حلكي لزمت حلكي من قوة الضرربة ولزمني من كصيبتي ولفها
على أيده وصار ينكت برااااسي ويحجي من بين أسنانه
: انيييي خيرتج .. خيرتجج لو لا بس انتي وحده عرررمة وهسه
كدامي ما اطلع من الغرفه اذا ما وحدة من يمجن تطلع وياي
للرجال واختاري لو انتي لو اختج

رعد ووعد صارو يضربون بي بأديهم الصغيرة ويجرون بي من
دشداشته بس هو ما مهتم الهم وباقي لازم شعري صرت ما
اشوف بعيوني غوووواش ترسهن ترسس
بس ما نزلت عيوني منه وهو تخبل بالزايد وجااب أصابعه
دخلهم بجفن عيوني ويكلي

: ولججج ذني عيونج افكسسسهم لا تباعيلي هيججج لاتباعيلي
هيججج ..
ولج رجال يسوى راسج ما قابله بيييي بت السطعش كلببب .
.

ندفع باب الغرفة ودخل محمد.ابن عمو صادق : عمووو
شجااك على هل ايتام ما تكلي عوووفهم يمعود ..

: اييي خلي وحدة منهم تطلع وياي للرجال هسسسه خل
سلوى تجي

محمد فجاء صاح بصوت: سلووووى شنووو عمو لا لا سلوى
مرررريضة ..

صالح: ولله يا بسملة اسوي بيج كااارثة اني اعلمج .. جر سلوى
من أيدها وصار يريد يطلعها وياه
واني لازمته من ايد ومحمد من ايد ورعد ووعد يجرون بي من
دشداشته وسلوى تتوسل بأيدة

سلوووى: اتىررركني عموووو فدوة اتركككني ابوس ايدك
بسملة لاتعوووفيني فدوة.. احس سلوى فرفحت بين اديه
وتعبت لحد ما وكعت من طولها واغمي عليها ..

بسملة: سلوووووى سلووووى شبيجججج سلوووى حبيبتي
كعدددي سلوووووى ..

فقدت بين ادينه وصالح بقى يباوع عليها وطلع .. واني ومحمد
واخواني ملتمين عليها نحاول نصحيها بس صارت مثل
الخشبه بين ادينه والوجه صاررر قطعة كركم والشفة زركة..
كام محمد مفزوووع طلع من الغرفه ركضضض دقائق ورجع ..
شألها بين أديه ..وصاح
بسمة تعااااالي وياي بسرعة.. واني مفرفحة ركضت وراه وهو
ركض بيها كدامي وطلعنه وفاطمة تصيح وراه

: اذا ابوك درة ماخذ المفاتيح
مال سيارة ولله يطيح حضك
حميددد صاير حنين ابن صادق
تستمر القصة أدناه

محمد: يماااا مووو وكتج إبدال مال تلبسين عباتج وتجينن
ويانه..
كمل طريقة واني كدامه فتحت الباب .. وصالح وصادق طلعو
من الاستقبال يصيحون شكوووو هاي وين ماخذها ولك

محمد: للمستشفى ما تشوفوها وكعت بين ادينه
صادق الضاهر خاف على ابنه من على سلوى ركض ويانه اخذ
المفاتيح من ابنه وصعد هو يسوق واني خليت سلوى بحضني
ومحمد كعد ويه ابو. بالصدر

احس عيوني نشفن من الدموع والدنيا صارت تفتر بيه
وسلوى من كدا ما اديها تشنجن وقابضه ايدها بقوى اريد
افتحهم ما كدر ..

بسملة: ولكممممم اختي راح ترووووح مني يااااربي

صادق: مااا بيها شي هسه راح نوووصل وتصحة
محمد: يااابه ما تشوف الابنيه صارت خشششبه كله بسبب
اخوك العار

صادق : اكلللل خ**** رة ادب سزززز على عمك ولك
سافلللل مو هسه ولله اخلي راسك جوة التاير واسحكه عيدها
مره ثانية وشوووف شسوي بحالك فووك ما جايب الها
قسمة زينه .. هن بنات صابر من يوم يومهم وحده تتعاير
وخانسه والثانيه شاكة الكاع وطالعه عبارة عن عرامة وسممم
يمشي على الكاع ... وذلاك الاثنين تربيت اختهم تربية مرأة
شيطلعون قااابل ..

اسمع بكلامة وساكتة مالي طاقة اترادد اهم شئ هسه اختي ..
وصلنه للمستشفى كوة بسبب السيطرات
ونزل محمد بلهفه فتح الباب وجر سلوى شالها وهي جنها
طفل بين ادي ضعيفه وناعمة.. ركض بيها خلالها على سدية
وركض بيها ودخلنه للطوارئ..
من دخلنا الطوارئ .. كان مزدحم وناس دخلة وطالعة
والممرضين يركضون بين هذا وذاك ..

تلكانا ممرض أو طبيب ماعرف بالضبط وخلاها بمكان بين
السديات.. وسأل.. شنو بيها ؟

رديت بهلفه قبل عمي ومحمد .. اغمى عليها وطاحت
وجسمها تشجنت وشفتها صارت زركة ..

الممرض وهو يلبس السماعه ويخليها على صدرها .. عدها
امراض مزمنة ؟

محمد .. عدها قلب دكتور
الطبيب چان شاب، مبين عليه تعبان، ، چيك الضغط،
والنبض ، والتنفس ، وصار يفتح بعيونها ويشوف نسبة الوعي
، وصاح للممرضة .. الممرضة چانت تركض بين مريض
ومريض، تصيح
: وين جهاز الضغط؟ منو أخذ جهاز الضغط؟ ، والدكتور يگولها
: هاذي الحالة أولى... احتمال نوبة قلبية مصغّرة، شوفيلنا
ديازيبام لو شوية مورفين يهدّيها .. وصلي الأوكسجين
بسرعة، واخذي تخطيط، يمكن داخلة بأزمة .. ركضت
الممرضة سوت مثل ما طلب وجابت جهاز تخطيط سدت
البردة المكركفة من الوصخ الفاصلة بين السديات .. رفعت
ثوب سلوى .. وبدت تسوي بجهاز التخطيط وسلوى بدت بين
الصاحية وبين المغيبه وبعدها بنوبه الاغماء .. سحب منها دم .
. وبقى يسوي اجرائات ثانية ..

أصابع إيدي چانت تتجمد من الخوف ، چنت واكفة بالزاوية،
أبچي وأدعيلها... صوت الأجهزة يخوف، وسلوى بلا اي
استجابه قاسو الضغط ووسولها تخطيط وبقو يشتغلون
فوكاها ويحاولون يسعفوها ..

كل شي چان يمشي بسرعة... وبنفس الوقت، تحسّه بطيء...
دقيقة چانت تطول مثل سنة، واني واكفة وما أعرف شراح
يصير بأختي الوحيدة

كملت الممرضة منها وحاجت الممرض .. واجة حاجانه اني
ومحمد وعمي الواكفين ..
الدكتور گال لازم ننتظر نتيجة التخطيط والدم، ..

بس چنت أحس إنو حالة سلوى تتدهور... شفايفها صار لونها
أزرق، ويدها صارت باردة مثل الثلج...

الممرض .. نحتاج تخطيط إنزيمات ، ولازم تبقى تحت
المراقبة..إذا وعيها ما رجع خلال نص ساعة، نخليها على
مراقبة مستمرة، بس عدنا نقص بالأجهزة .. وإذا طلع عندها
انسداد، نحتاج تحويل سريع ..

.. منو يگدر يجيب هذا العلاج من برّة؟ هنا ما عدنا لا نيترو ولا
إسبرين... وإذا صار عندها رجفان، نحتاج محفزات .. وأغلب
الادوية الي تحتاجتها ما متوفرة عدنا ..
تستمر القصة أدناه

حجى عمي صادق عاقج حواجبة .. لعد مستشفى شكبرها
شكدها ما بيها أدوية ولا أجهزة لعد المن مفتحين ..

جاوبة الممرض باستهزاء .. مفتحين نتونس ولله .. هز أيده ما
قابل وكمل كلامة.. اخي متشوف الأوضاع شلونها ابغداد
نقص بالكوادر الطبيبة والأجهزة والأدوية قابل نجيب من جبينه
.. على كل حال هذا قائمة بالعلاج الي تحتاجة ضروري توفرو
الها قبل ما تصحى بشكل كامل ..

صادق.. وين نلكه صديلية بهل لليل

الممرض: تره بعد وكت وماصاير حضر تجوال واكو صيدليات
قريبه من المستشفى بعدها ما معزلة تلكة عدها العلاج ..

جر محمد الورقة من ايد المررض : اني اني اروح اجيب العلاج
الي تحتاجة

رد علي عمي صادق كدام الممرض وبصوت مسموع بدون
حتى ما يفكر خاف ابنه ينحرج كدام الناس

: انت نچب واسكت مو صاير خير بله رحت وصار بيك شي
ربحي بت صابر اكعد واسكت .. امري لله اني رايح اجيب

فشل محمد ونحرج حيل من ابو رزلة وهو ولد شاب .. وقبل ما
يروح عمي كال .. ما محصلين منجن غير الاذية والتعب .. الله
يعلم هسه العلاج شكد سعرة .. خله وراح

راح عمو واني رجعت دخلت يم سلوى ومحمد كعد بالمرر
على كرسي .. اني هم جريت كرسي وكعدت كبال سلوى
ولزمت أيدها الباردة .. اشوف اختي جاي تفقد صحتها يوم
بعد يوم جاي تذبل
وتنتهي كدام عيني ..

بقيت أحچي وياها، أمسح ع جبينها، وأقرا قرآن بهدوء، وعيوني
متعلّقة بجهاز النبض، .. أحس النهاية قربت... عيوني ما
نشفن من الدمع ولا لساني سكت من الدعاء .. وضعها حيل
تعبان ..

عيوني صرت ما اشوف بيهم وراسي صار حيل ثكيل .. ولا
إراديا نزلت راسي وصارت كصتي على ايد سلوى على طرف
السرير.. ودخلت بحالة مثل الاغماء بس واعية .. احس بحركة
الناس الي يمي بس اصوات ما واضحة وشة باذاني وحلكي
صار مثل الخشبة ناشف .. ماحسيت غير على ايدك تهز بيه

.. يبنية يبنية انتي زينة ؟

بصعوبه حيل رفعت راسي اشوف تفاصيل جسم بنيه بس ابد
الصورة ما واضحة عندي ..
وصوتها يمي وهي تكول.. بيج شي عيوني ضغطج هابط ؟ خل
اقيسلج الضغط

رديت عليها بالسان ثكيل .. سكر عندي

الممرضة.. احتمال سكرج مرتفع دقيقة

راحت واني رجعت راسي مر دقائق ورجعت كعدت كبالي
جرت ايدي وحسيت بنغزة بايدي .. طلعت تريد تقيسلي
السكر ..

الممرضة .. شنو هاي سكرج كلش مرتفع ..

هزيت راسي بلا رد .. والأبنية ماقصرت جابتلي علاج سكر
ورجعت عينها على جهاز البنض مال سلوى دخل الدكتور
سألها عن وضع سلوى

كالت .. الدكتور، النبض بدأ يرجع طبيعي شوي... التنفّس
استقر...
رغم التعب الي احس بي كمت فرحانه وعيني على الجهاز اباوع
رغم ما افهم منه شي ..سلوى رجعت تتنفس ؟... الحمدلله،
الحمدلله، يا رب إنت الوحيد السامع صوتي...

الدكتور لف وجهه إليّ، وكال: مبين إنها چانت بأزمة نفسية
قوية ضغطت على القلب... خليها ترتاح، وإن شاء الله تصير
زينة... بس انتبهي عليها، لازم تبتعد عن التوتر والصدمة... هي
بعده صغيرة، بس كلبها تعبان ..
دخل محمد فرحان لأن سمع كلام الدكتور ..

بسملة: محمد سلوى رجع نبضها وتنفسها طبيعي ..

.. الف الحمدلله يارب ..

مر الوقت ورجع عمي بيده الأدوية.. وسلوى صحت بس تعبانة
.. الدكتور رجع انطاها العلاج الي تحتاجة .. وجيك وضعها ..
بس طلب تبقى اليوم تحت المراقبة خاف تصير عدها
مضاعفات .. وعمي كاعد على اعصابة ويريد يطلعنه ..

الدكتور : اخي ما يصير الابنيه تعبانة لازم تبقى تحت المراقبة
تستمر القصة أدناه

صادق: دكتور مو هذا صحت وأخذت علاج .. خلي نرجع للبيت
الله يخليك الوضع خطر ومانكدر.نبقى برة

دكتور : بكيفك بس على مسؤوليتكم اذا صار بيها شي ..

صادق : خوش خوش احنه نتحمل المسؤولية

محمد: يابه شنو السالفة خليها الليلة هنا تبقى
: انت صم حلكك واسكت متشوف الأوضاع شلونها
وين تبقى.. يله بسملة عاوني اختج وكوميها

بسملة : ما اكوم ولا سلوى تطلع .. واذا ماتريد.تبقى ويانه عمو
تكدر.تروح .. اختي تبقى هنا اليوم

يحجي وصاك على اسنانة: انتي شنو تعاندين

: مو عناد بكد ما هو خوف على اختي .. الله يخليك عموو خلي
نبقى اليوم نطمن على سلوى

كدام الكل ولا احترم المكان عتني من ثوبي حيل ودخلني يم
سلوى وهو يكول .. هسه تكوميها .. قسم بالله اسحلج سحل
كدام الناس .. يللللللاه

بقيت اتلفت بعيوني .. حجت سلوى بصعوبة..
: بسمة خل نرجع للبيت فدوة هنا الريحة ما تنطاق بفراشي
ارتاح

جريت نفس بقهر وساعدتها تكوم ..ووبقت سانده نفسها عليه
.. ركض محمد وجاب عربانه..

محمد: كعديها هنا لحد ما توصل للسيارة

صدك كعدتها لحد ما وصلنه السيارة وصعدنه .. وعمي الطريق
كلها طاااير .. يريد يوصل بسرعة ..
واني بقى بالي يم رعد. و وعد .. عيني على الطريق وافكر وين
راح توديني الدنيا بعد وشنو ضامتلي أكثر .. صفنت صفنه
طويلة .. جاي يحاربوني باخواني .. مثل ما حاربو امي بينة ..
حتى يتزوجها صالح .. جاي يستخدم وياي نفس الأسلوب
القذر ..

شسوي وشلون اتصرف .. عدنان هو كان الامل وراح ..
ومستحيل اقبل ادخل حياتة بعد .. شنو الي اسوي
اوافق بهذا الرجال.. واشرط اخذ اخواني وياي ؟

منو يكول يقبل .. اذا بقيت رافضة يسويها عمي ويزوج
سلوى غصبن عليه .. كلشي يكدر يسوي .. انطي العمارة
واخلص منه.. مستحيل انطي الشي الوحيد الي يأمن
مستقبلنة ..

فكرت اقبل بهذا الرجال .. وهو شايب .. على الأقل استخدم
شبابي واخلي ينطيني فلوس واروح واطلع وامشي بلكي اكدر
ارجع العمارة ... لا لا.. منو يكول مايطلع واحد حقير .. وهو الي
يجي من طرف صالح شنو يطلع اكيد حقير ..
بقيت رايحة بصفناتي، والأفكار مثل سكاكين تدور براسي،
تقطع بحلمي وتوجعني… لحد ما السيارة طبكت كبال بيتنه،
صوت عمي رجعني للواقع. نزلت وساعدت سلوى تنزل،
عيونها نص مفتوحة، متعبة، ووجهها شاحب ..

وصادق كعادته يدردم بنبرته اللي تخليني أعصب أكثر:

صادق: همزين وصلنه سالمين، نوب مره الثانية اتخربطي
بالنهار مو بالليل، الدنيا خطرة، يله اخذيها ترتاح.

رديت بعصبية مكتومة : قابل هي بمزاجها متخربطة؟ غير من
الخوف والهبطه، وعمي صالح يريد يجرها يزوجها لصاحبه
الشايب!

صادق: هسه صاحلجن انتن، على الأقل وحده منجن تتزوج
وتخفف الحمل...

تمتمت بيني وبين نفسي، وصوتي بالكاد يُسمع:

بسملة: حسبي الله ونعم الوكيل...

سحبت سلوى برفق، ورجعت للبيت، لكيت رعد ووعد
كاعدين بالهول، عيونهم مليانه نعاس والدموع ناشفة على
خدودهم و الخوف مرسوم على وجوههم

رعد: بسمة... سلوى شبيها؟ شلونها؟

بسمل : مابيها شي حبايب، مجرد تعبت شوي، وهسه ترتاح
وتصير زينة... ليش بعدكم كاعدين لهسه؟

رعد : خفنه على سلوى، وخفنه يكتلوكم بالشارع..

: منين جبتو هذا الكلام منو الي يكتلنه بالشارع

وعد: عمة فاطمة وجبرية بقت يكولن هسه يكتولهم بالشارع

بسملة: ماكو شي حبايب،لتفكرون بيهج سوالف يله كدامي
للغرفة... يله.

مشوا كدامي، ورحت وراهم بخطوات ثكيلة، كلشي بالبيت
هادئ، هدوء قاتل، لا أحد سأل، لا أحد بقى كاعد ينتظر، كأن
ما فارق وياهم مصيرنا.. ولا احد بحالنه نعيش لو نموت ..
دخلت الغرفة، خليت سلوى على فراشها، كنت أشوف التعب
مرسوم على كل عظمة بجسمها، حتى تنفسها كان بطيء
وكأنه صار ثكيل على صدرها.

فرشت لرعد ووعد فراشهم، حطوا روسهم وناموا بسرعة... أما
أنا، بقيت، جسمي تعب وروحي ما تهدأ، عيني جفاها النوم..
كلشي بجسمي يصرخ للراحة، بس كلبي ممرود وخايف على
سلوى، خايفة يجي يوم وتفجعني الدنيا بيها ..
الساعة عبرت الـ12... تذكرت الموبايل وتذكرت عدنان
احتمال يكون متصل فتحتة وفعلاً اتصالات من عدنان،
ورسائل... أكثر من رسالة

وينج؟ صاير شي؟
بسملة تره بقيت بقلق... ردي من تشوفين رسائلي
شنو صار؟ جهزتي نفسج وأخوانج لباجر؟ مثل ما اتفقنا؟
تنهدت، مسحت دمعة نزلت غصب، وكمت أتصل بيه... دكَ
أول رنة، وثاني رنة، رَد بسرعة، صوته مضطرب:
عدنان بلهفة: بسملة! أخيرًا شنو صار؟ شنو هالغيبة؟ ضل
بالي يمج ... أنتو بخير؟
بسملة ببرود يخفي بركان من القهر جواي : احنا بخير، ماكو
داعي للقلق.. بس سلوى تعبت شوي وأخذناها للمستشفى..
عدنان بنبرة ألطف : هم من كلبها ؟
: اي من كلبها
: صوتج حيل تعبان ؟ باجر مثل ما اتفقنه، جهزتي أغراضكم؟
أني دبرت كلشي.. وبس منتضرج تجين
سكتت شوي، تنهدت، وعيني على سلوى وهي نايمة، وبكلبي
كسر مو طبيعي.
بسملة بقهر مكتوم : عدنان... مابيني وبينك اتفاق. مراح أجي
باجر، ولا راح أطلع من البيت...
قررت أوافق على الرجال اللي جابه عمي...

عدنان بعد لحظة صمت ثكيل صوته يرتجف : شنو؟ ديصير؟
لا، لا بسملة لا تعيدين هل كلام شنو يعني توافقين؟ هذا مو
قرار، هذا خراب بسملة انتي مراح تسوين هيج صح ؟
بسملة : هذا الواقع عدنان، وانت عايش بأوهام... مو كلشي
نريده نكدر ناخذه. انته بس لو تشوفني شكد مرعوبة، شكد
مضغوطة، وراح تفتهم ليش جاي أتنازل...
عدنان يرفع صوته بعصبيه ويحاول يضبط أعصابه : تنازل؟
على شنو؟ على حياتج؟ على كرامتج؟
راح تتزوجين شايب من طرف صالح وتكولين مجبورة
اتنازل؟ ولج مو اني كتلج مراح اتركج ؟
بسملة: أي، إذا كان بيه أمان لإخواني، إي أتنازل... لأن محد
ديدافع عنا، لا إنت ولا غيرك... اخواني اهم مني ومن كلشي
عدنان بعصبية انفجر بيه : ولج أني شجاي اسووووي عبالج
كاعد وساااكت ؟ مو دا أركض بادية ورجلية حتى أأمنكم؟
أرتب بيت، أتفاهم ويا ناس يساعدونه…
وانتي بكل برود، بكل بساطة، تكسرين كلشي وتروحين
تتزوجين .. بسملة لا تخطين هيج خطوة ابد لتخبليني اني
مجهز كلششي ومنتضركم باجر
بسملة : لأن الخوف على اخواني كتلني عدنان... الخوف من
باجر من عمي، من اللي جاي…
خايفة سلوى تضيع، خايفة رعد ووعد يندمرو، خايفة أموت
وما ألگى أمان إلهم.. انت تدري عمي جر سلوى حتى يزوجها
لهذا الرجال ومن الخوف طاحت مثل الخشبه بين ادينه تدري
كلبها شكد تعبان .. ما تدري اكيد .. اني مضطرة على الأقل
بلكي اكدر اطلع وارجع حقنه على الأقل مكان يأمن مستقبلنة
..
:وزواجج من هذا الرجال هو الي يأمن مستقبلج .. بسملة شنو
عبالج من راح تتزوجين راح تعيشين حياة وردية .. اول شي
هذاوالشايب ماخذج للونسه بنيه شابة يريد يرجع شبابه بيج ..
تدرين كل ما يتقرب الج راح تترحمين على ايام عمامج .. رجال
شايب برأيج ما عنده مرة اولاد اكبر منج ... شنو حياتج وياه
وشنو مستقبلج وشنو الي تكدرين تقدمينة لاخوانج اذا
تزوجتي ..
بسملة : على الأقل احاول وما استسلم احاول اطلع واطلع
اخواني ونخلص ..
عدنان صوته يرتجف من الغضب : إذا ما جيتي باچر مثل ما
اتفقنا يابسملة ، أني أجي بنفسي وحق الحسين يا بسملة اجي
بنفسي واسويها ..
أسمعيني زين، إذا قررتي تدفنين نفسج وانتي حيّة، أني ما راح
أسمح،الج
وإذا وافقتي أجي وأكسر راسج وحضج اطحية وهسه تكومين
تحضرين غراضج وغراض اخوانج وباجر اني منتضرج مفهوووم
؟
تستمر القصة أدناه

رديت بهدوء متعوب : واذا جيت؟ شراح تسوي؟ راح توكف
بوجهم مثلا .. بأي حق ..
عدنان :
أني وعدتج أوكف وياج وماراح أخليج وحدج، حتى لو عنادج
ذبحني..
بس أرجوج، لا تدفنين روحج بيدهم، لا تسوينها... بسملة
لاتكسريني فدوة اروحلج .. لتسويها ولله اموت
:غيرك هواي كالوها وما ماتو .. عدنان اتركني بحالي وروح
بحالك زواج منك ما اريد وماراح اجي الك وياريت تبتعد عني
وتنسى هذا الرقم .. لأن اني راح اكسرة .. الله يوفقك ..
وقبل ما يرد، قطعت المكالمة،
سكت الخط.
سواد الشاشة انعكس على عيوني، كأن الحياة طفت، وكأن
كلشي توقف حتى نفسي، ما عاد يدخل بسهولة…
جوة صدري شي يتحشرج… مو بجي ، مو غضب، بس شي
خانك يحز بالروح ويشلّ التفكير.
شمرت الموبايل على الفرشة، وگعدت على الأرض، ظهري
للحايط، وبس نظرتي معلكة بباب الغرفة، كأنّه أحد راح يدخل
ويغير كلشي… بس محد دخل، ومحد راح يدخل.
لا أب ولا أم
كفي غصب نزل على حلكي ، حتى أمنع صوت البچي، حتى ما
أزعج سلوى، ما أخوف رعد ووعد…
بس البچي طفر من بين أصابعي، مثل طفل تايه، يريد أمة
ليش؟ ليش آني لازم أختنك بكل زاوية؟ ليش من أفتح باب
ألكى ورا ظلمة؟ ليش ما يحقلي احب مايحقلي اعيش مثل
البنات الي بعمري .. ليشش؟
ما بقى بكلبي شي ما نزف… صرت أبچي بصمت، وأضرب
صدري بقبضة ايدي
أبچي مو على عدنان، ولا على قرار الزواج…
أبچي على روحي، اللي تحولت لجدار، الناس تتسند عليه،
وهو اذا طاح الكل يشرد منه حتى يحمي نفسة
أبچي على أمي، اللي شمروها بمستشفى المجانين و وعلى
أبوي، اللي خلوه ينتحر وما حسبو حساب اطفالة
أبچي على كل لحظة عشتها وأنا أكول "بلكي "، وأعيش على
أمل خايفه أصرّح بيه .. كل هذا على شنو .. على مود فلوس ..
الاخ هيج يسوي باخو علمود فلوووس .. ساعات احس كرهم
النه ومعاملتهم السيئة اكبر من موضوع فلوووس
كلشي بداخلي انهار…
حتى اسمي، صار يثگل عل لساني…
بسملة؟ شنو بسملة؟ بنت ضاعت بين صراع الكبار، وانجبرت
تكبر قبل أوانها، وتتنازل، وتصير أم وأب وأخ لأطفالها

سكت البچي شوي، بس ضليت أرتجف، أحس البرد داخل
من جوة جلدي، مو من الجو، من الخوف...لأن الدنيا اصلا حارة
..
الخوف من قرار ما أكدر أرجع عنه… من عمر راح ينهدر واني
ساكته… من رجال راح يشتريني باسم "الدين .. يتمتع بيه
وممكن يشمرني باي لحظة

سويت روحي قوية كدام عدنان، بس هسه؟
هسه أني كلشي إلا قوية…
هسه أني طفلة، خايفة، تنام لأن ماتريد باجر يجي
رفعت عيني للسكف، وبصوت خافت خافت جداً، همست:
"يا رب، دليني… بس دليني، أني تايهة، وتعبانة، وما عاد أكدر.
".
فتحت عيوني عالصبح، الشمس داخلة من زروف الباب ،
نورها ذهبي بس ثكيل، كأنّه جاية تسلّط عليّ وتسألني: "شنو
قررتي؟ صرت من افتح عيني .. اكول اهووو ياريت الليل
مايخلص وابقى بس نايمة ..
رغم اني ما نمت يمكن إلا ساعة لأن طول الليل بالي يم
سلوى … جسمي مو صاحي، وروحي بعده متعلّقة بالبارحة،
بس الوقت يمشي، وما ينتظر حزن أحد.
المبردة هوها حار واضح مخلصة ماي ..
كمت بهدوء، شفت سلوى بعدها نايمة، وجهها هادي، بس
هالهدوء يخوف… مو طبيعي… وجه إنسان تعبان، النوم
مايداوي
طلعت من الغرفة .. رغم بعدها غبشة كلش بس شمس قوية
ومسطلة على باب غرفتنه ..
رحت غسلت وجريت الصوندة خليتها بالمبردة .. عود اني
باليل أشكل الصوندة على الطوافة حتى تبقى ما تفرغ
بس الي يغسل بالصوندة يسد الحنفية ..
ريحة الجاي اجت من المطبخ .. وصوت جبرية وفاطمة يسون
ريوك .. لزواجهن والباقين نايمين لأن عطلة ..
تمنيت ارجع انام .. بس طبعي تعودت على كعدة الغبشة وذا
شلت راسي من المخدة يطير النوم من عيوني ..
رحت جريت ملابس اخواني من الحبل .. ورجعت للغرفة
لكيت سلوى فاتحة عيونها .. تقربت يمها
: ها حبيبتي صباح الخير .. شلون تحسين نفسج
سلوى: صباح النور.. الحمدلله احسن .. بس الهبطة مال
البارحة أحسها بعدها بيه ولله بسمة معقول عمي يزوجني
صدك جذب ولله اموت غير ..
بسمة: لتكولين هيج .. مستحيل يصير هذا الشي انسي
الموضوع .. اذا شبعانه نوم خلي اساعدج تغسلين ونتريك يله
عيني ..
ساعدتها دخلت التواليت وغسلت ورجعتها للغرفه .. ورحت
للمطبخ اسوي ريوك النه .. عبرت الي كاعدين يتريكون
بالهول .. اجاني صوت عمي صالح
: خووشش فلم البارحه انتي واختج سويتنه .. بس بسيطة
دواجن عني .. عبالجن تعبر السالفة
رديت بملل وجزع: ما تعبر عمو اترك سلوى بحالة واني موافقة
بالي تريدة
فورا رد بفرح : اريد وكالة بالعمارة
عرفته هيج يكول بس مستحيل اريح كلبه كتله: شوف يا وقت
هذا صاحبك يريد واني موافقة اتزوج المهم تتركون اخواني
بحالهم ..
عفته ورحت للمطبخ .. كسرت ثنين بيضات بالطاسة ..
وخليت طماطه مكعبات وياهن وشوي بصل .. طركتهن
وخليتهن بالطاوة .. حضرت صينيه ورحت من االقوري بالهول
.. أصب كوبين جاي .. وسط السكوت .. شلت صينيه ورحت
لغرفتنة .. كعدنه نتريك وثنينه ساكتين .. بعد الريوك خليتها
تشرب علاجها ..
مر الوقت بين الشغل بالبيت واخواني والغدة والركضة لحد
الضهر .. كاعدة بالغرفة اسفط ملابس الي نزلتها من الحبل ..
صوت الرجة مال موبايل حسيت سمعتها .. ناسيته رجاج ..
كمت اشوفه ولكيت عدنان يتصل
مرة مرتين .. واني ما رديت .. ما مل وهو يتصل فوك الخمس
مرات .. فتحت الخط وقبل لا احجي اي شي
.. صدمني من كال بدون سلام ولا كلام وبعصبية ..
صعدي فوك منتظرج بسطح بيتنه بساااع .. وكمل كلامه
بتهديد .. اريد من الله تغلسين و ما تصعدين ...

يتبع ..

﷽ ♡.

#
#البارت_عشرين


رأيتُ يديّ، واحدةٌ من سحابْ
وأخرى من الليلِ، كالذنبِ، غيابْ

تغطي ملامحي، تخفي الصدى
وفي صدري الحربُ ما بينَ "مَنْ؟" و "لِماذا؟"

كأنّي خُلقتُ على مفترقْ
بلا طُهرِ قدّيس، ولا شرّ حَقْ

أنا بين ظلّي ونوري أسيرْ
يُنازعني شيطانُ قلبي الكبيرْ

يديّ… أجنحةٌ لا تطيرْ
تُقيّد وجهي… وتُخفي المصيرْ

فلا أنا للخير أمضي بصدقْ
ولا الشرّ يمنحني موتًا رقيقْ

صعدي فوك، منتظرج بسطح بيتنه بساااع .. كالها بصوت كله
تهديد.
وكملها: أريد من الله تغلسين وما تصعدين...
وسد الجهاز بوجهي، اني من الصدمة الجهاز ظل ملزوك على
اذني، واني بعدني صافنة...
سواها صدك... واجه.؟

وكأني نسيت كلامي مال البارحة كله وياه .. ونسيت روحي ..
ونسيت كلشي حواليه .. ومالكيت نفسي غير رجلي على الدرج
.. كلشي بيه أحسه جاي يركض اريد اشوفة .. ركضت على
الدرج ملهوفة وجنت اتوقع راح اشوف عدنان القديم كدامي ..
الي ضحكته ما تفارك وجها والي كل مايشوفني على السطح
يبقى يذب كلام حتى اضحك ..

كلبي يدك مثل طبول عاشور ، كل خطوة تحرك بداخلي ألف
سؤال وألف استفسار ..
الانسان الوحيد الي يهتم لامري عدنان ولخاطري كطع كل هذه
المسافة .. رغم قراري ما راح اغيرة بعد كلام أمة بس عالاقل
راح اشوفة بعد كل هذا الغياب

فتحت الباب الحديد مال البيتونه صوت الصرير القوي مال
باب قديم چان مثل صفارة إنذار بالنسبه اله ..
طلعت من الباب .. وعيني على سطح بيتهم احس كل ذرة بيه
ترجف شوك .. هو جان كاعد بالقفص .. من سمع صوت
فتحة الباب طلع من القفص .. بسرعة ووكف يباوع الي بلا اي
كلام

عيوني وعيونه هي الي جانت تحجي بدل اللسان صرت
اتقرب من الحايط ورجلي كوة تعيني حتى امشي ..
بيني وبينه حايط زغير.. ما يفصلنه إلا شبرين. ، بس المسافة
بينه أحسها سنين. نضراتنا لبعض .. چنه سكت الكون ، لا
صوت، لا نفس، كأنما حتى الهوى نسى يمر بينه..
وكف كدامي وكأن كل الكلام سكت والحروف عجزت توصف
وضعنه وتوصف كمية الشوق الي بداخلنه

رمشة محد رمش بينة حتى لا نضيع ثانية من هذا الوقت بلا
ما نشوف بعض .. شكلة جان متغير شعرة كلش خفيف
ومربي شوارب وصاير عنده عضلات خفيفة بعد ما كان
ضعيف وطويل جنه كصبة مطيرجي ..






.. عضيت شفتي الي ترجف امنع دموعي تنزل بس غصب
عني نشغت..

وكلت : هاي صدك اجيت ؟

بقى ساكت، وصافن بية .. تجرأء ومد أيده لوجهي جبرتني
حركتة اغمض عيوني واول ما غمضت طاحت دمعتي .. وقبل
ما توصل لخدي مسحها بكفة وكال..

:خليج وياي بسملة .. ودمعتج لخدج ما اسمحلها توصل ولله .
. بس تعالي وياي بسملة لاتكسريني .. اجيتج كل هذه المسافة
بس حتى اخذج وياي .. يله حبيبتي اني راح انتضرج بعيد عن
بيتكم وانتي رتبي نفسج واخوانج وتعالي نروح وتخلصين من
ذول بس نعقد محكمة بعد محد اله عندج شي ..

وكأن كلامة رجعني الواقعي بعد ماكنت غركانه بعالم الاشتياق
والحنين اله ..
حجيت بصوت خافت، نزلت عيوني من عيونه ..

:گتلك لا تجي، گتلك خلص ما بينا شي وما بينا اي اتفاق...
ليش اجيت عدنان؟

عيونه صايرة حمرة ومبين حتى ما نايم صوته تعبان
وباقي محافظ على هدوئة ..

:گلتلج إذا ما جيتي... آني أجي .. شنو عبالج ما راح أسويها ؟
شلون كدرتي تحجين هل كلام .. شنو كدرتي توافقين على
رجال أكبر من ابوج .. بسملة انتي بس اتصلتي بيه اني ثاني
يوم من الصبح ركضت اجهز كلشي .. وبقيت بأنتظارج .. تالي
بجملة تهدمين كلشي وبكل برود تكليلي ما بينه اتفاق ..

مسحت دموعي بخجل منه فشلانة ..

:ما چنت أريد أهد كلشي ولا اريد اخذلك .. بس آني اختنكت،
اختنكت بينكم، بين عمّي ودينه ومرض أختي... شسوي؟
تعبت عدنان .. كل واحد يجرني من صفحة عمي واخواني
وانت
اني تايها عدنان تايها.. اوافق على الزواج حتى احمي اختي ..
واذا تزوجت منو الهم ؟ اجي وياك وادخلك بمشاكل انت بغنى
عنها .. انت شنو ذنبك .. وأذا اجيت وياك منو يكول ما يجون
ياخذون اخواني من يمي وقتها اني شنو راح احصل واني
أساساً كل الي جاي اسوي هو لخاطرهم .. كولي اني شنو
اسوي شنو اسوي

عدنان انفجر، صوته ارتفع

لا تكولين شسوي .. آني چنت الحل .. اني مستعمد اتحمل
كلشي وياج أشيل الحمل عنج .. انتي واخوانج مسؤوليتي
ومحد يكدر يمسكم هذا وعد مني بسملة .. كلشي يهون
لخاطرج التعب والخطر وكلشي بس تعالي وياي ولج ولله لو ما
اخاف عليج من الحجي جان جريتج جر. واخذتج غصبن عليج ..

رجع كمل كلامة بهدوء وتوسل وهو ياخذ ايدي بين اديه..

لتضيعين كلشي .. لتضيعين نفسج واخوانج وحبنه بهذا الزواج
.. انتي اذا اجيتي وياي .. اولا راح تحافظين على اخوانج .. وراح
اساعدج ترجعين حقكم .. وراح نعيش سوة اني وياج بسملة
نتزوج ونكون سوة ..






س
حبت ايدي من أيده وكلام أمه رجع بداماغي

: روح عدنان روح واتركني بحالي .. اني ما اريد اتزوجك ابتعد
عني كوة خو ما كوة .. قراري وأخذته واني راح اتزوج واخواني
راح يبقون يمي وحقنه راح ارجعة .. روح عيش حياتك واتركني
بحالي ..

عيونه صارت تجدح من العصبية .. وما احس غير طفر من
سياج سطحهم و دفعني وطبكني على الحايط صار مايفصل
بينه غير أقل الشبر حتى نفسي كتمته ..
خله عيونه بعيوني ويحجي هو صاك على اسنانة

:كافي .. كاااافي .. لتكولين اتزوج هذه الحجاية ااذا كررتيها
افرك حلكج ولله زوواج من ذاك العااار ما راح تتزوجين
مفهووووم ولله اكتله واكتل عمج لاتشوفيني لهسه احجي
بهدوء بعدج ما جربتي خبالي بسملة لتختبرين صبررري ..
آني چنت أموت هناك، وأنتضر دقيقة دقيقة حتى تجين ،
انطيتج وعد، واني كده .. وهسه جايه تكليلي روح وماريدك
وهل خريط هذا ..

دفعته بخفة من صدرة اريد يبتعد .. : روووح أكلك شنو
ماعندك كرامة أكلك ما اريدك ..

رغم دفعته ما تحرك من مكانه .. ويه حجايتي ضرب الحايط
بوكس بقبضة أيده خلااني غمضت ورجفت قرب وجه من
وجهي أكثر ..

:هههه لو ادري هذا كلامج من كل كلبج جان صدكت ..

بلعت ريكي متوترة حيل من قربه ..

:اي اي من كل كلبي وكتلك اني لاتجي شعندك جاااي ..

هز رأسه بتوعد. : لعد المن مخابرتني المن دكيتي عليه
وطلبتي مني اساعدج المنن ؟ ليش ما تزوجتي بدون ما اعرف
عالاقل الوجع يمكن يكون اقل ..

صار يأشر على نفسه بعصبية. : انييي كو** اد لأن اجيتج
انييي حقيررر وماعندي كرامة لأن احبج ..

نشغت غصبن عليه وبجيت .. من شافني ابجي نزل أيده من
الحايط وملامحها كلها هدأت وكأنما عصبيته كلها تبخرت
بمجرد ماشاف دموعي .. بلحظة ومن غير مقدمات لكيتة
يسحبني بايده ياخذني بحضنه ويمسح على راسي .. نسيت
المكان ونسيت روحي
ولكيت نفسي ابادلة الحضن وانفجر بجي ..
تركني ما حجة اي شي .. وقميصة نگع بدموعي ..
لحد ما من ذاتي وخرت وباوعت بعيونة بتوسل

عدانان؟

باواعلي بدون ما يرد بعد ماكان رافع رأسه يباوع للمساء

عدنان ؟ اذا الي ذرة خاطر يمك .. اتركني .. واذا النه نصيب
ببعض صدكني راح نصير سوى .. خليني اكسب اخواني ..
خليني ارجع حقنه .. وروح وأبوي الي مات مظلوم .. حقنه
أطلعه من عيونهم .. الا اخلي نار كلبي تحركهم حركك .. ..
اتراجاك ابتعد عني وروح ..






عدنان : بسملة كااافي اذيتيني تره .. ولج شنو تردين انتي
اكلج مبروووك من كل عقلج .. بسملة اذا صدك تزوجتي راح
تخسريني طول العمر.. حتى صداقتي راح تخسريها ..

بسملة:انت ما قصرت وياي عداك العيب .. بس ضروفي
صعبه حيل وانت تعرف بهذا الشي .. روح واتزوج بت عمك
احسن الك

عقج حواجبه مستغرب كلامي واني أدركت جفصتي

: بت عمي ؟ منين جبتي هل كلام مال تزوج بت عمك؟

بسملة: لا هيج بس سمعت من عمه جبريه كالت أمه تريد
تزوجه بت عمه

:هاااا هيج .. خاطبيلي واني ما ادري .. هسه انتي تردين
تتزوجين مو ؟ ماشي روحي بالعافية .. بس من هاي لحضة لا
اعرفج ولا تعرفيني ..

حجة ورجع طفر على سطحهم بثواني ودخل للبيت خلاني
صافنه وراه وحتى ما رديت علي .. بقيت بمكاني حتى ما نزلت
.. وهذه خسارة جديدة نضافت لخساراتي
كعدت بالكاع مرجعة راسي على الحايط وصافنة .. كأنما
الاحساس بداخلي تخدر وصرت ما احس ..

مر وقت اكثر من الساعة يله نزلت جوة ..
دخلت اطمئن على سلوى.. بعدها تعبانه .. رعد وعد يلعبون
بالشارع .. ويه الجهال .. بقيت مادة راسي من الباب اباوع
عليهم .. وعيني على باب بيت ابو خالد ..
سديت الباب ودخلت كعدت بالحديقة .. الكط الورق اليابس
من الكاع .. احاول ادور على اي شي يلهيني..
ويخليني ما افكر .. روحي تعلكت بسلوى كل شوي ارجع
اشوفها خاف محتاجة شي .. چّيت عدنان بكد ما وجعتني ..
بكد ما فرحتني .. فرحت بشوفته وفرحت بإحساس الاهتمام
الي مفتقدته .. كان بودي ارجع اركض اله واطلب منه نروح
بعيد نتزوج .. لكن مجرد ما افكر بنفسي ارجع بنفس اللحظة
افكر بأخواني .. هم اهم مني ..

فجاء ندفع الباب عمران ابن عمو صادق مسوي هجوم ويبجي
..ويصيح على امة .. دخل جوة ورة ثواني دخل رعد يركض ..
شافني بالحديقة ..اجة ختل وراي

رعد : بسمة ضميني حبابة

: شسووويت ولك

: ماسويت بس فشخت عمران

: عزة بعينك ليش وكح انت الف مره كتلك عوفه يولي انت
شنو تجيب المشاكل كوة

: بسمة هو وجماعتة سوو ولية على وعد وكتلو بحجة مايعرف
يگول وذاك فاهي بس مخلي ادي على رأسه وهم يدكون عليه
اني شمرت عليهم طابوك وحده منهم طاحت براس عمران ..

طلعت فاطمة تهف وتعلع .. شافت رعد وراي .. واجتة واني
ضميته وراي بالزايد.. وهي تريد تتناوشة من ضهري

فاطمة: ملطلط تربيه شززز الف مره كايلة اذا تمد ايدك على
عمران اكسرها الك .. ولله اليوم اذا ما اكسرها صدك ما ارتاح
.. تعاااال






بسملة: دعووووفي الجاهل شبيجج انتي
روحي حاجي ابنج الي
ما متربي مسوي وليه على وعد هو وجماعته المخانيث شنو
ما يدافع لاخو

فاطمة: اليوم إلا اچوي يله ارتاح

بسملة: دمدي ايدج علي وشوفي اذا ما بنفسي حميت سجينه
واني الزكها على ايدج وتعرفين بيه أسويها وما يوكف يعيني
أحد

بقت تريد تجره وهو لازم بثوبي.. فجاء دفعتني من صدري
طحت وصارت طحيتي فوك رعد .. وباقية اتكامش اني وياها
بالادين .. بنص الحوش بقت تعد وتصف ..

فاطمة: ولجج السا**طة ام المطيرجية ام السطوووح انتي بت
صابر الخبل وسمية الخبله جاية تحطين راسج براسي وتجويني
بطنج ادوس ولله . وهذا اخووج وين ما الكفة اليوم أيده
اكسرها .. حتى يتوب ما يمدها على عمران ..

روحي فارت منها من جابت طارئ أهلي .. وبقيت ضربه الها
وضربه الي ما ستسلمت ولا نطيت اخوي من وره ضهري رغم
نضربت وتاذيت منها بس المهم ما خليتها تمد أيدها علي ..
وعد حاله من حال سلوى هم فقير وبسرعه ينكتل..
اخذت رعد للغرفه جريته من تيشرته واني شعري وملابس
صارت عبارة عن حشيش من الحديقة .. وانكت بروحي

سلوى بتعب: شصااير شبيج

: شبيه يعني ؟ كالعادة جانت عندي لعبه مصارعة ويه عمتج
فطومة ..

سلوى: يمعودة دعوفيهن خل يولن

رديت بعصبية وقهر: همم خلي يعوفونه بحااالنه هممم مو
احنه ..

تركتها وطلعت للحمام ذبيت ماي على جسمي و بدلت ثوبي
.. رجع عدنان خطر على بالي .. هسه وينه ؟ راح لو بعدة ..
لفيت المنشفة على راسي وطلعت صوت مهدي دخل للبيت
يهلي ويرحب ..

:تفضل تفضل هلا بيك .. يمااا شوووفي منو اجانه

مديت راسي من باب الهول اباوع .. دخل مهدي وراه عدنان ..
كلبي صار يدك حيل .. ورجفة لزمت كل جسمي
طلعت جبرية من غرفتها تشمر الحجاب على رأسها متوجها
للاستقبال.. وبقت تهلي وترحب بعدنان .. وصوت كلامهم
يوصلني بقيت متبسمرة بمكاني واسمع الهم

جبيرة: شلونها امك ابوك اختك كلكم شلونكم
شجابك شذكرك بينه

عدنان: جيت ولله اشوف البيت متروك صار اشهر كلت امر
اشوفه اجيك وضعه .. ابوي مفكر يأجرة احسن ما باقي فارغ ..

جبرية: ايي خالة احسن ما باقي فارغ اجرو واستفادو منه واني
اشوفلك صالح يدورلكم مؤجر بطن عيني
امك شلونها ولله من يوم رحتو ما شفنه مثلكم جورة ..






بقى يسولف وهو ومهدي .. فجاء صاحتني جبرية .. بسمله
بسملة وينج .. من كد توتري ركضت دخلت عليهم واني
المنشفة براسي .. رفع رأسه عدنان باوعلي.. مادري هو جنه
حليان زيادة لو هو من زمان هيج

جبرية: جيبي عصير لعدنان مو مال جاي الدنيا حارة

هزيت راسي بلا كلام وطلعت .. فتحت الثلاجة لكيت بطل
ببسي باقي منه نص .. درتة بكلاص وخليته بصينه واجيت
ادخل تذكرت المنشفة براسي .. شمرتها ولفيت شعري شلون
ما كان .. وطلعت قدمت العصير اله .. آخذة من الصينيه وهو
يباوعلي ..

ضحكت جبرية ضحكة مالها اي مناسبة وكالت: يوم الي
نشرب شربت عرسك ..

مسح كصتة بتوتر : الله كريم

جبرية: ايييه اذكر قبل انت وبسملة من جنتو زغار كله سوة ولا
تتفاركون .. هسه الدنيا خلت كل واحد بيكم بصفحة ..
وبسملة هم راح تتزوج عمها جايبلها خوش قسمة

انتبهت اله منزل رأسه وبس يهز بيه .. واني غمضت عيوني
بقهر وخليت وطلعت من المكان .. مر يمكن ربع ساعه وعدنان
ترخص .. شكد جلبت بي جبرية يبقى على العشاء بس رفض
وكال الها جماعتي عازميني وباجر من الصبح لازم يطلع لان
عنده التحاق .. اترخص وراح ..

رجعت للغرفة .. ميته قهر .. منين ما التفت قهر بقهر وجع
ياكل بصدري .. شكد بعد مكتوبلي أضحي حتى اكدر اوصل و
اوصل اخواني وياي لبر الامان.. ذهبات امي الي جنت
ضامتهم من ريحتها بعتهن وكل ضني اكدر اطلع وأخذ اخواني
وياي .. لكن بعد الي صار ويه سلوى مضطرة اسايرهم ..

بقيت اريد.الهي نفسي بأي شي .. صار المغرب .. وقت رجع
عمي صادق وصالح .. بالعادة كلمن بسيارتة يرجعون سوة ..
هل مره اجة عمي صادق ..

جبرية: لعد صالح شو ماكو وياك ..

صادق: اجة وراي بالسيارة اني عزلت قبلة وتركته يعزل

جبرية: غير تجون سوية كل يوم ليش عفته وحدة

: عايفة وحدة طفل ويضيع شعليه كتلج بقى يعزل وراي هسه
خمس دقايق ويدخل ..

سكتت جبرية وراحت تحضر بالعشة .. مرت الخمس دقايق
ومرت الساعة و الساعتين وصالح ماكو .. هل شي دخل الكل
بقلق ما عداي.. ولا رف كلبي علي أن شاء الله يكون انكتل
وواخلص منه ..

بقى عمو صادق يتصل بي ومايرد دخلو بقلق

صادق: ووين صار هذا عفته ورراي يعززل

جبرية كعدت ترجف وتدك على رجليها: ماااكدرت تنتضر
اخووووك ماكدرت تصبر شووي المن عفته المن






صادق بعصبيه: ولججج اكلج عفته يعزززززل يعززززل وكال
جاااي ووراك شعرررفني هيج يتأخر

جبرية: يماااا عزة العززاني صخام الصخمني وووين صار الرجاال
الكتل صاااير بالشوووراع بفللسس شدراني ماهسه كاتلي لو
مسلبي

فاطمة: هسه إذا على التسلب فدوة السيارة وكلشي بس كون
يرجع سااالم

مهدي: خلي نطلع ن
دوور علي بلكي نلكاه

صادق: ووووين تطلع انت ووووين

: نروح للمحل نروح ندور وين ماكان شنو نبقى كاااعدين هيج

محمد: يمعودين صلو على محمد .. يمكن طلعتله شغله منا
منا ..وراح يخلصها .. يمكن احد من جماعته عزمة على عشى
اتفائلو خير وان شاء الله ماكو شي

جبرية: فدوة اروحلك انت عوف الحكمة على صفحه بهذا
الوكت الي يتأخر على بيته الا صايرتله مصيبة ..

بقو بهذا الحال الخوف كتلهم كتل ..وتليفونه يدك وما يجاوب
.. مر ما يقارب الأربع ساعات لحد ما صارت العشرة باليل ..
دك تليفون عمي صادق .. ركضو الكل اله بهلفة رقم صالح
متصل ..

صادق: صاااااالح وينك يمعووود يبست كلوووبنة

: عيوني هذا تليفون رجال هسه وهو بالمستشفى

فتح عيونه صالح على وسعهن : ياااا مستشفى وشبي
صالححح ومنو انت

: اني ممرض الرجال صاحب الجهاز ولد ذبو بالمستشفى
وراحوا كالو لاكينه
بشارع ضلمة مشمور ومبين مكسر لأن مضروب ضرب كلش
قوي ومشمور وباقي بس الموبايل بجيبة ..

: جاي جاي .. ركض صادق يجر سويج السيارة وهو يحجي
بسرعة

: صاااالح بالمستشفى لاكي اني رايح اله

جبرية: يبووووووو يبووووو صخاممم يماااا ولكم راحح زلمتي

ركض صادق ومهدي ومحمد ركبو السيارة وبقن جبرية تلمخ
بروحها وفاطمة تبجي وياها وتهدي بيها هي ومنى

فاطمة: كولي ياالله خيه مدام عايش احمدي ربججج هسه
شوي ويدخلون جايبينه دهاااج شربي ماي نشف ريكج

بقت على هل حال ما تحركت واني رجعت كعدت بغرفته
وكلبي بارد اتمنى اشوفهم محتركين حرك كدامي وهم اكول
عساهم بابو زايد ..

مر وقت مو قليل ومنتضرين يرجعون ..واني كل شوي اطلع
اشوف الوضع .. صارت فوك الا12 اتصل صادق
كال اليوم نبات بالمستشفى وما يرجعون .. لأن صالح
مكسرين رجلي وثنيهن مصبوبات وجسمه كله رضوض ورأسه
خمس خياطات وسيارتة مفلشين جامها ومزرفيها بالطلق ..
ما انكر رجف جسمي وخفت
مو خوف على صالح بكد ما هو خوف من هذا وقتنه الي صار
واحد يطلع وهو مايدري راح يرجع لبيته لو لا ..






فرشت لخواني نومتهم وانطيت سلوى علاجها .. واجيت امدد
.. صوت رجاج الموبايل بالكنتور صرت اسمعه
كمت وأشوف عدنان يتصل
سحبت نفس بتعب هذا ما يتوب ولا يبطل .. فتحت خط
وقبل ما اكله بعد للتصل حجة .. خلاني فتحت حلكي مصدومه
ومتعجبه بعدنان ليا مرحلة واصل ..

عدنان: شفتي حوبتج شنو سوت بعمج

رديت مستغربة : هاي انت هيج سويت ؟

رد بكل برود: لا حوبتج هاي .. شنو شايفتني مسلبجي لو قاطع
طريق ..

رديت بعصبية مكتومة : لعدددد شدددراك بالي صاير بي

: منووو

صكيت اسناني: عمممي عدنان عمممي صالح شدددراك
هيج صاير بي

:هاااا لا هذول جماعة اني سويت فضل عليهم وهم حلفو الا
يردولي الفضل حرت شنو اطلب منهم شنو اطلب منهم ..
طلبت منهم يدارون عمج صالح .. ويدغدونه

رغم مصدومة بس ما انكر ابتسمت : عدنان شلون هيج
تسوي .. شلووون من كل عقلك تحط ايدك بأيد ناس
مجر*مين

عدنان: لا ما مجر*مين ذول .. هذول بس يأدبون شكو سافل
وحقير مثل عمج .. المهم اشفي كلبج بي شوية .. وتره ودو
للمستشفى ما تركو

: تره جاي اتفاجى بيك ولله ..

:المهم زواجج يتأجل فد شهر شهرين وخلال هذه الفتره
شوفيلج جارة حل صرفة مو باقية تتصفنين مثل المطي..

: ماكلت خاف يموت عدنان

: جلب ومات طبه مرض .. ليش ابوج الي موتو هم احسن من
يما .. لتخافين تره هذا عااار الموت ما يمر بي بسهولة رب
العالمين ينطي عمر حتى يظلم وياكل حرام .. حتى بعدين
يستلمة يعلكة من كراعينة

: ههههه اسكت يمعود اسكت والله الي سويته اكبر غلط تره

: المهم اذا تكدرين تسحبي وطلعي للحديقة ومن تطلعين
رمشيلي راح اشمرلج شي

: شنو تشمر

: شكد تسالين هسه دطلعي يابويه اطلعي

: خوش خوش انتظر اشوف الوضع ..

سديت الخط وطلعت اتسحب اشوف الوضع جبرية بغرفتها
وفاطمة يمها يمكن نايمات والبيت هدوء .. فلتت وطلعت
الحديقة ورمشت على عدنان
بس رمشت بنفس الدقيقة شمر جيس اسود مفلوف بأحكام
من الحايط شلته وركضت ارجع للغرفة .. دخلت وبسرعة
فتحتها .. اباوع فلوس بيها ... حسبتهن
مليون 750 الف .. فوراً رجعتهن العلاكة ودكيت على عدنان






بسملة: عدنان هاي شنو الفلوس ماليش

عدنان: هذني لكوهن بسيارة عمج .. وانتي اولى بيهم اخذيهم ..


: يمعود شنو هاي تصرفات الحرامية شبيك متكلي

:بسملة تصدكين اذا اكلج أجيت من البصرة مخصوص حتى
اكتلة كتلة يتذكرها كل عمرة واشفي كلبج بي .. من اني
بالبصرة اتفقت ويه ذول الولد .. وعلى فكرة تره ذول لا
مسلبجية ولا مجرمين .. كل الي صار بعمج يستاهلة هذا نقطه
ببحر من الي سواه بيج .. من ينطيج بمكان دينه هاي شنو
تفسيرها وهو دخل يوم واحد بمحلة مليون. ونص ..

عمج كادر يسدد دينة بس هو راح للطريق الأسهل الضاهر
يعرف الديان واحد نسيواني وفاسد عرضج عليه بمكان
الفلوس .. هذا واحد ماعنده غيرة ولاشرف والي صار بي
يستحقة .. وهذني
2025/07/14 15:08:49
Back to Top
HTML Embed Code: