Telegram Web Link
.. ساقطة ..
تربية شارع !
صوجي ما ربيتج عدل !

احس هنا فقدت آخر ذرة عقل بيه
فقدت برودي
اتزاني
الصبر الي تحليت بي كل هالسنين
و بديت الطم على وجهي !
و املخ شعري و اصيح بلاية شعور

-اي صوجج .. فعلاً ما ربيتني
هو آني شوكت شفت حضنج
شفت كلمة حنينة منج
شوكت طبطبتي ع هالچتف !
شوكت حَسيتي بلي بيه !!

گالت بقسوة : و شبيج عرج ما يطكج !
تارثة فوزية .. المسمومة !
كلشي ما يصير بيكم !

مَدري شلون طلعت مني بلحظة غضب
من گلتلها فاروق هم تارثة فوزية و مات بأول عمره

احتقن وجهها و بدون تردد جرت نفاضه من على الرف و
هَفتني بيها !
ملحكت اوخر راسي و ضربتني !
على اثرها وكعت و بس حسيت شي حار نزل على وجهي
سمعت حس دُنيا تعيط
و بسري أكول شبيها .. شنو قابل متت !
بعدها فقدت ....

في مكانٍ آخر ..

-استاذ حتى لو تعيد الفحص مليون مرة النتيجة هي هي
احنه آسفين بس ما بقى وقت !

-بـ الخارج اكو حل !
لا بد اكو حل

-يؤسفنا بأن نگلك المرض بمراحل مُتقدمة ..
لا تجهد صحتك بسفر و غيره !

-اطلعوا برا و اتركوني لوحدي ...

::
الوقت الحاضر ..

فتحت عيوني على ريحة زفارة
حلقت بعيوني .. هذهِ غرفتي
اعرفها من الرطوبه الي بالسكف دويره شكبرها !

التفتت لكيت دُنيا تنزل دموعها بصمت !

-شكو يمعودة !
حسيت راسي مشدود !
مديت ايدي تلمست جبهتي ، اووو تذكرت صراع الجبابرة
بيني و بين علياء !
دُنيا سمعت هيج و ضحكت !
كالت : حتى و انتِ بهاي الحالة تضحكين ، شكد سفيهة !

قلصت عيوني عليها و گلت و شبيه عيني
ما يطكني عرج !
على گولة ست علياء ..

مديت ايدي اعدل الضمادة ، مجروحة بصفحة راسي
و الألم دَمرني بس ما اريد ابين وجعي كدام دُنيا
و لا عصرة قلبي من امي !

همست : هي وين هسه !

فاتت لغرفتها بس ...
عاينتلها و تساءلت : بس شنو !

دُنيا : ورا ما ضمدت راسج و جابتج هنا
فتحت جنطتج و اخذت كل فلوسج ..

استشاطيت غضب منها !
عود فهمتها اريد اوكل محامي
هسه شراح يطلع فلوسي من نگرتها !!

دُنيا و القلق يعتلي ملامحها و لمست هالشي من شحوب
بشرتها ..
من تخاف تصير صفرة !
تتوسلني اعوفها و ما اثير مشكلة وياها ..
لكن ويين طخت براسي اليوم عسما تدفني !

بعد المذلة الي ذلنياها ادم
و الفشخة الي أكلتها
ودمعة دنيا الغالية الي نزلت ..
اعوفها تاخذ راتبي و تصرفه ع العلاجات الي ما محتاجتهن !
لو على كم غرض مستعمل تجيبه و تكنزه !

وخرت الغطا عني ..
ورحت دفعت باب غرفتها
كالعادة ممدة و شاده راسها !

وكفت و چتفت ايدي و طالبتها بأن ترجعلي راتبي !

استندت بنصف كعده على مرفقيها و تعاين بنظرة معرفت
افسّرها ..
همست بنبرة ندم : شلون صرتي !

صحت : ما متت كالعادة !
بالريش علياء
اهم شي تكونين نفستي عن غضبج حبيبه !

خفضت بصرها فهي مو اول مرة تطلع نوبات غضبها
بيه و لا اول فشخة آكلها منها
فـ ياما اكلت فشخات و عضّات و جلد بالگيبلات !
لدرجة جنت اقضي الحاجة على نفسي يلا تعوفني !
و جنت ارجع .. بكل مرة ادورها !
اسامحها و ادور حضنها
و ابرر الها قسوتها و أكول حقها فـ الي عاشته مو شوية

قاطع ذكرياتي البائسة صوتها
و هي تأشر بايدها على الكومدي ..

همست : روحي اخذي و طلعي برا
راسي ديوجعني !

رحت فتحت الباب الي على وشك تطيح
و اخذت راتبي !
و طلعت من الغرفه !
حسبته مطيره نصه !
ما تجوز " همست "

اجتني دُنيا لونها مخطوف !
الحكي دِين اكو رجال معگل واكف بـ الباب

بـعبوس رَديت : معَكل ؟!

-يي شبيج لابس مثل العرب !

-هجم بيتج ي الاجنبيه !
طالعه اشوفه ..

طلعت و نسيت راسي مضّبر
و شكلي معفوس عفس !

-نعم عمو ، تفضل اكدر اخدمك بشي
صفن عليه و كال .. و ين اهلج عمو

-اهلي ؟

-خوان ، عمام ، اريد زلمة نحاجي !

-منو حضرتك ؟

-انه عم المرحوم .. حاتم الي مات بسبة ابوج !
نطينه رقم عمامج اجدادج ..
نحاجيهم ..

-اشتغل عندي جرس الانذار و تذكرت كلام الشرطي
قاطع صفنتي صوته و هو يحثني انطيه رقم او فد معلومة على
اهل بابا ..

همست بصوت منكسر : عمو والله ماعدنا لا عمام و لا خوال
مكطوعين من شجره !

-هذا شلون حجي ، وين اكو واحد مكطوع من شجره بويه !
انتي من يا عمام !

-قصدك عشيرتي ؟!

-اي

-من بيت .... "جذبت عليه"

حك لحيته و طكها بصفنه ، بعدين كال يصير خير عمو و خله
وراح ..

سديت الباب و أطلقت تنهيدة طويله ..
و بعدين بهالطلابه .. شراح يفضها !

رحت دخلت جوه ، لكيت دنيا تدرس
انقهرت عليها اكيد اليوم هبطت ..
مسحت ظهرها بحنية و كلتلها شخبار صاحبتج !

قوست شفتها زعلانه و كالت السبت حتسوي حفلة ميلادها

صحت : و انتِ حتروحين و تكشخين و تاخذيلها احلى هديه ..

انتفضت فرح و استغربت شكد تحب صديقتها هذه ..
بعدين مخليت الموضوع ببالي فهالشي شائع بين المراهقات .
.

الا اني اعرف بس شذى و صار مدة ممخابرتها من يوم تركت
الشغل .. فعلاً الدنيا تلاهي ..

رجعت لغرفتي الدوخه ماخذتني و تذكرت اني على لحم بطني
من البارحه ..
و بسبب موضوع بابا نفسيتي مسدودة ع الاكل ..
تذكرت الموقف بيني و
بين آدم و مدري ليش نغزني گلبي
و تَخيلت شلون وضعي راح يكون لو طلب مني زواج حقيقي و
راح بالي يتخيلني بفستان ابيض و هو يتناوش ايدي ..
شلون حيكون وضعي و شلون حيتغير حالنا ..
راح بالي يستذكر تفاصيلة ..
العيون الجريئة .. و الرصعه لو البنيه ما شاء الله !

و غصب عني تخيلت ذيج السالفه و اختنكت و جيت استفرغ
!
هسه شيصير لو الزواج بس اهازيج و ركص و مناطح و عرك ..
و وناسه و اكل و شرب بلايه ذيج السالفه ويع ..

لا ... مستحيل اتزوج !
لا و جايني يريد مؤقت ابن اللذين !
بيت ريسان حتى الزواج يعاملونه معاملة الشغل و البزنز !

في مكانٍ آخر ..

-جده شبيك .. وضعك معاجبني من اول دَخلتك ..

شبيه قابل جده !؟
مَصدع و احس مخنوك ..

-اظن ام عيون البحر خانگتك ..

-لا مو هيج الحجي ؟!
شغل و ضغوط .. بعدين انتِ تعرفين آنه ما تخنگني مره !

-الله يفرجها عنك و يحنن الگلوب العنيدة عليك !
وليدي ..

-اهوو ، جنج مقتنعة بـفكرة !
و لو احلف بميت قرآن ما تصدگيني ..

-لا تحلف جده .. الگلوب تتقلب مثل الموازين
الگلب مالك چلمة عليه
او و تالي يفشلك ..

گام من عدها ممتعض ..
و راح كعادته يطمئن على اخوانه ..
هالايام كلش ما عاجبه وضع نبيل
ضعفان و جلده اصفر و شهيته للاكل مسدوده
جم دوب يضل شايل گلبه على جف ايده
و ياساعة الي يطفى گلب اخوه و يودعه ..
هربت من عيونه دمعه .. فما مستعد لخسارة ثالثه !
شگد جان يتمنى اخ صاحي يسنده و يشد عضده بي
بس هذا قدره ..
بلايه اب .. و لا اخ صاحي و ولد مثل فلقة الگمر دفنه جوه
التراب ..

غطاه و طبع بوسه على كصته ..
تحرك شويه بفراشه بس ما كعد ..

توجه لنويره .. بابها شوي مفتوح بعد ما رزلها اكثر من مرة ما
تقفله ..
من مرة حاولت تنتحر و قافله الباب عليها
سوت عدهم فوبيا و الحجي صارله سنين ..
بس هذا طبعه
الموقف الي يعلّم على گلبه
ما ينساه و يضل ياكل و يشرب وياه ..

لكاها طامسه بالمراسلات ..
وبخها تنام من وقت و تعوف التلفون ..
و بگلبه خايف لا رجعت بعلاقتها ويا ذاك النصاب ..
بس ما يرد يحسسها بشي و بطريقته راح يعرف مايها وين ..

دخل بفراشه و بنوبه جلد الذات ..
و خيال ذيج البنيه يطارده ..
عجيب من شوكت يفكر ببنيه هلكد
وتاخذ حيز چبير من تفكيره ..
و احتار منين يفوتلها ..
ويختبر معدنها ..
هل هي مثل باقي البنات ..
واول الغيث قطرة من رفضت عرضه اليوم
بس ما يدري هو قطع كل حبال الود
فمو كال البنات يحملن نفس الطباع
و ام عيون بحر .. ما ترجع تدك نفس الباب
ولا تفتح باب اوصدته بوجه احدهم ..

::

دِين

اليوم خميس و السبت عندي مواجهه ..
كاعده انتظر حاضنه جنطتي بـ ايديه
و افكر شراح اكول و شلون ارتب الكلام بدماغي !

الموظفين يعاينون الي بـ استغراب
و كأن كارثة كونية سقطت عليهم
مدري صارت بيهم خوفه مني
وعبالهم بيه خيط و على لحظة اتخبل عليهم ..

يلا شسويلهم بعد اخذوا فكرة عني
لو اجلفها بقاصر هم ما تنظف
ديله عساس اني حشتغل هنا و يهمني امرهم

و مابين حيرة و فكرة
اخيراً نادت بأسمي الموظفة
و كالت استاذ اركان بـ انتظارج ..

صعدتله و دكيت الباب مُستأذنه
و هالمرة گلت اجيه باللين عسا ان يرق گلبه

صاح بدون ما يرفع بـصره الي
تفضلي اكعدي ست دِين ..

اجيت كعدت مقابيله و احاول ادرس تصرفاته و لغة جسده و
لگيتني صفر عجزت احلل ماهيته ..

فهذا بير عميق على عكس ادم
الي ينافخ و يرد الكلمة بكلمة ..

قاطع شرودي صوته ..

-ايي ست دِين شلونه الوالد ..
شنو اخر التطورات ؟!

ضميت شفايفي و عبست : التطورات يمك استاذ
اني حالياً مُقيده متصرفت على امل وعدك اليه

عاف الي بـ ايده و عاين الي بنظرة ثابته خاليه من اي شعور ..
و كأنه ينظر بالفراغ يُفكر بفدشي بعقله !

همس : وعدتج !

ممم نعم صح !

شوفي ست دِين ..
خليني اكون صريح وياج ..

انا ما اكدر اتدخل و اطلع والدج بعدما صار قيد التحقيق
و اكو شهود شهدوا بأنه اجبر حاتم على الصعود بالرغم من انه
جان يدري بيها عطلانه !

انتفضت : كذابيين !
كلهم كذابين و متفقين يلبسوها براسه
جلال و انتَ وراهم !

خزرني و صاح بيه : اكعدي و لا تعلين صوتج لا اكتمج للابد !

خلينا نتفاهم !

كعدت !
انفاسي مرهقة و صبر ما عندي
اهز برجليه بـ اعصاب فهذهِ عادة اكتسبتها من الصغر
من اتوتر اهز برجلي حيل !

هنياله من الفوخان الي عايشه حتى كلامه مقتضب
بارد .. ما ينحمل !

اخيراً نطق ابو الهول !!

-خليني اكو صريح وياج
ابوج بعد مدام ملفه تحول للتحقيق شويه شغلته صعبه

شغله وحده ممكن تطلعه من ورطته !

التفتت اله و بسرعة عقّبت : شنو ؟!

حك وجهه لبرهه بعدين كال : انتِ دكولين جلال يدري من اول
يوم

و ابوج مقدم تظلم

فاحنا نكدر نطلع ابوج و نذب جلال بمكانه ..

بعبوس گتله : يعني نذب واحد بريء ..

اركان : جلال مو بريء !
مدام ضام عليه هيج مشاكل بالشغل
لاجل مصالح شخصية و اني عود معتمد عليه هناك
لازم يتعاقب على فعلته و يطلع الشخص البريء الي هو ابوج

بضياع همست : يعني شلون مجاي افتهم

-هاي امور
قانونية و هوسه تدوخين بيها
احنا نرهمها ..
مدام الملف مالته ما متحول للقاضي ..

اكدر ارتبها اله ويه الضباط معارفي
..

اعاين اله ممقتنعة ..
و خطرلي سؤال ..

دِين : اذا تكدر ترتبها هيج
عليمن ذاب جلال جوه !
اخو رتبها و محد ينسجن

اركان : وحك حاتم شلون و اهله ناس عشاير

فكرت بجيه عمه البارحه و انضاف لهمي هم
همست بضياع : اي صحيح ، بارحه جونه اهله
و طلبو رقم عمامنا ..

رجعت عاينتله بيأس و اردفت : بس والله ما اعرف عن اهل
بابا شي ..

سألني بفضول : و انتِ شجاوبتيهم ؟

-كلتله مقطوعين من شجرة !
و نطيته اسم عشيره غلط !

ابتسم بسخرية و كال : لبوة بس ماعندج مكر !
ترى هاي الامور مبيها كذب

هسه بكم سؤال يجيب السيفي مالتكم !

كمت على حيلي و مابيه اتحمل استفزازة !

كتله : سوي الي يعجبك
تسجن جلال ، تسجن روحك
اني اريد ابويه هالاسبوع يمنه !

اركان : اي بس ما گلتيلي شنو المقابل يبنيه !

عقدت حواجبي و بسخرية صحت : هذا واجبك
اي مقابل امامه ماكو !

اطلق ضحكة ساخرة و ترلي جوي !

و صاح : لعد روحي و لا تراويني خلقتج بعد ..
و خلي ابوج يخلص الباقي من عمره بالسجن !

رجعت گعدت فـ رجلي ما عادت تحملّني !

صحت : انت ليش ما تعترف انتًو مدبريها اله
جي فقير و على گد اديكم ؟!

كام افتر من ورا ميزه و اجه كعد مقابيلي
همس بصوت اجش : والله كل شي توقعي من واحد مثلي

بس بهاي السالفه صدكيني مالي دخل و لا اعرف ابوج

احتمال وارد تكون اكو لعبة ورا الموضوع
و اوعدج راح اتابع السالفه و كلمن ياخذ نصيبه من العقاب

بس اريد شي واحد منج ..
شيء اذا حققتي الي
اصيرلج مصباح علاء الدين ...
و كل مشاكلج تنتهي
و تصير فعل ماضي ..

چتفت ايديه و رجعت ظهري ع الكرسي براحه

همست : و هو ؟

-تجيبلي طفل

هو حجاها و اني گمزت طفرت وكفت يم الباب !
انتَ شجاي تمسّلت ؟!

كام وكف و عيونه نطن : و انتِ ليش لسانج عرم
و ما تجوزين !

اثگلي و خلينا نتفق !

دِين : لا انتو بعقلكم شي
واحد يزوج مؤقت و اللااخ گبل دخل بالمفيد و يريد جاهل !

حگ لحيته بتساؤل و صاح : شنو ؟
منو الي يريد زواج مؤقت !!؟

حَسيت بروحي چفصت بالسالفه !

غيرت الموضوع و طلبت منه ينسى انو بيوم شافني !

درت وجهي اريد اطلع !

صاح ورايه : رفضج هذا زَيد من اصراري عليج
انتِ كفو تصيرين ام ابني
و تحمينه و تشيلين هـ العبء مني

حاولت افسّر كلامه لگيته مليان الغاز

التفتت عليه و درست شخصيته بـ اجزاء من الدقيقة

رجال مرتب .. مناقصة شي بس بگد ابويه تقريباً
شموازيه يريد طفل من وحده معثره مثلي !

همست : احس جيتي الك غلط من البداية
كالولي عنك جشع
ظالم
بس متصّورت تخلي عينك على وحده بگد بناتك !

اقترب مني بخطوات واثقة و همس : بيش احلفلج
ما مخلي عيني عليج
و لا ببالي اصلاً
و لا وحدة بهذا العالم تكدر تاخذ حيز هلكد من تفكيري

كالي و هو يأشر بسبابته !

تساءلت : لعد ليش طلبت هالطلب مني بالذات !

دار وجهه و گال : قصه طويله لمن نتفق احجيها الج
اما ليش انتِ بالذات فغلطانه
مو اول وحده طلبت منها هالطلب و بعد ما عرفت الي عندي
طفرت و بعد ما شفت خلقتها..

روحي هسه !
فكري زين بس خليها ببالج وقتج بدأ ينفذ
و حتى اكون واضح وياج
انتِ ما عندج حرية اختيار
لو آني و ابوج لو ثنينه ماكو ...

طلعت منه و راسي مفتر
دايخة و بعقلي كومة اسئلة
شنو يعني يريد طفل !
شنو اني مو بعينه

شنو هالسالفه الي الها راس مالها رجلين ..
حسيت بغثيان ..
و رحت للحمامات و بديت استفرغ !
فهيج مواضيع تألمني
من اتذكر الزواج و العلاقة
معدتي تلويني ..
شلت راسي للمراية ..
عاينت صايرة مومياء
الوجه اصفر مثل قشرة الليمون
و جوه عيوني اسود !

من ايام ما اكلت وجبه مثل الاوادم
و خلصتها عرك و ركض و صدمات

شلون عائلة هذه ؟
منين اتلگاها ؟
من ادم ابو زواج وقتي لو من هذا الي يريدله جاهل !!

عصرت رأسي اريد اسيطر على افكاري
تعبت ..

و لازم اروح اواجه ابويه السبت و انطي اخبار تفرحه
غير هيج بيا وجه اشوفه ...

في مكانٍ قريب ..

يفكر بعد ما طرح عرضه
و قيد ايديها و رجليها
هل يا ترى توافق ..

الوقت بدأ يداهمه ..
لازم يتصرف

اخذ تلفونه و اجرى اتصال بـ احد الضباط الي يداومون
بالمركز الي محجوز بيه والدها ..

و من بعد السلام و الكلام
عرف بأنها قضية مهزوزة
و اي محامي شاطر يگدر يبرئه
لاسيما بعد الكلام الي يعرفه الاب و الي هددته بي بنته

ممكن تفتح عليه جبهه شكبرها
لكنها قليلة الخبرة
و ماعدها فلوس ..
و لا عدها سلطة ..
ولا احد يوكف بظهرها

لذلك حرص كلشش زين على تضييق الطوق على اعناقهم
و فرّ السالفه كلش زين على والدها
و هو يدري الملعوب كله من جلال ..
الي ياما اجت شكاوي منه !
معلوم فهو السمسار خاصته
و اليد الخفية الي تقوم بالاعمال المشبوهة مالته ..

منتظر يشوف ردها ..
و لازم توافق فماكو غيرها ترضى بهالحاله اليائسة
و منو تتحمل تشيل بذرة مطلوبه دم داخل رحمها ..!

قبل 18 عام ..

-تطلكني اركان !!
و هذا الي ببطني شن
و مصيره و اني حتى اهل ما عندي
وين اروح ..

-امج موجودة و الي ببطنج تنزلينه
و اطمئني اعوفلج مبلغ زين تمشون بي اموركم

ارجعي لدراستج .. روحي للسلف الي جيتو منه
مو مشكلتي !
من البداية گلتلج شروطي و اهمها اني ماريد طفل
و لا شي يربطني اخلص عمري ويه مرة !

-حرام عليك والله اخاف
17 سنة عمري !!
قاصر و انت قشمرتني.

-حلگج سدي !
لا قشمرتج و لا غيره
جنت واضح وياج ليگدام
و انتِ و امج رضيتن
الله يعلم منين جايات مدري شاردات !
اذا ادفنجن هنا هم محد يدري عنچن

اسمعيني زين الطفل هذا تنزلينه !
و تنسين واحد اسمه اركان ..
لاشفتج و لا شفتيني ...

::

دِين ..

واكفه اباب المركز انتظر يمتى يفتحون الباب
و تبدأ المواجهات ..
جايه وحدي ، فلا امي گدرت ترافقني
و لا اريد ادخل دُنيا لهيج اماكن !

اعاين للعوائل الجايه و اغلبهم نساء
وياهم اطفال و الكثير من البقج المليانه
ملابس و غراض و اكل ..
وجوهن مُرهقة من التعب و لوعة الفراق
كل وحدها همها شكل
الي جايه لابن
و الي جايه على اخو
و الي جايه لزوج .. عافها بنص الطريق ويه كوم جهال
و اني الوحيدة الي جايه بطرك روحي
و شايله گلب محمل الم و شوك و ضياع ..

معبالي لازم نجيب اكل و ملابس
جنت متوقعة مثل الافلام السجين من يدخل
ينطونه سيت بجامه مخططه و ينطوهم وجبات ..

طلع الوضع يختلف هنا
هاي اول مرة اخوض هيج تجربه
و اجي لهيج مكانات ...
تكترت عنهم لكن اكثر من وحدة سألتني
المن جايه و شعجب ما وياي احد چبير
ام بيبية او اخ ..

رِحت ابرر بجواب مقتضب !
اخوي متوفي و امي مرة مريضة ..

وحده منهن رَكزت بالضمادة الي بجانب رأسي
و تنهدت بأسف !
اجت كالت خالة لا تجين وحدج بعد
انتِ حديثه و هنا مايخافون الله..

و كل توقعاتي بابا الشخص الوحيد الي نسجن ظلم
لكن اكتشفت فعلاً ياما في السجن مظاليم
الي عالسه صاحبه !
و الي مفتري عليه موظف بالدوام
و الي مشتكية عليه مرأة بهتاناً و زورا

و خلص گلبي من القهر لما فتحولنا الباب
و دخلونا على شكل وجبات ..
فالمكان صغير لا يحمل عبء احزاننا
و لا يستوعب كل هذهِ الارواح الضائعة ..

دخلت و اجاني سوده عليه ..
بوجهه المنهك !
بشعره الاشيب
و بُنيته الضعيفه الي ورثتها منه
فما جان صاحب جسم
وطوله متوسط و منحني من لوعات هذا الوكت ..

سلمت عليه و استحيت احضنه
ف العيون كلها متوجهه عليه
و لا اكو شيء اسمه خصوصية هنا ..

سألته عن نفسه و احواله
و جاوبني بكلمة زين
اعتذرت لان مجايبتله شي وياي
كل ظني مارح يبقى اكثر من يوم و يرجع النه
و هاي جَرت كم يوم هو هنا ..
فتحت جزداني ناوشته فلوس
بعد ما عرفت عادي ننطيهم فلوس يشترون الي محتاجينه
و وعدته زيارة اللخ اجيبله هدومه و علاج روتيني و اغراضه
الشخصية

تناقشنا بخصوص قضيته
ردت بس طرف خيط اكمش اركان منه
و للاسف بابا مجان عنده احتكاك بـ اركان
و كل الالتماسات و التظلمات مقدمها لجلال
المسؤول عليهم ..

ضلينا نحجي و نحلل الى ان توصلنا لحقيقة وحده
بابا و حاتم الوحيدين الي اشتكوا بخصوص رداءة التجهيز
و قدموا شكاوي ..
و مسوين بلبله بالمشروع

لذلك دبروله هالسالفه و كأن بابا هو الي حثه يصعد
و لقى حتفه فوراً
و الشهود ذوله متلقنين زين
و بهيج خلصوا من بابا و من حاتم بنفس اليوم ..

من ناحية فرحت لان بابا مكان جبان و راد يفضحهم
و من ناحية حزنت لان ورط نفسه ويا ناس أكبر منه
جان يكدر يحلها بأستقاله .. و ينهي الموضوع !

لكن هو السبب نفسه ..
امي و اصرارها على ان نشتغل و نجيب فلوس
حتى لو ذَبينا نفسنا بتهلكة
عدها عادي هذا شغل و لازم نتحمل..

ماردت اضيج خلكه و احجيله الي دار بيني و بين اركان
و لا جيه عم حاتم النه ..
ولا على الي صار بيني و بين امي
لاسيما بعد ما لفتت نظره الضماده جانب رأسي

گلتله وگعت و هو ما صدگني و لا علق
بس عيونه انترست دمع و البياض الي بيها اكتسب
لون احمر ..

هذا طبعه .. يعرف كلشي بس قليل الحيلة
يهتم النه و يموت علينا بس ما يگدر يحمينا

اوصاني بـ دُنيا هواي
و بـ امي اتحملها و اسايرها
و طلب من عندي اشوف محامي شاطر ..

و بسري أگول هو غير لو الفلوس تكفي
المحامي يشتغل بالدين قابل !!

وَعدته يصير خير و حملت نفسي و رجعت
تاركه عنده گلبي و فكري و ضياعي
تمنيت لو أكدر اسره و اطلب منه يدليني
فكل الخيوط تشابكت و الطرق صارت اكثر وعرة !

امشي و افتر مالي وجهه ..
وين اروح و شلون احل هالحسبة الي تعقدت ..

طلعت من جنطتي رقم المحامي ..
عبد الله سلمان داوود

اتصلت بي و تواعدنا نتشاوف ..
رحت كله لمكتبه رجال كبير و مبين فاهم ..

حجيتله كل الي صار
و اجوبته كلها مقتضبة ..
سهله .. الله كريم .. يصير خير
سويلي وكالة .. و نطيني دفعة !

بگلبي اگله : هنا حنتخارب !

حجيتها بصراحة : والله عمو ماعندي فلوس جوه ايدي
بس باشر انت و وعد ادبرلك المبلغ بأقرب وقت !

بلحظة تبدلت ملامح وجهة
و بتجهم گال : ما نشتغل بالدين
هاي الدفعة اصلا مصاريف و كراوي و ما شابه ..
ودگلي اليتيمة ..

اومأت براسي و
وعدته راح ادبرله المبلغ بأسرع ما يُمكن

طلعت و استوقفني صوته و هو يشجعني

-قضية والدج سهله لا تهمين بيها
بس دبريلي الدفعه و من عيوني ..

طلعت منه .. بدون ما اتفوه بكلمة !

شَأسوي هسه ؟!
ضاقت بيّ الدنيا

حسيت جعت و دخت و جانب رأسي يموتني ..
حلّقت بعيوني بأرجاء المكان ..
عسى ان اشوف مكان يبيع لفات او سوبر ماركت قريب ..

مشيت مسافة !
وعيوني بدأت تغوش

رن تلفوني ..
دنكت على جنطتي حسيت الدنيا صارت ظلمة !
قاومت .. طلعته من الجنطة
ركزت بالشاشه : هذا شعنده !

ادم يتصل بك ...

الوجع اشتد بيه ..
وصرت استفرغ بنص الشارع
و الرنة المتواصلة و كأن احد كامش مطرقة و يضرب بيها
براسي

التموا عليه شباب ..

اختي بيج شي !

تقيأت كل ما بيه ..
كامشه تلفوني الي يرنّ بأيدي ..
و بأيدي الثانيه امسح حلكي

شلت راسي اعاين الهم ما شفت شيء
دخلت بعالم حالك الظلام ...

استسلمت اخيراً .....

::

في مكانٍ آخر ..

- يوم لو تشوفين ابن عمي نسخه من ابوي

-ادم نسخة منه !
سُبحان الله ما طلع يشبه ابوه
يمكن لان عمك يوسف جان يحبه !

-يحبه؟!
شلون و اتهموه بقتله بعدين ؟
انه ما گلت اركان يبادله الحب و الخوة
فـ تسواهن و خلفتها ما يعرفون شنو الحب
عدهم حب التملك و المزاجية ..

يوسف جان على نياته ..
بس اركان ذيب امعط
راح الرجال و ندفن سره وياه
وكتها ادم جان بعمرك عوده طري و لا اخذ حك و لا باطل
يعرف چتال ابوه بس ما عنده الدليل ..

-هو صدك ابوي كاتل ابوه ؟

-مامعلوم يمه بس گلشي اتوقع منهم ..
و هذهِ جانت غايتها تسواهن
تموت تارثة فطيم ..
و يصفى كل شي الها و لبناتها ..

-تدرين لو صدك مسويتها
جان الخير هذا كل صار الي بعدين ..

-جاي تخوفني بتفكيرك يا رافد ..
كل شي و لا تاخذ خصال ابوك ..

في الوقت الحاضر ..

َحسيت بشي يمشي على حواجبي ، و كأن احد يحرك برموشي
..
و ريحة غريبة ضربت بـ أنفي !
اريد افتح عيوني و اتعاجز من الدوخة
و ألم مبرح طاح براسي و نزل على جفوني ..
لدرجه صرت احسهم ثگيلات ..
بطلاع الروح فتحتهم .. اعاين هذا مو بيتنا
و لا سكف غرفتي ..
مكان ابيض .. ضوه عالي
ريحة ديتول مزعجة !
اغمض و افتح اكثر من مرة الى ان تذكرت ..
عزا اني وين ...

كعدت بـفزع عاينت اكو كانيولا بـ ايدي !
و مغذي ..
و جاكيتي مستريح على الكُرسي !
و حذائي ع الارض !

برطمت !
يماا .. شجابني لهنا ..

شلت راسي على ساعة معلّكة ع الحايط
و الميل بي رعشه و ميتحرك من مكانه..

محد يمي ...

الوو .. يمعودين صحت !

تجرأت و غمضت عيوني حيييل و جريت الكانيولا !
نزلت رجلي من السرير و گمت و بعدها الدوخة ماخذتني !

اخر شي اتذكره من جنت اتقيأ و التموا عليه شباب !

معقولة فقدت الوعي !

گمت امشي على كيف اخذت بوتيني لبسته
و تناوشت جاكيتي دا اريد البسه !!
و شفته .. دخل

فتحت حلكي بصدمة
و لساني ناشف ..
خاف دا اتخيل ..

دخل و شايل علاكه بيضة

صاح : هاي شنو شمصخمة !
ليش شلتي الكانولا قبل لايخلص المغذي !

ارتعش صوتي و مفاهمة شي
تذكرت امي ...

اي هسه شحتسوي بيه ؟!

قبل لا اسأل شلون اجه و شلون اجيت

سألته عن الساعة ...
كال ب7 ..

ب7 لا عفيه تإخرت ... من الصبح طالعه !

البس بجاكيتي مستعجلة و اطوطح مثل السكرانه ..

شنو مشربني شي " اهسهس ويه نفسي "

صاح : رحمتك ربي اول تهمة

صحت : لا .. هاي مستشفى !

صاح ورايه : بس اركدي !
هاج اشربي هذا العصير ..
و اني اوصلج ترا بعدج تعبانه و جاي تتأرجحين !

لبست جنطتي .. و احاجيه
يا عصير .. علياء اليوم تعصر روحي !

بعبوس تساءل : علياء ؟

-ست الحبايب

اريد اطلع قاطع طريقي ..
والله ما طلعين منا الا تشربين هالعصير !
شوفي حالج مجاي توكفين عدل
داكولج طلع عندج شقيقه !

صحت : شقيقه لو ابن عمه !

ادم بسخرية : انتِ شنو وضعج
حتى بهاي حالتج تحششين لخاطر الحمزة

باوعتله و بتعب ترجيته يوخر عن طريقي ..

حصرني ميخليني اطلع
و يحجي بأسلوب رقيق

و عيونج ما طلعين منا الا تشربينه !

همست : و عيوني !

صاح : بحر دولبَنّي !

غَلست !

و اخذته العصير منه فمنظره يشهي
و كلش احس جوعانه ..
و عطشانه ..

شفطت نصه جره وحده و خليته ع الطاوله الي يمي
مسحت حلكي بطرف جاكيتي متقصده اريد العب نفسه مني
!
وهو يعاين الي مصدوم
حقه اخترع من اسلوبي !
عباله انثى رقيقة !
ابو زواج مؤقت ..

طلعت تلفوني و اتصلت بأمي
و اجاني صوتها يرعد ..

وينج !
طايحة الحظ
وين صرتِ من الصبح طالعه ..

بهتت و اني اعاين اله
حاولت ما ابين اله لكن صوتها عالي
و اتوقع سمع كل تقسيمها الي.

دنك راسه مراد يحرجني
عفته و طلعت احجي وياها بباب الغرفه !

قاطعتها :
كااافي يوم
تخربطت و جنت بالمستشفى !

صمتت ثواني ..

و لمت نفسي خاف قلقتها !

هدئت نبرتها : وينج هسه انتِ وين !
ليش متصلتي !

-اكولج متخربطة دكولين ليش متصلت
يعني منو يخابرج القرين مالتي ؟

اني ماتصلت ، انتِ ليش مخابرتي
جوز اندعمت ، انخطفت صار بيه شي

ما كلفتي نفسج و اتصلتي علياء

-انجبي
رعنة !
كولي ماما

ما اتصلت تلفوني معلق
تدرين و دنيا يم صاحبتها

-هفففف يوم اعذارج متخلص
مدكوليلي وين دتودين فلوسج
اليوم ذكريني اعبي خطج

علياء : خوش هسه شلون صرتي
احسن ؟

-احسن .. احسن
مسافة الطريق !

التفتت و خرعني واكف ورايه ..

صحت : يمعود نشفت دمي !

ادم : شسوينه كونتيسة

صفنت عليه و تساءلت شنو الي جابه هنا

ادم : والله مادري دگيت عليج و جاني صوت شاب
كال البنية الي دتخابروها وكعت بنص الشارع
خلف الله عليهم سبقوني بيج للمستشفى

نزلت جفوني بحزن !
وضعي من سيء الى اسوأ ..

و هالرجال كلما اشوفه تصيرلي كارثة !

همس : وين صفنتي ..

هزيت راسي : ولا شي لا تشغل بالك ..
لازم اروح ..

ادم : خليني اوصلج ..
خاف تتخربطين بالشارع ..

تحاليلج مو زينة
دمج قليل و كتلج عندج شقيقة
بعدين هاي شنو الضربه !

كال و هو يعاين لجانب رأسي

و اردف : احتمال بسبب هالضربه ؟

تنهدت و كلت : و الله عاد ما اعرف
بعدني ما دارسه طب !

خزرني و كال : لشوكت تضلّين هيج
تلاسنين و عرامتج مالها حدّ!

مشيت و گتله : للابد عيوني ..

عفته و سمعته و ما اكدر اگول تخيلت ..

-اروحلهن فدوة !

مشيت و ما التفتت ..
وكفت برا المستشفى دنيا ليل

تنهدت : لازم اخذ تكسي مجبورة ..

حسيت بأيده جرّتني ..

صحت : يمعود منا عالم وين ماخذني .

عوفني أگولك !

و لا چنه يسمعني ..

وداني لسيارته الي راكنها على جهة ..
فتح باب الراكب و دفعني جوه !

و اني اسايره مجبورة مدري ما اريد اقاوم
احس تعبانه من كلشي
اريد اخذ ريست بس هالليلة
من التفكير و القلق و المرض الي افتك بيه !

صعد شغل سيارته ..

صحت بلا اي قوة : استاذ طلعني من دماغك اترجاك
فأي كان الي تفكر بي ما يصير ..

-صدگيني حالياً ممفكر بشي بس بصحتج
ما رايد منج شي غير اوصلج لبيتج بامان ..

عاينت للتلفون : الساعة اوشكت تصير ب8

اومأت براسي اله بدون اي اعتراض ..

يسوق و يسألني بين الفينه و الاخرى منين اطلع

لحد ما اندل منطقتنا ..

رجعت راسي ع الكشن دايخة و اريد انام ..

ما حسيت الا بصوته و هو يهمس قريب من اذني

كعدي وصلنا ..

جفلت من قُربه و علّقت ممتعضة : رجاءً بعد لا تقترب مني
هلكد ..

ادم : ما ردت اجفلج ..

دقيقة صمت ابحرت بعيونه ..
و هو صافن بعيني ..

هو شديصير ..
منين طلعلي هالبلوة و هز ثباتي !

نزلت راسي مرتبكه .. و مديت ايدي افتح الباب

استوقفني صوته و هو يعتذر ..

اسف ..

التفتت و جاوبته بسؤال : على شنو استاذ ؟

لان تماديت وياج و طلبت من عندج هيج طلب ..
بس ..

مطيت شفايفي بـ ابتسامة مُتصنعة و كتله : مصار شي
وبداخلي اكول خوش كلاوات ..
شافني ما جيت بالقوة كال اجرب اصير حباب
عليمن هالدروب !!

تشكرته ع التوصيله و نزلت ..
طبكت الباب و لوحتله مع السلامة ..

صفن لبرهة من الوقت بعدين حرك و راح ...
و احس بأحساس غريب بداخلي !

لفضت كل شعور شعرته بهالموقف
لان المرض يخلينا نهلوس احياناً

مِشيت مسافة لبيتنا ..
الي طامس بنص البيوت من صغر حجمه ..

الجو كان ضبابي و بارد جداً
درت مفتاح الباب و سمعت نحيب ..

انخطف گلبي فهذا صوت دُنيا ..

اتقربت الها كاعدة قرب الحديقة مالتي ..
مقرفصة و ضامه رجليها لصدرها
و منصيه راسها و تناشغ ..

مديت ايدي لمست كتفها
شالت راسها الي و جفلت و صرخت بكتمة !

اتسعت عيوني من منظرها ..
هاي مو دُنيا

دخيلك ربي ..

كالت دِين سامحيني ......

يتبع
#الفصل_التاسع

جئتك من كل منافي العمر
أنام على نفسي من تعبي ..

لـ مظفر النواب

قبل 15 سنة ..

بذاك البيت الي مساحته ما تتجاوز الخمسين متر
و ريحة الرطوبة تخنگ الانفاس ..
و الشمس تخجل تتعنى لشبابيكه .. فكل شي بي كئيب
موحش يكرب الگلب ..
جالسه على مندر قديم ، و اختها متوسده رجليها الهزيله ..
تهزها يمنى و يسرى عسا ان يباغتها النوم
و تگوم تكمل بقية شغلها
تجلف الحمام و تمسح الارضية و تحط التخته و تصعد تغسل
الصحون ..
شتا و الدنيا مُطر
و صوت البرق يخرمش مسامعها
الرضيعة الي بحضنها تبچي شوية و تسكت عجزت تنام
رجعت تعاين للشباك بعيونها الصافية .. مثل بحر ساكن
مليان هموم و اسرار ..
اشتّد صوت الگراگيع و المطر يضرب بالكاع ..
جان اكو شباك مُطل على الطرمة الي بيها حديقة المرحومة
فوزية ..
و الريح تهز بـ شجرة النارنج تتأرجح يمنى و يسرى .
طفت فجأة الكهرباء .. و بده خيالها يسرح و يرسم اشياء
فما عاد صوت البرق عادي بالنسبة الها
ولا تگدر تعاين للنارنجة الضخمة المخيفة بظلّها ع الشباك ..

بچت و مابيها دكوم و تروح للجيران ..
من بعد آخر مرة راحتلهم و صار الي صار

فمازالت تتذكر شكل ابنهم و هو يطبع بوساته على وجهها
الصغير ..
و يكرص خدودها و هي تتأذى !
بـچت و طلبت يوخر ايده عنها
من دسها بكل وقاحة لمناطق محضورة من جسمها !
و تفوه بكلام بذيء

و بحدس طفلة عُرفت الي ديصير غلط و خطر بالنسبة الها ..
لاحظت نظراته تحولّت لشيء مظلم
و انفاسه تلفحها برائحة رغبات مُحرمة
و لمساته صارت أكثر إيلاماً و وحشية

عضّت ايديه بكل قوة و شردت ..
و حرمت توصل عتبة هذا الباب

ضلّت تكوبس بالمشهد ليالي طوال
و تصحى مريضة محد يعرف علّتها و الي بيها
تبجي هواي و تفتقد الأمان ..

وشگد امها لَحت تعرف السبب بعدم روحتها للجيران
رغم صويحبتها الوحيده هناك ..

بس ضل السبب سر مدفون بداخلها ..
و ينهش بيها مثل وحش كاسر
و ياما راودها نفس السؤال :
معقولة امها ما حسّت عليها
لا و بأيدها توديها للجيران
عود يداروهن بغيابها ..

و المشهد يتكرر بكل غياب لوالدتها
بكل روحه للدكان ..
بكل مَرة على الجيران
الى ان وعت و صار الي صار
و الشيءالي جانت تظنه بديهي و بريء
طلع مُصيبة .. كارثة بحق طفولتها
تبدلّت نظرتها للناس
و اوصدت بيبان قلبها ..
فما عادت تثق بجنس ادم
و لا تأمن للزمان ..
غَيرت هوية انوثتها و طَمطمتها بقناع يخفي ملامحها
كبرت قبل اوانها
و ماتت طفولتها بمحطة هناك ..
الى صحت و لگت نفسها بالعشرين
و هواجسها و مخاوفها هي هي
بنت العشر سنوات ...

الوقت الحاضر :

مديت ايدي لمست كتفها
شالت راسها الي و جفلت و صرخت بصوت مكتوم :

دِين

اتسعت عيوني من منظرها ..
هاي مو دُنيا
ام الـ 16 سنة
ذات الوجه الملائكي
لاعبه بخلقتها لعب ..
تشوه بصري لطفولتها .. الوان مغطيه جفونها الواسعه
و حمرة ملطخة على شفايفها و خدودها !

همست و گوة تحكمت بأعصابي !
هاي شلاعبة بـخلقتج !

بـجت و بخفوت گالت : دِين بروح بيبي سامحيني
اني ثولة و غبية و غلطت ..

همست بعبوس : غلطتي !
نزل بصري على فساتها الي أذى عيوني بلمعته !
ممزق من جانب كتفها الأيسر !

و راح عقليي يتخيل مَشهد من قسوته !
مديت ايدي و غرست اصابيعي بزندها بعنف !

لچ احجي وين جنتتي و ليش هشكل حالج

كلشي مفهمت منها ، دخلت بـ نوبة بكاء
و تحول لشهگات كطعت انفاسها !
صحت : اهدي يمعودة
بس خليني افتهم
دخيلك يا رب شهاليوم الي مناوي يخلص على خير

شالت كفوف ايدها و تناشغ !
كتلته .. كتلته راح يسجنوني !

سقط بصري على ايديها مَذعورة ، من شفت الدم ملوث
جلدها !
عطت و غطيت حلكي ..
مسكتها من كتفها و هَزيتها حيل !
لج احجي شمصخمة !
كتلتي منو ، الله يصخم وجهج

اتسعت عيونها و كأنها تغيبت عن الواقع
ثگل لسانها و تهذي بكلام ممفهوم!
تلفتت يمنى و يسرى خشية لا يسمعنا جار او مستطرق
يمشي من يم بابنا ..
جَريتها بيه ما بيه و دخلتها للبيت !
شافتنا امي و انصدمت بمنظرها
رأساً لطمت على صدرها و صاحت : شكو شصاير
شبيها اختج
صخام بوجهي هذا دم !

اجتي تعيط يم اذنها و البنية فاقدة اساساً
خذتها للحمام تقيأت و امي تولول يم الباب

نسيت نفسي و صرخت بوجه امي و توسلتها تسكت
بس خل نفتهم من البنيه ..

جبتلها مي شربتها هدأت شوية
بس دموعها تنزل بغزارة ..

قرفصت يم رجليها و تمسكت بـ اعصابي
ردتها بس تحجي.
اشرت لامي تروح و غمزتلها ..
راحت و عيونها معلّكة علينا
شفتها تقفل بالباب ..
و تندعي يكون ماكو شي ..
لكن دُنيا بدت تسرد تفاصيل الواقعه ببيت صاحبتها
و انها جانت معجبه بأخوها الي يكبرها بعدة سنوات
وبيناتهم مراسلات و شرارة اعجاب ..

منها عرفت اصرار دَنيا بان تروح لحفلة صديقتها بأبهى حلة ..
طأطأت راسي بـ أسف و حسيت تعبي كل راح
و فعلاً اني دللّتها و فسدتها !

صاحت بتوسل : والله مو الي ببالج دين
لا تتجاهليني ..
والله صح معجبه بي بس ما نطيت نفسي
هو الي تجرأ يلمسني و ما خليته ..

و
اخته الحقيرة جانت تدري و أصرت نبقى لوحدنا
و من شفته تمادى وياي و راد شي حساس مني
جريت تحفيه جبيرة و ضربته براسه ..

غطت وجها بكفوف ايديها و دخلت بنوبة بكاء و ندم

فاضت محاجري بالدمع و ضاقت بي الدنيا
اني منين اتلگاها كل كفخة تجيني و لا الثانية

تنهدت ..
و تسارعت افكاري و النبض يتلاطم مثل موج البحر جوه
صدري..
دماغي قفل و ماعندي اي خيارات متاحة ..
عاودت السؤال عليها ..
انتِ متأكدة مات !

دنيا : مادري .. بس راسه نفتح و الدم يطافر مثل النافورة
مجاي اتخيل اني شلون ضربته هيج
اني صرت مجرمة مو ؟
راح يسجنوني مو ؟

جريت راسها لحضني و حاولت اخليها تهدأ ..
امي سمعت كل حديثنا ..
و من حلاة روحها جرتها من حضني و نزعت نعالها و كطعته
عليها
و بالگوه خلّصتها من ايديها ..
و دفعتها تصعد فوك و تسد باب الغرفه عليها

امي ضلّت تبجي و اني حتى دموع مضلّت عندي
شسوي .. اروح و اجي و آكل بأصابيعي متوترة
بهالغرفه و اكتشفت ما النه حل غير الهروب ..
منا لمن اطمئن على حالة الولد ..
بس وين نروح ؟!
المن الجأ ..؟
يمكن اذا بقينا للصبح يغبشون علينا الشرطة
او احتمال هسه بأي لحظة يدخلون علينا و ياخذوها
و هاي طفلة !

قلة الحيلة حرفياً تجسدت بيه !

اعاين لامي خرطت خدودها بصمت !
دُنيا فاقده و حالتها حاله ..
يرادلي معجزة يله اطلع من هذا الوضع ..

فكرت ..

اتصل بـ ادم !
لا .. هسه شيگول علينا
هو بلا كلشي يركض وراي و يدور مؤقت و هسوالف !
نوب يسمع بأختي هيج مسويه

ما بقى عندي غيره ..
كل مشاكلنه بسببه !
و هو مُلزم يحلّها ..

اعاين للساعة .. دَخلنا على 11:30
اتصل عليهِ لو خاف نايم !

اتصلت و أمي تعاين الي بترقّب ..
رن رنتين و أجاني صوته ..

-هلاً

-گمت امتمت .. صوته يخوفني !
نَسيت حتى اسمه و صحت : ساعدني !

صاح - منو انتِ ..

صمت ثانيه و اردف : دِين ..؟

-اي .. اني دِين و هسه آني بورطة دخيلك تگدر تساعدنا

-اهدئي بويه و فهميني شنو الصار !

امي تباوعلي مصدومة و تأشرلي بأيدها عود هذا منو ؟

و اني أشرلها بـ ايدي : بعدين !

بدأت اقصّله الي صار ويه دُنيا ..
هو صامت فقط اسمع همهمات بعيده ..

آخر شي قاطعني : سهله دزيله اللوكيشن مالتكم ..
لازم متبقون هنا منا لمن اشوف سالفه الولد
عفيه بنات .. ربّ مال عرامة !

عبست و ردت اجاوبه ، و تذكرت موقفي لازم انچب و اسكت
!

سديته منا و ارسلتله الموقع و گعدت انتظر
لكني فتحت جبهة مال سيم و جيم ويه علياء
و اضطريت احجيلها هو منو ..
و شلون عرفته بـ استثناء سالفه الطفل طبعاً
لان ما اتوقع ردة فعلّها شنو حتكون ..

اقل الساعة و رَن تلفوني !
و كلنا خرطنا بنفس اللحظة ..

جاوبت بتلعثم و اجاني صوت رجال !

-عمو انه الباشا دَزني آخذكم وصلت للمكان بس ما عرفت يا
بيت ..

همست : باشا

-استاذ اركان ..
بسري أَكول ليش لا ..

وَصفتله بالضبط بيتنا و كال وصلت ..
جيبو مستمسكاتكم و شنو عندكم حاجه ضروريه و تعالوا عمو .
.

همست : اي هسه منتأخر !

امي تلطم على خدها و ممرتاحة للسالفة
و دُنيا تمشي مثل الربورت !
و اني رجليه بعد ما تعيني ..
اخذت مستمسكاتنا و ماعدنا اثمن من هويتنا ..

لبست دُنيا و غَسلت ايديها من دم الولد
و امي لبست و طلعنا ..
بيومها هوا عالي و البرد يكص كص ..

احنا نسميها برد العجوز ..

صَعدنا و استودعنا بيتنا بيد الله
تمشي بيه السيارة و اتلفت ..
و اكول هسه يلزمونا و اتخيل اشكال المشاهد ..
الى ان وصلنا شقة بمنطقة مرتبة و بعيدة شوي عن منطقتنا ..
نمشي مُسيرين ، عاجزين عن النطق بكلمة
فالسائق هو الي يوجهنا و يرشدنا لخطواتنا الجاية
ابد ما تساءلنا وين مودينه؟
او على سبيل الفضول شنو راح يصير النه ..
ما نتجرأ نحط عيونا بعيون السائق او نسأل
خجلانين مثل مجرم مطأطأ راسه من العقاب و الفضيحة ..

دار مفتاح الشقة و دعانا للدخول ..
دخلنا بالعجل مرهقين و متعبين بشكل ..

و كل ظنا السايق حيروح و يتركنا ، لكنه اصر على محادثة
دنيا ..
و طبعاً دنيا حالتها لا تسّر عدو و لا صديق ..
بس جبرناها تكعد و تحجيله الي صار
اخذ اسم صاحبتها و اسم اخوها
و عنوان بيتهم و المدرسة الي داوم بيها
و هواي تفاصيل ..

دونهم بورقه و حمل نفسه و راح ..
تعجبت شگد قليل الكلام !

امي بالرغم من حزنها سوت جولة استكشافية بالمكان
و اول شي خطف گلبها المطبخ و الثلاجة و الي بيها
جانت شقة مجهزة من كل شي و ما توحي بأنها متروكه
او مفتوحه بالجديد ..

اخذت دُنيا و نومتها بعد ما اخذتلها جولة مال بچي و ندم على
الي سوته بنفسها و بينا ..

طلعت لگيت علياء حاطه ايدها على خدها..
و دموعها تنزل خلسة !
اول مشافتني جففت دموعها بطرف ثوبها
همست : نامت الشفية !

-نامت .

علياء - تعاي كعدي كدامي احاجيج !

عرفت ابالها سالفه ..
رحت گعدت كدامها و افرك بزندي بردانه و مصدعه.
و عصافير بطني تزقزق من الجوع ..

سألتني و عيونها تدرسني : هالرجال شوكت عرفتي ؟
شوكت رحتيله و ليش اني ماعندي علم بالسالفه ؟

حجيتلها عن روحتي لخاطر بابا و
الي صار كله
وهي عيونها مثبتتها عليه ربكتني !

قاطعتني بسؤال واضح : متزوج هالزلمة !

بـ انزعاج كلت : اووو ماما كلما يصادفني رجال و سألتيني
متزوج او لا !
اكيد متزوج رجال شوي اصغر من ابويه.

عوجت حلكها ما راضية و عقّبت : اني مو كال رجال اسئلج
عنه اذا كان متزوج او لا!
اسئل بس ع المرتاحين امثاله ، بيها شي لو ردتلج قسمة
زينه ترتاحين و نرتاح بقية عمرنا !

-شسالفه يوم ؟!
يا زواج يا راحة ؟
هسه احنا بيا حال مدشوفين حياتنا الي على كف عفريت !

-تقنعيني مساعدته النه هاي ببلاش
عليمن جايه تفرينها ؟!

هاي ايدي اكصها منا اذا مطلع عنده شيء وياج

كمت من مكاني ردت اعوفها كامت وكفت هي امامي
لزمتني من زندي حيل و اتسعت عيونها بجدية ..

-اسمعيني دِين ، يمكن تشوفيني اسوأ ام بالعالم
بس ابقى أم و غريزتي تحتم عليه اختارلج الصح
او على القليلة اوجهج تختارين الصح ..

فرحانة بنفسج حلوة و صغيرة
و لسانج طويل ...
كله ما يدوم ..
تلاحكي لروحج بقسمة زينة تشيلج من هذا الحال

ماكو رجال يورط نفسه ويا مرة و يساعدها
اذا مو اباله شي !

قلصت عيوني عليها و همست : بلكي الي اباله مو مثل الي
ببالج !

بعبوس أجابت : شنو قصدج ؟

-يعني يجوز يريدني رادة مو نظيفه
يجوز يريد ياخذ حاجته و يتركني
على سبيل المثال زواج مؤقت ... او علاقة وقتية !
(تعمدت احجي هيج )

صاحت بـانفعال : يخسه !
نجوم السما أگربله ...
لو زواج دهر لو ماكو يحلم يلمس طرف ثوبج !

اعترف خطفت گلبي هنا
و حَسيت اني شيء عزيز عدها
جان ودي احضنها و أگولها مسامحتج ع الراح و الصار و الجاي
..
فـ على گولتها مهما كانت عدها خطايا
و مَجانت أم مثالية تبقى أمي ..

قاطعني صوتها و هي تشكيلي تعبها
و تريد تفوت تنام ..
راحت يم دُنيا ..
و النومة طارت من عيني افكر بلي جاي ..
و شراح يصير و منتظرة خبر من اركان
صار كم خبر منتظرة منه ، احس طوق ملفوف على رگُبتي و
بيده مفتاحه ..
منا بابا و منا سالفه دُنيا ..
دعيت ليلتها ما يكون الولد ميت معناها كارثة تطيح على
روسنا و بيش نطمطمها لو ردنا ؟

خلص ليلي و طرّ الفجر و آني حسبة تجيبني و حسبة توديني ..
و من برز اول شعاع من الشمس تخلل الستارة البُنية و صار
لون گولش كدامي ..
و مَدري ليش تذكرت عيونه ..
صوته من يحاجيني بهمس
لو رصعة خدوده من يكتم ضحكته لو يحجي و تتحرك ويا
الكلام ..
هزيت رأسي و وَبخت عقلي الي جاي يفكر بي
هو آني بيا حال هسه ؟
فسّرت هالشي بسبب اهتمامه بيه البارحه
و ارجع و ابرهن اهتمامه بسبب حاجته الي يمي
بالنهاية هو مو قديس ..
رجل مُطلق و عنده رغبات و هالمرة الحسبة يمي
شكد انقهر من اتذكر طلب مني هيج طلب!
و هالشي خلآني ما انشده يساعدني
لان اعرف حيفشلني ..
طلبته بسالفة ابويه و كال ابوج يستاهل مو شريف
لعد اذا يعرف بسالفة دُنيا شيگول ؟
لو احلف بميت قرآن ميصدك هي بريئة

رنّ تلفوني و اجاني الاتصال الي اريده ..
استاذ اركان ..

جاوبت و كُلي لهفة و امل اسمع خبر زين لكن صوته اجى
عكس توقعاتي ، من زفّ الاخبار دُفعة كاملة ..

الولد مميت بس حالته ميئوس !
و اهله يدورون عن الفاعل

شهكت و دموعي نزلن : يعني شنو اختي راح تروح بيها

-لحد الان ماكو شي
اختج ضاربته بمزهرية .. و هاي دليل
و أكدر اتلاعب بـ الادلة او اطمطم السالفة بطريقتي اطمئني
مو اول مرة اسويها ..

-هااه !

-لا تشغلين بالج ، الي اريده منج تبقون بمكانكم و ما تطلعون ..
منا لمن انطيج الاوك !

اكو بالي سؤال اريد اسئله و اخاف ..
شنو المقابل ؟!
بس ما سألت !
تركت الامور للقدر و لضميره !

كعدوا امي و دُنيا على حسّ نحيبي ..

امي صاحت : بشري !

جففت دموعي رأساً و تظاهرت ماكو شي ..
لحد الان ماكو شي ؟'
امي ما صدگتني
و دنيا رجعت لغرفتها ..

و اني ضايعه و صفنة تجيبني و صفنة توديني ..

اخر شي مَتحملت ردت احد احجيله لأن حطك !

لزمت امي و شاورتها بلي صار !
لطمت بصمت على صدرها و بچت بجي مصاير

المشكلة حتى منكدر نعبر عن حُزنا خاف تسمع دُنيا و تسوي
بنفسها شي ..

بس امي گلبت الوجه و عبث محاولاتي بأن ما اخليها تحسس
دُنيا بشي ..

للمغرب اجه السايق محمل اشكال المسواك ، طبعاً امي
معاجبها و كدت تحلل الف سيناريو ببالها
مرة دكلي خاف نطيتي نفسج
خاف يريدج
خاف يبتزونا بعدين ..

ما تدري بطلبة الرجال .. طفل يشيل اسمه و يورث املاكه ..

الرجال وجه كلامه الي : الباشا يريد يشوفج

-يشوفني ؟ هسه !

امي اعترضت .. لا خاله اعذرنا ما عدنا بنات تطلع بنصاص
الليالي

شلت راسي للساعة ب5 ونص
-يوم الساعة بـ 5 و نص

علياء - يعني شنو ، تريدين تطلعين ؟
تحاجيني بـ اعصاب

رحت اخذتها من ايدها و دخلتها للمطبخ
بست ايديها و ترجيتها تخليني اشوف دربي
و تنتهي المشكلة على خير
و تدير بالها و تراقب دُنيا
لزمتها من كتفها بثنين ايديه ..
و لاول مرة اطالبها بـ امومتها تجاهنا
بأن تحمينا و تساعدنا بدل ما تحملّني ما لا اطيقه!
جانت مصدومة بكل كلمة احجيها
و شلون املي افعالها عليها

ش
فايفها رَجفت و بـتلعثم أجابت : ميخالف ..
بس ديري بالج على نفسج و لا تصيرين لگمة سهلة

ابتسمت الها ..

همست : صار علياء
قفلي الباب ورايه و لا تفتحينه لاحد الا اني خابرج .

اومأت براسها ..

و عيونها مليانه دمع ..

طلعت ويا الرجال الي اسمه حجي شاكر ..
و مخليت دعاء بـ سري ما دعيته
بأن يحفظ اهلي و يهدي اركان عليه و ما يطلب مني طلب
وسخ ..

لان اعرف تماماً ليش هو دز عليه
و اعرف غايته الوحيدة مو بس يشرحلي الامور
متأكدة راح يعيد عرضه عليه و احتمال هالمرة ما اكدر اضع اي
شرط و بيا عين اتشرط عليه ..

وصلنا لبيته و الي اشبه بالبيوت الي نشوفها بالتلفزيون

التفتت لحجي شاكر و تساءلت : عمو هذا بيت اركان

ابتسم بدون ما يلتفت و هو يدخل السيارة لگراج اسفل البيت
..

-احد بيوته ..

صحت : يعني شنو ، اهله مو وياه ..
اذا وحده بالبيت اني ما ادخل من هسه أگولك !

-لتخافين عمو ، الباشا خوش زلمة
و ترى اخته عايشه قريب منا ..

صحت : ادري شصخم بيها عايشه قريب منا
اني گتلك و روح اخويه ما افوت اذا وحدة بالبيت !

زُفر انفاسه بـ حيرة
طلع جوّاله من جيبه و اتصل و عرفت اتصل بـ اركان
كالّه باشا هاي ما ترضى تصعد چيف انت وحدك بالبيت ..

هااه .. صار تمام ..

سد التلفون و عاينلي ..
كال : على أمرج ست الباشا حيصعد هنا تحجون

بعناد گتله هم وحدنا ، مسويت شيء

-انصحج لا تضلّين تعاندين ترى خلّكه صغير
احجوا هنا عمو قابل حياكلج ..

همست : هم صدك .. و شحده لو فكر يسويها ..
دقائق و صعد النه ..
استغربت من منظره ، جان لابس ملابس بيت و خال ايده
بجيوبه ..

صاح : خير ست شنو ما عاجبج تشرفينا !

-مدام اهلك مو وياك مااكدر ادخل جوه.

-اهلي ؟ " تساءل بـ ابتسامة "

-اي اهلك ؟ شنو مگطوع من شجرة
امك .. خواتك ..

-مممم هذا مو شغلج !
-تمام و مو شغلك لو رفضت ادخل لبيتك !

-بدت رحمة الله ، مبين راح تشلعين گلبي و اني صحتي على
كدي !

عوجت حلكي و و عَقبت على كلامه : لعد ليش تريد تعرس ؟

اقترب مني و احس عيونه صارن بنص گصته : ما معرس
لاجل عيونج !
اني عندي هدف ، و بعدها اذا تحبين كل يروح بطريقه ..

-راح فكري يسبح بحيرة و القلق زاد بگلبي اكثر ..

صاح خلينا نتمشى للحديقة لا تخافين ما آكل بشّر !

مشى و مشيت وراه اريد اعرف راسي من رجليه ..

جانت اكو قمرية و بداخلها كعدة كلش حلوة
داير مداير الحديقة ورد .. ياسمين شامي
غاردينيا و رازقي و جعفري و تأطرها اشجار الجوري و
السلطاني ..
اشكال من الورد لدرجة گزگزت عليهم و تذكرت وجه بيبي
فوزية ..

صاح عليه اجي اكعد مقابيله جوه القمرية و أشر لواحد واكف
على صفحة يجيبلنا ثنين گهوة ..

بداخلي هَمست : الشغلة الوحيدة المتفقين عليها
اني هم أَحب الگهوة ..

طلع جگارة ورثها بهدوء .. سحبها و نفث دُخانها بـ اتجاهي
كحيت وبأيدي عبث حاولت اطرد الريحة فآني انسانة ما تطيق
لا شكل و لا ريحة الجكاير ..
و لا اي شيء مرتبط بيهن !

وَ اخيراً نطق ابو الهول و كال
-شغلة اختج عويصة ..
الولد حالته خطرة و بأي لحظة ممكن يموت ، لگوه غرگان
بدمه و اهله رأساً مبلغين
و جايه الشرطة و شايله شكو دليل و ديحققون بملابسات
الجريمة ..

الي عرفته من الحجي هو محاول يعتدي عليها
و اختج ضاربته و منهزمة !

احس ريگي نشف و بالشافعات يله گدرت انطق
-صح .. بس هي جانت تدافع عن نفسها
طفلة و خافت !

اركان : طفلة تنجب و تكعد ابيتها
شعدها يم ولد شاب بغرفته !

شلت عيوني مذعورة و بصوت منكسر صحت : غرفته !

-اي عيني اختج جانت بنص غرفته
و الوقت متأخر و كل ثنين ثالثهم الشيطان

هزيت راسي ممتقبلة الي يكوله !

كتله : اخت الولد قشمرتها
و هيأت لاخوها هاي الظروف !
و الا لو اختي راضية بهالعملة لويش ضربته
لويش انهزمت منه !

اركان : روحتها من البداية غلط
و هذول عائلة واصلة
يعني ابنهم مو شخص جاهل و حاول يرغمها
بس الظاهر الشريفه اختج تندمت بآخر لحظة

انتفضت و گمت على حيلي
صحت : حتى لو هي غلطانه
ممسموحلك تحجي عنها بهالطريقة
اختي راحت لعيد ميلاد صديقتها
و صار الي صار و دافعت عن نفسها
و جيتي الك هاي حتى تساعدنا بحل
مو حتى تحاسبنا !

وكف على حيله و تقدم جر ذراعي

يحجي و عيونه مفتوحة : صوتج لا تعلينه
لا بـ ابدي اقتلع حبالج الصوتية
واخليج خرسه لباقي عمرج !

اعترف خفت من يمه لاسيما اني ببيته
كلشي ممكن يكدر يسوي بيه
ولا احد يدري

اعتذرت منه و الدموع غدرتني گدامه

نفض ايدي و كعد يستغفر و ينافخ !

كال : اني مستعد اساعدج
و اساعد ابوج و انتشلكم من كل هذا الضياع
بس بشرط ..
الطفل ..

همست و كل انكسارات الدنيا هاي بيه

شرطك كلشش صعب و اني لحد الان ما مستوعبة ليش
دا تطلب مني هذا الطلب بالذات
و شلون يعني اجيبلك طفل !

قلّص عيونه عليه و صفن لبرهة بعدين گال

الي مثل وضعج حالياً المفروض ما تناقش
لاسيما اني دا اقدملج عرض اقل ما يُقال عنه ماسي

شلت راسي اله و بعيون يحركها الدمع : شلون يعني ماسي ؟!

نفث آخر ما تبقى من جگارته بعد ما
سواها ثعواله عليه و
صاح
-آني راح اتزوجج .. راح تشيلين اسمي
و راح اغير واقعج هذا لواقع عمرج ما حلمتي بـ ربعه
راح انتشل ابوج من هاي البؤرة
و اساعد اختج بهالطلابه .. و حتى دراستها اذا ردتِ ما راح
اخليها تكمل هنا !
و انتِ .. انتِ كل ما حلمتي بي بيوم من الايام راح يتحقق
شغلج الخاص ، بيتج و سيارتج !
يكفي انج راح تشيلين اسم هاي العائلة و الي ما سويناه بـ
لعب
سويناه بـ تعب جهد و دموم سالت ..

قاطعته .. و المقابل بس طفل !
جنت تكدر تزوج وحدة من ارقى العوائل
و تحمل اسم تفتخر بي انت و اهلك
بنت شيوخ او وحدة واصلة ..
و تخلف منها درزن اطفال ..
شمعنى اني ..
و بشنو راح يفيدك الطفل مني
من وحدة معثرة ما تملك ثمن وجبة اكل
وحدة ماعدها اهل معروفين و لا من أرباب المناصب
تدري حتى عمام ماعندي و لا ريحة خوال !

سالفتك مجاي تدخل دماغي ..

يعاين الي بتمعن و مركز بكل كلمة احجيها

صاح : عندج حق ..
جنت أكدر اخذ وحده من مستوايه
وحدة الها اصل و فصل و مال و جمال و جاه ..
وحدة تستحق تحمل اسمي بسجلها
و تشيل اطفالي الي راح يورثون مني كل هذا الخير
وحدة عدها كل الامتيازات الي ما عندج

فـ من اول مرة شفتج ما لفتني بيج غير ميزة وحدة
و للأسف هالميزة ابحث عنها من زمان
و شگد دورت و لگيت و عاشرت !
ما لكيت هالشي الي عندج
و لا تتصورين انتِ اول وحدة اتقدملها
واعرض عليها الي عرضته ..
لا غلطانه ..
قبلج هواي و للاسف و لا وحدة گدرت تشيل هالامانة
الي واثق ثقة عمياء راح تشيلينها انتِ ..

بتساؤل و فضول كتله : شنو هاي الميزة ممكن اعرف
فـصدكني اني ما احمل اي مزايا
غير قلة الحظ و البخت !

ضحك بصوت مسموع و كال : الشجاعة !

همست - شنو ؟

اركان : مثل ما گتلج ، الشجاعة
انتِ امرأة شجاعة ، و مستعدة تنطي روحها و لا تفرط بروح
تحبها و تعنيلها هواي !

گام على طوله و تمشى بـ اتجاهي

و صاح : خليني اختصرلج الحديث ..

انه مطلوب دم و ثار
و تارثتي كذلك ..
يعني اذا تزوجت و خلفت راح انطي دم ابني على طبق من
ذهب ..

ضحكت و بسخرية رَديت : شنو ثار ؟ شنو تنطي ابنك !؟
ترى احنا مو بغابة استاذ
و جاي تقنعني انك متكدر تحمي ابنك
و آني راح احميه ..؟

و اردفت بضحكة مليانه مرارة ..

قاطعني : ماكو قوة بالعالم تضاهي قوة الام
و خوفها على قطعة من روحها و ضيفي عليها صلافتج و
عرامتج و الشجاعة الي تملكينها ..

قاطعت : هسه انتَ جربت ؟
تزوجت ، خلفت ؟!

كلشي ممكن يتغير بلحظة اكو دولة و اكو قانون يحمي !
راح وكت الثارات و الفصول !

-غَلطانه !
و جَربت ، و الي يطلبني ثار مترصدني
و كم مرة حاولت أأسس حياة يهجمها
و يحول الي بنيته لـ كابوس
فهو يملك اسرار مظلمة ضدي مستحيل بت عالم و ناس
ترضى تعرفهم و تستمر تكمل ويايه ..
ناهيك عن موضوع الثأر
فأي مرأة مستعدة تخلي حياتها و حياة اولادها المستقبليين
على المحك !؟
لاسيما اذا جانت بت خير و شبعانه و ممعتازة لاحد

رفعت حاجبي و صحت : قصدك اني مو بت ناس
و بت فكر و ما شبعانه
و راح ارضى بيك بزينك و شينك !
و انطي طفلي ثمن ثار بدون ما يرفلّي جفن ؟

عاين للارض لبرهه ثم شال راسه و باوعلي و كال :
محشومة !
انتِ بت ناس بس ناس على گدهم
ناس واكعين من السطح و منتظرين اي ايد تنمّد الهم و
تنتشلهم من الضياع ..

لو آني غلطان ؟! " يعاين الي برفعة حاجب "

ضعت بـ حيرتي و صرت بين نارين ؟!

خَليني افكر ؟!

اركان - ما يسعفج الوقت كل دقيقة تمر مو بصالحج و لا
بصالح اهلج صدكيني ..

دِين : الموضوع موسهل و خطر
اني منو يحميني ؟
لنفرض قاومت و دافعت عن نفسي و الطفل
بس اجهل الطرف الي اقاتله شنو ؟
ما اعرف لحد الان شنو ماهيته و شيگدر يسوي
دا احسك تشمرني بفوهة مظلمة
و ما اعرف الي ينتظرني شنو

كعدت ع الكرسي متعبة !
ضميت وجهي و بِچيت بقلة حيلة !

اجه كعد بصفي و همس :

-امشي وياي بهالدرب انتِ ما عندج خيار ثاني
و اني راح اعلمج كلشي
و احرص على اسنادج و تعليمج الي تعلمته
اقوي ظهرج و اساعدج تشحذين الهمم للمستقبل

تَخيلي شجاعتج و مكري و دهائي شلون خلطة عجيبة
بعدين الحياة تجارب جربي !

و حتى اطمنج خصمنا قوي بس عنده نقاط ضعف
و راح اعلمج شلون تستغلينه و تقاتلينه بيهم

التفتت اله و بخضم دموعي سألته
-وليش ما استغليتهم انت
ليش دا تستعين بيه !

صاح : حاولت .. بس الوقت ما راح يسعفني ؟

بعبوس تساءلت : شلون يعني ؟

صاح : لا تشغلين بالج

انطيني موافقتج و راح اتكفل بالباقي

صفنت عليه صفنه طويله ..

و على مَضض گلت ....... !

::

في مكانٍ اخر ..

احلفك بالمحبة و عِشرتي وياك
تحن لايامنه و ترجع الينا
حبيبي و داعتك من يوم فركاك
من گد البچي بعدك عمينه ..

ايفان - اي عيني شبي العاشك الولهان ،
الشاغل بالك يتهنى !

-ترى احب اسمعها من زمان و انتِ تدرين !

-شدعوة حبيبي تحسست ، حبيت اشاقيك ،
احسك متغير عليه ؟!
صفنة تجيبك و صفنه توديك ، وين زياد الي حبيته
و الي مدللني مثل الماي الي بالصينية ؟

-حبيبتي والله يمج، بس
دا افكر بالشغل
و بالمنصب الي كلّفني بي اخوج

-احلى مدير تنفيذي بيج يا دنيا

-اروحلج فدوة حبيبتي .. لوما انتِ ما اكون الرجل الي اني عليه
صدك لو كالوا وراء كل رجل عظيم امرأة
وشلون امرأة فديت ربها ، الطول ناگه و العيون عيون الريم

ايفان - يبوووو شحال گلبي
ايه هسه رجعت زياد الي احبه ، فدوة لا تتغير عليه اموت بليه
حبك ..

زياد - و شحدي اتغير عليج ، حياتي كلها بأيدج
حبيبتي اليوم حضري نفسج اخواني حيجون يسهرون يمنا ،
باجر سنوية امي لو نسيتي ..

ايفان - انسى روحي و ما انسى سنوية الغاليه
ام الغالي .. كل شي جاهز يروحي لا تهتم !

في الوقت الحاضر ..

رجعت لبيتي مكسورة و مخذولة و ما اعرف تحديداً من منو ؟
هل الدنيا ما نصفتني ..
لو هم اهلنا هم السبب ، خلفونا و تركونا للقدر
تحت شعار يجي رزقهم وياهم !
تركونا هيج مثل ورقة يلعب بيها الهوا
او ممكن اني ما عرفت احافظ على اختي و انتبه الها زين ؟!

اخذتني رجليه للشقة ، اتصلت بأمي تفتحلي الباب
فتحته و امطرتني بأسئلتها :

وين جنتي ، تأخرتي
شصار ؟
بشري ؟
انحلّت لو لا !

دخلت و بدون ما اجاوب اي سؤال منها
ارتميت بفراشي و طلبت منهم ما يگعدوني ..

اجت دُنيا كالت شصار ؟
منتظر خوما بي شي !

كعدت بنصف كعدة ع السرير و قلصت عيوني عليها

صحت بسخرية : خايفه عليه !

تلعثمت و ما عرفت تجاوب !

اجت امي وكفت بصفها : شنو حتنامين و ليش ما تحجيلنا
عن الي صار !

-تعبانه و اريد انام
عساني ما كعدت ..

دنيا بجت و امي صاحت : و شدعواج
قابل احنا مرتاحين كلنا بهالمصيبة سوه
سألناج لو انكلبت الدنيا

انهاريت .. فقدت ضليت الطم على وجهي مثل المجنونة

كااافي .. تعبتيني
لا عرفتي تربيها و لا تعرفين تسكتين
كلامج كله يأذيني
اسلوبج يفقدني عقلي
ما اريد اسمع حرف واحد منكم
اطلعوا برا و اتركوني ..

احسّها جفلت و خافت جرت دُنيا
وغَمتني و طلعت ..
اسمعها دكللها : تسودنت يمكن
هو آني شحجيت ..

ابجي و بسري أكول : ياريتج حجيتي
بس حجي يطيب الخاطر
كلمة حنينه الملم بيها جروحي
قلق اشوفه بملامحها على وضعي

بس هب بياض كلشي ماكو !

من التعب نمت بملابسي
و حلمت بـ اكثر من كابوس
فزيت ريكي ناشف و معدتي تلويني من الجوع
تذكرت ناسية علاجي بالبيت ..

اطلقت حسّرة طويلة
و تذكرت كل الحديث بيني و بين اركان
و منين ما اجيب السالفة و منين ما اوديها
المحصلة النهائية وحدة !

اخذت جنطتي و فتحتها
شفت الورقة الي نطانياها و الي بيها رقم دكتورة معروفة
و ضبة الفلوس !

و شرطه بأن ازور الدكتورة و تسويلي
كل الفحوصات الي تبرهن كفاءة وضعي الصحي
و هرموناتي و استعدادي للحمل !
حتى على شهريتي استفسر اذا جانت منتظمة لو لا!!
لان اذا طلعت عندي مشكلة بگد خرم الابرة راح يبطل اتفاقنا و
نرجع لنقطة الصفر !
لحد الان ودي ادفن نفسي بعد هذه المحادثة.

هسه اني ما ادري ادعي تطلع فحوصاتي سليمة
لو ادعي على روحي بمرض معين حتى يجوز مني
يريد يتأكد ابن اللوتية !!

هففف دوامة من الضياع داحسني بيها
حتى بالافلام ماكو هيج سالفه !

كمت فتحت الباب و توجهت للمطبخ
من جوعتي فتحت الجدر و كعدت اكل بي
و احس حلكي نملى بـ الاكل
حتى اجاني صوتها و غَصيت بـ اللگمة !

علياء - شوكت تبطلين هالعادة السيئة مال تاكلين بـ الجدر

احسّ اختنگت و حموت باللگمة .. ضربتني على ظهري حيل و
كاتمة ضحكتها متشفيه بيه !

شربت مي و صحت : يا بويه مدري منو عينه على لگمتي !

عوجت حلكها و كالت : اني بس اريدج تصيرين نازكة
و تبطلين سوالف الولد !

استمريت اكل و ما شلت راسي
خفت لا تشوف الدمعة الي دا احاول بشق الانفس اخفيها ..

جرت كرسي و كعدت كدامي
صاحت : ما راح تحجيلي شبيج ؟

همست بعبرة : شبيه يعني ؟!
عايني وضعنا و مصيبتنا و منين ما جيبها مسدودة ..

زفرت انفاسها و هي هم ضايعه
كالت : الله كريم

مَرت دقيقة صمت و سمعت نحيبها المكتوم
الي فسّر كل ضياعها و خوفها من الجاي

كالت : لا تشوفيني واكفه على حيلي و ارادد و اتعصب
اني ممهتمة !
اني جاي اموت منا ابوج غايب و منا مصيبة اختج
مااعرف شتصرف و المن الجأ

باوعتلها و ابالي سؤال : يوم احنا ليش ما عدنا عمام
خوال .. اهل

باوعتلي و بتلعثم كالت : ابوج وحيد امه ابوه توفى بحرب ايران
و هو صغير ..

ماعنده احد ..

صحت : و انتِ ؟
اهلج وين ؟

انتفضت و كامت مرتبكة : هسه شلّج بهالسوالف
و الاهل شيفيدون كلمن يصيح يا روحي

قاطعت : ادري ممعقولة ماعندج اب ام اخ اخت ع القليلة
نودي دنيا يمهم

اتسعت عيونها و بغضب عارم : اسكتي
اني ماعندي اهل
مكطوعة من شجرة !

بس ..

عافتني و راحت تدردم

و اني اسأل روحي : هو اني شحجيت و ليش هلكد ضاجت

رجعت اكمل اكلي و سمعتها تصيح !

دِين ....

بعدني ممتحركة اجت شايلة بأيدها الفلوس و الورقه
المكتوب بيها اسم الدكتورة !

شيله ضبه الفلوس و بالايد الثانية الورقه و تهز بيها هذني
شنووو ؟

احجي لا افين حظج !

شنو دكتورة نسائية و توليد و شنو هاي الفلوس منين الج ؟

اشرتلها
بأيدي تهدي و لا تصيح و اني افهما كل شي

بس هي ضلّت تروح و تجي مفرفحة ..

احجي .. طايحة الحظ
وين جنتي و شعندج ويا هذا الرجال
اني عرفت ..
عرفت اكو شي غلط

صحت : يمعودة اهدي ! اني هسه افهمج

بس هي و لا كأن صامة اذانها عني و مقتنعة بفكرة وحدة !

صحت : اني حتزوج !!!

في زمانٍ مضى ..

-اوعدج بس اتخرج و اتعين راح اجي اخطبج !

-هو اني انتظر تتعين ، موت يـ حمار لمن يجيك الربيع

-لج لسانج هذا الزميه ، شنو موت يحمار

دِين : شدعوة زعلت هو مثل گلته و الامثال تضرب و لا تُقاس
..

-تدرين احبج ، و اريد الله يرزقني بخلفة من عندج شرط
عيونهم فيروزيات ..

-لا خلي الولد يشبهك و البنيه تشبهني ..

-ههههه تعترفين آني اجگم لذلك تردين الولد يشبهني !

-اجگم واحبك !
زياد ...
انتَ صدك تحبني ؟
ماراح تعوفني بيوم ..؟

-شلون اعوفج و انتِ روحي ، الشيء الوحيد الي يگدر يبعدني
عنج هو الموت و الا ما نهاية النا غير الزواج ..

-مليت من الفراك ..
فاركت بيبي على وكت و هي الانسانة الوحيدة الي تفهمني
و فاركت فاروق و حسيت الدنيا هدمتني
انتَ اذا رحت ، يعني يروح اماني و افقد ثقتي بهذا العالم
ترى حبك انطاني امل بأن اكون انسانة طبيعية ..

-لا تحجين هيج ، ليش مرات احس عندج سر اظلم بحياتج و
عاجزة تبوحين بي ؟

-امممم ،

-عايني شنو جبتلج !
افتحي الهدية و كوليلي رأيج

-مممم ، ما تنسى ذكرى تعارفنا

-شلون انسى اليوم الي رزقني الله بشوفتج .

دين -الله شلون كوب حلو ، هذولة الكيوت اكيد اني و انتَ
بيوم ممطر !

-عجبج الكوب ؟!

-كلشش عجبني تذكرت اول يوم التقينا ، اني وانتَ و المطر
شلون فكرت بيها ..

-الصراحة مو اني فكرت ، هذه سوالف الضلع !

-اهووو شكم مرة اگولك لا تحجيله عنا ؟!

-لج ولله وردة ، ما اعرف ليش تضوجين منه
احب احجيله عن علاقتنا لان فاهم و اكبر مني
و اهمها يعرف شلون الرجل يعامل شريكته

-و انت شناقصك عيني ، حتى الهدية طلعت من عيني خاف
هو مختارها !!

-لج مخبله هو بس ينطيني افكار .. تعاي اخذيها و لا تزعلين ام
طنكوره ..

بعد شهر ..

المكان اظلم مدري الكهرباء طافية
امشي بتوجس و اسب بيهم
ذولة الجلاب ذبوني جوه و قفلوا الباب
ضايقني فستاني شكبره !
شفتلي زاوية كعدت بيها
و حلكي انترس ريحة صبغ اظافر گد ما كرطت اصابيعي
القلق ماخذني و الخوف يعتريني ..
لافعلاً راح اكلها معدل
شگول عليك اركان عساك لا تهنيت !
و طاحت اركان سكف بيتك عليك

هسه اني بيها عليها و دخلت بهالورطة ..

تنهدت ..

اقوي روحي و اقرأ ايات

سهله .. اني گدها
وچم سهله گلت بحياتي و هي موسهله
نزلت دمعتي ..

حسيت انفتح الباب و دَخل واحد ..

اطلقت شهكه مكتومة من شفته ..
بذاك طوله و بُنيته الضخمة عرفته !

يبتسم الي بمكر و كأن يگولي هاا شگال بهلول

وكفت امامه بكل ثباتي ..
صحت : ما تستحي ، شهاللعب هذا
مو عندك اخت يا افندي

اقترب و ضرب ضوء الاضاءة الشمسية بلون عيونه و سماره
لابس قميص ابيض و بنطلون اسود
كاشخ ابن اللذين ..
و راح عقلي يصوّرلي مشهد شلون حيصير قميصه احمر من
يقتلني !!

محسيت الا انعدمت المسافة بيناتنا ..
شلت راسي و حطيت عيوني بعيونه
ما اريده يستشعر خوفي بهذهِ اللحظة
فـ الذئاب تشم رائحة خوف فريستها

همس بصوت خافت : اني شگتلج دِين
حذرتج ما تصيرلي حجر عثرة لو لا
گتلج اقتلج لو فكرتٍ تزوجيه لو لا ؟
كل عقلج اخليه ياخذج و تجيبله جاهل يشيل اسمه !

صفنت عليه مصدومه من حقده
معقولة راح يقتلني لذنب مو ذنبي !

صحت مُدعية الثبات : اقتلني يلا و خلينا ننهي هاي المسألة
اني تعبت و لا تفكر بتهديدك و خطفك الي راح اتراجع عن
قراري

لزمني من أكتافي ثنينهن بقوة و رفعني مسافه قليلة من
الارض
حتى يحط عينه بعيني !

لج !

لج انتِ من يا ملة من يا دِين ، ما شفت مثل عرامتج
بحلك الموت و تراددين

صحت : هيييه !
عوفني شنو الدنيا سايبتلك ..

-ما اريد أئذيج صدگيني
بس جبرتيني

بـجيت من كال هيج فحالة اليأس الي دا اعيشها لا توصف

قرب وجهه عليه و انفه يكاد يطخ ارنبة انفي
همس :
-ليش تبچين هاااه !
تحبيه ؟
جذابة اذا گلتي اي

علمود الفلوس !
ما اعتقد لان عرضت نفسي و فلوسي گدامج

علمود ابوج !
فهذا غباء ..
تبيعين نفسج و تسجنيها لخاطر حرية ابوج !

احسّ لساني ثكل
ابويه .. ليش هو شوية اذا راح من عندي
و اختي .. شلون ينطيني قلبي افضح سرّها

لاسيما من كالي اركان الولد مات و اختج اذا لزموها اعدام !

همست بنبرة مُتحشرجة : الله يخليك عوفني !
رَجعني بروح ابوك
بداعت بيبتك رَجعني

و انتَ استمر بثارك و اقتل ابني بعدين !

اتسعت عيونه !
صاح : هيج مُصرة تزوجيه !
رَغم كل سوالفه الطايح حظها
و الفاينات المسويها بحياته

قابله بي و تريدين تخلفيله جاهل
و حتى الجاهل مستعدة تنطيه !

نفذ صبري وآلمتني قبضة ايديه

همست : انت دتأذيني ..
عوفني گتلك !

ادم : باعي بعيوني و گولي انتِ كدها و راح تنطين دم ابنج !

هزيت راسي رافضه !

باعي أكولج " صرخ بنب
رة جمدتني "

شلت عيني حطيتها بعينه ..
همست : اني كدها !

همس بخفوت : يا وكاحتهن !

دَمرنّي !

من اول يوم طاحت عيني بعينج عرفت ما اطلع منهن
سلامات .
مثل قَشه بـ بحر همت بيهن

غَرگني !

سافر بملامح وجهي لبرهة و حَسيت حيقدم على فعل شي
غلط

شفته رخى عضلاته ..

انتزعت روحي بالگوه منه و انطيته كف فر راسه للجهة الثانية !

عاين الي بصدمه اعقبها بـ ابتسامة خبيثه و هو يمسح طرف
شفته الي نزلت دم

صحت : رجعني يا سافل
انتَ مستوعب الي دَ تسويه
اني حَصير مرت عمك شئت ام ابيت !

اقترب مني و نظراته تُنذر بمصيبة قادمة

صاح : عمي باك ابويه
و اخذ ابني
و اخذ حيلي !

خليني اخذ شي واحد منه
شيصير يعني ؟

اتسعت عيوني و صحت : شحتسوي يعني !

يفتح ازرار قميصة ، صدره يصعد و ينزل انفاسه مضطربه
مبين مو كادر يتحكم بـ بنفسه
و اعصابه فلتت من بين اديه
فلي الي ديفكر بي ضرب من الجنون

يقترب خطوة ابتعد خطوتين
و اتوسله يتوقف

صحت : : اصحى آدم !

يهز راسه و مستمر يتقرب ..
رجعت ليوره و مدري شكو ورا ظهري بس احس مثل البسمار
نبت بخاصرتي ..
عطت فـ الالم مبرح
عاين الي و بوجه علامات قلق !

شلت راسي و ايدي على مكان الجرح ، حسيت شي حار نزل
منه
عين على جرحي و عين عليه خاف يباغتني ..

سافرت بـ عيوني داير مداير الغرفه
ابحث عن مهرب ما !
او
شيء ادافع بي عن نفسي

سرفن ردانات قميصه ..

مثل الي ناوي يلتهم وجبه دسمه ..

غوشت عيوني و بدأت افقد الرؤية
فلا الم خاصرتي يُحتمل
و لا الم عقلي الي ديفكر بلي ناوي عليه

صار امامي و مركز بعيونه على جرحي
اختنگت ..
ابعدت ناظريّ عن صدره المكشوف
و تذكرت ايام الطفولة السودة ..
فلا احتمل منظر رجل ممغطي جسمه !

طوق خصري بذراع وحدة و بالثانيه ضغط بقوة على مكان
الجرح

صحت : لاااا

يتبع
#الفصل_العاشر

التضحيات التي لا يدري عنها احد



يا هيه يا ابو المستحة !
يل عينك ولاية ،، بيها الفرح و الحزن يتلاكن حجاية
يصير ضاع العِرف و الجرف مل مايه ؟؟
و عينك و لا كل عين،، مشتني بين البين

لا نفع بيها الهوة و لا نصح بيها الحيف ،،
و هو شيشوف الجفن غير الدمع و الطيف..

لو كحلتني بحلم،،، بكَليبـــــــي يفتك باب
و أفرش سنين العمر ....ضحكة و زعل و عتاب!
و شبكة النسمة للزلف و معانك اللبلاب
و مسرة الملح بالعود
بية الحنين يعـــــــــــــود

أضحك و لو بالحلم يل ما صحالك كيف
هو شيشوف الجفن غير الدمع و الطيف ؟؟

:

عريان السيــــد خلف

قبل شهر :-

شفت صياحها
و ايدها الي ترجف و هي شايلة الورقة و الفلوس
حسيت طَنين سد اذني
ردت بس اسكتها .. ردت لحظة صمت استفرد بنفسي بيها

ما لكيتني غير اصيح

اني حتزوج .. حتزوج اركان !

اتسعت عيونها مصدومة ، نزلت ايديها ترجف و كالت : شنو ،
شنو يعني تزوجين ؟

كعدت و احس حيلي راح !
و بهذهِ اللحظة استوعبت اني بعت روحي
بعت شبابي للمجهول ..
أوصدت بيبان قلبي و مستحيل افكر ادخله عابر سبيل !
فكل ما بيّ بعته و لا املك من نفسي بقدر حبة سمسم
و الثمن كان حُرية أبي و خلاص أختي !

ضَميت وجهي بين اديه
و انهاريت بچي ، ما اريدها تشوفني أبجي
و لا اريدها تشوف ضعفي و قلة حيلتي

لحد ما تَحول البجي الى شهكات
جانت جاثمة لسنين على گلبي ، ابچي منها
و ابچي مني ..
و ابچي ع الجاي من عُمري ، فآني امرأة أؤمن بـ احساسي
و اعرف الي منتظرني كابوس طويل ما اله نهاية
و أني دخلت مُعترك ليس لي ، نزاع من سنين ما نفض !

حَسيت بخفة ايدها المُحرجة و هي تطبطب على چتفي
و صوتها الي يرجف يطالبني بأن اهدأ ..

سكتت .. و كأن لبيت نداء الامومة
و عاينت بوجهها و لاول مرة الاحظ جمالها مختفي تحت ستار
الحزن !

عيونها ذبلانه و اكثر من خط مرسوم تحت جفونها
شفايفها يابسة و مفطرة و وجها مكتسب سُمرة زايدة

تساءلت ..
شنو الي جبرها تتزوج بابا
معقولة حبته ، اذن ليش وعيت عليها و هي تندب حظها و
قسمتها بالزواج منه ..
دعائها بالسوء عليه احياناً
و كرهها الفضيع لامه و لعيشتنا ..
معقولة اكو ظروف ارغمتها ع العيشه هاي

صاحت : ليش صافنة بوجهي

هزيت راسي و همست : ولا شي !

احجيلي دِين لا تضمين عليه
اول و تالي احنه بمركب واحد روحتج هاي مو خاليه
و جايتني الوجه مكلوب و الجنطة مليانه فلوس و تحويل لـ
دكتورة نسائية ..

و هسه دكولين حتزوج !
هو صح ابوج غايب و البيت مابي چبير بس هذا ما ينطيج
الحق تتصرفين من راسج

احجي شنو سالفه الزواج و منو الي حتزوجيه !

صفنت بوجهها مؤيده كلامها ، هو شنو الي اضمه
لازم احجيلها هذا زواج مو لعبه بعدين اني بعمري مرايحة
دكتورة وحدي و لا اعرف هالمسائل ..

فاضت المحاجر بالدمع و احس انفاسي ثگلت و اني اعيدلها
الي دار بيني و بين اركان و طلبه الغريب مني
و بنفس الوقت شنو المقابل الي راح احصلّة ..

جمدت ملامحها مصدومة و بريق غريب بعينها و هي تسمع ..
اعتقدت راح ترفض ، توبخني تغضب من هذا الرجال على
الاقل لكن الي حدث عكس توقعاتي..

نزلت ع الارض و سجدت شاكرة لرب العالمين
و كامت حضنتني بقوة ..

اريد استوعب حضنتها فمن مُدة طويلة هي ما دخلت بـ
حضني ..

همست بأنكسار : فرحتِ

-لج دين دتسمع اذانج الي تحجينه
لج هذا حلم .. لج مستوعبة التغيير الفضيع الي حيصير بحياتنا
؟

بسخرية رديت : و حياتي يوم !
حياتي الي حتضيع سُدى و يا رجال ما احبه
لو مصيري و مصير خلفتي الي نحو المجهول

صاحت : ولج يمه منا لما تخلفين الف عمامه تنگلب
دخل نعيش و نشوف دنيا
مو طيح حظنا الفكر !
بعدين فكري بحال ابوج سوده عليه بالسجن و هو مريض و يا
ساعة الي يموت بيها

رفعت ايدية مستسلمة امام دَهائها
هسه صار سوده عليج ابويه
لعد منو الي چان يدعي و يسب بروح فوزية.!

انعفس وجهها و معجبها كلامي
كالت عرك حبايب و اله مالنه غير بعض
من هجم بيتج على هذا اللسان !

بعدين هسه صرتِ تتمضيگين و زعلانه
و حجه عمري و المجهول
مو قبل شويه صحتي راح اتزوج
لو چيف اني فرحت و گلت بلكي نرتاح

نفضت هدومها و كامت وكفت و تأشر بسبابتها

اسمعي دا اكولج دِين
احنا كلنا بركبتج هسه و مصيرنا متعلق بكلمة منج
الرجال مطالب منج حرام
ولا ناقصة شي
و فوك كل هذا رح يخلصنا من هالمصيبة
لج هاي جريمة تعرفين شنو جريمة
يعني ياخذون اختج للاصلاحية !!
و هناك زلم و نسوان يتحرشون بيهااا

احس الشقيقة هاجت عليه من تحجي
و صرت اتخيل الوضع .. احس صيخ مجمّر دخل براسي

صحت : كافي الله يخليج !!

ضلّت تعيد و تزيد و تأزم الامور
رسمتلي كوابيس ، مستقبل مظلم
احسّ خلص ثگلت انفاسي و صار صوتها يوصلني مثل شريط
مسجل قديم و خربان
بدت تغوش عيوني بعدها مَحسيت ..

......

في مكانٍ آخر ..

-خليني اروح اواجهه ، يازي عاد عايشين بنص الفگر
ايديه ص
ارن جرود من العمالة وانتِ نحنى ظهرج
من الخياطة للنسوان !

-انتَ ليش مستعجل على منيتك
ابوك ما يدري بيك عايش كل هالسنين
رادني اطيحك و ما طيحتك

و من جبتك حتى خفت أكلّه خلفتلك ولد
و لا انتَ مسجل بأسمه
راح ينكرك و يطردك و احتمال يأذينه
لك يوم ما تعرف هالرجال شكثر شراني ..

-حجيج هذا ما يوكل خبز
اني تعبت من الانتظار
گلتيلي اصبر الما يرُم عظمك
و عظمي انسحن سحن باللوعات و ما رحتله
شوكت اتمتع بخيره .. عود من يموت ..

-بس هو يموت ، غير وراه حية كوبرا
ساس البلا و العداوات
حجية تسواهن !

في الوقت الحاضر ..

مَر حوالي اسبوع من بعد حادثة دُنيا
حالتها حالة فلي عرفته منها جان بينهم علاقة و مراسلات ،
الولد مو صغير باول جامعة و هي طفلة ضاحك عليها بكم
كلمة حلوة ..
ما لمتها لان هي بوضع ما يسمحلي الومها
احس بيها ضايعة .. و متعرف شنو تسوي
اخر شي فهمتها بأن هو زين بس احنا لازم نختفي من حياتهم
و تقطع علاقتها بصاحبتها و صديقاتها كلهن
و تترك هذهٍ السنة لبين ما ندبر امر نقلها
و هي من سمعت بي تحسّن يله رجعت تحسّنت
و رجعت طبيعية لكن رجعت انتكست من عرفت بروحها راح
تترك الدراسة لهذهِ السنة بين ما نرتب وضعها لمدرسة
جديدة ..

الحقيقة ان الولد منتظر مات و دمه صار بركبه مجهول
اركان وَعدني بانه دَمر كافة الادلة .. و طمطم السالفة بمعرفته
..
و هالشيء خلاني اخاف منه الف مرة و احسب للجاي من
عمري وياه .

اعترف شعور الذنب بلحظة عرفت الولد مات و تسترنا على
دُنيا غطا كل انسانيتي و جَردني من شعور الصلاح
بيومها فتت سبحت و دموعي تجري جوه الدوش
افرك بجسمي و أحس خطايا هذا العالم كلها تغلغلت بجلدي ..
فهسه اني متسترة على جريمة قتل
و القاتل أختي
حتى لو الولد نذل و حاول يسلبها شرفها
بس ما يستحق يموت و يضيع دمه و يتلّوع قلب امه !

هنا لازم اتخذ قرار كبير
لازم محد من اهلي يعرف
لازم اقنعهم يشيلون من المنطقة
ماريد دُنيا تحس بشي معناتها تتحطم نفسياً
و لا والدي لان عنده استعداد يروح يعترف على دنيا و بأيده
يسلمها للشرطة و ينتظر رحمة القانون .

ما بقالي غير أُمي ..
امي لازم تساعدني
ما اكدر اشيل الشيلة وحدي ، و احمل عبء هيج سر
لذلك اتفقنا اني وياها يكون هذا سرنا للموت .
السر الي بعمري ما راح اسامح نفسي عليه
و جزاتي .. جزاتي بأن ابيع نفسي و اكون وعاء لوريث رجل
ظالم .. ماضيه اسود و مخيف .

امي اقترحت بأن نشيل من بيتنا
هو هيج هيج ايجار ..
و نكعد بمنطقه ثانية ارخص من منطقتنا ذيج
حتى بابا يقتنع بالسالفه و تكون حجتنا غلاء المعيشة
و هو هيج هيج ماله كلمة فوك كلمة امي
و تكفل حجي شاكر بأمر نقل اغراضنا
و ملابسنا فبعد ما عتبت رجلينا ذاك الصوب
عزائي الوحيد اني تخلّصت من دعاثيل امي الي شايلتهم زمن
، فما عدت احمل قوري بدون يدة و لا جدرية فافون ضايع
قبغها
و لا دوشك تايخ الاسفنج مالته و لا تلفزيون قديم

هي طبعاً انزعجت و معتبره نفسها خسرت ارث عظيم
لكن الي هون عليها الخير المنتظرته من زواجي بـ اركان
رغم مليون مرة اوضحت الها انه زواج مصلحة ..
هو يساعدني بالتخلص من مشاكلي
واني اجيبله وريث و بعدها كلمن يروح بسبيلة
بطلب مني طبعاً ..

المشكلة اني خايفة من ردة فعل بابا
شراح تكون من يسمع بنته عزيزته حتتزوج الانسان الي تسبب
بسجنة !
والله لا يفين حظي و يدفني بـ ارضي

امي كالت هي حتتكفل بالامور و راح تقنعه
اركان وعدني بهالايام يطلعه
حتى بعدها نمشي بـ اجراءات الزواج

بهالفترة القليلة أصابني الذبول
انسدت شهيتي و تدهورت حالتي
لاسيما و اني اعاني من مرض حالة نفسية ترعبني من فكرة
الزواج ، شلون حجيبله الطفل ادري بالواي فاي؟

و شلون اصارحه و اني بعمري محجيت هالامور حتى لزياد الي
جنت احبه و اريده زوج الي ..

جنت منتظرة اللحظة المناسبة او الانسان المناسب
الي يحررني من قيود الطفولة و من الي عشته
و يطلع المرأة الي عايشه بأعتم نقطة من روحي لتشوف النور .
.

بس للاسف چني اخفقت و اللحظة المناسبة الي دا ابحث
عنها مالها وجود اساساً

احيانا اتساءل و اتخيل شلون راح تكون ليلة عرسي
و اتخيل تصير كارثة تنتهي بهروبي من العريس
و الدنيا بكبرها !

شلون راح اخلي انسان يكشف عني
و اني امي ما شايفتني عريانة ..

شلون حخلي انسان يلمسني
و اني اصاب بـ الغثيان و احياناً الاغماء لو شفت رجل كاشف
عن جسده ..

و كل ليلة تمر من وقتي الي على وشك ان ينفذ
الكى روحي بليه جواب ..
و اطيح بـ ازمة اكبر
و ازماتي بينن على وجهي ..
و ارتسم شيء من صفار القهر على محيياي ..
اصبحت مثل ثمرة ليمون ..
اذا يعصروني تنخمش روحهم !

و بيوم صافنه و آيدي على خدي
و أجاني مسج من عنده ؟
اتسعت عيوني !
ادم ....

-اريد اشوفج !

رجف قلبي على هالكلمتين و عجزت افسّر شعوري بـ الغبطة ،
هاي ليش رجفت ايدي !
وليش جَفني ضل يرمش مثل جنح فراشة !

تماسكت ..

رديت : بمناسبة شنو استاذ ؟

-عندي شيء ضروري اريد اكوله الج ، عندج مجال اجي اخذج
من البيت !

ط
فرت من مكاني من جاب طاري البيت !
عزاا ما يدري شايلين منه صارلنه 10 تيام !

كتبتله مسج سريع : استاذ احنه شلنا من المنطقة
و حالياً مشغولة اعتذر ما اكدر التقي بيك

يطلعلي جاري الكتابة : خلص براحتج انسي الموضوع

قوست شفتي و أحس انغثيت !
عجيب هالرجل ليش هلكد مأثر بيه
معقولة معجبه بي !؟

هزيت راسي احاول الفض اي فكرة او خيال بخصوص هذا
الموضوع و رجعت اتذكر وضعي البائس

وصلني مسج من عنده بعد دقائق ..

-تعرفين ياس خضر !

ابتسمت هذا شمفكرني جاية من جزر القمر

كتبتله : عاد مو هالثخون اكو واحد ما يعرف ياس خضر ؛

آنه أردْ ألوگ لْحَمَد ما لوگ انا لغيره ...

و سمايل ضحكة !

ضغطت ارسال و ضربت كصتي و وبخت نفسي لان كتبت
هالمقطع تحديداً
بس لا يفهمني غلط !
و عباله هو حمد ؛

كتب : حالياً دا اسمعه ..
و مدري ليش تذكرتج بهذا المقطع :

"وصفولي عنك بالنباعي تفيض
و تعنيت ليلة ويَّه القمر
وصفولي عنك .. كل مسامة تفيض يا قداح
من عندك عطر.."

انصدمت و احس معدتي تلويني و ليش دا يذكرني بمقطع
اغنية ..
دزيتله : ؟

دزلي : هااه ، لابس ريحة القدّاح .. تشبه ريحتج

سكتت ما جاوبت ..
معقوله هذا ادم
الرجل المتعجرف و الخشمه ما يگصه السيف !
يمكن رجعت قرأت المسج عشرين مرة

هذا شنو اعتراف لو شنو ؟
لو مجرد فضفضة ..
لا ... مو وكته ابد

و شبي گلبي صار يدك
و شبيها اطرافي نملّت
و شبيها عيوني دَمعت
و النفس ثگل و احلامي بـ الريح تبخرت !

معقوله ...

لا ما اريد افكر بهيج شي ..

بـ اصابع مرتجفة ..
كتبتله : تصبح على خير استاذ !

و هو اضرب مني بـ العناد : كتب هيج يعني ؟!

تساءلت مغشمة نفسي : شكو ؟

رد ببرود :تمام و انتِ من اهله ..

احسّ من احجي وياه تنفتح بيبان گلبي
و تشرع ايديها المشاعر لأستقبال شعور جديد
من مدة ما اختبرته و ليش أنكر اتمنى اختبرة بعد مرة
لكن كل الدنيا واكفه حائل ما بيني و بين الي اريده
هو آني شردت من الدنيا غير الامان
و اخذ رجال شرط احبه !
چنها نبؤة امي تحققت من گالت ابجي بقصر و لا بگن دجاج

ابتسم و يال سخرية القدر
و كأنني ولدت للتضحية و لا لشيءٍ آخر

بعد ايام قليلة نفذ اركان وعده و طلع بابا
و كأن كل الي صار بذيج الايام كابوس و تلاشت غيومه
بيومها الفرحة ما سايعتني و نَستني شعور الالم و الحزن
لكن الوقت بدأ يداهمنا و صار لازم اصارحه بموضوع زواجي ..

أمي فاتحته و ارتكزنا على بعض الحقائق بطريقة
لقائي وية اركان الي سويناه مظلوم و ميدري بسوالف
الموظفين الي تصير وراه و هو الي انقذ والدي من براثن الظلم
و مع كل كلامنا اني و امي بابا يبتسم بسخرية
و ما عبرت عليه بأن يكون اركان شخص ملاك
لان هو اكثر واحد شافه و عاش وياه و شاف ظلمه !

الى ان امي قررت تفجر القنبلة ..
و كالتله متقدم لخطبتي و اني وافقت ..

و جنت لازمه گلبي بأيدي ، أكيد راح يقوم الدنيا و ما يگعدها
لكن ..
الي صار مخالف لكل توقعاتي فكانت ردة فعله باردة
و صمته مُدوي و بريق مُلفت بعيونه !
حَسيته فرح و بفرحته كسّرني !
صح هذا اختياري ..
و قراري
لكن تمنيت .. تمنيت لو شفت ردة فعل ثانية
بعد ما امي كالت كل الي بجعبتها
اكتفى بجملة وحدة ..
الله يتمم على خير بنتي تستاهلين كل الخير !
كام فت لغرفته و خلانا اني و ماما مذهولين بردة فعلة و
موافقته السريعة ..
همست و اني احس گلبي مثل زجاجة تهشمت لألف قطعة !
-اشو بابا رأساً وافق ، عبالك ديريد يخلصص مني

ببرود أجابت امي : لا ولج مو هيج !
بس اني هم انصدمت من موافقته السريعة بيني وبينج جنت
منتظره رفضه و شعاراته الرنّانه بالمبادئ
يله جت من عنده و وفر علينا مَشقة الجدال و اقناعه ..

شوفي دِين هاي قسمة و ربج ديسهلها
لا تضلّين دورين فتوك مالها داعي
و بطلّي حساسية زايدة تجاه الامور
هالايام احسّج مو على بعضج وين دين الي تاكل
الرزاله و تضحك للهوا عادي !

مطيت شفايفي بـ ابتسامة مُتصنعة و بألف يا علي
يلا گدرت امسك دموعي گدامها
شلون اشرحلها حالة اليأس الي دا امر بيها
وگلبي الي رافض فكرة الارتباط بهالصورة
فـ والله رغم كل مآسي حياتي
رغم كل النقص الي عندي
اضل انثى تحلم تحب و تتزوج عن حب !

لكن ارجع و اعيد : عمر الحُب ما جان الي
الحُب لأهله .. و آني مو من اهله .

في مكانِ آخر:-

-لشوكت تضل شايل بگلبك عليه
لك آني زياد ضلعك و خويك !
سامحني عاد و خل نفتح صفحه جديدة ..

-الف مرة گتلك لا توصل لهنا
و الخوة الي بيناتنا انتهت من يوم ما نكثت العهد
و بعت لوعة انتقامي مقابل رفاهيتك !

-لك انتَ شنو ؟!
لشوكت الحقد يضل عامي عيونك
النسوان شلهن غرض بسوالف اخوهن ؟

-هسه صارنّ شلهن دخل مو هاي فكرتك
تدخل لبيتهم و تكسره بأخته
مو انت الي اقترحت عليه هالشي
ليش اخليت بوعودك اعترف غرتك الفلوس و الوظيفة
لان أَكص ايدي منا اذا انتَ تحب ايفان !

-هالشي ما يخصك احبها لو لا
بعدين ما مسموحلك تجيب طاريها على لسانك
صارت عرضي و بحمايتي
اني صح فكرت بنذالة و اقترحت عليك هذا الاقتراح
بس من عاشرت البنية
و شفتها استخطيتها
و ندمت .. اي ندمت
احياناً تصير شغلات خارجة عن ارادتنا
انت تريد و انا اريد و الله يفعل ما يُريد
و اعترف اي صح
اخوها قدملي فرصة ذهبية
انتشلتنا من الضياع اني و اخواني ..
شَتريدني ادفر النعمة مثلاً ..

ادم : لا يبوووي ادفر ابن الكلب الي واكف گدامك
و الي أمنك على سره و وثق بيك !
يعني اركان قدملّك وظيفة و انه نطيتك حصو
مو گتلك تتخرج و اعينك وياي
و حتى ذيج البنية گتلك مستعد اشغلها و تتزوجون
بس انتَ ما ترضى بـ القليل
غرك الكثير الي عد اركان عن القليل الي بصحبتي !

امشي اطلع برا زياد و ارجع منين ماجيت ..
وانسى انك بيوم عرفتني !

-طالع بس جيت اثبتلك حسن نيتي
و اراويك شلون لحد الان گلبي يمك
و اتمنى اشوفك تاخذ بثارك !

بعبوس اجاب : شنو قصدك ؟

-قصدي اركان ديرتب على زواج بالخفاء
و هالمرة البنية مو بت ناس معروفين
و راح ترضي بي بكل سيئاته
اظن لعبها صح .. و الي عرفته كل غايته
يريدله وريث ..

ادم -ماراح يورثه غير خواته و غيري ..

-اني جيت گتلك ..
و انتَ تصرف !

-منين هذهِ البنية ؟

-صدگني ما اعرف و لو اعرف چان كتلك
مثل المرات الي قبلها
بعمري ما ضميت عليك شي و خليتك تخرب كل شي على
البارد ..

بس هالمرة تعتيم كامل ع الموضوع

وكل الي عرفته طراطيش كلام من ايفان
تعرفها المقربة من عنده الظاهر حاجيلها رؤوس اقلام
جانت تخابر اختها و تحجيلها..
لان حتى اهله ما يعرفون منين !

ادم - سهلة .. اني اطلعها لو جوه الگاع دافنها
اركان خلاني اندل ارض الله الواسعه كلها
و اريد اشوف شلون يتسمى ابو فلان و آني عايش

::

دين ..

عشر ايام و كم ساعة باقي على تنفيد وعدي لـ اركان
احسّني دا العب بعداد حياتي ، اني وين دامشي و بيا درب و
شحيصير .. خايفة منه و من نفسي و من المجهول المنتظرني
..

شنو يعني ثار و طفل بعده ما صاير ينطلب ثار ..
و ليش اركان لحد الان ما نوّرني بالحقيقة و منو هذا الي شايل
صخرة بمكان گلبه و يفكر يقتل طفل
و ليش هالتعتيم و السرانية بحيث حتى اهله ما يدرون بزواجه
و لا راح يحضرون ..
شگد جنت احب اهازيج العرس
گولات النسوان الگبار
و صوت المزيقة الي تلتم علي جهال المنطقة
يعني حروح سُكيتي مثل البايگله بوكه
لا زفة ، لا هلهولة لا طشّة چكليت !

لا طفل يچلب بطرف فستاني
لا نسوان تدبج و تتغنى بـ اوصافي

و كلها بصفحة و صمت بابا بصفحة
لدرجة كلما افكر بالموضوع احسّ اريد اصرخ ليشش
ليش ساكتين عن الي ديصير ويايه !

مدا يشوفون جُثة بلاية شعور امشي مثل خيال المآته
وزني نزل هواي و صحتي صارت متدهورة
و امي كل همها شراح يجيب و شراح يحط !

طبعاً طول هاي المُدة زارنا اركان زيارة واحدة مستعجلة
ابوي اول ما شافه خرط و لاجن هالرجال عيشنا ايام صعبة
تحمدله بالسلامة و قرو فاتحتي
و اتفقوا العقد يتم بيوم العرس نفسه ..
ناوشني خاتم الماس مبرر انه ما يحب الذهب
و لا يحب اللون الاصفر او اي شي مرتبط بي ..
شمس .. نار .. صيف !

و هالشي ضوج امي الي جانت متخيلة راح يجيني بتخم ذهب
و حجول و معاضد و فد خمسين بقجة مال هدوم و مكياج ..

فهمتها ما تدخل شيريد يجيب خل يجيب
لكن ابويه ادهشني من شرط علي يخلي بيت بأسمي
رغم احنا بوضع ما يسمحلنه نتشرط !
لكن اركان وافق بسرعة و گال انه من البداية ناوي يكتب بيت
بأسمي و هذا راح يكون مهري ..
على حَسب قوله ما يريد يظلم بخته ..
اشوف ابويه هنا وده يركص و بس عوزة يگله كبعها و اخذها

بهذهِ المدة احسّ انسلخت عن اهلي
مادري زعلانه منهم و من نفسي
و من اشوف بريق فرحة بعيونهم أختنك
ليش هم حاسبيها عليه فرحة عرس
و كل مافي الموضوع اني بعت روحي و حروح ذبيحة لشخص
ضعفي عمري لخاطرهم ..
و المصيبة هم حاسيين بوجعي و متجنبين الحديث ويايه حتى
لا يتجرعون مرارة الحقيقة .
الا و مدري شلون بابا قرر يحاجيني من بعد صمت طويل
بيومها جنت ممدة على سريري مالي اي طاقة
و لا قابلية للحديث ..

حسيته كعد على طرف السرير

مد ايده و لمس طرف كتفي و سألني اذا جنت كاعده ؟!

جاوبت بملل : انتَ تدري كاعدة و الا ما اجيت تحاجيني ؟!
گول يابه شعندك ؟ "احجي و دايره ظهري "
لان اذا احط عيني بعينه هسه راح انفجر
و اطلع ضيم گلبي بي و اجرحه و اخرب كل ذكرى حلوة تجمعنا
بذيج السنين ..

كال : ليش اشوفج ضايجة و عيونج ذبلانه
بيج شي بنيتي !

طفرت و كعدت گدامه و بقهر صحت : بيه هواي
ليش وافقت بسرعة عليه هااه

مستثگل لُكمتي ..
ضجت مني على وكت ؟

اتسعت عيونه مثل المصدوم و كال : وافقت لان شفتج
موافقه و لان ما نلكى رجال احسن منه ، هو صح عليه علامات
استفهام بس اهم شي عندي تعيشين بعز و طلعين من هاي
النكرة !

-و اوكع بدرديحة !

-انتِ اذا ما راضية ليش مشيتي بهالدرب؟
جايه تحمليني ملامة اختيارج
مو انتِ قانعة من البداية و كايله لامج.

ذبيت حسرة طويلة و تذكرت صخام دنيا
و صدك اني موافقه و هذا اختياري الي اريده من بابا شنو؟
و حتى لو رفض اني حبقى مصرة على اختياري
بس يمكن انقهرت لان شفته ما عارض
ولان گب
ل وافق و لان تغيرت مبادئة بلحظة وحده
و لان ديعامل اركان مثل الي ممصدك !

حسم النقاش و كالي : خليني اكون صريح وياج بابا
اني تعبان .. من العوز من صكعات الحياة منكم
و انتن امانة و ما بيها شي لو الاب فكر بمصلحة بناته
و فضلها على مبادئه و اراءه ..

مثل ما داشوفين بنيتي
انه صفيت بلا شغل و مابي حيل اشوفلي شغله ثانية
و اختج حتى واهسها بالدراسة انطفأ
و انتِ جنتي المعين الوحيد
هسه انتِ مشيتي و لوما خوش قسمة جان عارضت
واختج هم اذا جتها قسمة زينة امشيها
و عاد نعيش اني و امج بالتقاعد مال المرحوم ..
فكري زين بكلامي
اني ماعندي اي مصلحة بالموضوع !

عافني و كام اخوض غمار حرب تفكيري
اني اعرف شنو اريد ، بس متجاهله صوتي الداخلي
اني اتخذت قرار خاطئ و ادركت فداحة قراري
و اريد فد ايد تنمدلي و تنقذني من هذا الوضع الي اني بي ..
قوة خارقة ترجعني بالزمن و تخليني امنع هواي اخطاء ارتكبتها
بحياتي..

اولها اراقب دنيا زين
و اخلي ابويه يحجيلي الي بيه
و ما اضطر اوافق على رجل اشبه بسحابة ظلام دامس
و آني .. قطرة مطر
ورقة شجر
واضحة مثل عين الشمس
هَشة مثل بتلة ورد

حَسيت اختنكت بعد ما بيه
اريد اطلع لمكان اشتم بي هوا
اجوب هاي الشوارع و افكر عدل
شحسوي بحياتي الجاية
كمت بدلت و حتى مالي ذاك الواهس
لبست هودي اسود بگد بيت اركان
و بنطلون بنفس اللون ..

طلعت اتلفت و كأن اني المجرمة
وكان العالم كله ديلومني على الشيء الي سويته
حالة من الصراع الذي لا يرحم
اعاقب و اجلد نفسي من كل الجهات
احس اريد اتقيأ كل السواد الي عبأ قلبي و رئتي
احس عاجزة عن التنفس و ضربات قلبي مو منتظمة !

مَشيت .. و ما اعرف شگد مشيت
لحدما صرت احس رجليه صارن خيوط
و من مالكيت بوصلة ادليني لنهاية الرحلة
و لا وجهة معينه اقصدها ..
تعبت و الرجلين الخذتني رَجعتني ..

اعاين اباب شقتنا حذاء غريب عليه
رَسمي مصبوغ بعناية و حجمه كبير نوعاً
عرفت اكو ضيف عدنا و دَعيت بسري ما يكون اركان
فمستعدة الان اقابل كل العاهات الي صادفتهم بحياتي
و لا اشوفه ..

دَخلت بـ وجه عابس
و سلمت جان ظهر الرجال عليه

بابا شافني كال : هلا بنتي تعالي يبعد ابوج
هذا الخَير من طرف اركان دازه عليج
يريدج بشغله ..

عقدت جبيني متسائلة : شنو الشغله بهالظهرية ؟

التفت الرجال وسلم بـ ادب
كال ست ، استاذ اركان يريد يلتقي بحضرتج

بـعبوس اجبته : يلتقي بحضرتي
هو شبقى و نزوج و يشبع من حضرتي
شهالدروب الخايسه !

صاحت امي و عضّت شفتها و اعرب والدي عن اعتذاره
و اني مجتفه اديه واضرب رجلي بالارض بتوتر و على وشك
افتعال مشكله ويه هالرجال و اخرب كل شي !

صاح بابا بلهجة توبيخ : روحي بابا
هذا خطيبج مو غريب شوفي شنو يريد منج

-بابا شنو قصتك ، ترى بعده معاقد عليه
لو نسيت بصفتي شنو اروحله
المفروض انتَ ترفض !

الرجل كال : ست استاذ اركان يريد يلتقي بيج بمكان عام
بالمطعم الفلاني ..
و اني ارجعج بأيدي .. الموضوع طارئ

فكرت لبرهة : خاف الموضوع يخص اختي
وسالفة المرحوم منتظر !

ذبيت حسرة طويلة و وافقت اروح وياه .

مشى بعد ما ودع والدي و امي و سرت خلفه بلا حول و لا قوة
!

امي كالت ما تفوتين تبدلين ملابسج تعدلين شعفتج
عايني لروحج چنج مُشردة طالعه !

ابتسمت بسخرية : هو اني شفرقي عن المشردين
هم ماعدهم وطن و اني رايحة للمنفى !

صعدت وره و ساق الرجل السيارة ، طول الطريق صافنة ع
الجامة بلا ما اركز وين دنروح و شنو المناطق
هيج نظرة بالفراغ تفسّر ضياعي ..

فآني على بعد ايام و اروح برجليه لمقصلة اركان اليوسفي

لهناك انتبهت السيارة وكفت بمنتصف طريق ساكن
و هالمكان جايته سابقاً او مشتغله بي ما اذكر
و قبل لا اسأله ليش توقفت ، انفتحت باب الراكب وصعد
رجال ويانا..
شهكت و عيوني انفتحت من صدمتي
و هو كذلك ..
و ثنينا صحنا بفد وقت
-ادم
-دين ..

لحظة صمت مَرت الى ان صرخ بوجهي : شعندج هنا

-شعندي غير الشفية اليمك ماخذني ل... و سكتت !

صاح بصوت مُرتجف : شنو ولججج ؟
لا دكولين الي افكر بي صح
اكفر بيج
ادفنج بأرضج و ما يرفلّي جفن
يحجي و يصيح و يضرب بالدشبول بأنفعال
و اني أفر بأذاناتي اريد افتهم السالفة

صحت : هيييه شبيك عاد ثبرتنا
اهدأ و فهمني شصاير
و شجابك هنا !

طلب من السايق يوديه لنفس المكان
و الظاهر مكان يعرفوه ثنينهم

بأستثنائي !

و كل شوي يلتفت الي و مثل الي ممصدك
اعاين جتفه يرجف ، كل شي بي يرجف
حتى اذاناته صارن حمر

يووو هسه اني شبيه مركزة هلكد

حاولت افتهم منه السالفة

التفت الي و صاح : كلمة زايدة ما اريد
منين تعرفين اركان ؟
لوما اني جايبج بايدي للشركة جان كلت مندسة
و لو كل شي اتوقع منه يطب بنص بيتي
و ما احس بي

احووو الشغلة صارت بيها مندسة
راح جلدي للدباغ !
تعال هذا شيفهمة و اني مثل الاطرش بالزفه !

وصلنا لمكان مو بعيد و سامعه بي قبل مستودع
يحطون بي ركائز مال بناء و اشياء ثانية تخص شغلهم

نزل هو قبلي و فتح الباب و جرني مثل القرد من طرف بلوزي و
يدَفع ب
يه گدامه

صحت : يمعود بس اهدأ و لا تسحلني بهالطريقه
والله اجي وياك ..
بس ميفيد احس وصلة من الهودي راح طيح بيده

دفعني و دخل وراي ..
انكطع نفسه و يريد يجمع الجمله مكدر
الى ان صاح : احجي ولج عرمة

منين تعرفين اركان ..

انت بسلامة الي يريد ياخذها ؟!

ضجت من اسلوبه الساخر و جتفت اديه خنزرت عليه :
اعرفه لـ اركان
و اي اني الي حياخذها بسلامة ليش شبيه ؟!

جحظت عيونه و برزت شرايين ركبته و هو : يصيح
لج غبية
براسج عقل انتِ
لج تعرفينه هذا شنو ؟
من يا طين
لج بكد ابوج ثولة

صحت بنفاذ صبر : هسه ليش تغلط يا عيني
كلشي مجاي افهم منك
و ليش هالكد حاقد عليه !؟

فهميني يالكارثة
شلون عرفتي شلون وصلتيله
شلون تطورت الامور بيناتكم هيج
لج شلون ؟
مجاي استوعب !

همست : والله مجاي افهم سبب انهيارك
بس راح اجاوب اسئلتك بكل شفافية
اني رحتله علمود سالفه والدي

صاح رافع حاجبه و لازم خاصرته : اااي

-اي و هو ساعدني بمسألة بابا

ضحك بسخرية و علق : يقتل القتيل و يمشي بجنازته

كملي ..

-شكمل ؟
هو انعجب بيه و اجه طلبني من بابا و اني وافقت !

اقترب مني و نظراته ممقتنعة ، نزلت بصري للارض
فـ العيون تبوح بالحقيقه الي نحاول نخفيها

صاح : ولج اني ادم
كحوف الدنيا مكسّرة على راسي
النغل اعرف منو ابوه
جايه تمشين عليه كلاواتج !

بعدين اركان اركاني و اعرفه بعمرة ما عجبته
وحده و طلبها للزواج
اكثر من نادية !
الي لعب بيها شاطي باطي و طگلها سفن !

اركان من ينعجب يسوي كلشي
الا الزواج و الارتباط
و اذا فكر يتزوج فما راح يختار وحدة مثلج

شلت عيني و حطيتها بعينه و همست : شنو قصدك مثلي !
شبيه ليش ؟

ادم : طفلة ، مستواج المادي و الاجتماعي ضعيف
لا اركان و لا امه يرضون بوحدة مثلج !

احس كاعد يكسر مجاذيفي و اني عليمن ساكته اله !

صحت بتعجرف : كل شي ما بي مستواية انتم الي شايفين
روحكم ازيد من الناس !

انتَ اعمى ما تشوف !

انا انسان حالي حالكم ، تعبت و جاهدت حتى اعيش
صح ما نولدت و بحلكي خاشوكة ذهب
بس تربيت ميت مرة بهالحياة
و كافحت و بذراعي اخذت شهادتي و صرفت على نفسي
وساعدت اهلي !

انتَ ماتتخيل و لا راح تتخيل شگد قاسيت
و نفجعت بروحي و بلي احبهم
حتى صرت هالانسانه الي گبالك !

ادم : مو اكولج طفلة هه
و الدليل فهمتي السالفة من طي....ها
و چلبتي بيها
اني مجاي انتقص منج
اني دا وضحلج الحقيقة !

تحبين اراويج الي يماشن اركان شيسوي بيهن
بعدين ..

احس نفسي ضاق و ما عاد بيه اتحمل

صحت : هييييه !
كافي شكد تحجي
خلص قراري و حياتي ميخصوكً

ضحك و كال : اي صح
بس قرارات اركان و حياته تخصني
كلشي يسويه كل خطوة يمشي بيها تخصني
حياته رهينه ابين اديه

اتسعت عيوني بصدمة ، معقولة الي افكر بي صح
و يطلع ادم هو عدو اركان ؟؟
و هو الي يطلبه ثار !؟

شَدني من ذراعي و سحبتي كعدني على ستول !
و كف كدامي و بده يگلب بـ تلفونه بـ اهتمام

و اني اعاين اله لاحول و لا قوة
احس الافكار تلاطمت براسي
و مجاي اكدر اوصل لنتيجة ..

اجه وكف بصفي قريب ، شلت راسي مستغربة
انسطرت من قُربه .. من ريحته من تسارع انفاسه
احس خشيت بنص هدومي !

لحد ما صاح : عايني ..
شوفي عريس الغفلة شعنده مصايب !

جانت صور لبنات .. بعمري و اكبر من بشوية و اكبر بهواي ..
فارعات الجمال .. احلى مني بمليون مرة لكنهم مشوهات ..
كدمات على وجههن ، اجسامهم اثار حروق !
چويات و ندبات توكف شعر الراس

دَب الرعب بـ جسمي و درت و جهي بعيد فما عدت اتحمل
الي اشوفه

صحت : شكو تراويني هالشغلات حرام عليك !

همس : حرمت عليج عيشتج رعنة !
هاي احدى هوايات اركان ..

انتظري خل اراويج كم تقرير طبي لكم وحدة جبرها تجهض
طفلها لان حضرة جنابه مجان مستعد وياهن للارتباط !

طلع كدامي تقارير و صور كارثية !
كم من روح ازهق
كم من بخت كسره هالاركان !

غَطيت وجهي و بجيت و توسلته يتوقف ، احس قلبي راح
يشك صدري و يطلع من مكانه !

قرفص بمستوى كعدتي و كال ..
كافي بجي !
و احجيلي شجابج عليه ..
شوصلج اله
و شلون صار موضوع زواجكم، اني اخر شيء اتوقعه تكونين
انتِ المقصودة !

مكدرت انطق بكلمة و اكتفيت بجملة : قسمة و نَصيب

لزمني من أكتافي و يخض بيه مثل ورقة تخلى عنها غصنها و
ضلّ الهوا يلعب بيها يمنى و يسرى

صاح : شيلي من راسج هالفكرة !
ارتكب بيج جريمة و روح ابويه !

لج انتِ ما تعرفين الجحيم الي منتظرج

كوليلي ليش دا تزوجيه ، لخاطر فلوسه !

اني اغركج فلوس .. اني و فلوسي گدامج

احسّ بلغ السيل الزُبى و لازم اخليله حدّ

انتزعت نفسي منه و طفرت وكفت على صفحة
صحت : مالك دخل بيه
و لا بـ اسبابي ياخي شعليك
اني راضية بي ، بعمره و جنونه و سوالفه الشينة
انت شلّك دخل !

لو تنحَست جي ما خذتني مُتعة !

و راح اخذ عمك على سنة الله و رسوله

صاح : اووو لهسه شايله بگلبج عليه

اخاف ردتي تسويها وحده بوحده ورحتي طيحتي بشباكج

رفعت حاجبي : مو دكول اركان اركانك و تعرفه زين
شتشوف ، اني اكدر اطيحه بشباكي ؟

اجه وكف گ
2025/10/27 13:39:32
Back to Top
HTML Embed Code: