Telegram Web Link
مو جابتله ولد .. جن حطت وصلة من الجنة بـ شليلة ..

و لا جن عنده زلمة شطوله بذاك الوكت عمره يطلع
بالعشرينات ، اسمر و العيون وساع يگل للفلك ولك ..
و ياسة ..
فلگة گُمر ، صح هي بنص عقل سوده عليه بس هلكد الله
منطيها جمال .. صدك لو كالو بنت جنة ..

ما ارتاحتلها تسواهن عبنها حركة و تكتل اخوها ..
و مدللّة و محد يحاجيها لو يكللها على عينج حاجب
گومي و ذبيلج تهمه هالكدها عليها
و لقني البنية و خلتها تشهد على روحها عدها صويحب ..
واحد جارنا بذيج المنطقة و عنده اسواق بكد ابوها

طاح بيها ابوها كسرها تكسّر و كضها من خوانيكها ،و قبل لا
اخلصها منه سلّمتها بيده ..

چن حلم الي صار چن كابوس
اعاين لبنيتي شفتها زركه ممددة گدامي ..
لطمت على صدرها دكيت ماكو .. راحت بساع و تسرسحت
منها الروح
من حلاة روحي شلتها على گلبي
ابوها جان فاقد ممصدك الي سوته ايده

رادوا ياخذونها مني عبنها ثكيله !
صحت : ميلوا عني ايديكم وسخة لاحد يجيسها
بنيتي ام وجه الحلو
ملسونه و تدخل جوه الگلب ..

من ودينها للمستشفى الدكتور كال ميته ..
گلبها واكف يا عوينتي من الخوف حطت وبسكتة قلبية ماتت
..
من يومها و عرفت وجعة الگلب شنو
و توالت عليه الوجعات مانطتني تسواهن فنتك ..

تحجي و اني دموعي عشرة عشرة و اكول الدنيا شگد بيها ظلم
..

بصوت يرجف : خالة ليش ما ذبيتي ابوها بالسجن ..

خاله احنا عشاير .. نذب ابوها بالسجن و البنية تموت معيوبة
و يلحكها العار ..

و حتى من ماتت ما خلصت شرحوها و ابوها سأل على عفتها
عاد الدكاترة مفشلينه
حجي وحد الله ، البنية ماحد جايسها
باكر ...

هنا شكوا بأمرا و سووا تحقيق و طلعوه عمامه و هله مثل
الشعره من العجين عبن كومته و كعدته ويه ...... ( شخصية
معروفة سياسياً)

دِين : عَجيب شلون عاش طبيعي بعدين و نسى دم بنته
بركبته !

فطيم :- بكل صلافة يكول مو انه الجتلتها ماتت بسكته و هاي
ساعتها ..

و تسواهن حنت ايديها ...

همست :- حسبي الله و نعم الوكيل بيهم ..

صاحت :- اللهم لا شماته بس حبلت 6 مرات ورا اركان
تجيبهم هلكد الواحد تلكاهم ميتين بالمهد
وتجيني هادة دكلي بعيني شفت بنتج خذتهم
اجت تتسودن !
ودوها سادة و شيوخ علبو لاحكتها ام الصبيان
وهي دكلهم لا هاي ياسه تجيني بالمنام تتبسم و تشيل شريط
احمر من المهد وتروح

لحدما بنفسي رحت اندعيلها بالحمل السليم و يترس حضنها .
.

عادين جابت ايفان بيضة عكر وراها كعدت من الخلفة ..

همست : -خالة شنو من گلب شايلة رحمة لموتاج
رحتي بنفسج تندعيلها ربي يتمم حملها ..

طأطأت راسها و همست :-تبقى ام و گلبها تلوع بست ولد ..

تساءلت :- و انتِ خالة شلون تخطيتي مصيبتج

بچت و گالت :- جذاب الي يگلج تخطيت ..
انه كل ليلة اتذكر وجهها و ابجي دم على فراكها
من يوم دفنتها جوه التراب دفنت وياها نفسي رغم جنت
بداية عمري كرست كل حياتي ليوسف و مرته و جهاله ..

حدما الله سبحانه راد يختبرني ازيد و اخذ مني يوسف
هنا جنت راح اتسودن لولا لطف الله و حنية ابو صخر
صارلي ابن و اخ و كل شي اروح فدوة لممشاه ..

همست : اسم الله عليج خالة ..

صمتت لبرهة بعدين تساءلت :- حجي ريسان
بعد هاي الحادثة ... بقيتي وياه ..

قاطعت بصرامة :- من ليلة الدفنتها تخاوينا اني وريسان ،
النسوان على عهدنا قليل تطلّك
تفاركنا روحياً و جسدياً و كل واحد بصوب ..
اني لابني و عائلته ..

و هو لتسواهن و بزرتها ..
رغم شكد حاول يطلب السماح مني ودالي واسطات
وسادة و شيوخ لاهلي بلكن اقتنع و اسامحه ..
ابد .. انتهت وياه ..

لكن ما انتهت ويه تسواهن ..
حلفت تجردني من كل شي من شافت ندم ريسان ويحن و
يون علصلح وياي ..

عاينتلها بـ اعجاب و حقيقة انها انتقمت لبنتها من ريسان
كبرتها بعيني ..

كملت كلامها :- انه صح ما اشجع ادم على كراهيته لعمة و
اجذبه من يكول هو الكتل ابوي و ابني بس بقرارة نفسي اعرف
يسويها ..

و اعرف هو الوره موتت يوسف ، عمت عيني
قبل ما يموت بأيام جه وجهه اسود
و كالي يمه عرفت شي على اركان يهد جبال
و اذا طلع صدك و الله لا يطيح اسم ريسان للابد ..

توسلت بي يحجي يكول
كال اتأكد يله ..
ماكو بعد ايام بساع بساع راح
ضاربته شاحنه و طالعه بي گبل و لليوم ما كمشنه القاتل .. و
تسجل حادث مروري .!

احسّ بسوالفها كبرت 100 سنة ليكدام
اصابني اليأس و الاحباط و عرفت ما راح اطلع منهم الا بخسارة
كبيرة ..

اسويت بروحي اني ..

قاطع صفنتي صوتها :- حبوبة انه دزيت عليج
حتى احذرج فتحي عيونج زين ..
غرفتج كل ساعة جيكيها و من طلعين قفليها

هالعجوز روحها السحوره و التهايم ، تذب الكوم ع الكوم

و حاولي تنقذين نفسج منهم ما دام النهر ضيج
قبل لا تشيلين جاهل و تتعگلين بي !

مطيت شفايفي بحيرة ، محد يعرف البيه
و ليش مجبورة اضل تحت رحمته
هنوب انخلست بالزايد منه ..

شلون يا ربي ؟!

لزمت جف ايدي بترجي : فدوة اروحلج لا تخلفين منه

هزيت اكتافي و عيوني تناظرها بقلة حيلة ..

صاحت :- اعرف بيج انجبرتي عليه و ما اريد اضغط علي
ج و
اكلج شنو اسبابج

ويمكن راح تگولين انه افكر بآدم و بثارة ، و ما انكر انه افكر بي
عبنه يريد يذب روحه بتهلكه و يدمر اديه بدم بريء
و الا طفل شنهو جريمته ينطلب ثار ..

بس صدكيني حبوبة انه شايله همج
لونج شلتي ابنهم بحشاج راح ياكلوج
عنده خوات و رجولتهن ذيابه
و امه ما راضيه بيج يعني مصيرج مثل ندية طفلة وذبتلها
جاهل و شردت

لزمت راسي و احس راح ينفجر :- فدوة منو ندية هاي ؟
و تذكرت جملة ادم من كالي " اكثر من نادية طكلها سفن "

همست :- وحدة من نسوانه عقد عليها سيد و حبلّها و ذبها
للجلاب ..
و امها ماتت من قهرها ..

لطمت على صدري :- صخام بوجهي هاي المصايب كلها و اني
ما ادري

شافتني كُمت ارجف جرتني لحضنها و كالت :-لا تخافين
حبيبة
انه حجيتلج حتى تكونين على بينه
و اي شي يصير وياج انه هنا و ندليتي الدرب
لا تقصدين احد غيري ، و ان شاء الله ما يصير الا الخير ..

عاينت بساعة موبايلي الوقت تأخر صارلي بالساعتين هنا و
من السوالف مَحسيت ..

عبالي بجيتي راح احصل على اجوبة لتساؤلاتي
تالي محصلت غير الهم و القلق و الخوف من الجاي
تخيلت لو فعلاً حبلت .. وامه ما تريدني يماااي شراح تسوي و
تعمل بيه
اذا هي طفلة ما رحمت بحالها
وعودين اخت ابنها ..

تسالمت ويه الحجية و وعدتني ما تتخلى عني
وكل شوية تاخذني بحضنها و تبوسني
تكول بيج شبه لبنتها ياسه
و نفس الطباع و العفوية و الاسلوب
مدري افرح بأهتمامها مدري انقهر عليها ..
الله يعين گلبها مثال للمرأة الصابرة القوية
فعلاً انه محتاجة هيج قدوة بحياتي ..
اتعلم من صبرها و اقتدي بصفاتها
فآني ربيت نفسي بنفسي و ما جان عندي ناصح
بأستثناء كم سنة من طفولتي وعيت بيها بحضن بيبي فوزية

دا اريد اطلع دخل هو ... بوجه الاسمر المعفوس
و لشته الي ترجف !
صاح منفعل عيونه على بيبته و ايده تأشر بأتجاهي :-
هاي شعدها هنا ؟!

همست متعجبة من اسلوبه : هااي ؟

رَجع يباوعلي من فوك ليجوه :- اي هاي عندج مانع ؟!

امشي ارجعي منين ما جيتي ..
اجزم رجلج المصون مايدري بيج وين هسه

هو هذا اركان .. ياخذ الي يريده من المرة و يركنها وره يومين !

صحت بـتحذير :- هييه الزم حدودك و اعرف ويامن تحجي

جديته صاحت :- يمه على كيفك ويا الفرخة انه دزيت عليها

التفت الها و ضحك :- هاي مو فرخة ، هاي بلاء اسود

كوه لازمه نفسي عنه مارديت لخاطر جدته ..
عفته و مشيت تجاهلته ..

هو انفعل بالزايد و قطع عني الطريق !

صاح :- وين رايحه يحلوة ؟!

صحت منزعجة و عيوني بـ الارض :- وخر عني اريد اروح لاهلي
تأخرت .

اطلق ضحكة عالية و صاح بنبرة جدية :- هو دخول الحمام زي
خروجه ؟!

شلت عيوني و باوعتله :- شتقصد ؟!

التفتت لبيبته و احس رجفه اعترتني :- خاله احجي وياه خل
يوخر عن طريقي

فطيم بصوت مرتجف :- ولك شناوي تسوي يمفلوك
ميل عنها خل تروح !
لا طلع سوادينك عليها ..

جنه ما يسمع جديته عيونه مثبتها عليه و احس بعد شوية
اكوم الطم
من الخوف ..

استوقفني سؤاله :- هاي شمسوين بيج
النذل عضلاته مطلعها ع النسوان
كواا.... و ما تصيرله جارة

يحجي و صدره يعلى و يهبط من الاعصاب ..

همست :- هذا شيء خاص بينه
مرة و رجال انت ياهو مالتك
من رخصتك اريد اروح

صرخ بوجهي :- غبية و تستاهلين
و جيتج هاي لازم تتوثق و بصوره
الا اخلي يشيل نفسه و يطكها بالكاع

جر ايدي و مشى لداخل البيت ..
و هنا حسيت بخطر جسيم راح يلحق بيه
عيطت :- فدوة خالة لا تخلينه يسويلي شي ..

يركض مثل الحصان و يجرني وراه
لا همه صياحي و لا صراخ جديته
اعمى بالحقد و ما يشوف دربه

صرخت :- و الله اشتكي عليك و اذبك بالحبوس حيوان هدني
فتح باب صالة و دفعني بقوة طحت ع القنفه
سد الباب و قفله من جوه
وبيبته تحلفه بحليب امه و بمعزتها يطلعني
و تهدد و توعد بعدم رضاها لو سوالي شي
اذانه مسدوده عن اصواتنا
فصوت الكراهية مدوي بروحه ..
اخرج تلفونه و انشغل يگلب بي
ركضت وراه احاول افتح الباب مخلاني رجع دفعني كعدت
كعده
طلع الكاميرا و وكف يمي ..
كمشت ذراعه دا امنعه مذعورة من الفكرة ..
اخذلنا صورة ثنينا ...
و ضغط ارسال ........

يتبع
#الفصل الرابع عشر

(( الفصل قد يحتوي على مواضع جريئة - عنف - محاولة انتحار


"راضي بعشرتك لو تبقه بس نظرات
احس ذني إليه وهذا يكفيني
مبارك عالجرف بس كون اشوفك ماي
صخره الروج فوگي ولا ترويني
بعد ما ظل ذهب ليش افرك المصباح
والمارد طردته شعنده يطيني ؟!
حركتي البالكلب تطلع عليـــــه بساع
شما الزم جمر ما احســـــــه يجويني"

لـ سمير صبيح

-بعدني مَچلبه بذراعـه ، حلكي مفتوح و نسيت نفسي
مصدومـه !

-همست:- صدك يعني سويتها ؟!
و دموعي خذلتني و جرت ، هذا الشي مبي كبرياء
اركان مستعد يدفني حية !

تركت ايده و كعدت ع القنفه الي وراي
ضميت وَجهي بين چفوف اديه و ضلّيت اشهك ..

امداني غَبية و ثولة شلون أمنت و دخلت عَرينة !

اجه قرفص گبالي صامت ...
وصوت جديته برا لازلت تستنجد بي

صاح :- مسويتلها شي جده و عيونج !
اهدئي هسه اطلعها و تولي لأهلها ..

نزلت ايدي و عاينتله :- شگد چذاب !

حَسيته تفاجئ و رأساً كال :- اشو ما تعرفين تحجين ؟!

-دكول لجديتك مسويتلها شي ، و انت هجمت بيتي
بهاي عملتك ، فهمني وين اولي هسه
تعرف شحيسوي بيه لو لزمني ؟!

ملامحه تغيّرت و صاح :- اعرف كلشي مبين بوجهج !
بله شسويتي بروحج و بيه ؟! ...

بأستغراب همست :- بيك ؟!

رأساً و كف و دار وجهه عني:- الصورة ما ارسلتها روحي .....
ما اريد اشوفج هنا
هالمرة بختج چبير بجديتي ، و الا جان ندمتي طول عمرج على
هاي الجيه ..

من كال هيج ، طفرت من مكاني ..
همست :- شكراً و درت وَجهي متوجهة للباب ..

بخطوة سريعة سبقني و مد ايده گبلي ع المفتاح
طخة خفيفة على چف ايدي .. و چن ارسل شرارت كهرباء
احتلّت جسمي
جريت ايدي حيل و ابعدت نفسي .. و نزلت نظري ماريد
ينكشف المستور أكثر !

نَصى بمستوى راسي و يهمس بنبرة جد :- دين اتقي شري و
انهي هذهِ المهزلة ..
لج والله ما يصير خير .. و حك لوعتي هاي بأيدي اطلعه من
بطنج لو حبلتي !!

شلت راسي مَرعوبة ، حطيت عيني بعينه و مَدري شأريد ادور
؟!
هل الحقيقة ؟!
هل فعلاً يسويها !
لو ليش يريد يسويها ؟!

ضرب الباب بقبضة ايده و صاح بصوت هستيري :- هذني
الصارن اله لا تعاينيلي هيج بيهن !

نَزلت راسي و نزلن دموعي و احس كل شي بيه يرجف
صحت متوسلة :- الله يخليك يزي عاد
افتح الباب خل اولي من ساعة السودة الي اجيت !

اقترب مني و صرت استشعر كل شي بي
بما فيهِ النار الي تنفثها كل خلية بجسمه
احسّه بركان مو رجال ، عَجيب شلون عايش بهالاعصاب !

شيلي راسج و عاينيلي " همس"

و بسري اكول ( حرت وياه اعاين لو ما اعاين )

باوعتله متوجسة و كلي خايف من كُلي
ما اريد اضعف و أحن و ينكشف أمري

همس:- راح اموت بسببج تدرين ؟!
مرضتيني من عساج لا ارتاحيتي

همس :- ارتاحيتي مو ؟
وعدتيني و نفذتي !

گلتي اندمك و ما قصرتي
عايني هالمتت بيج
گمت اشوف العالم بـ عيونج انتِ
كمت اكره الورد و بس ريحتج باقيه بروحي !

اباوعله و حتى لو كذبت صوت گلبي
الحقيقة الي تشوفها عيوني شلون اكذبها ...

رعشة ايده ، الحمار الي ملّون بياض عيونه
رجفة شفايفه لو نظرته الكلها حسرة !

مَشيت من يمه و ابيش اواسيه
اكو قاتل يواسي ضحيته ؟

فتحت الباب و تلكتني الحجية ..

-خاله امسحيها بوجهي ... و الله ما جنت ادري راح يجي ..

العبرة خنگتني و جدران البيت احسّ هشمت كل عَظمة بيه ..
اني لازم اطلع و بالفعل كلشي ما نطقت و مشيت مسرعة
حتى اطلع من الباب ..

و اخذت اجوب الشوارع بدمع عيني الماوكف
ابجي على حظي .. و القطار و حمد

حمد .. طلع عايش و موجود و اني ما انتظرته
انه الي صعدت قطار ما بي حمد
استعجلت و ما جنت ادري بي ينتظرني بغير مَحطه

ضربت صدري بقبضة ايدي اريده يهدأ
لان نبضاته صوتهن عالي اكاد اسمعهن مثل المطرقة الي
تدك بدماغي ..

الوم منو غبائي تسرعي لو الوم البخت ..
اخ يابيبي دايماً دكول انتِ على حَرثتي
وهسه يله عرفت ..

من بيبي اخذها ابن عمها و كسّر گلبها الموت و باكه منها ..

و آني كسّر گلبي الحظ و اخذني بعيد عن حمد !

ضربت وجهي و صحت احاجي نفسي :- اصحي
چم دوب اذكرج الحب مو الج
انتِ قسمتج اللوعات .. و الحسرة

و ارجع اتعثّر بشهكات گلبي
و الدموع المالحة الخربت وجهي ..

مدري شكد من الوكت خلّصته برا
حدما بلا وعي خذتني رجليه لسجني
لوكر الذيابة ..

::


تلگتني العاملة و وجها ملبوك من الخوف :- ماما عصبي يكول
وين جنت !

تمام حبيبه روحي هسه و اني اشوف ماما من دَهر دهرها
شوكت كعدت من النوم !

فتت لگيتها كاعده كالعادة بصدر الديوان
و نافشه ريشها چنها فسيفس ..

الله يساعدج خالة ؟!

-خلخالة التخلخل ظلوعج يـ البعيدة و ين جنتي تخمين
يالمعزاية ..

-هااه جنت بالسوك ادور شي البسه باجر
مو راح يجون الجماعة ..

تعاين الي بنصف عين ممقتنعة ..

صاحت :- اااي جا وينهن ايده ورا و ايد جدام.

دِين :- خالة ما لكيت شي البسه
كل الي بالسو
ك محلوات ..

عوجت حلكها و صاحت :- هجم بيتج صوفيا لوريت

دَين :- قصدج لورين !

صاحت معصبة :- سدي حلكج لا اجي احط العكازة بـ ....

حَطيت ايدي مصدومة و اسأل نفسي معقولة الي سمعته
هسه !!

كامت تتوكأ على عكازها و اقتربت مني..

دروب الكـ،،،،اب مالاتچن كلهن اعرفهن

طلعتج هاي لا عبالج اسكتلج عليها بس خلي اركان يجي و
يشوف شغلة وياج

امشي صعدي بدلي خلاكين العبد ذني و نزلي عاوني ميري مو
على اديج نقش الحنة !؟

من خفت هالعيون !

صاحت بصوت يفزز :- يلا تحركي !!

صعدت طيارة لغرفتي احاول استوعب الي صار
اي نعم اني ربيت بمناطق شعبية و سمعت اشكال و الوان
بس هذهٍ المفردات جانوا يداولوها الشباب الفاسدين بيناتهم
..
لطمت على وجهي و صحت احووو
الظاهر منتظرتني ايام زي الفل ويه تسواهن ..

بدلت و بسري ارجف لو فعلاً حشت بعقل اركان عليه
والله لا يدفني بأرضي و لا يرفلّة جفن !!

نزلت و عاونت ميري و هي واكفه على روسنا مثل الطنطل ..
و كل شوية جلفي هاي ، غسلي هاي
شيلي هاي حطي هاي
و اني اشتغل بصمت اخاف تلبكني بالعكازة مالتها
انه متعودة ع الكراب و العقاب بالشغل
بس الفرق بيتنا هذاك جان صغير هذا جبير و بي دعافيس
كومة احسّ ظهري انكطم ..

ما حَسينا الا دخلت اركان
و بسري گلت كملت ..

يعاين الي مستغرب ، سلم و باس ايد و راس امه

اني غَلست و چن ما شفته و رحت ادور شي الهي روحي بي ..

صاح :- دِين تعالي هنا ؟!

صحت :- هسه بس اكمل البيدي

صاح بنبرة منفعلة :- تعالي گتلج !

-انه خوك راح جلدي للدباغ .. اكيد نطته باص بطلعتي

رحت و كفت گدامه يعاين الي بأستقراف : شعري منكوش و
التراك منعوله لشته و الارنب البي مگلوب زمال من التراب و
الوسخ مال الحملة قبل شوية ..

همس :- شنو هذا المنظر المقزز ؟'

اتسعت عيوني و بلا وعي صحت :- عليه ؟!

-لا على ابوي !
شهالوضعية الي انتِ بيها
ياهو العاتب عليج و كايلج اشتغلي بويه ؟

غاطه بالسيان و طالعه لو شنو !؟

عاينت لامه ردتها تنطق ، ماكو مغلسّة و ملتهيه تدخن
بجكارتها المسعدة !

صرخ :- مو جاي احاجيج !
كتله اني ردت اساعد ميري و ...

قاطعني :- منو عاتب عليج

صحت :- الحجية كالت !

صاحت هي متفاجئة :- ياااع اني ؟'
و الحسين و العباس و ل و ل ضلت تحلف مو هي الي طلبت
مني ؟!

فتحت عيوني مصدومة منها و ارفعلها القبعة بـ التمثيل

عاينت لابنها :- يمه كفيلك العباس چيف كمشتها طالعه اتخم
و كتلها راح اكل لاركان ..
كالت خاله ابوس ايدج لا دكليله
مستعده اجلف الج البيت طول بعرض بس لا تحاجينه

التفت يعاين الي و نظراته شرار
و اني مفهية و ما اعرف شأكول امام تلفيقها و تمثيلها ..

صرخ :- امشي صعدي كدامي فوك

لميت اصابيعي بأشارة :- بس على كيفك خليني افهمك

صاح :- صعدي فوك لا اخرب جهرتج
هسه جايج ..
يلاااا

باوعتلها بعتب و بداخلي اتحسّب عليها
كذابة و متخاف الله ..

صعدت و رجل اطك برجل و اكول خلاص اليوم ينهيني

طلعت ملابس نظيفة و نزعت البدي الفوك ..
و محسيت الا بدخلته عليه ..

ارتبگت و بحركة سريعة و غَطيت جسمي بملابسي الي بأيدي

يعاين الي مستغرب ، سد الباب و قفله !

اقترب مني و همس :- عَليش خايفة
خاف اباوعلج ..
لو خاف انثار بشكلج و هذا تراكج الي عبالك طالعه بي من
سلة قمامة !

امشي ولي بدلي بساع و تعالي هنا احاجيج !

صح مَيهمني امره و لا اواطنه بس الي كاله صعب اي انثى
تسمعة و تتحمله !

مشيت من يمه مجروحة و الدمعة بطرف عيني ، فتت للحمام
و يمكن هاي اول مرة اركز بشكلي هيج
لان كلش صعب مرية تنجرح بأنوثتها
و هو كلما جاله يطحني طحن ..

و رحت اتسائل هل فعلاً انا رَثة و تعيسة الحال كما يتصوّرني .
.
و لهدرجة اني قمامه بعينه !؟

اي گلب شايل هالرجل يَجرح و لا يبالي بأن الي امامه انسان ..
جففت دموعي و غسلت وجهي و بدلت

طلعت كعدت گدامه منتظره ينزل بيه عقابه
او يِجلدني بسياط كلماته ..

استند بـ اكواعه على رجليه و راح يحك لحيته بهدوء
و يعاين الي بطريقه فاحصة و كأنه يدرس ملامح الوجع الي
اعتلّت وجهي ..

اركان :- هاي اخر مرة اشوفج تنظفين
لو تدخلين مطبخ لو تكمشين وصله و تمسحين شي !
سمعتي لو لا !

اومأت براسي موافقه و منطقت بحرف !
لان الغصة الي بـ بلعومي اخرستني
و الوَجع أحرق كل أبجديتي

واصل حديثه وكال :- ترا انه كلش نفسي تلعب من المرة
الوَسخة ..
و الي صبح و ليل غاطه راسها بالتنظيف و ملابسها ناكعه

همست بنبرة متحشرجة : بس اني مو وسخة
اني جنت اشيل الوسخ و اكو فرق جبير بين الاثنين

اركان :- مَيهم ، تشيلنه تحطينه ما اريد اشوفج تنظفين
و خلص..

اعاين و بكل لحظة انصدم بي أَكثر ، حرفياً جسد معنى
الاختلاف ..
ماكو هيج رجل معقد

عليش صافنه يَولي و عيونج بيهن لمعة حزن ليكون زعلتي !

هزيت راسي بعلامة نفي و همست :- لاا و ليش ازعل
بس ياريتك تطرقت لنظافة الگلوب على سَبيل المثال
احسّ من الضروريات يكون داخل الانسان نظيف مثل هيئته .
.

اركان :- همممم ، صايرة فيلسوفة بت بشّار

صفن عليه ل
برهة بعدين تسائل :- وين جنتي طالعه ؟!
اريد اوكف على هاي العلّة مال طلعين بلا متبلغين احد ؟

تماسكت كدامه و بليّة ما اعاين بوجهه همست :- كلتلها لخالة
.. جنت بالسوك احاول اشتري شي لباجر !

اركان :- اهاا عندج فلوس ؟!

دِين :- عندي شوية ما تبقى من مبلغ انطتنياه سابقاً

اركان :- هممم و قنوعة بعد !
اكره القنوعين على فكرة احسهم عاجزين و ما عدهم طموح !

عاينتله مستغربه :- شجاب القناعة على الطموح ..

القناعة كنز ..

قاطعني :- فدوا بلا شعارات و مبادئ ، القناعة قوت الضعيف
!
العاجز على السعي نحو الكمال مثلج يعني ..

عايني لروحج گالبه شنوفتج علّيه طول الوقت
و زعلانه لان خذتج وحده غيرج كان حلمت شلون تستغل رجل
مثلي ، تطّور من نفسها و تبني مستقبلها ..

دِين :- ما اكتفيت من جلدك الي !

-ابداً هذا مو جلد ، انه جاي اقدملج نصيحة ، حتى تصحين
على زمانج و اگدر أئمن على ابني ابطنج

-ابنك الك .. بس خل يصير !

احس ثرت فضول بداخله و توقعت راح يسألني ..

وبالفعل بسبب غبائي وقعت بفخة !

اركان :- شوكت موعد شهريتج ؟!

تلعثمت و مكدرت اجذب فعنده كل فحوصاتي و تحاليلي ..

يوم 22 بالشهر ..

نهضَ من كُرسيه و گدرت اميز بريق الحماس بعيونه ..

اقترب مني و مرر ايده على بَطني !
قشعر مسام جلدي ..
و بـ الف ياعلي اتحملّت

همس :- كون يصير ولد و يشيل حسنج
و بتحلى بذكائي ... كل شي ما اريد بعد !

راح و خلاني ارجف ، حسبه تجيبني و حسبة توديني
يا ترى شحيكون عقابي لو ما شالت بطني بذرته ؟

في مكانٍ آخر ....

-زعلانه عليك يا ولد ولدي ، كسرت بالفرخة و فَشلتني !

-وانه جده منو اليزعل على كَسرتي ، جايبتها هنا
و انه بـ الف يا علي اريد اتخطى أثرها !
دتحسين بيه شلون جاي انتهي ..
خلّصت كلش .. و اكف على رجليه لخاطر ذول .. "يقصد امه و
اخوانه "

-ماحسبت سالفه الكامرات يجده و لا جنت اظن يجيبك
الشوك على وجهك ..

بتلعثم أجاب :- غلطانه .. لا شوك و لا غيره!
جيتها غلط و انتِ تدرين !

جبتها ارد احذرها من الجاي ، نعيجة و طاحت بوسط ذيابه ما
ترحم !

-كون يجيسون منها شَعره و روح الدفنته جوه التراب هالمرة
مابيها ، احركهم و ادخل بيهم اعدام.

-اصحى وليدي هاي مرة متزوجة و انتَ ما تعاين للحرام !
-انا ما حَبيت مزوجة ، هو الحلّت بعيونه حاجتي
اخذها مني و يدري نفسي بيها

-و تالي.. ما تجوز عنها هنوب تعشگ متزوجة يبن يوسف !

-اطمئني جده ، جزت من يوم الي لمسها ذاك النذل
بس ما اضمن نفسي لو أذوها ...
شفتي الاثر جوه عينها ، احس وصلة من گلبي طارت
خل يجيس عينها بعد و علي لا بأيدي ازرف عينه !

تعاين اله جديته و گلبها متگطع لاوصال
فـ حفيدها في خضم ازمة تناقض
يتفوه بشي و يفعل العكس ، رغم معرفته بالحقيقة المرة

عيونها الهايم بيهن بالنسبة اله حلم ما بعد ينلاح
و عبث لو يشم كل الورد ما يشتهي غير القداح

و جنها ما راح تشوفه عريس و الناس يزفونه
من بعد ما جت ذيج البنية الباكت عيونه ..

::

دِين .. كاعدة و ايدي على خَدي بعد ما جهزوا كلشي
لجية خواته ..
و بعد ما ميت مرة لبست و نزعت عبن خايفه البس الهم شي
مو كد المقام عيني..
تاليها جزمت امري و سويت قالا بالا و وقع الاختيار
على نفنوف ماروني بسيط حركتة الوحيدة بي خرطة من يم
الصدر ..

و سويت ضفيرتين دفن بجوانب شعري و تركت الباقي
مستريح ..
ادري بنفسي حلبت ام التسريحه هذهِ بس ما عندي غيرها

عاينت لوجهي مدري شحط و اخط فآني انسانه فاشله
بالميكب ..

حطيت مرطب شفه و نزلت ..

استلمتني تسواهن تهلهل من الدرج :- جان ضلّيتي معلكه
فوك بعد من عساهم علّكوج بشواية جهنم ..

مشيت بـ اتجاهها و بخفوت رَديت :- اجمعين حجية !

اتسعت عيونها و صاحت :- هاااع .. شگلتي ؟!

-سلامتج ست الكل .. شطالعة اليوم
چن فلكة گُمر ..

حركت حلكها يمنى و يسرى و حجت :-فلك طرج حطيتي عينج
عليه عوذة منج و من عيونج يالصفيرة!؟

صحت :- ما مرجية منج حجية اتغزل بجمالج و انتِ تتنمرين
عليه ..
تعاين الي بنصف عين :- جا اني مجذبة ، صفرة و تردين
تموتين خلف الله على العوينات الزرك ..

-همممم مقبولة منج حجية ..

-وانتِ الممنونة فَنج تفكين حلجج !

كلما اصفن عليها يجي ابالي كلام فطيم
و يدب الرعب بجسمي و اغالط نفسي و اكول يارب ما تطلع
تسواهن بهذهِ البشاعة .. و الا شلون حكمل عمري وياها..

اني لحد الان ما شفت منها شي مبالغ عدا تنمرها و افتراءها
عليه ..
و اكول لنفسي بلكت الله هداها و تابت عن اذية البشر

قاطع صفنتي عليها صوت ميري كالت وصلوا الجماعة !

احس معدتي نكرصت و خوفه لبگتني من وجود زياد
بس كون ما يخرط من يشوفني و يستچن و لا چن يعرفني ..

و اني هم مدري شبيه شردت للمطبخ و سويت روحي اساعد
ميري بالضيافة و هي هم فَهت من شافتني
لان اساساً حتى ميري ما عدها شغل لان كلشي جاهز مسبقاً .
.

لهناك و وصل اركان ويه وصولهم و اني زاد عندي التوتر
و المغص و التعب الذهني ..

اخر شي گلت هي السالفه خارطة و هذا اللقاء وراي وراي
قا
بل وين اولي ..
سَميت بأسم الله و دَخلت سلّمت ..

اول ما سقط نظري على زياد .. الي جَته حالة صدمة من
شافني رغم ابعدت ناظري عنه فوراً و توجهت اسلم على
جيهان بأعتبارها الابنة الكبيرة ..

جيهان اكبر من اركان اخته من امه .. كاريزما
و الجدية تعتلي ملامحها بوستني و باركت لي بـ اقتضاب
مثل الي ما مستوعب بعدها ..
حقها .. فالفوارق بيني و بين اركان بگد البحر
و اي شخص عاقل يگدر يخمن من بعيد هالزواج غلط بـ غلط ..

بعد ما سَلموا عليه زوجها و ابنائها ..

انداريت اسلم على ايفان الي جانت ايقونة من الجمال
طول برشاقة بملامح منحوته نحت ..
بوستني و جان اسلوبها حلو وياي و حَسيت دمها اخف من
جيهان ..
و اني منزلة عيوني سَلمت على زياد و من نبرة صوته حَسيته
مرتبك و بعده ممستوعب صَدمته ..

رحت كعدت و خواته تولوني اسئلة ، شكد عمرج و شمخلصة
وين بيتكم ، و قبل لا اجاوب اعاين لاركان الي بدأ يتضايق من
سؤالهم و ان كانت اجوبتي مقتضبة

اكثر وحدة اخذت اهتمامي ايفان ، من خلال حركات الجسد
عدها اكتشفت هي تعبانه على نفسها بشكل
نازكة و حسّها ما ينسمع و من تحجي تحجي بغنج
و بسري اكول حقه زياد تدوهن
و ارجع و اسب بي لان خلاني بهذا الموقف ..

بعد ما تغدوا و شربهم شايهم و طبعاً اني مگدرت احط لگمه
بحلكي بسبب نظرات زياد المليانه تساؤلات كل شوية ..
نغصني و حرمني الأكل ، احسّ تواجده مؤذي الي
سبحان الله اكول هذا الحبيته بيوم و بجيت عليه
و اضحك على نفسي عبني جنت عميه ..
يلا مو بس اني عميه هاي ايفان صاكة و جنها ليرة و انعمت بي
...

حسيت بلمسة على كتفي ..
التفتت ايفان :-

-وين صافنه يحلوة !؟

ابتسمت الها و بسري اكول :- ما غيرج الحلوة يبعد عيني

كالت تعالي نصعد لغرفتج جايبين الج شغلات حلوة ..

صعدت مسيرة مو مخيرة و صعدن هنا كدامي
و بعد فاتن لغرفتي گدامي ..

بسري اگول :- تهي بهي ... عود وَصتني الحجية اقفل باب
غرفتي ..

حطن اكياس كبار و صغار و شايلات بيدهن علب قديفه
جيهان جايبتلي سوار
و ايفان تراجي ..
و ملابس و سيتات نوم يا بعدي

عاينت لأذني مُستغربة بيها تراجي ناعمة صغيرونه

صاحت :- ليش بس زُرف واحد ..

همممم يرادلج فد تعديلات !

بمزح گلت :- احووو راح توديني للسمكري !

اطلقت ضحكة لا بل جت تموت من الضحك ..
ادري هاي البنية فطيرة ، لعد شبي اركان وجهه ميكصة
السيف !

جيهان :- صلوات ع النبي صدك وين دورها و لكاها
اخوي صبر و نال ..

ايفان :- اي بس انقهرنا ماكو عرس و حالنا حال الغربة دَرينا !

جيهان :- مو تدرين بهذاك المريض موزين خلاه يعرس.

ايفان :- الله ياخذه و يخلصنا منه ، ادبسز صاير علينا اتاوة !

اني مفهية و ما شاركت بالحديث حسب توصيات استاذ
اركان ، بس انقهرت من دعت على آدم بالسوء

ايفان :- اهووو تركونا من سيرتهم هسه ، حبيبتي دِينا
شنو رأيج نروح لمركز تجميل نسويلج فد تعديلات ؟

همست مستغربة :- اسمي دين .
ثانياً تعديلات المن للبچم للشاصي ؟..

ايفان :- هههههه شعرج يرادله عناية و شفايفج حلوة مرسومة
بس يرادلها حجم !

ضحكت و تذكرت ام كوثر صيحلي ام حلك
چيف عندي شفايف مرسومة
والاخت تريد اضاعف حجمها و يم حسين جنتي بحلك و
صرتي بحلگين ...

صاحت :- بالج وين مو جاي احاجيج ..
هاااه ، اي ماشي ادللي بس اسأل اركان بالاول

ايفان :- ياعيني .. ياعيني حبيات و غيرة و كذا

عوجت حلكي و گلت :- اي شلون حبيات
الا طحين ..
ديري بالج خَية لا تنعدين من عدنا ..

ضحكت و كالت :- يربي نوب لسانها عَسل
ذَكرتيني بفد ممثلة كوبية تنطيها شَبه هواي
حتى نفس خفة الدم

عقدت حواجبي مُتسائلة :- كوبيه ؟ منو هاي ؟

-معقوله مشايفتها ، انا دي ارماس بس يرادلج شوية خدود و
طلعين نسخة

-لا والله خيه يجوز من اشوفها اعرفها بس بالاسامي مهلكد ..
بمزح استرسلت : - اعرف مائدة نزهت - سليمة مراد ..

التفتت جيهان و بفضول :- يول شعرفج بيهن ذني
شگد عمرج انتِ؟

-عمري 25 و نص تقريباً ..

جيهان :- هممم عَجيب شوداج على مائدة نزهت و سليمة
مراد ؟!

-اسمعلهم من اني صغيرة
جان براس فرعنا الكهوة مال عمو ابو حامد !!

عقدت حواجبها و بتعجب تساءلت:- گهوة ؟'
وين ساكنة انتِ ..

احس جفصت بالسالفة و عودين اركان حَذرني بس اني ما
تصيرلي چارة و لساني فالت ..

احسَّ صخنت لولا ان اركان انقذ الوضع و صاحنه ننزل
للتعللوله ..

بعد مُدة من الزمن و بعد ما سولفوا و تعللّوا و زياد يحوص
مثل البزون المحترك ذيله ، كلساع يرمقني بفد نظرة و من
تعاين اله مرته ينخلس .
اخيراً راحوا احس هسه تنفست و جتني جرعة امان ..

لكن ماكو ساعة و جاني مسج من رقم خازنته غريب
لان سبق و ارسلي عدة رسائل ..

-منين تعرفين اركان ؟!
-احجيلي شنو قصتج مرة اشوفج بشركة ادم و هسه يم اركان ؟
-لج دين مجاي اصدك هلكد طلعتي حقودة
بحيث و صلتي لاخو مرتي و تزوجتي ؟!

اتسعت عيوني :- احااا طلع زياد عبد الجبار
هو المعجب المجهول و الي ساطر ام امي
بالاغاني ..

لحظة .. لحظة هذا وين شاطح بتفكيره م
حور الكون؟
واصل مرحلة بـنظرية المؤامرة !

كتبتله :- هدي و خلي رجليك بالكاع لا تطير
الي ببالك مو صحيح و اترجاك بعد لا ترسلّي شيء
لان اني و انتَ متزوجين و بنفس المركب اذا نلكفت ينهجم
بيتي و بيتك
و ترجع لحضن زكية ..

رجع ارسلي مسج :- لازم نتشاوف !

-لا عاد لهنا و لازم انطيك حضر !

حضرته و مسحت المسجات و كعدت اضحك
على سذاجة تفكيره و ثقته الزايده بنفسه
واضحك على انعدام عقلي و غشاوة عيوني يوم حَبيته
وشلون تغافلت عن اخطاءه ، جنت متوقعته ملاك
و اذا بي يطلع مجرد انسان يبحث عن الكمال و الجمال
و ايفان مكّملة من المال و الجاه و الجمال ..

و آني شعندي كوله تسواهن
بطرك العوينات الزرك ..

::

مَرت الايام هدوء مُخيف و انتظار و ترقب و كل يوم اندعي بأن
اطلع حامل و أَخلص من هذا العبء الي دَمرني ..

و بيوم نايمة انفتح الباب الي و اذا بأركان ..
شايل كيس ابيض مال صيدلية بأيده

فركت عيوني و النعاس بعده مسيطر عليه
خير اركان شعندك من الصبح جفتت عليه. ..

صاح بـ لهفة .. كومي !
كومي سوي اختبار

طفرت من مكاني و تذكرت شهريتي غايبة من ايام
احس دگات قلبي تقرأ الف
و خمول أصاب رجلّيه ..

ناوشني العلاگه بيها اكثر من نوع جهاز

عاينتله بحيرة ، همست شلون استعملهم

كعد يشرحلي و اني احس بروحي صَخنت و الوشه طلعت من
اذاني ..
صح هو بالأسم زوجي لكننا ما كُنا ازواج بالمعنى الحرفي
هو يقضي وقته برا مُتحجج بالشغل
و اني هنا مَدفونه بين مطرقة غرفتي و سندان تسواهن
تسواهن الي ادركت مؤخراً ان اكو شي غلط بزواجنه
و مصممة تعرف شنو سالفتنا
و اكثر من مرة حققت وياي فيما اذا كان بيني و بينه
مشكلة او متزاعلين لان تشوفه ممتواجد ويانا
و اضل اختلق الاعذار و الحجج بأن مشغول
و عنده مشاكل بالعمل ..
بس طبعاً ما عبرت عليها و الله العالم شنو دتخطط و تدبر
وراي ..

قاطعني بصوته الملهوف و هو يحثني ادخل للحمام و اسوي
الاختبار ..

عاينتله محرجة و توسلّت بي يطلع من الغرفه ..
كال لا اني حنتظرج هناية
سوي و تعالي ..

دخلت و سويت الي گالي عليه بـ الحرف
و بأكثر من جهاز فـحصت
و النتيجة واحدة ....................... ماكو حَمل !

طلعت و كل علامات الأسف تعلو وجهي
وهو افتهم السالفه بلّيه ما اكله '

كام وكف كمش خاصرته و احس لون وجهه بدأ يتحول
و الظلام خَيم على عيونه ..
مَحسيت الا دُفر الطابورية الي گدامة و لطشها بـ الحايط !

اندفعت بنفسي ليورا و غَطيت وجهي خايفه !

اجه أقترب مني و صاح :- اليوم تحضرين نفسج اخذج للدكتورة
!
انعل الساعة الي جبتج بيها ، طفلة و بس تتمضيكين
طبعاً ماكو حمل و انه ما وصلتج غير مرة وحده
و اجيتي تموتين بين اديه !
خرب حظي صمت .. صمت و فطرت على خوثه مثلج !

غطيت وجهي بجفوف اديه و دخلت بنوبة بجي
هو هذا حظي .. هذا الزواج الي يكولون عنه
اهاين و استنقاص و مَذلة !

عافني و ركع الباب وراه و أحس
الركعة جت على جدران گلبي

احس ما بيه بعد اتحمل ..
انا بشر .. انسان
انا بلا كلشي محطمة منقوصة و كلشي بيه مبتور
اتظاهر بالامبالاة و انظر للحياة بطريقة ساخرة
لكن منو يحسّ بالنار الي جواية
بالعذاب الي جاي يتغذى على شبابي ..

بعد ما اخذني للدكتورة و شرحتله هالشي طبيعي
و بديهي عند كل بنية بداية زواجها
و حتى التأخير مالت الشهرية ناجم عن الحالة النفسية و
التفكير فالغدة النخامية مرتبطة بصورة مباشرة بـ الرحم
و كل شي افكر بي ينعكس على هرموناتي و رَحمي

اما باقي الامور طبيعية و ما اعاني من اي مشكلة قد تؤخر
الانجاب بل العكس اموري عال العال..
احسّه استراح بعد ما سمع كلام الطبيبة ..

لكنه لم يكتفي بل طلب منها توصفلي منشطات
و شغلات اول مرة اسمعها ..
ابر تفجيرية و ما شابه ..

حتى هي استغربت و تساءلت منين يعرف بهاي الامور؟
كال انه مسوي دراسة شاملة بـ الانترنت ..

هنا حسيت بـ الخطر
لان داحس الموضوع متحول لشغف و هوس عنده

عموماً طلعنا منها و سبحان الله و كأن ارسلتلي اشارة ما
و خلّت شهريتي تنزل بعد ايام من روحتي الها
وهنا ايقنت فعلاً الموضوع نفسي اكثر مما هو عضوي .

::

بهاي الفترة ما انقطع تواصلي ويه الحاجة فطيم و الي طلع
اسمها افاطم بالحقيقة ..
هواي تهون عليه و تصبر بيه ..
و هواي تترجاني اخذ فد وسيلة منع حمل و اتخلص من زواجي
بـ اركان لكني اسد الموضوع قبل لا تكمل ..

لو اموت ما اتجرأ اسويها
فمهما امتلكت من جسّارة و شجاعة ما احط راسي براس
اركان ..

لحد ما دَقت ساعة الصفر و صار لازم اكرر التجربة تزامناً مع
العقاقير الي قَدمتها الدكتورة كمحفزات لاتمام عملية التلقيح .
.

احسّ دا اغامر بنفسي بكبريائي بكرامتي
دا اذبح نفسي بسچينة عمية على البطيء

فهذهِ الامور ما تتم بهذهِ الطريقة
كلشي يتقبل الصفقات الا المشاعر

فكرت ليش ما احاجيه استنجد بنخوته
و اكوله ما اكدر ..
و بالفعل حاجيته و ترجيته الف مرة مااكدر اكرر التجربة

لكنه عازم على اتمام الامور حتى لو كلفة الامر يعيدها مرة و
مرتين و عشرة
و لمن شافني مُص
رة و معانده رجع يذكرني بالوعد القديم
و بالشي الي خلاني امشي بهالطريق ..
و بعد مشادة كلامية دامت مدري شگد من الوقت
لكيتني في خضم عراك و مصارعة نفسي و مصارعته
صرت ارافس مثل الذبيحة جوه ايده و اتذكر وجه ذاك الشاب
البشع
هذا مو اركان و كأن اختفى و حل محله هذاك النذل
وشلون يمرر ايده على جلدي الغض و يقضم لقمات من
جسمي الهزيل بأسنانه المُصفرة
و رائحه فمه الكريهه ..

ردت اصرخ و اصيح ساعدوني ..
طلعوني من هذا البيت .. من الشارع الضيگ
من الساقية المليانه طين و مي وسخ
من رائحة العث و الرطوبة الي عبئت رئتي

لكنه لاجم حلگي بقبضة ايده الي تساوي حجم وَجهي الضئيل
اتسعت عيوني و اناجيه بنظراتي الي تستغيث .. خلص اخذ
التريده مني
بس انطيني كمشة هوا ..
اريد اتنفس ..

عبث .. مجاي يسمع صرخات روحي الخرساء
الرغبه اعمت بصيرته و اخذته العزة بـ الاثم

انحسر الهواء دخل صدري و تضائلت حياتي حتى صارت بقدر
حبة عدس
نسى نفسه ضاغط على حلكي بقوة

اغمضت جفوني و احاول اتجاوز محنتي
و اتمسك بـ بصيص حياة !

لحد ما توقف كل شيء ..
و نزاح الثقل عني ..
انتفخت رئتاي بهواي غير الذي كنت اتنفسه قبل شوية..

فتحت عيني .. صافن عليه و يبتسم مثل الي تناول وجبه
دسمة للتو

صاح :- يرادلج دكتور نفسي تدرين
مو طبيعي الي ديصير وياج

بـجيت ف حالياً ما املك غير دموعي
الشي الوحيد الي يفسّر حالتي بليه ما احجي

جر ملابسه و قبل لا يغادر همس ..

تتعودين ..

طبك الباب و احسّ هسه يلا فزيت
من كابوس طويل جثم على صدري

تكتل الدمع مثل نتفات ثلج داخل مقلّة عيوني
و بيه حسّرة تستغيث تصيح طلعيني ..
لكن فجأة صار كتم مُدوي لكل أحساس بروحي

من بعد هذهِ الليلة كلشي تغير بشخصيتي
طلعت الدنيا و ما بيها من عيوني ..
و الكتمان تحول مرض و عقد و كراهية

رُفضت المجتمع ..
كرهت امي كره فضيع و كرهت ضعف بابا
كرهت اركان و اتمنى حرفياً يموت
كرهت ادم لان نشدته اول مرة و طلب ياخذني مُتعة !
حتى جديته حضرت رقمها ..
و لستة المحضورين من حياتي فولّت ..

اكتفيت بنفسي و بالكُرسي بجانب الشُباك
و أكثر من مرة حاولت انهي معاناتي و فشلت
و المرة الوحيدة الي تشجعت بيها لكفني اركان
بيومها تلاويت وياه يريد ياخذ المشرط مني ..
و طلعت بكسر اصابع ثنين من ايدي اليسرة

و حقدت على نفسي أكثر كوني انسانة جبانه ما تقدر حتى
تموت !

اما اركان عبالك مكَوك يجي بس حتى يطلّع و بأيده يرغمني
على تناول الدواء
و اكلي ينطبخ على مزاجه .. مبرر انه هذا النوع من الاكل يساعد
على تحديد
نوع الجنين ..

مرت ايام هواية حتى بطلّت أحسب
بطلّت اتاني الفرج
بطلّت اتناكر ويه تسواهن
الي أكثر من مرة تصعد تذبلي كلام مثل السم و ترد تنزل
لحد ما هي تعبت من سكوتي ..

و بيوم اجاني كال ابوج مريض ..
امشي نشوفه ..

ضحكت بسخرية من شوكت مهتم انتَ بـ بابا
ما ناقشني و لا رد على سخريتي
جرني و ارغمني على تبديل ملابسي و اخذني عنوة لبيت اهلي
..

رحت و الطريق كله ينافخ و يذب حسّرات
و يلعن الحظ و البخت و الوقت ..

كلشي مفهمت منه ..
الى ان وصلنه ..

فتحتلي الباب دُنيا و حالها مو احسن من حالي
داير مداير عيونها اسود
و ذبلانه كلشش

شافتني و شهكت ..
اخذتها لحضني و بعدنا بالباب و اذا بنظري يسقط على ذاك
الممد بالفراش
داخل الصالة !

غلبتني عاطفتي و غصب خذتني رجليه اله
هذا مو شكلة .. و لا هيأته ..

وجه يكاد يكون جلد و عظم
و عيونه طامسة ..

صحت بابا شبيك ..

نسيت وجود امي الي واكفة تعاين للمشهد و تنتحب بصمت

بوسته و شميت ريحته و ادركت اني وحدة جذابة
اني ما اكره بل اعشق تراب رجلّيه

بچيت و همست :- بابا حبيبي شبيك شنو اليوجعك !

يجاهد حتى تطلع الجملة و بس يهمس : دين حبيبتي

شلت راسي لامي و دُنيا و اركان الي يعاين للمشهد و مبين
يعرف كلشي

صرخت :- بابا شبي ؟؟؟؟؟
احجوا فهموني ...

علياء :- ولج يمه طلع عنده فشل حاد بالكلى

دِين :- شنو ؟
شنو فشل بالكلى ؟!
انتفضت و رحت لامي اهز بيها و احاول اسمع غير الي سمعته

احجي علياء ... شنو يعني فشل
و ليش امدد هنا مو بالمستشفى ؟

علياء :- يمه طول ذيج الفترة هو بالمستشفى
و خلف الله عليه رجلج ما قصّر ويانا
بس بعد ماكو فايده ابوج تعب
و احنا تعبنه و كال طلعوني ..

صرخت :- وين جنتووو عنه فهموني

و أنتَ ليش ما كلتلي ؟!

دنك راسه و ما حجه !

لطمت على وجهي بهستيريه ...

وين جان عن نفسه !

انتحبت دنيا :- جان كاظم مرضه و ألمة عنا و يستحيف بروحه
فلوس العلاج
تتذكرين من جنا نلاحظ صفار وجهه و تعبه
اثاري جان مريض سوده عليه ..

صحت :- و هسه شنو ؟!
نعوفه يموت ببساطة هيج

ركضت لزمت اركان :- مستعدة انطيك روحي
مو بس جاهل بس عالج ابويه
سفره .. وديه لاي مكان اشتري روحه فدوة !

نزلت على اديه بستهم :- ابويه اركان ما عندي غيره
و لا عنده نيه افقد عزيز بعد ..

لزمني من جتافي و گومني و همس :- بس على كيفج
كل التردينه يجرالج

رحت كعدت بجانب ابويه و حاولت اكومه ..
عبث ناي
م مثل جُثه ؛

بابا فدوة لعينك بس كوم بعد عيني انتَ
هاي النومة ما تلوكلك
اروحلك فدوة گوم نروح للممستشفى

نحيب امي و بكاء دُنيا و نظرة الشفقة بعيون اركان هسترتني

صرخت :- لا تبجوووون مبي شي هو بس يتدلل عليه لان
مزاعلته

همس بخفوت و كالي :- سامحيني

بـچيت انت الي سامحني ، غبيه و ما عرفت اداريك

لا انتِ ماكو منج ليرة ذهب صافي
بنيتي اعرف امج ما تنحمل و صعبه
و اعرف حملناج فوق طاقتج .. ظلمناج
بس ذولي اهلج بنيتي و الظفر ما يطلع من اللحم
عينج عليهم بنيتي ...

ضحكت بوسط دموعي :- هاي شنو بشّار افندي
جاي تدلل عليه .. يلا بليه دلال گوم بروح فوزية

همس بتعب :- هيانها كاعدة بسدي ..
لو تشوفيها شلون صايرة حلوة يا بابا

بلعت ريگي و دموعي تنزل سَكته و احاول اغلط الافكار الي
دتجي
براسي هاللحظة ..

كال عطشان ..
طفرت علياء كالت من عيوني هسّة ...

طبعت بوسات خفيفة على وجهه المُتعب
يا عوينتي يا بابا شصاير بيك

يهسهس بصوت ما مسموع بس گدرت أميز آيات قرآنية
رفعت بصري للسماء عاجزة و اطلب مُعجزة ..
هل استحق معجزة يا الهي ..

فنحن أُناس طَيبون ..

حسيت بشخرة طلعت من عنده ..

همست مرعوبة ..
بابا .. حبيبي تسمعني ؟!

ماكو صوت ..

جت علياء اتسعت عيونها بجحوظ و وكع منها كلاص المي
و عيوني راحت تراقب الزجاج شلون تشظى و تناثر لقطع
صغيرة
تماماً مثل قلبي من سمع صرخة امي

:- يما رجلي .....

يتبع
#الفصل الخامس عشر -



مَشهد غيابك خرابه
وصوتِي مبحوحَ شيصِيح
الشوارع گِلها مسكونه
وصفيرّ وصَور ريح والهياكل
والجماجم مِلحمه والناس
كل الناس ميته، وحدي
أعَثر واطيَح
ولو خبرَ منك يجيَني
الناسّ تِعدل مِن جديد
ضوة يبيَن مِن بعَيد
مُطر ينزل ، شمسّ تضحك
المشانق تنصُب مرجوحه
لأطفال الشهيد
الورِد ،
الورد يطلع بالجماجم
لو تچيني
واقدملك أعَتذارِي
وانكساري وكُل حنيني
ولو گِلت هذا خطيه
ويامَا گتلك
من أديه تروحَ بسّ مو
من اديه

لـِ الشاعِر زيد السَومرّي .

بعده حضنه دافي ، ليش يبچون ..
لَميته بحضني چن طفل نايم
ششش صوتكم عالي و هو توه نام

مسدت شعره الاشيب و عدلت حواجبه بـ اناملي بخفه ..
قيدت جسده الهزيل بقوة و سقط كف ايده كعلامة
على مفارقته الحياة ..

شلت كف اديه الطاح و حطيته على صدره
و راحت عيوني على المحابس واحد بي عقيق من بيبي فوزية
و اللاخ فيروز و الي جان هديتي اله بعيد ميلاده ..

تعالت اصوات البكاء فلگيتني ادخل بحالة انكار !

دَندنت بصوتي المبحوح من البچي ، مُتجاهلة صوت نحيبهم
المشؤوم ..

"يابو محابس شذر، يلشاد خزامات
ياريل بالله.. ابغنج
من تجزي بام شامات
ولاتمشي.. مشية هجر..
گلبي..
بعد ما مات
هودر هواهم،
ولك،
حدر السنابل گـطه"

امي صاحت :- بنيتي تخبلّت يا ناس

صارت تدك على راسها و دُنيا حاضنتها و تبجي بضياع
و آني ساكته و الدموع تحجرت بمقلة عيوني
ما اريد اصدك ليش جاي يبچون

صرخت :- ليش تبچون !

ما ميت هو بس زعلان ..
يمكن لان ما حاجيته ذيج الايام
يمكن لان شلت بخاطري و فاركيته ..

هذا بابا ابو وجه الحلو
نايم بحضني ، غافي على ريحتي چي تشبه ريحة امه
ريحة فقد .. ريحة يُتم .. ريحة حزن مخلوط بمي ورد


هي لَحظات و صارت الشقة خَبصة
ناس و جيران اول مرة اشوفهم
امي حاضنتها مرة و تبچي
دُنيا مدري وين راحت ..

عادي المهم بابا هيانه حدري ..
غافي مثل جنبد ورد

مستريح ..
رمشه مندي يمكن چان يبچي
و ليش يبچي .. معقوله اني غلطانه و هو فعلاً مات ..
مات ..
و على رموشة دَمعة وداع ؟

عَافني و هو الوعدني ما يعوف
و يدري بيه .. منو اليهِ من بعد ما راحت فوزية
و اندفن فاروق جوه التراب ..

هذا شنو ؟
دخلت مجموعة زلم و شايلين النعش
يعني شنو يخلونه بتابوت
شكد اكره التابوت .. و الصريخ و الموت ..

جره اركان مني !
ضربت ايده صحت :- عوفوه وين موديه مجاي تشوفه نايم
انتَ ليش هلكد حقود ..

اركان :- وحدي الله بويه .. حرام
اتركيه انتِ هيج جاي تعذبينه
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم

تعالت الاصوات و ضَج المكان بـ الصرخات

مـا اعوفه "صرخت"
اخذني وياه لو ردت .. خليني يمه
اريد اتوسد حضنه ..
لا تاخذه اترجاك لو تاخذني وياه !

اجه شاكر و كم واحد من الجيران جروه من حضني عنوة
تلاويت ويا اركان الي جَتفني عَنه
عوفني " صرخت "
ما كفاك كل هالمدة بعدتني عنه !
وين مودينه ... رجعوه الي

اركان .. رجعه الي ..

اختنكت .. ريحة موت ..
ريحة وداع
صوت بَچيهم هدمني !
عَرفني الحقيقة الي رافضتها
خَلص مات .. مات .. غَمضت عيونه

بس خلّوني احضنه
ابوس وَجهه .. اتلمس جفوفه

توادعنا اني وياه بس عَجيب مارد الوداع
اخذته فوزية مني و فاروق و الموت ...

في مكانٍ آخر :-

-ضلّي هيج ، ابوي تزوج و انتِ على حَطة ايدج
وهاي المكينة الي كرهت منظرج و انتِ كاعده عليها مَحني
ظهرج !

-تزوج !
و انتَ تدري ؛ يعني شنو هذا زواج حقيقي !

-و شبابج الضاع حقيقي و كلها تدري

ناديه :- سواها اركان و كسر كلمته يعني ؟
بعدين تعال ليه ، انتَ شبلاك مستنكف من كعدة المكينة
لوما هاي الكعده جا ما صرت هطولك و ترادد امك !

-انه مو مستنكف انه اتگطع من اشوفج هيج
و ابوي عايش حياته و الخير واصل للاذان

يگولون اخذله وحده بگد بزره
عيونها ملّونة و تلالي مثل الفضّة ..

-هه ، عادين ابوك ما يهوى ياهو الچان
ما عرفت من يا عَرب من يا عمام ..

-ماهو هذا الكاتلني يمه ، البنية لا اصل و لا فصل
خلگ ابوها يشتغل عامل عند ابوي

-احوو و تسواهن رضت !

-شكله رضت يوم الظاهر الحياة تغيّرت و تسواهن ما عادت
تسواهن ، ذيج الي ظلمتج و طردتج و تهمتج بشرفج !

صفن على والدته الي بساع بيّن على ملامحها القهر
و الندم على سنين عمرها الضاعت بسبب غلطة مراهقة حبت
ابن الناس الي امها تخدم عدهم
لمعت بعيونها الكراهية و الحقد و حُب الانتقام
فهذا الرجل سرق شبابها و اوهمها بالحُب و من وصل للصدك
تركها على الطريق و دار وجهه و ما هتم
و من راحت هي و امها تنشد تسواهن فسمعت جواب تتمنى
تموت و ما تتذكره ..
من وصفتها بالفاسقة و الله الي يعلم الي ببطنها منين؟

تُركت نادية تواجه مصيرها و مصير الي ببطنها وحدها
شابة ذات الـ 17 عام بملامح فاتنة و جَسد
غض عُرضة
للخدمة بالبيوت و التحرش و الاذلال ..
حدما ماتت امها بقهرها و تركتها للزمان يدولب بيها مثل ما
يريد ..

ابتسم ابنها بـخُبث و شعر بأنه وصل لمراده أخيراً
و راح يهجم عليهم بحيل صدره ..
فطول ذيج السنين امه مانعته يوصل حدر بابهم
لو يتجرأ يطالب بحقه بالابوه من اهله

جان خانع لامه و ما يُرفضلها طلب
عَظمة رچيج و جناحاته مكصوصة

لكن هسه .. هو ابن الـ 18 سنة
طول جِنحه و رَمت عظام جسمه
و مرافگ الزين و الشين و ندل كل الدروب العوجة
الي شحذت افكاره و غَذت الجوع الي بداخله
لدرجة هو ما يريد يغرفله غرفة من الماعون
لا هو يريد ينهش الوليمة بحالها ..

التفتت اله و عُرفت شناوي ، جرت حسّرة طويلة
و غمضت عيونها كعلامة موافقه للي رايد يسويه ابنها ..
لان حتى هي بعد ما تكدر تخمد نار ابنها المستعرة
و لا تطفي نار الغيرة الي شَبت بداخلها على رجله
الي صار نَصيب بنية من جيل بناته ...

::

دِين //

دفنت قطعه من گلبي جوه التراب و هاي اني گاعده و عيوني
تدور بالوجوه و مدري شَدور
ادوره لو ادور الي يواسيني بفراقه ..

امي جابت مُلاية تنعي و نسوان ملتمه مدري منين
شي جوارين جدد شي معرفه قديمة وياها
العدد قليل فـ احنا ماعدنا احد

بدت المُلاية .. تُلقي بقصائد يدمي لها القلب
و لگيتني انهار و اضرب جسمي بقوة
هذهِ اول مرة الطم ..
اساساً ما اعرف الطم طول عمري اكابد حزني بصمت
و دموعي تجري خلسة ..
الا اليوم فهذا مو حزن عابر
هذهِ لچمة بروحي صعب تشفى ..

فأنا المرأة ..
التي لا تنفك بأن تدفن احبابها تحت التُراب
فارقتني من اسميتها أُمي ..
و هدمني استشهاد أخي ..
و ها انا اليوم أرثي فُراق أبي ..

رِفقاً بي ايُها القدر
فما عاد قلبي يتسع لمزيداً من الوجع

صات المُلاية ...

حكهه اليوم لو ونت حكيمه
امضيعه ابوهه الجان خيمه
اليتم ماينحمل ياناس ضيمه

"عن لسان حال حكيمه بنت الامام الجواد(ع)"

==============
امسيره تكله اليوم الك جيت
منعدك لكيته خالي البيت
ولشوفة عيونك والله حنيت
============
هلن ادموعي ابعتبة الباب
ياالعادتك تتلكه الاحباب
جيتك يبويه شايله عتاب
=============
حكي على الابو لوعاتبيته
شو ماكاملي لمن اجيته
ياوسفه من اديه ضيعيته
=============
وسفه على بوي الودع بساع
من السم كضه ياحيف ملتاع
والمثله حسافه اتطمه الكاع

و لكيتني انهار و اضرب متوني بقوة
و اصرخ رجعوه الي ...
وين راح و عافني ..
مو اني نَطيت روحي لخاطره

هيج يرخصني و يروح ..
حسيت الهوا ماعاد يكفيني
و ظلام دامس خيم على عيني ..

جتني حالة اغماء ..
و دخلت بحلم شفت كل شي بي الا هو ما شفته
معقولة زعلان مني ؟!
فَزيت على ايد خشنه تضرب بخفه على وجهي
و عطر اعرفه كلشش زين ..
هذا عطري !

فتحت نصف عين و مابيه حتى اتنفس
لكيته واكف ينافخ و عيونه تطلق شرار

شهالسوالف ؟!
انتِ عاقلة .. عايني مدَمية روحج ! " صاح بلهجة توبيخ "

فرك وجهه و همس :- دِين بلا سوالف العجايز
اللطم و اذية النفس ما راح ترجعه !

صرخت :- عوفني و روح اني ما اريد اشوفك
انتَ السبب بكل شيء
انت يلي جَردتني من اهلي
و بابا مريض طول هذهِ الفترة استخسرت دكلي

راح و مشبعان مني ..
عساك رحت و انت بعازة عزيز گلبك !

اتسعت عيونه مصدوم و هاي اول مرة المح رعشة خفيفة
بملامحه ..
صمت لبرهة و هو صافن عليه بعدين خلا و راح ..

جنت ما اطيق اشوفه و لا اتحمل يكون قريب مني و يحاجيني
....
تركني و رجعت لدموعي و لحسرتي
شكد نحاول نتلاوه ويه اقدارنا
و نشوف نفسنا احنه كدها و خلص كل مشاكلنا الها حل
لكن المكتوب مكتوب .. محد يگدر يغيره

هل ضحيت بنفسي و بعت روحي و شبابي
و صرت عرضة للانتهاك بكل مرة
عرضه للتعنيف الجسدي و اللفظي
و جنت اهون على روحي و اكول ميخالف المهم دُنيا
و بابا بخير ...
و تضحيتي ما راحت عبث انا خسرت نفسي و شتريت
حيوات ثنين ..
و هل راحت اهم حياة بالنسبة الي..

دَخلت دُنيا و حالها اتعس من حالي
فسرعان ما ارتسم اليَتم على معانيها
و وجهها طاعن بالحزن ..

كالت :- اجتي حجيه جبيرة بالعُمر تريد تشوفج

بعبوس تساءلت :- منو ؟!
والله مالي طاقة احجي جان گلتيلها نايمة

مادري مكلتيلي .. كالت كوليلها فطيم ام يوسف

فَز گلبي لطاريها .. من مُدة ما حاجيتها و لا شفتها ..
و اني مُصابة بقلبي و محتاجة من يضمد جراحي !

رحت تلگيتها بلهفة و اخذتني بحضنها الحنين
و رحت ابچي و اناشغ و اشكيلها وَجعة روحي ..

تطبطب على ظهري بـخفة و العبرة خانكتها

-على هونج حبوبة ، لا تسوين بروحج هيج
راح لدار حقه و ارتاح من الدنيا الفانية

همست من بين دموعي :- راح مريض ، عطشان فوكاها
حرمته من شوفتي ذيج المُدة ، و لا بعمري سويتها
مدري شجاني و عاملته بهالجفاء ...

-ميخالف حبوبه ، هذا المرض و العطش و الحسرة الي بگلبه
كلها كلها ابتلاءات من ربج تخفف عنه العذاب و تقلل ذنوبه ..
ربج راد ياخذه نظيف يمه
و انتِ بنية مؤمنة تعرفين المؤمن مُبتلى
اخوج و ابوج راحوا يم رب رحيم الله يرحمهم و يحسن مثوا
هم
بنيتي ..
و الاجر على قدر المشقة ، لا تتوقعين معاناتج و لوعتج هاي
تضيع .. كله بأجره بنيتي ..

تعالي بحضني خلي ارقيج ..

حَطيت راسي بـحضنها و احس دموعي بدت تجري بغزارة من
سمعت حسّها الحزين و هي تقرأ ايآت من القرآن الكريم ، و
بسري تساءلت شلون جابت كل هالصبر و هي دفنت اعز ما
تملك جوه التراب ..

و رحت افكر بمثل :- شبيه الشيء مُنجذب اليهِ
يمكن ارواحنا تعانقت لاننا نتشارك نفس المصائر ..

و هي تمسّد على راسي بحنية و كنت على وشك اخذلي غفوه
سألتني :- تصلين ؟

تلعثمت فآني انسانة مؤمنة بالله لكن اعترف بأني قد اكون
مُقصرة فصلاتي مُتذبذبة تجيني فترات اقطعها
و ارجع لربي و استغفر و التزم ...

الحاجة فطيم :- حبوبه انت مو صغيره و الصلاة مثلما تنهي عن
الفحشاء و المُنكر ..
تقضي ع الحزن و الوحدة و تمنحج الصبر و السكينة
الصلاة هي الفُسحة الوحيدة الي نلتقي بيها بمن نحب و يحبنا
..
شلت راسي و عاينت بوجهها اتمعن بجمال كلماتها
و نورانية وجهها ..

ابتسمت الي بـحنية و همست :- شايفة اللهفة من تلتقين
بشخص يهواه گلبج ؟
و عيونج متلهفة لشوفته ..
و تحسبين الوقت دقيقة دقيقه خاطر ملكاه

اومأت برأسي مُحرجة !

كالت :- فما بالج من لقائج يكون ويه ربّ العباد
ويه من بيده الامر كُن فيكون ويه القادر على ازالة حزنج
و الهامج الصبر و السكينة ..

أحسّ براحة مو طبيعية وياها
هذه المرأة من اكعد وياها احس ارجع ذيج الطفلة الي خاتلة
بسد جدتها ..
مطمئنة معتزلة بشاعة هذا العالم ..

بعد مُدة من الوقت سلمت عليه و على ماما و راحت و
وعدتني تكرر جيتها طول فترة بقائي عند اهلي ..

طبعاً ماما استغربت من علاقتنا الودودة لكني شرحتلها هذهِ
اقارب اركان و زوجه ابوه تحديداً و ما تطرقت لتفاصيل أكثر ..

فكرت بكلامها و أكتشفت فعلاً اني مُقصرة بصلاتي
و لاهية بهذه الدنيا و مصايبها و فاقدة الامل بـ كلشي
لدرجة فكرت انهي حياتي قبل مُدة ..

گُمت اغتسلت و توضيت و رحت فرشت سجادتي و صليت .
.
انهيت صلاتي و لگيتني ادخل بنوبة بكاء هستيرية ..
طلعت كل الحرقة الي ساكنة گلبي و كل الهموم الي شاغلتني
و كأن فرشتها كلها امام مرآى رب العالمين
و سألته بأن يقويني و يصبرني على الايام الجاية
فآني لازلت لا اعرف ما تضمرهُ الي الايام
و الناس الي داير مدايري ..

بيومها أتصل بيه اركان بالليل و عرض عليه يجي ياخذني
باجر لكن جاء ردي بالرفض ..
نهائياً ممستعدة أكابله و اكابل امه و اترك اهلي عُرضة للحزن
و الوحدة بهذه الايام ..

و تفاجئت من موافقته جتي بسرعة و بدون ما يعترض
و ليش يعترض هه !
اذا هنا او هناك احنا كل واحد بوادي ..
لم تجمعنا يوماً مودة او رحمة
كل ما يجمعنا هو القتال بالكلمات و طحن المشاعر و التنمر و
التجريح ..

مرت الايام و بسرعة لكيت نفسي واكفة على الطباخ و احضر
حلاوة تمن ثواب و لان جان يحبها المرحوم من ايدي ..
اليوم السبعة مالته و احس خلص لازم اتقبل وفاته و اتقبل
فكرة عدم وجودة بهذهِ الدُنيا ..
الغريب احسّ علياء دخلت حالة من العُزلة مثل الي جته
صفعة قوية و جته لحظة ادراك ..
بعد منو يتحمل طبعها و يسمع عويلها
و يتحمل دعاويها و يقابلها بـ ابتسامة ساخرة !

بعد المن دكول هجم بيت فوزية الي جابتلي الفگر و نامت
مرتاحة بگبرها ..
بعد المن تشكيله مشاكل الجيران و ذيج شلبست و فلتانة
شحطت و هو يسمع و حلكه ساكت ..

سكتت علياء .. و اعترف خفت من صمتها
ابد ما طلعت من غُرفتها غير مرات معدودة ..
و رحت افكر شلون اعوفهم و هم بهذا الحال ؟
مرأة شُبه مُسنة و طفلة 16 عام ..

و خطرتلي فكرة و اعرف مُستحيل تتحقق !

لكن گلت أجرب حظي و أقترحها عليه
فمهما كان فض غليض القلب جاحد لابد مازال يحتفظ بشيء
من انسانيته و هالشي لمسته لما خلاني على راحتي احجي و
الومه و اعترض على روحتي وياه ..

صَبيت الحلاوة بصحون جاهزة
و رَتبتها بصينية حتى نوزعها ..

فـ حالة علياء و حالتنا النفسية و المادية ما تسمح نسوي
سبعه و اساساً منو راح يجي لو سويناها
لا عدنا اهل من بابا و لا اهل من ماما ..
المعنى الحقيقي لـ مقطوعين من شجرة
امي عدها كم وحدة صديقتها و من الناس الخيرة الي جانت
تشتغل يمهم لو تسويلهم اكل مال عزايم و اجوي للفاتحة و
ادوا الواجب ..
و اني عيالي اساساً ما اجوا اركان بس بأيام الفاتحة و اختفى .

رحت اصيح دُنيا تجي توزعها على الجيران بثواب روح بابا ...

و قبل لا افتح الباب استوقفني صوتها الخافت و هي تبچي و
تتكلم كلام ممفهوم بس الواضح ويه رجال
من خلال صيغة المخاطبة ..

وكفت اتسمع و جانت دكله :-
*وين جاي ؟
مو تعرف السالفه و ما بيها ..
صعب .. ما اكدر اطلع و دِين موجودة

اني هم احبك ...

اتسعت عيوني و احس نار تطلع من راسي
فتحت الباب و هي صرخت و التلفون طاح من اديها !

اقتربت منها و احس داخلي يغلي
جريت ذراعها و صرخت بيها :- احجي گلبة هذا منو الي تحبينه
!
بطول زري و تحبين و تتمعشكين !؟

دنيا :- اوووي ولج ايدي أذيتيني ، اهدي اني افهمج

دِين :- شتفهم
يني يمعزاية بأذني سمعتج

انتزعت ايدها مني و طفرت للجانب الاخر من الغرفة
ارتبكت و تلعثمت و صارت تبرر و تكذب الي سمعته بطريقة
طفولية !

صاحبتي و و مدري شنووو

اقتربت منه و جَريت تلفونها بالقوة و رحت على سجل
المكالمات مكتوب ملاك !

عاينتلها مستغربة :- ملاك منو نوب ؟!
بسرعة ضغطت اتصال ..
اجاني صوت رجال :- الو

صحت :- منو انتَ ..
ماكو رد !
هددته :- اسمع دا اكولك هاي التحجي وياها طفلة
عمرها 16 سنة عيب عليك ، مرة لخ اذا شفتك مخابرها
ابلغ عليك تستغل قاصر فهمت لو لا !

سد الخط بوجهي

رحت حضرته و مسحت رقمه !

هي تعاين الي مصدومه و الدموع تهلّ عشرة عشرة !

منين تعرفينه "صرخت"

تبجي و تمتمت بكلامها :-
احجي ! رعنة

-تعرفت علي بالفيس !

اتذكرت الصار بيه بسببها و خاطبتها بلهجة توبيخ :-

-بعدج طفلة وينج وين هالسوالف
شفتي شصار بينا اخر مرة بسبب اخو صديقتج

شلّنا و عفتنا منطقتنا
بطلتي من مدرستج و تهجولنا
و فوك كلشي اني .....

بلعت ريكي و سكتت ، ما اريد احملها منية تضحيتي لخاطرها
!

صاحت من بين دموعها :- كملي ليش سكتي
گولي انج تزوجتي اركان لخاطري
و ضحيتي بشبابج علمودي ..

تنهدت و استغفرت ربي
انقهرت عليها و لكيتني بدل ما اطيح حظها
اواسيها و اخذها بحضني و ادحض كل كلامها

ماريدها تعيش عمرها بشعور الذنب
فيكفي ما قاسيناه بحياتنا

بچت هوايه بأحضاني
طبطبت عليها و همست :- يزي لا تبچين
و شيلي هالافكار من راسج
تزوجت اركان لخاطر ابويه
و هسه اني مرتاحه ..

شالت راسها و عاينتلي بملامح كلها شفقه

دنيا:- كذب انتِ ابد مو مرتاحه وياه
و لا لايكلج و لا لايكتله

دين ...

نعم يا روحها
دنيا :- احس ما استاهل حبج اليه
اني وحده انانية و مو اهل اكون اختج !!

بعبوس وبختها :- ششش لا تحجين هيج ازعل عليج !

قاطعنا رنة الجرس ، يمكن واحد من الجيران

كامت من حضني كالت اني افتح الباب ..

و رحت اني اكمل الي بأديه بالمطبخ !

شلت الصينية متوجهة للصالة و اني احجي ويا دنيا

-هاج روحي وزعيها على الجيران القريبين
ثواب بروح بشّار ابن فوزية ........

و اذا بي انصدم بالي واكف گبالي
احس لساني لزك بسقف حلكي
و مدري ليش ارتبكت مدري خفت

دُنيا صاحت :- هذا الرجال يكول كرايبكم
جاي ياخذ من خاطرج

ادم :- البقاء لله دِين ، خاتمة الاحزان

اومأت براسي و همست :- شكراً ، ما تشوف شر ان شاء الله .
.

تقدمت دُنيا تناوشت مني الصينية
كالت حتروح توزعها ....

وكفت امسح ايديه بثوبي
مطيت شفايفي بـ ابتسامة مُزيفة لان ارتبكت و ماعرفت شنو
اسوي ..
كل شوية اعاين للباب وراه مفتوح و خاف يدخل علينا احد و
تنلاص السالفه ...

كتله :- تفضل .. ابو صخر !
حَسيته تفاجئ ..

همس :- شلونج دِين ؟!
شلونه وضعكم ..

-شلوني يعني ، الحمدلله على كل حال

عاين للارض و رجع صفن عليه حك اذنه شويه و حسيته هو
هم مرتبك ..

هي لحظات قليلة لم يستطيع البوح بما يُشغل خاطره
لكنه يمتلك عينان تُجيدان المواساة بـ براعة !

نعم فأحسّ غَلفني بنظرة عيونه المليانه حزن و كأن يكولي
حاسس بيج
هو الاخر فقد ابوه على وكت ..

اخيراً قَرر يقطع حبال الصمت بيناتنا و صاح :- و تالي شناوية
تسوين ؟

هزيت رأسي بعبوس :- شسوي يعني هذا امر الله بعد

اقترب و أَحس صوته محترك :- افهميني ؟
لو يمكن انت فاهمتني و عاجبج اللعب على اعصابي

راحت عيوني تراقب الباب خاف تجي دنيا
و تراقب غرفة امي خاف تطلع و تفهم غلط

همست :- و الله مفاهمة شنو قصدك !
ادم ترى البيه مكفيني .. بروح ابوك فك عني ياخة !

ادم :- و روح ابويه ما فك عنج ياخة الا يرجع عقلج براسج

اجيتيني اول مرة و رفضت اساعدج
و كلتيلي ما ارجع ادك باب دكيته و نسد بوجهي !

هسه ..
اني جايج و بيبان روحي كلها مفتوحه ..
احس اني سبب بلي انتِ بي
مستعد اوكف وياج و اخلصج من هذا الوضع

همست :- اترجاك هذا الحجي مو وكته
انتَ لازم تتقبل حقيقة انه اني تزوجت

ادم :- هه .. زواجج ما يدوم
و لا تحلمين اصلاً جم دوب اذكرج بهالشي !

مشيت بـ اتجاه الباب و كتله تفضل منين ما اجيت
لان الظاهر انتَ ما عندك مراعاة للمشاعر
وللظرف الي دا امر بي ، بنص ازمتي و كسّرتي و جاي حضرتك
تصفي حسابات ويايه !

اجه بخطوه سريعه و جذب الباب و سده !
تفاجئت من عملته !

همست :- هسه تطلع ما تضل !

بلهجة عناد خاطبني :- ما اطلع و شتسوين سوي !

دين :- مو ترى اصرخ و افرج الدنيا عليك و ربك

ببرود أجاب :-

تفضلي :- صرخي و لمي العالم ماعندي شي فارغ لسوادينج !

بجزع صحت :- يابووو .....

جفل من تصرفي و راح ضاغط على حلكي بأيديه

اتسعت عيوني ..
و لزمت جف بثنين اديه احاول ابعده عني ..
فآني صرت امقت هذهِ الحركة
و تخليني احسّ بلي حَسيته لما خسرت اغلى ما بيه

تحاضنت نظراتنا و مَدري شنو تدور عيونه بعيوني ؟..

واني دماغي گله يم النايمة جوه ..

همس :- هاي شمسويه بروحج ؟!
على كيفج وياهن ، ذَني العزيزات ..

عبست و انعكدت الحواجب من كلامه ..

حَس على نفسه ابتعد بسرعة و
اعرب عن اعتذاره..

شهكت مخنوگه و اتنفس بسرعة ..

همس :- متصورتج هلكد مسودنه و تسوينها..

صحت بأنفاس لاهثة :- روح ادم كل شي ما اريد اسمع منك
حالياً.

-اسمعي دين اعرف الكلام الي راح اكوله مو وكته
بس لازم أكوله لان كل دقيقة تمر بسنه عليه و انتِ ابيت
هذاك الناقص ..

اعرف السبب الحقيقي وراء ارتباطج بي هو والدج المرحوم ..
و اعتقد الزواج لازم يبطل هسه !
لان السبب هسه جوه التراب ..

تجمع الدمع داخل مقلة عيوني ، صحت :-

اني بيا حال هسه ، جرحي بعد اخضر
و انت تكلي السبب جوه التراب !
ما اسمحلك تجيب طاري بابا بهالطريقة ..!

صرخ :- بسبب ابوج انتِ هذا حالج
شلون سامحتي عالي سواه بيج ؟!

بعدين تعالي ..
لازم عاجبج اضلين يمه
حبيتي؟ كولي اعترفي ؟

فزيت على صوت امي وراي تصيح هاي شكو !

ارتبكت و رأساً حاولت اغير الموضوع :- ها يوم
هذا استاذ ادم ابن اخو اركان اجه ياخذ من خاطرنه

اعاين الها بخوف و بسري اندعي ما سمعت حديثنا

استقام و عدل نبرته و كاللها :- البقاء لله خاله

قلصت عيونها علي بطريقه و كأن تدرس ملامحه ..
بنبرة مُتعالية ردت :- رحم الله والديك خالة

التفتت الي و صاحت :- تفضل يوم نضيفك چاي لو كهوة !

صاح :- ميحتاج خاله ، تأخر الوقت و لازم اروح و انتم اخذوا
راحتكم .

عوجت حلكها و بسخرية :- يااا خاله انت مو غريب
هاي مرت عمك و اني حسبة امك !

حسيتها تقصدت تحجي هيج و تيقنت سامعه حديثنا

اما آدم حسيت الشعواط طلع من اذانه
من كالتله مرت عمك بحيث گبل انطعن لون وجهه
و رص قبضة ايده و لو بيده ياكل امي اكل بسنونه

اترخص و راح بلا مينطق حرف
عاينت لعلياء تهز بأيدها

صاحت :- شعنده وياج هذا ؟!
و لا تنكرين سمعت اغلب حديثكم

تمتمت و سويت روحي مشغوله اعزل بالصالة :- شعندي وياه
قابل
جاي دياخذ من خاطرنا

عاينتلي بنصف عين :- بس نظراته الج و الي سمعته
ما يكولون جاي ديعزي !
اسمعي لج ..
شنو الي بيناتكم يلا احجي

احس حصرتني بزاوية مكدرت اطلع نفسي منها
و قررت احجيلها سالفة الثار و مشاكل ادم و اركان الي صرت
جزء منها ..

::

جانت فاتحة حلكها مذهولة ، مصدومة ممتخيله شلون ذَبتني
هالذبه و لا حسبت البيوت اسرار
امي جانت كل بيت تدخلّه تنظفه لو تساعد اهله تجي تتحسر
و تبچي و تتسائل
ليش احنا مو هيج ، ليش گوه مدبرين ثمن قوتنا اليومي
متناسية تماماً بأن الارزاق انواع و بالرغم من شحة المادة الا
انه رب العالمين رزقها
بولد الناس تحلف براسه و بنات ثنين مثل الوردة ورجال على
مرامها
جان اقوى كابوس بالنسبة اليه هو كابوس الطفولة و لمن
بدأت اتناساه
رجعتله بسبب زواجي من اركان ، فكل شيء يؤخذ غصب
عنك هو بمثابة قتل
مع سبق الاصرار ، قتل لحواسك و وجدانك و كرامتك و كل
شيء
و من ورا نكران امي و عدم امتنانها احسّ الله سبحانه و تعالى
دَيبتليها
بينا اول شيء فقدنا فاروق
فقدنا بابا و ياخوفي من المُستقبل لو ضلّينا ننكر النعم

صافنه و حاطة ايدها على خدها و هي تسمع روايتي
عاجزة تماماً عن تقديم يد العون الي
وبعد ما انهيت قصتي الاليمة ...

اقترحت عليه ان ابتعد عن التصادم بآدم وحتى جَديته
و راحت نظرية المؤآمرة تبينلها بأن الحاجة افاطم هي جزء
من هذه القضية و بأن ادم ارسلها حتى تستغل عاطفتي و
أئمن الها

بصراحة هي وجهة نظر ، لكن ما احسّ الحاجة فطيم من هذا
النوع
بل العكس تماماً لكني ماشيت امي بتفكيرها و ما ردت
اخوض جدال وياها

::

خلص هذا اليوم بهدوء و الايام الي تليه
و من بعد ما جنت اعدّ الايام من بعد وفاة بابا
مليت و بعد ما عَديت شگد مر ..
الى ان وردني اتصال اركان و كال حيمر ياخذني ..

مكدرت ارفض و كل الحجج بأديه خلّصت
صار لازم ارجع لوكر الذئاب الاقي مصيري هناك

اجه اركان و من بعد سلامه المقتضب و بشوفة حال
ناوش امي مبلغ زين لتمشية امورها
و بلغها بأن ما تهتم للمصرف و راح يحسب تقاعد لوالدي
المرحوم

مكدرت ارفض مبادرته بصراحة فآني بوضع ما يسمحلي
بأن امارس كبريائي و عزة نفسي
فهذه امي و هاي اختي المن اتركهم
و راتب فاروق يدوب يمشي الايجار و الفواتير

تركونا لبرهة وحدنا وكلت اقترح عليه فكرتي

اقترحت عليه ابقى يمهم او يجون يأجرون بمنطقتنا لان بقوا
وحدهم
و راح اقلق عليهم طول الوقت
لكنه رفض رفض قاطع ..
مبرر بأن ماكو داعي للخوف منطقتهم امينة
و شاكر يجي يطمن كل فترة و اني شوكت ما اريد ازورهم
و راح يذكرني بالوعود و العهود الي بيناتنا
و بأن صبره بدأ ينفذ و نتيجة ماكو
و كأن الموضوع بأديه ..

هَميت احضر نفسي و اشيائي
دُنيا وجهها حزين لان راح اتركهم

عافتني و طلعت من الغرفه و اني هم خَذتلي شوط بجيت
طلعت النار الي
بگلبي و تذكرت تسواهن و شراح يحملّها

و سودت الدنيا بعيني ..

كملت كل شي و سحبت جنطتي لخارج الغرفة
و قبل لا افوت للصالة سمعت وشوشه جاية من المطبخ بين
امي و دَنيا
و هذه عادتي السيئة ما اكدر اذا ما اتسمع ...

علياء:- ادفنج جوه الكاع اذا فتحتي هالموضوع بعد
سديها للسيرة مو فوك صخام وجهج
و
هالولد تقطعين علاقتج بي نهائياً

دُنيا :- حرام الي دنسويه وياها
يمكن هاي حوبتها بابا مات
جذبنا عليها و عيشناها بجحيم
شوفي وجهها شلون انطعن عبالك رايحة للمشنقة
انت هم ام انتِ ؟

كفختها امي على راسها و حجت من بين سنونها :- اكلي خر.....
.
وحجي زايد لا تحجين ، كلمن بيومه و ابوج راح بيومه
بله اذا گلتيلها شراح تستفادين ها
تهجمين بيتها و تطلّك و تجي تكابلني هنا
انه ما عولّت اخلص من مسؤولية وحدة بيكم

غطت وجهها دُنيا و صارت تناشغ بعجز ..

و اني دموعي تنزل مدري عَليش
و راح عقلي يفسّر و يحلل كل المواقف و يرجع گلبي يكذبها
و اكول ممعقولة الي دا افكر بي صح ..

طلعت دنيا شاردة و تلتها امي و صارن ثنينهن بوجهي ..

ابتسمت الهم من بين دموعي ...

دُنيا :- سمعتي كل شي مو ؟!
سمعتي خية شلون بعناج لحم رخيص

شفتي بعينج شلون احنه انذال و منسوة التفاته من عيونج
الحلوة

صاحت علياء :- انجبي لج و روحي لغرفتج لا اجي اشكج نصين

التفتت الها دُنيا و صارت تصرخ و على صراخها اجه اركان
يركض
للمطبخ يشوف شكو !

و صارت ذيج المسرحية گدامي و بدأت تسقط الاقنعة تباعاً

لزمت بطني و احسّ بوجع فضيع
و كأن سجينة غرسوها بداخلي

لكن تماسكت اريد اطيح ع الحقيقة
اعاين لاركان وجهة ينطي الوان

و علياء خرطت العافية گدام دُنيا الي كتت الاكو و الماكو

دنيا :- كافي حرام عليكم مستغفليها هيج

التفتت الي :- دِين خيتي ترى منتظر ما ميت !

احس اصابني الاحباط
هي هاي الحقيقة الي معذبة دُنيا ؟

ابتسمت بمرارة :- اعرف حبيبتي ما ميت مو اني گتلج

هزت راسها و بنبرة تأكيد :- دين افهميني .. منتظر ما ميت
مو مثل ما كلّولج ..

الا اكولج اني لهسه احاجيه
و الي تعاركتي وياه ذاك اليوم هو منتظر

اتسعت عيوني و الدمع يهل بصمت موجع على خَدي
اريد استوعب هذهِ الحقيقه ..
ادور اجابات بوجوهم الباردة
و اني گلبي مستعره ناره بالاسئله ..

حَسيت رجليه خذلتني و عَمودي الفقري عاجز ان يحمل ثقل
جسمي المصاب بالخيبة ..

تقدمت خطوتين جان اكو كرسي مركون وحيد
ع الحايط جريته و كعدت عليه
و اريد افتح عيوني و اركز
بكل كلمة حجتها
بكل طعنة
وبكل كذبة صدگتها ..

همست :- ليش ؟

ليش يوم .. جنتي تدرين و عاجبج بنتج تنتهك كل يوم
المهم نايمة وجواج سفطة فلوس !

التفتت ل دُنيا :- و انتِ .. رَبيتج على هاي المتون
هزيتج على هالرجلين ياما ..
بأيدي ارضعج و اغسلج و انيمج و اني جاهلة
البعمري جانن يلعبن بيت بيوت !
و انتِ البيت و البيوت و الدنيا كلها بالنسبة الي

تقرب اركان يمي و بكل صلافة همس :- امشي گومي نروح
لبيتنا
هالكلام بعد ميفيد ..
لا تلومين احد آني المُلام و راح اشرحلج كل شي !

اتسعت عيوني بجحوظ ،
جريت ايدي منه و صرخت منهارة :- عوفني
روووح !
حقير و خسيس جان عاجبك الي تسويه وياي

والله بعد حلم ارجع وياك يا كذاب

صاحت امي بكل جحود :- امشي روحي ويا رجلج
ترى بزعت منج و من دلالج

عاينت الها مصدومة و رحت ادخل بنوبة انهيار عصبي
لطمت على وجهي و اني اذكرلها كل الي عشته
من طفولتي لهسه ..
و اذكرها بكل تقصيرها و اهمالها الي
و شلون جنت عرضة للتحرش
و للضياع و الخوف ..
و مازلت اعيش بنفس الدوامة ..

ضربت وَجهي بكل قوة و كأنني اجلد امي من خلالي
محسيت الا نار تطلع من عيني
و غليان يدور بداخل معدتي

وكفت ردت اروح للحمام
متحملّت و تقيأت كل حزني كدامهم
شلت راسي و كأن العالم يدور بيه
و اصواتهم تجيني على شكل ضوضاء غير مفهومة
فقدت الوعي على أثرها ...

بعد مدري شگد من الوقت
فتحت عيوني بمكان اعرفه من ريحته
حلكي ناشف اريد احجي ما اكدر
و عظام وجهي كلها توجعني ..

لحظات و وضحت الصورة
وكل الذين شاركوا بقتلي جانوا موجودين

اركان - علياء - دنيا

همست بضعف شديد :- اطلعوا بره ما اريد اشوف واحد بيكم

تقدم اركان و ابتسامة غريبه تعلو وجهه
يمكن هاي اول مرة اشوفه يبتسم هيج

صحت ممتعضة:- ليش تبتسم
شنو تريد تستفزني ؟!

امي تضحك جرت دُنيا و طلعت بره

حَسيت اني بحلم و اجتني وجوهم هيج مستفزة

نصى بمستوى راسي و طبع بوسه خفيفه على جَبيني

خلاني اتفاجئ فمن بداية زواجنا لهسه ممسويها !

همس :- عرفتج بطلة من اول يوم شفتج

مبرووك يا ام سند !

يتبع
.#الفصل_السادس_عشر_

"من يوم طيفك هجر نومي ما نمت
حنية منك ما شفت
من ظني كضك بالحلم
عنبر فحت
من ردت أجيسك جست روحي
وفرفحت
أترف من أجفاف المهر
قندون ... ما ضايك شكر
يا حلو يا بوسة سهر ...
يا ترف يا ييزي قهر
شيضرك .. بكل شته الولهان
لو صحوة مطر ؟
والشته كله تعده
والكيظ هم أتعده
شجاب العشك ؟ وأشوده ؟
لا بالمحطة رف ضوه ...
لا خط أجانه من البعد
لا ريل مر على السده

مظفر النواب

::

طبع بوسه على جبيني
و ابتسامة مُستفزة تعلو محياه ..

-من اول يوم شفتج عرفتج انتِ كفو
راح تشيلين ابني
راح تحافظين على الامانة

مبروك ام سند ....

أَحس ضربة قويه اجتي براسي
و الخفت منه صار يراود فكري ...

بعبوس و عيون دامعة تساءلت :- ششنو ؟؟
شنو قصدك ام سند !

كعد رافع صدره و علامات الفخر كلها ارتسمت بملامحه

-ابني سند و اخيراً راح ينور الدنيا

دِين انتِ حامل ؟!

و مو حامل بأي كائن ..
لا هذا سند اركان ريسان اليوسفي
و الي راح يحمل اسم ابوه و جده و يورث كل هذا الجاه
و المال و لقب جدي الي ما سواه شلون مجان

صدگيني دِين مجاي اعرف أعبر عن شعوري
تصدگين لو كتلج من زمان ما حاسّ بشعور الظفر هيج
بعمري مَحسيت بقيمة الجاهل مثل هسه !

مد ايده احتضن چف ايدي ..
و استرسل بالكلام :- طبعاً ما انكر فضلج
انتِ بمثابة هبة من السماء
مشيتي وياي بهالدرب رغم وحشته و صعوباته

و اعرف اني انسان جاحد و ما استحق فرصة
لكن لله في خلقه شؤون ..
حاس بهالولد حيصير شي چبير ..
بغض النظر عن ماهية ابوه ..

جَريت چف ايدي بسرعة و صحت :- انتَ شجاي تهذي
اني ما اريد ابقى على ذمتك
امشي اطلع برا
و ابنك هذا انزل......

حط ايده على حلكي و ما خلاني أكمل
اتسعت حدقية عيونه و انرسم بيها خيال أسود

ضغط على حلكي بقوة لدرجة اسناني لزكت بچف ايده

صاح :- لساانج اكصة لو عدتيها
وحك الحك و صاحب الحك
أَمحيج و امحي اهلج و انعل شيب الخلفوج لو جبتي طاري
ابني على لسانج ..

أَحس انكطع الهوا عَني
و الحركة هذهِ امقتها و ما اتحملها
تخليني أشعر بالموت ، ضَلّيت أجر بأيده
و احاول أخلص نفسي

هو حَس أختنگت و صدري يصعد و ينزل حيل

تركني و أبتعد ...

مسح وجهه و فرگ شعره بعبثيه ..
يروح و يجي و أَحسه يفور

و آني دموعي تجري بصمت ..
آخر شي اجه وكف على راسي و همس :- شوفي لچ
الظاهر شفتيتي قَدرتج ذيج الايام
و گلت جاهلة و خسرت ابوها
بس انتن النسوان للابد مو مال أحترام
لچ انتِ و اهلج جان صفيتو بالشارع لولاي
نسيتي دموعج و تواسيلج

استندت بأكواعي على الفراش و گعدت
همست :- لتكون انتَ الي عَيشتنا طول هذيج السنين
و صرفت عليه و دَرستني !

اصحى !

طول عمرنا عايشين و مستورين و كلنا نشتغل و ناكل بعرق
جبينا استاذ اركان..
بس شأگول العتب مو عليك
العتب على امي الي مَدت ايديها للشخص الغلط

اركان :- خلصصصص هن گلمتين و ماعندي غيرهم
جيبي الولد و وين ما تولين ولي بعدين
بس خليها ابالج ؛ باللحظة الي تروحين بيها من يمي تنسين
عندج ولد ..
الظاهر الي مثلج متعلم على الفكر و ما يصير براسه خير

ضحكت بسخرية على كلامه بل دخلت بنوبة ضحك هستيرية ،
هذا شمتخيل !

صحت :- انتَ جاي تسمع شدگلك
هالطفل ما يضل ابطني لو اعرف اموت روحي ..
انتَ ذيب امعط و حياتك كلها الغاز و علامات استفهام
شلون أئمن على نفسي يمك !
خدعتني و صورتلي الولد مَيت
و گلتلي اختج يذبونها بالاصلاحية
و تخيلت حياتنا انتهت !

و طلعت عايشة بكذبة بس حتى حضرتك تخلف !
شمعنى اني !
گورت قبضة اديه و صرت اضرب بَطني بقوة و اصرخ :-
شمعنى آني ....

تقرب عليه مفزوع و قيدني بذراعة ..
صرخت :- هدني لا تلمسني بعد
ابنك هذا ما اريده ...
و لا اريدك بحياتي افتهمت !

التموا الممرضات و امي و دُنيا و كلها تجمهرت فوك راسي ..
و اني ما اصيح و اطالب غير بجملة وحدة :- هذا الولد ما اريده .
. طلعوه مني

لحد ما لفتني وحده من الممرضات و هي تجذب اديه و
وبسرعة ضربتني ابره !
ضلّيت اصرخ لبرهة .. لحدما صار لساني ثگيل و النعاس داهم
عيوني ..
و رجعت نمت ..

——

في مكانٍ آخر..

:
:
:

- حامل .. هه شبساع حبلها الوالد !

-صارلها فوك الشهرين عنده بعدين هذا رزق ربك
مابيها شوكت و شلون !

رافد :- يعني شنو ؟!
هه راح يصير عندي اخ و اني بعدني حتى ما گايله كلمة يابه ..

-انتَ تدري الحال و المال كله راح يصير الها و لابنها
ما شفت وجه ابوك يوم كالوله حامل
صرخ بلهفة :- راح يجي السند و الي يشيل اسم ابوه
و مال ابوه و الاول و التالي ..
و أنتَ ضل راوح بمكانك
دايخ و ما تدري شلون تخش بحياته ..

رافد :-يا عمي شسوي ، بيني و بينه عالم شكبره
تعتقد راح يصدگ انه ابنه ..
و حتى اسمي مسجل بأسم رجال ثاني
و لا اريد اخرب حياتك
ابوي اذا عرف انتَ توصلّي اخباره احتمال يأذيك
يكطع رزقك ، لا والله يمكن حتى ينفيك

:
-اكو تحاليل تثبت و الشبه بينكم كلش كافي ..
انتَ اخطي خطوتك الاولى و اني بظهرك
لا تخاف عليه ، اعرف عليه سوالف غَمه مو من صالحه يأذيني
..

رافد :- و العلّة الجابها النه ، صغيرة و حلوة و فوكاها حامل ..
جنت متخيل هالخير كله يصير الي
و أكدر اعوض تعب امي
و سنين العار الي عاشت بيها

حك لحيته العم و راح يفكر بكلام رافد
و لمعت ابالة فد فكرة
همس :- دام بعده ابطنها ، اكو الف حل الها ..

رافد بعبوس :- شنو قصدك !

-بعدين تعرف شنهو ؟!
حضر نفسك .. تلتقي بأبوك ..

::

فتحت عيوني دايخة و أحس العالم يفتر مكلوبي بيه
عاينت شفتها كاعده و ايدها على خَدها
ممنتبهة عليه كعدت ..

رحت افكر معقولة هذه امي و شنو الي يخليها هيج تتصرف
ويايه ..
معقوله قصدها أذيتي ، معقولة تكرهني على كراهية فوزية
چيف اشبهها !
قَطبت جبيني ممصدكه عقلي و الي يفكر بي
مُستحيل اكو ام تكره ضناها

جنت اتمنى اعرف الطريقة الي تحبني بيها أُمي
يمكن چان لكيتلها المبرر و عذرتها ..

التفتت الي و شافتني گاعدة ، طفرت من مكانها بـ لهفة
و أجت دحست روحها بسدي ..
باستني بأكثر من مكان بوجهي
و دموعها تهل بغزارة ..

اريد اصدكها !
بنفسي والله اصدكها ..
بس الشك استوطن بداخلي ناحيتها
وصرت اشك بكل نواياها ..
بدموعها ..
بلهفة حضنها بصوتها بكل شي

بـچيت و صحت :- وخري عني لا تلزميني
انتِ بالنسبة اليهِ ميته
جان المفروض اعرف بيج ميته من زمان
من تركتيني لحمة حمره و رحتي تشتغلين بالبيوت
من ما حَسيتي بوجعتي و آني اشوفج تفرقين بيني و بين
فاروق ..
من ما شعرتي بدموعي و انهياري لمن يتحارش بيه سعدون
ابن جارتج و صاحبة عمرج
الي أمنتي بيها و خليتنا يمها لا ساعة و لا ساعتين

من ما لگيتج لمن نزل الدم الاحمر و لوَث هدومي
و الصف صار كله يضحك عليه

من عرفت آني ما عدت طفلة
صرت مرأة و الناس تنظر لجسمي بغير نظرة
و جان ميهمج .. لا علّمتيني ، لا وَجهتيني
لا ضميتيني عنهم
بأيدج تدفعيني الهم
حَطمتيني !

جنت ادورج بين حطامي و الفض كل فكرة دكلي ميهمج امري
!

جنتِ ميته گبالي و تعبت و اني ادور حضن من الاموات
فوزية اخذها التراب و انتِ اخذتج الدنيا و فراق فاروق جملج
جن ما عندج بزره غيره !
شلون تريديني أصير أم لهذا الي ببطني
و اني امي لفضتني مثل البحر لمن يلفض محارة
و يضل الروج يجيبها و يوديها ..

احجي لا تناشغين هيج بعجز گدامي
احجي كولي انتٍ فاشلة بأمومتج
كرهتينا على كره ابويه ..

صاحت من بين دموعها :- ما كرهتكم انتِ غلطانه
بس محد بيكم يعرف الي عشته كل هالسنين
و كل ليلة تمر عليه بألف سنة و اني احس المكان مو مكاني و
لا هذه الحياة حياتي !

عاينت الها بأستغراب و احاول افسّر كلامها بعقلي !

احتضنت چف اديه و همست من بين دموعها :-

لچ يمه لا تحكمين على الكتاب من غلافة؛
المرة الكدامج منخبة تنخب بالجروح
لا تتخيلين اني اكرهكم عساني بالعمى الاسود
بس اني عاجزة اكون الام الي تريدوها
انه تعيسة من اول يوم اخذني ابوج
شلون تردين السعادة من انسانة تعيسة ؟

جريت ايدها منها حيل و صحت :- ما مجبوره تخلفينا
و ترضعينا من تعاستج و تحكمين علينا باللوعات الابدية
هذهِ مو حجة و لا عذر مقبول !

صفنت عليه لبرهة و گالت :- حقج ما يحس بالجرح الا صاحبه !

صرخت :- انت ام !!!!
بغض النظر عن جروحج الماعرف منين !
واجبج تكونين النه أُم دامج خلفتينا

صرخت هي :- و انتِ هم أم و تريدين تقتلين روح
بيا حق !

عمري ما سَويتها برغم العوز و الفقر مالت ابوج
مافكرت لحظة اسقط واحد بيكم !

كمت من مكاني و ادور على اشيائي اريد الملم غراضي و اروح
فـ بقائي گدامها
يخليني انهار !!

صحت :- هالشي خاص بيه
لان أُم ما ارضى لابني يكون اركان ابوه !

علياء و هي تفتر وراي :- هذا مو حجي
انتم اتفقتوا و كل شيء برضاتج
حرام الي تفكرين بي !

التفتت الها و احس اذاني يطلع منها نار
لا مو برضاتي ..
جنت خايفه على دنيا
جنت مرغمة لخاطر ابويه و دنيا لو نسيتي !
حرام عليكم انتم استغليتوني !

الطفل اسقطه ، هذا اخر كلام عندي
و عودين اني ويه ربي اتحاسب

جرتني حيل من ذراعي
وكعدتني عنوة على السرير

حطت عينها بعيني
عيونها كبار و مجرورة و تباوعلي بنظرة اصرار
احس خفت من نظرتها

علياء :- اكعدي خل افهمج
راح احجيلج كل شي
و حق كل حرف بالقرآن ممكذبة
اسمعيني و لا تظلمين نفسج و تظلمينا

همست :- ما اريد اسمع

صاحت :- تسمعين ! و رجليج فوگ راسج
حك رباي و حليبي عليج تنطيني فرصة و تسمعيني

سكتت اني ..

گالت :- انتِ متخيلة احنا متفقين عليج
و متآمرين لخاطر الفلوس
غلطااانه !
و روح فاروق لحد يوم العقد مالتج و اني ما اعرف شي
غير الي سمعته منج ومن اركان
الولد ميت و اهله يدورون ع الفاعل

همست بسخرية :- اااي و بعدها شصار !
احنا دنيا كايلين الها الولد عدل خاطر لا تتأذى نفسيتها صح

دِين :- صح

علياء :- و حرصنا عليها متتواصل ويه صاحبتها
و تبطل من مدرستها و بنفسج جبتيلها خط جديد صح ؟

تنهدت و همست :- صح
ليش ما اختج البربوك طلعت تتواصل ويه الولد
و يتحاجون و الامور طبيعي
و كايلتله احنه شاردين من وره عملتها
و بطلناها من المدرسة من وراه
هو مقنعها ترجع و ماكو شي و نسى السالفه
و راجعة العلاقة بينهم
لحدما قبل العقد مالتج بيومين
اجت بكل صلافة تحاجيني نرد لمنطقتنا

اني استغربت كلتلها شلون نرد و عملتج السوده و ناس تدور
على الي فشخ ابنهم وخلاه دمه بطوله ..

گالت يمه قابل موته اني
الولد طاب و اهله نسو السالفه !

ضلّيت امتمت ( خما اكلها الولد مات )
گلتلها ندري بي عدل
بس نخاف من المشاكل يمه

عودين ماردتها تعرف بي ميت

صاحت :- ماكو مشاكل ، هو يحبني و بنفسه گالي
سامحني و نسى و عادي نرجع لمنطقتنا
قابل كاتله ابوه اني
هي خلك فَشخه ..

من گالت گالي اخسّ خرطت العافية و ضلّيت لا اخذ و لا
انطي
لزمتها توليتها كفخات گلتلها منيلج الحجي
و اعترفت هي راجعه تسولف وياه
و دكلي يحبني و مستعد يخطبني !

هنا عرفت الولد عدل
بس ما عرفت ليش هيج سوه اركان ..
و گالنه ميت و بنفسه تأكد

رحت اتصلت بي و حجيتله كلشي
و اول شي صاح بيه صوت خلسني
و ضل يهدد و يتوعد لو حجيت الج

تالي لزمت دنيا و انجبرت احجيلها
خاف تغلط نفس الغلط گدامج و تلوص السالفة

و الشاهد الله البنية ما رضت و يمكن شفتينا بيوم العقد
شلون واكفين نهدي بيها لان رادت تفضح كل شي كدامج
حدما اركان هددها و خلسها !
لا تجيب طاري الج و لا لابوج المرحوم

ابتسمت بمرارة :- و انتِ سكتي جيف هددج
لو علمود فليساته !

صفنت عليه و گالت :- الاثنين !

فتحت عيوني الها !

استطردت ..
علياء :- ليش اجذب عليج ، فكرت بالموضوع و حسبته من
جميع الجهات و شفت لغة تهديده صادقة
يعني ميعوفج بسهولة گلت احتمال حبج و الموضوع مو
موضوع طفل وبس و هم فكرت بوضعج و وضعنا
يعني ما اتصوّر تجيج هيج قسمة بالمستقبل !
لج يوم افهميني اسأل مجرب و لا تسأل حكيم
اخذيلج واحد مرتاح ترتاحين طول عمرج !
و الا اني شحاخذ منه غير التفاليس
شنو مشتريلي بيت لو مسجل عمارة بأسمي
اني كل همي ترتاحين انت

تكتل الدمع بعيني و احس الهوا تكسّر بصدري
معقوله مجاي تفهمني؟!

سألتها :- شنو شعورج و انت متوسدة يم رجال ما تطيقينه
رغم كل الامتيازات الي يشوفها بي غيرج !؟

نزلت دمعه على خدها و همست :- شعور يشبه الموت
30 سنة و اني عايشة هالشعور يوميا اموت الف موته !
بس الحب وحده مو كافي
لو دخل الفكر من الباب يطير الحب من الشباك .

استغربت و لأول مرة اعرف امي عدها سر چبير ورا شخصيتها
هاي ..
و تأكدت مية بالميه هي ما تحب ابويه لعد ليش تزوجته ؟

جذبتني لحضنها رغم ما شلت ايدي و بادلتها الحضن
برودة حضنها لَوعتني ليش هلكد امي باردة !
ما تشفي غليل احتياجي ؟

ابعدتها عَني و همست :- ما اريد اشوف احد هسه
اريد اضل لوحدي ..

طلعت صاحت وراي ..

لچ يمه وين رايحه ... لا تسويلنا مصيبة
هالرجال مو قليل ولج يمه مالي حيل افگد واحد بيكم بعد !

رمشت بعيوني و احاول اصدگ دموعها ..

رحت وكفت كدامها و جَريت جنطتها بلا ما احجي

هي استغربت ، فتحتها و طلعت منها مبلغ قليل جداً
سديتها و رجعتها الها
همست :- كولي لاركان يرجعهن الج

صاحت :- يوم وين رايحه لا تتخبلين !

دسيت الفلوس بجيب بنطروني و مشيت و عفتها ....

طلعت جان الجو حار بس احس برودة لسعت جسمي
مريضة و ضايعة و ما اعرف شنو اسوي
و لمنو انشد و اطلب يساعدني ..

طلعت جوالي و دورت بالاسماء و اسمها الوحيد الي افكر بي .
.

اتصلت و اجاني صوتها :- هلا حبوبه

-خالة محتاجتج احجي و اناشغ بحسرتي

-اسم الله الستار ، شبيج بنيتي ؟!

خالة وين أكدر اشوفج ، غير بيتج ..

صمتت لبرهة و كأنها تفكر

بعدين گالت :- تندلين سيد ادريس ؟!

ابتسمت :- اي خالة اندلّة ..

فطيم :- خوش خالة نلتقي هناك ..

دِين :- خاله فدوة ما اريد ادم يدري ..

فطيم :- على بختج يمه ..
محد يدري راح اجي تكسي انتظريني بالباب ..

تمام خالة ..

عاينت بالفلوس ما يكفن تكاسي لازم اتمشى شويه و بعدين
اركب نفرات ..
احسّ اشتاقيت لهذيج الايام
المشي و صعدت العبرية و البهذلة بالحر و البرد
احسّ جانت ايامي بيها دفو بسيطة و ما بيها كل هذا التعقيد .
.

صعدت اول كيا و كعدت بمكاني يم الشباك
صعد يمي رجال حاط ريحه كلش قوية
لدرجة تجمع ببلعومي اللعاب و نفسي صارت تلعب عليه

حطيت راسي ع الجامة و رحت افكر شنو اسوي
اني گوه حامله هم نفسي
نوب چملتها بطفل ، تذكرت تحذيرات ادم
و كلي هذا انسان مو كفو يصير اب
وراه بلاوي هواي و ناس يامه دعسها جوه رجليه
ما چذب اولهم اني جذب عليه جذبه شكبرها
يعرف محد يطلعلي و لا عندي سند

خلص جزمت امري و قررت اجهظة
بس يحتاجلي احد يساعدني
و اني ولا عانة كل الي املكة كلاده يعضها الچلب و يعوص..
و محبس زواجي البطران جايبلي الماس
هو منو يشتريه منو يلبسه !
هففف ..

بعد مرور فترة اتصارع بيها ويه افكاري وصلنه

نزلت و كعدت بالباب و اعاين للناس الي تروح و تجي تزور ..
و الي كاعدين على جهة يسولفون
..
جان وكت عصرية و الجو بي حرورة ..

دك تلفوني منوّر بأسمها
الحاجة فطيم ..

ابتسمت و شلّته :- كالت اني وصلت هياني بالباب
حلقت بعيوني داير مداير المكان
لمحتها ..
بس هالمرة لابسة عباية راس كلش انيقه
و طالعه جنها كبة حلب بيها
تخبل ..

مشيت بخطوات مُسرعة بـ اتجاهها
ندستها و شبه جفلت ..
رأساً جَريتها لحضني اشمها و تشمني و كأن غايبة عني سنين
..

و السلام الحار تحول لبكاء و شهكات بحضنها
همست :- خالة ساعديني بروح ابنج

طبطبت على كتفي و همست :- اول نزور و نصلي
و بعدين سولفي بكل الي بخاطرج بنيتي ..

همست :- شكد حلو من دكوليلي بنيتي

دَمعت عيونها و صاحت :- جنج شگه منها
تشبهينها بكل تفاصيلها
ان شاء الله تعيشين بگد ترابها حبوبه

انمرد گلبي عليها . . كل هالسنين و ما نست بنتها
و كلما تصحلّها فرصة تحجي بيها
بالرغم من انه هي فاقده ابن
بس احس لوعة ياسة الها مكانة مختلفه بروحها
او يمكن لأن نقتلت بصورة شَنيعة و گدام عيونها

مد ايديها جوه عبايتها و طَلعت ايزار مال صلاة
كالت البسي يمه خل نفوت نزور ..

فتحته و شَميته بي ريحة مسك ، دَمعت عيوني
و تذكرت بيبي الله يرحمها
لبسته و عاينت للحجيه
همست :- ها عدل ..

اخذتلها صفنه بوجهي و تبسمت ..
و اني رديت الابتسامة بعفوية

همست :- عين النبي تحرسج

بخفوت اردفت :- حقه الزلمة يتسودن !

ما اهتميت و كل ظني تقصد على اركان ..

جبت سيرته و تلفوني رَن
عاينت : اركان يتصل بك ..

جاوبته لان اريد اصرفه بسرعة و ادخل ازور

-نعم اركان

اركان :- وينج انتِ يالمرض !

بگلبي اكول :- مرض بگلبك !

ويييينج ! صرخ بنبره شگد طبلة اذني

حجيت بهدوء و بقصد استفزة :- على كيفك لا اصيح

اني طالعه !

-هه ادري طالعه ، وييين طالعه و جاوبي بسرعة

-رحت ازور !

-هه ما شاء الله قلبج عامر بالايمان

-احسن ما مهجوم بالغل و الخداع

-احجي عدل لا اجي اسد حلكج للابد !
راح ادزلج شاكر يرجعج للبيت

صحت :- رجعه ما ارجع لبيتك
و تطلكني و الاتفاق الي بيناتنا مَلغي

صرخ :- اطلگج ع القندرة بس مو قبل ما تجيبيلي سَند

صحت :- اركان عوفني هسه
اريد ازور و بعدها ارجع للبييت

اركان :- يا بيت ؟!

-بيت اهلي بيت منو يعني !

-هه ماشي ، باجر نتفاهم و نشوف كلمة منو تمشي
ارتاحي اليوم
كال و سَده بوجهي

عاينتلي الحجيه بأسف و تتحسب على الي جان سبب
بضياعي .

سكتت اني محجيت شي
دَخلنا للمقام زرنا و ندعينا و صلينا و اخذتلي قاط بچي
و احس خجلت و اني بداخل هذا المقام
وافكر بلي افكر بي ، و اتسائل لو سَويتها ربي راح يسامحني ..
و لو سَويتها و متت اثناء العملية ربي راح يجمعني بلي يحبهم
گلبي
لو اخلص حياتي بالاخرة احترق بجحيم ذنوبي .

طلعنا كعدنا برا ، و بديت احجي الي صار كله بحياتي للحجية ..
و لكيتها تواسيني بدموع عيونها
و تربت على جفوف اديه و تحسسني بـ الامان
الى ان وصلت لموضوع الجنين و شلون اريد اتخلص منه
انعفس وجهها و ضلّت تستغفر و رفضت رفض قطعي
تساعدني بهذا الشي ..
و گعدت تحجيلي شكد حرام قتل النفس
و تستشهد بآيات كريمة خلّت گلبي يتراجف جوه صدري من
الخوف ..

و الحيرة الي جنت بيها تضاعفت و رافقها خوف و قلق
و راح عقلي يفكر معقولة التخلص من مجرد نقطة دم
يُعادل ازهاق روح بكبرها ..

دَخيلك يارب دَليني على الطريق القويم
توادعنا و حلفتني بروح ابويه ما اجيس الجنين
و اتقبل قَدري بقلب سليم
لابد تُفرج بعدين

زين ليش مجاي اقتنع و احس صبري كلش نفذ
و العقل اختفى و حل محلة حقد و انكار للي حواليه و رفض
للي اني بي ؟

مَحسيت الا و اخذني الدرب لبيت اهلي ..

غَصة شكبرها بـروحي و عذاب و عتاب الهم
للبيت و للباب ..
ما اريد افوت و بنفس الوقت ما عندي مكان اروحله
عزائي الوحيد هم اهلي
مو احد غريب .

دَكيت الباب مرة تلو الاخرى
فمن تزوجت بعد مو حاجة اخذ مفتاح احتياط

فتحت الباب دُنيا
اتسعت عيونها ، و جهها مورّم من البچي
و ارنبة خشمها الافطس صايرة حمرة
فرقت شفايفها و رادت تحجي ، مخليتها دفعتها و فتت .

سَدت الباب و تمشي وراي تصيح :- دين حبيبتي
انتِ زينة ؟!
وين جنتي ؟

مو جاي احاجيج..

لساني عاجز يرد عليها
فخذلان الاولاد صعب
و هي اعتبرها بنتي و من عَلمتني الامومة .

خلعت ملابسي و صدت عيني على بَطني بالمراية
ممبين اي أثر لكني صرت اتخيل مشهد
الدكتورة لازمة مشرط و تكص بالجلد !

لعبت نفسي و صرت اتخوع
ركضت للحمام و القيت كل سوائل معدتي !
دَخت سندتني دُنيا من ورا
و على حسّ خوفتها و ارتباكها جتي علياء شادة عصابة على
راسها
تصيح :- شكو .. شكو شصار

دِين .. اشوكت اجيتي ..

دُنيا بدموع و خايفه :- يمه هسه اجتي
بس اول مفاتت مدري شبيها تبدل ملابسها فجأة ولعبت
نفسها..

صاحت امي :- و خري عنها لا تتورجين على هيج اشياء

دفعتها و فاتت لزمتني تغسل وجهي

مستصعبة لمستها لكن احس كل حيلي راح
خصوصاً آني على لحم بطني و المصيبة ما اشتهي العسل ..

غسلتلي و دخلتني للغرفه ، جرت دشداشه من دنيا و لبستها
الي
..
طلعت ام الهندل بيها بس شسوي !
هذا الموجود

علياء :- ماكلة شاربه شي ؟

هزيت راسي بعلامة نفي و ما بيه احجي
صاحت على دُنيا ركضي حمي العشا و صبيلها
اويلي عليج وحامج امر من وحامي ..

غمضت عيوني حيل و ما اريد اصدك الي اني بي
و حقيقة انه صرت حامل و ببطني كائن حي مسؤولة عنه

جبرتني علياء اكلي لُكمة
بعد الحاح فضيع من عدها
و اهتمام مُبالغ بي
خلتني اتسائل يا تُرى فعلاً يهمها امري
لو هذا جزء من اللعبة ..

كالت ضغطها صاعد و راحت نامت ..
و اني اغمضت الجفون على امل يزورني النوم

حسيت بالدوشك انضغط للاسفل
و عَرفت هاي دنيا دحست روحها بصفي

همست بأنزعاج :- ولي منا ، اريد انام عوفيني

حجيت و درت ظهري عنها و بعيوني تجمعت كومة دموع
شلون گدرت تأذيني هيج
دارت صفحتها عليه و حضنتني من ورا و دفنت راسها بظهري
تبجي بحركة و دكول سامحيني
والله ردت أكولج و ماما مقبلت اركان هددنه ثنينا يهجم البيت
على راسنا
و يرجع بابا للسجن !

جريت انفي و همست بصوت مكسور :- مو هو بكيفه
انتن شبساع صدكتن ، لو بس حاجيات
لو بس جاية و گايلتلي ... تدرون بنفسكم ضيعتوني لو لا !

شهكت بالبجي و الغصات الي مبيهن اي فايدة هسه
وراحت هي تقيدني بكل قوتها و تناشغ و تطلب السماح

صمتت و ما جاوبت
لحدما ثنينا تَعبنا من البچي و نمنا ..

..

ثاني يوم كعدنا على صوت الباب و الجرس ...
بحيث طفرنا من مكانه مهبوطين عبالنه صار شي

طلعت امي تفتح الباب طلع اركان و طبعاً وياه شاكر

سمعت حسّة و خرطت العافية و النومة طلعت من خشمي

لحظات و دخلت امي و كفشتها كوه لامته جوه الحجاب
و العيون مدگنه و الوجه مورم من النعاس

يمه رجلج يريدج ..
همست :- راده البين كولة بيبي فوزية
شعنده جايني من غبشة الله

اوووف !

دُنيا رجعت نامت ، عدها النوم رقم 1 بحياتها
لو زلزال يطيح ابيتنا متكعد قبل الساعة المتعودة تكعد بيها

كمت بيه مبيه غسلت وجهي
و لبست ملابسي مال بارحه و طلعت

سَلمت و بس شاكر رد السلام و الافندي گالب شنوفته عليه

بگلبي اكول : زعلة العصفور على بيدر الدخن

شاكر كال :- اترخص انتظركم جوه بالسيارة

اركان :- ميحتاج ننزل سوه ، جاهزة ست دِين ؟!

صحت :- لااا ما جاهزة و لا اريد اجي
عوفني هنا !

فرك و جهه و صار ينافخ و العصبية بينت من حمار عيونه
اندار لشاكر صرفه
و اجه قريب مني :- تعوذي من شيطانج و تعاي
ليش تخليني اتصرف تصرف ما يعجبج

ما اريد اروح هي گوه !

-تروحين غصباً على عشيرتج !

-معندي عشيرة انه عشيرة نفسي و ما اروح
دكيت رجل بعد

جذبني من ايدي و راد يطلعني گوه !

جنت بقرارة نفسي اعرف اذا رحت لبيته بعد ما اطلع
و لا اكدر اسوي حل لنفسي لذلك اتمسكت بعنادي
و رفضت ارافقه بس اريد مجال و لو شويه اشوفلي صورة حل


تعالت اصواتنا و جتي امي تدخلت
توسلت بي يتركني و قنعته بأن تاخذني افحص يم دكتورة
و تتأكد من سلامتي

لكنه شخص فض !
راح يقلل من شأن امي و يسخر من كلامها
علبو دكتورتيش التعرفها امي
و شلون يأمن ابنه يم ياهو الجان

متحملت سخريته صحت بي :- على كيفك عيني الان ديون
شنو حبلانه بجون كيندي و ما ادري ؟
اتسعت عيونه متفاجئ و اعصابه اشتعلت نار

لزمني من ايدي و مدري شراد يحجي تالي هدني
راح لامي و حجه بنبرة تهديد :- الزمي بنتج و عقليها
لا والحك اطيح حظها و حظكم و انعل ابو اليطلعلكم ..

عافني و طلع يتراجف و امي خرطت من الخوف !
الا اني سبحان الله احس حالياً امتلك قوة بأن اقاتله حد
النفس الاخير .

كعدت محتارة .. و احس الوقت بدأ يداهمني
شلون احلها و اخلص ..

و رحت ابرر لما تسولهُ لي نفسي و اكول الحمل بعده بأوله
و احتمال حتى نبض مابيه
يعني مو حرام اذا نزلته .. اي مو حرام
بس شلون و وين ؟!
اني ما اندل احد و لا عندي معرفة وين اعالج هالمشكله و لا
فلوس
و لا اثق بأمي و احجيلها خاف تفتن عليه

ما خطرلي غيره ... اي هو رجال و الف مرة هددني ما احبل
و مستعد يكتل الطفل و هو ابطني
هو راح يستفيد من مساعدته الي و يضرب اركان
بس شلون افاتحه و شلون اسويها اني اخاف ..
و مابين ضياعي و خضم افكاري و رعونتي و قلة حيلتي و
طيشي
اعماني الغضب و الكره لاركان
و لاهلي اتصلت بي ................

في اليوم التالي ..

جالسة بالسيارة و اعاين على العيادة و اسم الدكتورة
الي قرأته للمرة العشرين و بداخلي اردد آيات
و جسمي يرتعش من الخوف ..
تحت اسمها مكتوب : عطلة الدكتورة يومي الثلاثاء - الجمعة
و هذا يُفسر الهدوء و عدم تواجد المرضى فاليوم ثلاثاء و
مفتحه لخاطر ادم .

تساءلت ويه نفسي :- شمعرفه بيها
اهوو هسه آني بيا حال و افكر بهذا الشيء

عاينت اله حالته مو احسن من حالتي حسيت اصابعه ترتجف
و وجهة معفوس و چن ما راضي بلي راح اسويه
موجه بصرة ليكدام و ينافخ و متعمد ما يعاين الي .

همست :- عفيه آدم انت متأكد من شطارة هاي الدكتورة

همس :- هممم

مادري ممقتنعة ، شبسرعة لگيتها خاف تموتني هاي

التفت الي :- دين اذا ما راغبه السالفه شكو جبتيني مناك لهنا
اكلتي
2025/10/26 14:35:16
Back to Top
HTML Embed Code: