Telegram Web Link
راسي اكل و انتِ تتوسلين

صحت :- ههيييه على كيفك عَليش معصب
هالشي مو جنت متمنيه
و جنت رايد توجهله ضربه لاركان
تفضل اجتك على طبق من فَضه !

عاين الي و عيونه مليانه دموع :- لج انتِ شنو ؟!
متحسين ابد..
فهميني شكو جوه صدرج لان اشك عندج گلب

ضرب الستيرن حيل و ضل يتراجف گدامي
ولج گتلج لا تاخذيه
لا تحبلين منه !

هسه احسن تكتلين نفس
و قبل كل شي قتلتيني آني

-انتَ مو گلت لو حبلتي بأيدي اقتله !

صرخ بأشكال السُباب و الغلط
احسّ حتى السيارة تهتز شكد ما ضرب بيها !

صمتت .

ادم :- انتِ وحدة جاحدة مغشمة نفسج و كل شي تدرين

بلعت ريكي و صرت اخاف من عصبيته اكثر من مخافتي
بالخطوة الي راح اخطيها

و احلل كلامه و اكتشف اني فعلاً مغشمه نفسي عن الي
دَيصير
و اعرف رفض ادم لزواجي و للحمل من اركان مو لأجل ثأرة
من اركان
هالمرة من اجل نفسه لان حفر حفرة وطاح بيها هو !

و اني هنا ارتكبت خطأ فادح بأتصالي بي
و طلب المساعدة منه فوقت المساعدة فات اوانه
و الفاس وكع بالراس
وچن بيدي لازمة بيدق و اضرب بـ قلبه .

شگد توجع من انسان تحسّه هو الك و مو الك
و الاشياء الي بنفسك تعيشها وياه
عاشها وياه عدوك
و الوردة الي تَمنيت انت تشمها و تزرعها بوسط گلبك
غيرك شمها و استباحها و نثر بتلاتها گدامك

هذا ادم جاي يشهد على ضياع حلمه
بعد ما عدوه امتلكه و خلاه يصير اسوأ كوابيسه

اي اني جاحدة .. قاسية و المفروض اكتفي من تعذيبه
و احل مشاكلي بنفسي ..

جان يضرب بالستيرن و يتراجف قهر لدرجة شفايفه ازرقت
ما مستوعب الي دَيعيشه حالياً ضرب من الجنون

الاميرة الي حلم يخطفها
خطفها غيره و دَنس برائتها

و بأيده جاي يشوف ثمرة تدنيس عدوه الها

بلعت ريگي و صعب اكفكف دموعي گدامه
همست :- هاي هي
كثر الله خيرك ما قصّرت
اتركني هنا و روح اني اتكفل بنفسي دام گلت الشغلة سهلة
و انت تكفلت بالفلوس !

ادم وصوته انعدم من الصراخ :- صعدي دين و بلا حجي زايد
اني انتظرج هنا كملي و خابريني ارجعج
وياريت تكون آخر مرة تتصلين بيه

-ما اريدك تضل روح گتلك!

-دييين روووحي راح احط طلقه براسج و راسي !

راحت عيوني على السلاح الي بخاصرته ، سكتت و خفت
يسويها .

فتحت باب السيارة و رجل تطك برجل !

صعدت و گلبي دگاته تقرأ الف
و الف دعاء رددته و اعرف الله يمكن ما يسامحني

هواي تخيلات راودت عقلي عن النزف و الموت
و الفضيحة ....

تخيلت اركان يكتلني و يكتل امي و اختي
و حتى ادم ما يخلص من شرة يمكن .

لفضت كل الافكار السلبية ..

و قَويت نفسي و دخلت لكيتها بأنتظاري بعد ما متفقه ويه
ادم

كالتلي امدد ع السديه ..
و بدأت تسألني اسئلة عشوائية اثناء مجاي تلبس قفازاتها
عاينت بصفي اشكال الادوات و المشارط و المقصات و
تخيلت
راح تطبقهن كلهن عليه !

اصابتني الرعشة و الغثيان و احس بعد مكدر اتحمل

كالت بيا اسبوع ماما ؟

كلتلها :- والله ما ادري

بعبوس تساءلت :- شلون متدرين ماما ؟
ابو صخر كال بعدها بالبداية
مو مشكلة هسه نسوي سونار و نحسب تقريبي

حَسيتها متضايقه تسوي هيج شغلة بس الظاهر محروجه من
آدم .
و سبحان الله طلع كلامي صح لما وَجهت كلامها الي

الدكتورة س :- شوفي ماما ، اني ابد ما اسوي هيج عمليات
ولا اخاطر هيج مخاطرة الا بحالات استثنائية
خل نكول مسائل حياة او موت
كأن تكون البنت متعرضة لاغتصاب او ما شابه
او تكون مريضة و الحمل قد يؤدي لوفاتها

اني بس اكول اي و ما اعرف شأجاوب
لان ما ادري ادم شمفهمها ..

حطت جل بارد على بطني و راحت تسوي حركات دائرية بجهاز
بأيديها

و تعاين للشاشه الي بجانب السرير ..

لحظات و شفتها عبست و ضلت تتحسر و تستغفر !

همست :- خير دكتورة ؟!

طأطأت راسها و بحزن كالت :- هذوله توم ماما؟'
جنتي تدرين !

نزلت دمعتي لا ارادياً و حسيت بنغزة ضربت گلبي

بلعت غصتي الي نحشرت ببلعومي و همست :- لا والله
هذا اول سونار الي ..

هزت راسها بأسف و گالت :- بيهم نبض !
تحبين تسمعين !

أحس الي ديصير فاق قُدرة تحملي

صرخت بحسرة و دموع :- الله يخليج ليش دا دكوليلي هذا
الكلام
ادري اني عايزة
اجهشت بالبجي
وهي اعتذرت وكالت : العفو ما قصدي اضوجج
بس لانو كلتي ماعرف العمر و لا ماخذه سونار
حسيت من واجبي احجيلج امام الله ....

صرخت :- نزليهم بسرعة ما اريدهم !!!!

الدكتورة هدي ماما ، راح اضربج مخدر

بجيت بصوت عالي و صرت انحب
و اتخيلهم كبار و دا اذبحهم بأيدي

هي ارتبكت و معرفت تتصرف وياي
و لمحت دمعة شفقة بطرف عينها

و تذكرت امي من تنعى لفاروق و اشتعلت بيه غريزة الامومة

غدار يايمه زماني
طكني على اعيوني وعماني
طكاته توجع مرمراني
كون ابمكان ابني خذاني

هاي اني شدا اسوي ؟؟؟
شلون اكتل روحين و اخذهم بذنب ابوهم

شلون هيج فكرت اسوي
شذنبهم
و راح دماغي يصوّرلي طفلين يلعبون گدامي
و يصيحولي ماما

ليش يا ماما ...

عيونهم كلها براءة
يبتسمون و يلوحون بأيديهم الي
و اني شايلة السچين و اريد انحر اعناقهم الغَضة !

صرخت :- لااااا ، مستحيل
ما اكدر اسوي
ها
وخري عني !
و خرررري !

تراجعت بـ الستول مالتها للوراء مذهولة من تصرفي
لبست ملابسي بسرعة و اشهك و اتعثر بدموعي
اضرب نفسي و اصرخ :- همداني

عزه بعيني شلون هيج طاوعت شيطاني

طلعت اركض من العيادة و قبل لا انزل الدرج تلگاني ادم
عيونه صايرة فصوص دم

صاح : دين لا تسويها !

هزيت راسي وبصرخة گتله :- مكدرت اسويهاااا

بليه شعور جرني و حضني

ابجي بـ نحيب و اصرخ :- ما اكدر !

ضمني حيل لصدره و اعرف يمكن هاللحظة غلط
و يمكن هالضمه هي خطيئتي الوحيدة
بس بلحظتها جنت مو آني
جنت ضايعة ملكومة بـنصيبي

اناشغ و الدموع تلسع بوجهي
اصيح :- والله ما اكدر

نسيت اني وين و شلون راسي صاير ما بين ذراعه و صدره
لما حسيته يشهك و يجر النفس من شعري !
و لأول مرة يگلي ....

لا تبچين .. هَديتي حيلي
يا بعد حيلي انتِ

يتبع
#الفصل السابع عشر -


"خذني يا بحر..
وافرش رحمتك والصريخ البين گلبك
والسواحل والنهايات الزراگية الحزينه
خذني خشبه تفصخت ذيج السفينه
خذني والبحارة لو نشدوك گلهم
خشبة السكان هاي الخشبة
عاشت عمر طيب
واشتهت كل المخاطر
عاندت لمن كسرها الريح
لكن ماكسرها ..
وصارت تسافر وحدها
بلايه إتجاه !
ونوبة ياخذها حنين ايام الاول
تستچن !
واشعل عليها شموع
وتشوغ التجارب
وارجع احط خدي على خدك
يابحر؟
خشبه وبحر
خشبه خلاص
حنينة وكلش حزينه
خشبه لكن حيل
حيل اهيب من سفينه"

لـ مظفر النواب !

قبل يوم / صباحاً ..

ترددت هواية قبل ما أتصل بي و لأن ضاقت بي الوسيعة و ما
ردت اورط نفسي أكثر ويا هالانسان الي كُله ظلام و ما اعرف
غير شغلات بسيطة عنه
و من بعد ما أكتشفت نفسي عايشة بكذبة كبيرة
خليت غشاء على قلبي الي يلومني على تفكيري و قراري و
توصلت لنتيجة واحدة محد غير آدم يگدر يساعدني
فآني ما أمتلك ولا دينار و امي اعرف عدها فلوس و المعارف
بس مو محل ثقة و لا حجية فطيم قبلت تساعدني ..

مدري شلون سَولتلي نفسي و غامرت بحياتي و تجاسرت
على نعمة الله
و اتصلت بي و رغم اني الندم راودني و ردت اقطع الاتصال
لولا انه اجاب من اول ثواني ..

اجاني صوته بـلهفة واضحة :- الوو ؟! دين

تشجعت من سمعت نبرة صوته و شفت بي لمحة هدوء و
كأنه ارسلي اشعار يطمني و يخليني اواصل و احجي الي اريده
..

اجاني صوته يحثني أتكلم :- احجي دين ليش ساكته
بيج شيء محتاجة شي !

كتله :- شلونك ادم ؟!
اريد اشوفك ممكن ؟

رد بسرعة طبعاً ممكن انتِ وين اجي اخذج

فكرت لبرهة و گلت اذا اجه احتمال علياء تشوفني
خليني اني اروحله !

گتله اريد مكان عام عفيه !

ضحك و ضحكته خطفت گلبي اردف بسرعة :- على كيفج يابه
الي يسمعج يكول چنت اتختل بيج بالشقق !

اطمئني .. سويتها مرة و ندمت !
وين تردين نلتقي اختاري المكان الي يعجبج ست !

اتفقت نلتقي بمكان بسيط و بي كعده برا
و هو وافق و كال رح يجي ياخذني من راس الشارع
ورغم اصراري بالرفض الا انه اكثر اصرار بأن يجي ياخذني من
راس الفرع و الوقت جان مبكر فمحد راح ينتبه ..

سديت الخط و اعتراني شعور فضيع بالذنب
و لاول مرة حسيت بنفسي تخطيت الحدود
لكني شيء بداخلي حثني استمر بلي افكر بي
جنت ضايعة و عايشة بأزمة معرفت افسّرها
احس كل الي ديصير وياية ظلم و اجحاف
طول عمري امتنعت عن اذية البشر
و الكذب و الخداع و لطالما كانت صراحتي و عفويتي
موضع ازعاج للمقابل بس هذه اني شفافه و كلمن انطي
طينته بخده ما اعرف انافق و لا اجمل الحقائق و لا افكر بردة
فعلي طالما كانت صادقة و حقيقية

لذلك حسيت بالظلم و العَجز و الحيرة
شنو ذنبي اضحي لناس استغفلوني
و بعينهم شهدوا معاناتي و متغافلين عن اذيتي
المهم هم مرتاحين !

حَسيت بحياتي راح تضيع سُدى ويا رجل عنده جنون العظمة ،
رجل كل همه يجي طفل يستعملة بيدق يضرب بي عدوه و
يحرم النسيب من الميراث على حد قوله ...

اموت و يضل اسم الشركة لآدم
و الورث يروح للنسيب
انه مو زوج حتى لو كنت جوه التراب !

منطقه غريب و حياته اشد غرابه ..
لذلك قررت انهي الحمل دامه بأوله
و اشتري بداية جديدة لحياتي ...

..
بعد ساعة رنّ تلفوني و عرفت آدم وصل
و حملت هم جديد شلون راح ابلغه بالحمل
ويا تُرى شلون حتكون ردة فعله و هل راح يقبل يساعدني !

ولاول مرة گلت اجرب حيلة و اسوي وياه تبادل منفعة
هو كل همة اركان ما يخلف و اني همي انتشل نفسي
من هاي العائلة و اسد هالصفحة للابد !

صعدت يمه و جانت بوجهه نوع من معالم السعادة و اللهفة
بحيث تلگاني بابتسامة حقيقة نابعة من القلب

سألني عن احوالي و طبعاً جان حذر و ما تطرق بأسئلته لحياتي
ويا اركان ..

يسوق و عين ع الطريق و عين عليه ..
و آني ساكته منتظرة اللحظة المناسبة حتى افاتحه

قرر يقطع الصمت الي بيناتنا و كال
:- ان شاء الله تكونين فكرتي و قررتي القرار الصحيح !

التفتت اله و بأستغراب تساءلت :- فكرت بشنو ؟!
ليش انت تدري لويش اني اريد التقي بيك ؟

عاين الي شويه و رجع يباوع عالطريق :- اقصد اني عرضت
عليج عرض بخصوص زواجج الميمون
و ضغوطات اركان !

اتوقع بعد ماعندج سبب يخليج تبقين وياه
صدكيني دِين كل لحظة تبقين بيها على ذمة هذا الرجال
بمثابة خسارة حتمية لحياتج
ممكن بأي لحظة تنصدمين صدمة عمرج بي
و اذا غضب يا ويلج من عقابه

احس ارتعشت اطرافي و لساني مَيجمع الحجي

و قررت ابوح بأسبابي و القي بما يُثقل كاهلي :-

-ادم آني حامل !!!

مَحسيت الا بصوت التايرات و هي تشخط بالتبليط
بريك قوي خلاني ارتطم بقوة بدشبول سيارته !

صرخت :- شكوو يمعود !؟

اعاين اله مَذهولة و اني اشوف التحول الفضيع بـلغة جسده ،
اعصابه الي نشدت و عروقه الي برزت وهو يضغط على
ستيرن السياره و عيونه الي تحولت الى جمر احمر ..
التفت الي و الرجفه احتلت كل جسمه :- شششنو؟!

بـچيت رأساً و شأريد اكله مثلاً ، اومأت برأسي بقلة حيلة !

ضم شفايفه ليجوه و صار يحرك عضلات وجهه
يغمض عيونه و يسدها كوسيلة لإستيعاب الموضوع

سكت و آني سكتت !
لكن من بعدها صار انفجاره ، صار يصرخ بوجهي و يغلط غلط
اول مرة اسمعه يغلط على اركان و على نفسه و عليه لان
دخلت لحياته و صخمتها !

يضرب و يعيط و يسب اهلي الي باعوني كـ سبيه حسب
وصفه و يلومني لان وصلت الامور لهالمواصيل
رغم تحذيراته الي بعدم الحمل مسبقاً

لكني اخجل احجيله و اوصفله الي دار
و اساليب و ممارسات اركان الغريبة فقط لجعلي حامل!
اساساً اخجل احجي بي بعقلي !

قررت اوقف الصراخ و صحت :- ارريد اسقط

صمت هو و عيونه مفتوحه بجحوظ يحاول يستوعب
الصدمات المتتالية !

صحت و اني اغطي وجهي بأيديه :- صعب اطلب منك
تساعدني بهيج شي بس ماعندي غيرك
و اعرف انت تتمنى هاي الفرصة !

صرخ :- لو تموتين ما اساعدج!
جايتني هسه عليمن بويه بعد ما وكع الفاس بالراس
لساني طاح و اني احذرج
لچ !!!
لچ انتِ شنو دخيل ربج ما تحسين
دازة عليه المن ؟
تخلين ملح ع الجرح
ولچ ساعة السوده من دخلت لهذاك المحل و شفتج

صحت :- على كيفك وياي
يزي عاد تلوم بيه عَليش
انت مو احسن مني و لا احسن من اركان
انت هم ردت تستغلني مثله
لو نسيت ؟!

يصرخ و يضرب بسيارته :- اااي ما نسيت
والله ما نسيت و هل دفعت الثمن غالي

رجع عاين الي :- امشي انزلييي
اطلعي من راسي من حياتي
خلصصص رسمياً صرتي اله بعد
وكل آمالي بيج انتهت هنا

يلاااا انزلي !

دين :- مسحت دموعي و ما هان عليه كرامتي تتطشر
أكثر !

همست :- نازله بس تذكر انت الي عرضت عليه المساعدة !
و انت الي گلتلي كل بيباني مفتوحه الج
رايحة و راح اسوي الي ببالي بغض النظر عن النتيجة
واي شيء يصير الي انت المُلام

فتحت باب السيارة دا انزل و كمشني
صاح :- اوكفي من غضب الله على راسج !!

نكتت ايدي منه و صحت :- ايدك شيلها عني
ابد لا تعيدها وياي

عفته عايش بنص صدمته و نزلت ..
امشي و العن بروحي و الوم نفسي جي نزلتها اله
اي طبني مرض جيتي من البداية غلط
هو شكو بالموضوع !

لحدما وصلت لبيتنا و اني أكلت روحي أكل بالملامة
و السباب ..

فتحتلي الباب امي و بوجهها كل علامات الاستفهام و
استلمتني هي الثانية وين جنتي و بلكي رجلج اجه و شافج
ماكو و وووو الخ من الاسئلة الي تتلاطم براسها

عفتها غركانه بـ اسئلتها و رحت شمرت نفسي بالسرير
و ماهي الا ساعات و اجاني اتصال منه
مجاوبته و راح يمطرني بالرسائل و التهديد و الوعيد
لو ما جاوبته يجي هنا و يفضحني !

فتحت خط عليه اخيراً و صحت شتريد :-

اجاني صوته مَبحوح من العياط مال صبح :- دين انتِ متأكده
من قرارج هذا ؟!

ترى هاي روح و حرام عليج و ...

دين :- لعد مو جنت دكول بأيدي اطلعه من بطنج
و اقتلج و اقتله !

تفضل جتك الفرصة !

ادم :- خر***** بيه اني واحد چذاب كلب ابن كلب
معليج بيه

صحت :- خلص وانت هم معليك بيه اني ادبر نفسي
و بعددد لا تتصل !!!

ادم :- اااوكفيييي يا دَمار .. يا عذاب
يا عقابي بالدنيا قبل الآخرة !!

تحسّرت و أردفت :- تفضل ؟!

ما راح اسمحلج تروحين وين مجان تسوين هيج شغله غَمة ،
الموضوع يحتاجله دكتورة شاطرة
ما اريد تعرضين حياتج للخطر

دِين :- ياخي حياتي و اني حُرة بيها انت شلّك دخل

ادم :- احجي عدل لا اجي اسحلج من البيت
و بأيدي اسلمج لاركان

لا تتصرفين من راسج ، انتظري مني خبر باجر الصبح

دِين :- يعني انتَ تعرف احد !

ادم :- اعرف زوجة صاحبي بس خَليني ادبر حجة
لان متشتغل هيج حالات ..

تمام انتظر منك خَبر !

صمتنا ثنينا و الحسّرات تكلمت عوضاً عننا
الى ان انهى المكالمة هو و استفردت بنفسي و دموعي
وبداخلي احس بالفضاعة و شعور الخزي
لاني راح اقدم على هيج خطوة حقيرة و مجحفة بحق نفسي و
أجنَّتي و لان دا احس حديثي ويا ادم كلشش غلط .

باليوم التالي جان الوقت صبح دنيا نزلت تجيب ريوك من
الاسواق و امي ما تزال نايمة بغرفتها

شفتها فرصة مناسبة اتصل بآدم و اشوف شنو الاخبار
و لمن اتصلت بي ، عرفت هو مرتبلي ويا دكتورة زوجة صاحبه
شاطرة و فاهمة و لخاطري راح تتواجد اليوم بس لخاطري
و الموضوع لازم يتم بسرية تامة
و شغلتي مبيها خطورة دام الحمل بأول ايامه

عرض عليه يوصلني هو و ملكيت حل غير اني اوافق
شعرت بالخوف الشديد و حسيت فعلاً بالخطر

مثل الي جته لحظة ادراك و الشغلة صارت صدك
و اني احجي وياه حَسيت بأحد خطف ورا الباب !

رأساً طفرت باتجاه الباب و فتحته ما لكيت احد !
كل ظني صرت اتخيل اشياء مموجودة بسبب الخوف و
القلق.

بس مَجنت اتخيل ابو طبع ما يتوب من طبعه
و راح اروح بالرجلين بسبب قرارات تُتخذ عوضاً عني ...



في الوقت الحالي …

طلعت اركض و تلاگيت وياه

صاح :- دييين لا تسوينها

صرخت :- ما اكدر .. ما گدرت اسويها !!

جذبني و دخلني بحضنه
ضَمني بين صدره و ايديه
ماحَسيت الا على شهكاته و هو يجر النفس من خصلات
شعري ..

همس :-
لا تبچين يا بعد حيلي !

فَز گلبي على حجايته و رفرفت جناحات روحي
هي اجزاء من الدقيقة حاجزني بين ظلوعه
حتى اني سمعت دگات قلبهُ المُتسارعة ..

وداني وياه لغير عالم .. و بالگوة رَجعت نفسي
منه .. و من احساسي الغلط
و اللحظة الغلط
و الموقف الغلط

اندفعت بنفسي من عنده و رحت اهرب بعيوني
ما ريد تتلاگى نظراتنا و دگول الي عاجزة الالسن دكوله !

فكل احساس وياه محظور
و كل شيء فات آوانه .
بلعت ريگي و مسحت دمعي بطرف ردني
مثل جاهل باكو لهفته ليلة العيد

همست و عيوني بـ الارض :- غلط هيج تسوي

ما اريد اعاين بوجهه لأن ادري هالعيون يعذبنَّه

لكنهُ جَسور ، متهور او ما أعرف شلون اوصفه

اخذ وجهي الصغير بين چفوف ايديه
و راح يسبح بمقلة عيوني ..
و الدموع مازالت تخذلني و تهل على خَدي الندي

ادم :- اول مرة اشوف بَحر يبچي !
لا ول بخت ...
بـ ابهامة مسح دمعة يَتيمة

و همس :- لا تهربين بنظرة عيونج
راضي اغرك و أموت ..
فآني الغريق الما شبع موت بيهن !

أَنفجرت بنوبة بـجي !
اابعدت نفسي عنه
وغَطيت وجهي و نشغاتي

همست :- الله يَخليك كافي
لهنا و كافي اني اعتذر
متهورة و غلط اتصلت بيك
و انخرطت بمشكلة مالك دَخل بيها

عفته و مشيت لكنه جذب ايدي
انتزعتها منه فوراً

صرخت :- كااافي گتلك !

وَجهة انطعن و أعرف بدَمه يفور !

ادم :- ليش كافي رحمة لموتاج
اتطلّكي منه !
اني اسندج .. و احميج منه و من الدنيا كلها
آنه ادري انتِ البحر
و اني تايه مثل السفينة
بس مو عجيبه لو مرة البحر ماشى مشتهات السفينة

اعاين اله و گلبي يرجف ..
حيلي يرجف .. عيوني ترمش
من كلامه .. و حضوره و لهفة صوته الي دَمرتني
شنو يعني الي دا احسّه
حُب ... لو انبهار لو طيش
مدري شسمي حالتي و أوصفها
بس اعرف بعد اذا اضل دَقيقة اشيل نفسي و أَضمني بوسط
قلبه !

يشبهني بـ البَحر
و انه روحي ماعت من عَطشها
سنين و اني ادورلي وجهة !
لان ماعرف وين روحي تَيهتها

بيا محطة ..
بيا قطار ..
بيا زوية تركتها ؟!

يا سَفينة التلمني !
و آنه تطشّر شبابي مثل كمشة خرز !

و يشبه روحـه بـ السفينه !
و اني نار من البؤس
كومة من المُستحيلات ..
قلبه يحتضر بـ باب قلبي
و كوراث واكفه حائل ما بيني و بينه ..

كفكفت دموعي و تماسكت ..
اعاين المكان شبه خالي و وكفتنا لو لمحها احد عيب و غلط ..
اساساً الموقف گله غلط و مجنت اعرف شراح ادفع من ثمن
وراه ..

همست :- انسى الي صار هسه ادم
و اوعدك بعد ما تشوفني !
و لا اعترض طريقك ..
و الي دَتحس بي هسه حاول تتخطاه
مثل ما آني راح اتخطى !

نزلت اركض گدامه ما اريد يلحكني

صاح ورايه :- اوكفي احاجيج
يمعودة .. وين رايحة !!

طلعت من باب العمارة ..
و أَحس صاعقة نزلت براسي من لمحته گدامي !
و عرفت بهذهِ اللحظة امي هم باعتني
اي رحت استذكر من خابرت آدم
و حِسيت بأحد خطف خلف الباب .

فأستراق السمع عدنا عادة !
عادة سيئة جداً !

رجعت من ذاكرتي و شفته تقدم صوبي و بوجهة ارتسمت كل
علامات الخطر ..
و راحت عيونه تظلّم أكثر لمن لمح آدم واكف وراي

حَسيت خلص انتهيت و حانت ساعة الموت
خل أموت .. يگتلني و ارتاح !
او يمكن دا اقنع نفسي

بقيت متسمرة بمكاني و ماعندي أي ردة فعل
تركتله الظنون و الافكار الي تتلاطم براسه هسه

لونه أنخطف لمن قرأ اللافته
و راحت عيونه تدور بجسمي اي علامة تبرهن
بلي يجول بخاطرة !

صرخ گاز على اسنانه :- سويتيها دِين و قتلتي ابني !

ابتسمت بمرارة !
ماهمه كل الصار
لا طلعتي بدون اذنه
ولا وكفة ابن اخوه وياي
كل همه " ابنه "

اي اني ليش متعجبة هو تزوجني رَحم
وعاء يحمل وريثه ..
و الا آني بيش كيلو !

صرخ و يحثني اجاوب :- احجي بت الكلب !
اسويتي .. نزلتيهم مو !

هزيت براسي بعلامة نفي !

تقدم صوبي و جذب ذراعي راد يخلعها !

همست :- اركان منا عالم عيب و الله مسويت شي !

اركان :- كح.... انتِ تعرفين العيب
شعندج وياه ؟!

الظاهر صوجي ما راويتج وجه اركان الحقيقي
امشي صعدي !

مَحسيت الا صوت سحب اقسام
و صرنه فرجة لأمة محمد !

ادم يصرخ :- عوفها لا احط طلقه براسك

اركان هم جر سلاحه و صرخ :- لك كوا.....
وين جايبهه ، تريد تنفذ انتقامك مني !

تقدموا شاكر و وياه واحد شاب ضخم اول مرة اشوفه !
هم اشهروا اسلحتهم بوجهه و صارت ذيج الفضيحة
تمنيت احفر حفرة بالارض و ادفن نفسي بيها
آني شسويت هسه ، شلت بانزين و خليته يم النار

بچيت و توسلّت بي ينزلون اسلحتهم
و بلايه تهور !
التفتت لآدم الي عيونه احسها نَطت من مكانها
و الشرايين برزت گلها بجبينه !

صحت :- روح الله يخليك

بعناد أجاب :- والله ما اروح الا و انتِ وياي
آني المفروض اكتله و ما اخليه يجيسج هالناقص

اعاين بعيون الناس ادور نجدة
لكن العالم تخاف و كلها تكترت على صفحه !

و أكو بيهم الي جَر تلفونه و راح يصوّر !

اركان بلهجة استفزازية :- رجال و مرته شعندك ويانه !
و الله بالله لوما العـار
جان فرجت الدنيا عليك !

ضرب ادم طلقه بـ الجو
والناس كلها تطا
فرت !

سديت اذاني مرعوبة !
و عيوني و خشمي يجرن سوه
و بسري العن روحي اسويت من سالفة غمة !
همداني غبية

صرخ ادم :- دِين تعالي
يدمرج والله خصوصاً بعد اليوم

همس اركان :- امشي صعدي للسيارة بربوك
و بالبيت نتحاسب !

مشيت وياه سكته و حتى ما التفتت صعدت بالسيارة
و هذاك تخبل يشيل روحه و يطكها يصيح و يغلط و يسب..
و قبل لا يجي بأتجاهي تلازموا وياه شاكر و الولد اللاخ
وشاكر يگله :- خزيتنه مو هيج تنحل السالفه
سلاحك و انت فرجت العالم علينا ..

اني و اركان صعدنا ...
هو يسوق ، شحط السيارة بسرعة
و ضلّت عيوني تراقب هذاك الي يتكاون ويه ثنين زلم
مفرفح و الدنيا التمت عليه ما يعرفون علّته وين

اركان :- اي باعي عليه ، خايفة عليه مو كح....
بربوك ..
هين تردين تذبين ابني مو !؟
ساقطة بنت شوارع
متفقين عليه من البداية

صرخت :- كاااافي احترم نفسك و لا تغلط
ماعندي شي وياه وروح ابويه
و لا متفقة عليك !

مَيل ستيرن السيارة حيل متعمد و خلاه راسي ينضرب
بالجامة !

لزمت جهة رأسي و احس بغشاوة صارت بعيني

صرخ :- انت الما احترمتي نفسج و زلمتج
و رحتي تتواعدين ويا الگوا..... مالتج

بس بسيطة !

الما دفنته ورا ابنه و ابوه ما اطلع ابن امي !

عاينتله مرعوبة و لهجته تبرهن الشكوك الي بداخلي

همست بنبرة مرتعشة :- يعني انت صدگ كاتلهم

يسوق و موجه بصره ليگدام و ما يجاوبني

صرخت و اني أضرب دشبول السيارة بهستيرية

احجي !!!
انت كتلتهم ؟؟؟

مد ايد و غرس اصابيعه بزندي بقوة و جذبني
اله و هو يسوق همس :- حسج لا تعلينه
بسيطة آني شلون اربيج
وحدة سافلة منحطة !

دفعني حيل و رجع ايده على الستيرن
و أحس الغضب يطلع على شكل نار من عيونه !

صحت :-امي كالتلك عليه مو
شلون عرفت رايحه للدكتورة !!

صاح :- اي امج الكح..... الما عرفت تربيج

صرخت :- انتَ ليش تغلط !
دا كلك والله مصار شي
جها....

قاطعني

-شسششش ولا كلمة و لا نفس هين ... اني اعلمجج

أحس هذهِ شخصيته الحقيقية
و كل البرود و الهدوء الي چان يتحلى بي ماهو الا غلاف يخفي
بي هيأته ..
وحده ربي العالم شأكو جوه هذا الانسان !
و شنو من عقاب راح ينزلّه بيه !

:::

وصلنه للبيت و عيوني مدري شدور اريد فد مهرب
او زاغور أضم نفسي بي
احسّ خلص هذهِ لحظاتي الأخيرة بالحياة

طبك سيارته بگراج بيتهم و التاف على صفحتي فتح باب
السيارة و جَرني حيل يسحل بيه

اعترف خرطت العافية و صرت أتخيل اشكال السيناريوهات
الي حيسويها بيه !

تولآني تكفخ و تدفع بـ اتجاه مَدخل البيت !
عاين شاف سيارة زياد ضل يكَفر و يسب و يتوعد
الي ...

همست بتوسل و دموعي تجري:- الله يخليك لا تأذيني
و لا تفضحني كل شيء مصار
الحمل بعده و اني رجعت ..

صاح :- عساج لا رجعتي شلّي بيج
جر اديه و مشى بتسارع و اعصابه كل ما جالها تتأزم

وبداخلي اندعي و اندب بحظي و طيشي و غبائي

فتنا و المخازي كلها كاعدة و تعاين النه بأستغراب
امه صاحت :- خير يمه شبيك تتراجف

سقط بصرها عليه و شافت حالتي :- ابتسمت بـتشفي
و صاحت :- شمفينه هالمصخمة !

زياد كام من مكانه عودين يسلم و بوجهة كل علامات القلق
بس وييين اركان مشايف احد گدامه من الرجيف !

تركهم و علامات الدهشة مرتسمة على وجوههم
واخذني صعدني فوك !

اسمع امه تكللهم لاحد يتدخل رجال و مرته !

ضربني دفرة على رجلي طحت رأساً على وجهي !
قفل الباب ..

صرخ بصوت زرف طبلة اذني !!

-نزلتي لو لا ؟ ..

استندت على ادية و ازحف زحوف للوراء
فخفت اكوم و يدفرني مرة لخ

هزيت رأسي بعلامة نفي و بوسط نحيبي حلفت بالقرآن
ما سويت شي و لا نزلت الحمل !

جر حزامة و اني هنا أنتهيت
اتقوقعت على نفسي
و ضَميت وَجهي بين اديه اخاطبه متوسلّة
بداعت امك لا تضربني
و رحت اتذكر شلون امي من تحصّرني و تلزمني بالگيبل
لحدما ابلل ملابسي يله تعوفني

قاطع ذاكرتي صوت لسعة الحزام وهو يسقط كالنار على
جلدي !

عطت و ضميت حلّكي بسرعة و فكري يم الكاعدين جوا
لا يسمعون صراخي !!

صاح :- دامج منزلتيه لازم انتقي مكانات معينة
من جسمج الحلو و اعلّم عليهن حتى اتوبين
و تعرفين الي وراج رجال لا !
مو اي رجال ..
رجال الكاع تشتكي و تخاف من عنده !

شال ايده و الحزام بالهواء
و راحت عيوني تراقب شلون ينزل على سيقاني
و متوني .. و باطن قدمي !
ضربني ضرب مبرح لحد ما عجزت اتحمل
رحت اصرخ بعالي صوتي ساعدوووني رح يموتني

ضلّيت عاجزة بمكاني
رجليه ثنينهم اصابهم الخدر من قوة الضرب
صرت ازحف زحف احاول أَشرد منه

صرخت :- كااافي رح تموتني
ولك خاف الله آني حامل

صاح :- هسه صرتي حامل بربوك
مو جنتي تريدين توكعينه !
شگد اكره النسوان غدارات و حقيرات

باب غرفتنه تكسّر من الضرب
و لمحت اصوات زياد و ايفان يتوسلون بي يتوقف!

و هو ولا عبالك بل نزل على وَجهي مُرد كفي بين اديه و يحجي
بكلام ممفهوم :- تاريخ يوسف مينعاد !

و تولآني بصفعات متتالية !
و طوق ركبتي بچفوف ايديه و انحسر كل الهوا بحنجرتي

عيوني أَحس رح ينطون من مكانهم و صوتي مكدر
يطلع
خرمشت چفوف ايديه بأظافري كمحاولة يائسة
أخلص روحي من بين اديه ..

عيونه اتسعت و الاجرآم طوق قزحيته !

يحجي و گاز على اسنانه :- ولج متفقين عليه
رايحتله يسقطج يا عاهرة ..
اريدد اعرف شنو بيناتكم ..!

حدما صرت أحس الحياة بدأت تنسحب من جسدي
و مي نزل من تحت ثوبي ...

نزلت عيونه اسفل جسمي متفاجئ
ارتخت عضلاته و خفف قَبضة ايده

راحت عيوني بـاتجاه صوت الباب الي انكسر
و اشوف الكل تجمهر فوق فضيحتي
عاجزة ألملم عَجزي

أغمضت عيوني مشتهية الموت أَكثر من كل شيء
و بدأت الاصوات تتلاشى ..
و الرؤية شبه ضبابية

جَسدي نرفع بـالهواء

اسمع صريخ زياد يجي من بعيد : لك ظالم كتلتها
ايدك عنها ..
وخررر..
ارجع افتح جفوني على كيف و اشوف ايفان تبجي مرعوبة !

تصيح :- هذا دم ...
اركان مرتك شنو حامل ؟؟؟

الى ان اختفى كل شي.. و رحت اغوص ببحر الظلمات
اكابد عذاب الوحدة و انال ما اقترفتهُ يداي .

فتحت عيوني اني مو بالمستشفى
اني بالبيت تحديداً بالغرفه بس كل عظم بجسمي يوجعني ..

سافرت بعيوني داير مداير الغرفة و أحس الي صار
حلم كابوس بشع مَر عليه لولا آلالم المبرح الي ديتغذى على
جسدي بحيث لا أكدر اشيل أيد و لا رجل !

شلت ايدي بيها كانيولا و بصفي حامل متحرك و بي أكثر من
بطل مغذي ..

تذكرت من فقدت و شلون بللت نفسي
و شلون انفضحت گدام زياد و ايفان و شافوني بهذا المنظر ،
تمنيت لو مَيته غطيت وجهي و صرت أبچي
و هالمرة ما الوم احد الوم غبائي ..

دخلت ماري للغرفة مدري شتلم و شتعدل
اتقربت صوبي و عيونها مَفزوعة و متردد !

همست :- شبيج خية شفتي سعلّوة !

ما افتهمت بس گالت :- صباح الخير ماما

صباح النور "رديت بتعب"

صارلي شكد نايمه ؟!

ماري :- صار يومين ماما .

سألتها :- بابا هنا ؟!
كالت :- بابا اركان مو هنا
بس ماما ...

صحتها تسندني أعدل گعدتي ..
و ناوشتني مي أشرب !
وخرت الغطا و ارتعبت من منظر رجلي
جانت عبارة عن كدامات باللون البنفسجي
زنودي كذلك ..

بالاضافة الله اليعلم وجهي شبي خراب
الي خلاه ماري تجفل من خلقتي ..

تعاين الي بـشفقه ، رأساً غطيت رجليه
گلتلها روحي هسه..
طأطأت راسها بأسف و خلّتني و راحت
كمت بيه مبيه اتوگأ ع الاثاث حدما وصلت للحمام

و تفاجأت بقطرات دم على ملابسي ..
و رحت اتسائل معقولة صار شي على الحمل ..

و مَدري ليش حسيت بنغزة بگلبي
وكفت على المرآية و حرفياً انتحبت من شفت نفسي
آثار اديه مثل الحزام الاحمر على رگبتي
و وجهي متدمر بآثار الضرب مالته ..

من ما اخذتلي شوط بچي گدام المراية
اغتسلت و طلعت ..
جريتلي ثوب نظيف و غيرت ملابسي لان ريحتهم
مطيبه ..

لبست و صرت امشط شعري بضياع
و رحت افكر بالي صار وياي هالسنة
كم شوطة كم لچمة كم كسّرة خاطر

و باكتني الذكرى ودتني ليم آدم
و لمشاعره الي صح ما باح بيها
لكن حسيت كل شي من اهتمامه
و لهفته و خوفـه عليه

حتى الثار الي جان يحلم بالفرصة حتى ياخذه من اركان
تنازل عنه و طلب مني ما اسويها
شلون دنيا هذهِ و شلون تساق الاقدار عكس ما نشتهي !

ورحت افكر بـ أركان و بردة فعلة المميتة
و احنا ما يربطنا غير اتفاق اجيبله الطفل
و كلمن يروح بسبيلة ..
لكن يبقى رجل و رجل شرقي
يمكن غيرته ما سمحتله يتحمل يشوفني ويا عدوة
و الهدف كان طفله الي منتظرة من سنين .

قاطع شرودي صوت فتح الباب
و دخوله ..
عاينت و بدأت اطرافي ترتجف ..
و تخيلّت رح يهجم عليه بعد مرة

احس الدم جمد داخل عروقي
و مكدرت حتى أرمش!

صاح :- هدي ..
الرجفة موزينة عليج !

بعدج حامل و الي نزل شيء عادي .

نزلت دمعة حارة و لساني مگدر يسكتله !

صحت :- لا بس ضرب الحزام زين

ابتسم بأَستفزاز و رد :- هذا كان عقابج
و لو ما وضعج و الحمل صدگيني جان عقابج صار نوع من
الجحيم !

بختج بذول الي ببطنج !

همست :- اهاا لازم عرفت بيهم توأم

كعد و رفع صدرة يحجي بـتفاخر :- عرفت !
و مَتتخيلين حجم فرحتي
جنت أحلم بشبل واحد صاروا ثنين ..
اركان بعد ! من يصوب الهدف يجي بالمكان

و تصاعدت قهقهاته بشكل استفزازي !

انكمشت روحي من اسلوبة وحسيت معدتي تفور
شگد مغرور و شايف نفسه !
متخيل هالاطفال صَنيعه و هم رزق من الله !

صاح :- تعالي گعدي يمي احاجيج

هزيت رأسي بالرفض!

صرخ :- تعالي هنا أكولج لا اكوم اسحلج !

گمت مشيت بأتجاهه و راصة قبضتي يدي
اريد اتحمل هذهِ المحادثة و هذا الرجل
ما أكدر ...

كعدت يمه و كل خلية بجسمي تغلي عليه
مد ايده و سحبني و خلاني مُلتصقة بجواره

وراح يدس خصلات شعري وراء اذني
و يهمس :- شعرج مبلل ، هيج تتمرضين

ميلت راسي للجهة الثانية ابين اله انزعاجي من لمساته

ابتسم و عيونـه ابحرت بوجهي

اركان :- اول مرة انتبهلج ..
حلوة كلش .. و حلاوتج ما تنحمل

اكره الحلوات ..

بلعت ريگي و احاول اسيطر على ارتباكي
صمتت ..

اركان :- ليش ساكته !
احجي عاتبيني .. ادري قسيت عليج
بس أنتِ جبرتيني !
و اخاف لو هسه سألتج و ما جاوبتيني أقسي عليج كثر
التفتت اله و كُلي علامات استغراب
لمحت أبت
سامة خَبيثة بطرف شفايفه ..

بعبوس تسائلت :- شنو سؤالك ؟!

هي رمشة عين و ملامحة تحولت لاكثر جَدية

-شنو الي بينج و بين آدم ؟

درت وَجهي متهربة بعيوني ...

-مابيناتنا شيء انت ليش ما تصدك
ماعندي شيء وياه غير الي گتلك عليه

اني رحتله حتى يساعدني بخصوص ... سكتت
و خفت اعيد الصار و يرجع يتعصب !

شدني ناحيته حيل و طَوق خصري بطريقة مؤلمة

و رجع يسأل :- اااي و ليش قصدتيه هو ؟

شنو الي يخلي مرية غريبة تروح لابن اخو رجلها ليساعدها بهيج
موضوع حساس ، لاي درجة واصلّة الميانه بيناتكم

اغمضت عيوني بقلة صبر
و زفرت انفاسي و صحت :- اركان لوين تريد توصل ؟!
شرحتلك سابقاً جنت اشتغل عنده؟
و الرجل صاحب موقف وياي
و عندي علاقة بجديته و كوني مرأة معندي احد رحت قصدته
لان جدته رفضت تساعدني !

و اذا تريد ترجع تاخذلك قاط ضرب
لان سمعت نفس الكلام الي گلته سابقاً تفضل اضربني و
ارتاح

گُمت شلت ثوبي و اظهرت سيقاني الي تلّونت باللون
البنفسجي

عوج حلكه و كام امسك اطراف ثوبي و نزله حيل

لزم وجهي عصره بكف ايده و صاح :- راح اصدكج
و هالمرة اعديها لخاطر عمتي فطيم
الي بس ما باست ايدي حتى اتنازل عن الدعوة

بعبوس تساءلت و وجهي بعده بين اديه :- دعوة !

ترك وجهي و راح استراح على الكرسي و حط رجل على رجل
وذراعاته ممدودة للخارج
و كال:- اااي طبعا
رفعت عليه دعوة و خليتهم يربوه ليلة وين التوجعه بالتوقيف
اكو تصوير يشهد رفع سلاحه عليه و تعرض لمرتي
جان راح تسعه بسود لوما دموع و تواسيل جدته
و لوما الفضيحة الي حتلحكني بأعتباره ابن اخوي
و انتِ مرتي !

بس اني حالياً مرتاح بعدما اكل جزاءه و زيادة !
و اجباري خليته يوقع أمر عدم تعرض لا الي و لا لعائلتي

و أعترف دموع جديته و هي تتوسل بالضباط يفرجون عنه
آلمتني !!

هنا حَسيت بالمعنى الحرفي للأنهيار
هدمني من رأسي لحد أخمص قدَمي

لمن كال الموضوع وصل للاذلال
و لمنو ؟!
لأعز الناس على گلبي

و اعترف بهذهِ اللحظة ايقنت بأني تزوجت شيطان
ماعنده ذرة مشاعر و لا نخوة
و لا ضمير !

من هذهِ اللحظة و كأنما ضَغطت زر جَمد كل شيء بيه
كل الي عِشته بذيج الفترة من مشاعر
من اهتمام و احلام قصيرة الأجل لَميتها و ضميتها بأبعد نقطة
من قلبي
و أوصدت بيبانه بقفل من حديد !

اعاين اله يبتسم حاسّ بلذة انتصاره
عَليه و على ادم ضرب عصفورين بحجر
بعدما ايقن انه ادم ميكدر يأذيني ...

و من هاللحظة نسيت ادم
نسيت افاطم
نسيت اهلي
نسيت دِين

و نولدت انسانة ثانية بداخلي
انسانه من العدم خالية من اي مشاعر
مكوكة مثل الماكنة الي تقوم بأعمال مُعينة و لا شي غير ذلك

مرت الأيام و الاسابيع و الاشهر الاولى من حَملي
أعتزلت العالم و هم أعتزلوني ..
خاويت الوحدة و الكآبة و السراب

ماعندي اي مبرر للعيش غير الطفلين الي ساكنين بحشاشتي
اكل من اجلهم و أشرب من أجلهم
وانام و أكعد و اتنفس من أجلهم ..

حاولت أُمي توصلي لكني رفضت شوفتها
رفضت دَنيا ..
و أعتبرت نفسي انسانة مثل ورقة شجر سقطت عن غصنها و
اخذها الريح
و تيهت من يا شجرة أجت ..

بالنسبة لاركان بعد ما ضربني
و حاول بشتى الطرق يفتح الرمز السري لشخصيتي الحالية
ولمن يشوف نفسه فشل يعنفني بأقسى الكلمات و يذلني
بشتى الوسائل

تسواهن كانت حربها مُختلفة
كانت تسلّمني أعمال شاقة
رادت بشتى الوسائل تسقطني
و بيوم من الايام لمعت ببالها فكرة شيطانية
صاحت عليه و أُمرتني بأن انزل شكو بردة بالبيت
و انزع شكو شرشف و اطلع شكو بطانية حتى النظيفة اغسلها
و جبرت ماري توكف و تتفرج عليه

بيومها اشتغلت و حلكي ساكت
هي تحاربني بالكلام اللاذع و الاعمال الشاقة
و اني اجابهها بالصمت
لحدما حَسيت ظهري انكطم و تقلّصات فَضيعة تولّتني
كنت بالشهر الخامس من الحمل

من رَهبتها و خوفها اتصلت بأبنها اجه اخذني
و طلعت الجارة متحركة و الحمل مهدد بالاسقاط

دَخلني انذار و تهمني اني السبب بأهمال صحتي
ما حجيت و لا دافعت عن نفسي
تركتله الظنون ليظن بي كيفما يشاء

و جنت مستعدة لعقابه ...
لكنه و بصوره ما أكتشف انه امه هي السبب
و بعد ما استجوب ماري بغرفه وحدهم

بيومها گلب البيت علينا عزة
و دخل هو وياها للغرفة لساعات يحجون
و طلعوا من الغرفة ثنينهم مو على بعضهم
و تسواهن مو تسواهن !
محني ظهرها و وجها باچيه لحدما تعبانه !

عاينت الي و صاحت :- امشي ولي لغرفتج
من اليوم مالج شغل بالبيت لو تحترك الدنيا

ما تتحركين من فراشج لحدما تولدين
و اكلج يصعدلج للغرفة
هو يعاين الها بأهتمام و نظرات مكسوره
و اني اعاين الها بصدمة
و هي تركتنا و راحت لغرفتها و سَدت الباب !!

و من هاي سدت الباب كل شي تغير
هي ما عادت هي تمرضت
و اركان يجي كل الوقت يخلصه عدها بالغرفه و احسّه هو هم
صحته مو تمام
البنات يجون بالتناوب
ايفان وجهها ثگيل عليه مدري ليش ؟

ما اهتميت فقرار الحجية ببقائي بالغرفة لوحدي جان انقاذ الي

اتقوقعت على نفسي ، اهملت العالم الخارجي
ممنوع اطلع ، ممنوع اتواصل ويه احد
اساساً هو سحب مني
حتى التلفون ..

وزني بدأ يزيد من قلّة الحركة و بطني برزت شالت ثوبي
و صرت أحس بركلات الاطفال
و شعور غريب سيطر عليه بيومها بچيت بجي مصاير و ندمت
ندم شديد
من تذكرت ردت انزلهم !

هسه صارت ونستي بحركتهم و الاحساس الي يوصلني
وهم بداخل احشائي و يتغذون من جسمي

دخلت شهر السادس و جان بنفسي اروح اعرف جنس الجنين
وعدني اركان ياخذني بعد ما يتمم بعض القضايا المتعلقة
بتصديق زواجنا بالمحكمة و توثيق مسألة تسجيل البيت
بأسمي

بوقتها رفضت اخذ منه شيء لكنه ما سمعني
و كال هاي وَصية والدج و هذا مهرج !

سكتت و ماشيته لحدما تمم كل الامور اللازمة و صرت قانونياً
مرته
و صار عندي بيت خاص بأسمي و لا بأس بي .

و بيوم من الايام جالسة على السرير بنصف گعدة اتفرج
تلفزيون
و اكل كوجة حامضة نساوتي و بعد نساوتي صارت بيها

دَخل عليه بدون احم او دستور وجهه معفوس و لازم بطنه
گبل دخل للحمام و اسمع صوته و هو يستفرغ
و بصورة متكررة ..
اعترف انقهرت عليه و اخذني الفضول اتسمع يم الباب شبي
سمعته كمل و بدأ يغسل ، رجعت لفراشي بسرعة
لكن بالي يمه اريد اعرف شبي ؟

طلع وجهه بتصبب عرق و شعره مبعثر
و مسرفن اردانه و ايده تنكت مي

صفن عليه و اني هم صُفنت عليه و لأول مرة انتبه
وجهه صاير اصفر و التجاعيد ارتسمت بوجهه بصورة مبالغه
مو مال عمر 49 سنة ..

اتقدم بـ اتجاهي و سحب الغطا و دس نفسه بجواري
و هاي اول مرة يسويها من بعد اشهر احنه كل واحد بوادي
فلم يحصل اي تواصل جسدي او شعوري بيناتنا
كل منا عنده مهمة لازم يأديها تجاه الاخر .

من شفته هيج انصدمت .. ارتبكت و كأن رجل غَريب مدد
بصفي
رحت اهرب منه لكنه تشبث بجسمي و سَحبني اله

قَيدني بين ذراعيه و اصبح صدره بمحاذات ظهري
دفن وَجهي بركبتي من ورا
و هنا حَسيت بشعور لا يُطاق ..

حاولت انتزع نفسي منه لكنه مُتشبث بي كآخر لحظة من العُمر

همس :- ارجوج لا ترحين ابقي يمي
اعرف آني انسان فَضيع .. لا يُطاق
بس اتحَمليني !

بـجيت و همست :- اعذرني الي تطلبه يفوق قدرة تَحملي

اركان :- لهذهِ الدرجة تشوفيني مُقرف ؟!

دِين :- انت الي عاملتني كـ نكرة من البداية لو نسيت !؟

اركان :- خفت .. خفت اتعلق بيج و ما يسعفني الوكت اشبع
منج
اني ما احب اللحظات المنقوصة و السعادات المبتورة !

عبست و نصدمت معرفت شيقصد !

مديت جفوف اديه و بكل ما عندي من قوة فرقت ذراعه و
اندفعت بنفسي
خارج حضنه !

گمت ، چلب بـ ايدي !

صاح :- دِين .. اني مباقي هواي

التفتت اله و كلي تساؤل : شتقصد ؟!

اركان :- دِين اني ايامي قليلة ..
ممكن اسبوع او شهر او خلال هالسنة اموت ....

يتبع
#الفصل_الثامن_عشر

:
:
:
:

بانتظارك خلٌصت عمري إنتظار
عاشرت ليل المحطه
وارتجي إيجيبك قطار
والقطار !!
لو يحب مثلي .. وتشب بضلوعه نار
يسرع إبمشيه ويجيبك
بالفجر قبل النهـــــــــــار
ولَو تعٌبني إنتظارك !!
شارك العمر إبسنينـــــــه
إهواي كًالو مايجيك !!
وكًلبي جاوبهم يجينه .. يجينــــه
ناشدت كل روجه عنٌك ؟؟
كل جرف كحَلت عينـــــه
وإسألت كل الشواطي ؟؟
بلكت إتجيبك سفينـــــه
!!!! ولا سفينه ... ولاقطــــار
وخَلصٌتْ عمري إنتظــــــار !!
لا قطار ولا سفينـــــــه
وآنه والليل إبأمل جَيْتَكْ علينــــــــــــــــه
طيح يا دمع النده وكًطٌر بِدِينــــه
إحنه ليليٌه إنتلاكًه
نسهر آنه وياك ياليل المدينــــــه
آنه عيني عالمحطه
وإنته عينك عالنهار
خلصٌت عمري إنتظـــــــار

لـ كاظم اسماعيل الكاطع

في مكانٍ آخر .......................

-لشوكت تضل دايح برا و عايف بيتك
عاين لخلقتك هذا شكل واحد ابن خير لا و قانوني الله يچرم !

-هاا نَديم اذا ضايج من گعدتي وياك من عين باجر اروح لشقة
الكرادة و اذا ما عاجبك شكلي فآني ما رايد تعرس عليه !

نَديم :- افااا عليك ابو صخر ، شلون اضوج من كعدتك
شعندي آني خالي مختلي !

اي والله لا تعاين الي هيج ، و عيونك النرجسية
ما دخلت ريحة مرة لهالشقه بـ الحرام

آدم :- هههههـ انتَ ما تدوّر حرام " حجه و هو يغمز"

نَديم :- رجال و طخيت الاربعين و ين اودي وَجهي يعني
و اهم شي ممسوي شي يغضب ربي !

آدم :- شهالوزه شوفلك بنت الحلال و تزوج زواج دائم
بلكي تلحك تجيبلك جاهل يشيل اسمك ..

نَديم :- هممم شوف منو ينصحني ، و أنت ليش ما تفكر
تعرس و تفرح گلب جَديتك !

الا صدك آدم جديتك كل يوم تتصل تسأل عَنك
و تحلفني بروح أمي اذا جنت راجع لسوالف المكاسرة
چم كفارة طاحت بهالركبه من وراك ، خايف لا تشوف ايديك
و تملّص آذاناتي ..

ادم :- وين تشوفني يعني ، انه ما لافي عليهم

نَديم :- يا رجال كافي لشوكت تضل شارد ، خلص ارضى
بقسمتك و جوز منها ، مو مرمرت حالها لحجية فَطم '!

آدم :- جزت منها من يوم الي راحت وياه ، رغم كل المحاولات
بأن اخلصها من عنده !
ماهمني ثاري و لا حركة گلبي
و لا الدعوة الي رفعها و خلاني انام بالمراكز
و لا الشرذمة الي دَزها حتى يضربوني هناك
جان فكري يمها ، شحيسوي بيها
و شلون راح اخلصها ؟!
و اذا بي اتفاجئ بيها راضخة اله
و مودية خبر بيد الحجية بأن اتركها بسبيل حالها
و مطلعتنا من حياتها للابد !

غلى الدم بعروقه و بدأت تظهر عليه علامات الانفعال و
هو يستذكر الموقف قبل اشهر
شلون مفرفح عليها و اجاه الخبر من جدته :-

دِين ما تريدنا بحياتها بعد و خل نتركها تعيش بسلام
اني واحد رَخيص و رخصت نفسي و جديتي الها

بس هَين وين تروح من عندي
خما تضل محبوسه طول العمر ابيتها

نَديم :- بعدك تراقب اهلها

ادم :- مالافيه هناك .. مطموره ابيت المزيون مالتها
طلعت وحدة حقيرة و ممثلة بارعة !

سرفن ردن قميصة و استعد لجولة أُخرى و كأن
يجلد نفسه لان سمحلها تخليهِ بهذا الموقف !
و لان بسببها جديته تعرضت للاذلال !

المرأة الي تنازل عن كل شيء يِهمه من اجلها
ثأره و كراهيته و العهود و الوعود الي يحطها على نفسه من
سنين .
بـلحظة نست كل شي و قررت تهدمه و تحقّر كل شي سواه
علمودها و تستسلم لـأركان و تمشي وياه للنهاية ..
وهي تدري بدربه موحش و اظلم و ما بي رحمه .

اظلمت احداقه بالكراهية وصاح :- اليوم منو حاضر !

نَديم :- الوليد الي اسمه رافد ،

انطلق آدم لنزال جديد و بكل خَصم يلمح صورتها گدامه
و يتمنى بس لو يلزمها و يكسرها مثل ما يكسر هالاذرع الگوية


:

:

:

دين //

تصنّمت بـمكاني و أَحاول أستوعب الي گاله هسّة
مَريض و ممكن بأي لحظة يموت يعني شنو ؟!

و ما خطر ابالها بهذهِ اللحظة غير الاطفال
وراحت بحركة لا ارادية تخلي ايدها على بطنها
التفتت له و بعيونها تجمع الدمع ..

همست بنبرة مُتحشرجة :- شنو ؟! شنو تموت !

استلقى على ظهره و وجه بصره للسقف كمحاولة لايقاف
دَموعـه الي هزمته و حاولت تنزل امامها !

بـعبرة واضحة گال :- مثل ما سمعتي ..
اني اعاني من سرطان المعدة و المرض بمراحلـه الاخيرة
و بأي لحظة الله ياخذ امانته ...

نزل كلامه مثل الصاعقة على راسي و مَدري ليش حَسيت
بخطر حتمي ..
اي من انقباضة صَدري
من رَجفه أعصابي
و ثقل لساني العاجز عن التخفيف عنه
او النطق بأي كلمة ممكن تواسيه ..

فهذا الرجل على وَشك الانهزام امام معركة الحياة و الموت و
كل الجبروت الي يتحلّى بي ما يگدر ينتشله
من حقيقة الخسّارة !

گام من فراشه و تقدم بـ اتجاهي بخطوات هادئة
حتى اصبح بمحاذاتي همس :- فرحتي دِين ؟

اتسعت عيوني بـصدمه و عاينتله بعتب :- فرحت !
شمتخيلني أنتَ .. انسانة بلا ضَمير!
اني بس انصدمت .. و معرفت شنو اگلك و شلون اخفف
عنك !

الله يشافيك او يرزقك بمعجزة و يطلع هالخبر كذب
ة !

تمشى بأتجاه الكُرسي و راح يستريح عليه صاح :- تؤ ..
مو كذبة !؟

آنه ادري بروحي مَريض من قبل لا أخذج !
و هذا سبب آخر من الاسباب الي خلّتني اختارج
و لا تحاولين تَخففين عني تواسيني..
ما مُجبره يا بنت الناس

طُفرت دَمعة من عيني و على النقيض تماماً ما فعلته شفاهي
..
دخلت بـنوبة ضحك .. ضحك موجع
يقطع نياط القلب
و دموع الخَيبة تهلّ ....

قَطب جَبينه و بوجه عابس استنكر ضحكتي

اركان :- شبيج ولچ !؟

دِين :- آني الي شبيه أركان !
فهمني شنو طينتك يا بني آدم ؟

اركان :- اشوف لو تحجين طگ بطگ احسن من الفلسفة
الزايده ترى والله مالي خُلگ افك شفيرات كلامج !

فقدت و رحت اصرخ :- تدري بنفسك تموت
و سويت بيه هالعملة !
اخذتني و كسرتني و شَيلتني حمل شكبره !

انتَ ما تخاف من الله ؟!
هذول اجيبهم المن و انت حكمت عليهم باليتم و الضياع
و هم بعدهم ما شايفين النور ؟!

فتحة عيونه و رجفت شفايفه تدل على انه عايش لحظة ادراك
...
سكت لبرهة و ادري بـعقله مَلحمة من الكلام
و بَبين ارتباكه من تصرفاته
فصار يروح و يجي و يفرك بوجهة المُتعب !

اجه وكف امامي و يأشر بسبابته بلهجة لاهثة :-
انتِ ....

انتِ ما تعرفين آني شلون عشت !
و شلون صرت هيج
الامور الي صارت بحياتي و لا بأسوأ كوابيسج راح تشوفيها !!

استغربت كلامه و ما عرفت شنو العلاقه و رحت اصرخ :-
انتَ انسان غامض مُخيف اعجز افسّر نواياك
و ما ادري شنو علاقة الاهوال العشتها بمصيبتي هسه

لمن تدري بروحك حتموت !
المن ورطتني .. المن يجون هذوله المساكين !

صرخ :- كلشي اله علاقه ببعضه
شلون ترديني اموت و غيري يتمتع بحلالي و تَعب سنيني
انطمر جوه التراب و هم يعيشون بخيري الي سَويته بثمن
عمري و سعادتي و انسانيتي !

شال ايده و حطها امام وجهي و راح يحجي
و عيونه تحولت بلون الدم :-

هاي الايد ياما تلّوثت حتى ابني الي بنيته

راح يأشر على قلبه و صاح :-
هذا الگلب ياما كسرته حتى ما ينكسّر كبريائي
دفنت انسانيتي من سنين طَويله ..
خاويت الانذال و الشياطين
بس حتى اوصل و اثبت للكل واولهم ابوي آني احسن
اني الافضل ..
انه مو نكره .. انه ابنه حالي حال يوسف
يوسف الي جان يشوفه الاول بكلشي
الكل جان يشوفه احسن مني ..
حتى ....... سكت ...

نزلوا دموعي و ما عرف ليش و عليمن !
بس لان الموضوع مرتبط بآلالام الطفولة
و لان ثنينا عدنا نُقطة مُشتركة
الا وهي التنكيل من الاهل و التفرقة و الحزازيات .

حسيته تعب ، غمض عيونه حيل و راح شمر نفسه على
السرير ..
ركضت بـ اتجاهه و صحت :- اركان بيك شي ؟
اخابر شاكر يجي ياخذك للدكتور !

او يجيبلك دكتور للبيت ؟ ...

عاط بيه :- كااافي وخري عني
مابي شي !
باقي .. لحد ما اشوفهم و اشيلهم بحضني
هذوله الشيء الوحيد الصحيح بحياتي !

مد ايده و مررها على بَطني ..
و بعيونه كومة حجي ما ينحجي بس گدرت انطي عنوان
و هو الندم ...

جَرني حيل و كعت عليه ..

امتعضت من قُربه و رائحته المملؤة تُبغ
و بين على وَجهي انزعاجي

صحت :- ما اكدر وخر عني

اركان :- و آني مطالب منج شي
و لا اريد حقوق زوجية منج
و لا الي طاقة لهالشي اصلاً

بس ابقي يمي ..
المرض موحش و فكرة الموت وحيداً مُرعبة

انغّريت بجبروتي و نسيت نفسي
و نسيت اكو ايد تگدر تسطرني بأي وَقت !

نمت بجواره عنوةً عني ..
و دموعي تنزل خلسه !

حضني و دفن وجهه بشعري
همس :- تصدكين آني خايف ؟!
اول مرة أختبر شعور الخوف

تكتل الدمع بعيني و همست :- من شنو !
الموت حق و الاعمار بيد الله ممكن ربك يرزقك بمعجزة
شفائك ..
اندعي ..

ضحك بمرارة و همس :- اخجل من الدعاء و آنه حتى صلاة ما
اصلي و أشرب المًنكر !
و ظالم ناس هواية حتى ناسي اسمائهم
و الحبل على الجَرار ..

احس جاي يمرد گلبي بين جف اديه و هو يُمطرني بهالسوالف
..

ابتعدت عنه و گُمت منزعجة ..

-حاول تنام .. و باجر يحلها الف حلال ..

اركان :- راح انام هنا ..

مشيت بأتجاه باب الغُرفه و همست :- براحتك !

طلعت من يمه هاربة شايله حُزني و صدمتي من المجهول .
مگدرت احبس دموعي اكثر و لا الشهكات الي تاكل بگلبي
تريد تطلع ..
انهزمت للحديقة و گعدت ابجي .. و افكر و ارجع ابچي
صح هو ظالم ..
صح اني ما احبه
بس اطفالي شذنبهم يعيشون يتامى
و تلحكهم بس الثارات و العداوات
شذنبهم ابوهم هيج معدوم الانسانية و الضمير
و بنالهم أسم و مستقبل من الحرام
شذنبي أحمل عبء هذه الحقيقة
و لو سألوني عنه بيوم شلون چان ابونا
و شلون سوه كل هذا الخَير
شراح يجاوبهم لساني ..

شلت راسي عاجزة للسماء
و أخاطب ربي بنبرة مُتوسلة بأن يمنحني القوة و الصبر
للي جاي فأنا مريه تؤمن بأحساسها
و احس مرورة بحلكي من الظلم الجاي ...

مَرت الايام ..
ثقيلة و بَطيئة و كأن الكون صار يمشي بهداي
و اركان بدل ما يقضي أغلب الوقت عند امه المريضة
صار يقضيه عندي بالغُرفة رغم ما بيناتنا حَديث ممتع
عدا المبارزة بالحقائق الموجعة و من له ماضٍ اكثر إيلاماً من
الاخر .....

الى أن ضاق بهِ السكوت ذرع
اً و قرر يعقد صفقة بيناتنا ؛

اركان :- هم تشتاقين لأمج و اختج !؟

تهربت بعيوني الفشلّتني بدمعها و همست :- زعلانه على
علياء بس مشتاقه لدنيا

ضحك و بين سنونه فهذهِ من المرات القليلة الي هيج يضحك
بيها .

لا تزعلين من امج ، شي أكيد جانت تريد مصلحتج
من بلغتني !

دِين :- هه مصلحتي !
رجاءاً لا تفتي بشيء تجهله ..

اركان :- اهااا يعني جان عاجبج تكتلين جهالج
لو ما هي كنتِ بعداد الاموات !

عاينتله بصدمة !

اركان :- اي لا تعاينين هيج ، تقتلين وصلة مني
و اتركج عايشة !

دِين :- و هسه اني مو بعداد الاموات
لعلّمك لهسه اكوبس بكتله الحزام مالتك
و ارتعب من اشوفك تنزعه گدامي ...
عيشتيش هاي الي جابرني عليها ..

ابتسم بتعب و همس :- راح تخلصين قريباً
و اوعدج من دوني راح تضيق عليج الحياة أكثر !

همست :- شلون يعني !

تحسّر و كال :- هذا اللون !
كل شي بوقته حلو ، تعالي جايبلج شي ..

فريت عيوني ادور بأيديه صحت :- شنو ؟!

أشرلي بوجهه على ميز المراية جانت أكو علاگه بيضه
مشيت بهدوء و اخذتها ، فتحتها و عين عليه متعجبة
وعين بالعلاكه الي طلع بيها تلفون حديث
و شريحة اتصال !

ابتسمت .. و همست :- شكراً ، كلفت نفسك
هو آني منو عندي حتى اتصل بي !

كال :- ترى ما يستخدم بس للاتصال
تصفحي بي و تونسي احسن ما مكابله الشباك و الحديقة
راح يصير بيج كآبة و انتِ تنتظرين ورداتج تفتح

حجيت بقهرة :- الجو حار و الورد كله دَيموت بحديقتكم
ضجت عبالي انشغل بشي و عجبني اسوي عطور ..

فر ايده بأستهزاء و صاح :- الناس وين وصلت و انتِ
ضالّة على سوالف العجايز ..
بدل شلة الحال هذهِ اني راح اجيبلج عطر بنفس الخواص ..

هزيت راسي بالنفي :- ما اريد لا تجيبلي
اني متعودة على عطر العجايز على كولتك
و بقية العطور تسويلي صداع ...

اركان :- يطبج طوب ، عليمن انفعلتي
تعالي اعلّمج على التلفون ..

رفعت حاجبي بسخرية :- شنو جايبني من الجوبه !
ترى اعرف !!

اركان :- خلصص عيني سيدة المعرفة احنا نعتذر !

قاطعت :- شكراً ع الجهاز .

اركان :- العفو !
حاولي تستخدمينه بشغلات مفيده
مقالات للام و سوالف عن تربية الاطفال.

بس عندي طلب ، فمثل ما تعرفين
ما احب انطي شي بلاش !!

صحت :- اهووو هاك تفضل ما اريده !
ممحتاجة اتعلم شي بخصوص الطفل
مثل متعرف اني ربيت اختي !

همس :- دعرفي شإريد بالاول ؟!

زفرت انفاسي بأنزعاج :- تفضل گول !

اركان :- اريدج تسمعيني ...

بعبوس تساءلت :- اسمعك ؟!

اركان :- اريد نخوض احاديث سوه ، احجيلج عن حياتي
عن افعالي و العبء الي شايله على قلبي
مجرد فضفضه يعني ..
و كل الي اريده منج تسمعيني ..

يحجي و أفكر بالتغيير الفضيع الي صار بشخصيته
فمنو جان يتوقع هالرجال ينكسر بيوم من الايام
و يتحول من وَحش كاسر الى حَمل وَديع
حتى نبرتة المغرورة بالكلام تغيرت !
و الثبات الي جان مغلف شخصيته نهز ..

هو المرض و خيانة الصحة من أبشع الخيانات ..

و من هذا اليوم و هذهِ اللحظة قررت استمع لاركان
و سمحت له صَب لجام آثامة و افعاله و مآسيه في قلبي
و شي أكيد السبب مو لانه قايضني بالموبايل
فآني انسانة ما أعير اي اهمية للاشياء المادية
لكن حَسيت بأنه هذهِ رغبته الاخيرة و بودي احققها

فمهما كان جاحد او قاسي فهو يستحق فرصة
بأن يحجي و يذب حمله و يفسر ليش هو هيج
قبل ما يموت ..

فكرة انك تموت و بداخلك حجي جنت تتمنى تحجيه و ما
حجيته مؤلمة ...

و بيوم تخربط عندي و رفض يروح للدكتور
و رفض ابلغ احد و رفض حتى ياخذ حبابة وحدة مسكن
و كأنما ديعاقب نفسه بنفسه ..
حط راسه بحضني و مكدرت ارفضه
طلب مني امسدله مثل ما امه تسوي
و فعلت كما طلب مني ..
و راح يبچي بحضني بَجي يدمى له القلب
و يحجي شگد هو ندمان على الي سَواه
و هو مجان هيج ...
جان طفل بريء و يحب الحياة و متفوق بدراسته
مُدلل عند والدته بشكل لاسيما بعد اجهاضاتها المُتكررة
صبت كل اهتمامها و حبها و عاطفتها بي

على عكس والده الي جان يحبه و يهتمله بصغرة
و كل شي تغير بعد وفاة اخته ياسة بسنوات
و صار يلاحظ التفرقة بينه و بين يوسف ..
و لان يوسف مو من جيله و تقريباً لازم شغل و املاك ابوه
لذلك هو المحظوظ بالعائلة
يوسف كان جميل الوجه و المعشر ، خلوق و رجل عشائري ما
يخلي واجب ما يروحله او احد ما يساعده
لذلك حظه بمحبته الجَميع ..
و اولهم الاب و الي بالرغم من خلاف الاب مع والدة يوسف الا
انه يوسف له مكانة خاصة ما تزعزت تحت اي ظرف او خلاف
..
الن تزوج يوسف و انجبت مرته صبي آية من الحسن و الجمال

آدم الي نوّر بيت ريسان و صار الفتى المدلل بالعائلة
انذاك كان عمر اركان 13 سنة فقط
ما يزال طفل و بحاجة ماسه لحنان الاب و اهتمامه ..
فمهما كانت والدته تغمره بشتى المحبة و الدلال
يضل عدم اهتمام الاب تارك فجوة كبيرة بنفس اركان .

و هنا تفاقمت الكراهية بقلب أركان
تجاه يوسف و ابنه و تجاه ريسان بصورة رئيسية
و صار يصب لجام غضبه و غيرته بالدراسة
و التخطيط لمستقبل خالٍ من يوسف و عائلته
و الي ساعدت بت
عزيز هذهِ الكراهية والدته
و هي تزرع بداخله بذور الحقد و الغل تجاه اخوه و ابن اخوه ...
و كالتله بـالحرف ابوك يميز يوسف لانه ابن مرته الاولى و
العزيزة
و بأنه راح ينطيه مطلق الصلاحية بالتصرف باملاككم و
فلوسكم كيفما يشاء

الى ان جاءت اللحظة و ريسان سلّم زمام الامور كلها
بيد يوسف و أعلنه بشكل رسمي خَليفته بتولي اموال هذه
العائلة و الكل تمشي بأمره و تحت شوره
و الشي الي خلاه اركان ينفجر بغضبه و يعترض امام قرار ابوه ..
.
و كان جواب ابوه جداً قاسي
و امام مرأى الجميع بضمنهم حتى الخادمة الي تخدم البيت
بأن يوجه صفعة لاركان و شتى الاهانات و التنكيل و التحقير و
وصفه بالولد العاق و بذرة الشيطان ...

هنا كانت لحظة انهيار انسانية بحياة اركان
لحظة تحول و انسلاخ روح ثانية من روحه
روح متسمة بالكراهية و الحقد تجاه الناس
و اولهم عائلته عدا والدته الي كان يحبها بطريقة ليس لها
تفسير او يمكن هي الوحيده الي تأيده بأفكاره و افعاله ...

مات ريسان بطعنة عن طريق الخطأ
اثناء مُشادة كلامية بين الصبي الي يشتغل عنده و مربيه
و بين احد الزبائن و صار حاجوز بينهم و تلقى طعنه مميته
بنص قلبه ادت الى وفاته ..

و بأعتراف صَريح من اركان گالي انه هو ما اهتم
و لم يذرف دمعة واحده لابوه
و لوما العيب گدام العشيرة كان ما مشى بجنازته و لا وكل
على دفنته ...

اذهلني حقده !
فمهما كان تضل مكانه الاهل محفوظة بالقلب
بغض النظر عن معاناتنا وياهم ..
لكن اركان طبعه صعب و الطريقه الي يفكر بيها أصعب
كان مغتر بنفسه ، فخور بتصرفاته
و عنده مشاعره خط احمر !
يكره الخيانه و التفرقه و يكره ابوه .

جنت صامته ، مَذهولة و مصدومه بهذهِ الحقائق
و الفوضى الي صايرة بقلب عائلة وحده من الخارج تشوفهم
فد شي كلش كبير متماسك الهم اسمهم
مثل بيت ريسان ..
العائلة الي كل الناس تتمنى تناسبهم تصير جزء منهم
و تخوض ضمار هذه التجربه و التمتع بالمال و العزوة
و الجاه !
منو كان يدري شكد هالعائلة متحطمة و متفككة و متدّمرة
بأسرار ر خفايا و دماء مهدوره

الشي الي لفتني بـ الحديث هو موت ريسان مقتول
على يد صبي رباه و تعب عليه و أَمنه على روحه و ماله

و هُنا تذكرت الاية (( و بشّر القاتل بالقتل ))
هو سلب روح فتاة بريئة
و هو نسلبت روحه ..

كنت متعطشة لأسمع و أعرف أكثر عن هذهِ الخفايا
و ردت اجوبه للاسئلة الي شاغله بالي
موت يوسف
و قتل صخر

ليشش ؟

و لمن تشجعت و ردت اسئلة
فجأة سمعت صوت ثقل انفاسه
و أنينه المستمر بسبب المرض !

شلّت راسه بخفه و حطيت جواه مَخده
و نزلت اطمئن على تسّواهن فهي الاخرى هم مريضة
و السبب معرفتها بمرض ابنها و اعترف رغم قسوتها
و فضاعة طبعها انقهرت عليها فألم الضنا لا يُطاق ..

و اني نازله صارت بوجهي إيفان الي كلما تشوفني تتهرب مني
و كلامه مقتضب وياي على عكس لقائنا اول مرة
تمنيت عندي الميانه اسألها ليش هيج وياي
لكن .. اكتفيت بالصمت لابد تجيني و تحجي شبيها .

رِحت طلّيت على عمتي الي لا تشيل و لا رجل
بسبب الضغط و السكر الغير مستقرين
اشرفت على علاجها و اكلها الخالٍ من الملح و السُكر
كانت تأن طول الوكت و تلعن الحظ و البخت
هذيج الايام كان اركان يواسيها و يبقى يمها
لكن بالفترة الاخيرة مل و تعب فهو الاخر بحاجة الى من
يواسيه ..

اغلب الاحيان تلقي باللوم عليه
و تلومني لاني بنت فگر على حد قولها
اني الي جبت الفكر وياي و مرضت ابنها
و راح اكسح العائلة واحد ورا اللاخ

و بداخلي أكول :- شيكسحج حجية
غير عمر النسر انتِ ..

جنت اسكت مو ضعف و أنما شفقه على حالتها
و لا البيت يسمح بتوتر زايد او مُشكلة
جيهان مجانت تجي هواية بين فترة و فترة تطل على امها و
اخوها و السبب برود العلاقة بين اركان و جيهان
و لحد هذهِ اللحظة ما اعرف ليش هو عازلها و يفرقها عن
ايفان الي يموت عليها و يعتبرها طفلته..
ايفان تأزمت نفسيتها منها بسبب مرض اخوها
ومرض امها و عدم امكانية حملها
و هالشي سمعته بحديث عابر بينها و بين اختها

و بيوم اجه اركان وجهه اسود و ما يتفسّر
يرجف مثل سعفه.
صاح على ايفان الي جانت بايته يمنا
و طلب مني اطلع برا ..
ميريد اسمع حجيهم
ما استغربت فهذهِ مو اول مرة اعرف اكو اسرار بينه و بين
ايفان
و لاسيما الامور المتعلقة بالشغل ..

في مكانٍ آخر .................

اركان :- اگدر اعرف منو حضرتك و ليش مُصر هلكد تقابلني
رغم اني رافض اقابل اي هذهِ الفترة
بس مَلحتك مالها حدود و وصلت بيك تتجاسر على الامنية !

رافد :- عاين بوجهي تعرف آني منو !؟

اركان :- ما فهمت.؟!
حجي الالغاز ما احبه ، ادخل مباشره بصلب الموضوع !

رافد :- تفضل هاي هَويتي .. مثبت بيها مواليدي و كل
التفاصيل

- رافد اسماعيل علي

اركان و هو يلوح بالهوية بعدم دراية :- يعني ؟

رافد :- اسم الام :- نادية عبد الحسين محمد

مايذكرك هذا الاسم بشي ؟!

امتعض وجه اركان و راح يفكر لبرهة
عمر الولد هسه 18 سنة و شوية
و تذكر هذهِ الفترة الي عافها بأحتساب فترة الحَمل !

أب
تسم اركان بسخرية و راح يرمي الهَويه بوجه الشاب الواكف
متلهف گدامه

و بلهجة باردة گال :- سَلمنه على الوالدة .. و گوللها يگول
استاذ اركان
خَلي يولن !

امتلئت محاجر رافد بالدموع و هاي مو دموع رخَيصة و لا
بالساهل تنزل
لكنها دموع الخيبة .. و نَزف الخذلان

صرخ :- اني ابنك !
شئت ام أبيت ؟

اقترب أركان من رافد و الي صار يغلي غليان من الغضب و
الحزن و الكسرة
ربت على كَتفه و گال :- للاسف انتَ غلطان
فآني ما املك غير ابنائي الي متأكد هم من صُلبي

رص قبضة ايديه فلهذهِ اللحظة متماسك و متشبث بفكرة
ان الرجل الي امامه ابوه و ما يصير يمدّ ايده عليه

صاح و عيونه تُطلق شرار ما يبشر بخير :- شنو قصدك !
امي مو شريفة و انه ابن زنا !

اركان :- خلص وقت المُقابله
سلملي على الوالدة و كللها اركان حذرج قبل 18 سنة
و الظاهر ما سمعتي الكلام ... دَكيتي بابي و راح تسمعين
جوابي !

رافد :- هَين يَ ابوي
و أنت اهنت شرفي
و راح تشوف عقابي !

راح الولد يتراجف ، و سقط اركان المُتعب على كُرسيه
شعر بالاختناق الشديد ، فك ربطة عنقه كمحاولة لالتقاط
ذرات الهواء

و راح يفكر بلّي گاله رافد
و تأججت عنده نيران الماضي
و خطايا الشباب
شمعنى هسة ظهرت و ليش الولد لسه عايش
ارتجفت اطرافه و هو يفكر بـ تهديده
رجل مثله يعرف الشباب البلطجية و قطاعين الطرق
و مبين هالولد ابن شّر و من حجاها راح ينفذها ...

:

:

:

دِين //

جنت كاعدة اتصفح بملل بجوالي
وابحث عن اسماء للبنات و الاولاد
و اقرأ مقالات خاصة ينشروها بكروبات الحوامل

ما حَسيت الا ضل فوك راسي
و صوت اعرفه كلش زين ....

شلونج دِين ؟

شلت راسي و شفته زياد و استغربت صار مُدة طويلة
مجاي للبيت حتى من سمع بأركان مَريض ..

همست بلا مبالاة : هلا !
و رجعت اتصفح بجوالي ...

زياد :- بس هلاا ماكو شلونك اخبارك ؟

شلت راسي مستغربة و رافعة حاجبي :- و ليش اسأل شلونك
و اخبارك قابل شبيك يعني ؟!
طايرة منك وصلة ؟!

زياد :- انتِ شغيرج هيج !
عفتج وردة ناعمة خالية من اي اشواك
شجاج هيج تبدلّتي كلما احاول اقترب تصديني !
و لسانج صاير رشاش عليّ

احسّ بدمي صار يفور و گلبي يتراجف غَضب

همست :- اشو ما تحترم نفسك !
شنو تقترب ؟
شنو أصدك ؟

نسيت آني منو ؟!

زياد :- ما نسيت و هالشي دَياكل بيه نخرني نخر
كلشي توقعت من هذهِ الدنيا الا ان تجيب المرأة الاحبها
و تخليها گدامي !

لا أكدر انولج و لا اكدر اتحمل اباوع و اسكت !

لطمت على خدودي بلاية وَعي
و حجيت بخفوت :- صخام صخم وجهك ابن زَكية
لك شجاي تهذي؟!
تريد يذبحونا ثنينا ...
لك انتَ غبي ..

ماخذلك مرة مثل فص الالماس
و تعاين لغيرها !!
طيح الله حظك ..

- انتِ مو غَيرها انتِ الاولى بقلبي
عيونج مجاي تفارك خيالي

ما نسيتج ولا لحظة وحدة
جنت مغشم نفسي عن حقيقة عدم تخطيج
و معمي بالخير و الشي الي وصلت اله

بس ..

لمن شلتج بهذاك اليوم مثل جُثه سابحه بدمج
ادركت فداحة خطأي و شكد اني انسان ناقص
من فرطت بيج هيج و تركتج لنذل ما عرف يحويج

احسّ كل الي بيج
سببه اني .. تركتج و جان المفروض ما اتركج !

اغمضت عيوني بالكوة و احاول اتمسگ بأعصابي و ما
اقسملّة
هسهست :- واحد خسيس

گمت اريد اروح صار گدامي

اتسعت عيوني :- وخر عن طريقي زياد لا تسببلي مشكلة
لا والله احجي لاركان عن كلشي !

مَحسيت الا على صوت جيهان ورايه ....

شتحجين لاركان ؟!
خير شصاير !!

يتبع
#الفصل_التاسع_عشر
(هذهِ المرأة تريد حقها )

:
:
:
:

"جم زله منك بينت ما جيت اعاتب مره
ومن عشرتك گـلي شفت غير ألم والحسره
واني ادري يهواك الـگـلب بعدك يعذب حالي
وادري اليحب ليله صعب هايم يظل لتالي
لكن فلا ارجع بعد لا ماارد كلشي انـگضه
لو صرت بس انت الدوه لا ما أرد وانسه المضه "

للشاعر الكبير
زامل سعيد فتاح

في مكانٍ قريب ......

ايفان :- هذا اكيد واحد من نسوانك القديمات الي يعرفن
عليك كل شي و شم خبر انتَ مريض
ويريد يستفيد براسك ، اي شنو الدنيا تايهة
يا نَغل اجه و كال هذا ابوي ، ترى اكو تحاليل
و امور تثبت النَسب ، آني اشوفك مكبر الموضوع
وَصي الامنية اذا اجه بعد يكسرون رجليه '

اركان :- ابن نادية !

ايفان بصدمة :- شنووو ؟!

-مثل ما سمعتي ! احجيلج الصدك اول مَرة ما صدكت
بس من قرأت الهوية و عمره و حسبت المدة
صار عندي شَك !

ارتعد جسمها و نَهضت بسرعة :- شكيش هذا خاف ما ترضى
، شنو نسيت شسوت ، كل البلاء الي انتَ بي
سببها هي ، لوما لَطلطَتها و استرهاكها جان ماوصلنه
لهالمواصيل وحدة هَمجية ام الزلم !!!

اركان :- مو وكته هذا الحجي ايفان !!

صرخت :- الا وكته لان دا اشوفك حَنيت !
ترى امي اذا سمعت تگلب الدنيا على روسنه
هالعايقه شعدها ابغداد مو على اساس ولّت لديرتها
و بنفسك ناوشت فلوس لامها حتى تطرحها !

اركان :- خَلص ايفااان !
انسي الموضوع اني اتصرف
انه بس ردت اوصيج في حال صار شيء عَليه
دِين و جهالي ....

ايفان :- ششششه طولت العمر
كلها تروحلك فدوة
اذا صار عليك شي اني وين اروح

اركان :- دين و جهالي امانة بركبتج
انت الوحيدة الي اثق بيها
جيهان ما أَئمن الها و امي ما تواطنها
جهالي آمانة بركبتج ايفان .............

::

دِين //

أَحسّ وَشه قَويه طلعت من آذاني
و أنخطف لوني لما سمعت صوت جيهان !

جيهان :- خير شصاير ؟
شبي اركـان و شتردين دكوليله ؟!

رجفت شفايفي و بَين ارتباكي و ضياع حروفي
و قبل لا افرق شفايفي حجه زياد و انقذ الموقف

زياد :- تعالي احجي ويه هذهِ البطرانـه
عدنا تخسفات بجسر الـ ... الي لازمته شركتنا اعادة تأهيل و
الدائرة المستفيدة دازة انذار للمرة الاخيرة بسحب العمل !

ابتليت حجيتلها و تريد تروح تگول لاركـان
هسه هو بيا حال الرجال صحته على گده !

اعاين لِ جيهـان اقتنعت بحجته بساع و اندارت عليه
غسلتني بـرزالة ناشفه علبو ما اكون ثرثارة و ما احجي
كل الي اسمعه و اقدر حالة زوجي الصحية
و كذلك انطت لزياد المقسوم من الرزاله چيف يحجيلي بأمور
شغلهم ..

هو اعتذر و انسحب بسرعة و هي هم راحت لغرفة امها
و ضَليت واكفه مذهولة و مصدومة من قابلية زياد على
الكذب و قلب الطاولات و كل مرة اشوفه بيها انصدم بي اكثر
من الي قبلها ...
و اگول الله يعين إيفان الي تلبس براسها و أنحسب عليها
رجال ..

مشت الايام و وضع اركان الصحي من سيء الى اسوأ
لدرجة صار ما يكدر يغادر الفراش و لا يطلع يمارس شغله الي
سَلمه مؤخراً بيد زياد بعد ما ايفان قَنعته بهذهِ الفكرة ..

جان البيت مُكتض بالخطار الي يجون يشوفون الحجية
و يشوفون اركان اغلبهم ما اعرفهم و لا احتكيت بيهم
اكثر واحد لازمه و انقهر على حالته خاله اخو امه " ابو حَرب "

اجته الناس من كل صوب من الاقارب و العمل و حتى
مسؤولين و سياسيين و شاع خَبر مَرضه كالنار في الهشيم
الشي الي خلاه يستهضم و تتأزم حالته بالازيد ..

و الي تعبه و نكس حالته هو وضع امه فمازالت ممتقبلة فكرة
مرض ابنها و مخلصة النهار و الليل بجي و نعي و حتى لبست
الاسود .

الغريب بالموضوع صار اكثر وقت يرتاح بي اركان هو الوقت
الي يقضي يمي و يكعد يفضفض عن ماضيه
و سوالف شغله عن الصديق الحقيقي و العدو عن الناس الي
تحبه صدك و الي جايه تجامل لاجل مصالح
حجالي انه خايف على ايفان من زياد و بعمره ما شـافه رجال
كفو لكن اخته دگت رجل الا تاخذه بعد ما وكعت بـشباك حبه
.

بگلبي اكول اول مرة تحكم صح
فزياد سقط من نظري و صار بالحضيض
و تحسّفت على كل لحظة ذرفت مشاعر و دموع من أجله !

سألته عن سبب برود العلاقة بينه و بين جيهان
و التفرقه بينها و بين ايفان ، و بكل صراحة حجالي لانها اخته
من غير إب و بعمره ما حسّ بالانتماء الها ..

صح اركان ظلمني و أذاني و تربطني بي علاقة
الها اي مُسمى غير انها تكون علاقة زوج و زوجته
بس تجيني ايام انقهر علي و اندعيله بالشفاء لخاطر اولاده
حتى انه تجيني لحظات اكعد ابچي على السجادة و اندعي ربي
يطول بعمره ولا يخلي اطفالي يعيشون شعور اليتم .
لكنه انسان قنوط و يائس و عاجز حتى عن الدعاء او الايمان
بمعجزة !

مرات يخطر على بالي علياء و دُنيا
و اكول شلون حالهم بدوني
رغم اعرف اركان ممقصر عنهم بشيء

بس ياخذني الشوگ الهم و الاحتياج لريحة
دنيا و عَصبية علياء !

بيني و بين علياء علاقة غَريبة
فبدل م
ا افتقد حضنها وحنيتها
افتقد تذمرها ، تنمرها و عصبيتها
افتقد حتى خصالها السيئة و المو سيئة عندي لانها أُمي ..

و بسبب خَبصتي بمرض اركان
بالخطاطير الي ما يخلصون
بالحجية و مزاجياتها

احس الايام مَرت بسّرعة و حملي ثگل كلشش
و اوشكت ادخل بـ الثامن !
صار يجافيني النوم ألام فَضيعة بأسفل ظهري
نسيت حتى افرح بتجربة سونار يكشف عن جنس الطفل
نسيت نفسي تماماً ...

اعاين عبالك كبرت عشرين سَنة
نظرتي للحياة تبدلّت
كلامي قليل ، الهيجان الي بطبعي هدأ
مثل بحر ساكن متعرف شبي !

حياتي عبارة عن أكل ، نوم و صفنات ..
وظيفتي الوحيدة هي مُستمعة جيدة لاركان
و شَماعة يعلق عليها خَطاياه كمحاولة للتخفيف عن كاهله ..
و انا بعد ما يحمّل قلبي فوق طاقته لازم اواسيه و اخفف عنه .
..
اركان يدري بنفسه غلطان و يدري بنفسه ظلم ناس هواية
لكنه محتاج ايد تطبطب عليه و تواسيه
محتاج ايد لهسه ما تلّوثت بظلم او كراهية او اجرام ..

تجيهِ ايام يكوبس هواية بحيث يصير يصرخ و هو نايم
و من اكعده يحضني و هو يرجف و وجهة يتصبب عرق

و من اسأله شحلمت ..
يكول بدوا يجوني يردون قصاصهم مني ..
حالته تدهورت البيت مليان كآبة
و حالتي النفسية تأزمت وسط كل هذا المرض و الوحدة
و الخوف من المجهول لاسيما آني باخر شهرين من الحمل و
من المفترض انشغل بالتفكير للولادة و التحضير لاستقبال
اطفالي ..
لكني حُرمت من كل هذهِ اللحظات تجيني اوقات
انسى انا حامل لولا الثقل الي كطم ظهري و الرفسات الي
تكطع نفسي ..

بيوم كاعدة لوحدي ابچي
بسبب كآبة الحمل و ضغوطات البيت

صاحني اركان المستلقي على السرير اروح يمه
جففت دموعي و رحت اشوفه اذا محتاج شيء
اشرلّي اكعد بسده ..

همست :- بيك شيء محتاج شي ؟!
لزم كف ايدي بتعب و همس :- ليش تبجين ؟

دِين :- مباجية يتهيألك !
هميت اريد اروح
جذب ايدي و همس :- تريدين تشوفين اهلج

التفتت اله :- انتَ ليش مُصر بكل مرة تذكرني بيهم
امي الباعتني الك
لو اختي الي سكتت عن هاي اللعبة !

و هنا حسيت برغبة كبيرة بأن ابجي
كعدت على طَرف السرير و انفجرت دموعي
غَطيت وجهي ماريد يلمح كَسرتي و اشتياقي الهم
اي ليش اجذب و أكول ناسيتهم
لو ممحتاجة الهم
هم اهلي .. و هلكت بدونهم !
على القليلة جانت حياتي مملية بيهم بمشاكلهم
بفرحهم و حزنهم جان عندي احد ارجعله لو تضايقت ..

طبطب على چتفي و طلب اهدأ و ابطل بچي
سكتت بعد ما تقيأت كل حُزني

مسحت دموعي و من زمان ابالي افاتحه بموضوع شاغلني و
شفتها فرصة بعد ما لمحت الشفقه بعيونه !

همست :- اركان عندي طلب يمك !؟

اركان :- بس طلب واحد انتِ تأمرين يمعودة !

دين :- ممتعودة على لهجة لطيفة منك !
خاف مو انت يمعود !

اركان :- اهووو صرت اخاف احاجيج بلطف
خاف لا اسمع نفس الجواب منج !

شوكت تعرفين اني مو الوَحش الي متخيلته !
انه صَنيع لوحوش ما رحمت بحالي ..

بعبوس تسألت :- احجيلي اركان ..
اني جاهزة اسمعك بعد و بعد ..

اركان :- لا اليوم اني اسمعج
الحياة اخذ و عَطا و احس هواي خَذيت من صحتج و نفسيتج !
حتى خايف على الجهال الي ببطنج
خاف يطلع بيهم تشوه او نقص من الضيم الي عايشته هنا

دِين :- شششش اسم الله الحافظ
بيش طالبهم ؟
هذا هم حظي الخلاك تحجي هيج !

اركان :- لا بس لا رحتِ لا كشفتي خلصتي فترة الحمل
محبوسه بين اربع جدران !
و مكابلتني و مكابله امي

دِين :- ميحتاج ! اني داتغذى زين
اخذ فيتاميناتي و اراقب حركتهم ..
بعدين قبل ماكو سونار و امهاتنا تجيب سته و سبعه
اصحاء !

تدري بيبي فوزية تكول جبت ابوج و اني احشّ الزرع
جتني الطلّوكه و ما عرفت شأسوي !

اركان بعبوس :- اااي و تالي !

دِين :- تالي دكول جبته و كصيت المسر ( الحبل السري )
بالمنجل !

استند على كوعة بأهتمام و صاح :- بالمنجل !
هههههه جديتج مُجرمة !

دين :- دخل اكملك السالفة ..
دكول لَفيته بخركه و رجعت كملت شغلي
للعصر خذيته و رديت لاهلي ...
ههههههه

اركان و هو يعاينلها بأهتمام :- هههههه الله يرحمها
مناضلة !

دين :- لا بس هي أُم و الأم بأقسى الظروف تعرف تتصرف !

صفن عليهِ لبرهة وراح ياخذ خُصلة من شعري و خلاها ورا
اذني ..

همس :- ضحكتج ترد الروح تدرين !

ارتبكت و معرفت شأرد عليه !

مد ايده و كرص خَدي :- سمنانه يولي

ضجت و رحت اغير الموضوع رأساً :- اووو نسيتني شأريد
اطلب !!

اركان بـتعب :- اكبر كلاوجية !
كولي عيني ست الحسن شتردين ؟؟

-اريد امي و دُنيا يكعدن بالبيت الي شتريته الي !
الشقه هاي مدري شلونها
طابق ثاني و بالصيف يكتلهم الحر !

باوعلي بتمعن و صاح :-بس هذا بيتج
تكدرين تإجريه و تستفادين منه

هزيت كتفي بلا مبالاة و همست :- ماريد هنَّ يضلن بالايجار !
و اذا الموضوع ما يرضيك انسى !

اركان بـ ابتسامة :-تمام يجرالج !
اني راح اكلف شاكر يرتبلهم الامور ..
بما انج شايلة شنوفتج و زعلانه عليهم ..

صح جنت زعلانه منهم بس بداخلي فرحة متنوصف
و أخيراً بيت يلمهم بلا مذلة المؤجر بلا ما تضل امي تحسب
طول الشهر و تفكر منين راح تلّ
م مبلغ الايجار
وطن الهم محد يتجرأ يطلعهم منه حسيت بتعبي ما راح سُدى
و السجن الي آني بي هو مفتاح فَرجهم ..

بعد ايام اخذني اركان لمكان و حتى بدون ما يبلغني وين
كال مُفاجأة حلوة لكن قلبي الحزين ما متعود عالدلال مشيت
وياه
و متوجسه منه ، شاكر جان يسوق و هو كاعد يمي
و كل شويه اراقبه و اسأله اذا جان محتاج شي
الى ان رزلني و عاط بيه بأن ما الح عليه يلا تركته !

وصلنا لعيادة دكتورة معروفة و ذايع صيتها كلشش
اختصاص دوبلر ملون ..

تراقص كلبي داخل ظلوعي و عرفت الفكرة الي بباله
و أخيراً راح اعرف جنس الاطفال و اكدر اشتريلهم
ملابس واجهزهم مثل ما اريد ..

نزلنا و دخلنا بلا انتظار
و كأن العيادة ملك النه
طلع اركان مرتب وياها مسبقاً ...

جان كاعد على كُرسي و يراقب الوضع بالشاشه
اما اني فشعرت بالانزعاج الشديد لان كشفت بطني گدامه
و مررت عليها الجل البارد و الجهاز ..
رغم لهفتي و فرحتى بس ما اكدر اقاسمها ويا اركان
هذا الرجال الي مستحيل احسبة زوج و يحسبني زوجة

هو هم ما ضايقني و ركز بعيونه على الشاشه و بس

ماهي الا لحظات و زَفت النه البُشرى بأنهم صبيان ثنين
و صحتهم عال العال و اوزانهم ممتازة ..

نزلت دموعي بغزارة و لساني ظل يردد بالشكر
و حسيت فعلاً هذول عوضي ..
فقدت اهم رَجلين بحياتي بابا و فاروق
والله عوضني بدلهم صبيان ثنين

اعاين لاركان عيونه نترست دَمع و بملامح جامدة باركلي
اني الدنيا بكبرها ما اتسعت لفرحتي لولا ثقلي كنت دكيت و
ركصت
بنص العيادة ..
طلعنا منها و اني بعدني عايشه اللحظة
و سابحه بخيالي و رحت اتخيل شلون يكبرون گدامي
و يتخرجون و بحفلة التخرج اوكف بنصهم
رحت اتخيل شلون يتزوجون و يعوفوني
و من بعد ما جنت اضحك رحت ابچي
من كل عقلي ...

اركان استغرب بكائي و كال ليش تبچين اشو الحمدلله
اطمنا عليهم و صحتهم عال العال ...

كتله :- رح يتزوجون و يعوفوني لوحدي

طكها ضحكة عالية و اردف :- يابويه من غيرة النسوان
بعدهم مجايين للدنيا و انتِ شايله همهم شلون يتزوجون
و يعوفونج !

قوست شفايفي بزعل
و انقهرت لان ما استوعب كلامي و أحساسي

و رحت الوم نفسي خاف اصير عَمة جاحدة
لفضت افكاري السلبية و صحت :- شأريد منهم
الله يسعدهم ويا نسوانهم

اشو هذا دخل بنوبة ضحك اجه يفطس من وراها
تالي سكتت خفت لا يصير بي شي ..

مرت الايام ، و تسواهن صحت و صحتها تحسنت
لاسيما من عرفت حامل بولد ثنين ، مقبلت اني اجهز و لا امي
تجيب
شي و طلبت من ايفان تجهزلهم
الشي حز بخاطري هواي و انقهرت
بس اركان ترجاني اتحمل و ما اسوي مُشكلة.
كال تجيبيهم و تشبعين من التسوق الهم
و تربيتهم ... خلينا لا نكسر فرحتها و توها كايمه من وجعه

بداخلي اصيح :- عرج ما يطكها !

و من بعد أشهر طويلة من الوَحدة
من الانفراد بنفسي و همومي
من انقطاعي عن العالم الخارجي
وردني أول اتصال منهم ...

و كأن قلبي قفز يرد عليهم بدل ايدي
و اجاني صوتها الباكي :- يَمه دِين ...

و راح قلبي يحتضن الكلمة

يُمه !

صارلي هواي مسامعتها..

همست من بين دموعي ..

هلو ماما ...

علياء :- هلا يروحي ..
هلا بهالصوت !
ليش هيج يُمه .. ليش جافيتينا

دين :- تعرفين ليش
لچماتج هواي بروحي بس متوقعت بيوم تبيعيني
تدرين بأركان شسوه من عرف
جنزني تجنز و خلاني ادرر على نفسي من الضرب
ما اكدر اوصفلج كمية الالم
شكد جنتِ تعاقبيني و تضربيني بس مو مثل قوة ضربته
اني ما اكدر اوصفلج شعوري بساعتها
بس اكلج مات شي جبير بيه
ماتت الطفلة بداخلي
ماتت الرعونة و مات الشعور ..

شلون انطاج گلبج تسوين هيج بيه !
انتِ امي المفروض ستر وغطا
ليش هيج يوم !؟

اسمع نَحيبها يجي من الطرف الاخر و صرت اتخيل ملامحها و
هي تبجي ..

علياء :- يمه سامحيني
والله مو بنيتي ابيعج و لا جان ابالي يضربج
انه خفت عليج خفت من استهتارج
خفت من تمردج
يعني لو مسوية شي لابنه جان خلاج عايشة
جان دفنج بأرضج و محد سَمى عليج !
هو حلفلي بس ادليه مكانج ما يسويلج شي
ماجنت اظنه هلگد ظالم !

جففت دموعي و شفت العتب و اللوم ماصخ
خصوصاً بعد كل هاي المدة
وبعد ما برد بيه كل شي

همست :- دنيا شلونها

علياء :- شلونها حالتها حالة و مقهورة من كعدة البيت
اركان محرم عليها تطلع لا منا و لا منا
بعد ذيج السالفه الصارت ...

دِين :- بعدها تحاجي منتظر !

علياء :-ما اظن يوم ، خصوصاً بعد ما اركان رزلها
و طيح حظها خافت و استجنت و كعدت !!
و هم التهت من رجعت لدوامها

دين :- الحمدلله ...
مدرستها الجديدة زينه ؟

علياء :- خير من الله يوم

-يعني مرتاحين ؟

علياء :- بفضل الله و فضل ابو سند يوم !

ابتسمت مدري ليش من ذكرت " سند "

يوم اني بيه توم ولد تدرين ...

علياء:- ما عرفت الا قبل كم يوم
و گلبي حيطك اريد اشوفج شحالج بالحمل بتوم
ما تتخيلين فرحتي و انتظر لحظة لحظة تولدين
و اشيل جهالج بحضني ..

بجيت لمجرد الاحساس
و احس افرغت حمل على قلبي
مجنت مرتاحة للزعل و احس بالتقصير تجاههم
لاسيما و هم وصية بابا ..

تسالمت وياها بع
د محادثة طويلة دامت لساعة
حجتلي بيها عن وضعهم الجديد و جيرانها الجدد بالمنطقة و
شلون متعرفة على كم وحدة و راحت تحجيلي شعدهن و
ماعدهن صفكت بأسف و ايقنت امي هي نفسها امي متتغير
لو تصير زلازل بالبلد ...

سألتني لو اكدر اجيها او تجيني
منطيتها اي معلومة لان اركان بعده محرصّ عليه ما اطلع

بعد ايام اركان وضعه تدهور كلشش و صار يتقيأ دم
عبالك جُثه راقده على سرير كل معالم حياة مابي
غير انه يتنفس و يجاهد حتى يشهك النفس
و لگمة بعد مفاتت لحلگه غير المغذيات

بيوم كنت سهرانه يمه لان كل شويه يتخربط
و رافض فكرة الرقود بالمستشفى على كولته
صوت الجهاز الي يقرأ المؤشرات الحيوية يذكرني بالموت
و بالعجز ما اريد اكون عاجز امام اهلي بعد كل هالسنين و اني
واكف مثل
الجبال الشامخات ..

آلمني وضعه و القدر الي مشى عكس مشتهاته
سمعت صوت نشغاته و هو نايم
و عرفته يتحلم او بالاحرى يكوبس
رحت ندهته و لزمت كف ايده حيييل
فتح عيونه خايف و مذعور كتله على هونك آني يمك ..

عصر ايدي حيل رغم الضعف الي هو بي
و همس بكلام خَطير :- يوسف .. يوسف جاي ياخذني !

اتسعت عيوني خايفة و مرعوبة من منظره و كلامه
لدرجة صرت احس بتقلصات مردت روحي مرد

رحت جبتله مي و ساعدته يشرب ..
شرب و استعاد وعيه و نشاطه

كال ساعديني اكعد..
كعدته و حطيت كم وسادة وره ظهره
و صرت اعاين اله بأهتمام و اتمنى لو ازيل تعبه

فكرة انك تشوف انسان يجاهد حتى يتمسّك بالحياة
فكرة قاسية ..

عاين الي لبرهة و بعدين كال :- مستعدة تعرفين جريمتي
الكُبرى بالحياة

ارتجف قلبي داخل ظلوعي و راح عقلي يحلل و يفسّر الكلام
الي تفوه بي ادم
و جديته ...

و لاخر لحظة جنت متمسكة بأمل و اكول يارب تطلع مجرد
شكوك
و ابو اطفالي ما ملوث ايده بدم مسلم
و مو اي مُسلم هذا اخوه ...

همست بتلعثم :- يوسف !

اركان :- يوسف ... اخوي الي رباني على متونه !

مسيطرت على دموعي الي هلّت على خدي

اغمض عيونه و بعسر يجر النفس ...

اااي يا دين ابجي
فَجريمتي ما تنغفر و اذا قابيل گتل هابيل و وارى سوءة اخوه
انه بكل بجاحة كتلته و نكرت جريمتي لا واريتها و لا طلبت
السماح
لا بل شعرت بالظفر و الانتصار و عشت سنين بلاية ندم
و بعيني اشوف ابنه مفرفح يدور چتال ابوه
و لا نهزتلي شعره !

الى ان اجه اليوم و عرف ادم اني الكتلته و قَدم دليل ملموس
لكنه جان صغير و عظمة رچيج و محد يسمعله مثل ما
يسمعولي
و انه واصل و ايدي بحلك كل صماخ شكبره هالطول

دَمرت الادلة و خفيت كل اثر باقي
و شاهدت انهيار ادم من جديد
شكد تعب هالولد شكد راد يوصل لشي يهدني للقاع
بس اني دايم سابقه بخطوة !
دايماً اركم كل حفرة يحفرها الي
و اذا ما نركمت فأحاول اخليه هو يسقط بيها

الفرق بيني و بين هو عنده هواي اشياء يخسرها
واني ما عندي !

لذلك اعتزلت الحب
و الزواج و الاشياء الابدية
ميكدر يلزمني بشي

خواتي !؟
يدري جيهان ميهمني امرها

و ايفان محصنها تحصين ...

اما هو عنده هواي عنده امه و اخته و اخوه العليل
و جديته الي مستعد يخسر روحها و لا يخسرها !!

همست :- بسس لييش ليش قتلته
هذا اخوك دمه جزء لا يتجزأ من دمك
و بلسانك گلت رباني بينك و بينه عُمر
شلون طاوعك تقتل انسان كان بحياتك اب و اخ !

اركان :- هو الي چان يدور ثغرة ينكر بيها خوتنا
يدور وراي الزلّة حتى يحظى بأهتمام ابوي
و حتى انصاع انه اله
و انه خلقني ربي ما اطخ راس لبشر
بس للبطن الي شالتني !

متحملت كلامه رحت اصرخ :- انت مجرم
فوكاها منطقك غَريب !!

ليشش ليش حجيتلي هذه المصيبة
ليش شَيلتني هذا الحمل
انت قاتل !

ابو جهالي قاتل !!

اركان :- يوسف ما تركلي خيار
راح سمع سالفه حجيتها لوحدة من نسواني بلحظة سكر
و راد يفرها عليه
هواجس بداخلي حجيتها لانسانة حبها گلبي
مجنت اعرف بيها عاهرة و بيرها يرتوي منه الغير

تساءلت :- هه هواجس !؟
اكدر اعرفها ؟!

اركان :- مو بالضروره تعرفين
جان غلط چبير اشك بهيج موضوع
و طلعت غلطان و غلطي الاكبر لمن حجيت بشي ممتأكد منه
!

دِين :- كلامك كله الغاز
تعبت منك !
لو ما حاجيلي احسّن !

اركان :- صدكيني هذا الدم الوحيد الي سال بسببي
غيره ماعندي اي جريمة !

يمكن ظلمت هواي
نساء اتزوجتهم بالخفاء و انتهت علاقتي بيهم بأذية
بس ما ارغمتهم على شي
هذا اني و متعتي جانت من امارس سلطتي و اذيتي عليهم

ما توقفت دموعي و بعبرة تساءلت :- صخر
طفل ما رحمت بحاله
لچمت گلب ابوه و امه

اركان :- صدگيني بريء من دمه مثل براءة الذيب من دم
يوسف

دِين :- بس ادم يگول ...

قاطعني :- ادم حقه يلومني ، لان الحادث الي صار وياه
نفسه صار ويه ابوه و من بعد الي سويته
مااكدر اثبتله برائتي لو احلفله بميت قرآن
رغم هو حط روحه ويه روح القضاء و ما خلى زاغور ما فات بي
كلهم كالوله اركان مو قاتل ابنك
لجأ للعشاير و طلع كل اوراقي كدامهم و فضحني
و فضح كل شغلي و حياتي الخاصة

الى ان توصلنا لحل !
انه ما يكون الي ورثه
لا اتزوج و لا اخلف !

و بما انه شفت نفسي ممهتم لل
زواج و الخلفة بهذاك الوقت
وافقته درءاً للمشاكل و حقناً للدماء

فآنه رجال مكتفي من النسوان ما حاجة اتزوج

لكن ..
من حَسيت العمر عده و صار لازم اخلفلي وَريث

هنا ادم بلش يلعب ..
كل زواج اخطط اله يدمرة
كل امرأة بت ناس اخطبها يفضحني كدامها
لدرجه صرت قبل ما امشي على امرأة ما يجيني الرفض !

جنت متخيل السنين تنسيه الثار
الانشغال بجديته و اخوه المريض يلهيه
لكني مخطئ و الثار اربعين سنة و ما ينسي !

حاولت اتفاهم وياه اثبتله انه مو چتال ابنه
عقله قافل !

و بدأ يحاربني بشغلي
يفضح المستور و يكشف اوراقي كدام المقاولين المنافسين
ضيع عليه هواي فرص و ضيق علي الحياة
هُنا ادركت ادم گبر مو ذاك الطفل العصبي العظمه غض
و ادركت اني هم كبرت و قوتي بدأت تتضائل كدامه

و بالوقت الي بدأت فعلاً اغضب منه
و فكرت اردلة الصاع صاعين الله ابتلاني بالمرض !!

و لگيت نفسي بدل ما انشغل بالرد عليه
و احارب حتى انتصر علي
لكيتني احارب من اجل حياتي تستمر
و حياتي ماتستمر الا بولد يشيل اسمي !

جنت ساكتة .. و دموعي تحجي
فالدموع ضَمير العين
حتى لو السنتنا جاملّت و جملّت الخطايا

فأي ظلام هذا الي دخلت بنصه !

اعاين لوجهه احتقن و صار يسعل بصورة متكررة
الى ان تقيأ عليه و رَش ملابسي بدم صافي !

اعاين لثوبي صاير مذبحة بسبب دماءه
ارتبكت و معرفت شنو اسوي !

اتسعت عيونه و يجاهد لالتقاط انفاسه ..

اصابني الرعب رحت حملت راسه و خليته بحجري

صرخت الحكولي ..........

اتجمهر الكل فوك راسي بجزء من الدقيقة
حمله زياد و ابو حرب و ابنه و ركضوا بي للمستشفى

لليل رجعوه بناءً على رغبته ..

و دخلوه يم عمتي بغرفتها ...

وجه زياد و خاله ميتفسّر و بعد اصرار من خواته و مني على
زياد
كال الحقيقة بأنه يودع بأي لحظة ..
و طلب يموت بييته !

هنا احس فقدت كل ذرة صبر
و غصة كبيرة اخرستني

اكو دموع هواية بعيوني اتمنى اذرفها و ارتاح
اكو صرخة كبيرة مكتومة بگلبي اتمنى اصرخها
اكو مشاعر اتمنى اعرفها شنو !

هذا الرجل الي جمعتني بي اسرار مظلمة
و اطفال ثنين أثر انتهاك رغماً عني

هذا الرجل الي سرق شبابي
و طَفى شيء كبير بداخلي

هذا الرجل الي اخذ كل شيء مني
و وَهـبني بضعه منه
مع كومة من الاسرار الخطيرة
و الذكريات المؤلمة

ليش احسني اريد ابچيه
ليش احسني اريد احزن على فراقه
هل هو التعويد ؟!
لو الخوف من المجهول بعده
و مصير ثنين اطفال متعلگ بركبتي !

الكل متجمهر فوك راسه ...
ينتحبون و يهسهسون

لكنه طلب منهم يغادرون و نبقى بس اني و امه وياه ..

همس بصوت متقطع حزين:- دِين تعالي تقربي !

اقتربت و اخيراً دموعي نزلن ..

لزم ايده و رصّها حيل :- اولادي امانة بركبتج
سميهم سند و يوسف !

تعالت صرخات تسواهن و بدت تطلق العنان لحزنها ..

عمة عين التراب الياخذ الزَينين ...

همس :- يوم كافي !

يوم دَمي ما يروح لغريب ..

مافهمت قصده ..

اقتربت منه امه وراحت تضم راسه لصدرها بمشهد أليم

صارت تتوالى شهكاتها بصوت مسموع !

يهمس بخفوت :- سامحيني يوم ظَنيت بيج سوء بيوم من
الايام

صمتت الام كمحاوله تريد تفهم ابنها شنو قَصده

نزلت دمعه على خده و اردف :- اي يوم انه شفت ابو جيهان
من هَددج و كالج هذا ابني ....
لان ....

صح صغير جنت بس افهم كلشي ينگال

صرخت تسواهن و حطت ايدها على حلكها ...

اركان :- اعرف مالج ذَنب و اعرف انه ابنه لريسان
غَصباً على الكل !
رغم انكاره الي !
رغم مزاعم ذاك النذل
انه اكتشفت بطريقتي انه رويحة حلال
و شفتي ادم شلون يشبهني

لوني مو عَمه وابن ابوي
شلون ورث ملامحي

بس يمه انه ما مسامح ابوي
هو الي دمر اركان
صنع مني مجرم !
قنوط و بدمي تسري الكراهية

صدح صوت انتحابها هو يحجي و هي تصرخ بجلسة اعتراف
أليمة و موجعه للطرفين متناسين وجودي تماماً

باست جبينه و همست بأنكسّار :- و انه گلبي دليلي ..
و كتله انتَ رويحة حلال
الله يسامحه و يغفرله مارضى يسمعني
و آخذني بذنب مو ذنبي يمه !

همس :- سامحيني انتِ يوم
لان شكيت بيج و بنيت فكرة غلط
ماجنت اعرف انتِ مظلومه و ضحية
بوكتها ..

باست وجهه بكل مكان و اردفت بنحيب :- مسامح دنيا و آخرة
يبن بطني ، مودع بالله يوصله من گلبي ..

و آنه الي الله
خلافك عساني بالموت يمه !

بدموع تجري خلسة اراقب هدوء انفاسه حتى تلاشت تماماً
و حل محلها صراخ تسواهن :- يُمه وليدي !!

و تجمع اخواته و هن يملخن بنفسهن

هي لحظات حتى خرجت مني صَرخة .... سجينة من شهور
داخل قضبان قلبي
صرخة حزن او ألم خوف من المجهول
صرخة ما گدرت انطيها اي عنوان

مات اركان .. و ما لحق يرويلي كل القصة
و لا عرفت كل الاسرار التي اثقلت كاهله كل هالسنين
لكني كدرت استمع اله ..
و اعرف صدمات طفولته
و غدر حبيبته ..
و ظليمه امه
هم الي صنعوا منه هالشخصية المستبدة
والقاسية على الي حواليها ..

جان محتاج انسان يرويله قصته
انسان يعرف الي مَرَّ بي و عاشه
و شكد عانى حتى صار هيج

راح و اثقلني بالاسرار و الهموم و الخطايا ..
الي ما ا
عرف شلون راح اتعايش وياها
راح و أمني اوصل رسالة لآدم

"هو قتل يوسف بس بريء من دم صخر "

كل شي مَر بلمح البصر و اتجمهروا اعمامهم من بعيد
و خواله و نصبوا الفاتحة و استغربت من كمية الناس الي
وصلتله
و أدو الواجب ...

انا و الحجية واخواته چنا مثقلين بالاحزان
عاجزين عن التواصل مع اي احد ..

اجت ماما و جنت محتاجة وجودها
لمتني بحضنها من بعد اشهر فراق
بجيت لما تعبت الها
اخذتني لغرفتي و قفلت الباب ..

اقتربت و بوجها كل علامات الاستنفار ...

صاحت :- بله شو كافي
رح تموتين نفسج الي يكول جنتي تموتين عليه !

اتسعت عيوني و صرخت :- انتِ صدك تحجين !!
الي مات انسان و فوك كل هذا ابو ذول الي ببطني
و الي لحد الان ما اعرف شراح يكون مصيرهم !!

علياء :- هو هنا مربط الفرس
مَصيرهم ..
اريد. تفكرين بنفسج و بيهم و بس
الدموع و البچي ما يرجعن الميت
و لا يسون الج حل !

عايني داير مدايرج على هذا الخير
كله صار الج و لولدج

لكن تحذري !
عنده خوات و نسابه حادين سنونهم

ابتسمت بمرارة :- هاي اول فوته لبيتهم
و تخططين عليهم ماما
شعرفتي منهم بالله ؟

فرت ايدها بالهواء و اردفت :- لج امج مكسرة على كفاها
كحوف الدنيا
عاشرت مثلهم هواي و من اول نظرة عرفتهن شنو
من سالمني بأستقراف من حورهن عاد !

لزمت رأسي بثنين اديه :- يوم اني تعبانه
و بعد وحت نحجي بالميراث
دم المرحوم بعده ما ناشف لخاطر الله جوزي عني !

صفنت عليه لبرهة و صاحت :- خما احد شافج من رجولة
خواته !
عم خال ؟

بعبوس رَديت :- لا وين يشوفوني !
بس دخلوا ع الحجية خذوا من خاطرها
و اكثر من مرة يفوتون اني بالغرفه

علياء :- خوش
لان عليج عدة يوم ..

حطيت ايدي على خدي و شعور الضياع متملّكني
و مدري ليش حاسه راح تتوالى عليه المُصايب
اريد اغمض و افتح و الگاني ابيت اهلي
خالية مختلية من اي مشاكل و هموم !

قاطع شرودي رفساتهم ابطني
مررت ايدي بحنية و كأني أتلّمسهم
شذنبهم صاروا ايتام و هم ابطني

علياء :- لازم اروح دُنيا وحدها ..

دِين جان جبتيها وياج !
وين اجيبها مدا تشوفين الوضع شلونه
و عيالج الله يسلمهم كاشين من عندي
اختج حساسه و متتحمل هاي النظرة
عفتها تقرأ للامتحان ...

دِين :- ميخالف يوم هي مو صغيرة
كان لازم تجي وياج و تأدي الواجب
شيكولون عنا ؟

علياء :- شيكولون خل يكولون محد عنده يمي شي
و انتِ لا تفكرين تهدين بيت عيالج و تجين عندي

دِين :- شنووو ؟!
بصفتي شنو ضاله هنا !

علياء:- بصفتج الكل بالكل
البيت هذا حقج و بيت جهالج

تقدمت بأتجاهي و امسكت بأكتافي :- الراح سهل و الجاي
اصعب
ان لم تكن ذئباً اكلتك الذئاب اني حشوف محامي و افتهم منه
الالج و العليج
حتى نتغدا بيهم قبل لا يتعشون بينا

دِين :- روحي يوم لان سوالفج كلشش مو وكتها

علياء :- رايحه بس لا تتوقعين مني اسكت على حقوقج
حتى لو انتِ سكتي !

راحت و خلّت عقلي يفتر داخل دوامه من الافكار
و الخوف تملّكني بالزايد لاسيما مع وجود هالتركة الكبيرة

و رحت احلل بكلامها رغم ابد مو وقته لكنه بي شيء من
الصواب
حتى لو اركان عزيز على اخواته بس يبقى النسيب يفكر
بمصلحته
و لولا وجودي هسه كان كل هذا الخير صار الهم و بس !

الله العالم شلون ديفكرون بيه هسه ..
هففف هسه علياء شزرعت من افكار سوده براسي ..

اليوم الثاني ... و الناس تتوافد من كل مكان
حتى من المحافظات صح اني ما اشتغل بالبيت
بس تعبت حتى من السلام ...
لمحت دخولها .... اي هذهِ هي حبيبة الگلب الحاجة افاطم
سالمت الكاعدين و اجت باتجاهي ، دخلت بحضنها
مثل الي شايف حلم حلو و ممصدك بي
بجيت و بنفس الوقت فرحت لشوفتها
اخذت من خاطري و مثل كل مرة كلامها ينزل السكينة بروحي
عن الصبر و الايمان بقضاء الله و قدره !
اخذتني من ايدي و راحت دخلت لغرفة عمتي
الي فاقده و رايحة بغير عالم و حتى صوتها انبح من الصراخ
و اللطم على ابنها
نصت على راسها و باستها وخذت من خاطرها

دارت عيونها تسواهن و همست بنحيب :- بنتج ما خلت على
حالي حال

افاطم :- استغفر الله خَيه شهالكلام
الروح الله ينطيها وهو ياخذها
انت حاجة و مؤمنة و تعرفين الله ابتلاه بالمرض !

صرخت تسواهن :- و ليش انه مكتوبلي اتلّوع على ولدي
ستة ... سته خذتهم ياسه وراها
و ما كفاها خذت عين الگلادة وراحت

بچت افاطم و اردفت :- يااا خية كولي يا الله
شهالكلام ...

ضلت تناشغ و تبچي بعجز و ما تقنع بكلام فطيم
و مازالت مَتشبثة بنفس الفكرة !

ياسة هي الي خذت اركان بسبب الثأر القديم
فروحها لا تزال عائمة و غاضبة و حالفة ما تخليلها بذرة على
قيد الحياة

بعد ما نامت الحجية تسواهن من البچي و النوح و التعب
اخذت بيد فطيم و جلسنا برا
جانت اكو ملاية تنعى بصوت رخيم يمزق نياط القلب
امتلئت محاجرها بالدمع على الفور و راحت تنعي ويه الملاية
فهي الاخرى فقدت بنت و رجل و حفيد
و گلبها مورم من الحزن و الفقد

و رحت افكر بهذهِ العائلة الي طامسة بنص الخير
و الفلوس بس فلوس الدنيا كلها مو گادرة تمحي جروحها
و هنا ايقنت انه المادة قد
2025/10/26 02:48:55
Back to Top
HTML Embed Code: