Telegram Web Link
تلبي كل امنياتك
و توصلك لاعلى مراتب النجاح
لكنها عاجزة عن استرجاع انسان تحبه غادر عالمك بطريقة
مؤلمة
حجيت ويا الحجية كلتلها اركان حملني رسالة لازم اوصلّها
لادم

امتعضت ملامح الحجية و رفضت رفض قاطع بأن اوصل اي
شيء لادم
لاسيما اذا جان يخص اركان ..

و حذرتني بالحرف الواحد :- حبوبه ادم صاير مثل فوهة بركان
الحقد و الغل عامي عيونه و حالف اذا يلزمج يأذيج
لخاطري لا تحاولين تتواصلين وياه
انقبض گلبي و تذكرت سالفة الثار و بداخلي اتسائل معقولة
يسويها
و يأذي جهالي...؟
لا مستحيل !

همست :- خاله بس كوليلي هو راح يأذي اطفالي
ترى ذوله مالهم ذنب بلي صار ..

هزت راسها بأسف و همست :- الظاهر بعدج ما عرفتي ادم
زين!

انهت الحديث فوراً و سلّمت متعذرة بصحتها و راحت و
خلتني بحيرة كبيرة
ادري شبي ليش رجع حقده عليه ؟؟

الي عرفته ...
ادم ملازم الفاتحة من اول يوم
و قام بالواجب كأبن لاركان
تارك جميع الخلافات و الكراهية على جَنب
فمهما كانت القلوب حاقدة
و النفوس ممليه حقد
تبقى العادات و التقاليد و الاصول فوق كل مُسمى ..

انتهت الفاتحه و كفت الناس رجليها عننا
و صار اسم اركان " المرحوم "
و بينما كُنا ملتهين بخضم حزننا
و مرض الحجية الراقده بغرفتها ، لمحت دخول امرأة غَريبة
يطلع عمرها بداية الاربعين بملامح مُتعبه جداً
و ملابس محتشمة و عيون كالجمر الاحمر من بَجيها ...

ما استغربت فهذهِ مكان عزاء و طبيعي تشوف ناس بهالمظهر
الحزين
تجي تعزيك ...
لكن الي آثار استغرابي نظرات الاستهجان و الاستنفار
من ايفان و جيهان الها ...

سلّمت المرأة على النساء الجالسات بضمنهم آني
و اخذت من خاطر الجميع

لكن لفتني صوت ايفان الحاد و هي تسألها بكل فضاضة :-
شعندج هنا ولچ

جذبت ايدها اختها و وبختها بلطف :- عيب ايفان مو وكته
هالكلام !

ايفان :- الا وكته !
هاي الحقيرة سبب بـ علّة المرحوم

انتوا متعرفون هاي شنو!
حربة بستين لون !
امشي اطلعي برااا

مشيت بـ اتجاه ايفان و جذبت ايديها كمحاولة اهديها

-حبيبتي ما يجوز المرة جاية تاخذ من خاطرنا

لكنها انتزعت ايدها مني حيل و عاطت بوجهي :- معليج انتِ لا
تتدخلين !

بچت المرأة الغريبة و صاحت :- مو غَريب عليج فأنتِ نسخة
مصغرة
من الحجية و الظلم عدكم متوارث !

انه اجيت حامله امانه المرحوم ...

التفتت عليه و خاطبتني :- انتِ اكيد مرته
فماكو غيرج هنا عيونها ملّونه و حامل بالاشهر الاخيرة !

اومأت برأسي و صحت :- وصلتي اختي ...

جا اسمعيني عَدل و الكل خلي يسمعني !

آنه صاحبه حگ و جايه اريد حگي منكم !

بعد ايام ..........

حسيت بشعور مزعج و تقلصات ملحوظة
اتصلت بأمي و كالت هذهِ يسمونها تشاليع
لازم اشوف دكتورة فوراً
لاسيما اني بنهاية الثامن ..

اتصلت بشاكر يوديني للدكتورة
و مناك امي تجيني ..

بدلت فوراً و لبست ملابس محتشمة مطلعه بس عيوني
لان لازمة عدة ...
نزلت البيت فارغ و بس ماري تفتر مثل البزون

عمتي جانت نايمة بلغت ميري دكللها اني رحت للدكتور عندي
اوجاع

طلعت و بداخلي شعور سيء و گلبي مقبوض
و احس بطاقة سلبية تحوم داير مدايري

وعدت نفسي بس اطمن على وضعي اخذ امي و اروح ازور
كلش محتاجة الزيارة ...

اتصل بيه شاكر و كال ينتظرني جوه !

سلمت على ماري و طلعت الجو جان بارد و السما مغيمه و
محملّه مَطر
تنهدت و بداخلي اگول الله العالم هالشتا شجايب وياه الي
هالمرة
احبه و ما يحبني ....

الطريق كله شاكر ساكت و عينه ما شالها من التلفون يراسل
انزعجت و طلبت عينه تكون ع الطريق ...
لا يصير بينا حادث لا سامح الله ..

نزلني عند الدكتورة مالتي و كال راح ينتظرني هنا
بلغته يروح لان اريد اخذ امي و نروح نزور
و احتمال مناك ابات يم اهلي ...

اومأ براسه و ما حجه ...

نزل و عيني تراقبه شلون راح ..
دخلت و ما لكيت امي ...

تنهدت و شعرت بالضيق يمكن بعدها بالازدحام

اني واصله اول الناس دخلت بسرعة
حجيت للدكتورة عن قلقي و مخاوفي و الاوجاع
كالت هالشي طبيعي جداً لاسيما راح افوت بشهري
وضع الاطفال كلشش تمام و وزنهم زين

و تحسباً لاي طاريء ناوشتني ابره مال رئة
و بلغت السكرتيرة تضربني !

ضربتها و شويه شعرت براحه من طمنتني

امي ماكو ، اتصلت عليها كالت ازدحام و راح توصل

انتظرت شويه و خابرتني كالت وصلـت
كلتلها لا تصعدين اني طالعتلج ناخذ تكسي و نروح نزور
كيفت و كالت تنتظرني على الشارع .

رحت وكفت على الشارع ادور بعيوني عليها
شفتها أخيراً أشرتلي و أشرتلها
عاينت للشارع ماكو سيارات
دا اعبر و مشفت الا دراجـه نارية جاية بكل سرعتها بأتجاهي

حاولت أغير مساري بسرعة مَحسيت ...
الا بضربه قويه بنص بطني
جمدت كل حواسي ...
ألم فضيع اعتراني الاصوات تلاشت
وجه امي و هي تصرخ فوكاي آخر شيء شفته !!!!

يتبع
#الفصل العشرون -

شنو الميتلي مـادري أحس دورت سنة بـروحـي .

لـ زيد الهاجري

المَدينة بغداد الساعة السابعة مساءاً..

في مُستشفى .... قسم الطوارئ
تصرخ الأم الملكومة بأبنتها الحامل المُضرج جسدها بـ الدماء
طالبة المُساعدة ....
تجمهر بعض الاطباء مذعورين حول هذهِ الفتاة
التي لا تزال تحتفظ ببعضاً من وَعيها
و لسانها يُردد جُملة واحدة :-

جَهالي يـوم ...
خل آموت آني بس جهالي لا !!!
هذا كان آخر ما نَطقت بهِ قبل تذهب في غياهب الألم

صرخت علياء ... دَخيل الله بنيتي
ولچ يوم دِين بداعـة ابوچ لا تروحين و تعوفينا
يمه بنتي ...

تگلم احد الاطباء :- خالة بس اهدي و خلينا نشوف شغلنا ..

طرحوا الاطباء اسئلتهم بصورة سريعة
عن عمرها و عمر الحمل
و فيما اذا كان عدها حساسية لـ دواء ما

و كانت علياء تجاوب بسرعة و بخضم دموعها
تستنجد بيهم بأن ينقذوا حياة بنتها و طفليها

اخذوها الممرضين على عَجل
و طلبوا تَجهيزها لأجراء عَملية فوراً

بعد مرور وَقتٍ قصير
التمن خوات اركان مع ازواجهنَّ
و دُنيا الي ما جَفت دموعها و ما عرفت شلون اخذتها رجليها
للمستشفى من وصلت يلا ادركت انها جاءت برفقة احد
الجوارين الخَيرة !

الكل كان مَرعوب و قلق الا زيـاد فكان منهار و فاقد السيطرة
على أعصابه ..
راح يسأل علياء:- شلوووون صار هيج فهميني
انتِ وين عنها !
شاكر الكو.....د ليش عافها وحدها !

علياء:- يمه شاكر نزلها يم الدكتورة على اساس دنروح نزور و
اخذها يمي للبيت .

الشيء الي آثار غَيض ايفان
فـمهما بلغت حجم الكارثة
دِين لا تمت لزياد بأي صلّة تخليه يفقد اعصابه هالشكل ..

تقدمت الطبيبة النسائية وهي تشرح بصورة سريعة
حالة المريضة الي تعاني من نَزف قوي
و انفصال كلي بالمشيمة
فاللازم اجراء عملية قيصيرية طارئة لاخراج الاطفال
و السيطرة على نَزيف الام
ولحد هذهِ اللحظة وضع الجميع بخطر الام و طفليها

صاحت ايفان الي جانت متمسكة بأعصابها و تحجي بهدوء :-
دكتورة ؛ صحة الاولاد اولاً خَلي هالشي بنظر الاعتبار!

تجهمت ملامح الدكتورة و بين انزعاجها !

صرخت علياء :- دكتورة بنتي .. فدوة لعينج

زياد :- دكتورة سوي كل الي يطلع بأيدج و انقذي الام !

اشتعل الغَضب بعيون زوجته و صاحت :- زيـاااد !

الدكتورة :- على كيفكم يا جَماعة ، كل شي ما مبين
لهسة ادعولهم بالنجاة بدل المزايدات هذهِ !

سكت الجَميع غارقين بفشلتهم
و بقلة حيلتهم ..

لهناك و صاح ابن جيهان الكبير علي :- امي تخربطت يابه

اخذوها للطوارئ ابنها و زوجها بينما ضلّت ايفان
و زياد و علياء و بنتها ينتظرون امام صالة العَمليات !!

الكل تعبان و قلق على حالة دِين
بأستثناء ايفان الي قلبها مسوي عزا داخل ظلوعها
و هي تشوف رجلها مفرفح على مرأة غَريبة !
و راحت تتذكر قبل أشهر لما تخربطت جوه ايد اركان
و شلون زياد شالها على گلبه و افتعل مشكلة ويه اخوها
على تعنيفه و اذيته الها ...
ساورها بعض الشك من ذيج الحادثة و راح عقلها يبرر
بأن موقف عادي و أي انسان بمكانه راح يسوي الي سواه

لكنه هذا مَنصور زوج جيهان ليش ما اكترث
و ليش ردة فعلة عادية جالس يراقب الوضع عن بعد
حتى انه ما دَخل نفسه و حجه ويا الدكتورة ...

قاطع صَفنتها صوت زياد و هو يصرخ و يفشّر على
ابن اخوهـا الي جاي هو و جديته ...

زياااد :- لك كو......د ناقص شعندك هنا و راح يلكمه بقبضة
ايده !

تفاجئ ادم و رَجعله اللكمة بلا ما يفهم السالفة !

ركضت ايفان و سحبت رَجلها الما تعرف علّته و شبي !

زياااد .. منا عالم خَزيتنا ..

زياد يصرخ متجاهل ايفان :- لك غيرة سز ! سويتها
طلّعت مراجلك على مرة و نفذت حقدك بيها
لك سگط !
جهال ذوله جهال !!!

احتقن الدم بوجَه آدم لكنه ضل محافظ على هدوئه لخاطر
جديته و صاح :- انه مجاي اعرف انت شتقصد
و شجاي تمسلّت بس منا مستشفى و مَرضى
و علي بس خل تطلع بالسلامة اذا ما خَربت معانيك و رجعتك
ب... امك فلا اطلع ابن ابوي !

غَليان صار يغلي زياد و قفز مچلب بخوانيگ صاحبه
تلازموا بيناتهم و صراخهم يجيب التايه !

صاحت فطيم :- الله و اكبر لكم شهالخزي
المرة بين الحياة و الموت جوه
و انتم مثل الثيران تتناطحون هنا !

اجوي الممرضين فاككوهم
علياء خاشه بصدمة و متعرف شنو الي دَيصير

صاحت فطيم معاتبة لـ زياد :- عفية عليك ابن زكية
وينها تشوفك اليوم و انت مطلع عضلاتك على خَويك
و صاحب عمرك !

صفكت ايديها بـأسف !

زياد :- وروح امي اذا صار بيها شيء يا ادم احسب الله ما
خلقك و طز بيك و بعشرتك !

فرك وجهه آدم و صبره بدأ ينفذ !

-لك صير رجال و أمشينه برا
دخل ارجع اربيك من جديد!

زياد :- الا اخيسك بالحبوس !

آدم :- اي و آخذك وياي كلشي يصير جوز انت وره الحادث ،
من يومك تعبد الفلوس !

اتسعت عيون ايفان الي تراقب الوضع بصمت !
صاحت :- احترم نفسك عاد

عاينلها و بخبث صاح :- اكول لو تشوفين ر
جلج شبي
مو حيطكله عرج لا دكولين سوه كل هالجربزة
لان حَنين على مرة اخوج !

تقدم زياد و تلازموا من جديد !
و على حسّ صراخهم تجمهروا الممرضين و الحُراس
و اخرجوهم كلهم برا الردهـه
و هددوهم بأخراجهم من المستشفى بكبرها
لو ضلّوا يتصابون هيج !!

بعد مرور ساعات ...

دِين :-

فتحت عيوني ببطء و أَحس بثقل عَجيب مُطبق على جفوني
لمحت وجوه و أصوات غَريبة .. كلمة اسمعها و كلمة لاا
لساني ثگيل و بالشافعات يله اكدر احركه و حتى صوتي ثكيل
و الحجي يطلع مكسّر و كأني بـحالة سُكر !
و كأني متت و رجعت للحياة ...
شوي شوي بدأت تتوضح الاصوات و أكثر كلمة سمعتها
خَطية .. خطية
مسكينه شلون راح تتحمل الخبر

همسّت بصعوبة :- آااني وين !

صاحت وحدة منهم :- كعدتي حَبيبتي !

و الاخرى تسألني شسمج ؟!

همست مُتألمة :- دديين !

فدوة شلون أسم حلو !

هنا بدأت ادرك المكان الي آني بي
اي آني بالمستشفى و آخر شيء اتذكره الحادث !
و كأن ذكرى الحادث صَحت بيه ألم چان متخدر

صرخت :- آآآه بطنييي

يمشن بيه مَدري وين !
لزمتني نفاضة برد ...
صرخت :- برداااانه غَطوني !

الممرضة :- هاي من البنج حبيبتي !

تمشي السدية بيه و عيوني تفتر بالمكان لهناك و لمحت
الناس الي أعرفها و بدأ كلشي مألوف !

شفتهم متجمهرين حولي ..
يعاينولي بقلق و شفقه ..

علياء :- يمه بنيتي الف لا باس عليجج

الممرضة :- ايدك اخوي وياي نشيلها
عاينت هذا آدم شعنده هنا ..

شالني من السدية المُتنقلّة الى السرير الثابت و خلوا عليه
بطانيه اضافية ...

البرد ماخذني و الرجفة تشيل بيه و تركعني ...
لهناك و أستوعبت !
اكو فراغ عَجيب بروحي
احسّني خاويه و داخلي أجوف !
مديت ايديه بذعر اتلّمس بطني !
ماكو .. فارغة من كل شيء سوى الكثير من الألم !
شلت عيني و ادور الفاگدته بعيونهم ..

بعيونهم كومة حجي ...
و البعض امتلئت محاجره بالدمع !

دُنيا صرخت و امي تخزر بيها !!

صحت :- وينهمممم ؟!
ولدي وينهممم
ردت آكوم امي رَجعتني !

علياء :- اهدي يوووم !

لزمت ذراعها بقوة :- جهالي وينهم
وين وَديتوهم

جيهان تقدمت و بدموع حجت :- حبيبتي ابنج بخير !
گولي يا الله انتِ امرأة مؤمنة !!

صحت :- ابنج شنووو
تؤامي وينه يوووم ؟

تعالت شهكات فطيم
واعاين لوجه ادم المحتقن
و زياد الي دموعه تهل بصمت !

ايفان :- خَلص لشوكت نضم عليها
قدر و صار ، دفع الله ما كان اعظم حبيبتي
كلشي قسمة و نَصيب

صرخت :- خرا..... بالنصيب
جيبولي ولدي هسسسه !

ايفان :- دِين بس واحد من ولدج عاش
الثاني مات ... الضربه جايه بي ما كدروا يسعفونه
كوني قوية لخاطر الله !!

تكتل الدَمع بعيني و اسمع طَنين مدوي
ارتجفت شفايفي و أحس احدهم ذبحني من الوريد للوريد ...
طعم دَم بحلكي و تكسر الهوا بداخل رئتي
بتلعثم همست :- ششنو ؟!
شنو مات ..
ضحكت بهستيرية ، انتِ غبية الدكتورة كالت صحتهم عال
العال !!

اعاين الهم يبچون :- ليش تبچون ؟!
ساكتين ...
محد يجاوب !

استندت باكواعي و عبث محاولاتي بأن اتحرك !
لطمت على خدي :- احجًوا ...
وليدي مااات !
لييش مات
ضليت الطم فاقدة و ملكومة على ابني
طفرت الكانولا من ايدي و ضل يتطافر الدم

تعالت شهكاتهم و ازداد لطمي ...
اقترب آدم يحاول يمنعني
چتف ايديه و صرخ :- خرب..... رااااح تموووت
امشو صيحوهم

اتسعت عيونه و صاح بوجهي :- لجج كااافي راح تموتين

فطيم :- يمه انت نفسه ذكري الله

صحت :- عوفني ..... عوفوني خل اموت روحي
راح وليدي راح
كتلتووووه
انتم كتلتووووه

يمه وليدي رجعو الي !
يمه ررررااااح وليدي راااح

خاف ما شوفك يا يمه بعد ..
يا بعد كلبي ووصله من الكبد
يصير مثل النار قلب ام الولد
.. يمه لا تمشي دخيلك يالولد
وجان من يروح ما يرجع بعد

مدري شكد ضليت اتكاون وي ادم
الي ميخليني اتحرك من مكاني و اروح ادور ابني
ابني الي خطفوه خطف من احشائي
باكوه من جوه گلبي
اجت ممرضة و استنجدت بيها
حبابه كوليله يترك ايديه ، اريد اروح ادوره

همست بابتسامة صار ادللي
اشو وخر شويه " تحاجي ادم المقيد اديناتي " ، حسيت بچكة
و بعدها بثواني بدأت ادوخ و لساني يثكل
عاينت لقَميصه مليان دَم
همست :- هذا دَمه موو
محسيت الي و اني انتقل لعالم اخر .
عالم فارغ منهم كلهم
وحدي واكفه و بحضني طِفل نص وجهه مبين
و الثاني معدوم ، عينه كبيرة مفتوحه و لونها ازرق
بـچيت و اني اخض بي اريده يگعد
فجأة ظهر فاروق كاشخ بالزي العسكري
وهيبته تجنن ..
بچيت و صحت :- عاين شوف ابن اخيتك اسووا بي !

اقترب مني مسح بايده على راسي بلا مينطق حرف
جر وليدي من حضني باسه و اذن بآذانه
و دار وَجهه و راح بعيد ..

اريد اصيح صوتي ميطلع !
بس بقلبي اصرخ :- تعال جيبه وين ماخذه !!

فَزيت ...

اني بغرفه المستشفى نفسها !
ادركت هذا حلم و فاروق ما اله وجود بعد
لكن ما زال بيه بعض الامل لابني

ارجع اغمض ....

وافتح عيني و احاول جاهدة اگوم على حيلي و أبحث
عن ابني عسى و لعل يكونون غلطانين و ابني عايش

لكني مُقيدة بالعجز بالضعف العام بأنعدا
م
القدرة حتى على الكلام ...
كل مرة افتح بيها عَيني و ادرك الوضع الي داير مدايري
و اكوم الهج بنفس الجملة :- جيبولياه

تجي الممرضة مدري شتحطلي بالمغذي و تروح
و اروح آني بعالم آخر ، عالم موحش و كئيب
خال من اي شيء عدا الظلام الحالك ...

تقربت علياء و جلست بجواري تتكلم من بين دموعها :- يمه
انتِ واعية و مثقفة و تعرفين الحلال و الحرام
بنيتي مايصير هيج كله رزق من ربج و الله ما قاسملج هالوليد
..
و الحمدلله هالگومج بالسلامه انتِ و وليدج اللاخ

من گالت آخر كلمة أحسّ برجفه داخل ضلوعي
انتفض جسمي و لساني يصيح :- وينه .. وينه اللاخ يمه
ليش عايفته و كاعدة يمه ..
خاف يكتلونه يوم !

بچت علياء :- ولج يمه شهالكلام
الولد رحمه من الله و صحته عال العال
وكلنا يمه ..

بس انتِ الحالتج ما تسر لا عدو و لا صديق
شسويتي بوجهج صاير ازرك من اللطم
وين دِين القوية ..
دِين الي بعز كسرتها توكف على رجليها و دكول لا باس !

بچيت :- كسروني يوم
كطعوا وصلة من گلبي
ليش هيج شنو جريمتي اتلّوع على فلذة كبدي
ولچ يوم الولد مبي شي
الطبيبة كالت خير من الله

هيج يروح برمشّة عين
باكوه مني يوم
هدموني ... اريد اموتت
ليش ما متت ويـاه

علياء:- ششش بنيتي بعيد الشر
ولج ابنج اللاخ منو اله ..

ليش ضال على حَليب القواطي
كومي توكلي على الله
فوضي امرج بيده
و اذا جان ابنج صدك مكتول
فـ ربج ما يضيع دمه !

كومي بنيتي ذكري الله
و رضعيه ولج دِين نسخخة منج
و اظن عيونه ملّونات ..

رجف گلبي و احس برفرفة بمعدتي صارت من كالت هيج

همست و العبرة خانگتني :- وين وَديتوه
اريد اشوفه !

علياء :- بالخدج يوم و عمته و دنيا يمه !

اغمضت عيوني حيل متألمة من الجملة قبل لا اكولها :-
اااقصد الي مات

صرخت مكدرت اتحمل !!

ااخ ياربي صعبة ....

انتحبت علياء و صاحت :- شتشوفين منه يوم
اخذه ابن عَمه و دفنه بنفس اليوم !

همست بمرارة :- اااي خل يفرح آدم
كون يحَني ايديه ، هذا الي راده من البداية كالها و نفذها بأيده
يموته و يدفنه !!

علياء :- استغفر الله بنيتي
لا تظلمين بختج ، الولد عيونه جبود حمر
و انهارو عليج هو و جديته
ملازمنا من الصبح لليل و ما خلى احد يمد ايده

حتى رجل حماتج من راد ياخذه يدفنه كالّه لا تدخل نفسسك
هذا ابن عمي و انه الي ادفنه !
اخذ رقمي و كال اي شي تحتاجون بَلغيني
هم خلف الله عليه يمه ..
ملازمنا من اول يوم
رغم كلام حماتج وياه الي مثل السم

همست :- كلهم حقراء
اكرههم كلهم !!

علياء :— اوووف الله يبرد گلبج بنيتي
شفتي مرار محد شافه !
رجلج و وليدج بنفس السنة !

دِين :- لا تخلينا نسب الميتين يوم
كل الاني بي سببه هو
ورثني الثارات و الهموم

علياء :- الله يرحمه بعد شنگول
مات و ما خلصنه من طلايبه ..

الي دعمني لزموه .. " تساءلت و ابالي فكرة "

علياء:- لسه ماكو خبر منه اظنه شرد
بس ابو صخر قدم بلاغ
و كال وين يروح نلزمة نلزمة !

دِين :-لحد يدخل نفسه ، كلهم مشكوك بأمرهم !
و الي سواها لابد الزمـه بيوم و بأيدي اخذ القصاص

امي تعاين الي بـقلق و كأن الي تفوهت بي
جنون مو حق مشروع !

نهضت بصعوبة و همست :- ساعديني اكوووم
اريد اروح لابني !

ويين رايحه يمعزاية هسه اكللهم يجبونه الج

حسيت بَطني مشدوده حيل و النفس گوه اشهكه
اخذتني للحمام غَسلت و گملت طلعنه
لاگتني ايفان ..

الحمدلله على السلامة حَبيبتي ..

بتعب رَديت :- الله يسلمج !

ايفان :- هسه حيجيبولجياه شلون وليد يخبل
كلش يشبهج دِين ..

حَسيتها اختنگت بعبرتها من حجت !

صاحت :- سَميناه سَند !

دِين :- سَميتوه ؟ منو قصدج ؟

اني و زياد كملنه اجراءات البيان .. صار اسمه سَند على رغبة
المرحوم !
خما عندج اعتراض !

دِين :- اي عندي !!

ايفان بدهشه :- شلون !

دين :- هذا اللون ، جان المفروض تسألوني آني امه
مو بكيفكم تتصرفون !!

ايفان :- بس هذه جانت رغبة المرحوم و انتِ تدرين و وصاج !

دِين :- وصاني اسمي واحد يوسف و الاخر سند
بلكي جان الي رأي اخر بالاسماء

علياء :- صلوا ع النبي بنات يوسف و له سند الاسمين حلوات
و اهم شي سلامته هسه ..

دخلت الممرضة شايلته بحضنها !
كل خلية بجسمي رجفت عليه ..

و كأن اريد اقفز و اخذه بحضني و اضمه بين ظلوعي
تخلخل توازني و دخت و امي سندتني اكعد
جابته الممرضة خلّته بحضني لا ارادياً من شفته بِچيت
لحمة حمرة لا حول و لا قوة انفاسه استقرت بحضني
وراح يدور بحلگه الاحمر مَدري شنو يريد ...

الممرضة كالت اساعدج ترضعيه
خجلت گدامهم لولا جراءة امي
ايفان مثبته عيونها عَليه تراقب من بعيد
ماردت ارضعه كدامها استحيت
لكنها ما تنحنت من المكان و لو سنتمتر واحد
بألف يا علي دَبرتها و بدأت ارضعه بصعوبة
الم فضيع صار ببطني و بصدري
و كعدتي ما مرتاحة كالوا تتعودين !

احساس غَريب راودني ..
و الدموع تهلّ بصمت من اتذكر هالولد يَتيم و شگاية توم لاخ
مات بلا ذَنب !

اخاف اسأل شلون شكله جان
و شنو سَبب موته !
ما زلت مرعوبة من كل شي صار ..
الطفل غص بالحليب
و شرگ و اني بخضم افكاري
اشعر بالتوهان ..

سحبته مني ايفان ..
وبختني :- يمعودة ركزي وياه مو أختنك
خالة احجي ويه بنتج بالها وين ..

عاينت الها مُستغربة عدها كَمية تحكم مو طبيعية !!
امي صاحت :- والله ياخالة خلي نفسج بمكانها
رَجلها و وليدها بفد شهر !

اتسعت عيون ايفان و صاحت :- اسمم الله بعيد الشر
بيش طالبتني !

امتعضت من اسلوبها الفَض و طلعن خبالات دِين !!

صحت :- جيبي الولد و بعد لا تجرينه هيج
بختج ابطني المخيطة ...

ايفان :- شنو قصدج !

و اني اتناوش الولد منها :- قصدي انتِ مو احرص من امه
عليه !
ممنوع تجرينه هيج من حضني !
مفهوم ؟!

رجفت شفايفها و وجها صار احمر ..
خلت و طلعت بلايه ما تنطق بحرف !!

امي :- ولج يوم عيب اظن تعصبت منج

دِين :- مشكلتها ، سوالف تسواهن و حُكمها بعد ما يمشي
عليه !!

صُفنت بوجهه الملائكي لبرهة و ابحرت بمعانيه
سبحان الي خلقه و كأن وجه قمر !

تذكرت الولد الي راح و هلن دموعي بغزارة

همست :- عاينيله يوووم شكد حلو وَجهه
جنت محسبة افرح بولدين
دفنت نص من الكُمر و باقيلي نص
يوم اني كلشش خايفه عليه
اني كل شي ما اريد من هذهِ الدنيا بس وليدي
ما اريد ارجعلّهم خذيني وياج لبيتنا

امتعضت ملامح امي و الانزعاج بين عليها
صاحت :- عَفيه عليج بت بطني
تروحين و تعوفين الحلال كله لهالشكولات
ترى الي دتفكرين بي حرام
و ان جنتِ مقررة تتنازلين عن حقج الهم
فمو من حقج تتنازلين عن حك وليدج
باجر عكبه يكبر و يسألج حقي وييين !

من گالت امي هيج راح فكري لقبل فترة
تحديداً اول مخلصت فاتحة اركان
و دخلت هذهِ المرأة المتعوبة و الي نطيتها اكثر من عمرها
بسبب هيئتها !!

نادية .. ام ابنه لاركان
ابنه الي تخلى عَنه و لفضة من حياته مثل النكرة
ما كفاه انه اجبرها تجهض و هي بعمر صغير
و لا سأل عنها بعدين وين صفى بيها الدهر
و سنين عايش بلا تأنيب ضمير
و لمن رجعله ولد شاب بطوله ما هز بي شعره
و جوابه كان هو .. هو !
الرفض و النكران ...

نادية ما مبينه انسانة موخوش
ولا وجه شر عَجيب ليش اركان يكرهها هالگد
بالرغم من كلام ايفان و طردها الها
و صوت عمتي اللاذع و هي تنعتها بالعاهرة
المرأة تكلمت بكل احترام
وجايبه اثباتها بأن رافد ابن اركان
و اله حق بالتركة حالة من حالي و حال ابني ...

قاطع شرودي صوت امي

علياء :- وين رحتي مو جاي احجي وياج صار ساعة

دِين :- يوم اني گلبي ما مرتاح احسّ جايتني طلايب
و مشاكل و ثارات ..

خواته حادات سنونهن على رافد و امه و ناكراته
و نادية توعدت الهن بالفضيحة و ما تسكت على حق ابنها و
اني صايرة بالنص ...
اخاف تلوحني نارهم و اني لا ناقة و لاجمل !

علياء:- انتِ الكل بالكل
بس اذا ضلّيتي هيج جبانه حقج و حق ابنج يروح ..

دِين :- كااافي يوم بعدين نحجي
كل الي اريده هسه اطلع منا

تمام هسه ابلغ ايفان توديلنا تكسي لو شوف شلون
هذيج هم مادري شبيها لكفتها تتمالخ هي و رجلها
اظن السالفة تخص نسوان
تالي ضل يكفر و يسب و عافها و طفش من المستشفى

دين :- هممم ما استغرب يسويها
نَذل من يومـه !!

علياء :- يا يااا شبيج ويا العالم
اشو كاعدة مهموشه عليهم
الولد مبين خوش ولد و ربي شاهد
كلشش خاف عليج !

حتى انه استغربت .. الظاهر ابن حموله هالزياد

عوجت حلكي و بسخرية همست :- ااي اخو خيته كلشش !!

بعد مناوشات عَديدة بيني و بين ايفان الي أصرت ارجع وياهم
و خوفاً و حرصاً على ابن اخوها بأن يكون بنصهم و عيونهم
عليه
و عليه ..
اصريت على موقفي بأن اروح ابيتنا يم امي تداريني
وطبعاً علياء جانت تتمنى اضل يم عيالي
لكنها بالاخير رضخت لرغبتي ..

وعدت ايفان ارجعلهم بعد الاربعين بس علمود تسكت
ابد مالي اي طاقة للجدال و النقاش

جيهان جانت ماخذه وضعية الصامت رغم هي الاكبر بين
الاخوان
لكن ايفان هي المُسيطرة و صاحبة القرار
و كأنها نسخة نسائية عن اركان
تحججت بوالدتها المريضة و الي تتمنى تشم ريحة حفيدها
الي راح يعوضها عن غياب اركان ..

في مكانٍ آخر ..............

ايفان :- احجيلي الحقيقة زياد شنو الي بينك و بينها !

زياد :- انتِ مخبلة ، جاي تسمعين الي يگوله لسانج

ايفان :- اذن شتفسّر حركتك هذهِ ؟!
هجوميتك على ادم و اتهاماتك اله ؟

الي گدامك مو غَبية و اعرف انتَ شايل شعور تجاهها
اريد اعرف راسي من رجليه !!

زيـاد :- اهووو الظاهر العلاج مأثر على مخج و جاي تتخيلين
شغلات ما انزل الله بها من سلطان !

ايفان :- تعايرني بالمرض زياد ؟
ترا آني مو عقيم
و العلاج الي تسخر منه جاي اخذه حتى اجيبلك ولد يشيل
اسمك !

نزلن دموعها بخيبة فما جانت تتصور يعاملها هيج بيوم من
الايام
و راح عقلها يحلل و يفسر المواقف و يربطها ببعض !

غطت وجهها و انفجرت بالبكاء ..

اقترب منها و اخذها بين ذراعيه و راح يسخر من دموعها
و هرموناتها المضطربة و شي اكيد هاجت مواجعها
من شافت مرت اخوها ولدت و هي متأخرة !

اخذ وجهها بين ايديه و طبع بوسه على جَبينها
نَساها عليمن افتعلت مشكلة !!

همس بصوت يذوب مشاعرها :- ام
دميعة عليمن جاي تبچين
ولج والله احبج و ما اريدج تفكرين
و ترى بعدنا بالعشرين لاحكين على ضيم الجهال
انه رجال اريد اتونس و اشبع من دلالج ..

عض شفايفه و نطاها غَمزة و عرفت المقصود ..
اقتربت منه و تبادلوا الاحضان و القُبلات ..
متناسية تماماً ما فعله قبل ايام بالمستشفى

فهذهِ نقطة ضعف ايفان ..
حُب زياد بجنون لدرجة بكلمة منا ينسيها الاول و التالي
ويسرق خلايا دماغها و يخليها تصير بين اديه كالدُمية
يتلاعب بيها كيفما يشاء

فهذه مو اول مرة تصيد رجلّها ينظر لغيرها
او يتكلم مع نساء أُخريات ...
وراحت تضبب عقلها الي يَخبرها الحقيقة الي اخبرها اياها
اركان و امها بيوم من الايام ..
هالرجال ما يحبج مثل ما تحبينه ..
ويحب نفسه و مصلحته اكثر من اي شيء
لكنها رافضة تشوف الحقائق مستمتعة بلي يمليه عليها قلبها
و لسان زياد المعسول ...

::

::

::

دِين ....

مَرت الايام شلت الخيط و بدأت اتماثل للشفاء
لكن جرح قلبي ما يزول يوم يجر يوم و اسبوع يجر اسبوع و
الفجوة بداخلي تتسع
و تكبر ، صعب اتخطى موتت ابني و اتخيل لو جان عايش ويه
اخوه

ما فارقت سند لحظة كنت اخاف عليه من الهوا لايمس شعره
من عنده
ارضعه و ارجعه لكاروكه و اضل اعاين عليه و اتمعن بتفاصيله
شعراته السود الفاحمة و العيون الي تشبه زرقة البحر .. والفم
المُدور كحبة فراولة
ناسخني ابن اللذين ...
ليالي هواي اكوبس و احلم افقده
و اكعد مرعوبة و اتعوذ من الشيطان

اتقنت رضاعته رغم شحة حَليبي
و اضطريت انطي بالمناوبة حليب صناعي
بالرغم من امي ما ادخرت جهد و لا عطار ما راحتله
و تناولت شتى الوصفات الي تخلي الحليب يدر لكن حليبي
شَحيح

يمكن من شوطتي على وليدي الي راح
و الي وَجهة ميفارك خيالي ..

لاسيما بعدما سمعت بالصدفه امي تسولف لجارتها
بأن الضربه جايه بي و ماردته مرد يا رويحتي
ليلتها ما نمت و ضليت اناشغ للصبح
و اني اتخيل جسمه الصغير شلون تصدى لهيج ضربه
حماني و حمه اخوه و راح بيها ...
ضلّيت اتحسب على الي جان سبب ايً كان
و خلا لوعته بگلبي ...

محد تركني بهذهِ الفترة
جيهان اجت مرتين و جايبه اشكال المسواك
و ايفان هم جتي وجابت عمتي تسواهن يشوفن سند و حجية
افاطم الي ما تركتني و
الي لولاها كنت فقدت عقلي و استسلمت لغياهب الحزن

و بمرة انهاريت بحضنها و گلبي متحرق شوق
چيف ما شفت ابني و لا دفنته بأيدي
و راحت تحجيلي حديث للرسول صلى الله عليهِ و اله وسلم
عن العبد الذي فقد ولده :-

إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته:قبضتم ولد عبدي؟
فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم،
فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول
الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد"

من حجت هيج رأساً حمدت الله و شكرته لاسيما انه سبحانه
نجا ولدي الاخر و ما ترك حضني فارغ ..

لكني أُم شكد احاول اتخطى اشوف صعب ..

و بيوم كانت الحجية عدنا العصرية تتعلل ، عمر سند شارف
على الاربعين يوم
و بدأت توضح ملامحه كأنه قطعه من القمر سبحان الله

صاحت عليه اجيبه اخلي بحضنها تسويله رُقية ..
اعاين الها تناغيله بهوسات تجنن

يمه فدوة فدوة
گيمر و فوكاه گشوة
كل الگشاوي حمضن
و گشوة وليدي حلوة

و تبوس بي و تركصة بأيديها المُجعدة و المرتجفة ..

امي ترد عليها ..

ان چان يشبه جده جيبو الحبل دَنشده
وان چان يشبه عمه جيبو السم دنسمه
و ان چان يشبه خاله زنجيل ذهب صغناله ..

عوجت حلكها الحجية و صاحت :- نزول عليج حتى بهاي
تخبثين !

علياء :- ياا حجيه قابل شگلت اني ؟

ضحكت على سوالفهم و ما حَسيت الا الباب يندك بقوة ..

امي صاحت :- يا ساتر منو هذا ؟!

حجية فطم ناوشتني سند گالت خذيه للغرفة
منعرف منو الجاي و خاف ينفسونه ..

ااخذته و رحت للغرفة حطيته بكاروكه ..
نظيف و راضع وشبعان بده يغفي ..

لهناك و سمعت اصوات مو غَريبة ...
و اولهم صوت تسواهن
و ابو حرب يصيح يا الله ..... طريق يابه

لبست شي محتشم لان هالرجال كلش تزعجني نظراته
و طلعت ..

سلمت عليه من بعيد و سَلمت ع الحجية الي جانت شايلة
خَشمها
و ممتعضة من وجود فطيم عدنا ..

و تعوج بحلكها و تصيح :- يااع هاي فطيمة هنايه من شوكت
صرتن حبايب !؟

لترد عليها الحاجة فطيم :- حجيه احنا من زمان حبايب و دين
حسبة نويرة

تسواهن :- اي بالله شلونها نويرة ما عَرست ..

فطيم :- شعدها معرسّة لاحكه على الضيم
بعدين ادم ما يرضى ينطيها لياهو الچان ...

ابو حَرب :- ما مَرجيه منج هاي حجيه ، قائد ياهو الچان
اشو رجال يسد عين الشمس
و خليها ابالج بنتكم هم رايدته !

عوجت حلكها الحجية و كالت :- اي الله يحفظه الك و تشوفله
بنت الحلال الي تناسبة احنه ما عدنا بنات للزواج ...

صاحت تسواهن بنبره غاضبه :- سدوها سيرة عاد لا تنسد
نفوسنا
و ننسى عليمن جاييين ؟؟!

احتقن وجه الحجية و حَسيتها رادت تهلهل لكنها سكتت
علمود خاطري و لان ببيتنا ..

تساءلت علياء بفضول :- خير حجية كولي شعندج ..

تسواهن و هي تدگ بعوجيتها بالارض :- كل الخَير ..
انه جايه اخذ حفيدي و اروح ..
حفيدي مكانه حدري ! ابيت اركان

ارتجف جسمي و غليان صرت اغلي !

طفرت من مكاني واكفه اتراجف راصة قبضتي ايدي :- انتِ
شجاي تهذين !!؟

ابو حَرب :- احجي عدل لا اكوم اعدل حلكج !

فَطيم :- احووي تهدد الفرخة ابيتها يل ما تستحي !

التفت الها و صاح :- حجية خَليج بحالج هذهِ مشاكل عائلية !

دِين :- و انتَ منو ليكون حاسب نفسك خالي همات
تراك رجال غَريب و زايده مني دَخلتك لبيتي !!

صرخت تسواهن :- يلوك لام شلوك صارلها بيت و تطردنا منه
!

قلصت عيوني عليها و صحت :- اي والله ام شلوك صارلها
بيت
و المايحترم حرمة بيتي ما احترمه !!

و هالرجال يهددني و هو خلك خال المرحوم.

ابتسمت فطيم برضا و امي تعضلي شَفه عود عيب !

تسواهن :- فوتي جيبي الفرخ احسن الج
لا و روح الدفنته جوه التراب اندمج عليوم الي اخذتي ابنه بي

ابتسمت بسخرية :- و هو الجوه التراب راضي بسوايتج هاي
جايه تريدين تحرمين طفل من امه

تسواهن :- امه مو كفو تربي ابنه
طفلة و عرمة و تمشين برايج
بسبب رعونتج راحلنه جاهل مثل فص الالماز

شتريدين اعوفلج اللاخ حتى يلحك اخوه و ابوه يا الططوه

صاحت فطيم بغضب :- هيييه يازي عاد يامره
صارلج ساعة تسمين بيها
حرام عليج نفسه و توها مترملة !

ابو حرب :- حجية ما يصير.......

قاطعت فطيم :- انتَ اسكت لا ضل تتدخل بسوالف النسوان

سكت و عيونه تطلق شرار !!

صحت اني :- من رخصتكم اروح ارضع ابني
تندلون الطريق !!

كامت تسواهن و الغضب بيّن على عيونها !!

دييين !

وكفت و ما التفتت الها !

تسواهن :- اسمعيني يا بنت الناس
كدام امج و الحجية و اذا كلامي بي غلط خليها تفصل بيناتنا

التفتت الها :- خير تفضلي اسمعج !

ابنه يا بنت الناس ما يربى عد رجال غَريب

ضَحكت بسخرية :- ليش منو گلج عرست !؟

تسواهن :- خَليني اكمل كلامي و لا تقاطعين

ابن اركان ما يربى عد رجال غَريب
و انتِ لحمنا و هم ما ننطيج لغريب
و لا اريد ابنه يتربى ابيت نسوان مالهن والي !!

عاينت لفطيم الي نزلت بصرها للارض و كأنها توقعت الي راح
دكوله تسواهن !

رجعت عاينت لتسواهن بنظرات مليانه اسئلة :- يعني ؟!

دَكت عوجيتها بالارض و صاحت :- يعني نعقدلج على واحد
من ويلادنا
و بهيج نضمن خيرنا ما يصير لغربه
و لا رجال يتحكم بأبنه !!

ضحكت و دمعة تعلّكت برمشي :- انتِ صدك تحجين ؟!

اعاين لامي مصدومة مثلي
اعاين لحجية فطيم ساكته و كأنها مؤيدة !!

اعاين لابو حَرب لمحت ابتسامة شامته على طرف شفته !

و بـلحظة فقدت تماسكي ، اخلاقي و مما تعلمته بذيج الاشهر
من سكوت و انصياع و ضعف !

صرخت :- امشي اطلعي براا

عاينت لابو حرب :- اخذ اختك و اطلعوا من بيتي !!

علياء :- مو هيج يوم تنحل الامور !

تسواهن :- يا كح.... يا قليلة اصل اطرديني من بيت ابني

صحت :- ابنج ماااات ..
و ابنه مااات
و اني حلكي متروس دَم !

اذا نسيتي عايني لهذا ثوبي الاسود
لوجهي المليان ضَيم و قهر على ابني الدفنته !

يا عقد و يا رجال الي تحجين بيهم

لو تفكرين بأبنج جان انتظرتي ينشف دَمه !

اعاين صارت تناشغ و تبجي
باوعتلي و صاحت :- اييه جيل اخر وكت صارن يعلّمنه شلون
نحزن

كامت تمشي بأتجاهي بهدوء ...

وكفت گبالي و تنغزني بصدري بعكازها

-اسمعي لج
انه تسواهن الكاع الواكفه عليها ترجف او خطى عليها جدمي
لسانج الطويل اكصة و اذبه للجلاب
بس مستخطيتج و اكول ملجومة على وليدها
انه گلت العندي و چلمتي ما اثنيها
الج اسبوع تفكرين ... و تعقلين

غيرها ما عليه حَرج
و روح ريسان لا اخليج فرجة لامة محمد
و تنطين ابنج و انتِ الممنونة و اذا ما تصدكين
اسئلي حبوبتج فطيم تسولفلج شنو تسواهن و شتكدر تسوي

عاينت لامي و صاحت :- و انتِ اكعدي ويه بنتج و عقليها
مو بس فالحة تخططين شلون تكرفين فلوس !

علياء :- يااه درتي عليه حجية ، مو هاي المرجيه منج !

القت كلامها الي مثل السُم و راحت متوجهة للباب
تبعها ابو حَرب و يعاين بنظرات شمتانه
ما اعرف هالرجال شعنده وياي !!

من بعد ما راحوا ..
احسّ حيلي كله تخدر وكعت على القنفة و يبس حلكي

صاحت امي :- ولج يوم وجهج صار ليمونة .. ركضت جابتلي
مي

اجتي دُنيا تركض تفركلي صدري لان احس النفس ضاق
عندي

صاحت دُنيا و دموعها تهل :- يعني شنوو مراح نخلص من
هالقوانه
ادري شطلعت اختي بضاعة و يتاجرون بيها
والله حرام الي ديصير بينا چيف ولايه و ما عدنا احد ..

همست فطيم بحزن :- انه ما استغربت ، تسواهن ما راح
تخليج ترتاحين
شلون و كل هذا الخير يطيح بيدج
انه متأكده ابو حرب راسمها عدل و ناوي ينطيها لرائد ابو
الرهاويل

بنص ازمتي ضحكت :- الله يسامح خالة ضَحكتيني بالگوة

علياء:- احوي منو هذا ابو الرهاويل نوب !

فطيم وهي تفر ايديها بالهوا و بأستقراف گالت :- ابن اخوها
العود
مسودن ما يعرف يجمع الحجي و النهار كله السلاج طايح من
حلگه ..

دُنيا :- ايييع بيبي كااافي لا تحجين هيج

علياء :- صخام بوجهج دِين بس هاي ناقصتج

فطيم :- اي بالله ، بالله دِين الچنها جُمارة
تطيح برائد ابو تفلة !

صحت قرفانه :- العباس عليج خالة كافي
مو راح استفرغ !

فطيم :- يا خالة اني شگلت غير احجي الحقيقة ..

ضلن هي و امي وحدة ترفع و الثانية تكبس و دُنيا طبكت
وياهن

و استلموهم قشبه و انه عقلي بغير عالم يفتر و ما ادري
شسوي

خاف المفلوكة تسواهن صدك تاخذ وليدي من عندي
لو تدبرلي مكيدة و اطيح بيها على وجهي ...

ياربي شلون بيه ... هسه اني كاعدة و ساكته لا طالبت بورث
و لا بغيرة ليش ما يتركوني لحالي ..

::

مرت الايام كلش كئيبة و احس العالم كله ذاب ثگله على
ظهري
اعاين لابني و ما اعرف شنو مَصيره و اسمه اقترن غصب بهذهِ
العائلة
الي ما تعرف الحق و مبادئهم كلها باطلة و الا بيا شرع او قانون
يخلوهم
يساوموني على ابني الوحيد ..
لا و يجبروني على الزواج من شخص بعقله ، كله في سبيل
الميراث
و ابني يردون يتحكمون بينا للابد ..

و اني مُستعدة انطي روحي و لا انطيهم ابني و اخليه يصير
اركان الثاني
بهالايام اتصلت بيه ايفان تحاول تقنعني و تجمل الموضوع و
تجعل منه حل بسيط ينهي المعانات و المشاكل
كذلك جيهان الي على گولتها نصيحة اخت لا تعاندين امي
تطلعين من الحرب وياها خسرانه !

و بالفعل كلام فَطيم صحيح المقصود جان رائد ابن ابو حرب
و الي اكدلي الكلام جيهان ..

مادري منين الكاها ضغط من كل الاطراف
و امي اااخ امي اي نفع ما بيها بسرعة استسلمت و رضخت
لافكارهم
لا و دكلي بعد احسن تاخذين انسان على گد ايدج تسًوينه
محبس
و كيفج تلعبين بي !

محد انتبه الي شلون دا اتضائل
دا انخر نخر من الداخل
كل ليلة يتراوالي وجه ابني الفقدته
و اخلص الليل بالدمع خلسة !

الى ان فديوم اجاني اتصال منه ..
زيـاد ....
و الي فاجأني بطلب غَريب
و ما ادري شلون ساعتها طلعت الكلمات مني و رديت عليه .
..

بعد ايام .......

جالسة على طَرف سريري و اهز برجلية من الاعصاب و احس
راح انفجر ، اعاين لتوسلات أمي بأن اطلع و القي السلام على
الحجية
و اخذلها ابني تشوفه لان مشتاقتله ...

صحت بخفوت :- و روح ابويه ما اطلع ..
شبيج يوم مخلوسه منهم راح تخبليني
ترى هم الي كاعدين ابيتنا مو احنا

علياء :- لخاطري يوم مالنه خلگ مشاكل
و اخوها عيونه كلها شَر
اتعوذي من شيطانج و طلعي سلمي
والله هالاسمه رائد مبين رجال مرتب مو مثل وصفته حجية
فطيم النه

طفرت من مكاني و صحت :- اطلعي انتِ منها
اني و هم نتصافى اذا تخافين و تستحين

علياء و هي تعض اصابيعها :- لججج شراح تسوين يا معزاية

التفتت الها و ابالي الف مصيبة ارتكبها بيهم همست :- معليج
ضلّي هنا

عفتها تلطم على خدودها بصمت و شحذت كل همة عندي
و شجاعة بأن انطيهم الجواب الي يستحقونه ..

طلعت لگيتهم جالسين بتبختر و الدنيا بكبرها مو بعينهم

تسواهن :- و اخيراً شَرفت ست الحسن و الجمال ، على كيفج
يمه الخلقج
ما خلق غيرج عش تتعززين و ما طلعتي سَلمتي

اعاين لابو حرب يلعب بشواربه و مقلص عيونه عليه
و ابنه كاعد بسدة و عيونه ما شالها من الارض چنه مغصوب
بالجية !

و قبل لا افرق شفايفي و احجي رن جَرس البيت معلناً عن
وصول ضيف لم يكن بالحسبان ..

صاحت تسواهن :- عَفية باب مثل باب الكح....ب كل ساع
يندك

استشاطيت غَضب منها و ردت اعطيها جواب مناسب لو لا
ان دنيا شَرعت بفتح الباب و دخلت الضيوف !

اتسعت عيون تسواهن و اخوها بصدمة بعد ما شافوا من
الفات و واكف وراي ..

التفتت بفضول و اعترف اني هم انصدمت ..

آدم مع جديته الي تباوع الي بأبتسامة منتصرة ..

بصوت يملؤه الغضب القى السلام ...

تلعثمت شفايفي و ما عرفت حتى ارد السلام

ردوا السلام بأقتضاب و لا حظت التراشق بالنظرات بيناتهم
و كأن هناك لغة ثانية يتحدثون بيها عبر اعينهم ..

اجت علياء سلّمت و طلبنا من دَنيا تحضر الشاي ...

لكن لادم رأي آخر طلب من دُنيا تأجل الموضوع لربما نشرب
شيء آخر

ادم :- لا تسووين شي عمو ، خلينا نشوف هالطلابه
و نسمع لرغبة حجية تسواهن و بعدها نقرر شنشرب چاي لو
عَصير
يحجي و عيونه تتنقل بالوجوه !

امتعضت تسواهن و ما ردت ..

ابو حرب :- عمي شغلات عائلية بيناتنا !

آدم و هو يحك لحيته بهدوء صاح :- رحم الله امك و ابوك
شغلات عائلية انتَ منو ؟
فايت على بيت مرة عمي الارملة لا احم لا دستور !!

احتقن وجه ابو حرب و عيونه تطلق شرار من الغضب !

همس :- ما جاي وحدي الحجية ام المرحوم ويانه !

آدم :- هذا شلون حجي يابه ، مو انت رجال چبير و معگل
وابنك رجل شاب و لو هو لا ياخذ و لا ينطي !!

حجيش هذا مال جاي ويه الحجية شنو جاهل و كادتك گود !

انتفض وكف على حيله ابو حرب و صاح :- احترم نفسك عاد

وكف ادم مقابيله و بسبابته يأشر :- محترم نفسي بس انت
الي ما عندك حرمة للبيوت !!

انتقل بصره لـ تسواهن :- تريدين تزوجيها مووو ؟

عيوني تفتر عليهم و ضليت لا اخذ و لا انطي
الجو مشحون و بأي لحظة تشتعل فتيل مشكلة !

صرخ بوجهها :- جاوبي ، جاي احاجيج

اتلعثمت و بتمسكن كالت :- ماريد لحمنا يروح للغريب
و حفيدي ما يربى جوه ايد رجل ام
و المال و ال
حلال يضيع !

بچت و ضلت تولول بتمثيل !!

صاح ادم :- عداج العيب حجية !
ما طلبتي الا حگج .. مرگتنا على زياكنه شعنده الغريب بالنص

شالت عينها بصدمه و صاحت :- شتقصد يبن يوسف !؟

عاين عَليه بنظرات معرفت افسّرها شنو و صاح:- اقصد انه
اولى بيها و بأبنها ..
انه هم ما ارضى لحمي يروح للغريب
و الحجي و ابنه اول الغربه ....

باوعلي و أردف بلهجة أمر :- آنه اعقد عليها ...

سقط فگ الجميع من الصدمـه !

ارتجفت شفايفي و بعبوس صحت :- شنووووو

#يتبع
الفصل#الواحدو_العشرون

تنزل بصدري ويا النفس
وبدمي غصبن تنعجن
وأشهق واصعدك للسما
بحسرات وبعنة حزن

حن.. حن بويه .. حن

لـ مظفر النواب !

قبل أيام .......

جنت غركانه بأفكاري الي عجزت شلون ارتبها
مقهورة من الراح و خايفة من الجاي منغمسة بالهموم و
التوقعات و المصايب الي لاحكتني ..
و نوب ضيم تسواهن الي جايتني بفيلم العرس !

عبالي خلصت من القيود الي يسمونها زواج
و من الكابوس الي ملازمني من الطفولة ..
هن مرتين تقرب بيها الي المرحوم و كدت افقد حياتي و
أَصاب بالجنون ..
عن اي زواج جاي يحجون و آني ذيج الجاهلة الي ما تخطت كل
لمسة و كل گرصة و كل بوسة نطبعت غصب على جلدي.

بخضم افكاري .. و اجاني اتصال من اخر شخص توقعته
يتصل بيه !!

زيـاد ..
اعاين بأسمه الي ظاهر على الشاشه و راح فكري يحلل
بأسباب اتصاله ..
رن مرة و مرتين ما جاوبت !
بالثالثة شلّته و صحت :- شتريد متصل !؟

زيـاد :- شلونج دِين ؟!

رَديت بأنزعاج :- بخير ، خير خما صاير شي ؟

زياد :- خير .. خير انتِ بس خففي من عَصبيتج
حتى الواحد يعرف شلون يحجي !

دِين :- اني عَصبية ويه الناس الي يثيرون اشمئزازي
اسم الله عليك اكوم ماعرف شلون احجي !!

زياد :- اثير اشمئزازج ، خلف الله عليج
بس ما توقعتها منج !

دِين :- زياد كول الي عندك ، عَليش متصل ؟!
لان اذا ماعندك شي اني عندي هواي امور اروح اسويها !

زيـاد :- دِين آني اريد احميج

دِين :- نعم !!

و أردف هو :- صدكيني ما عندي اي مصلحة وياج غير اني
احميج ، جايتج ايام صعبة
و راح تنحطين امام خيارات صعبة و الحجية ما راح تجوز منج
الا وهي محققه الي ابالها ..

ضحكت و بلهجة ساخرة رديت :- اي بالله و حضرتك شلون
راح تحميني من الحجية و مخططاتها !

صاح :- قبل لا أكولج شلون لازم تعرفين اعدائج هوايه مو بس
الحجية !

الحجيه تريدج تتزوجين حتى تحافظ على حفيدها و فلوسه ..

ابن نادية حاد سنونة عَليج و معتبرج حجر عثرة بطريق حقه الي
انتظره كل هذهِ السنين !!

و اخرهم آدم !!

همست :- قصدك صاحبك ادم !

زيـاد :- ميهم الصفة الي تربطني بي
بس ادم بگلبه ثار من سنين ..
ابوه و قبل كم سنة راح ابنه
شتتوقعين ينسى ؟

دِين :- اني شلّي دخل النسه و الما نسه
قابل اني قتلت ابوه و ابنه !

زياد :- انتِ ما قتلتي بس رجلج المات هو الي قتل
و للاسف مات و ورث العداوة الج و لابنه !

صعد الدم براسي من جاب طاري ابني :- زيـاد طاري ابني لا
تجيبه على لسانك
اذا كملت خَليني اروح !

زيـاد :- دين تزوجيني و مستعد احميج بروحي!

واهسّي مَيت بس صدگ ضحكت .....
بل دخلت بنوبة ضحك
فآذاني مجاي تتحمل هذا الكم من السخافات ..

زيـاد :- شنو حجيتلج نكته ؟!

بالف علي يله سكتت ..

صحت :- بله ايفان تدري بيك شجاي تسوي هسة !

زيـاد :- مالج شغلة بإيفان اني احل الموضوع وياها
انطيني الاوك و مو رجال الي ما يسندج و يوكف بظهرج
ويطلع حكج من حلگ السبع !

احس وَشة نار تطلع من أذاني و بصعوبة تمالكت نفسي و ما
كعدت اهلهل بطريقتي ..

صحت :- تعرف شي زياد !؟

زيـاد :- شنو ؟

دِين :- كل هذوله الي ذكرتهم الهم وجود بحياتي
و اكدر احسّ تجاههم بشيء ايً كان كراهية او محبة او عداوة ..
مختصر الكلام اعتبرهم ناس .. مروا من خلالي و تركوا أثر سواء
زين أو شين الا أنت يا اخي !!

زيـاد :- مفهمت آني شنو؟!

دِين :- ولاشيء زياد انتَ بعيني عَدم
و لا اكدر اخليلك اي مكانة او وجود و لو قدر انملة !
شلون تريدني اسلم روحي و ابني للعدم !
لشخص ما مخلية اله اي اعتبار بحياتي !

زيـاد :- ترى صرتِ تتمادين بالكلام
اعرفي اني منو و شدا ينطق لسانج
لو نسيتي منو زياد دِين ؟!

دِين :- لا ما نسيت .. زياد الله يرحمة محض كذبة
نولدت بفترة بحياتي و ماتت و تعلمت من درسها هواية امور
بأن ما انغر بالمظاهر و الوعود و العهود
و بأن انسانة مثلي تحتاج افعال اكثر من اقوال

و اذا على التمادي فياريت بعد ما تنهي اتصالك
تگعد وية نفسك و تشوف منو الي جاي يتمادى ويه الاخر ..
ناسي اني شنو بالنسبة الك !
اني ارملة اخو زوجتك استاذ ...
خلي هالشي بنظر الاعتبار لا و روح اخوية افضحك
و اخلي الخير هذا كله يطلع من عيونك !!

سديت التلفون بوجهة و قلبي بعده يفور و احس ما نطيته
جواب كافي ...
واحد رَخيص متصيد الفُرص !

و ما انكر اختليت بنفسي و بجيت على الحالة الي وصلت الها
، منو چان يظن هيج تصير حياتي
وادخل بمعمعة الها اول مالها تالي
منو جان يتخيل راح اصير فريسة ، غَنيمة و الف ثعلب عينة
وصخة حاطها عليه ..
و لا بأحلك خيالاتي زياد يطلع هيج نازع الغيرة فرد نوب و يفكر
وياي هيج تفكير ..

الوقت الحالي .........

ادم :- انه اعقد عليها
انه اولى بيها و بأبنها ...

بنظرة خاطفة عاينت صدمة الكاعدين مو اقل من صدمتي
..

ومدري شلون نطقتها مستهجنة :- شنووو!

فطيم تعاين الي بتوسل عاضة شفتها عود اسكتي. !

تسواهن سقط فجها السفلي بصدمة لبرهه ..
و قبل لا اجاوب صاحت :- ياااع هذا شلون حجي
شلون تاخذك حبوبة !!
مو عيب .. تخزينا بـعلي !

ادم :- لا حرام و لا عَيب ..
العيب دخلت هالرجال الغريب بنص بيتها
ارملة و شابة ..

ابو حَرب :- عمي شني سالفتك
الي يسمعك يگول چافت عليها بنص الليل

مو امها كاعدة و ام المرحوم و جايين نطلب ايدها !

ادم :- لا ايدها و لا رجلّها و لا تخطي رجلك عتبة بابها
انوب ..
ترى تصير مو زينة و ازعل منك و تعرف زعل ابو صَخر كلش مُر
؟!

عاين لرائد بـخُبث و صاح :- خلي اخوك يسولفلك
و لو متأكد .. قصة قائد صارت على كل لسان !

ابو حرب :- و انتَ مكيف بعملتك هذهِ ،

اقترب آدم منه و الشرار يتطاير من عيونـه همس بتحدي :-
اااي كلشش فخور ، و اعيدها للمرة المليون
اي واحد منكم يفكر مجرد تفكير يندك بعرضي
امحيه من الوجود و هاي المرة ( يأشر عليه ) من اليوم تخصني

و انتم كيفكم بعد ...

نهضت تسواهن تتوكأ على عكازتها الصاج و الغضب يتطاير
من عيونها و ينبئ بكوارث جايه ..

صاحت :- امشينه يبو حرب .. بس ما خلصت لهنا ..

مشت بأتجاه الباب ..
صاح وراها آدم بلهجة ساخرة :- الله وياج حجية
سدوا الباب وراكم ..

راحوا و رائد تبعهم رائد كالرجل الالي
ما صدرت منه أي ردة فعل
و كأنه كومبارس جاي يأدي دور صغير و يروح

ضلينه واحد يباوع بوجه الثاني و ادم ما تجرأ يخلي عينه بعيني
!!

صحت :- اكدر افتهم منك شنو هذا الصار
و بأي حق تتخذ قرارات عوضاً عني

تنهد و فرك وجهة بنفاذ صبر و بلا ما يباوعلي حجة ويه جديته :
- عندج شي بعد لو نروح ؟!

حسيتها تفشلّت من أسلوبه
نهضت من مكانها و گامت :-لا جدة نروح
و تعاين الي بحزن !
صحت ممتعضة :- مو جاي احاجيك شنو هذا الاسلوب !!

التفت عليه شايط :- هذا الموجود و منا و جاي حطي شي على
راسج من يفوت رجال غَريب !

لهنا و أَحس فاض بيه انفجرت بوجها :- و انت شعليك بيه !
و خليها ابالك ما اخذك لو تموت ...

تقدملي بخطوة سريعة و شد ذراعي :- احترمي نفسج
ما ميت عليج !
عاف ايدي و التفت لجديته :- شفتي مو كتلج !!
هي هي و ما تتغير !!

تباوعلي بعتب و ترد تعاين اله بنظرات توسل !

علياء :- يمه شبلاك داخل علينا مثل الاعصار
هسه ياهو الحاجي خطتنا خوط
و تتراجف مثل السَعفه ..

صاح :- استغفر الله ...
جده راح اروح ، كعدي عقليها ترى رصيد الفرص خلّص عندي .
.

طلع يرعد من البيت ضلّيت لا اخذ و لا انطي
ممستوعبة الي صار ..

حركت بأيدي بمعنى شكو و عاتبت الحجية :- شكو شصاير
حجية ، شمتفقين وراي ؟!

تنهدت و توكأت على ركبها و كعدت ..
مسحت حلكها الناشف و ندهت لدُنيا :- حبوبه كلاص مي
ريگي نشف من هالمسودن ..

ابتسمت دُنيا بفطارية و كالت :- عمي ياريت كل المسودنين
هيج ..

خزرتها علياء جمدتها بمكانها ..

راحت ركض جابت كلاص المي ، تناوشته الحجية منها و جرته
فد جره ..

وكفت كبالها و اعاين الها بترقب
منتظرة تنطق و تفهمني الي صار ...

صاحت :- كعدي حبوبة اتفاهم وياج

كعدت و چتفت اديه ..

حسبالج لهنا و خلّصت و راح يعوفوج !
مات رجلج و ابنج بحضنج و فلوس هالكد
و الحياة سهلة و بَسيطة ..
تكونين جاهلة اذا فكرتي هيج

نزلت دمعتي و دنكت افرك بأيديه و ما اعرف شنو اكول

همست من بين دموعي :- حجية اني كلشي ما اريد
اتركوني اعيش ويه ابني بسلام ..

ابتسمت الحجية و بعيونها هواية حجي ..
همست :- ما طلبتي الا حكج لكن السلام الي تدورينه
مو وحيدتج و وراج حلوك مفتوحه هالكثر !!
شابة و حليوة و الذيابه چثير
واحدهم منتظر الفرصة حتى ينهش لحمج !

ماريد اخش بذنب واحد منهم
بس مابيهم شَريف و خيرهم خر.....

عاينتلها مستغربه ..

صاحت :- لا تفرين بعويناتج هيج
انه شكتلج عليهم من خذيتي اركان
استلمي .. هالجنيتي الي زرعتيه ...

ابتسمت بسخرية :- ليش هو آني بيدي خذته !
انجبرت ادخل لهالبير ..

امي تحمحمت و حسّت الكلام لامسها
نهضت من مكانها و كالت اروح اسوي چاي ..

راحت و عيون الحجية تتبعها ..
دارت وجهها عليه و ثبتتني بثنين ايديها
تحجي وعيونها مفتوحة :- ادم فرصتج الوحيدة
عبنه ذيب يعرف شلون يحويج و يحميج من الذيابه

انخلست و رجف گلبي :- حجية لا تهبطيني رحمة لوالديج ..
حسستيني داخله بالحرب السوفيتيه !!

عوجت حلكها و صاحت :- هجم بيت لسانج
محد ما عم عليج غيره !

قوست شفايفي و احس بالضياع

همست :- حتى ادم ما اكدر اخذه !!
كلهم مشكوك بأمرهم و محط اتهام

اتسعت عيونها بصدمة !

دِين :- اي لا تعاينين هيج حجية و لا تزعلين مني
حفيدج هددني اكثر من مرة يموت ابني
شفرقه عن الباقين !؟

عوجت حلكها و كالت :- اي شفرقه ، عنهم عبنه ما رادج
تسقطين .. ( تعوج بحلكها بسخرية )

فشلتني و ما عرفت ارد لكن هذا ما يغير قراري
لا اتزوح ادم و لا غيره ..

اخفضت بصرها بيأس و همست :- اعرف اسلوبه جاف
وعصبي وياج
عذري حبوبه شايل عليج من عهد ذيج السالفه
و
المرحوم ذبه بالتوقيف ..

رحتله اترجاه يطلّعه و قاولني اجوزه منج بطريقتي
و انه لزمت ادم و كلتله لا تندك بيها بعد لا تريدنا و لا تريد
نخرب حياتها ..

اعاين الها تحجي و تذكرت اذلال اركان الها
رحت اخذها لحضني و ابوس براسها

سامحيني حجية بسببي نزلتِ راسج لاركان
بادلتني الحضن و باستني ..

همست :- بمحبتي الج لا تضيعين ادم من ايدج
هذا رويحة حلال ..

ابتسمت بتكلّف و غيرت الموضوع من جتي امي و الي مبين
سمعت كل حديثنا و بين انزعاجها على ملامح وجهها ..

غادرت الحجية فطيم و تركت الي كم هائل من التساؤلات و
الحيرة و الرهبة من المجهول
حاولت افكر بعرض ادم لكن سرعان ما ان نفضت الفكرة و
تخلصت منها ..

ادم ابن هذهِ العائلة و يحمل نفس الدماء الثائرة
يضمر العداوة و ما ينساها و بطبعه يشيل بخاطره
و يضمها لو بعد سنين ..

شلون أئمن ابني عنده ؟'

و تسواهن ؟!

هي مرة و آني مرة قابل شتريد تسويلي !!

و بخضم افكاري قاطعني صوت امي ..

-شحتسووين ؟!

دين :- كل شي ما اسوي هم ابيتهم واني ابيتي
و الي يفكر يتدنى لابني احش رجليه
شنو ناقصة ايد لو رجل !
تسواهن مخلصة خبزتها قابل شكد تريد تعيش !

اعاين لامي تبتسم و تصفگ ايديها بأسف :- مشايفة مثلج
متعافية !!

راح المرحوم و ترك هلكد فلوس
الناس حقها تخاف بعدج صغيرة باجر تطيحيلج بشاب معثر و
دكولين اريد اتزوج و ينام براسج و راس ابنج

شترديهم يتفرجون عليج!!

دين :- هاا يعني عاجبج اخذ ابن ابو حرب
و بعينج شفتي ابوه عينه وصخة و يكص بينا من اول مدخل !!

علياء :- عمي عوفي ابن ابو حرب
ابن اخو رجلج شبي شاب معدل
مال و جمال و اصل ...

دخلت دنيا و هي تكرز حب :- اي بالنبي شلون كاريزما عنده !!
اذا ما تردينا اني اخذه " كالت و هي تلم رجليها على الكرويته "

علياء :- انجبي طايحة الحظ
بكد الفصمة و تحجين هلشكل !!

دنيا :- نشاكه عمي نشاكه ...
دين الله عليج وافقي
حتى اني اخذ اخوه ...

هفتها امي بالمخدة خلّتها تطفر مثل القرد لغرفتها ..
احاول اندمج و اضحك وياهم ما اكدر
احس شي مو حلو جاثم على انفاسي ..

منا ملحة امي الا كعدتها و حجيتلها سالفة الثار من الاول..
و ان ادم هو صاحب الثار ، هو الي اخذني بيوم عرسي
و بسببه انصابيت بخاصرتي !!

ضلت فاتحة حلكها مصدومه و كضتها عليه يمه و يمه ..

همست :- هسه عرفتي ليش ما اكدر أئمن بواحد بيهم

علياء :- الله يلوم الي يلومج
معقوله عرض عليج الزواج حتى يكمل جريمته

تف تف اسم الله ..
شعدنا غير سنودي ..

هاي هي يوم ننتظر رحمة الله و نشوف شيصير ..

::

في مكانٍ آخر ........

-جدة وليرحم والديج والله صعبه الي تطلبينه مني ..
انه احميها بس ..

فطيم :- وليش صعبه البنية انتَ جنت هاويها قبل لا ياخذها
المرحوم !

ادم :- جنت .. بس هسه الامور اختلفت !

فطيم :- شنو الي اختلف جده ؟! طاحت منها ايد لو رجل ...
انت لحد ذاك اليوم اجيت تموت عليها ..
شبلاك جده هسه صرت تتكلب علفرخه !!
شنهي مشكلتك ؟

ادم :- ابنها ... ابنها مشكلتي !

اتسعت عيون الجَدة و راح عقلها يحلل بكلام دِين
معقولة حَفيدها گلبة متروس غل لدرجة يفكر ياخذ ثاره من
طفل ..

تساءلت و الخَيبة تملي عيونها :- بعدك تريد تاخذ ثارك من
جاهل يبن يوسف !

تصاعد الغضب لعيونه و احتقن وجهه ما يعرف شلون يصوغ
اجابته و الي يحس بي !

ادم :- انتِ گوليلي شلون اربي ابنه و هو الي دفن صخر جوه
التراب ..
شلون اعاين بوجه ابنه و وجه ابني كلاه الدود جده !

شلون اتحمل و اني اشوف المرة الي هواها گلبي أم لابن الد
اعدائي ..
شلون احط عائلته گدام عيني و ابوهم حرمني من عائلتي ..

و من افكر بالمستقبل و شلون يعني ابن الكتل ابني يصير
عنده اخ مني !!
شَصير آنه ، ترى مو ملاك والله
انه بشر و طبع البشر يكره و يغل و يحقد
لو بشر ثاني أذاه ....

ضاق النفس و الحيرة اخذت حيز چبير بروحه
كعد يفرك بصدره عسا و لعل يخفف الالم الي مستوطن بقلبه
!

تعاين اله الجده و عيونها مَليانه دمع !
و ملّت و هي تسأل نفسها نفس السؤال
شمعنى آني اتلوع على بزرتي
ساعة السودة الي دخلت تسواهن لبيتنا
و صارت شريچة الي ....

و يا ريتها شاركتها رَجلها و بيتها وبس
لا هي مثل الاعصار فاتت و اخذت كل شي الها
و الباقي دَمرته و امسى بخبر كان ....

قاطع شرودها صوت استنكار جَنتها و الي واكفة
تتراجف من العصبية ..
و تتساءل شجاية تطبخ الجده من وراها ؟!

ادم :- يوم ماكو شي ، شغلة بيني و بين جديتي !

بشرى :- عَفية .. عفيه عليك يا ابن بطني
خذتك الها كلش فدنوب و نسيت عندك ام
لدرجة تريد تعرس حتى بلا ما تشاورني ...

فطيم :- و لج بشيره المسودنه ، هسه انتِ شفتهمتي
و دخلتي هاده علينا و لسانج هلطول ..

بشرى :- عَمة رجاءاً بلا هذا الحجي الي تقشمريني بي كل مرة ،
اريد اعرف شنو عرس شنو ولد ..
معقول ابني يعرس يا ناس و اني اخر من يعلم !

فطيم :- اكعدي خل نتفاهم ..
الي يسمعج يگول الزفة متانية بالباب
هو بعد عرضتج السودة هاي اظن راح تچسحين العروس و
اهلها ...

ق
وست بشرى شفتها و صاحت :- خلف الله عليج حجية ،
چيف اني على كد اديج ممخليتلي اي حساب

ادم :- يااازي عاد يوم ..
اذا تزوجت او لااا .. محد اله يمي شي
ولا تخافين اني مو عاق و اروح اسويها و ما اكلج
بس بعدنا اسم الله بالطبك ..

فطيم :- انه راح اخذله ارملة المرحوم ..

بشرى بملامح متجهمة :- يااا اسم الله يامرحوم ؟؟

فطيم :- يا مرحوم يعني .. ارملة اركان !!

صرخت بشرى بصدمة و هي تضرب صدرها :- شلووون ؟؟

دِين //

مرت الايام و الوضع مستتب لا احد اتصل بيه و لا اني حجيت
حتى حجية فطيم ما اتصلت بيها
محرجة من موضوع ادم و ما اريد اخشّن خاطرها
ايفان اتصلت مرة مدري مرتين تتعارك ويايه علمود سالفة
ابن خالها
و شلون امها مقهورة مني ..
و جيهان اجت مرة خلّت مصرف بأيدية و حَذرتني كالعادة من
العناد ويه تسواهن
ابد مهتميت اساساً كل شيء برد
مرات يدزولي خبر اوديلهم ابني بيد شاكر يشوفونه
و ارفض رفض قاطع ..
و ابلغهم الي يريد يشوفه يجي ابيتنا هلا و مرحب بيه

كلشي جان روتيني اقضي معظم وقتي اداري سَند و اقري دُنياً
احياناً ..
بأستثناء لاحظت حالات غَريبة عند علياء مؤخراً ..
اشوفها تاخذ جنتطتها وتطلع الصبح و تخلّص كم ساعة برا و
ترجع احياناً اشوفها معصبة واحياناً مقهورة و احياناً ما عدها
اي ردة فعل صفنة تجيبها و صفنة توديها ..

لزمتها و حجيت وياها و كل ظني راجعه لشغلتها
رغم اني ممقصره وياها و المصرف الي ديجيبه شاكر
من عيالي احطه بأيدها بالاضافة انو هي خلصت من الايجار و
اركان الله يرحمه مجريلها تقاعد بالاضافة لتقاعد فاروق
فكلش حز بنفسي لو تكون فعلاً رجعت لشغلتها بتنظيف
البيوت ..

لكنها حلفت بروح فاروق و ابويـه ما راجعه لشغلها
و طلعاتها الصبح كله تقضية امور خاصة و بدل الحيرة الوحدة
صرت بحيرتين ..
امي وين دَتروح و ليش احوالها متقلّبة هذهِ الايام ..

و بيوم كعدت مالي خُلك سهرانة ويه سند الي صار عمرة
شهرين و مينام الا وجه الصبح ..

البيت فارغ دنيا بالدوام ..
و امي طالعه كعادتها ..
حلفت اليوم الا اوكع على علّتها و اشوف وين دتروح
و لوما صار عندي رهاب من الطلعه خارج البيت
و خوفي من أن اترك سند كنت غيبت دنيا و اتبعت أثر امي ..
فأحنا الان فقط نساء بالبيت و لازم نحسب حساب لكل خطوة
نخطيها لاسيما و احنا محاطين بأعداء متربصة النا و منتظرين
الزلّة حتى ياخذون ابني من حضني ..

سَويت الشاي و انتظرت يتخدر ، طلعت جبن و شغلات
و علّكت شوية قرآن ارتاح نفسياً على صوت عبد الباسط

رن جرس البيت .. و اندكت بابنا
توقعت هذهِ ماما ، رحت فتحته رأساً و آني متخوصرة

- وين جنتِ ست علياء ...

لكن المفاجأة مجانت امي بل ثلاث نساء غريبات ..
لابسات صايات و بنيتهم ضخمة الوحدة منهم بگدي مرتين
منظرهم ابد مو مريح ...

و راحت عيني على جهة سيارة و كأنها تابعه الهن ..
بيها سايق و رجال ملثم كاعد بجهة الصدر عينه مثبتها عليه

انخطف گلبي گبل لزمت الباب و صحت تفضلوا عيني
اگدر اخدمكم بشي ...

وحدة منهم صاحت :- احنا جايين على ام فاروق
بلا زحمة اذا تگدرين تصيحها النه ..

استغربت و حَسيت اكو شي غلط هذني منو
مشايفتهن گبل
رأساً گلتلهن عيني امي مموجودة ...

و قبل لا اسد الباب دفعتني طحت على مقعدي
صرخت من الالم ...

فاتن و سدن الباب وراهن
دبَّ الرعب بجسمي و من حلاة روحي طفرت
قبلهن دا اروح لابني ..
فاتن ورايه وحدة سدت الباب
و ثنين جلبن بشعري و طاحن عليه ضرب مبرح
وين متجي ايديهن ..

اصرخ و دموعي و خشمي يجرن سوا
حاولت اقاومهن هن ثلاثة و اني وحدي
و فكري مشدوه يم ابني...

مخلن مكان ما ضربني بي ..
بطني و صدري و وجهي و ملشن شعري
لحدما وصلت مرحلة فقدت الاحساس و تخدر كل جسمي
من الضرب .

لكن قلبي يتراجف و عقلي يم سند ..

اون و اهمس :- و لچن ليش ؟
انتن منووو ؟

ولچ يوم لحكيلي ...
دَخيلك يبو فاضل اكفلني ....

رن تلفون وحدة بيهن و اسمعها دگله فقدت فرد نوب ما بيها
بعد
ااي اي هسة طالعين ..

صاحت :- كافي عوفنها امشن جيبن الجاهل ...
طلعت گدامهن برا ..

هي گالت هيج و الله نطاني قوة عَجيبة
طفرت من مكاني بلاية شعور او احساس بالالم ..

رحت وراها و جلبت بيها من ورا و عضيتها من جتفها
عاطت و دفعتني ..
وكعت ..

و اتجهت للكاروك ..
اجتي وحدة وراها تصيح :- عوفي ولج راح نروح
عاينت عدنا مزهرية فرفوري ام الوردة الزركة قديمة مال اهلنا
ركضت خذتها و هفيت الي واكفه يم سرير سند
صرخت :- اااخ يا بت الكلب !!

تقدمت صاحبتها و ضربتني كف طفه عيني ..
و جرت صاحبتها التصرخ من صوابها و طلعت تركض ..

سمعت حسّه يصرخ حبيبي ..

الدوخة خذتني و رجلّية خذلتني ...
اريد اوصلّة السرير صار شبعده

خشمي و طرف عيني ينزفن و كل شي بيه يوجعني حتى
شعر راسي ...

اخذته بحضني و كعدت بالكاع ..
اهز بي احاول اسكته ميسكت بچيت لما مليت
و كأنما اصابني شلل اريد اكوم ادور تلفوني ما اكدر

اعاين لوجهه صارن ثنين
و صوته بده يتلاشى لكن حلكة مفتوح
بعدة يبجي بس
اني ما اسمع ...
جفوني ثگلوا و بداخلي اردد يارب لا تخليني افقد

لهناك و اشوف امي دخلت للغرفة مفزوعة
و تلطم على صدرها ...

تخض بيه و تحجي ..
و اني بس اشوف شفايفها تتحرك
صوتها صار بعيييد ..
اخذت الولد مني ..
و اني رجعت راسي ليوره و غَمضت ...
بس ما فاقدة كُلياً ..

افتح عيوني و اسدها و اشوف امي مفرفحة ..
تبجي و تحجي بالتلفون ..

اجت كعدت يمي تحاجيني ..
يمه دِين عمت عيني على حظج يوم ...
المن جبتج للمرار للضيم ..
مسحت وجهي و حاولت تشربني مي ..

اريد افتح جفوني احسهن ثگال..
همست بيه ما بيه اريد اطمنها :- يوم اني مبيه شي
فدوة قفلي الباب علينا ..

صاحت :- قفلته والله ..
دِين احجي منو ضربج من كون انكسّرت ايده

بچيت و همست :- نسوان .. والله ماعرفهن و لا شايفتهن
ضربني وين التوجعني و رادن ياخذن سند

تحسرت و تحسبت و صارت تدعي على تسواهن

علياء :- ماكو غيرها عجوز البين
استقوت علينا الما تخاف من الله
بسيطة .. شنو تايهة

گومتني بصعوبة و ودتني للحمام غسلتلي
و بدلت دشداشتي الي تمزقت بأيديهن
وحدتهن جنها ثور ..

امي تلومني ...
و انتِ شبيج شناقصج و يكتلنج
ماعرفتي ادافعين على نفسج

عاينتلها بتعب :- ترى فشخت وحده بيهن !
على اساس لو طحتي بين ايديهن تنكلبين رامبو

اووف بس والله كتلة تمنيتج وياي ..

ضربتني على راسي بخفة و صاحت :- ادبسز بيش طالبتني

-عليكفج علياء اشاقى وياج

باوعتلي بنظرة حَزينة و الدموع تلئلئت بمحاجرها
همست :- اعرف .. و بعد ممنوع تصيحيلي علياء
اني امج مو اختج يالخوثـه !

صفنت عليها و هاي اول مرة اشوف امي خايفة عليه
هيج و حسيتني اشعر بالامتنان لهذهِ البسطة الي خلت قلب
امي
يتراجف عليه .. من زمان فاكده هذا الشعور ..

جابت قطن و معقم جروح و راحت تعقم طرف عيني
و اماكن بجسمي تشخطت باظافرهن ..

و اني صافنة بوجهها التعبان مبين عليها الكبر رغم هي مو
كلش كبيرة
و لا حظت تجاعيدها كثرانه و بداية رجفة بأناملها ..

و انغمست بأفكاري و المجهول ..
ثلاث نساء و امهات ثنين ارامل بدنيا اشبه بالغابة
حاولت اتماسك گدامها و ما تنزلي دمعة و تشعر بضعفي

لكني انهاريت بالاخير ...
دخلت بنوبة بكاء ....
بچيت من كل قلبي على الراح و الحاضر و الجاي من عمري
بچيت لان كل ظني من اتزوج اركان راح اقدم شيء لعائلتي

تالي راح ابويه و راح ابني و ما جبت لامي سوى المرار ..

جرتني لحضنها و تطبطب على ظهري ..

علياء:- بسج كافي !!

لحظة ادراك .. اني بحضنها ..
هذا مو حلم ..
لهذه الدرجة وضعي مُزري الي يخلي امي تشفق
عليه و تدخلني لاحضانها ؟؟
بادلتها الحضن و تمنيت بهذهِ اللحظة لو ارجع جنين جوه گلبها

خايفة ..
اعترف خايفة ..
مهما بلغت شجاعتي .. مهما كنت صلفة و ارد الكلمة بعشرة
لكن الامومـة اضعفتني هواي و خلتني اعرف المعنى الحقيقي
للخوف !

بخضم دموعي ... سمعت رنة الجَرس
انتفضت و دخلت بنوبة قلق
و عيوني تتوسل امي لا تفتحين ..

لا تفتحين "صحت "

بالگوة وخرت ايديني المقيدتها ..
صاحت :- اسم الله الرحمن بنيتي
ولج ماكو شي...

الجماعة اني اتصلت عليهم ..

بعبوس :- يا جماعة يوم !!

بدون ما تجاوبني راحت فتحت الباب ..

و دخل هو !!
و تبعته جديته الي انخطف لونها من شافتني ..

جرتني لحضنها و ضلّت تبچي و تتحسب على الي جان سبب

اخذني الواهس و ابجي على بَچيها
و كأني متعطشة للبكاء و الرثاء ..

هو واكف يعاين من بعيد و انصبغت بشرته بلون الغَضب ..

اجه وكف على راسي و يسألني :- تعرفيهم منو !

بدون ما اعاين اله و يشوف الخراب الي بوجهي همست :-
نسوان 3
وياهن سايق و رجال وياه !

صاح بغضب :- شنو ما فهمت دخلوا للبيت ..؟!

هزيت راسي بعلامة نفي و اردفت :- بس هن دخلن و .....

امي كملت باقي الكلام و كالتلهم بأني ضربت وحده بيهم
بمزهرية
لان رادت تاخذ سند ...

امي راحت للمطبخ تجيب مي للحجية الي يبس حلكها من
الصدمة

تقدم هو و قرفص بمستوى كعدتي ..

همس :- اشو باعيلي ؟!

نزلت دموعي محرجة اباوعله و اني بهاي الحالة ...

ادم :- احجي وياج ؟!

شلت راسي و عاينتله ، اتسعت عيونه مَصدوم
وراحت تتنقل بكل مكان بوجهي ..

اخر شي استقرن عيونه على طرف عيني المجروح
بلع ريگه و تفاحة آدم تريد تطلع من مكانها ...

همس :- جارحين عيونج !!

بلعت ريكي و بصعوبة همست :- الحمدلله على كل حال
دفع الله ما كان اعظم
المهم سند بخير ..

استقام بوكفته و صاح :- يصير خير ...

امي و هي تناوشهم مي :- يا خير اليجي من تسواهن
ساعة السودة الخذوها بيها !!

عاينلها بسخرية و صاح :- ساعة السودة الصرتو اهلها بيها ..

فشلت امي و عرفت المقصود ..

ادم :- آني اترخص هسه ..

باوعتله مقلص عيونه عَلية ..

صاح :- متبقين هنا ..

همست :- شنووو .. وين اروح ؟!

عاينت للحجية ساكته و نظراتها كلها تسولف ..

ادم :- مو هسه .. بعد ما اجيبلج حكج
تجين وياي .. مالج خبزة هنا !!

قاطعت :- بس ....؟

ادم :- في امان الله .....

راح و ترك راسي يفتر ، عاينت للحجية حاصرتني البچية
:- عود
شيسموها هاي؟

فطيم :- حبوبة انتِ ليش عنودية ، شمنتظرة تموتين لو تنطين
اللاخ ؟

دِين :- بس مو هيج ! و اني شلون أئمن برجال يكره ضناي ؟

هزت راسها بعلامة نفي :- ادم ما يكره بشر
و ان جان حجه سابقاً و هددج بالثار
عذريه حبوبه گلبة ملچوم وليده و ابوه ... و حياته صارت خراب
گليبه (قلبهُ) صاير عوسجة من الضَيم
مت عيني لا شاف راحى و لا تهنى بشبابـه
نذر حياته النه الحنين ابو الغيره ..

عاينت لامي كالتلها :- بلكي استكان چاي و ليرحم والديج
و المقصود تصرفها و متريدها تسمع الجاي ..

عوجت حلكها امي و صاحت :- صار تدللين !

هسهست الحجية بخفوت :- يموت عليج !

بفهاوة رَديت :- منو ؟'

افاطم :- ابوي طلع من گبرة و عشكج !

منو يعني هذاك الطلع مفرفح من وراج !!

تفشلّت و ماعرفت شأرد عليها ....

فطيم :- بنيتي.. بنيتي لا تضيعينه من ايدج
ابو صخر زلمة معدل و الف مرية تتمناه
عبنه سَبع و اخو خيته و صاحب غيرة و شرف
هذا الي تتوسدين يمه و انتِ مأمنه
خما ذاك النويعم ابو السلاج !!

دِين :- اهوو حجية هم رجعنا للسلاج !
مو لعبت روحي

انه مو جاي اقنعج لان القرار محسوم
و ياخذج ياخذج ، انه بس جاي احجيلج الحقيقة بنيتي ..

عبست و بأمتعاض رديت :- شنو هي گوترة ياخذني ياخذني
و رأيي و قراري اني وين ..

ابتسمت بخبث و همست :- و الله عاد هذا الموجود بيج زود و
كوليله لا

احس نار صعدت براسي و لوما عزيزة عليه جان هلهلت ..

جابتلها الشاي امي و بعيون علياء هوايه كلام
اما افاطم كعدت تحتسي شايها بكل برود
مترهية و واثقه انها وصلت لمرادها ..
و ابن ابنها يسوي الي يريده ..

اعاين لها جنها شَكرلمه ، بيضة مدورة و العيون صفر
طابات بنص الجلد و زرف الخزامة المتروك بطرف انفها
يذكرني ببيتي فوزية

لا ارادياً سحبتها و حضنتها و هي باست راسي و ضلّت تقرالي
آيات
استكانيت بحضنها و شَعرت بالامان
و مالكيت غير سرقتني غَفوة على ريحة المسج و الهيل ...

و أَحس رحت بغير عالم
رجعت لسنوات للوراء
بذيج الدربونه العتيكه
كاعدة بالحوش على مندر بيبي الاحمر المخطط بخيوط ملونه
اعاين لشجرة النارنج المتدلية .. و مجمعة بتلات القداح فرحانه
بيهن
و اسمع لذيج الاغنية الي خطفت قلبي بيوم من الايام
و الي صارت بُقعة امان بالنسبة الي :-

مرّينه بيكم حمد، واحنه بقطار الليل
وسمعنه د گ اگهوه..
وشمينه ريحة هيل
ياريل..
صِيح ابقهر..
صيحة عشـگ، يا ريل
هودر هواهم،
ولك،
حدر السنابل گـطه

::

بعد مرور فترة .....

اعاين اله يغلي غَليان من الاعصاب ، كل خَلية بي ترجف
وهو يعاين الي منتظر انطق حتى ينفذ بيهن العقاب ..

دُنيا بالدوام و بس علياء ويايه ، تباوع الهن بتشفي و الضحكة
شاكة حلكها منا لهنا

لكن آني واكفه اتراجف و قلبي يريد يطلع من بين ظلوعي
على صوت نحيبهن و توسلاتهن الي يخطف الانفاس
و بالرغم من انهن أذني بلاية صوج و لا ذَنب و حاولن يخطفن
اعز شي بدنيتي الا اني انقهرت عليهن ..

و افكر لابد العوز خلاهن يشتغلن هالشغلة و يسطن على
الناس
هذا طبعي ما اجوز من مُتلازمة تبرير افعال الي يأذوني !!

هو ما لمسهن و لا مدّ ايده عليهن .. بس
كامش سلاحه و مصوبه على روسهن
و منتظر مني اشارة او تصريح حتى ينزل بيهن عقابه

بلسان مُرتجف صحت :- بس اهدأ الله يخليك ،
مو هيج تنحل الامور ؛ اكو قانون احنا مو بغابة ..

ادم :- خر..... بالقانون !
هذني الكح....... يعرفن قانون يعرفن شَرع
كسرت زلمهن تكسّر كدام عينهن و لا هم اعترفوا و لا هنّ
عبنهن كحا.... برابيك متعودات ع الكتل و هذا كارهن
واليوم ناوي اتوبهن على ايدي مثل ما كعدت رجولتهن كلش و
سويتهم نسوان !

بِچيت مرعوبة و صوت توسلاتهن اخترق مشاعري

صرخت :- خلصص هاي هي دام اخذت حقي اني ماريد شي
منهن

علياء واكفه تعاين بشماته :- طيح الله حظجن هسه احسن
خرطتجن العافية

يحجن بفد صوت :- والله منعيدها ، والله غلط و صار

اجه وكف بصفي جَر ايدي و خلاه بيها السلاح
كال فوتي و اني بظهرج ...
ايدج الج ، علميهن الادب ..

اني خرطت العافية و احس راح ادرر على نفسي من الخوف
لزمت سلاحه شمرته بعيد ...
و احسّ جزت روحي من لزمته !!

راد يروح يجيبه وكفت كباله لزمت ايديه منعته..
صحت :- بداعت كل عزيز عندك جوز عنهن خلص اني ماريد
شي منهم
والله ما اريد .... خلص ادم مسامحتهن اني و خلهن يروحن
لبيوتهن

دفعني و راح اخذ السلاح و جر اقسام گدامهن

صرخن بفد صوت :- لا تكتلنا بروح اهلك
الحجية دزتنا ... حجية تسواهن كلفتنه نجيبلها حفيدها
و ننطيها درس !

لطمت امي على صدرها مَصدومة و اني ما عرفت شنو اكول
بس دموعي شرحت كل شي و تذكرت كلام اركان من كال راح
تتبهذلين ورايه

صحت :- اطلعن برااا

صرخ :- امشن ولن يلااا

صفنن علينا ممصدكات ..

صرخ :- برااا .... لا انعل والديجن بنات الكلب !!

طلعن يتراكضن وحدة تدفع الثانية من الخوف ..

التفت عليه و صاح :- لا تبچين .. ما خلصت لهنا !
كلهم يدفعون الثمن بالسرة

ضلّيت واكفة مصدومة و بگلبي فوضى من ا
لمشاعر
ما گدرت انطيها اي عنوان سوى الامان ..
اي حسيت بالامان و بأن اكو انسان يهمة امري
و ياخذلي حقي لو ضاع .

قاطع صفنتي صوته و هو يحثني اطلع ..
و مازال مُصر بأن ننتقل من بيتنا ..

لكن يبقى السؤال وين اروح ؟!

و سألته امي عوضاً عني :- وين ماخذ بنتنا ؟!

فرك وجهه و بأبتسامة ساخرة يجاوب أمي :- مو بس بنتج
كلكم تجون وياي ..

ادم :- عدنا مشتمل طالع من بيتنا ..
فارغ و صالح للسكن كلشي لا تجيبون ؟؟

قررت امي تتعزز و عجبتني حركتها بصراحة :- لا خاله لا ...
هذا بيتنا و ما نطلع من عنده ..
اكو واحد يعوف بيته و يكعد عند الناس الغُرب !

حسيت بأمي زودتها بس هم عدها حق
يصعدون ينزلون غُربة بالنسبة النه ...

يعاين الها و عيونه تطلق شرار ...

صاح :- خلص ضلّي هنا و هي تجي وياي !!

امتعضت امي و بأستهجان صاحت :- شنو يخالة حجيج هذا
وين كاعدين بأوربا و انطيك بنتي تكعد ابيتك بلا زواج

ادم :- ازوجها ...

علياء :- منا لهذاك الوقت الله كَريم ..

التفت الي و صاح :- انه كتلج اجيبلج حگج بس مالج خبزة هنا
صح

اومأت براسي و همست :- صح !

ادم :- لعد امشي هسه نعقد ..

فتحنا حلوكنا اني وامي و ضلّينا لا ناخذ و لا ننطي ..
قرر و ما ترك النه اي خيار ..

دين - بس شلون ؟!

ادم :- هذا اللون ... امشي و لا تأخرينا اكثر

صاح :- اني طالع انتظرج بالسيارة ..

صافنة مُغيبة بغير عالم ..

لزمتني امي رجعتني للواقع و گالت :- هذا الي لازم يصير
اعرف گلبج حزين و اعرف مالج واهس بهالزواج
لكن يا بنيتي ما باليد حيلة خما تضلّين محبوسة هنا
انتِ و ابنج عايني لنفسج عايشة بخوف ما تطلعين منا لعتبة
الدار
عاد اذا صرتي بركبة رجال محد يتجرأ يتدنالج ..

و تسواهن بلكي تكف بلاها عنج !!

ركضت امي جابتلي صاية و شال لبستني و كأني دُمية و
عيوني تجري بصمت
و احسني مُقبلة على دوامة ثانية اجهل ماهيتها و شنو من آثار
راح تخلفلي ..

شالت سند على كتفها و هنا رجعت لواقعي
و اني اعاين لطفلي الي دَيعاني من نفس مصيري و هو ما
يدري !!
مدري اني ورثته لعنتي مدري هو الي وهبني لعنة عدم
الاستقرار ..

تقربنا للسيارة فتحت امي الباب جان ديحجي ويه جديته
من شافنه انهى محادثته بالعجل يعاين لعلياء بأستغراب
من صعدت و كعدت يمه ..

و اني و سند ليوره ..
و تركت المفتاح لدَنيا عند الجيران ..

يمكن هاي اول طلعه اليه بعد ولادة سَند الي كمل خمسة
اشهر ..
اشعر بالتوهان و الغثيان و الاستغراب
و لو خطفت من يم السيارة دَراجة يدّب بقلبي الرعب

حسيت الطريق طَويل و الصداع استقر براسي ما رحمني
و گلبي يرجف من الجاي ..

انتبهت هذا صوت ياس خضر بالمُسجل ..
ياااه وين رَجعني هالصوت ..
يدندن بالحسچة الجنوبية :-

عيونَك زرازير البراري
بكل مَرحها، بكل نَشاط جناحها
بْعالي السَحَر
و الروح مِنّي،
عوسجَة بَرّ
ما وصَل ليها الندى
ولا جاسها بگطرة المطر و لا جاسها بگطرة المطر
وصفولي عَنّك، يا لنباعي تفيض
وأتعنيت ليله، ويا الگُمر.
وصفولي عَنّك، كل مسامة تفيض يا قدَّاح من عندك عطر،
يَلحِسنَك نَهَر
تنْزل بصدري، ويّا النفَس
و بدَمي، غَصبَن، تِنعجن
وأشهگ ، واصّعدَك للسما بْحسرات
و بعَنَّة حِزنْ
حِنْ، ،،، حِنْ بويه، حِنْ.

اندمجت ويا كلمات الاغُنية و صوت ياس
الي ياخذك لعالم آخر ...

شلت عيني بالمراية صُدفه لگيته يعاين الي ..
رأساً نزلت عيني و سويت روحي مشغولة بسند
و بين لحظة و الثانية اشيل عيوني و تصد بعينه الي مينزلها
عني ..
و نظراته تلتهمني بنوع من المكر و السعادة ..

حَطيت عيني بَعينه و رفعت حاجبي بمعنى شَكوو !؟
رفع حاجبه و عيونه تضحك ..

يعني أبتسم !

وصلنه اخيراً و احس روحي تلوب !
اريد اغمض و افتح و اني مجتازة هذه المرحلة
الزواج و هذا الرباط المقدس اشبه بطوق حديد على عنقي او
لربما
كَونت هذهِ الفكرة بسبب زواجي الغَريب من نوعـه ويه اركان ..

نزل و نزلت امي فتحت الباب اخذت مني سَند و همست :-
شبيج حتموتين
كوني قوية ماما ...

اومأت براسي بلا ما انطق حرف !

لكن ارتعاشة اطرافي
رجفة شفايفي ، الدمعة المعلّكة على طرف رمشي قالوا كل
شيء

دخلت امي متحمسة و اني أجر بأذيال الحَيرة وراها
محسيت الى وكف وراية و يهمس :- ضمي شعرج زين !

خزرته و همست بلغة عناد :- اني ممحجبة !!

همس :- غصباً عنج تتحجبين !

و ريحتج هاي لا تخلين منها من تطلعين ..

خزرته و هزيت ايديه !

همس :- بَسيطة !

دَخلنا و انتظرنه شويه علما وصلوا ثنين من جماعته واحد
اسمه نَديم
و اللاخ برهان ..
واحدهم بگد الباب ، و الضحكة شاگه حلكهم ..
و يتهامسون و يتبسبسون وياه ..

يبتسم و من اعاين اله يرجع يعكش بوجه ماخذ وضعية
الممهتم !

و بسري اكول ، ديلاا على اساس اني ميته عليه !!
و يرجع گلبي يدحض گبريائي و ينفي كل البهرج الخداع
الي متخفيه جواه ..
اني ما احبـه .. بس ما اكرهـه
اخاف منه ..
و بنفس الوقت هو الي حماني
لكن ..
ماذا لو غَلب حقده رحمته ..
و اتقدت نارة من جديدة من يشوف ابني يكبر كدامه ..
و بين
سؤال و جواب براسي
و كومة من الافكار السَلبية ما حسيت الا على صوت الشيخ
و هو يسألني عن موافقتي على هذا الزواج ....

في مكانٍ آخر .............

ناديه :- الف مرة گلتلك ابني لا تلوث ايده بـالدم
ما اريد لَعنة ابوه و جَده تلحگه !

-مخبله انتِ ، صار ساعـه احلف الج مو رافد الي سواها
ليش مجاي تصدكين يا مَرة !؟
بعدين انتِ طلعي منها انه و ربي نتصافى !

-انتَ قاتل و ظالم شلون طاوعتك نفسك تأذي روح الله
خلقها !

- گتلج انه و ربي نتصافى !
الله يكول العين بالعين .. و السن بالسن و البادي اظلم
هم البدو ويانا
امج بسبة من ماتت؟!
مو من عارج ! و من قهرج و قهر ابنج !!

-عفيه عَليك يا بن امي تعيرني بهضيمتي و انت تدري انه
اشرف من الشرف .. العار على الي تبره مني و شمرني شمرة
الجلب !
وانه حلاله و شايله ابنه

الله لا يرحمه .. و خَطيتي بركبة امه !!

-خَلص بسج تبچين .. رافد بأمانتي انه بس اريده ياخذ حگه
و كل هذا الحلال حگه مو تجي وحده بنت البارحه تاخذ الاول و
التالي ..

اتسعت عيون اخته و هي تشوف الظلام التارس عيونه

صاحت :- دخيل الله شناوي بعد..
وليدها و راح ...

-مالج دَخل ... اطلعي منها الج الصافي !

دار وجهـه غير مُكترث لتوسلات اخته بأن يتوقف عن الشي
الي جاي يسويه

صاحت وراه بقلب ام خايفـه ..

- شاكر !!!

وكف بلا ما يندار عَليها ..
ناديـه :- لاخر مرة احذرك ، لا تورط رافد وياك اكثر من هيج
الله ما قصر باركان و اذا على حگنا ناخذه بالقانون ...

صمت لبرهة يفكر مدري بشنو ... تالي عافها و راح .....

دين //

تم كل شيء على اتم وجه و شرعاً صرنا زوج و زوجتة بمقدم و
مؤخر
هو خلاه و ما قصر بس اني متهمني هذهِ الامور
لكن علياء ودها تكمز من الفرحة ..
عرف شلون يستميلها اله !

جماعته باركوله و يذبوله حجي مافهمته و كأنها الغاز
نَديم يكله ما تدخل الا تفوز و الا تخرب العادة ..
و ما نحسبك من سلالة ريسان

ابتسم هو و بينَّت رصعة خَده ..

شافني اعاين اله غُمزلي و رفع حاجبه و كأنه يگلي خَير ؟!

اخفضت بَصري بسرعة و احس اذاناتي جَمّرنّ!

برهان يحاجي نَديم :- دام عريس لازم يفوز اليوم و الا ينكطع
عليه الهوا و المي
و يخلصها بس بوس

بحركة لا اراديه من ادم انطاه كفخه و صار يرزل بيهم و
يتوعدلهم بالعقاب ..
اي عادة و اي فوز ما فهمت !

تسالموا و باركولي بلباقة و صعدوا سياراتهم و راحوا ..

فتحلي الباب عودين اصعد يمه ..
اجت علياء و صعدت بسرعة و گالت :- تسلم يمه معدَّل !

يعاين الها مَصدوم ..
و لمن شافني ابتسَّمت خزرني ..

سعلت و ادعيت الجَدية و بداخلي ميته ضحك على سوالفها
..

صعدنا وياه ما نعرف وين الوجهة ...

و كل ما اشيل عيني الكا عيونه مثبتها عَليه و هالمرة نَظرته
تختلف
گدرت المح ابتسامة من رفعة وَجنته و اثر الخسفة الي بَخده !

و رحت أوبخني شبيه هلكد مركزه وياه ..
اخفضت بَصري و حَسيت نظراته احرجتني ..

حضنت ابني و افكر بلي جاي و شلون افاتحة بالعقدة الي
عندي ...

لاحظت هذا الطريق مو طريق بيتنا ...

تساءلت علياء :- خالة شنو ما راح حتودينا للبيت ...

رفع بصره بالمراية و صاح :- رايحين للحجية ...

حجية تسواهن .....

يتبع
#الفصل الثاني و العشرون

آدم :-

كلت انجفه الماي . .
وذبل عود الياس
والوادم نست
وبغيرنه اتسلت
وأول ما شفت طولك نسيت الصوت
وروحي بلاسبب بجفوفك افتلت
يا گمرة حياتي البعد ما هلت . .
يا انت . . وكفاني اتوهدنت وياك
تحسبني . . وحسبتي وياك ما فلت
كلمن عرف وشره . . وشال منها الشال
وتعده العمر والوادم اندلت
هسه الراح راح . . وبين ايديك الروح
بس ذمه ابركبتك يوم لو سلت !!

لـ عريـان السيد خلف .

دين //

اعاين عليهِ مفهية ممستوعبـة شدَيگول
شعنده ماخذني لتسواهن و هي شگد أذتني و يدري آني ما
اريد اشوفها لو اسمع طاريها ..

صاحت علياء:- خالة على بَختك ، شلنه بهالدوخـة
المرة چبيرة لا تفطس و يذبوهـا براسنة !

صاح :- عساها ...

دِين :- اني ما اريد اروح و لا اشوفها ، رجعني للبيت عفية !

ادم :- مو بگيفج .. عندي شغلة وياها اخلصها و بعد ما
تشوفينها ..

بجى سند بحضني و كأن هذا الطفل يشاركني احساسي
و الانزعاج الي بكلبي يحس بي ، حاولت اسكته ما سكت ،
اتوترت و تعصبت ..

امي صاحت شبي خاف جوعان لو ممغيرتله ؟

مدري ليش صدت عيني بعين ادم و حسيته منزعج بس ما
حجه مادري اني حساسيتي زيادة تجاه الامور ..

صحت :- نظيف ممحتاج غيار و قبل شويه رضعته !

علياء:- يروحيتي ... و همات تعب ابد مطالع من عهد ما لقحته
..

ادم متخذ وضعية الصامت ..
لهناك و صرنه گدام بيت اركـان ..
انخمش گلبي و احس رجعت بذاكرتي لأول كابوس الي بهذا
الدار ....

نزل فتحلي الباب و همس بخفوت :- تفضلي كونتيسة !

ضحكت و تذكرت من جان يگلي كونتيسة ...

لكن وَجهه المعفوس خلا ضحكتي تختفي بالعجل !

انتظرنا شويـه بالباب علما ميري فتحتلنه ، و من شوكها خطيه
خذتني بحضنها و تبوس هلا ماما ..
اشونك .. مشتاقتلك ..

طاحت دمعتي و همست :- و اني هم مشتاقتلج بندقة !!

اخر فترة جنت اسميها بندقه ..عبن بشرتها تجنن سمره و
صافية بلون البندق

امي تهز بأيديها ما عاجبها الوضع و ادم يشعر بالغرابة لعلاقتي
ويه العاملة ..

هم ميدرون هي الانسانة الوحيدة الي قدرتني بهذا البيت و
جان يهمها امري ..

تناوشت الولد مني و راحت تلعبة و تسوي حركات بوجهها و
سند استغرب جي مشايف ناس غربة
طكها صرخة ..

صاحت علياء :- على كيفج خالة توليته تعكمشين بوجهج ،
خلستي للجاهل ..

ميري تعاين بفهاوة ممفتهمة امي شدكول ..
خذت الولد منها و دخلت و دخلنا وراها لغرفة الخطار ..

جانت تسواهن كاعدة كعادتها مرتخية و بحلكها الجكارة
السومر و گدامها ستكان الچاي المهيّل ..

من شافتنا غَصت بجكارتها ، تريد تندل النفاضة ماكو بهتت
فرد نوب و ضاعت علومها ...

طفت جكارتها و عاينت النه بأستغراب :- خير ،
عسما شر ؟!
سقط بصرها على سند الي بحضن امي ..
شرعت بايديناتها و صاحت :- يمـه رويحة الغالي !!

تقدمت امي عودين دتنطيهياه ..

صرخ ادم :- لحظة ام فاروق اوكفي ..
توقفت امي و تعاين اله مستغربـه !

عاين للحجية و صاح :- لمن هو ابن الغالي ، جا الغالي ما
وصاج هالله هالله باليتيمة ام ابنه !

وين عايشين احنه حجية تدزين عليها زمرة مال كح.... و كوا....
د يضربونها و ياخذون ابنها من حضنها ؟

لو هنا عماج الانتقام و ما خله لا عزيز و لا غالي بعيونج !

مافكرتي ممكن بالغلط يروح بيها حفيدج
لو تموت امه ... اريد اعرف انتِ من يا طينة مصنوعة؟

رجليج بالگبر و ما هجدتي من شَرج !

اتسعت عيونها بصدمة ... صاحت :- عفية عليك
يبن يوسف تحاجي حبوبتك هيج !

ادم :- انه ماعندي غَير جده وحدة ، فطيم الي ناس كلها تحلف
براسها ، رايته بيضة و ايدها نظيفة ..

تسواهن و هي تنافخ :- احوو و انه شنو يبن بشيرة رايتي
مصخمة !

ادم :- اصخم من جعب التنور !!

فتحت عيونها و صاحت و هي تأشر عليه بعوجيتها !!

الزم حدك لا اجي اكسّرها على راسك ، لا شفت نفسك كبرت
و صرت هالطول ، ادوسك و انعل شيب الي يطلعلك ..

قهقه بضحكة عالية و صاح :- لا بهاي حقج ، تسوينها لعبتج
الغدر يا تسواهن !

اقترب منها و عيونـه تجدح نار :- هاي الواكفة صارت مرتي و
بأسمي و الي يدنالها اكص رجليه
رجال جان او مرة ! لا تجربين صبري نوبة ثانية ادفنج وانتِ
عدلة !!

دار وجهه علينا و گال يلا
مشت وراه امي مخلوسة كاتله الخوف
و تبعتهم آني بلا ما انطق حرف لان ادم كال كلشي لازم ينگال .
.

صاحت ورانا :- اني اريد حَفيدي و يطبك حريشي انت وياها ..

وكف و بلا ما يندار الها صاح :- ما عندج حفيد يمنه حجية..
الولد هذا من اليوم تنسينه !

مشه و تبعناه هي ضلّت تصرخ :- يابويـة يا اركان اكعد و
شوف شسوه هالگوا....
اخذ مرتك و ابنك و انت نايم بالگبور ..

ولججج ديييين ..

صرخت بأسمي بنبرة جَمدتني !

تنحب و تولول ..
طلعنا و صار بوجهنا زياد و ايفان توهم واصلين ..

اعتلت علامات الاستغراب على وجوههم ..
ايفان :- ادم .. دين شعدكم هنا

لاحظت صرخات امها ، صاحت :- اسويتولها يالماتخافون من
الله ..
فاتت ركض للديوان و بقى زيـاد مفهي و وجهة أصفر
يحلل وجودنا سوا...

همس :- دين شعندج وياه !

التفت اله ادم و برزت شرايينه ، لزمه من كتفه و صاح :- خَير
ابو الشباب ؟

بلع ريگه زياد و هو يحاول يستوعب المشهد :- شيل ايدك آدم
، السؤال موجـه الها مو الك ..

امي خذت سند و صعدت لان طك من البچي و غراضه
عفناهن بالسيارة ..

اما آني خرطت العافية بيناتهم و تمنيت الكاع تنشك وتبلعني
لو زياد نطق بحجاية زايدة ..

صعدت ركض بلا ما انطق حرف لو أشيل عيني

ضلوا يتراشقون بالنظرات و ادم مطول رأساً صعد و شغل
سيارته و طار ...

تنهدت براحة لكن القلق بعدة يساورني
و بسري أكول منين طلعتلي هالسالفة الغمة
شلون لو زياد حجاله عن الي بيني و بينه ايـام زمان !!
ياربي ليش الحياة كلما جالها تصعب عليـه ؟

وَصلنه لبيتنا و نزلت امي بيدها سند و قبل لا انزل صاح :- انتِ
ضلّي هنا عندي حجايـة وياج !

امي تعاين النه بـحيرة و كأنها تريد تُبقى و تشوف شكو
لولا ان آدم كال الها :- خَير ام فـاروق ترى عقدنا ..

علياء :- هااه ، اي اخذوا راحتكم بس ليش تحجون بالسيارة ،
تعال تفضل عدنا جوه و احجوا براحتكم

ادم :- لا ميحتاج ، مراح نطول انتِ بس خشي جوه مو حتى
السالفة طارت من بالي ..

ابتسمت امي بفشلة و صاحت :- يلا عيني سلمنة على الحجية
عود ...

عاين عليه و بحاجبه أشرلي اجي أكعد يمـه ، نزلت و رديت
صعدت يمه و افرك ايدي بتوتر منتظره شنو يگول

ادم :- الله بالخير ست دِين ..

دِين :- الله بالخير و العافية استاذ ..

رفع حاجبة و همس :- تستهزئين حضرتج ؟

عاينتله و همست :- لاا بس انت گلت ست و اني گتلك استاذ
..
ادم :- هممم تمام !

شوفي دِين ، انتِ من اليوم صرتي على ذمتي مسؤولة مني و
انا مُلزم ادللج و احميج و ادافع عنج لو كَلفني الامر روحي ..

بس ..

بلعت ريكي و همست :- شنو ؟

انتِ مُلزمة تحافظين على أسمي !
على العهد الي بيناتنا ..

عاينتلـه ..

ادم :- اي لا تعاينين هيج ، من أكولج شعرج تغطينه دكولين تَم
مو تراددين آني ممحجبة !
ممحجبة هاي عند ابوج مو عندي ..

بعبوس گتله :- اظن هالشي مو بالاكراه ..

ادم :- والله عاد يمي بالاكراه ، اني رجال ما احب احد يعاين
على شعرج ..

صُفن لبرهـة و كال :- لو بيدي حتى ذَني اغطيهن بس بيش
تشوفين ..

حرجني ابن المكموعـه ..

اردف :- حجاب تتحجبين ، ريحة الورد الي يفحفح منج هذا ما
اريده من تطلعين ..

امتعضت و صحت :- بعد اكو اوامر ثانية ؟

ادم :- ثانية و ثالثة و رابعة ... هذهِ هي الحياة الزوجية
احترام متبادل و تنازل و تضحيات ..
و اتصور ما جاي احملّج ما لا تطيقين حتى تضوجين ..
و انتِ هم اذا عندج شي او شرط كوليـه !

عاينتلة و همست :- بعدني ما اعرفك زين و لا اعرف طباعك
حتى اتشرط

قلّص عيونه عليه.. و كال :- شوكت اجي اخذج ؟

وين تاخذني ؟!

ادم :- شنو وين ؟!
غير لبيتنا .. لو زواج بالمراسلة !

بتلعثم گلتله :- تمام ، بس انطيني مُهلة ارتب اموري ..

صاح :- كل شي لا تغيرين بوجهج ..

احس الحرارة طلعت من الهامـه و بسري أكول ( ديلمح لو
شنو ) احوو بس لا عباله احضر روحي و سوالف العرايس يا
فشلت الفشلة !

صحت :- و ليش أغير ؟ لو هو دستور لازم العروس تگلب
روحها امريكية ...؟

ابتسم و لاحت عيوني غمازتة الي تتحرك ويه تعابير وجهه .. و
لاول مرة انتبه عيونه مثل عيون فطيم من تضرب بيهن
الشمس يتحول اللون النرجسي لأكثر صُفرة و اطراف رموشة
بيهم طول و لون على بني ..

قاطع صفنتي بي :- تمام عيني كونتيسة !

همست :- اروح ..

كال :- روحييي ... مو راحت روحـة لهذاك الرجال

حجيه كله الغاز ..

نزلت و بقى واكف يراقبني علما دخلت البيت ...

تلَكتني امي و دنيا طلعت من غرفتها و الفرحة ما سايعة
وجهها اجت حضنتني و همست :- الف الف مبروك يارب
زواجة الدهر ..

علياء :- بشري شراد منج ؟

-رادني اتحجب و التزم وماحط ريحة قوية من اطلع

ابتسمت علياء و صاحت :- هههه تشاقين

دِين :-لا والله احجي صدگ ..
دُنيا :- اهوو ولا مبين هلكد معقد !

علياء و هي تكفخها بخفة :- اسمه غيور مو معقد !

ذبيت حسرة طويلة و حاسة بضياع همست :- والله ما ادري ..

صاحت علياء :- عاااد انتِ ينطبق عليج المثل
صحلها رجل گالت اعور !

باوعتلها بعتب :- هسه اني شحجيت رحمة للغاليين !

علياء :- ما حجيتي بس وجهج يلطم و يگطع الخمرة من البيت .
.
اهتمي بنفسج ، حفي حواجبج مو صايرات اثخن من شوارب
ابوج المرحوم !!

دِين :- شگد مرتاحة لخاطر الله ..

علياء :- و انتِ متعافية و لج ، شفتي شسوه علمودج
شفتي شلون حادهم حود و دخل على عمتج خلاها تتراجف ..
و الله نسيبي الجديد شخصية
كون اختج الرعنة تطيحلها بهيج قسمة !

قوست دُنيا شفايفها بزعل و صاحت :- اوووي عوذة ماحب
المعقدين ..

ضربتها علياء بالكوشة و صاحت :- ديلا عادد هو صاح و انتِ
كلتي لا ..

رحت لغرفتي و كعدت بجوار سند النايم مثل الملاك حبيبي ..
كلما يكبر يكبر حبي و خوفي عليه يا ترى شنو مصيره ويا ادم
2025/10/25 12:54:35
Back to Top
HTML Embed Code: