Telegram Web Link
..
هل راح يتقبل وجوده ويايه ، يتقبل فكرة انه ارتبط بأمرأة وياها
طفل ..
كثير ما اسمع قصص عن الارملة او المطلقة الي عدها اطفال
و تحظى بقسمة ثانية لكن بعد فترة يفشل زواجها بسبب
الاطفال ..
و بسبب ماكو رجل ام يحب اطفال مو من صُلبه ..

فما بالك طفل الرجل الي يطلبه ثار ..
اوووف .. راح يدَّمرني التفكير
اتمنى لو بيدي قدرة سحرية و اخلي ادم يحن عليه
و يعرف هو ماله ذَنب بلي سواه ابوه
و لازم اوصل رسالة اركان بأنه مو المتسبب بوفاة ابنه
بس شلون و هو يرجف من ذيج الصفحة و لا يطيق طاريهم ..

صار الليل و حتى ما گدرت اتعشى من گد القلق المحاوطني .
.
و مجاي اتخيل نفسي حالياً امرأة متزوجة
ما لحكت اشعر بالحُرية و بأنني ملكة نفسي
دخلت بمعمعة جديدة ...

دخلت دُنيا الي مطنشة كل بلاوي الدنيا و لا يمها
اعاين الها كبرانه و صايرة مرة حبيبتي
يا ترى شنو مصيرها ..
يارب تتوفق بدراستها و تاخذ شهادة تكون سلاح الها
و ما تعيش نفس مصيري ..

صحت عليها :- شجاي تدورين صارلج ساعة ..

دُنيا :- ادور ع الخيط و الملقط اريد احف حواجبج

دِين :- عليمن حافتلي ...

جابت العدة و اجت تربعت گبالي ع السرير ..

همست : شوكت تتخطين !
لوما اعرف القصة كلها جان گلت تحبينه و حزينة علمودة ..

اخفضت بصري ماريدها تحس بحزني :- اني مو حزينه عليه ..
بس حزينة على قطعة مني راحت ..
انتم عبالكم اني نسيت .. و لچمته طابت
كل ليلة يتراوالي رغم مشفت شكلة ، و من اتخيل موته عمداً
اموت من القهر ..

طبطبت على كتفي و صاحت :-الله يرحمة حبيبتي ، طير بالجنة
و ما اتوقع اكو وحش لهاي الدرجة يقتل جنين ابطن امه !
ترى الي صار قضاء و قدر و ربج مقاسمه ..

ابتسمت و همست :- كبرتي و صرتي تنطين مواعض

ضحكت بغرور و صاحت :- شعبالج لعد ، اشبعج حكم و
مواعض .. يلا تعالي و بلا عناد خليني انظف وجهج ..

:

:

:

ثاني يوم صباحاً و الوقت بعدة مبكر جداً اندكت بابنا بشكل
متوالي و الجرس ما توقف عن الرن لدرجة كعدنا مرعوبين
ثلاثتنا و توجهنا للباب و بعد تردد مني و من دنيا قررت امي
تفتح الباب و اذا بيها ايفان دخلت تبرق و ترعد من الغضب و
لشتها ترجف ..
و بدون اي سابق انذار وَجهتلي صفعة فرت راسي فر !

من شوغـة روحي رديت الها الصفعة !
لزمت صفحة وجهها و بعيون تجدح نار صاحت :- تضربيني يا
گلبة !؟

صرخت :- انتِ البديتي بالاول و أكسر ايدج انوب اذا عدتيها !!

هجمت علية ملشتني من شعري هي طويلة اريد انوش راسها
تيهت !!

صاحت امي و هي تفگ شعري من ايدها :- لج وخرري بت
الكلب ابيتنا و تكتلين بنيتنا !!

ابتعدت و اني لزمت راسي عبالك طار ..

عيونها امتلئت بالدمع ، صرخت :- بنتج العار ممرباية !
مكفاها خذت ابن اخو المرحوم و جلطت امي
ما تررسوا عينها زلم ثنين ، حطت عينها على زلمتي !!

شهكت امي و حطت ايدها على حلكها بصدمة !

صحت بيها :- شجاي تنعثلين طايحة الحظ زلمتيش الي اخلي
عيني عليه ؟!

ايفان :- انكري .. انكري
لج اكثر من مرة الاحظ .. و اعبرها بمزاجي

صحت :- شتلاحظين يالغضب ، صار لعقلج شي أكيد

دَنيا :- امشي اطلعي براا ، لا و ربج ابلغ عليج الشرطة
واكول تهجمت علينا ..

عاينت الها ايفان و صاحت :- اي و الشرطة فاضين للكح....ب
يطلعون وراهن

التفتت الي :- سمعي لج ، شيلي زياد من راسج
لا وربج ما تشوفين خير
و اخليج تندمين على اليوم الي خطيتي عتبة بابنا ..

صعد الدمّ براسي و بعد ما بيها مجال و اسكت و افوت ..

رادت تطلع و استوقفتها :- دام الحَجي هيج صار
لعد اسمعي دا اكولج ، رجلج المصون هو الي لاحك وراي ، كل
مرة انطي المقسوم و عبنه بلا كرامة يرجع
ما ادري شنو كالج و حجالج .. بس اقسم بذات الله
وغلات ابني الي نفس انام بالگبور و مالي نفس بزيـاد
و انتِ مرة و تعرفين رجلّج زين ..
اني ما الومج لان گلبج مشتعل بنار الغيرة
عبنج تحبي و بنت اصل وياه
بس الومج لان تعرفين حقيقته شنو و مصرة تلوميني اني ..

اعاين الها راصّة قبضتي ايديها و تبچي بصمت ..
كلشي ما ردت عليه ، خلت و راحت ببساطة ..

كعدت افرك براسي هاجت عليه الشقيقة..
تدمرت ياربي .. كل الطرق مغلقة بوجهي وين اروح !!
ما صارلي سَنة من ترملّت و كلها تزايد عليه !

اجت علياء ناوشتني مي و التساؤل يعتلي ملامح وَجهها
عاينت الها بعتب :- اذا صدكتيها اشك ثوبي و الطم !

هزت راسها بعلامة نفي و كالت :- مصدكتج و مع ذلك احتاج
توضيح منج ..
لان هسه گُمت احلل حركة گلبه بيوم صار الحادث مالتج و
شلون يفتر مثل المهووس على الاطباء

وانه الفطيرة عبالي ابن حموله و مقهور عليج عبنج مرت
المرحوم ، اثاريه عوينجي و طايح حظ !

ارجف و اهز برجليه بتوتر .. محسيت الا و اني اكول

-جان زميلي بالجامعة ...

اتسعت عيون علياء و دنيا بصدمة و ثنينهم صاحوا :- شنوو ؟!

-جان مرحلة ثالثة و اني اولى ..
صدفـه الله خلاه بطريقي ...

علياء :- ااي ..

دِين :- اي و صرنا اصدقـاء ، و صداقتنا تطّورت لعلاقة حُب !

لطمت امي على خدها و بهت لون دُنيا ...

عاينت الهن :- حب ش
ريف .. و الله شاهد على كلامي
اساساً مستغربه زياد طلع هيج نذل
سنتين وياه ما طلعت من عندة كلمة مو حلوة او تصرف
رخيص ، كل حجينا چان شلون نبني حياتنا من الصفر و نتزوج
و نكون اسرة بس...

دُنيا و عيونها فاضت بالدموع :- بس شنو !

دِين :- اختفى ببساطة بعد ما تخرج بدون ما يترك كلمة وداع
وحدة ..
الغريب و اني احجيلهم قصتي ما احسّ بشي
فقط بالجمود و كأني اروي موقف عادي

همست امي :- و شسويتي بعدها ..

ابتسمت :- شسويت ضلّيت بدوامة الليش افتر
ليش عافني ليش محجه ..
بچيت و تعبت من الاسئلة و البجي
و شكراً على الايام السودة الي لّهتني بضيمها عنه

علياء :- كل هذا عشتيه ، ليش مسولفتي

باوعتلها بعتب و بأبتسامة مريرة رَديت :- لانج مموجودة ماما ..
دومج ناسيتنا و نسيتينا أكثر
لمن استشهد فاروق !

دُنيا بدموع :- سودة عليه حبيبتي رغم كل هذا محسستينا و
كظمتي همج بقلبج !

دين :- تعودت !

دنيا :- بس شلون صدفه هذهِ زياد و ايفان و انتِ دخلتي
بنصهم !

تنهدت ..
-الدنيا صغيرة او يمكن الله راد يشوفني معدنـه حتى لا اضل
شايلتله ذكرى حلوة بقلبي او منطيته حَيز من روحي ..

المشكلة مو هنا ..

علياء بعبوس :- شكو بعد يربي !

همست زياد و آدم اصدقاء ..
لطمت امي على صدرها :- صخام صخمني هسه اذا يعرف ادم
المسودن والله لا يفين حظنا ..

كمت وكفت :- محد اله يمي شي
اني واثقة من نفسي و ماكو انسان خالي من التجارب

عفتهم يضربون أخماس بأسداس و انه اختليت بنفسي
بغرفتي ..

شكد قاومت ما أبچي بالاخير بچيت و ضلّيت اتحسب على
زياد حدما مليت ، مو كافي عليه ضيمي
نوب هذا الناقص جاي يچملني .....

في مكانٍ آخر .......

ادم :- شكم مرة اكلك رجلك لا تخطي لهنا ..

زيـاد :- ادم .. انتَ صحيح عقدت على دين !

ادم بعبوس :- عقدت او لا انت شلّك دخل ؟

زياد :- جاوبني ادم و ليرحم اهلك ...؟

استقام بوكفته مستغرب من لهفة صاحبه بالسؤال ..
افتر من جهة ممكتبة و راح وكف امامه بكل ثقة حاط ايديه
بجيوبه و صاح :- عقدت !

شال ايده المرصوصه و عضها بأسف و ضل محتام ما يدري
شيسوي ،

راح و اجه و توجه بالسؤال :- صار شي بيناتكم !؟

اتسعت عيون ادم و بلايه شعور وجهلة لكمة على حلگه و شد
ياقة قميصة

لك گو....... شجاي تمسلت كدامي !
احترم نفسسك لا ادفنك هنا

امتلئت محاجر زياد بالدمع و النَدم :- ولگ ادم ...
ولك خويي انت شلون تسويها ؟؟؟'

ادم بأستغراب :- ولك شنو الي سَويته غير تحجي !!

زيـاد :- دِين .... دِين شلون اخذتها

جحظت عيون ادم و الضغط صعد لراسه چلب بخوانيكه :-
شبيها دِين ولك ؟!

لزم ايديه و نفضهن عنه و صرخ

زيـاد :- دين البنية الچنت احبها ..

فتح عينه ادم مصدوم !!

شنوو .... يا بنية !

زيـاد :- چم بنية حَبيت بحياتي و حجيتلك عنها ..

لك متصورتك هيج !
متصورت الحقد ياخذك لهاي المرحلة

لك حجيتلك عنها و رسمتها بالكلمات گدامك
اثاريك تولعّت بيها
و رديتلي الصاع صاعين !!

انتفض گلب ادم داخل ظلوعـه .. و شرايينه برزت
و الغيرة عمت عيونـه ، گور قَبضـة ايديه
و لطمه بنص وجها خلاه يفيض بدمـه !

امشي اطلع برا ...
واحد ناقص ..
ادم ما يحمل الخسّة الي عندك
و الخر.... الجاي تاكله هسه
روح اكله بعيد عني
ماعندك شي يمي ..

و ان لمحتك او سمعتك تجيب طاري عَرضي على لسانك
والله و روح ابوي أكص لسانك و اذبـه للچلاب !

غطه انفـه النازف بايديه و عيونه تطلق شرار من الغضب

صاح :- ادم بروح ابوك ..

و بصرخه ثانية من آدم خلاه يحمل نفسه و يطلع برا بلا ما
يلتفت ..

كعادته خلگه ضيك و نفسه قَصير و شعور الغيره جَثم
على صدره !
كعد مصدوم ممصدك الي دَيصير وياه
و هـ الدين الي دخلت حياته صدفـة و ما خلّت عقل براسة
شراح يحوي من طلايب بعد بسببها ..
و راح يتذكر قبل سنين من جان صاحبه يوصفها اله
و يحجيله شلون چان مُتيم بيها
بعيونها الي تشبه مي البَحر
و ريحتها المأخوذة من الورد ..

غليان صار يغلي و يلوم نفسه شلون ما لاحظ..
و شلون يلاحظ و زيـاد ما گايله حتى اسمها
اصابته الرَجفة و اظلّمت عيناه .. و طبع مُتملك غيور
راح عقلة يتخيل شلون جانت علاقتهم و سوالفهم
و الي اغلبها عنده علم بيهن
ياما زياد حجاله عن جمالها و رقتها و طيبة قلبها
و عن حرصها على نفسها و تفانيها من أجل عائلتها
عن احلامهم البريئة سوا عن المستقبل الي رسموه
لدرجه اكثر من مرة اتمنى لو يلتقي بيها بدافع الفضول

لكن هل هو مجرد فضول بوقتها؟
لو وَلع بشخصيتها قبل لا يشوفها على گولة زياد ..

وراح يدحض هذهِ الافكار فلا طبعه و لا ثوبه ..
يخلي عينه على حاجـة غيره

كطبع رجل تغلبه غريزة التملك
ود لو يلزمها هسه و يتفنن شلون ينتقم لكبرياءه منها
لكن ..
فجأة تلاشت الكراهية و حل محلّها شيء من شعور الذنب
لانه كان سبب بيوم من الايام بجُرح قلبها
فلولا ادم و ثأرة ما كان التقى زياد بإيفان
و ان كان هو مو سبب رئيسي بنذالة زيـاد
الا انه له يد بتدمير احلامها بشكل من الاشكال ..
وراح يتسائل ياترى بعدها تحبه ؟
و من شاف
ته بعد هالسنين شنو شعورها ؟
و يا ترى لو عرفت هو سبب بخراب العلاقة شلون راح تكون
ردة فعلها ؟

و بخضم اسئلة و دوامة الذكريات ..
صار على يقين بأنها هي !

اذن هي طلعت ..؟
مثل ما جان متوقع من اول يوم انطت اسم جامعتها بملف
التعيين .
و شگد غالط نفسه و گال مجرد تشابه
لكن بالاخير طلعت هي ...

و راح يصيح يـا ليت ..
ياليت ما فرط بيها من اول لقاء قبل سنين
نعم فهو متأكد انها نفس الفتاة من اول مرة شم ريحتها
و لمس حاجبها عن قُرب يوم الي خربت و اتصلوا بي مجموعة
شباب

هي ذات الفتاة الي چان على وشك ان يدهسها بسيارته
و ان كانت اصغر و بملامح انعم .. لكنها تملك نفس العيون
نفس الحاجب الفحمي و سواد الشعر ..

شكد حاول يضبب هذهِ الحقيقة بمقولة يخلق من الشبه
اربعين
لكن ريحة القدَّاح مو سمة سائدة عند كل النساء

هي الي حاول يدهسها و نجت من عنده
لكنهُ لم ينجوا منها و انكتب أسير لحبها من ذاك الزمـان ..

يمكن لانه كان خاطب بهذاك الوقت
و فرحان بأنجاز عمل حققه .. و حياته على وَشك الاستقرار
ما ادرك قيمة هذه الصدفة
و ركنها على سياج الذكريات اللطيفة
مواقف تجينا بحياتنا بشكل عَرضي تدغدغ عواطفنا
نبتسم من نتذكرها و ما نگدر ننطيها اي تسمية
لكنها تحسسنا بالسعادة ..

ادرك اخيراً ان دِين مو صدفة !
و لا موقف عابر
و لا فتاة مرت من حياته لبرهة من الزمن
دِين مرت من خلاله ، وتركت اثر
حاول يسكته ... و يتغافل عنة و ما ينطي قيمة
لكنها رجعت و أثارت كل شيء
و أحييت كل شي مات بروحـة ..
اجت حتى تبرهن ... انها الاولى و الاخيرة بقلبه
مهما عاش و شاف ..
و مهما عاشت و شافت فهما مُقّدران لبعض

انتبه للساعة الوقت متأخر .... و الموظفين راحوا لبيوتهم
راسه و راس الحيطان
فكر يروح ياخذها هسه و يفتح وياها الموضوع
لكن .. هل من حقه يلومها على ماضي ماله علاقه بي
لو يلومها جي مو هو اول رجال حبها گلبه
فطبع الرجل يحب يكون الاول بقلب انثاه
و المرأة تكون الاخيرة ...
بس هم مو من حقـه ...
الموضوع و ما بي اختلاف ازمنة و تفاوت فرص
و كل شي مُقّدر و مكتوب ....

:
:

:

:

دِين //

دِين //

مشت الايـام بسرعـة و الوضع هادئ محد تواصل ويايه
سوى الحجية فطيم الي بلغتني بمرض تسواهن و ضاربتها
جلطة
بس وضعها مطمئن مو خطر ...
الظاهر رب العالمين كاتبلها بعد عُمر ..

لكن المفاجأة كانت بوصول ضيفة غير متوقعة لبيتنا

ناديـة .. ام رافد ..
جاية و وياها ابنها الي هيئته توحي بأنه اكبر من عمره
طويل بضخامة و جميل المحيا اشقر يشبه امـة
مدرلي ليش خطرلي كلام اركان عن كرهه للون الاصفر
يمكن نادية شقراء ..

دخلتهم بأعتبار عدنا مواضيع مُشتركة و اعرف عليمن جايين
نادية اسلوبها حلو و لطيف لكن رافد انسان عدائي بشكل
طول الكعدة متوتر و ينافخ و يريدله بس مشكلة

فآمي سألتهم بشكل مباشر عن اسباب الزيارة
و هم هم بدون لف و دوران حجوا بأنهم يردون قسام شرعي
علمود موضوع الورث الي اصلا نسيته ..

الي لفتني رافد يريد كلشي يتقسم و وياخذ حصته من كل
شي
بما فيهِ الشركة الأم و الي اسهم اركان بيها 51‎%‎

اقترحت عليه يتقسم كل شي بس الشركة تضل على حالها و
اسمها
و الاسهم بيناتنا بدون بيع لكنه مصر على بيع اسهمه و تفكيك
الشركة
و هالشي عكس رغبة المرحوم و لو عايش جان كعد يدك و
يلطم
فهذه الشركة تعنيله الكثير و كل شي سواه بحياته في سبيل
يحافظ
على اسمها و حتى ادم مستحيل يوافق على هذا المقترح

انتفض و تعصب من سمع كلامي و راح يهدد و يتوعد كأني
ماكلة ورث ابوه
مو اريد احافظ على اسمه و اسم جده تنفيذاً لوصية المرحوم

اكتشفت انه بعده شاب صغير مندفع او محجي براسه
لان اصراره على تفكيك الشركة غريب ..

لدرجة عاف امه يمنا و طلع يتراجف ..

امي خافت منه و من اسلوبه و بينت انزعاجها لامه و هددتها
اذا كرر هالشي
بيتنا صير موزينة ..
نادية ضلّت تعتذر عن اسلوب ابنها و بينت نيتها الصافية
تجاهي

امي استئذنت تروح تشوف سند و خلّتنا وحدنا ..
و شفتها فرصة بأن اخليها تروي فضولي بلي صار بينها و بين
اركان
و السبب الي خلاه يحقد عليها هشكل ..

و راحت ترويلي كل القصة و الي يومها ما نمت من البچي بعد
الي سمعته
و شلون خطأ صغير وده حياة ناس بريئة للهاويـة ..
ناديه ضحية ، جرت ضحايا وياها بسبب سوء تصرف
و عجالة و طيش ..

::

::

ثاني يوم اجفلني وصول آدم بدون موعد او اتصال ..
من كالتلي امي ينتظرج بره معرفت شلون اتصرف
شنو البس على سبيل المثال ..

انتبهت على نفسي و اني شكو متدوهنة !
و ليش هيج مرتبكة !
هذا الرجل عندي مواقف جَمة وياه

لكن يمكن لان صرت زوجتة ..
صرت ارتبك بحضورة
و اضيع و اتلعثم من الفكرة ...

لبست نفنوف اسود بسيط ..
و شعري هو هو بالضفائر الجانبية على النص و الباقي محلول .
.

من بعيد لمحت توترة من عبوس و تجهم ملامحة ..
دخلت گلت :- السلام عليكم

رد السلام بنبرة ثقيلة ...

صاح :- تعالي كعدي هنا !

كعدت كدامه منتظرة شنو يگول سي السيد ...

صفن عليه لبرهة و راحت عينة تتجول
بكل شبر بيه ..
و بأحساس امرأة اعرف هاي النظرات نظرات اعجاب ..

عَجيب رغم مخالة شي على وجهي و لبسي بسيط
بس بكل مرة ينظرلي هذا الرجل يحسسني بأني شي ثمين
و فريد من نوعـة !

قاطع صفنتي صوته :- دِين شوكت تتعلمين من تجارب
الحياة.

بعبوس اجبته :- خَير شصاير يا طير ..

ادم :- و الله يا طيرة كوليلي انتِ شصاير يمج الاخبار

انخطف لوني و توقعت عرف بجية ايفان و المشكلة الي
افتعلتها ابيتي

لكنه دحض تساؤلاتي من كال :- سمعت نادية جاية و ياها
ابنها

بعبوس جاوبت :- منين سمعت ؟'

صاح :- العصفورة گلتلي !

ابتسمت بسخرية :- اووو علياء صايرة عصفورة !

فجأة مدت راسها من الباب :- والله معليه !

ضحكت و هو جاهد حتى يخفي ضحكته من عرفناها تتسنط
ورا الباب

صاح :- اني خايف اخذج و الكه امج بجنطة الهدوم !

ابتسمت بفشلة و صاحت :- راح اروح اسويلك استكان چاي

همست :- ليش هشكل تحاجيها ..

ادم :- حتى توب و ما تتسنط على الابواب ، هسه عرفت منين
ماخذه طباعج

شمرت شعري عن كتفي بغرور :- و شبي طبعي عيني ؟!

ادم :- عينج ! لعد اني شكد محظوظ !

دِين :- هاااه
ادم :- لا هيج ...
سكت لبرهة و بعدين صاح :-

دخلت ابن نادية لبيتج غلط فادح ، بعدين احاسبج عليه

دِين :- ترى شاب صغير و بيناتنا قضايا مشتركة

قلّص عيونه عليه يحك بلحيته و كأنه يدرسني ...

نهض من مكانة و اجه بأتجاهي ، نصى بمستوى رأسي و كأنه
يشاورني :- حتى الطفل الصغير ممنوع يدخل لبيتج و تحاجينه
دام جنسه ذكر !

اومأت براسي :- صار ... اكو اوامر لخ

ادم :- يلاا افلتي جيبي غراضج اخذج اليوم ..

ارتعب قلبي و رجفن اطرافي و بسري اكول صارت صدك

ابتسم بمكر و صاح :- شبيج انخطف لونج !
شنو راح اكلج ..

لا بس ...
دخلت امي بيدها صينية الجاي :- لابس و لا غيره لمي غراضج
و روحي وية رجلج يوم

رَجلّج ، مرة ثانية ... بسري اكول ..

خلص حُسم الامر و كلمته ما يثنيها مهما حاولت

گُمت بيه ما بيه لَميت غراضي و غراض سند و هالمرة ربي
العالم بالمجهول

دَعيت هواية ربي يهديه على ابني
و تكون حياتي الجاية مستقرة

لكن ماذا لو .....

تسالمت ويه امي و دُنيا و هالمرة وجوهم مرتاحة و مكيفين
الي
امي وصتني بي و بأهله و بأن ما ادخر جهد حتى اكسبهم و
استميلهم
حتى اكسر عيونهم و يداروني و يتقبلون ابني

واني بداخلي ميتة خوف الشي الوحيد الي مطمني وجود
الحجية
و متأكده راح تحميني و تدافع عن حقوقي و تكون الي سند
امام الجميع

ادم من شاف سند بحضني احس انعفس وجهه و طفت
اللهفة الشفتها قبل
شويـة بعيونه ، حاولت اغالط نفسي و احساسي لكن مكدرت
كل شي جان واضح و مبين ...
لكن راح اترك كلشي للايام و الله كريم ..

بكل الاحوال ، هذا ابني جزء لا يتجزأ من روحي
الي يردني يريده و الي يرفضة يرفضني
هذا اخر قرار عندي
ابني اني مُلزمة احميه بروحي ..

يسوق الطريق و هو صامت حتى التفاته ما التفت عليه
اعرف مزعوج من وضعنا و الشي الي انجبرنا ثنينه عليه

و مدري ليش رحت اركز بتفاصيلة قبضة ايديه على مقود
السيارة
و شلون يستدار بتك ايد و يرجع يعدل هالحركة ضيعت
علومي

اعاين لوَجهه و عقدة الحاجب المدري شوكت يحن على نفسه
و يفكها

لهناك و انتبهت اني وين سارحة شكد عيييب
رجعت لسوالف المراهقة و من تصير صدك ياريت لو بيه خير
انگلب نملة هناك

وصلنا أَخيراً و نزلنا ، جان الوقت عصريـة ..

نزلت و هو نزل غراضي و دار مفتاح الباب و دخل
و راحت ذكرياتي لذاك اللقاء وياه لمن خلسني و كال حيودي
صورتنا لاركان
لا ارادياً حقدت عليه من عيشني هيج تجربة مرعبة ..

تلگتني حجية فطيم بوجهها المدور الابيض الحنين
و الابتسامة تعلو محياها
تهلي و تمرحب و الفرحة ما سايعتها
بوستني و باركت لي .. و تناوشت سند مني

همست مُحرجة :- حجية انتِ تعبانه و هو ثگيل يمعودة

صاحت بغبطة :- فوتي .. فوتي ..
خلينا نكعد من فدوة لهشوفة ..

بالنسبة لادم مشغول يدخل غراضي و احس بي مو على بعضة
لذلك اني هم ارتبكت و تضايقت و استغربت من وجودي ..

كعدت الحجية تشرحلي شكد فرحانة لان صرت من نصيب
ادم
و توصيني بي و بأن اكسبة الي و المرة الشاطرة هي تعود
الرجال
على نظامها ..

همست بخفوت :- ابنج مثل ما تربي و رجلج مثل ما تعودي
بنيتي بنيتي صيري مرة و كسبي الج
و عيونج يصير على گلبج و يحط وليدج بعينة ...

دنكت و شاورتها بصوت ناصي :- خالة اني خايفة ، احسة مو
طايق ابني

شدت على ايدي و همست :- همست كلشي بالبداية صعب
و بعدين يسهل
بعد شوي يجن امه و اخته تتعرفين عليهن
اوصيج شتسمعين و ششوفين عبري
الكلمة الاولى و الاخيرة لابو صخر
و اي واحد يتعدى حدودة ينطي المقسوم ..

رجف گلبي و حسيت اكو شي غلط

همست:- خالة انتِ ليش تحسسيني اكو مصايب جايتني !
ام ادم ليش ما جتي طلبتني وياكم

قبل لا تجاوب صاحني ادم و صوته يجي من فوك ..

عاينت الها بتساؤل ، اومأت براسها و حثتني اصعد ..
مديت ايدي اخذ ابني منها

همست :- وين ماخذته للولد مدا تشوفينه نايم

عوفي هناية اني يم و صعدي شوفي
رجلج بنيتي

بداخلي اكول : هم رجلّج ..

صعدت رجل تطك برجل و نسيت اسأل وين بالضبط غرفة
سي السيد

جان اكو بهو و منا و منا جناحين منفصلات ...
البيت مساحته جيدة و بناءة مرتب بس بيت اركان اكبر و
احدث ..

ضلّيت واكفة اعاين بحيرة

اجه صوته وراية :- حتضلين صافنه هنا ..

انداريت عليه مبدل لابس بجامة و بَدي سادة ابيض مبين
سمار بشرته بالزايد ..

بسري اگول :- شبسرعة بدل
اهووو هسه اني شعليه

صاح تعالي ...
مشيت بارتباك واضح وراه

كال :- ذيج الصفحة لنبيل
و هنا النه ..

و جوه غرفة جديته و نور و امي ..

اومأت براسي و دخلت ..
دخل ورايه و قفل الباب ...

حَسيت بالخطر التفتت رأساً و عقدت حواجبي

صحت :- شكووو

ضحك و اردف :- شبيج صوفرتي ...
اني جبتج هنا اريد اتفاهم وياج على كم نقطة ..

متمتت بالكلام و گوه نطقت ماشي ..

اعاين اله يضحك كل شويه و يكتم ضحكته
حسيت اكو شي غلط بيه
التفتت للمراية و شفت الحجاب مكلوبه خلقته و طالعة چني
سالوفة
بنية مسودنا بمنطقتنا القديمة ..

جريت الربطة و بأنزعاج صحت :- شكوو تضحك چان گتلي
عدلي حجابج

اخذلـه صفنه و صاح :- على كيفج عيني .. تتعودين و تضبطينه
!

بسري اكول شعندي خايفة لا خل اقوي شخصيتي
و اكعد افتهم الالي و العليه ..

رحت كعدت كدامه على طرف السرير و صحت :- تفضل
اسمعك

جر ستول محطوط على صفحة و كعد بصورة معاكسة گدامي

جرله حسرة طويلة و زفر انفاسة :- دِين راح يجون امي و اختي
اي شي تسمعينه غلسي ..

بعبوس اجبته :- هه هو شكو شو ثنينكم تحذروني انت و
الحجية

ادم :- الوالدة مموافقة على زواجنا الاسباب هواية بعدين
تعرفيهن

و نور قصتها قصة بعدين احجيلج عنهه

زفرت انفاسي بحيرة و بخفوت گلت :- اشوو كله بعدين !!

ادم :- باعي دِين مجيئج هنا بي تحدي لنفسي اولاً و لقسم من
اهلي
و لتسواهن و هو المهم ..

ما اريد احد يشمت بينا ، اي شي عندج اي مشكلة تجين
تحجيها الي
و اني اخذلج حكج ..
تزعلين او اني ازعل هنا مطلعين كلمة خارج هذا الباب
ماكو نوم خارج الغرفة لو يصير بيناتنا قتال !

شعرت بالضيق و بين علية ..

صاح :- لا تضوجين انتِ بعدج صغيرة بعدين تستوعبين هاي
الامور
و تشكريني عليها ..

تمام ؟!

همست :- تمام بسس؟!

:- ابني وين ينام ..

استقام بوكفته يهرب بنظراته عني و كال :- كيفج الي يريحج
تحبين اسويله غرفه بصفنا تحبين يم الحجية بس هنا لااا
اني ما احب طفل ينام بين اهله و هالشي غلط !

انخطف گلبي من كال اهلـه و شعرت بالامل .

اومأت براسي موافقه بلا ما انطق

همست :- اكدر اروح ..

اشرلي بايده تفضلي ..

كُمت افرك بالشال الي بأيديه .. مشيت من يمـه
و قبل لا اطلع جذبني !

قشعر جلدي و اتسعت عيوني ...

همست :- هاااه شكوو ؟

عيونه ابحرت بوجهي ، و عيني على تُفاحة ادم الي تصعد و
تنزل و هو يبلع ريكه.

يهسهس بخفوت :- اني بس ..

بنفسي اسوي شي ..

دَقت طبول قلبي و رجلّيه ضعفن ...

ارتجفن اطرافي و حاولت اسحب نفسي منه ، لكنه مثبتني

مدَّ راسه بجانب عنقي ...
اغمضت عيني بقوة و توقعت راح يسرق من ثغري شيء..

لكن الي صار هو بس استنشق عنقي ...
بطريقة خلّتني اتصنم و اخاف حتى اتنفس

و هو مثل المُتيم يجر النفس مني ..
حتى امتلئت رئتاه ..

همس و شفايفه تلامس جلدي بخفه :- واخيراااً

اشتعلوا اهلج على هالريحه ..

اوووف قداح يا بويـة ..

حاصرتني البَجية ، همست متوسلّة :- عفيه خل اروح ..

عيونة مثبتها على وَجهي لكن ..

هو بغير عالم يهمس :- وين رايحة .. ابقي هنا

بصعوبـه نطقت :- ادم .. اني .. هسة ما اكدر !

ادم :- و اني ما اصبر ...

تراجعت للوراء ممتعضة و اعرف بشنوو ديفكر !

فرك وجهه ورجع شعره للخلف ..

همس :- شبيج ؟!

رفعت اكتافي :- مبيه بس انطيني وقت

ادم :- شكد ؟

بعبوس رديت :- شنو شكد ؟

ادم :- اني مو ناسك و لا قديس افتهمي ..

دِين :- لازم انزل ... هسه سند تعب جديتك ..

رفع حاجبه يعاين الي بمكر ..

و اني هم تعبان و داعت جديتي

ضحكت ...
وضحك على ضحكتي ..

اقترب شوية و محسيت الا على صوت الباب و هو تكسّر
علينا ...

صوت بنية شابة تصرخ :- افتح الباب ادم ....
ما اسمحلك تتزوجها !!!!

#يتبع
#الفصل_الثالث_و_العشرون -

ادم........

"اداري العين .. وانته العين
.. والدم .. اورفيف
الدم
اداري الآه .. انته الآه ..
وانخه الروح .. لا تهتم
اداري الحيف .. كل الحيف ..
ظل بيك الحلم .. يحلم
اداري اوكَضت روحي انذور ..
لاوِد .. لا شمل يلتم
يهاوي الروح غم الروح كون
ابشان ما تحلم ......

✍️عريـان السيد خلف ..
دِين //

ركض ادم گدامي فتح الباب بالعجل ..
اعاين بنية تطلع بعمري حليوة تنطي شبـه لادم
الظاهر هاي نور أخته و اكفه و امها وراها امرأة نهاية
الخمسينات بس مرتبة ، بعدها بصايتها واكفه تتراجف من
العصبية ..

صاحت البنية بلاية اي مستحى من اخوها :- هااا استاذ كون
تونست !

بلحظة شال ايده و سطرها بكف !
خَليت ايدي على حلكي متفاجئة ، لزمة صفحة وجهها و بعيون
متروسة دمع وكفت تعاتبه!

الام صرخت :- اسم الله بالطبك من اول يوم خلّت رجلها ابيتي
خلّتك تضرب اختك ..

صاح و بعده حاجزهم بالباب :- بنتج يرادلها تربية ، كله صوجي
ما انطيتها المقسوم زين لمن سَوت فاينتها ..
و الا ما وكفت بوجه اخوها الي رباها و تحاجيه هالشكل !!

صرخت هي :-شفينت اني هاااه ؟!
ردت اتزوج على سنة الله و رسوله ، انت رفضت و عارضت
قسمتي و تحججت بالطلايب و الثار و موتت ابونا و ابنك ...

و هسه اشوفك جايب مرت الي كتل ابونا ابيتنا
و كاعد تتونس وياها بالغرفة و لا كأن شيئاً حدث
وين تصريحاتك و وعودك و عهدك بالانتقام
شعاراتك الرنّانة بأخذ القصاص ...

كله بِح !!

على حسّها صعدت الحجية افاطم تلهث و نفسها مكطوع ..

تحاجيها بهدوء :- اسم الله الرحمن ، يمه شبيج دخلتي عليهم
جنج طنطل ..
اكعدي خل نحجيلج السالفة و لا تسويها وحده بوحدة !

دكت رجلّها بالكاع و عاطت :- و روح ابوية ما اكعد و لا الي
مكان بهذا البيت الا تطلع هالبربوك منا

صحت آني :- هييه احترمي نفسج!!

نور :- اووو و عدها لسان بنت الفگوررر !!

اعاين لادم انتفخت شرايين ايديه و اشتعلت عيونه نار
طبكها هي و امها و حاوطهن بايده و اخذهن دَخلهن لغرفة
بصف غرفته اظن مكتب او هيج شي ..

بقيت اني واكفة و كل لشتي ترجف مهبوطة من الي صار ،
كادتني الحجية حتى ننزل و صارت تتعذر و تگلي مسحيها
بَوجهي
ابو صخر يحلها و تتصافى الامور
واني مسطورة و ماعرف شنو الي بينهم و ليش هيج البنية
مفرفحة من عندي و معصبة على اخوهاا

بس الي فهمته اكو موضوع عريس مرفوض من قبل ادم
مخليها شايطة بقهرها ..

نزلت كعدت بالهول الحولي و اكرط اظافري بقهر
يا ترى شمنتظرني هنا ..
راحت الحجية تشوف سند الي نايم بغرفتها ..
و بهالاثناء سمعت صوت شاب يلقي السلام ...

نَبيل :- السلام عليكم ..

التفتت اله :- شاب حليو واضح جداً من الشبه اخوه نبيل ..
رديت :- عليكم السلام ، هلا خوية

اتسعت عيونه و بمرح صاح :- هاي شنو منين حطّت علينا
هالفختية ..

جته كفخه من وره ، حجيه افاطم دكله
هجم بيتك من اول سلام تريد تمين يمفلوك ..

ابتسمت ..
و هي عرفت عني :- هذهِ دين مرت اخوك ادم ..

نبيل :- الله اسمج دِين .. و راح ناكل من ايدج قمر الدين ..

ابتسمت اله و معرفت شگول ..
بس الظاهر راح نتوالم اني وياه ، احب الناس الفرفوشه ..

نبيل :- هاي شنو الصياح ، شبيها نويرة هم رجعن طكن
فيوزاتها ..

افرك بايديـه مُحرجة و لاسيما من اتذكر شلون حجت ويانا
هذا الحجي ودي اخش بهدومي

كعد نبيل گبالي مقلّص عيونه عليه و راح يسأل بنبرة مازحة :-
صدك انتِ ارملة عمي

فطيم بنفاذ صبر :- چا مجذبين عليك ،

نبيل :- على كيفج عيني چكليته .. جاي نفتح موضوع ويه جنتنا
الجديدة ..

نبيل :- تشرفنا عيوني و لو شلّج بعيوني الچلحات و انتِ عيونج
زرك يبركن

فطيم :- شبيهن جلحات جنهن العيد ..

نبيل :- اروح فدوه للحنج المدكدك ما تنطي بيه !

كعدت الحجية تسبح بسبحتها و تستغفر ..
و هي تسمع صوت نور الي يلعلع و يرادد بلا استيحاء
و غلطها الي ديوصل من الطابق الثاني لمسامعي ..

احس الدمعة على طرف رمشي و باقيلي شوية و اصرخ ..

نبيل يعاين الي بأسف و همس :- خيتي لا تهتمين هاي عرمة
و لسانهه متبري منها . شريرة رادت تموتني
و عود اني تؤامها ..

اتسعت عيوني مرعوبة ..

الحجية لبكته بطرف السبحة و صاحت :- ولك خلست البنية
هسه تصدك ، شبلاك بالع مسجل
من دخلت لهسه تثرثر ..

قوس شفته و صاح :- شنو مجذب ، مو لفت حبل المسر عليه
ابطن امي وردت اموت لوما متلاحكيلي
سبحان الله عرمة من هي ابطن امي ...

ابتسمت ..
دمه خفيف و ينحب و اعرف ديحجي هيج يحاول يشوش على
الصياح و المشكلة الفوك ..

لحظات و صارت سنطة و اظن نحلت المشكلة ..
انفتح باب فوك و نزلن البنية و أمها
وجهن ما يگصة السيف ..
دخلن لغرفتهم و ورشكت الباب بكل قوت
ه !!

صاح نبيل :- و وجع ! المتعافية ...

على حسّ طبكت الباب جفل سند و جاني صوت بكاءه من
غرفة الحجية ..
الحاجة فطيم كلش احسها دتعب وياية و تريد تمشي مركبها
بهدوء ..

اترخصت منهم و توجهت لابني و بالحقيقة ردت فد فسحة
استفرد بيها لحالي وياه و ابجي على حياتي
و وضعي المُتقلب احس باليوم الواحد دتصير مواقف و
احداث تفوق قدرة استيعابي

من مدة جنت اسكن مع انسان فريد من نوعه نظرته للحياة
معاملته للنساء فكرته عن الزواج كفيلة بأن تخليك تعزف عن
الارتباط طول عمرك ..

و قبل شوية جنت تحت سقف واحد مع رجل غَريب جمعتني
بي ظروف و مواقف و صدف ..
..
قطار حياتي يمشي بسرعة فائقة و لحد الان احسّني بأول
محطة و كلشي متخطيت بحياتي و كل شيء ما انجزت ..

امرأة بلا هدف و لا رؤية مستقبلية فقط عايشة على حسب ما
رسموه الي ..
على هامش ارادتهم هم مو آني ..

دفنت رأسي داخل عنق سند و رحت اشمه و احاول اهدأ و
أسكت المخاوف الي جاي تعصف بيه ..
دموعي بللّت خده الصغير ، يعاين الي بعيونه المدورة الزرقاء
بغرابه ..

هسه يكول شبيها هذهِ المسودنة تبجي ؟

همست من بين دموعي :- بوو

جفل و رد ضحك و هاي لعبته المُفضلة ..
ورحت اضحك على ضحكته الحلوة بخضم دموعي
يحك حلكه بخدي دَيسنن ..

و اسمع صوت ورايه :-

حمد روح .. يرد الروح !

التفتت و شفته واكف مجتف ايديه و يعاين النه بعيون
براقّة .. و البريق هذا خلا قلبي يرفرف جوه صدري

تساءلت :- شگلت ؟ شنوو حمد ؟

اقترب مني يعاين لسند الي ترس وجهي تفال

همس :- حمد متونس قابل مثل حظي ،
بعدني مكايل بسم الله جتني نويرة ترعدد..

اقترب مني يعاين لسند الي ترس وجهي تفال

حرام كلشي مفهمت ..

جر كلينكس من علبة موضوعة بجانب السرير و راح يمسح
خَدي الي صار خراب بسبب سنودي ..

همست احاول أخفي ارتباكي :- ان شاء الله نحلت

كعد على طرف السرير و صاح :- ماكو شي ماله حل لا تشغلين
بالج

دِين :- اكدر اعرف سبب هجومها عليك و رفضها لزواجك ؟

ادم :- سَوتها وحدة بوحدة ، عبن رفضت عريس تقدملّها قبل
فترة !

اهز بسند الي ثولني يناغي بأذني ..

-ليش رفضته ؟ مبين اختك هاويته و رايدة الارتباط ..

ادم :- لان مَيستاهلها واحد سكير ابن ملاهي
قائد ابن ابو حرب و عندج الحساب ..

مشكلجي ابو نسوان .. و يريدها لخاطر فلوسها !!
هو الاب شلونـه حتى اعتب عالولد صفگ بايديه و صاح
تدبير تسواهن بعد ..

دِين :- بس اختك مجروحـة واضح تحبه !

ادم :- تتعود ، باجر عكبه يجيها ابن الحلال الي يستاهلها ..
هاي امانة ابوي المرحوم ما اشمرها لواحد چلب خاطر تحبه !

رفعت اكتافي و همست :- هم صدگ الحب وحدة مو كافي !

نهض من مكانه و تقدم بأتجاها ، نظراته تحاوطني
همس :- برأيج هيج ست دين ..

حطيت عيني بعينه :- هو هيج متقبل غلط

ادم و هو يسحب خصلة من شعري و يلف بيها بأصبعه ..
هممم ، الظاهر مارة بتجربة حب و شفتي الحب مو كافي !

ارتجفت شفايفي و حَسيته يعرف شي !
و خطر على بالي معقولـة زياد حجاله ؟!

فرقت شفايفي و ردت احجي لكن انقذني دخول جدته ..
و هي تتفحصنا بنظرات غَريبة ..

اتحمحم و استأذن عنده شغل يروح باس راسها و رمقني بنظرة
و راح ..
اما اني سقطت مُنهكة من هذه اللحظة العصيبة
و تنفست براحة و بسري اترحم لموتى الحجية على هاي
الدخلة الي انقذتني بصراحة .....

في مكانٍ آخر ...........

نور :- عاجبج الي سواه ابنج يوم؟!
راح جاب ارملة اركان و خلاها گدامنه
شنو ناوي يلوعنا ، موت عالبطيء
شلون يريدني اكعد وياها بنفس البيت و ناكل بنفس الجدر !

شلون اتقبلّها زوجة لاخوية و اخوية حطم حياتي
و قرر مصيري بأيده ..
وكف بقسمتي ، علبو قائد من ذيج الصفحة وشايل دم و
خبث تسواهن ، و هو خلك ابن خال اركان ..

وين وعده النه ما يخلي اسم اركان يستمر و لا يصيرله نسب ..
جايب هالنغل بنص بيتنا و راح يربيه بأيده !!

صفگت بشرى ايديها بأسف و همست :- بس اهدئي
وخلينا نعرف نفكر ، اخوج الظاهر مسحور و الا شلون رهمها
مدا اعرف ..

نور :- شفتيها شكد حاولت استفزها ساكته كل وحدة عيونها
ملّونه مسمومة و حَية

بشرى :- لا من ثوبنا و لا مستوانا ،
ايدج بأيدي بنيتي نخرب هالزواج و ننقذ اخوج ..
اوووف منين لكاها و شلون صار كل هذا
والله هذا تدبير فطيم .. من يومها تكرهني
و كرهتني اكثر من خذت بنت اخويه لادم ..
اعرف سوت هيج جاي تحرك گلبي بأبني ..

نور:- عاد شلونها بنت اخوج الفاهية .. طفرت من اول عثرة
بحياتهم ... اوووف راح يكتلني القهر

بشرى :-اكول نويره ، بعدج تتواصلين وياها ؟!

نور :- هممم اخر مرة حجينا كالت كملت ماستر و راح ترجع
للعراق ..
ماكلت لادم لان شفته من مدة بطل يسأل عنها
اثاريه واكع بالحُب و محد مسمي عليه ...

بشرى :- ذرة غلطت غلط جسيم و بسببها قاطعت حتى اخوي
، خل ترتاح هسه الحال و المال و الرجال راح للغريبة و ابن
الغريبة !!
ديــن //

حلّ الليل و صار وقت عَشا و الي افتهمته وقت الاكل الكل
ينجمع داير مداير الحجية الي تقرأ الفاتحة للاموات و بعدها
ي
بلشون ..

جنت مترددة اكعد وياهم على نفس المائدة و مُتهربة من
نظرات آدم الي تلفحني مثل النار بكل مرة يرمقني بيها ، و
متجاهلة تماماً بسامير نور و ابتسامات ام ادم
بالتقليل من شأني ...

جانت سُفرة باردة رغم كل شي جان متوفر بيها لكن ينقصها
الدفء و صفاء القلوب و تضامن الارواح ..
عزائي الوحيد كان نبيل ..
الي بين لحظة و أخرى يرميلة فد نكته يخلي الكل يضحك و
ينسى همـه ..

بيني و بين نبيل صفات مُشتركة فهو يجيد اخفاء مرضـه
بأرتدائه قناع الضحك و الفرفشة
و انا اجيد اخفاء حُزني بالتحشيش و الضحك

قاطع شرودي صوت نور و هي تسألني :- اااي جنتنا الجديدة
عرفينا عنج !و عذريني لان اكولج الجديدة لانج مو الاولى و ادم
متزوج قبلج ..

عاينت لادم بنظرة خاطفة .. و الي رمقها بنظرة جمدتها ..

ابتسمت لـنور و همست :- شيء اكيد اعرف ..
و اتمنى تصيحيلي دين او ام سند
بلا جديدة و قديمة لان الانسان يتسمى بأسمه مو بالصفة و
المرتبه !

جدحت عيونها و تفشلّت لاسيما بعد ما سمعت نبيل
يصيح بمرح :- حي الله دين و عاش من سماها
..

ابتسمت اله وهمست :- الله يحي اصلك وردة

رمقني ادم بنظرة معرفت أَفسرها لكن لمحت ابتسامة طفيفه
على شفاهه..

فطيم :- ياازي عاد خلو الفرخة تتعشى استلمتوها حاصل
فاصل ..

بشرى :- على عكيفج حجية قابل شگلنه الله وكيلج محد مهتم
حتى نستلمها حاصل فاصل ..
هالزيجة معروف تاليتها شنو .. "وهي ترمق ابنها بنظرات
سَخرية "

احس اكتفيت لهنا ..
همست :- الحمدلله ، الله يديمها و يكثر جواديدها ..

دِين :- والله هو هذا اكلي و اساساً تعبانه و نعسانه ..

ادم توقف عن الاكل و يباوعلي سكته ..

فطيم :- روحي يبعد عمري ارتاحي بغرفتج و عود اذا كعد وليدج
اصيحج ..

نور :- تهي.. بهي صفينا نربي جهال الوادم

ادم :- نورررر ، اتزقنبي و انتِ ساكتة ترى وصلت لهنا !

ذبت خبزتها حيل بلا احترام و صاحت :- شبعت و رايحة
انطمررر..

ادم :- ولييي
بشرى لحكتها مثل التابع ، و اني ترخصت منهم لان معدتي
صارت تفور فوران من القهر ..

صعدت بلعجل للغرفة و الي جان بيها حمام معزول
معولّت اوصل و اذب من راسي كل قهرتي الي كاتمته ..
غسلت وجهي و رحت اعاين بالمراية و اسأل ..
لشوكت ..
لشوكت اعاني بهذا المُجتمع !
ياريت ضالّة على ذيج الغرفة الي ريحة الرطوبة بيها تخنك
الانفاس انام و اصحى على تذمر علياء
ولا هاي العيشة ..

اندكت بابا الحمام و اجاني صوته :- انتِ زينة ..

عدلت وجهي بسرعه ما اريد احد بيهم يلمح ضعفي

طلعت من الحمام مُدعية اللامبالاة :- كلش زينة
بس اريد انام ..

جريت الغطا لفيت روحي بي حتى راسي و ادعيت النوم ..

ادم :- على كيفج يابه برمتي روحج برم مو راح تختنكين ..

مجاوبته و ادعي بسري ياريت يعتقني هذه الليلة ..

راح فات للحمام و ضلّيت افكر ..
شلون راح اتعايش ويه الوضع الجديد
و فكرة وره فكرة و سالفة تجر سالفه
عقلي تعب و غطيت بنوم عميق ..

مَرّ مدري شگد من الوقت حسيت على لفحات انفاس حارة
يم نحري و احس اكو شيء مضايقني و كل ظني اني بحلم من
الاحلام او كابوس من ذنيج الي جانن يراودني ..
فتحت جفوني و لحظات يلا استوعبت المكان مو مكاني..
الغرفة ظلمة عدا ضوء خفيف يتسرب من البردة الشيفون ..
لحظة ..
جسمي مشدود .. انتبهت بايديه محاوطتني
و انفاسة تلهب بعنقي من ورا ..

جمدت ، تصنّمت و حتى النفس كطعته !

عرفني كاعدة .. من تسارع دقات قلبي و الي احسها مسموعة
!

جاني صوته اجش رخيم مرتخي :- شبيج جمدتي !
والله ما اكل اوادم ..

مديت ايدي و خرت ذراعـه الي محاوطتني ، كعدت نص كعده
و اخاف التفت ، همست :- مو كتلك محتاجـة وقت ..

كام كعد و يحجي بظهري :- وهسة اني شمسوي !

سكتت و بداخلي اكول :- كل هذا و ممسوي !
حاطني بحضنك و تشمشم ..

تنهدت ..
و هو اطلق حسّرة ..

ادم اني .......

قاطعني :- خلص .. دين نامي و اوعدج حتى ما اطخج !
خل نشوف الوقت شراح يغيير !!؟

التفتت اله نايم متسطح و مغطي عيونـه بذراعـه

همست :- شنو قصدك !

ادم :- قصدي اذا القلب انقفل و ضاع مفتاحة ، وقت الدنيا
كلها ما يسعفة و لا يخلي ينفتح و الظاهر گلبج قافلته من
زمـان !

رفعت كتفي بـحيرة اجهل الي جاي يقصده ..
عفته و توجهت لـ باب الغرفـه ..
و كل ظني غفه

صاح :- وييين ؟!

صحت :- يمه ! جفلتني يمعود رايحة اشوف سند خاف گعد و
تعب الحجية ..

ادم :- اي الله يثخن لبنكم انتِ و الحجية الي تخافين تتعب ..

عفته يدردم و نزلت ..

البيت شبه مظلم و كلشي مرتب و بمكانه ..
باب غرفة الحجية مردود على كيف ..
دخلت سنطة و احاول ما اسوي صوت شفتها نايمة
ويمكن اول مرة المح ضفائرها الفَضية و جهها اشبه بالملاك ..
دعيت ربي يحفظها و يطول بعمرها ..
عاينت لسرير سند حبيبي غافي و فاتح حلكه ..
خده طايح عالمخده اشتهيت اعضة ..
كعدت اراقب نومته و دموعي تنزل خلسة ..
يا ترى من منو بعد احميك و شكد لازم اقاتل حتى اظفر
براحتك و براحتي ..

طبعت بوسة خفيفه على جَبينه ..
و شربت مي و صعدت ..
لكيت ادم بسابع
نومـة ، شفتها فُرصة اراقبه
ضوه الگمرية ضارب بوجهه كل شيء بي هاديء
و مستقر عدا العكدة الي بين الحاجبين هاي شلون تروح ؟!

نايم صفح شابك ايديه و صوت انفاسه هاديء
الحمدلله ميشخرر و الا جان طلعته من الغرفة دفرات

لحظة اطلع منوو ؟
نسيت هذهِ غرفته و اني الدخيله هنا !

رحت تمددت بجانبه و شعور بالوخز سيطر على كل جسمي ..
جريت الغطا الي ذابه بأهمال على رجليه
و تلفلفت بي و نمت ..

فزيت على ضربات خفيفة على زندي و صوت ادم يندهني :-
دِين اكعدي ابنج جاي يبجي

طفرت من مكاني بسرعة سويت الدرج شبختين
لكيته بحضن الجده تحاول تسكته ..
انقهرت من شفت وضعه هيج ، اليوم احاجي ادم
يسويله غرفه بصفنه ممعقول نسلب راحة الحجية و هي مرة
جبيرة ..

و بالفعل .. حاجيت ادم من بعد ما رجع من دوامة و ما اعترض
بالعكس قدر الامور و باشر بيها و اساساً ما طولت الترتيبات
يومين ..
بس حسيته مزعوج ضايج مقهور ..
ماعرفت انطي لحالته فد تسمية ..
الى ان استقر سند بغرفته و دخلت نور و على محياها ابتسامة
صفرة !

لازمة خاصرتها ر عيونها تحلّق بالغرفة
صاحت :- حلووة صارت مبروك
و لا توقعت ادم يفتح هالغرفة ..

بعبوس جاوبت :- ليش ؟ قابل بيها عفريت

عاينتله بنظرة خبيثه و اردفت :- لا بس جانت غرفة ابنه
المرحوم الي قتله رجلج الله لا يرحمه

ارتجفن اطرافي و احس قلبي صار ينزف ..
تلعب باظافيرها و تحجي ببرود :- من مات صخر
ادم دخل بأزمة نفسية ظنينه راح يتخبل
جان يسمع صوت ابنه كل ليلة يصرخ و ينده مرته تروح تجيبه .
.
بس ابنه ماكو ..تخبل و خبلنا وياه
عاد بلحظة انهار جيف ما نصدگه و دخل ع الغرفـة و كسّر كل
غراضها و وكع هنا!

تباوع لرجلية و تبتسم :- بنفس المكان الي واكفـه عليه..
رجال طول بعرض وكع و تكوم و صار عندة انهيار عصبي ..
كله سببه مشعول الصفحة اركان

نفخت على اظافرها بلامبالاة ..
و اني عيوني فيضت وَجهي بدمعها

صاحت :- يلااا مبارك على ابنج غرفة المرحوم
بس ديري بالج لا يلحكه !

هي گالت هيج و اني طفرت الها مثل الديج
همشتها من شعرها و صرخت :- فال الله و لا فالج يا كلبة !!!!

صاحت هي :- اااخ تركي شعري رعنة تربية شوارع

من شوغة روحي سحلتها بنص الغرفـة و اصرخ بليه شعور
جعل يومج قبل يومـه كلبه حقيرة
تفاولين على ابني ليش

هي لازمـة اديه و تصرخ : الحگولييي

على حسّ عياطنه كلها تجمهرت بالغُرفة الحجية و بشرى و
نبيل الي صعد يلهث و لازم صفحـة گلبه !

ارتخت اديه و فكيت شعرها من شفت حالة نبيل
شفايفة زرك و گوه يجر النفس من فحطته !

راحت وكفت يم امها و تعد و تصف و تتوعدلي

فطيم :- ولج نويرة العرمة شفينتي بعد

مسحت دموعها و عدلت كفشتها و صاحت :- بيبي لخاطر الله
لا تصفين وياها بعينج شفتي منو لازم منو
وحدة مجلوبة و العياذ بالله

بشرى :- بسيطة اريد اشوف والينا من يجي و يشوف هالجربـه
كاتله اخته !

فطيم /- بسچن انتِ وياها خل نفتهم السالفه
و انتِ نويرة دموع التماسيح كتريها على صفحة و احجي لا
اكسر العوچية على افادج !

صحت :- خالة اني احجيلج ..
هذهِ الي كاعدة تتمسكن گدامج دخلت هناك و راحت تحجيلي
شلون مات صخر و شلون ادم نجن على ابنه و كسر غرفته و
دكلي ديربالج على ابنج لا يموت ..

بـچيت و اني انطقها
و العبرة نحشرت ببلعومي ..

نبيل و هو يجاهد حتى يتنفس :- لج انتِ شنو ؟ من يا ملة ؟
جم نوبة جديتي تحذرج ما تفتحين طاري هالموضوع
لا و جاي دكليله ابنج لايموت !!

صفگ بأيديه و صاح بأسف :- تسواهن مو جديتج بس
سبحان الله انتِ شايله كل خصالها !!

بشرى :- يوم شوف حالتك ، حبيبي لا تتدخل و تتعب
مشاكل النسوان ما تخلص ، اخذت حبايتك اليوم ؟!

صد عنها و ما التفت زعلان
عاين الي و تأسف اكثر من مرة و ترجاني ما اوصل خبر لادم ..

اومأت براسي و ما حجيت
طبطبت الحجية على ظهري و همست :- معدلة يمة

اخذت بيد حفيدها العليل و نزلوا سوه
منظرهم گطع گلبي شاب مثل الوردة علّتة بگلبة و مشي حياته
بالادوية ..
و الحجية شالت هم فوك همها بزواجي من ادم
و مشاكل نور و عداوتها الي ما الها اي مبرر .

مرت ايام قَليلة احاول ما اصطدم بـ نور و المكان الي تتواجد
بي فوراً اتركه ..
نبيل تحسن وضعه بالادوية و الراحة و الحجية وياي بكل خطوة
تسقيني بخبراتها و قصصها الدافية عن الحياة و شلون المرأة
العظيمة تسند زوجها و تخلق بيئة امنة الها و اله و لاطفالهم ..

احس هذا الشي ينطبق على العوائل العادية
و الي ماعدهم منغصات و عثرات بحياتهم
اني و ادم كل واحد بينا مجروح بطريقه ما
و هو عاجز ان ينسى جروحه لاسيما مع وجود سند
الي من اجه لهسه و لا مرة رمقه بنظرة اب
او شاله او سأل عنه على اقل تقدير..
هو صح ممأذيه و موفر كل طلباته لكن مو هذه غايتي
الي اطمح اله شيء اعظم
اطمح سند يكوله بابا و يستشعر دفء هذه الكلمة وياه ..

بذيج الايام مشفته كان مسافر محافظات بعمل ..
و اني اخذت راحتي ويه سند احضنه و انام
و يمكن هذه المرة الوحيدة الي نمت بيها بعمق من اجيت
لهسه..

وبيوم جنت حاضنه سند و طا
سّة بآخر حلم
فَزيت على لمسات على حواجبي و خدي ..
فتحت عيوني و قبل لا احجي شفته
واكف و حاط سبابته على شفايفه بمعنى :-ششش لا تسوين
صوت !
اشرلي براسه و يهمس :- كومي وياي !
اعرف يريدني يمـه بس ثولّتها و سويت نفسي ممفتهمة
همست و النعاس غالبني :- وين ؟!

عگد حواجبـه و نصى بمستوى راسي يشاورني :- كلاواتج
بطلّيهن ، تگومين تصعدين وياي لو أشيلج اصعدج !!

اتسعت عيوني و صحصحت ، همست :- على كيفك عيني
جنت نعسانه .. هسه جاية وراك ..

ادم :- كومي وياي گتلج !

تنحنت و تسحبت من حضن سند و رحت امشي وياه مغلوبه
على أمري ..

دخل لغرفته و دخلت وراه اعصر بأيديـه محرجـة ..

راحت عيوني على قبضة ايده وهو يقفل الباب ..
قفلـه و تقدم بأتجاهي و باغتني بضمـه كسّرت ظلوعي !

تفاجئت من حركتة الي خلّت گلبي يتراقص جوه صدري و فد
احساس غَريب و ممتع يداعب حواسي

يشم بشعري و يهمس جوه شحمة اذني :- افييش يا قداح ..
هذه الي يسمونها ريحـة هلي ..

عجزت اشيل ذراعي و ابادله الحُضن رغم محاوطني لصدره
بكل حنية ..

حط وجهه مقابيلي و عيونه تتنقل بكل تفاصيل وجهي
ابتسم و صاح :- ادري عاجبج حضني ، حني و مدي ايدج انتِ
مو غريبة و يغمز ...

يماا هنا انهيار من الخجل لدرجة اندفعت بسرعة ليوره احاول
الملم شي تطشّر بيه رحت احط خصلات من شعري ورا اذني
و بابتسامة متصنعة ..

همست :- ماكو هيج شي متوهم !

قلص عيونه عليه مركز و كأني داخل جهاز كشف الكذب !

همست :- ماكو هيج شي متوهم !

ادم :- بس لمعة عيونج تگول غير شي !

اقترب و صوته ارتخى :- و حمار خدودج فاضح

اقترب و انعدمت بيناتنا المسافة و اردف :- و لا تنكرين دگات
گلبج و انتِ جوه حضني ..
لو ضايگ الشفه جان شصار بيج !

بلا شعور صحت :- عزة بعينك .. اشو ما تستحي

ضحك بصوت مسموع و الغمزة تحركت :- اني ما استحي و
انتِ ما تخافين الله ..

عوجت حلكي و برفعة حاجب رديت :- ليش يمه ما اخاف الله
، كاتلة بشر لو بايگتلي بوگه ..

مد ذراعـه و خطفني من خصري و راح يهمس بصوت ذَوبني :-
اي كتلتي واحد عايش على الهامش و رديتي حيتيه بهيامج !
و اذا على البوكه .. لا انتِ هواي بايكتني
بگتي هذا ( يأشر على صدره ) و هذا ( على عقله )
و بگتي النوم من عيني ..

نصى بمستوى وَجهي و طبع بوسه خفيفـه بطرف شفايفي ..

اتسعت عيوني و دفعته ..

ضحك و انتهيت بضحكته ...

ادم :- هم رَحمة ، اول الغيث قطرة !

من احراجي و فشلتي رحت مددت بالفراش و برمت نفسي
بالغطااا ..

صاح بخباثه :- صارت برمة مال خاصكي ..

ما رديت ..
ادم :- ها نمتِ .. ماشي لعد تشوفين الهدايا الجبتها الج غير
وقت ..

وخرت الغطا و بغبطة صحت :- شجايبلي ..

ضحك و صاح بمرح :- مصلحجية ..
روحي شوفي الجنطة الصغيرة كلها شغلات الج

رحت بلا شعور و نسيت الصار قبل شوية لزمت الجنطة
فتحته بثواني ..
و عيني سقطت على شغلات حلوة ..
ملابس و جنط و هدوم مزوجات يفضحن اكثر مما يسترن
عاينتله بخزره رافعة حاجبي ..

وجهه احمر ضحك و حك اذانه و بسري اكول اذا انت خجلت
اني شأكول شلايتي فيسد

لفتني شي صلب شلته وطلع كتاب
بس مو اي كتاب هذا ديوان .. للشاعر مظفر النواب ( الريل و
حَمد )

ارتعشن اناملي و اني امسك بالكتاب و اتحسس بالعنوان ..
تگتل الدمع بعيوني و على شفايفي ظهرت ابتسامة امتنان ،
بلا شعور ضَميت الكتاب لصدري و راح عقلي يسافر
للذكريات القديمة ..
لبيتنا الما احبه و اشتاقله
لحضن بيبي ، لريحة القداح
للدربونة القديمة لكهوة حجي حامد
لوجـه ابويـه ...
للـ ريل و حمد ..

التفتت و عيونه مركزة بيه ..
كمت من يم الجنطة و رحت بلا شعور رفعت نفسي و بسته
بخده !

لزم صفحة خده و وجه باهت حسيته تفرهد ما يعرف شنو
يسوي

همست و بالگوة حابسة دمعتي :- شكراً .. هالقصيده احبها
هواي ...

ارتبك من حركتي و حط ايده بجيوبه :- هيج فرحج الكتاب اكثر
من بقية الشغلات ..

دِين :- كلشش فرحني ..

ادم :- كلما تكعدين لوحدج روحي على صفحة 65
اكو اقتباس هذا يمثلني
اما القصيدة اظن انكتبت الج ..
بكل سطر اقراه اشوفج انتِ ..

اومأت برأسي مُحرجة و همست :- هممم ان شاء الله اشوفها
..

ادم :- رح يطلع الفجر و احنا منايمين و باجر لازم نروح للمحامي
تسويله توكيل علمود القسام الشرعي ..

دِين :- خابرني المحامي .. حتجي ويايه ..

ادم :- شلون اعوفج ، بعدين اريد اتعرف على ابن عمي ..
اريد اشوف شلون يريد يبيع حصته لغريب ..

دِين :- راح تخليه ؟'

ادم :- الا اذا تخبلّت ! الي عشناه مو شوية خاطر اسم ريسان
يضل عايش
ما يدخل غَريب بمالنه ..

تنهدت و احس بضياع ..
مسح على راسي و صاح :- لا تتنهدين ، حكج و حك ابنج
بهالرگبه ارتاحي و الج الصافي ..

ليلتها ما نمت من تضارب المشاعر ..
من ناحية تصرفات ادم و هديته الي خلتني اطير من الفرح و
اخرها سالفة نادية و ابنها الي مناوي يجيبها البر ..
هالولد مُصر يبيع حصته لغريب و ادم على لوزته يدخل غريب
يتناصف وياه و كذلك هاي جانت رغبة المرحوم ..

و من خطرتلي نادية خطرتلي قصتها وي
ه اركان و كل شي صار
قبل 19 سنة تقريباً ..
ناديـة الصبية الجميلة بعيونها الي تشبه لون العسل
و مرات تتلون وية ثوبها ..
نادية كانت طالبة ثالث متوسط وحيدة امها الي جابتها و جتي
لبغداد شاردة من عيالها بعد ما مات زوجها و عيالها جبروها
تاخذ اخوه خاطر لحمهم ما يروح لغريب ..
و بحكم ام نادية انسانة أَمية و لا تمتلك حرفة تستطيع تاكل
لكمة منها اضطرت تشتغل خدامة بالبيوت
و من بيت لبيت ذبها الوكت على تسواهن ..
تسواهن الي كربت عليها ياما كربت حكمت عليها تسواهن و
بطلّت بنيتها الوحيدة من مدرستها خاطر تساعد امها بشغل
البيت ..
رغم نادية تحب مدرستها وشاطرة لكن الحكم جان لتسواهن
اركان بوقتها كان شاب باواخر العشرينات وسيم و لسانه
معسول و هوايته البنات الشابات ..
مكدرت نادية تفلت من براثن شهواته و بحكم انها مُراهقة و
ما عايشه قبل هاي التجربة بسهولة كدر يوكعها بشباكـه ..

العلاقة بينها و بين اركان توطدت و صار عنده شغف بيها ،
اغدق عليها بالدلال و يعامل والدتها معاملة حسنة و لمن
عمامها ندلوا مكانهن و رادوا ياخذوهن
اركان هو الي قدملّها يد العون و گدر يخفيهن عنهم ..

و بيوم من الايام تسواهن لكفتها بغرفته و بوضع يتبادلون
القبلات فيه
شالت الدنيا و كعدتها و كتلتها كتلة موت بالخيزرانه
و لمن امها فزعت الها حطتها فوكاها و كتلتهن ثنينهن
و طردتهم للشارع ..

رغم اركان تمسك بيهم و حاول يتوسط الهن حتى يضلن
بالبيت

لكن تسواهن الها رأي اخر استطاعت بحيلها و مكرها
تتدعي المرض و الصدمة و قاطعت ابنها ..
الى ان عزف عن الفكرة و كعد و سكت ..

لكن منو يتجرأ يقف بطريق الحب
اركان حبها حب التملك و انهوس بيها
وتمرض على فراقها ..

اركان مهووس بـنادية
نادية مو مجرد جسد غض انغرم بي
و لا وجه حسن خطف نظره
نادية كانت تحتويه ، كان يتجرد كدامها من كل شي
و يقف امامها عارياً من كل الشكليات من كل الاقنعة
يقف كما هو رجل مليان خطايا و عقد و خراب ..
و هي كانت تحبه و تتقبله بكل خطاياه
بكل خرابه ، كانت البلسم الي يضمد جراحة
و اليد التي تفك كل عقدة بروحه ..
كان يدخل لمهجعها انسان و يخرج انسان اخر ..

الى ان استطاعت ان تقنعه يعقدون عقد شيخ
ويبدئون بداية نظيفة و هنا اركان وافق لكنه عنده شرط
و مجان شرط لا جان حد فاصل لكل شيء

و دامت العلاقة و نادية اصبح عمرها 17 عشر سنة
و هو 30 و اكتشفت انه هي حامل

او بالاحرى هي من هيأت الفرص لتكون حبلى
عسا و لعل يلين قلبه و يتخلى عن عقدة الطفولة الي ملازمته .
.

و لمن بلغته بالحمل شال روحها و دكها بالارض
شلون تجرأت و استغفلته و هو الي شارط عليها من البداية

و من شافت ردة فعلة خافت و ما اعترفت بأنها ماخذت الحبة

و هو غَلبه الشك بيها لاسيما وهو شاطر بأن ينتهك الاجساد
دون ان يترك مجال لنمو بذرة !

و هنا كان مفترق الطرق بيناتهم ..

و ام نادية مثل اي ام خافت على بنتها القاصر و الي من
المستحيل
تكدر تتخلص من حملها .. لاسيما و ان كانت بالشهر الرابع
و قتل الجنين بيه خطورة عالية على الام

اضطرت تلجأ لتسواهن ..
و الاخيرة ما قصرت انطتهن المقسوم من قسوتها و جحودها
و طردتهن للشارع و اجبرت اركان على فض العقد بينه و بين
نادية
و سحب البيت و بهيج صفت هي و امها بالشارع عرضة
للكلاب الضالة !

انقطعت السُبل بيها و اشتعل الحقد بسريرتها
و بفكر فتاة طايشة قررت تطلع ورقتها
بلكي تضغط عليهِ بيها
بلكي يخاف و ينرد و يعدل عن الي ديسويه وياها

و ماكو غيره الي يخاف منه
و الي بكلمة منه تتغير كل موازين اركان

يوسف .... ابو آدم
الرجل الخمسيني صاحب العقل الموقر و الاخلاق الحميده
يا تُرى راح يرضى بفعلة اخوه و يتلطخ اسم ريسان بالعار

و هنا كان اول لقاء يجمع يوسف بناديه
الي وكعت دخيلة عنده بأن ينقذها من الضياع
و من اقتراف ذنب عظيم و قتل نفس

راح يوسف و لعب فلك بي
عراه و خزاه وهدده !
لو يتزوجها و يصلح غلطته
لو يجرده من كل شي
مكانته و منصبة وشغله ..

هنا اركان حقد على نادية اضعاف
شلون كسرت شوكته گدام اخوه الكبير و الي يعتبره غريمه

حلف لا يندمها ..
و بالفعل لزمها و كتلها كتلة موت
محد گدر يخلصها من بين ايده حتى امها الي ذبت شيلتها و
استحلفته بشيبتها

كل ظنه بعد هاي الكتلة ما ضل جاهل ابطنها
و انطوت صفحتها للابد بعد ما اخذ من امها عهد
ما يشوفها بطريقه ..

هنا خذلان نادية ما ينوصف
و عرفت حب اركان حب شهوة و رغبة انطفت بأول مطب
حب اركان حب مصلحة استغل طفولتها و استغل عاطفتها
و استغل عمرها و هو يسرد الها خطاياه و يلوث مسامعها
بافعاله
والا منو يحمل هالحقائق و يضل سليم نفسياً ..

قررت نادية الابتعاد عنه لخاطر امها الي انكسرت بسببها ..
لكن مو قبل ما تضرم النار بي و تشربه السم الي شربه الها

و بيوم من الايام حملت نفسها و راحت ليوسف
و قررت تقص عليه الرواية
الي رواها اركان الها بليله من الليالي جان بيها سكران مطوخ
منتهي
كعد يسولفلها العلّة الي جاثمة على صدرة من سنين ..
لمن كاللها بأنه مو ابن ريسا
ن و لا ينتمي لهذهِ العائلة بشكل
من الاشكال
و هنا تذكرت لمن اركان يحتضر بحضن امه
و يصيح انه ابن ريسان تأكدت بنفسي
رغم مزاعم ابويه و انكاره الي
و شفتي ادم شلون يشبهني ...

و راح دماغي يتخيل الي صار ويه تسواهن
و شلون بظرف اسبوع نامت ويه رجال ثنين
ريسان و طليقها ابو جيهان
احس اريداستفرغ كلما افكر بالسالفة
و اكول شلون اتحملّت ...........................
ادم :- الووو وين صافنه ...

قاطعني صوته و رجعني من ذاكرتي الي سرحت بيها لبعيييد

نزلنا و دخلنا للمحامي و الي طلع من اقاربهم و يشتغل لصالح
اركان سابقاً و ملم بكل اموره المالية ..
بلغني المحامي لازم اسوي توكيل اله يم كاتب عدل لبين ما
يجون الجماعه
نادية و ابنها و كل واحد يعرف الي اله و الي عليه
كملت الاجراءات بسرعة بوجود ادم الي ما تركني لوحدي
والا اني لا فهم و لا علم بهذه الامور..
رجعت للمحامي و بأيدي التوكيل و جانت نادية جاية و كاعدة
تنتظر هي و ابنها

الغريب بالموضوع هو دهشه ادم لمن شاف رافد
ارتعد و الغضب ارتسم بعيونه و لا ارادياً صاح :- انتَ ؟

ابتسم رافد بخبث و نظرات لئيمة صاح :- هلاا والله بأبن العم
شلون صدفة حلووة

تقدم ادم و شد ياقة قميصة و يصرخ :- امشي لكـ گواا .... شنو
جنت مترصدني !

امسك رافد بقبضتي ادم و نزلهن و يحجي بهدوء :- يا واشك !
احنا مو بذاك المكان و يغمز !

رجع ادم چلب بخوانيـگه و يحجي بأنفعال :- احجي عدل لا
افرك حلكك
انت منين و شلون وصلتلي
نادية هادئة و كأنها تعرف بالسالفة
اما اني فضعت و اني احاول افهم شديصير '

صاح رافد :- اي اني اتبعتك و اتبعت كل فرد بعائلتنا
ما شوف بيها مشكلة لو حاولت الكالي منفذ افوتلكم
جان ابالي اتعرف عليك مو اكثر ..

ما تسوى اعصابك ابن العم ...

ادم :- هذا يسمونه مكر و حيلة ، ليش ما كلتلي من اول يوم
انت منو
تحط عينك بعيني و نلعب و لا كأنك تعرفني ..
اكيد عندك فد ملعوب خبيث ..

رمقني رافد بنظرة و ابتسامة خبيثه ورد عاين بوجه ادم
المشتعل نار

همس بهدوء :- الموضوع اخذ اكبر من حجمه !
التفت للمحامي و صاح :- استاذ الوكالة صارت عندك شوف
شغلك
و ياريت تشوفلي شخص يشتري حصتي من الاسهم

يعاين لادم و يحجي ببرود :- ما اريد شي يربطني بهاي الناس

انتفخت شرايين ادم و رصيد الصبر نفذ عنده من كال اخر
جمله
تقدم عليه بخطوة سريعة و عته و نيمه بالكاع و نام فوكاه

يحجي و الدم تارس حلگه : اكتلني يله .. هاي اني جواك و
تدريي لو شلت ايدي اردها الك
بس ما اشيلها اكتلني و نفذ ثارك يبن عمي...

من شاف حالتنا ادم و شلون منهارين تركه و كام نفض
هدومه و صرخ :- ثاري ما اخذه من نغوله اني ..
نسبك الي جاي تثبته بورقه
لا اب اعترف بي و لا عشيره ملزمة تصدككك

اتسعت عيوني مصدومـه و احسّ ادم ذب على النار بانزين
طفر رافد من مكانه و وجه لادم لكمة و ادم ردها اله و من
صياحهم التمت الناس
و المحامي رزلهم و طلب منهم يحلون مشاكلهم العائلية برا

ناديه الي تهلّ دموعها بصمت ركضت على ابنها و تصيح :-
عفيه عليك وليدي
جبتلي حجاية تالي وكت ..

صرخ بيها صوت :- تستاهلين !!
كل الصار بسببج و اني جاي ادفع الثمن

رحت جريت ادم و توسلت بي نطلع و هو من شاف رجفتي و
خوفتي سكت

همس :- لا تخافين !

وعاين لنادية و ابنها و يأشر بسبابته :- كعدي ويه ابنج و عقليه
غريب ما يدخل بنصنا و اسم ريسان يضل للموت ..

لزمت راسها بثنين ايديها و الظاهر تخربطت

جرني ادم صعدني بالسيارة و هنا ضل يسب بروح اركان
شخلفله من نغل

صحت :- رافد مو نغل ، اركان جان متزوجها بعقد سيد

التفت الي و عيونة تجدح نار :- انت لا تتدخلين افتهمتي لولا !

ضل يضرب بالستيرن بقوة و يتوعد لرافد ..
بكلام ممفهوم !
الكـوا.... النغل جان يعرفني من زمان
و مخطط و مرتب لكل شي
موبعيد هو الي ضربج بالدراجة واحد هتلي ابو الحشيش

ارتجفت شفايفي و نملّن اطرافي و بلا شعور نزلن دموعي
و اني اتذكر كل الي صار و جرى على حالي و حال ابني الراح
ما اريد افكر مجرد فكرة بأن ابني نغدر و نكتل عمد ..

صد بعيني بنظرة اسف ، فرك وجهه وراح يستغفر

ادم :- اني اسف مجان قصدي اذكرج بس هذا استفزني
وخلاني هسه اضرب اخماس بأسداس

و سنيناته الجوه يعمري يخطفن گلبي من يبتسم ..

فطيم :- الله يساعدكم ..

ادم :- هلاا حجية نصه و باس راسها
و اني سويت نفس الحركة ...

شلت سند لحضني بوسته و هو يعمري فرح بشوفتي
و بصدفه اجت عيني بعين ادم شفته يعاين النه و مزعوج

شي طبيعي يفكر بلي صار ..

تساءل ادم عن امه و نور و كالعادة طالعات يتونسن و نبيل
نايم بغرفته
شفتها فرصة احجي الي اعرفه على القليلة بلكي ادم يبدل
نظرته لسند
و ينظرله بعين الابوه ...

الحجية تتفحصنا بنظرات و عرفت اكو شي ..
اول ما سألت ادم حجالها كل الي صار
يصرخ و يسب بـلشة اركان الي مات و ترك بقلبه لجمات ما
ينعدن ..

و هي تسمع و لسانها يلهج بالاستغفار بس القهر بين على
عيونها ..

همست و اني ادري بيها ما تريد تجرحني

فطيم :- روحي يمه دين
اخذي وليدج لغرفته نيمي و ارتاحي

كمت و اني عيوني تتلاكط بيناتهم و اعرف بينهم حجي يردون
يكولونه
و ادري الحجية ما تريدني انجرح عبن المقصود يصعد ينزل ابو
ابني

درت متوجهة للدرج و سمعته يهمس :- استلمي !
تاليتي احمي ابنه و هو حتى حلمي باكه من بين اديه ..

اتسعت عيوني و فاضت بدمعها و اني اعرف مجاي يتقبل
ابني
بس لشوكتت لشوكت يضل باني فكرة غلط

درت و اعصابي كلها ترجف مشيت باتجاههم و عيوني صدت
بعيونه



#يتبع
#الفصل الرابع و العشرون -


قمري .. يا شمس الذهب
سفري وراء عيونك تعب
قلبي تعب... وصبري تعب
ومن الهدب لين الهدب...
بحر ومراكب من لهب
أمواج تبحر برضاه ..
وأمواج تلعب بي غضب
وانا لعيونها بس ... لعيونها
قلبي سراب بدونها
وعيني سراب
ما اقول اعشقها بعقل
مجنونها ... مجنونها

بدر بن عبد المحسن

دين //

لازمني من زندي و يخض بيه حيل فاقد شعوره
مو چن جبت طاري ابنـه ، چن اوقدت نيران بروحـه و حركته
حرك ..

يصرررخ بلاا شعور انتِ شتعرفين عن أبني ..
عن لوعتي .. عن الدمار الي أصاب روحي
مفطور گلبي و حياتي كلها ضاعت بعده ..

انتِ الما عرفتينه من مُدة جاية تدافعين عن واحد مُجرم
و بكل صلافـه دكولين مو هو القتل ابنك !

لج بعيني هاي شفت وحدة من سياراته الي ردمتنه
و اوراقها مسجلة بأسم وحده من شركاته !

ابني .. ابني طار من الجامـه و تطشّر مخـه ع التبليط
وَجهه .. وجهة الحلو تشوه ، ابني راح بيوم ميلاده
ابني احتفل بميلاده بالقبر ..

دَين :- اعاين اله لشته كلها ترجف مثل السعفة ، و لا جن
شايل هاي الضخامة كلها ، رجفة شفايفه و هو يحجي
الدموع الي تجمعت بمحاجر عينه ..
انهار گدامي بـلحظة ، يعاين لچفوف ايده و كأن ديعيش
الموقف من جديد ..

يصرخ و عيونـه على راحة ايديه و هو يستذكر اليوم الاسود :-
بأيدي هاي .. بهاي ايدي دفنته و واريت وجهه الناعم بالتراب
الاسود !

ابني الي اخاف عليه لو فزّ بحلم شلون نام بالمگابر
محاصرينه الموته من كل حدب و صوب !

اعاين للجده :- تناشغ و ما نبست بكلمة چن تريده يتقيأ كل
ذكرياته ..

و اني اني دموعي تهلّ بكل وجع گلبي ..
اخ ادم يا ويل گلبك دفنته و عمره سنة
و اني ما شفته و من اتذكر احس الحياة انتهت ..

شفته انهار بلا شعور خطفت ذراعـه و دخلته لحضني
و ثنينه وگعنه للارض !
منهكين و مُثقلين بأوجاعنا
تقاسمنا نفس المرارة
و شربنا من نفسس الكاس

دفن راسه بصدري و يشهك مثل الجاهل
اول مرة اشوفـه بهذا الوضع و حمدت الله محد موجود
بالصالة غير احنا الثلاثـه ..

بخضم دموعـه يحجي بحضني :- لج دين اركان اخذ مني كلشي
!
اخذ ابويـه .. اخذ ابني و اخذج مني !

لزمت وجها بين كفوف اديـه و همست :- ششش
ابوك و ابنك بمكان احسن منا ، و اني هياتني رجعت !

اهدأ خليني اسولفلك الحقيقة ..
حتى تسد هذا الباب و تگدر تعيش

ناوشته الحجية كلاص مي بعد ما رقته بعدة آيات من القرآن
الكريم ..
و اضافت على كلامي :- اهده يبعد حيلي و خلي البنية تسولف
العدها .. بلچن يرتاح گلبك و تنام ليلك ..

شرب المي چفته و حده و صدره يعلى و يهبط انفاسه ما
مستقره و كل شبر بي يرجف و اني صرت اتراجف على رجفته
و ما ادري شلون ابلّش و افتح الموضوع ..
اي نعم هو يدري منو كاتل ابوه بس لاخر لحظة اركان نكر
و بنفس الوقت محمل اركان ذنب ابنه و هو ماله شغله ..
احس هاي الامانة شهور و هي جاثمة على صدري
خليني احجيله و اريحه و ابري ذمتي ..
امام الله و امامه و تنفيذاً لوصية الميت ..

يعاين بالفراغ ما يحط عينه بعيني ..
شبك ايديه كمحاوله يسيطر على رعشة اعصابه لكن عبث ..

ادم :- احجي .. كولي الي عندج ..

كحيت شوية و عدلت كعدتي و اني افرك بأيديه بديت اسرد
كل الي اعرفـه ..
ابتداءً من كلام اركان و اعترافاته و هو على فراش الموت
و وصولاً الى كلام نادية و الحقائق الي مرتبطة
بموت والد آدم ..

قبل 40 سنة ….

تركض الاخت الكبيرة بأنفاس لاهثة ورا اخوها ابو التسع سنين
الي سوه الحوش مالتهم هرج مرج من الوكاحـه و الخباثـه .. لا
خلا تحفيه صاحيه و لا فرشة كاعدة بمكانها ..

صاحت الاخت الي سانده خاصرتها بچف ايديها و الهوى
تكسّر بصدرها من الركض :- ولك راكان غضب الله على
راسك طفل لو شيطان
گلبت البيت گلاب على روسنا ولك اوكف لا تشلبه عالحايط
هيج و الله الا اگل لبوك على سوالفك المصخمه !

تخصر اخوها رافع خشمه بغرور :- الا اشلّ حالج چوچة الخبيثه

نوبه ثانيه حتى تلفظين اسمي عدل اركااان مو راكان ..

اتسعت عيون الاخت على لسان اخوها و هو واكف بنص
الحوش يرادد بيها ..
و فنها اذا جاست شعره منه لا تنكتل كتلة موت بالخيزرانه
مال امها ..
امها الي حرصت عليها تعوف كلشي بأيديها و تخلي عينها
على اخيها عبنه وكح وبس الله يجرعـه لا يسويله فاينه من
فايناته الي لا ينعدن و لا ينحصن ..

فچم نوبه اجاهم عينه و خشمه يجرن متعارك ويه الجيران و
طاكينه ..
و ريسان يگوم الدنيا و ما يگعدها لو جنس مخلوق جاس
شعره منه ..
لاسيما من بعد ما شم ريحة ضنا من بعد اركان و ياهو التجييه
تسواهن يطيح ميت بمهده …

ركضت جيهان على امل تلحك اخوها و ما يطلع للشارع ..
لكن عبث طار مثل الزمبلك و بس العطابه وراه..

و قبل لا تفوت للحوش وكع فچها و جحظت عيونها من شافته
عگب كل هذهِ السنين واكف گدامها بشحمة و لحمه يتبسم
بخبث و يفتل بشواربه السميكه ..

دمعت عيونها و
عبث حاولت تخفي شوگ بنت لابوها ..

صاح عليها من مسافـه :- ها ولچ جوجة ما شتاكيتي لبوج
يالبذاته ..

لو دلال ريسان نساج ياهو ابوج !

تچتفت و وكفت بكل شموخ صاحت :- ريسان ما نساني ياهو
ابوي ..
ريسان عوضني عن الابو العاف بنته لحمة يربيها الرجال
الغريب ..

ضحك و جتافه ينهزن جن حجتله نكتة ..
والله كبرتي و صرتي تراددين يالمعثورة ..

امشي صيحي امج رايدها براس چلمة ..

رفعت حاجبها بخزره و صاحت ممتعضة :- و ليش اصيحلك
امي ، شعندك وياها ؟

ابوي ريسان ما موجود و غلط يدوس بيتنا رجال غَريب ..

اقترب منها و عيونه تجدح نار دفعها للحوش و سطرها بكف
نساها علومها ..

ابو جيهان :- كح…. ساقط…. تريية تسواهن
تحجين ويه ابوج هيج يالنغلة !

صرخت جيهان مقهورة لازمه صفحه وجهها :- انه مو نغله !
انا بنتك الي هجرتها من سنين مقابل حفنه فلوس لو نسيت !

على حسّ صراخهم طلعت تسواهن مفزوعٌه :- خير ولج جوجة
عَش تصرخين !

من شافت الرجال الواكف كدامها لطمت على صدرها :- لك
فخري ! شجابك هنا ..

عدل وكفته و نفش صدره :- هلا والله بريحة الاحباب
شلونج يابعد الچلوة !

تسواهن :-من صچيچة بجلاويك كون ، شعندك دايس حوشنا
لو شافك ريسان يدفنك عدل و يدفني وياك ..

فخري :- الله .. و يرد المال لهله افيييش !

تسواهن :- اكل خر….. و احجي عدل ترا اصرخ و الم الناس
عليك و اكول حرامي داس بيت ريسان و شوف شلون
يخلونك عدل !؟

رفع حاجبـه الها بمكر و فتل شاربه و هسهس بخبث :- جربي و
انتِ بنت ابوج ..
خل يلزموني و اكول العندي و خل يعرف ريسان مربيله نغل
بنص بي……

اتسعت عيون تسواهن و انصدمت جيهان ..

صرخت ابتها صوت رجفها :- امشي فتحي باب الديوان و
روحي لغرفتج …

جيهان :- يمه شلونج اعوفج وياااه…

تسواهن :- امشي فزي منا سوي الكلتلج عليه و روحي انطمري
بغرفتج حسج عينج اشوفج هنا ..

تأفأفت ممتعضه و على مضض وافقت على طلب امها ..

دخل فخري و صار بمواجهة تسواهن بعد كل هالسنين
و بعد آخر دگه ناقصة دكها بيها !

صاحت تسواهن مُدعية الثبات :- من الاخير احجيها ..
شكد تريد و ما اشوف ركعة وجهك …

فخري :- انه ما رايد فلوس تسواهن !

تسواهن و هي تضحك بسخرية :- هاا شعجب طول عمرك
تعبد الفلس .. چا المن جاي اذا مو رايد فلوس

فخري :- رايد ابني..

جدحت عيون تسواهن و الوجه انطعن اسود و چن انكلبت
بذيج الساعة بت شيطان و هي تصرخ :- اركان مو ابنك
يالخايس..
نوبه ثانيه احجي هيج و الله و جلاله الله لحط چيلة براسك و
اخش بيك اعدام !

فخري :- ما تنكرين هذا ولدي !
انه نمت وياج گبل ريسان لو نسيتي ذيج الليلة ..

تسواهن و الدموع تكتلت بعينها :- الليلة الي شديت حلگي و
چتفتني و خذيتني بيها غصب !
انت واحد ما عندك مخافة الله …

فخري :- و انت مثلي ، لو نسيتي شعملتي ابنت المرحوم
ياسة المسودنه الركبتيلها تهمة و هي بنت بنوت !

و لچ تسواهن على بالج اني بعيد و اخبارج و فواينج ما توصلني
.. لازم عليج لزمات بكد كاع الله
و ساكتلج بمزاجي ..

انطيني ابني خن اروح …

قلصت عيونها عليه و فاض بيها الصبر
و اليوم يا كاتل يا مكتول ..

فززها بنبرته الحاده :- اشوفج صفنتي يم جيهان

عافته و راحت دخلت جوه ..
ضل واكف مشدوه ما يعرف شنو جاي تسوي
و ماهي الا لحظات و دخلت عليهِ بالبرنو و موجهته على راسه !

ارتعد جسمه و صابته رَجفه صاح :- شبلاج يا مرة .. اكيد
تسودنتي نزلي من ايدج لا تطلع منج چيلة بالغلط !

تحجي و دموعها يهلّن و مثبته ايديها بأتجاهها :- لا يفخري .. لا
تخاف ما تطيح چيله بالغلط
لان راح بأيدي راح احطها بالمكان الصحيح
جان المفروض اسويها من ذيج الليلة من جستني و دنست
حرمتي و خذيتني بالغصب و الاكراه ..
خليني اكتلك و اكتل روحي و لا يلحك وليدي عار

سحبت اقسام گدامه و هو انفجر يصرخ مثل النسوان
و رجل تطگ برجل ما عادن يحملنّه ..

ابخت الله و بختج .. انه زمال ..
انه غلطت و السموحه منج بس لا تتهورين ..

تسواهن :- اشاهد يبو جيهان و لو ماظن تفيدك بعد
و انت مسوي كل فواين الدنيا تحوف و تشرب و تزني ويه
النسوان …………..

اركان :- يمه دخيلج لااااااا

قيدها بذراعيه النحيله و راح يستنجد و يتوسل بيها تعوف
السلاح ..

تعالى صريخ وليدها خايف مرعوب
و تحاضنت ويه صريخ طليقها و هو يتوسلها توخر سلاحها من
وجهه ..
و نزلت جيهان لونها مخطوف و هي تشوف هالمشهد كدامها
..
ركضت وكفت گدام ابوها و طلبت من امها بأن لا تتهور و
تفضح روحها و تفضحهم …

التفتت لابوها و صرخت :- اطلع برااااا الله لا يوفقك !

حمل نفسه الرجل و طلع مسرع حامل حياته على كفيهِ

احتضنت الام الملكومة اولادها و سقطت منهارة ..
بين اذرعهم …

اضطرت تحجيلهم الحقيقة بعد ما سمعها اركان
و شاهدت آثارها جيهان …
الحقيقة الي اضطر اركان يواجهها و يتعايش وياها بعمر صغير
، حقيقة انه والدته تعرضت للاغتصاب قبل اسبوع من زواجها
من ريسان …
جانت مجرد كسرة خشم الها من طليقها
لكنها بالحقيقة كسرة عظم و خاطر و روح لطفل ماله اي ذنب .
.
طفل و
َدع طفولته .. رعونته .. براءته منذ هذهِ اللحظة
طفل شال گلبه و حط بمكانه حَجرة .. مليانه غل و حقد و
شكوك و رفض للمجتمع …

لاسيما بعد ما عرف ريسان الحقيقة و الي اضطرت تواجهه
بيها تسواهن فهذه جانت اخر سُبلها بأن تتخلص من ملاحقه
فخري و ابتزازه الها …
فخري الي اختفى بيوم و ليلة و محد سمع عنه خبر
و على الارجح … خفاه ريسان مثل ما يخفي ابرة بكومة قش !
لكن ريسان رُفض اركان .. و ضل يشك بحقيقة انه ولد من
صلبه و صارت شوفته بالبيت مثل الكابوس ..
اركان كان موضع شك …
سوط يجلد بي ذاته كل ليلة ..
مهما قنعته تسواهن مهما حلفت اله بأحساس أم
و معرفـة نسوان هذا ابنه …
لكنه ما اقتنع .. هجرها لسنين و هجر ابنه ..
مجان اكو تطور او طريقة لمعرفة فيما اذا كان هالصبي
من صلبه او لا ….
ضلوا الاطراف الثلاث يعانون من مرارة الشك و لوعة الظنون .
.
ريسان … الي صب جآم غضبه على اركان و صار يفرقه علناً
عن اخوه و لم يكتفي بل عامله بمنتهى القسوة
يحاسبة على الصغيرة قبل الكبيرة و ينعته بأقسى الالقاب
و بأكثر من مناسبة ناداه بـ بذرة الشيطان !
و اذاه نفسياً و ضاعف مشكلاته الي يكنها بنفسه
الى ان انتهى بيه المطاف ولد مهمش مسلوب الحقوق !

و اركان الي كبر و هو يتغذى على حقده و كراهيته للمجتمع و
اولهم ابوه و اخوه ..
و اصبح شخصية مفعمة بالشر

و تسواهن الي ما خلّت طريقة تعتب عليها حتى تسترجع
رجلها الها الى ان اضطرت اخيراً تسلك درب الاعمال
الشيطانية و السحر حتى رجعلها اخيراً.
صار مسحور تحت طوعها بالرغم من معرفته بكل ذنوبها .

كبر اركان و وظف غضبه و كراهيته بالدراسة و اخذ شهادة و
اشتغل على نفسه و اول سفرة اله كانت لغرض اثبات نسبه ..
و اثبت نسبه لريسان بتحليل ال DNA بأحد الدول الي جان
يسافر الها و جاء حتى واجه ابوه الي كظم جرحه كل هالسنين

لكن الآوان فات ..
فلا ريسان يستطيع يعطيه الابوه الي يريدها بعد هذا العمر
الطويل و بعد ما قسّت الگلوب و تجمّدت المشاعر .
و لا اركان استطاع نسيان جرحهُ و الالامـه بل العكس
استمر بشره و افعاله و تطور الامر عنده الى ان اصبح يهوى
ممارسة كل فعل شرير و يعتبره قصاص لروحـه حسب
فلسفته ….

الشيء الوحيد الي سَواه ريسان للتكفير عن ذَنبه تجاه ولده
الصغير هو اعطاءه حقه من الميراث و ما خلى كل شي جوه
ايد يوسف …
ريسان قسم الميراث و هو على قيد الحياة .
لكن هذا مو كافي حتى ينسى اركان جرحه و يسامح ابوه و
حتى من جان ابوه يحتضر على فراش الموت و يتوق لسماع
كلمة مبري الذمة من ابنه ..
اركان بخل بيها و منطاه السماح …

الوقت الحالي //

دين اسولف و عيوني تتفحص آدم الي ما بدرت منه اي ردة
فعل سوى هزة رجليه بتوتر و شابك ايد بأيد ..

اما الحجيـة :- عيونها منزلتها للارض و تسبح و تستغفر ..

همس :- ما افتهمت شنو علاقـة بربكة تسواهن بموتت ابوي
و ابني ؟!

صاحت الحجية :-استغفر الله جده ، لا تدخل بالاعراض و المرة
طلعت مظلومـه و احتمال كل خُبثها و سمها ذيج السنين
بسبب هاي ازمتها لا تاخذ غيبتها ..

التفت الها و صاح :- لا غيبـة على فاسق !

فطيم :- استغفر الله ياربي ..

ادم :- كتلت عمتي و ذبت الگوم ع الگوم ..
زرعت الحقد بين الاخوة و فرقتهم سحرت جدي
و مرضتج بسحورتها حدما هجمت بيتج و جاية دكوليلي لا
تاخذ غيبتها

رجليها بالگبر و تفكر بالفلوس
كل فترة تجينه بفلم جديد يوم تخطب نور لقائد
يوم تخطب دين لرائد
و دزت جماعتها يضربون دين ابيتها
كل الي يهمها فلوس اركان يزيدن ما ينقصن ..

صحت :- ادم خليني اكمل كلامي …

عاين الي رافع حاجبه و همس على مضض :- كملي ست !

دِين :- الي صار و بليلة من الليالي ..
اركان جاي سكران كلش و بايت يم ناديه و كات الاول و التالي
الها بلحظة سُكر و هي بلا فهم كونت فكرتها الخاصة و ضمتها
ورقه رابحة عود للزمن ..

و لمن نادية واجهت اركان بحملها و رفض يعترف بي
و ضاقت بيها كل السُبل اضطرت تروح ليوسف
و تحجيله كل شيء عن علاقتها و حملها بأستثناء سالفه امه ..

لكن بعد يوسف حجه ويه اركان و هدده بفضحه لو يتزوج
نادية اركان اعتبرها خيانه و راح كتلها كتلة موت و طردها هي
و امها من حياته و الى الابد..

الشي الي خلاه نادية تحقد و تلمع براسها فكرة السر
وفضح اركان گدام يوسف الي يعتبره غريم اله مو اخ
و حجتله كل شيء قاله اركان بلحظة سكر ..
حجت الروايه ناقصة و بسببها ….

سكتت .. من شفت عيون ادم تلالي بدمعها و افتهم بقية
القصة قبل لا اكملها …

نشغت الحجية و كملت عني :- سوده عليه يا يمـه ..
اجاني بذيج الليلة لشته كلها ترجف ..
كالي يُمه عرفت شغله على اركان اذا صدك لا تصير مصيبة
ابيت ريسان …

صاح ادم و العبرة منحسرة ببلعومـه و شي اكيد ابوي من
واجهه بهذهِ المصيبة اركان تخلّص منه لان ظن بأبوي السوء و
على بالـه راح يستغل هذا الشي و يحرمـه من حگه بأسم جدي
المرحوم و فلوسـه !

نزلت دمعتي على دمعته …
نهض من مكانه يرجف و لسانه يرجف و هو يلوم نفسه لان ما
گدر يثبت بالقانون شي على اركان طول هذه الس
نين ..

فطيم :- هدي نفسك يجده لا تروح تنجلط …

صرخ :- لا دكوليله اهدأ شفتي من جنت اگولج هو الكتل ابوي
دكوليلي ماكوش دليل يثبت !

هاج استلمي ، هو اعترف بلسانه قبل لا يموت و لشته تحترك
بنـار !

و ليش اكتفى ؟ اجه كمل على ابني

هزيت رأسي بعلامة نفي و صحت :- لا ادم ..
اركان حلفلي و وصاني انقلك كلامـه
كال اني قتلت يوسف صح بس بريء من دم صخر مثل براءة
الذيب من دم يوسف !

ابتسم بسخرية و دمعته معلّكة بطرف رمشة …

-واني المفروض هسه اصدكه ؟

دين :- هو ممجبور ينكر و هو على فراش الموت ،

كمت نهضت و لزمت ذراعـه بترجي :- اركان اعترف و مو هو
الي قتل ابنك .. لازم تخلي هالشي ببالك ..

ادم :- السيارة الي ضربتنا سيارته ، جاي تفتهمين شنو احجي !

دِين :- معناها القاتل حُر طليق معناها عنده غاية او يريد يخلط
الامور ببعضها و يزيد عداوتكم ..
ممكن شخص يستفيد من هذه العداوة

نفض ايده مني و كال :- اتركيني دين …
لا تحاولين تجملين صورة مشوهة ..
و مهما صار ويه اركان و عاش يبقى وحش
كلشي يخلي ايده عليه يشوهه ..

نزلت دمعتي و عرفت قصده شنو …
هذا الرجال عمره ما رح يتقبلني ويا ابني
و يعتبر وجود سند بحياتي تشويه لا اكثر ..

عافنه و راح هج من البيت و كعدت اني و الخيبة
ملت كل خلية بيه …
خابت كل توقعاتي و عبالي من يعرف الحقيقة يفك ياخة عن
ابني …

بچيت و خذتني الحجية بحضنها و راحت تواسيني بكلماتها
الحنينة و تعشمني بأخلاقـه و حنيته
و لابد يجي يوم ينسى جرحـه و يفتهم الي صار كله
و يعذرني و يعاين لابني بغير نظره …

وصتني عليه بأن أصبر عليه و احتويه
و انسيه الي عاشه قبلي و شافه ..

و شلون افهم الحجيـة فاقد الشيء لايعطيه !
اني انسانة مُدّمرة للنخاع و ماعندي شيء اقدمه
انسانه مجروحة من طفولتها و ما اعرف اسعد نفسي حتى
اسعده ..

ختمنا محادثتنا ثنينا بـ الله كريم
و اني فوضت امري لرب العالمين هو يتولاني اني و ابني
برحمته ..

صعدت لغرفتي مُنهكة تماماً ..
شمرت روحي كالجثة على السرير و عيوني تحلق بالسكف ..
افكر شراح يصير بعد ويانا

لهناك و خطرلي افتش بغراضه مدري من باب الفضول
و حب الاستطلاع لو فعلاً بديت اميل لهذا الرجال ..

رحت امرر چفوف ايديهِ على قمصانه .. المعلكة
اغراضه الشخصية و راحت اقلب بعطوره و افتح و اشمشم …
عجبني واحد كلشش رشيت منه رشة بسيطة على معصمي و
ضليت استنشق بي و الريحه هاي اخذتني لغير عالم احساس
غَريب حسيت بي
ما اكدر انطي اسم او وصف معين بس مثل ما تحس رفرفة
جوه صدرك .. و تحس بطنك توجعك بس وجع حلو .. و لا
ارادياً تبتسم من مًدة ما اختبرت هيج شعور ..

سقط بصري على الكتاب الجابه الي حاطته ع الكومدينه الي
يم راسي ..
اخذته و رجعت انسدحت ع السرير ماخذه راحتي و اقلّب
بصفاحته و اهسهس بكلماته الى ان تذكرت الحجي الكاله الي
صفحة 65 …..

رحت و لكيتها قصيدة زرازير البراري ..

الاقتباس يخصه كال " عن النبع الذي يسهر "

و القصيدة الي …

مرخوص بس كت الدمع شرط الدمع حدّ الجفن
جفنك جنح فراشه غض ، و حجارة جفني و ما غُمض
يل تمشي بيه ويه النبض ….. روحي على روحك تنسحن

حن…..

و آنه احن …..

اخذتلي صفنه و الابتسامـة شاگه وَجهي ..
احاجي نفسي … يريدني احن!
و هو ما يحن ؟

اوف منك يابو غمازة و عيون نَرجسية ………

::

بعد مرور وقت ..

گعدت من نومتي على اثر لمساته
جفلت و ما ظنيت روحي راح اغفى

ادم :- اكعدي تلفونج .. دنيا تتصل بيج

كعدت افرك بعيوني اخذت الجوال من ايده و فتحت خط :-
الو دنيا

اجاني صوتها تعبان و باجية :- دين لازم تجين
أمنا ما دري شبيها !

تنهدت بتعب و همست :- شبيها انوب وياج ؟

دنيا :- لا مو ويايـه ويه نفسها ، لج طلعاتها كثرانه
و من اسألها بس تصفن و تالي الليل اسمع حسها تبجي

الى ان بيوم گلت اريد اوكع على علّتها و اشوف شنو سالفتها .
.
راقبتها و هي تطلع الصبح و اذا بي انصدم صعدت سيارة اخر
موديل و يه ولد شاب يطلع بحل رجلج !

بعبوس صحت و نسيت ادم بعده واكف :- عزا بعينج علياء هذا
منو انوبه !

اعاين لآدم ربط فيشة ويانا و يحاول يفك رموز تعابير وجهي و
يعرف شنو سبب انزعاجي و صرختي ..

دنيا :- الووو دين انتِ ويايه !

دَين :-وياج خية وياج ، ما سألتيها ياهو هذا ؟

دنيا:- و هي امج تنطي مجال واحد يسأل گوه تذب الحگ عليج
و تكذب الشافته عيونج سألتها و لبگتني تلبك و دكول اني
متوهمة ولج دين بس لاا امنا خرفت تالي عمرها وصادقت
واحد بكد ابنها …

سقط فكي مصدومة و غصب عني من كالت هيج ضحكت
لان شلون ما افكر بيها ما ترهم
وعدتها اجي بأقرب فرصة و اشوف سالفة علياء الي طلعتلي
صفح واني اكول شبيها كاطعة فرد نوبه و حتى ما تسأل عني
….

سديت التلفون و ضربت صفنة طويلة افكر

ادم :- خير خما اكو شي ..

دين :- هااه .. لاا .. سلامتك بس تكدر توديني لاهلي

قلص عيونه عليه و صاح :- سهله يااابه ..
اذا تريدين اليوم اخذج بليل

دين :- لا خليها باجر الصبح ..
و بسري اكول بلكي الزمها بالجرم المشهود …

نزلت جوه
لكيت عمتي ام ادم دتسوي عشا..
دخلت للمطبخ بحسن نية احاول اساعدها لكيتها شايلة
خشمها
حتى ما ردت عليه السلام ، كلت ميخالف اكسر حاجز الصمت
و احاول اخلق حديث بيناتنا

همست :- خالة اساعدج بشيء

ذبت قبغ الجدر حيل عالطباخ و صاحت :- متعرفين تسكتين
شوية
مو ثولتيني نسيت حتى وين ارجع القبغ !!

استغفرت ربي و لزمت نفسي :- اعتذر خالة اني بس ردت
اساعدج

بشرى :- امشي روحي ماريد مساعدتج مطبخي متفوتينه

هي حجت هيج و اني عيني راحت ع المطبخ و الوانه الفقاعية

يلا ، ذوقها بعد ..

تحجي و تقلّب بالتمن المتكتل بجدرها:- اساساً محد
يستنظف ياكل من غيري
حتى ادم ..

ابتسمت الها و همست :- اي غير انتِ الخير و البركه

غطت جدرها و تقربت تعاين الي بتفحص
همست :- بيش قشمرتي لخاطر الله ..
جبتله النجمة و الگمر و حطيتهن گدامه و ما رضى يتزوج ، و
انتِ معثرة و ارملة و بركبتج ولد
و خليتيه ياخذج و يكسر گلبي و گلب اخته !

چتفت ايديه كاتمة قهرتي :- اني شمسويتلج ، كرهتيني بلا
متعرفيني
اذا تعيبني لان ارملة ..
انتِ هم بيوم جنتي ارملة …

بشرى :- بس متزوجت انچبيت و كعدت اربي بزرتي !

دِين :- ظروفنا مختلفة و اعمارنا كذلك ..

بشرى :- هششش امشي من گدامي بلا فلسفة
و خليها ابالج لا انتِ و لا ابنج الكم مكان بيناتنا مهما طال بقائج

و ادم حتى لو حبج ما ينسى ثاره و لا ياخذ ابن اركان كأبن اله

نصيحة الج ، انسحبي بكرامتج .. هاللعبة معروف نهايتها

دِين :- لعبة !

-لعد شتسميها ؟ يـله اقنعيني زواجكم طبيعي
و نظرة ادم لابنج طبيعية .. هذا اذا ينظرله من الاساس
اي لا تعاينيلي هيج .. الكل حاس بالنفور بين ادم و بين
هالجاهل
اوووف … اوووف !

احس ضربتني بوسط گلبي و كلامها مثل السم نزل على روحي
حملت نفسي و طلعت من المطبخ صار بوجهي نبيل و شاف
الدمعة بعيوني..

قطع طريقي :- خير دِين خما اكو شي ؟

ابتسمت و هزيت راسي :- ابد ماكو اريد اصعد اشوف سند

نبيل :- سند نايم هسه چنت يمه عبالي يكعد و اكرط خدوده
هههه
ضحكت و اردفت من يكعد اجيبه الك و لا تكرط خدوده
يتحسس يولي

مشيت بأتجاه الدرج صاح ورايه :- شنو ما تتعشين ؟

دِين ؛- تعشوا انتو بلعافية اني ما اشتهي ..

صعدت بلايه ما اسمع جوابه ، محصورة بچية اريد ابجيها و
ارتاح

طليت على سند نايم حبيبي، دخلت لغرفتي اغلي غليان من
الاعصاب
شبيه و ليش ما نطيتها جواب مناسب
هاي الاشكال مو مال احترام
كعدت و اني اتحسّر و اسأل نفسي وين راحت دِين القديمة ..
الي جانت ترد الكلمة بعشر كلمات ، معقولة كبرت و نضجت
للحد الي ابلع الاهانة
و اسكت ..
من بعدما جنت ما اعدي الحرف ..
معقولة هيج تغيرت ؟

عاينت للحمام .. كمت بيه ما بيه جريت الي ثوب و دخلت
اسبح
وكفت برهة اعاين للمي شلون يصب و اني مدري بيمن افكر
بأمي باختي بأبني بآدم لو بذني البطرانات رية و سكينة …

سلتت ثوبي و ذَبيته بالسلة و قبل لا اذب كل شي ..
دخل هو عليه ..

هو تصنم بمكانه و اني جمدت ما اعرف شنو اسوي
بس تمنيت لو اكو فد شي يمي اهبده بي على راسه حتى
يفقد الذاكرة
وينسى هاي الشوفـه ..

رأساً نصى بصره و صاح :- اعتذر معبالي دتسبحين !
ردت اغسل ..

جريت دشداشتي من السلة و لفيت روحي بيها و احجي
متعصبة :- اي ما غسلت جوه
ياعيني ..
او على الاقل دگ الباب انتَ معايش وحدك بالغرفـة ..

همس و احس صوته انبلع :- اخذي راحتج اني نازل ..
راح و قفلت الباب و غميت روحي عشر مرات و ادعي يارب
ما شافني
همزين مجنت سفردحي فدنوبه ..

سبحت و طلعت ، اجفف شعري ..
رن تلفوني الحجية استغربت ..

شلته :- خير حجية محتاجة شي ؟!

فطيم :- سبحتي يمه ..

دِين :- سبحت حجيه ..

فطيم :- نعيماً حبيبه ، يله جيبي وليدج اذا كاعد و نزلي تعشي

دين :- اني ما اشته…..
قاطعت بصرامة :- ماعدنا واحد ما يشتهي و السفرة ما تنمد
اذا فرد من العايله ناقص
و انتِ اهم فرد العزيزة مرت العزيززز

ابتسمت و حَسيتها دتسمع احد و على الاكثر بشيرة ماكو
غيرهااا

دِين :- حاضر حجيه هسه نازله ..

لفيت شعري و لبست شال و رحت شفت سند كاعد و
يناغيلي بحلكه الحلو
فرحت حتى اعشيه ويايه ..

اخذته و نزلت ..
اعاين السفره ممدودة و العيون كلها اجت بأتجاهنا فشلت
كلش حسيتهم انتظروا بسببي

كعدت و النظرات و الخزرات من كل حدب و صوب و الصمت
و المنافخ سيد الموقف
الى ان قرر نبيل يكسّر هذهِ الرتابه بمزاحة و مزاجة الحلووو

نبيل :- لك ابووو صخر مبين الحجية نستنتا و نزلنا للمرتبة
الثانية

عاين الي ادم بنظرة ماكرة و رجع نصه على ماعونه يدردم :-
اجـه عگبك و عَگّبك !

فطيم :- يازي عاد ولكم .. خلونا نتعشا …

نبيل موجـه كلامه لاخوه مازحـاً :- اااي ابو صخر شلونك ؟

ادم :- شلّوني ؟ شال عيونه رمقني بنظره و همس :- اسمر لوني
..

ضحك نبيل وكال :- لااا اقصد الامور الاحوال و انطاه غمزه !

ذبت خاشوكتها بشرى و صاحت :- نبيل اكل و انت ساكت ترا
صدعتنا !

فطيم :- بنت مهيدي شبلاج على ولدج هالايام
جوزي من الولد واكفتله بزردو
مة مثل عظم الريسّ

سكتت بشرى لكن نور علّقت :- على كيفج بيبي وياها قابل
شحجت ؟
ترى صدك نبيل كلشش صاير غثيث

نبيل :- اسم الله يلدمج عسل ! مسمومة و تغارين

بحركة مفاجئة ادم شال كباب من صحنه و حط گدامي !
و همس " اكلي "

الكل سكت و عاين النه ..
وكأنهم متعجبين من مبادرته هاي ..
و الصراحة اني هم انحرجت ..

حطيت لگمة بحلكي و اجيبها منا و اوديها لهنا
و اعاين لـ نور احتقنت و الحجية ابتسمت و نبيل صاح :- الله .
. رومنسيات و كذا
اخونا طايح بالعسل جَده !

ادم :- هو بعد عينك هاي اشوف رومانسيات .. الله وكيلك
القرد احسّن مني !

هو كال هيج و اني غصيت باللگمة و اجيت اموت ..
كام من مكانه يبتسم بمكر و هبدني على ظهري حتى اتنفس !

همس يم اذاني …

ادم :- اسم الله يابه .. ما قصدنا شي

خزرته و اني اعرف شنو قصده اكيد على الرسمة الشافهه على
ملابسي الداخل…..

فطيم :- حشاك جده .. و تعاين الي بتمعن !
و اني احس تعريت گدامهم و الكل شافني بذيج الشوفه …

خلص العشا و الكل توزع على الغُرف ..
و وجهتني بشرى اكف المطبخ قبل لا اصعد ..

و آني ما گلت لاا طحتله جلف و كنس و غسل الماعين
و سند يفتر داير مدايري بالحجلة ..

و كل شوية اتذكر حجي ادم و تلميحاته و اخش بنص هدومي
محسيت الا على صوت الحجية اجت كعدت على كرويته
مركونه بصفحة المطبخ
يقال انه هذهِ الذكرى الوحيدة الي جابتها من بيت المرحوم
ريسان و الها معزة كبيرة بروحها

كعدت و صاحت لسند تناغيلة :-
و شلون وليد عندي .. و نزول على اليحسدني
ياريت منه ميـه .. يسعون بالبريـة

و اجاها سند بالحجلة يركض و فاتح حلكة و مشرع ايديناته..
نصت باسته براسه و ضلت تلعب وياه

صاحت :- استكان چاي رحمة لابيج

دين :- ادللي حجية هسه من عيوني
رحت حميت الچاي و صبيته و قدمته الها ، ردت اكوم اكمل
شغلي
لزمتني من ايدي و همست :- اكعدي اريد اجاجيج ..

كعدت بصفها و كلي فضول اسمع الي عدها ..

لزمت چف ايدي و رصته حيل و همست على استحياء : يمه
لا تزعلين من الكلام الي حكوله
بس اريد اسألج سؤال و جاوبيني بصراحه …

بلعت ريگي و همست :- كولي حجية شلون ازعل منج ؟

-يمه انتِ جاي تنطين حق رجلج الشرعي

دين :- هاااه ؟

-بنيتي اني ما اريد احرجج و لا ادخل بيناتكم بس يوم ما يجوز
تمتنعين على فراش زوجج
ما يمنعج عنه غير العذر الشرعي و المرض لا سامح الله و انتِ
مو مريضة و لا تشكين من علّة

انحسرت عبرة جبيرة ببلعومي و عجزت احجي شي كدامها

اضافت هي :- يوم المرأة الي تمنع رجلها منها دون سبب
تلعنها الملائكة
و انتِ خوش بنية و بت اصول دارسه و فاهمة و تعرفين
الحلال و الحرام

همست :- خالة هو ادم شكالج مني شي ؟

هزت راسها بعلامة نفي :- ابد والله لا شكالي و لا حجالي
بس يجده هذا ربيته على ايدي من چان لحمة حمره
اعرف شبي من النظره و ابو صخر ما مرتاح

يبنتي الله سبحانه و تعالى كال و جعلنا بينكم مودة و الرحمة
و المودة ما تجي من الجفا بنيتي و بالبعاد ما تضل ارحام

ادم يحبج و يتمنى النظرة منج .. عاشكج من قبل لا ياخذج
المرحوم
و من سمع بيه عرس عليج جه يموت !
لولا لطف ربج انزل على روحه الصبر

تشوفينه ساكت و لا مهتم بس جواه نار تغلي
يعاين للنهر جدامـه و لا يگدر يمد ايده و ياخذله شربة !

يعاين لـ محبوبته حدرة و يتحسر على لزمة ايدها ..
ليش هيح بنيتي مو هذا العشم بيج

اسمع كلماتها و اشهك و لا اكدر ابوح بعلّتي
تحجيلي و كأن ما اعرف بـادم
و تلومني و كأني ما ابادله نفس الاحساس

لكن …
هي هاي العقدة الحائل ما بيني و بينه
و شلون اسولفلها شي اني اشعر بالعار منه
ماريد احجي و تتغير نظرتها عني
و اني بنظرتها عايشة بزودي هنا …

همست و هي تطبطب على چتفي :- لا تبچين .. ادري كل شي
صار بساع بساع
لا فرحتي ببدله و لا اهازيج و لا صارتلج فرصة تتعرفين على
ابنه بظروف احسن

بس هاي قسمتج شنكول ..
بنيتي .. بنيتي احتوي رجلج تراه خوش زلمة
هو ما لايحج و يعاينلج مثل نجمة بسماه
و يتمنى الكلمة منج .. جا من يلوحج شيگول ؟

احمرت خدودي و احس نار طلعت من اذاني..

ابتسمت ..
و همست :- الله كريم حجية ان شاء الله الامور تتحسن اوعدج


فطيم :- عفية ببنيتي السبعة ..
اني اكوم انام و انتِ عجلي كملي شغلتج و تزهبي و صعدي
لرجلج

دِين :- صار حجية بس اكمل و اخذ سند لفراشه ..

راحت لغرفتها …

و اني اشتغل و عقلي سارح بكلامها
و ما شفت كلمة غلط حجتها بالعكس
كل الي كالته حق
بس اني … العلّة بيه

اسأل نفسي :- ماذا لو بادرت اني و كسرت الحاجز الي بيناتنا
عسا و لعل تنجح حياتي هذه المرة و اتوفق بزواجي ..

كملت و اخذت سند الي نام على نفسة من اللعب ..
شلته على كتفي و مريت من يم غرفـه الحجية و الي صايرة
بصف الدرج

و لفتني صوت ادم الي طالع ليبره منفعل
و هي دكله اهده .. شنو ذنب الجاهل

ادم :- مجاي اكدر اتقبله .. اني والله حاولت
و لخاطر عيونها فكرت اخذه لحضني ولد و انسى ياهو ابوه
بس والله مجاي اكدر يا ناس …

اموت عليها و اتمنى اسع
دها .. بس ابنها

فطيم :- خليها ابالك دين فطنه ، و تعرف الي يحب ابنها
و اذا تريد تحبها لا تحبها ع النص
حبها كلها لان هالولد الرضيت و المارضيت جزء منها

عفتهم يحجون و متحملت اكمل الباقي
احس الهوا انسحب من صدري
كل خلية بجسمي تعصّبت منه … ليششش
ليش اخذني اذا مو متقبل ابني

مدري شلون حطيت ابني بفراشه
و دخلت غرفتي اغلي غليان
اروح و اجي بداخلها و اعض بأصابيعي ندم
لان ماشيتهم بهذا الزواج

ابني الي الكافر يحبه
من حركاته و سوالفه و جمال محياه

ادم عجز يتقبله و هو طفل

لعد اذا كبر و راهق و خطأ شيسوي بي

كعدت غطيت وجهي بجفوف اديه و صرت ابچي
و احسّ بندم شديد لان انجرفت وياه بمشاعري و بادلته
الاعجاب

و لان فكرت ابادر و اكسر الحواجز الي بيني و بينه
بس لهنا و خلصت …
ممتوازيه اعيش ويه انسان ما طايق ابني

كالتها بشرى هاللعبة معروفه تاليتها ..

گمت دخلت غسلت وجهي …
و شدعوة ابچي من وراه
الي ما يريدني اني و ابني ربح
ما اريده خسارة ..

جففت دموعي و طلعت لكيته واكف يعاين لنفسه بالمراية

احس مو طايقة اشوفه ..

ادم :- انتِ هنا من شوكت …

مجاوبته رحت دخلت بفراشي ..

ادم :- بس لا زعلتي على سالفه القرد

دِين :/ لا ما زعلت من يومك شديد الملاحظة ..

و لاول مرة شال الغطا و شاركني المكان ، دَحس روحه بسدي

دين :- وخر من رخصتك اريد انام ..

ادم :- اني هم اريد انام بس هالمرة بحضنج …

-معوز حنان حضرتك ؟

ادم :- معوز حنان و امان …

نطيته ظهري نمت على جنبي :- لا حنان و لا امان حضني
للاسف ما يتسع لك

جذبني حيل و دخلني غصب بين ذراعيه و يهمس ورا شعري :-
بس اني حضني يتسع الج

و لو صعبه اغمر بحر بحالة ..

مد ايديه بجرأة على منطقة بجسمي..

طفرت فزيت منزعجة ..
صحت :- شجاي تسوي انت تخبلّت !

كعد نصف كعده و صاح بنفاذ صبرر :- انتِ شنو مشكلتج
بالضبط !

صارلنا شكد على هذا الحال لشوكت ضلّين هيج ؟!

دِين :- هاي اني و راح اضل هيج

سار بأتجاهي و اخذ شعري دسه ورا اذني

ادم :- مهرة .. يرادلج ترويض و اني خيالج !

اندفعت بنفسي متهربه من نظراته الي اخترقت حتى جلدي !

جذبني من ايدي حاولت اتملّص منه قيد اديناتي ثنيناتهن و
سحبني لحضنه
ضمني اله …

متحملّت و اني اتذكر كلماته بچيت …

مسد على شعري و دموعي بللت قميصه ..

همس :- ليش تبچين .. آخر واحد تخافين منه اني
شششش ولج انتِ ضوه عيوني
الحيل و بعد الحيل انتِ
الروح و لو أذيت الروح شلون اعيش

وخرت وجهي من حضنه و مستصعبة انطق الكلمة
و اكوله احنا منتوالم ..

لزم حنچي خلاه عيونه بعيوني و باغت شفايفي بقبله !
اتسعت عيوني و ضربات قلبي تصاعدت
و بوسته عصفت بروحي عصف !
يتفنن و ما اريد اندمج وياه
يمكن لو غَمضت جفني اخسر روحي و حقي بالدفاع عن نفسي
و ابني
حطيت ايديه بصدره و دفعته !

امتعض و يحجي بأنفاس لاهثـة

ادم :- ليش تنهريني !

دين :- خلص ادم … ارتاح و نحجي بعدين

اقترب و بياض عيونـه صار احمر
و الغضب اشتعل بخلايا جسمه

صرخ :- احجيلي شبيج ؟!

معقوله الي گاله صدگ ….

استغربت و ما اعرف شيقصد …

ادم :- احجي ليش ما عندج رغبة بيـه

بعدج تحبينـه مو ؟!

عقدت حواجبي مستغربه هاللطلعة منه ..
هو يدري علاقتي بأركان شلونها يا حب هذا …

صحت :- تعوذ من شيطانك ادم الرجال مات و شبع موت و
انتِ تسألني تحبي

اقترب و شد ذراعي حيل ..
صرخت :- اااه

ادم :- لا تغشمين نفسج ….
زيـادددد بعدج تحبي !!!

انصدمت و رجفت شفايفي همست و الخوفة انزرعت بروحي
:- زياد !!!

يتبع
2025/10/25 01:09:15
Back to Top
HTML Embed Code: