Telegram Web Link
.#الفصل الخامس و العشرون - عندما التقينـا

عاتبني
بعتابك خل ترد روحــي

اوهسني . . بدلالك . . يا شتل شمام

حتى ازهك . . و أَشَوفـك وينها جروحي

بيـه اشبع غرورك . .

يا أعز چتـال ..

يتمايل غنج لو بيه . . ثكل نوحي

تعاتبني اعله حالك . .

صار بيك الصار !

چـا شـدّل جروحـك هاي وشتوحي ؟!

گبل حبك جبل ما لاح طـرفـه السيل

هسه اول زخاخ يغطن سفوحي ..

عريـان السيد خلف
قصيدة ( تل الورد )
.
.
.
.

قبل ايام في مكانٍ آخر .................

ادم :- مليون مرة گتلك هالشركة محرم عليك تدخلها
شنو انتَ مستعجل على منيتك ؟

زيـاد:- الشركة فرع من ام .. و بيناتنا شغل مشترك شئت ام
ابيت اكيد مجاي شوقاً لعيونك النَرجسية !

تقدم ادم و شد ياقة زياد الي واكف يتكلم بدم بارد و تعلو
محياه ابتسامة استفزازيـة .....

-ما بيني وبينك بس الكراهية ، واحد غدار ماعندك نخوة !

زياد :- و انت عندك نخوة ؟! من خَليت عينك على الي هواها
صاحبك ..
بعدين لشوكت تضل تعيرني لان تزوجت ايفان ..
لان اخت اركان !!!؟

چا الي اخذتها ابيتك هسه منو ؟
مو ارملته و خلتك تربي حتى ابنها ...

كور قبضته ادم و هالمرة ناوي يدفنه بأرضه مابيها مجال بعد ..
.
انطاه لكمة تفاجئ و وكع و كعد على صدره ..
و توالت لكماته بغضب و هو يصرخ :- طاري عرضي لا تجيبه
على لسانك الوسخ !

على حس الكركبة و الصياح تجمهروا الموظفين و تعتلي
وجوهم نظرات اسف لما آلت اليهِ صحبتهم المتينة ،

لطالما جانوا اصحاب و اخوة و اليوم هم يتقاتلون كالاعداء..

بعد ما فكوهم الموظفين و فض النزاع ..
تفل زياد دَمٰه و وجه كلامه بخبث :- سوي الي تسويه
متحبك و اعرف خذتك جَبر !

طفر عليه يريد يخمطه من بين ايديهم لكنهم هربوه بسرعة و
ضل هو محترك بناره الي ما تطفى !

شلون يتأكد .. تحبه لو لا ؟
او على الاقل ما تفكر بزياد
شلون يلمس هالحقيقة و هي حارمته حتى من لمسة جلدها ..
.
فمهما بلغت تضحيات الرجل لمرأة احبها قلبه
يبقى العرض اغلى من كل تضحية
و الخيانه و لو بالفكر كلش بشعة
و مو ابو صخر الي يخلي مرأة بداره و هي تفكر بغيره ..
كظم قهرته .. و ألمة و غيضة و قرر يصبر و يماشيها
بس لشوكت ؟
و هو بس هو الي يبادر ..
و لا مرة شاف مُبادرة منها
تنام يمـه و مو يمـه
عايشة بصومعته و مو اله
بيناتهم معدومة المسافة
و هي بعيدة مثل نجمة بسما شتوية ..
كلما لاحتها عينه توارت خلف الغيوم
و هو قَمر يتيم ضايع بسمائها ..

دِيـن //

اعاين اله وَجهـه انطعن و قزحيته تلّونت بالغيرة السوداء !
من گال اسم زيـاد سرت بجسمي قشعريرة ..
و راح عقلي يسافر للذكريات القديمة قبل سنين
لذيج البنية الي ما جاسها الحُب و لا ذاكت طعم العشگ ..
ذيج البنية الي تصادمت وي رجال صدفة ..
صدفة عادية تصير بحياة اغلب البنات من شاكلتها
بس مصارت عادية وياها ..
الصدفة تحولت لشي اكبر و شعور اجمل اول مرة تختبره ..

شعور الحُب و الامان لدرجـة صارت تستأمنه على احلامـها و
تشاركه فرحها و حزنها .
و تشوف بي النص الي يكملها الى ان ابتعد و غادر عالمها
بلمح البصر ...
وهي على هذا البعاد صُبرت .. و كالت عادي
مع انه مو عادي ... و ما مر زياد على حياتها مرور الكرام زياد
اجه و نطاها كل شي افتقدته و بلحظة سلبها كل الي انطاه الها
، راح و اخذ وياه ايمانها بالناس و ثقتها العالية بمسمى الحُب .
جانت تتخيل زياد حمدها ، الحلم الشالته من الصغر
وضمته بأبعد زويـة بقلبها لكن ..
من المستحيل ان يمتلك زياد شيئاً من تفاصيل حمد ، حمد
جان له تأثير عميق بقلب معشوگته
و زياد ربالّها علة و خلاه على شغاف القلب لَچمة ..

سنين و هي ترفض اي رجل يتقدّملها و منتظرة يجيها القطار
و حمد ..
حمد الي ينسيها لوعة الغياب و مرارة الغدر ...

رجعت من ذاكرتي على حسّه و هو يصرخ و يخض بيه حيل و
هو غارس قبضته على زندي ..
حسيت بالألم و نزلت دمعتي و لساني يتعثر بالحروف...
شأريد أكولـه و منين ابدي اشرحلـه السالفـة
و اني اشوف شياطين الدنيا كلها تربعت براسه

همست بصوت يرجف :- اهدأ و اني اشرحلك كل شي ..

ادم :- ما اهدأ و لا تشرحين شي اعرفه !
اني بس اريد اعرف بعدج تحبي لو لااا

استغربت و تساءلت :- تعرفـه ؟

صاح :- جاوووبي !!!

بـچيت مستهظمة على نفسي و على دكة زياد بيه

صرخ و ذراعي احسها انخلعت :- اااحجي تحبيه مووو !!

—مااااحبه .. ما احبه واحد خسيس شحب منه !

لمعت عيونـه و صاح :- متحبيه !
لعد شنو المانعج مني ..

قلصت نفسي حييل و احاول ابتعد عنه لكن عَبث!
مثل طوق حديد صارت قبضته على ذراعي ..

صحت :- اااخ أذيتني .. و الله ما عندي شي وياه
جان وياي بالكلية و جنت اح.....

قاطعني و خلاه شفته على شفتي ...
ويهمس :- لا تگملين ... ما اريد اسمع هاي التفاصيل
انتِ هسه على ذمة هذا " يأشر على قلبه"
ماريد اتخيل بيوم گلبج چان عد غيري ..

دموعي
تجري بلا توقف و گلبي يضرب بقوة ..
و ما اعرف بالضبط شنو يريد مني ؟
احجيله لومـا احجيله !

ادفع بي ميوخر و كأن تحول الى كُتلة صخرية
قلّصت نفسي و احجي ادم :- اهدأ زياد يريد يخرب حياتي ...
مستحيل اسويها و اني على ذمتك ..
مستحيل افكر برجال ثاني ..

ادم :- فسريلي رفضج اليهِ .. كولي ما احبك خلي ارتاح
انجبرت عليك .. بس لا تسووين بيه هيج
- لججج ميت عليج ... و لا تحسين بيه
شهور متحمل جفاج ..
ما اكدر بعد يا بنت الناس ..

اتسعت عيوني و عرفت الي يفكر بي شنووو
صحت و أشر بسبابتي بتحذير :- ادم اذا سويت البراسك ترى
تخسرني !!

ادم :- ما اريد اجبرج .. بس لازم اكسر هالحاجز
اريدج دين ..
كل خلية بيه هسه تصرخ محتاجتج

تراجعت .. و من كُثر الدمع صرت ما اشوف و بدت تجيني
نفس الحالة ..
الهوا قل بصدري ..
و الغمامـة السوده غطت على عيوني ..
اشاهك و افرگ بصدري ..
و احاول بشق الانفس اشرح حالتي ..

ضميتله اصابيعي بمعنى " صَبر " .

صحت :- الله يخليك .. بس خلي احجيلك شي ؟.
و انفاسي تهالكت امام نظراته الي جاي تلتهمني
و من وضعيته الي تخربطت عرفت هذا مو ادم الي اعرفه ..

ادم :- لچ خبلتيني ، معيشتني حالة من التناقض ..
نظراتج الي دگلي احبك
وجسمج يرفضني ليييش !

يقترب و احسّ بناره تلوحني ،شفت ما كو رجا من الكلام
عفته ركضت بأتجاه الباب ..
ركض خلفي و جذبني اله و صار يعبر بطريقته ..
منطاني مجال افسّر او انطق بشي ..
يترك قُبلاته على وَجهي بسخاء و بأذني يهمس اشكال
تارة يتمادى بالغزل .. و تارى يعتذر .. و تارة أُخرى يبرر انهزامـه
اما رغبته بيه ..
يهمس بأذني اعذب الكلمات و يتوسلّني ما اقاوم بعد
لان المتأذي الوحيد آني ..

هي لحظات ..
و ترجم كلامـه الى افعال ، جردني من ارادتي
يقلّب بي يميناً و يسارًا كيفما يشاء
مثل ما تقلب قطعة لحم على لهيب الجمر ..

و كلما اجيت ابعده يهددني ..
لا تقاومين .. تتأذين ... سامحيني
سامحيني ...
سامحيني ......
بس احبج !

و كأن بهذهِ الكلمة انطاني تصريح اغادر هذا العالم و هذهِ
اللحظة طبكت الجفن ع الجفن على دموعي
نمت و القلب مُدمى و الروح على الروح تبـچي ...

افتح و اسد عيني و اشوف بس ملامحه المذعوره
يضرب على خدي بـخفه و يهمس ..

دين .. حبيبتي ..
اني شسويت ؟! الف لعنة ع الشيطان ..

اكعدي والله ما اعيدها
اني اسف يا بعد حيلي ...

شوي شوي استعاديت وعيي ..
و شفتني بهاي الشوفه ..
كلشي بيـه مطشّر و مستباح ...

فزيت الملم بروحي مثل كلادة انكطعت و تطشرت خرزاتها ..
ابچي مرعوبـة و اتخايل ذيج الايام ..
اون و اشهك و رغم الألم ردت اكوم ..
اجه حضني و لمني لحضنه مقيدني بذراعيه
نام بسدي و ميخليني اتحرك ...

مكدرت انطق بحرف مثل الي انكسرت عينها
و نباك شي عزيز منها خارج عن ارادتها ..

اتقلص جوه ايديه و احاول افكه عني و انهزم
دفن وَجهه بشعري و بدأ يبكي و البكاء تحول لشهكات تحسها
طالعه من روحـه ...

ادم :- لا تكومين هسه .. اعرف اني اذيتج
سامحيني ..

اهز براسي بعلامة نفي و أصريت ابتعد ..

همس :- ما اخليج دكومين و انتِ بهذهِ الحالة
و مو قبل ما احجيلج قصتي دين ..
قصه الشاب الي راد يموتج بالغلط
تالي موتيه عمداً ...

مع تعب المقاومـة و ضعف عضلاتي و فضولي
بأن اعرف شنو الي ما موتني و موته .
استكانيت و متحركت فقط الدموع تنزل سكته ..

ادم :- بيوم من الايام جان اكو شاب ..
انسان عادي مثل باقي الناس بأستثناء انه كبر قبل وكته ..
من مات ابوه تارك خلفه جده ملكومه و ارملة ضايعة و اخوان
تؤام بعمر صغير ..

هالشاب نذر عمره لاسم ابوه و لعائلته كرس حياته لراحتهم و
لديمومة العز الي عايشين بيها ..
صار الاب و الاخ و الابن و اخذ على عاتقة عده ادوار ..
شاب جرب كل احاسيس البشر بزينها و شينها
جرب الفقد و فركة الاحباب ، جرب الخوف و الامان
الا احساس واحد لا عاشه و لا لحك يشوفـه ..

احساس الحُب ..
بعمره ما حس بتسارع نبضاته و لا بغياب العقل
و لا بالشوك و لا بالحلم و الرغبه ..
عايش مو اله .. عايش الهم ..

و بمرة من المرات قرر يستقر و يشوفله مرة و يخطب و
الغرض الوحيد تكوين اسرة و نسل يشيل اسمه و اسم ابوه و
جده ..

خطب بنية شافتها امـه و شافهة مناسبه اله ..
لاسيما و هو مقتنع بأن فات قطار الحُب بالنسبة اله

و بيوم جان يوصل صاحبـه ، خويه و صديق عمره
لجامعته ..
جان يوم ممطر ، و الشوارع تبللّت بدموع السما
و الغيوم سوده محملّة دموع بگد عذاباته ..

و اذا بي يصدم بنيـة .. شابة طلعت من العدم
و القدر خلاها گدامـه ..

نزل مذعور خايف لا تكون اتأذت بسببه لو بيها شي
جانت واكفة متألمة تفرك بخاصرتها ..

سألها اذا بيها شي ..
شالت راسها هي ..
عاكدة حواجبها الفحمية و الشعر منكع و الجسم ينفث ريحة
ورد ..
و العيـون .. جدحت !
لاهي سما .. لا هي بحر

اخذتني بلمح البصر و سافرت بيه سنين ضوئية ليكدام
و رجعتني ..

كلشي مفهمت منها ، جنت ذايب منتشي بهاي اللحظة
و لساني بلا وعي يداهرها
لكنها
صحتني برزالة ناشفـه و اختفت ...
اختفت بس ضلّت ريحتها بالمكان ..
و تغلغلت بزوايا روحي ... ريحة قدّاح
و عيونها .. چم ليلة راودتني عن نفسي
و اكعد مزعوج اجلد ذاتي و اذكرها ...
انه رجال مرتبط و عرسي قريب ..

مرت الايام ... و بديت اتناساها ..
حتى ملامحها تلاشت من ذهني ..
و صارت اشبه بلحلم .. طيف زارني بغفلة
و لعب بعداد گلبي لعب ..
و ضميتها سرّ .. لحظة ثمينة احتفظ بيها لنفسي
ذكرى حلوة تداعب خيالي حتى لو ما الها ملامح

الى ان بدت تتلاشى ذكرياتها ..
و ماعاد القداح يلفحني
و لا عيونها تزورني ..
راحت ويه موسم الشتااا

و بيوم جاني صاحبي .. الشاب الي خاويته رغم كل الاختلافات
الي بيني و بينه

و كالي اني عاشك
و معشوگتي مو مثل البنات ..
ريحتها ريحة ورد
و عيونها بلون الخليج ..

شلون اخليها تهواني ..
و استميلها لگلبي ..
و اذا بي استرجع ذكريات البنية الغريبة و صرت اتخيل روحي
بزياد ..
اكتبله اشعار ياخذهن الها
و اقطفله القداح من حديقتنا و ياخذه الها
و اكله سوي هيج .. و كللها هيج ..
و تحول الموضوع من فضول بالعلاقة الى هوس
صرت اشور عليه و اقترح شلون يستميلها اله
و من نلتقي كل سوالفنا بيها
صار عندي شغف ..
فضول مستميت اشوفها
و لا تسأليني ليش ... لان ماعرف ليش

الى ان كسب فؤادها
و صار گلبها اله..
و تمنيت لو فعلاً تتوج هاي العلاقه بالزواج
هلكد ما استنزفت مشاعري بيها
و كرست كل وقتي و اهتمامي الها

ما حسبت نطيت محبوبتي على طبق من ذهب
دفعت اغلى ما عندي اله ..

نطيته البحر و سواد الليل ..
نطيته دنيا بحالها ...مو بس دِين .....

دِين //

هو يحجي و اني اناشغ ..
و بكل سالفة و موقف تتعالى شهكاتي ..
دموعي تهلّ و اني اربط المواقف و الذكريات ..
و كلام زياد و القصاصات المليانه غزل
و استغرب لان ما مكتوبة بخط ايده

و زهرة القداح الناعمة ... الي رشحها اله صديقه

شلون ما اتذكرته ..
الرجال الي راد يدعمني .. هو نفسـه ! ادم !!
الرجال الي عَلّم حبيبي شلون يحبني هو آدم
الرجال الي رسمني بالكلمات هو آدم
الهدايا من ادم ... اللقاءات صنعها ادم
الحب بيني و بين زياد غذاه ادم ..

بديت اعصر دماغي حيييل احاول اتذكر شكله
وما گدرت اتذكر وجهه بالضبط بس نفس الهيئة صح
جنت متوجعة من الضربة و الدنيا تمطر و حالتي حالة
ما انتبهت زين ...

و هو حافظ كلشي بيه كل هاي السنين ...
بعدني منطيته ظهري ..
و لا عندي شي اجاوب بي
بس دموعي كالت كل الي لازم ينكال ..
مد ايده و مسح عيوني ...

و استرسل بكلامـه :- و مشت الايام بيه ...و الاسابيع
و السنين و الصدفـة جابتني الها .. لنفس البنية
و قدمت سيفي التعيين و مداومة بنفس الجامعة
المكان الي حاولت ادعمها بي !
و شگد غالطت نفسي و گلت مو هي !
يمعود يخلق من الشبه اربعين ..
و لو هي ليش ما تذكرتني ؟
و الانكار الي عشته تحول لغضب عارم بداخلي تجاهها
و شكد حاولت اتفادها مكدرت !
ظنيتها مجرد رغبة ! حاجة مؤقته .. صغيرة و حلوة
مثل فاكهة بأول طيحتها ..
فكرت حالها حال اي بنية واكعة من الي (صادفتهم )
اشتري وقت وياها بأي ثمن و اطلعها من نفسي ..
و ضلّيت اقاوم شعور بداخلي و ادحضه و اكول مو حقيقي ...
يمكن لان عصّت عليه .. يمكن لان ضلّت بنفسي
بس لااا ...
هي مو رغبة ضلّت بنفسي ... هي نفسي الي ضاعت
لكيتهاا بس ما حافظت عليها ..
و دفعت ثمن تسّرعي و سوء النوايا غالي ..
..

تصاعدت شهكاتي ..
لزمني و دارني اله .. وجهي مقابيل وَجهـه ..
عيوني ما وكفت دمعها .. و عيونه مثل الجمر الاحمر

يمسح على عيوني كل شويـة و يبوس جَبيني و يهمسلي :-
آسف .. آسف
يمكن كررها عشرين مرة ...

تلاها بجملة :- تعرفين آني شكد احبج !
دفنت وجهي بصدره و لا اكدر اجاوبه و لا عندي جواب مفهوم .
. مقهورة منه و عليه ..
و اعترافـه بالحُب طفى لَهيب الغضب بهاي اللحظة

بعد مدة من الوقت غُفيت بـحضنـه .. و هاي اول مرة اكون
بهذا القُرب منه ..
اجسادنا و ارواحنا متعانقـة رغم كل الوَجع و سوء الفهم .

و من فتحت جفوني ما لكيته ..
و راح عقلي يسترجع الصار و احساسي بالقهر عالي ..
بس لحظة ..
اني ليش سمعته للاخير ..
ليش بالنهاية شعرت بالسَكينه على صدره !

تذكرت الآيـة (لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا )
هل روحي تآلفت ويه روحـه ومالت الها، و اطمئنّت بيـه؟

ذَبيت روحي جوه المي كمحاولة اتخلص من وَجع الاثنين الروح
و الجسد ..
جرح الاحساس صعب و الجسد اذا يُرفض شيء يتصلّب و
يغدو كالحجر و اذا حاولت تخترقـة وَجب عليك ان تحفره بآلة
حادة !

هيج احساسي كان و ما حَسيت شكد من الوقت مر ، رحت
اسبح ببحر الذكريات و استرجع كل الي فات من حياتي ...
اعاين بالمراية و اكول سُبحان الله اكثر شيء جنت اخاف منه
عشته مرتين ..
بس هالمرة اكو شيء يختلف .. صح ما عندي رغبة
لكن على الاقل ما اشعر بالاستقراف ...
يمكن لان عندي مشاعر تجاه آدم !
او يمكن لان حجالي قصته ...
او يمكن هذا شعور الاستسلام ..
تضاربت الاسئلة مع عدم وجود الاجوبة المناسبة ..

لفيت نفسي و طلعت و ت
فاجئت من لگيته كدامي !
شايل كوبين چاي و عيوني راحت تراقب تصاعد الدُخان الي
يشبه الدخان الي جاي يطلع من راسي
و اني اتذكر الي گاله بخصوص سند البارحة و الي سواه وياي
وراها ..

عقدت حواجبي و ما حجيت ..

كعدت اجفف شعري و اعرف بي جاي يراقبني حالياً

همس :- اشربي الچاي يفيدج !

انداريت عليهِ رافعة حاجبي و ممتعضة

دين :- شيفيد ؟ ينسيني كلامك المؤذي
لو يمحي افعالك ..

من كلت هيج عيونه سقطت على نَحري ..
درت وجهي للمرايـة و غمضت جفوني حيل
اصابتني الرجفة و اعصابي غدت نار ..

مشطت شعري و لفيته و رحت متوجهة للكنتور احجي
و اني ادور بملابسي ...

وديني لاهلي ..

ادم :- اني مداومت اليوم حتى اوديج بس اهدئي
عليش ترجفين !!

وكفت امامـه و صحت :- لان متعصبة منك
لان ....
سكتت!

ترك كوب الجاي الي بدأ يبرد على الطاولة ..
وكف امامي و ايده بجيبوبه

ادم :- اني آسف متنعاد والله .. اقصد بدون رضاتج يعني !

ذبيت الي بأيدي و احاول اتماسك احجي و أأشر باصابيعي :-
موضوع زياد ما اريد نحجي بي بعد
لازم تفهم اني ماعندي اي مشاعر تجاهه الي صار بيني و بينه
انتهى من سنين و هالشي وارد بحياة كل بنية
قسمة و ما صارت ..
زياد ما عنده اي مكانة بحياتي لا تخلي يتلاعب بدماغك
اترجاك ..

ادم :- صار .. و سامحيني بس ..

دِين :- بس شنو ؟!

اقترب و صار بمواجهتي ...

ادم :- ليش صار بيج هيج البارحة ؟
اقصد ..
اغمى عليج من ......
، هو انتِ هيج ؟ لو هذا مَرض ؟

تجمع الدَمع بعيني و لساني لزك بسقف حلگي !

اخفضت بصري لئلاا يلاحظ عيوني ..
همست :- مادري .. ارجوك سد الموضوع ..

مشيت ارد اطلع كدامـه ، قطع طريقة و حاوطني بذراعـه :-
احجيلي دين ..

و خرت ايدي من عنده و صحت :- وصلني لاهلي عليك
العباس ...
احجى و العبرة خانكتني و هو افتهم و ماضغط عليه بعد ..
نزل قبلي يحضر السيارة و اني حضرت سَند و لبست و نزلت ..


شفته كاعد يم الحجية الي تحجي وياه و ملامحها جادة و
خدودها صايرة حُمر مبين منفعلـة
و هو منصي راسه و بس يهمهم ...

صبحت عليها و تلگتني بٌلهفة ، چن مو شايفتني
من مُدة تعاين الي بتفحص و تدور بجسمي شي

اني جنت لابسه قميص و بنطرون و حجاب ..
و بسري اگول شتدورين حجية !

اخذت سند بوسته و قبل لا اطلع عيونها تحاجيني
قبل لسانها ..
فطيم :- يمه دين ، انتِ زينة ؟

اومأت براسي و احاول اخبي دمعتي :- زينة حجية ، بوجودج يا
بعد عيني ..

جرتني لحضنها و باست راسي ، اروحن فدوة للخرزات
يمه انتِ عزيزة .. معزتج من معزة ادم و يمكن اكثر
يمه على هونج وياه .. اعرف مرات طبعه ما ينجرع
بس انتِ سايسيه و احتويه..

مطيت شفايفي بأبتسامة مُزيفة و اومأت براسي ..

رجعت تسألني :- يعني انتِ زينة ؟ خافن متوجعة ..

بعبوس جاوبت :- لا والله مبيه شي ، خير حجية حلمانه بيه ؟

شالت عينها للي دخل و وكف وراي...

عوجت حلكها و كالت :-اي والله شلون حلم چن اسد شكبره
حطج و كلاج ..

ضربت صدري مرعوبة :- يمااا ياساتر هذا كابوس !

نصت راسها لسبحتها تستغفر :- روحي يمه .. و من ترجعين
نحجي ..

عاينت اله يباوع لجديته شفته ترجف و گوة كاتم ضحكته ..

بوستها و طلعنا متوجهين لاهلي...

في مكانٍ آخر ............

— هلااا .. بالنايمـة و رجليها بالشمس
كوليلي بالله شحصلتي من هجمتي بيتج بأيدج
كون صرتي مستشارة برئاسة الوزراء لو سفيرة حقوق المرأة ،
كاعدة هناك و متعرفين بلي صار ؟

عذراء :- و شصار عيني جاي تقلّدين حضرة جنابج !

—لچ اجت وحدة ما تسوى ظفرج خذته حبها و طيرت برج من
عقلـه !

-اهااا .. هاي شنو من شوكت اخوج يعرف يحب !

-على كيفج عيني هاي لوما دَللّج دلال ..

-دللني اي صح ، بس راح دلالـه وي روحـة ابنه ، جفا وياي
كلش و لاچن المات ابني هم ..
اخوج تخبل و خَبلني وياه .. طفرت النهر دامـه ضَيگ

-اخويه تغير عذاري .. بس انتَ ما نطتيه اي فرصة
تركتي اول ما غرك مركبكم ..

عذراء - صدگيني هيج أحسن ، الله يسعده ما اريد منه شي ..

نور :- بعدج تحبيه عذراء ؟

عذراء :- و شفادني حبي اله .. قسمة و مصارت نور لا تعيدين
و تزيدين انتِ صاحبتي و اني ما اريد اخسرج !

نور:-ما عندج فضول تعرفين منو الي اخذها ؟

عذراء :- ميهمني اعرف !

نور :- حتى لو گلتلج الي اخذها ارملة اركان .. اركان الي موت
ابنج و ياريت بس هيج ، لااا فوكاها عدها ولد
من اركان يعني ادم راح يربي ابن اركان بحضنه بينما
ابنج اندفن جوه الكاع ...

بدموع ثُكلى ردت عذراء :- شنو ؟؟؟؟؟

::

وصلني ادم للبيت و سلم على امي و دُنيا الي بسرعة تناوشت
سند مني و ركضت استفردت بي بغرفتها
اكيد استلمته عض و كرص ..

امي لاحظت وجوهنا ما تتفسّر و سألت بعفوية خاف صاير
شي لو جايـة زعلانـة ..

جاوبها بالنيابة عني :- ماكو شي جتي تشوفكم بليل أمر عليها ..

دِين :- اريد ابقى ..

رفع حاجبه بأستهجان :- شنو تبقين كونتيسة ؟

-اريد ابات .. يوم يومين اريح راسي ..

تقدم طبع بوسه على راسي و نصى شاورني
راحتج يمي كونتيسة ..
ماعندي مرة تبات
برا ...

تچتفت و صحت :- لا والله ..

ادم :- اي والله و غلات الماكو اغلى منهن ..

طلع و صحت وراه :- منو ذني حبايبك امهات المؤقت !!

التفت الي و ابتسم و الغمازة لاحت بطرف الخد :- لا حبايبي
العايشات بنص وجهج !

ابتسمت و بسرعة خفيت ابتسامتي ..

هو راح ..
واني غَميت وجهي على استهرهاكي و خُفيتي ..

دخلت و امي استلمتني تحقيق :- شلوني ما لوني و العيال و
الحياة و علاقتنا
امطرتني بالاسئلة بلا توقف ..

و أكتفيت بعبارة :- الحمدلله .. بخير
و بسري اگول :- الاخبار يمج علَّية ..
اريد اطيح على علّتج اليوم ..

بعد ما تغدينا و سولفنا و طبعاً ما حجيت مغامرات نيلز و
مورتن بشيرة و نويرة لان امي تحب المشاكل و تأجج
المواضيع بس الي لفتني صفناتها كثرانه
وعايشة مُغيبة دقيقة ويانا و عشرة صافنة ..
و اني و دُنيا تلاكت نظراتنا و عرفنا عدها سالفة ..

عفت سند يلعب يمها دخلت لدنيا اطمئن على احوالها و
احوال دراستها ..
و الحمدلله مستواها عال العال ..
و ملتهية بالدراسة و شكد حلفتها و سألتها بخصوص علاقتها
بهذاك الولد حلفت بروح ابويه تاركته و ندمانه على السالفة ..
احس المرينا بي مو بس اني غَيرني حتى دنيا نضجت و
تفكيرها تغير و مركزة بدراستها و امتحاناتها و مقهورة على
السنة الي راحت من عمرها المفروض هسه متقدمة سنة ..
بس كل شي قسمة و نصيب و كل الي صار بحياتنا دروس و
عبر ..

جَريت شالي ذَبيته و كعدت ابدّل كدامها
نسيت تماماً الي بيه و هي عاطت و ايدها على حلكها

ولج دِين هاي شنو !!؟
لبرهة يلا استوعبت شنو تقصد جريت دشداشتي بسرعة
لبستها ..
و كعدت محرجة و فشلانه منطقت بحرف !

عاينت الي بـقلق و همست :- اخر مرة گلتيلي ماكو شي
بيناتكم و مجاي تتقبلين ..
ليكون صار الشي غ...

صحت بيها منفعلة :- شششش شعليج بهاي السوالف بعدج
جاهل !!

رفعت حاجبها و همست بهدوء :- ترا عمري 17 سنة
البكدي متزوجات و عدهن جهال

اشرت بسبابتي بتحذير :- ديري بالج تفكرين هشكل ، بعدج
طفلة ... ماعندج خيار غير انج تدرسين و تجتهدين و تشتغلين
على نفسج لاحكه ع الزواج
اني راح احرص ان توصلين لاعلى المراتب ..
شحتاجين اني موجودة من الالف للمليون..
بس اترجاج .. لا تجيبين طاري الزواج ...

اتسعت عيونها مَذعورة و همست بتلعثم :- صار .. بس اهدئي
شفتج صارت زركه و اطرافج ترجف ..

عاينت لنفسي اهتز من رأسي لاخمص قدمي و گلبي يضرب
بصدري بقوووة !

اجت و كفت كدامي تعاين الي بقلق :- دين حبيبتي بيج شي ..
نصيت وجهي و دموعي نزلن ...

اخذتني بحضنها و باست راسي
-لج اني مو دُنيا الصغيرة الي تخجلين تسولفيلها و ما تفهمج ..
عايني بنتج صارت مرة بطول الباب

ضحكت بخضم دموعي ..

دنيا :- والله ليش تضحكين ، شوفي شلون حشيلج
نصت و شالتني بطريقة ( لعبة حمال الباشا )
و صارت تفتر بالغرفة و اني اعيط

لچ نزليلني راح اوكع نعلعلا شيب الخلفوج !!!
نزلتني و انفاسها تلاهث
باوعنا وحدة للثانية و انفجرنا بنوبـة ضحك
ضحكت .. ضحكت حدما تحولّت ضحكاتي لنحيب
و دموع ما تسكت ..

اخذتني بحضنها و تلعب بشعري ..

دنيا :- احجي يروحي .. شنو الصار
و لكيتني بلا مُقدمات احجيلها كل الي صار
و كل الي عشته بذيج الايام لحد موقف الليلة الماضية ..

احجي و خجلانـه ضامه وجهي بحضنها ..
و بدل ما تواسيني دخلت هي بحيرة و تساؤل ليش اني
اتصرف هيج ..
و سبت زياد و نعلت سلفه سلفاه ...

اخر شي كالت :- شوفي حبيبتي كلام الحجية عين الحق و
افعال ادم منكدر نلومه عليها
اي نعم ميصير يرغمج بهاي الطريقة
بس الى متى تضلّين هيج ، عالجي نفسج اختي
شوفيلج دكتورة او دكتور نفسي او اخذي حبوب او شي ادري
شنو جماد رب الحلو

ضربتها على راسها و همست :- ادبسز شو تماديتي ..

قوست شفتها بزعل و صاحت :- همداج امده الينصحج ..

بس والله و لا اتخطى سالفة القرد هههههه

شمرت المندر اجه بوجهها و هي لازمة بطنها و تضحك

عفتها و صاحت وراي :- لچ هو لو بي حظ ما اشمره عليج
هههههه

التفتت الها و أسويلها علامة بسيطة !!

رحت ادور سند و اشوف شسوه بعلياء

دخلت للصالة لكيته نايم و بأيده جوالها مطلعتله كارتون ..
اتلفتت يمين و شمال ماهي احتمال بالحمام ..
شفتها فرصة اخذت جوالها و بأصابع مرتجفة ادور بسرعة
بسرعة ..
بالارقام و الاسماء ماكو شي غريب
اغلب اتصالاتها ام كوثر و ارقام غريبة ..
لكن لفتني رقم تكررت اتصالاته بيها ، عاينت الوقت كله
الصبح ..
بسرعة دكيت عليه اجاني صوت ولد شاب :- الووو

رأساً كتله : انتَ منو ؟

جاوبني بحدة :- انتِ منو يول ..
طلعت علياء من الحمام و اني خرطت .. سديته رأساً
حفظت الرقم بتلفوني و شمرته ع القنفة و بسري اندعي يارب
متكشفني مو قبل ما اعرف هذا منين ..

شلت سند نومته ع القنفة ..
و كعدت يمها احاول استدرجها بالكلام لكن ماكو ..

علياء :- شسويتي على حصتج يوم ؟!
ما ابالج فكرة شلون تتصرفين بالفلوس

دِين :- بعد يوم كلشي على وضعه و مالي نية افركش
نظامهم

زمت شفايفها بعدم قبول و كالت :- على القليلة روحي شو
في
الالج العليج
عينك على مالك دوه ..

دين :- مافهمت شنو وين اروح ؟!
علياء :- لشركة رجلج ليش كامشها الارعن زياد و صاير الكل
بالكل
انتِ شناقصج ايد رجل شهادة .. اشو مهندسة و عين الله
عليج
و خريجة جامعة حكومية روحي اخذيلج مكان بمال المرحوم
ورثج
لا خلف الله ع احد ..
لو ناويه تخلصين عمرج تشطفين جهال و تغسلين اماعين ..

سكتت و ذبتلها حسرة و اردفت :- يا من تعب يامن شگا
يامن على الحاضر لكه ..

عافتني اضرب اخماس بأسداس ..
صدك اني ليش ما اشتغل و اطور نفسي و مالي
هي صح كلامها مبطن بس بي نوع من الصحة
زين ادم اذا حاجيته راح يرضى بهذا الشي ؟؟

لليل خلصتها سوالف ويه دُنيا و سولفتلي ع الشاب الي
يلتقي بأمي بأكثر من مناسبه
و اغلبها ايام جمع و باجر جمعة فرصة الزمها بالجرم المشهود
بس شلون
و ابو غمازة ما يرضى ...

و على طاريه اتصل بيه ..
فتحت خط اجاني صوته مرتخي :- مشتاكلج

بعبوس رديت :- سالمين شبسرعة اشتاكيت ..

ادم :- اليدري يدري ...
راح اجيج تحضري !

دين :- لا لتجي ..

ادم :- شنووو

-اقصد ممكن ما تجي و تخليني ابات بس هالليلة ..

ادم :- ديييين ! اني شكلت و شتفقنا

دين :- ادم افهمني .. مالي خلك تعبانه ..
و بسري (اكول الله يسامحني )

ادم :- بيج شي محتاجة دكتور ..
ضربت كصتي و صحت :- يمعوددد لااا

ادم :- ماشي دين بس باجر الصبح ترجعين

- الظهر تعال

ادم :-الصبح و ماكو نقاش ..

تمام ...
انهيت المكالمة و لكيت دُنيا مرتجية على چرجوبة الباب و
الضحكة شاكه وجهها

صاحت بمكر :- لعد وين الزعل و القهر مال قبل شوية

دين :- لازم اسايسه حتى يخليني ابات و اوكع على علّة امج !

اجت كعدت گبالي و همست :- دين فكري بحياتج و لا
تضيعين ادم
من بين ايدج مدري ليش احسه يموت عليج

قلصت عيوني عليها و لزمت حنجي بعلامة استفهام :- بله
شلون عرفتي

رفعت اكتافها و همست :- تصرفاته دكول ..

نهضت من مكاني اتمغط و افرك بظهري :- شيفيد حبه اذا
ماحب سند وياي
اشوف علاقتنا قصيرة الاجل

اجت وكفت ورايه تفرك بظهري :- لو تصيرين مرة شاطرة و
تكسبينه
يصير يحب ابنج اكثر مما انتِ تحبي ؟

استفسرت :- و شلون بالله ..

دنيا :- مشايفه بالمسلسلات ذني المكارات الكَيّادات شلون
يخبلّن الزلم
و يخلّنهم ميندلون دربهم و كل اوامرهم مجابه

ضربتها بخفة على راسها :- المسلسلات مأثرة عليج ، عايني
احنا عايشين بالواقع
بلا كلشي رجل الام ما يطيق طفل مو من صلبه مو نوبه ابن
الكتل ابوه

عفتها و مشيت صحت نعسانه ..

صاحت :- روحي نامي عوبة عود دا انصحج ....

::

كعدت الصبح على ايد دُنيا و هي تخض بجسمي :- كعدي دين
..
ادري طابوكه ...

عاينت لسند نايم يعني الوقت مبكر ، همست و ثول شبيييج
شلعتي صفحتي

لچ كًومي .. امي حتطلع ..

عاينت بالسكف لبرهة و تذكرت ..
طفرت مثل الديج مصحصحة ..

همست و اني البس صايتي :- طلعت لو بعدها ..

طلعت تتمشى متأكده حياخذها من راس الفرع ..

كون الحك عليها ..

عينج على سند ..

لبست مدري شلون و طلعت و اني حتى ممغسلة وجهي

مشيت وراها ... و بالفعل جانت تتمشى على كيف و الجنطة
بأيديها
مشيت مسرعة بخطواتي ما اريدها تصعد السيارة قبل لا
الگفها
قلبي يضرب بصدري و ما اريد الي نفكر بي اني و دنيا يطلع
صحيح

لهناك و شفتها وكفت تتلفت يمين و يسار
وكفت على بعد مسافة صغيرة و حرصت بأن متشوفني ،
طلعت الجوال من جنطتها
و اتصلت ..
حجت شوية و سَدته ..
انتظرت شوية و اجت سيارة عالية بيضة ..
هنا اني ركضت بكل حيلي ...
فتحت باب الراكب الامامي
واني صرختتت يوووم اوكفي !!!

اندارت و انصدمت من شافتني
صرخت :- ديري بالج تصعدين

لهناك و اشوف شاب يطلع عمره منتصف نزل من السيارة و
التاف بأتجاهنا
و ملامحه تعتليها الدهشة و الاستغراب ..
وكف بصفها و اني صرت كدامها !

لازمـة خاصرتي و افرك بيها و التقط انفاسي بصعوبة
هي و هو يعاينون الي بصدمـة

عدلت وكفتي و جريت نفسي ...

صحت :- ااي علياء هذا الولد منين ؟

عقد حواجبـه و صاح قبل لا هي تجاوب :- هيييه شو انتِ ما
عندج احترام
شنو علياء متحجين عدل ويه امج

صرخت بوجهه:- البصلة و كشرتها انته ياهو مالتك

التفتت الامي :- متحجين عيني هذا منو و شعندج وياه

علياء :- امشي ولج نحجي بالبيت خزيتني الله يخزيج

ما امشي قبل لا اعرف هذا منو و شعندج وياه
شنو خرفتي تالي وكت ..

كلت هيج و اجه وكف گبالي و يأشر بأصبعه بعلامة تهديد

احترمي و احجي عدل ..

اعاين لامي خلّت ايدها على زنده و دكله بتوسل ، ياسين
فدوة اهدأ

شعرت بالاستقراف منهم و ابتسمت بسخرية ..

عيني ياسين بلكت تعرف عن نفسك ، بدل طلعاتكم هاي
بالختلة ..

عيونـه صارن بكصته و من عصيبته خمط ايدي و يخض بيه
ويصرخ احترمي و احترمي !

هي لحظات سريعة اشوف امي ضربت خدها و عيونها وراي

و الولد انخمط من قميصة و انشال و نركع بالكاع ...

اعاين مصدومة و مرعوبة هذا آدم .....

صاحت امي بقهرررر :- سوده بوجهي راح يموته
ولججج دين هذا ابن خالج يولي

يتبع
....#الفصل السادس و العشرون -

.
.
.

عليـــاء و دين !

*بلاية وداع

مثل العود من يذبل ....بلاية وداع
ومثل الماي من ينشف .......بلاية وداع
تدريني هرش واوجرت بية الكاع
يا رخص العشك من ينشره وينباع

جنت بليل المحبين ....شلذ اسمك على الخاطر
وجان الشوك بيك رسوم .. حلوة ..ولهفة مسافر
وجنت وياك
خلك الكاع للكيض .... وصبر شاعر
وبلا جلمة التنكال
كل ذاك الفرح ينشال
وظنون المحبة تظل بلاية وداع
يا رخص العشك من ينشره وينباع

عريان السيد خلف ...

دين // اجزاء من الدقيقه الولد انخمط من گدامنه طار و وكع و
ادم فوكاه تولاه ضرب وين التوجعـه و امي تصرخ
ولج يمـه هذا ابن خالج ، سودة ابوجهج عَليه حيموت الولد ..

عيني على آدم ركضت عليه اجره جان الوكت صبحية و الناس
توها تطلع للشارع و تمارس حياتها الطبيعية ..
دفعني و صرخ بيه

-امشي صعدي للسيارة ..

-ادم فدوة حيموت الزلمة ..
ادم :- اصعدددي .. الزلم ما تهدد نسوان بالشارع
اريد اشوفه الامهات شتجيب هالكو... التر....
ادم ملتفت الي يحاجيني
شال ايده ذاك و ضربه و جتي الضربـة بحاجبه !

صرخت و الناس التمت علينا
رحت جريت علياء الي انهارت تلطم
و الناس فكوهم ..
آدم يتوعد و هذاك ينفض تراب هدومـه و يسمح وجهه الي
غده تشريب ..
امي طفرت يمه و لازمه ذراعـه تبجي و هو يهديها
و عينه عليه يناظرني بحقد

و اني بعدني ممستوعبة حجاية امي ابن خالج !!
من شوكت احنا عدنا خوال ؟
امي دايماً دكول احنا مكطوعين من شجرة ..

جرني ادم يريد يصعدني بالسيارة و اني دكيت رجل الا تجي
امي ويايه و افتهم منها ..
لهناك و انتبهت مجروح حاجبه ..
همست :- ادم حاجبك ينزف !

صرخ :- اشتعلوا اهلج ، شطلعج وحدج و هذا اللازمج منووو !

راح الولد و هي اجت تمشي بأتجاهنا و عيونها تجدح نار
تقدمت رادت تضربني وكف بوجها آدم

رافع حاجبه و يهمس :- سالمين حجية ؟

علياء :- لو تخليني اربيها هالبربوك لو تاخذها و بعد ما اشوفها
، ضربت على فخاذها و صاحت

ولكم. خزيتوووني ..

صحت :- منو هذا فهمينيي

ادم :- اشتهرنا بـعلي امشن ،
جرنا طبكنا ثنينه و صعدنا للسيارة و رجعنا للبيت ..
وهي تسبني و تتوعد اليـه ..

دخلنا لكينا دُنيا شايله سند و بالايد اللخ خرخاشة تلعب بي،
من شافتنا ثلاثتنا .. بهتت ملامحها و عرفت صايرة مشكلة ..

كعدنا بالصالة واحد يعاين للاخ و ينافخ
ادم لهسه جسمة يرجف و متعصب و نظراته كلها توعد اليه ...

و اني بعدني عايشة بحالة صدمـة و اريد اعرف شنو
خوالج !

رحت جبت قطن و معقم و تقربت منه عود انظف حاجبـه ..

لزم چف ايدي و عصرة حيييل و عيونـه دم
يهمس :- امشي بسرعة لمي غراضج يلااً

دين :- ما اكدر اروح هسه !

خزرني و سكت ينفث نار مو انفاس ..

عافتنه علياء و راحت لغرفتها، تبعتها فوراً
و استوقفني ادم
همس :- عوفيها هسه !

هزيت راسي :- ما اعوفها اريد اعرف منين طلعونا هالخوال
بعد كل هالسنين ...

ادم :- على كيفج احجي وياها و افتهمي
و حسابج ويايه بعدين ..

تخصرت و صحت :- ليش اني شنو سويت ؟

صاح بلا ما يلتفت :- بعدييين !
اني طالع بالسيارة انتظر
من تكملين دكيلي ..

اعرف طلع ما يريد يحرجنا ، دخلت عليها للغرفـة متسطحة و
شادة راسها ..

صاحت :- امشي طلعي برااا
ارتاحيتي هسه .. من رجلج هجم عليه مثل الطنطل

دين :- يوم هو الي تجاوز بالاول ، بأي حق يلزم ذراعي هشكل
!!

علياء :- انتِ لسانج فالت و يرادلج ضب ، شلون تحاجيني
هشكل ..
دخلت دُنيا وجهها ملبوك

صاحت ماما :- كله من وراج ام الفتوك ، اعرف هذا تدبيرج و
عمايلج رحتي سودنتيها عليه ..

دنيا :- لعد اعوفج تحبين واحد اصغر منج شيكولون علينا
الناس ..

عضيت شفتي لدنيا اريدها تسكت ما لحكت ..
شالت امي المخدة و هبدتها بيها
و تصرخ :- بربوك بنت المطي .. اشايفتني
شنو تحبين شنو تصخمين
صخم الله وجهج ام الفواين ..

شفتها انهارت ..
رحت جيتت عليها و حضنتها حيييل ..
اشرت لدنيا تطلع و تسد الباب وراها ..
طلعت معصبة و بقينا لوحدنا

همست :- يوووم اهدئي
احجيلي منين طلع هالولد بعد كل هالسنين
الف مرة اسئلج دكولين ما عندي اهل..

حسيت بجسمها يهتز عرفتها دتبچي ..
خليت وَجهي بوجهها ، مكدرت نصت بصرها
تحجي بنحيب :- شلون ما عندي اهل !
شنو طلعت من فطر الكاع لو نزلت من السما بزنبيل ...

دفعتني ..
و عدلت كعدتها و مرة تمسح دمعتها مرة خشمها !
ابد مخلّت عينها بعيني ..

دين :- لعد ليش حرمتينا منهم كل ذيج السنين يوم
الدنيا لعبت بينه فلك و مليون مرة انشدج عن اهلج او عم
عمام ابويه دكولين ماعدنا ..

جففت عيونها و كالت :- ابوج وحيد امه الي ترملّت على وكت
..

بس اني ... غطيت وجهها و انفجرت بنوبة بچي
و تحاجي نفسها متناسية وجودي ..

او
ف علياء البير الي دفنتي بي سرج لسنين ، فاض و طفح
سرج !

استغربت و همست و اني راصة ايديها :- يوم لخاطري احجي ،
لازم تورجينا الى متى تضلّين سرانية ..

صاحت بأنفعال :-عندي !!!
- عندي اهل و عزوة عندي خوان ثنين اكبر مني
و عدنا مال و حلال و كل شي
عندي عمام و خوال ..
المات منهم مات و العايش ضل

بعبوس كلتلها :- لعد وينهم اهلج يوم
ليش مقاطعتهم ، ليش ما تواصلوا ويانا
مشفناهم لا بفاتحة فاروق و لا بفاتحة بابا
ليش هلكد متجافين شنو الي صار بيناتكم يوم ..
و ليش هسه ظهر ابن اخوج
و تلتقين خَتلة وياه بأيام الجمع ..

بسرعـة قاطعتني :- لان اني مو خوش ادمية
و لا صنت نفسي و لا حافظت على اسم اهلي
بسبب رعونتي و طيشي خسرت حياتي كلهااا

غطت وجها بجفوف اديها و صارت تناشغ

اتسعت عيوني و غطيت حلكي مصدومـة بكلامها

استرسلت و عيونها بالفراغ مثل الي سافرت سنين للوراء
و بس جسمها بقى يمي ..

1992 ........................

علياء :- وعيت عالدنيا مدللّة امي و ابويـة
آخر العنكود و عندي ثنين خواني اكبر مني بهواااي
لذلك تدللت عدهم ..
انا بالاصل مو من بغداد ..
مسقط راسي يرجع لمحافظة ... (.....)
و المعروفة بعاداتها و تقاليدها و العيب يسري قانونه ازيد من
الحرام ..
الي عنده بنية حلوة مثل الكاظ گلبه بين اديناته و ما يعولّ
يتزوجها حتى يستر عليها

اي ...
الستر عدنا مرتبط بأسم الرجال الراح تاخذينه ..

الا اني .. تربيت على مشتهاتي ..
لا قانون يمشي عليه و لا عرف
كلشي اريده يجيني لعتبة داري ..
شنو التشتهيه روحي بس أأشر الكل دكلي سمعاً و طاعة

درست بأحسن مدرسة و لبست احسن الهدوم
منا لمن دخلت متوسطة الله ذب عليه حسن الكون كله
و بدت تتوافد عليه الخطاطيب و كل اسبوع جايتني قسمة
شكل ..
و عبن اني بنت المختار ما يجيني ياهو الجان
لو ابن شيخ لو عزيز قوم عند اهلـه
بس ابوي چان يرفض و امي شورها من شوره لان متعلقة بيه
و متكدر تفاركني ..
اني جنت انسانة حالمة التهم كتب الجيب و الروايات المصرية
القديمة ..
و كل فكري تمحور شلون اصادف رجل احلامي و اعيش وياه
قصة حب اسطورية ..
بغض النظر عن العادات و التقاليد ، تفكيري سطحي و منحسر
بهاي الامور متناسية تماماً اني بت منو و وين عايشة ..

بهاي الفترة بيبيتج فوزية جانت تشتغل عند ابوي
بوحدة من كيعانه الي ورثها بالاصل من جَده
تحرث الزرعات و عدها شغلة ثانية تسوي عطورات
و شغلات ثانية لزواكة النسوان ديرم على شب على خبطات
ثانية و هيج معيشة نفسها و ابنها الي جان بذاك الوقت اكبر
مني بچم سنة و واصل للاعدادية و مبطل ..

امي جانت تدز عليها هواي و ابوج يجيبها و يجينا
و عرفت بساعتها عينة مني بس اني شنو
اباوعلة بأستقراف و بسري اكول شجاب لجاب
و ارجع و اكول يالّة هي كلها تعاين الي ضلّت على بشير
المكطم ...

اي لا تعاينيلي هيج .. الله يرحمه اني داحجيلج بهذاك الوقت ..

بهاي الفترة حطوا يمنا ناس بالمنطقة من غير ديرة
صح مو شيوخ و لا معروفين لكنهم متعلمين و افندية
الاب و الام و عدهم ولد شباب ثنين بحل اخواني واحد سلوان
مهاجر لخارج العراق و باقي بس مروان ..
و الي عرفته بعدين عدهم اخ چبير سلمان مستشهد بحرب
ايران .
مروان جان شاب متعلم شكله مثل فارس احلام كل بنية
و شخصيته بعد احلى ..
بالملامح يشبه رشدي اباظة بس هو على طول مغنتب و
ضايج .
الوحيد من الشباب الي ما يعاين الي !
و ما اجذب شكد حاولت استميلة و اسوي حركات كدامه و
اتغنج من اروح و اجي لمدرستي بس عبث
و من تصد عيني بعينه يخزرني ..
و مرت الايام و احنا نتحاجى بالنظرات و احدنا يريد الاخر
بس عاجزين عن الاعتراف ..
كملت الثالث بالكوه و من كثر تفكيري بمروان
حتى المدرسة كرهتها يوم اروح و عشرة لا
اتدنى مستواي فرد نوبه ..
و اكظي الليل كله ابچي عليه ..
الى ان اجه الوكت الي صارحني بمشاعره بيها برسالة ذبها اليه
على الطريق ..
و الرسالة جَرت رسالة و كلام الحُب تطور لاحلام و خيالات ..
جنت جاهلة و هو اكبر مني و اكثر خَبرة جرجرني بلسانه
المعسول و خَبلني بوعوده و الاحلام الي رسمها الي ..
الى ان جتي اللحظة الي طلب مني نلتقي ..
و بحجة المدرسة جنت التقي وياه باماكن عامة بالبداية
و جنت اسأله دايماً ذات السؤال ليش منتزوج
انت فاتح اهلي و اني اوكف وياك
يتهرب بعينه و يصد عني و يصبرني بجملة
نتزوج بس مو قبل ما أئمن وطن النه برا
جان منتظر ناس يسفرونه وره اخوه ، و على اساس يعقد عليه
و ياخذني وياه قجك يعني ...
تكررت لقائاتنا و الحب تحول الى هوس و غيرة
و جنون ، تناسيت تماماً اني و ين و بنت منو و شنو جاي
اسوي ..
و بعد ما جنت التقي وياه بالنور
صرت اشوفـه بالخفاء ، الى ان بلحظة ضعف
وكعنا ثنينا تحت براثن الرغبة و زين النه الشيطان هذه الغمامة
و جعل من الحب ذريعة حتى وقع المحضور ..
سلّمت نفسي اله تحت غياب العقل و اختفاء صوت الضمير
..
دست على ضميري و مبادئي و اسم اهلي و ماشيت شيطاني
الي اسميه الحبيب ..

دِين :- ضربت حلكي بخفـة و
عبث حاولت اخفي ردة فعلي
تجاهها و بين عليّ من ارتعاشة صوتي
و اني احثها تكمل ...

جففت دموع النَدم على خدودها الي جَعدها القهر رغم علياء
مو كلش چبيره و استرسلت :-
ااي بعد ما صار الي صار بيني و بينه ..
دخلت بدوامـة الندم ، جنت اكظي الليل مرعوبة و خايفة
رغم جان يطمني بكل لقاء و يلون الي الدنيا بأحلام وردية
و يوعدني بأن الجمع بيناتنا قَريب مسألة وقت ..
بس اني احسّ نفرت و انسحبت و خفت و هددته لو انهي كل
شي بيناتنا لو يجي يتقدم بأسرع فرصة ..
بيومها تلاغينا ، جان اخر ايام دوام و صخمت بدرجاتي و اعرف
هالسنة ارسب فتكدرين دكولين نفسيتي كلها انهارت ..
و هو كل همـه شلون راح نلتقي بعد و بيا حجة !
و بيومها رجعت ابچي الطريق كله من برودة و ردة فعلة
الطبيعية تجاه كل شي يصير ويايه ..
و اني راجعة حسيت بصوت ورايه و هو يصيح :- ما يفيدج
اتركيه ..

التفتت و لنه بشار المكطم ابن فوزية ....
عيوني جدحت نار من كالي هيج منو هو و بأي حق !
وكفت اتلفت يمين يسار خاف احد يشوفني و هددته بنبرة
قاسية لو شفته يوم بطريقي الا اكل لابوي عينه مني !!

هو ما خاف و ضل ثابت على موقفـه و الادوار تبدلّت و صار
هو يهددني لو ما عفته يلزم اخوي الچبير "جابر " و يگله ..

و اني هنا كل حيل ما ضل بيـه عبن جابر هو المربيني
يموت عليه هو و بزرته ..
و بعاين الي بعين الچبيرة ..
حتى وليده الجبير ربى بحضني و توليت كل مسؤولياته .
تحولت قسوتي الى دموع و توسل بأن ما يفضحني
و شرحتله اني و مروان واحد يحب الاخر و عن قريب يخطبني ..
يومها ابوج ضحكلي ضحكة صفرة و صاح
نجوم السما اكربلج من زواج مروان منج
و عافني و مشى ..
واني مدري ليش بهاي اللحظة كرهته كره العمى الاسود
مدري لان هددني لو لان واجهني بالحقيقة المرة مثل مرارة
العلقم ...

الحقيقة الي ادركتها بعد فوات الاوان بعد اسبوعين انقطع
مروان عني .. اي خبر ماكو منه ..
و لا اكدر اطلع و اشوفه لان جانت عطلة و ما عندي عذر
للطلعة ..
و بيوم جنا نتعلل اني و اهلي صاح اخوية الوسطاني ..
ساهر ..
سمعتوا بمروان ؟!
هنا حَسيت انخمش گلبي و لوني انخطف !

جابر كاله :- شبي ؟!

ساهر :- طلعوه جماعه تهريب .. يمكن لحك اخوه !

ابو جابر :- اكيد بعد هاي الوضعية التعبانه ابوه طلعه
الها الله هاي الكاع العافتها زلامها و شردت ..

ساهر :- يابه گول يا الله ، ابوهم فقير و مو راعي مشاكل و
امهم مريضة سكر اكيد من ضيمهم راحلهم شاب شكده
شردوا ولدهم
منو يحمل صدمه فگد الضنا ..
و الكاع هاي ياما نطيناها .. جازت ارواحنا عاد ...

علياء :- جنت اسمع كلامهم و گلبي باقيله شويه و يشك
صدري و يطلع ، ضليت ابلعم لا اخذ و لا انطي
و بسري أكول سواها مروان و غدرني و خذلني ..
سواها و اخذ گلبي و راح ..
اني منهو الي و بيش راح اواجـه الدنيا و احلامي و احلامنا الي
رسمناها سوه ..
مو وعدني و گال بس أئمن وطن النه اعقد عليج و اخذج وياي
و اني صدگته ، عبنه افندي و ابن ناس
دارسين و واصلين ..
اثاري الغدر طبع مايعرف ثقافة لو جهل ...

بچت هي و بچيت اني على بَجيتها و كل ظني انتهت قصتها
ويه مروان ...
لكن الصدمـة من گالت انها اكتشفت حملها بمدة ..
و الضيم صار على راسها ضَيمين و هنااا عرفت القصة و الي
صار ..

علياء اضطرت تعترف لأمها
و امها من حبها الها و مارادت اخوتها يعرفون
دبرت خطة وية بيبي فوزية الي ما ترفض لامي طلب
ان تجي تتقدم تخطب امي لابوي بشار ..
بيبي فوزيـة عارضت و كالت بصريح العبارة حتى لو چان
الضيم داكها و حالتها صعبة يضل الشرف اعز و اثمن ما تملك
..
و ما مجبوره تاخذ وحدة معيوبـة لابنها الوحيد !
و من هاي الجُملة نما بداخل علياء الحقد و الكراهية تجاه
فوزية بنظرها صارت مرأة جاحدة ناكرة لمعروف اهلها كل هذه
السنين ...
غاضه الطرف عن فعلتها هي ...
زنت و حبلت بالحرام و تريد الناس تضمضم على سواد وجهها
..

و هنـا اضطرت امها تشوفلها دايـة من المدينة
و تروح تسقط الجاهل و بالفعل خذتها و راحت ..
و الداية ما قبلت تنزل الجاهل عبنه چبير و يأثر على حياتها ..
رجعن لديرتهن يجرن اذيـال الخيبة
و هنا علياء فكرت بالحل الاخير تنهي حياتها و تتخلص من هذا
العار الي راح يعصف باهلها عصف و تضل الصفة هاي تلاحق
اجيال اجيالهم ..

و هنا صار الي ما توقعته علياء
من اجه بشار و حاجـه امها و طلبها مرة اله
بزينها و شينها و عارها ....

الام انصدمت و علياء ما عدها اي شعور ...
لان الحياة بالنسبة الها انتهت ..
و حتى لو ما تزوجت من بشار الي تكرهه و تستقرف منه
فهي ناوية تنهي حياتها ..
الام هنا ما لكت حل غير انها توافق بعد ما اخذت تعهد و
يمين منه بنتها ما تتعير و يحسب الولد ابنه ..
و هو دگ صدره بأسم الحُب و رضخ لطلب امها !

اما علياء الي بدت تكبر بطنها و عبث تحاول تشدها و تلبس
ثياب فضفاضة ، اضطرت توافق و تماشي امها

الام الي فاتحت الاب و الاخوة بزواج علياء و بشار
وهنا و كأن ثارت رصاصة بداخل دارهم
علييياء المدللة بنت الاصل و الفصل تاخذ
اللفو ابن الفلاحة
بشار !

الاب شال روحه و دكها و الاخوه مو احسن من حال ابوهم لكن
الام قالت كلمتها و فندت الحديث بموافقة علياء الي
صدمتهم كلهم ...

و لمن سألوها عن رأيها
و كأنهم اعطوها تصريح حتى تتقيأ كل الحُزن الي بداخلها
فأخذت تبكي بكاء الثكالى و تصيح اني لو بشار لو ما اتزوج ...
اني اكره الدراسة و اكره باقية لهسه بلا زواج
و بداخلها كأنها ترثي ذاك الحبيب الي تركها و هاجر الى الابد ..
..

اكلتها رزالة معدلة من ابوها و كف من اخوها و انحبست
بالغرفة ...
تضاعفت الحيرة و كبرت المصيبة شلون راح تقنع اهلها ..

و بيوم من الايام بعد ما خلصت كل السبل و الوسائل بامها ...
اضطرت تهرب بنتها بليلة ظلمة بعد ما دبرت خطة سفر لغير
مدينة ويه بشار ...و امه الي كظمت قهرتها من ابنها و سكتت
..

جانت ليلة صعبة بكل المقاييس وداع الام و بنتها ابشع ما
يكون ..
توصيها بنفسها و توعدها راح تلكه حل و تلم شملها
وعدتها راح تحنن قلب الاب و الاخوة و راح تفهمهم
انه اختهم ما نهبت اختهم عقدت على سنة الله و رسولة
جانت ليلة طويلة مليانه دموع و قهر و ندم
نامت علياء للمرة الاخيرة بحضن امها ، غير منتبهين على
وجود الطفل ذي الست سنوات الي يراقب المشهد بصمت و
بعدم دراية ...
و بعقل جاهل الشي الوحيد الي عرفـه انه صاير ويه عمته شي
و من بعد هالليلة
مايشوفها و لا ينام بحضنها و لا تدرسه
و لا ترزله لمن يخطي....
نزلت دمعته و كظم قهرته بگلبه ...
لان حسّ لو عرفوا اهله راح يصير شيء موزين الها ...

دين :- و هالطفل اكيد ياسين ، الي دتلتقين بي !

اومأت براسها و عادت جملتي :- ياسين الي جاي التقي بي هو
ابن اخوي جابر ...

جان گلبي يدك سريع .. و ابالي هواي اسئلة و اولها و اهمها
اريد اعرف امي شسوت بالجاهل وين ودته ؟
اساساً ولدته لو لااا

و كأنها قرت الي يجول بخاطري ...
و استرسلت بحديثها ...

اجيت ويه ابوج و امـه لبغداد ...
بعد ما عقدنا عقد شيخ ...
و اجرنا بيتنا القديم بذيج المنطقة و اثثناه بمساعدة امي ..
لان الاجارات ببغداد اغلى من يمنا ..
و بلّشت حياتي ... بعدما جبت ..

دِين :- جبتي ؟!

علياء :- جبت بعد اربعة اشهر من زواجي من ابوج ..

فاروق .......

عطت و ضربت صدري حيل و الدموع اخذت طريقها بوجهي ..

لا دكوليهاااا ....

فارووق مو ابن ابويـه ....!

علياء بنحيب :- سوده ابوجهي يمه فاروق !

دين :- نهضت من مكاني و احس نار وَجت بجسمي
ضليت اروح و اجي اراوح بنفس المكان ...
و اهمس كاتمة صرختي :- لججج انتِ شنووو
ولچ ليشششش
فاروق طلع نَغ......

علياء :- شسششش ديري بالج تنطقيها لو يطلع هذا الموضوع
بره غرفتي والله مو بس اطردج من حياتي لا اكص حتى الثدي
الرضعتي منه افتهمتي !!

اهز براسي بأسف و بخيبه اعاين الها :- انتِ شنووو فهميني
من ياملة هذا الي هامج محد يعرف بفواينج !

امشي و اوكف بالغرفه و أحس انضربت بنص گلبي و اني
استذكر و احلل و افسّر سبب حبها العظيم لفاروق و تفرقته
علينا !

اباوع الها تبچي و تنتحب و تلعن نفسها !!

صحت :- شسوي بيج هسه هااا شسووي
و ابوية ... ابويه شلون رضى
شلون ماشاج بهالصخام !؟

علياء :- انعمى بالحب ، مثل ما اني نعميت
و اعمى الحب يتصرف بلاية عقل ...

دين :- بس انتِ ما تحبينه

علياء /- حاولت لكن بعد ما انقطعت اخبار امي و الي عرفت
بعدين تمرضت من توفى ابوي من قهري
قاطعتني ...
حقها اني السبب بكلشي

هنا تدمرت .. و الفلس صار حسرة علينا
و ابوج بنص الفكر و يدور خلفة
عاد جبتج و من جبتج ظروفنا كلش تدهورت حسرة عليه
اللكمة ... و القهر بداخلي تحول لكراهية و غل
كرهت نفسي و اهلي و ابوج و امه و .....

ابتسمت بمرارة :- كملي ... ليش سكتي
كرهتيني بعد موو

باوعتلي بعتب :- ماكو ام تكره ضناها ، بس ما كدرت انطيج
الامومة ... شلون انطيج شي فاكدته اني
من حبلت بيج دكيت و لطمت على يا فكر اجيبج
وشلون احير بعيشتج و احنا ماعدنا ناكل
وابوج .. ما فكر بس شلون يخلف و يصير عنده بزره من ظهره !

كبرتج بدموع العين و ما جرت ..
فوزية تمرضت ما عادت تشتغل و بس ابوج يشتغل
و اني بعد ما كبرتي شويه اضطريت اخليج عند الجيران
و اطلع اشوف شغل ...
جهال و تريد و ايجار و علاج بيبتج ...

تعذبت يا يمه ...

دين // جنت احس الشهكات تشك صدري و تطلع
و چن الي ينزل من عيوني دم مو دمع
و اني اعاين كل اجرامها بنفسها و بينا

تعترف گدامي شلون ذبتني ع الجيران ..
شلون خلّتني عرضة للانياب القذرة
و الافواه الخسيسة ...

شلون حملتنا ثمن خطيئتها ...
و ذنب افعالها ...

احس استمعت بما فيهِ الكفاية
و شگد جانت بشعة الرواية ...

هسه عرفت ليش تحب فاروق و ليش الحياة انتهت بالنسبة
الها من بعده ...
فاروق ريحة الحُب القديم ، ثمرة الاحلام و الخيالات
حتى لو كانت هذهِ ثمرة لشجرة فاسدة بس عيونها
اطيب انواع الفاكهة ...
على عكسي تماماً ...
كنت انا ثمرة لشجرة طيبة لكن هالشجرة ما انزرعت بروحها
عن طيب خاطر
كانت مُرغمة ... مُجبرة كنت اني مقابل
ثمن
سكوت ابويه على فعلتها ...

هسه عرفت ليش متحضني و لا تبوسني
ولا بعمرها اهتمت بيه...
فقط لان والدي بشار مو مروان ...

ادركت اني خطأ مطبعي بروايتها
روح سقطت سهواً بعالمها ...

و الحال نفسـه بالنسبة لدُنيا
الي صارت حامل بيها بالغلط

بس الفرق دُنيا جان الها آني
بس آني محد چان اليـه .....

و اعرف بقرارة نفسها تتمنى ينعاد بيها الزمن و تنتحر و لا تاخذ
بابا و تخلفنا ....

حملت نفسي امشي بتكاسل و ثقل العالم كله تكدس
على ظهري مثل اكوام من الحجارة ...
شَيلّتني بشاعة ماضيها كله و كأني جنت ناقصة هم !

ردت اطلع صاحت وراي ....

دين ، ياسين ابن اخويه لكاني ...
و روحاتي ايام الجمع اداري بيهن امي ...
امي الي هجروها ولدها بعد وفاة ابوي
محد جاي يتحمل كبرتها ...

التفتت الها :- اخوانج عايشين ؟!

اومأت براسها بأسف :- جابر مستشهد بالسقوط
و ساهر ضال بس مريض نسوانهم كبار مو حمل يدارنها

همست بلا ما اصد بعينها :- نصيحة الج لا تظهرين بحياتهم
اكثر ..
راح تخربينها

علياء :- اني ما رايده اخش لحياتهم
اني بس اريد اداري امي بآخر ايامها ...

ابتسمت بسخرية و اعرف هذهِ مو نيتها
و اعرف هسه تتمنى ترجع تنتمي لاهلها للحسب و النسب ...
و هاي فرصة الها و الباقي من اهلها كلهم جايين مستقرين
ببغداد ..

لكن هل راح ينسون عملتها و ياخذوها بالاحضان عادي ...؟

علياء:- وين رايحة ؟!

همست و الغصة خانكتني :- اروح لبيتي ........

طلعت مخنوكه شافتني دُنيا الي حواجبها معقودة و مبين
مزعوجة من الي صار

همست :- فهميني دين لا تخلوني مثل الاطرش بالزفـة

احجي و اني اضيع ملامحي و اتناوش سند منها :- ماكو بس
بعد كل هذه السنين
طلع عدنا اهل من امنا ..
و الولد هذا يصير ابن خالج !!

صفكت ايديها و ضحكت بسخرية :- هاي شنو النوب
من وين طلعوا و وين جانوا كل ذيج السنين

بلعت غصتي و بلا مبالاة نطقت :- جانوا مقاطعيها لان حبت
بابا و خذته غصباً عنهم

شلت عيني لكيت علياء واكفه بالباب و لونها مخطوف على
بالها راح افضحها !
عاينت الها بعتب و اني البس ابني اريد اروح ...

دُنيا :- وين رايحة دين ؟!
غير نفتهم السالفه ...؟

باوعت لامي و صحت :- السالفه يم امج بالنسبة الي ماعندي
اهل غيرج
بعد بيبي و بابا المرحوم !

اني طالعه .....

استوقفني صوت امي وراي :- دين انتظري !!

عفتها و طلعت بلا ما اجاوبها ...

لكيت ادم ينتظرني بالسيارة و شايل كلينسه و يمسح بطرف
حاجبـه
و يعاين بالمراية الامامية ممنتبه اني طلعت ..

دكيت جامة سيارته گبل فتحلي الباب ...

صعدت و أحس بروحي اريد انفجر من قهرتي ...

باوعلي بأستغراب و صاح :- گبل لا احرك كوليلي شبيج !

دين :- ماكو ؟!

ادم :- علياء اسوت هالمرة ؟!

دين :- عفيه ادم ودينا للبيت و الله النفس دا اجره گوه
مخنووگه كلششش

ادم :-اوديج تزورين ؟!

-صدگ والله ؟

-اي والله شبيج .

-علوااه كلششش محتاجه الزيارة

-افااا تحتاجين شيء و اني موجود !

نصيت راسي لان شفايفي ترجف و على لحظة ينفجرن عيوني


شغل سيارته و انطلق للامام موسى الكاظم عليهِ السلام
تمشي السيارة و الخنگه تكبر بصدري
حدما حسيت الهوا كله انحسر جوه و مجاي اكدر اكتم بعد
لهناك و بينت القُبة سلمت من بعيد : السلام عليكم ايُها
المعذب في قعر السجون

ارزقني يارب السلام و السكينة صدري راح ينفجر ..
نزلنا بكراج و مشينه مسافه
شافني تعبت و اني شايله سند و مخنوگه ..

همس :- شبيج دِين ، اذا مريضة ليش جيتي؟

همست و النبرة منكسرة :- اجيت على امل اتعالج
اكو كسرة چبيرة بروحي ادم ...
اريد امووووت !!

ادم :- اسم الله شجاج ، تعاي انطيني الولد

تفاجئت من حركته و ضليت اعاين اله مفهيه
هو حتى ميباوع بوجه سند مو نوبه يشيله ...

اخذه مني و بقيت لحظة مشرعـة ايديه ممصدكه
شاله و حطه على كتفه و ذاك اللوكي يناغيله ..

منظر اشتهيت اشوفه من زمااان

اخذلي احرام صلاة ، لبسته و قدمنا اشيائنا بالامانات ..
جانت الدنيا عصرية ...

دلاني على نقطة نلتقي بيها بعد ما نكمل زيارتنا
و وقت ، لان ممسموح ندخل التلفونات

مديت ايدي عود اخذ سند منه حتى ازوره ويايه

همس بجمود :- عوفيه ، اني راح ازوره
لان انتِ تعبانه لايروح يوكع منج لو ينمرد

باوعتله بتعجب !
رفع حاجبه و كال :- مدا تشوفيها شلون لخـه
جمعه و وقت زيارة سلام الله عليك يا مولاي ..

اني اذا يطخني هسه ابچي من تضارب المشاعر الي جاي
احس بيها

اخذ سند و راحت و عيوني تتبعهم و لا ارادياً
هلّن الدموع على خدودي ..
دخلت ، بست الباب و دگيته اشكي ضعفي و قلّة حيلتي
اشكي همومي الي مجاي تخلص
عذاباتي و العلّة الساكنة جوه گلبي
و طول الوقت فكري يمهم ...
ادم و سند ...

ادم .. الي لگيتني بلا شعور اضمه لدعائي
مثل الام الي تضم وليدها لحضنها

ولكيت گلبي ينبض بشدة و اني اهمس اسمه
و اندعي ربي يحفظه و يحنن گلبه على سند

يا وَجيهاً عند الله اشفع لي عند الله ...
ختمت دعائي و صليت و سبحت حسيت خف حملي
و الود ودي ما اعوف ها
لمكان المُقدس
و ابقى عايشة هنا باقي عُمري ...

طلعت و عيوني تدورهم شيء اكيد طالعين قبلي
لان اني طولّت ، لهناك و لمحته بذاك المشهد الي و لا
بأحلامي
يمكن اشوفـه واكف و سَند على اكتافه و مدندل رجليناته
على صَدره ...

ابتسمت لان سند لاعب بشعره فلك
و هو كلشي و لا هندامه و اناقتـه ...

شافني و لاحت ابتسامة على شفايفه ...
اقتربنا من بعض و ثنينا نطقناها سوا
زيارة مقبولة ....
منا و منكم ....

حط سند بحضني و رجع عگد حواجبة

ادم :- هاااج ، لعب بيه طوبـه !

دين :- زورته زين !

رفع حاجبه و همس :- عيب عليج ، رجلج طوله190
غير لزگته بالشباك ...
و شربته من ماي الحضرة ...
بلكي الله يهديه و ما يطلع على امـه !

چتفت اديه و عاينتله بنص عين :- و شبيها امه !
اخذ چف ايدي و مشه ...

-مابيها ... بس لا تحس و لا تحن !

دين :- هممم و بسري همست مو لمن تحن اول !

::

رجعنا و چان گلبي ملهوف على شوفة الحجية من صدك
مشتاقتلها
مثل ما تشتاق البنية لأمها ..
شفتها كاعدة شرعت ايديها و دخلت بحضنها ابوسها و اشمها
و بلا شعور بچيت ...

طبطبت على ظهري و تسمي بسم الله

فطيم :- عوينة ابوي ، ياهو المبچيج ! كون ادم سوالج شي ؟

هزيت راسي بعلامة نفي و مسحت انفي ...

ادم :- عفية رجال مثل السمچة ماكو مذموم

فطيم /- ما عاش الي يذمك يروح جدتك

دين :- خالة اني بس جنت مشتاقتلج كلشي ماكو لا تشيلين
همي

فطيم :- خلي سند يمي، صعدي غسلي و ارتاحي

-لا اخذه انيمه يتعبج

فطيم :- روحي مالج شغله، عودين اذا نام افرشله يمي ..

آدم :- امي و نور وين ؟'

عوجت حلكها الحجية و صاحت :-يم اخوها الحنين ابن الحنينة
!

عقد حواجبه و حَسيته انزعج ...

عفتهم و گُمت كلت يمكن عدهم شي...

رحت غسلت و جوه المي بچيت حدما سكيت الكاع و چفن
عيوني
لفيت نفسي بالبرنص و طلعت ..
لكيته كاعد ينتظرني ...

غلسّت جن ما شفته و رحت شغلت نفسي ادورلي نفنوف ...
اجه وكف وراي و همس :- ليش باچية ؟

-مباچية !

-عيونج دم !

-من المي الحار ...

ادم :- صيف و ين اكو مي حار ؟؟

وكفت و احس تجمدت احاسيسي من الكتمان باقيلي شعرة
و انفجر

و بلحظة خاطفة محسيت الا ضمني من وره و خلا حنگه على
چتفي

مديت ايديه كمحاوله افگ ذراعـه عني
لگنهُ محاوطني بقوة

ادم :- لا تحاولين .... ما افكج الا و انتِ ذابه حملج بحضني

نزلت دمعتي و اعقبتها بجملة :- حملي ثگيل آدم و انتَ معايز
هموم !

باس چتفي و همس :- لا تخافين عليَّ اصيرلج چبل ما ينهد !

وخرت عنه ... جذب ايدي و ضم راسي على صدره ..

حيلي ينهد بس لمن تحزنين !

متحملت بچيت بصوت عالي ...
و هو ما قاطعني خلاني اذب كل دموعي على صدره و بأيده
يمسح راسي
اسمع بس همس همهماته ...

كعد و كعدني بحضنه ...
مثل الجاهل لمن يزعل و يراضوه ..
يمسح بدموعي و هي ما بطلت تنزل

ضحك و كال :- انهجم بيتج تانكي و شادتله بوستر !

ضحكت ...

ادم :- اضحكي من اشتعلو اهلج على هالسنون ..

مسحت عيوني بردن البرنص و صحت :- شعجب هالمرة مو
العيون ..

صاح :- ويل گلبي عيون و سنون و الشفايف يا بويـه ..
لا هي كرز لا هي تين ..

حرجني ابن اللذين اريد انهزم من حضنه ...
قيدني و همس : وين يا طير !

-شنو وين غير ابدل !
و اطلع برا لو سمحت ..

- ما اسمح و ما تبدلين ؟

جتفت اديه و صحت : لعد شسوي

- تنزعين !!

صرخت :- ادددم عزة بعينك !

ضحك بمكر و همس :- ليش يا ماي عيني ..
حلالي كايل شي حرام اني

دين :- لا يا بوووي

ادم :-ااي و روح ابوج

صفنت عليه و هاي يمكن اول مرة احسّ بالراحة هيج
هالرجال احسني انتمي اله بشكل من الاشكال
وياريت .. لو اكدر اغوص بأعماقه اكثر
بسس ..

قاطعني :- ادري بنفسي حلوو

دين :- نزووول منيلك !
خلف الله ع الغمازة ...

ادم :-عندي مميزات ثانية و غمز !

لطمت ع حلكي : يابووو
تطلع لو اطلع اني ...

ادم :- اطلعي هيج حتى اكص رجليج ...

نهض و وكف مقابيلي حاط ايده بجيوبه :- ترى اريدج

بأرتباك همست :- هااه ...

يقترب مني و تبدلّت نبرته لاكثر دفو و اني تصنمت بمكاني

همس :- ارحمي عزيز قوم ذل !

اخذ ايدي بين چفوف ايديه و يحجي :- ما اريد اضغط عليج
بس هم قدري وضعي
وجودج گدامي و ما اكدر انولج عذاب ابدي بالنسبة الي
شال ايدي و حطها على صدره الي يصعد و ينزل وي انفاسه

همس :- حسي بي شلون من لمسة ايدج يرتبك !

مد ايده و خطف المنشفه من راسي و تبعثرن خصلات شعري

ادم :- ديله بله ...

شو عاينيلي هيج !

دِين :- عاينت

يهمس و ما خذ خصلة من شعري :-

وصفولي عنك ..
وردة القداح ريش جناح زاهي بالسحر

وصفولي عنك ..

شال منك غيض بستان الورد و النرجس الرايج سكر ..

اقترب و طبع بوسـه على طرف شفايفي ...
و ببوسته ارسل شرارات كهربائية اسفل عمودي الفقري
لعبت بيه لعب !
احساس غَريب اول مرة اجربه ..

نَصه و راد يكمل الي بدأ بيه ..

اندفعت بنفسي متهربه منه
هو باوعلي بعتب ..
و باوعتله بقلّة حيلة ...

همس و الخيبة تعلو محياه :- اخذي راحتج ...

راد يطل
ع صحت وراه ....

ادم ...اوكف !

وكف بدون ما يلتف الي ..

دين :- اذا حجيتلك شي بشع عشته ... راح تضل تعاين الي
بنفس النظرة ؟

التفت و عيونه جدحت و البياض البيها صار احمر ...

ادم :- شنو العشتيه دين ؟

——-

——

في مكانٍ آخر .........

.
.
.

شاكر :- كون دبرت الخطه الي گتلك عليها !؟

رافد :- افااا عليك جماعة الفضل منتظرين مني اشارة حتى
يطلعون ع المخازن
بس اريد اعرف شغله خالي..
اثبتت نسبي لابوي بالقانون و بالشرع و المال و الحلال راح
يتقسم بالعدله
المن دنشتغل هالشغل الاسود.

جحظت عيون شاكر و بريق المكر لون قزحيته ..

-الفلوس رجعتلك ، بس كرامتك يول شلون ترجعها
شرف امك و دم حبوبتك الماتت بسببهم

فكر !

الفلوس هاي كلها حكك !
تريد تخلي وحده مكطمة و طفل بطول ذراعك يقاسمونك
حكك !

رافد :- خالي اني كل الفاينات اسويهن
بس مال اغط ايدي بدم مسلم اشوفها صعبـه !

صفك الخال ايد بأيد بأسف و صاح :- من اكول شايل گلب
نسوان تزعل !
ضرب چتفه و صاح :- لا تخاف يبن ناديه
احنا ما جايين نكتل مسلمين
احنا النه حك يمهم و واجب تدافع عن حكك بدمهم او بدمك !
بالمعارك تسيل الدماء
و السبع الي يشيل غنيمة زينه و يرجع لهله !

رافد :- اسألك سؤال و جاوبني ...؟

انتَ الي ضربت مرت ابويـه من جانت حامل ؟؟؟؟

............

دِين //

و لا بعمري فكرت احجي الي عشته لانسان ..
شلون احجي شي و اني حتى بخيالي اخجل منه ...
بديت اسردله قصتي من اول ما وعيت بذيج المنطقة التعبانـه

و درابينها الضيگه و ازقتها الكئيبة ...

من ريحة النارنج المخلوطة برطوبة الجدران الايلـة للسقوط
من كهوة حجي حامد و الريل و حمد ...
لحد بيت ام سعدون ....
ام سعدون حَفافة المنطقة و جارة امي ...
و الي جانت تشوفلها الشغل بحكم ام سعدون تعرف المحلة
بيت بيت
و متورجه على نسوانهم و الي تريد مساعدة لو وحدة تطبخلها
تدزلهم امي ...
و امي تذبني يمهم علما تكمل شغلها و ترجع تاخذني منهم ..
جنت صغيرة كلش ما واعية على الي يصير
من ياخذني سعدون و يصعد بيه للبيتونه عود حتى يراويني
الطيور مالته
هناك يبدي ينهش بيه على كيف ...
مرة بوسه و مرة كرصة ما جان يعوفني الا ابچي ..
و عجيب ما جنت اعرف شجاي يسوي
بس جانت اثار عضاته و التهامـه لجسمي واضحه ...
و من اتذمر من الروحه لامي
بكل بساطة تجاوب :- نزوول عليج يتشاقى وياج
لان مدبدبه و عندج خدود ...
و ترجع تاخذني الهم مرة لخ و كل قوتها توصي سعدون ما
يشاقيني ..

اي جان الي يصير ويايه مزح ثقيل بالنسبة الها
عادي جاهل حلو و يلعبون وياه ...
بس اني و بأحساس طفلة اعرف اكو شي غلط
و لمسة سعدون الي مو لمسة شقى

كبرت شويه و بديت اوعى و صرت اتوسل بيها ما توديني
يمهم

و ابجي و احجيلها :- يوم سعدون شقاه ثكيل !

تجاوبني بكل برود :- انتِ الي نحسة و دمج ثكيل شمسويلج
قابل

هددتها اشتكي لابويه و يروح يتعارك وياهم
و جانت تسكتني بگرصة تشلع وصلة من اللحم وياها

اذبحج اذا حجيتي ، تريدين تذبين الكوم ع الكوم من هسه
خلف الله عالمرة جاي تجيبلي شغل !

صحت بيها :- مو لسواد عيونج تجيبلج شغل
بس توديج حتى توجديلها مكان الفلوس و الذهب
وتدز ابنها يبوك العالم ...

لوت ذراعي بيومها و شوغت روحي ...

ما اكدر انسى شكلها بذاك اليوم من فتحت عيونها بجحوظ و
هددتني

-كح... شلنفص عمرج 8 سنوات و تعرفين كل هاي السوالف
من وين جايبة هالحجي بنت المطي !!

ابجي و اصرخ ببراءه :- سمعتكم يوم بالغلط والله

-كلتيلي بالغلط بربوك من يومج تحبين التسنط ....

شوفي لچ ، بعد زعطوطة و الظاهر سمعتي السالفة من طي...
..ها
المرة صح اقترحت عليه اسوي هيج
بس اني ما وافقت ....

و من حرورة اعصابها تخض بيه حيل، ماحَسيت الا طگ عظم
ايدي بين ايديها ...

صرخت هي مصدومـه و هدتني و طحت مفرفحة بوجعتي ....

و من اجه بابا كالتلها تلعب و وكعت و انكسرت ايدها
و هددتني ما احجي و اذا حجيت تكسر رجلي و تبطلني من
المدرسة ..

اخذني بابا و فاروق جبرو ايدي ...

و بابا حتى ما كلف نفسه و حقق وياي لو وياها بسرعه صدگها


الوحيدة بيبي فوزية جنت اشكيلها و تسمعني ...
و تحاول تقويني و تصبرني
بس جانت مقعدة و لسانها ثگيل و تخاف من امي تأذيها
لذلك التزمت الصمت هي الاخرى ...

كبرت و زادات المضايقات ...
كلما تدزني للدكان اتعرض للتحرش حدما بطلت ما اروح

و اخر مرة خلتني اني و دنيا يم بيت ام سعدون
تمادى ويايه كلش و حسيت حيسوي شي موزين بيه
عضيته و شردت
و بيومها الليل ما نمته ....
انام و افز و احلامي كلها كوابيس
و الاحلام تطورت لمرض نفسي
صرت اكره شكلي لان يجذب النظر
و قطعت الاكل لحدما نزل نص وزني
و ما انام اذا ما اهزّ رجليه حيييل

و من جاها شغل مرة لخ ، دكيت رجل ما اروح
لو اسوي شي بروحي اذا جبرتني
و توسلت بيها ابقى وحدي بالبيت بغيابها اني اداري دنيا و
ارعاها

و لان شافتني مريضة و ضعيفة ما ضغطت عليه ازيد

بس كالت راح اختبرج يوم اذا رحت و جيت و شفتج مدبرة
امورج و د
نيا نظيفة
وشبعانه بعد ما ادزج لبيت ام سعدون

و هنا اني عبالك انطتني الجنة بين اديه ..

سويت كل الي وصتني عليه و بعد احسن ...
و من شافت ابتسمت بفخر و كالت خلصص صرتي مرة
بعد ميحتاج اخاف عليجن ...
ضلّي هنا بس قفلي الباب...

و بقيت وحدي ...
صح تخلصت من براثن سعدون
بس صرت سجينة للخوف و ذكرياتي
مرعوبـة من فكرة الرجال و المرة يجمعهم مكان واحد
كارهـه المجتمع و الناس امثال سعدون ..

بـچيت ...

شلت راسي لكيته يعاين بالفراغ ....
وجهة احمر و يهز برجليه بقوة
و راص قبضة ايده ....

همس بدون ما يعاين الي !

امج كح........ة
و ابوج گوا......

اخوج الدثووو وين جان !

دين :- اخوي هم جان صغير و ياخذه ابوية يوميا وياه للشغل
و بايام المدرسة يدرس يم جماعته ..
و اساساً امي مدللته ما تكلفه بشغلة

و من كبر و رمّ عظمه و صار اله شور و قرار
اول شي سواه طلعنا من المنطقة ...
لان وعى و شافها مو خووش
و محد عارض لا امي و لا ابوية
و شلنا لمنطقة اسمها ....... جان ايجارها اغلى و كسر ظهر
ابويه
بس ناسها احسن و جنا نطلع و نفوت براحتنا

عاد بديت اكبر و يزداد و عيي و تزداد وكاحتي
صار الي يرميني بوردة بالغلط ارميه بلساني الرشاش
و افسر نوايا الناس كلها غلط حتى لو ما جانت غلط
بنيت شخصيتي على الي عشته و شفته ..

كمت اعرف شلون ادافع عن نفسي
و اذا احد طخني طخة اكوم افشخة
مثل ما تكولولي رعنة و مهموشة ..

بالاعدادية شويه هدأت و اكتسبت شوي من عادات المنطقة
و المدرسة و غيرت نظرتي عالبشر
بطلت اعمم النظرة الموزينة و صرت افرق الطالح من الصالح

حدما تخرجت ..
و علياء تضغط عليه و تريد اشتغل
خصوصاً من استشهد فاروق
كلش توحشّت علينا
لازمة الراتب بايدها و تصيح ماكو
ابوي اشتغل و تصيح ماكو
تطلع مرات بشغل للعالم و تصيح ما نطوني اجره زينة

اشتغلت حتى تسكت و تكف بلاها عنا
لكن ... و عانيت من نفس السوالف الفاينة
لكن الفرق اطلع دائماً منتصرة
و الي يفكر مجرد فكرة بشي موزين وياي
الكاني بلا شعور مسيحة دَمـه
و يطردني من الشغل ...
جذاب الي يگول البنات ما يتعرضن لمضايقات
حتى لو بأرقى مكان يداومن ..
مو شرط تحرش جنسي
لا تحرش العيون
و التحرشات اللفظية

المجتمع ما يرحم
و مو كل اهل يتسمّون اهل ...

سكت هو و بس تفاحة ادم تصعد و تنزل ببلعومـه
و آني ما توقفت دموعي ...

باوعلي و عيونـه دَمّ

وكف ... فرك وجهه ... يراوح بنفس المكان

اخر شيء شال تحفية و ضربها بالمرايـه
و المرايـة صارت وصل !

غَطيت اذاني و غمضّت عيوني !

و هو يسب اهلي و كسّر الغرفـه
و بداخلي مرعوبـة اكول هسه يجي يسحگني سحك
شورطني و حجيتله !
يا رجال يتقبل !!؟

هدأت الاصوات و بس صوت باب الغرفـه و هو ينركع بقوووة
عرفته طلع ..
فتحت جفوني و اباوع المكان صاير فوضى

ممخلي حاجـه صاحية !

هنا متحملّت !!

و كأن سد مَنيع جان كاتم على حنجرتي
عيطتتت و صرخت و لطمت و بچيتت

و گلبي الملچوم يكول بيه بعددد
طلعيهن ...

صرخت لحدما نبح صوتي
و حنجرتي تجرحت !

و اضرب على هذا الي بيسرتي

تدمّرت ...

الام السامة و المجتمع دمروني ...

لحظات و اسمع صوت الحجية تتوسل بي تفوت يمي

بس هو منعها !!

كلت اكيد رجع يكمل عليه
شيريد يموتني و يخلص من العار الي سمعه ؟
خليه بس المهم ارتاح !!!

دخل و قفل الباب وراه ..
شلت عيني حطيتها بعينه

لكيته مذعور ..

اقترب شالني من الارض و دخلني لحضنه..
تفاجئت و لكيتني اقيد جسمـه بذراعي حيل

بچيت و هو بمواساة يبوس راسي و يهمس

لا تبچين ...

الصار انتهى و راح المهم هسه انتِ وين ؟!

لا تبچين يا بعد حيلي ....

شلت راسي شويه عاينت بوجهه

همست بأنكسـار :- اررريد اموووت ادم
هو الانسان شنو يُملك غير ماضيـه
و ماضييّ مشوووه ، هَويتي مشوووهه

حط اصبعـه على شفتي سَكتني

ادم :- ششش لا دكولين هيج ، و لج انتِ ياهي الانقى منج

لزم وَجهي بين ايديه و يحجي و عيونه بعيوني

ادم :- باوعيلي عدل ... شنو اليرضيج اسوي
شنو الي يريحج هسه كوليلي ..
افدي هالعيون بروحي بس لا تبچين

اروح احرك علياء و اهلها !

فهميني ...

شتريدين ... اني اخذ القصاص الج

هزيت رأسي بيأس و همست :- تگدر تغير ماضيي ادم

تگدر ترجعني سنين ليوره و اني بعقل هسه و اكدر ادافع عن
نفسي
و اخلصها من ذاك الوحش !

تكدر تنطيني أهل غير اهلي ..
تكدر ترجعلي حق جسمي
حق طفولتي الضاعت

سكت و أخذ راسي لحضنه ضمني حيل
و اني بعدما انسطرت من البچي هدأت و سكنت بحضنه

اخذ وجهي و باس عيوني ثنينهم !!

همس :- نامي شويه هنا ..
و راح اقرأ على راسج آيات ..

خليت راسي بحضنه و هو ضل يقرأ آيات
لحدما غُفيت ..

و يمكن ليلتها الف كابوس راودني ..
افز و الكاني بحضنه و وجهي مندي حتى بحلمي أبچي ..

همست بتعب :- اريد اروح انيم سند ...

ادم :- ششش سند نايم ، نامي و ارتاحي اذا كعد اجيبه يمج

طفيت كلشش و استقريت على صَدره !

و بتعب اهذي :- ياحمد ... مُر مثل ما مرينا ...

يطبطب على چتفي و يه
مس :- شششش نامي

نمت ...

.

.

.

فزيت من نومتي مرعوبـة و اسمع حسّ عياط و كل ظني جاي
احلم
لحظات و استوعبت اني نايمه و بفراشي
و تذكرت اخر شي صار ... لزمت صفحة راسي توجعني من كد
ما بچيت
و بلعومي مشحوط !!

ركزت زين بالصوت ... هذا صوت بشرى تصرخ

گُمت على السريع بدلت و نزلت و احس گلبي صار بين رجليـه
!

اعاين نور تبچي و بُشرى تدك على فخادها

لهناك و اجـه نبيل يركض وجهه صايرة اصفر و يلبس بحذائه
بعجلـه

الحاجة فطيم تبجي سنطة و تستغفر !

الوحيد الماكو هو آدم !

گلبي انعصر و صحت :- شبيكم ؟
شصايرررر

آدم وين ...

گامت بُشرى و بلا مُقدمات ضربتني كف خلّت اذاني تصوفر

لزمت صفحة وَجهي و اني بعدني مجاي استوعب شكو ؟

فطيم :- عساج بالكسر كون هي شعليها !!

مهتميت للكف بگد ما مهتمة اعرف ادم وين ....

بشرى :- كله منج ، بومه چم زلمة راح تكرطين !!

نبيل :- يمه لخاطر العباس لا تفاولين ...
ديطلع رحت وكفت گدامـه ...

صرخت :- نببيييل

ادم شبييي ؟

باوعلي بقهر :- والله ما بي شي .. بسً

دين :- بس شنو ما تحجي شبيك ؟؟؟

نبيل :- حركوا المخازن مالتنا الي بجرف النداف

و آدم هناك ...

يتبع
.#الفصل السابع و العشرون -


.
.
.

مُلاحظة :- اغلب محتويات هذا الفصل تحاكي مواقف
حصلت بين الابطال الرئيسين (دين و ادم )
والي من الضروري جداً اذكرها حتى نستشعر عملية استشفاء
المشاعر بينهم .

.

.

.

أرد اشري جنجل
والبس الليل خزامه
وارسم بدمع الضحـﭺ
نجمه
وهوه
وشامه
ويا حلوه بين النجم..
طباگـه لحزامه
هودر هواهم،
ولك،
حدر السنابل گـطه

لـ مظفر النواب ..

دِين //

حاضنه سند بكل قوتي كمحاولة اسيطر بيها على رجفتي ..
و كأن قلب الطفل دليلـه شفته يبجي و على توتري
زادت صرخاته بوسته و حاولت اخليه يهدأ

استندت على السرير و حطيت مخدة على رجلي و صرت اهزه
..
و على هزة رجلي بوتيرة وحدة غفى و نام ...

و اني .. اني رحت استذكر كل شي زين سواه ويايه
حنيته و احتواءه اليه ..
صوته الخشن من يحاجيني و شلون تتغير النبرة من يغازلني و
يدفيني ...
راحت عيوني تدوره بكل ركن من اركان هذهِ الغرفة
و اني اسأل روحي شعجب هلكد خفت عليه ..
و ليش اشتاكيتله ...
و ليش گلبي يضرب حيل جوه صدري متاني خبر منه.

حركوا گلبه بحلالـه .. منو ذول ؟!
تسواهن و جماعتها
لو رافد ابو الهتلية ...
لو زياد ؟
لالا زياد جبان ما يسويها !

غطيت وجهي انحب سكته ...
تذكرت الحجية ، عايفتها وحدها و شي اكيد بشرى كاعده
تهرش بگلبها ...

نومت ابني بسريره ..
و غسلت وجهي و اني اعاين بالمراية حالتي تدهورت
صوفرت كلششش و بس اصابع بشرى مبينه بخدي !

نزلت ما لكيتها مطمورة بغرفتها و بتها ماكو !

دخلت على غُرفة الحجية كاعدة على خشبـه الصلاة
تسبح و تبجي بصمت ..

ادري بيها خايفـه عليه و نوب لحكه نبيل و هو معلول بگلبه ما
يتحمل ..

حضنتها و بستها براسها ..
دين :- كولي يا الله حجيـه ان شاء الله ماكو شي يخوف

انتحبت و كالت :- هالوليد مادري شوكت يشوف الراحـه ؟
ربي لا تلچم گلبي بي و لا بـ اخَيـهَ..

جففت دموعي و همست :- ما اتصلوا بيج ؟

فطيم :- لا والله ما بينوا لهسه و ذيج بشيره المسيميمة
حتى لو تشم خبر تستحيف تطّمني ..

دين :- انطيني موبايلج خلي اضل احاول ..

دكيت على ادم اكثر من مرة ميجاوب
نزلت بالاسماء و شفت رقم نبيل
دكيت عليه مرتين و بالثالثة يله جاوب ..
اجه صوته تعبان و بنفس مكطوع ..

صاح :- هلا حبوبة !

-نبيل هاي اني ، دين ..
عفيه طمنا شصار ، ادم زين ؟

همهم و گال بتعب :- والله شأكولج يا ام سند ، الضرر كلش
چبير الحمدلله على كل حال
بس رجلج لكيته ذاب روحـه بنص النار عود يطفي
شيلحك يطفي النار اكلتها اكل ربج طلعوه سالم بس صدره
متأذي ..

هلّن دموعي على خدي و اني اتخيل شكله و الي صار ..

همست :- فدوة اله ، المهم هو سالم !

نبيل :- والله كلنا گلناله هيج ، بس هو يشيل بروحـه و يدكها ،
حقه حلاله و ذاب بي دم گلبه ..

مسحت دموعي و سألته :- هسه انتم وين ؟
الحجيـة كلش قلقت عليكم ..

نبيل :- احنا نتأخر لازم نقدم بلاغ بمركز الشرطة
حتى يكشفون اذا جان بفعل فاعل لو تماس كهربائي مثل ما
يدعي الحارس ...
و ادم ما يرضى يرجع الا يشرف بنفسه على كل شي
ما يثق بأحد و يحلف يكول بفعل فاعل

دين :- تمام بس ديربالك عليه و طمنه اول بأول عفيه ..

نبيل :- صار ادللي بس ديري بالج على الحجية
كوليلها كلشي يروح فدوة لتراب رجليها
امانة لا تضوج و تنقهر ما اوصيج اخيتي ...

ابتسمت و بسري اكول يارب شلون ولد درة هذا
لعد نور عليمن طلعت هشكل ؟

انهيت المكالمة و سولفت للحجية بأستثناء جزئية
دخول ادم بنص النار ماريدها تهم و تزعل نفسها و احنا
عايشين ببركتها بالبيت و ادم يخاف عليها من نسمة الهوا
خاف تعكر خاطرها ..

مرَ اليوم متعب بطيء الساعات تتمرجح مابين مطرقة الانتظار
و سندان القلق ..

بشرى ما طلعت غير مرتين من غرفتها ، مرة سوت اكل الها و
لبنتها و تخوزر بيه و اللخ لمن كملن اكل و طلعن الصينية
ذبنها على الحوض و ثنينهن يخزرني ..

اني مااشتهي العسل ، كمت غديت الحجيـة و غديت سند ..
و نظفت المطبخ وراهن ..

اجت نور تلعب باظافرها الي اطول من الفيلم الهندي ..
تبرد بيهم و تنفخ ..
اجت استندت بظهرها عالكاونتر و تحجي بنبرة مستفزة !

اغسل الي بأيدي و استمعلها بدون ما الف عليها ..

نور :- و الله عرفت بيتنا راح ينهجم من لفيتي علينا
جانت صديقتي هي سورية دكول الله يكفينا شر أبو عيون
زرق وأسنان فُرْق !

جمدت ايدي و عصرت الجلافـه بكل قوتي ..
ابتسمت شوية بدون ما اعاين الها
و همست ببرود و عيوني بالشباك الي گبال السنك :- هممم و
ليش بالله ..؟

نور :- من الله يصيرون حَسودين !

اني منا عقلي واكف و قلقه على ادم و منا هاي تتمضيگ عليه
؛رشكت الجلافـه بقوة من ايدي و طفرت على وجهها رغوة
الصابون !

لزمت وجهها و صاحت مستقرفـه عود :- اايييع دمرتيني !

رحت و كفت امامها و بأيدي المليانه زاهي لزمت فكها حييل !
هي نصدمت و عيونها نَطت من م
كانها
تحجي و وجهها بنص ايدي :- عوفيني رَعنـة !

همست بخفوت :- اسمعيني لچ ، صح سنوني مو فرق بس
حادات حيل و اذا عَضيتج هسه من زردومج اگطع شرايينج !

محد گالج قبل اني من اتعصب اتحول لزومبي ياكل بشر !

تجمع الدمع بعينها و الخوف رَجف جسمها !

ضحكت و هديتها حيل !
هي لزمت وجهها تفرك و تمسح الزاهي تهمس و العبرة
خانكتها :-

وحدة چيب منين جابج ادم علينا !

رفعت اكتافي بلامبالاة و همست :- حظج بعد ،
اخوج طاح بالعيون الزرء على گولت صاحبتج السوريـة
ذبيت شعري لوره كتفي بغرور و رجعت اشتغل ..

هي طارت لغرفتها محترك دمها !
هجم بيت راسج ام چيب ..

::

في مكانٍ آخر ............

علياء :- كومي اطلعي سَلمي على ابن خالج
لا تصيرين مَچلوبـة مثل اختج

دُنيا :- اختي ما مچلوبـة ، اي وحدة بمكانها و عاشت الي
عاشته تصير جَلده هيج !
سلام ما اسلم !
شعنده جاينه بعد كل هاي السنين لو عبن ذبوا امج
و ما يردون يلمّون كبرتها شافولهم خوش خدامه تخدمها

شالت عينها دُنيا للي واكف اباب المطبخ و سمع كل الكلام و
ما انتبهت للكف الي شلع وصلة من خدهاا

انصدمت و تفشلت گدامـه ، لملمت خيبتها و راحت لغرفتها .
.

ياسين :- عمـة ليش تضربينها ، جاهله و ما فاهمة الموضوع ..

علياء :- لا مو جاهله راح تخش بال18
البكدها شايلات بيوت و من يكعدن بمجلس شحلاة سوالفهن
بس هاي اختها الچبيرة دللتها و طلعت عينها

ياسين :- حتى لو عَمة ، البنات ما ينضربن !!

اجـه صوتهاا الباكي وراه ..
فزز احساس جواه ..

دُنيا :- و انت ياهو مالتك امي و تضربني شعليك
ممكن ترجع منين ما جيت و تكفون بلاكم عنا
لان لا اني و لا اختي نعترف بيكم !!

قلص عيونـه عليها يدرسها زين
حك لحيته يفكر بجواب مناسب
و مالكـه جواب غير يحمل نفسـة و يروح
و هالمرة راح و شايل وياه احساس غريب ...
معقولة هالعثرة ... اخذت حيز من تفكيرة ...

ديـن //

حلَّ الليل بسواده و كلمن راح لغرفتـه الحجية تعبت من
الانتظار ، صح طمنونا عنهم بالتلفون بس مو مثل ما نشوفهم
بالبيت و نطمن عليهم امام عيونا ...

و الحقيقة .. اني متلهفـة لشوفته بخير
ساكتة طول اليوم و ادعي القوة امام الحجية
الي بألف يا علي هَودت و نامت بعد ما تعشت و خذت
علاجها و اوصتني اكعدها بس يجون ...

لكن لمن اختليت بروحي ...
اطلقت العنان لعيوني يگولن الي صعب لساني يگوله
شكد بچن و ما اعرف ليشش
و أسأل روحي و الليل ، هو اني صدك ما اعرف ليش
اكو احساس غَريب ما يتفسّر بس ينحس و خَلص.

احساس يطالبني بشوفته بلمسته بضمته لصدري
مسحت دموعي و رحت اخذت قميصـه مال البارحـه
شميته و بـچيته !
و ارجع و اوبخ نفسي بيش مفاولـة عليه
اشو نبيل طمني ستين مرة و كال هو بخير
اذن هاي الدموع شنو تفسيرها ، معقولـة هاي دموع الحب ، و
الطبول الجاي تقرع جوة اضلاعي
هاي لهفـة للمحبوب !
و هذا قَميصة شعنده بين اديـة و ليش جاي اترس ريتي من
عطره ..
و ليش هالگلب دكاته ما مستقرة ..
ذبيت القميص و رحت افرك صدري حيل ، اختنكت ياربي
شعور اول مرة اختبره ..
رحت غسلت وجهي للمرة مادري شگد و عيوني صارن حًمر و
ارنبـة انفي انتفخت مثل الطوبة الي يخليها المهرج بنص وجهه
!

رحت ازحت الستارة و بينت السما شكد حلوة
صافية و النجوم منثوره عليها مثل فرشة العرس

و استوقفتني كلمة عرس.. عرس
اخ شكد احب الاعراس و الاهازيج
و رحت اتخيل نفسي وياه ببدلـه بيضة
و فطيم تطش بوجهي الچكليت ...

ابتسمت .. و وبخت نفسي شجاي اهذي !
و گلبي يگلي هذا مو هذيان هذا الحب و ما يفعل

و طلعت كتابه ..
و رحت أقلّب بصفحاته و اقرأ حدما التهمت ربع الكتاب
تقريباً و وصلت لقصيدة ..

"نگضني النهد شايل ثگل شامه
و بمي الورد غرگان شَمامه
شنهي الخصر هذا ابحبس خزامـه ؟!"

أَحمرت خدودي ... و شفايفي ابتسمت ..
نزوول منتبه حتى عالشامـه !

و الي لفتني و خطف گلبي كاتب اهداء بخط ايده ..

"لها .. لـ ذات العيون الفيروزية
من اعالي السماء لقاع البحر
احبكـ ... "

بست حروف اديه الي كاتبة اهداء بأسمي ..
ضميت الكتاب لصدري و احس بروحي ضَميته ..
لهناك و اندار مقبض الباب و فات هو ..

شمرت الكتاب و طفرت من احراجي بس هو بيا حال حتى ما
منتبه ..
سلم بتعب و حالته تكسر الخاطر
و اني بلا شعور ركضت و شبكته !
عصر اظلاعي حييل و شم نحري ..

همس :- تعبااان !

همست :- الله يعينك الصار مو شويـة ،
دفع الله ما كان اعظم ، العوض بسلامتك ادم !

اخذ بأيدي و مشى بأتجاه السرير راد يذب روحـه و تذكر
شاف هدومـه كلها سخام و وجهه و شعره مليان تراب اسود !
باوع بقلـة حيلة ..
اخذته و دخلته للحمام
فتحت المي و حضرتله الادوات ، ساعدته بسرعه ينزع هدومـه
بليه ما اباوع لوجهه ..
عفته يكمل الباقي ...
بس احس اذاناتي بخرت من الخجل
شلون تجرأت اسوي هيج ..
و ارجع ابرر لنفسي ، قابل شنو سوييت بدلته على النص
هههه

طلع من الحمام و عيني وكعت عليه طالع بالشورت و لاف
الخاولي على چتافه و ينشف بصفحـة شعره

ارتبكت و صحت :- يابووو
جفل و صاح رافع حاجبه بتعجب :- خيييرر منو احترك نوب !

فلت وجهي و مدري شلون گتله :- اني ، اااقصد ماكو
بس عفية شو طالع سفردحي !

ضحك و صاح :- منين تجيبين هالمفردات رحمة لربج
اقترب و عيونـة ترسل شرارات ماكرة :- ذكريني مرة لخ
اتحجب قبل لا اطلع من الحمام ..

ضحكت لا ارادياً و صحت و اني اضرب چتفه :- نزوول عليك !

عاين لايدي و مسك معصمي و يهمس :- ولچ !
تلعبين بـالنار و بعدين تكولين أنچويت !

سحبت ايدي بفزة و رحت اشغل نفسي بمدري ايش ..
عافني و راح يطلع ملابس من صفحة كنتوره و لاول مرة اركز
بتفاصيلة ...
اسمر و كل شي بي مصبوب بعدالـه !
هجم بيتـه ، شكد مداري نفسه

صاح و هو يلبس تيشرته :- عينج ولج !

يمممه شلون شافني و هو داير وجهه !

مدد تعبان حط ايده على عيونـه و يجر كل حسرة شكبرها ..

اجيت كعدت يمـه و سألته :- ادم

-عيونـه ؟!
-اكيد انتَ مقهور .. بس هذا قدر و ....

-قاطعني و حَسيته منفعل :- مووو قدر دين مو قدر
هذا بفعل فاعل تعلميني بهالسوالف و اني عبرن عليه اشكال
..

و خر ايده و استند على ظهر السرير ..
عيونـه صايره دم و يعاين بالفراغ

همس :- حلالنا هذا حلالنا بعيني شفته شلون يروح
وكفت عاجز و اني اشوف النار تلتهمـه
و من شوغة روحي ذبيت نفسي بنصها اريد اطفي هالنار
المستعرة ..

لا حول و لا قوة الا بالله

فدوة .. اهم شي ماكو خسارة بالارواح و انتم سالمين.

ضغط على جبينه حييل ..

همست مقهورة عليه :- شنو راسك يوجعك

ادم :- اي والله حيل ..

-تعال امسدلكياه ..

-الله اليوم مدللتني ام عيون ، خاف متت و هسه اني بالجنه !!

دين :- ششش اسم الله عليك عفية لا تحجي هيج ..
تعال قبل لا اغير رأيي و اقلب عليك ..

-مو بكيفج تقلّبين ..

تربعت و حط راسـه بحضني و بدأت افرك جَبينه ..
و بعدني توني گلت يا الله بدأ يتحرش

صحت :- يمعووود اكعد راحة

قوس شفايفه بزعل و صاح :- حاضر ست .

غرست اصابيعي بشعره و رحت افلّيله مثل ما اسوي لدنيا ..

حسيته ارتخى و بدأ ينعس و صوته ارتخى

همس :- اشتعلو اهلج اصابع لو بروڤين ...

دين - شگد تشعل بأهلي مو سمطتهم سمط !

ادم :- يستاهلون كل يوم هيج وكت ...
سكت و اردف :- ماعندج قصة ترويلي ...

دين :- هممم هي قصة وحده ماعندي غيرها ..
البنية الي بالقطار و محبوبها المفقود ..

ابتسم و هو مغمض عيونـه و مدري ليش حسيته يعرف
الرواية ..

همس بصوت رخيم :- احجي كونتيسة اطربينا خل نسمع ..
افلّي بشعره و احجيله ..
عن الريل و حمد و الشاعر ...

و صلت مقطع :- انه ارد الوگ لحمد ما لوگ انه لغيره ..
لزم ايدي و كام كعد مقابيلي ..
عيونه نعسانه .. رموشه مسدولة ع النص
و صوته خدران ..
يعاين الي بهيام ويحجي :- انتَ ما تلوگين لغيري
دين لادم و آدم لدين ..

باوعتله و الدموع تجمعت بالمقل ...
و بدون ما احجي ارتميت بحضنه ..
ضميته و على هالضمه مدري شلون غُفيت ..
بس يمكن هذهِ اول مرة استشعر معنى الملاذ
الوطن ..
الانتماء و السَكينة ....

........

للفجر كعدت و هو مو يمي ..
بس لفتني صوته و هو يصيح الله اكبر عرفته يصلي ..

ضليت ساكنة بمكاني مستمتعة بهذا المشهد ..
ظلمـه و خيط الفجر ضارب على طوله و هو يصلي
قشعر جلدي .. و لمن كمل سجودة جلس يندعي ..
و تحول دعائه الى شهقات مكتومـة ..
ارتعد جسمي و اصابتني الرعشة ..

ادم .. يبچي ..؟
يهمهم بدعوات مو مفهومة و يشتكي لربه ما اصابه
عرفت هالرجل الي گدامي و الي بعمري ما لمحت ضعفه
جالس الان يراوي ضعفه لخالقه و يشكو همه و قلّة حيلته ..
تسطحت و عيوني صافنـة بالفراغ
و رحت اسأل نفسي هالرجال شكد عانى بحياته هو مو أحسن
مني

لقد عانى الأمرين فقد اب على وكت ، فقد أبن
فقد زوجـه و استقرار ، يحمل هموم الدنيا على اكتافـه
امـه الي تفكر بس بنفسها اخته و مصالحها اخوه المريض
جديته و اني جيت فوك الحمل تعلاوه ...
و بجيتي و جية ابني حملّته ما لايُطيق
وهسه حركوا گلبه بمالـه و كلنه نعرف مال الحلال شگد عزيز ..

اعرف خسارته اليوم جانت فادحـه و احساسي يگول متعمدة
لكن شنكول حسبي الله و نعم الوكيل بلي كان السبب ..

قاطعني صوته واكف يم راسي و يهمس :- كعدتي ؟!

التفتت اله مُدعية النُعاس ما ردت اخجلـه :- ااي هسه كعدت

ادم :- لعد كومي توضي و صلي الفجر

كمت و اني اباوعلـه يتهرب خاف المح عيونه ..

صليت و اجيت مددت بسده ..

جان كاعد ..

كتله نام بعدلك كم ساعة تروح للدوام ؟

هز راسه بـ لا و همس :- ما اروح للدوام عندي مشوار ..

انقبض گلبي و انزعجت همست :- وين حتروح ؟!

ادم :- مشتاك لابو اليتامى ابو الحسن علي .. اريد اروح ازوره
و مناك اروح لابوي صار مدة ما زرته ..

همست :- سلام الله على ابو الحسن و الله يرحم والدك ادم ..

-ويرحم امواتكم ..

دين :- بس لاتنسى تمر ع الحجية ترى تعبت وراك كوه هودت
و نامت ..

ادم :- اكيد ان شاء الله ..

اطال النظر لوجهي و اني هم ما نزلت عيني..
و عبالك كل يوم داشوفه اول مرة و اركز بتفاصيله اكثر

عيونه تخبل و رموشة طويله .
.. و الغمازة تركص و يه حركة
شفايفة
ضحك و كال :-شبيج تعاينين الي هيج شنو اول مرة تشوفيني

تهربت بعيوني و صديت عنه و بسري العن روحي هاي شجاي
يصير بيه
هسه اني لو كدها جان زين بس وحدة كل خير ما بيه ...

اخذ ايدي و قربني اله حيل ..

همس :- هم خفتي عليه ؟!

و مثل كل مرة افشل اسكت صوت عيني الفاضحني
رحت اجاوبـه بدموعي ..
دَسيت راسي بصدره و بجيت الما مليت ...

باس جبيني و همس :- ولج اسكتي ابتليت سألت
لو ميت جان شسويتي ؟

مديت ايدي بحركة عفوية و سديت حلگه

لا ادم ... ديربالك تموت !!!

كافي هواي نطيت اعزاز للموت ..

و انت ؟

يباوع بعيني و ابتسامتة اختفت :- اني شنو دين ؟

و بكل صراحـة مني رديت :- اعز الاعزاز انت ..

قيدني و ضمني لصدره و صاح بغبطة :- يبووووو اشتعلو اهلج
اموووت عليج احبج تعرفين شنو احبج
و متاني لحظة لحظة دكوليلي احبك

و بسري اكول :- لعد لوما احبك شبي گلبي يرجف
عيني ترمش .. لساني يتعثر ...

::

طلع الصبح ساعة 9 و اني نايمة فَزيت و عيوني تدور بالمكان
عرفته متوجه للزيارة ..

اندعيت الله يحفظه اليه ..

نزلت اركض لعند الحجية لكيتها كاعدة و وجها منوّر و مرتاح ..
و حاطه سند الي صار عمره تسع شهور يمها
يكوم يخطي خطوة و يرد يوكع ..

فدوة لطوله ابو خدود يريد يمشي ...

فطيم :- تعالي تريكي حبوبة ... ابنج تريك ويانا ؟

استغربت ، وياكم ؟

فطيم :- فدوة لابو صخر سوالنا ريوك ثلاثتنا ..
انقهر عليج ما كعدج يكول وجهها اصفر مبين مهبوطة من
البارحـه خلّوها ترتاح

من فرحتي رحت دخلت بحضنها و ابوس بوجهها الي چنه
شكرلمة

ضحكت و صاحت :-ولج مردتيني مرد
عليش فرحتي هلكد ..

دين :- يعني صدك خالة .. ادم سوه ريوك لسند وياكم

فطيم :- اي والله قابل اجذب عليج
مو كتلج بعدج ما تعرفينه زين
ماكو احن من گلبه بس كون الله يهديج عليه وتدللينه زين ..

احمّر وجهي و معرفت اجاوبها و بسري اكول شمتخيلتني
الحجية
لازمه الحزام و اجلده بي بالغرفـه ...

بعد ما تريگنا ..
و لَميت المطبخ و البيت كعدن المسعدات و الي حتى ما
يعرفن الدنيا طشت لو رشت

بشري تفرك بعيونها و تسأل الحجية اذا ادم و نبيل رجعوا
و الحجية طمنتها عليهم
و راحت فكت زيجها تندعيلهم و تدعي على الي جان سبب
بزعزعة امن العائلة
و تعاين الي ...

بله شحجي وياها ...؟

للظهر نويرة تلوب مثل السمجة يم امها و ثنينهن يبسبسن
و اسمع امها دكللها يذبحج لو فتحتي طاري الموضوع مرة لخ

نور :- يوم احبه مجاي تفتهمين شنو احبه
بعدين مو جاب هاي الفكر و حطها كدامنا
اشو بلعناها و سكتنه ، ادري قائد شلّة دخل بهاي المعمعة !

اسمعيني عدل ، قنعي ابنج لا اسوي شي اكسر وجهكم بي
ليش دكولين ما كالت ..
بشرى :- انچبي لچ مو شفتيني نطيتج عين افصم رگبتج والله
شتسوين بله ؟ تنهبين لو تشردين

نور :- لا اروح لبيبي تسواهن و اتزوج هناك
اني مو صغيره عمري 27 كافي عاد فكو عني ياخة ..

ضربت حلكي و همست :- صخام الي صخم وجهج نويرة
شجاج هلكد مفلفلة ع الرجال و ياريت ينحسب ع الرياجيل
قائد ابو العر... ابو النسوان ...
هاي تريد تموت اخوها ناقص عمر هالرعنة الفالت عيارها ..

صعدت لغرفتي تسطحت شويـة و اخذت التلفون اتصفح
شفت هواية مكالمات من ادم و علياء
لكن الي لفتني مكالمات من ايفان كومـة
هاي شذكرها بيـه نوب ..

بعدني افكر و رنّ التلفون مكالمة منها

شلته بلا تردد و اجاني صوتها كالت دين ...

همست :- تفضلي .. شذكرج بيه ست

ايفان بصوت متعب :- دين اني و زياد راح نتطلّك
و السبب كله منج !

طفرت عدلّت كعدتي و همست :- مني ؟؟؟؟
اني شمسويـتلج لا محاجيته و لا دايسه على طرف

صاحت :- اعرف ... المصيبة اعرف انت ممحاجيته و تأكدت
بس مجاي اتخطى الي عرفته بينكم و علاقتنا دخل بيها الشك
مااكدر اصدگ بي لو يحلفلي ميت يمين نساج !

دين :- ايفان هو انت غبيه لو تستغبين ؟
بغض النظر عن الي چان بيني و بينه قبل لا يعرفج
بس كم مرة لگفتيه يحاجي نسوان غيرج
كم مرة لگفه اركان عنده علاقـه
كم مرة حذروج من عنده ...
عفتي كل سوالفـه الغَمه و جايه تعلگين تعاستج على شماعة
دين!

برأيي قبل ما تلوميني او تلومين غيري الزمي رجلج و ضبي
اني هسه مرة متزوجـة و احب رجلي
لا تسوولي مشاكل اني في غنى عنها ..

اجه صوتها الحاد و تبدلّت النبرة :- تحبي ، لچ شبسرعة حَبيتيه
شنو شايلة گلب لو تكسي !

تحبي و متزوجة و اني بيتي ينخرب مووو؟

-ايفان هسه انت شتريدين ؟!
جاي تذبين مشاكلج انتِ و رجلج براسي لو شنووو؟

ايفان :- ااي حبابة سوي نفسج شريفة و بريئة
و انت لاعبة لعب بحياتج
بس ما اطلع ايفان اذا ما حطمتج و عرفتج الي يلعب بحاجة
ايفان شنو مصيرة !

دين :- دروووحي ام عقل المجّيم

سديته بوجهها و حضرتها، هاي شبيها نوب
ام حاجة ايفان ، اي هو هذا زياد
حرام بي تسمية انسان يصعد ينزل حاجة تنشره و تنباع !!!

مَرت الايام قطعت تواصلي ويا علياء
مااكدر اتخطى الي سمعته منها
و لا اكدر انسى السوته بيه و دماغي كل لحظة يعيدلي ذكريات
ا
لطفولة
شلون جانت تفرق بيناتنا حتى باللگمة الي تخطفها من حلگي
و تناوشها
لفاروق رغم فاروق نشأ على نَهج بابا گلبه طيب و يحبنا
و العجيب بابا كلش يحبـه و يعامله حرفياً كأبن اله و لا بأسوأ
خيالاتي
ممكن اتخيل فاروق مو اخويه الشقيق بسبب معاملة بابا اله
حتى من استشهد الله يرحمه بابا انفطر گلبه و ضل ايام ملازم
السرير
هنا ادركت الي يحبك يحبك بكل مساوءك بكل ماضيك بكل
زلاتك و اخطاءك
بابا حب علياء حباً جماً حب غير مطروق و ماله تاريخ صلاحية
او شرط ابطال ...
حبها مثل ماهي
بس هي ابداً ما بادلته الحب ..
لكنها ما غلطت بعد و هي على ذمته ..
و كأن اودعت نفسها القديمة بداخل صندوق و قفلت عليه و
شمرت المفتاح
عاشت مثل الدُمية معدومة المشاعر
و اذا امتلكت شيء من المشاعر بيوم من الايام
كانت هذه المشاعر لفاروق و بس الي انطفت بأنطفاء روحه .

تواصلي مع دنيا فقط و الي تشتكي من ظهور ابن خالي
ياسين بشكل متواصل و بمناسبة و بدون
و كأن امي اعطته التصريح بأن يزورها بكل مرة تسنح اله فرصة

ما استغربت لانها سبق و كالت ابن اخوها يحبها
و هي شبه مربيته ..
لكن استغربت من ردة فعل دنيا و كراهيتها اله
و كأن هالانسان ند الها و فسرت ردة فعلها مجرد غيرة
منه لانو علياء مهتمة بيه ..
لكن و فيما بعد اتضح ان الموضوع اعمق من هيج
و اكو شرارة ما راح تنطلق ما بينهم ...
بالرغم من كل الفوارق العمرية و الاجتماعية و الفكرية

بالنسبة لـ ادم و مع مرور الايام علاقتنا مثل المد و الجزر
احياناً نرتفع لاعالي السماء و نطير بمشاعرنا دون التعريف
عنها
او بالاحرى من ناحيتي .. ياخذني وياه لغير دنيا
و لمن نوصل لعمق معين بالمغازلة ...
انخفض لقاع الارض ...
ينطفي كل شيء بيه فجأة ...
الشيء الي خلا نفسيته تتأزم و يقضي الوقت برا
مع برهان و نديم يلعبون لعبتهم المتوارثة ...

و لمن اسأله ليش تأذي نفسك هيج يكتفي بالصمت
و اني هم ليش اسأل ؟!
معروف هو يروح للترويح عن نفسه او لافراغ طاقته او اشغال
عقلة عني !
و حرصّ عليه ما احجي لجديته شي و الا حسابي يكون عسير

علاقته وي سند رجعت لسابق عهدها
مايعاين اله
ما يلاعبه
و لا حتى يشيله
يعاملني و كأن الطفل ما موجود

و اني قلبي نمرد مرد بعد ما جان بي بصيص امل
مدري ليش هيج يسوي..

و بيوم ضاقت بيه جدران البيت و حسيت نفسي قبطت
فاتحته و حجيت وياه بخصوص الشغل
فهمته اني خذت الشهادة و عندي طموح اشتغل بأختصاصي
احسن ما ضاله كاعده هنا ..

وعدني يفكر بالموضوع بس من رفعة حاجبة عرفت الاجابة
النهائية

لليل افتقدته كلشش اريده يمي
اريد نسولف و نضحك مثل ذيج الايام
و الاستاذ حلالـه الجو وي جماعته ميكول اكو مرة ورايـه ..

حلفت الا اخبث عليه و ما اخلي ينام بالغرفـه
يوميا جايني بنص الليل يتختل من شوفة الحجية
لان اذا عرفت راجع للعادة مالته تگلب الدنيا على راسه

و الي فهمته بعدين ، ادم بمرة من المرات و من ورا هذه اللعبة
متعارك عركة موت و مكسر ايد كم واحد و هو هم متضرر
و مكسوره ايده ...
و نايمين ليلة بالمركز ، شغب شباب يعني
بعدها الحجية حرصت عليه يعوف هاي العادة
لو زعلها يكون شديد و هو ما يكدر على زعلها .
و بكل مرة اسئلة ليش دتسوي هيج
متوازي على هاللعبة و زعل الحجيه ..

يگول بعمري ما فكرت ارجعلها بس من وراج رجعت ..
سكتت و ما حجيت لان اعرف بي شنو يقصد .

مددت و جافاني النوم افكر بي ..
حسيت على ضربات خفيفـه على الباب
ومسجات تتراشق على الواتساب ..

افتحي الباب ..
مخبلة اعرف بيج كاعدة
لا تخبثين
اني اعلّمج ...

خفت من تهديده مدري جذابة مشتاقتله ..

لزمت الباب متخوصره و مغتاضه منه :- اهلاً استاذ بعد وكت .
..

رفع حاجبة و الظاهر ما عجبه اسلوبي ..
دفعني بخفة و فات ..

عاينت ايده مَلفوفه بشاش ابيض ، يعني جان سهران الافندي
يكسّر ايدينات ..

فات گدامي و همس :- حضريلي ملابس اريد اسبح و اناام ..

مشيت من يمه ما عاجبني وضعه ..

صفنت عيوني عليه ..

قاطع شرودي :- وين صفنتي كونتيسة !

هزيت كتفي بـ لا مُبالاة و همست :- ما كو شيء استاذ ..

شگلت على الموضوع الي فاتحتك بي الصبح
فكرت بي ..

ادم :- هممم فكرت .

دِين :- اي و شنو جوابك ؟

-جؤ .. ماكو شُغل !

-يعني اضل محبوسه هنا ..
والله مَليت ..

اقترب وكف گبالي :- انتِ جايبة الملل لروحج
عندج هذا البيت شكبرة ، فلشي و صممي اي مكان يعجبج بي
و هيج راح تتونسين و تحسين بالانجاز !

چتفت ايديه منزعجة :- بله هذا حجي مقتنع بي أنتَ ..

مدنك يفتح الشاش من ايده و يحجي :- كلششش مقتنع
و غلات الماكو اغلى منهن !

ابتسمت و بداخلي اعرف شيقصد !

اعاين للشاش و بمزح حجيت :-والله لو تعلمني هاي اللعبة ..
على الاقل جان كسّرت ادين فد واحد ابالي !

لمحت ابتسامة على طرف شفايفه ..
تقدم بأتجاهي و عيونه تاكل بيه ...

جر ايدي و همس و هو يعاين الها :- تريدين اعلمج ؟!

احس لمسته رجفتني همست بتلعثم :- هههمم

شال راسه و يعاين عليه و بعده مطوق كف ايدي بداخل
راحت ايديه ..

-ما گلولج ال
2025/10/23 16:20:42
Back to Top
HTML Embed Code: