Telegram Web Link
ف علياء البير الي دفنتي بي سرج لسنين ، فاض و طفح
سرج !

استغربت و همست و اني راصة ايديها :- يوم لخاطري احجي ،
لازم تورجينا الى متى تضلّين سرانية ..

صاحت بأنفعال :-عندي !!!
- عندي اهل و عزوة عندي خوان ثنين اكبر مني
و عدنا مال و حلال و كل شي
عندي عمام و خوال ..
المات منهم مات و العايش ضل

بعبوس كلتلها :- لعد وينهم اهلج يوم
ليش مقاطعتهم ، ليش ما تواصلوا ويانا
مشفناهم لا بفاتحة فاروق و لا بفاتحة بابا
ليش هلكد متجافين شنو الي صار بيناتكم يوم ..
و ليش هسه ظهر ابن اخوج
و تلتقين خَتلة وياه بأيام الجمع ..

بسرعـة قاطعتني :- لان اني مو خوش ادمية
و لا صنت نفسي و لا حافظت على اسم اهلي
بسبب رعونتي و طيشي خسرت حياتي كلهااا

غطت وجها بجفوف اديها و صارت تناشغ

اتسعت عيوني و غطيت حلكي مصدومـة بكلامها

استرسلت و عيونها بالفراغ مثل الي سافرت سنين للوراء
و بس جسمها بقى يمي ..

1992 ........................

علياء :- وعيت عالدنيا مدللّة امي و ابويـة
آخر العنكود و عندي ثنين خواني اكبر مني بهواااي
لذلك تدللت عدهم ..
انا بالاصل مو من بغداد ..
مسقط راسي يرجع لمحافظة ... (.....)
و المعروفة بعاداتها و تقاليدها و العيب يسري قانونه ازيد من
الحرام ..
الي عنده بنية حلوة مثل الكاظ گلبه بين اديناته و ما يعولّ
يتزوجها حتى يستر عليها

اي ...
الستر عدنا مرتبط بأسم الرجال الراح تاخذينه ..

الا اني .. تربيت على مشتهاتي ..
لا قانون يمشي عليه و لا عرف
كلشي اريده يجيني لعتبة داري ..
شنو التشتهيه روحي بس أأشر الكل دكلي سمعاً و طاعة

درست بأحسن مدرسة و لبست احسن الهدوم
منا لمن دخلت متوسطة الله ذب عليه حسن الكون كله
و بدت تتوافد عليه الخطاطيب و كل اسبوع جايتني قسمة
شكل ..
و عبن اني بنت المختار ما يجيني ياهو الجان
لو ابن شيخ لو عزيز قوم عند اهلـه
بس ابوي چان يرفض و امي شورها من شوره لان متعلقة بيه
و متكدر تفاركني ..
اني جنت انسانة حالمة التهم كتب الجيب و الروايات المصرية
القديمة ..
و كل فكري تمحور شلون اصادف رجل احلامي و اعيش وياه
قصة حب اسطورية ..
بغض النظر عن العادات و التقاليد ، تفكيري سطحي و منحسر
بهاي الامور متناسية تماماً اني بت منو و وين عايشة ..

بهاي الفترة بيبيتج فوزية جانت تشتغل عند ابوي
بوحدة من كيعانه الي ورثها بالاصل من جَده
تحرث الزرعات و عدها شغلة ثانية تسوي عطورات
و شغلات ثانية لزواكة النسوان ديرم على شب على خبطات
ثانية و هيج معيشة نفسها و ابنها الي جان بذاك الوقت اكبر
مني بچم سنة و واصل للاعدادية و مبطل ..

امي جانت تدز عليها هواي و ابوج يجيبها و يجينا
و عرفت بساعتها عينة مني بس اني شنو
اباوعلة بأستقراف و بسري اكول شجاب لجاب
و ارجع و اكول يالّة هي كلها تعاين الي ضلّت على بشير
المكطم ...

اي لا تعاينيلي هيج .. الله يرحمه اني داحجيلج بهذاك الوقت ..

بهاي الفترة حطوا يمنا ناس بالمنطقة من غير ديرة
صح مو شيوخ و لا معروفين لكنهم متعلمين و افندية
الاب و الام و عدهم ولد شباب ثنين بحل اخواني واحد سلوان
مهاجر لخارج العراق و باقي بس مروان ..
و الي عرفته بعدين عدهم اخ چبير سلمان مستشهد بحرب
ايران .
مروان جان شاب متعلم شكله مثل فارس احلام كل بنية
و شخصيته بعد احلى ..
بالملامح يشبه رشدي اباظة بس هو على طول مغنتب و
ضايج .
الوحيد من الشباب الي ما يعاين الي !
و ما اجذب شكد حاولت استميلة و اسوي حركات كدامه و
اتغنج من اروح و اجي لمدرستي بس عبث
و من تصد عيني بعينه يخزرني ..
و مرت الايام و احنا نتحاجى بالنظرات و احدنا يريد الاخر
بس عاجزين عن الاعتراف ..
كملت الثالث بالكوه و من كثر تفكيري بمروان
حتى المدرسة كرهتها يوم اروح و عشرة لا
اتدنى مستواي فرد نوبه ..
و اكظي الليل كله ابچي عليه ..
الى ان اجه الوكت الي صارحني بمشاعره بيها برسالة ذبها اليه
على الطريق ..
و الرسالة جَرت رسالة و كلام الحُب تطور لاحلام و خيالات ..
جنت جاهلة و هو اكبر مني و اكثر خَبرة جرجرني بلسانه
المعسول و خَبلني بوعوده و الاحلام الي رسمها الي ..
الى ان جتي اللحظة الي طلب مني نلتقي ..
و بحجة المدرسة جنت التقي وياه باماكن عامة بالبداية
و جنت اسأله دايماً ذات السؤال ليش منتزوج
انت فاتح اهلي و اني اوكف وياك
يتهرب بعينه و يصد عني و يصبرني بجملة
نتزوج بس مو قبل ما أئمن وطن النه برا
جان منتظر ناس يسفرونه وره اخوه ، و على اساس يعقد عليه
و ياخذني وياه قجك يعني ...
تكررت لقائاتنا و الحب تحول الى هوس و غيرة
و جنون ، تناسيت تماماً اني و ين و بنت منو و شنو جاي
اسوي ..
و بعد ما جنت التقي وياه بالنور
صرت اشوفـه بالخفاء ، الى ان بلحظة ضعف
وكعنا ثنينا تحت براثن الرغبة و زين النه الشيطان هذه الغمامة
و جعل من الحب ذريعة حتى وقع المحضور ..
سلّمت نفسي اله تحت غياب العقل و اختفاء صوت الضمير
..
دست على ضميري و مبادئي و اسم اهلي و ماشيت شيطاني
الي اسميه الحبيب ..

دِين :- ضربت حلكي بخفـة و
عبث حاولت اخفي ردة فعلي
تجاهها و بين عليّ من ارتعاشة صوتي
و اني احثها تكمل ...

جففت دموع النَدم على خدودها الي جَعدها القهر رغم علياء
مو كلش چبيره و استرسلت :-
ااي بعد ما صار الي صار بيني و بينه ..
دخلت بدوامـة الندم ، جنت اكظي الليل مرعوبة و خايفة
رغم جان يطمني بكل لقاء و يلون الي الدنيا بأحلام وردية
و يوعدني بأن الجمع بيناتنا قَريب مسألة وقت ..
بس اني احسّ نفرت و انسحبت و خفت و هددته لو انهي كل
شي بيناتنا لو يجي يتقدم بأسرع فرصة ..
بيومها تلاغينا ، جان اخر ايام دوام و صخمت بدرجاتي و اعرف
هالسنة ارسب فتكدرين دكولين نفسيتي كلها انهارت ..
و هو كل همـه شلون راح نلتقي بعد و بيا حجة !
و بيومها رجعت ابچي الطريق كله من برودة و ردة فعلة
الطبيعية تجاه كل شي يصير ويايه ..
و اني راجعة حسيت بصوت ورايه و هو يصيح :- ما يفيدج
اتركيه ..

التفتت و لنه بشار المكطم ابن فوزية ....
عيوني جدحت نار من كالي هيج منو هو و بأي حق !
وكفت اتلفت يمين يسار خاف احد يشوفني و هددته بنبرة
قاسية لو شفته يوم بطريقي الا اكل لابوي عينه مني !!

هو ما خاف و ضل ثابت على موقفـه و الادوار تبدلّت و صار
هو يهددني لو ما عفته يلزم اخوي الچبير "جابر " و يگله ..

و اني هنا كل حيل ما ضل بيـه عبن جابر هو المربيني
يموت عليه هو و بزرته ..
و بعاين الي بعين الچبيرة ..
حتى وليده الجبير ربى بحضني و توليت كل مسؤولياته .
تحولت قسوتي الى دموع و توسل بأن ما يفضحني
و شرحتله اني و مروان واحد يحب الاخر و عن قريب يخطبني ..
يومها ابوج ضحكلي ضحكة صفرة و صاح
نجوم السما اكربلج من زواج مروان منج
و عافني و مشى ..
واني مدري ليش بهاي اللحظة كرهته كره العمى الاسود
مدري لان هددني لو لان واجهني بالحقيقة المرة مثل مرارة
العلقم ...

الحقيقة الي ادركتها بعد فوات الاوان بعد اسبوعين انقطع
مروان عني .. اي خبر ماكو منه ..
و لا اكدر اطلع و اشوفه لان جانت عطلة و ما عندي عذر
للطلعة ..
و بيوم جنا نتعلل اني و اهلي صاح اخوية الوسطاني ..
ساهر ..
سمعتوا بمروان ؟!
هنا حَسيت انخمش گلبي و لوني انخطف !

جابر كاله :- شبي ؟!

ساهر :- طلعوه جماعه تهريب .. يمكن لحك اخوه !

ابو جابر :- اكيد بعد هاي الوضعية التعبانه ابوه طلعه
الها الله هاي الكاع العافتها زلامها و شردت ..

ساهر :- يابه گول يا الله ، ابوهم فقير و مو راعي مشاكل و
امهم مريضة سكر اكيد من ضيمهم راحلهم شاب شكده
شردوا ولدهم
منو يحمل صدمه فگد الضنا ..
و الكاع هاي ياما نطيناها .. جازت ارواحنا عاد ...

علياء :- جنت اسمع كلامهم و گلبي باقيله شويه و يشك
صدري و يطلع ، ضليت ابلعم لا اخذ و لا انطي
و بسري أكول سواها مروان و غدرني و خذلني ..
سواها و اخذ گلبي و راح ..
اني منهو الي و بيش راح اواجـه الدنيا و احلامي و احلامنا الي
رسمناها سوه ..
مو وعدني و گال بس أئمن وطن النه اعقد عليج و اخذج وياي
و اني صدگته ، عبنه افندي و ابن ناس
دارسين و واصلين ..
اثاري الغدر طبع مايعرف ثقافة لو جهل ...

بچت هي و بچيت اني على بَجيتها و كل ظني انتهت قصتها
ويه مروان ...
لكن الصدمـة من گالت انها اكتشفت حملها بمدة ..
و الضيم صار على راسها ضَيمين و هنااا عرفت القصة و الي
صار ..

علياء اضطرت تعترف لأمها
و امها من حبها الها و مارادت اخوتها يعرفون
دبرت خطة وية بيبي فوزية الي ما ترفض لامي طلب
ان تجي تتقدم تخطب امي لابوي بشار ..
بيبي فوزيـة عارضت و كالت بصريح العبارة حتى لو چان
الضيم داكها و حالتها صعبة يضل الشرف اعز و اثمن ما تملك
..
و ما مجبوره تاخذ وحدة معيوبـة لابنها الوحيد !
و من هاي الجُملة نما بداخل علياء الحقد و الكراهية تجاه
فوزية بنظرها صارت مرأة جاحدة ناكرة لمعروف اهلها كل هذه
السنين ...
غاضه الطرف عن فعلتها هي ...
زنت و حبلت بالحرام و تريد الناس تضمضم على سواد وجهها
..

و هنـا اضطرت امها تشوفلها دايـة من المدينة
و تروح تسقط الجاهل و بالفعل خذتها و راحت ..
و الداية ما قبلت تنزل الجاهل عبنه چبير و يأثر على حياتها ..
رجعن لديرتهن يجرن اذيـال الخيبة
و هنا علياء فكرت بالحل الاخير تنهي حياتها و تتخلص من هذا
العار الي راح يعصف باهلها عصف و تضل الصفة هاي تلاحق
اجيال اجيالهم ..

و هنا صار الي ما توقعته علياء
من اجه بشار و حاجـه امها و طلبها مرة اله
بزينها و شينها و عارها ....

الام انصدمت و علياء ما عدها اي شعور ...
لان الحياة بالنسبة الها انتهت ..
و حتى لو ما تزوجت من بشار الي تكرهه و تستقرف منه
فهي ناوية تنهي حياتها ..
الام هنا ما لكت حل غير انها توافق بعد ما اخذت تعهد و
يمين منه بنتها ما تتعير و يحسب الولد ابنه ..
و هو دگ صدره بأسم الحُب و رضخ لطلب امها !

اما علياء الي بدت تكبر بطنها و عبث تحاول تشدها و تلبس
ثياب فضفاضة ، اضطرت توافق و تماشي امها

الام الي فاتحت الاب و الاخوة بزواج علياء و بشار
وهنا و كأن ثارت رصاصة بداخل دارهم
علييياء المدللة بنت الاصل و الفصل تاخذ
اللفو ابن الفلاحة
بشار !

الاب شال روحه و دكها و الاخوه مو احسن من حال ابوهم لكن
الام قالت كلمتها و فندت الحديث بموافقة علياء الي
صدمتهم كلهم ...

و لمن سألوها عن رأيها
و كأنهم اعطوها تصريح حتى تتقيأ كل الحُزن الي بداخلها
فأخذت تبكي بكاء الثكالى و تصيح اني لو بشار لو ما اتزوج ...
اني اكره الدراسة و اكره باقية لهسه بلا زواج
و بداخلها كأنها ترثي ذاك الحبيب الي تركها و هاجر الى الابد ..
..

اكلتها رزالة معدلة من ابوها و كف من اخوها و انحبست
بالغرفة ...
تضاعفت الحيرة و كبرت المصيبة شلون راح تقنع اهلها ..

و بيوم من الايام بعد ما خلصت كل السبل و الوسائل بامها ...
اضطرت تهرب بنتها بليلة ظلمة بعد ما دبرت خطة سفر لغير
مدينة ويه بشار ...و امه الي كظمت قهرتها من ابنها و سكتت
..

جانت ليلة صعبة بكل المقاييس وداع الام و بنتها ابشع ما
يكون ..
توصيها بنفسها و توعدها راح تلكه حل و تلم شملها
وعدتها راح تحنن قلب الاب و الاخوة و راح تفهمهم
انه اختهم ما نهبت اختهم عقدت على سنة الله و رسولة
جانت ليلة طويلة مليانه دموع و قهر و ندم
نامت علياء للمرة الاخيرة بحضن امها ، غير منتبهين على
وجود الطفل ذي الست سنوات الي يراقب المشهد بصمت و
بعدم دراية ...
و بعقل جاهل الشي الوحيد الي عرفـه انه صاير ويه عمته شي
و من بعد هالليلة
مايشوفها و لا ينام بحضنها و لا تدرسه
و لا ترزله لمن يخطي....
نزلت دمعته و كظم قهرته بگلبه ...
لان حسّ لو عرفوا اهله راح يصير شيء موزين الها ...

دين :- و هالطفل اكيد ياسين ، الي دتلتقين بي !

اومأت براسها و عادت جملتي :- ياسين الي جاي التقي بي هو
ابن اخوي جابر ...

جان گلبي يدك سريع .. و ابالي هواي اسئلة و اولها و اهمها
اريد اعرف امي شسوت بالجاهل وين ودته ؟
اساساً ولدته لو لااا

و كأنها قرت الي يجول بخاطري ...
و استرسلت بحديثها ...

اجيت ويه ابوج و امـه لبغداد ...
بعد ما عقدنا عقد شيخ ...
و اجرنا بيتنا القديم بذيج المنطقة و اثثناه بمساعدة امي ..
لان الاجارات ببغداد اغلى من يمنا ..
و بلّشت حياتي ... بعدما جبت ..

دِين :- جبتي ؟!

علياء :- جبت بعد اربعة اشهر من زواجي من ابوج ..

فاروق .......

عطت و ضربت صدري حيل و الدموع اخذت طريقها بوجهي ..

لا دكوليهاااا ....

فارووق مو ابن ابويـه ....!

علياء بنحيب :- سوده ابوجهي يمه فاروق !

دين :- نهضت من مكاني و احس نار وَجت بجسمي
ضليت اروح و اجي اراوح بنفس المكان ...
و اهمس كاتمة صرختي :- لججج انتِ شنووو
ولچ ليشششش
فاروق طلع نَغ......

علياء :- شسششش ديري بالج تنطقيها لو يطلع هذا الموضوع
بره غرفتي والله مو بس اطردج من حياتي لا اكص حتى الثدي
الرضعتي منه افتهمتي !!

اهز براسي بأسف و بخيبه اعاين الها :- انتِ شنووو فهميني
من ياملة هذا الي هامج محد يعرف بفواينج !

امشي و اوكف بالغرفه و أحس انضربت بنص گلبي و اني
استذكر و احلل و افسّر سبب حبها العظيم لفاروق و تفرقته
علينا !

اباوع الها تبچي و تنتحب و تلعن نفسها !!

صحت :- شسوي بيج هسه هااا شسووي
و ابوية ... ابويه شلون رضى
شلون ماشاج بهالصخام !؟

علياء :- انعمى بالحب ، مثل ما اني نعميت
و اعمى الحب يتصرف بلاية عقل ...

دين :- بس انتِ ما تحبينه

علياء /- حاولت لكن بعد ما انقطعت اخبار امي و الي عرفت
بعدين تمرضت من توفى ابوي من قهري
قاطعتني ...
حقها اني السبب بكلشي

هنا تدمرت .. و الفلس صار حسرة علينا
و ابوج بنص الفكر و يدور خلفة
عاد جبتج و من جبتج ظروفنا كلش تدهورت حسرة عليه
اللكمة ... و القهر بداخلي تحول لكراهية و غل
كرهت نفسي و اهلي و ابوج و امه و .....

ابتسمت بمرارة :- كملي ... ليش سكتي
كرهتيني بعد موو

باوعتلي بعتب :- ماكو ام تكره ضناها ، بس ما كدرت انطيج
الامومة ... شلون انطيج شي فاكدته اني
من حبلت بيج دكيت و لطمت على يا فكر اجيبج
وشلون احير بعيشتج و احنا ماعدنا ناكل
وابوج .. ما فكر بس شلون يخلف و يصير عنده بزره من ظهره !

كبرتج بدموع العين و ما جرت ..
فوزية تمرضت ما عادت تشتغل و بس ابوج يشتغل
و اني بعد ما كبرتي شويه اضطريت اخليج عند الجيران
و اطلع اشوف شغل ...
جهال و تريد و ايجار و علاج بيبتج ...

تعذبت يا يمه ...

دين // جنت احس الشهكات تشك صدري و تطلع
و چن الي ينزل من عيوني دم مو دمع
و اني اعاين كل اجرامها بنفسها و بينا

تعترف گدامي شلون ذبتني ع الجيران ..
شلون خلّتني عرضة للانياب القذرة
و الافواه الخسيسة ...

شلون حملتنا ثمن خطيئتها ...
و ذنب افعالها ...

احس استمعت بما فيهِ الكفاية
و شگد جانت بشعة الرواية ...

هسه عرفت ليش تحب فاروق و ليش الحياة انتهت بالنسبة
الها من بعده ...
فاروق ريحة الحُب القديم ، ثمرة الاحلام و الخيالات
حتى لو كانت هذهِ ثمرة لشجرة فاسدة بس عيونها
اطيب انواع الفاكهة ...
على عكسي تماماً ...
كنت انا ثمرة لشجرة طيبة لكن هالشجرة ما انزرعت بروحها
عن طيب خاطر
كانت مُرغمة ... مُجبرة كنت اني مقابل
ثمن
سكوت ابويه على فعلتها ...

هسه عرفت ليش متحضني و لا تبوسني
ولا بعمرها اهتمت بيه...
فقط لان والدي بشار مو مروان ...

ادركت اني خطأ مطبعي بروايتها
روح سقطت سهواً بعالمها ...

و الحال نفسـه بالنسبة لدُنيا
الي صارت حامل بيها بالغلط

بس الفرق دُنيا جان الها آني
بس آني محد چان اليـه .....

و اعرف بقرارة نفسها تتمنى ينعاد بيها الزمن و تنتحر و لا تاخذ
بابا و تخلفنا ....

حملت نفسي امشي بتكاسل و ثقل العالم كله تكدس
على ظهري مثل اكوام من الحجارة ...
شَيلّتني بشاعة ماضيها كله و كأني جنت ناقصة هم !

ردت اطلع صاحت وراي ....

دين ، ياسين ابن اخويه لكاني ...
و روحاتي ايام الجمع اداري بيهن امي ...
امي الي هجروها ولدها بعد وفاة ابوي
محد جاي يتحمل كبرتها ...

التفتت الها :- اخوانج عايشين ؟!

اومأت براسها بأسف :- جابر مستشهد بالسقوط
و ساهر ضال بس مريض نسوانهم كبار مو حمل يدارنها

همست بلا ما اصد بعينها :- نصيحة الج لا تظهرين بحياتهم
اكثر ..
راح تخربينها

علياء :- اني ما رايده اخش لحياتهم
اني بس اريد اداري امي بآخر ايامها ...

ابتسمت بسخرية و اعرف هذهِ مو نيتها
و اعرف هسه تتمنى ترجع تنتمي لاهلها للحسب و النسب ...
و هاي فرصة الها و الباقي من اهلها كلهم جايين مستقرين
ببغداد ..

لكن هل راح ينسون عملتها و ياخذوها بالاحضان عادي ...؟

علياء:- وين رايحة ؟!

همست و الغصة خانكتني :- اروح لبيتي ........

طلعت مخنوكه شافتني دُنيا الي حواجبها معقودة و مبين
مزعوجة من الي صار

همست :- فهميني دين لا تخلوني مثل الاطرش بالزفـة

احجي و اني اضيع ملامحي و اتناوش سند منها :- ماكو بس
بعد كل هذه السنين
طلع عدنا اهل من امنا ..
و الولد هذا يصير ابن خالج !!

صفكت ايديها و ضحكت بسخرية :- هاي شنو النوب
من وين طلعوا و وين جانوا كل ذيج السنين

بلعت غصتي و بلا مبالاة نطقت :- جانوا مقاطعيها لان حبت
بابا و خذته غصباً عنهم

شلت عيني لكيت علياء واكفه بالباب و لونها مخطوف على
بالها راح افضحها !
عاينت الها بعتب و اني البس ابني اريد اروح ...

دُنيا :- وين رايحة دين ؟!
غير نفتهم السالفه ...؟

باوعت لامي و صحت :- السالفه يم امج بالنسبة الي ماعندي
اهل غيرج
بعد بيبي و بابا المرحوم !

اني طالعه .....

استوقفني صوت امي وراي :- دين انتظري !!

عفتها و طلعت بلا ما اجاوبها ...

لكيت ادم ينتظرني بالسيارة و شايل كلينسه و يمسح بطرف
حاجبـه
و يعاين بالمراية الامامية ممنتبه اني طلعت ..

دكيت جامة سيارته گبل فتحلي الباب ...

صعدت و أحس بروحي اريد انفجر من قهرتي ...

باوعلي بأستغراب و صاح :- گبل لا احرك كوليلي شبيج !

دين :- ماكو ؟!

ادم :- علياء اسوت هالمرة ؟!

دين :- عفيه ادم ودينا للبيت و الله النفس دا اجره گوه
مخنووگه كلششش

ادم :-اوديج تزورين ؟!

-صدگ والله ؟

-اي والله شبيج .

-علوااه كلششش محتاجه الزيارة

-افااا تحتاجين شيء و اني موجود !

نصيت راسي لان شفايفي ترجف و على لحظة ينفجرن عيوني


شغل سيارته و انطلق للامام موسى الكاظم عليهِ السلام
تمشي السيارة و الخنگه تكبر بصدري
حدما حسيت الهوا كله انحسر جوه و مجاي اكدر اكتم بعد
لهناك و بينت القُبة سلمت من بعيد : السلام عليكم ايُها
المعذب في قعر السجون

ارزقني يارب السلام و السكينة صدري راح ينفجر ..
نزلنا بكراج و مشينه مسافه
شافني تعبت و اني شايله سند و مخنوگه ..

همس :- شبيج دِين ، اذا مريضة ليش جيتي؟

همست و النبرة منكسرة :- اجيت على امل اتعالج
اكو كسرة چبيرة بروحي ادم ...
اريد امووووت !!

ادم :- اسم الله شجاج ، تعاي انطيني الولد

تفاجئت من حركته و ضليت اعاين اله مفهيه
هو حتى ميباوع بوجه سند مو نوبه يشيله ...

اخذه مني و بقيت لحظة مشرعـة ايديه ممصدكه
شاله و حطه على كتفه و ذاك اللوكي يناغيله ..

منظر اشتهيت اشوفه من زمااان

اخذلي احرام صلاة ، لبسته و قدمنا اشيائنا بالامانات ..
جانت الدنيا عصرية ...

دلاني على نقطة نلتقي بيها بعد ما نكمل زيارتنا
و وقت ، لان ممسموح ندخل التلفونات

مديت ايدي عود اخذ سند منه حتى ازوره ويايه

همس بجمود :- عوفيه ، اني راح ازوره
لان انتِ تعبانه لايروح يوكع منج لو ينمرد

باوعتله بتعجب !
رفع حاجبه و كال :- مدا تشوفيها شلون لخـه
جمعه و وقت زيارة سلام الله عليك يا مولاي ..

اني اذا يطخني هسه ابچي من تضارب المشاعر الي جاي
احس بيها

اخذ سند و راحت و عيوني تتبعهم و لا ارادياً
هلّن الدموع على خدودي ..
دخلت ، بست الباب و دگيته اشكي ضعفي و قلّة حيلتي
اشكي همومي الي مجاي تخلص
عذاباتي و العلّة الساكنة جوه گلبي
و طول الوقت فكري يمهم ...
ادم و سند ...

ادم .. الي لگيتني بلا شعور اضمه لدعائي
مثل الام الي تضم وليدها لحضنها

ولكيت گلبي ينبض بشدة و اني اهمس اسمه
و اندعي ربي يحفظه و يحنن گلبه على سند

يا وَجيهاً عند الله اشفع لي عند الله ...
ختمت دعائي و صليت و سبحت حسيت خف حملي
و الود ودي ما اعوف ها
لمكان المُقدس
و ابقى عايشة هنا باقي عُمري ...

طلعت و عيوني تدورهم شيء اكيد طالعين قبلي
لان اني طولّت ، لهناك و لمحته بذاك المشهد الي و لا
بأحلامي
يمكن اشوفـه واكف و سَند على اكتافه و مدندل رجليناته
على صَدره ...

ابتسمت لان سند لاعب بشعره فلك
و هو كلشي و لا هندامه و اناقتـه ...

شافني و لاحت ابتسامة على شفايفه ...
اقتربنا من بعض و ثنينا نطقناها سوا
زيارة مقبولة ....
منا و منكم ....

حط سند بحضني و رجع عگد حواجبة

ادم :- هاااج ، لعب بيه طوبـه !

دين :- زورته زين !

رفع حاجبه و همس :- عيب عليج ، رجلج طوله190
غير لزگته بالشباك ...
و شربته من ماي الحضرة ...
بلكي الله يهديه و ما يطلع على امـه !

چتفت اديه و عاينتله بنص عين :- و شبيها امه !
اخذ چف ايدي و مشه ...

-مابيها ... بس لا تحس و لا تحن !

دين :- هممم و بسري همست مو لمن تحن اول !

::

رجعنا و چان گلبي ملهوف على شوفة الحجية من صدك
مشتاقتلها
مثل ما تشتاق البنية لأمها ..
شفتها كاعدة شرعت ايديها و دخلت بحضنها ابوسها و اشمها
و بلا شعور بچيت ...

طبطبت على ظهري و تسمي بسم الله

فطيم :- عوينة ابوي ، ياهو المبچيج ! كون ادم سوالج شي ؟

هزيت راسي بعلامة نفي و مسحت انفي ...

ادم :- عفية رجال مثل السمچة ماكو مذموم

فطيم /- ما عاش الي يذمك يروح جدتك

دين :- خالة اني بس جنت مشتاقتلج كلشي ماكو لا تشيلين
همي

فطيم :- خلي سند يمي، صعدي غسلي و ارتاحي

-لا اخذه انيمه يتعبج

فطيم :- روحي مالج شغله، عودين اذا نام افرشله يمي ..

آدم :- امي و نور وين ؟'

عوجت حلكها الحجية و صاحت :-يم اخوها الحنين ابن الحنينة
!

عقد حواجبه و حَسيته انزعج ...

عفتهم و گُمت كلت يمكن عدهم شي...

رحت غسلت و جوه المي بچيت حدما سكيت الكاع و چفن
عيوني
لفيت نفسي بالبرنص و طلعت ..
لكيته كاعد ينتظرني ...

غلسّت جن ما شفته و رحت شغلت نفسي ادورلي نفنوف ...
اجه وكف وراي و همس :- ليش باچية ؟

-مباچية !

-عيونج دم !

-من المي الحار ...

ادم :- صيف و ين اكو مي حار ؟؟

وكفت و احس تجمدت احاسيسي من الكتمان باقيلي شعرة
و انفجر

و بلحظة خاطفة محسيت الا ضمني من وره و خلا حنگه على
چتفي

مديت ايديه كمحاوله افگ ذراعـه عني
لگنهُ محاوطني بقوة

ادم :- لا تحاولين .... ما افكج الا و انتِ ذابه حملج بحضني

نزلت دمعتي و اعقبتها بجملة :- حملي ثگيل آدم و انتَ معايز
هموم !

باس چتفي و همس :- لا تخافين عليَّ اصيرلج چبل ما ينهد !

وخرت عنه ... جذب ايدي و ضم راسي على صدره ..

حيلي ينهد بس لمن تحزنين !

متحملت بچيت بصوت عالي ...
و هو ما قاطعني خلاني اذب كل دموعي على صدره و بأيده
يمسح راسي
اسمع بس همس همهماته ...

كعد و كعدني بحضنه ...
مثل الجاهل لمن يزعل و يراضوه ..
يمسح بدموعي و هي ما بطلت تنزل

ضحك و كال :- انهجم بيتج تانكي و شادتله بوستر !

ضحكت ...

ادم :- اضحكي من اشتعلو اهلج على هالسنون ..

مسحت عيوني بردن البرنص و صحت :- شعجب هالمرة مو
العيون ..

صاح :- ويل گلبي عيون و سنون و الشفايف يا بويـه ..
لا هي كرز لا هي تين ..

حرجني ابن اللذين اريد انهزم من حضنه ...
قيدني و همس : وين يا طير !

-شنو وين غير ابدل !
و اطلع برا لو سمحت ..

- ما اسمح و ما تبدلين ؟

جتفت اديه و صحت : لعد شسوي

- تنزعين !!

صرخت :- ادددم عزة بعينك !

ضحك بمكر و همس :- ليش يا ماي عيني ..
حلالي كايل شي حرام اني

دين :- لا يا بوووي

ادم :-ااي و روح ابوج

صفنت عليه و هاي يمكن اول مرة احسّ بالراحة هيج
هالرجال احسني انتمي اله بشكل من الاشكال
وياريت .. لو اكدر اغوص بأعماقه اكثر
بسس ..

قاطعني :- ادري بنفسي حلوو

دين :- نزووول منيلك !
خلف الله ع الغمازة ...

ادم :-عندي مميزات ثانية و غمز !

لطمت ع حلكي : يابووو
تطلع لو اطلع اني ...

ادم :- اطلعي هيج حتى اكص رجليج ...

نهض و وكف مقابيلي حاط ايده بجيوبه :- ترى اريدج

بأرتباك همست :- هااه ...

يقترب مني و تبدلّت نبرته لاكثر دفو و اني تصنمت بمكاني

همس :- ارحمي عزيز قوم ذل !

اخذ ايدي بين چفوف ايديه و يحجي :- ما اريد اضغط عليج
بس هم قدري وضعي
وجودج گدامي و ما اكدر انولج عذاب ابدي بالنسبة الي
شال ايدي و حطها على صدره الي يصعد و ينزل وي انفاسه

همس :- حسي بي شلون من لمسة ايدج يرتبك !

مد ايده و خطف المنشفه من راسي و تبعثرن خصلات شعري

ادم :- ديله بله ...

شو عاينيلي هيج !

دِين :- عاينت

يهمس و ما خذ خصلة من شعري :-

وصفولي عنك ..
وردة القداح ريش جناح زاهي بالسحر

وصفولي عنك ..

شال منك غيض بستان الورد و النرجس الرايج سكر ..

اقترب و طبع بوسـه على طرف شفايفي ...
و ببوسته ارسل شرارات كهربائية اسفل عمودي الفقري
لعبت بيه لعب !
احساس غَريب اول مرة اجربه ..

نَصه و راد يكمل الي بدأ بيه ..

اندفعت بنفسي متهربه منه
هو باوعلي بعتب ..
و باوعتله بقلّة حيلة ...

همس و الخيبة تعلو محياه :- اخذي راحتج ...

راد يطل
ع صحت وراه ....

ادم ...اوكف !

وكف بدون ما يلتف الي ..

دين :- اذا حجيتلك شي بشع عشته ... راح تضل تعاين الي
بنفس النظرة ؟

التفت و عيونه جدحت و البياض البيها صار احمر ...

ادم :- شنو العشتيه دين ؟

——-

——

في مكانٍ آخر .........

.
.
.

شاكر :- كون دبرت الخطه الي گتلك عليها !؟

رافد :- افااا عليك جماعة الفضل منتظرين مني اشارة حتى
يطلعون ع المخازن
بس اريد اعرف شغله خالي..
اثبتت نسبي لابوي بالقانون و بالشرع و المال و الحلال راح
يتقسم بالعدله
المن دنشتغل هالشغل الاسود.

جحظت عيون شاكر و بريق المكر لون قزحيته ..

-الفلوس رجعتلك ، بس كرامتك يول شلون ترجعها
شرف امك و دم حبوبتك الماتت بسببهم

فكر !

الفلوس هاي كلها حكك !
تريد تخلي وحده مكطمة و طفل بطول ذراعك يقاسمونك
حكك !

رافد :- خالي اني كل الفاينات اسويهن
بس مال اغط ايدي بدم مسلم اشوفها صعبـه !

صفك الخال ايد بأيد بأسف و صاح :- من اكول شايل گلب
نسوان تزعل !
ضرب چتفه و صاح :- لا تخاف يبن ناديه
احنا ما جايين نكتل مسلمين
احنا النه حك يمهم و واجب تدافع عن حكك بدمهم او بدمك !
بالمعارك تسيل الدماء
و السبع الي يشيل غنيمة زينه و يرجع لهله !

رافد :- اسألك سؤال و جاوبني ...؟

انتَ الي ضربت مرت ابويـه من جانت حامل ؟؟؟؟

............

دِين //

و لا بعمري فكرت احجي الي عشته لانسان ..
شلون احجي شي و اني حتى بخيالي اخجل منه ...
بديت اسردله قصتي من اول ما وعيت بذيج المنطقة التعبانـه

و درابينها الضيگه و ازقتها الكئيبة ...

من ريحة النارنج المخلوطة برطوبة الجدران الايلـة للسقوط
من كهوة حجي حامد و الريل و حمد ...
لحد بيت ام سعدون ....
ام سعدون حَفافة المنطقة و جارة امي ...
و الي جانت تشوفلها الشغل بحكم ام سعدون تعرف المحلة
بيت بيت
و متورجه على نسوانهم و الي تريد مساعدة لو وحدة تطبخلها
تدزلهم امي ...
و امي تذبني يمهم علما تكمل شغلها و ترجع تاخذني منهم ..
جنت صغيرة كلش ما واعية على الي يصير
من ياخذني سعدون و يصعد بيه للبيتونه عود حتى يراويني
الطيور مالته
هناك يبدي ينهش بيه على كيف ...
مرة بوسه و مرة كرصة ما جان يعوفني الا ابچي ..
و عجيب ما جنت اعرف شجاي يسوي
بس جانت اثار عضاته و التهامـه لجسمي واضحه ...
و من اتذمر من الروحه لامي
بكل بساطة تجاوب :- نزوول عليج يتشاقى وياج
لان مدبدبه و عندج خدود ...
و ترجع تاخذني الهم مرة لخ و كل قوتها توصي سعدون ما
يشاقيني ..

اي جان الي يصير ويايه مزح ثقيل بالنسبة الها
عادي جاهل حلو و يلعبون وياه ...
بس اني و بأحساس طفلة اعرف اكو شي غلط
و لمسة سعدون الي مو لمسة شقى

كبرت شويه و بديت اوعى و صرت اتوسل بيها ما توديني
يمهم

و ابجي و احجيلها :- يوم سعدون شقاه ثكيل !

تجاوبني بكل برود :- انتِ الي نحسة و دمج ثكيل شمسويلج
قابل

هددتها اشتكي لابويه و يروح يتعارك وياهم
و جانت تسكتني بگرصة تشلع وصلة من اللحم وياها

اذبحج اذا حجيتي ، تريدين تذبين الكوم ع الكوم من هسه
خلف الله عالمرة جاي تجيبلي شغل !

صحت بيها :- مو لسواد عيونج تجيبلج شغل
بس توديج حتى توجديلها مكان الفلوس و الذهب
وتدز ابنها يبوك العالم ...

لوت ذراعي بيومها و شوغت روحي ...

ما اكدر انسى شكلها بذاك اليوم من فتحت عيونها بجحوظ و
هددتني

-كح... شلنفص عمرج 8 سنوات و تعرفين كل هاي السوالف
من وين جايبة هالحجي بنت المطي !!

ابجي و اصرخ ببراءه :- سمعتكم يوم بالغلط والله

-كلتيلي بالغلط بربوك من يومج تحبين التسنط ....

شوفي لچ ، بعد زعطوطة و الظاهر سمعتي السالفة من طي...
..ها
المرة صح اقترحت عليه اسوي هيج
بس اني ما وافقت ....

و من حرورة اعصابها تخض بيه حيل، ماحَسيت الا طگ عظم
ايدي بين ايديها ...

صرخت هي مصدومـه و هدتني و طحت مفرفحة بوجعتي ....

و من اجه بابا كالتلها تلعب و وكعت و انكسرت ايدها
و هددتني ما احجي و اذا حجيت تكسر رجلي و تبطلني من
المدرسة ..

اخذني بابا و فاروق جبرو ايدي ...

و بابا حتى ما كلف نفسه و حقق وياي لو وياها بسرعه صدگها


الوحيدة بيبي فوزية جنت اشكيلها و تسمعني ...
و تحاول تقويني و تصبرني
بس جانت مقعدة و لسانها ثگيل و تخاف من امي تأذيها
لذلك التزمت الصمت هي الاخرى ...

كبرت و زادات المضايقات ...
كلما تدزني للدكان اتعرض للتحرش حدما بطلت ما اروح

و اخر مرة خلتني اني و دنيا يم بيت ام سعدون
تمادى ويايه كلش و حسيت حيسوي شي موزين بيه
عضيته و شردت
و بيومها الليل ما نمته ....
انام و افز و احلامي كلها كوابيس
و الاحلام تطورت لمرض نفسي
صرت اكره شكلي لان يجذب النظر
و قطعت الاكل لحدما نزل نص وزني
و ما انام اذا ما اهزّ رجليه حيييل

و من جاها شغل مرة لخ ، دكيت رجل ما اروح
لو اسوي شي بروحي اذا جبرتني
و توسلت بيها ابقى وحدي بالبيت بغيابها اني اداري دنيا و
ارعاها

و لان شافتني مريضة و ضعيفة ما ضغطت عليه ازيد

بس كالت راح اختبرج يوم اذا رحت و جيت و شفتج مدبرة
امورج و د
نيا نظيفة
وشبعانه بعد ما ادزج لبيت ام سعدون

و هنا اني عبالك انطتني الجنة بين اديه ..

سويت كل الي وصتني عليه و بعد احسن ...
و من شافت ابتسمت بفخر و كالت خلصص صرتي مرة
بعد ميحتاج اخاف عليجن ...
ضلّي هنا بس قفلي الباب...

و بقيت وحدي ...
صح تخلصت من براثن سعدون
بس صرت سجينة للخوف و ذكرياتي
مرعوبـة من فكرة الرجال و المرة يجمعهم مكان واحد
كارهـه المجتمع و الناس امثال سعدون ..

بـچيت ...

شلت راسي لكيته يعاين بالفراغ ....
وجهة احمر و يهز برجليه بقوة
و راص قبضة ايده ....

همس بدون ما يعاين الي !

امج كح........ة
و ابوج گوا......

اخوج الدثووو وين جان !

دين :- اخوي هم جان صغير و ياخذه ابوية يوميا وياه للشغل
و بايام المدرسة يدرس يم جماعته ..
و اساساً امي مدللته ما تكلفه بشغلة

و من كبر و رمّ عظمه و صار اله شور و قرار
اول شي سواه طلعنا من المنطقة ...
لان وعى و شافها مو خووش
و محد عارض لا امي و لا ابوية
و شلنا لمنطقة اسمها ....... جان ايجارها اغلى و كسر ظهر
ابويه
بس ناسها احسن و جنا نطلع و نفوت براحتنا

عاد بديت اكبر و يزداد و عيي و تزداد وكاحتي
صار الي يرميني بوردة بالغلط ارميه بلساني الرشاش
و افسر نوايا الناس كلها غلط حتى لو ما جانت غلط
بنيت شخصيتي على الي عشته و شفته ..

كمت اعرف شلون ادافع عن نفسي
و اذا احد طخني طخة اكوم افشخة
مثل ما تكولولي رعنة و مهموشة ..

بالاعدادية شويه هدأت و اكتسبت شوي من عادات المنطقة
و المدرسة و غيرت نظرتي عالبشر
بطلت اعمم النظرة الموزينة و صرت افرق الطالح من الصالح

حدما تخرجت ..
و علياء تضغط عليه و تريد اشتغل
خصوصاً من استشهد فاروق
كلش توحشّت علينا
لازمة الراتب بايدها و تصيح ماكو
ابوي اشتغل و تصيح ماكو
تطلع مرات بشغل للعالم و تصيح ما نطوني اجره زينة

اشتغلت حتى تسكت و تكف بلاها عنا
لكن ... و عانيت من نفس السوالف الفاينة
لكن الفرق اطلع دائماً منتصرة
و الي يفكر مجرد فكرة بشي موزين وياي
الكاني بلا شعور مسيحة دَمـه
و يطردني من الشغل ...
جذاب الي يگول البنات ما يتعرضن لمضايقات
حتى لو بأرقى مكان يداومن ..
مو شرط تحرش جنسي
لا تحرش العيون
و التحرشات اللفظية

المجتمع ما يرحم
و مو كل اهل يتسمّون اهل ...

سكت هو و بس تفاحة ادم تصعد و تنزل ببلعومـه
و آني ما توقفت دموعي ...

باوعلي و عيونـه دَمّ

وكف ... فرك وجهه ... يراوح بنفس المكان

اخر شيء شال تحفية و ضربها بالمرايـه
و المرايـة صارت وصل !

غَطيت اذاني و غمضّت عيوني !

و هو يسب اهلي و كسّر الغرفـه
و بداخلي مرعوبـة اكول هسه يجي يسحگني سحك
شورطني و حجيتله !
يا رجال يتقبل !!؟

هدأت الاصوات و بس صوت باب الغرفـه و هو ينركع بقوووة
عرفته طلع ..
فتحت جفوني و اباوع المكان صاير فوضى

ممخلي حاجـه صاحية !

هنا متحملّت !!

و كأن سد مَنيع جان كاتم على حنجرتي
عيطتتت و صرخت و لطمت و بچيتت

و گلبي الملچوم يكول بيه بعددد
طلعيهن ...

صرخت لحدما نبح صوتي
و حنجرتي تجرحت !

و اضرب على هذا الي بيسرتي

تدمّرت ...

الام السامة و المجتمع دمروني ...

لحظات و اسمع صوت الحجية تتوسل بي تفوت يمي

بس هو منعها !!

كلت اكيد رجع يكمل عليه
شيريد يموتني و يخلص من العار الي سمعه ؟
خليه بس المهم ارتاح !!!

دخل و قفل الباب وراه ..
شلت عيني حطيتها بعينه

لكيته مذعور ..

اقترب شالني من الارض و دخلني لحضنه..
تفاجئت و لكيتني اقيد جسمـه بذراعي حيل

بچيت و هو بمواساة يبوس راسي و يهمس

لا تبچين ...

الصار انتهى و راح المهم هسه انتِ وين ؟!

لا تبچين يا بعد حيلي ....

شلت راسي شويه عاينت بوجهه

همست بأنكسـار :- اررريد اموووت ادم
هو الانسان شنو يُملك غير ماضيـه
و ماضييّ مشوووه ، هَويتي مشوووهه

حط اصبعـه على شفتي سَكتني

ادم :- ششش لا دكولين هيج ، و لج انتِ ياهي الانقى منج

لزم وَجهي بين ايديه و يحجي و عيونه بعيوني

ادم :- باوعيلي عدل ... شنو اليرضيج اسوي
شنو الي يريحج هسه كوليلي ..
افدي هالعيون بروحي بس لا تبچين

اروح احرك علياء و اهلها !

فهميني ...

شتريدين ... اني اخذ القصاص الج

هزيت رأسي بيأس و همست :- تگدر تغير ماضيي ادم

تگدر ترجعني سنين ليوره و اني بعقل هسه و اكدر ادافع عن
نفسي
و اخلصها من ذاك الوحش !

تكدر تنطيني أهل غير اهلي ..
تكدر ترجعلي حق جسمي
حق طفولتي الضاعت

سكت و أخذ راسي لحضنه ضمني حيل
و اني بعدما انسطرت من البچي هدأت و سكنت بحضنه

اخذ وجهي و باس عيوني ثنينهم !!

همس :- نامي شويه هنا ..
و راح اقرأ على راسج آيات ..

خليت راسي بحضنه و هو ضل يقرأ آيات
لحدما غُفيت ..

و يمكن ليلتها الف كابوس راودني ..
افز و الكاني بحضنه و وجهي مندي حتى بحلمي أبچي ..

همست بتعب :- اريد اروح انيم سند ...

ادم :- ششش سند نايم ، نامي و ارتاحي اذا كعد اجيبه يمج

طفيت كلشش و استقريت على صَدره !

و بتعب اهذي :- ياحمد ... مُر مثل ما مرينا ...

يطبطب على چتفي و يه
مس :- شششش نامي

نمت ...

.

.

.

فزيت من نومتي مرعوبـة و اسمع حسّ عياط و كل ظني جاي
احلم
لحظات و استوعبت اني نايمه و بفراشي
و تذكرت اخر شي صار ... لزمت صفحة راسي توجعني من كد
ما بچيت
و بلعومي مشحوط !!

ركزت زين بالصوت ... هذا صوت بشرى تصرخ

گُمت على السريع بدلت و نزلت و احس گلبي صار بين رجليـه
!

اعاين نور تبچي و بُشرى تدك على فخادها

لهناك و اجـه نبيل يركض وجهه صايرة اصفر و يلبس بحذائه
بعجلـه

الحاجة فطيم تبجي سنطة و تستغفر !

الوحيد الماكو هو آدم !

گلبي انعصر و صحت :- شبيكم ؟
شصايرررر

آدم وين ...

گامت بُشرى و بلا مُقدمات ضربتني كف خلّت اذاني تصوفر

لزمت صفحة وَجهي و اني بعدني مجاي استوعب شكو ؟

فطيم :- عساج بالكسر كون هي شعليها !!

مهتميت للكف بگد ما مهتمة اعرف ادم وين ....

بشرى :- كله منج ، بومه چم زلمة راح تكرطين !!

نبيل :- يمه لخاطر العباس لا تفاولين ...
ديطلع رحت وكفت گدامـه ...

صرخت :- نببيييل

ادم شبييي ؟

باوعلي بقهر :- والله ما بي شي .. بسً

دين :- بس شنو ما تحجي شبيك ؟؟؟

نبيل :- حركوا المخازن مالتنا الي بجرف النداف

و آدم هناك ...

يتبع
.#الفصل السابع و العشرون -


.
.
.

مُلاحظة :- اغلب محتويات هذا الفصل تحاكي مواقف
حصلت بين الابطال الرئيسين (دين و ادم )
والي من الضروري جداً اذكرها حتى نستشعر عملية استشفاء
المشاعر بينهم .

.

.

.

أرد اشري جنجل
والبس الليل خزامه
وارسم بدمع الضحـﭺ
نجمه
وهوه
وشامه
ويا حلوه بين النجم..
طباگـه لحزامه
هودر هواهم،
ولك،
حدر السنابل گـطه

لـ مظفر النواب ..

دِين //

حاضنه سند بكل قوتي كمحاولة اسيطر بيها على رجفتي ..
و كأن قلب الطفل دليلـه شفته يبجي و على توتري
زادت صرخاته بوسته و حاولت اخليه يهدأ

استندت على السرير و حطيت مخدة على رجلي و صرت اهزه
..
و على هزة رجلي بوتيرة وحدة غفى و نام ...

و اني .. اني رحت استذكر كل شي زين سواه ويايه
حنيته و احتواءه اليه ..
صوته الخشن من يحاجيني و شلون تتغير النبرة من يغازلني و
يدفيني ...
راحت عيوني تدوره بكل ركن من اركان هذهِ الغرفة
و اني اسأل روحي شعجب هلكد خفت عليه ..
و ليش اشتاكيتله ...
و ليش گلبي يضرب حيل جوه صدري متاني خبر منه.

حركوا گلبه بحلالـه .. منو ذول ؟!
تسواهن و جماعتها
لو رافد ابو الهتلية ...
لو زياد ؟
لالا زياد جبان ما يسويها !

غطيت وجهي انحب سكته ...
تذكرت الحجية ، عايفتها وحدها و شي اكيد بشرى كاعده
تهرش بگلبها ...

نومت ابني بسريره ..
و غسلت وجهي و اني اعاين بالمراية حالتي تدهورت
صوفرت كلششش و بس اصابع بشرى مبينه بخدي !

نزلت ما لكيتها مطمورة بغرفتها و بتها ماكو !

دخلت على غُرفة الحجية كاعدة على خشبـه الصلاة
تسبح و تبجي بصمت ..

ادري بيها خايفـه عليه و نوب لحكه نبيل و هو معلول بگلبه ما
يتحمل ..

حضنتها و بستها براسها ..
دين :- كولي يا الله حجيـه ان شاء الله ماكو شي يخوف

انتحبت و كالت :- هالوليد مادري شوكت يشوف الراحـه ؟
ربي لا تلچم گلبي بي و لا بـ اخَيـهَ..

جففت دموعي و همست :- ما اتصلوا بيج ؟

فطيم :- لا والله ما بينوا لهسه و ذيج بشيره المسيميمة
حتى لو تشم خبر تستحيف تطّمني ..

دين :- انطيني موبايلج خلي اضل احاول ..

دكيت على ادم اكثر من مرة ميجاوب
نزلت بالاسماء و شفت رقم نبيل
دكيت عليه مرتين و بالثالثة يله جاوب ..
اجه صوته تعبان و بنفس مكطوع ..

صاح :- هلا حبوبة !

-نبيل هاي اني ، دين ..
عفيه طمنا شصار ، ادم زين ؟

همهم و گال بتعب :- والله شأكولج يا ام سند ، الضرر كلش
چبير الحمدلله على كل حال
بس رجلج لكيته ذاب روحـه بنص النار عود يطفي
شيلحك يطفي النار اكلتها اكل ربج طلعوه سالم بس صدره
متأذي ..

هلّن دموعي على خدي و اني اتخيل شكله و الي صار ..

همست :- فدوة اله ، المهم هو سالم !

نبيل :- والله كلنا گلناله هيج ، بس هو يشيل بروحـه و يدكها ،
حقه حلاله و ذاب بي دم گلبه ..

مسحت دموعي و سألته :- هسه انتم وين ؟
الحجيـة كلش قلقت عليكم ..

نبيل :- احنا نتأخر لازم نقدم بلاغ بمركز الشرطة
حتى يكشفون اذا جان بفعل فاعل لو تماس كهربائي مثل ما
يدعي الحارس ...
و ادم ما يرضى يرجع الا يشرف بنفسه على كل شي
ما يثق بأحد و يحلف يكول بفعل فاعل

دين :- تمام بس ديربالك عليه و طمنه اول بأول عفيه ..

نبيل :- صار ادللي بس ديري بالج على الحجية
كوليلها كلشي يروح فدوة لتراب رجليها
امانة لا تضوج و تنقهر ما اوصيج اخيتي ...

ابتسمت و بسري اكول يارب شلون ولد درة هذا
لعد نور عليمن طلعت هشكل ؟

انهيت المكالمة و سولفت للحجية بأستثناء جزئية
دخول ادم بنص النار ماريدها تهم و تزعل نفسها و احنا
عايشين ببركتها بالبيت و ادم يخاف عليها من نسمة الهوا
خاف تعكر خاطرها ..

مرَ اليوم متعب بطيء الساعات تتمرجح مابين مطرقة الانتظار
و سندان القلق ..

بشرى ما طلعت غير مرتين من غرفتها ، مرة سوت اكل الها و
لبنتها و تخوزر بيه و اللخ لمن كملن اكل و طلعن الصينية
ذبنها على الحوض و ثنينهن يخزرني ..

اني مااشتهي العسل ، كمت غديت الحجيـة و غديت سند ..
و نظفت المطبخ وراهن ..

اجت نور تلعب باظافرها الي اطول من الفيلم الهندي ..
تبرد بيهم و تنفخ ..
اجت استندت بظهرها عالكاونتر و تحجي بنبرة مستفزة !

اغسل الي بأيدي و استمعلها بدون ما الف عليها ..

نور :- و الله عرفت بيتنا راح ينهجم من لفيتي علينا
جانت صديقتي هي سورية دكول الله يكفينا شر أبو عيون
زرق وأسنان فُرْق !

جمدت ايدي و عصرت الجلافـه بكل قوتي ..
ابتسمت شوية بدون ما اعاين الها
و همست ببرود و عيوني بالشباك الي گبال السنك :- هممم و
ليش بالله ..؟

نور :- من الله يصيرون حَسودين !

اني منا عقلي واكف و قلقه على ادم و منا هاي تتمضيگ عليه
؛رشكت الجلافـه بقوة من ايدي و طفرت على وجهها رغوة
الصابون !

لزمت وجهها و صاحت مستقرفـه عود :- اايييع دمرتيني !

رحت و كفت امامها و بأيدي المليانه زاهي لزمت فكها حييل !
هي نصدمت و عيونها نَطت من م
كانها
تحجي و وجهها بنص ايدي :- عوفيني رَعنـة !

همست بخفوت :- اسمعيني لچ ، صح سنوني مو فرق بس
حادات حيل و اذا عَضيتج هسه من زردومج اگطع شرايينج !

محد گالج قبل اني من اتعصب اتحول لزومبي ياكل بشر !

تجمع الدمع بعينها و الخوف رَجف جسمها !

ضحكت و هديتها حيل !
هي لزمت وجهها تفرك و تمسح الزاهي تهمس و العبرة
خانكتها :-

وحدة چيب منين جابج ادم علينا !

رفعت اكتافي بلامبالاة و همست :- حظج بعد ،
اخوج طاح بالعيون الزرء على گولت صاحبتج السوريـة
ذبيت شعري لوره كتفي بغرور و رجعت اشتغل ..

هي طارت لغرفتها محترك دمها !
هجم بيت راسج ام چيب ..

::

في مكانٍ آخر ............

علياء :- كومي اطلعي سَلمي على ابن خالج
لا تصيرين مَچلوبـة مثل اختج

دُنيا :- اختي ما مچلوبـة ، اي وحدة بمكانها و عاشت الي
عاشته تصير جَلده هيج !
سلام ما اسلم !
شعنده جاينه بعد كل هاي السنين لو عبن ذبوا امج
و ما يردون يلمّون كبرتها شافولهم خوش خدامه تخدمها

شالت عينها دُنيا للي واكف اباب المطبخ و سمع كل الكلام و
ما انتبهت للكف الي شلع وصلة من خدهاا

انصدمت و تفشلت گدامـه ، لملمت خيبتها و راحت لغرفتها .
.

ياسين :- عمـة ليش تضربينها ، جاهله و ما فاهمة الموضوع ..

علياء :- لا مو جاهله راح تخش بال18
البكدها شايلات بيوت و من يكعدن بمجلس شحلاة سوالفهن
بس هاي اختها الچبيرة دللتها و طلعت عينها

ياسين :- حتى لو عَمة ، البنات ما ينضربن !!

اجـه صوتهاا الباكي وراه ..
فزز احساس جواه ..

دُنيا :- و انت ياهو مالتك امي و تضربني شعليك
ممكن ترجع منين ما جيت و تكفون بلاكم عنا
لان لا اني و لا اختي نعترف بيكم !!

قلص عيونـه عليها يدرسها زين
حك لحيته يفكر بجواب مناسب
و مالكـه جواب غير يحمل نفسـة و يروح
و هالمرة راح و شايل وياه احساس غريب ...
معقولة هالعثرة ... اخذت حيز من تفكيرة ...

ديـن //

حلَّ الليل بسواده و كلمن راح لغرفتـه الحجية تعبت من
الانتظار ، صح طمنونا عنهم بالتلفون بس مو مثل ما نشوفهم
بالبيت و نطمن عليهم امام عيونا ...

و الحقيقة .. اني متلهفـة لشوفته بخير
ساكتة طول اليوم و ادعي القوة امام الحجية
الي بألف يا علي هَودت و نامت بعد ما تعشت و خذت
علاجها و اوصتني اكعدها بس يجون ...

لكن لمن اختليت بروحي ...
اطلقت العنان لعيوني يگولن الي صعب لساني يگوله
شكد بچن و ما اعرف ليشش
و أسأل روحي و الليل ، هو اني صدك ما اعرف ليش
اكو احساس غَريب ما يتفسّر بس ينحس و خَلص.

احساس يطالبني بشوفته بلمسته بضمته لصدري
مسحت دموعي و رحت اخذت قميصـه مال البارحـه
شميته و بـچيته !
و ارجع و اوبخ نفسي بيش مفاولـة عليه
اشو نبيل طمني ستين مرة و كال هو بخير
اذن هاي الدموع شنو تفسيرها ، معقولـة هاي دموع الحب ، و
الطبول الجاي تقرع جوة اضلاعي
هاي لهفـة للمحبوب !
و هذا قَميصة شعنده بين اديـة و ليش جاي اترس ريتي من
عطره ..
و ليش هالگلب دكاته ما مستقرة ..
ذبيت القميص و رحت افرك صدري حيل ، اختنكت ياربي
شعور اول مرة اختبره ..
رحت غسلت وجهي للمرة مادري شگد و عيوني صارن حًمر و
ارنبـة انفي انتفخت مثل الطوبة الي يخليها المهرج بنص وجهه
!

رحت ازحت الستارة و بينت السما شكد حلوة
صافية و النجوم منثوره عليها مثل فرشة العرس

و استوقفتني كلمة عرس.. عرس
اخ شكد احب الاعراس و الاهازيج
و رحت اتخيل نفسي وياه ببدلـه بيضة
و فطيم تطش بوجهي الچكليت ...

ابتسمت .. و وبخت نفسي شجاي اهذي !
و گلبي يگلي هذا مو هذيان هذا الحب و ما يفعل

و طلعت كتابه ..
و رحت أقلّب بصفحاته و اقرأ حدما التهمت ربع الكتاب
تقريباً و وصلت لقصيدة ..

"نگضني النهد شايل ثگل شامه
و بمي الورد غرگان شَمامه
شنهي الخصر هذا ابحبس خزامـه ؟!"

أَحمرت خدودي ... و شفايفي ابتسمت ..
نزوول منتبه حتى عالشامـه !

و الي لفتني و خطف گلبي كاتب اهداء بخط ايده ..

"لها .. لـ ذات العيون الفيروزية
من اعالي السماء لقاع البحر
احبكـ ... "

بست حروف اديه الي كاتبة اهداء بأسمي ..
ضميت الكتاب لصدري و احس بروحي ضَميته ..
لهناك و اندار مقبض الباب و فات هو ..

شمرت الكتاب و طفرت من احراجي بس هو بيا حال حتى ما
منتبه ..
سلم بتعب و حالته تكسر الخاطر
و اني بلا شعور ركضت و شبكته !
عصر اظلاعي حييل و شم نحري ..

همس :- تعبااان !

همست :- الله يعينك الصار مو شويـة ،
دفع الله ما كان اعظم ، العوض بسلامتك ادم !

اخذ بأيدي و مشى بأتجاه السرير راد يذب روحـه و تذكر
شاف هدومـه كلها سخام و وجهه و شعره مليان تراب اسود !
باوع بقلـة حيلة ..
اخذته و دخلته للحمام
فتحت المي و حضرتله الادوات ، ساعدته بسرعه ينزع هدومـه
بليه ما اباوع لوجهه ..
عفته يكمل الباقي ...
بس احس اذاناتي بخرت من الخجل
شلون تجرأت اسوي هيج ..
و ارجع ابرر لنفسي ، قابل شنو سوييت بدلته على النص
هههه

طلع من الحمام و عيني وكعت عليه طالع بالشورت و لاف
الخاولي على چتافه و ينشف بصفحـة شعره

ارتبكت و صحت :- يابووو
جفل و صاح رافع حاجبه بتعجب :- خيييرر منو احترك نوب !

فلت وجهي و مدري شلون گتله :- اني ، اااقصد ماكو
بس عفية شو طالع سفردحي !

ضحك و صاح :- منين تجيبين هالمفردات رحمة لربج
اقترب و عيونـة ترسل شرارات ماكرة :- ذكريني مرة لخ
اتحجب قبل لا اطلع من الحمام ..

ضحكت لا ارادياً و صحت و اني اضرب چتفه :- نزوول عليك !

عاين لايدي و مسك معصمي و يهمس :- ولچ !
تلعبين بـالنار و بعدين تكولين أنچويت !

سحبت ايدي بفزة و رحت اشغل نفسي بمدري ايش ..
عافني و راح يطلع ملابس من صفحة كنتوره و لاول مرة اركز
بتفاصيلة ...
اسمر و كل شي بي مصبوب بعدالـه !
هجم بيتـه ، شكد مداري نفسه

صاح و هو يلبس تيشرته :- عينج ولج !

يمممه شلون شافني و هو داير وجهه !

مدد تعبان حط ايده على عيونـه و يجر كل حسرة شكبرها ..

اجيت كعدت يمـه و سألته :- ادم

-عيونـه ؟!
-اكيد انتَ مقهور .. بس هذا قدر و ....

-قاطعني و حَسيته منفعل :- مووو قدر دين مو قدر
هذا بفعل فاعل تعلميني بهالسوالف و اني عبرن عليه اشكال
..

و خر ايده و استند على ظهر السرير ..
عيونـه صايره دم و يعاين بالفراغ

همس :- حلالنا هذا حلالنا بعيني شفته شلون يروح
وكفت عاجز و اني اشوف النار تلتهمـه
و من شوغة روحي ذبيت نفسي بنصها اريد اطفي هالنار
المستعرة ..

لا حول و لا قوة الا بالله

فدوة .. اهم شي ماكو خسارة بالارواح و انتم سالمين.

ضغط على جبينه حييل ..

همست مقهورة عليه :- شنو راسك يوجعك

ادم :- اي والله حيل ..

-تعال امسدلكياه ..

-الله اليوم مدللتني ام عيون ، خاف متت و هسه اني بالجنه !!

دين :- ششش اسم الله عليك عفية لا تحجي هيج ..
تعال قبل لا اغير رأيي و اقلب عليك ..

-مو بكيفج تقلّبين ..

تربعت و حط راسـه بحضني و بدأت افرك جَبينه ..
و بعدني توني گلت يا الله بدأ يتحرش

صحت :- يمعووود اكعد راحة

قوس شفايفه بزعل و صاح :- حاضر ست .

غرست اصابيعي بشعره و رحت افلّيله مثل ما اسوي لدنيا ..

حسيته ارتخى و بدأ ينعس و صوته ارتخى

همس :- اشتعلو اهلج اصابع لو بروڤين ...

دين - شگد تشعل بأهلي مو سمطتهم سمط !

ادم :- يستاهلون كل يوم هيج وكت ...
سكت و اردف :- ماعندج قصة ترويلي ...

دين :- هممم هي قصة وحده ماعندي غيرها ..
البنية الي بالقطار و محبوبها المفقود ..

ابتسم و هو مغمض عيونـه و مدري ليش حسيته يعرف
الرواية ..

همس بصوت رخيم :- احجي كونتيسة اطربينا خل نسمع ..
افلّي بشعره و احجيله ..
عن الريل و حمد و الشاعر ...

و صلت مقطع :- انه ارد الوگ لحمد ما لوگ انه لغيره ..
لزم ايدي و كام كعد مقابيلي ..
عيونه نعسانه .. رموشه مسدولة ع النص
و صوته خدران ..
يعاين الي بهيام ويحجي :- انتَ ما تلوگين لغيري
دين لادم و آدم لدين ..

باوعتله و الدموع تجمعت بالمقل ...
و بدون ما احجي ارتميت بحضنه ..
ضميته و على هالضمه مدري شلون غُفيت ..
بس يمكن هذهِ اول مرة استشعر معنى الملاذ
الوطن ..
الانتماء و السَكينة ....

........

للفجر كعدت و هو مو يمي ..
بس لفتني صوته و هو يصيح الله اكبر عرفته يصلي ..

ضليت ساكنة بمكاني مستمتعة بهذا المشهد ..
ظلمـه و خيط الفجر ضارب على طوله و هو يصلي
قشعر جلدي .. و لمن كمل سجودة جلس يندعي ..
و تحول دعائه الى شهقات مكتومـة ..
ارتعد جسمي و اصابتني الرعشة ..

ادم .. يبچي ..؟
يهمهم بدعوات مو مفهومة و يشتكي لربه ما اصابه
عرفت هالرجل الي گدامي و الي بعمري ما لمحت ضعفه
جالس الان يراوي ضعفه لخالقه و يشكو همه و قلّة حيلته ..
تسطحت و عيوني صافنـة بالفراغ
و رحت اسأل نفسي هالرجال شكد عانى بحياته هو مو أحسن
مني

لقد عانى الأمرين فقد اب على وكت ، فقد أبن
فقد زوجـه و استقرار ، يحمل هموم الدنيا على اكتافـه
امـه الي تفكر بس بنفسها اخته و مصالحها اخوه المريض
جديته و اني جيت فوك الحمل تعلاوه ...
و بجيتي و جية ابني حملّته ما لايُطيق
وهسه حركوا گلبه بمالـه و كلنه نعرف مال الحلال شگد عزيز ..

اعرف خسارته اليوم جانت فادحـه و احساسي يگول متعمدة
لكن شنكول حسبي الله و نعم الوكيل بلي كان السبب ..

قاطعني صوته واكف يم راسي و يهمس :- كعدتي ؟!

التفتت اله مُدعية النُعاس ما ردت اخجلـه :- ااي هسه كعدت

ادم :- لعد كومي توضي و صلي الفجر

كمت و اني اباوعلـه يتهرب خاف المح عيونه ..

صليت و اجيت مددت بسده ..

جان كاعد ..

كتله نام بعدلك كم ساعة تروح للدوام ؟

هز راسه بـ لا و همس :- ما اروح للدوام عندي مشوار ..

انقبض گلبي و انزعجت همست :- وين حتروح ؟!

ادم :- مشتاك لابو اليتامى ابو الحسن علي .. اريد اروح ازوره
و مناك اروح لابوي صار مدة ما زرته ..

همست :- سلام الله على ابو الحسن و الله يرحم والدك ادم ..

-ويرحم امواتكم ..

دين :- بس لاتنسى تمر ع الحجية ترى تعبت وراك كوه هودت
و نامت ..

ادم :- اكيد ان شاء الله ..

اطال النظر لوجهي و اني هم ما نزلت عيني..
و عبالك كل يوم داشوفه اول مرة و اركز بتفاصيله اكثر

عيونه تخبل و رموشة طويله .
.. و الغمازة تركص و يه حركة
شفايفة
ضحك و كال :-شبيج تعاينين الي هيج شنو اول مرة تشوفيني

تهربت بعيوني و صديت عنه و بسري العن روحي هاي شجاي
يصير بيه
هسه اني لو كدها جان زين بس وحدة كل خير ما بيه ...

اخذ ايدي و قربني اله حيل ..

همس :- هم خفتي عليه ؟!

و مثل كل مرة افشل اسكت صوت عيني الفاضحني
رحت اجاوبـه بدموعي ..
دَسيت راسي بصدره و بجيت الما مليت ...

باس جبيني و همس :- ولج اسكتي ابتليت سألت
لو ميت جان شسويتي ؟

مديت ايدي بحركة عفوية و سديت حلگه

لا ادم ... ديربالك تموت !!!

كافي هواي نطيت اعزاز للموت ..

و انت ؟

يباوع بعيني و ابتسامتة اختفت :- اني شنو دين ؟

و بكل صراحـة مني رديت :- اعز الاعزاز انت ..

قيدني و ضمني لصدره و صاح بغبطة :- يبووووو اشتعلو اهلج
اموووت عليج احبج تعرفين شنو احبج
و متاني لحظة لحظة دكوليلي احبك

و بسري اكول :- لعد لوما احبك شبي گلبي يرجف
عيني ترمش .. لساني يتعثر ...

::

طلع الصبح ساعة 9 و اني نايمة فَزيت و عيوني تدور بالمكان
عرفته متوجه للزيارة ..

اندعيت الله يحفظه اليه ..

نزلت اركض لعند الحجية لكيتها كاعدة و وجها منوّر و مرتاح ..
و حاطه سند الي صار عمره تسع شهور يمها
يكوم يخطي خطوة و يرد يوكع ..

فدوة لطوله ابو خدود يريد يمشي ...

فطيم :- تعالي تريكي حبوبة ... ابنج تريك ويانا ؟

استغربت ، وياكم ؟

فطيم :- فدوة لابو صخر سوالنا ريوك ثلاثتنا ..
انقهر عليج ما كعدج يكول وجهها اصفر مبين مهبوطة من
البارحـه خلّوها ترتاح

من فرحتي رحت دخلت بحضنها و ابوس بوجهها الي چنه
شكرلمة

ضحكت و صاحت :-ولج مردتيني مرد
عليش فرحتي هلكد ..

دين :- يعني صدك خالة .. ادم سوه ريوك لسند وياكم

فطيم :- اي والله قابل اجذب عليج
مو كتلج بعدج ما تعرفينه زين
ماكو احن من گلبه بس كون الله يهديج عليه وتدللينه زين ..

احمّر وجهي و معرفت اجاوبها و بسري اكول شمتخيلتني
الحجية
لازمه الحزام و اجلده بي بالغرفـه ...

بعد ما تريگنا ..
و لَميت المطبخ و البيت كعدن المسعدات و الي حتى ما
يعرفن الدنيا طشت لو رشت

بشري تفرك بعيونها و تسأل الحجية اذا ادم و نبيل رجعوا
و الحجية طمنتها عليهم
و راحت فكت زيجها تندعيلهم و تدعي على الي جان سبب
بزعزعة امن العائلة
و تعاين الي ...

بله شحجي وياها ...؟

للظهر نويرة تلوب مثل السمجة يم امها و ثنينهن يبسبسن
و اسمع امها دكللها يذبحج لو فتحتي طاري الموضوع مرة لخ

نور :- يوم احبه مجاي تفتهمين شنو احبه
بعدين مو جاب هاي الفكر و حطها كدامنا
اشو بلعناها و سكتنه ، ادري قائد شلّة دخل بهاي المعمعة !

اسمعيني عدل ، قنعي ابنج لا اسوي شي اكسر وجهكم بي
ليش دكولين ما كالت ..
بشرى :- انچبي لچ مو شفتيني نطيتج عين افصم رگبتج والله
شتسوين بله ؟ تنهبين لو تشردين

نور :- لا اروح لبيبي تسواهن و اتزوج هناك
اني مو صغيره عمري 27 كافي عاد فكو عني ياخة ..

ضربت حلكي و همست :- صخام الي صخم وجهج نويرة
شجاج هلكد مفلفلة ع الرجال و ياريت ينحسب ع الرياجيل
قائد ابو العر... ابو النسوان ...
هاي تريد تموت اخوها ناقص عمر هالرعنة الفالت عيارها ..

صعدت لغرفتي تسطحت شويـة و اخذت التلفون اتصفح
شفت هواية مكالمات من ادم و علياء
لكن الي لفتني مكالمات من ايفان كومـة
هاي شذكرها بيـه نوب ..

بعدني افكر و رنّ التلفون مكالمة منها

شلته بلا تردد و اجاني صوتها كالت دين ...

همست :- تفضلي .. شذكرج بيه ست

ايفان بصوت متعب :- دين اني و زياد راح نتطلّك
و السبب كله منج !

طفرت عدلّت كعدتي و همست :- مني ؟؟؟؟
اني شمسويـتلج لا محاجيته و لا دايسه على طرف

صاحت :- اعرف ... المصيبة اعرف انت ممحاجيته و تأكدت
بس مجاي اتخطى الي عرفته بينكم و علاقتنا دخل بيها الشك
مااكدر اصدگ بي لو يحلفلي ميت يمين نساج !

دين :- ايفان هو انت غبيه لو تستغبين ؟
بغض النظر عن الي چان بيني و بينه قبل لا يعرفج
بس كم مرة لگفتيه يحاجي نسوان غيرج
كم مرة لگفه اركان عنده علاقـه
كم مرة حذروج من عنده ...
عفتي كل سوالفـه الغَمه و جايه تعلگين تعاستج على شماعة
دين!

برأيي قبل ما تلوميني او تلومين غيري الزمي رجلج و ضبي
اني هسه مرة متزوجـة و احب رجلي
لا تسوولي مشاكل اني في غنى عنها ..

اجه صوتها الحاد و تبدلّت النبرة :- تحبي ، لچ شبسرعة حَبيتيه
شنو شايلة گلب لو تكسي !

تحبي و متزوجة و اني بيتي ينخرب مووو؟

-ايفان هسه انت شتريدين ؟!
جاي تذبين مشاكلج انتِ و رجلج براسي لو شنووو؟

ايفان :- ااي حبابة سوي نفسج شريفة و بريئة
و انت لاعبة لعب بحياتج
بس ما اطلع ايفان اذا ما حطمتج و عرفتج الي يلعب بحاجة
ايفان شنو مصيرة !

دين :- دروووحي ام عقل المجّيم

سديته بوجهها و حضرتها، هاي شبيها نوب
ام حاجة ايفان ، اي هو هذا زياد
حرام بي تسمية انسان يصعد ينزل حاجة تنشره و تنباع !!!

مَرت الايام قطعت تواصلي ويا علياء
مااكدر اتخطى الي سمعته منها
و لا اكدر انسى السوته بيه و دماغي كل لحظة يعيدلي ذكريات
ا
لطفولة
شلون جانت تفرق بيناتنا حتى باللگمة الي تخطفها من حلگي
و تناوشها
لفاروق رغم فاروق نشأ على نَهج بابا گلبه طيب و يحبنا
و العجيب بابا كلش يحبـه و يعامله حرفياً كأبن اله و لا بأسوأ
خيالاتي
ممكن اتخيل فاروق مو اخويه الشقيق بسبب معاملة بابا اله
حتى من استشهد الله يرحمه بابا انفطر گلبه و ضل ايام ملازم
السرير
هنا ادركت الي يحبك يحبك بكل مساوءك بكل ماضيك بكل
زلاتك و اخطاءك
بابا حب علياء حباً جماً حب غير مطروق و ماله تاريخ صلاحية
او شرط ابطال ...
حبها مثل ماهي
بس هي ابداً ما بادلته الحب ..
لكنها ما غلطت بعد و هي على ذمته ..
و كأن اودعت نفسها القديمة بداخل صندوق و قفلت عليه و
شمرت المفتاح
عاشت مثل الدُمية معدومة المشاعر
و اذا امتلكت شيء من المشاعر بيوم من الايام
كانت هذه المشاعر لفاروق و بس الي انطفت بأنطفاء روحه .

تواصلي مع دنيا فقط و الي تشتكي من ظهور ابن خالي
ياسين بشكل متواصل و بمناسبة و بدون
و كأن امي اعطته التصريح بأن يزورها بكل مرة تسنح اله فرصة

ما استغربت لانها سبق و كالت ابن اخوها يحبها
و هي شبه مربيته ..
لكن استغربت من ردة فعل دنيا و كراهيتها اله
و كأن هالانسان ند الها و فسرت ردة فعلها مجرد غيرة
منه لانو علياء مهتمة بيه ..
لكن و فيما بعد اتضح ان الموضوع اعمق من هيج
و اكو شرارة ما راح تنطلق ما بينهم ...
بالرغم من كل الفوارق العمرية و الاجتماعية و الفكرية

بالنسبة لـ ادم و مع مرور الايام علاقتنا مثل المد و الجزر
احياناً نرتفع لاعالي السماء و نطير بمشاعرنا دون التعريف
عنها
او بالاحرى من ناحيتي .. ياخذني وياه لغير دنيا
و لمن نوصل لعمق معين بالمغازلة ...
انخفض لقاع الارض ...
ينطفي كل شيء بيه فجأة ...
الشيء الي خلا نفسيته تتأزم و يقضي الوقت برا
مع برهان و نديم يلعبون لعبتهم المتوارثة ...

و لمن اسأله ليش تأذي نفسك هيج يكتفي بالصمت
و اني هم ليش اسأل ؟!
معروف هو يروح للترويح عن نفسه او لافراغ طاقته او اشغال
عقلة عني !
و حرصّ عليه ما احجي لجديته شي و الا حسابي يكون عسير

علاقته وي سند رجعت لسابق عهدها
مايعاين اله
ما يلاعبه
و لا حتى يشيله
يعاملني و كأن الطفل ما موجود

و اني قلبي نمرد مرد بعد ما جان بي بصيص امل
مدري ليش هيج يسوي..

و بيوم ضاقت بيه جدران البيت و حسيت نفسي قبطت
فاتحته و حجيت وياه بخصوص الشغل
فهمته اني خذت الشهادة و عندي طموح اشتغل بأختصاصي
احسن ما ضاله كاعده هنا ..

وعدني يفكر بالموضوع بس من رفعة حاجبة عرفت الاجابة
النهائية

لليل افتقدته كلشش اريده يمي
اريد نسولف و نضحك مثل ذيج الايام
و الاستاذ حلالـه الجو وي جماعته ميكول اكو مرة ورايـه ..

حلفت الا اخبث عليه و ما اخلي ينام بالغرفـه
يوميا جايني بنص الليل يتختل من شوفة الحجية
لان اذا عرفت راجع للعادة مالته تگلب الدنيا على راسه

و الي فهمته بعدين ، ادم بمرة من المرات و من ورا هذه اللعبة
متعارك عركة موت و مكسر ايد كم واحد و هو هم متضرر
و مكسوره ايده ...
و نايمين ليلة بالمركز ، شغب شباب يعني
بعدها الحجية حرصت عليه يعوف هاي العادة
لو زعلها يكون شديد و هو ما يكدر على زعلها .
و بكل مرة اسئلة ليش دتسوي هيج
متوازي على هاللعبة و زعل الحجيه ..

يگول بعمري ما فكرت ارجعلها بس من وراج رجعت ..
سكتت و ما حجيت لان اعرف بي شنو يقصد .

مددت و جافاني النوم افكر بي ..
حسيت على ضربات خفيفـه على الباب
ومسجات تتراشق على الواتساب ..

افتحي الباب ..
مخبلة اعرف بيج كاعدة
لا تخبثين
اني اعلّمج ...

خفت من تهديده مدري جذابة مشتاقتله ..

لزمت الباب متخوصره و مغتاضه منه :- اهلاً استاذ بعد وكت .
..

رفع حاجبة و الظاهر ما عجبه اسلوبي ..
دفعني بخفة و فات ..

عاينت ايده مَلفوفه بشاش ابيض ، يعني جان سهران الافندي
يكسّر ايدينات ..

فات گدامي و همس :- حضريلي ملابس اريد اسبح و اناام ..

مشيت من يمه ما عاجبني وضعه ..

صفنت عيوني عليه ..

قاطع شرودي :- وين صفنتي كونتيسة !

هزيت كتفي بـ لا مُبالاة و همست :- ما كو شيء استاذ ..

شگلت على الموضوع الي فاتحتك بي الصبح
فكرت بي ..

ادم :- هممم فكرت .

دِين :- اي و شنو جوابك ؟

-جؤ .. ماكو شُغل !

-يعني اضل محبوسه هنا ..
والله مَليت ..

اقترب وكف گبالي :- انتِ جايبة الملل لروحج
عندج هذا البيت شكبرة ، فلشي و صممي اي مكان يعجبج بي
و هيج راح تتونسين و تحسين بالانجاز !

چتفت ايديه منزعجة :- بله هذا حجي مقتنع بي أنتَ ..

مدنك يفتح الشاش من ايده و يحجي :- كلششش مقتنع
و غلات الماكو اغلى منهن !

ابتسمت و بداخلي اعرف شيقصد !

اعاين للشاش و بمزح حجيت :-والله لو تعلمني هاي اللعبة ..
على الاقل جان كسّرت ادين فد واحد ابالي !

لمحت ابتسامة على طرف شفايفه ..
تقدم بأتجاهي و عيونه تاكل بيه ...

جر ايدي و همس و هو يعاين الها :- تريدين اعلمج ؟!

احس لمسته رجفتني همست بتلعثم :- هههمم

شال راسه و يعاين عليه و بعده مطوق كف ايدي بداخل
راحت ايديه ..

-ما گلولج ال
عيونهم حلوة ميصير يلعبوها ، و اذا لعبوها يعتبر
غش !

بعبوس همست :- هاي شنو ، شلون يعني !

ابتسم ابتسامة ظهرت غمازته الي ضَيعتني و أخذ يلعب براحة
جفي و يرسم دوائر بخفة ..
يدغدغ بيها احساسي على كيف ..

بخفوت گال :- يعني مثلاً ، بعمري ما خسّرت گدام واحد
الا مرة او مرتين گنت بيهن مشدوه البال .

بس ..

اذا لعبتي وياي هسّه راح تخسّريني !!

بفهاوة رَديت :- هاي شنو ، ليش ؟

ادم :-هاللعبة يحتاجلها قوة عَقلية تركزين و بَدنية حتى
تسيطرين !

بمزح گلتله :- و آني ثنينهن ما عندي !

جذبني بقوه و ارتطمت بي !
و احسّ ارسل حرارة استقرت بخلايا جسمي
و استفردت على كل بقعة احساس بروحي

همس و أنفـه يكاد يلامس وجهي ..

-هذني عيونج!
رَجفني .. ذَوبني .. طيرنَّ ميزان عقلي

انا ما مستعد ادخل بنزال وياج ، ايً كان
لان متأكد راح تاخذيني أسير الهن !
و اسلم روحي بيدج و اموت بلا دفاع عن النفس !

سخنن خدودي و أَحس دق ناقوس الخطر
شفته ذايب ، انتزعت روحي منه و شردت ..

ضحك بصوت عالي و أردف :- لچ حني عاد من اشتعلو اهلج !!

ضحكت و صحت بمكر :- حن و آنه احن

واكفه يم ميز المراية و هو يتقرب بهدوء ...

وكف لحظة و عيونه تدرسني ..

همس :- شلون احن اكثر من هيج
ميت عليج ام عيون ...

دين :- هممم و شنو الفايدة و انتَ رافض اهم جزء بيه

ادم :- يابويـة هو وينه اهم جزء شايفـه !

ضربت حلكي :- عزة بعينك !

ثولّتها و همست :- اني اقصد على سند ..

عقد حواجبة و اختفت ابتسامته ....

-شبي سند نوب ؟

شفتها فرصـة استغلّة و هو محتاجني ..

اقتربت و نعمت صوتي :- انتَ ليش ما تحبه ؟

دار وجهة و باشر ينزع قميصة :- ما اكرهه اني

دين :- ادري متكرهه بس اني اطمع بالاكثر ...

التفت و عيوني ابحرت بتفاصيله ...
انحرجت و تماسكت لو اني لو هو الليلة ..

اتحلّيت بالجرأة امامـه ، اخذت ذراعه و ضليت العب براحت
ايده

احجي و منصية عيني استحي اباوعله هيج :- اذا تحبني حبـه
اذا تريدني زوجـة كون اله اب
اذا تريد تمتلك جوارحي لا تبخل بحنيتك عليه
طفل ..

و انت تدري ماله ذَنب ...

شلت عيوني حَطيتها بعينه الهايمة بيه

اني احبك ادم ...
ماعرف ليش و شلون صارت ..

بس احبگ ..

فتح عيني و انفاسـه تصاعدت ..

و اني انفجرت بأحاسيسي المكبوته گدامه !

اي لا تعاين الي هيج ..
گلبي يوجعني عليك لو تأذيت
و كلي يرجف بين ايديك
يمك احس بالامان و من تبعد اتبعثر و ما اعرف المني
اشتاقلك و لو اجيت اعبر ..
الكى حروفي ضاعت ..
بس يمكن عيوني تحجي ..
انت مرة گلت هيج : عيونج تگلي احبك

هو هذا الحُب لو اني غلطانه ...

سكتت .. و هو ساكت و متفاجئ ...

لبرهـة حسيت بالفشلـه لولا انه خطفني بحركة سريعـة
و ضمني حيل لصدره ..
عيونـه بعيوني و همس :- لچ اااي

اااي والله هو هذا ..

الحب الي دولبني و ضيعني بيج

اخيراً .. نطقتيها و رحمتي حالي

كوليها بعد ...

خجلت و اتدهورت حالتي ...

ادم :- بروح ابوج ...

ضحكت نطقتها و عيوني تلالي بدمعها : والله احبك ..

و هو بلا مقدمات خطف شفايفي ببوسه طَويله..

و بلا شعور مني رحت اقيد وَجهة بين اديه و ابادله بنفس
الشغف ...

ما طالبني بشي بعدها ..
و لاضغط عليه يرد حقه من جسدي

جان مكتفي بكلمة احبك و طاير بيها
سعيد ، منتصر و محقق انجازه
كل شويه يزرعلي بوسـه بمكان
و يورد بكاعها شتل قداح ..
عطر الحُب فاح
و القلب استراح ...

واني من اشوفه هيج يكبر بعيني اكثر
و احبه اكثر و اذوب بيه ..

انتهت ليلتنا بمصارحه دافيه و قُبلات شغوفه ...
و ادري هو يريدني بس ما يريد يرغمني

منطيني كل الوقت و دا يداوي جروحي على كيف

اطمئنيت اله ...
و سلمته قَلبي

..

مرت الايام هيج بيناتنا و ادم سعادته لا توصف و اني مو اقل
منه سعادة
اخذني بموعد. .. شعور لايوصف
اول مرة نطلع سوا لوحدنا و امام مرأى هذا العالم

شابك ايده بأيديـه و وعدني اليوم يكون ملكي شنو تريده
نفسي يحققـه
كتله ما اريد سيارة ، اريد نمشي سوه الما نتعب ..

ضحك و صاح :- تردين اوديج للالعاب ..
بداخلي اتمنى بس استثكلتها على روحي
كتله لا حديقة و نتمشى و تمشينا و اشترالي غزل البنات و
تلوصّت ايدي
و حار بيه يغسل ايديناتي مثل الجهال ...

تغدينا و افترينا حدما هلكنا ...
وداني للسوك و جبت شغلات لسند
و للحجية و اليه ..

و راحت عيني على لعابة تجنن و نطقتها بعفوية :- بعمري ما
اشتريت لّعابة

و من كل عقله اشتراها اليه ، و اني شايلتها و خجلانه ...

ادم :- ليش مستحية ترى انتِ بعدج طفلة

دين :- يمعود مو هلثخون ... طفلة عمرها 27

ادم :- والله طفلة لعد شنو ...
و ما اخفيه سر اني فعلاً اكون طفلة وياه اتدلل عليه
و احجي الي افكر بي بدون تصنع ...
و ما انام الا بسده لان احس بالامان

رجعت و الدنيا ما سايعتني ...
و الحياة بدأت تتلّون ...

و الحجية فرحانة على فرحتي ......
بدأت الكوابيس تتلاشى و المخاوف تتضائل و نما بداخلي
شعور احتياج غريب
تجاه هذا الرجل ...
اريد قُربه لكني متخوفـه ..
و احتاج وجوده لكني خجوله

اخر ايام انشغل عني ...
يطلع الصبح و يرجع تالي الليل
اتصالاته ما بطلت ...

و قريباً راح يكتشفون الي سَبب الحريق و الي اتضح هو بفعل
فاعل من خلال الكاميرات الحرارية على بعد مسافة من
المخازن الخاصة بيهم ..

الحياة بدأت تستقر تدريجياً و عداوة بشرى و نور صارت
بالسكته
من يطلع ادم يحيرن شحيجن و يسون و يخططن و يدبرن
و من يكون بالببت كل وحدة تخنس بغرفتها ...

و بيوم جانت دنيا عَصرية و جنت اكوي ملابسة و ادندن
ويـه روحي ...

وصلني مقطع فيديو من آدم على الواتساب ...

فتحتـه و انصدمت بالشخص المربطة ايديه ويه رجليه
و ينزف دم من كل مكان بجسمـه ..
واكع يم رجلين شباب ثنين مُلثمين بالسواد

لا اراديـاً من شفته وكعت و احس رجلّية نشلّت و انعدم
الاحساس
انفجرن المدامع و توقف الزمن لبرهـه ، و دماغي انسحب
سنين للوراء ..

و آني

#يتبع
#الفصل الثامن و العشرون

ادم ............

أحــِس كًًُــَلبي الفـِضـِي..متعوب حد الويل
وأدعيـله الصَبُر.. عن لا يفشلني
جَسٌيت الليالي ابمرود الحلوات
وسنين العمر بالشيب جسنـٌــيٌ
اضحك للبجوا.. حد شرهة المنكـَود
وابجي ابكل مزنتي.. الطور المغني
لاغرني المدح... بشفاف المحبين
ولاهـمني الشماته اشما حجوا عني
يلتمٌن علــٌيه... امشتتات البال
وانفضهن نفض
وانهض ولا جنــٌي
وليت.. وعف ضميري .. وماكسرت العود
ولـِسـِن.. شبه الزلم .. بالعلن سبــٌني
كـفاني امرح.. ورع.. والتذ بحب الناس
وعملات الكـَبح .. ما يوم خاوني
لا ِزحتْ الحيا... ولاضيٌعت معروف
ولاخنت الوفه.. وربعي اجفلوا مني
أضحك بالوجوه.. ابغير راحة بال
واصبر لو .. ليالي العسر ضكني
واكابر عالشدايد ... حد مصب العين
واسكت.. لو دثو من الناس لاسـٌــني
واسامح .. ما أبحــٌـر.. وين حد الغيض
وأزلف ..لو حوافي الزعل وازني
وينشدني صديجي ..المانشد عني
كـَـبل طبعك الونــٌـه ..وصاير اتغني؟
كـَبل عينك محطه .. وخاطرك مكسور
هسه اعله الثجاله.. اتفوت متحني؟
واجيبه ابكل برود .. وعودِتي ابسـنـُي
استراحت مستحاتي .. وعاكستني الريح
لاني من الهموم . ولاالهم مني
أنا ابن العاصيات .. من الليالي السود
لاريد الكـَـماري .. ولهن يردنـّي
ارضعتني امي ابدمعها .. من عرفت الصوت
وغطـّــتني بحزنها ... من مشت عني
خذت روحي اعله ضيمي ..وماشكيت الحال
او يمنــّـوني: اشتبي؟
وما كــَـلت: متمني
علـّمت البعض .. نكـَــل الجدم عالكـَــاع
وأول ما مشن.. بالزلكَ لبــّــني
اكــَول : اتغـّيرَت... والناس ماهي الناس
رضـّـاعة قواطي.. وخـّيبوا ظني ......

عريان السيد خلف ..

دِين //

امسح دموعي بظهر ايدي و بالايد الثانيـة لازمة التلفون
و اريد اتأكد الي دتشوفة عيوني صحيح لو ضرب من الخيال ،
وكعت و رجلية ما عادت تحمل ثقل جسمي ..
نملّت اطرافي و راح دماغي يسبح ببحر الذكريات الاليمة ...

اخر مرة من جان عمري تقريباً تسع سنوات ..
عصريـة و الجو كئيب و ريحة المكان تسبب الغثيان
كامش زندي بأصابيعـة حيل و يهمس و انفاسة الكريهـة
تضرب بنحري ..

لا تخافين .. بس هلمرة !
اذا عيطتي اكول لامج توكحت ...
ايده تتلمسني بشراهـة
و عيونه اظلّمت بداخلها رغبة محضورة

بعقل طفلة ما جنت اعرف شناوي
بس حسّيت اكو خطر
ليش حاط فراش يم قفص الطيور
و ليش اشوفه مرتبك ..
و لمساته اجرأ و اخطر من كل مرة ؟

رجفت و بچيت و توسلت ...

عمو سعدون عوفني لا تشاقى وياي هيج
.. بداعت امك

سعدون :- عمى العماج بت الكلب شمسويلج

لفيت شاردة منه ركض وراي ، صرخت
غطا حلكي و صار يسحبني عليه
مدري منين جَتني القوة عضيت چف ايديـه
و من شوغـة روحي حسيت شلعت وصلة !

صرخ :- بت الزمال مچلوبة انتِ
اليوم انعل والد والديج

ركضت و ما التفتت ورايه ..
لاكتني امه شايله دُنيا بتك ايد و بالايد الثانية تجر دخان من
جگارتها
حلكها ازرك و گذلتها و سنونها نفس اللون !


باوعتلها مرعوبـة و ركضت

صاحت وراية :- وين رايحة يمعثرة
محد بالبيت ..
امج تتأخر اليوم ...

مهتميت مسحت دموعي بظهر اديـة و استمريت اركض و
اتعثر ما بين الدمعة و الخطوة
و أَحس بخيباتي تسحبني للخلف و تبطأ مشيتي
البيت قريب بس صار شبعده ..

وصلت و جريت المفتاح امي تخلي جوه الدوسة فتحت الباب
و اتلفت و كل ظني راح يلحكني
توجهت لغرفتي و ضميت روحي بالكنتور
ضميت رجليه لصدري و اناشغ و لهناك و تراوالي وجه دنيا ...

شلون عفتها يمهم
خاف يأذيها
لزمت گلبي يرجف و احس بروحي راح اموت ..

ظلمة ، كهرباء ماكو و اول مرة اكون بوحدي بالبيت
قبل جانت بيبي فوزية ، صح مقعدة و ما تحجي
بس نفسها كافي يطمني ...

راحت و عافتني ..

تمنيت بلحظتها لو اني چبيرة
و اكتل سعدون و ما اخلي يسوي بيه هيج
لليل حَسيت اندار مفتاح الباب ..

عرفتها اجت ..

فتحت باب الكنتور ، مرهقة و تعبانه و جوعانه
باوعت عليها شايله دُنيا و عيونها بگصتها

ذبتها بالارض و اجت فايرة بأتجاهي
محسيت الا بصوت ايدها و هي تلطشني كف
وكعت للارض و أحس بدوخـة خذتني

لزمت زندي تخض بيه حيل و ترزل

علياء :- ادبسز و طايحة حظ
تضلين وكحة و عرمة و مينكدرلج ؟

لج وين اوديجن بعد ...
احير بالعيشة لو بلسانج الزفر
شلون تشردين من البيت و تخلين المرة تعيط وراج

هي تحجي و اني احس عيوني غَوشن
اريد احرك لساني و اجاوبها ما اكدر
وكأنما انشلّيت و بعد مكدر انطق

باوعتلها بترجي تترك ايدي ..
اباوع وجهها صار ثنين و ملامحها اختفن
صوتها صار بعيد كلش ...
اتسرسحت من بين ايديها و طحت مغشي عليه ..

رجعت من ذاكرتي ..
امسح بعيوني و اني اشوف الي باكني بيوم من الايام
ممدد بالارض و يتوسلهم يعوفونه ...
مثل ما جنت اتوسل بيه يتركني ..

و كلما يشيل راسه و يريد يسولف يل
طونه بدفرة على حلكه ...
و اشكال الفشار و الغلط يغلطون عليه
و الاصوات بدت مألوفة بالنسبة اليه ..
انتبهت على واحد من الواكفين كضى بيه التوبـة
چن كاتل اهلـه ...
و يصرخ و صرخته طالعه من گلبه ...
كوا....
ناقص
ابن الكـ...
دموه تدمي و هو بس يصيح ليش مو فاهم شغلة

و اني ما انقهرت عليه بس انقهرت على نفسي و ذكرياتي الي
لَوثها ..
و على ادم الي محروگ گلبه بسببي !

عرفت ...

هذا ادم ..
الي حافظة صوته اكثر من راحـة ايدي
نهايـة الفيديو تقدم و تناوش التلفون من الي واكف يصّور ...
رأساً طفى التصوير ..
مجان مبين منه شي غير عيـونه ..
و طرف رمشة المحمر الي اميزة من بين مليون رمش ..

شمرت التلفون و اجتني رغبـة قوية اصرخ
و اطلع كل الكبت الي بداخلي ...
دفنت و جهي بالمخدة و ضليت اعيط ...
بچيت حدما جفوني ثگلن و المدامع صارن يحرگني ..
و النار بداخلي تطلع ... و لو بيها شرارة جان حركت هالعالم كله
...

مشاعر عدة خالجتني ..
مدري افرح لان هذا النذل اكله خوش كتله
لو احزن لان ادم نحط بهيج موقف و اضطر يواجه ماضي
زوجته وجهاً لوجه ..
شعوري ما يتفسّر مقهورة و ابچي لان احس مثل الوحدة الي
نزعوها هدومها كدام العالم
و بنفس الوقت جزء مني ارتاح ..
اروح و اجي و ما اعرف شنو اسوي و افرك بصدري اريد
اتنفسس

من التعب نمت و حسيت على اصابع تضرب بچتفي
فتحت عيوني لكيت نور شايله ابني بطريقة مدري شلونها و
الولد وجهـة ازرك فاحط بچي !

طفرت اتناوشته منها و صحت :- شسويتيله ؟!

عقدت حواجبها ممتعضة :- شسويتله ؟
صار ساعة نصيح عليج تنزلين تاخذينه
يبچي و منعرف شلون نسكته !؟
و بيبي ماكدرت تشيله و تصعده الج ، اضطريت اجيبه
فلا تبلينه بي

عين عليها و عين علي امشي بي و احاول اخليه يهدأ

عفتها و مشيت لغرفته اسويله ممة ..
شويه هدأ بس حسيته ممرتاح فكرت لا تكون مأذيته ..
نزعته هدومه فتشت جسمه كل شي ما بي
بس اظافر رجليه ثنينهم لونهم ازرك
تعجبت ؟ معقوله واكع ؟؟
لو هاي الخبلة مسويتله شي ؟
رضع و نام و اني قلبي اشتعل نار ..

مدري شلون مر الوكت و دخل عليه ..
وكف مقلّص عيونـه عليه ..

اول ما عاينت اله تجمع الدمع بعيني و ماعرفت اعبر بشي غير
اني ركضت بسرعة دخلت لحضنه ..
بـچيت و ما اعرف شنو اكوله احساسي ضاع ما بين شعور
الاحراج و شعور الامتنان ..

يمسح على شعري بحنيـة و يهمس :- لا تبچين ..
اني ما عندي قدره امسح ذاكرتج
و لا اغير اهلج
و لا ابدل ماضيج ..

بس صدكيني بَچيت الي أذاج دَم !
و الاصابع الي تمررت على جسمج كَصيتها

و اجزم بعد ما يگدر يسوي الي سواه وي غيرج

عفته يتنفس .. بس مو عايش
و النفس راح يخلصـه بين اربع حيطان
هذا الخايس مأذي نص المنطقة ..
امج الشريفة شلون جانت تخليج ابيتهم و هو حاوي كح... و
كواو.....

اخذ وجهي بين ايديـه ، يعاين بعيوني
امج حسابها يمي ...

نزلت عيوني خجلانه منه ..

ادم :- باوعي بعيوني ...
لا تخجلين مني و لا من شيء انفرض عليج
احنا منختار اهلنا ...
و لا نختار قدّرنا ..
انتِ و بالرغم من كل الي عشتيه
و البيئة الي نحطيتي بيها ضليتي لبوة محافظة على نفسج
و من اتذكر نفسي شكد حاولت وياج و منطيتي روحج
اكره نفسي و تكبرين انتِ بعيني ..

صح ، اني غيرتي عمتني من سولفتيلي عن ماضيج ...
و تمنيت لو بيدي ارجع وياج سنين ليوره
و اموت هالكوا... بأيدي قبل لا يلمسج

بس الي اخذني اله مو بس غيرتي ...
بيش احلفلج اني سويت هيج لخاطر عيونج
و لخاطر تواجهين اسوأ كوابيسج شلون و هي تموت جوه
رجليج ...

اي دين .. حتى تخلصين من عقدة الماضي واجهيها
و راقبيها و هي تتضائل گدام عينج و تختفي ...

گلتيلي .. تكدر تغير اهلي ..

اني ما اكدر اغيرهم .. بس اصيرلج اهل
اصيرلج ام و اب و اهل و عزوة
الي يرشج بماي ارشـه بدم !

كلتيلي تگدر تغير ماضيي و ترجعني سنين ليوره و اكدر ادافع
عني ،
رحت بنفسي ادور بماضيج و انتقم بأيدي من الي شَوهه ..

و گلتيلي ...

قاطعته !

دين :- گتلك تگدر ترجعلي طفولتي ..

ابتسم و لاحت غمازته خطفت گلبي ...

اردفت :- و اني وياك احس روحي طفلة و انت تدللني و تخاف
عليه هيج ..

حضنتـه حيل و بادلني الحضن ..
شم شعري و نزل على نحري ...

صاح :- اوووف يا قدَّاح

باس خَدي و اخذ شفتي و ما گدرت غير اني اتجاوب وياه ...
ماشيت ايقاعـه مثل مقطوعـة موسيقية
يغازلني بـ لحن

يتفنن و يقسي و يرجع يحن !

و آني احن ..

و ما رَجعني لوعيي غير رَنـة تلفوني ..

افترقنا ناخذ انفاسنة و مازحني بمكر :- اشتعلوا اهلج حتى
تلفونج شادّ ويايـة ...

مديت ايدي جانت دُنيا ، ابتسمت

و صاح هو :- هاي اختج مو ؟
اومأت راسي بـ اي

صفگ بايده و صاح شفتي و من اشعل اهلج تضوجين ...

اخذ ملابسه و فات للحمام
و اني فتحت خط و همست بخفوت :- الووو

صاحت هي :- الووو هلو دين

همست و اني بعدني مبتسمة و منسمّـة و العب بشعري :-
هلاا

دنيا :- شبيج يولي جنتي نايمة ؟

دين :- لااا

دنيا :- لعد شبي صوتج راخي ، عزا بس لا دكيت بوكت غلط ..

دين:- ه
ممم

دنيا :- صخام قطعت عليكم المي و الكهرباء ..

صدك ضحكتني صحت :- لااا بس المي هههه

دنيا :- مو داكول ، انتِ كل حظ ما بيج ماعرف ادم شلون صابر
عليج ..

دكيت الخشب و همست من تحت سنونه :- عوذة من عيونج
اني عايزة تطكيني بليزرية هسه ؟!

احجي شعندج مخابرة بليل ؟!

دنيا :- هااه ، لا هيج بس ردت احجي وياج

عدلت كعدتي و عرفت سالفتها مو خالية ...

همست :- احجي يولي شبيج ؟! صاير وياج شي

دنيا :- لا والله بس مشتاقتلج هواية صار اكثر من شهرين
مجايتنا
شوكت تحنين عاد
ماما هم مشتاقتلج ، هو شصاير بينكم
اكو شي ما اعرفه اني ؟!

-ماكو شي ؟ ... هي شلونها ؟

دنيا :- تعبانه والله احسها كبرت قبل وكتها
و منا امها مواته .. يجي ياخذها ياسين كل جمعة
تنظفله و تطبخلها ، مشايفه هيج ناس كطعية

ابنها مريض ، بنات ابنها و جناينهم شبيهن !؟

حسيت تعاطفت ويه كلام دنيا و انقهرت على وضع ماما ...

دين :- اوووف ، هو ياسين ما عنده بس هاي اخته المتزوجة ؟

دنيا :- لا عنده اخ اصغر بكم سنة ياسر بس مخلصها دياحة و
سفر ..

دين :- اندري كل زلمه شكده ما عرفوا يتزوجون هم جان هسه
نسوانهم عاونن امي ...

بعدين هذا ياسين شعجب ما متزوج لهسه و هو بكد ادم ...

دنيا :- منتظرني غير ...

دين :- شنووو ؟! دخل يطير احسن اله
شنو خلصن النسوان ياخذ وحده من جيل بناته ..

دنيا :- على كيفج ترى حيصير عمري 18 سنة ..

دين :- تعاي ولج ، ليكون راضية و جاي تمهدين الطريق

دنيا :- طلبني من ماما و ترى مراضيـة ماكو داعي تتعصبين
مني

-اهاا هيج الحجي و هاي من شوكت التطورات يمه !

دنيا :- لاتفهميني غلط ترى هو الي بادر و اني ..

دين :- لا انتِ و لا اني ، اسمعيني عدل
نجوم السما اكربلج ، تردين تتزوجين ازوجي بس مو قبل ما
تلزمين شهادتج بأيدج و يوم تزوجين اختاري واحد مناسب
لعمرج ...
بعدين شعرفتي على ذوله الناس و جايه تشمرين نفسج
بنصهم !

دنيا :- هذوله الناس اقاربنا دين شجاج
و مشامرة نفسي بنصهم !

احسّ فار دمي من كالتلي هيج ، صحت و نسيت وجود ادم
كدامي

-اني ماعندي اقارب ، مكطوعين من شجرة احنا
روحي اسألي امج اذا متصدكين ..

كلتها و سديت الخط تعصبت و بدأت ارجف ..
اقترب منه و عيونه بفضول تسألني ..
و لسانه ما نطقها ما يريد يحرجني ..

اروح و اجي اكل اصابيعي ، اريد اسيطر على نفسي
منو هذا ؟ و بيا حق جاي يريد ياخذ اختي
وين جانوا ذيج السنين ..

اعاين لادم كاعد على طرف السرير و يعاين الي ..
باوعتله بقلّة حيلة ..

ضرب السرير بكف ايده و أشرلي بمعنى اجي اكعد يمـه ..
جلست و بلا شعور حطيت راسي على صَدره ..
همست :- شلون احافظ على اختي ادم
بلّية ما اجرحها ..
علمني احميها مثل ما انتَ حميت اخوانك

ادم :- شكو حبيبتي شنو شصاير ؟

-ابن خالي متقدملها و اني استلمتها حاصل فاصل
دا احسّ بالذنب لان حاجيتها هيج !

مسح على شعري و همس :- هي موافقة ؟!
حالياً لا بس احس بيها مجال و الا ليش جاية دكلي

-اول و تالي القرار الها

-القرار مو الها اني الي ربيت و سهرت وتعبت بعدها جاهل
شمفهمها بالزواج ..
خلي تلزم شهادتها و عود الله كريم ..
بعدين ممنوع تاخذ هذا الولد !

ادم :- ابن خالج ؟

دين :- ماعندي خوال ..

ادم :- حقج تنقهرين ، يعني ابوج و امج حتى لو غلطوا بزواجهم
بدون اذنهم بس من بعد هالسنين و ما كلفوا نفسهم يسألون
عن لحمهم و نوب يتيمات ..
بس الغيرة سز يسويها ..

اباوعله و حاسة بذنب لان بعمره ما راح يعرف الحقيقة و ليش
امي و ابوي انهزموا منهم ....

كرص خدي و صاح /- فدوة للاخت الحريصة ..
ابتسمت محرجة ..

باوعتله و ابالي اسئلة سؤال بس مستحية

صاح رافع حاجبه :- احجي كولي العندج ؟

مطيت شفايفي و بالكوه نطقتها :- شلون سويت هيج ؟
يعني منين اجه ببالك تدوره و تلكاه ..
ابد متخيلتك تطلع....... ؟!

تهرب بعيونـه :- ابقي متخيلتني مثل ما جنتي راسمتني ابالج
اني مجنت موجود وياهم !
هذوله جماعتي اني دزيتهم يربونه ..

رفعت حاجبي بمكر :- يعني ما جنت وياهم

نصى وجهه يلعب بچف ايدي و همس :- انه بس نبشت وراه
من نطيتيني اسم المنطقة
هاي المناطق تعتبر مشبوهه و الساكنيها هم هم ، ما تعبت
بس سألت
دلوني عليه بلاش
سعدون الحرامي و الي متحرش بكل جهال المنطقة
و اخته التركص بالملاهي ..
وامه الكح... متطوره تاركة شغلة الحفافة
صايرة گوا.....ة
بيت و كله خرط ...

نزلت وجهي محرجة و دا اتخيل شنو شعوره و اني امي جانت
تحطمي بنص بيتهم
و تتركني لساعات ..

لزم حنچي و همس :- لا تخجلين و لا تنزلين راسج
و عيونج كعدته للابد لا يهش و لا ينش يروح فدوة لنعالج
ما قصروا وياه برهان و نديم .
هذا الي شفتي شي قليل ..
صدكيني عاش مثل الي عشتي و اكثر !

دين :-،مممم كلتلي برهان و نَديم !

ادم :- اي

ابتسمت و حطيت عيني بعينه :- صح اني ما عرف جماعتك
بس هاي العيون و الرمش اميزهم من بين مليون
انت الي خذت حقي بأيدك و اني مزعلانه بالعكس
اذا جنت راسمتك ابالي سند فهسه صرت فارس ..
البطل الي
رجعلي حقي الضاع من سنين ..

همس :- صدك هيج حافظة عيوني

دين :- مطبوعات بگلبي ،
مديت ايدي تلّمست رمشـه لزم چف ايدي عصرة حيل ..

همس بنبرة مرتخيـة :- ولچ ليش تتحارشين

-شدعواك ، شسويتلك هي لمسـة!

-انه بارود صاير و لمستج مثل نار هسة !

تعرفين النار من تتلاكى ويه البارود شيصير ..؟

اعرف بشنوو يفكر
هزيت راسي و ضحكت بسته بخده ع السريع و انهزمت !

فرق شفايفة راد يحجي ..

قاطعته قبل لا يحجي :- ديربالك تشعل اهلي ...

ضحك رافع ايديه و دفن وجهه بالفراش مثل الي اعلن
استسلامة

قوست شفايفي و رفعت اكتافي بغنج ..

::

ثاني يوم جان ريوگ جماعي ...
الكل كاعد على سُفرة وحده لكن المشاعر منشطرة لنصفين

قسم سعيد و فرحان مثلي اني و ادم و نبيل و الحجية الي
يباعون النه بعيون تبرك
و قسم حزين و متضايق لشوفتنه هيج ..
مثل بشرى و نور ..

ادم كل شوية يرميني بنظرة لو ابتسامة لو يتعمد يطلب مني
شي
و من اناوشه يتعمد ياخذه و يطخ ايدي عبالك مخطوبين مو
متزوجين

و نبيل كل شوية ذابله نكته لو سالفه يفطسنا ضحك ..
لهناك و فجرّها بوجهنا خلانا لا ناخذ و لا ننطي

نبيل :- اي يااابه ما خلص شهر العسل و البصل نريد جاهل
نلعب عليه
هذا الطحش كبر و صاير نحس اذا تحاجيه هلكد يفحط بچي

انلبگ وجهي و ما عرفت ابيش اجاوب
باوعت لـ آدم لگيت عيونه تلمع و كأنه استساغ الفكرة
رجع كسرله خبزه و همس :- كل شي بوكته حلوو

اكتفيت بأبتسامة و بأذاني وَشه نار تطلع

الحجية :- هم يالّة ابو صخر العمر يمشي ركض و السنين جاي
تكضي
مدري شلون و اني بنفسي اشوف بزرتك تارسين حضني

دين:- بسري اكول الحجية جاي تحجي بالجمع
يعني تريد درزن جهال ...

قلّص عيونـه عليه بمكر و همس :- والله فكرة حلوة ، حلوين
الجهال مو كونتيسة ؟

غمزلي و خلاني اتلعثم ..
ما جاوبت غير الله كريم

هنـا نور لمعت عينها بطريقـه غريبه ابتسمت بخبث و غيرت
ملامحها بجزء من الثانية

صاحت :- ترى ام صخر بالعراق ،،

الكل سكت ..
بشرى ابتسمت و اضافت :- اي والله بارحة دريت جاية خطية
خابرتني و كالت راح تزورنا هاليومين

اباوع لآدم وجهه انعفس !

و نبيل يخزر نور و الحجية تستغفر

و اني بداخلي اتسائل ليش هلكد موضوع عذراء يوترهم ..
هم مو انفصلوا و خلص ؟

قاطع شرودي صوتـه و الي اعرفه منزعج

ادم :- الحمدلله شبعت ..

همست :- اروح اجيبلك غراضك ..

كملي ريوكج اني صاعد اجيبهن .... و عاين الهن بغضب و
همس : و اولي !

نبيل وجه كلامه لاخته :- تضلين خبيثة و مسمومـه

نور :- اني شگلت و هو ضاج ، ترى مهما صار قانوناً تبقى

الحجية :- يااازي عاد سدي حلگج عابت هالجهرة
سممتي الولد و لا تجوزين حسبالج الناس غشمه و ما تعرف
نواياج

اشرتلي الحجية :- كومي صعدي شوفي رجلج خاف معتاز شي

برطمت نور و بشرى ضلت ترادد بس بخوف لان متكدر
تتنفس كدام الحجية

صعدت و اجاني صوته من الغرفـه يتصل
يحجي بأنفعال و صوته واضح

ادم :- يعني مثل ما توقعنا الي ضربها جان متعمد ..
اي ،، اي صح كل شي يصير
يجوز واحد متقصدني
احتركت لشته لا تذكرني بي

راقبلي راف.....

دخلت و من شافني انبهت و رأساً انهى الاتصال

اخذني الفضول اسأله منو الي نضربت
و منو الي يراقبونه

سيطر على ارتباكه و جاوبني بثباات :- داحجي على اليه عدنا
السايق ضربها و تضررت و جنت شاك يكون متعمد
كلتلهم يراقبونه اريد اوكع على علّته ليش هيج سوه

دين :- هممم

اخذ وَجهي بين ايديه :- شنو امممم

دين :- لا هيج ، عندك جانب غامض بحياتك و احس اريد
اعرفه

باس جبيني و همس :- لا غامض و لا حلو اني مثل ما
تشوفيني

اريد اروح تأخرت و ذول اذا ما يشوفون واحد على راسهم
يكومون يزعبلون بالشغل

دين :- اريد اروح لاهلي و مناك اودي سند لدكتور الاطفال ؟

ادم :- شبي مريض ؟

دين :- حالياً قالقتني سالفة الفحطة على اقل شي
يفحط و يزرك ..

الحجية دكول ابوك جان هيج ، يبجي الما يفحط

ادم :- لا لازم نوديه ..
نطمئن اكثر ، بعدين تعالي شنو سالفه اهلج
شوكت تصالحتي ويه امج

نصيت وجهي العب بياقة قميصة ..

متصالحت .. بس ما اريد اعوفلها دنيا تلعب براسها
امي مستعدة كل شي تسوي لخاطر مصلحتها.

ادم :- امشي بدلي اني اخذج ..

-انت روح لدوامك اني اخذ تكسي او نبيل يوصلّني

لزم زندي حيل و همس :- بحياتج لا تفكرين تصعدين وحدج
بتكسي
و نبيل عنده شغل امشي بدلي فضيني ...

قلصت عيوني عليه و همست : - تغار عليه

جرني و باسني حيل و اردف :- لا يبوي .. اني بس احترك و جد
جدي ينسمط


دفعته و ضحكت :- و لا تجوز .. شلايتي !

باوعتله و براسي سؤال بس ما ردت افسد هاي اللحظة الحلوة
ضميت سؤالي لغير وقت ماريد الافكار السلبية تنهش
سعادتي
و تعصف بثقتي بيه و هي توها بدت ..

::

دين

وَصلني للبيت و اوصاني بنفسي و وعدني يمر بأقرب فرصة
يشوفلي دكتور اطفال و يحجزلي يمه و حرص عليه ابد ما
اطلع ..

دين :- يابه والله حديربالي على نفسي
ترى انت بليل راح تاخذني ماراح اطير

دم :- والله افكر ارجعج ، خاف ال
بربوك امج تغثج بحجاية
زين ليش ما تخليني اكتلها و اخلصكم منها

دين :- ااادم و تالي وياك

-زين ازوجها لواحد گرايبي عمره 95 سنة بعده بعز شبابه !

غصيت بضحكتي و سويتله علامة بأيدي بمعني :اشتعلو

ادم :- ماشي راح اسكت ، بس بروح ابوج لا تتعاركين
اي شي يصير اتصلي بيه ..

تمام

باوعلي و همس :- اريد ابوسج و عيب منا عالم
دبريني ...

-هههه ولك خليني انزل ، مديت ايدي افتح الباب

صاح انتظري القفل عطلان ..

مد نفسه فوكاي بحركة خاطفة عود يفتحلي الباب
و مدري شلون باس طرف شفتي ع السريع ..

ضليت مصدومـه لبرهـة عاينتله بنصف عين و صحت :-
الجذاب الله يذبه بالنار والباب مبي شي

جرله حسرة و عيونه تاكل بيه :- اكثر من هالنار مو شعلتي ابو
ابويه ..

ودعته بأبتسامه و نزلت و ما راح الا شافني دخلت لبيتنا
هالرجال يوم عن يوم ياخذني من نفسي و ينسبني اله
احبـه؟
مو بس احبـه ..
اني دا اموت بي ..

تلگتني دُنيا بس بوجـه مبهوت ،حضنتها حيل مشتاقتلها
بس لكيت حضنها بارد ، مرتبكة و تضحك جذب
گلبي خمشني و حسيت صاير شي

امج وين ؟

دنيا :- هاا بالسوك هسه تجي ..

اخذت سند من حضني تبوس بي و تلاعبـه ..

صحت :- ديربالج علي حبابه .. لا تخلينه يعور نفسه

فتت عالمطبخ دا اشرب مي لفتني اكو كلاصات جانت امي
محتفظة بيهم
بس للخطار و العمر عده و ضلّن مضمومات لان ماعدنا خطار

اعاين مغسولات و مصفطات بعناية ..

رفعت حاجبي مستغربة حاجيت دُنيا من باب المطبخ

-يولي ذني الكلاصات شوكت امج طلعتهن ..

دنيا :- هااه .. مادري من تجي سأليها !

قوست شفتي و حركت كتوفي بلامبالاة ..

ضليت صافنه بالمكان .. و رحت اسأل نفسي

علياء ... شلون راح اباوع بوجهه بعد الي سمعته
منها و شلون راح اشيل هيج سر باقي عمري

اباوع بعيون دُنيا و احس بالذنب عبنها كل شي متدري عن
حياة امنا
و تريد تاخذ ابنهم على عمى عيونها
ما تدري العار يضل الف سنة و ما ينسي
امي راح تبقى بعين اهلها و الچناين المرأة الي خذت رجال مو
من مستواها
و شردت لغير ديرة ..

شلون ينطيها كلبها تذب بتها هالذبة
ما تخاف لو بيوم من الايام احد عيرها لو شَيلها ذنب امها ..

حملت نفسي و دخلت لكيت دُنيا مطلعة العاب لسند و
تلّعب وياه
اعاين عليها و احجي بسري :- يا ربي والله طفلة ..

كعدت على سريرها و صحتلها تجي تكعد گبالي ..

اجت و حسيتها مرتبكة و تفرك چف بچف ..

اجت كعدت گبالي متهربه بعيونها

همست :- شلونج بالسادس زينة ..

هزت راسها بأي ..

دتروحين محاضراتج .. تحسين نفسج مسيطرة

دنيا :- اي و الحمدلله الامور تحت السيطرة

باوعتلي بنظرة عاطفية و همست :- كله بفضلج و بخيرج
لوما انتِ منين اجيب مال مدرسين ..

لزمت حنجها و همست :- انتِ روحي و فلذة الكبد

نزلت دمعتها ..

عبست :- لزمت ايدها و همست :-ليش البچي يا عوينتي ..

دنيا :- سامحيني دين ، مدري شلون جاريت امي و ما بلغتج

هزيت راسي بأستفهام :- شنو الما بلغتيني بي

طفرت من السرير و وكفت على جهة منصية راسها

-اليوم العصر يجون الجماعة هم شوفه و هم يقرون فاتحتي ...

ضحكت مستهزئة و ممصدكه :- دمشي ولي لج !
بلا شقا ماصخ يولي

-مو شقاا والله اليوم يقرون فاتحتي
راح يجي ياسين و باجي فريدة و اخوه و اخته

-باجي ! من شوكت صارلج باجي يولي !

سكتت ..

صرخت و جفل سند من صرختي :- اااحجي لا تسكتين

كمت همشتها من شعرها :- لج حيوااانه
تريدين تعرسين بلا ما تشوريني
لج اختج اني اختج !
قشمرتج علياء بكلمتين و دفعتج لابن اخوها

شموازيييج !!

فكت شعرها و صرخت :- لا تضربيني مفهوووم
اني حُرة .. اريد استقر ملّيت منا
اريد اعيش بمملكتي

مليييت و اني اشوف نفسي عبأ ثقيل عليج

ملييت من اهمال امي .. و من قيودكم الفارضينه عليه

خلصص اريد اصير بذمة رجال هو يحير بيه بدراستي و
عيشتي
و محد راح يعيشني العيشة الاريدها غير ياسين

شاب مكون نفسه تفكيره ناضج بيته و سيارته و شغله
الخاص
ليش معترضة ؟!

علمود دراستي ؟ وعدني يخليني اكمل دراسة
و اذا على فارق العمر مو مهم ما اظن العشريني راح يكون
كامل مكمل
مثل ياسين

و انت ..
انت هم خذتي المرحوم بكد ابوج لو نسيتي ..

مكدرت اسيطر على دموعي كدامها
و لكيتني ابتسم و المرورة تارسه حلكي

اي حقج حبيت المرحوم و اخذته !

دنيا : اسفه والله مو قصدي و اعرف اني حيوانه و اني السبب
خليني اخلصج من حملّي انت اختي مو امي

همست :- شوكت شفتيني شكيت من عبئج عليه
و شوكت فرضت قيودي عليج
ان جان قصدج على ذاك الرجال فبسببه اني خسرت حياتي
و انتِ خسرتي مرحلة دراسية
و لو ضاله وياه جان انداس على سمعتج بالرجلين

انت ...

انت وحدة جاحدة دنيا !

دنيا /- و انتِ انانية دين ..

لشوكت تريديني تحت رحمتج ..و تتحكمين بيه كأنما اني بنتج
مو اختج ، شوكت تستوعبين اني كبرت !!

دين //

اريد اجاوبها انلجم لساني ..
بلحظة نكرت كل شي و فسرت حرصي و حبي الها انانية و
تحكم بيها
خوفي عليها و تضحيتي شافتها قيود
اهتمامي و تدليلي الها ظنته ع
2025/10/25 01:38:19
Back to Top
HTML Embed Code: