Telegram Web Link
بالموت و توعدتلي
بالجحيم
لو سند صار عليه شيء .

حياتي تدهورت كلش ، فقدت الامان فقدت الضحكة على
طول خايفة و مكتئبة و ممرتاحة ..

حتى علاقتي بـ آدم تدهورت و ما عدت اطيقه و لا اطيق
لطفـه صرت افسّر حبه و خوفه عليه مجرد شفقه و صرت
اتخيل هو بداخله فرحان لان ابني مريض و بهيج اخذ ثاره من
اركان ..

وبمرة جان مشتاكلي و حاول هواي يستميلني
و مثل كل مرة اقابله بالنهر و امنعه مني ..
تخبل و شال نفسه و دكها بالارض
و عزم يوكع على علّتي ..

ادم :- شبييج فهميني ، شرجعج لنقطة الصفر تونا كلنا يا الله
شبيج كلما اطخج تتخبلين

دين :- شنو الما بيه ادم ، ابني مر....

ادم:- لا تتحججين بأبنج ، ابنج المو داريه عنه
لج عايني لنفسج راح تنكطمين من الضعف
انت الي راح تموتين مو ابنج !!
شبيييج فهميني وين دين القوية وين دين الي اعرفها تقاتل
لحد النفس الاخير

لج انتِ مريتي بأسؤا الظروف مصار بيج الي جاي يصير هسه

لزمت راسي بثنين ايدية صامة اذني ماريد اسمع كلامه
و الحقائق الي جاي يواجهني بيها
اني نفسي ما اعرف وين نفسي و ليش هيج جاي يصير
حيلي كله راح و طاقتي استنزفت و حتى ابني مالي خلگه
مجاي اكدر اقدمله اي دعم غير دموعي و حسرتي ...

مستمر يحجي و اني انهاريت :- ياااازي لا تحجي راسي حينفجر
لزمت الدشداشة و طريتها وصلتين

صرخت :- هاك تفضل اخذ التريده اذا كل همك هاي الشغلة
بس لا تحجي بعددددد

اتسعت عيونه مصدوم مني و من حركة گلبه شال ايده و
ضربني كف !
خلا دمعتي تطفر من عيني.

لزمت صفحة وجهي مصدووومة و لا مرة سواها

صرخت :- تضربني ادم !

-واكسر راسج بعد ، لزم ذراعي و يخض بيها

كاز سنونه و عيونـة دم :- اني مو حيوووان و لا همني هاي
السالفة
لجج اني احبج و من حبي الج اشتاكلج

وين رحتي وين ؟؟؟
ارجعيلي بروح ابوج !
اني و ابنج محتاجيج

نفضت ايدي حييل :- كااافي تمثيل !
و لا تسوي روحك مهتم بأبني اكثر مني
يمكن بداخلك هسه زفة لان ابني راح يموت !

فتح عيونه بصدمة و ضربني كف لاخ حسيت بمرورة الدم
عرفت انشگت شفتي !

مسحت شفتي بظاهر ايدي و عفته و طلعت ..
مخذولة مصدومة ما اعرف شبيه و شنو اريد

رحت فرشت فراش بغرفـة سند و شلته من فراشه
اصابيعة زرك و شفايفة زرك ..

ضميته حيل و اشم بي و أبجي ..
و افكر بكلام ادم ..
كل كلمة كالها و اوجعتني صحيحة ..
اني ضايعه و ماعرف شريد
مقيدة و ما اكدر اسند نفسي
ولا جاي اخلي احد يسندني ..

تعبانه و بس اريد انام و اهرب من واقعي ...
نمت و الدموع مبلله مخدتي ..

ثاني يوم صبحت لگيت نفسي يمه هاي العادة ابد ميبطلها
ميخليني انام بره فراشه حتى لو كنا متمالخين يجيني و اني
نايمة يشيلني و ياخذني يمه يطوق خصري و يدفن راسه
بشعري يله ينام
انسحبت بهدوء و صرت اعاين اله نايم و عاكد النونـة ..

معصب ابن بشرى ، لزمت وجهي وارم من البچي و من صفعة
ادم ..
كمت عاينت لروحي بالمرآيـة مقهورة على نفسي و على ادم و
على ابني
ثلاثتنا مشفنا يوم حلو ..
بيومها ما نزلت ، خجلت انزل و يشوفوني بهذه الحالة ..
رحت كعدته من النوم و طلبت يوديني لاهلي ..
و هاي اول مرة بعد كل هالمدة يكون سبب روحتي لاهلي هو
زعل ما بيني و بينه ..

بالبداية رفض و اني أصريت ..
اعتذر مني و تهجمت عليه ..
احتد الجدال بيناتنا و على حسّنا صعدت الحجية ..
رادت تدخل بيناتنا و تكون محضر خير ، لكن لكيتني
اصيح و استفزهم ثنينهم ، بداخلي مقهورة من تصرفي بس
ماعندي ادنى سلطة على تصرفاتي

اتعصب و احسه راد ينفجر و يهجم الغرفة على راسي لان
داحجي ويه جديته هيج
بس هي حلفته بغلاتها عنده يتركنا لوحدنا و يروح ..

طلع و اني كاعدة على جمرة و ما اگدر اشيل عيني و اخليها
بعيونها
اهز برجلية بتوتر و هي صافنة عليه و كأن تدرس تصرفاتي و
تحلل شخصيتي الحاليـة .

باوعتلي بحزن و صاحت :- شبيج بنيتي شنو الغَيرج على نفسج
و علينا
جنتي مثل البلسم حتى من تتعصبين حسج ما يطلع
شجاج وين بنيتي الجانت مثل النسمة ...

ابتسمت و شلت عيني حطيتها بعينها و هي اتسعت عيونها و
جفلت چن شافت عفريت حسيت شفايفها تحجي بكلام مو
مفهوم ..

تهربت بعيوني عنها ابد ما اكدر اواجهها
اشتاقلها و اريد ادخل حضنها بس اكو شي يمنعني
هالشعور جاي ياكلني من الداخل و ينهش اوصالي ..

ضميت وجهي و بچيت اتوسلها
تخليني اروح لاهلي بس هاي الفترة

حولقت و استغفرت يائسة مني و طلعت مدري شحجت ويه
الواكف بره

دخل هو صاير بركان و صاح :- لمي غراضج اوديج
بس يا ويلج و سواد ليلج لو سمعت او لمحت احد شايفج
لو طالعه لمكان بغير علمي ...
ما اريد مخلوق يلمح خيالج بغيابي ..

اعرف قصده على بيت خالي الي طلعوا بحياتنا مدري منين ما
منين
اني بيا حال و هو يوصيني صدگ لو كالوا : الناس بالناس و
الكرعة تهلس بالراس

زمجر بوجهي :- شجاااي تدردمين !

دين :- ماكو شي !

اعاين الـه و قلبي يضرب ادري بروحي احبـه بس ليش ممتنعة
عنه
رغم عصبيته و غضبه مني عيونه هايمة بيه ..

خلي ابتعد .. لازم ابتعد و اكعد ويه نفسي و اشوف العلّة وين
يمكن مضغوطة يمكن تصرفات امه و اخته جاي تأثر عليه
و لان بطبعي كتومة و ما احب المشاكل و طول عمري اواجه
المواقف بوحدي
تأزمت حالتي ..
شكد صارت بيني و بين امه و اخته مواقف اني تصديت الها
ابد ما شكيتله او شكيت لاحد يوم ..
الشخص الي شاهد على سمهن وياية و حربهن النفسية هو
نبيل
الي لزمني اكثر من مرة و طلب مني ما اسكت الهن
او على القليلة ابلغ ادم بتصرفاتهن و شلون جاي يحاربني
و يسمعني كلام و يجيبن عذراء و يحطنها كبالي ..
لكني رفضت ادخل ادم بمعمعة نسوان
الي بي مكفي اساساً.

لميت اغراضي و الاشياء الي احتاجها و اخذني متوجهين لبيت
اهلي ..

طول الطريق ثنينا ساكتين بس حسراتنا تحجي ..
اعاين اله و الوم نفسي بسري شجاي يصير ويايه
مااكدر بدونه و لا اكدر وياه ...

و افكر هسه راح يعوفني و يحلالها الجو ست عذراء الي رجلها
اخذت علينا

نزل غراضي و نزلني و ما راح الا شافني دخلت للبيت ..
ارتميت بحضن دنيا الي نصدمت بحالتي
الضعف و الهالات السود المأطره عيوني ..

صرخت :- هاااي شبيج !

احجي و أغص بدموعي :- ما بيه .. لو اعرف البيه جان حجيت
هدتني و اخذت الولد مني و اني رحت اطلع ملابسنا و اصفط
ادويته على الكومدي

اعاين الها كبرانه و محلّوه رغم ضيم السادس
تسائلت عن علياء ، كالت يم امها الطبيب كايللهم هذه مواته

تصوري تريد تاخذنا وياها تشوفنا ..
بيبي و كأن جتها صحوة موت عرفت امي و تريد تشوفنا ..

زميت شفايفي و ما رديت ..

لزمت ايدي بترجي و كالت لخاطري خلي نروح نشوفها و ما
نكسر بماما

كلتلها افكر و اشور ادم بالاول ،

دنيا :- مصار هالادم حتى عالنفس تاخذين منه المشوره !!

دين :- مو لهدرجـه ادم ممقيدني و لا خانگني مثل ما انتِ
متصورة
بس هو غيور و بيت خالج طلعوا اول بارحه شتريدين اثرد
وياهم للعكس

طبيعي يغار و يستغرب منهم !
و ترى هاا ياسر عندج ابد مو راحة

عبست دنيا مستغربه ..

دين :- اي بصفته شنو يكولي بزونه هو رجلي ما يصحلي بزونه

دنيا :- شدعوة والله ظلمتوه ترى هو طبعه هيج يشاقى و
فرفوش خما مثل الناس عاكد النونه
ورافع حاجبه و محد عاجبـه عشتووو

بعدين تعاي سولفيلي شبيج شنو هاي حالتج كاشة بالغسل
شنو ما ينطونج اكل

لزمت راسي الصداع و الشقيقة و سوالف دنيا الماصخة

دين :- ولج والله ما اعرف شبية تدمرت من يوم الي سمعت
بمرض سند
كل الدنيا طلعت من عيني ..

بس الشي المو طايقته نفوري منهم
لا اكدر اتقبل ادم و لا اكدر اتقبل مرض سند و اداريه
كأنما اكو قوى منيعة ، حايط شكبره بيني و بينهم

هذيج المرة اتصلت ايفان و عرضت عليه تاخذ سند و تسفره
يتعالج بما انه ماعدها شي و حتى زياد طلكته .
لبرهة جيت اوافق على عرضها لولا ان ادم نبهني و رزلني ..

استوعبت بعدين اني شجاي اسوي
حتى لو ابني مريض اني اعالجه مو انطي لعمته الي تكرهني
و بيبته الي تتمنى تشرب من دمي ...

اما ادم ... ادم لوعة قلبي
من يبعد شوكي اله يموتني و من يقترب الفضه و انهره
يمكن اني تخبلّت و راح اخبل الزلمة وياي ...

صفنت دَنيا و ايدها على خدها تحاول تلكى فد تفسير لحالتي
..
و ثنينا عجزنا نلكى و كعدنا نعلق حزنا على شماعة الظروف ..

لهناك و رنّ تلفوني برقم غريب ..

استغربت و قلقت و شلته بثاني رنَّة ...

-الو شلونج ام سند

-الحمدلله منو ويايه ؟!

-انه ام رافد ناديـة ...

-اهااا هلاا ام رافد شلونج شلون الصحة ..

-شلوني بالضيم فدوة اغديلج جايتج بطلب مسألة حياة او
موت

دين :- يا ساتر كولي ام رافد خيرج ؟'
-لازم اشوفج خَية .. الحجي مو مال تلفون !

-ممم وين تشوفيني ،، اني ....

-وين مجان ابوس ايديج لازم اشوفج

-تمام اني يم اهلي هسه بمنطقة الـ......
ضلت تدعي و تتشكر مني ، سديته منها و اني مستغربه
شنو الي مسألة حياة او موت ؟

ساعة و سمعت دكة الباب و كل ظني هاي علياء رجعت

لكن تفاجئت بالواكفه بالباب نادية و بسري اكول شبسرعة
اجت

دعيتها تفوت و صحت ع دنيا تجيبلنه مي و جاي و تخلي بالها
من سند

اباوعلها ترجف مثل السعفة و تفرك ايد بأيد و بعيونها كومة
حجي

باوعتلها و حثيتها تحجي ...
و هي بدون لف و دوران دخلت بصلب الموضوع رأساً

نادية :- اني اليوم واكعة دخيله عندج ابخت الله و بختج رايده
وليدي منج

بعبوس رديت :- شنو وليدج ام رافد ، ممكن توضحين

بـچت و انتحبت ملچومة :- وليدي محجوز عند رجلج صارله
كومة
يعذب بي و يريده يعترف بشي ممسوي !؟

رجفت شفايفي و عصرت راسي اريد استوعب رافـد شوداه
على ادم

:- رجلج خطف ابني من فراشه .. على اساس هو الي حرك
حلاله
و ما انكر وليدي يجوز عماه الحقد على ابن عمه جيف ميخلي
يتصرف بحلاله
راح حرك المخازن بس وليدي مو قاتل اني ربيته على اديه
دجاجة ما ذابح
مو نوب جهالكم ...

من كالت هيج نهضت بسرعة من مكاني جن نار وَجت جواية .
.

اقتربت منها هي تبچي و تناشغ و اني اتذكرت مصيبتي و
دمعتي هلّت ..

حجيت و اني كازززة سنوني :- احجي بليه الغاااز
شنو كاتل جهالكم !!!

باوعتلي و عيونها منتهية من البچي ...
رجلج حاج
ز ابني و يعذب بي يريده يعترف
على ساس هو الي كتل صخر ابنه
و ضربج بالدراجة و موت ابنج .......

يتبع
#الفصل الواحد و الثلاثـون - سوف تظهر
الحقائق

ابكثر ما شرعت صدري .. اتنفسك ليلي ونهاري
مره انگطع ... مرة جاري ..
وآنه يا طولة خلك روحي شكثر .. صبر الصواري
جنت اشم جفي .. ابتفاطين الفجر .. من تنكطع
عالكاع وردة ...
وجان خيط الود .. كتر عندي .. وكتر عندك حبيبي
ومن ردت كربك ... لكيت الخيط سايب
ليش ..؟؟؟
يا تالي الحبايب ....
ليش ؟؟؟؟
ماكتلي اعله غفله .....
وضيعتني

لـ عريان السيد خلف

باوعتلي بعيونها الـ منتهية من البچي ...
رجلج حاجز ابني و يعذب بي يريده يعترف
على ساس هو الي كتل صخر ابنه
و ضربج بالدراجة و موت ابنج .......

احس كل خَلية بجسمي انتفضت و عيوني جُمرنّ من ذكرت
اسم ابني المات ...
ابني الي ما مات بالغلط و الي صار بي مو مجرد حادث !
ابني الي حرموني من شوفته و حرموا اخوه منه ...

جريت ايدها و زمجرت بعصبية :- اهدئي و فهميني السالفـة
من البدايـة !

شلّي علاقـة برافد ابنج
شنو على اساس هو الي ضربج بالدراجة !؟

لا تعاينين الي هيج انطقييييي !!

تباوعلي بنظرات مفزوعـة مثل الي جتها لحظة ادراك و عرفت
بروحها چفصت بالحقيقة و صعب بعد تتراجع عن السالفة ..

نادية :- مممادري ، مادري ، اسألي رجلج
رجلج حاجز ابني و موريه الويلاات ..

ابني جائر حرك مخازنه بس مو قاتل مووو قاتل !

دين:- و انتِ منين عرفتي برجلي حاجزة ؟!
منين عرفتي بهاي التفاصيل
شلون عرفتي الحادث مالتي مُدبر و عمداً لچ احجي !!!

باوعت لعيوني بنظرات حائرة ..
وهمست غاصّة بدموعها :- دين انتِ يجوز متدرين
بس انتِ عايشة بفقاعة چبيرة مليانه ريحة دم !

صدگيني ماكو شي يصير وياج صدفة
كله مُدبر و مخطط اله و فهمج كفاية !

اما شلون عرفت ..
ابو المثل يگول (( احنه گرية و كلمن يعرف أَخَيّة))
مثل ما اكو واحد قليل شرف باع ابني و فتن عليه يم رجلّج اكو
فاعل خير اجاني و كالي الحكي ابنج راح يموته ادم ..

نزلت يم رجلّي تتوسل :- ابخت الله و بختج واكعة دخيلة يمج
اني و الي رفع السماء بغير عمد ابني ما كاتله نملة
ابني شلته تسع شهور جوه بطني اعرف شبي و مابي
يشرب و يكبسل و يبوك بس ما يكتل ياناس والله ما يكتل

ضلّت تدك على راسها و تبچي ..
واني مصدومـة ضايعة اريد افسر الكلام اريد استوعب
فقرة انو خسرت جنيني بسبب حادث متعمد
يعني جان الهدف اموت و يموتون جهالي ابطني ...

لكن ربي نجاني لخاطر اعيش و اشوف هذا اليوم و اعرف ابني
ما مات هيج ، مات مقتول على يد وحوش بشرية

قرفصت بمستواها و رفعتها حتى توكف ..
اباوع لحالتها متحطمة .. عيونها طابة بنص وجهها من القهر و
الي يشوفها ينطيها اكبر من عمرها
شفايفها ترجف و اطرافها ترعش ..

اووف اركان چم ضحية تركتها وراك ..

حاوطت كتوفها و وعدتها احجي ويا ادم ..

نادية :- اروحلج فدوة دين ، انت مبينة خوش انسانة و انت هم
أُم و تحسين بلوعتي ..
هو بس هالشعرة عندي رَبيته بدموع العين
اذا خسّرته المن اعيش .. الموت اهون عندي من أذيتة

احجي ويه ابو صخر ان ثبت على رافد هو حارك حلاله فاني
مستعدة اعوض اي خسارة لو جان الثمن عمري
بس لا يلچمني بوليدي ...

طبطبت على كتفها و وعدتها راح احجي وياه و افتهم منه
راحت بعد ما فتت گلبي بتوسلاتها و بعد ما صحت بيه جرح
كوه خَيطته ..

و شلون خَيطته بعين عَمية و بخيط بطول الليالي الساهرتها ..
كل غرزة لضمت بيها دموع و حركة گلب
و وَدعت بسمات و مرح ما يرجعن بعد ..

و ما رجعن .. بس جرحي انفتك ..

راحت هي و تركتلي التساؤلات و حسبة تجيبني و حسبة
توديني ..
اني لشوكت امشي و اتعثر بعاكول الشكوك و گلبي يتملخ
بالعواسج !

خلي اعرف الحقيقة حتى اقيم الحد و اعيش حزني بما يليق ..

دخلت و قفلت بابي عليه صرت استحي حتى من نفسي
شكد بيه مصايب و طاقات سلبية

طلعت رقمـة و اسمه الاحب لقلبي
و راح فكري يعيدلي الليلة المُضت
و شلون شال ايده و ضربني و خلاه عيوني تبچي ..

ما اكدر الومـه و لا اكدر اعفو عنه !
رنّ و ما طول اجاني صوته ..

قداحتي ..

تلعثم گلبي لكن عقلي رافض ..

-القداح بده يجف بروحي !

ادم :- آني اسف والله .. و ادري المفروض اعتذر اول ما شلت
ايدي عليج بس خجلان من نفسي و محرج اخلي عيني بعينج
دين ..

جريت حسرة طويلة ..

اردفت :- هذا مو موضوعنا ، اريد اشوفك ادم

-شبساع اشتاكيتيلي يولي مصار كم ساعة من عفتج !

ضحكت بسخرية و قلدت صوته و كلامـة !

ادم :- اهاا هيج صارت !

-تعال اخذني ، الموضوع ضروري ..

-شصاير دين ؟

-مو مال تلفون هسه شگلت تمر عليه لو اجي بتكسي !؟

-حتى أأأ....... سكت و اردف بعدين :- بليل امرلج !

كعدت انتظر على نار ما بقى شي لليل ..
اكل بأصابيعي و أفكر شلون و منين ابدي الموضوع وياه

لهناك و اجت دنيا شايلة صينية الغدا

ابتسمت و صحت :- صايرة مرة يولي و تعرفين تركبين !

عوجت حلكها و صاحت :- غير راح اتزوج يا بعدي و المسعد
يريد كله اكل بيت ما يحب الاكل الجاهز
عود فرحت اخذتلي واحد مريش و كلت نخلصها كلها
بالمطاعم ثاري انضربت خوش بوري ...

ضحكت على سوالفها و الله دارسين مبين راح يمشيج
العجين و ما تلخبطينه ...

عبست و صاحت :- اسكتي اسكتي ع اساس الغثيث مالتج
شلونه عوزة بس يحطج بجامة و يكتب عليها للشوف فقط !

تنهدت بحزن و همست :- هو ما مانعني من الجية ، اني ماريد
اتصادم ويه علياء

لزمت چف ايدي بحركة سريعة و همست :- الله عليج شكو
بينج و بين امي ، دا احس ضامه شي چبير علية

هزيت راسي بـلا و بأرتباك همست :- ماكو شي !

دنيا :- لعد ليش مجافيتها يولي كبل جانت تكومج بكتلة و
تكعدج بكتله و ترجعين تحاجينها ...

فهميني بروح بابا شصاير ؟

دين :- ماكو شي لا تلحين خليني اتغده راح يأذن المغرب و
محاطة لكمه بحلكي ...

قلصت عيونها عليه مراضية و همست :- تغدي عيني مطرح
ما يسري يمري !!

بديت اكسر خبز و آكل من اول لگمتين اصابني غثيان ..
دفعت الصينية بخفة و همست شبعت !

صاحت بأمتعاض :- لج شنو سالفتج ، دتباعين لروحج لولا !
غادية هيكل عظمي بس عيونج تتلاكط
ادري سبع البرمبة مجاي يشوفج شلون متآكلة هيج !؟؟؟

احسّ من تجيب طاري هواي تهيج الشقيقة عليّة !
حجزت راسي بچفوف ايديـة و صرخت :- متألمة كااافي !
اسكتي !

اعاين الها برطمت و عيونها غوركن ..

اعتذرت :- آسفة حبيبتي مو قصدي اصيح عليج
والله مادري شبيه !!

اجهشت بالبچي و جن ردتها حجة اتقيأ كل احزاني ...
مخاوفي و مرضي ..

اجت حاوطتني بأيدتها و ضلت تواسيني ..
و احتارت بأمري أكثر مني ..

گمت غسلت و رحت ليم سند الي حالته كل مجالها تدهور
صاير ازرك و اطرافـة منتفخة و دايماً نايم بسبب العلاج و اذا
يكعد متنحس ..

احس روحي أم عاجزة حتى ادم احسن مني يداري و يعرف
شلون يحتوي مرضه ..

اندار قفل الباب و شرفت علياء اخيراً
و ثنينا انصدمنه بمنظر بعضنا
هي خلصانة و وجهها كبران و رايحة نكضانه من التعب
احس انقهرت عليها و تمنيت لو ظرفنا غير ظرف
لو حياتنا غير حياة لو ما سمعت و عرفت عن ماضيها يمكن
قصتنا جان اختلفت كأم و بنتها ..

تركت الي بين ايديها و ركضت جرتني دخلتني لحضنها
تشّم بيه بلهفة و تبوسني ..
ايدي مهدودة للاسفل و عجزت ابادلها الحضن ..

بـجت و صاحت :- مشتاقتلج يولي ولج شنو من گلب شايلي
هلكد مجافيتنا و لج گلبي طگ على شوفتج و شوفة ابنج ليش
مَخليتنا نجي نشوفه ليييش

شلت ايدي بتردد و مسحت على ظهرها بخفة ..
افترقنا و تلاكت عيونا امي الي بيوم من الايام جانت حسناء
بسمارها و عيونها الوسيعة و الرمش الطويل ..
امي بشعرها ابني السرح الي يدغدغ كتوفها ...
وينها ....

العيون متخبيات بنص الجلد المُجعد و الزمن علّم على
خدودها و رسم يم الشفايف شوارع من حزن .. فقد و وحده !

و الشعر ما ضل منه سوى كمشة من الخراب الابيض بلون
السحاب الحزين ...

امي ... اخذت نصيبها من الحياة و انزل بيها الزمن عقابـه حتى
انه وضع ختمه عليها ..

احس تباطئت نبضات قلبي و رَجلية ضعفن من شفت حالتها
...

هي صفنت بوجهي لبرهة و صاحت :- هاااي شصاير بيج يوم ؟
ليش هشكل حالج شنو ما تاكلين ؟؟

تهربت بعيوني و كفيت شعري مرتبكة :- مو مسألة اكل
مرض سند هدّني هد !

اخذت بأيدي و جَرتني كعدتني بسدها ..
صاحت على دُنيا تناوشها كلاص ماي ..
التفتت الي و همست :- احسّ بيج شي يفوق المرض
وجهج عبالك مرشوش عليه تراب ميت ...
خلي يجي رجلج و عندي حجي وياه !

زفرت انفاسي و صحت :- شدخل المكرود بحالتي
فوك ما مبتلي بيه و بأبني !

تناوشت الكلاص من دَنيا و جرته جرة وحدة مسحت بقايا
المي من زوايا شفايفها و اردفت :- مبتلي بيج !؟

ترى هذا واجبه .. مو منية منه
بس معقولة ما عاين لحالتج هاي يوم انتِ شايفة شكلج
شايفه ضعفج لو يسولفولج ...

دين :- اتركينا من هذا الكلام كوليلي شلونها امج

دَمعت عيونها بثانية و بلعت ريكها مستصعبة دكولها ..
علياء :- امي مواته ..
اوووف مستعدة انطيها عُمري بس ترجعلي ..
اوف يمـة عسا يومي قبل يومج

كالتها و انفجرت بچي .. غطت وجها بجفوف ايديها
جريت صفحتها لحضني خلت راسها على چتفي الضئيل و
بقت تناشغ لحد ما ذبت حزنها كله على چتفي...

عدلت نفسها و كفكفت دموعها ..

كالت :- اروح اشوف سند طاك گلبي على شوفته ..

راحت لغرفة دنيا و تبعتها ..
ارتچيت ع الباب و اعاين الها شالته لچتفها و تبوس بي
فتح عيونه مزعوج مشبعان نوم

ضلت تشمشم بي :- اروح فدوة و نذر للخريزات الزرك !

شهكت و بچيت :- هذهِ جملة بابا جان يكولها الي ..

اروح فدوة و نذر للخريزات الزرك ..

غصيت بدموعي و انهزمت للحمام و هناك اطلقت العنان
لدموعي ..

كملت و غسلت وجهي صفنت بالمراية و لاول مرة الاحظ
اني مو اني ..
شغيرني هيج شحطم عزيمتي ..

رجعت للصالة و خذتنا السوالف و احس رغم شرود ذهني
تونست و غيرت جو بسوالف دنيا و مداهرتها لامي

امي ترجتني نروح اني و دنيا وياها نشوف امها
و اني ما عارضت بس كلت اشور ادم ..

و حجينا على موعد حفلة المهر مال دنيا و
التحضيرات
و هي كالت تأجل الموضوع هسه لبعد الامتحانات

تعجبني عقليتها تفكر بمستقبلها قبل كل شي
و عازمة تجيب معدل عالي و تفرحني ..

لهناك و وصل ادم ..
سلم على امي و دَنيا و لزمنه ثنينهن يعاتبنه
شلون حالتي هيج و ضعفي هيج
و امي دكله نطيتها الك مثل التفاحة اعتب عليك تجيبها بهذهِ
الحالة ..
و اني خلصتها اغمز و اعض شفة ..
ميفيد وحدة ترفع و الثانية تكبس ..

الي حَبيته بـادم تقبل كلامهن و عتبهن بكل روح رياضية
و وعدهن راح يوديني لدكتور و يسويلي فحوصات شاملة
ابتسمت و ما استغربت لطفة واخلاقـة حتى من يتعصب ما
يبين عليه ..

اخذنا و طلعنا و الطريق كله حاول يفتح موضوع وياي
و حاول يعرف اني ليش دزيت عليه
اكتفيت بالصمت و هو هم سكت ..

وصلنا لبيتهم و أَحس ثگل جثم على صدري و انفاسي
تسارعت كأنما فايته لمنصة اعدامي ...

تنهدت و فتت متهربة و متوجهة لغرفتي ..
خايفة لا اشوف احد و انجبر اسلم عليه
حتى الحجية الي جنت ما اكدر بدون ما اجالسها و اسمع
سوالفها صرت اتجنب شوفتها و كلامها ..
صعدت لغرفتنا الي اصبحت جحيم لا يُطاق بالنسبة اليه ..

وكف امامي و اعاين اله و اعجز عن تفسير شعوري اريده و ما
اكدر اتدنى منه

جتف ايدينه و صاح بنفاذ صبر:- احجي دين شنو الموضوع الي
تريدين تحجين بي

بلا مقدمات گتله :- رافد وين ادم ؟

فلت وجهه و نزل ايديه متفاجئ بسؤالي ..

اقترب و عيونه تتجادح :- ليش تسألين ؟

همست :- يعني يمك !؟

-اااي يمي

-شعنده يمك ادم ؟ ليش حاجزة و تعذب بي شنو شغل
العصابات هذا

اتسعت عيونه و صرخ :- شششش لا تدخلين !

-شلووون ما ادخل اني مرتك لو خراعة خضرة !

حجـه كاز على اسنانه :- مرررتي المفروض تعرفني مو اني الي
ينكاله عصابجي ست دين

عافني و ندار يبدل ملابسة !!
يتحرك و افتر وراه ..
-شتفسر خطفك اله .. ايام و هو يمك تعذب بي و ما تطلق
صراحة
ويين عايششن احنه لخاطر الله !
رجع الولد لامـه

اندار عليه و حاوط اكتافي بقوووة و يصرخ :- عايشن بغابة احنا
ست دين
خاف متعرفين و هذا الكو.... مجرم و ما ارجعه لامه الا و هو
زايع كل الحقيقة

عبس بوجهي برهة و صاح :- انتِ شدراج ؟

-امه اجت تتوسلني ! امانة ادم مو هيج تنحل الامور ..

كعد على طرف السرير ينافخ و يفرك بصدره :- هذا النغل حرك
گلبي بمالي
و مو بعيد هو الضربج من جنتي حامل !

قرفصت يم رجليه و همست :- اترجاك ادم لا تزرع بعقلي ابني
مات مغدور
و رافد ترا جاهل ..

دفعني و كام يراوح بالغرفة من حركة گلبه :- موو جاهل موو
جاهل
اكبر نغل هذا راضع ويه ابليس يشرب و يكبسل و يبوك كلشي
اتوقع منه

اني ما اهده الا يوصلني للي اريده و مباقي شي و يعترف !

اجه اقترب مني و لزم وَجهي يحجي وياي و محاجره مغوركة :-
صدكيني
احساسي يكلي يعرف شي هسه كمت اربط الامور بعضها
ليش رافد جان يراقبني و ليش دخل بلعبتنا و كعد يلعب وياي
و عينه بعيني
ما يكولي اني ابن عمك !!

ابتعد و انفاسه تسارعت .. و الله و جلالة الله اذا طلع اله ايد
بضربتج
لو اله ايد بكتلة ابني لا ادفنه عدل و ما يرفلي جفن !!

انتهى النقاش بيناتنا بدون ما نتوصل لنتيجة ..
حملت اغراضي و ناوية انام يم ابني

لكن ايديه الي خطفتني الها رأي اخر
يهمس و انفاسه تضرب شحمة اذني

-وييين رايحة

تقلصت داخل ايده كمحاولة احرر نفسي ..

صحت :- اتركني ما اكدر ابات وياك بنفس المكان
بعدني ممسامحتك على مدت ايدك عليه ..

فرني بأتجاهه و باس راسي

ادم :- اسف اسف حبيبتي والله مو قصدي
بس انتِ تعبتيني اباوع عليج تتضائلين مثل الشمعة و مجاي
اعرف العلّة
تعرفين اني جاي اسوي المستحيل حتى اسعدج لكن داشوف
العكس
استفحل عليج اليأس و انزويتي بنفسج بعيد عني ..

ليش .. ليشش ياحياتي ..

ضعفت امام كلامـه و لكيتني بلا شعور ادخل بحضنه

ابجي و اغص بكلامي :- ادددم اني ما دري شبيه
احس راح اموت مسطورة و عقلي شارد و اي طاقة ماعندي

لزم وجهي و صفن عليه بعبوس يحاول يحلل الي داعيشه

ادم :- شبييج ياروحي ! اخلي جده ترقيج

جفلت و اندفعت بنفسي بعييد عنه ..

صحت :- لاااا جثيت على ركبي و هاجت الشقيقة عليه

صرخت حابسه راسي بين جفوف ايديه :- راااسي راااسي راح
اموت ....

اجه قرفص مقابيلي حاير بيه ميدري شنو يسويلي ..

احس مثل المطرقه تدك براسي ..
انعدمت الرؤية و غشاوة طفت عيني ..

لحظات و احس اصوات داير مدايري
اصوات اعرفها بس مجاي اكدر افرزنها ..

اسمع صوت مرأة دكول :- مرتك مسحورة ..

بعدها نمت .....

في مكانٍ قريب ...

ادم :- جدة الله سايم الله عليج شلون انسحرت و اني بس
عوزي اسجنها
مرتي لا طالعة و لا طابة و لا شايفة بشر شلون انسحرررت
لا اني باجر اوديها للدكتور و اريد اوكع على علّتها

فطيم :- اسمع كلامي مرتك ما تشكي من علّة ضربوها بروحها
و مرضوا عقلها ..
الا اكلك اني شفت ..

ادم :- اشفتي جدة سولفيلي بروح ابوج !

فطيم:- من صدّت عينها بعيني ذاك اليوم ما شفت دِين

ادم :- ما فهمت جده ؟!

-شفت ظلام و ظلم و شر ارتسم على وجهها ، لذلك كتلك
وديها
يمكن لو ضالّة شويه بعد جان صارت كارثة
وهسه انت جبتها و شوفة عينك وكعت بين ايديك و تصيح
من راسها !

لزم راسه يحاول يستوعب كلام جديته
صرخ :- منو ساحرها ... منو شايفها اصلاا

باوعتلة جديته بأسف و بداخلها تعرف الاجوبة لكن تريد تتأكد
بالاول قبل لا تظلم حظها و بختها

صاحت بعزم :- مرتك نظيفة ؟!

ادم :- هااه ؟

-وصلتها جدة ؟

دنك راسه محرج -لا منين ما شفتي حالتها من مدة هي هيج و
احنا كل واحد بوادي ..

فطيم :- شيلها و نومها بأتجاه القبله ..
و انزل جيبلي كاسة الخلاص و ماي زمزم من البوفيـة مالتي ..

صفن و هو يتذكر شكل كاسة الخلاص المصنوعة من الفضة
و المنقوش عليها آيات قرآنية بضمنها آية الكرسي والي يامه
جدته اطعمته منها لمن جان روحة ملچومة و گلبه محترك .

شمر سواعده و شالها و نومها بـاتجاه القبله و نزل يجيب الي
طلبته جديته ..

شالت راسها و خلّته بحضنه و ضلّت تردد آيات من القرآن
الكريم
حتى سمعت أنين يخرج من حلكها ..

عقدت حواجبها و كأنها تتألم ، انكمش جسدها الضئيل جوه
ايدين الحجية
دخل ادم و ساعد جديته .. ثبتها حتى لا تفالت من بين ايدهم
و بدأت تنطيها الرقية و تشربها من الماء المقري عليه بكاسة
الخلاص ..

تسارعت انفاسها و كأنها تركض بداخل حلبة سباق و
انكمشت ملامح وجهها
مصبوغه باللون الاحمر ..
ضلت تصارع و تفالت بين ايديهم حتى استكانت و ارتخت
عضلاتها و نامت أخيراً

تنهدت الحجية بأسف و گلبها يضرب بقوة ، فهي تعرف تماماً
علامات السحر
سبق و ان عانت من نفس البلاء ..

جلس ادم يعاين الها بحيرة و الدموع تلالي بعيونـه ..

همس بتعب :- شوكت نخلصص ، وين اخليها و احميها من
شرهم !

باوع لجديته و استنجد بمعرفتها :- فهميني جده ، شلون
سحروهااا

ااخ تسواهن خل الزمج الا اشلخج وصلتين ...

فطيم :- استغفر الله وليدي ، اذكر الله و كوم شيلها حطها
بفراشها
هسه هي ارتاحت بس ما طابت ، لازم نضل نرقيها و نزورها
ونشوف شلون سحرنها الما يخافن من الله ...

شالها مثل الجاهل بين ايديه طاير نص وزنها ما بيها 40 كيلو
نايمة و الحواجب معقودة ، يعاينون الها بأسف
وين راحت ذيج الجنها تفاحة من حلاتها ...

تحسبت الحجية و عزمت تراقب وضعها و ما تخليها تصير
ضحية جديدة
لتسواهن !
ضربت الارض بعكازها و اقسمت ما تنطي بنية لخ لبراثنها

ديــن//

فتحت عيوني بالگوه احس جفوني وارمة و رموشي ملزگه
بدمعها ..
استندت بكوعي احاول اكوم لكيتني مثبته بين ذراعيه ..
لفيت جسمي ناحيته نايم و مبين نومته ممرتاحـة ..

بقيت اعاين اله فترة و افكر هالرجال تمرمر حاله من يوم
دخلت لحياته ..
غوركن عيوني و تمنيت لو بساعتها ما شايفه الحجية و لا
حابتني و لا مقهورة عليه
لولا مساعدتها و واسطتها الي يم ادم جان ما دور عليه و لا
شغلني عنده و لا صار الي صار
شذنبه هالرجال يبتلش بمرة مسطورة بالنوايب و ولد عليل !

حرك وجهه بأنزعاج و بعد شاد قبضته على خصري !

ابتسمت يمكن عباله راح اطير ..

حسيت بشوك فضيع اله رغم السد المنيع الي اجهله بيني
وبينه ..

اخذتني نفسي لعند خَده و رحت اطبع بوسه خَفيفه على
غمازته !

فتح عينـه حيل و كمشني يمكن فَز !

همست :- اسم الله ها آني ...

ابتسمت شفايفة و برقت عيونه رغم النعاس المحاوط اهدابـه
!

-مشتاكلج يا عذابي !

زميت شفايفي مرتبكة من القرب مابيني و بينه !

عذابك !!! هممم دوخر ايدك اريد اكوم
و على فكرة بعدني زعلانه عليك !
و ما ناسية مدّت ايدك عليـة

ردت اوخر ثبتني فوگ صدره و باس جبيني

-اسف للمرة المليووون ، عسا ايدي بالكسر قبل لا تجيسج !

حطيت ايدي على حلكه و همست :- اششش اسم الله عليك

-لا مو اسم الله دامني أذيتج و خليتج تزعلين عليه

-كااافي لا تحجي على نفسك ما اقبل !

-يعني رضيتي عليه هسه !

-هممم تؤ!

-لعد و البوسه قبل شوية و شفايفج طمسن بنص وجهي !

-ضربت حلكي و همست :- شكد شلايتي ! تسوي روحك نايم

قهقه بضحكة خشنه و اردف :- و عيونج جنت نايم بس بوستج
تفزز الميت و ترجع بي الشعور

باوعتلـه بنظرة طويلة ..

همس بصوت شجي :- جفنك جنح فراشة غض !
و حجارة جفني و ما غُمض ...
يل تمشي بيه ويه النبض

همست اني و كملتها :- روحي على روحك تنسحن !

و تلاكت ارواحنا و اندمجت مشاعرنا سويه بعد ليالي عجاف
جنت بيها مُغيبة
عن عالمي و يمكن مازلت مغيبة و متحطمة لكن الشوق ما
بيناتنا كان أكبر من كل شيء

::

مرت الايـام و آدم بقى مصر على موقفه من ناحية رافد رافض
رفض قطعي
يطلق سراحه و نادية متكدر تشتكي يم الشرطة لان ثبت انو
فعلاً ابنها حارك المخازن
و هالشي يوديه بتهمه سودة و ضالّة مثل الوحدة بالعتلها
موس ..

اما حالتي الصحية انهارت و النفسية كذلك و ابني ..
ابني الشوكة الي نغرست بلبة قلبي لا بيه اداريه لا بيه انطيه
لعمته الي حاولت وياي اكثر من مرة
تاخذه هي تداريه و تتكفل بعلاجـه !

لكن ادم يرفض رفض قطعي و الشاهد الله مقصر من عنده
يهتم بي و يراجع بي
و لا يفوتله موعد و كذلك صار يراجع بيه عند اطباء الباطنية ما
لكو عند
ي اي علة
سوى نقص الفيتامينات و فقر الم !
وهاي سببها رفضي للاكل و شهيتي المعدومة ..

اما حالتي النفسية تأزمت بوجود عذراء المتكرر ببيتنا و تحاول
بشتى الطرق تخلق احاديث
و مواضيع ويه ادم لمن يكون موجود و رغم تجاهله المستمر
الا انها ما بطلّت محاولة

و مدري ليش احسهم خافيين موضوع عني لكنهم ما يبوحون .
.

و بيوم من الايام لزمتني الحجية و عزمت انها تاخذني لشخص
اقاربهم من اهل الله عنده معرفة بالامور الروحانية
اني هنا انتفضت و رفضت رفض قطعي ،
و هي المرة حلفت هو شخص ما يشتغل بهاي الشغلة و لا
يفتح فال هو مجرد عنده كرامة
و بلكي يطيح ع العلّة ..
و بالرغم من رفضي المستمر اخذني ادم رغماً عني و هي ويانه
و حرصوا عليه ما احجي
و مدري منين اجاني الصبر و ماشيتهم او يمكن هاي العناية
الالهية ..

رحنا من الصبح و تركنا سند يم علياء و دَنيا و الي جان الهن
معرفة بكل الي ديصير ويايه

وصلنا و الرجال تلكانه و بس باوع بوجهي نصى راسه بأسف ..

دخلنا و جابولنا ماي و الرجال كل شويه يصد بوجهي و يدنك و
يستغفر ..

الي عرفته هو اقارب الحجية من جهة اهلها و هو ما يشتغل
هيج شغلة لان سابقاً
صاير وياه موقف جان ديفك سحر من ولد ساكينه و شايفله
شوفه مخليته يترك هذا العمل الخيرب
بس لخاطر الحجية رضى يشوفني و يطلع على حالتي..

ادم جان ياكل بنفسه اكل من القلق عليه اما اني احس بالفراغ
و اللاشيء حرفياً

طلب اكعد كدامه و بده يحجي و كأنه جالس امام مرآة ..

كال انتِ مسحوره و الي ساحرتج مرة عجوز صحيفتها سوده و
عمايلها شيطانية
و كل الي دتمرين بي هو البداية فقط

باوع عليه وكال هذا مرضج و الحالة الي انت بيها ماهي الا
رفض او تصدي
للشي الي يريد ينزلوه بيج !

اكو مرة جاي ترقيج كل يوميا حتى لو انتِ مو يمها و هذا الي
شفعلج
لولاها كنتِ بعداد المجانين و جان خسرتي نفسج و رجلج و
ابنج !

اتسعت عيوني و همست بتلعثم :- شلون عرفت عندي ابن !

ابتسم و استرسل بحديثه ...

مو مهم ، المهم هسه شلون تتصدين الها !

ادم :- سيد هي مشايفه هاي المرة و لا المرة شايفتها شلون
سحرتها من بعيد !

انكمش وجهه و هز راسه و كال ؛- لا مو بعيده هاي المرة الها
ايد بقعر داركم !

اتسعت عيون ادم بصدمة و دنكت الحجية و ضلّت تستغفر و
كأنها تدري بالمقصود

تلاكت عيونها بعيون ادم الي ضلّ يبلعم و يحاول يفسّر نظرات
جديته ..

بعدها طلب منهم يمددوني و يغطوني ...
هنا احس داخله لعملية جراحية ضلّيت اطك سن بسن من
الخوف
و اطرافي ترجف و اعاين بتوسل لـ ادم اريده يرجعني للبيت ..

لزم جف ايدي و حاول يساندني لكن الرجل كاله لازم تبتعد ..

ضلّ يقرأ على راسي ايات قرآنية و يشدد ع البعض منها ..
و اني احسّ لساني انبلع و فقدت القدرة على النطق !

احس بحرارة تطلع من راسي و كأنه تحول لفوهة بركان ..
و ألم جسيم نزل بعظامي ...

و بين فترة و فترة يمسح وجهي بالماء
و اني بعز البرد اتصبب عرق ...

بعد مُدة من الوقت احس فقدت اخر ذرة من حيلي و ما بيه
حتى احرك ايدي
تركني و كال : الحمدلله ..

شغلتج سهله بعدج بالبداية بختج بأم يوسف ...

ابتسمتلي الحجية بحنان ..

و ادم عوزه بس ياخذني و يضمني بين ضلوعه ..

تركني يم ادم و اخذ الحجية يتوشوش وياها ..

مكدر ادم يكابد بعد اطلق سراح دموعـه الي غلبت ثباته و
ادعاءه بالقوة امامي

احس طلع عليه تعب ذيج الايـام ..

همست و حلكي احس ناشف :- بردانه ..
نعسانه وديني للبيت ..

تشكرنا من الرجال و دعالي بالشفاء العاجل الي و لابني ..

ساعدني انهض و احس برجلية صارن خيوط ، شالني و وداني
للسيارة
و الحجية خذت الحرز و بعض الشغلات من الرجل

رجعنا و الصمت سيد الموقف خلصت الطريق عليهم
ادردم مثل الجاهل ..
جوعانه .. عطشانه .. بردانه
احتارو بيه شلون يدللوني ...

مرينا لبيت اهلي و ما خلاني انزل بسبب حالتي
عاف الحجية يم بالسيارة و نزل راح جاب سند و اجه ..

اني بين صاحية و بين نايمه اريد اخذه لحضني وحيل ما بيه
و بگلبي اتحسب على الي حاولو يفرقونه ..

ماحسيت بالوقت و شلون رجعنا و شلون مصعدني لفراشي
ذبيت روحي مثل الميته و كأن عيوني مشايفه النوم لايام
طويله
و لمن كعدت جانت دنيا ليل و وقت عشا ..

لكيت ادم كاعد كبالي و حاط راسه بين ايديه ...

استندت على اكواعي بنصف كعده و سألته :- صارلي شكد
نايمه ..

باوعلي بعيون حزينة و ابتسم
- اربع ساعات ..

دين :- حيييل هواي ليش خَليتني هلكد نايمة ..

ادم :- عفتج لان تعبانه و لان شكلج ياخذ العقل و انت غاطة
بسابع نومـه !

قلصّت عيوني عليه و همست :- ايبباااخ الاميرة النائمة ..

كام و انطاني ايده يساعدني اكوم :- اميرة قلبي ..

دين :- اكلك اشو اني كلش جوعانه عبالك صارلي سنة مماكلة

ادم :- يخسا الجوع هسه ننزل اني وياج نتعشى اني هم مماكل
شي

وكفت مقابيله و لاول مرة انتبه شكد تعبان ، لحيته طولانه و
جوه عينه ازرك
و بالرغم من كل التعب بوجهه يبقى احلى شي تحب تشوفـه
عيني

اخذت وجهه بين ايديـه و همست :- سوده عليه ه
لكد تعبان ،
ليش ما تزين لحيتك !

حاوط خصري بين ايديه و همس :- اني اتعب بس لمن تتعبين
بداعتي اكلي زين و ارجعي دين الاعرفها القوية و الي ما يأثر
بيها شي

تنهدت و عيوني لمعن :- خلينا ننزل هسه ، قبلها اريد اشوف
سند

ادم :- نايم !

-ميخالف ..

رحنا ثنينا دخلنه لغرفته و انصعقت بمنظره و كأن اول مرة
اشوفـه
جان قطنه بيضه هسه صاير مينشاف من الزراك ..

لا ارادياً نزلوا دموعي ..

-سند كلشش تعبان اشو عبالك اول مرة اشوفه هيج

ادم :- لا مو اول مرة تشوفينه ، بس جنت تعبانه و مريضة و
عقلج هايم بغير عالم

باوعتله بأستغراب و نص كلامه ما فهمته ..
اخذ وجهي بين ايديه ..

ادم :- دين اريد اسألج سؤال و تجاوبين عليه بصراحة قبل لا
اظلم حظي و بختي

دين :- كول ادم خوفتني ترى !

-هم ماخذه شي او ناطية شي منج لامي او لنور ؟'

عبست و احاول اتذكر ..
عصرت دماغي و اسأل :- ليش تسأل هالسؤال ؟؟

ادم :- جاوبي الله يخليج ..

رحت افكر بسؤالة و تذكرت نور اكثر من مناسبة تجيبلي فد
شي اكله و حتى لسند
و مرة جابتلي نفوف ..

غمض عيونه و عصر قبضه ايده ..

لزمت ايده و تساءلت :- بداعتي شصاير ؟

ابتسم بتصنع و اردف :- مصاير حبيبتي هيج لحالي سألت ..
راح انزل و انت غسلي و تعالي ورايه نتعشى ..

رحت غسلت و بالي سارح يفكر ، و رحت اربط كلام السيد
كرايبهم ويه اسئلة ادم هسه

معقوله نور الها دخل بحالتي ..
هزيت راسي و احاول اطرد هالفكرة نور شلها علاقة بتسواهن
!
و ما تخطي خطوة بلية امها و امها اخر مرة رزلتها و طيحت
حظها من كالت اشرد لبيبي تسواهن و اتزوج

نزلت و لكيت الثلاثي المرح نور و عذراء المقيمة و بشرى
يحضرن بالعشا ..

ادم بغرفة جديته و نبيل كاعد يتفرج تلفزيون ..

باوعلي و صاح بغبطة :- هلااا بسورها و نورها نوّرت چنتنا
الالمانية ..

حسيته متقصد يحجي هيج يسمع عذراء ..

ابتسمت و همست :- منورة بيك نبيلوو ...

نبيل :- شلونج مرت اخوي شلون صرتي ، لا وجهج اليوم
احسن الحمدلله

دين :- الحمدلله .. حتى اني احسني اليوم احسن ..
شنوو خالة دتصلي ؟!

نبيل :- لا ويين ضلّت صلاة هسة ، بس رجلج نزل يمها ،
غمزلي و همس بخفوت : عدهم اجتماع مغلق ..

ضحكت على سوالفـه ..

اجاني صوت بشرى :- شنو عيني چنتنا على ايديج نقش الحنة
ما دكومين تساعدينا

باوعت عذراء واكفه وراها شايله ماعون بي كبة و تتبسم
بضحكة صفررة ..

ابتسمت الهن و صحت :- والله عاد شفت بنت اخوج
ممقصرة مزلغة روحها عالخدمة هنا كلت خليتي كاعدة
عليمن مدوخة راسي بالعشا ..

بهت وجه بشرى و عذراء عيونها تتجادح !

شمرت الماعون ع الميز و زمخت بوجهي :- شنووو قصدج ولج

اني خدامة !

عاينت على اظافيري بعدم اهتمام و بلا ما اعاين عليها
همست :- فهميها مثل متردين

راحت بشرى لزمت ذراعها و تهدي بيها :- معليج حبيبتي ،
مغثوثه جيف انت سباعية
و شاطرة و هي مكضيتها معلولة بالفراش !!

صرخ ادم :- يووووم !!

باوعتله هي مرعوبة و تعرف سمع كلامها

اجه وكف يم راسها و يحجي كاز على اسنانه :- تعيرين مرتي
بمرضها يوم ؟

رجفت شفايف بشرى مكدرت تجاوبه و عذراء صاحت تلعلع :-
ادم افهم السالفه قبل لا تحكم
دين هي الي تجاوزت بالاول و كالت عليه خدامه

نور :- اي صحيح ادم اني جنت واكفه و سمعتها !

نبيل:- هجم بيتجن على هالفيالة ، خوية ادم مرتك ما حجت
هيج !!

فطيم :- بسسس الله لا يبارك بيچن !
كل وجبة لازم تزوهرنه !؟

اني ساكته و ما نطقت ..

نزلوا دموع عذراء و صاحت :- حجية انتِ مجنتي موجودة فلاا...

قاطعها ادم بصرامة :- اشششش اسكتي انتِ و لا كلمة
نسيتني نفسج و تعلّين صوتج على الحجية ولج !؟

باوعتله و الدموع تهل على خدودها :- اني دكلي لج ادم

زفر انفاسه و صرخ :- اهوووو بروح اهلج كاافي كلش مطايق
عيارتج

اسمعن اكللچن هذا البيت اله جبير و الجبيرة هنا جديتي هي
الكل بالكل

و دين مرتي .. و ما اسمح لاي كائن يغثهن بحجاية !!

تباكت بشرى و همست :- خلف الله عليك وليدي اني امك
ممخليلي اي اعتبار

باوعلها و صاح :- لا يمه مو هيج بس ما شاء الله عليج
ممقصره
ساكمة مرتي سكم و مسويه حلف ويه بنتج و بنت اخوج الي
مسويه بيتنا مزار
عكب ذيج السنين حتى بسلام ما تذكرج !

كل شي اكدر اسامحج بي لكن تعيرين مرتي بمرضها الي ما
الها ايد بي
لا هنا تعذريني راح تشوفين الواكف كدامج غير انسان

التفت لعذراء و صاح /- و انتِ خوية رحم الله من زار و خفف
تعشي و اوصلج بأيدي لبيت اهلج

باوع لنور :- و انتٍ .. ديري بالج على نفسج مني و الحليم تكفيه
الاشارة

عذراء :- تطردني ادم من بيتك !

ادم :- شلون ما تفهميها فهميها ، انه رجال تعبان و مو
ناقصني مشاكل

ارتعد جسمها و ضلّت لا تاخذ و لا تنطي

راحت جابت جنطتها و صايتها تريد تطلع ..
و بشرى و نور مجلبات بيها و يتوسلن تهدأ و وره العشا ادم
يوديها

الى ان نبيل قرر ينهي المهزلة و صاح :- اني اوصلج خوية ابو
صخر تعبان

هي تباوعلنا مصدومة و فشلانه ...
طلعت و طلع وراها نبيل يوصلها
و بشرى زعلت عالعشا و
لحكتها نور ختلن بغرفتهن و سدن
الباب

فطيم :- زعلت العصفور على بيدر الدخن

تعاي حبوبة دين صبيلنا العشا ..

ركضت و الفرحة مو سايعتني من خلصني ادم من عذراء اخيراً

حطينا العشا و كعدنا تتعشى ثلاثتنا بس ادم شكلة كئيب و
مزعوج
حتى ما اكل هواي ..

خلصنا و شلت السفرة و رتبت المطبخ و بشيرة و نويرة
مطلعن من وكرهن

سمعت صوت سند يبچي صعدت اركضله اجيبه
بنفس الوقت رنّ جرس البيت تساءلت معقولة نبيل وصل
بهالسرعة ..

اخذت سند و غسلتله و اسمع صوت مرأة تبچي جوه ..
استغربت شنو هاي عذراء رجعت تتوسل حتى تبقى ، ضربت
راسي على تفكيري و ضحكت

نزلت ويه ابني و انصدم هاي نادية شجابها هنا...
مقرفصة على رجليها بنص الصالة تبچي و عبايتها طايحه على
كتوفها
و الحجية تحاول تهدي بيها ...

تصرخ من قرارة گلبها :- ولك ادددم اني هم ام حرام عليك ابني
وينه

يباوعلها بجمود حاط ايديناته بجيوبه :- ابنج الحرامي الي حرك
حلالي !
ابنج الي الله اعلم ليش دخل حياتي بالحيلة يمكن جان قصده
يخلص عليه

ابنج ابو المخدرات مو بعيده هو الي ضرب دين و كتل ابنها
ابطنها
و الدراجة طلعت لواحد من جماعته الي كاعدين بالكفاح ..

ابنج اذا اسلّمه هسه للشرطة بتهمة حيازة المخدرات و عندي
الف دليل عليه
يروح تسعه بسود !

نصى بمستواها و همس :- انت بكيفج بعد تخلي يمي و
ينطيني الاريده
لو اسلمه للحكومة تشوف شغلها !!

ضلّت تضرب على راسها بقوة و تناشغ :- لاااا دخيل بختك
بيش تريد احلفلك ابني هم ضحية ابني تقشمر و انلعب بعقله
!

نهض ادم يباوعلها بحيرة :- شنو انلعب بعقله ، لج احجي بدون
الغاز !

باوعتله و وجهها صاير احمر من اللطم صاحت :- ابني تسمم
عقله
و الي سمم عقله عليكم خاله !!

ابني مو قاتل يا ناسسس !!

ادم :- خاله ؟؟!

ناديـه :- اااي خاله شاكر ، اخوي الي فلك بيه فلك ...

شاكر خاله هو سبب كل دماركم !!!

يتبع
.#الفصل الثاني و الثلاثـون -

.

.

.

ياريل،
طلعوا دَغَش..
والعشـگـ جذابي
دگ بيّه كل العمر ..
مايطفه عطابي
نتوالف ويه الدرب
وترابك ، ترابي
هودر هواهم ولك
حدر السنابل گـطه ..

#مظفرالنواب

نـاديـة :- ابني مو قاتل يا ناسسس !!

خاله هو الي دولبه لعب بعقله و سَمم روحـه بالحقد

ادم :- خاله ؟؟!

ناديـه :- اااي خاله شاكر ، اخوي الي فلك بيه فلك ...

شاكر خاله هو سبب كل دماري و دماركم !!!

دين //

اعاين لـ ادم تحوّل لكتلة دَموية ملامحـه ما تنشاف من هلكد
ما شاد على نفسه و يكابد حتى يفتهم منها !

الحجية حاطة ايدها على حلكها و اني راح فكري يم الاسم ..

شاكر ..

ادم :- شاكر ؟!

لا دكوليلي شاكر ال....

اومأت نادية براسها و صاحت :- هو ما غيره !
السايق مال اركان و الي جان يسويله مهماته الوسخة !

شاكر اخوي الچبير من امي ...
امي بصغرها ماخذه رجال كبل ابوي ..

شاكر الي لكاني عكب كل سنين الفراك الي بيني وبينه
و من شاف حالتي و وين صفى بينا الحال اني و امي
بسبب اركان قرر يفوت ابيته و يجيب حقي و حق ابني ..

ما انكر انه لوما شاكر جان صفيت بالشارع و جان ضل ابني بلا
حتى جنسية ..
لمني من الشارع و زوجني لانسان يخاف الله بيه و بأبني
و هالانسان حتى ما بخل بأسمه على ابني ..

في حين ان ابوه الحقيقي عايش و يلعب بالفلوس لعب ..

شاكر الي حلف يجيبلي حقي من اركان و من تسواهن
و يجيب حق ابني من عيونهم ..

الظاهر عماه الجشع و انحرف عن قضيته و عن السبب الي
خلاه يفوت لوكر اركان ...

واني .. ماشيته و سايرته و أمنت ابني عنده رباه مثل ما يريد و
حشى براسه حقد و كراهية الكم
جنت اتمنى رجلي يضل عايش و يربي رافد بحضنه
بس القدر الى رأي اخر وياي و الظاهر ما عندي بخت ويه الراحة
..

استفرد بينا شاكر و لعب بعقل ابني لعب
ما شفته يوم شجعه عالدراسة لو حجاله على الصلاة مثلاً
كل سوالفه وياه جانت عالفلوس و الورث و الانتقام ...

نعاين الها مصدومين .. و عقلنا يفتر و يحلل المواقف ..
شاكر الي يشوفه يحوفـه كولة بيبتي
رجال يشتغل ساكت و لا بعمري شفت عليه شائبة و اركان
جان يأمن بي اكثر من غيره و مأتمنه على اسراره و بيته ..

صاح ادم يسألها :- واحد مثل اركان شلون قشمره شاكر
شلون ما عرف هو اخوج ..
راح اتخبّل لو واحد غير اركان جان كلت عادي تعبر عليه ؟؟

ناديـة :- كتلك شاكر اخوي من امي و ما اشتغل سايق عند
اركان صدفـة ، لا جان كل شي بترتيب و تخطيط من عنده !

من سولفت لشاكر على دكة اركان ويايه و ويه امنا ..
كعد شهور يخطط و يرتب شلون يدخله
و قبلها يكسب ثقته ... شاكر مو رجال عادي هذا داهية
و عقله متربع بي شيطان !

ادم :- راح اسألج سؤال و جاوبيني عليه بصراحة و اذا حجيتي
الحقيقة صدكيني اليوم ابنج ينام بحضنج
و انطيج الامان محد يمسّ شعرة منكم !

باوعتله نادية و نزلن دموعها و كأنها تدري بلي يجول ابال ادم
هسة !

ادم :- احجيلي الحقيقة ام رافد ، شاكر اله ايد بضربة دِين ؟

غمضت عيونها و الدمع مازال يهل على خدها !

سكتت لبرهـة و بعدين همست :- ما اكدر اكولك اي و لا
اضمن هو ما يسويها ...
بروح ابوك كافي تضغط عليه انطيتك كل الي اعرفه !

زمجر بصوت عالي :- احلف عليج ضامه شي اكبررر
احجييي !!!

ركضت جريته من ذراعـه و توسلّته كافي يضغط عليها

نفض ايده حيل و صاح بوجهي فاقد شعوره :- انت لا تدخلين !

ضل يرعد فوكاها يريدها تحجي و هي تبچي و تناشغ
اخر شي جرت شيلتها و رادت تذبها كدامـه
اني و الحجية منعناها

ادم رأساً دار وجهه و تخصر و ضل يستغفر ...

الحجية وكفت گدامـه و عيونها صايرة دَم على حالة نادية و
على الي سمعته منها بخصوص خطف رافد و هاي الطلابـه
كلها !!

عاتبته بشفايف ترجف :- هاي تربيتي الك !
صاير سلاب و قطاع طرق جَده !

وكف گدامها يتراجف همس بكسّرة :- خلف الله عليج جدة !
سوتيني سلاب !

فطيم :- چا شتسمي هاي فعلتك ، حاجزلك وليد هالكده ، و
طايحله ضرب و تعذيب شتكول لربك وين تروح من لوعة هاي
المكرودة على وليدها !

لزم صفحه صدره و صرخ :- انتِ تدرين اني طرقت كل الابواب
و ما حصلّت الجواب الاريده !
هذول الملّة ما يفيد وياهم العيني و الاغاتي و ابنها مو جاهل
هذا داهية سوده !
خش جوه باطي مثل العربيد سنطة و لاحسيت بي
الكو..... طلع يتخشخش جواي

فطيم :- يااازي عاد برضاي عليك جده رجع الولد لامه مشكلتك
وي شاكر ..

نهد حيلها و صارت تتأرجح ركضنا عليها ثنينا سندناها ..

باوعتله بترجي و شفايفها يبست سوده عليه

فطيم :- رد الولد لامه بغلاتي عندك ..

ادم :- صار جده .. بس على كيفج ويه نفسج بداعتي
والله مو حمل صكعة جديدة ..
مسحت على راسه و نصت و عيونها يهلّن بصمت ...

و اني على بجيتها ابجي ..

و نادية بعدها على حطتها تناشغ و تتوسل ادم بعيونها ...

و على الهوسة التمن بشيرة و نويرة يراق
بن الوضع بصمت ..

راح ادم وكف كدام نادية الي نكضت من البواجي و اللطم
همس :- روحي لبيتج خوية .. وعد مني ابنج الصبح يمج !

ناديـة :- على بختك ابو صخر ليش مو اليوم يعني ؟!
اروحلك فدوة گلبي طاك على شوفته ..

حجه بنفاذ صبر :- روووحي كتلججح الصبح يمج !

كامت تكفكف بدموعها و تعدل بعباتها ..
و ركضت على الحجية باستها و باست ايدها و اني تدعيلي و
تدعي لابني بالشفاء ..

رجفن شفايفي و ابتسمت بمرارة ..
خبر مرض ابني انتشر كالنار بالهشيم ..
و اني لهسه رافضة فكرة انه مريض ..

راحت و ضلينا احنا واحد يعاين بوجـه اللاخ و بگلبه كومة حجي
..
الحجية صاحتني اوديها لفراشها تحت انظار نور و بشرى الي
ترسل شرارات غضب ..

وديتها خطية جانت تعبانه .. و عيونها مليانه حجي
تتنهد و تستغفر و تسأل الله الفرج القريب
حقها حياتنا صايرة مثل دولاب الهوا ابد مجاي تستقر و ترسى
على بر ..

الحجية بالكوه هودن عيونها و نامت و اني شلت ابني الي ما
يوكع من حضني هالايام و رحت اشوف ادم ..
صعدت و لكيته يخابر و يروح و يجي بالغُرفة يرعد من
الاعصاب ..
يسب و يغلط ويه واحد و يكلهم شلون غافلكم و انهزم
زلم بس و لا واحد بيكم بي حظ ..

سد التلفون و لكحـه بالارض صار وصلتين !

اهز بأبني الي بدأ يخاف من حالة ادم و اتسائل ..

شكو شصاير ادم ..

هذا النغل مهزوووم جايين جماعه و مهزمينه
راح اتخبّل دين احس اكو واحد مني و بيه جاي يلعب وياي ..

دين :- اهدأ حبيبي و الله موزين عليك هذا الرجيف ، اول و
تالي انت جنت رح ترجع رافد لامه الصبح

فرك و جهه حيل و رجع شعره ليوره و اجه وكف گبالي

صاح :- جنت راح ارجعه بس مو قبل لايدليني بمكان شاكر
الكو.....

عافني و راح يفتر بالغرفه مثل المهووس ..

ادم :- هذا المكان محد يعرفه غيرنه احنا الثلاثه اني و نديم
وبرهان ...
شلون اندلونا و هزموه ما ادري ...

راح اتخبل اكو خاين اكو ساقط و ابن ك..... ويانا بس مجاي
اعرفه ..

باوعتله بحزن و همست :- حبيبي لا تفهمني غلط بس خاف
واحد من الول.....

قاطعني بصرامة:- اشك بنفسي و لا اشك بيهم دين !
هذوله اخوتي الماجابتهم امي شجاي تحجين انتِ ...

طأطأت راسي محرجة و اعتذرت على شكوكي ...

اجه باس راسي و اعتذر عن كل شي صار ويايه ..

دين :- ادم لخاطري بطل شغلتك هاي

ادم:- يا شغله ؟!

دين :- مال تاخذ حكك بهاي الطرق التعذيب و الاجبار انت
رجال مثقف و تعبان على نفسك شلك بهالدرب ادم
حتى لو كانوا مجرمين اكو قانون يحاسبهم
و بنفس الوقت خايفه القانون نفسه يجرم افعالك هاي ..

ادم :- كلامج صحيح بس القانون الي تحجين بي لجأت اله
مرتين و ما نصفني القانون صار ينشرى و ينباع بكل سهوله و
حقج و دم المسلم بسهوله يضيع
و انتوا اكثر الناس عانت من القانون الي ما يعدل و لا ينصف
نسيتي الي صار ويه ابوج رغم هو انسان بريء
و المجرم الحقيقي جان اركان ..

نصيت راسي و عيوني بجت ..
اخذ وجهي و باس عيوني و اعتذر

-اسف مو قصدي اذكرج والله ،بس جنت احجيلج الحقيقة ..

اندفعت بنفسي ليوره متهربه منه و مزعوجة بنفس الوقت لان
ذكرني بسالفه بابا

عاينت لسند غافي ..
هلكد مهزيته من اعصابي انسطر و نام ..

مشيت بهدوء خليته بسريره .. و كالعادة صار عندي فرض
اكعد فترة من الوقت اراقبـة و اراقب انفاسه
و صدره الصغير شلون يعلى و يهبط بوتيرة سريعة ..

لحد الان ماكو اي تحسّن بصحته و الحل الوحيد هو اجراء
سلسلة من العمليات ..
اولها زراعة صمام صناعي بدل الصمام المفقود و الي يمشيه
فترة من الوقت بعدها يتبدل ، اما التشوه الموجود هذا ما
يفيده غير الزراعـه ..

شلت عيوني للسقف و كأني اباوع للسما و النية جانت ايقاف
دموعي عن لا تنزل ..
اريد اتفائل هالمرة اريد اؤمن اني انطيت ولد مستحيل انطي
اللاخ يارب لا تختبرني هيج اختبار ..

بعد مرور فترة لگيتني غافية يمـه استغربت شعجب آدم ما
فكدني ؟

رحت لغرفتنا لكيته ماكو ، رجف گلبي و فكرت هذا جان طالع
بنص الليل ..
اووف من تعلك براسه الخبالات !
طلعت تلفوني و سويت اتصال وياه

اجاني صوته المُتعب صاح الو

-وين انتَ ادم ، طالع بنصاص الليالي !!؟

-شفتج غافية ماردت اكعدج ، عندي شغله اخلصها و اجي ..
دين :- ادم يازي عاد بداعتي عوف هاي المواضيع خلينا
نعيشش تعبت وربي كافي عليه هم سند !

بچيت مكدرت اكمل ..

ادم :- ليش تبچين هسه يا عيني ..

دين :- تعبت من الصراعات من الماضي و من اوجاعنا المجاي
نتخطاها ..
كااافي اريد اباوع للحاضر اريد اهتم للي موجود بين اديه
ماريد افقدكم ..
ما اريد اخسرك يمكن لو صار عليك شي اموووت .

ضحك و صاح :- لهدرجه تحبيني ولج !

-ادم كاافي تعال للبيت لخاطري ؟

-عاد اذا جيت وراج شي لو بس مقبلات !!

-يابووو شكد شلايتي ، روح ادم سوي اليعجبك !

-شكد بر...گ. انتِ

-احووو تغلط عليه ...
-هاي مو غلطة كونتيسة ، كافي سدي وصلت شغله ساعة و
اني يمج

-اني نعست ادم روح الله وياك ..

سديته قبل لا يجاوبني هالرجال ناوي يجلطني يله يرتاح ..

في مكانٍ آخر .........
.

رافـد :- انت منووو و ليش ساعدتني !؟
التفت لخالـه يحجي وياه بعيونـه و يحاول يفهم الي واكف
گدامـه منو و ليش ساعده و طلعـه من قبضة ادم !

شاكر :- اهدأ رافد تجيك السالفـة !

صرخ رافد منهار ..
فالايـام الي قضاها تحت رحمة برهان و نديم و ادم ايام سودة
شاف بيها اشكال العذاب و الضغط النفسي
الشي الوحيد الي ماقصروا وياه بيهِ هو الاكل !
ادم جان يگله .. اكل ، احتاجك بعافيتك حتى تحسّ بلوعـة
العذاب زين !

زمجر بوجـه الرجل الي واكف امامـه و مخلي ايده بجيوبـه و
يرمقـه بنظرات باردة !

انتَ منوووو ، اذا انت رجال فكني لا تخاف ما سويلك شي !

قهقهـ الرجل بضحكة مُستفزة و اردف :- لا والله شوفني كاعد
ارجف خاف تطهرني !!

صرخ رافد و يقلّص بروحـة يحاول يفك نفسه :- كواوي.... شلّة
مخانيث مربطيني و تعذبون بيه
فكو اديـه خل اشوفكم النسوان شتجيب يا عارات !!

صاح عليه شاكر و النيـة يحذرة يسكت ...

و تقدم الرجل و لكم رافد بـبوكس طَشر ملامحـة و خلاه و ضل
يضرب بي لحدما فقد و عيـه!!
وكف يم راسـه و تفل !

-ما باقي عليه بس النغولة دگول عليه عار !

صاح شاكر بدم يغلي :- لك زيـاااااد لا تأذيـه !!!

اقترب منه زياد و عيونـة تتجادح !

-انت الكوا***** الچبير لا تحجي لا اكسر سنونك بحلكك
خليني محترم شيبتك و محترم الزاد و الملح البيناتنا ..

شاكر :- احجيها من الاخير زيـاد شتريد من عدنا !
لا عبالك جايبني هنا و مربط أيديـه حسبالك ما اكدر اخلّص
نفسي ، ترى عندي ذيابـه برا متانيتني و بس يفكدوني
يهجمون الدنيا فوك روسكم !

دخل زياد بنوبـة ضحك حدما انكطع نفسه
و صاح :- گلتلي ذيابـة ، اوووف يمه تعاي شوفي شلون نكته !!

أقترب منـه و تغيرت ملامح وجهه بجزء من الثانيـة
لزم ياخة شاكر و يخض بركبته و يهدد :

-اسمعني لگ اريد اعرف شلك علاقـة برافد !
ليش حركتوا مخازن ادم !
و ليش ادم متهمكم بحادث دين و موتت ابنها
اثاريك طلعت داهيـه شكوري و اياك تنكر !

صارلي ايام اراقب المكان و مخلي عيون حتى بنصهم
و شفتك شلون تحوم حوالينهم مثل الثعلب الماكر !

و احجيلك الصراحة تونست كلشش و اني اراقبك مثل البزون
المحترك ذيلة تروح و تجي و متكدر تسوي شي !

باوعلـه شاكر بعيون ماكرة و همس :- و اني هم اريد اسألك
انتَ شجابك على ادم و على المكان الي نبذك منه بيوم من
الايام من بعد ما جنت خَويه و يشورك بالاول و التالي ..
شعندك تراقبـه هااا

بلع ريگة زياد و صفن !

ابتسم شاكر و اردف :- والله چنها مصالحنا مُشتركة يا بن
زكيـة !

لطمة زياد على حلكـه خلاه يتفل دم و حاصر رگبته بقبضة ايده
و يحجي من بين اسنانـة :- اسمم امي ما يجي على لسانك
النكسسس !

و اني اعرف شلون اخليكـ تعترف !!!

دين //

فزيت من نومتي بعد عدة كوابيس عشتها كعدت مسطورة
الدنيا صبح ، عاينت ادم نايم بصفي وغاط بسابع نومـة
شوكت اجـه ؟ ما حسيت
گلبي مقبوض و احس بشعور مو حلو ..

و ابالي عازمـة اليوم اخلي حدّ لسوالف ادم ..
و للمشاكل الي تعبتنا ..

كمت غسلت و لبست الحرز الي نطتاه الي الرجال اقاربهم ..

مريت على غرفـة سند لكيته كاعد منشول و صدره يخرخش
ابد مو خوش سالفه !!

اخذته غسلتله و نزلت بي جوه لعند الحجية ..
لكيتها كاعده حبيبتي تسبح على المصلى مالتها
صبحت عليها و ردت تحية الصباح بوجها الحنين و ابتسامتها
الدافية ..
تناوشت الولد مني و عرفت بي مريض !

فطيم :- ركضي فوريله ورد ماوي ..
راح ارقيـه ..

باوعتلها بـتعب و همست اني هم رقيني فدوة !

فطيم :- شبيج حبوبة ؟! اشو مو على بعضج
لابسة الحرز مالتج ؟

اومأت براسي بـ اي لابسته !

بس صدري ضيك و احس بشعور مو حلو ؟

احجي و افرك بصدري و احس الهوا يتكسّر جوه ..

فطيم :- روحي فوريله الماي و تعاي ...

سويت الي كالتلي عليه و اجيت يمها ..
كعدت يم رجلها و خلّت ايدها على راسي و ضلّت تقرأ
و تمسح بوجهي بماي من الدبه المُرقاة عدها ...

خليت راسي على رجلها و همست :- حجية عفية احجي ويه
ادم خلي يعوف هالطلابـه والله ملّيت و طگ گلبي من القهر
لشوكت نضل نركض ورا اشباح الماضي ..

جَرت حسرة طويلة و همست :- و عيونج طاحت وصلة من
لساني و اني اسولف وياه و احاول اخليه يعدل عن تفكيره ،
الولد من مات وليده تسودن و گلبه مشتعل نار و عودين لا
بيده دليل لا مستمسك !
تريدين هسه من لكه طرف الخيط و من عرف اركان ماله دخل
بسالفة موتت ابنه يسكت !
ما اظن يا بنيتي .....

نزلت دموعي و همست :- وهسه شلون حجية عاجبج شغل
العصابات هذا ، لا ثوب ادم و لا تلوكله هالتصرفات ..
كل يوم انصدم بي اكثر شكد شايل قسوة بگلبه !

دحست ايدها جوه راسه ورفعت وجهي تعاين الي ..

ادم قاسي بس على الي حركوا افـاده !
مجان هيج لولا ان القانون خذله .. جم دوب يروحلهم متشعوط
بنارة و بفلسين يبيعون قضيته ..

لا حصل منهم حك و لا باطل راح دم ابوه و ابنه هدر ...

باوعتلها بتوسل و بست ايدها ..
احلفج بكل عزيز و غالي عليج كولي لادم يعوف هالشغل
والله داموت من الخوف عليه ..

اجا صوتـه من ورا
يـه يصيح :- ولج كونتيسة عليمن خايفة ..

التفتت لكيته وراي واكف و يعاين الي بنظرة ماكرة ..

صاح :- صباح الخير سلطانة ...

فطيم :- ياهلاا بهالصباح ...

اجه دنگ باس راسها و ايديها ..
اعاين الها چنها عصفور جواه ...

اجـه وكف كبالي و يهمس و نظراته تلتهمني ..
-صباحو كونتيسة ... شو فلّتي من الصبح
حسابج ثكل ترى !!

همست مجتفه ايديه :- صباح الخير شنو جنت تتسمع على
حجينا ..

جر الصوبـه و تربع گدامها و صاح :- لا والله ، نزلت اصبح
عالحلوات و الله سطاني عليج و انتِ تاخذين غيبتي

فطيم :- يااا يااا شوف المفلوك ..
البنية كاتلها القهر منك و خايفه عليك
و تريد الصدگ انه هم ما عاجبني وضعك و رفكة نديم و برهان
...

ادم :- افااا حجية ذولي اخوتي شلون حجي هذا

فطيم :- ما دري ما يعجبوني من زمان و انت تدري ..

ادم :- ظالمتهم حجية زلم و النعم منهم ..

عوجت حلكها و فرت ايدها و تهمس بخفوت :- لوبيهم حظ ما
ضالين لهسه بليه زواج !

ضحك و صفك ايديـه :- يابه شلون نسوان و لا ينكدر الجن !!

عاين الي و همس :- شبيج كونتيسة شو مو على بعضج ؟

فطيم :- و شنو الما بيها ، من صفحة وليدها مريض و من
صفحه رجلها مسودن ...

ضحكت لا ارادياً على سوالف الحجية ..و هو يخوزر بيه ..

رحت للمطبخ و لحكني ..

شبيج دين ، وجهج اصفر اكو شي ؟

باوعتله بعتب اكو اشياء ادم صاير تخوفني هاي الايام ..

تنهد و ذب حسرة ..

ادم :- شنو الجديد دين انت خذتيني و هذا وضعي !
اني رجال ما اعوف حكي و لا حك انسان يخصني ...

دين :- ما گلت تعوف حقك ادم ، بس مو بهذهِ الطريقـة
فركت جبيني و حجيت الي أحسّ بي

-شكل نادية البارحة حتى بالحلم تراوالي و شكلك و انت تعاين
الها بنظرة مجردة من العاطفة آلمتني

ماريد الانسان الاحبـه يكون بهذهِ القسوة ، اعرف رافد غلط
بحقك غلط چبير و اعرف حقك تشك بي
بس فكرة انك تحجرة يمك لايـام و تعذبـه حتى يعترف
رعبتني .. رافد بعده طفل !
و مو بعقله يتصرف، جان المفروض تسلمة للشرطة و هم
يشوفون شغلهم وياه ..

قلّص عيونـه عليـه يفكر ، حك لحيته و همس :- كافي لا
تفكرين ، خلص رافد و فلت بريشاته بس ما اضمن الج ردة
فعلي لو عرفت هو او خاله الهم ايد بلي صار وياج ..

اقترب مني و حاوط خصري بين ايديـه ..

و هسه و خري النونة مال الضوجـة و ضحكيلي هالعيون الحلوة
ماريد اشوفج ضايجة ..
و سويلي ريوك من ايدج الحلوة ..

ابتسمت اله و همست :- ادلل
باس جبيني و رجع لجديتـه ..

حضرت الصينية و خذتها الهم ..
جانوا يحجون بموضوع اول ما فتت سكتو و ادم غير السالفة ،
منا اني ضايجة و منا تحسست من سالفتهم

خليت ريوكهم و شلت سند دا اطلع ..لزمني من زندي
و تساءل :-وين رايحـة

كوه تماسكت و ما بـچيت همست :- رايحة انومه ماله خلك و
عندي شغل فوك !

فطيم :- يا حبوبـة الشغل طاير ، ضلّي تريكي و بعدين كملي
شغلج ..

دين :- لا ما اشتهي اكلوا انتم ..

عفتهم و صعدت خليت سند بغرفته و كعدت اراقبـة و
اطلقت العنان لدموعي

اكو غصة انحشّرت ببلعومي ..
و عجزت افسّر الضيـقة الجاي احس بيها ..

اعاين اله وضعه ممرتاحتله فكرت اخذه باجر للدكتور .. نومته و
طلعت لغرفتي و تفاجأت
بوجود نور بالغرفـة و شايله ثوبي مال النوم بيدها ..

عبست و استغربت و تساءلت ..

نور شدسوين بغرفتي و شيسوي ثوبي بأيدج ..

فلت وجهها و ارتبكت و رأساً ذبت الثوب من ايديها ..

نور :- هااا شفت غرفتكم هوسـة و گلت اعزلها !!

ضحكت رغم ضوجتي و تخصرت :- انتِ تعزلين غرفتي ؟؟ لو
مجذبة غير جذبـة اشرفلج

اقتربت منها و عيوني تتجادح و بسبابتي حذرتها تحجي
الحقيقة

شجاااي تسويين بغرفتي ؟؟

و بطلي حركات اعزلها و ما اعزلها لان انتِ غرفتج ما تنظفيها
الا تجيف

احجي لج !!

اجـه صوت ادم من خلفي

شكو شصاير ؟!

باوعتله هي و نزلتلها چم دمعـة و قبل لا احجي اني هي
سبقتني

-والله ادم والله جنت اعزل غرفـه نبيل لان هو طلب مني
انظفها و بالصدفـة شفت باب غرفتكم
مفتوح و شفتها هوسـه گلت اعزلها ويايـه

دين :- لا تجذبين لج ! غرفتنا لا هوسه و لا شي
و هدوومي ، هدومي شتسوي بأيدج ؟؟

نور :- اهووو والله ثبرتيني ترى مبايكتج مجرد شلته من الكاع و
انتِ دخلتي !

دين :- جذااابـة ! اني ما اخلي هدومي بالكاع مثلج يا جايفه !!

ادم :- دييين !!! لا تجاوزين

باوعتله و اظلمت عيوني من العصبية :- هي الي تجاوزت
بدخولها لغرفتي و اللعب بأشيائي

الله يعلم شماخذه اثر مني و موديته للحبايب !!

فتحت عيونها على وسعها و مسويه روحها بريئة و مو فاهمـة
السالفة !!

نور :- شنوو قصدج ، شنو اثر فهميني !!

دين :- تعرفين كلشش زين

ادم :- كاااافي دين !!!

و انتِ نور هاي اخر مرة اشوفج تدخلين هنا و عندي حجي وياج
بعدين !!

باوعتله هي بأسف و همست :- صدگ لو كالوا الرجال اخو
مرتـه ..

خزرها و عافتنه و طلعت تتباجى !

و اني منا مكبوته صحت :- هاي الكدرك الله عليها !

صاح هو بأنفعال :- شبيج انتِ اليوم فهميني تدورين ع
المشاكل دواره
شفتيها بغرفتج نب
يهها بعد ما تدخل و انتهت القصة
عليش التجاوز و التطاول و التلميحات المالها داعي !

وكفت گدامه و صحت :- حقي ترا اخاف على نفسي منها ،
نسيت السيد شنو كال

ادم :- شنوو كال دين رحمة لاهلج كال اختك اخذت اثر منها و
ودته لتسواهن !!

كااافي لا تصيرين انتِ و الزمن عليه !

دين :- كااافي انتَ كون حقاني نسيت ذيج الفترة امك و اختك
و طليقتك شلعبن بنفسيتي لعب !!

اقترب مني و جر ذراعي ..
صك على اسنانه و حجه :- اني حقاني و غصباً عنج !
كااافي سدي الموضوع لا تشوفين غير وجه مني !

نفض ايدي حييل و تركني و راح ...

جثيت على ركبي و ضليت ابجي ..
اني شبيه ياربي ليش هيح حالتي

معقوله اني تماديت و طلعت حركتي بنور

و ادم اخذ على خاطره مني و حقه اني اليوم السوادين متربعه
براسي من الصبح

.....

في مكانٍ آخر ......

يجلس واضع راسـه بين ايديه امام هالرجال الي طلع مصيبة
سوده و داهيـه بتفكيره
منو جان يتخيل هالرجال الطيب و الخدوم يطلع بهذا المكر و
اللؤم و الخُبث

لعب بعوائلهم لعب و فرق و شتت و أجج فتن و شبج لحيـة
بلحية
شلون امكانيـة عنده يخطط و ينفذ و هو عينـه بعين اركان ..

و كل شي جان يتوقع بس بأسؤا خيالاتـه ما جان يظن اله ايد
بمحاولة قتل ادم قبل كم سنة
و الي راح ضحيتها طفل بريء ...

يعاين للرجال البير شلون منتهي من الضرب و حلگه يقطّر دم !

و يستمع لصرخات رافد و هو يتوسلّه يترك خاله الي ضل على
النفس الاخير ..

زيـاد الي شكد حمل خطايا و ضحى بصداقته ويه ادم لخاطر
مصلحته و منصبة
بس ما گدر يهضم هاي الحقيقة ..
غصب عنـه نزلن دموعـه و هو يتذكر انهيار صاحب عمره قبل
سنين
و شلون راد يموت على فراك ابنـه ...

يعاين لشاكر الي ضاعت ملامح وجهه من الضرب و انفاسـه
الي تباطئت و بأي لحظة ممكن يسلمها و يموت بس مجاي
يشفي غليلـه !

طفر من مكانه و كسّر شكو شي يجي بأيده و راح يلزم شاكر و
يخض بي

و يصرخ :- انت شنووو من بشرررر ادم شمسويلك و ردت
تكتله !!!
لك كتلت روح بريئة و مكفاك درت على مرية حامل و ضربتها
ولك من يا ملّة نكسسسة انت
احلف عليك امك مكود....ة بيكك يا ناقص !!
دكتك ما يسويها بس ابن الحراااام !!!

رااافد :- لگ عوفه راااح يموتتت خرب ....
لك صير رجال و فكني و خل نتواجـه
لا تطلع مراجلك على رجال بگد ابوك !!!

شاكر :- همم .. هم الي ندكو بينا
بسببهم امي ماتت و اختي صفت بالشارع
امي الي دورتها سنين و من لكيتها لكيتها جثه من القهررر
و اختي حبلة و تستجدي اللگمة من الناس !!

دتشوف هذا الواكف گدامك هذا صاحب الحق الوحيد
كل هذا الخير المفروض اله
كل هذا الخير ما يعوض لحظة حرمان و نبذ و رفض من
المجتمع
شعر بيهاا

جااي تلومني .. روح لوم الي جان السبب
و لو انكبر هسه و كلاه الدود !!

صرخ زيـاد :- ااادم شعليه ، دين شعليها
ليش ردت تكتلهم يا نذل !!!
شذنبهم يا عار الزلم انت !!

باوعله شاكر بنظرة خَبيثة :- انه من سويت الحادث بآدم
تقصدت استخدم وحدة من آليات اركان
جنت ناوي اعلّكها بينهم و اخلص من اركان عن طريق ادم
بس طلع مو كفو و ما خذ حكه بيده و كتل عمه العار

بعدها تبشرت بمرض اركان و قررت اهدي اللعب لولا انه
جاب هالمكطمة
ويدور منها خلفه و وريث ...

محد يستاهل يورث محروك الصفحة غير هذا الواكف گدامك
!
هذا الي جاع و ساب و تهجول و مادرس
كله بسبب نسيبك !

بعدين تعال فهمني .. انت مو تخاربت ويه ادم !
و انتهت صداقتكم و خوتكم !
ليش محترك گلبك عليه !!

جم نوبة رحتله تصالحه و يطردك و يهينك !!

اشتعل زياد غضب و ماحسّ الا گور قبضه ايده و لطمه على
وجهه خلاه ميندل ارضه وين !

رافد يصرخ :- لگ كاااافي گلبي راح يطلع فكني و خلينا نتفاهم
اخذ حقك مني ....

يروح و يجي بمكانـه يحاول يستوعب فداحة الكارثة و بشاعة
الحقيقه !

باوع لرافـد و صرخ :- اسكت لا اجي افلشك !

رافد :- انت عرفت كل الحقيقة ، سلمنا للشرطة و صير انت
بطل قومي
بعيون صاحبك بلكي يحن گلبه عليك ...

دار وجهه زياد و ما يريد يخلي هالجاهل يستفزة !

راد يطلع و استوقفـه صوته ...

رافد :- لووو ؟

اندار زياد و صار بمواجهته ..

زياد :- لو شنوو

رافد :- لو تساعدنا نطلع و ننطيك التريده و التحلم بي
و لا جنا شفناك و لا شفتنا ................

اتسعت عيون زياد و عقلـه يتخيل هذا العرض السخي ...

ديـن //

ذَبيت حركتي بالتنظيف و أَحس اكو غَصة چبيرة بگلبي
احساس مو حلو عجزت افسره و الكالـه معنى
الكل بالبيت حسّ بيه متوترة من نظرة عيوني و نترة لساني
تعبانه بشكل و اجهل سبب تعبي ...
الكل تركني براحتي اصارع ارهاقي حتى بشرى اليوم محاجتني
و نور بعد ما شفتها ..

حسيت بالذنب لان تجاوزت عليها و جرحتها يمكن مجانت
نيتها سوء
و اني فسرت نواياها غلط ..

ادم بعد ما تواجهت وياه صعد نام بغرفته
شي اكيد بعد ما طلعت العطلة من خشمه !

اخذت استكان جاي بأيدي و توجهت لغرفة الحجية
و هنا غصب عني وكفت اتسمع من سمعت طاري عذراء :-

بشرى :- خليج محضر خير عمة ترى مرة ما تاكل مرة
و هي
نظلمت و انفجعت بأبنها و من تصرفت هيج جانت
تحت تأثير الصدمة و ليش ننكر الحقيقه ترى ادم جانت
تصرفاته متنطاق و جان راح يخبلها الا شويـه !!

فطيم :- نصي حسّج يا مرة لا تسمعج الفرخة و تتسودن
انتن من كل عقلجن جايات تزاودنها على زلمتها
اسمعيني زين اكعدي و يه بت اخوج و عقليها خليها ترد منين
ما جت و تكف بلاها عن ابني و مرته !

بشرى :- الظاهر نسيتي هو ابني هم و انه هم ادور مصلحته
و عذراء بعدها مرتـه بالقانون و لوما اله راده بيها ليش
ممطلكها لهسه
صارلها شكد من اجت ليش ما اخذها و راح طلكها بالمحكمة
!!

ادم حفيدج بس يكون ابني و الام تفهم ابنها زييين
ادم مجروح من عذراء بس بعده مناسيها !

دين //

اسمع حديثهم و دموعي تهل بغزارة و احس انضربت بنص
گلبي
ما حسيت الا على طگه الاستكانه بأيدي !
و هم سكتو …

رجعت بخطوات سريعـه للمطبخ و ابجي بكتمة
احاول استوعب كلام بشرى
احس نار الغيرة وَجت بيه و اكلت كل ورد توه ازهر بروحي
اعاين لايدي تنزف ..
حتى محسيت بوجعها لان وجعة گلبي اكبر

محسيت الا على صرخـة ادم رجّت البيت رج !

ادم :- ديييين ......

رحت غسلت ايدي بسرعـة و ركضت تلاكيت ويه الحجية
تتوجه على عكازتها
و ملامحها مفزوعـة من صوت ادم
و بشرى واكفه وراها مخطوف لونها ..

و نبيل يسألني شصاير
مجاوبت احد ركضت عالدرج بكل سرعتي ..
و گلبي يضرب و احساسي ينبأني بخبر اسود ......

و قبل لا اوصل شفتـه ...
ادم وجهه اسود مرعوب و عيونه دم احمر ..

شايل ابني بأيده مثل خرگه ذاب اطرافـه ..

وكفت و تبسمرت بمكاني ....

اريد اطلع الكلمة احسّ اخرسيت ..

مدري شلون نطقتها :- سسسند شبي ؟

يتبع
#الفصل الثالث و الثلاثـون - ياليتني

((بعد مرور فترة زمنيـة ))

لـيلـة وداعـك ثـوانـي بـسرعـة مـرت
جـانـت أسرع من دمـعـتي
لـحظـة فـراكَـك مـسـافـة بـلا نـهـايـة
هـواي أطـول مـن دمـعـتـي
والـعـمر بـالـفـركَـة يـطـول يـمـته يـخلـص
حـتـه أخـلـص من غـربـتـي
دهـري راونـي أنـواع الألـم دهـري
كـل لـحظة يـرمـيـني بسـهـم دهـري
دنيـه ....
يـبنـي كـل الـراح يـرجـع تـدري يوسف
رد قمـيصه للبشـارة
وآنـه كلـكـم ضـيعـتكـم مـرة وحــدة
مـا اجـيتـوا يـالغَــيارة
يـبنـي ويـن الــكَه قميـصـك حـــته اشمـه
بلـكـي كَــلبـي تطفـه نـاره
وينـك يتــارك بكَـلبـي رمح وينـك
لـو انسـه يسـئلنـي الجــرح وينـك
خلتنـي للـمـوت انتـظر
دنـيه.........

دِيــن //

ارتب بملابسة الصغيرة و اشم بيهن ،
افيييش و لا اكو ريحـة بالعالم تضاهي ريحة الجهال ..

فتحت كنتوره الصغير و رتبت كل حاجـه بمكانها ، انتبهت على
علبة البودرة خلصـانه !
لازم اذكر آدم يجيبله وحده حبيبي سمين و محزحز و خاف
يمشك ...

تنهدت بملل صارلـه شگد نايم ، التنبل طالع على دُنيا
لو يدك مدفع يم راسهه ما تكعد ..
صدك دُنيا صار هواية ممخابرتها !؟

هففف ، تذكرت اخر مرة من اجتنا تصايحنا و زعلت عليه !
يله عود اراضيها بعدين ..

اجـه صوته من خلفي ..

ادم :- ما تجين تنامين الساعة صارت 12 ..

التفتت اله و اسويله حركة بأصبعي :- اششش صوتك الولد
نايم !

هففف ارتاحيت هسه هالكعد من النوم و راح يهرجنا بالصياح
!!

اقترب ادم و عيونـه صارت دم !

-دام كعد روحي سَكتيهِ ..

باوعتله بحيرة .. و همست هسه هو يسكت !

جرني من زندي حيل و وداني يم السرير مالتـه و زمجر بيه :-
يلااا شيليه ، لوليلـه خل يرجع ينام !

بـچيت لان أذاني :- اااخ وَجعتني شبيك
دا اكولك هسه هو يسكت ..
كل مرة يبجي و يسكت وحده انت بس روح لغرفتك !

صرخ :- ما ارووووح ، اشو كاعدلج كعدة و السهرة صباحي !

عَصبني صحت بأنفعال :- انتَ شبيك ، هاا شبيك
كل هذا لان مجيت نمت يمك ، ادري جاهل خما جاهل
شوكت تتعود تنام وحدك بلا ما تسحلني لحضنك !!

غوركت عيونـه و همس :- ولججج كااافي عاد ارحمي نفسج و
ارحميني !
شوكت ترجعين لعقلج مو راح اتخبل اني !!

حاوط چتافي و همس بصوت مكسور :- ارجعيلي كافي
وين راحت دين .. دين الي خطفت گلبي بقوتها و صلافتها ..

نزلت دمعته و همس :- وين دين الي تنفض همومها و ترجع و
لا جنها

باوعتلـه بحيرة و عجزت افهم شبي همست :- كل هاي لان
گتلك نام وحدك ..
عمي اسحب كلامي .. اني بس ينام سند اجيك و لا يهمك !

صرخ بصوت رجّ الغرفـة :- سندددد ماكووو سنددد راااح
اصحييي !!

.

.

.

((قبل مرور فترة زمنية ...))

دُنيـا //

من اجتني المُكالمـة من آدم ، انقبض صدري و ترددت قبل لا
اجاوب مدري ليش حَسيت اكو شي موزين صاير
لان ادم ابد ممسويها و متصل بينا من يوم الاخذ ديـن من
بيتنا ، اساساً ليش يتصل و هو حتى ميخليها تبات يمكن مرة
وحدة باتت عدنا او يمكن مرتين و بهالمرة
و يجي ياخذها من الصبح، كلنا جنا نكول مهووس بيها
و متملّكها ..

اتصاله هذا فزز شعور كئيب جوايه ، حثتني عيون أمي
الي تباوعلي بقلق ان افتح خط و اشوف شكو ..

فتحته و قبل لا اگول الو اجاني صوته المبحوح

-دنيا بلا شلون و ليش تجين هسه انتِ و امج ، سند تخربط و
ديعالج و دين خبلتنا بالصراخ و المستشفى كلها التمت علينا .
.

خايف يصير شي و تفقد عقلها و انتم اقرب ثنين الها
تعالوا هسسسة !

مدري شلون كتله تمام ، احس الحروف تكسّرت جوه حلكي و
الابجدية مجاي تسعفني و اواسيه ..

اعاين امي نزلن دموعها قبل لا تنزل دموعي جنها متوقعـة و
متحضره لهيج خبر !

باوعتلي و بنحيب گالت :- ابن اختج موزين موو؟

اومأت براسي و دموعي جاوبت عني ..

ضربت صدرها حييل و صرخت :- اويلي على حظج المصخم
يمممه دييين !!!

وكعت و ضلت تخرط بخدودها و تضرب صدرها بقبضة ايديها
!

جثيت گدامها على ركبي و لزمت ايديها :- فدوة اروحلج يوم لا
تفاولين الولد بعده بي نفس ..

يمه احتاجج وياي نعينها ، اختي يمكن راح تتخبل
ولججج يوممم كومي نروحلها حتى رجلها مجاي يسيطر على
انهيارها ..

مسحت دموعها بظاهر ايديها و تومي براسها و تحجي

-اي اي كومينا نروحلها ، يمه بنيتي انفجعت نوبتين
بولدها .. ليشش ياربي لييش

دنيا :- لا حول و لا قوة الا بالله لا اعتراض على حكم ربّ
العالمين ..
قسمتها بعد شنكول .. كومي امي خلي نروح
ترى گوة واكفة على رجليه ..

علياء :- قسمة سوده امداني يوم الزوجتها اركان ، ياريت متت
و لا اشوفها متعذبة هيج !!!

دنيا :- اباوع لامي ولا سكتت دموعها تنزل و تحاجي و تلوم
نفسها و تلوم النصيب و حظ دين
تفتر بداخل الغرفـة و لازمـه
شيلتها و تفتح الكنتور و تسده
مرتبكة و ضايعـه ..

اجيت حضنتها و احاول اخليها تهدأ ..
و ما اعرف شنو اكوللها ..
احنا لهسه متخطينا مشهد ولادتها و من كعدت و لكت واحد
من ولدها ماكو و شلون رادت تتخبل الا شويـة ..

ساعدت امي و لبستها شيلتها و لبست اني ..
و اخذنا تكسي توجهنا للمستشفى و من الخبصة نسيت حتى
ابلغ ياسين ..

طول الطريق امي تشاهك و تبچي و اني ابچي على حالها و
حال اختي الماشافت يوم راحـة ..
حتى ابو التكسي انقهر على حالتنا و ضل يصبر بيها و هو
ميعرف شنو السالفة ..

وصلنا و احس خطواتنا ثكلت لازمـه گلبي بأيدي و اخاف
نفوت و نسمع الخبر الموزين..

حاضنـه زند امي و عيوني تدور بالمكان و سؤال و جواب لگينه
ادم و ياريت ما شفت ذيج الشوفـه ..
دين كاعدة و الشال ملفوف على راسها بـأهمال و فاقده كُلياً
..
و الحجية فطيم محاوطة كتفها و تحجي وياها ..

تلگانه ادم و كل شوية يلف بأتجاهها عبالك يخاف لا تسوي
شي ..

يحجي بسرعـة و بهمس :- راح تتخبل .. مرتي راح تروح من
ايديه ..

علياء:- الولد .... و مكدرت تكمل
ادم :- بعده عايش بس الدكتور يكول ميطلع منها و خلوا عينكم
بعين الله ..

اني بـچيت متحملت ..

ادم :- اعرف الموضوع مو سهل بس انتم هم عينوني اترجاكم لا
تنهارون و لا تبچون كدامها ..

وصلنا يمها و جانت فاقده جرتها امي لحضنها منتهية لا تشيل
ايد و لا تفك حلكها و تحجي ..
حضنتها و بوستها و بس عيونها تتلاكط بفزع ..

مرعوبة و خايفـة و بس دموعها تنزل ..

عليـاء :- وج يمـه ليش ساكته ، احجي يا بعد گلبي

دين :- انتم ليش اجيتو ؟ و باوعتلي و همست و انتِ شبيج
تبچين ؟!

شنو عبالكم ابني راح يموت ، ابتسمت و ابتسامتها تخوف
هزت راسها و ضربت سقف حلكها و كالت غلطانين ، اني
حجيت ويه الدكتور
اني كتله اخذ گلبي و نطيهياه ..
اني موافقـه ، مستعدة اوقع على تعهد ..

باوعت لادم و دموعها هلّت :- مو صحيح ادم

اعاين لادم عيونـه غوركن و ابتسم الها ابتسامة تقهر و كاللها
كل التردينـه يجرالج حبيبتي
بس اهدئي ..

دين :- هادئة ، قابل شفتني دا املخ بشعري ..
امشي وديني الـه .. اريد اشوفه ؟

ادم :- حبيبتي ما يصير مخلينه عالجهاز !
و الردهه ممنوع يفوتلها احـد

ضربت رجلها بالارض و صكت على اسنانها وكالت :- خليك
انت هنا اني رايحـة ..

عافتنه و توجهت للردهـة الي بيها ابنها
و احنا لحكناها ..

مخلنها الممرضات تفوت و تعاركت وياهن اول مرة اشوف
دين هشكل و بهالشراسـة !

طردنها و ضلّت تلوب برا ..
اعاين الها وجهها اصفر تتراجف و شفتها زركه ..
على اي لحظة تنهار و توكع ..

جريناها اني و ماما لان الحجية رجليها ما يعيننها ..
حضناها ثنينه و اني ضلّيت اردد آيات على راسها
و امي تهدي بيها و تذكرها هي شكد قوية و مرت بالاصعب
بس هي عبالك متسمعنا ضايعـه بغير وادي ..

بعد ساعـة من الوقت و احنا نبذل كل ما بوسعنا حتى نخليها
تهدأ اجـه الخبر الاسود و الي خلا اخر ذرات صبرنا تتبخر و
تتلاشى

البقـاء لله .. الطفل توفى و الله يعوضكم !

هيج بثلاث كلمات انتهت حياة طفل عزيز علينا و دنيا كاملة
بالنسبـة لامـه !

لهذهِ اللحظة عجزت اتخطى صرخـة دين !
الي هزت اركان المُستشفى و رفضها و انكارها للخبـر

تعدت الدكتور و الممرضات و هجمت تريد تشوف ابنها !
چلب بيها ادم و شكد جان جثيث و ضخم ما سيطر على
حركتها ..
تتلاوه وياه ملاوى و تصرخ و تعيط و كأن الله انزل بيها قوة
جسمانية منقطعة النظير ..

كلنا مسيطرنا عليها تدفع بينا و تقلص بجسمها و تدفر كل
واحد يقترب منها ..
المستشفى بي هواي مرضى و اطفال مثل حالة ابنها و اسوأ و
هي تريد تجيت بنص الجهال ..

صار حزنها فرجه للجميع و الكل يعاين الها بحزن
يصفكون بأيديهم و يحتسبون مقهورين عليها ..
و منكدر نلومها دِين خسّرت هواي أنفس و الحياة ما نطتها
مجال ..

لهناك و سمعنا صرخة الحجية و هي تعاين لبركة الدم الي
صارت جواها عبالك بوري انفتح

صرخنا اني و امي مرعوبين ..
و ادم ركض قيدها يريدها بس تثبت ..
ما سكتت و لا هدأت الا غافلها واحد من الممرضين و نطاها
أبره !
وكعت بحضن رجلها و ضلّت تقاوم و صراخها بدأ يتضائل الى
ان طفت كلياً و غابت عن الوعي ..

المشهد هَشم كلوبنا و لچمنا فوك لچمتنا بـ سند
هذا الطفل الي چنة كطنه بيضة و سبحان الله الي نطاه عيون
تشبه زرقـة البحر لكن منو يدري جان عمره قصير كلش ، لا
اعتراض على حكم ربّ العالمين طير بالجنة بس جنت حاسة
هذا الفقد هو بداية النهايـة بالنسبة لدين ..

و كأن البينه مو مكفينه بلغونه بأنها تعرضت لاسقاط ...
للاسف كانت حامل بالشهر الاول و فقدت جنينها قبل لا
تدري بتكوينه !

لحد الان ما اتخطى كسرة الحجية افاطم و شلون تشغت مثل
الجاهل من سمعت بالخبر

اما ادم فأحس ظهره انقسم نصين يمشي بتثاقل و كأن العالم
تكدس على ظهره عيونـه متروسه دمع و صوته مليان قهر
خلانا يمها وبلغنه بأنه راح باشر بأجراءات شهادة الوفاة ..

بساعتها ردت اواسيه على خسارته هو هم بس ما لكيت اي
كلمة تسعفني ..
بس الدمعة الي تعلّكت برمشه و ملامحه الي تغيرت بجزء من
الثانية من سمع الخبر كانت كفيلة
تشرح انهيارة و كسرته و لچمة گلبه ...

مرت الساعات كمرارة العلقم علينا
بجينا و تألمنا بس شعور الخوف كان اكبر
شلون راح نواجـه ردة فعل دين و شراح يصير بيها من تكعد و
تلگى ابنها فعلاً مات لو من تسمع بسالفة حملها
بس آدم حرص علينا ما نبلغها بسالفة الاسقاط و نحاول
ندبرلنه حجه نقنعها بيها لو سألت على سالفة النزيف .
اجـه ادم وكف على راسها و شكد حاول يلزم نفسه و ما تنزل
دموعـه ما گدر !
قرفص يم راسها و ضل يناشغ ..

رجف گلبي من المشهد هاي اول مرة اشوف ادم هيج مكسور
و يبجي بحرارة ...
و على كسرته كلنا گابلناه و ضلينا ننحب و الحجية غدت
فدنوبة من القهر ويه كل دمعـة تنزل منها تستغفر و تحتسب
و تدعي لدين بالصبر ..و بأن يربط الله على قلبها .

و على حسها الحنين و دمعتها التكسر الخاطر انهارينا
وحسينا بحجم الفاجعـة ..

ادم لازم ايديها يبوس بيها و تحسّه يريد يحجي و ما يكدر
و على حسّ نَحيبنا عگدت حواجبها و اطلقت انين يكسّر
الخاطر ..

فتحت عيونها الحلوة و الحزينة و اخذتلها صفنه علينا و كأنها
مو واعية او مثل الي يريد يستعيد ذاكرته ..
و لمن شافت وجوهنا الحزينه هي گعدة و هي صرخـة
و الصرخة تحسها طالعـة من گلبها ..
لزم راسها ادم و ضمها لصدره و هي تبچي و تحاول تگوم ..
روحها محترگه و تلوب متعرف شنو تسوي ..
تسكت و تهز راسها و تصيح الله راح يرجعـه الي
ما اصدك راح مني ..
ما اصدك ماات عفية ادم روح شوفه خاف غلطانين ..
الله يخليكم شوفوه ..

ادم بس يبجي و الحجية تحاول تهديها ..
و تهون عليها بأنه مات و ارتاح احسن ما يعيش معلول و
تتعذب وياه ..
بس جانت رافضة و تهز براسها تلفض كل ذريعة و كل مبرر
لموته .

لحد ما فقدت و شفتها ازركت هنا ادم نرعب ..
صرخ بيها صوت و ثبت وجهها بثنين اديه

ادم :- اهدي ، كااافي راح تموتين
انتِ مؤمنه و هذا أمر رب العالمين لا اعتراض على حكمة
الموت اله راحـة دين احسن ما تشوفينه يكبر كدامج و كل
فترة فاتحين صدره و يلعبون بي !
يصير طير بالجنـة ارحم من حقل تجارب للاطباء

هي تهز راسها برفض و دموعها تهلّ ..

و هو مازال يمطرها بمُرارات الحقيقة ..
الي يشوفه يكول شكد ديقسي عليها بكلامـه
بس الي يعرف ادم و يعرف شگد يحبها ، يفهم هو ديسوي
هيج حتى تستوعب و تستفيق من صدمتها بسيل الحقائق و
مواجهتها ..

لزم راسها خلاه على صدره و مثبته حيل
و يحجي و يغص بدمعته ..
ردت اروح ادفنه .. بس انتِ امه و لازم تكونين موجودة

صرخت :- لااااا لا ابني ما مات ..

ادم :- لجج كافي و الله لو العمر ينشرى جان اشتريت عمره الج
كافي كومي عاونيني ..
اذا نهديتي اني يتفرهد حيلي ..

راحت الهم الحجية و جرت راسها من حضنه و هي تهز راسها
بوتيرة وحده و ما تهذي غير بجملة :-
ابني ما مات ..
اخذتها لحضنها و ضلت تقرأ ايات و تحاول تصبرها
و اني و امي ماعدنا اي شي نواسيها بي غير دموعنا

اخر شي تعب ادم منها

وجـه كلامه للحجية :- اني رايح اكمل اجراءات الدفن !

هنا هي سمعت هيج و هي انتفضت :- اوووكف
وين رايح وين ماخذه !!

علياء :- ولج يمه ذكري الله ..

دين :- اخذني وياك ، اريد اشوفـ و بجت ..

ادم :- ما يصير حالتج ...... استغفر الله !

ديـن :- اخذنييي اشوفه ادم

باوعلنه بقلة حيله و همس :- لبسوهه ..

فطيم :- بس ما يصلح جده و هي توهااا...........

ادم :- ماشفتيها شلون منهارة ... دبروهااا

دنيا :- شكد حاولنه نقعنعها تعدل عن رأيها و تخلي ادم وحده
يدفنه ما رضت

لبسناها شالها عدل ، وهي بس تهذي و عيونها راحن من
البواجي :- ابني ما مات ..

هسه يرجعلي .. يرجع لامـه ..
ابني ابو خريزات الزرك ..
ابني ذاك اليوم كال ماما ..
شبسرعـه خذتوه مني !!

ما اكدر اوصف شعورنا ساعتها بس حسيت گلبي تكطع لعدة
اوصال ..

بهاي الاثناء اجه ياسين و اخذ من خاطر ادم و خاطرها
وهي بغير عالم حتى متدري منو يحاجيها
رحنا كلنا بسيارتين و اخذه ادم و غسله بأيده و دفنه بنفس
المكان الي دفن بي اخوه ..

هنا المشهد الاكثر سوداوية و حزن

دِين انهارت كُلياً و الجرح مال اليوم فزز بيها جرح ابنها القديم
صارت تعاتب القبور شلون طمت حماماتها ..

تصرخ و على صرختها بـچينا كلنا ..
دفناه بمقبرة تخص الاطفال
و هنا تكدر تستشعر فواجع الاهل بـاولادهم و أَجنتهم

فقدت گلشش و صارت تلطم على عيونها و وجهها
لزمهه ادم بالكوه و رغم فارق الحجم بينهم و بنيته الضخمة و لا
سيطر على حركتها سبحان الله فعلاً القوة تكمن بالاعصاب و
أعصابها محتركة و قلبها متقطع ..
جان مقيدها و هي تشيل روحها و تدكها

صرخت بصوت يكسر الخاطر :- ولگ ادم عوفنيييي
ولك شلون انطاك گلبك تدفن جهالي ثنينهم !!!

انهار آدم و صار يصرخ على صرختها ..
و كلنا بچينه و انهارينه وياهم
حتى ياسين الي جان ماخذ موقف منها اعاين اله منتهي يبچي
و يشاهك بصوت ..

لحظات و تكوم جسدها فوق القبر
و كلنا تجمهرنا فوكاها جانت منتهيـة حتى ن
بضها بطيء
شالها آدم و ركض بيها للسيارة ..

...

انتهت رحلة سند بالحياة، والي جانت رحلة كلش قصيرة
و أنبتر جزء گبير من قلب امـه الي ما لحكت تشبع منه و رغم
ندري الموت راحة بالنسبة اله و بحالته بس الشيء الما ندركه
هو حياة دين من بعده و شلون راح تتخطى هذا الفقد ..
مرت ايام ما عفناها بيها بس هي عافت الكل و حجرت نفسها
بغرفة ابنها
نست رجلها و نستنا و نست العالم و رافضة فكرة موت ابنها
تماماً
باقي بينها و بين الجنون شعرة لاسيما و هي تتخيل ابنها بعده
موجود و ضحكاته تارسة المكان
صرنا نخاف عليها من نفسها لذلك تناوبنا على حراستها من
بعيد لبعيد
مرات امي تجي و مرات اني و مرات ثنينا و ادم دائماً وياها
هجر حتى شغله
و الحجية تحاول ترقيها و تطلعها من حالة الحزن فشلت ..
الى ان بيوم من الايام جنت بايته يمها بغرفة ابنها طبعاً فزيت
بنص الليل
و لكيتها تلولي ..

فزيت من نومتي و شفتها مسويه حركه بأيدها و كأنها شايله
جاهل
و تلولي ..
دلول يالولد يبني دللول
عدوك عليل و ساكن الچول ..

بلحظتها جفلت و انهاريت .. تجمعت بيه عدة مشاعر خوف ،
رهبة حزن على وضعها
رحت لزمتها من جتافها و هَزيتها و اصرخ بيها :- اصحيييي
راح تتخبلين !!؟

فتحت عيونها و كأنها جانت مُغيبة !
صرخت بوجهي :- انتِ اصحييي كوه تموتون ابني
هياته بحضني و جاي يضحك !

دنيا :- لا صرتِ مخبلة صرف ، لج سند مااااات استوعبي عاد
لخاطر الله

محسيت الا ضربتني كف و صگت على سنونها و عيونها
جحظت :- اسم الله عليه لا تفاولين عليه كلبة !

بيومها تعاركت وياها و خليت ادم يرجعني لبيتنا بنص الليل
متحملت اشوفها بهاي الحالة تدمرت نفسيتي منها و عليها ..
و هاي اخر مرة جانت اروحلها بيها ..

الوقت الحالي ....

ادم :- ابنج مات ، لخاطر الله اصحي

دين :- باوعتلـة بصدمة و بعدين ضحكت ..
انت تخبلّت اكيددد ..

اسم الله على ابني ، وصلت بيك المرحلة تفاول عليه ..
انتحبت و صارن دموعي يجرن ..

نزلن دموعـه و همس :- دام ابنج مميت و موجود عايني
لسريره
مدي ايديج و شيليهِ ..

حاولت التفت و اباوع لسريره و خايفـة لا انخذل مثل كل مرة
امامه ..
مدري ليش من يكون ادم موجود يختفي صوت ابني و يختفي
وجوده ..

همست بتوسل .. الله يخليك آدم

ادم :- الله يخليج انتِ .. دين عاوني نفسج و عاونيني
دين الولد راح لدار حقـه راح يصيرله شهر
وانتِ بعدج رافضة فكرة موته ، معذبة نفسج و معذبتني ..

هزيت راسي برفض و لساني عبالك انشّل مينطق

لزم وجهي بين ايديـه و همس :- ادري و حاس بشعورج و ادري
حتى لو عقلج مدرك للحقيقـة
گلبج يرفضها !

اني اكثر الناس أحس بيج اني عشت نفس جرحج
والغرفـة هاي تشهد على خسارتي و فجعتي
و على عقلي الي ردت افقده ..

دين لا تخسرين نفسج حبيبتي ، بعدج صغيرة
و باجر الله يعوضنا على خسارتنا ..
بس اذا خسرتج اموت اني ..

شال ايدي و باسها و همس :- باوعيلي زين
اني محتاجج بعد .. ترحميلـه حبيبتي طير بالجنة !

هو يحجي و آني عقلي يم صوته .. اي هذا صوت سند
يضحك ..

نزلن دموعي .. همست :- آدم

همس هو :- ليش تبچين يا روح ادم

التفتت ناحيـة فراشـة شفت رجليه مرفوعات ديلعب !

همست بخفوت :- ادم !
معقولة مجاي تسمع صوته ..
ديضحك و يلعب .. و ...

قاطعني و انقلب حالة لحال ثاني راح يسب و يغلط
و يكسّر شكو شي يجي بأيده ...

صرخت واني احط ايدي على اذاني مفزوعة :- لاااا
اطلععع برااااا

حاوط أكتافي و يحاول يطلعني برا الغرفـة ..
و اني اتلاوه وياه ما اريد اطلع !

على صوت صراخنـا تجمهروا اهلـه بالغرفـة و نبيل يحاول يجره
مني و الحجية ترزل بي !

ضل يصرخ منهاررر :- طلعوها منا لا احرك البيت

فطيم :- ولك سودنتها مو هيجج !!!

يباوع لجديته و عيونـه نطّت من مكانها يضرب صدره حيل و
يحجي :- اااني .. اني سودنتها !!!؟
اني اريد اطلعها منا صارلها شهر حاجرة نفسها هنااا
ولكم صارت مخبلة صرف !

تتخيل ابنها عايش .. ابنها الي بأيدي دفنته !

لكم يتروالها صوته و شكلـه نفس ما صار بيه !

احنا ملعونين جَده ....

حوبـه عمتي كلناااا لحكتنا !!!

دين //

اباوع لادم الي منهار و ميعرف شيحجي
لو لفطيم الي مطأطأة راسها و تناشغ بصمت

لـو لنبيل الي يلاهث و لازم صفحـة گلبه و هو يجر بأخوه مني

و بشرى و نور الي بعيونهن نظرات الشفقة ..

و راحت عيني على السرير ..
مشيت و جنت ادعي بسري ما يخذلني و يكون موجود

عاينت ...

جان فارغ .. جان خاوي مثل گلبي هسة
عفتهم و رحت ادوره اقلب بفراشه و أغطيته .. قبل شوي
جان هنا ؟!
و ضحكته لهسة ترنّ بأذني ..

التفتت للكومدي الي اصفط عليه حليبه و مماته
فارغ .. و المكان بلحظة تجرد من ريحته ..
ماكو ريحة طفولة ، اكو ريحة موت .. فراق و فقد!

اخذت زاويـة و كعدت لميت رجلية لصدري !
و حطيت راسي على ركبي .
نزلن دموعي و اسأل نفسي ..

يعني شنو ؟!
سند مات و بعد ما يرجع !
و اني عايشة بوهم !
صارله شهر ميت و اني هنا عايشه على شبحـه !
و ضحكاته كل ليلـه ..
و رجليه الي تلولح من ا
2025/10/21 22:31:04
Back to Top
HTML Embed Code: