Telegram Web Link
ي اي علة
سوى نقص الفيتامينات و فقر الم !
وهاي سببها رفضي للاكل و شهيتي المعدومة ..

اما حالتي النفسية تأزمت بوجود عذراء المتكرر ببيتنا و تحاول
بشتى الطرق تخلق احاديث
و مواضيع ويه ادم لمن يكون موجود و رغم تجاهله المستمر
الا انها ما بطلّت محاولة

و مدري ليش احسهم خافيين موضوع عني لكنهم ما يبوحون .
.

و بيوم من الايام لزمتني الحجية و عزمت انها تاخذني لشخص
اقاربهم من اهل الله عنده معرفة بالامور الروحانية
اني هنا انتفضت و رفضت رفض قطعي ،
و هي المرة حلفت هو شخص ما يشتغل بهاي الشغلة و لا
يفتح فال هو مجرد عنده كرامة
و بلكي يطيح ع العلّة ..
و بالرغم من رفضي المستمر اخذني ادم رغماً عني و هي ويانه
و حرصوا عليه ما احجي
و مدري منين اجاني الصبر و ماشيتهم او يمكن هاي العناية
الالهية ..

رحنا من الصبح و تركنا سند يم علياء و دَنيا و الي جان الهن
معرفة بكل الي ديصير ويايه

وصلنا و الرجال تلكانه و بس باوع بوجهي نصى راسه بأسف ..

دخلنا و جابولنا ماي و الرجال كل شويه يصد بوجهي و يدنك و
يستغفر ..

الي عرفته هو اقارب الحجية من جهة اهلها و هو ما يشتغل
هيج شغلة لان سابقاً
صاير وياه موقف جان ديفك سحر من ولد ساكينه و شايفله
شوفه مخليته يترك هذا العمل الخيرب
بس لخاطر الحجية رضى يشوفني و يطلع على حالتي..

ادم جان ياكل بنفسه اكل من القلق عليه اما اني احس بالفراغ
و اللاشيء حرفياً

طلب اكعد كدامه و بده يحجي و كأنه جالس امام مرآة ..

كال انتِ مسحوره و الي ساحرتج مرة عجوز صحيفتها سوده و
عمايلها شيطانية
و كل الي دتمرين بي هو البداية فقط

باوع عليه وكال هذا مرضج و الحالة الي انت بيها ماهي الا
رفض او تصدي
للشي الي يريد ينزلوه بيج !

اكو مرة جاي ترقيج كل يوميا حتى لو انتِ مو يمها و هذا الي
شفعلج
لولاها كنتِ بعداد المجانين و جان خسرتي نفسج و رجلج و
ابنج !

اتسعت عيوني و همست بتلعثم :- شلون عرفت عندي ابن !

ابتسم و استرسل بحديثه ...

مو مهم ، المهم هسه شلون تتصدين الها !

ادم :- سيد هي مشايفه هاي المرة و لا المرة شايفتها شلون
سحرتها من بعيد !

انكمش وجهه و هز راسه و كال ؛- لا مو بعيده هاي المرة الها
ايد بقعر داركم !

اتسعت عيون ادم بصدمة و دنكت الحجية و ضلّت تستغفر و
كأنها تدري بالمقصود

تلاكت عيونها بعيون ادم الي ضلّ يبلعم و يحاول يفسّر نظرات
جديته ..

بعدها طلب منهم يمددوني و يغطوني ...
هنا احس داخله لعملية جراحية ضلّيت اطك سن بسن من
الخوف
و اطرافي ترجف و اعاين بتوسل لـ ادم اريده يرجعني للبيت ..

لزم جف ايدي و حاول يساندني لكن الرجل كاله لازم تبتعد ..

ضلّ يقرأ على راسي ايات قرآنية و يشدد ع البعض منها ..
و اني احسّ لساني انبلع و فقدت القدرة على النطق !

احس بحرارة تطلع من راسي و كأنه تحول لفوهة بركان ..
و ألم جسيم نزل بعظامي ...

و بين فترة و فترة يمسح وجهي بالماء
و اني بعز البرد اتصبب عرق ...

بعد مُدة من الوقت احس فقدت اخر ذرة من حيلي و ما بيه
حتى احرك ايدي
تركني و كال : الحمدلله ..

شغلتج سهله بعدج بالبداية بختج بأم يوسف ...

ابتسمتلي الحجية بحنان ..

و ادم عوزه بس ياخذني و يضمني بين ضلوعه ..

تركني يم ادم و اخذ الحجية يتوشوش وياها ..

مكدر ادم يكابد بعد اطلق سراح دموعـه الي غلبت ثباته و
ادعاءه بالقوة امامي

احس طلع عليه تعب ذيج الايـام ..

همست و حلكي احس ناشف :- بردانه ..
نعسانه وديني للبيت ..

تشكرنا من الرجال و دعالي بالشفاء العاجل الي و لابني ..

ساعدني انهض و احس برجلية صارن خيوط ، شالني و وداني
للسيارة
و الحجية خذت الحرز و بعض الشغلات من الرجل

رجعنا و الصمت سيد الموقف خلصت الطريق عليهم
ادردم مثل الجاهل ..
جوعانه .. عطشانه .. بردانه
احتارو بيه شلون يدللوني ...

مرينا لبيت اهلي و ما خلاني انزل بسبب حالتي
عاف الحجية يم بالسيارة و نزل راح جاب سند و اجه ..

اني بين صاحية و بين نايمه اريد اخذه لحضني وحيل ما بيه
و بگلبي اتحسب على الي حاولو يفرقونه ..

ماحسيت بالوقت و شلون رجعنا و شلون مصعدني لفراشي
ذبيت روحي مثل الميته و كأن عيوني مشايفه النوم لايام
طويله
و لمن كعدت جانت دنيا ليل و وقت عشا ..

لكيت ادم كاعد كبالي و حاط راسه بين ايديه ...

استندت على اكواعي بنصف كعده و سألته :- صارلي شكد
نايمه ..

باوعلي بعيون حزينة و ابتسم
- اربع ساعات ..

دين :- حيييل هواي ليش خَليتني هلكد نايمة ..

ادم :- عفتج لان تعبانه و لان شكلج ياخذ العقل و انت غاطة
بسابع نومـه !

قلصّت عيوني عليه و همست :- ايبباااخ الاميرة النائمة ..

كام و انطاني ايده يساعدني اكوم :- اميرة قلبي ..

دين :- اكلك اشو اني كلش جوعانه عبالك صارلي سنة مماكلة

ادم :- يخسا الجوع هسه ننزل اني وياج نتعشى اني هم مماكل
شي

وكفت مقابيله و لاول مرة انتبه شكد تعبان ، لحيته طولانه و
جوه عينه ازرك
و بالرغم من كل التعب بوجهه يبقى احلى شي تحب تشوفـه
عيني

اخذت وجهه بين ايديـه و همست :- سوده عليه ه
لكد تعبان ،
ليش ما تزين لحيتك !

حاوط خصري بين ايديه و همس :- اني اتعب بس لمن تتعبين
بداعتي اكلي زين و ارجعي دين الاعرفها القوية و الي ما يأثر
بيها شي

تنهدت و عيوني لمعن :- خلينا ننزل هسه ، قبلها اريد اشوف
سند

ادم :- نايم !

-ميخالف ..

رحنا ثنينا دخلنه لغرفته و انصعقت بمنظره و كأن اول مرة
اشوفـه
جان قطنه بيضه هسه صاير مينشاف من الزراك ..

لا ارادياً نزلوا دموعي ..

-سند كلشش تعبان اشو عبالك اول مرة اشوفه هيج

ادم :- لا مو اول مرة تشوفينه ، بس جنت تعبانه و مريضة و
عقلج هايم بغير عالم

باوعتله بأستغراب و نص كلامه ما فهمته ..
اخذ وجهي بين ايديه ..

ادم :- دين اريد اسألج سؤال و تجاوبين عليه بصراحة قبل لا
اظلم حظي و بختي

دين :- كول ادم خوفتني ترى !

-هم ماخذه شي او ناطية شي منج لامي او لنور ؟'

عبست و احاول اتذكر ..
عصرت دماغي و اسأل :- ليش تسأل هالسؤال ؟؟

ادم :- جاوبي الله يخليج ..

رحت افكر بسؤالة و تذكرت نور اكثر من مناسبة تجيبلي فد
شي اكله و حتى لسند
و مرة جابتلي نفوف ..

غمض عيونه و عصر قبضه ايده ..

لزمت ايده و تساءلت :- بداعتي شصاير ؟

ابتسم بتصنع و اردف :- مصاير حبيبتي هيج لحالي سألت ..
راح انزل و انت غسلي و تعالي ورايه نتعشى ..

رحت غسلت و بالي سارح يفكر ، و رحت اربط كلام السيد
كرايبهم ويه اسئلة ادم هسه

معقوله نور الها دخل بحالتي ..
هزيت راسي و احاول اطرد هالفكرة نور شلها علاقة بتسواهن
!
و ما تخطي خطوة بلية امها و امها اخر مرة رزلتها و طيحت
حظها من كالت اشرد لبيبي تسواهن و اتزوج

نزلت و لكيت الثلاثي المرح نور و عذراء المقيمة و بشرى
يحضرن بالعشا ..

ادم بغرفة جديته و نبيل كاعد يتفرج تلفزيون ..

باوعلي و صاح بغبطة :- هلااا بسورها و نورها نوّرت چنتنا
الالمانية ..

حسيته متقصد يحجي هيج يسمع عذراء ..

ابتسمت و همست :- منورة بيك نبيلوو ...

نبيل :- شلونج مرت اخوي شلون صرتي ، لا وجهج اليوم
احسن الحمدلله

دين :- الحمدلله .. حتى اني احسني اليوم احسن ..
شنوو خالة دتصلي ؟!

نبيل :- لا ويين ضلّت صلاة هسة ، بس رجلج نزل يمها ،
غمزلي و همس بخفوت : عدهم اجتماع مغلق ..

ضحكت على سوالفـه ..

اجاني صوت بشرى :- شنو عيني چنتنا على ايديج نقش الحنة
ما دكومين تساعدينا

باوعت عذراء واكفه وراها شايله ماعون بي كبة و تتبسم
بضحكة صفررة ..

ابتسمت الهن و صحت :- والله عاد شفت بنت اخوج
ممقصرة مزلغة روحها عالخدمة هنا كلت خليتي كاعدة
عليمن مدوخة راسي بالعشا ..

بهت وجه بشرى و عذراء عيونها تتجادح !

شمرت الماعون ع الميز و زمخت بوجهي :- شنووو قصدج ولج

اني خدامة !

عاينت على اظافيري بعدم اهتمام و بلا ما اعاين عليها
همست :- فهميها مثل متردين

راحت بشرى لزمت ذراعها و تهدي بيها :- معليج حبيبتي ،
مغثوثه جيف انت سباعية
و شاطرة و هي مكضيتها معلولة بالفراش !!

صرخ ادم :- يووووم !!

باوعتله هي مرعوبة و تعرف سمع كلامها

اجه وكف يم راسها و يحجي كاز على اسنانه :- تعيرين مرتي
بمرضها يوم ؟

رجفت شفايف بشرى مكدرت تجاوبه و عذراء صاحت تلعلع :-
ادم افهم السالفه قبل لا تحكم
دين هي الي تجاوزت بالاول و كالت عليه خدامه

نور :- اي صحيح ادم اني جنت واكفه و سمعتها !

نبيل:- هجم بيتجن على هالفيالة ، خوية ادم مرتك ما حجت
هيج !!

فطيم :- بسسس الله لا يبارك بيچن !
كل وجبة لازم تزوهرنه !؟

اني ساكته و ما نطقت ..

نزلوا دموع عذراء و صاحت :- حجية انتِ مجنتي موجودة فلاا...

قاطعها ادم بصرامة :- اشششش اسكتي انتِ و لا كلمة
نسيتني نفسج و تعلّين صوتج على الحجية ولج !؟

باوعتله و الدموع تهل على خدودها :- اني دكلي لج ادم

زفر انفاسه و صرخ :- اهوووو بروح اهلج كاافي كلش مطايق
عيارتج

اسمعن اكللچن هذا البيت اله جبير و الجبيرة هنا جديتي هي
الكل بالكل

و دين مرتي .. و ما اسمح لاي كائن يغثهن بحجاية !!

تباكت بشرى و همست :- خلف الله عليك وليدي اني امك
ممخليلي اي اعتبار

باوعلها و صاح :- لا يمه مو هيج بس ما شاء الله عليج
ممقصره
ساكمة مرتي سكم و مسويه حلف ويه بنتج و بنت اخوج الي
مسويه بيتنا مزار
عكب ذيج السنين حتى بسلام ما تذكرج !

كل شي اكدر اسامحج بي لكن تعيرين مرتي بمرضها الي ما
الها ايد بي
لا هنا تعذريني راح تشوفين الواكف كدامج غير انسان

التفت لعذراء و صاح /- و انتِ خوية رحم الله من زار و خفف
تعشي و اوصلج بأيدي لبيت اهلج

باوع لنور :- و انتٍ .. ديري بالج على نفسج مني و الحليم تكفيه
الاشارة

عذراء :- تطردني ادم من بيتك !

ادم :- شلون ما تفهميها فهميها ، انه رجال تعبان و مو
ناقصني مشاكل

ارتعد جسمها و ضلّت لا تاخذ و لا تنطي

راحت جابت جنطتها و صايتها تريد تطلع ..
و بشرى و نور مجلبات بيها و يتوسلن تهدأ و وره العشا ادم
يوديها

الى ان نبيل قرر ينهي المهزلة و صاح :- اني اوصلج خوية ابو
صخر تعبان

هي تباوعلنا مصدومة و فشلانه ...
طلعت و طلع وراها نبيل يوصلها
و بشرى زعلت عالعشا و
لحكتها نور ختلن بغرفتهن و سدن
الباب

فطيم :- زعلت العصفور على بيدر الدخن

تعاي حبوبة دين صبيلنا العشا ..

ركضت و الفرحة مو سايعتني من خلصني ادم من عذراء اخيراً

حطينا العشا و كعدنا تتعشى ثلاثتنا بس ادم شكلة كئيب و
مزعوج
حتى ما اكل هواي ..

خلصنا و شلت السفرة و رتبت المطبخ و بشيرة و نويرة
مطلعن من وكرهن

سمعت صوت سند يبچي صعدت اركضله اجيبه
بنفس الوقت رنّ جرس البيت تساءلت معقولة نبيل وصل
بهالسرعة ..

اخذت سند و غسلتله و اسمع صوت مرأة تبچي جوه ..
استغربت شنو هاي عذراء رجعت تتوسل حتى تبقى ، ضربت
راسي على تفكيري و ضحكت

نزلت ويه ابني و انصدم هاي نادية شجابها هنا...
مقرفصة على رجليها بنص الصالة تبچي و عبايتها طايحه على
كتوفها
و الحجية تحاول تهدي بيها ...

تصرخ من قرارة گلبها :- ولك ادددم اني هم ام حرام عليك ابني
وينه

يباوعلها بجمود حاط ايديناته بجيوبه :- ابنج الحرامي الي حرك
حلالي !
ابنج الي الله اعلم ليش دخل حياتي بالحيلة يمكن جان قصده
يخلص عليه

ابنج ابو المخدرات مو بعيده هو الي ضرب دين و كتل ابنها
ابطنها
و الدراجة طلعت لواحد من جماعته الي كاعدين بالكفاح ..

ابنج اذا اسلّمه هسه للشرطة بتهمة حيازة المخدرات و عندي
الف دليل عليه
يروح تسعه بسود !

نصى بمستواها و همس :- انت بكيفج بعد تخلي يمي و
ينطيني الاريده
لو اسلمه للحكومة تشوف شغلها !!

ضلّت تضرب على راسها بقوة و تناشغ :- لاااا دخيل بختك
بيش تريد احلفلك ابني هم ضحية ابني تقشمر و انلعب بعقله
!

نهض ادم يباوعلها بحيرة :- شنو انلعب بعقله ، لج احجي بدون
الغاز !

باوعتله و وجهها صاير احمر من اللطم صاحت :- ابني تسمم
عقله
و الي سمم عقله عليكم خاله !!

ابني مو قاتل يا ناسسس !!

ادم :- خاله ؟؟!

ناديـه :- اااي خاله شاكر ، اخوي الي فلك بيه فلك ...

شاكر خاله هو سبب كل دماركم !!!

يتبع
.#الفصل الثاني و الثلاثـون -

.

.

.

ياريل،
طلعوا دَغَش..
والعشـگـ جذابي
دگ بيّه كل العمر ..
مايطفه عطابي
نتوالف ويه الدرب
وترابك ، ترابي
هودر هواهم ولك
حدر السنابل گـطه ..

#مظفرالنواب

نـاديـة :- ابني مو قاتل يا ناسسس !!

خاله هو الي دولبه لعب بعقله و سَمم روحـه بالحقد

ادم :- خاله ؟؟!

ناديـه :- اااي خاله شاكر ، اخوي الي فلك بيه فلك ...

شاكر خاله هو سبب كل دماري و دماركم !!!

دين //

اعاين لـ ادم تحوّل لكتلة دَموية ملامحـه ما تنشاف من هلكد
ما شاد على نفسه و يكابد حتى يفتهم منها !

الحجية حاطة ايدها على حلكها و اني راح فكري يم الاسم ..

شاكر ..

ادم :- شاكر ؟!

لا دكوليلي شاكر ال....

اومأت نادية براسها و صاحت :- هو ما غيره !
السايق مال اركان و الي جان يسويله مهماته الوسخة !

شاكر اخوي الچبير من امي ...
امي بصغرها ماخذه رجال كبل ابوي ..

شاكر الي لكاني عكب كل سنين الفراك الي بيني وبينه
و من شاف حالتي و وين صفى بينا الحال اني و امي
بسبب اركان قرر يفوت ابيته و يجيب حقي و حق ابني ..

ما انكر انه لوما شاكر جان صفيت بالشارع و جان ضل ابني بلا
حتى جنسية ..
لمني من الشارع و زوجني لانسان يخاف الله بيه و بأبني
و هالانسان حتى ما بخل بأسمه على ابني ..

في حين ان ابوه الحقيقي عايش و يلعب بالفلوس لعب ..

شاكر الي حلف يجيبلي حقي من اركان و من تسواهن
و يجيب حق ابني من عيونهم ..

الظاهر عماه الجشع و انحرف عن قضيته و عن السبب الي
خلاه يفوت لوكر اركان ...

واني .. ماشيته و سايرته و أمنت ابني عنده رباه مثل ما يريد و
حشى براسه حقد و كراهية الكم
جنت اتمنى رجلي يضل عايش و يربي رافد بحضنه
بس القدر الى رأي اخر وياي و الظاهر ما عندي بخت ويه الراحة
..

استفرد بينا شاكر و لعب بعقل ابني لعب
ما شفته يوم شجعه عالدراسة لو حجاله على الصلاة مثلاً
كل سوالفه وياه جانت عالفلوس و الورث و الانتقام ...

نعاين الها مصدومين .. و عقلنا يفتر و يحلل المواقف ..
شاكر الي يشوفه يحوفـه كولة بيبتي
رجال يشتغل ساكت و لا بعمري شفت عليه شائبة و اركان
جان يأمن بي اكثر من غيره و مأتمنه على اسراره و بيته ..

صاح ادم يسألها :- واحد مثل اركان شلون قشمره شاكر
شلون ما عرف هو اخوج ..
راح اتخبّل لو واحد غير اركان جان كلت عادي تعبر عليه ؟؟

ناديـة :- كتلك شاكر اخوي من امي و ما اشتغل سايق عند
اركان صدفـة ، لا جان كل شي بترتيب و تخطيط من عنده !

من سولفت لشاكر على دكة اركان ويايه و ويه امنا ..
كعد شهور يخطط و يرتب شلون يدخله
و قبلها يكسب ثقته ... شاكر مو رجال عادي هذا داهية
و عقله متربع بي شيطان !

ادم :- راح اسألج سؤال و جاوبيني عليه بصراحة و اذا حجيتي
الحقيقة صدكيني اليوم ابنج ينام بحضنج
و انطيج الامان محد يمسّ شعرة منكم !

باوعتله نادية و نزلن دموعها و كأنها تدري بلي يجول ابال ادم
هسة !

ادم :- احجيلي الحقيقة ام رافد ، شاكر اله ايد بضربة دِين ؟

غمضت عيونها و الدمع مازال يهل على خدها !

سكتت لبرهـة و بعدين همست :- ما اكدر اكولك اي و لا
اضمن هو ما يسويها ...
بروح ابوك كافي تضغط عليه انطيتك كل الي اعرفه !

زمجر بصوت عالي :- احلف عليج ضامه شي اكبررر
احجييي !!!

ركضت جريته من ذراعـه و توسلّته كافي يضغط عليها

نفض ايده حيل و صاح بوجهي فاقد شعوره :- انت لا تدخلين !

ضل يرعد فوكاها يريدها تحجي و هي تبچي و تناشغ
اخر شي جرت شيلتها و رادت تذبها كدامـه
اني و الحجية منعناها

ادم رأساً دار وجهه و تخصر و ضل يستغفر ...

الحجية وكفت گدامـه و عيونها صايرة دَم على حالة نادية و
على الي سمعته منها بخصوص خطف رافد و هاي الطلابـه
كلها !!

عاتبته بشفايف ترجف :- هاي تربيتي الك !
صاير سلاب و قطاع طرق جَده !

وكف گدامها يتراجف همس بكسّرة :- خلف الله عليج جدة !
سوتيني سلاب !

فطيم :- چا شتسمي هاي فعلتك ، حاجزلك وليد هالكده ، و
طايحله ضرب و تعذيب شتكول لربك وين تروح من لوعة هاي
المكرودة على وليدها !

لزم صفحه صدره و صرخ :- انتِ تدرين اني طرقت كل الابواب
و ما حصلّت الجواب الاريده !
هذول الملّة ما يفيد وياهم العيني و الاغاتي و ابنها مو جاهل
هذا داهية سوده !
خش جوه باطي مثل العربيد سنطة و لاحسيت بي
الكو..... طلع يتخشخش جواي

فطيم :- يااازي عاد برضاي عليك جده رجع الولد لامه مشكلتك
وي شاكر ..

نهد حيلها و صارت تتأرجح ركضنا عليها ثنينا سندناها ..

باوعتله بترجي و شفايفها يبست سوده عليه

فطيم :- رد الولد لامه بغلاتي عندك ..

ادم :- صار جده .. بس على كيفج ويه نفسج بداعتي
والله مو حمل صكعة جديدة ..
مسحت على راسه و نصت و عيونها يهلّن بصمت ...

و اني على بجيتها ابجي ..

و نادية بعدها على حطتها تناشغ و تتوسل ادم بعيونها ...

و على الهوسة التمن بشيرة و نويرة يراق
بن الوضع بصمت ..

راح ادم وكف كدام نادية الي نكضت من البواجي و اللطم
همس :- روحي لبيتج خوية .. وعد مني ابنج الصبح يمج !

ناديـة :- على بختك ابو صخر ليش مو اليوم يعني ؟!
اروحلك فدوة گلبي طاك على شوفته ..

حجه بنفاذ صبر :- روووحي كتلججح الصبح يمج !

كامت تكفكف بدموعها و تعدل بعباتها ..
و ركضت على الحجية باستها و باست ايدها و اني تدعيلي و
تدعي لابني بالشفاء ..

رجفن شفايفي و ابتسمت بمرارة ..
خبر مرض ابني انتشر كالنار بالهشيم ..
و اني لهسه رافضة فكرة انه مريض ..

راحت و ضلينا احنا واحد يعاين بوجـه اللاخ و بگلبه كومة حجي
..
الحجية صاحتني اوديها لفراشها تحت انظار نور و بشرى الي
ترسل شرارات غضب ..

وديتها خطية جانت تعبانه .. و عيونها مليانه حجي
تتنهد و تستغفر و تسأل الله الفرج القريب
حقها حياتنا صايرة مثل دولاب الهوا ابد مجاي تستقر و ترسى
على بر ..

الحجية بالكوه هودن عيونها و نامت و اني شلت ابني الي ما
يوكع من حضني هالايام و رحت اشوف ادم ..
صعدت و لكيته يخابر و يروح و يجي بالغُرفة يرعد من
الاعصاب ..
يسب و يغلط ويه واحد و يكلهم شلون غافلكم و انهزم
زلم بس و لا واحد بيكم بي حظ ..

سد التلفون و لكحـه بالارض صار وصلتين !

اهز بأبني الي بدأ يخاف من حالة ادم و اتسائل ..

شكو شصاير ادم ..

هذا النغل مهزوووم جايين جماعه و مهزمينه
راح اتخبّل دين احس اكو واحد مني و بيه جاي يلعب وياي ..

دين :- اهدأ حبيبي و الله موزين عليك هذا الرجيف ، اول و
تالي انت جنت رح ترجع رافد لامه الصبح

فرك و جهه حيل و رجع شعره ليوره و اجه وكف گبالي

صاح :- جنت راح ارجعه بس مو قبل لايدليني بمكان شاكر
الكو.....

عافني و راح يفتر بالغرفه مثل المهووس ..

ادم :- هذا المكان محد يعرفه غيرنه احنا الثلاثه اني و نديم
وبرهان ...
شلون اندلونا و هزموه ما ادري ...

راح اتخبل اكو خاين اكو ساقط و ابن ك..... ويانا بس مجاي
اعرفه ..

باوعتله بحزن و همست :- حبيبي لا تفهمني غلط بس خاف
واحد من الول.....

قاطعني بصرامة:- اشك بنفسي و لا اشك بيهم دين !
هذوله اخوتي الماجابتهم امي شجاي تحجين انتِ ...

طأطأت راسي محرجة و اعتذرت على شكوكي ...

اجه باس راسي و اعتذر عن كل شي صار ويايه ..

دين :- ادم لخاطري بطل شغلتك هاي

ادم:- يا شغله ؟!

دين :- مال تاخذ حكك بهاي الطرق التعذيب و الاجبار انت
رجال مثقف و تعبان على نفسك شلك بهالدرب ادم
حتى لو كانوا مجرمين اكو قانون يحاسبهم
و بنفس الوقت خايفه القانون نفسه يجرم افعالك هاي ..

ادم :- كلامج صحيح بس القانون الي تحجين بي لجأت اله
مرتين و ما نصفني القانون صار ينشرى و ينباع بكل سهوله و
حقج و دم المسلم بسهوله يضيع
و انتوا اكثر الناس عانت من القانون الي ما يعدل و لا ينصف
نسيتي الي صار ويه ابوج رغم هو انسان بريء
و المجرم الحقيقي جان اركان ..

نصيت راسي و عيوني بجت ..
اخذ وجهي و باس عيوني و اعتذر

-اسف مو قصدي اذكرج والله ،بس جنت احجيلج الحقيقة ..

اندفعت بنفسي ليوره متهربه منه و مزعوجة بنفس الوقت لان
ذكرني بسالفه بابا

عاينت لسند غافي ..
هلكد مهزيته من اعصابي انسطر و نام ..

مشيت بهدوء خليته بسريره .. و كالعادة صار عندي فرض
اكعد فترة من الوقت اراقبـة و اراقب انفاسه
و صدره الصغير شلون يعلى و يهبط بوتيرة سريعة ..

لحد الان ماكو اي تحسّن بصحته و الحل الوحيد هو اجراء
سلسلة من العمليات ..
اولها زراعة صمام صناعي بدل الصمام المفقود و الي يمشيه
فترة من الوقت بعدها يتبدل ، اما التشوه الموجود هذا ما
يفيده غير الزراعـه ..

شلت عيوني للسقف و كأني اباوع للسما و النية جانت ايقاف
دموعي عن لا تنزل ..
اريد اتفائل هالمرة اريد اؤمن اني انطيت ولد مستحيل انطي
اللاخ يارب لا تختبرني هيج اختبار ..

بعد مرور فترة لگيتني غافية يمـه استغربت شعجب آدم ما
فكدني ؟

رحت لغرفتنا لكيته ماكو ، رجف گلبي و فكرت هذا جان طالع
بنص الليل ..
اووف من تعلك براسه الخبالات !
طلعت تلفوني و سويت اتصال وياه

اجاني صوته المُتعب صاح الو

-وين انتَ ادم ، طالع بنصاص الليالي !!؟

-شفتج غافية ماردت اكعدج ، عندي شغله اخلصها و اجي ..
دين :- ادم يازي عاد بداعتي عوف هاي المواضيع خلينا
نعيشش تعبت وربي كافي عليه هم سند !

بچيت مكدرت اكمل ..

ادم :- ليش تبچين هسه يا عيني ..

دين :- تعبت من الصراعات من الماضي و من اوجاعنا المجاي
نتخطاها ..
كااافي اريد اباوع للحاضر اريد اهتم للي موجود بين اديه
ماريد افقدكم ..
ما اريد اخسرك يمكن لو صار عليك شي اموووت .

ضحك و صاح :- لهدرجه تحبيني ولج !

-ادم كاافي تعال للبيت لخاطري ؟

-عاد اذا جيت وراج شي لو بس مقبلات !!

-يابووو شكد شلايتي ، روح ادم سوي اليعجبك !

-شكد بر...گ. انتِ

-احووو تغلط عليه ...
-هاي مو غلطة كونتيسة ، كافي سدي وصلت شغله ساعة و
اني يمج

-اني نعست ادم روح الله وياك ..

سديته قبل لا يجاوبني هالرجال ناوي يجلطني يله يرتاح ..

في مكانٍ آخر .........
.

رافـد :- انت منووو و ليش ساعدتني !؟
التفت لخالـه يحجي وياه بعيونـه و يحاول يفهم الي واكف
گدامـه منو و ليش ساعده و طلعـه من قبضة ادم !

شاكر :- اهدأ رافد تجيك السالفـة !

صرخ رافد منهار ..
فالايـام الي قضاها تحت رحمة برهان و نديم و ادم ايام سودة
شاف بيها اشكال العذاب و الضغط النفسي
الشي الوحيد الي ماقصروا وياه بيهِ هو الاكل !
ادم جان يگله .. اكل ، احتاجك بعافيتك حتى تحسّ بلوعـة
العذاب زين !

زمجر بوجـه الرجل الي واكف امامـه و مخلي ايده بجيوبـه و
يرمقـه بنظرات باردة !

انتَ منوووو ، اذا انت رجال فكني لا تخاف ما سويلك شي !

قهقهـ الرجل بضحكة مُستفزة و اردف :- لا والله شوفني كاعد
ارجف خاف تطهرني !!

صرخ رافد و يقلّص بروحـة يحاول يفك نفسه :- كواوي.... شلّة
مخانيث مربطيني و تعذبون بيه
فكو اديـه خل اشوفكم النسوان شتجيب يا عارات !!

صاح عليه شاكر و النيـة يحذرة يسكت ...

و تقدم الرجل و لكم رافد بـبوكس طَشر ملامحـة و خلاه و ضل
يضرب بي لحدما فقد و عيـه!!
وكف يم راسـه و تفل !

-ما باقي عليه بس النغولة دگول عليه عار !

صاح شاكر بدم يغلي :- لك زيـاااااد لا تأذيـه !!!

اقترب منه زياد و عيونـة تتجادح !

-انت الكوا***** الچبير لا تحجي لا اكسر سنونك بحلكك
خليني محترم شيبتك و محترم الزاد و الملح البيناتنا ..

شاكر :- احجيها من الاخير زيـاد شتريد من عدنا !
لا عبالك جايبني هنا و مربط أيديـه حسبالك ما اكدر اخلّص
نفسي ، ترى عندي ذيابـه برا متانيتني و بس يفكدوني
يهجمون الدنيا فوك روسكم !

دخل زياد بنوبـة ضحك حدما انكطع نفسه
و صاح :- گلتلي ذيابـة ، اوووف يمه تعاي شوفي شلون نكته !!

أقترب منـه و تغيرت ملامح وجهه بجزء من الثانيـة
لزم ياخة شاكر و يخض بركبته و يهدد :

-اسمعني لگ اريد اعرف شلك علاقـة برافد !
ليش حركتوا مخازن ادم !
و ليش ادم متهمكم بحادث دين و موتت ابنها
اثاريك طلعت داهيـه شكوري و اياك تنكر !

صارلي ايام اراقب المكان و مخلي عيون حتى بنصهم
و شفتك شلون تحوم حوالينهم مثل الثعلب الماكر !

و احجيلك الصراحة تونست كلشش و اني اراقبك مثل البزون
المحترك ذيلة تروح و تجي و متكدر تسوي شي !

باوعلـه شاكر بعيون ماكرة و همس :- و اني هم اريد اسألك
انتَ شجابك على ادم و على المكان الي نبذك منه بيوم من
الايام من بعد ما جنت خَويه و يشورك بالاول و التالي ..
شعندك تراقبـه هااا

بلع ريگة زياد و صفن !

ابتسم شاكر و اردف :- والله چنها مصالحنا مُشتركة يا بن
زكيـة !

لطمة زياد على حلكـه خلاه يتفل دم و حاصر رگبته بقبضة ايده
و يحجي من بين اسنانـة :- اسمم امي ما يجي على لسانك
النكسسس !

و اني اعرف شلون اخليكـ تعترف !!!

دين //

فزيت من نومتي بعد عدة كوابيس عشتها كعدت مسطورة
الدنيا صبح ، عاينت ادم نايم بصفي وغاط بسابع نومـة
شوكت اجـه ؟ ما حسيت
گلبي مقبوض و احس بشعور مو حلو ..

و ابالي عازمـة اليوم اخلي حدّ لسوالف ادم ..
و للمشاكل الي تعبتنا ..

كمت غسلت و لبست الحرز الي نطتاه الي الرجال اقاربهم ..

مريت على غرفـة سند لكيته كاعد منشول و صدره يخرخش
ابد مو خوش سالفه !!

اخذته غسلتله و نزلت بي جوه لعند الحجية ..
لكيتها كاعده حبيبتي تسبح على المصلى مالتها
صبحت عليها و ردت تحية الصباح بوجها الحنين و ابتسامتها
الدافية ..
تناوشت الولد مني و عرفت بي مريض !

فطيم :- ركضي فوريله ورد ماوي ..
راح ارقيـه ..

باوعتلها بـتعب و همست اني هم رقيني فدوة !

فطيم :- شبيج حبوبة ؟! اشو مو على بعضج
لابسة الحرز مالتج ؟

اومأت براسي بـ اي لابسته !

بس صدري ضيك و احس بشعور مو حلو ؟

احجي و افرك بصدري و احس الهوا يتكسّر جوه ..

فطيم :- روحي فوريله الماي و تعاي ...

سويت الي كالتلي عليه و اجيت يمها ..
كعدت يم رجلها و خلّت ايدها على راسي و ضلّت تقرأ
و تمسح بوجهي بماي من الدبه المُرقاة عدها ...

خليت راسي على رجلها و همست :- حجية عفية احجي ويه
ادم خلي يعوف هالطلابـه والله ملّيت و طگ گلبي من القهر
لشوكت نضل نركض ورا اشباح الماضي ..

جَرت حسرة طويلة و همست :- و عيونج طاحت وصلة من
لساني و اني اسولف وياه و احاول اخليه يعدل عن تفكيره ،
الولد من مات وليده تسودن و گلبه مشتعل نار و عودين لا
بيده دليل لا مستمسك !
تريدين هسه من لكه طرف الخيط و من عرف اركان ماله دخل
بسالفة موتت ابنه يسكت !
ما اظن يا بنيتي .....

نزلت دموعي و همست :- وهسه شلون حجية عاجبج شغل
العصابات هذا ، لا ثوب ادم و لا تلوكله هالتصرفات ..
كل يوم انصدم بي اكثر شكد شايل قسوة بگلبه !

دحست ايدها جوه راسه ورفعت وجهي تعاين الي ..

ادم قاسي بس على الي حركوا افـاده !
مجان هيج لولا ان القانون خذله .. جم دوب يروحلهم متشعوط
بنارة و بفلسين يبيعون قضيته ..

لا حصل منهم حك و لا باطل راح دم ابوه و ابنه هدر ...

باوعتلها بتوسل و بست ايدها ..
احلفج بكل عزيز و غالي عليج كولي لادم يعوف هالشغل
والله داموت من الخوف عليه ..

اجا صوتـه من ورا
يـه يصيح :- ولج كونتيسة عليمن خايفة ..

التفتت لكيته وراي واكف و يعاين الي بنظرة ماكرة ..

صاح :- صباح الخير سلطانة ...

فطيم :- ياهلاا بهالصباح ...

اجه دنگ باس راسها و ايديها ..
اعاين الها چنها عصفور جواه ...

اجـه وكف كبالي و يهمس و نظراته تلتهمني ..
-صباحو كونتيسة ... شو فلّتي من الصبح
حسابج ثكل ترى !!

همست مجتفه ايديه :- صباح الخير شنو جنت تتسمع على
حجينا ..

جر الصوبـه و تربع گدامها و صاح :- لا والله ، نزلت اصبح
عالحلوات و الله سطاني عليج و انتِ تاخذين غيبتي

فطيم :- يااا يااا شوف المفلوك ..
البنية كاتلها القهر منك و خايفه عليك
و تريد الصدگ انه هم ما عاجبني وضعك و رفكة نديم و برهان
...

ادم :- افااا حجية ذولي اخوتي شلون حجي هذا

فطيم :- ما دري ما يعجبوني من زمان و انت تدري ..

ادم :- ظالمتهم حجية زلم و النعم منهم ..

عوجت حلكها و فرت ايدها و تهمس بخفوت :- لوبيهم حظ ما
ضالين لهسه بليه زواج !

ضحك و صفك ايديـه :- يابه شلون نسوان و لا ينكدر الجن !!

عاين الي و همس :- شبيج كونتيسة شو مو على بعضج ؟

فطيم :- و شنو الما بيها ، من صفحة وليدها مريض و من
صفحه رجلها مسودن ...

ضحكت لا ارادياً على سوالف الحجية ..و هو يخوزر بيه ..

رحت للمطبخ و لحكني ..

شبيج دين ، وجهج اصفر اكو شي ؟

باوعتله بعتب اكو اشياء ادم صاير تخوفني هاي الايام ..

تنهد و ذب حسرة ..

ادم :- شنو الجديد دين انت خذتيني و هذا وضعي !
اني رجال ما اعوف حكي و لا حك انسان يخصني ...

دين :- ما گلت تعوف حقك ادم ، بس مو بهذهِ الطريقـة
فركت جبيني و حجيت الي أحسّ بي

-شكل نادية البارحة حتى بالحلم تراوالي و شكلك و انت تعاين
الها بنظرة مجردة من العاطفة آلمتني

ماريد الانسان الاحبـه يكون بهذهِ القسوة ، اعرف رافد غلط
بحقك غلط چبير و اعرف حقك تشك بي
بس فكرة انك تحجرة يمك لايـام و تعذبـه حتى يعترف
رعبتني .. رافد بعده طفل !
و مو بعقله يتصرف، جان المفروض تسلمة للشرطة و هم
يشوفون شغلهم وياه ..

قلّص عيونـه عليـه يفكر ، حك لحيته و همس :- كافي لا
تفكرين ، خلص رافد و فلت بريشاته بس ما اضمن الج ردة
فعلي لو عرفت هو او خاله الهم ايد بلي صار وياج ..

اقترب مني و حاوط خصري بين ايديـه ..

و هسه و خري النونة مال الضوجـة و ضحكيلي هالعيون الحلوة
ماريد اشوفج ضايجة ..
و سويلي ريوك من ايدج الحلوة ..

ابتسمت اله و همست :- ادلل
باس جبيني و رجع لجديتـه ..

حضرت الصينية و خذتها الهم ..
جانوا يحجون بموضوع اول ما فتت سكتو و ادم غير السالفة ،
منا اني ضايجة و منا تحسست من سالفتهم

خليت ريوكهم و شلت سند دا اطلع ..لزمني من زندي
و تساءل :-وين رايحـة

كوه تماسكت و ما بـچيت همست :- رايحة انومه ماله خلك و
عندي شغل فوك !

فطيم :- يا حبوبـة الشغل طاير ، ضلّي تريكي و بعدين كملي
شغلج ..

دين :- لا ما اشتهي اكلوا انتم ..

عفتهم و صعدت خليت سند بغرفته و كعدت اراقبـة و
اطلقت العنان لدموعي

اكو غصة انحشّرت ببلعومي ..
و عجزت افسّر الضيـقة الجاي احس بيها ..

اعاين اله وضعه ممرتاحتله فكرت اخذه باجر للدكتور .. نومته و
طلعت لغرفتي و تفاجأت
بوجود نور بالغرفـة و شايله ثوبي مال النوم بيدها ..

عبست و استغربت و تساءلت ..

نور شدسوين بغرفتي و شيسوي ثوبي بأيدج ..

فلت وجهها و ارتبكت و رأساً ذبت الثوب من ايديها ..

نور :- هااا شفت غرفتكم هوسـة و گلت اعزلها !!

ضحكت رغم ضوجتي و تخصرت :- انتِ تعزلين غرفتي ؟؟ لو
مجذبة غير جذبـة اشرفلج

اقتربت منها و عيوني تتجادح و بسبابتي حذرتها تحجي
الحقيقة

شجاااي تسويين بغرفتي ؟؟

و بطلي حركات اعزلها و ما اعزلها لان انتِ غرفتج ما تنظفيها
الا تجيف

احجي لج !!

اجـه صوت ادم من خلفي

شكو شصاير ؟!

باوعتله هي و نزلتلها چم دمعـة و قبل لا احجي اني هي
سبقتني

-والله ادم والله جنت اعزل غرفـه نبيل لان هو طلب مني
انظفها و بالصدفـة شفت باب غرفتكم
مفتوح و شفتها هوسـه گلت اعزلها ويايـه

دين :- لا تجذبين لج ! غرفتنا لا هوسه و لا شي
و هدوومي ، هدومي شتسوي بأيدج ؟؟

نور :- اهووو والله ثبرتيني ترى مبايكتج مجرد شلته من الكاع و
انتِ دخلتي !

دين :- جذااابـة ! اني ما اخلي هدومي بالكاع مثلج يا جايفه !!

ادم :- دييين !!! لا تجاوزين

باوعتله و اظلمت عيوني من العصبية :- هي الي تجاوزت
بدخولها لغرفتي و اللعب بأشيائي

الله يعلم شماخذه اثر مني و موديته للحبايب !!

فتحت عيونها على وسعها و مسويه روحها بريئة و مو فاهمـة
السالفة !!

نور :- شنوو قصدج ، شنو اثر فهميني !!

دين :- تعرفين كلشش زين

ادم :- كاااافي دين !!!

و انتِ نور هاي اخر مرة اشوفج تدخلين هنا و عندي حجي وياج
بعدين !!

باوعتله هي بأسف و همست :- صدگ لو كالوا الرجال اخو
مرتـه ..

خزرها و عافتنه و طلعت تتباجى !

و اني منا مكبوته صحت :- هاي الكدرك الله عليها !

صاح هو بأنفعال :- شبيج انتِ اليوم فهميني تدورين ع
المشاكل دواره
شفتيها بغرفتج نب
يهها بعد ما تدخل و انتهت القصة
عليش التجاوز و التطاول و التلميحات المالها داعي !

وكفت گدامه و صحت :- حقي ترا اخاف على نفسي منها ،
نسيت السيد شنو كال

ادم :- شنوو كال دين رحمة لاهلج كال اختك اخذت اثر منها و
ودته لتسواهن !!

كااافي لا تصيرين انتِ و الزمن عليه !

دين :- كااافي انتَ كون حقاني نسيت ذيج الفترة امك و اختك
و طليقتك شلعبن بنفسيتي لعب !!

اقترب مني و جر ذراعي ..
صك على اسنانه و حجه :- اني حقاني و غصباً عنج !
كااافي سدي الموضوع لا تشوفين غير وجه مني !

نفض ايدي حييل و تركني و راح ...

جثيت على ركبي و ضليت ابجي ..
اني شبيه ياربي ليش هيح حالتي

معقوله اني تماديت و طلعت حركتي بنور

و ادم اخذ على خاطره مني و حقه اني اليوم السوادين متربعه
براسي من الصبح

.....

في مكانٍ آخر ......

يجلس واضع راسـه بين ايديه امام هالرجال الي طلع مصيبة
سوده و داهيـه بتفكيره
منو جان يتخيل هالرجال الطيب و الخدوم يطلع بهذا المكر و
اللؤم و الخُبث

لعب بعوائلهم لعب و فرق و شتت و أجج فتن و شبج لحيـة
بلحية
شلون امكانيـة عنده يخطط و ينفذ و هو عينـه بعين اركان ..

و كل شي جان يتوقع بس بأسؤا خيالاتـه ما جان يظن اله ايد
بمحاولة قتل ادم قبل كم سنة
و الي راح ضحيتها طفل بريء ...

يعاين للرجال البير شلون منتهي من الضرب و حلگه يقطّر دم !

و يستمع لصرخات رافد و هو يتوسلّه يترك خاله الي ضل على
النفس الاخير ..

زيـاد الي شكد حمل خطايا و ضحى بصداقته ويه ادم لخاطر
مصلحته و منصبة
بس ما گدر يهضم هاي الحقيقة ..
غصب عنـه نزلن دموعـه و هو يتذكر انهيار صاحب عمره قبل
سنين
و شلون راد يموت على فراك ابنـه ...

يعاين لشاكر الي ضاعت ملامح وجهه من الضرب و انفاسـه
الي تباطئت و بأي لحظة ممكن يسلمها و يموت بس مجاي
يشفي غليلـه !

طفر من مكانه و كسّر شكو شي يجي بأيده و راح يلزم شاكر و
يخض بي

و يصرخ :- انت شنووو من بشرررر ادم شمسويلك و ردت
تكتله !!!
لك كتلت روح بريئة و مكفاك درت على مرية حامل و ضربتها
ولك من يا ملّة نكسسسة انت
احلف عليك امك مكود....ة بيكك يا ناقص !!
دكتك ما يسويها بس ابن الحراااام !!!

رااافد :- لگ عوفه راااح يموتتت خرب ....
لك صير رجال و فكني و خل نتواجـه
لا تطلع مراجلك على رجال بگد ابوك !!!

شاكر :- همم .. هم الي ندكو بينا
بسببهم امي ماتت و اختي صفت بالشارع
امي الي دورتها سنين و من لكيتها لكيتها جثه من القهررر
و اختي حبلة و تستجدي اللگمة من الناس !!

دتشوف هذا الواكف گدامك هذا صاحب الحق الوحيد
كل هذا الخير المفروض اله
كل هذا الخير ما يعوض لحظة حرمان و نبذ و رفض من
المجتمع
شعر بيهاا

جااي تلومني .. روح لوم الي جان السبب
و لو انكبر هسه و كلاه الدود !!

صرخ زيـاد :- ااادم شعليه ، دين شعليها
ليش ردت تكتلهم يا نذل !!!
شذنبهم يا عار الزلم انت !!

باوعله شاكر بنظرة خَبيثة :- انه من سويت الحادث بآدم
تقصدت استخدم وحدة من آليات اركان
جنت ناوي اعلّكها بينهم و اخلص من اركان عن طريق ادم
بس طلع مو كفو و ما خذ حكه بيده و كتل عمه العار

بعدها تبشرت بمرض اركان و قررت اهدي اللعب لولا انه
جاب هالمكطمة
ويدور منها خلفه و وريث ...

محد يستاهل يورث محروك الصفحة غير هذا الواكف گدامك
!
هذا الي جاع و ساب و تهجول و مادرس
كله بسبب نسيبك !

بعدين تعال فهمني .. انت مو تخاربت ويه ادم !
و انتهت صداقتكم و خوتكم !
ليش محترك گلبك عليه !!

جم نوبة رحتله تصالحه و يطردك و يهينك !!

اشتعل زياد غضب و ماحسّ الا گور قبضه ايده و لطمه على
وجهه خلاه ميندل ارضه وين !

رافد يصرخ :- لگ كاااافي گلبي راح يطلع فكني و خلينا نتفاهم
اخذ حقك مني ....

يروح و يجي بمكانـه يحاول يستوعب فداحة الكارثة و بشاعة
الحقيقه !

باوع لرافـد و صرخ :- اسكت لا اجي افلشك !

رافد :- انت عرفت كل الحقيقة ، سلمنا للشرطة و صير انت
بطل قومي
بعيون صاحبك بلكي يحن گلبه عليك ...

دار وجهه زياد و ما يريد يخلي هالجاهل يستفزة !

راد يطلع و استوقفـه صوته ...

رافد :- لووو ؟

اندار زياد و صار بمواجهته ..

زياد :- لو شنوو

رافد :- لو تساعدنا نطلع و ننطيك التريده و التحلم بي
و لا جنا شفناك و لا شفتنا ................

اتسعت عيون زياد و عقلـه يتخيل هذا العرض السخي ...

ديـن //

ذَبيت حركتي بالتنظيف و أَحس اكو غَصة چبيرة بگلبي
احساس مو حلو عجزت افسره و الكالـه معنى
الكل بالبيت حسّ بيه متوترة من نظرة عيوني و نترة لساني
تعبانه بشكل و اجهل سبب تعبي ...
الكل تركني براحتي اصارع ارهاقي حتى بشرى اليوم محاجتني
و نور بعد ما شفتها ..

حسيت بالذنب لان تجاوزت عليها و جرحتها يمكن مجانت
نيتها سوء
و اني فسرت نواياها غلط ..

ادم بعد ما تواجهت وياه صعد نام بغرفته
شي اكيد بعد ما طلعت العطلة من خشمه !

اخذت استكان جاي بأيدي و توجهت لغرفة الحجية
و هنا غصب عني وكفت اتسمع من سمعت طاري عذراء :-

بشرى :- خليج محضر خير عمة ترى مرة ما تاكل مرة
و هي
نظلمت و انفجعت بأبنها و من تصرفت هيج جانت
تحت تأثير الصدمة و ليش ننكر الحقيقه ترى ادم جانت
تصرفاته متنطاق و جان راح يخبلها الا شويـه !!

فطيم :- نصي حسّج يا مرة لا تسمعج الفرخة و تتسودن
انتن من كل عقلجن جايات تزاودنها على زلمتها
اسمعيني زين اكعدي و يه بت اخوج و عقليها خليها ترد منين
ما جت و تكف بلاها عن ابني و مرته !

بشرى :- الظاهر نسيتي هو ابني هم و انه هم ادور مصلحته
و عذراء بعدها مرتـه بالقانون و لوما اله راده بيها ليش
ممطلكها لهسه
صارلها شكد من اجت ليش ما اخذها و راح طلكها بالمحكمة
!!

ادم حفيدج بس يكون ابني و الام تفهم ابنها زييين
ادم مجروح من عذراء بس بعده مناسيها !

دين //

اسمع حديثهم و دموعي تهل بغزارة و احس انضربت بنص
گلبي
ما حسيت الا على طگه الاستكانه بأيدي !
و هم سكتو …

رجعت بخطوات سريعـه للمطبخ و ابجي بكتمة
احاول استوعب كلام بشرى
احس نار الغيرة وَجت بيه و اكلت كل ورد توه ازهر بروحي
اعاين لايدي تنزف ..
حتى محسيت بوجعها لان وجعة گلبي اكبر

محسيت الا على صرخـة ادم رجّت البيت رج !

ادم :- ديييين ......

رحت غسلت ايدي بسرعـة و ركضت تلاكيت ويه الحجية
تتوجه على عكازتها
و ملامحها مفزوعـة من صوت ادم
و بشرى واكفه وراها مخطوف لونها ..

و نبيل يسألني شصاير
مجاوبت احد ركضت عالدرج بكل سرعتي ..
و گلبي يضرب و احساسي ينبأني بخبر اسود ......

و قبل لا اوصل شفتـه ...
ادم وجهه اسود مرعوب و عيونه دم احمر ..

شايل ابني بأيده مثل خرگه ذاب اطرافـه ..

وكفت و تبسمرت بمكاني ....

اريد اطلع الكلمة احسّ اخرسيت ..

مدري شلون نطقتها :- سسسند شبي ؟

يتبع
#الفصل الثالث و الثلاثـون - ياليتني

((بعد مرور فترة زمنيـة ))

لـيلـة وداعـك ثـوانـي بـسرعـة مـرت
جـانـت أسرع من دمـعـتي
لـحظـة فـراكَـك مـسـافـة بـلا نـهـايـة
هـواي أطـول مـن دمـعـتـي
والـعـمر بـالـفـركَـة يـطـول يـمـته يـخلـص
حـتـه أخـلـص من غـربـتـي
دهـري راونـي أنـواع الألـم دهـري
كـل لـحظة يـرمـيـني بسـهـم دهـري
دنيـه ....
يـبنـي كـل الـراح يـرجـع تـدري يوسف
رد قمـيصه للبشـارة
وآنـه كلـكـم ضـيعـتكـم مـرة وحــدة
مـا اجـيتـوا يـالغَــيارة
يـبنـي ويـن الــكَه قميـصـك حـــته اشمـه
بلـكـي كَــلبـي تطفـه نـاره
وينـك يتــارك بكَـلبـي رمح وينـك
لـو انسـه يسـئلنـي الجــرح وينـك
خلتنـي للـمـوت انتـظر
دنـيه.........

دِيــن //

ارتب بملابسة الصغيرة و اشم بيهن ،
افيييش و لا اكو ريحـة بالعالم تضاهي ريحة الجهال ..

فتحت كنتوره الصغير و رتبت كل حاجـه بمكانها ، انتبهت على
علبة البودرة خلصـانه !
لازم اذكر آدم يجيبله وحده حبيبي سمين و محزحز و خاف
يمشك ...

تنهدت بملل صارلـه شگد نايم ، التنبل طالع على دُنيا
لو يدك مدفع يم راسهه ما تكعد ..
صدك دُنيا صار هواية ممخابرتها !؟

هففف ، تذكرت اخر مرة من اجتنا تصايحنا و زعلت عليه !
يله عود اراضيها بعدين ..

اجـه صوته من خلفي ..

ادم :- ما تجين تنامين الساعة صارت 12 ..

التفتت اله و اسويله حركة بأصبعي :- اششش صوتك الولد
نايم !

هففف ارتاحيت هسه هالكعد من النوم و راح يهرجنا بالصياح
!!

اقترب ادم و عيونـه صارت دم !

-دام كعد روحي سَكتيهِ ..

باوعتله بحيرة .. و همست هسه هو يسكت !

جرني من زندي حيل و وداني يم السرير مالتـه و زمجر بيه :-
يلااا شيليه ، لوليلـه خل يرجع ينام !

بـچيت لان أذاني :- اااخ وَجعتني شبيك
دا اكولك هسه هو يسكت ..
كل مرة يبجي و يسكت وحده انت بس روح لغرفتك !

صرخ :- ما ارووووح ، اشو كاعدلج كعدة و السهرة صباحي !

عَصبني صحت بأنفعال :- انتَ شبيك ، هاا شبيك
كل هذا لان مجيت نمت يمك ، ادري جاهل خما جاهل
شوكت تتعود تنام وحدك بلا ما تسحلني لحضنك !!

غوركت عيونـه و همس :- ولججج كااافي عاد ارحمي نفسج و
ارحميني !
شوكت ترجعين لعقلج مو راح اتخبل اني !!

حاوط چتافي و همس بصوت مكسور :- ارجعيلي كافي
وين راحت دين .. دين الي خطفت گلبي بقوتها و صلافتها ..

نزلت دمعته و همس :- وين دين الي تنفض همومها و ترجع و
لا جنها

باوعتلـه بحيرة و عجزت افهم شبي همست :- كل هاي لان
گتلك نام وحدك ..
عمي اسحب كلامي .. اني بس ينام سند اجيك و لا يهمك !

صرخ بصوت رجّ الغرفـة :- سندددد ماكووو سنددد راااح
اصحييي !!

.

.

.

((قبل مرور فترة زمنية ...))

دُنيـا //

من اجتني المُكالمـة من آدم ، انقبض صدري و ترددت قبل لا
اجاوب مدري ليش حَسيت اكو شي موزين صاير
لان ادم ابد ممسويها و متصل بينا من يوم الاخذ ديـن من
بيتنا ، اساساً ليش يتصل و هو حتى ميخليها تبات يمكن مرة
وحدة باتت عدنا او يمكن مرتين و بهالمرة
و يجي ياخذها من الصبح، كلنا جنا نكول مهووس بيها
و متملّكها ..

اتصاله هذا فزز شعور كئيب جوايه ، حثتني عيون أمي
الي تباوعلي بقلق ان افتح خط و اشوف شكو ..

فتحته و قبل لا اگول الو اجاني صوته المبحوح

-دنيا بلا شلون و ليش تجين هسه انتِ و امج ، سند تخربط و
ديعالج و دين خبلتنا بالصراخ و المستشفى كلها التمت علينا .
.

خايف يصير شي و تفقد عقلها و انتم اقرب ثنين الها
تعالوا هسسسة !

مدري شلون كتله تمام ، احس الحروف تكسّرت جوه حلكي و
الابجدية مجاي تسعفني و اواسيه ..

اعاين امي نزلن دموعها قبل لا تنزل دموعي جنها متوقعـة و
متحضره لهيج خبر !

باوعتلي و بنحيب گالت :- ابن اختج موزين موو؟

اومأت براسي و دموعي جاوبت عني ..

ضربت صدرها حييل و صرخت :- اويلي على حظج المصخم
يمممه دييين !!!

وكعت و ضلت تخرط بخدودها و تضرب صدرها بقبضة ايديها
!

جثيت گدامها على ركبي و لزمت ايديها :- فدوة اروحلج يوم لا
تفاولين الولد بعده بي نفس ..

يمه احتاجج وياي نعينها ، اختي يمكن راح تتخبل
ولججج يوممم كومي نروحلها حتى رجلها مجاي يسيطر على
انهيارها ..

مسحت دموعها بظاهر ايديها و تومي براسها و تحجي

-اي اي كومينا نروحلها ، يمه بنيتي انفجعت نوبتين
بولدها .. ليشش ياربي لييش

دنيا :- لا حول و لا قوة الا بالله لا اعتراض على حكم ربّ
العالمين ..
قسمتها بعد شنكول .. كومي امي خلي نروح
ترى گوة واكفة على رجليه ..

علياء :- قسمة سوده امداني يوم الزوجتها اركان ، ياريت متت
و لا اشوفها متعذبة هيج !!!

دنيا :- اباوع لامي ولا سكتت دموعها تنزل و تحاجي و تلوم
نفسها و تلوم النصيب و حظ دين
تفتر بداخل الغرفـة و لازمـه
شيلتها و تفتح الكنتور و تسده
مرتبكة و ضايعـه ..

اجيت حضنتها و احاول اخليها تهدأ ..
و ما اعرف شنو اكوللها ..
احنا لهسه متخطينا مشهد ولادتها و من كعدت و لكت واحد
من ولدها ماكو و شلون رادت تتخبل الا شويـة ..

ساعدت امي و لبستها شيلتها و لبست اني ..
و اخذنا تكسي توجهنا للمستشفى و من الخبصة نسيت حتى
ابلغ ياسين ..

طول الطريق امي تشاهك و تبچي و اني ابچي على حالها و
حال اختي الماشافت يوم راحـة ..
حتى ابو التكسي انقهر على حالتنا و ضل يصبر بيها و هو
ميعرف شنو السالفة ..

وصلنا و احس خطواتنا ثكلت لازمـه گلبي بأيدي و اخاف
نفوت و نسمع الخبر الموزين..

حاضنـه زند امي و عيوني تدور بالمكان و سؤال و جواب لگينه
ادم و ياريت ما شفت ذيج الشوفـه ..
دين كاعدة و الشال ملفوف على راسها بـأهمال و فاقده كُلياً
..
و الحجية فطيم محاوطة كتفها و تحجي وياها ..

تلگانه ادم و كل شوية يلف بأتجاهها عبالك يخاف لا تسوي
شي ..

يحجي بسرعـة و بهمس :- راح تتخبل .. مرتي راح تروح من
ايديه ..

علياء:- الولد .... و مكدرت تكمل
ادم :- بعده عايش بس الدكتور يكول ميطلع منها و خلوا عينكم
بعين الله ..

اني بـچيت متحملت ..

ادم :- اعرف الموضوع مو سهل بس انتم هم عينوني اترجاكم لا
تنهارون و لا تبچون كدامها ..

وصلنا يمها و جانت فاقده جرتها امي لحضنها منتهية لا تشيل
ايد و لا تفك حلكها و تحجي ..
حضنتها و بوستها و بس عيونها تتلاكط بفزع ..

مرعوبة و خايفـة و بس دموعها تنزل ..

عليـاء :- وج يمـه ليش ساكته ، احجي يا بعد گلبي

دين :- انتم ليش اجيتو ؟ و باوعتلي و همست و انتِ شبيج
تبچين ؟!

شنو عبالكم ابني راح يموت ، ابتسمت و ابتسامتها تخوف
هزت راسها و ضربت سقف حلكها و كالت غلطانين ، اني
حجيت ويه الدكتور
اني كتله اخذ گلبي و نطيهياه ..
اني موافقـه ، مستعدة اوقع على تعهد ..

باوعت لادم و دموعها هلّت :- مو صحيح ادم

اعاين لادم عيونـه غوركن و ابتسم الها ابتسامة تقهر و كاللها
كل التردينـه يجرالج حبيبتي
بس اهدئي ..

دين :- هادئة ، قابل شفتني دا املخ بشعري ..
امشي وديني الـه .. اريد اشوفه ؟

ادم :- حبيبتي ما يصير مخلينه عالجهاز !
و الردهه ممنوع يفوتلها احـد

ضربت رجلها بالارض و صكت على اسنانها وكالت :- خليك
انت هنا اني رايحـة ..

عافتنه و توجهت للردهـة الي بيها ابنها
و احنا لحكناها ..

مخلنها الممرضات تفوت و تعاركت وياهن اول مرة اشوف
دين هشكل و بهالشراسـة !

طردنها و ضلّت تلوب برا ..
اعاين الها وجهها اصفر تتراجف و شفتها زركه ..
على اي لحظة تنهار و توكع ..

جريناها اني و ماما لان الحجية رجليها ما يعيننها ..
حضناها ثنينه و اني ضلّيت اردد آيات على راسها
و امي تهدي بيها و تذكرها هي شكد قوية و مرت بالاصعب
بس هي عبالك متسمعنا ضايعـه بغير وادي ..

بعد ساعـة من الوقت و احنا نبذل كل ما بوسعنا حتى نخليها
تهدأ اجـه الخبر الاسود و الي خلا اخر ذرات صبرنا تتبخر و
تتلاشى

البقـاء لله .. الطفل توفى و الله يعوضكم !

هيج بثلاث كلمات انتهت حياة طفل عزيز علينا و دنيا كاملة
بالنسبـة لامـه !

لهذهِ اللحظة عجزت اتخطى صرخـة دين !
الي هزت اركان المُستشفى و رفضها و انكارها للخبـر

تعدت الدكتور و الممرضات و هجمت تريد تشوف ابنها !
چلب بيها ادم و شكد جان جثيث و ضخم ما سيطر على
حركتها ..
تتلاوه وياه ملاوى و تصرخ و تعيط و كأن الله انزل بيها قوة
جسمانية منقطعة النظير ..

كلنا مسيطرنا عليها تدفع بينا و تقلص بجسمها و تدفر كل
واحد يقترب منها ..
المستشفى بي هواي مرضى و اطفال مثل حالة ابنها و اسوأ و
هي تريد تجيت بنص الجهال ..

صار حزنها فرجه للجميع و الكل يعاين الها بحزن
يصفكون بأيديهم و يحتسبون مقهورين عليها ..
و منكدر نلومها دِين خسّرت هواي أنفس و الحياة ما نطتها
مجال ..

لهناك و سمعنا صرخة الحجية و هي تعاين لبركة الدم الي
صارت جواها عبالك بوري انفتح

صرخنا اني و امي مرعوبين ..
و ادم ركض قيدها يريدها بس تثبت ..
ما سكتت و لا هدأت الا غافلها واحد من الممرضين و نطاها
أبره !
وكعت بحضن رجلها و ضلّت تقاوم و صراخها بدأ يتضائل الى
ان طفت كلياً و غابت عن الوعي ..

المشهد هَشم كلوبنا و لچمنا فوك لچمتنا بـ سند
هذا الطفل الي چنة كطنه بيضة و سبحان الله الي نطاه عيون
تشبه زرقـة البحر لكن منو يدري جان عمره قصير كلش ، لا
اعتراض على حكم ربّ العالمين طير بالجنة بس جنت حاسة
هذا الفقد هو بداية النهايـة بالنسبة لدين ..

و كأن البينه مو مكفينه بلغونه بأنها تعرضت لاسقاط ...
للاسف كانت حامل بالشهر الاول و فقدت جنينها قبل لا
تدري بتكوينه !

لحد الان ما اتخطى كسرة الحجية افاطم و شلون تشغت مثل
الجاهل من سمعت بالخبر

اما ادم فأحس ظهره انقسم نصين يمشي بتثاقل و كأن العالم
تكدس على ظهره عيونـه متروسه دمع و صوته مليان قهر
خلانا يمها وبلغنه بأنه راح باشر بأجراءات شهادة الوفاة ..

بساعتها ردت اواسيه على خسارته هو هم بس ما لكيت اي
كلمة تسعفني ..
بس الدمعة الي تعلّكت برمشه و ملامحه الي تغيرت بجزء من
الثانية من سمع الخبر كانت كفيلة
تشرح انهيارة و كسرته و لچمة گلبه ...

مرت الساعات كمرارة العلقم علينا
بجينا و تألمنا بس شعور الخوف كان اكبر
شلون راح نواجـه ردة فعل دين و شراح يصير بيها من تكعد و
تلگى ابنها فعلاً مات لو من تسمع بسالفة حملها
بس آدم حرص علينا ما نبلغها بسالفة الاسقاط و نحاول
ندبرلنه حجه نقنعها بيها لو سألت على سالفة النزيف .
اجـه ادم وكف على راسها و شكد حاول يلزم نفسه و ما تنزل
دموعـه ما گدر !
قرفص يم راسها و ضل يناشغ ..

رجف گلبي من المشهد هاي اول مرة اشوف ادم هيج مكسور
و يبجي بحرارة ...
و على كسرته كلنا گابلناه و ضلينا ننحب و الحجية غدت
فدنوبة من القهر ويه كل دمعـة تنزل منها تستغفر و تحتسب
و تدعي لدين بالصبر ..و بأن يربط الله على قلبها .

و على حسها الحنين و دمعتها التكسر الخاطر انهارينا
وحسينا بحجم الفاجعـة ..

ادم لازم ايديها يبوس بيها و تحسّه يريد يحجي و ما يكدر
و على حسّ نَحيبنا عگدت حواجبها و اطلقت انين يكسّر
الخاطر ..

فتحت عيونها الحلوة و الحزينة و اخذتلها صفنه علينا و كأنها
مو واعية او مثل الي يريد يستعيد ذاكرته ..
و لمن شافت وجوهنا الحزينه هي گعدة و هي صرخـة
و الصرخة تحسها طالعـة من گلبها ..
لزم راسها ادم و ضمها لصدره و هي تبچي و تحاول تگوم ..
روحها محترگه و تلوب متعرف شنو تسوي ..
تسكت و تهز راسها و تصيح الله راح يرجعـه الي
ما اصدك راح مني ..
ما اصدك ماات عفية ادم روح شوفه خاف غلطانين ..
الله يخليكم شوفوه ..

ادم بس يبجي و الحجية تحاول تهديها ..
و تهون عليها بأنه مات و ارتاح احسن ما يعيش معلول و
تتعذب وياه ..
بس جانت رافضة و تهز براسها تلفض كل ذريعة و كل مبرر
لموته .

لحد ما فقدت و شفتها ازركت هنا ادم نرعب ..
صرخ بيها صوت و ثبت وجهها بثنين اديه

ادم :- اهدي ، كااافي راح تموتين
انتِ مؤمنه و هذا أمر رب العالمين لا اعتراض على حكمة
الموت اله راحـة دين احسن ما تشوفينه يكبر كدامج و كل
فترة فاتحين صدره و يلعبون بي !
يصير طير بالجنـة ارحم من حقل تجارب للاطباء

هي تهز راسها برفض و دموعها تهلّ ..

و هو مازال يمطرها بمُرارات الحقيقة ..
الي يشوفه يكول شكد ديقسي عليها بكلامـه
بس الي يعرف ادم و يعرف شگد يحبها ، يفهم هو ديسوي
هيج حتى تستوعب و تستفيق من صدمتها بسيل الحقائق و
مواجهتها ..

لزم راسها خلاه على صدره و مثبته حيل
و يحجي و يغص بدمعته ..
ردت اروح ادفنه .. بس انتِ امه و لازم تكونين موجودة

صرخت :- لااااا لا ابني ما مات ..

ادم :- لجج كافي و الله لو العمر ينشرى جان اشتريت عمره الج
كافي كومي عاونيني ..
اذا نهديتي اني يتفرهد حيلي ..

راحت الهم الحجية و جرت راسها من حضنه و هي تهز راسها
بوتيرة وحده و ما تهذي غير بجملة :-
ابني ما مات ..
اخذتها لحضنها و ضلت تقرأ ايات و تحاول تصبرها
و اني و امي ماعدنا اي شي نواسيها بي غير دموعنا

اخر شي تعب ادم منها

وجـه كلامه للحجية :- اني رايح اكمل اجراءات الدفن !

هنا هي سمعت هيج و هي انتفضت :- اوووكف
وين رايح وين ماخذه !!

علياء :- ولج يمه ذكري الله ..

دين :- اخذني وياك ، اريد اشوفـ و بجت ..

ادم :- ما يصير حالتج ...... استغفر الله !

ديـن :- اخذنييي اشوفه ادم

باوعلنه بقلة حيله و همس :- لبسوهه ..

فطيم :- بس ما يصلح جده و هي توهااا...........

ادم :- ماشفتيها شلون منهارة ... دبروهااا

دنيا :- شكد حاولنه نقعنعها تعدل عن رأيها و تخلي ادم وحده
يدفنه ما رضت

لبسناها شالها عدل ، وهي بس تهذي و عيونها راحن من
البواجي :- ابني ما مات ..

هسه يرجعلي .. يرجع لامـه ..
ابني ابو خريزات الزرك ..
ابني ذاك اليوم كال ماما ..
شبسرعـه خذتوه مني !!

ما اكدر اوصف شعورنا ساعتها بس حسيت گلبي تكطع لعدة
اوصال ..

بهاي الاثناء اجه ياسين و اخذ من خاطر ادم و خاطرها
وهي بغير عالم حتى متدري منو يحاجيها
رحنا كلنا بسيارتين و اخذه ادم و غسله بأيده و دفنه بنفس
المكان الي دفن بي اخوه ..

هنا المشهد الاكثر سوداوية و حزن

دِين انهارت كُلياً و الجرح مال اليوم فزز بيها جرح ابنها القديم
صارت تعاتب القبور شلون طمت حماماتها ..

تصرخ و على صرختها بـچينا كلنا ..
دفناه بمقبرة تخص الاطفال
و هنا تكدر تستشعر فواجع الاهل بـاولادهم و أَجنتهم

فقدت گلشش و صارت تلطم على عيونها و وجهها
لزمهه ادم بالكوه و رغم فارق الحجم بينهم و بنيته الضخمة و لا
سيطر على حركتها سبحان الله فعلاً القوة تكمن بالاعصاب و
أعصابها محتركة و قلبها متقطع ..
جان مقيدها و هي تشيل روحها و تدكها

صرخت بصوت يكسر الخاطر :- ولگ ادم عوفنيييي
ولك شلون انطاك گلبك تدفن جهالي ثنينهم !!!

انهار آدم و صار يصرخ على صرختها ..
و كلنا بچينه و انهارينه وياهم
حتى ياسين الي جان ماخذ موقف منها اعاين اله منتهي يبچي
و يشاهك بصوت ..

لحظات و تكوم جسدها فوق القبر
و كلنا تجمهرنا فوكاها جانت منتهيـة حتى ن
بضها بطيء
شالها آدم و ركض بيها للسيارة ..

...

انتهت رحلة سند بالحياة، والي جانت رحلة كلش قصيرة
و أنبتر جزء گبير من قلب امـه الي ما لحكت تشبع منه و رغم
ندري الموت راحة بالنسبة اله و بحالته بس الشيء الما ندركه
هو حياة دين من بعده و شلون راح تتخطى هذا الفقد ..
مرت ايام ما عفناها بيها بس هي عافت الكل و حجرت نفسها
بغرفة ابنها
نست رجلها و نستنا و نست العالم و رافضة فكرة موت ابنها
تماماً
باقي بينها و بين الجنون شعرة لاسيما و هي تتخيل ابنها بعده
موجود و ضحكاته تارسة المكان
صرنا نخاف عليها من نفسها لذلك تناوبنا على حراستها من
بعيد لبعيد
مرات امي تجي و مرات اني و مرات ثنينا و ادم دائماً وياها
هجر حتى شغله
و الحجية تحاول ترقيها و تطلعها من حالة الحزن فشلت ..
الى ان بيوم من الايام جنت بايته يمها بغرفة ابنها طبعاً فزيت
بنص الليل
و لكيتها تلولي ..

فزيت من نومتي و شفتها مسويه حركه بأيدها و كأنها شايله
جاهل
و تلولي ..
دلول يالولد يبني دللول
عدوك عليل و ساكن الچول ..

بلحظتها جفلت و انهاريت .. تجمعت بيه عدة مشاعر خوف ،
رهبة حزن على وضعها
رحت لزمتها من جتافها و هَزيتها و اصرخ بيها :- اصحيييي
راح تتخبلين !!؟

فتحت عيونها و كأنها جانت مُغيبة !
صرخت بوجهي :- انتِ اصحييي كوه تموتون ابني
هياته بحضني و جاي يضحك !

دنيا :- لا صرتِ مخبلة صرف ، لج سند مااااات استوعبي عاد
لخاطر الله

محسيت الا ضربتني كف و صگت على سنونها و عيونها
جحظت :- اسم الله عليه لا تفاولين عليه كلبة !

بيومها تعاركت وياها و خليت ادم يرجعني لبيتنا بنص الليل
متحملت اشوفها بهاي الحالة تدمرت نفسيتي منها و عليها ..
و هاي اخر مرة جانت اروحلها بيها ..

الوقت الحالي ....

ادم :- ابنج مات ، لخاطر الله اصحي

دين :- باوعتلـة بصدمة و بعدين ضحكت ..
انت تخبلّت اكيددد ..

اسم الله على ابني ، وصلت بيك المرحلة تفاول عليه ..
انتحبت و صارن دموعي يجرن ..

نزلن دموعـه و همس :- دام ابنج مميت و موجود عايني
لسريره
مدي ايديج و شيليهِ ..

حاولت التفت و اباوع لسريره و خايفـة لا انخذل مثل كل مرة
امامه ..
مدري ليش من يكون ادم موجود يختفي صوت ابني و يختفي
وجوده ..

همست بتوسل .. الله يخليك آدم

ادم :- الله يخليج انتِ .. دين عاوني نفسج و عاونيني
دين الولد راح لدار حقـه راح يصيرله شهر
وانتِ بعدج رافضة فكرة موته ، معذبة نفسج و معذبتني ..

هزيت راسي برفض و لساني عبالك انشّل مينطق

لزم وجهي بين ايديـه و همس :- ادري و حاس بشعورج و ادري
حتى لو عقلج مدرك للحقيقـة
گلبج يرفضها !

اني اكثر الناس أحس بيج اني عشت نفس جرحج
والغرفـة هاي تشهد على خسارتي و فجعتي
و على عقلي الي ردت افقده ..

دين لا تخسرين نفسج حبيبتي ، بعدج صغيرة
و باجر الله يعوضنا على خسارتنا ..
بس اذا خسرتج اموت اني ..

شال ايدي و باسها و همس :- باوعيلي زين
اني محتاجج بعد .. ترحميلـه حبيبتي طير بالجنة !

هو يحجي و آني عقلي يم صوته .. اي هذا صوت سند
يضحك ..

نزلن دموعي .. همست :- آدم

همس هو :- ليش تبچين يا روح ادم

التفتت ناحيـة فراشـة شفت رجليه مرفوعات ديلعب !

همست بخفوت :- ادم !
معقولة مجاي تسمع صوته ..
ديضحك و يلعب .. و ...

قاطعني و انقلب حالة لحال ثاني راح يسب و يغلط
و يكسّر شكو شي يجي بأيده ...

صرخت واني احط ايدي على اذاني مفزوعة :- لاااا
اطلععع برااااا

حاوط أكتافي و يحاول يطلعني برا الغرفـة ..
و اني اتلاوه وياه ما اريد اطلع !

على صوت صراخنـا تجمهروا اهلـه بالغرفـة و نبيل يحاول يجره
مني و الحجية ترزل بي !

ضل يصرخ منهاررر :- طلعوها منا لا احرك البيت

فطيم :- ولك سودنتها مو هيجج !!!

يباوع لجديته و عيونـه نطّت من مكانها يضرب صدره حيل و
يحجي :- اااني .. اني سودنتها !!!؟
اني اريد اطلعها منا صارلها شهر حاجرة نفسها هنااا
ولكم صارت مخبلة صرف !

تتخيل ابنها عايش .. ابنها الي بأيدي دفنته !

لكم يتروالها صوته و شكلـه نفس ما صار بيه !

احنا ملعونين جَده ....

حوبـه عمتي كلناااا لحكتنا !!!

دين //

اباوع لادم الي منهار و ميعرف شيحجي
لو لفطيم الي مطأطأة راسها و تناشغ بصمت

لـو لنبيل الي يلاهث و لازم صفحـة گلبه و هو يجر بأخوه مني

و بشرى و نور الي بعيونهن نظرات الشفقة ..

و راحت عيني على السرير ..
مشيت و جنت ادعي بسري ما يخذلني و يكون موجود

عاينت ...

جان فارغ .. جان خاوي مثل گلبي هسة
عفتهم و رحت ادوره اقلب بفراشه و أغطيته .. قبل شوي
جان هنا ؟!
و ضحكته لهسة ترنّ بأذني ..

التفتت للكومدي الي اصفط عليه حليبه و مماته
فارغ .. و المكان بلحظة تجرد من ريحته ..
ماكو ريحة طفولة ، اكو ريحة موت .. فراق و فقد!

اخذت زاويـة و كعدت لميت رجلية لصدري !
و حطيت راسي على ركبي .
نزلن دموعي و اسأل نفسي ..

يعني شنو ؟!
سند مات و بعد ما يرجع !
و اني عايشة بوهم !
صارله شهر ميت و اني هنا عايشه على شبحـه !
و ضحكاته كل ليلـه ..
و رجليه الي تلولح من ا
لجرباية ..
هذا كله من نسج خيالي ..

حسيت بخطوات اقتربت مني
بس ما شلت راسي ..

قرفص گدامي و همس :- اذكري الله دين !
ابنج بمكان أحسن صدكيني .

شلت راسي و باوعت بعيونـه ..
جان تعبان بشكل و حالته تكسر الخاطر

و ما ادري ليش لساني نطقها

-حوبة ابوك سحكتنا سحك !
اركان مات و جهاله ماتو ...
وآني .. آني انتهيت ادم !

غمض عيونـه و زفر انفاسه !

ادم :- استغفر الله العظيم مو وكت هذا الكلام دين !
بعدين انتِ شلّج دخل بـابوية المرحوم

انتحبت و ملوحة الدمع جففت شفتي !

-كلي شلون راح اتخطى الصار وياية ..

اجت الحجية تتوكأ بتعب وكفت على راسي ..

-كومي يمه ، سبحي و توضي صلّي و ذكري الله ..
وج يوم ربنا يكول ((وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوٰةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا
عَلَى ٱلْخَٰشِعِينَ))

شلت راسي و همست بنحيب :- خالة اني مو مثلج ، اني ما
اتحمل كل هذا العذاب الموت اهون الي من فقدان ابني ..

ليش صار بيه هيج و ليش هلكد ابتلائي صعب ..

ابتسمت الي بحنية و همست :- هذا لانج مؤمنة و المؤمن
مبتلى و الاجر على قدر المشقة بنيتي ..

صدكيني اذا صبرتي و احتسبتي و فوضتي امرج الى الله
العوض الهي راح يكون عظيم ..

نصيت راسي و همست :- ااني فكر ، اني بس اخلي ايدي على
شي ينهدم !

آدم :- استغفر الله العظيم و اتوب اليهِ

نصى بمستواية و رفعني من الارض ..
جنت تعبانه كلشش و لا بيه حيل امشي !

نبيل :- من رخصتكم خويـه ممكن تطلعون شوية اريد احجي
وياها ..

باوعله ادم بأستغراب ..
و الحجية كأنها افتهمت غمضت عيونها و سحبت ادم
و نور و بشرى للخارج ..

كعد نبيل گدامي .. يلهث و يفرك بصفحة صدره ..

نبيل :- اسمعيني خويه اني اعرف الي صار وياج مو شوية و
اعرف كل كلمات المواساة ما تشفي غليلج و لا تبرد النار
المستعرة بگلبج ..

انتِ ام و ما يهمج غير تشوفين ابنج گدامج حتى لو بس نفس
يصعد و ينزل ..

بس .. صدگيني بحالته الموت اله راحـة
شوفي حالتي . جبت عمري معلّول و محروم من كل طيبات
الحياة ..
لا لعبت ويا الجهال بصغري و لا شَبيت حالي حال الشباب
بكبري ..

جنت اتحسر على لعب الشوارع على سياقة البايسكل
على الركض بالساحات و حتى على العرك ويا جهال المنطقة ..
جنت اتحسّر على الاكل براحتي النوم و الكعده براحتي
و جنت اموت الف موته من نظرات الشفقه الي من الجيران و
الاهل و المدرسين ..
جان الكل يعاملني مثل قنبلة موقوته و الاكثرية يتفادوني ..
جنت حالي حال المنبوذ كله في سبيل احافظ على عداد عمري
..

كبرت على هذا الحال و درست اختصاص ما احبه و تخرجت و
حسرة عليه اشتغل ، اغلب وقتي بالبيت لو طريح الفراش لو
بالمستشفى صرت احس نفسي عبء ثقيل على اهلي ..
اني متأكد صرت كابوس بالنسبة الهم
و سالب راحة بالهم ..
اني متأكد صرت مصدر قلق و حزن لـ ادم و للحجية و لامي و
لكل واحد يهمة امري !
حتى لو هم محسسوني بهذا الشيء اني اشعر بي
و هالشي هادمني اكثر من حقيقة مرضي ..

دين :- غوركن عيوني و حزن گلبي عليه ..

نبيل :- اني ما اريدج تحزنين من كلامي اني اريد انطيج صورة
واضحة لو ابنج المرحوم جان عايش شلون حتكون حياته و
حياتج وياه .

صدكيني دين .. اني حتى اخاف احب و انحب ، اني ما اريد
اظلم انسانة ويايه ..

باوعتـله و دموعي نزلن مدري ليش تخيلت سند واكف گدامي
و يحجي ..

همست :- الله يشفيك نبيل ، انت انسان طيب ..
و يرزقك ببنت الحلال الي تداوي جروحك ..

نبيل :- هه .. صعبه ياهو الترضى تربط مصيرها ويه رجال
حياته على المحك ، صح الاعمار بيد الله بس اني معلول و
هالشي لا مفر منه . و اني الحمدلله راضي و قانع بقسمتي بس
الي قاهرني اهلي و نظرة الخوف الي بعيونهم بكل مرة تجيني
الازمة .

و انتِ وردة دين ، اريد ايمانج يكون قوي و الخير فيما اختاره
الله ..

احنا زرع ربّ العالمين و بأي لحظة ربنا ياخذ امانته لا اعتراض
على حكمه ..

صدكيني دين هو بمكان افضل احسن ما يكبر و يتعلعل و
ينحرم گدامج ساعتها جرحج يكون اعمق و انتِ تعاينين اله ما
عايش طبيعي مثل باقي الشباب ..

دين /- باوعتله بحزن .. جان اكو نبرة مكسورة بصوته
و اعترف كلامه هونّ عليه شويه او يمكن صحاني من حالة
الانكار الي اني بيها ..

ابتسم الي بحنية و كال ..
يله كومي يبعد اخوج ، توضي و صليلج ركعتين لرب العالمين
و اسأليه الصبر و الثبات ..

اومأت براسي و ابتسمت بخضم دموعي ..
سبحان الله هذا الولد نسخة من حجية فطيم ..

::

من هذا الحَديث تقبلت وفاة سند بس ابداً ما تقبلت غيابه
و عرفت اني سقطت جَنيني بيوم وفاته و الكسرة بروحي
تضاعفت
الشوق لسند هدني هدّ و بين على صحتي الي صرت افقدها
تدريجياً
كل الي بالبيت مقهور عليه و يحاول يطلّعني من حالة الحزن
الي اني بيها
حتى نور الي جانت ما تطيق تحجيلها كلمة وياي صارت تحتك
بيه و تحاول تضحكني

اما ادم .. ادم نفسيته نهارت لذلك شوي شوي بدأ يرجع
لشغلة
على امل يرجع و يلكاني غير انسانه .. و شكد حاولت اخبي
حزني
و كسرتي عنه مكدرت اني انسانه مااكدر
البس اي قناع غير
وجهي

مرات من اختنك اروح للحجية ترقيني و ارتاح شوية و من
اشوف غرفة سند
و غراضه انجن من الشوك و احس بشعور الذنب و كأن اني
الي كتلته بأيدي
الى ان قرر ادم يقفل هاي الغرفة و الى الابد بيومها شكد
توسلت بچيت مفاد
حبست نفسي بغرفتي و تجنبت الحديث وياه ..

ضليت مُدة زعلانه على موضوع الغرفـة و بيوم اجتي عذراء
عدنا زيارة
يا صلافتها ورا ذيج الرزالة ، لهناك و تذكرت موضوعها ويه ادم

وفاة سند خلتني اتدوهن و ما افتح موضوع وياه
حَسيت بشعور مزعج لوجودها بس الحالة الي اني بيها
متسمحلي اخوض اي حديث و جدال ..
اريد اعرف ادم لشوكت يبقيها على ذمته قانوناً ؟؟
او يمكن مجاي افتح الموضوع وياه اريدلي حجه عليه !

تحاشيت وجودها و حجرت نفسي بغرفتي حتى الاكل وجبة
اكل و وجبتين لا
بس بنفس الوقت قلقانه من وجود ادم جوه ، صح ميبقى
هواية
على كد وقت الوجبه او يسلم على الحجية و يصعدلي بس
مدام عذراء موجودة
تبقى مصدر قلق ..

لاسيما بعد المخططات الي حجتها بشرى للحجية ..
و بمرة شفته تأخر اكثر من المعتاد ، اخذتني نار الغيرة و خلتني
انزل
و احساس المرة ما يخيب ..

جان اكو فسحة جوه الدرج معزولـة بيها الصحيات ..
سمعت صوتها تبچي و تتنحنح ..

نزلت على طراف اصابيعي و شفتها مجلبه بذراعـه
و تهمس و دموعها على خدها :- انطينا فرصة ثانية ادم
اني احبك و بعدني بالقانون مرتك ..
مرة ما تاكل مرة و اني مستعده اكون الك مثل ما تريد

نفض ايده منها و صگ على اسنانه :- شجاي تمسلتين ولج
والله لوما ضيفة و دايسة بيتنا جان راويتج وجهي الثاني
الي تعرفي كلش زين !

حجت بأنفعال :- شعاجبك بالعيشة وياها بس اريد افهم
وحدة عقلها شاخط و مانعتك منها و ضاله حبيسة الاشباح

عاين زين ادم و شوف الفرق ما بيني و بينها !!
عاجبتك حياتك هيج ؟

ادم :- و شبيها حياتي ست ؟

عذراء :- بارددة ، و مرتك ثلج و انت .. الي اعرفـه جنت باروود
تقربت حيل منه و همست :- ما تحن لايامنا ادم

اتسعت عيونـه و همس :- شجاج ولج شو فد مرة نازعه
المستحى !

عذراء :- اني احـ......

قاطعتها قبل لا تحجي و احس النار وَجت بقلبي

سعلت :- احم احم ..

هي باوعتلي بحقد و بلا مستحى و هو ارتبك و عيونه تباوعلي
بقلق

صحت مجتفه ايديه :- اعتذر عيني خاف قاطعتكم !

عفتهم و استداريت اريد امشي ..

ادم :- دييين اوكفي احاجيج !

عذراء :- اي تعالي اكو شي لازم تعرفينه !

وكفت و عاينت بنص التفاته ..

همست :- اذا موضوع بقائج على ذمته قانوناً فآني اعرف بي !

اجه ادم وكف گبالي و كال :- والله و غلات عيونج الموضوع
مجان ببالي
اني طلقتها شرعاً و عند سيد و طلاق صحيح

عذراء :- و منو كال صحيح و اني فرضته عليك فرض يعني
جنت مُكره

ادم :- هسه انتِ شتريدين فهميني ؟

-اريد ترجعني لحياتك .. بالاساس اني هي شريكة حياتك

دين :- رفعت حاجبي و لو اكو قبعة هم جان رفعتها لاكثر
انسانة مستفزة !!

حاوط چتفي بحركة مفاجئة و صاح :- ما عندي شريكة حياة غير
دين
و ماتملي حياتي غيرها ..

اسمعي بت خالي ، من عين باجر نروح للمحكمة و ننهي كل
شي و اترجاج البينه مكفينه
فاركي و خلينا نرتاح الي ببالج ما يصير !

اقتربت من عدنا وكفت مقابيل ادم و همست :- شلون ما
اشوفك راح تندم بعدين

زواجكم غلط من البداية و راح تثبتلك الحياة هذا الشي !

اجت صارت مقابيلي و همست :- و انتِ فهميني شحصلتِ
من دخلتي روحج بمعمعة بيت ريسان
جم سنة راحت من عمرج و انتِ بس تخسرين !

نزلن دموعي وزمخ بيها ادم :- عذراء سدي حلگج و طلعي برااا
لا عبالج الناس كلها مثلج ، ان جان عفتي رجلج بنص ازمته
فاني يستحيل اسويها ...

عذراء :- تطردني !!

ادم :- و اكص رجليج بعد اذا عتبتي ...

بشرى :- هاااي شكو اسم الله ، شبيكم يوم !

ادم :- ما بينه بس كعدي و يه بنت اخوج و نصحيها دروب
البرابيك ما تلوكلها

بشرى :- ياااا شجاك

دين :- جنت واكفـة متفرجة و عقلي يحلل بكلام عذراء و الي
جان كله صحيح
اني شستفاديت من دخلت لـ ال ريسان تدمرت حياتي و
حياتهم
لا اني ارتاحيت و لا ادم شفى من جروحه ...

اخذ ايدي و صعدني لغرفتنا ..

وكفت گدامـه عاجزة عن النطق بس لسان عيني يحجي و يعبر
بالدموع ..

ادم :- صرت اتمنى ما اشوفج تبچين .. لشوكت تضلّين هيج
و ليش ما اجيتي تعاتبيني ؟!

مسحت دموعي بظهر ايدي و كفيت شعري ...

باوعتله بحزن :- عَليش اعاتبك !

ادم :- على مسألة طلاقي من عذراء ..

دين :- بصراحة الحياة منطتني فنتك صكعة و را صكعة لدرجة
صار عندي خلل
بالموازين و مجاي انطي لكل صدمـة حقهااا

اخذ وجهي بين ايديـه هاي الحركة ولا يبطلها ..
باس ارنبة انفي و اعتذر ..

ادم :- اسف لان ضميت عليج و لان منطيت الموضوع ذيج
الاهمية !!

باوعت بعيونـه الجانت هايمة بوَجهي ..
و اخاف هواي لو هم اخسره ، احسن شي ابتعد عنه .....

دين :-ادم ... اريد اكولك شي ..

ادم :- خليني اني اكولج اشياء بالاول ..
يهمس و يبوس وجهي عالخفيف ..

-مشتاكلج والله ..

تهربت بعيوني.. و معرفت اتص
رف ..

ادم :- ادري انتِ بيا حال و ادري الي بيج مكفيج
بس صار اشهر و اني .... محروم منج

تنهدت بضياع ...

ادم :- ما تحبيني دين !؟

باوعتلة رأساً و بعفوية گلت :- شلون ما احبك ، انتَ روحي ..

و بسري اعاتب نفسي الفكرت تهجره بيوم من الايام ...

ادم :- روحج متعذبة و الخلاص بأيدج خليني اخذ بأيدج و
انطيني فرصة
اداويج ...

باوعتله بعيون مغوركه :- احس صعب تتداوى جروحي ادم !

عض شفتـه وباوعلي بنظرة اعرف معانيها كلشش زين

همست بأرتباك :- ليش تباوعلي هيج ؟

قرب وجهه حيل و رطوبـه انفاسه تضرب بوجهي :- ما تعرفين
ليش ؟

قلّصت عيوني عليه و همست بمكر :- لا والله بلكت ست
عذراء ام البارود تشرحلي !

ضرب راسي بخفـه و ابتسم :- تغارين عليه ؟!

هزيت راسي و بتلعثم رديت :- مو مسألة غيرة ، بس.......

و محسيت الا خطف شفايفي و خطفني من نفسي مدري
شلون ما حسيت ..
كان اللقاء بيناتنا شاعري جامح و شغوف و بالرغم من ايقاعي
الحزين ..
و قلبي المُتشظي لالف وصلـه الا ان شوقه لي اكبر من حزني
ما گدرت اخليه يتوقف و لا اكسر بمشاعره المُتقدة لي ،
تركتـه يعبر و يترجم شوگه و لهفته مثل ما يحب ..

بيومها ما طلعنا ثنينا من صومعتنا ..
بقيت بحضنه و بقى هو يواسيني و يطمني بأن الايام الجايه
افضل
و من تنزل دَمعتي يمسحها بأيده و يترك بمكانها بوسه ..

اباوعلـه و بداخلي رَهبة ماذا لو الحياة اختبرتني بي
غمضت عيوني حيل هاربة من اي فكرة ممكن تخليني افقده !

ماذا لو جَردتني الحياة منه هم ؟
ماذا لو ما اكتفت من سرقة كل عزيز و غالي عندي ...

قاطع شرودي و تساؤلاتي :- شبيج كونتيسة !

دين :- هزيت راسي بمعنى ولا شي .. دَسيت راسي بصدره
اخاف يقرأ افكاري ..

ضمني حيل و همس بخفوت :-

فداء رمالكِ لا تقطعي
حديثكِ للعين وللمسمعِ
صليني بهِ بالمساءِ والصباح
وفي يقضاتي وفي مهجعي
فأني بإيقاعهِ والرؤى
أهوم بعالمٍ مُمتِعِ
سأهفو لِتُربكِ وَسطَ الجِنا
وأن كُنتِ في عالمٍ بلقعِ


شلت راسـي و باوعتله بعيون مبتسمة ..

صفن بعيوني لبرهـة و همس :- وين الله و ينطيني بنية عيونها
تشبه عيونج
والله بالله الا اخليها علّة بكلوب العاشقين

ضحكت ... و اردفت : والله عليك سوالف !
و شدعوة حاقد عالعاشقين هلكد !

ادم :- شعبالج لعد ، بس اني اتلوع لعد
من جنتي علّة شكبرها بگلبي ..

قلصت عيوني عليه :- آني علّة !؟

باس عيوني :- و لا اريدها تطيب ......

ديـن //

بعد ايام ......

الحياة ببيتنا بدت ترجع لطبيعتها و الامور هادئة بديت استرجع
عافيتي
و نفسيتي بدت ترضخ و تتقبل و كله بفضل الصلاة و التضرع
لرب العالمين
ربي الهمني الصبر و الحجية ما تركتني ولا لحظة

و ادم رجع لشغلـه طبيعي و طلق عذراء بالمحكمة و منعها من
الجية لبيتنا
اساساً ما هتميت لموضوعها لان ادري البينهم منتهي و ادري
الي بيني و بين ادم
شيء مختلف عن كل قصة جمعت بين اثنين ..
اما بالنسبة لشاكر فمازال يبحث عنهم هو و رافد و كأنهم فص
ملح و ذاب
اختفوا من الساحة لكنه ما اتدخر جهد بالبحث عنهم و حالف
هالمرة يقتص بأيده
من شاكر لو طلع اله ايد بضربتي ...

رجعت اتصالاتي و يه امي و دُنيا الي منتظرة نتيجة السادس
على نار ..

الشيء الموطبيعي هو نـور ، الي صارت انسانة ثانية تتمنى
مني الكلمة و تريد بس تقوي العلاقة
بيني و بينها حتى من امها تحاجيني حجاية ثكيلة ما تقبل
عليها تساعدني بشغل
البيت و تقاسمني حتى اللكمة و طبعاً مو تمثيل جان تعاطفها
وياي حقيقي و ملموس

فكرت يمكن اشفقت على حالي او يمكن ربي هداها اخيراً و
العاقبة لامها

الى اجت لحظة و لا بأسوأ خيالاتي اتوقعها ...
اللحظة الي سمعت بيها اعترافات نور لجدتها
وسط نحيبها و بكائها و شعورها بالذنب !

فطيم :- ذكري الله حبوبه ، و كومي صلي و استغفري بلجي الله
يسامحج ولو ما اظن
الشي السويتي من الكبائر ..

نـور :- والله جده والله قشمرتني و كالت بأيدي ازفج اله بس
نفذي الي گتلج عليه

اثاريها طلعت جذابة و غداره ، هيج اسمع خبر خطوبته حالي
حال الغريبة !!

فطيم :- و هسه انتِ زعلانه على هذا ابو العرگ لو على
المگرودة الي هجمتي حياتها
و سحرتيها و فرقتيها عن ابنها !!!

صرخت نور :- لااااا جده لاا دكوليها ابنها مات موت الله .. اني
والله ماهيج نيتي
اساساً تسواهن شلون تأذي حفيدها هي رادت بس تبعد دين
عنه
و تاخذه هي تربي ....

فطيم :- استغفر الله العظيم و اتوب اليهِ ... كومي كومي وخري
مني
گلبي وَجر من الي سمعته !!

نور :- ندماااانه جده ، الله يخليج سامحيني و اريد طريقه
تخليها تسامحني

دين // مدري شلون ضَليت صامده و اني اسمع هذا الكلام
احس نملّن اطرافي و خط جفوني يحركني ...

دفرت الباب بكل قواي و صرخت :- ولججج على شنو اسامحج
يا ظالمه !!

تسحريني ... و تدمريني

لج شهور اني مسطورة وما اعرف ارضي وين حتى ابني ردت
اسلمه بأيدي الهن ولج شنو من گلب شايلة يا غيرة سز انتِ ..
.

نور :- والله حقج و الله شمادكولين حقح ، اني وحدة حقيرة و
ذليلة

سامحيني و ابرين
ي الذمة والله داموت اني ...

قاطعتها :- عساج بالموت الاحمر و على يا على يا ذمة اباريج
هااا

على مرضي على هجري لرجلي و ابني ...

لج الله لا يسامحج لا دنيا و لا اخره !

عسا حوبة ابني ما تتعداج ،

اسمعيني اكولج ، يمكن ابني مات بسبب قلبه المريض يس
الشي الاكيد انت سرعتي بموتته

انتِ خطفتي ابني من بين ايدية و حرمتيني منه !

فطيم :- ولج يمه ما يصح هذا الكلام !

دين :- لا تدافعيلها حجية كلشي سمعته جان واضح !

فطيم :- والله مجاي ادافع ، بس ثولة و قشمرتها تسواهن !

اعاين لنور انتهت من البجي و صارت تلطم على وجهها بلا
شعور ...
وتصرخ :- والله مو قصدي و الله ما جنت اعرف هيج راح يصير
بيج

طلعت من الغَرفـه و صعدت بسرعة بدلت بلايه شووف ،
اخذت تلفوني و جنطتي و نزلت..

تلاكيت ويه بشرى تصيح :- شبيج ويااا نورر شصااير ؟

فطيم :- يمه وين رايحة استهدي بالله ....

دين :- رايحة لتسواهن ، عندي حساب وياها !!!
يتبع
#الفصل الرابع و الثلاثـون - مفرق طُرق

"ضيعتني بغيمتك ..
وآنه على حالي اهلال ديره
وانطفيت الخاطرك ..و كلت للنفس .. بلجت علينه
اتجيبه غيره ....
وذوبتلك حتى اصابيع العرايس ..
وآنه هاجس ...
امشي واضحك للضحك .. وعيوني ..
بعيون اليضدونك تجابس
بس احسنهم يكولون ابكلبهم .. ضيعك
واسيتهم بيه .. وجرت منك دمعتي
وماشفتني ....
وماكلتلك ....
ضيعتني ....
ومدري ليش الليل مو ليلي ..
ولا دنياي دنيه ..
ولا على جفوفي انلظم خيط الثلج ..
والعين عميه ...
وكلت لا ينهظم راعي الروح ...
لو بينت وسط الروح ثنيه ...
و ضيعتني .....
جانوا ايدكون بابي اعليك .. واتعذر واكول الليل
هد حيله وغفه لغبشـة الغبشه
و العراريس ...
اعله غفوتهم .. يفل الليل طوله ..
وطولك العريس يا بعد امهاتي
يا براد الماي .. من تنشف لهاتي
وما تعديت اعله حگ روحي .. وخذت منك وردتي
ولا توسلتك تفل منك شبكتي
بس لون..بيه ابكثر مابيك .. چا سالت دمعتي
وضيعتني ....

لـ عريـان السيد خلف .

.

.

.
ديـن //

لازمـة تلفوني بأيدي المرتعشة و دموعي تجمعت على
الشاشـه مثل قطرات الندى اليتيمـه !

و أَحس گلبي تقطع لاوصال و اني اباوع آخر منشور الـه
على الفيس ..
قصيدة عريـان السيد خَلف !

و هل أگدر الومـه ، هو فعلاً كل شي ضاع و انتهى !
لزمت صدري افرك بي و احاول اخلي ضرباته المتلعثمة تهدأ ..
..

و كأني احب اجلد روحي عدت القصيدة أكثر من مرة
و جنت ابجي على كلماتها الي توصف حالنا و شلون انتهينا ...
او بالاحرى شلون آني خَليت نهاية لكل شي .
و نقطة اخيرة لقصتنا الغريبـة !

دخلت على التعليقات ..
نديم :- هم الخسرانين ضلع !
برهـان :- عاش الذوق يا اصل الذوق
و نبيل أكتفى بـ :- قلب مكسّور ..

سديت التلفون و شمرته ، ضَميت وجهي بين اديـه و كعدت
ابجي بصوت مخنوگ ...

اجـه صوتها الي يعاتبني من شهرين ...

عليـاء :- راح تضلين تبچين و تندبين حظج !!؟

شلت راسي و بنبرة مُعاتبة صحت :- شتردين مني ؟
اعتبريني مخبلة و تجاهلي بجيي و دموعي اذا زاعجينج

ضربت افخاذها بيأس و اجت كعدت كبالي ..

علياء :- غير لو اكدر اتجاهلج ، ما اكدر .. ما اكدر اشوفج
تكابدين كل هذا الوجع وحدج و تكابرين عالغلط !

گمت منتفضة و معصبة ..

مووو غلططط الي سويته هو الصح ، هو اختـار اهلـه على
حساب جرحي و خسارتي ..

عليـاء :- اهلـه !؟
منو الحجية الي تموتين عليها لو نبيل الي تعتبري مثل فاروق .
.

قلصت عيونها عليه و بعدم قناعـة كالت :- ليش ما دكولين
انتِ عفتيه لان تخافين عليه و لان النعال الي براسج مصورلج
انتِ فكر و راح تخسرينه هو هم !!

مسحت دموعي بظهر اديـه و همست :- شلون ما تريدين
تفهميها افهميها تعبت و اني اشرحلج و ليش ابرر بعد كل شي
انتهى وخلص و احنا تطلگناااا

باوعتلي بنظرة غَريبـة من فوگ ليجوه و همست :- ما اظن هاي
النهاية .. و المضموم يا بنتي راح ينكشف !!

كامت دا تطلع و صحت وراها مرتبگة :- شنو قصدج عليـاء ..

وكفت و عاينت بنص التفاتـه ..

عليـاء :- لا تكابرين بنتي هالرجال عنده شي يمج ...
و لابد يرجع عليه ..

عافتني و طلعت ..

فركت وجهي و شعري و مدري ليش خفت من كلامها
اروح و اجي و اكل بأصابيعي متوترة ..
معقولـة عرفت و راح تبيعني الـه ..؟

كعدت و لميت رجلي لصدري و افكر بالفوضى الي اني بيها
عود يعني حليتها هسه !!

رجعت شلت تلفوني و طلعت اخر صورة اله يمي ..

جان نايم على ظهره و طالع نص صدره
مبتسم توه كاعد من النوم و مغطي نص وجهه بذراعـه
مايريدني اصوره ...

نص وجه و نص ابتسامه و غمازة وحدة ...
شگد مشتاقه الـه يا ترى هم يحمل الي شوك بعد ؟
لو بس الملامـة و العتب التاكل بروحه اكل

اااخ الله لا يسامح الي جان السبب بدمارنا ..

و رحت ارجع بذاكرتي لقبل أكثر من شهرين لما سمعت كلام
نور و الحجية عني ......

فطيم :- و هسه انتِ زعلانه على هذا ابو العرگ لو على
المگرودة الي هجمتي حياتها
و سحرتيها و فرقتيها عن ابنها !!!

صرخت نور :- لااااا جده لاا دكوليها ابنها مات موت الله .. اني
والله ماهيج نيتي
اساساً تسواهن شلون تأذي حفيدها هي رادت بس تبعد دين
عنه
و تاخذه هي تربي ....

فطيم :- استغفر الله العظيم و اتوب اليهِ ... كومي كومي وخري
مني
گلبي وَجر من الي سمعته !!

نور :- ندماااانه جده ، الله يخليج سامحيني و اريد طريقه
تخليها تسامحني

دين // مدري شلون ضَليت صامده و اني اسمع هذا الكلام
احس نملّن اطرافي و خط جفوني يحركني ...

دفرت الباب بكل قواي و صرخت :- ولججج على شنو اسامحج
يا ظالمه !!

تسحريني ... و تدمريني

لج شهور اني مسطورة وما اعرف ارضي وين حتى ابني ردت
اسلمه بأيدي الهن ولج شنو من گلب شايلة يا غيرة سز انتِ ..
.

نور :- والله حقج و الله شمادكولين حقح ، اني وحدة حقيرة و
ذليلة

سامحيني و ابريني الذمة والله داموت اني ...

قاطعتها
:- عساج بالموت الاحمر و على يا على يا ذمة اباريج
هااا

على مرضي على هجري لرجلي و ابني ...

لج الله لا يسامحج لا دنيا و لا اخره !

عسا حوبة ابني ما تتعداج ،

اسمعيني اكولج ، يمكن ابني مات بسبب قلبه المريض يس
الشي الاكيد انت سرعتي بموتته

انتِ خطفتي ابني من بين ايدية و حرمتيني منه !

فطيم :- ولج يمه ما يصح هذا الكلام !
الي صار قضاء و قدر ..

دين :- لا تدافعيلها حجية كلشي سمعته جان واضح !

فطيم :- والله مجاي ادافع ، بس ثولة و قشمرتها تسواهن !

اعاين لنور انتهت من البجي و صارت تلطم على وجهها بلا
شعور ...
وتصرخ :- والله مو قصدي و الله ما جنت اعرف هيج راح يصير
بيج

طلعت من الغَرفـه و صعدت بسرعة بدلت بلايه شووف ،
اخذت تلفوني و جنطتي و نزلت..

تلاكيت ويه بشرى تصيح :- شبيج ويااا نورر شصااير ؟

فطيم :- يمه وين رايحة استهدي بالله ....

دين :- رايحة لتسواهن ، عندي حساب وياها !!!

مَدري شلون بَدلت و شلون لَفيت حجابي ، ارجـف و بداخلي
اشتعلت نيران الغل و الكراهيـة لتسواهن هذهِ المرأة البلاء الي
الداير مدايرها يعانون كل هذهِ السنين ..

بس اني مو هم حتى اسكتلها و اعديلها اذيتي و أذية ابني
و يروح عقلي و يفكر هل معقولة مرض سند جاء بسبب
شعوذتها و ارجع اهز راسي بـلا و استغفر ربي
قل لن يُصيبكم الا ماكتب الله لكم و الولد جان مريض
بس هذا ما يمنع هي أذتني و حرمتني منه لايـام طويلة عشت
بيها مسطورة ما اعرف ارضي وين لا اعرف برجال و لا بأبن
شلون حاله ..

نزلت ارجف و الحجية صارت گبالي و بشرى حاولت تقفل
الباب ..
صرخت عليها بلهجة تهديد تفتحلي الباب احسن ما تشوف
وجه اخر مني ..
مجنت بوعيي جان الغضب عاميني و لوعة گلبي على ابني
هي الي تسيرني ..

طلعت و اسمع الحجية دكول خابرو رجلها يلحكها راح تسويلها
طركاعـة ..
و اني جنت فعلاً ناوية على طركاعة اخلص العالم بيها من
تسواهن ..

اجرت سيارة و صعدت بليه ما اتفاهم ويه السايق ..
جان يمشي و اني اوصفله المكان و قلبي يلوب اريد بس
اوصل ..
و كلما نقترب لمنطقتهم اتذكر شلون بدت قصتي وي
هالعائلة المُصابة باللعنة على كولتهم ..

نزلني السايق گبال بيتهم ، نطيته كروته و توكل و اني وكفت
برهـة امام هذا البيت الچبير الي شهد على انتهاك برائتي و
حياتي و فرحتي ....

مشيت و رنيت جرسهم و بأيدي اللخ ادك بالباب حيل !

فتحتلي الباب مساعدة اول مرة اشوفها الظاهر الحجية انهت
خدمات ميري لان طيبة قلب و ما تعجبها الصفات النبيلـة ..

دخلتني البنية للديوان و غصب عني ابحرت بذكرياتي التعيسة
من اول مجابني اركان و دخلني هنا ..
لحدما طلعت ..

واكفه و عيوني المدمعـة تعاين بصورتـه و تحاجيه
اركـان انتَ سبب كل مصايب هذهِ العائلة ؟

لو انتَ ضحية لـ ام سامة ما عرفت تربيك عدل ؟

اجه صوتها ورايـة ..

تسواهن :- شعندج هنا يبنية !؟

لفيت و باوعتلها و عيوني تجدح نار ..
و حايرة منين ابلش بعقابي وياها
و كل الي دا اشوفـه هيكل بائس من عظم و جلد
و ملامحها مُغبره و شاخت عليها اثار الزمن ...

صاحت بسخرية :- ياااع شجاج انبلع لسانج يو شنو ؟؟

دين :- عندي حساب وياج تسواهن !؟

اتسعت عيونها و صرخت :- اكلي خ.... و احجي عدل بگدج انه
و تصيحيلي بأسمي !؟

ضحكت و اردفت :- والله حتى لو ناديت بأسمج هواي عليج ..
اسمج تسواهن بس انتِ حشا السامع اخرا.....ن

شالت عكازها رادت تضربني بيها خذلتها صحتها و اني
ارتديت ليوره !

دين :- شبيج ضجتي ما عجبج الاسم
يا عجوز البين يا ام السحورة !!

تسواهن :- جبي لا بارك الله بيج ، سحورتيش هاي ؟!
امشي طلعي برا لا ادوس راسج بالقندره يا كح....
التفتت لمساعدتها و صاحت :- امشي جيبي تلفوني يو
تخابرين ايفان ..

ديـن :- ههاااي سحورتيش ؟! بريئة انتِ مو ؟
ما دزيتي سحورتج بيد نويرة حتى تفرقين بيني و بين ابني !؟

ما سطرتيني كل هاي المدة و وصلتيني للموت ،
شيطانة انتِ بس ايد الله اقوة و ان شاء الله تضربج
دعوة ام ملكومة ....

تسواهن :- شلون ام عاد من خفت هالوجه
ام كصة الفكر كرطتي زينة الزلم و كرطتي ولده ، امشي طلعي
من عساج بسرطان يطحن ظلوعج طحن !!

اقتربت منها و فكيت عيوني على وسعها و احجي من بين
سنوني ..
اركان ...
اركان الي دمرتيه و حشيتي براسه غل و قهر على اخوانه ..
اخوانه الي فرهدتيهم وحدة لبستيها تهمة و نومتيها جوه
التراب واللاخ حرضتي اخوه عليه و خليتيهم واحد ما يشوف
الثاني بصراط المستقيم

لو ابوهم الي عمتيه عمي بسحورتج و خمطتيه من مرته !

انتِ مو مرة عاديـة انتِ بلاء اسود ، الشيطان يكعد بزاوية و
يصفقلج ...

اباوعلها كامت ترجف و بيضت شفايفها ..

حجت بأرتباك و رجليها صارت تتأرجح يمنى و يسرى ..

-انه ما كتلت ياسـه .. انه بس ردت ابعدها عن ولدي جانت
مسودنه و تأذيهم عبنها تغار منهم ..
ما جنت اظن راح ....

قاطعتها :- ياااا عيني ذبيتي عليها تهيمة شكبرها و وزيتي
ابوها عليها و ماجنتي متخيله راح يكتلها !!

و من حشيتي براس اركان حقد كل هاي السنين ما جنتي
تظني
ن راح يكره و يقتل اخوه !

و من طردتي نادية و شمرتيها للشارع ما جنتي تظنين راح
تجيب ولد و يتربى بالشوارع و بعيد عن ابوه .

و من دزيتي سحرج بيد نور و سحرتني و سحرت ابني..
حدما دفنته جوه التراب ما جنتي تظنين رح يموووت !!

كامت ترجف و تهز براسها بلا ما تحجي ...

ضربت على وجهي حيييل و صرخت :- احجييي ليش ساكته !!!

انهارت و وكعت على القنفـة و حلكها يبس ..
تفرك بصدرها و تحاول تحجي متكدر !!

الخدامه عافتنه و مدري وين شردت !!

وكفت على راسها و عيني بعينها الصارت تتكلب ..

صحت :- احجي يا مرة ؟ جم روح ناوية تاخذينها بذنبج !!
بيش راح تواجهين ربج و انتِ غاطة بالسيان لهامت راسج !!

شالت ايدها و همست :- هوة .. اختنكتت اريدن هوه ...

باوعتلها بـ اشمئزاز و تفلت يم رجلها !

عساج لا شميتي الهوااا
عساج بجهنم تحتركين !

فاتت ايفان وجهها مخطوف ، ركضت لامها تحاول تسندها و
تكعدها...

باوعتلي و صرخت :- امي ... شسويتي لامي يا حقيرة

باوعتلها بـتشفي :- ما سويت ، اني بس سولفت بماضيها و
حاضرها المشرف ...

لهناك و انتبهت حلك تسواهن انعوج و ايفان تصرخ و طلعت
تلفونها تخابر و اني عفتهم و گلبي موجر نار ..

طلعت من بيتهم افرك بصدري الي يضرب بقوة ..
بعده غليلي ما شفى بيها و لا بنور و لو يعلكوهن ثنينهن
كدامي هم ما اشفق عليهن ..

ضليت اتوكأ عالحيطان و احس حيلي مهدود ..
طبكت سيارة ادم و نزلي يتراجف ...

صك على سنونـة و صاح :- تطلعين من البيت بدوون اذني
موووو !

باوعتله بعتب :- هذا الي هامك مووو اكيد بعد ما واصلك
سبب طلعتي !

جر ذراعي حيل و صعدني للسيارة ..

همس بعصبية :- اي كان السبب ما تطلعين من البيت بدون
اذني دين
بس هين ، نوصل للبيت و احاسبج هناك !

ضحكت بسخرية و صحت :- هواي عدنا امور نتحاسب عليها
ادم

اومأ براسـه بلا ما ينطق و انطلق بكل سرعته يسوق للبيت ..

وصلنه طبك و نزلت و ركعت الباب بكل قوتي ..
يباوعلي و احس نار تطلع من عيونـه ..

فتت للبيت و جان كلهم موجودين عدا نور و يعانون الي
بترقب و كأنهم منتظرين ردة فعلي
و شراح يصير بيني و بين ادم بهذهِ اللحظة

فات و طبك باب المطبخ بقوة و هم جفلوا و عينهم راحت
عليه ..

وكفت مجتفـة اديـة ..

وكف مقابيلي و صرخ :- شنو هاي التصرفات دين ؟؟؟

رد باوع لاهلـه و صاح :- نور وييين ؟

بشرى :- يمه استهدي بالرحمن ، نور نايمه تخربطت و نامت ..

ادم :- نامت لا كامت ان شاء الله .. روحي كعديها خل تجي لو
اخش اكعدها بطريقتي ..

نبيل :- اهدأ خوية مو هيج تنحل الامور و انتِ دين تعاي كعدي
لا ضليّن واكفه هيج

باوع لجديته و همس :- متحجيلج كلمة حجية ..

باوعتلي الحجية بعتب و كالت شحجي يجده ، و البيت صاير
احزاب و كلمن يمشي براية

ادم :- تحجون شصاير لو لا !!!

فطيم :- يمه اكعد استهدي بالله و كل شي ينحل

دين :- من رخصتج حجية ، بعد الي سمعته و عرفته ما اظن
بعد تنحل الامور
اني و نور السحارة ما نعيش بفد مكان

طأطأت راسها فطيم بحزن ..

بشرى :- احترمي نفسج لج ، هاي عليمن دكولين ام السحورة

باوعتلها بـتحدي و صحت :- على بنتج نويرة الي مستعدة
تسوي كل شي
بس كون قائد يعرس عليها تالي طك و فش عرسس و ركعها
بوري هالگده !!

محسيت الا ادم جرني و ضربني كف !!

لزمت صفحة وجهي و اني اصرخ :- تضربني الي ادم ..
هاي ثاني مرة تسويهاااا

ادم :- و اكسر راسج اذا محجيتي عدل !
عندج حك تحجين بأحترام و بلا تجاوز و اكون ناقص غيرة
وشرف الما جبت حكج

نزلن دموعي و ابتسمت بمرارة :-هه يله بالله راويني شلون
حتجيب حكي
من اختك الي تعاونت ويا تسواهن و راحن لسحار حتى
يسحرني
و حتى يفرقني عن ابني و عنك ...
شهور و اني ست نور تسكيني بالسحر و تخلي بأكلي و
بملابسي
شهور و اني مسطورة و مبعدة عنك و عن ابني المرحوم الي
حتى ما كدرت احافظ عليه

اتسعت عيونـه و كام يرجف ..
همس بـتلعثم :- شنووو ششنو هذا الحجي دين
ابنج .. ابنج مريض بالقلب و هالشي وراثة عدنا

ششنو سحر ... شنوو نور شوداها على تسواهن؟!

باوع لامـه و عيونه صارت دم :- احجي يوم شنو هذا الكلام

باوع لنبيل الي نزل راسـه و مكدر يحط عينه بعين اخوه

لف و صار بمواجهة جديته فطم الي دموعها ما وكفن ..

احجيلي جده ابوس ايدج ..
شنو هذا الي گالته دين ؟
اختي شوداها على تسواهن ، اختي الي ربيتها على ايدي
و الي تعرف شنو هاي المرة بالنسبة النه
زمجر بصوت عالي :- ولكمممم احجوا ليششش ساكتين

اباوعلـه و بداخلي حُزن ما يستحق هالصدمـه هاي !

اجـه صوتها الباكي وراه ..

نور :- الحجي صحيح ادم ، اني غدرتكم ..
اني سحرت مرتك صحيح و تسواهن هي الي وزتني

اعترف سويت هيج لخاطر تزوجني قائد ، قائد الي عماني حبه
وخلاني امشي و اتصرف بلا وعي ...

سويت هيج ممفكرة بالنتائج كل همي جان نفسي
جنت انانية و اريد احصل سعادتي بأي ثمن
مجنت اتخيل جان هذا كمين و اني مجرد طعم حتى توصل
تسواهن لمرادها

مجنت اعرف اني مجرد مضحكة الها و لبتها و لقائد الي
اوهمني بالحب
و تالي راح
2025/10/24 03:30:34
Back to Top
HTML Embed Code: