Telegram Web Link
لجرباية ..
هذا كله من نسج خيالي ..

حسيت بخطوات اقتربت مني
بس ما شلت راسي ..

قرفص گدامي و همس :- اذكري الله دين !
ابنج بمكان أحسن صدكيني .

شلت راسي و باوعت بعيونـه ..
جان تعبان بشكل و حالته تكسر الخاطر

و ما ادري ليش لساني نطقها

-حوبة ابوك سحكتنا سحك !
اركان مات و جهاله ماتو ...
وآني .. آني انتهيت ادم !

غمض عيونـه و زفر انفاسه !

ادم :- استغفر الله العظيم مو وكت هذا الكلام دين !
بعدين انتِ شلّج دخل بـابوية المرحوم

انتحبت و ملوحة الدمع جففت شفتي !

-كلي شلون راح اتخطى الصار وياية ..

اجت الحجية تتوكأ بتعب وكفت على راسي ..

-كومي يمه ، سبحي و توضي صلّي و ذكري الله ..
وج يوم ربنا يكول ((وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوٰةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا
عَلَى ٱلْخَٰشِعِينَ))

شلت راسي و همست بنحيب :- خالة اني مو مثلج ، اني ما
اتحمل كل هذا العذاب الموت اهون الي من فقدان ابني ..

ليش صار بيه هيج و ليش هلكد ابتلائي صعب ..

ابتسمت الي بحنية و همست :- هذا لانج مؤمنة و المؤمن
مبتلى و الاجر على قدر المشقة بنيتي ..

صدكيني اذا صبرتي و احتسبتي و فوضتي امرج الى الله
العوض الهي راح يكون عظيم ..

نصيت راسي و همست :- ااني فكر ، اني بس اخلي ايدي على
شي ينهدم !

آدم :- استغفر الله العظيم و اتوب اليهِ

نصى بمستواية و رفعني من الارض ..
جنت تعبانه كلشش و لا بيه حيل امشي !

نبيل :- من رخصتكم خويـه ممكن تطلعون شوية اريد احجي
وياها ..

باوعله ادم بأستغراب ..
و الحجية كأنها افتهمت غمضت عيونها و سحبت ادم
و نور و بشرى للخارج ..

كعد نبيل گدامي .. يلهث و يفرك بصفحة صدره ..

نبيل :- اسمعيني خويه اني اعرف الي صار وياج مو شوية و
اعرف كل كلمات المواساة ما تشفي غليلج و لا تبرد النار
المستعرة بگلبج ..

انتِ ام و ما يهمج غير تشوفين ابنج گدامج حتى لو بس نفس
يصعد و ينزل ..

بس .. صدگيني بحالته الموت اله راحـة
شوفي حالتي . جبت عمري معلّول و محروم من كل طيبات
الحياة ..
لا لعبت ويا الجهال بصغري و لا شَبيت حالي حال الشباب
بكبري ..

جنت اتحسر على لعب الشوارع على سياقة البايسكل
على الركض بالساحات و حتى على العرك ويا جهال المنطقة ..
جنت اتحسّر على الاكل براحتي النوم و الكعده براحتي
و جنت اموت الف موته من نظرات الشفقه الي من الجيران و
الاهل و المدرسين ..
جان الكل يعاملني مثل قنبلة موقوته و الاكثرية يتفادوني ..
جنت حالي حال المنبوذ كله في سبيل احافظ على عداد عمري
..

كبرت على هذا الحال و درست اختصاص ما احبه و تخرجت و
حسرة عليه اشتغل ، اغلب وقتي بالبيت لو طريح الفراش لو
بالمستشفى صرت احس نفسي عبء ثقيل على اهلي ..
اني متأكد صرت كابوس بالنسبة الهم
و سالب راحة بالهم ..
اني متأكد صرت مصدر قلق و حزن لـ ادم و للحجية و لامي و
لكل واحد يهمة امري !
حتى لو هم محسسوني بهذا الشيء اني اشعر بي
و هالشي هادمني اكثر من حقيقة مرضي ..

دين :- غوركن عيوني و حزن گلبي عليه ..

نبيل :- اني ما اريدج تحزنين من كلامي اني اريد انطيج صورة
واضحة لو ابنج المرحوم جان عايش شلون حتكون حياته و
حياتج وياه .

صدكيني دين .. اني حتى اخاف احب و انحب ، اني ما اريد
اظلم انسانة ويايه ..

باوعتـله و دموعي نزلن مدري ليش تخيلت سند واكف گدامي
و يحجي ..

همست :- الله يشفيك نبيل ، انت انسان طيب ..
و يرزقك ببنت الحلال الي تداوي جروحك ..

نبيل :- هه .. صعبه ياهو الترضى تربط مصيرها ويه رجال
حياته على المحك ، صح الاعمار بيد الله بس اني معلول و
هالشي لا مفر منه . و اني الحمدلله راضي و قانع بقسمتي بس
الي قاهرني اهلي و نظرة الخوف الي بعيونهم بكل مرة تجيني
الازمة .

و انتِ وردة دين ، اريد ايمانج يكون قوي و الخير فيما اختاره
الله ..

احنا زرع ربّ العالمين و بأي لحظة ربنا ياخذ امانته لا اعتراض
على حكمه ..

صدكيني دين هو بمكان افضل احسن ما يكبر و يتعلعل و
ينحرم گدامج ساعتها جرحج يكون اعمق و انتِ تعاينين اله ما
عايش طبيعي مثل باقي الشباب ..

دين /- باوعتله بحزن .. جان اكو نبرة مكسورة بصوته
و اعترف كلامه هونّ عليه شويه او يمكن صحاني من حالة
الانكار الي اني بيها ..

ابتسم الي بحنية و كال ..
يله كومي يبعد اخوج ، توضي و صليلج ركعتين لرب العالمين
و اسأليه الصبر و الثبات ..

اومأت براسي و ابتسمت بخضم دموعي ..
سبحان الله هذا الولد نسخة من حجية فطيم ..

::

من هذا الحَديث تقبلت وفاة سند بس ابداً ما تقبلت غيابه
و عرفت اني سقطت جَنيني بيوم وفاته و الكسرة بروحي
تضاعفت
الشوق لسند هدني هدّ و بين على صحتي الي صرت افقدها
تدريجياً
كل الي بالبيت مقهور عليه و يحاول يطلّعني من حالة الحزن
الي اني بيها
حتى نور الي جانت ما تطيق تحجيلها كلمة وياي صارت تحتك
بيه و تحاول تضحكني

اما ادم .. ادم نفسيته نهارت لذلك شوي شوي بدأ يرجع
لشغلة
على امل يرجع و يلكاني غير انسانه .. و شكد حاولت اخبي
حزني
و كسرتي عنه مكدرت اني انسانه مااكدر
البس اي قناع غير
وجهي

مرات من اختنك اروح للحجية ترقيني و ارتاح شوية و من
اشوف غرفة سند
و غراضه انجن من الشوك و احس بشعور الذنب و كأن اني
الي كتلته بأيدي
الى ان قرر ادم يقفل هاي الغرفة و الى الابد بيومها شكد
توسلت بچيت مفاد
حبست نفسي بغرفتي و تجنبت الحديث وياه ..

ضليت مُدة زعلانه على موضوع الغرفـة و بيوم اجتي عذراء
عدنا زيارة
يا صلافتها ورا ذيج الرزالة ، لهناك و تذكرت موضوعها ويه ادم

وفاة سند خلتني اتدوهن و ما افتح موضوع وياه
حَسيت بشعور مزعج لوجودها بس الحالة الي اني بيها
متسمحلي اخوض اي حديث و جدال ..
اريد اعرف ادم لشوكت يبقيها على ذمته قانوناً ؟؟
او يمكن مجاي افتح الموضوع وياه اريدلي حجه عليه !

تحاشيت وجودها و حجرت نفسي بغرفتي حتى الاكل وجبة
اكل و وجبتين لا
بس بنفس الوقت قلقانه من وجود ادم جوه ، صح ميبقى
هواية
على كد وقت الوجبه او يسلم على الحجية و يصعدلي بس
مدام عذراء موجودة
تبقى مصدر قلق ..

لاسيما بعد المخططات الي حجتها بشرى للحجية ..
و بمرة شفته تأخر اكثر من المعتاد ، اخذتني نار الغيرة و خلتني
انزل
و احساس المرة ما يخيب ..

جان اكو فسحة جوه الدرج معزولـة بيها الصحيات ..
سمعت صوتها تبچي و تتنحنح ..

نزلت على طراف اصابيعي و شفتها مجلبه بذراعـه
و تهمس و دموعها على خدها :- انطينا فرصة ثانية ادم
اني احبك و بعدني بالقانون مرتك ..
مرة ما تاكل مرة و اني مستعده اكون الك مثل ما تريد

نفض ايده منها و صگ على اسنانه :- شجاي تمسلتين ولج
والله لوما ضيفة و دايسة بيتنا جان راويتج وجهي الثاني
الي تعرفي كلش زين !

حجت بأنفعال :- شعاجبك بالعيشة وياها بس اريد افهم
وحدة عقلها شاخط و مانعتك منها و ضاله حبيسة الاشباح

عاين زين ادم و شوف الفرق ما بيني و بينها !!
عاجبتك حياتك هيج ؟

ادم :- و شبيها حياتي ست ؟

عذراء :- بارددة ، و مرتك ثلج و انت .. الي اعرفـه جنت باروود
تقربت حيل منه و همست :- ما تحن لايامنا ادم

اتسعت عيونـه و همس :- شجاج ولج شو فد مرة نازعه
المستحى !

عذراء :- اني احـ......

قاطعتها قبل لا تحجي و احس النار وَجت بقلبي

سعلت :- احم احم ..

هي باوعتلي بحقد و بلا مستحى و هو ارتبك و عيونه تباوعلي
بقلق

صحت مجتفه ايديه :- اعتذر عيني خاف قاطعتكم !

عفتهم و استداريت اريد امشي ..

ادم :- دييين اوكفي احاجيج !

عذراء :- اي تعالي اكو شي لازم تعرفينه !

وكفت و عاينت بنص التفاته ..

همست :- اذا موضوع بقائج على ذمته قانوناً فآني اعرف بي !

اجه ادم وكف گبالي و كال :- والله و غلات عيونج الموضوع
مجان ببالي
اني طلقتها شرعاً و عند سيد و طلاق صحيح

عذراء :- و منو كال صحيح و اني فرضته عليك فرض يعني
جنت مُكره

ادم :- هسه انتِ شتريدين فهميني ؟

-اريد ترجعني لحياتك .. بالاساس اني هي شريكة حياتك

دين :- رفعت حاجبي و لو اكو قبعة هم جان رفعتها لاكثر
انسانة مستفزة !!

حاوط چتفي بحركة مفاجئة و صاح :- ما عندي شريكة حياة غير
دين
و ماتملي حياتي غيرها ..

اسمعي بت خالي ، من عين باجر نروح للمحكمة و ننهي كل
شي و اترجاج البينه مكفينه
فاركي و خلينا نرتاح الي ببالج ما يصير !

اقتربت من عدنا وكفت مقابيل ادم و همست :- شلون ما
اشوفك راح تندم بعدين

زواجكم غلط من البداية و راح تثبتلك الحياة هذا الشي !

اجت صارت مقابيلي و همست :- و انتِ فهميني شحصلتِ
من دخلتي روحج بمعمعة بيت ريسان
جم سنة راحت من عمرج و انتِ بس تخسرين !

نزلن دموعي وزمخ بيها ادم :- عذراء سدي حلگج و طلعي برااا
لا عبالج الناس كلها مثلج ، ان جان عفتي رجلج بنص ازمته
فاني يستحيل اسويها ...

عذراء :- تطردني !!

ادم :- و اكص رجليج بعد اذا عتبتي ...

بشرى :- هاااي شكو اسم الله ، شبيكم يوم !

ادم :- ما بينه بس كعدي و يه بنت اخوج و نصحيها دروب
البرابيك ما تلوكلها

بشرى :- ياااا شجاك

دين :- جنت واكفـة متفرجة و عقلي يحلل بكلام عذراء و الي
جان كله صحيح
اني شستفاديت من دخلت لـ ال ريسان تدمرت حياتي و
حياتهم
لا اني ارتاحيت و لا ادم شفى من جروحه ...

اخذ ايدي و صعدني لغرفتنا ..

وكفت گدامـه عاجزة عن النطق بس لسان عيني يحجي و يعبر
بالدموع ..

ادم :- صرت اتمنى ما اشوفج تبچين .. لشوكت تضلّين هيج
و ليش ما اجيتي تعاتبيني ؟!

مسحت دموعي بظهر ايدي و كفيت شعري ...

باوعتله بحزن :- عَليش اعاتبك !

ادم :- على مسألة طلاقي من عذراء ..

دين :- بصراحة الحياة منطتني فنتك صكعة و را صكعة لدرجة
صار عندي خلل
بالموازين و مجاي انطي لكل صدمـة حقهااا

اخذ وجهي بين ايديـه هاي الحركة ولا يبطلها ..
باس ارنبة انفي و اعتذر ..

ادم :- اسف لان ضميت عليج و لان منطيت الموضوع ذيج
الاهمية !!

باوعت بعيونـه الجانت هايمة بوَجهي ..
و اخاف هواي لو هم اخسره ، احسن شي ابتعد عنه .....

دين :-ادم ... اريد اكولك شي ..

ادم :- خليني اني اكولج اشياء بالاول ..
يهمس و يبوس وجهي عالخفيف ..

-مشتاكلج والله ..

تهربت بعيوني.. و معرفت اتص
رف ..

ادم :- ادري انتِ بيا حال و ادري الي بيج مكفيج
بس صار اشهر و اني .... محروم منج

تنهدت بضياع ...

ادم :- ما تحبيني دين !؟

باوعتلة رأساً و بعفوية گلت :- شلون ما احبك ، انتَ روحي ..

و بسري اعاتب نفسي الفكرت تهجره بيوم من الايام ...

ادم :- روحج متعذبة و الخلاص بأيدج خليني اخذ بأيدج و
انطيني فرصة
اداويج ...

باوعتله بعيون مغوركه :- احس صعب تتداوى جروحي ادم !

عض شفتـه وباوعلي بنظرة اعرف معانيها كلشش زين

همست بأرتباك :- ليش تباوعلي هيج ؟

قرب وجهه حيل و رطوبـه انفاسه تضرب بوجهي :- ما تعرفين
ليش ؟

قلّصت عيوني عليه و همست بمكر :- لا والله بلكت ست
عذراء ام البارود تشرحلي !

ضرب راسي بخفـه و ابتسم :- تغارين عليه ؟!

هزيت راسي و بتلعثم رديت :- مو مسألة غيرة ، بس.......

و محسيت الا خطف شفايفي و خطفني من نفسي مدري
شلون ما حسيت ..
كان اللقاء بيناتنا شاعري جامح و شغوف و بالرغم من ايقاعي
الحزين ..
و قلبي المُتشظي لالف وصلـه الا ان شوقه لي اكبر من حزني
ما گدرت اخليه يتوقف و لا اكسر بمشاعره المُتقدة لي ،
تركتـه يعبر و يترجم شوگه و لهفته مثل ما يحب ..

بيومها ما طلعنا ثنينا من صومعتنا ..
بقيت بحضنه و بقى هو يواسيني و يطمني بأن الايام الجايه
افضل
و من تنزل دَمعتي يمسحها بأيده و يترك بمكانها بوسه ..

اباوعلـه و بداخلي رَهبة ماذا لو الحياة اختبرتني بي
غمضت عيوني حيل هاربة من اي فكرة ممكن تخليني افقده !

ماذا لو جَردتني الحياة منه هم ؟
ماذا لو ما اكتفت من سرقة كل عزيز و غالي عندي ...

قاطع شرودي و تساؤلاتي :- شبيج كونتيسة !

دين :- هزيت راسي بمعنى ولا شي .. دَسيت راسي بصدره
اخاف يقرأ افكاري ..

ضمني حيل و همس بخفوت :-

فداء رمالكِ لا تقطعي
حديثكِ للعين وللمسمعِ
صليني بهِ بالمساءِ والصباح
وفي يقضاتي وفي مهجعي
فأني بإيقاعهِ والرؤى
أهوم بعالمٍ مُمتِعِ
سأهفو لِتُربكِ وَسطَ الجِنا
وأن كُنتِ في عالمٍ بلقعِ


شلت راسـي و باوعتله بعيون مبتسمة ..

صفن بعيوني لبرهـة و همس :- وين الله و ينطيني بنية عيونها
تشبه عيونج
والله بالله الا اخليها علّة بكلوب العاشقين

ضحكت ... و اردفت : والله عليك سوالف !
و شدعوة حاقد عالعاشقين هلكد !

ادم :- شعبالج لعد ، بس اني اتلوع لعد
من جنتي علّة شكبرها بگلبي ..

قلصت عيوني عليه :- آني علّة !؟

باس عيوني :- و لا اريدها تطيب ......

ديـن //

بعد ايام ......

الحياة ببيتنا بدت ترجع لطبيعتها و الامور هادئة بديت استرجع
عافيتي
و نفسيتي بدت ترضخ و تتقبل و كله بفضل الصلاة و التضرع
لرب العالمين
ربي الهمني الصبر و الحجية ما تركتني ولا لحظة

و ادم رجع لشغلـه طبيعي و طلق عذراء بالمحكمة و منعها من
الجية لبيتنا
اساساً ما هتميت لموضوعها لان ادري البينهم منتهي و ادري
الي بيني و بين ادم
شيء مختلف عن كل قصة جمعت بين اثنين ..
اما بالنسبة لشاكر فمازال يبحث عنهم هو و رافد و كأنهم فص
ملح و ذاب
اختفوا من الساحة لكنه ما اتدخر جهد بالبحث عنهم و حالف
هالمرة يقتص بأيده
من شاكر لو طلع اله ايد بضربتي ...

رجعت اتصالاتي و يه امي و دُنيا الي منتظرة نتيجة السادس
على نار ..

الشيء الموطبيعي هو نـور ، الي صارت انسانة ثانية تتمنى
مني الكلمة و تريد بس تقوي العلاقة
بيني و بينها حتى من امها تحاجيني حجاية ثكيلة ما تقبل
عليها تساعدني بشغل
البيت و تقاسمني حتى اللكمة و طبعاً مو تمثيل جان تعاطفها
وياي حقيقي و ملموس

فكرت يمكن اشفقت على حالي او يمكن ربي هداها اخيراً و
العاقبة لامها

الى اجت لحظة و لا بأسوأ خيالاتي اتوقعها ...
اللحظة الي سمعت بيها اعترافات نور لجدتها
وسط نحيبها و بكائها و شعورها بالذنب !

فطيم :- ذكري الله حبوبه ، و كومي صلي و استغفري بلجي الله
يسامحج ولو ما اظن
الشي السويتي من الكبائر ..

نـور :- والله جده والله قشمرتني و كالت بأيدي ازفج اله بس
نفذي الي گتلج عليه

اثاريها طلعت جذابة و غداره ، هيج اسمع خبر خطوبته حالي
حال الغريبة !!

فطيم :- و هسه انتِ زعلانه على هذا ابو العرگ لو على
المگرودة الي هجمتي حياتها
و سحرتيها و فرقتيها عن ابنها !!!

صرخت نور :- لااااا جده لاا دكوليها ابنها مات موت الله .. اني
والله ماهيج نيتي
اساساً تسواهن شلون تأذي حفيدها هي رادت بس تبعد دين
عنه
و تاخذه هي تربي ....

فطيم :- استغفر الله العظيم و اتوب اليهِ ... كومي كومي وخري
مني
گلبي وَجر من الي سمعته !!

نور :- ندماااانه جده ، الله يخليج سامحيني و اريد طريقه
تخليها تسامحني

دين // مدري شلون ضَليت صامده و اني اسمع هذا الكلام
احس نملّن اطرافي و خط جفوني يحركني ...

دفرت الباب بكل قواي و صرخت :- ولججج على شنو اسامحج
يا ظالمه !!

تسحريني ... و تدمريني

لج شهور اني مسطورة وما اعرف ارضي وين حتى ابني ردت
اسلمه بأيدي الهن ولج شنو من گلب شايلة يا غيرة سز انتِ ..
.

نور :- والله حقج و الله شمادكولين حقح ، اني وحدة حقيرة و
ذليلة

سامحيني و ابرين
ي الذمة والله داموت اني ...

قاطعتها :- عساج بالموت الاحمر و على يا على يا ذمة اباريج
هااا

على مرضي على هجري لرجلي و ابني ...

لج الله لا يسامحج لا دنيا و لا اخره !

عسا حوبة ابني ما تتعداج ،

اسمعيني اكولج ، يمكن ابني مات بسبب قلبه المريض يس
الشي الاكيد انت سرعتي بموتته

انتِ خطفتي ابني من بين ايدية و حرمتيني منه !

فطيم :- ولج يمه ما يصح هذا الكلام !

دين :- لا تدافعيلها حجية كلشي سمعته جان واضح !

فطيم :- والله مجاي ادافع ، بس ثولة و قشمرتها تسواهن !

اعاين لنور انتهت من البجي و صارت تلطم على وجهها بلا
شعور ...
وتصرخ :- والله مو قصدي و الله ما جنت اعرف هيج راح يصير
بيج

طلعت من الغَرفـه و صعدت بسرعة بدلت بلايه شووف ،
اخذت تلفوني و جنطتي و نزلت..

تلاكيت ويه بشرى تصيح :- شبيج ويااا نورر شصااير ؟

فطيم :- يمه وين رايحة استهدي بالله ....

دين :- رايحة لتسواهن ، عندي حساب وياها !!!
يتبع
#الفصل الرابع و الثلاثـون - مفرق طُرق

"ضيعتني بغيمتك ..
وآنه على حالي اهلال ديره
وانطفيت الخاطرك ..و كلت للنفس .. بلجت علينه
اتجيبه غيره ....
وذوبتلك حتى اصابيع العرايس ..
وآنه هاجس ...
امشي واضحك للضحك .. وعيوني ..
بعيون اليضدونك تجابس
بس احسنهم يكولون ابكلبهم .. ضيعك
واسيتهم بيه .. وجرت منك دمعتي
وماشفتني ....
وماكلتلك ....
ضيعتني ....
ومدري ليش الليل مو ليلي ..
ولا دنياي دنيه ..
ولا على جفوفي انلظم خيط الثلج ..
والعين عميه ...
وكلت لا ينهظم راعي الروح ...
لو بينت وسط الروح ثنيه ...
و ضيعتني .....
جانوا ايدكون بابي اعليك .. واتعذر واكول الليل
هد حيله وغفه لغبشـة الغبشه
و العراريس ...
اعله غفوتهم .. يفل الليل طوله ..
وطولك العريس يا بعد امهاتي
يا براد الماي .. من تنشف لهاتي
وما تعديت اعله حگ روحي .. وخذت منك وردتي
ولا توسلتك تفل منك شبكتي
بس لون..بيه ابكثر مابيك .. چا سالت دمعتي
وضيعتني ....

لـ عريـان السيد خلف .

.

.

.
ديـن //

لازمـة تلفوني بأيدي المرتعشة و دموعي تجمعت على
الشاشـه مثل قطرات الندى اليتيمـه !

و أَحس گلبي تقطع لاوصال و اني اباوع آخر منشور الـه
على الفيس ..
قصيدة عريـان السيد خَلف !

و هل أگدر الومـه ، هو فعلاً كل شي ضاع و انتهى !
لزمت صدري افرك بي و احاول اخلي ضرباته المتلعثمة تهدأ ..
..

و كأني احب اجلد روحي عدت القصيدة أكثر من مرة
و جنت ابجي على كلماتها الي توصف حالنا و شلون انتهينا ...
او بالاحرى شلون آني خَليت نهاية لكل شي .
و نقطة اخيرة لقصتنا الغريبـة !

دخلت على التعليقات ..
نديم :- هم الخسرانين ضلع !
برهـان :- عاش الذوق يا اصل الذوق
و نبيل أكتفى بـ :- قلب مكسّور ..

سديت التلفون و شمرته ، ضَميت وجهي بين اديـه و كعدت
ابجي بصوت مخنوگ ...

اجـه صوتها الي يعاتبني من شهرين ...

عليـاء :- راح تضلين تبچين و تندبين حظج !!؟

شلت راسي و بنبرة مُعاتبة صحت :- شتردين مني ؟
اعتبريني مخبلة و تجاهلي بجيي و دموعي اذا زاعجينج

ضربت افخاذها بيأس و اجت كعدت كبالي ..

علياء :- غير لو اكدر اتجاهلج ، ما اكدر .. ما اكدر اشوفج
تكابدين كل هذا الوجع وحدج و تكابرين عالغلط !

گمت منتفضة و معصبة ..

مووو غلططط الي سويته هو الصح ، هو اختـار اهلـه على
حساب جرحي و خسارتي ..

عليـاء :- اهلـه !؟
منو الحجية الي تموتين عليها لو نبيل الي تعتبري مثل فاروق .
.

قلصت عيونها عليه و بعدم قناعـة كالت :- ليش ما دكولين
انتِ عفتيه لان تخافين عليه و لان النعال الي براسج مصورلج
انتِ فكر و راح تخسرينه هو هم !!

مسحت دموعي بظهر اديـه و همست :- شلون ما تريدين
تفهميها افهميها تعبت و اني اشرحلج و ليش ابرر بعد كل شي
انتهى وخلص و احنا تطلگناااا

باوعتلي بنظرة غَريبـة من فوگ ليجوه و همست :- ما اظن هاي
النهاية .. و المضموم يا بنتي راح ينكشف !!

كامت دا تطلع و صحت وراها مرتبگة :- شنو قصدج عليـاء ..

وكفت و عاينت بنص التفاتـه ..

عليـاء :- لا تكابرين بنتي هالرجال عنده شي يمج ...
و لابد يرجع عليه ..

عافتني و طلعت ..

فركت وجهي و شعري و مدري ليش خفت من كلامها
اروح و اجي و اكل بأصابيعي متوترة ..
معقولـة عرفت و راح تبيعني الـه ..؟

كعدت و لميت رجلي لصدري و افكر بالفوضى الي اني بيها
عود يعني حليتها هسه !!

رجعت شلت تلفوني و طلعت اخر صورة اله يمي ..

جان نايم على ظهره و طالع نص صدره
مبتسم توه كاعد من النوم و مغطي نص وجهه بذراعـه
مايريدني اصوره ...

نص وجه و نص ابتسامه و غمازة وحدة ...
شگد مشتاقه الـه يا ترى هم يحمل الي شوك بعد ؟
لو بس الملامـة و العتب التاكل بروحه اكل

اااخ الله لا يسامح الي جان السبب بدمارنا ..

و رحت ارجع بذاكرتي لقبل أكثر من شهرين لما سمعت كلام
نور و الحجية عني ......

فطيم :- و هسه انتِ زعلانه على هذا ابو العرگ لو على
المگرودة الي هجمتي حياتها
و سحرتيها و فرقتيها عن ابنها !!!

صرخت نور :- لااااا جده لاا دكوليها ابنها مات موت الله .. اني
والله ماهيج نيتي
اساساً تسواهن شلون تأذي حفيدها هي رادت بس تبعد دين
عنه
و تاخذه هي تربي ....

فطيم :- استغفر الله العظيم و اتوب اليهِ ... كومي كومي وخري
مني
گلبي وَجر من الي سمعته !!

نور :- ندماااانه جده ، الله يخليج سامحيني و اريد طريقه
تخليها تسامحني

دين // مدري شلون ضَليت صامده و اني اسمع هذا الكلام
احس نملّن اطرافي و خط جفوني يحركني ...

دفرت الباب بكل قواي و صرخت :- ولججج على شنو اسامحج
يا ظالمه !!

تسحريني ... و تدمريني

لج شهور اني مسطورة وما اعرف ارضي وين حتى ابني ردت
اسلمه بأيدي الهن ولج شنو من گلب شايلة يا غيرة سز انتِ ..
.

نور :- والله حقج و الله شمادكولين حقح ، اني وحدة حقيرة و
ذليلة

سامحيني و ابريني الذمة والله داموت اني ...

قاطعتها
:- عساج بالموت الاحمر و على يا على يا ذمة اباريج
هااا

على مرضي على هجري لرجلي و ابني ...

لج الله لا يسامحج لا دنيا و لا اخره !

عسا حوبة ابني ما تتعداج ،

اسمعيني اكولج ، يمكن ابني مات بسبب قلبه المريض يس
الشي الاكيد انت سرعتي بموتته

انتِ خطفتي ابني من بين ايدية و حرمتيني منه !

فطيم :- ولج يمه ما يصح هذا الكلام !
الي صار قضاء و قدر ..

دين :- لا تدافعيلها حجية كلشي سمعته جان واضح !

فطيم :- والله مجاي ادافع ، بس ثولة و قشمرتها تسواهن !

اعاين لنور انتهت من البجي و صارت تلطم على وجهها بلا
شعور ...
وتصرخ :- والله مو قصدي و الله ما جنت اعرف هيج راح يصير
بيج

طلعت من الغَرفـه و صعدت بسرعة بدلت بلايه شووف ،
اخذت تلفوني و جنطتي و نزلت..

تلاكيت ويه بشرى تصيح :- شبيج ويااا نورر شصااير ؟

فطيم :- يمه وين رايحة استهدي بالله ....

دين :- رايحة لتسواهن ، عندي حساب وياها !!!

مَدري شلون بَدلت و شلون لَفيت حجابي ، ارجـف و بداخلي
اشتعلت نيران الغل و الكراهيـة لتسواهن هذهِ المرأة البلاء الي
الداير مدايرها يعانون كل هذهِ السنين ..

بس اني مو هم حتى اسكتلها و اعديلها اذيتي و أذية ابني
و يروح عقلي و يفكر هل معقولة مرض سند جاء بسبب
شعوذتها و ارجع اهز راسي بـلا و استغفر ربي
قل لن يُصيبكم الا ماكتب الله لكم و الولد جان مريض
بس هذا ما يمنع هي أذتني و حرمتني منه لايـام طويلة عشت
بيها مسطورة ما اعرف ارضي وين لا اعرف برجال و لا بأبن
شلون حاله ..

نزلت ارجف و الحجية صارت گبالي و بشرى حاولت تقفل
الباب ..
صرخت عليها بلهجة تهديد تفتحلي الباب احسن ما تشوف
وجه اخر مني ..
مجنت بوعيي جان الغضب عاميني و لوعة گلبي على ابني
هي الي تسيرني ..

طلعت و اسمع الحجية دكول خابرو رجلها يلحكها راح تسويلها
طركاعـة ..
و اني جنت فعلاً ناوية على طركاعة اخلص العالم بيها من
تسواهن ..

اجرت سيارة و صعدت بليه ما اتفاهم ويه السايق ..
جان يمشي و اني اوصفله المكان و قلبي يلوب اريد بس
اوصل ..
و كلما نقترب لمنطقتهم اتذكر شلون بدت قصتي وي
هالعائلة المُصابة باللعنة على كولتهم ..

نزلني السايق گبال بيتهم ، نطيته كروته و توكل و اني وكفت
برهـة امام هذا البيت الچبير الي شهد على انتهاك برائتي و
حياتي و فرحتي ....

مشيت و رنيت جرسهم و بأيدي اللخ ادك بالباب حيل !

فتحتلي الباب مساعدة اول مرة اشوفها الظاهر الحجية انهت
خدمات ميري لان طيبة قلب و ما تعجبها الصفات النبيلـة ..

دخلتني البنية للديوان و غصب عني ابحرت بذكرياتي التعيسة
من اول مجابني اركان و دخلني هنا ..
لحدما طلعت ..

واكفه و عيوني المدمعـة تعاين بصورتـه و تحاجيه
اركـان انتَ سبب كل مصايب هذهِ العائلة ؟

لو انتَ ضحية لـ ام سامة ما عرفت تربيك عدل ؟

اجه صوتها ورايـة ..

تسواهن :- شعندج هنا يبنية !؟

لفيت و باوعتلها و عيوني تجدح نار ..
و حايرة منين ابلش بعقابي وياها
و كل الي دا اشوفـه هيكل بائس من عظم و جلد
و ملامحها مُغبره و شاخت عليها اثار الزمن ...

صاحت بسخرية :- ياااع شجاج انبلع لسانج يو شنو ؟؟

دين :- عندي حساب وياج تسواهن !؟

اتسعت عيونها و صرخت :- اكلي خ.... و احجي عدل بگدج انه
و تصيحيلي بأسمي !؟

ضحكت و اردفت :- والله حتى لو ناديت بأسمج هواي عليج ..
اسمج تسواهن بس انتِ حشا السامع اخرا.....ن

شالت عكازها رادت تضربني بيها خذلتها صحتها و اني
ارتديت ليوره !

دين :- شبيج ضجتي ما عجبج الاسم
يا عجوز البين يا ام السحورة !!

تسواهن :- جبي لا بارك الله بيج ، سحورتيش هاي ؟!
امشي طلعي برا لا ادوس راسج بالقندره يا كح....
التفتت لمساعدتها و صاحت :- امشي جيبي تلفوني يو
تخابرين ايفان ..

ديـن :- ههاااي سحورتيش ؟! بريئة انتِ مو ؟
ما دزيتي سحورتج بيد نويرة حتى تفرقين بيني و بين ابني !؟

ما سطرتيني كل هاي المدة و وصلتيني للموت ،
شيطانة انتِ بس ايد الله اقوة و ان شاء الله تضربج
دعوة ام ملكومة ....

تسواهن :- شلون ام عاد من خفت هالوجه
ام كصة الفكر كرطتي زينة الزلم و كرطتي ولده ، امشي طلعي
من عساج بسرطان يطحن ظلوعج طحن !!

اقتربت منها و فكيت عيوني على وسعها و احجي من بين
سنوني ..
اركان ...
اركان الي دمرتيه و حشيتي براسه غل و قهر على اخوانه ..
اخوانه الي فرهدتيهم وحدة لبستيها تهمة و نومتيها جوه
التراب واللاخ حرضتي اخوه عليه و خليتيهم واحد ما يشوف
الثاني بصراط المستقيم

لو ابوهم الي عمتيه عمي بسحورتج و خمطتيه من مرته !

انتِ مو مرة عاديـة انتِ بلاء اسود ، الشيطان يكعد بزاوية و
يصفقلج ...

اباوعلها كامت ترجف و بيضت شفايفها ..

حجت بأرتباك و رجليها صارت تتأرجح يمنى و يسرى ..

-انه ما كتلت ياسـه .. انه بس ردت ابعدها عن ولدي جانت
مسودنه و تأذيهم عبنها تغار منهم ..
ما جنت اظن راح ....

قاطعتها :- ياااا عيني ذبيتي عليها تهيمة شكبرها و وزيتي
ابوها عليها و ماجنتي متخيله راح يكتلها !!

و من حشيتي براس اركان حقد كل هاي السنين ما جنتي
تظني
ن راح يكره و يقتل اخوه !

و من طردتي نادية و شمرتيها للشارع ما جنتي تظنين راح
تجيب ولد و يتربى بالشوارع و بعيد عن ابوه .

و من دزيتي سحرج بيد نور و سحرتني و سحرت ابني..
حدما دفنته جوه التراب ما جنتي تظنين رح يموووت !!

كامت ترجف و تهز براسها بلا ما تحجي ...

ضربت على وجهي حيييل و صرخت :- احجييي ليش ساكته !!!

انهارت و وكعت على القنفـة و حلكها يبس ..
تفرك بصدرها و تحاول تحجي متكدر !!

الخدامه عافتنه و مدري وين شردت !!

وكفت على راسها و عيني بعينها الصارت تتكلب ..

صحت :- احجي يا مرة ؟ جم روح ناوية تاخذينها بذنبج !!
بيش راح تواجهين ربج و انتِ غاطة بالسيان لهامت راسج !!

شالت ايدها و همست :- هوة .. اختنكتت اريدن هوه ...

باوعتلها بـ اشمئزاز و تفلت يم رجلها !

عساج لا شميتي الهوااا
عساج بجهنم تحتركين !

فاتت ايفان وجهها مخطوف ، ركضت لامها تحاول تسندها و
تكعدها...

باوعتلي و صرخت :- امي ... شسويتي لامي يا حقيرة

باوعتلها بـتشفي :- ما سويت ، اني بس سولفت بماضيها و
حاضرها المشرف ...

لهناك و انتبهت حلك تسواهن انعوج و ايفان تصرخ و طلعت
تلفونها تخابر و اني عفتهم و گلبي موجر نار ..

طلعت من بيتهم افرك بصدري الي يضرب بقوة ..
بعده غليلي ما شفى بيها و لا بنور و لو يعلكوهن ثنينهن
كدامي هم ما اشفق عليهن ..

ضليت اتوكأ عالحيطان و احس حيلي مهدود ..
طبكت سيارة ادم و نزلي يتراجف ...

صك على سنونـة و صاح :- تطلعين من البيت بدوون اذني
موووو !

باوعتله بعتب :- هذا الي هامك مووو اكيد بعد ما واصلك
سبب طلعتي !

جر ذراعي حيل و صعدني للسيارة ..

همس بعصبية :- اي كان السبب ما تطلعين من البيت بدون
اذني دين
بس هين ، نوصل للبيت و احاسبج هناك !

ضحكت بسخرية و صحت :- هواي عدنا امور نتحاسب عليها
ادم

اومأ براسـه بلا ما ينطق و انطلق بكل سرعته يسوق للبيت ..

وصلنه طبك و نزلت و ركعت الباب بكل قوتي ..
يباوعلي و احس نار تطلع من عيونـه ..

فتت للبيت و جان كلهم موجودين عدا نور و يعانون الي
بترقب و كأنهم منتظرين ردة فعلي
و شراح يصير بيني و بين ادم بهذهِ اللحظة

فات و طبك باب المطبخ بقوة و هم جفلوا و عينهم راحت
عليه ..

وكفت مجتفـة اديـة ..

وكف مقابيلي و صرخ :- شنو هاي التصرفات دين ؟؟؟

رد باوع لاهلـه و صاح :- نور وييين ؟

بشرى :- يمه استهدي بالرحمن ، نور نايمه تخربطت و نامت ..

ادم :- نامت لا كامت ان شاء الله .. روحي كعديها خل تجي لو
اخش اكعدها بطريقتي ..

نبيل :- اهدأ خوية مو هيج تنحل الامور و انتِ دين تعاي كعدي
لا ضليّن واكفه هيج

باوع لجديته و همس :- متحجيلج كلمة حجية ..

باوعتلي الحجية بعتب و كالت شحجي يجده ، و البيت صاير
احزاب و كلمن يمشي براية

ادم :- تحجون شصاير لو لا !!!

فطيم :- يمه اكعد استهدي بالله و كل شي ينحل

دين :- من رخصتج حجية ، بعد الي سمعته و عرفته ما اظن
بعد تنحل الامور
اني و نور السحارة ما نعيش بفد مكان

طأطأت راسها فطيم بحزن ..

بشرى :- احترمي نفسج لج ، هاي عليمن دكولين ام السحورة

باوعتلها بـتحدي و صحت :- على بنتج نويرة الي مستعدة
تسوي كل شي
بس كون قائد يعرس عليها تالي طك و فش عرسس و ركعها
بوري هالگده !!

محسيت الا ادم جرني و ضربني كف !!

لزمت صفحة وجهي و اني اصرخ :- تضربني الي ادم ..
هاي ثاني مرة تسويهاااا

ادم :- و اكسر راسج اذا محجيتي عدل !
عندج حك تحجين بأحترام و بلا تجاوز و اكون ناقص غيرة
وشرف الما جبت حكج

نزلن دموعي و ابتسمت بمرارة :-هه يله بالله راويني شلون
حتجيب حكي
من اختك الي تعاونت ويا تسواهن و راحن لسحار حتى
يسحرني
و حتى يفرقني عن ابني و عنك ...
شهور و اني ست نور تسكيني بالسحر و تخلي بأكلي و
بملابسي
شهور و اني مسطورة و مبعدة عنك و عن ابني المرحوم الي
حتى ما كدرت احافظ عليه

اتسعت عيونـه و كام يرجف ..
همس بـتلعثم :- شنووو ششنو هذا الحجي دين
ابنج .. ابنج مريض بالقلب و هالشي وراثة عدنا

ششنو سحر ... شنوو نور شوداها على تسواهن؟!

باوع لامـه و عيونه صارت دم :- احجي يوم شنو هذا الكلام

باوع لنبيل الي نزل راسـه و مكدر يحط عينه بعين اخوه

لف و صار بمواجهة جديته فطم الي دموعها ما وكفن ..

احجيلي جده ابوس ايدج ..
شنو هذا الي گالته دين ؟
اختي شوداها على تسواهن ، اختي الي ربيتها على ايدي
و الي تعرف شنو هاي المرة بالنسبة النه
زمجر بصوت عالي :- ولكمممم احجوا ليششش ساكتين

اباوعلـه و بداخلي حُزن ما يستحق هالصدمـه هاي !

اجـه صوتها الباكي وراه ..

نور :- الحجي صحيح ادم ، اني غدرتكم ..
اني سحرت مرتك صحيح و تسواهن هي الي وزتني

اعترف سويت هيج لخاطر تزوجني قائد ، قائد الي عماني حبه
وخلاني امشي و اتصرف بلا وعي ...

سويت هيج ممفكرة بالنتائج كل همي جان نفسي
جنت انانية و اريد احصل سعادتي بأي ثمن
مجنت اتخيل جان هذا كمين و اني مجرد طعم حتى توصل
تسواهن لمرادها

مجنت اعرف اني مجرد مضحكة الها و لبتها و لقائد الي
اوهمني بالحب
و تالي راح
عقد و راح يتزوج و اني نايمة على اذاني

باوعتلي و عيونها تتوسل :- سامحيني دين
وروح ابويه مجنت اظن راح تتأثر صحتج لو ابنج يصير بي شي
هي فهمتني انها بس تريد تسترد ابن اركان
والله مجنت اعرف راح تتمرضين ....
و لا جنت اعرف ابنج يموووت !!

تقدم ادم بخطوة سريعة و جرها من شعرها سحلها و ضل
يضرب بيها فاقد كل شعور بالرحمة تجاهها ..
هجموا كلهم فوكاه و بالگوه فكوها منه ..
مدماية و شعرها تكوم بالكاع ..

امها تصرخ و تتحسب عليـه ...

كله منج الفكر ، هجمتي بيتنا من اول يوم لفيتي علينا ...
كرطتي اركان و ولده و هسه الدور علينا ...

باوعتلها بـصدمـة و مكدرت انطق بحرف
بس دموعي تنساب على خدي بهدوء
نبيل جر امـه و اخته و قفل عليهم الباب ..

نور ما صدر الها اي صوت جانت منتهية و شبه فاقده
بس صوت بشرى يلعلع بالدعاوي و النعاوي ..

ادم سقط على القنفة يفرك بصدره و خشمه طگ دم
ركض نبيل جابله مي
والحجيه تقرأ على راسه ..

و آني واكفـه لوحدي اعاين للحطام الذي خلفته ..
الكل تعبان و مجروح و متأذي ..
و اسأل نفسي هل انا سبب وجيه لزعزعـة امن هذه العائلة
هل حملت الهم زوبعة دَمرت و فككت اواصرها ..

هل انا المشؤومـة الي حملت لهم عدوى الحزن
هل فعلاً راح اقدمهم قرابين للموت مثل كل واحد خصيته
بالمحبة بيوم
و سلبه الموت مني ...

مشيت بظهر محني .. و خيبات العالم كلها تكدسّت عليَّ حتى
تقّوس عمودي الفقري

صعدت لغرفتي .. مُغيبة بعالمي البائس تصفعني الحقيقة من
كل صوب
انا فكر ..
انا عاجزة على الاحتفاظ بمن احب
كلهم ينسابون من بين ايديّه او يتطايرون كالرمال المتناثرة
و بس اني باقية .. اقاوم شيء اكبر مني
منو بقالي بهذهِ الدنيا غيره ..
وهم اخسّره .. شذنب قلبي و شذنب اهلـه و هو بس هو الي
دايملهم

هزيت راسي و احاول انفض هذهِ الافكار الجنونية
اني .. اني هم انظلمت
هم الي بلشوا وياي ..
ادم بأيده دَخلني بعالمـه بنية عمل الخير
و من بعدها قَدمني لـ اركان على طبق من فَضة
و اركان لعب بيـه جولـه و حملني ما لا اطيق !
دخلني بعداوة لا الها اول و لا تالي ..
عبالـه من يموت تموت ثاراته وياه ما يدري القدر يقتص من
ولد الولد ..
و للاسف اندارت على ولدي و شالو شيلته و هم جهال ...
لو تسواهن الما عافتني لليوم
لو نور و بشرى الي حارن شسوون من مكائد
اوووف ....

كعدت ضامه وجهي بين اديه و بدموع نادمـه استغفر ربي ..
لا حول و لا قوة الا بالله
لا اعتراض على حكمك ربي ...
ان شاء الله ولدي طيور بالجنة و شفعاء الي يوم القيامـة
بس ..
هالمرة ما راح اسكت عن حقي !

انفتح البـاب و دخل آدم !
حامل خيباته و صدمته بين عينيه

ضليت كاعدة متحركت و تحاشيت النظر بعيونـه

وكف امامي و همس :- اني اسف دين .

ابتسمت بسخرية و صحت :- على ياهي منهن ؟

قرفص مقابيلي و همس :- على كل شي ، مثلاً لان مكدرت
احميج
من تسواهن ، من اختي و بدل ما احاول افهم شبيج مديت
ايدي و ضربتج

سكتت و قاومت دمعة تريد تنزل !

لزم حنجي ودار وجهي عليه ..
ادم :- كوليلي شسوي و اطيب خاطرج و تسامحيني و تعفين
عني ؟

دين //
مدري منين جبت القوة و الثبات ونطقت بليه ما اتأثر بلمسته
و نظرة عيونه

-شي واحد بس ممكن يخليني اسامح و اعفو و اعيش طبيعيه
وياك

آدم :- و اني مستعد البيه حتى لو جانت روحي الي تطلبيها

باوعتله بجمود :- شكراً روحك ما تلزمني ادم
اني اريد راحـة بالي و القصاص لايامي الي ضاعت

لو اني لو اختك و امك بالبيت ....

فتح عيونه بصدمة و تلعثم لسانه :- ششنوو ؟!
شلون يعني ؟

وكفت على طولي و صحت :- هذا اللون ، اني ما اكدر اعيش
ويه امك و اختك تحت سقف واحد ادم ..

وكف امامي و حجه بتأثر :- بس ذوله اهلي دِين
و انتِ تدرين مالهم احد غيري !؟

جتفت ايديه و صحت بأنزعاج :- اهااا ذولي اهلك و اني شنو
بلا زحمة؟!

ادم :- انتِ روحي و اهلي و اعز من عيني انتِ بس انتِ واعية
على الطلب الي جاي تطلبيه
امي و اختي وين اوديهم ...
شنو كو.... ناقص غيرة و اتخلى عنهم شيكولون عني الناس ؟!
و الاهم اني بعين نفسي شنو راح يكون موقفي

دين :- خلصص اترك الوضع كما هو عليه و خلينا نعزل لوحدنا
بغير بيت ..

ادم :- هههه و شنو الفرق بالله ، اسمعيني دين اعقلي و خلي
عقلج براسج
مااكدر اعوف اهلي منا لهنا اختي ممتزوجة و امي الي ربتني و
اخوي العليل
و بدون بركة حجية فطم ما اسوى شي !

ذوله محد الهم غيري ... افهمي

احس نار استعرت بگلبي و عماني الغضب و الزعل
ومدري شلون طاوعني لساني و نطقتها ...

دين :- لعد طلكني ادم ...

اقترب مني و عصر وجهي بين اديه ...

و يحجي و انفاسه المحترقة تضرب بوجهي :- شششششش
نجوووم السما اكربلج وبالج و اياج تنطقيها انوب !

عافني افرك وجهي من الالم ..
بجيت و صرخت مصرة على موقفي :- لا والله تطلكني وغصب
عنك هم !

صرخ :- ديييين اتقي شررري احسن الج !!!!

عافني و طلع ...

يعني شنووو هيج يريدني اعدي هذا الموضوع ببساطة !

لا والله ما اسكت و الا اراويه الوجه الثاني الي

جبت جنطة
و لَميت كل غراضي ، و خابرت امي حجيتلها
الصار
و لو ما مخابره جان احسن ..

ردة فعلها عادية ، ميخالف بيتج رجلج من هذا الكلام
سديته و احس بضياع و شعور موحلو سيطر عليه وعرفت هذه
الحادثة ما راح تمر مرور الكرام
اني فجأة تولد عندي شعور بالكراهية الغل و الحقد تجاه البيت
هذا
و هو ماعرف يحتوي جرحي ... ياخذني على كد عقلي و
متملّكني بطريقة مزعجة متغافل عن شعوري و الي جاي احس
بي .
وعن الكارثـه الي خلتني بيها اخته .

لحد الليل ما نزلت .. لان اعرف بي موجود
اعاين للجنطة مالتي و افكر شلون راح اطلع منا ..

تعبت من الجوع و الحزن و الوحدة غُفيت لبرهـة و حسيت
بلمسات على خدي
فزيت و وخرت رأساً ..

همس :- الله يخليج خلينا نتفاهم و نشوف صورة حل لا عبالج
هين عليه
الي صار و عيونج مخذول من اختي اكثر منج بس دبريني
شأسوي .. اختي خما اذبها بالشارع !؟

دين : لا عيني اختك شلون تذبها بس مرتك الي وصلت
للموت يطبها طووب

باوعلي عاقد حاجبـه :- شبيج انتِ فهميني شنو شو رجعتي
لشراستج الاوليه

باوعيلي زين هذا الاسلوب ما يمشي عندي و اعرف اروضه
كلشش زين ..

انتفضت و احس نار تطلع من راسي :- ااادم ما اكدر اعيش
هنا

صرخ :- افهمي مالج مكاااان غير هنااا

رحت اخذت جنطتي و اسحل بيها و ماعرف وين رايحه ..

هو تخبل و جن جنونـه ..
اخذ الجنطه من بين ايديه و دفعني و قفل علينا الباب
وصار يطشر بغراضي بهستيريـة ...

فكيت عيوني مصدومـة ... كااافي صرخت !

انت ما اشتريتني!!

قيدني بين ايديه و يحجي و اني احاول اتملص منه !!

ادم :-اني ما اشتريتلج ، اني امتلكتج من اول يوم وكعت عيني
عليج
تشربت بيج مثل الماي من يتجانس ويه الطين

صحت و احاول افك ايده عني ...
عوفنيييي مااطيق اعيش وياك بعد !

ادم :- ما اعوفج ، و هاي اني اكلج شتعتبريها اعتبريها
تريدن تعتبريني اشتريتج او مرض و افتك بكل خلية بيج
زرع و اعشوشب بداخلج متخلصيين منييي..

اخذ شفتي حيل بين سنونه و هاي اول مرة يعاملني هيج

أنّيت بوجع و ادفع بي عافني بعد ما سحب كل الهوا الي
بصدري

و مسح طرف شفته من بقايا دمّ شفايفي...

حطيت ايدي على حلكي و احجي بأستقراف :- ارتاحيت هسه
شيسمونها هاي مرجلة عود ؟

ادم :- سدي حلگج لا اراويج المراجل شلونها
ما اريدج تكرهيني و الا جان علّمت على كل شبر بيج

فتحت عيوني مصدومـه هذا وجهه الثاني لو شنوو ؟

صرخت :- اطلع برااا اكرهككك

ما اطلع و تنامين بحضني مثل كل يوم ..
والا و روح ابوي تصير موزينة وتعرفين قصدي شلووون

نزع قميصه كوره بقبضة ايده و لكحـه بالارض و جر ذراعي مدد
نام ببنطلونه
و قيدني بحضنه مثل كل يوم ..

بس اليوم ..
كنت مخذولة منه و مجروحة بالصميم ..
عجزت اخفي دموعي او الشهكات الي گطعت نياط قلبي
و هو ولا جنه ، دافن راسه بشعري .. و يجر حسرات لحدما
هدأت انفاسه المضطربة و نام

و اني ..
عجزت جفوني بأن تغمض و بعقلي صاير مأتم حزن
تسحبت من عنده على كيف و گمت الوب بداخل الغرفـة الي
احس جدرانها تضغط عليه
لدرجـة ما لكيت هوا نقي أَشمـه ..

رحت غَسّلت وجهي و توضيت و صليت ركعتين
و سألت ربي يربط على قلبي و يثبتني على القرار الي اخذته
طلعت من الغُرفة و صرت مقابيل باب غرفـة سند المقفولة !
حركت مقبض الباب اكثر من مرة عسا ولعل ينفتح و الكاه
موجود و اني ادري الي دا افكر بي ضرب من الجنون بس
اشتاكيت ..
راضية حتى لو اجاني بخياله ..

همست بصوت مخنوگ :- افتحلي الباب يُمه ..
اريد احضنك .. اريد اشمك
والله راضية حتى بسرابك !
بـچيت و لعنت نور و تسواهن و الحظ و كل شي
وصلني لهاي المواصيل ..
كعدت على الارض و ظهري عالباب و تذكرت كلام عذراء

شحصلت من معمعة بيت ريسان ..
خسرت هواية و ما زلت اخسر و ادم اليوم برهن الي هالشيء

مَحسيت الا طرّ الفجر ...
و اني غافيـة على الارض ..

كمت و احس جسمي كله متشنج ..
دخلت للغرفـه صار هو بوجهي و على وجهه علامات استغراب
!

ادم :- وينِ جنتي ؟

- ميخصك فتت من يمه شدني حيل و صاح :- احجي عدل !
نمتِ برا مووو ؟

بدون ما اصد بوجهه همست :-طلعت اشم هوا محسيت على
روحي شلون غفيت بباب غرفته ..

ضمني حيل و همس :- سامحيني البارحه خاف اذيتج

تحررت منـه و همست :- اريد اروح لاهلي !

باوعلي بقلة حيلة :- و روحتج هاي شوراها دين ؟

- ما ادري بس الي اعرفـه اذا بقيت يوم لاخ هنا اموووت !!

اومأ براسـه و همس :- ماشي ، يجرالج بس ..
خليها ابالج الفراق بيني و بينج خيار غير مطروح !
و كل شيء اله حل ، نور اخذت جزائها مني....و

قاطعته:- الله كريم ..

بمصباح اليوم التالي توجهت لبيت اهلي ..
وصلني هو بدون مينطق كلمة وحده بس من تصد عينه بعيني
جانت تحجي هواية حجي
نزلت و نزلي هو اغراضي سلّم على امي و دين و راح ..

عليـاء مجانت فاهمة كل القصة و من سمعتني انطتني الحق
بس ما شجعتني على قراري الاخير و كالتلي افكر زين
بس دُنيا جان رأيها واحد اطلع من بيتهم يا اما بفراق او عزال
اذا شاريني ..

عليـاء :- كومي ام راس انتِ شفهمج بهاي الامور
دُنيا :- هاا هسه صرت شفهمني ؟! اني هم مقبله على زواج لو
نسيتي
شنو شترديها بعد كل السوته اخته و امه تضل تخدمهن
بالبيت ..
فوك خباثتهن تشيل جيفتهن !

و هذا رجلج شنو هاا فوك شينه گوات عينـه ليش ضاربج على
حلكج

لزمت حلكي و بأستغراب كلتلها مضاربني ...

صفكت ايديها و صاحت :- من دبش ، روحي شوفي براطمج
لونهم ازرك

ضحكت و كفختها بالمخده صدك خوثـه و طفلة !

علياء :- و هسه تسواهن شلونها ، خاف فطست المرة؟

دنيا :- ان شاء الله ..
دين :- مادري ماعندي تواصل وياهم ...
و اساساً راح اقطع علاقتي بيهم من كل الجوانب و هالمرة
اريدج تسانديني

علياء بعبوس :- شلون يعني ؟!

دين :- اني راح اتنازل عن حصتي بشركة اركان و المصنع مال
البلوك و مصنع الحصو
و حتى اسهلها عليج كل شي ما راح اخذ بعد من هاي الفلوس

انتفضت علياء و ضربت على فخاذها

-هذا شلوووون حجي، حقج هذا لا صيرين غبيه

دين :- لاا مو حقي هذا ، هاي الاموال الظاهر التمت بطرق مو
مشروعة
مال حرام يوم ، و مال الحرام مثل الجمرة بالبطن من يوم اكلت
من ماله و اني مشفت سعاده بحياتي

راح استقراري و راحوا جهالي ...
بقيت بطرك روحي كافي ما اريد اخذ شي منهم بعد

عليـاء :- انتِ مو واعية و هذا كلامج مو منطقي فكري عدل
ترى راح تندمين
ولج يمه حتى لو عندج رجال ، هذه الفلوس سند و عزوة الج

هزيت راسي بالرفض و هالمرة عازمـة على قراري
الفلوس بعد ما اخذ منها فلس و علاقتي بـادم لازم تنتهي ...

كمت اريد افوت اريح للغرفـه استوقفني صوتها

زين كوليلي اذا تطلكتي شلون و منين تعيشين ؟؟

و احنـه .. شنو مصيرنا بعد ما تنقطع الامدادات مالتج و مال
ادم

لفيت عليها ...
عدنا بيت و دنيا خطيبها شايلها و اني راح اشوفلي شغلة !

ضحكت بسخريـة و صفكت ايديها بأسف !!

لسانج جاي يسمع الي دكولينه ...
هو انتِ من جنتي بنية هلكدج ما سلمتي من حلوك الزلم
الوسخة
انوب تردين تشتغلين و انتِ مطلقة ، سوالفج من يا مسلسل
جايبتها

هزيت راسي الها بأسف و عفتها و دخلت لغرفتي ..
شمرت روحي جُثـه على الفراش عيوني بالسكف و غصب
نزلن دموعي

افكر بقراراتي و خايفـة اندم
بنفس الوقت هو هذا الصحيح و الي لازم يصير
زواجي باركان غلط ..
زواجي بآدم تحت ظروف و ضغط و هم غلط
بغض النظر عن حبي اله الي اجه بوقت فايت و ظروف معقدة
ياريت التقيت بي بغير مناسبة و بغير زمن ... يمكن حالنه جان
احسن ..

مرّ اليوم ثقيل و تلته ايام اثقل و عرفت الفُراق كلش صعب
خصوصاً اذا جان مع شخص تحبه بس عقلي جان مصر
و جان يصارع الي يحس بي قلبي ...

دنيا ايدتني و شجعتني بأن حياتي راح ترجع لسابق عهدها
تتسم بالهدوء و السلام النفسي و راح اتخطي جروحي و انساها
بالبعد

لكن عليـاء اكلت قلبي بالملامـة و اعرف كلش زين تتواصل
ويه ادم
و توصله اخباري و الي جاي افكر بي ..

ادم الي ما بطل يتصل بيـه .. و ارفض الحديث وياه
و مابطل يرسل رسائل و ما ارد عليها و الرسائل الي تحمل
اشواق و غزل
اتجاهل قراءتها حتى لا تضعف عزيمتي و اعدل عن قراري ..

مدري منين جتني القابليـة و القسوة و البرود يمكن من فقدت
ابني
و من انصدمت بالغدر الي اجاني بـالمكان الي المفروض اكون
آمنـه بي

ادم ما گدر يحميني لانه رفض يشوف الحقائق رغم هو جان
حاس بيها
و ما الومـه حبه لاخوانه و امـه يفوق الوصف و الخيار ما بيني
و بينهم
كلش صعب هذا غير انو اني صرت احسّ روحي مصدر شؤم ..
.
لازم ابتعد خلص ..

اعاني يوم يومين شهر سنة لابد ان اتناسى و اعيش
مهما كان شعوري هسه تجاه ادم مو اقسى من شعوري من
فقدت اولادي
و على الاقل ادري كلش زين ادم بخير بدون ما يأذيه سوء
الحظ الي مرافقني ..

مشت الايام و تحولت رسائله المُشتاقة الى لهجة عتاب ثم
الى قسوة
و تهديد و وعيد و حاول اكثر من مرة يجي و يرجعني غصب
الى ان يتحول اللقاء بيناتنا الى قتال محتدم و يحمل نفسه و
يروح ..

اضطرت الحجية فطيم تدخل و ترجيتها و بست ايديها بالمرة
الوحيدة الي جتني بيها
بأن ما تضغط عليه و تخليني اخسرها ، اخسر ودّ اكثر انسانه
يهمني امرها بالوجود
و هي احترمت قراري و تكترت على صفحة ..
لكن النزال ما بيني و بين ادم اشتد و امورنا تدهورت و بكل
مرة يرغمني و يقسي عليه
اقابله بالبرود و بقسوة اكبر ..

احياناً اسأل نفسي هل فعلاً اني ما اكدر اتخطى فعلة نور وياي
و لهسبب مجاي ارجع
لو اني لكيتها حجة حتى انسحب من حياة ادم ..؟
هاي الحياة الي بعثرتها فوك ما هي مبعثرة ...

مر على فراقنا شهر ...

و سمعت خبرها .. الانسانة الي أذتني و جرحتني

تسواهن توفت ...
هيج ببساطة غادرت عالمنا بعد ما فرقت و شتت و أذت ..
محد ما سلم منها حتى نور ..

بيومها حتى ما گدر انطقها و اكول الى رحمة الله ..
لولا الحرام و بأننا بشر و كلنا بيوم من الايام نحتاج الي يترحم
علينا ..

ماتت تسواهن أثر ذبحـة صدرية ..
ماتت و هي ما عرفت تحوي بناتها و تعزز حبهم لبعض
بسبب تفرقتها بين جيهان و ايفان ..
ماتت و ما احتضنت الحفيد و الوريث الوحيد الي باقيلها
لاخ
ر يوم بحياتها جانت ترفض حقيقية ان اركان مخلف من
ناديـة
لاخر يوم بحياتها تنعت حفيدها الوحيد بـ النغل و ترفض نسبه
الهم ..

ماتت بدون ما تحظى بمسامحة اي واحد بينا ..

و بيوم اجاني اتصال من عنده ..

و ما دري ليش جاوبت و جنت اظن راح اسمع غير كلمات

الي صعقني اجه صوته بارد كلمتين كالها مو أكثر

-ترجعين لولا ؟!

جاوبته :- و حقي ؟!

-كلنا تأذينه دين و كلنا دفعنا الثمن و راس الافعى مات ..

تعصبت منه لاخر لحظة ما ينطي بأخته ..

-ما ارجع !

ادم :- يجرالج يا بنت الناس !

دين :- يعني شنو ؟!

- راح تعرفين شنوو ..

هيج كال و سَده و من بعد هذهِ المكالمة بأيام اجاني التبليغ
من المحكمة ..

ما اعرف شلون استلمته و شلون وقعت عليه و شلون بسرعة
البرق و ركض ركض تم الطلاق
بدون ما واحد يباوع بوجه الثاني ...

اني الي اعرفـه هاي الامور تاخذ وقت ، و بحكم هو قانوني و
عنده معارف مشى الامور بسرعـة يمكن ما رادنا نموت
عالبطيء
يمكن ما راد يغمق الجرح أكثر ...
يمكن انتهت رحلة حبنا ببساطة ...
يمكن لا هو حمد و لا اني محبوبته و ثنينا صعدنا القطار الغلط
..

بيومها هو الي وصلني للبيت ما قبل اخذ تكسي ..
و قبل لا انزل جذب ايدي ثبتني حييل
باوع بعيوني لبرهـه و همس :- احنا تطلگنه صح
بس حذاري المح خيالج ويه رجال غيري !

باوعتلـه بتحدي و جان قصدي اغثـه و انتقم لكبريائي منه
:- مالك شغلة بيه احنا انتهينه ..

ضحك بمرارة و كال :- لا تمتحنين صبري دِين
تمتحنين صبري دِين
و عيونج هسه افر السيارة و اراويج النهايات على اصولها
عود ابجي و توسلي هناك ..

اتسعت عيوني المدمعة و خفت يسويها ..
بلعت ريكي و همست :- عفية خليني انزل

آدم :- صيري حبابـة دين ، و تذكري دائماً بعد ادم ماكو رجال
يلمس شعرة منج !
لا و علي تشوفين الي مشايفته مني ...

اومأت براسي بخوف لان جان مو آدم الي گدامي ..
اسد جَريح ادرك مؤخراً انه خسر و مستعد يسوي اي شي
حتى يسترد الشي الي يخصة..

ضغط بأصابيعـة حيييل على زندي
عيونـه ثبتها على شفايفي ..
تصاعدت انفاسـه .. اخيراً ترك ايدي حيل
و صرخ :- امشي انزلييي و لا تراويني وجهج بعد !

تجمعت الدموع بمقلـة عيوني و اومأت براسي
و شفايفي ترجف مثل طفل صغير يقاوم رغبـة بالبكاء
نزلت من سيارته مهزومـة من حبه و من تأثيره عليه هالشكل
يمكن بيومها ما نمت و لا جفت عيوني للفجر ...

من بعد طلاقي و آخر لقـاء وياه ..
مرت الايام كمرارة العلقم و الليالي صارت اطول مما يكون
يداهمني خيالـه كل ليلة و ما يغادرني الا و افتك بآخر خلية بيه


و سبحان الله مادري ليش تعصف بيه بس الذكريات الحلوة
الي بيني وبينه ..
احياناً اشعر اني بحضنـه و انفاسـه تضرب بشعري مثل كل
مرة !
احيانا اسمع صوتـه يناديني : كونتيسة !
لـو من يحلف وغلات الماكو اغلى منهن ...
لو من يهمس قداحتي ...
احياناً استشعر حتى لمساته الي يمررها على جسدي ..
انهار و انهزم امام شوقي و جوعي الكبير الـه
و لا اجد ما يسد رمقي فأسقط صريـعة اشواقي له !

اخلص الليل ابچي بفراشي عليـه و النهار تحت براثن الملامة
مال علياء

انتهيت حرفيـاً .. و تمزقت لاشلاء ..

انهوست بي صرت اتابعـه
اراقبـه .. اراقب صورته بالواتساب
اراقب الفيس الي يفوتله نادراً
اراقب الصفحة الرسمية مال الشركة و الي تقريباً ماله أي اثر
بيها ..

بس هو حقود ، تعمد يختفي و يكون تواجده قليل بحياتي
اختفى من سمائي مثل نجمة بعيدة توارت خلف الغيوم ..
ما اكدر الومـه اني الي طلبت هذا الشي !
و لا الوم نفسي لان هذا الي لازم يصير ...

اليوم و من بعد شهرين صحيت وضعي مو تمام ..
تعبانه كلشش من السهر ومن الاشتياق و من التفكير
بمستقبلي المجهول
صار لازم انهض بنفسي واشوفلي شغلة التهي بيها
واخلص من ملامـة علياء و من زنها المتواصل على اذني ..

هي نفسيتها تعبانه علمود امها المريضة
و اني نفسيتي منهارة على الخسارات الي قدمتها

الشي الوحيد الي فَرحني وغير مزاجي
هو قبول دُنيا اخيراً بأحد الاقسام الطبية باحدى الجامعات
الحكومية الممتازة

حسيت بالفخر .. و بأن تعبنا ثنينا ما راح هدّر ..
بيومها سوينه حفلة صغيرونه الها بالبيت و ياسين اجه و
جابلها ورد و سوار ذهب واني هديتها خاتم صغير و انيق .
و هي تكمز فرحانة مثل الطفلة ..

ياسين خوش ياسين بس اكو فرق بيناتهم بالعمر و المنطق و
الافكار و خايفة لو اجتمعوا شلون راح يتوافقون ..
مجاي اشوف گدامي خطيب و خطيبته ..
كل الي دا اشوفـه هو اب و بنتـه ، و اعرف دنيا اختارته اب
قبل لا يكون زوج .

اعاين الها حبيبتي الي شلتها بين اديه صارت مرة و راح تداوم
جامعة و عن قريب تتزوج ...
ياااه شكد الايام سريعة و قطار العمر يركض بعجلة ..

تركتهم اختليت بنفسي خاطبت بابا و فاروق و بلغتهم بأني
اديت الامانة دنيا وصلت للشي الي تريده ...
و امي ما عفتها رغم جروح الطفولـة و اسرارها المظلمة
و اني بقيت عالقة بأحدى المحطات عسا و لعل يجي فد قطار
و ياخذني للمحطة التالية ..

لكن بعد ادم هم اكو محطة تلمني ...؟

::

جالسـه اتابع قصص قصيرة و اسمع حكاوي البنات
و ابتسمت لحالي و تسائلت يا ترى قصتي هم تستحق
تنكتب ؟
و لو انكتبت شنو انطباع الناس على النهاية الي اختاريتها الي و
لـ ادم ؟!

فززتني رَنة جوالي .. اخذته بالعجل و بسري اندعي بلكي
انقبلت
بأحد الوظائف الي قَدمت عليها ..

بلهفـة رَديت :- الووو !

:- الو دين شلونج ؟

بعبوس همهمت منزعجة :- زياد ؟!

-فدوة دين لا تقفلين التلفوني قبل ما تسمعيني

تنهدت و خلگي ضاق :- شجابك عليه زياد ؟!

-سمعت انفصلتي؟

-ميخصك يا ابن الناس و اذا هذا الموضوع الي جاي تحجي بي
فأسمحلي اروح و بعد لا تتصل !!

-لااا اوكفي !
مو هذا الموضوع ... دين اني لازم اشوفج الي عندي مو مال
ينحجي بالتلفون !

ضحكت و اردفت :- شوكت تبطل سوالفك لخاطر الله
روح زياد لو تموت ما التقي بيك و ايً كان الي براسك ما
يصير !!

سَديت التلفون بوجهه قبل لا يكمل كلامـه ..
واحد فارغ و تافـه !!

لهناك و اتصل رقم لاخ شلته معصبة و صيحت :- شسالفة
زياد مو كتلك لا تتصل بعد ...

-العفو ست انتِ مو دين بشّار
مقدمة طلب وظيفة بشركة ارض الخيرات للمقاولات و البناء
..

جفلت و عدلت كعدتي رأساً ...

-اي اي العفو استاذ اشتبهت بالرقم و رديت بعصبية !

ضحك و كال ولا يهمج ست اني بس ردت ابلغج بموعد
المقابلة ..

تنهدت بحزن :- استاذ يعني انقبلت !؟

-ان شاء الله خير ، كل شي يتحدد بعد المقابلة

اتفقنا على الزمان و المكان و راح ..
تنفست بأرتياح ... و تأملت خير .

طلعت فرحانـه و تلاكيت ويه علياء و الظاهر جانت تتسمع
عليـه !

علياء :- ويامن جنت تحجين ؟!

- اتصّور سمعتي ، المكالمة بخصوص وظيفـة !

فرت ايديها بسخريـة و صاحت :- وظيفتيش هاي و انتِ حتى
ممخلصة العدة و وجهج يتجّده بي شهر ليكدام

باوعتلها بـصدمه و صحت :- شبيج انتِ مجاي افهمج
قبل من جنت بنية هلكدودتني جنتي تجبريني جبر اطلع
اشتغل واجيب فلوس ..

هسه من صرت بهذا العمر و النضج و ترملّت و تطلقت
جاية تفهميني تخافين عليـه من الوظيفة و من الذئاب
البشرية
خاف تعرف اني مطلگة و تستغلني !

بـ ارتباك اجابت :- على كيفج هسه اني شحجيت ..
كل ما هنالك صحتج تعبانه و وضعج مخربط
و قابل مجذبة صدك المطلگه تصير محط استغلال للنفوس
الضعيفة ..
بعدين صار كم مرة تطلعين و يرفضوج !
شلّج بدوخـة الراس

دين :- و مصرف منوو ينطيني ؟

علياء :- اني انطيج شمحتاجـه كولي ؟؟

رفعت حواجبي مستغربـه معقوله هذه علياء ..

همست بتساؤل مقلصة عيوني ادرسها :- و انتِ منيلج ست
علياء ؟!

عليـاء :- هاااه شنو منيلي مو تدرين التقاعد مال اخوج و المنا
و المنا جيب السبع ما يخلى !

دين :- هممم ، الله يكثر خيرج بس اني مصرة على قراري و
باجر اقابل !

درت وجهي دا اروح صاحت وراي ..

عليـاء :- وين راح تقابلين ما گلتيلي ؟!

صحت بلا ما الف عليها :- عود من يقبلوني اكولج ...

ثاني يوم //

واكفـه عالمرايـة اعدل بحجابي و اتأكد و لا شعراية طالعة
اباوع للي كاعده ورايه تأفف و معاجبها منظري و لبسي
الفضفاض
الي تسميه مال عجايز ...

لفيت عليها و ابتسمت :- هااه شلوني ؟

دنيا :- من طي...... يقبلوج بالوظيفة هاي !

عقدت حواجبي :- دخيلك ربي شهالفال الاسود

دنيـا :- انتِ قريتي شروط العمل لولا ؟!

بالبند العريض (( يجب ان تكون حسنة المظهر ))

جتفت ايدي و رافعة حاجبي :- و شبيه مظهري يولي ؟!

كامت حاوطت اكتافي و فرتني للمراية ..

صاحت :- ابد بس وجهج اصفر ليمونة ..
و هدومج يخش بيها ثور و تبقى عريضة !!!

باوعتلها :- لج زماله شوكت تستوعبين اني محجبة !

دنيا :- تحجبي محد كايلج بس ستايلج عدلي !
جسمج يخبل .. ليش هلكد لابسه عريض !!

و ليش محاطه مكياج ؟

ليكون بعدج حاسبة روحج على ذمته !

باوعتلها بصدمـة و رأسن دمعّن عيوني ..

هي حست جفصت و صاحت :- اسفة حبيبتي والله مو
قصدي
بس انقهر من اشوفج يوميا تروحين و تردين خالية الوفاض
محد يرضى يشغلج

ترى هاي الشركات كل همها المظاهر ..
و انتِ الله يسلمج كلشش ممهتمة !
يولي ع الاقل حجاب ملون و فد جرة كحل لهاي العيون الحلوة
!
مرطب رطبي بي شفايفج ..
طالعـة من الگبر بكفالة لو شنووو؟

دين :- يووو كافي سطرتيني ، ترى لبست عريض لانو سمنانه
شوية

دنيا :- منيلج خية ، السمن لايك لوجهج بس ممأثر بجسمج !
روحي هسه و العصر نروح نتسوك ملابس و نغير جو
اني هم محتاجة اشياء ..

دين :- تمام ان شاء الله انتِ بس ادعيلي ما انرفض مثل كل
مرة

دنيا :- ان شاء الله حبيبتي .. الله يقدملج الي بي الخير ..

ديـن //

مَديت ايدي و اخذت شيشـة دهن القداح و خليت على
معصمي
و بهاللحظة مدري شصار بيـة ..
حسيت الدنيا اظلّمت بعيوني و اريد بس استفرغ ...
جسمي يتأرجح و الغرفـة دارت بيه بعدها محسيت الا على
ضربات دنيا على خدي ..

فتح عيوني لكيت خشمها بنص وجهي ..

همست بمزح :- خشمج هذا لو طفل بصف اول ابتدائي

ضربتني على خدي حيل و صاحت :- امداج امده الي يخاف
عليج !!
لججج جمد الدم بعروكي عبالي بيج شي
وحضرتج كعدتي تتنمرين على خشمي الچنة فستقه ..

استندت على اكواعي و مدتلي ايديها كومتني و نفضت
هدومي ..

افرك بجبيني و احسّ بعدني دايخـه ..
كعدت على طرف السرير ..
ركضت هي جابت الي مي .. شربته جفته وحدة !

باوعتلي بعتب ..
دين شبيج حبيبتي صار اكثر من مرة تدوخين و توكعين
و ما ترحين لدكتور ..
هسه على الاقـل بس حللي تحليل شامل شوفي العلّة وين .

دين :-ما احب الدكاترة ، يمكن رجعلي فقر الدم
لهناك و صفنت و تذكرت شغلة خلت قلبي يضرب بقوة
بصدري
معقولـه الي اخاف منه صار ..؟

لا يا ربي الله لا يكولها ...!!

دنيا :- الووو يمعودة وين رحتي !

باوعتلها بخوف و همست :- معقولـة اني ....

عقدت حواجبها بتساؤل :- انتِ شنوو .. ؟

صفنت شوية و عاطت مغطية حلكها .... لااااا

يتبع
#الفصل الخامس و الثلاثـون - خلـص قداحـك و
اجيت . .

مو شماته ...
خلص قداحك واجيت
تعتذر مني وبجيت ..
لاتدنج خل اشوفك صدك تبجي ؟!
وامسح ادموعك واخلي ادموعي تجري بين ايديك
صدك خليني اشوف الدمع ينزل على خدك
ماهي يحبيب شماته ..
غصب مثل الموت عني انت مشيت .
وصدك وبجاه الحزن ..
خليني اشوف ادموعي وادموعك على الايام تنزل
دمعة تنزل تلوي تبوس دمعه
مثل ماجنه كبل وانت نسيت !

لـ مظفر النواب

دِيـن //

وحده تباوع بعيون الثانيـة و نتشارك نفس الافكار ..

صاحت دنيا :- عزة بعينج دين لا تكولينها ..

كُمت مرتبكة احاول الملم شُتات نفسي و اطرد هاي الفكرة
من بالي..

جاوبت دنيا بتلعثم و دحضت الفكرة الي براسها !!

دِين :- لااا .. ليروح بالج بعيد !

حاوطت اكتافي و بعيونها حزن و تعاطف وياي

دنيا :- هسه ليش ترجفين يا حبيبتي ، انتِ بس كوليلي
شوكت اخر مرة جتج الشهريـ" !؟

تنهدت .. ممادري .. مادري خلي اروح لا تأخريني أكثر ..

عفتها و طلعت و تذكرت اوصيها ، لفيت عليها و أشرتلها
بسبابتي بتحذير ..

-ديري بالج تجيبين سيرة لـ علياء

هزت راسها بـنفي و صاحت :- هو شكو و اجيب سيرة
بس اوعديني اليوم تتأكدين و تطمنيني ؟!

اومأت براسي و همست :- ان شاء الله ..

طلعت من بيتنا و ايدي بعفويـة تتلمس بطني !
احسّ نبضات قلبي تقرأ الف و افگار جَمه عصفت براسي ..

معقولـه .. معقولـه حامل !

و اني اگول امي كلما تشوفني دكول وجهج ملبوگ ..
وضعج مو تمام !

اثاري عدها سونار عليـاء ..

لا .. اني ممتأكده يجوز اعراض فقر الدم
او اعراض دورة !!

اليوم بس اخلص مُقابلة اتأكد ..

وصلت مَقر الشركة و بالي مُشوش بستين فكرة و فكرة
انصدمت بالمكان البناء عادي عبالك بيت چبير و محورينـة مو
مثل شركات بيت ريسان ..
بس الاسم معروف ، وبخت نفسي هسه اني شعليه جاي
اناسبهم لو اأجر جناح يمهم ..

سميت بسم الله و دَخلت ..

حجيت ويه السكرتيرة و بلغت الجهة المختصة بمقابلات
التوظيف ماكو انتظرت نص ساعة و دخلوني ..

غرفة مرتبـة جالس عليها رجل بداية الاربعينات ..
اسمـة محفور على لوحـة ذهبية ..
الاستاذ المهندس فاضل نجيب ناجي
رحب بيه بأبتسامة مطمئنـة و دعاني للجلوس
بدأ يسألني كم سؤال عن عمري تحصيلي الدراسي و سنوات
الخبرة بالعمل ..
و اني انطيته شركة اليوسفي كمقر اشتغلت بي سابقاً
ارتسمت على وجهه علامة ارتياح كوني اشتغلت ويه ناس
مرتبـة و ضل يسألني كم سؤال بخصوص عملي عدهم
و فلان موظف بعده و فلتان انقل ..

جاوبتـه بأني تركت الشغل من مدة لاسباب شخصية

و بسري اكول لو يدري اني مالكه نسبة لا بأس بها من اسهم
شركاتهم و جايه ادور تعيين جان لطم على راسـه
يـلا خلصت منهم و من فلوسهم عوذة !

بعدما اخذ معلوماتي و جاوبت كل اسئلته سئلني السؤال
المعتاد ششوفين نفسج بعد كم سنة !

ابتسمت بزيف لان جماعتنا ما كلفوا نفسهم حتى يغيرون
نمطية مقابلات العمل و لا يخلقون شيء مختلف

صاح يكرر سؤاله ..

كحيت و اعتذرت و انطيته اجابـة مخالفـة لتوقعاته !

همست :- على كولة استاذي الفاضل راح تصيرين معماريـة
ناجحة ..

قلص عيونـه و يحك بلحيته يحاول يدرس اجابتي ..

صاح :- توقعت راح دكولين اشوف نفسي بمكانك ..

دين :- المنصب ما يهمني استاذ بقدر ما اشوف تصاميمي
تارسـه شوارع مدينتنا الحبيبة ، اعتقد هذا الشي جدير بالتمني
...

ابتسم و كال :- والله و غلبتيني تربيـة بيت ريسان !

هسهست بخفوت :- الله لايسامحهم !

-نعم
—سلامتك استاذ ..

اخيراً نطقها و كالي تم قبولك بالوظيفة و بأمكاني اباشر بداية
الاسبوع و نوه على الاهتمام بالمظهر
و مراعاة اوقـات الدوام .

و الشغلتين سهلات ..

طلعت من الشركة مرتاحة نفسياً لهناك و تذكرت سالفة
الاختبار ، سافرت بعيوني داير مداير المكان و لمحت مختبر
قريب و صيدلية لكن معزلة ..

سميت بسم الله و دخلت للمختبر و بدون مماطلة طلبت
اجراء تحليل حمل !

عرضت عليه المحللة اسوي مجموعة تحاليل و بصراحة
تجاهلت هذا الشي رغم محتاجته ..

جانت لحظات بطيئة و اني اتهرب من حقيقة شعوري بالنتيجة
قبل لا استلمها ورقياً ..

الى ان اجت المحللة و على محياها ابتسامة عَريضة
هتفت :- مبرووك حامل

و بخفوت گلت :- اشتعلوا اهلك ادم تصيب ما تخيب !

باوعتلها و لا ارادياً صحت :- هسه شسوي

باوعتلي بأستغراب و كالت :- هاااه ؟

دين :- لا هيج حبيبتي اسم الله عليج دماغي ضارب من التعب
..

اخذت الورقـة بايد مرتعشة طلعت و احس بشعور الضياع
حتى الفرحة الي فرحتها قبل شوي بالشغل ضاعت و تبخرت ..

طلاق و حامل ...
شسوي هسه و شلون راح اضم هيج موضوع و حتى لو ادم
ميدري سونار علياء شلون افلت منه !

لهناك و شعور الملامـة سيطر على حَواسي
شلون راح اخبي حملي عن ادم هو ابو الطفل و من حقه يعرف
!

اول طفل راحلـه بسبب حزني
و هسه ؟!

و لشوكت ..؟

بس
هو الي فرط بيه و طلگني !

هففف و اني هم شلونّي دكيت رجل الا ننفصل !

اخذت سيارة للبيت و بالي راح لعنده يا ترى لو ممنفصلين و
يسمع بهذا الخبر شراح تكون ردة فعله ؟!

و ارجع و اصفع روحي المشتاكـه بحقيقة هو الي فرط بيه !
يعني ..
حتى لو اني طلبت و اصريت كان من المفروض ينطيني وقت
..
وبين سؤال و جواب و ملامـة لكيتني بداخل بيتنا..
ادور على دنيا حتى ازفلها خبر تعييني و أأكد شكوكها بحملي ..

عليـاء جانت نايمـة بعد سهرة طويلة و متعبة و يه امها
دخلت على دنيا الي جانت كاعدة و وجهها ما يكصـة السيف
قلصت عيوني عليها مستغربة ...

دين :- شبيييج وجهج محتقن متعاركـة وية دارسين ؟!

صفنت عليه و رجعت عاينت بالفراغ ..

دنيا :- شوكت تصيحيله بأسمه و الله ذيج المرة گلتله عليج
و على تنمرج طول الوقت و منا هو يحبج هسه صار يموت
عليج !

ذبيت جنطتي على جهـة و وياها ورقـة التحليل !

راحت عيونها على الورقـة و طفرت من الجرباية اخذتها تقرأ
بيها ، تجهمت ملامحها و شمرتها !

باوعتلي متخصرة ..

دنيا :- و هسه شلون ؟!

دين :- هذا اللون ، شسوي قابل الحمدلله على كل حال

كعدت مرهقـة و عيوني بالفراغ

قرفصت گدامي و ايدها على ركبي تباوعلي بقلق ..

دنيا :- انتِ تعبانة دين وينج وين الحمل و توج طالعة من
خسارة شكبرها ...

نزلت دمعتي و تذكرت ..

مسحت دمعتي و اضافت :- اني مجاي احجي هيج دا اهيج
جروحج .. كان المفروض تتخذين احتياطاتج اختي !

دين :- احتياطات ؟!
آدم ما يعترف بهيج شي و يتخبل من هاي السوالف !

انتفضت و استقامت بعصبية ..

دنيا :- لا تخليني احجي عليه .. كل الي جاي يصير وياج بسببه ،
ادم كلشش اناني !!

باوعتلها بأستغراب :- شبيج دنيا ، اكو كلام بحلكج گوليه
حبيبتي ..

صاحت منفعلـة :- ماكوو بس قاهرني وضعج !

گُمت حاوطت اكتافها و همست :- لا تضمين عليـة
ربيتج على ايديـة الكذبات البيض الصغيرة ما تمشي عليه

باوعتلي مدمعة و همست و العبرة خانكتها

دنيا :- ريتج بس انتِ امي ..
اروح فدوة للخريزات الزرك ..

ضميتها لصدري حيل و بست راسها

ابعدتها شويـة و همست :- اروح اطمن على علياء !

لزمتني من زندي حيل و صاحت :- عوفيهاا
و لا تحجيلها اي شي عن الي صار وياج

باوعتلها مستغربة :- قصدج الحمل ؟!

دنيا :- الحمل و الشغل و كل شي يصير وياج

جتفت اديـه و تنهدت :- دنيا تحجين شصاير لو اروح اكعد
علياء و اعرف بنفسي !

هتفت بأنفعال :- دين امي تودي اخبارج اول بأول لـ آدم !

ابتسمت بسخريـة :- اااي و شنو الغريب ادري بيها تتواصل
وياه !

باوعتلي بحزن :- مو هنا القصد ..
بس ..

هزيت راسي و اردفت :- بس شنوو ؟!

دنيا :- ادم هو الي واكف برزقج دين ، هو ورا كل رفض يجيج
مو بس هيج هو يدز مصرف و فلوس لامي
بصراحـة انغثيت من تصرفه هذا ميسمونه حب
هذه انانية ..
شنو طلّكج و شنو لهسه فارض نفسه بحياتج

دين // بلعت ريگي و احاول اتمسك بأعصابي

انتِ شلون عرفتِ ؟!

دنيا :- بالصدفة سمعتها تحجي وياه وكفت اتسمع
عليها وهي تتشكر منـه على حواله الفلوس حولها الها
و هي دكوله الي دزيتهم قبل مدة لهسه على وضعهم
و تبلغ سلامها للحجية و لنبيل !

و بالخاتمة انذهلت من كالتله راحت تقابل و تسأله شلون راح
يخليهم يرفضوج و هي متعرف انتِ وين رايحة بالضبط ..

اعذريني دين بس گعدت اسب بي لا ساعة و لا ساعتين
ليش يعاملج بتملّك هيج و جنتِ تزعلين من اكولج اشتراج !

لازم يفهم انتوا انفصلتوا و انتِ لازم تشوفين حياتج
خما تضلين تحت رحمته و هو يصعد ينزل طليقج ..

بعدين فرضاً اجتج قسمة ..
شنو لازم ناخذ رأيـه بهذهِ الحالـة ؟!

ضحكت بزيف و هزيت ايدي :- يا قسمة هاي دنيا

يلا حبيبتي لا تضوجين الموضوع صار يمي و اني اعرف شلون
راح اتصرف وياهم هم الاثنين !
بس ما اريدج تبيني الها انتِ حجيتيلي

تمام حبيبتي ..

اومأت براسها مبتسمة و همست :- تمام .

ضميت راسها لحضني و ابالي الف فكرة شلون راح اشتغل
ادم و امي مثل ما اشتغلوني..
و بهالاثناء لَمعت ابالي فكرة خبيثة و راح ابدي انفذها ..

للعصر تجهزنا اني و دُنيا حتى نطلع نشتري ملابس و احتياجات
لدواماتنا ..

و امي تعاين الي تحوس و بحلكها الف سؤال ..

باوعتلي من فوك ليجوه و صاحت :- جسمج صاير مقسم يولي
مو تاخذين ملابس ضيگة ..

دنيا :- صدگ تحجين يوم ، اشو رشيقة و تخبل خلي تلبس و
تعيش بعدين دين راح تداوم بشركة مرتبة لازم تلبس مرتب و
القالب غالب باوعتلي و غمزت

علياء :- على كيفج هو آني شگلت هسه ، عوذة من لسانج !

شربت رشفة من جايي و باوعتلها ببرود :- اشو ما شفتج
تنصحين دنيا يعني ؟!

ارتبكت ..
علياء :- هاااه دنيا ممحجبة و رجلها راضي بس انتِ ؟

ضحكت :- اني محجبة و طليقي ما يرضى مو ؟!

عليـاء :- مكلت هيج ؟ بعدين شلنه غرض بالرجال راح و الله
وياه اني وصيتج من باب النصيحة
بعدين ما گلتيلي وين اشتغلت بيا شركة بالضبط ..

تنفست بأرتيـاح لمن اجتني الفرصـة و رحت اوهمها
بمكان عمل كلش معروف و عدهم تعاونات ويه شركة ادم ..
دخلي ي
اكل هالمقلب مني حتى بعد لا يفكر يعيدها وياي !!

حان وقت الدوام و تجهزت على آخر حبـة
اعاين لنفسي بأعجاب و اني لابسـة هذا السوت الاسود و
القميص الابيض و ي حجاب ابيض
من مُدة ما تكشخت ..
جريت الكحل و ردت اخط عيني .. و مدري ليش تراوالي وجهه
و غيرته و عصبيته لمن يشوف الكحل بعيوني
و لا اراديـاً ذبيته من ايدي مع شعور الغضب متملكني بسبب
حقيقة انه لهسه عايشة تحت تأثيرة و تحت رغباته و هو
مموجود ..

توكلت على الله و طلعت لشغلي ..
و سافرت بذكرياتي لاول مرة اشتغلت ويه ادم و شلون جنت
رعنـة و اجفص و حياتي مليانه طاقـة و اكشن
هسه احس كبرت الف سنة حياتي ساكنة و تملّكني الهدوء و
البرود تجاه كل شي ..
انطفت شعلة ما بداخلي و اعجز الوصول لطريق النور
لكني الحياة ما تتوقف عند عتبة ما ، لازم نمضي وياها
بحلوها و مرها و كل تجاربها ...

داومت و جان الشغل كلش مريح ..
و الموظفين حبابين رغم صغر المكان و قلة عددنا
الا انها شركة شغلها ماشي و عدها مشاريع ناجحة
تنفست بأرتياح اخيراً و افكر بردة فعل آدم من يعرف انطيتهم
عنوان غلط ..
لحدما اجاني الاتصال المنتظرته ..

من شفت اسمـه على الشاشة مدري ليش حسيت گلبي
يلهث و كأنه يطارد داخل حلبة سباق كبيرة ..

فتحت اتصـال و اجاني صوته يلاهث

-انتِ وين ؟!

انفعلت من اسلوبـه و قررت اجاوبـه بنفس اسلوبه

-انتَ معليـك ؟!

ادم :- لا تختبرين صبري دين ؟ كوليلي وين انتِ اريد اجي
اخذج ؟

دين :- تاخذني ؟! شنو عيني هو مال سايب
انت ممستوعب الي وصلناله ادم ..

بعدين شدعوة ضايج لازم اكلت المقلب زين !

ادم :- اهاا و تتملعبين بت بشّار !؟

ديـن :- هذا درس حتى لا توكف برزق العالم !
ادم :- اهاا و تنطين دروس ؟

دين :- شعبالك دروس و عبر و مواعض اذا تحب !

ادم :- فضيني انتِ وين ؟

دين :- مالك شغل و يلا روح عندي شغل من رخصتك !
سَديته و اني اوبخ نفسي هسه شكو حجيت هيج وياه
و اضرب خدي بخفـه و احاول اتماسك ..
شبيه هلكد مستخفـة ؟!

شوكت اتخطى آدم ..
اريد الايام تمشي بوتيرة سريعة
اريد اغمض و افتح و الگاني مجتثة كل جذور حبـه من قلبي ..
ادم يستاهل الافضل و شيء اكيد اني مو افضل شي وياه
جانت بيبي دكول الانسان گرفة .. البيت و الشغل و السيارة
كلهن گرفة هل فعلاً اني گرفتي موزينة عليهم مثل ما يگولون .
. لو هو قدر و مكتوب و مكتوب النه نعيش كل هاي
الخسارات ..

هي الي تزوج شخص مثل آدم سهلة تتخطاه ؟

انتهى دوامي و انطفأ حماسي و رجعت للبيت مخذولة
بافكاري و بحقيقة اني دا اجاهد حتى انسى شيء عصي على
النسيـان ..

دگيت الباب و فتحته الي علياء الظاهر دنيا طالعة ويه
دارسين

باوعتلي بقلق و رأساً همست :- ليش جذبتي و گلتي اداوم بـ ..
..

ضحكت بمرارة :- هاا عليه لازم تفشلتي ويه ادم و هالمرة
نطيتي معلومات غلط

فتت و جتفي طخ جتفها بخفـه !

واكفـه بباب المطبخ اخلع حذائي بأنزعاج و ادردم

-لشوكت تضلين تبيعين بيـه علياء
اجت وكفت كدامي و تعلب بحواجبها
و رحت اعقد حواجبي كردة فعل عفويـة ؟!

شبيج ليش ما تحجين ..
بعدين بأي حق تاخذين مصرف منه هاااه

تأشر براسها عود باعي وراج
لَفيت و شفته واكف و مدري شلون سيطرت على نفسي بعد
ما ضليت اضرب رجل برجل و ببطني حفلة من المشاعر ..

هيانـه بطوله الحلو
بوجه الوسيم
و النونـه بنص حواجبه
و الغمازة ماكو مختفية .. مدري من الزعل مدري ضعفان

همست بتلعثم :- شجابك ؟!

رد بعصبية :- صلافتج و طول لسانج

عليـاء :- يوم ليش واكف هنا تفضل ارتاح

ادم :- تسلمين ام فاروق اني جاي اكول لبنتج كلمتين تحطهن
ترچية بأذانها

باوعتله رافعـة حاجبي و چتفت اديه استمع اله

باوعلي بجمود :- طلعة ماكو من البيت ، شغل ماكو اكعدي و
سكتي و مصرفج يوصلّج !

اتسعت عيوني مصدومـه و لكيتني اصرخ بأنفعال ..

انتَ شجاي تسولف ؟! اشو تحجي عليه عبالك طفلة متعرف
مصلحتهاو عبالك مشتريني... اصحى
الي بيناتنا انتهى و كل شي ما اريد منك غير بس تشوف
حياتك بعيد عني

حك لحيته بهدوء و حجه موجه كلامـه لـ عليـاء

من رخصتج ام فاروق اريد احجي وياها ..

علياء :- اي يوم روحوا جوه و خذو راحتكم !

دين :- بالنسبة اليـه ما عندي حجاية وياك ..
مشيت دا افوت جوه ..

سحب ايدي و دَخلني للصالة و دخل وراي !

صحت :- اتركني شبيك ... وجعتني !

ادم :- حيل بيج و ابو زايد بلكت تعقلين !

افرك بأيدي و اعاين اله بتوهان ...

ابتسم هو .. و اني وكعت !

ادم :- خيير مشتاقتلي لو معجبـه !

دين :- لا هاي و لا هاي گول الي عندك و روح اريد افوت انام

باوعلي و هتف :- شهاللبس شهالتصرفات !

گوة كتمت ابتسامتي ، حجيت بخفوت :- شبي لبسي و شبيها
تصرفاتي
شنو شتريد مني ادم ادفن نفسي بالحياة ترى عمري
بالعشرينات
و شبعت ضيم و ماخذت استحقاقي من الحياة

بعدين انتَ ليش معصب و تنافخ ، اعترف گول تفشلت من
رحت تنبش ورايـه تريد تبطلني !

اقتربت منـه و لعَبت بناره و مدري ليش حجيت بغنج

اعتبره درس..

جذبني من خصري و لزكني بي !

و بأنفعال يحجي ..
اتربي دين لا اربيج من جديد
عفتج ترتاحين مو تتبربگين !!

لزمت ايدينه و اريد افگ روحي منه !
دين :- شجاي تسوي تخبلت ..
وخر عنيي و لا تلمسني !

شدني أكثر و عيونـه تلتهم وَجهي بمكر ..

و اني بنبرة توسل ناشدته :- عوفني لخاطر الله خاف امييي
تجي

نَصـه بمستوى نحري و وطوبـة انفاسـه تضرب بجلدي خلّتني
اقشعر !

ادم :- تخافين من امج لو من لَمستي !

رجع حطَ عينـه بعيني و ضرب فخذي حيل

ادم :- ما تطلعين بهيج لبسسس بعد !

دفعتـه حيل و احسني تبعثرت ..

دين :- لخاطر الله شتريددد

آدم :- ماريد غيرج و مشتاگلج و ارد اموت بغيابج

ضحكت بمرارة :- بعتني بعد آدم ، احنـه انتهينا
و لمساتك و حرشتك بيـه هاي حرام و ثنينا نتحاسب عليها

ابتسم و غمازته تحارشت بقلبي.

عصبت عليه لان دَيأثر عليه

دين :- شنووو حجيتلك نكته !

اقترب مني و همس :- بربو.... بس صايره تشكين

دين :- شكراً على حلويت على فراك الغاليين

باوعلي و همس ان…… الحلوين

نشغت وفتحت عيوني على وسعها و كتله:- اطلع برااا

اساساً غلط وجودي وياك لوحدنا و احنا مطلقين !!!

ضحك بصوت عالي و صاح :- اني ما طل.......

و قاطعنا صوت صرخـة عليـاء الي رج البيت رَج ..

طلعنا ثنينا وجوهنا باهتـه نريد نعرف شنو

شفتها واكفـه ترجف شفايفها بيض و عيونها تبچي

عليـاء :- اميييي ماتتت ...

::

ديـن //

اباوع لأمي مثل شمعة و انطفت ..
و كل ملامحها صايرة خَراب ، جنت اتوقع علياء راح تحزن لو
فارقت امها
خصوصاً بعد ما غابت عن حضنها كل هذهِ السنين
و ما كفت هالكم شهر تروي عطشها منها !

من يوم الي لگت امها ما طلعت من حضنها تروحلها كلما
سنحت الها الفرصةً
تسبحها و تنظف مكانها و تطبخلها و تكعد تتسامر وياها
بالذكريات القليلة الي يشتركن بيها سويـة..

راحت امها و رجعت علياء تكابد وحدتها و حزنها
تكابد حقيقة انها نحرمت من امها من بعد ما جانت ماليه
دنيتها بحسها و حنيتها،
بس خلص و الاوقات القليلة الي جمعتهم بذيج الايام ماهي
الا فرصة شحيحة من الفرص الي تجي للانسان
حتى يتوادع ويه الي يحبه و يخلي نقطة لنهاية اخر سطر وياه .

بهالليومين محد ترك علياء
ادم زارها مرة لخ غير اول يوم و بهالمرة تفاديت شوفته و
ياسين و اهله و خالي ساهر الي جان مريض و مرته و واحد من
ولده
العلاقـة رسمية جدا بين خالي ساهر و بين امي و الشي هذا
بين من برودة السلام
و بهتان الملامح .. وگدرت اميز لؤم مرته و خبثها من خلال
نظراتها الحادة النه
و الوشوشة الي تسويها ويه النسوان من نفوت گدامها ..

مهتميت .. يمكن لان هذا اول و آخر واجب أأديـه تجاه اهلها
بس الي لاحظته دنيا منزعجة و تنافخ طول الوقت و ياسين
يفتر وراها يريد بس يراضيها ..
قلقت و ردت اروح اسئلها بعدين گلت يجوز مرة و رجال
بيناتهم
بس عيني عليها خاف احد يضوجها .

جان يوم ثالث و امي جابت مُلايـة تقرأ ..
و من بدأت تقرأ الملاية بصوتها الحزين و كأنما اطلقنا العنان
لمشاعرنا
المكتومـه فأغلب الي جالسات بالصالـة فاقدات اعزاء ..

الي فاگده ام و الي فاگده اب و الي فاگدة ابن و الي فاكدة اخ
وآني كلهم حويتهم و تجرعت ألمهم ..
و لكيتني افقد شعوري و ابحر بظلمات حُزني الي لليوم ما
طلعت منه
امي تذكرت فاروق و بابا ..
و اني تذكرتهم كلهم ..
و انحسروا على شكل غَصة بقلبي افقدتني آخر ذرات تعقلي
رحت اشيل ايدي و اضرب صدري غير واعيـة للحالة الي اني
بيها
لولا اجت دُنيا رَصت قبضة ايدي و همست يم اذاني ..

على كيفج ويه نفسج و تذكري انتِ حامل !
لبرهـة ما استوعب بعدين ادركت الوضع الي اني بي

حامل هاي الكلمة الي تأتي على اللسان تجي وياها مشاعر
فوضويـة جَمه
فرح ، قلق ، سعادة خوف من المجهول ..

منو يصدك اني فقدت ولدين ..
كان من المفترض هسه يفترون يلعبون داير مدايري
و فقدت جنين كان هسه عمره شهور ..

و هسه هذا الي ببطني و الي اجهل مصيره و اخاف اعترف
بحقيقه وجوده و اخاف اصارح ادم و اكلـه و يتعشم بيـه
تالي .....

استغفر الله و اتوب اليـه

حَسيت بصداع لازمني و شعور بالغثيان ..
انعزلت بغرفـة ام عليـاء المرحومة ...
جان بيها سرير ابو النفر و كومدينه بصفه عليها كَومة من
العلاجات و الادويـة
الي جانت تخص المرحومة..
جريت بطانيـة من البوفيـه المنضودة فراش
و فرشتها دا اريد امدد عليها لولا ان فاجئني دخول ابن خالي
ياسر :- اسف .. مجنت اعرف بيج هنا

ابتسمت و كتله :- مصار شي يابه عليش تتأسف
اني صدعت برا و اجيت ارتاح شوي بعيداً عن الصوت

لعد ياسين وين ؟!

ياسر :- برا واكف على الطباخين ..
اليوم ثالث و ركضـه تعرفين و اني هم عبالي اريح شوي
بس السيدات اولى

ابتسمت و اردفت :- والله اذا تريد تريح مو مشكلة
اساسا لازم اطلع اشوف امي و دنيا ..

ياسر :- كاعدات يم النسوان ..

بدل ما يطلع لان حرجني اشو هذا فات و وكف گبالي

و هتف :- صحيح دين البقاء لله بأبنج و الله مكدرت اوصلج و
اخذ من خاطرج

تهربت بعيوني و رَديت بأرتباك :- الله يسلمك معذور و ما
تقصر

مط شفايفـه و
همس بأسف :- وو سمعت بيج انفصلتي !

تنهدت و صبري بدأ ينفذ ..
بسري أكول : اللهم طولج يا روووح !

همست :- الحمدلله على كل حال كلشي قسمة و نصيب

ياسر :- اكيد .. اكيد و الحياة لازم تستمر
بعدج صغيرة و الف واحد يتمناج

باوعتله بتعب و صحت :- من رخصتك ياسر
راسي مصدع و اريد ارتاح ..

-اسف والله بس لا حجيت هواي ؟

دين :- لا هو اني دا احس بتعب ولا يهمك ..

محسيت الا صوت صياح جاي من المطبخ
و هذا صوت دنيا ...

طلعت اركض ادور عليها ..
لكيتها واكفه و ياسين بظهرها تحجي بعصبية و تأشر بأتجاه
مرت خالي ساهر

دنيا :- هالمرة سكتت الج لخاطر العزة و لان حلوكنا مليانه دم
مو مثل حلكج البطران الي يودي و يجيب بسالفه صارلها 30
سنة

ياسين :- عيب دنيا مو هيج !!

باوعتله و عيونها تتجادح :- عيب ؟؟
و التلقيح و التلميح مالتها مو عيب و احنا بعزا !!

نجوى :- عيني ياسيين الزم خطيبتك شوية
قابل شحجينا و هيج گبت ..
جنت اسولف ويه النسوان و هي خذت على روحها

دنيا :- كذااابة !!

دين :- دنياااا تعالي يلا و سدو الموضوع منا نسوان كاعدة
وعيب

دنيا:- هي هاي تعرف العيب

ياسين :- كااافي عاد دنيا ، دين اخذي اختج و فوتيها جوه
خلي اليوم يمر على خير ..
امكم تعبانه كلش و محتاجه ترتاح ابد مو وكت الطلايب عمه
باوع لمرة عمـه بعتب ..

جريت دُنيا الي تتراجف من العصبية و دخلتها لغرفة المرحومة
وقفلت علينا الباب ..

اعاين عليها و مقهورة من البداية جنت خايفة من هيج يوم
تكون هي بوسطهم و تتعير بماضي امي الي مالها كل ذنب بي

هذا و هم ما يعرفون كل القصـة يمكن لو يعرفون لا يطلعونا
من ملتهم للابد
حتى ياسين انقهر عليه ورط نفسه بحب هو مو گده
لا دنيا من شاكلته و لا هي من شاكلته دنيا رضت بي لا
شافت بي حنان الاب
و اهتمام العاشق بمعشوقته و دلال مفتقدته من زمن ..

بس .. ليس كل ما يتمن المرء يدركه
و السعادات دائماً ما تأتي منقوصة و لازم نقدم قرابين و
تضحيات حتى تستمر

دنيا ما اتوقع عدها الامكانية انها تضحي بماء وجهها و تسمع
هذا الكلام
عن امي و تسكت ..
و لا اني اذا سمعت ينجاب طاري بابا بالموزين و اسكت !
لاسيما و اني اعرف كل القصة و بابا ما جان بطلها للاسف
مات و هو طرف ثالث بيها .

دنيا :- ليش جريتيني منهم جان سحلتها بنص المطبخ و روح
بابا

كامت تقلد صوتها و تحجي :
شفتوها شلون لطمت من جابو طاري الولد حكها عيني
ابن العشك هذااا !!

مهمودة الشيب قصدها امي جانت تتمعشك ويه ابوي
بعدين شدعوة هالتخلف قصة صارلها عقود و بابا صار جوه
التراب
وبعده ضاغطهم !!!

شفتي ياسين ... اااخ بسيطة الما راويته وجهي الثاني

دين :- حبيبتي ياسين شعلي الولد ما راد تكبر المشكلة و جرح
امج
بعده اخضر شدعوة هالعصبية جان عفتيها تحجي مثل الجلب
و تجاهلتيها

ضربت على افخاذها و صاحت :- و شيفيد التجاهل هااا؟

هيج نمونات ميفيد وياهم الا العين الحمرة

تجاهلتي انتِ مكايد نور و تسواهن و بشرى
شحصلتي بعدين انفجرتي و ما اذيتي الا روحج

لا عيني اني ماعندي كل هذا البرود و الصبر

ادخل بيها سجن والله اذا جابت طاري اهلي نوبـة ثانية .

ديـن //

بالگوه عده اليوم سلامات و الناس كفت و راحت لبيوتها
و احنا قبل لا نروح لبيتنا و نقفل هاي الشقة الي جان ياسين
مستأجرها لخاطر جديته
كومي يا دنيا و كببيها عركة ويه ياسين و صارت مكافش من
الرووس واحد يرفع و الثاني يكبس
محد بيهم احتوى الاخر الا امي عاطت بيهم صوت سكتوا
ورزلتهم ثنينهم لان محد يحس بوجعها ..

زعلت على ياسين و طلبت من ياسر يوصلنه
اني لا ارادياً اجاني مغص
هالشخص من الله ما ارتاحلـه ..

صعدنا وياه امي ليكدام و اني و دنيا وره ..
جان مشغل قرآن بس عيونـه تتلاكط بالمراية
بحيث ابد مشلت راسي منا للبيت ..
كالت دنيا لعوبي و كلاوجي بس متوقعته تعبان لهدرجه

وصلنا اخيراً و تنفست بأرتياح راح افارك وجهه الازرك

نزلت امي و نزلنا وراها و راد ينزل ويانا لولا امي صرفته بطريقة
مرتبه
بيومها ردت اجرها و ابوسها من راسها

دخلنا دنيا انجفت ع الفراش و غطت بنوم عميق ولا كأنها
متعاركة
او مهتمة بشيء

غميت روحي و تذكرت من نتحاجى اني و ادم اضل احوس
الا يصالحني يله تنشف دمعتي و يزورني النوم ..

لحد ساعة متأخرة من الليل عجزت اجد طريق للنوم
افكر بمستقبل دنيا ويه ياسين و اخاف لا ينكسر گلبها
افكر بأمي و صوت نحيبها القادم من غرفتها و اكثر من مرة
تسولي نفسي
اكوم اواسيها و رجلي ما تاخذني ..
الجليد الي بيني و بينها غير قابل للذوبان لكن قلبي يتقطع
على حسها
وهي تبچي ...

اخر شي استسلمت لمشاعري ناحيتها و تمشيت لغرفتها
جانت كاعده لامـه رجليها لصدرها بمنظر يقطع الفؤاد

و شايـله صورة قديمة تجمعها بيها ..
رحت جاورتها و حاوطت اكتافها الضئيلة بذراعي ..

ذكري الله عَليـاء كلنا على هذا الدرب
الموت راحـة بالنسبة الها المسكينة تعذبت كلش

كفكفت دموعها و خشمها و همست :- لا حول و لا قوة الا
بالله

اثاري الام جنه .. هوا و ما ينشبع منه ..

باوع
ت بالفراغ صامته لبرهـة و بعدين كالت ..

شبيت وياها مجانت جبيرة كلشش
اخذها ابوي صغيرة

امي ما جانت امي و بس
جانت اخت و صديقة و كل شي
امامها اتجرد من كل شي
تتقبلني بالزين و الشين و تلمني بحضنها
تمسح دمعتي و تسعى بأن ما تنزل الثانية

باوعتلي.. ابتسمت و الدمعة صارت على شفتها

و اني شسويت بالمقابل ..
فرطت بيها من وره غبائي و طيشي و سواد وجهي
انحرمت منها كل هذه السنين و جنت اتمنى لو يرجع الزمن
و ادخل بحضنها و ما اطلع ..

و من الله استجاب الي و حطها و حط ياسين بطريقي
كلت خلصص امي اعيش على نفسها
حتى لو مشلولة حتى لو محاصرة بالزهايمر
حتى لو بس جثة ممدة امامي
يكفيني انها موجودة بدنيتي ..

بكل روحه الها اسبحها و انطفها و اوكلها بأيدي
ابوس ايديها و اسألها السماح
و ياعوينتي تفر بعيونها جنها تريد تفهمني
بس ..

اني متأكده حتى لو ذهنها خدعها و ظلل هويتي كدامها
فقلبها مستحيل يسويها ..
احيانا وره ما جانت تنام ..
ادخل بحضنها و هي مو حاسه
و اكعد احجيلها شجارت عليه الدنيا و شصنعت مني

دين // اراقب حديثها و ابجي بصمت
ما ردت اقاطعها ردت تذب كل حزنها بشليلي

باوعتلي هي ..

همست بتعب :- ادري اني مو المظلومه بالقصة
و اني جنت الوحش بحياتج
ام مهملة و قاسية و رافضة الكم

بس بحضن امي ..
ارجع عليه .. البنية النقية البريئة مدللة امها
بحضنها اتجرد من كل الخطايا
و الذنوب و ارجع طفلة خالية من اي ندبة ..

باوعتلي و همست :- سامحيني ..

الغصة انحسرت بحنجرتي و اني انطق :- على شنو ؟!

عليـاء :- لان ماصرتلج ام مثل ما امي صارتلي

دفعتج للنـار بأيدي ، كان من الممكن احتويج ..

بچيت بشهگة مكتومة :- اني بس ردت تصدكيني ..
بيت ام سعدو....

قاطعتني و جرتني لحضنها :- ادرييي اترجاج لا تذكريني
انعميت بمصلحتي و تغافلت عن وجعج و جروحج
بس هسه و من بعد هذا العمر عرفت كل شي صار وياج
و ربي يشهد الليل ما انامـه وجهج و انتِ صغيرة و عيونج
الحلوة تطاردني

ضليت اناشغ بصوت مسموع بداخل حضنها
طلعت كل كبت السنين ...

مسدت على شعري و تحجي بنبرة متحشرجة /- صرت اتمنى
تصيحيلي ماما
يمه يوم اي شيء غير علياء

شلت راسي و ابتسمت الها بخضم دموعي :- خوووش بس ما
اوعدج
علياء

علياء :- عابت العوينات الزرك ..
امشي روحي لغرفتج

قوست شفايفي و اريد امازحها :- هاااي ليش عبالي تنوميني
بحضنج

علياء :- حضني صغير ما يفيدج روحي لحضن ذاك الرجال
المتحلطم على ريحتج

رفعت حاجبي بمكر :- هاي شنو صايرن حزب و ما ادري ..

عليـاء :- رجعيله يوووم يحب التراب التمشين عليه
و اذا على اخته باجر عكبة تمشي لا تصيرين الجنة الي خربت
العيال

دين :- تحجين و كأنه بعدني جنتهم ، شسالفه علياء
ترى الموضوع انتهى و ادم ما عاد ادم من يوم الي فرط بيه و
اختارهم

علياء :- واضح واضح من لمعة عيونج لمن شفتيه

دين :- القلب دايماً يخذلنا بس صوت العقل هو الحقيقة !

دمشي هسه نامي و الله يصلح ذات البين .

اومأت براسي و همست :- تمام رايحة و انتِ نامي و كافي
تبجين
ترحميلها ، هي محتاجة الرحمة مو الدموع ...

علياء :- الله كريم ..

مشيت و اجاني صوتها قبل لا اطلع ..

ياسر ..

التفت و اعاين الها بعبوس

-شبي ؟!

-مابي بس لا تحتكين بي يوم هذا مدري شلونه
ابد ما يشبه اخوه ..

دين :- و شعندي محتكة بي ، دخل يطير

علياء :- ادري ماعندج شي بس هو مجلب !!

شسالفه يوم ممكن توضحين اكثر !

عليـاء :- هذا البطران احنا بيا حال .. التراب تارس حلوكنا
و هو يحاجيني عليج !

دين :- شنو يعني ما فهمت !؟

-يريد يخطبج المفلوك والله شنو تطلكت ..

بس اني انطيته المقسوم ، كتله هذا الحجي ما يصح و عيب
و البنية من الاساس ما مطلكه و .....

قاطعتها بعيون مفتوحة من الصدمه :- شنووو
شنو ما مطلكه .....

يتبع
الفصل السادس و الثلاثـون -

صبح كلك صبح
وارموشك مرايات
وانگوط وربيع بطولك معلگ
للمك والتم انه وياك
والتف بيك واطبگ
واشوفك شوفة القداح
لمن يريد ايطيح
والتف لف جگاره عليك واشبگ
شوصفك وانت روح الماي
وانه شلون فَــي البرتقال زغير
وين على النهر يلحگ

للشاعر الكبير محسن السماوي

مشهد من الماضي ..

زيـاد :- هذا شنو المكان ابو صخر ؟!

غطى انفـه بذراعـه و تكلم لهجة ممتعضة يلعن بليسك ريحتـه
خايسـة

آدم :- انتَ گلتها ريحتـه خايسـه و هالمكان يا عزيزي
نجيب بي الخايسين و الغدارين و ننطفهم زين و نرجعهم
لاهلهم !

باوعلـه زياد بنظره تساؤل بعدين افتهم الطبخـه !
ضحك و ضرب جتف صاحبه ..

يول ما جنت اعرف بيك عصابچي !

باوعلـة ادم بعتب :- عصابجي ، هو الي يدافع على حقه او الي
يسترد حقة من خوات ال....بة
يسمونـه عصابچي ؟!

زياد :- العفوو ضلع مو قصدي بس ..

ادم :- بس شنوو ؟

زياد :- بس انتَ ليش ما تحل امورك بالقانون !

ابتسم ادم بسخريـة و عيونـه تحدق بالفراغ ..

قانونك جردني من كل شي عزيزي ، انه رجال ياخذ حگه بأيده
عفت القانون للي يرتبون تحت الطاولات ..
يلـه امشينه راح تظلّم و المكان شمرة و الطريق شبه مكطوع ..

صاح وراه صاحبـه :- اذا ما تعترف بالقانون ليش درسته و
امتهنت شغلـه ضليعه بي !

التفت الـه وبنفاذ صبر حجـه :- رغبـة الوالد ما عندي حجاية
فوك حجايته جان حلمه يشوفني حقوقي و لازم الجانب
القانوني من الشركة وهذا مو اول شيء يسير حسب رغبتهم
مو رغبتي ...

يله امشينا و ديربالك تجيب طاري هالمكان گدام احد معناتها
تكسر ظهري ..

زياد :- شسالفـة يخوي ، ياهو الاحد اليسوى ابيعلـه سرك ..

((الوقتـ الحاضر )) ...

دين :- يوم شنو قصدج ؟ شنو ما مطلـگة ؟!

علياء بـتلعثم :- ش شنو ما مطلـكة ؟!

دين :- اندري ؟! اني دا اسئلج ؟!
انتِ كلتي لياسر البنيه ما مطلگه

علياء :- هااه ، اي شتريديني اكـله ياعيني
الولد لاطش فرد لطشة و حتى اختج مجاجيها
و محاجي ياسين و مرزلـه كايله خل تكمل عدتها
و عود نسولف ..

باوعتلها بعدم قناعـة ، امي و اعرفها و اعرف كلش زين
من ترتبك و تفر بالسـالفة !!

مددت و جرت الغطا تحاول تنهي حديثنا

طفي الضوه و طلعي طَر الفجر و احنا منايمين ..

ديـن :- ماشي تصبحين على خير

مددت بسريري بس ماكو نيـة للنوم
عصفت بيه الافكار و كلام امي
و وجـه ادم الي يطاردني كل ليلـة و يحرمني من الراحـة
مشتاقتلة و احبـه بس فكرة انه تركني كل هالمدة
مأذيتني ..
على اساس ماكو اغلى من عيوني عنده
على اساس اني وردة القداح مالته و ليل البنفسج
المامش بمامش ويحبني ...

نزلت دَمعتي ..
و وياها صوت مسج على الواتساب ..
اتسعت عيوني و رجفن اوصالي لمن لمحت اسمـه

كاتب :-

((خيالك ما يفاركني
وياي بصحوتي و نومي
و يوم التروح بعيد ، ذاك اليوم مو يومي ...))

شمرت التلفون من ايدي و جريت المخده اعض بيها و ابچي
بكتمـة !
و بعد دقايـق اعلنت انهياري بيها رجعت اخذ التلفون

و كتبتلـه :- مع الاسف انتَ الي دفعتني بأيدك لبعيد !

قراها و ما رد ، اتخبل من هاي الحالة اني معصبة و مفرفحة و
هو يجابهني بالصمت ..

ثاني يوم صحيت من وقت بعد ما اجازتي خلصت
بدلت و غسلت وَجهي الي ملعوب بي طوبـه من النعاس و
التفكير و القهر ..

اباوع لدنيا طامسـة بآخر نومـة و هي وراها دوام

رحت ندهتها ، اهز بيها تحاجيني بتململ

-عوفينييي اليوم ما اداوم !

صفكت بيأس من وراها ، صارت مرة و اطول مني و بعدها ما
جازت من طبعها تبين هي قويـة و بأقل مشكلة تنهزم للنوم ..
هاي طريقتها الوحيدة بتخطي مشاكلها

طلعت لكيت علياء كاعده و مشغلة قرآن ..

صبحت عليها ..

باوعتلي بعدم رضا و همست :- صباح الخير
وين ان شاء الله ..

-ويين يعني ، للدوام

-بس آدم ما يرضى تداومين انتِ ليش تعاندين و تدورين
حرشة !

-ماخصه بحياتي و اتمنى انتِ توكفين ويايـه مو وياه !

-اني ويه المنطق !

چتفت اديه و ضيقت عيوني عليها :- بالله ما تكوليلي
شنو المنطق !؟

-ترجعون ، كافي عاد زعل و الشغلة راحت و انتهت

دين :- شتريديني اروح اتوسل بي و اكلـه رجعني ؟!

عليـاء :- يعني انتِ موافقه ترجعيله ؟!

ديـن :- احس اكو شي وراكم انتِ وياه ، عموماً ما ارجعله مو
قبل ما يندم عالسواه و شلون فضل اهله عليه ، اني ما طلبت
المستحيل و ان جان علمود هو المتكفل بيهم جان عزلي فوك
و طلعلي درج مثلاً !

عليـاء :- الفوك مو بس الـه عنده اخ شاب حك زواج !

-اكو مليون طريقة يفتحلي بيت بمكان قريب عليهم !
بس مال يجبرني اعيش مكابله اخته الي تآمرت عليه ويه
ايفان و تسواهن لا هاي صعبـة ..

علياء :- لا يصير گلبج اسود ، اختـه انكسر گلبها
و تسواهن راحت لدار حقها و ايفان شوفه عينج
رجلها عافها و...

قاطعتها :- والله عوفة رجلها بيها رحمة الهية الها مو عق
2025/10/21 13:04:52
Back to Top
HTML Embed Code: