Telegram Web Link
من بديع أقوال ابن القيِّم -رحمه الله- في فضل الصِّيام:

وأيُّ حُسنٍ يزيد على حسن هذه العبادة التي تكسِر الشهوة وتقمع النفس وتُحيي القلب وتُفرحه، وتُزهِّد في الدُّنيا وشهواتها، وتُرغِّب فيما عند الله، وتُذكّر الأغنياء بشأن المساكين وأحوالهم وأنهم قد أُخِذوا بنصيب من عيشهم فتُعطِّف قلوبهم عليهم، ويعلمون ما هم فيه من نعم الله فيزدادوا له شكرا.

فعون الصوم على تقوى الله أمر مشهور، فما استعان أحد على تقوى الله وحِفظ حدوده واجتناب محارمه بمثل الصوم.

[مفتاح دار السعادة | جـ٨٧٦/٢]
"الناس في الدنيا معذَّبون على قدر هِمَمِهم بها"

‏-ابن القيم
قال ابن الجوزي رحمه الله:

فاللّه اللّه عِباد اللّه لا تملوا من الصّلاة على محمد ﷺُ زين العباد الذي خلصنا به من حر جهنم
وبئس المهاد، وأنشدوا:

من كان يكثر بالصّلاة مؤملاً فضل النّبي
أعطاه رب محمد عوناً من اللطف الخفي

- مختصر بستان الواعظين (٢٨٢/١)
مبارك عليكم الشهر الكريم، نسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق، وأن يتقبل منا جميعا، ويرزقنا الإخلاص.
‏"من كثرت ذنوبه فعليه بسقي الماء، فإذا غُفرت ذنوب الذي سقى كلباً، فما ظنكم بمن سقى رجلاً مؤمناً موحِّدًا وأحياه بذلك".

‏[ شرح ابن بطال - ٥٠٣/٦ ]
قال ابن القيم -رحمه الله-:

‏"فأفضل الصائمين أكثرهم ذكراً لله عز وجل في صومهم".
من كانت تَغلِبه نفسُه في :
‏طاعة لا يستطيع القيام بها
‏أو معصية لا يستطيع الإقلاع عنها

‏فهو .. مكروب

وليكرّر (لا إلهَ إِلاَّ الله العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلهَ إلا اللَّهُ ربُّ العَرشِ العَظِيمِ، لا إلهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ السَّماواتِ وربُّ الْأَرْضِ وربُّ الْعَرْشِ الكَرِيمِ)

- د. عبدالله العبيد
ذكر العلماء -رحمهم الله- أن من جملة حكم الشارع في فرض الصيام أن يتذكر الصائم عند جوعه وعطشه حال الفقراء الذين لا يجدون ما يسد جوعهم وعطشهم، فإذا كان صومه يذيقه جنس معاناة إخوانه؛ زاد شعوره بحالهم، فيدعوه ذلك إلى دفع ما بهم من حاجة ومعاناة، وأوجب له ذلك مواساتهم والدعاء لهم.

فلا تنسوا إخوانكم الجوعى في كل مكان، لاسيما الذين لم ولن يكونوا في حاجة وفقر لولا الظلم والطغيان وتكالب العالم عليهم.
﴿وَلا تُخزِني يَومَ يُبعَثونَ..﴾
عن المغيرة بن حبيب:

" كنت أسمع بمجاهدة المحبين، ومناجاة العارفين، وكنت أشتهي أن أطّلع على شيء من ذلك، فقصدت مالك بن دينار، فرمقته على غفلة وراقبته من حيث لا يعلم ليالي عدة، فكان يتوضأ بعد العشاء الآخرة، ثم يقوم إلى الصلاة، فتارة يفني ليله في تكرار آية أو آيتين، وتارة يدرج القرآن درجًا، فإذا سجد وحان انصرافه من صلاته، قبض على لحيته، وخنقته العبرة، وجعل يقول: بحنين الثكلى وأنين الولهى، يا إلهي، ويا مالك رقّي، ويا صاحب نجواي، ويا سامع شكواي، سبقت بالقول تفضلًا وامتنانًا، فقلت: ﴿يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ والمحبّ لا يعذب حبيبه، فحرِّم شيبَةَ مالكٍ على النار. إلهي قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار، فأيّ الرجلين مالك، وأي الدارين دار مالك؟.
ثم يُناجي كذلك إلى أن يطلع الفجر، فيصلي الصبح بوضوء العتمة.

- بحر الدموع لابن الجوزي
"وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ"

قال الحراليّ:
"فكأنه تعالى ينفي عن المجاهد منال المكروه من كل وجه. حتى في أن يُقال عنه: ميِّت. فحماه من القول الذي هو عندهم من أشد غرض أنفسهم، لاعتلاق أنفسهم بجميل الذكر".
إذَا كُنت تَدعُو وضَاقَ عَلَيكَ الوَقتُ، وَتَزاحمت في قَلبِك حوَائِجِك، فَاجعَل كلّ دُعَائِك أَن يَعفُوَ الله عنك، فَإِن عَفَا عَنك أَتَتك حوَائِجك من دُونِ مسأَلة.

- ابنُ القيّم.
{فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا}

قالَ السَّعديُّ -رحمَه الله- في تفسيره:

"هذه الآية أشد الآيات في شدَّة عذاب أهل النار، أجارنا الله منها".
‏"تعرضوا لنفحات ربكم، فإن لله نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده، فمن أصابته سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا.
‏فإن أعظم نفحاته: مصادفة ساعة إجابة، يسأل العبد فيها الجنة والنجاة من النار، فيجاب سؤاله، فيفوز بسعادة الأبد، قال تعالى: ﴿فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز﴾."
معالي المطوع
النصيرية من أكفر الفرق "الشيعية" وهم يبغضون أهل السنة أكثر من بغض "اليهود" لهم، ولا ينفع مع هؤلاء الكفرة؛ إلا القتل والاستئصال، وهؤلاء لن يتركوا سبيلًا يستطيعوا فيه قتال أهل "السنة" وحربهم إلا وقاموا به، وتاريخهم مليء بالغدر والخيانة، فلا ينفع مع هؤلاء الخونة…
"ينبغي الدعاء على الأعداء في القنوت غرسا لعقيدة الولاء وكفًّا لشرِّهم واقتداءً بهدي السلف؛ قال الأعرج: ما أدركتُ الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان".
-الطريفي

اللهم العن النصيرية وخالف بين كلمتهم واشدد بأس المسلمين عليهم..
قال يزيد الرقاشي:
" الدعاء المستَجاب الذي تُهيّجه الأحزان".

-الهم والحزن لابن أبي الدنيا
لماذا لا تُرَدُّ الدعوة لأخيك بظهر الغيب؟

قال ابن الجوزي -رحمه الله-:

"وإنما كانت دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة لأنه لم يثرها سوى الدين، فكانت لذلك خالصة، إذ ليس عنده بحاضرٍ فيقال: تملقه، والخالصُ لا يُردّ".
ما من أخٍ لك مسلمٍ إلا وَهو بين ذنبٍ وكرب، فإذا استغفرت لنفسك فاستغفر للمسلمين، وإذا دعوت بكشف ضُرّك فادع للمسلمين، تؤمّن الملائكة على دعاك، وتُعطى بمثله، وفضل الله واسع..

"ولئن كان المسلم لا يستطيع أن يضرب بسهامٍ في نصرة المسلمين، فإن سهم الدعاء لا يخيب، وهو السلاح الفاضح، فمن ادّعى النصرة وألقاه، فلا تصدّق دعواه".

اذكر الشام والعراق والسودان واليمن وبورما وكل مُبتلىً من إخوانك.
2025/10/28 14:41:20
Back to Top
HTML Embed Code: