Telegram Web Link
{قُلْ يا عبادي الذين أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ الله}

قال التستري: أمهل الله تعالى عباده تفضلًا منه إلى آخر نفس، فقال لهم: لا تقنطوا من رحمتي فلو رجعتم إلي في آخر نفسٍ قبلتكم. قال: وهذه أبلغ آية في الإشفاق من الله تعالى إلى عباده، لعلمه بأنه ما حرمهم ما تفضل به على غيرهم، فرحمهم حتى أدخلهم في عين الكرم.
وقال علي رضي الله عنه: هذه أرجى آية في كتاب الله.
Forwarded from زيادٌ يتأمّل
إلهنا ومولانا، يا آخذًا بحقّ المظلومين، انصرنا على من ظلمنا، وأرنا فيه ثأرنا، وأقِرّ بذلك أعيننا، اللهمّ قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويُكذّبون رسلك، ويقاتلون أولياءك، ولا يؤمنون بوعدك، اللهمّ خالف بين كلمتهم، وألقِ الرعب في قلوبهم، وزلزل أقدامهم، واجعل عليهم رجزك وعذابك، وأنزل بهم بأسك الذي لا تردّه عن القوم المجرمين.
اللهم أزل عن قلوبنا حبّ الدنيا، وكراهية الموت، ويسرنا لإحدى الحسنيَين.
قال النبي ﷺ: "ورأيتُ رجلًا من أمتي يزحف على الصِّراط، ويحبو أحيانًا ويتعلق أحيانًا، فجاءته صلاته عليَّ فأقامته على قدميه وأنقذته"
عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال :
"إن في جهنم لواديًا تستعيذ جهنم من ذلك الوادي في كل يوم أربعمائة مرة ، أُعِدَّ ذلك الوادي للمرائين من أمة محمد : لحامل كتاب الله ، وللمصدق في غير ذات الله ، وللحاج إلى بيت الله ، وللخارج في سبيل الله."
"فإيّاك أن تسأل الله شيئًا إلا وتُقرنه بسؤال الخِيرة؛ فرُب مطلوب من الدنيا كان حصُوله سببًا للهلاك!"

- ابن الجوزي
اللهمّ اجبر كسر المستضعفين من عبادك، وبلّغ جائعهم شبعًا من عطائك، وعاريَهم سترًا من فيضك، وخائفَهم أمنًا من لطفك، ومكروبَهم فرجًا من عندك.
اللهم كن لهم حيث لا معين، وكنفًا حيث لا ملاذ، وسِترًا حيث تكشف الفواجع، واملأ قلوبهم يقينًا ورحمات.
اعلم أنك لن تجد أحن من اللهِ عليك، فوالله؛ لو يعلم الساجد ما يغشاهُ من الرحمة بسجوده لمَا رفع رأسه

- ابن القيم
تأخير استجابة الدعاء
عبد العزيز الهلابي
ٰ
"إنَّ الَّذِي تَشتَهِي نَفسُه المَعاصِي ويَترُكهَا لله -عَزَّ وجَلَّ- مِنَ الَّذِينَ امتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُم لِلتَّقوَى لَهُم مَّغفِرَةٌ وأجرٌ عَظِيمٌ"
قال أبو سليمان الداراني :

من صدق في ترك شهوةٍ أذهبها الله من قلبه، والله أكرم من أن يُعذّب قلبًا بشهوةٍ تُركت له.

-البداية والنهاية
قال تعالى: ﴿قتل أصحاب الأخدود • النار ذات الوقود • إذ هم عليها قعود • وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود﴾.

"تأمل التشابه (اللفظي) بين حالنا وحال القوم: شهودٌ قعود.
فاللهم اغفر لنا، وارفع الضر عن إخواننا".
"من يحكم على أيّ طريقٍ للمواجهة بأنّه انتحار، يحكم بالضرورة على سيّدنا بلال بن رباح رضي الله عنه بأنّه كان ينتحر حين كان يُجرّ على الرمل وهو يقول: «أحدٌ أحد.».
المواجهة لا تُقاس بتأثيرها الآنيّ المباشر، في مقاييس العالم كان أحرى ببلال رضي الله عنه أن يكفّ عن قول هذه الكلمة ليحمي نفسه فهي 'لا تضرّ ولا تنفع".

-عمار البعجاوي
Forwarded from دَفتَر
قال رسول الله ﷺ : « إن الشّمس والقمر آيتان من آيات الله، يُخَوِّفُ الله بهما عباده، وإنهما لا يَنْخَسِفَان لموت أحد من الناس، فإذا رأيتم منها شيئا فَصَلُّوا، وَادْعُوا حتى ينكشف ما بكم »
‏متفق عليه


قال الشّيخ ابن عثيمين:
سبعة أشياء أمر النبي ﷺ بها عند الكسوف وكلها ثابتة في صحيح البخاري وهي:الصلاة، الدعاء، الاستغفار، التكبير، الذكر، الصدقة، العتق.
هذا الخسوف الطويل، والكلي والجزئي، رسالة عتاب إلهية لكل واحد منا، لعلنا نتوب ونراجع نفوسنا وما فيها من ذنوب وأمراض، ومن أشدها تقصيرنا في حق الله تعالى وخذلاننا لإخوتنا لأجل الدنيا. فاللهم تب علينا واغفر ذنبنا وارفع عنا غضبك، وانصر إخواننا في فلسطين وفي كل مكان، أنت أرحم بنا وبهم وأنت مولانا ومولاهم وقد قلت في كتابك: "بل الله مولاكم وهو خير الناصرين".
"‏لا إله إلا الله،
الذي لا يتبرم بإلحاح المُلحين".
‎⁨دعوت فلم يستجب لي 9-9-2025⁩.pdf
5.2 MB
معالجة جيدة لموضوع مهم من موضوعات الدعاء..
روى ابن الجوزي في صفة الصفوة:

"قال رجل مريض لطاووس بن كيسان: ادعُ الله لي، فقال: ادعُ لنفسك فإنه يجيب المضطر إذا دعاه".
.
من وجوه التربية القرآنية للمؤمنين على الاتزان عند تقرير حكم فقهي؛ العناية بردّ ما قد ينفتح من فهم السوء بسبب ذكر هذا الحكم!

فيُحاط سياق الحكم الفقهي بذكر ما يدفع توهم ما، ربما توهمه القارئ، ويأتي قبل السياق وبعده بما يدفع تشويشات المبطلين.

وهذه طريقة دعوية ليس ينبغي أن يغفل عنها المصلح الفقيه، وهو يقرر الأحكام الفقهية للناس، فيتنبه إلى بعض الأحكام الفقهية التي قد ينفذ منها مبطل وتحدث زعزعة في قلوب المتلقين من أهل الإسلام.

ولقد رأيت بعض كرام العلماء يذكر الحكم من أحكام الشريعة؛ ثم لا يبالي على أي نحو ألقاه، ولا على أي وجه ذكره، ولا يأبه بنفار من ينفر من الناس، ولا يعصم كلامه بعواصم تمنع دخول المبطلين، ثم لعله يظن بعد ذلك أن هذا من فعل أهل العزة بالدين والقوة في الحق!

وإنما الذي ينبغي أن يكون عليه الفقيه المصلح، أن يجمع بين الاستهتار بالملامة في ذات ﷲ، وبين الحكمة في بث علوم الوحي.

وأنا ضارب لك مثلًا من طريق القرآن في ذلك، وكيف أُحيط الحكم الشرعي بعواصم تمنع ذلك الذي ذكرت.
- فمن ذلك قوله ﷻ: ﴿یَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلشَّهۡرِ ٱلۡحَرَامِ قِتَالࣲ فِیهِۖ قُلۡ قِتَالࣱ فِیهِ كَبِیرࣱۚ﴾!
فقد جاء بيان حرمة القتال في الشهر الحرام، وتأكيد تحريمه وأكبريته.
ولكن انظر كيف اقترن مع هذا البيان ما يسد وليجة القدح في أهل الإيمان، ويصاغر من المبطل:
١- فقال ﷻ: ﴿وَصَدٌّ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ وَكُفۡرُۢ بِهِۦ وَٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَإِخۡرَاجُ أَهۡلِهِۦ مِنۡهُ أَكۡبَرُ عِندَ ٱللَّهِۚ وَٱلۡفِتۡنَةُ أَكۡبَرُ مِنَ ٱلۡقَتۡلِۗ﴾، فلئن كان بعض أهل الإيمان قد أخطأ وزلّ فإن زلل أهل الكفر أعظم، وفعلهم أجرم.
ولا يصح أن يُجعل المؤمنون غرضا لسهام النقد ثم يسكت عن الطغاة المتجبرين.
ولا يصح أن تكون حرمات الشريعة حابسة لأهل الإيمان، ثم يأمن المبطل الذي ينتهك كل الحرمات.
وأيضا فلما كان النقد مقابلًا للتشجيع فربما أوهن في النفس، ولذا اقترن نقد المؤمنين بنقد أعظم لخصومهم من المشركين.

٢- ثم جاء التأكيد على عظيم جرم المشركين ﴿وَلَا یَزَالُونَ یُقَـٰتِلُونَكُمۡ حَتَّىٰ یَرُدُّوكُمۡ عَن دِینِكُمۡ إِنِ ٱسۡتَطَـٰعُوا۟ۚ﴾، ولم يُعطف في السياق في هذا الموضع تأكيد على تحريم الفعل الذي كان من المؤمنين، واكتفي بتلك الإشارة الأولى في أصل تقرير الحكم الفقهي.

٣- ثم جاء تحذير المؤمنين من الانكسار لمكر الكفار وتحقيق مبتغاهم بفتنة المؤمنين ولم يأت تحذيرهم من القتال في الشهر الحرام! فقال ﷻ: ﴿وَمَن یَرۡتَدِدۡ مِنكُمۡ عَن دِینِهِۦ فَیَمُتۡ وَهُوَ كَافِرࣱ فَأُو۟لَـٰۤئكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِۖ وَأُو۟لئكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ﴾.

٤- ثم جاء السياق القرآني مادحا للمؤمنين المجاهدين الذين اجتهدوا فأخطأووا: ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِینَ هَاجَرُوا۟ وَجَـٰهَدُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أُو۟لَـٰئكَ یَرۡجُونَ رَحۡمَتَ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ﴾.
فإن المنقود ربما هبط قدره في نفوس المستمعين، فإذا اقترن النقد بالمدحة اتزن الأمر، وأقيم الحق وروعي الخلق.

والعلم عند الله.
‏"مِن أعظم أسباب الفرَج التي يُوفقك الله إليها: الدعاء وطول المُناجاة؛ وأعظمُ سببٍ يُطلِقُ لسانك بالدعاء ويُقبِل بقلبك عليه يقينُك أنّه لا أرحم ولا أكرم من الله؛ يسمعُ دُعاءك في كل وقتٍ، ويعلمُ حالك وما في صدرك قبل أن تدعوه، والناس لا يعلمون بحالك ولا يسمعونك في كل وقت".
2025/10/23 06:40:07
Back to Top
HTML Embed Code: