Telegram Web Link
أعتقدٌ أن أنبلّ شيء نفعلهُ لجنسنا البشري، أن نتوقفّ عن التكاثر،ونمشيّ جنباً إلى جنبٍ نحو الإنقراض.
وكثيراً ما أشعرُ بالشفقةِ عليّ
حين أفكرُ بما أريدهُ
تُنسى،كأنَّكَ لم تَكُنْ
تُنْسَى كمصرع طائرٍ
ككنيسةٍ مهجورةٍ تُنْسَى،
كحبّ عابرٍ
وكوردةٍ في الثلجْ .... تُنْسَى
أنا للطريق... هناك من سَبَقَتْ خطَاهُ خُطَايَ
مَنْ أَملَى رُؤاهُ على رُؤَايَ
هُنَاكَ مَنْ نَثَرَ الكلام على سجيَّتِه ليعبرَ في الحكايةِ
أو يضيءَ لمن سيأتي بعدَهُ أَثراً غنائياً... وجِرسا
تُنْسَى,كأنك لم تكن شخصاً,ولا نصّاً... وتُنْسَى.
سأحزمُ حقائبي
ودموعي
وقصائدي
وأرحلُ عن هذه البلادِ
ولو زحفتُ بأسناني
لا تُطلِقوا الدموعَ ورائي ولا الزغاريدَ
أريد أنْ أذهبَ
دون أنْ أرى من نوافذِ السفنِ والقطاراتِ
مناديلكم الملوّحةَ.
أستروحُ الهواءَ في الأنفاقِ
منكسراً أمامَ مرايا المحلّاتِ
كبطاقاتِ البريدِ التي لا تذهبُ لأحدٍ
أفكر بالموت كثيرًا
لكنه ثقيل على نفسي
إجراءات الدفن طويلة
وحزن أمي طويل
سيحزن أخوتي لبعض الوقت
ثم ينساني الجميع بمرور الوقت
وقتها سأحزن أنا…
لذلك يعجبني العدم…
ماذا لو اختفيت فجأة
في غمضه عين..
تلاشت كل ذكريات الناس عني
وأنكرني الوجود؟
وكأن هذا السرير الذي أرقد عليه
كان دائما فارغًا
هذا أخفّ بكثير من الموت
من أخبركْ؟
‏أنّي أخافُ بأن تغيبَ فأخسرك!
‏إن شئت أن تبقى معي
‏أسكنتُ روحك أضلُعي
‏وإذا عزَمتَ على الرحيلِ
‏فلمْلمِ الذكرى الجميلة بينَنَا
‏وارحل بها خلف الغيابْ
‏واحزم حقائبك القديمةَ وابتعِد
‏لا تنتظر منّي الجوابْ
‏لأننَّي لن أُجبِرك!
سأجلسُ في المقهى ، لأتخذ ، قراراً حولَ حياتي
نعم حياتي أنا …
لكن ، بحق الشيطان
أهذه حياة …
تستَحقُ أنْ يؤخذَ لها قرار
أفتضُّ أبكارَ النجومِ
وأستزيد من الهمومِ
وأنتشي بالخوف حين يمرّ منْ
خدر الوريدِ
إلى
العظامِ
2025/10/22 04:53:00
Back to Top
HTML Embed Code: