ألف شيخ مشايخنا العارف بالله تعالى السيد الجليل محمد عيد الشافعي رضي الله عنه كتابا مهما عظيم النفع، وهو "مكانة التصوف والصوفية في الإسلام".
حرر فيه مصطلحات وفك إشكالات وأجاب عن شبهات وقرر حقائق، بعبارة واضحة سهلة وأدب جم وهدوء نفس، وهو كتاب نادر الوجود في المكتبات وفي الشبكة.
وهذا الكتاب وددت لو يقرر في الدروس والمعاهد والأكاديميات والمضيفات ونحوها، فهو مدخل عظيم النفع، ومؤلفه راسخ القدم في المعرفة والولاية، ويكفي المنصفَ مريد الحق أن يقرأه حتى يهتدي إلى طريق القوم وترتفع عنه الوساوس.
وبرًّا بمؤلفه رضي الله عنه ووفاء ببعض حقه على الفقير وسعيا في نشر هذا الخير ورجاء المشاركة في الأجر: أرفع هذا الكتاب 👆

https://www.tg-me.com/Rwaq_manhaji
المصائبُ التي تُصيبُ العبدَ نوعان:
ُصيبةٌ اضطراريَّةٌ دون اختيارٍ
كالمَرضِ، أو مَرضِ عزيزٍ عليه، أوموتِ شخصٍ عزيزٍ عليه، وكأنْ يُسرَقَ مالُه ونحو ذلك
فهذه المصائبُ إنّما يُثابُ إذا صبرَ عليها ، ويُكفَّرُ عنه من خطاياه، لكنّه لا يُثابُ على نفس المُصيبة =لأنّه لا يُثابُ إلا على أمرٍ اختياريّ، وتلك المصائبَ ليست باختياره .
من ذلك حديث أبي سعيد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ قال: (ما يصيبُ المسلمَ من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)
وفي الصبر عليها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ))
ُصيبةٌ اختياريّة :
لا أنه اختارها وأرادها
ولكنه ابتُلي بها بسبب أمرٍ فعلَه اختيارًا..
كأنْ يُصاب بسبب دِينه أو طاعته لله تعالى، وكأي ضررٍ ينالُه في سبيل الله من ضربٍ أو حبسٍ أو تعذيبٍ أو سبٍّ أو أخْذِ ماله أو طَردِه من منزله أو بلده، وما ينتُجُ ويتولَّدُ عنها من ألمٍ وهَمٍّ وغَمٍّ وخوفٍ وجُوعٍ وعطَشٍ نحوذلك
مِن أمثلة ذلك: المشقة التي تحصل للعبد من صلاته وصيامه وحَجّه أو صدَقتِه و نحو ذلك، وكأن يُحبَسَ بسبب جهرِه بالحقِّ، أو بسبب نهيه عن مُنكَرٍ أو أمرِه بمعروفٍ، و كأن يُفصَل من عمله مثلا بسبب حرصه على الصلاة، أو تُفصَل من عملها بسبب حِجابها، أو تُهانُ وتُشتَمُ بسبب حجابها، أو يُسخَّرُ منه بسبب استقامته، أو ما يُصيبُ المسلمَ من مشقةٍ حينما يتركُ مكانا كان يعيشُ فيه راحةً و عنده بيتٌ ومالٌ وعملٌ لكنه يخشى فيه على دينه ودينِ أهله فيتركُه لمكان يراه أصلح لدينه لكنه سيفقدُ ما كان فيه من رَغدِ العيش ونحو ذلك من الأمور التي حصلت للعبد في سبيل الله ودينه =
#فتلك المصائبُ يُثابُ فيها على:
نفس المصيبة وما يتولَّدُ عنها
ويُكفَّرُ عنه الخطايا بها
ويُثابُ كذلك على الصبر عليها
ومن ذلك قولُه ((ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))
إنما ذكرتُ ذلك ليستحضر العبدُ تلك المعاني كلمّا امتُحِن على شيء من دِينه، وليعلمَ أنّ نفس توفيقه لاختيار ما يُرضي الله تعالى =هو أولُ الفرَج وأولُ الخير، وربُّك الأكرمُ لن يُضيَّعك
وإنما يُؤثرُ العبد رضا الله بقدرِ إيمان قلبه ومحبتِه لله، ويقينه بقدرته وأنه وحده يملك الضر والنفع وبقدْر إيمانه باليوم الأخر ونحو ذلك من معان.
ما عليك في ذلك: إلا أن تكون قد تحرَّيتَ الحق علما وعملا ، وأن تكون صادقَ النية لله في عملك..
ولن يُضيِّعك ربُّك..
#إنه الإيمانُ حينما تُخالِطُ بشاشتُه القلوبَ فيُّهوِّنُ على صاحِبِه ما يبذلُ في سبيل الله
لا يستعظِمُ شيئا للهِ ..

الشيخ حسين عبد الرزاق
قال رسول الله ﷺ :

"إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" .

صحيح مسلم 82
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حسبنا الله ونعم الوكيل!
دعاؤكم لأهل غزة فهم في كرب شديد
عدو لئيم يفتك بهم.. وقريب تخلى عنهم فجعل يراقب الوضع لا أكثر!
كيف نقيم مجالس الاستهداء بالقرآن؟
كيف نعزز قيمة التدبر في المحاضن التربوية والبيوت والعائلات؟

للجواب عن هذه الأسئلة وغيرها في العلاقة بالقرآن الكريم يمكنكم الانضمام إلى دورة الاستهداء بالقرآن على هذه القناة:


https://www.tg-me.com/alminhaj_m
ذهب ليؤمّن قوت أطفاله فعاد إليهم شهيدًا مضرجًا بالدم والطحين.
وقد تمّ التعرف على جثمان الشهيد بسام عزمي النجار، الذي ارتقى متأثرًا بإصابته خلال محاولته الحصول على كيس طحين، حيث فُقد رأسه في القصف قرب وادي غزة.
لا تأمنوا الدنيا يا أهل العافية.
(موجز عن صيام عاشوراء)

أولا: صيام يوم عاشوراء كفارة سنة فلا يفوتك صيامه. قال صلى الله عليه وسلم:"صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَه" (مسلم عن أبي قتادة)
والمراد تكفير صغائر الذنوب.

ثانيا: سبب صيامه:  ما أخرجه الشيخان عن ابن عباس قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: "مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ"
وله شاهد من حديث عائشة ومعاوية وأبي موسى وغيرهم فهو حديث مشهور.

ثالثا: يستحب صيام يوم قبله:
ففي صحيح مسلم عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ. فَمَاتَ قَبْلَ ذَلِك.."

رابعا: من لم يصم قبله فيستحب له صوم يوم بعده.. فإن لم يصم قبله أو بعده فيكفي صيام العاشر لأنه الأصل.
خامسا: ينبغي أن يفرد عاشوراء بالنية لعظيم أجره فلا ينوي معه قضاء أو نذرا.. فإنه لا يجمع بين فرض ونفل على الصحيح. والله تعالى أعلم.

سادسا: حكم صيام يوم السبت ان وافق عاشوراء.
فالجمهور من أهل العلم سلفا وخلفا ومنهم الأئمة الأربعة على مشروعية صيامه لكن استحب أكثرهم أن يصوم قبله أو بعده. والله تعالى أعلم
.

الشيخ عبد الرزاق المهدي
2
‏"اِعْمَلْ مَا شِئْتَ
‏فَإنّكَ على مَوْعِدٍ مع اللهِ
‏بمُفْرَدِكَ !"
6
من الخطأ تنزيل بعض الآيات والنّصوص من بعض المتحمّسين في الداخل والخارج علينا في #غزة ووضعها في غير محلّها، كتنزيل أهل غزة منزلة المؤمنين مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في معركة الخندق، فيصنّف المتحمّسون الناسَ في غزة على هذا الأساس مؤمن ومنافق، وكأنّ موقف ورأي المواطنين الغزّاوين، أو حتّى غيرهم من الأحداث في غزة، هو الموقف من رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وأصحابه ذاتهم، فيجعلون المخالفين لرأيهم وفهمهم منافقين مرضى النّفوس قولًا واحدًا، والموافقين صحابةً ومؤمنين.
صحيحٌ، أنّ التحزّب يشبه التحزّب، ولكن أهل غزة لا يُنزلون بعجرهم وبجرهم منزلة المؤمنين يوم الأحزاب.
وكذلك إنزال مَن يرون تقديم مصلحة حفظ الأنفس والممتلكات لهول ما أصاب النّاس من مقتلةٍ وضعفٍ وهوانٍ في غزة، منزلة المنافقين الكارهين للجهاد الذين كانوا على عهد رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -.
وأمثال هذا كثير، ممّا نسمعه من خطباء، أو نقرأه من كتابات، والواقع أنّ غزة - حفظها الله - ليست الفئة المؤمنة التي كانت مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ففيها - مع فضلها - من الأخلاق والأعمال التي تؤخّر النّصر والفرج ما الله به عليم.
ولو افترضنا أنّ غزة هي الثلاثة الذين أُغلق عليهم الغار، فهل يمكن أن يزحزح مجموع صلاحهم وخباياهم وحسن ديانتهم وأخلاقهم الصخرة فينجون!!
#الجواب، وبكل أسف، ومن وجهة نظري، لا!!
فالواجب والمطلوب من أهل غزة، هو واجب المؤمن عند نزول البلاء به، من التوبة. والعودة، والاستغفار، والإصلاح، وعدم الرّكون إلى مدح المادحين، وثناء المحبّين، وتزكية الظّانّين بنا الخير والطيّبين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.
من أراد صفاء قلبه.... فليؤثر الله على شهوته...
4
(قُل لَّاۤ أَقُولُ لَكُمۡ عِندِی خَزَاۤىِٕنُ ٱللَّهِ وَلَاۤ أَعۡلَمُ ٱلۡغَیۡبَ وَلَاۤ أَقُولُ لَكُمۡ إِنِّی مَلَكٌۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا یُوحَىٰۤ إِلَیَّۚ قُلۡ هَلۡ یَسۡتَوِی ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِیرُۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ)

سورة الأنعام - الآية 50
عن النبي ﷺ ❤️:

حُسينُ مِنِّي وأنا من حُسَينٍ أحبَّ اللهُ من أحبَّ حُسَينًا حُسينُ سِبطٌ من الأسباطِ

الراوي: يعلى بن مرة الثقفي • أخرجه الترمذي (3775)، وابن ماجه (144)، وأحمد (17597)
3
الإمام المشاغب!
في أحد مساجد دمشق سمحت لنا مديرية الاوقاف بدرسين أسبوعيا بين المغرب والعشاء السبت والاثنين فقط..
والمسجد تحت تصرف هذا الإمام من أذان الفجر وحتى العشاء بإستثناء ساعتين..
والعجيب أنه استكثر علينا ساعتين في الأسبوع! أو لأنه يرى أننا مبتدعة لأننا نقرأ العقيدة الطحاوية ونشرحها بطريقة السلف فصار يشغب فمرة نتفاجأ بانقطاع الكهرباء ومرة تشويش في الإذاعة.. ومرة ومرة..
للبيان: هذا الإمام ليس عالما بل هو طالب علم متوسط فلا يقال الحكومة تهابه فليس عنده أتباع ومريدين ولا عمامته كبيرة! وهو من أئمة المساجد أيام النظام البائد.. واليوم هو في عز وسؤدد.. ونحن دراويش.. نخشى أن يطردنا من المسجد!!
المشاغبون كثيرون هذه الأيام..
فحسبنا الله ونعم الوكيل
حين ترى أنّ الله عَصَمَك عن ملاحقة التّافهين، والرّكض خلف يوميّاتهم، والانشغال الدائم بهم، وأشغَلَكَ بما ينفع أُمّتك، ويُحيي همّتك، ويغرس فسيلتك! فاحمَد الله ألف مرّة ثمّ اسأله الثّبات الثّبات..

• قصي عاصم العسيلي.
6
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"السلف ، والأئمة ، وسائر علماء السنَّة إذا قالوا : " إنه فوق العرش " ، و " إنه في السماء فوق كل شيء " : لا يقولون إن هناك شيئاً يحويه ، أو يحصره ، أو يكون محلاًّ له ، أو ظرفاً ، ووعاءً ، سبحانه وتعالى عن ذلك ، بل هو فوق كل شيء ، وهو مستغنٍ عن كل شيءٍ ، وكل شيءٍ مفتقرٌ إليه ، وهو عالٍ على كل شيءٍ ، وهو الحامل للعرش ، ولحملة العرش ، بقوته ، وقدرته ، وكل مخلوق مفتقرٌ إليه ، وهو غنيٌّ عن العرش ، وعن كل مخلوق .

وما في الكتاب والسنة من قوله : (أأمنتم من في السماء) ونحو ذلك : قد يَفهم منه بعضُهم أن "السماء" هي نفس المخلوق العالي العرش فما دونه ، فيقولون : قوله (في السماء) بمعنى : "على السماء" ، كما قال : (ولأصلبنكم في جذوع النخل) أي : على جذوع النخل ، وكما قال : (فسيروا في الأرض) أي : على الأرض .

ولا حاجة إلى هذا ، بل " السماء " اسم جنس للعالي ، لا يخص شيئاً ، فقوله : (في السماء) أي : في العلو دون السفل .

وهو العلي الأعلى فله أعلى العلو ، وهو ما فوق العرش ، وليس هناك غيره ، العلي الأعلى ، سبحانه وتعالى" انتهى .

"مجموع الفتاوى" (16/100 ، 101) .

والله أعلم
1
مخذول يدافع عن المجرم يزيد، ويخوض في والدي النبي ﷺ ويطعن في الأولياء؛ فيؤذي النبي ﷺ فيستحق ما أوعد الله تعالى به من آذاه، وما أوعد الله تعالى به من عادى وليا له.
سِلم للمجرمين والضالين، حرب على آل البيت وأولياء الله الصالحين.
وهذا عاجل جزاء من يعبد الترند ويجعل دينه غرضا لذوي الأهواء.
نسأل الله العافية.
قال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل: سألت أبي عن الرجل يمس منبر النبي ﷺ، [ويتبرك بمسه]، [ويقبّله]، [ويفعل بالقبر مثل ذلك]، أو نحو هذا، [يريد بذلك التقرب إلى الله جل وعز]؟
فقال: لا بأس بذلك.
فهذا أحمد بن حنبل نفسه، وليس أحدًا من المتأخرين!
والراوي عنه ابنه.
فماذا يقول النابتة المقبوحون في الدارين في: التبرك بمس القبر، وتقبيله، وليس هذا فقط، بل: تقربًا إلى الله عز وجل؟!
هل أحمد أيضًا تأثر ببيئته ولم يحقق التوحيد ودخلت عليه البدع دون قصد، ولو نُبه لتنبه؟!
أين قاعدتهم المنقوضة الباطلة في البدعة الإضافية ، ولو كان خيرا لسبقونا إليه، ووُجد المقتضي وانتفى المانع، إلخ محفوظاتهم دون فهم؟!
ثم متى جاز ولو في قبر النبي ﷺ بخصوصه= فكيف يكون شركا أو ذريعة للشرك أو حتى مسألة لا يسوغ فيها الخلاف؟!
2025/07/09 00:37:54
Back to Top
HTML Embed Code: