"أفاطِمَ مهلًا بعضَ هذا التَّدلّلِ
وإن كنتِ قد أزمعتِ صرْمي فأجملي
أغرّكِ مني أن حبّكِ قاتِلي
وَأنكِ مهما تأمري القلبَ يفعلِ "
وإن كنتِ قد أزمعتِ صرْمي فأجملي
أغرّكِ مني أن حبّكِ قاتِلي
وَأنكِ مهما تأمري القلبَ يفعلِ "
"لِمَا لَمْ تعُدْ عيناكَ ملجأَ وحشتي
قد صرتُ بعدهما بقايا من فُتاتْ
أيجفُّ نبعٌ أنتَ مورد فيضهِ ؟!
إن سالَ .. لم يُذكَرْ بجانبهِ فُراتْ
عُدْ .. ولو طَيفاً يمرُّ بناظري
عُدْ.. ولو حُلْما تسلَّلَ في سُباتْ"
قد صرتُ بعدهما بقايا من فُتاتْ
أيجفُّ نبعٌ أنتَ مورد فيضهِ ؟!
إن سالَ .. لم يُذكَرْ بجانبهِ فُراتْ
عُدْ .. ولو طَيفاً يمرُّ بناظري
عُدْ.. ولو حُلْما تسلَّلَ في سُباتْ"
يَقُولُونَ لِي دَار الأحِبَّةِ قَد دَنَت
و أنتَ كَئِيب إنّ ذَا لَعَجِيبُ
فقُلتُ و مَا تُغنِي دِيَارٌ تَقَارَبَت
إن لَم يَكُن بَيـنَ الدّيَارِ حَبِيبُ
و أنتَ كَئِيب إنّ ذَا لَعَجِيبُ
فقُلتُ و مَا تُغنِي دِيَارٌ تَقَارَبَت
إن لَم يَكُن بَيـنَ الدّيَارِ حَبِيبُ
ما هَبَّتِ الريحُ مِن تِلقاءِ أَرضِكُمُ
إِلّا وَجَدتُ لَها بَردًا عَلى الكَبِدِ
إِلّا وَجَدتُ لَها بَردًا عَلى الكَبِدِ
يا ربّ صلِّ على نَبيِّكَ ما بَدَا
نورُ الصّباحِ وأشرَقَتْ آفاقُ
يا ربّ صلِّ على نبيِّكَ ما هَفا
قلبُ المُحِبِّ وحَنَّت الأشواقُ ﷺ
نورُ الصّباحِ وأشرَقَتْ آفاقُ
يا ربّ صلِّ على نبيِّكَ ما هَفا
قلبُ المُحِبِّ وحَنَّت الأشواقُ ﷺ
واعلَم بأنِّي -وإنْ أخلَفْتَ موعِدَنا-
باقٍ على العهد لم أعدِلْ بكُمْ أحَدَا
باقٍ على العهد لم أعدِلْ بكُمْ أحَدَا
"خرجتُ أظنهُ مطرًا
خفيفًا.. يلمسُ الجدرانْ
يُبللُ لحظةً عجلى
ويُبقي في المكانِ مكانْ
لأني أشتهي بللاً
يُحركُ طينةَ الإنسانْ
خرجتُ .. ولم أكن أدري
فتحتُ البابَ للطوفانْ"
خفيفًا.. يلمسُ الجدرانْ
يُبللُ لحظةً عجلى
ويُبقي في المكانِ مكانْ
لأني أشتهي بللاً
يُحركُ طينةَ الإنسانْ
خرجتُ .. ولم أكن أدري
فتحتُ البابَ للطوفانْ"
"يبدو كمن يحتَسي في صمتِهِ قلقَهْ
هل يشتكي جُرحَهُ أم يشتكي أرقَهْ
صلبًا كمن ليس يخشى أيَّ فاجعةٍ
كأنَّ كل الذي يخشاهُ قد لحِقَهْ
وبائسًا ووحيدًا مثلَ مئذَنَـةٍ
في دارِ كُفرٍ، تُثيرُ الحُزنَ والشفقهْ
مسافرٌ تهتدي كلُّ النُجوم بهِ
وحائِرٌ ضيَّعت أحلامُهُ طُرُقَهْ".
هل يشتكي جُرحَهُ أم يشتكي أرقَهْ
صلبًا كمن ليس يخشى أيَّ فاجعةٍ
كأنَّ كل الذي يخشاهُ قد لحِقَهْ
وبائسًا ووحيدًا مثلَ مئذَنَـةٍ
في دارِ كُفرٍ، تُثيرُ الحُزنَ والشفقهْ
مسافرٌ تهتدي كلُّ النُجوم بهِ
وحائِرٌ ضيَّعت أحلامُهُ طُرُقَهْ".
«كم رُحْتُ أرقبُ كلّ نجمٍ عابرٍ
وأصوغُ في غَسَق الظلامِ ملاحني
أو أرقبُ القَمَرَ المودِّعَ في الدُجى
وأهيمُ في وادي الخيال الفاتنِ
الصمتُ يبعَثُ في فؤادي رعشةً
تحت المساء المُدْلهم الساكنِ
والضوءُ يرقُصُ في جفوني راسمًا
في عُمْقها أحلامَ قلبٍ آمنِ».
وأصوغُ في غَسَق الظلامِ ملاحني
أو أرقبُ القَمَرَ المودِّعَ في الدُجى
وأهيمُ في وادي الخيال الفاتنِ
الصمتُ يبعَثُ في فؤادي رعشةً
تحت المساء المُدْلهم الساكنِ
والضوءُ يرقُصُ في جفوني راسمًا
في عُمْقها أحلامَ قلبٍ آمنِ».
يا وَيحَ هَذا الفِراقِ ما صَنَعا
بَدَّدَ شَملي وَكانَ مُجتَمِعا
مَن لَم يَذُق لَوعَةَ الفِراقِ فَلَم
يُلفَ حَزيناً وَما رَأى جَزَعا
وَكلُّ شَيءٍ سِوى مُفارَقِة
الأَحبابِ مُستَصَغَرٌ وَإِن فَجَعا!
بَدَّدَ شَملي وَكانَ مُجتَمِعا
مَن لَم يَذُق لَوعَةَ الفِراقِ فَلَم
يُلفَ حَزيناً وَما رَأى جَزَعا
وَكلُّ شَيءٍ سِوى مُفارَقِة
الأَحبابِ مُستَصَغَرٌ وَإِن فَجَعا!
أَبِيتُ لِوَحدِي فِي لَيلٍ بِلَا قَمَر
يَانُورَ بَدرِي هَل ضَيّعتَ عُنوَانِي؟
يَانُورَ بَدرِي هَل ضَيّعتَ عُنوَانِي؟
"ليت شعري أي نفعٍ في اجتماع وزحامْ
وجدالٍ وضجيجٍ واحتجاجٍ وخصامْ
كلها أنفاق خُلدٍ وخيوط العنكبوتْ
فالذي يحيا بعجزٍ فهو في بطءٍ يموتْ.."
وجدالٍ وضجيجٍ واحتجاجٍ وخصامْ
كلها أنفاق خُلدٍ وخيوط العنكبوتْ
فالذي يحيا بعجزٍ فهو في بطءٍ يموتْ.."