لاأحد يتغيّر فجأة، ولا أحد ينام ويستيقظ متحولًا من النقيض إلى النقيض، كل مافي الأمر أننا في لحظةٍ ما نُغلق عين الحب، ونفتح عين الواقع .. فنرى بعين الواقع من حقائقهم مالم نكن نراها بعين الحب .

عثراتُ الحياةِ ليست ضدك، بل
لأجلك، لكي تُدركَ معنى الحياة،
وتفهم مواقف لم تكن تُدركها،
وترى ما لم يكن ظاهرًا لك. هي
مواقفُ وأحداثٌ تستقي منها
الدروس والعِبَر.

" كان صامتًا، يحمل الكثير مما لا يجب التحدث عنه، رغم أن كل شيء في داخله يتداعى ويتآكل"

- الآن، ما عاد لي غير أملٍ ضئيل، في ما مضى، كنت أبحث، أتنقّل طيلة الوقت، كنت أرقب شيئًا، لست أدري ما هو فقط أرقب بصمت خافت.

- وتكونين مُتعبة، مُعلقة ربما بين الحياة والموت تتطلعين في وهنٍ، فينسابُ مِن عينيكِ الدمعُ، لا حُزنًا ولا فرحًا بل هو التعب من كل شيء.

- لا يستطيع أحد في يوم من الأيام أن يمتلك شيئًا دون أن يدفع شيئًا.

رغم صراعاتك التي تنشب في أعماقك المتعبة لا يغير من واقع أنك لن تصل للحقيقة ماحييت ولن تفهم لماذا يخيم الملل على حياتك منذ وعيت وبدأت تتحسس العالم الخارجي وتقضم أصابعك وأصابع الأخرين ندماً على أشياء إرتكبتها بمحض إرادتك وأشياء أخرى إلتصقت بك ، ورثتها عن أجدادك جيلاً بعد جيل .

"‏انها أشياء لا يُمكن للمَرء تَغييرها؛ أن يَملك قلبًا تُرهقه التَفاصيل "

لا أحد يولد بارداً، هذهِ إصابة يكتسبها في مرحلةٍ ما

دقات قلبي تؤلمني.

‏لم تعد هُنالك طاقة للحديث، للنهوض من السّرير، لملاقاة البشر والاِختلاط معهم، لم يعد هُنالك سوى الجحيم! ولا أدري ما إذا كنتُ في الدُّنيا أم الآخرة .. أنا فقط في معركة مستمرة، موت مستمر، وحياة لعينة لا تتوّقف .

لقد مُتنا بكُل انواع الموت إلا الموت الذي نُريد ان نموته .

- ‏لا أحد في هذا العالم قادر على تفسير شعورك الهزيل، ولا تشويش أفكارك، ولا حيرتك المُفرطة، عندما تكون في حاجةٍ للثبات والأرض تهتز بك.

خيال الثاني والعشرون من يونيو
لليل.. نجوم.. قمر.. تله.. هدوء.. هي تلك التى ابحث عنها لتختضن هروبي من الضجيج.. كل شي حولي هادئ ماعدا رأسي يعم بالضجيج القهري الذي لا يتركني...اود ان اتركني بعيدا ً واعيش اللحظه..ولكن لا استطيع..فهيا اخذتني معها .. اظن انها سبقتني الي هنا..

جودي ابوت

.

ينتحر...

هناك رعب حقيقي يجتاحني وكأنه شبح يلتمنسي من المآسي ومشاعر الألم والحزن والأنكسار والخراب، انه ُ يجعلني اهستر بأن لن ياتي يوما ً ان ابتسم او ان ابكي من شدة الفرح، يرعبني لا انتظر حدوث ما انتظره، يرعبني بأن اتوقع نهايه تقتلني، يرعبني بحديثه لي بأن اتوقع كل شيء سيء من البدايه لأمهد لنفسي طريق التجاوز من الان.

جودي ابوت

تجاوزته...؟
نعم
كيف!
متي..
تجاوزته في ذلك اليوم الذي لا اتذكره ولم احفظ تاريخه ولكن حقا تحاوزته.
عندما حدثت نفسي بأن كل شي يمر ويحدث للان سئ والي متى يثقلني هذا ويشتت ذهني لكثرة التفكير فيه... استوقفتني نفسي للحظه جاده بكل الجديه محدثة لي يكفى ان تتألمي.. يكفي ان تتأملي.. يجب ان اتوقف عن التفكير وأنتظار يوم جميلاً ...
يكفى ان اغرق نفسي بدوامة الماضي البعيد الحاضر بكل البعد عني...
حدثتني قائله تستطيعي العيش بتوقف التفكير... نعم... هكذا
توقف التفكير.. بفراغ الخيال الكاذب... أهربي لفراغ كلما حلت لك الفرصه.. لا بل اخلقيها انتي اهربي.. اطفئي النور، اغمضي عينيكي، تخيل ما تريدي، تمشي بالغابات والطرقات والممرات والمحيطات، سافري، حلقي بسماء الليل تمسكى بتلك النجوم، احتظني تلك القمر، اهربي... اضحكي املائي السماء صوت ضحكاتك الهستيريه، غني، ارقصي فوق السحاب البنفسجيه، تدللي تغنجي فأنتي انثىء سحريه،...
اعشتي هذه اللحظه الان. تخيلتها واستمتع بها وسكرت فيها.. ليتها حقيقه وليست خيال ليلي.

جودي ابوت

يكفي لهذه الليلة، فإذا لم أستطع إنهائها، فهي بالتأكيد ستنهيني أنا.. تشاهدني النجوم من عليائها، شاهدةً لا تشارك، متفرجة على انكساري دون أن تُسقط ضوءاً.. وكأنها تعتذر بصمتها البارد عن خلاصٍ لا تملكه، وأنا... لا زلت أبحث عمّن يمنحني معنى الانفلات من هذا القيد الكامن في صدري.. لم أعد أعرف ما إن كنت أتنفس، أم أنني فقط أُعيد تدوير الأنين في رئتي.. كلّ ما فيّ صار صدىً لشيءٍ لم يحدث، و لن يحدث..