وقفتُ أمام جريحٍ،
مصابٍ بشلل كلّي..

تبسّم في وجهي، وهو يقتلع من أعماق قوته ما يفتح بها فمه ليبتسم..
كم هي باذخة هذه البسمة!
كم هو كريم هذا الفتى!!

ثم اكتشفتُ فعلاً،
أنَّ الشلل الحقيقي يكون في هذا القلب..

كل هذه المدة كان يمشي قلبي حول نفسهِ، ويحاولُ أن يخزِّن ذهبَ المحبوبية وفضّة المعروفية فيه..
ثم يخدعني بالمسير..
كل هذه المدة كنت أنا المصاب بالشلل..

هؤلاء الجرحى.. فيهم من رأى، وعاد. ووصل.. وعاد.
قلبهم هذا الذي رأى، ووصل..

مفتاحٌ من مفاتيح غيبِ القلوب في الأرض..
.

| الشيخ مُحمّد باقِر كُجُك

كَــانَ يَـقرَأُ دُعــاءَ التوسُّل حينـها..
وأَيـنَ كُنّــا نَحن!؟
وبمـاذا كُنّا نُفني أعمارنا و نُبلي شبابـنا!؟

الليــلة ليلـة التوسُّـل
أيّنــهُ هُــوَ؟
وأيّـن نَحـن!

شتــانَ ما بيـنَ
الـثرى والـثُرَيَـا

فَـــازَ مــن لَـم يَعُـد
وَصَـل أهلُ العِشـقِ والسّـماء
وَخَسِـر المُتعلِّـقُ بِدُنيـا الفَنَـاء.

حافِظُوا على غَضَبِكُم.

قَالَها الشّــهيد الشّيخ راغِب حَرب سابِقًا :
"المَوقِف سِلاح، والمُصافحَة إعتراف."

يَا بَـابَ الحوَائِـج، يَـا مُوسى بن جعفـر..

إلٰهِي،
سمعتُ أنَّ النساء أيضاً يُسافِرن إليك عشقًا..
فَيا كنز الفُقراء ويا مُعينَ الضُعفاء، ارزقني شـهادة مُطهّرة، أنتَ اخترتَها لِي كفّارةً عن ذنبي، شهادة يتحسّر عليها جميعُ أهلِ الدُّنيا، يُفقَدُ فيها أثري، و تنال كل جارحة من جوارحي ما تستحقّه من القَصاص و العقوبة، حتى يتبخَر جسدي، وبعدها يا ربّ يُصبح حَتمًا أن تقبلني قُربانًا على مذبَحِ العِشقِ الإلٰهي.

| الشّهيد أحمد عَلي بَزِي

ولِقاكَ غايّةُ مُنيتي وكمالُها...

عِندمَا يكونُ لقلبِكَ سماء
فلا فرق إن كُنتَ في بئرِ كنعان
أو سجنِ هارون!

فاكتبوا على حجر قبري "حبيبي حسين"

| من وصيّة الشّهيد
باقِر حُسَين رُوميّة (دانيال)

“تم نقل وديعة السيد، ومن البشارات أنّ جثمانه الطاهر لا يزال مثل ما وُضع من ثقل النعش، وقد فاحت منه رائحة عطرة، ولعل هذه من الكرامات".

|الشيخ حسين زين الدين