Telegram Web Link
يوم الحشر عنهم سنُسأل...
ولتعلم يا صديق أنّ الناس سيتعاملون معك بود ولطف وسيرفعونك مدحًا إلى الثُريا حتى إذا أخذوا منك حاجتهم واكتفوا ستجدهم يكيدون من وراء ظهرك ويتّهمونك بأبشع وأقذر الصفات وكأنّك أحقر العالمين.. فقط لا تستغرب إن حدث لك هذا ولا تنصدم فهذا معدن أكثر أهل الأرض وديدنهم.. استعن بالله وتوكّل عليه فهو وحده الذي لا يخذل وهو وحده الذي يعلم سرَّ القلب وخفاياه وهو وحده العالم بنقاء وطهارة فؤادك؛ فلا تبتئس...
يتباهى اليهود بقتلهم المسلمين وانتهاك أعراضهم وتدمير منازلهم، ابن اليهودية هذا لا يدري أن غدًا بإذن الله سيندم وأنّنا موعودون من الله بأنّنا سنقتلهم وسيختبئون كالنساء خلف الأحجار والأشجار، لكن لخبثهم وشرّهم يُخبر عنهم الحجر والشجر؛ يخبروننا أن بني يهود خلفهم فنقتلهم شرّ قتلة انتصارًا للدين وثأرًا لدماء المسلمين..
ستضحك اليوم يا ابن اليهودية وستبكي غدًا دمًا، والعبرة والفوز في الختام، وإن العاقبة لنا بوعد من الله ولو كره بني اليهود وبني النفاق...
على اليهود أن يُدركوا أنّهم يربون جيلًا سيكون هلاك الكفر بإذن الله على يديه، تمامًا كما فعل فرعون مع موسى عليه السلام...
أين نصرة المسلم لأخيه؟
أين نخوة العربي الأصيل؟
أين سلاح العرب وجيوشهم؟
أين أموال العرب ونفطهم؟
أين الحكام والعلماء وصدقهم؟

لله درّ الشام الفاضحة، بالأمس القريب وإلى اليوم سوريا وكذا بيت المقدس فضحت كل شيء، لله درّ الأحداث فضحت ما لم تفضحه الخطب والتحذيرات..

سُحقًا لكُل خاذل فإن لبيت المقدس ربٌ يحميه وإن للإسلام عظيم متكفّل بحفظه ولو كره الكافرون...
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لا تسَل يا صغيري ما إذا كُنتم أنتم أحياء فهذا أمر قد حُسم؛ لو أنكم بقيتم على قيد الحياة فأنتم أحياء ولئن ارتقت أرواحكم فأنتم بإذن الله أحياء عند ربّكم تُرزقون.. اسألنا نحن هل ما زال الإسلام حي في قلوبنا أم لم يعُد، فهذا هو السؤال الذي من الأولى أن يُسأل...
لله درّكم أنتم الأحياء وما نحن إلّا على قيد الحياة بلا حياة...
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بكل وقاحة يطلب من صاحبه تصويره وهو يرمي القنبلة داخل المسجد في وقت الأذان،
لا شيء جديد فهذه أفعال أعداء الإسلام.. لكن السؤال هُنا ماذا كانت ستكون ردة فعل الغرب والشرق لو فعلها مسلم في معبد لليهود؟...
ثمانية أعوام بثِقل ثمانية قرون..

منذ ذلك الثلاثاء لم تعد حياتي حياة، منذ فارقتكَ وكأنّني فارقتُ كل جمال ولذّة وشغف في هذه الحياة، إن وقع فقدك ثقيل على قلبي وأثر رحيلك مُزلزل على روحي، لم يكن فقدكَ كأي فقد آخر فبفقدكَ فقدتُ نفسي وأنا على قيد الحياة..

  بفقدكَ لم أجد جبرًا لقلبي ولا شيء يُعزيّني
  أثر رحيلك أقوى من كُل ضربة برمح وحديد

عجزت كُل ملذّات الدُنيا وزينتها أن تواسيني
وعجزت أحداث الكون إشغالي بحدث جديد

يا غائبًا عن الحياة وربّي لم تزل تراك عيني
في كُل العالمين، أنت أقربهم رغم أنك بعيد

يا راحلًا إلى الفردوس عروسك حور العينِ
عزائي يا عليّ القلب أنّك بإذن المولى شهيد.


لن تكفي الحروف ولن تحتمل الأوراق ألم مُصابي بفقدك، لم يسعني إلا أن أكتُب قطرة من بحر ألمي وأُخطّه هُنا، ليس لذكرى فقدك، فذكراك بي في كل دقيقة وفي كل حين، ولكن أردتُ أن أرثيكَ فقدًا وأُذكّر بكَ شجاعة وبطولة وتضحية..
لله درّكَ من بطل شهيد كما نحسبك، أسأل الله لك جنّات النعيم مع النبيين والصدّيقين والصالحين والشهداء، وأسأل الله أن نلتقي هُناك حيثُ لا فقد ولا حزن ولا ألم.

في ودائع الرحمن يا خير من رحل...

٢٤/١١/٢٠١٥
٢٤/١١/٢٠٢٣

كُتبت للرفيق علي المعلم رحمه الله...
ثمة ارتقاء من دار الحياة المؤقت دار العناء والبلاء إلى دار الحياة الأبدي حيث السعادة التي لا تنتهي، حيث الراحة التي لا تنقطع، حيث لا شقاء ولا عناء، حيث الأمان والسكينة ولقاء الله..

لأجل هذا يودّع أهل بيت المقدس فلذات أكبادهم بكُل صبر وثبات، هنيئًا لمن أدرك أن الحياة هُناك.. هنيئًا لكم لقاء الله، طبتم برحمة الله في فردوس الجنّة مع النبيين والصديقين والصالحين والشهداء..

خاب قاتلكم وخاب وخسر من تحالف مع العدو في حربكم وتعِس وشقي من تخاذل عن نصرتكم..
لقد ارتقى أهل الشام وهوى الأعداء إلى السفول في الدُنيا والآخرة.

اللهم إنّا نستودعك بيت المقدس والشام خاصة ونستودعك بلاد المسلمين عامّة وأنت الرحيم اللطيف...
ثُم إن وقع نوفمبر على قلبي ليس كإخوته.. تالله لا يمرّ عليَّ بسلام منذ سنين...
عيناها لخّصت آلام الأُمّة.

ألا قاتل الله قاتِلها وخاذِلها...
أيقنتُ بأنّني لستُ ذو أهمية حين غبت ولم يسأل عنّي أحد...
" وأصبح لكُل شيء قيمة إلا الإنسان "...
الواهبون هم غالبًا أهل المُعاناة، يوهبون كُل شيء، حتى الأشياء التي حُرموا منها؛ حين تأتيهم بشقّ الأنفس يوهبونها بسخاء ورضى.. فاقد الشيء دائمًا يُعطيه...
أخطأنا في اختيار بعض الرفاق... جلّ من لا يُخطئ...
2024/05/24 22:27:43
Back to Top
HTML Embed Code: