قيل أنَّ أبا الحسن التهامي رُئِيَ بعد موته في المنام، فقيل له: ما فعل الله بك؟
قال: غفر لي.
قيل له: بأي الأعمال؟
قال: بقولي في ولدي الصغير:
جاورتُ أَعدائي وجاورَ رَبَّهُ
شَتّان بَينَ جِوارِهِ وَجِواري.
- التهامي له قصيدةٌ بديعةٌ مُشْجِيةٌ في رثاءِ ابنهِ تعتبرُ من أمهاتِ المراثي في الأدبِ العربي.
ٖ
قال: غفر لي.
قيل له: بأي الأعمال؟
قال: بقولي في ولدي الصغير:
جاورتُ أَعدائي وجاورَ رَبَّهُ
شَتّان بَينَ جِوارِهِ وَجِواري.
- التهامي له قصيدةٌ بديعةٌ مُشْجِيةٌ في رثاءِ ابنهِ تعتبرُ من أمهاتِ المراثي في الأدبِ العربي.
ٖ
ومن أعظم ما قيل في الرثاء، قولُ متمم بن نويرة في أخيهِ مالك:
"وقالوا: أتبكي كلَّ قبرٍ رأيتَهُ
لِمَيْتٍ ثوى بين اللِّوى والدَّكَادِكِ!
فقلتُ لهم: إنَّ الأسى يبعَثُ الأسى
ذروني، فهذا كلُّه قبرُ مالِكِ".
ٖ
"وقالوا: أتبكي كلَّ قبرٍ رأيتَهُ
لِمَيْتٍ ثوى بين اللِّوى والدَّكَادِكِ!
فقلتُ لهم: إنَّ الأسى يبعَثُ الأسى
ذروني، فهذا كلُّه قبرُ مالِكِ".
ٖ
نَصَبَ الحَنينُ بأضلُعِي أوتارا
فَعَزَفتُ لَحناً بالصّلاةِ جِهَارا
صلَّى عليه الله ماحَرفٌ غَدا
يَصِفُ الجَمَال ويَنثر الأشعَارا. ﷺ
ٖ
فَعَزَفتُ لَحناً بالصّلاةِ جِهَارا
صلَّى عليه الله ماحَرفٌ غَدا
يَصِفُ الجَمَال ويَنثر الأشعَارا. ﷺ
ٖ
أعرضتُ عنكم يا حبيبُ تَكرُّمًا
وكذا الكريمُ إذا جَفاهُ حبيبُ
قد رابَكُم مِنّي عظيمُ تجلُّدي
حالُ الكريمِ إذا أحَبَّ مُريبُ!
يُخفي الهَوَى والعينُ تَفضحُ أمرَهُ
أمري وأمْرُكَ يا حَبيبُ عَجيبُ
كُتِبَ الفِراقُ عَلَى المَحَبّةِ بينَنا
ولِكُلِّ حَيٍّ في الحياةِ نَصِيبُ
كُنتُم لنا بَدرًا أضاءَ بِنورِهِ
ظُلُماتِ نَفْسٍ ليلُهنَّ كئيبُ
غِبْتُمْ وَطَالَ الليْلُ بَعْدَ غِيَابِكُمْ
وَلِكُلِّ بَدْرٍ طَلْعَةٌ ومَغِيبُ
يا طِفلتي مالي أراكِ حَزينةً؟
أظَنَنْتِ عَيشي في البِعادِ يَطيبُ؟
أنتِ الأحِبّةُ والصِّحابُ جَميعهُمْ
فأنا وحيدٌ دونَكُمْ وغَريبُ
لكِ في الضُلوع مُتَيّمٌ وحَنانُهُ
تَحْنَانُ شَيخٍ قَدْ غَزَاهُ مَشيبُ
لا يَخدَعَنَّكِ في الحديثِ تَبَسُّمي
في القلبِ من ألمِ الفراقِ نحيبُ
فَلَكِ كَتَبْتُ من الخيالِ رَسَائِلاً
والحِبرُ دَمعٌ مُحرِقٌ وصَبيبُ
أخشى عليكِ من الوشاةِ وقولِهم
قولاً يُدنسُ عِرضَكُمْ ويُعيبُ
مازِلتُ رُغمَ البُعدِ أحفظُ ودَّكُمْ
إنّي وإنْ طالَ البعادُ قريبُ
حتى إذا قرعَ المسامعَ اسمُكُمْ
في الصَدْرِ تعلو خَفْقَةٌ ووَجيبُ
والعِشْقُ في كنَفِ الفؤادِ مُقَامُهُ
فِينا مُقيمٌ ما أقامَ عَسيبُ
لا تسألونا عن مَحَبّتنا لكُمْ
الدمعُ إن سَكَتَ اللِسانُ يُجيبُ
أرمي إليكِ من الغرامِ قصيدتي
عَلِّي وإن حِدْتُ الصوابَ أُصيبُ
مازلتُ رُغمَ البُعدِ أحفظُ وِدَّكم
إنّي وإنْ طالَ البِعادُ قريبُ.
- حمود الخلاف
ٖ
وكذا الكريمُ إذا جَفاهُ حبيبُ
قد رابَكُم مِنّي عظيمُ تجلُّدي
حالُ الكريمِ إذا أحَبَّ مُريبُ!
يُخفي الهَوَى والعينُ تَفضحُ أمرَهُ
أمري وأمْرُكَ يا حَبيبُ عَجيبُ
كُتِبَ الفِراقُ عَلَى المَحَبّةِ بينَنا
ولِكُلِّ حَيٍّ في الحياةِ نَصِيبُ
كُنتُم لنا بَدرًا أضاءَ بِنورِهِ
ظُلُماتِ نَفْسٍ ليلُهنَّ كئيبُ
غِبْتُمْ وَطَالَ الليْلُ بَعْدَ غِيَابِكُمْ
وَلِكُلِّ بَدْرٍ طَلْعَةٌ ومَغِيبُ
يا طِفلتي مالي أراكِ حَزينةً؟
أظَنَنْتِ عَيشي في البِعادِ يَطيبُ؟
أنتِ الأحِبّةُ والصِّحابُ جَميعهُمْ
فأنا وحيدٌ دونَكُمْ وغَريبُ
لكِ في الضُلوع مُتَيّمٌ وحَنانُهُ
تَحْنَانُ شَيخٍ قَدْ غَزَاهُ مَشيبُ
لا يَخدَعَنَّكِ في الحديثِ تَبَسُّمي
في القلبِ من ألمِ الفراقِ نحيبُ
فَلَكِ كَتَبْتُ من الخيالِ رَسَائِلاً
والحِبرُ دَمعٌ مُحرِقٌ وصَبيبُ
أخشى عليكِ من الوشاةِ وقولِهم
قولاً يُدنسُ عِرضَكُمْ ويُعيبُ
مازِلتُ رُغمَ البُعدِ أحفظُ ودَّكُمْ
إنّي وإنْ طالَ البعادُ قريبُ
حتى إذا قرعَ المسامعَ اسمُكُمْ
في الصَدْرِ تعلو خَفْقَةٌ ووَجيبُ
والعِشْقُ في كنَفِ الفؤادِ مُقَامُهُ
فِينا مُقيمٌ ما أقامَ عَسيبُ
لا تسألونا عن مَحَبّتنا لكُمْ
الدمعُ إن سَكَتَ اللِسانُ يُجيبُ
أرمي إليكِ من الغرامِ قصيدتي
عَلِّي وإن حِدْتُ الصوابَ أُصيبُ
مازلتُ رُغمَ البُعدِ أحفظُ وِدَّكم
إنّي وإنْ طالَ البِعادُ قريبُ.
- حمود الخلاف
ٖ
يقول الرافعي:" من يهربْ من شيءٍ يتركه وراءه، إلا القبر، فما يهربُ أحد منه إلا وجده أمامه، هو أبدًا ينتظر غيرَ متململ، وأنت أبداً متقدمٌ إليه غيرَ متراجع".
قال الحسن البصري:"يَا ابْنَ آدَمَ إنَّمَا أَنْتَ أَيَّامٌ فَإِذَا ذَهَبَ يَوْمُك ذَهَب بَعْضُك، وَإِذَا ذَهَبَ الْبَعْضُ يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ الْكُلّ".
ما أقصَرَ الأعمَار عِندَ رَحيلِنا
فَكأنَّهَا وَمْضٌ مِنَ اللَّحَظاتِ.
ٖ
قال الحسن البصري:"يَا ابْنَ آدَمَ إنَّمَا أَنْتَ أَيَّامٌ فَإِذَا ذَهَبَ يَوْمُك ذَهَب بَعْضُك، وَإِذَا ذَهَبَ الْبَعْضُ يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ الْكُلّ".
ما أقصَرَ الأعمَار عِندَ رَحيلِنا
فَكأنَّهَا وَمْضٌ مِنَ اللَّحَظاتِ.
ٖ
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
﴿ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما ﴾.
يعِزُّ على الأبيّ أن يُتلِفَ نفسَهُ في أمورٍ تستنزفُ قلبه وتعيشُ على صبرِه، وهي في النهايةِ غير مضمونةِ النتائج.
الهجر أروحُ مِن وصلٍ على حذَرٍ
والموت أطيبُ من عيشٍ على غررِ.
- القاضي الجرجاني
ٖ
الهجر أروحُ مِن وصلٍ على حذَرٍ
والموت أطيبُ من عيشٍ على غررِ.
- القاضي الجرجاني
ٖ
لو أنَّ قافية المشاعرِ في يدي
لوهبتُ شعري في الحبيبِ محمدِ
صلّى عليك الله يا علم الهدى
ما غنَّتِ الأطيارُ بالصوتِ النّدي. ﷺ
ٖ
لوهبتُ شعري في الحبيبِ محمدِ
صلّى عليك الله يا علم الهدى
ما غنَّتِ الأطيارُ بالصوتِ النّدي. ﷺ
ٖ
دخلَ عبدُالله بن عيّاش على مسلم بنِ قتيبةَ، وبين يدي مسلم سلّةُ زعفران، فقال مسلم لابن عياش: أنشدني بيتًا لا يُصارَفُ ولا يُكَذَّب وهي لك!
فقال له ابن عيّاشٍ منشدًا بيتًا ليس لطاعنٍ فيهِ مَطعَن:
فما حَمَلتْ من ناقَةٍ فوقَ رَحلِهَا
أبَرَّ وأوفَى ذِمَّةً مِن مُحَمَّدِ.
فأعطاهُ السلّة.
ٖ
فقال له ابن عيّاشٍ منشدًا بيتًا ليس لطاعنٍ فيهِ مَطعَن:
فما حَمَلتْ من ناقَةٍ فوقَ رَحلِهَا
أبَرَّ وأوفَى ذِمَّةً مِن مُحَمَّدِ.
فأعطاهُ السلّة.
ٖ
قال: أبو تمام يرثي أخاه، ويصف النَّزْعَ، وذبولَ العينَين، وألمَ الفراقِ الأخيرِ:
لِلّٰهِ أَلحاظُهُ وَالمَوتُ يَكسِرُها
كَأَنَّ أَجفانَهُ سَكرى مِنَ الوَسَنِ!
يَرُدُّ أَنفاسَهُ كَرهًا، وَتَعطِفُها
يَدُ المَنِيَّةِ عَطْفَ الرِّيحِ لِلغُصُنِ
يا هَولَ ما أَبصَرَت عَيني وَما سَمِعَتْ
أُذْني، فَلا بَقِيَتْ عَينِي وَلا أُذُني
لَم يَبقَ مِن بَدَني جُزءٌ عَلِمتُ بِهِ
إِلّا وَقَد حَلَّهُ جُزءٌ مِنَ الحَزَنِ
كانَ اللّحاقُ بِهِ أَولى وَأَحسَنَ بي
مِن أَن أَعيشَ سَقيمَ الرُّوحِ وَالبَدَنِ!
ٖ
لِلّٰهِ أَلحاظُهُ وَالمَوتُ يَكسِرُها
كَأَنَّ أَجفانَهُ سَكرى مِنَ الوَسَنِ!
يَرُدُّ أَنفاسَهُ كَرهًا، وَتَعطِفُها
يَدُ المَنِيَّةِ عَطْفَ الرِّيحِ لِلغُصُنِ
يا هَولَ ما أَبصَرَت عَيني وَما سَمِعَتْ
أُذْني، فَلا بَقِيَتْ عَينِي وَلا أُذُني
لَم يَبقَ مِن بَدَني جُزءٌ عَلِمتُ بِهِ
إِلّا وَقَد حَلَّهُ جُزءٌ مِنَ الحَزَنِ
كانَ اللّحاقُ بِهِ أَولى وَأَحسَنَ بي
مِن أَن أَعيشَ سَقيمَ الرُّوحِ وَالبَدَنِ!
ٖ
ستَندَمُ إِنْ رَحلْتَ بِغيرِ زَادٍ
وتَشقَى إِذ يُنادِيكَ المُنادِي
أَتَرضَى أَنْ تَكُونَ رفِيقَ قومٍ
لهُم زَادٌ، وَأَنتَ بِغَيرِ زَادِ؟
- الإمام الشافعي
ٖ
وتَشقَى إِذ يُنادِيكَ المُنادِي
أَتَرضَى أَنْ تَكُونَ رفِيقَ قومٍ
لهُم زَادٌ، وَأَنتَ بِغَيرِ زَادِ؟
- الإمام الشافعي
ٖ
يروىٰ أن شاعرًا دخل على الأديبِ جمال الدين ابن نباتة فَوجد في بيتهِ نملاً كثيرا فأراد أن يغيظه فأنشدَ يقَول:
مالي أرىٰ منزلَ المولَىٰ الأدِيبِ بِهِ
نَملٌ تتابعَ في أرجائهِ زُمرَا
فَردَّ عليه ابن نباتة قائلاً:
لا تَعجبنَّ حلولَ النملِ ساحتَنا
فالنّملُ من شَأنها أن تتبع الشُعرَا.
ٖ
مالي أرىٰ منزلَ المولَىٰ الأدِيبِ بِهِ
نَملٌ تتابعَ في أرجائهِ زُمرَا
فَردَّ عليه ابن نباتة قائلاً:
لا تَعجبنَّ حلولَ النملِ ساحتَنا
فالنّملُ من شَأنها أن تتبع الشُعرَا.
ٖ
يقول المُتنبي في مدحٍ لنفسه أشبه بالذّم:
وقد كنتُ أدركْتُ المُنى غير أنّني
يُعَيّرُني أهْلي بإدراكها وَحْدي.
وكذلك ابن الرومي يقول:
وأشهد أنّي ناقصٌ، غيرَ أنني
إذا قِيسَ بِي قومٌ كثيرٌ تَقَلَّلوا.
ٖ
وقد كنتُ أدركْتُ المُنى غير أنّني
يُعَيّرُني أهْلي بإدراكها وَحْدي.
وكذلك ابن الرومي يقول:
وأشهد أنّي ناقصٌ، غيرَ أنني
إذا قِيسَ بِي قومٌ كثيرٌ تَقَلَّلوا.
ٖ
يُخطئُ البعضُ فيقول: المالُ والمنصبُ يُغيِّرَانِ الرجلَ، والحقّ أنهما يكشفانِ عن معدنِهِ الحقيقي.
هذا محمد بن الحسن، كان له صديقٌ نالته عُسْرَةٌ، ثم تولى منصبًا وتنكّر عليه فكتب له:
لَئِنْ كانَت الدُنيا أَنالتكَ ثَروةً
وَأصْبَحتَْ مِنها بَعْدَ عُسْرٍ أَخا يُسْرِ
لَقَدْ كَشَفَ الإِثراءُ عَنْكَ خَلائِقًا
مِن اللؤْمِ كانَت تحْتَ سِتْرٍ مِن الفَقْرِ.
ٖ
هذا محمد بن الحسن، كان له صديقٌ نالته عُسْرَةٌ، ثم تولى منصبًا وتنكّر عليه فكتب له:
لَئِنْ كانَت الدُنيا أَنالتكَ ثَروةً
وَأصْبَحتَْ مِنها بَعْدَ عُسْرٍ أَخا يُسْرِ
لَقَدْ كَشَفَ الإِثراءُ عَنْكَ خَلائِقًا
مِن اللؤْمِ كانَت تحْتَ سِتْرٍ مِن الفَقْرِ.
ٖ