Telegram Web Link
حَلَّتْ عليكَ صلاةُ ربي كُلّمَا
رُفِعَتْ أكُفٌّ للإلهِ تضرُّعَا

فعليكَ من صلواتِ ربي هاطلَا
عَدّ الحصى مُتَرَادِفًا مُتَتَابِعَا

إني لأرجُو من يمينكَ شُربةً
وبـدارِ عدنٍ في جوارك مَنزِلَا

صلَّى عليك الله يا علم الهُـدى
ماهَلَّ مزنٌ أو تراكمَ مٌقبِلَا ﷺ
ٖ
أراد زوجُ عزَّةَ أنْ يَحُجَّ بها؛ فسمع كثيّر الخبر فقال: والله لأحجنَّ لعلي أفوز من عزة بنظرة.. قال: فبينما الناسُ في الطوافِ إذْ نظرَ كثير لعزة وقد مضت إلى جمَلِه، فحيَّتْه ومسحت بين عينيه، وقالت له: حُيِّيتَ يا جمل. فبادرَ كُثيّر لِيَلْحَقها ففاتته، فوقف على الجملِ وقال:

حيتّكَ عزَّةُ بعدَ الحجِّ وانصرفتْ
فحيِّ -ويْحَكَ- من حيّاكَ يا جملُ

لو كنتَ حيّيْتَها ما كُنْتَ ذا سرَفٍ
عندي ولا مسّكَ الإدلاجُ والعملُ

قال: فسمعه الفرزدق فتبسم وقال له: من تكون يرحمك الله.
قال: أنا كثيّر عزة، فمن أنت يرحمك الله؟ قال:
أنا الفرزدق بن غالب التميمي، قال: أنت القائل:

رحلت جمالهُمُ بكلِّ أسيلة
تركت فؤادي هائمًا مخبولا

لو كنت أملكهم إذا لم يرحلوا
حتى أودّعَ قلبيَ المتبولا

ساروا بقلبي في الحدوجِ وغادروا
جسمي يعالجُ زفرةً وعويلا

فقال الفرزدق: نعم،
فقال كثير: والله لولا إني بالبيت الحرام لأصيحنّ صيحةً أُفزِعُ هشامَ بن عبد الملك وهو على سرير ملكه، فقال الفرزدق: والله لأُعرّفنَّ بذلك هشاما، ثم توادعا وافترقا، فلما وصل الفرزدق إلى دمشق دخل إلى هشام بن عبد الملك فعرّفه بما اتفق له مع كثير، فقال له: اكتب إليه بالحضور عندنا لنطلق عزة من زوجها ونزوجه إياها، فكتب إليه بذلك؛ فخرجَ كثير يريد دمشق، فلما خرج من حَيِّهِ وسار قليلًا؛ رأى غُرابا على بانةوهو يفلي نفسه وريشه يتساقط، فاصفَرَّ لونُه وارتاع من ذلك وجدّ في السير، ثم إنه مال ليسقي راحلته من حي بني فهد، وهم زجَرةُ الطير، فبَصُرَ به شيخٌ من الحيِّ فقال: يا ابن أخي أرأيت في طريقك شيئا فراعك؟ قال: نعم رأيتُ غرابًا على بانةٍ يتَفَلّى وينتف ريشه، فقال له الشيخ: أما الغراب فإنه اغتراب والبانة بين والتفلي فرقة، فازداد كثير حزنا على حزنه لما سمع من الشيخ هذا الكلام وجدّ في السير إلى أن وصل إلى دمشق ودخل من أحد أبوابها فرأى الناس يصلون على جنازة فنزل وصلى معهم، فلما قُضِيَتِ الصلاةُ صاحَ صائحٌ: لا إله إلا الله، ما أغفلك يا كثيّر عن هذا اليوم، فقال: ما هذا اليوم يا سيدي؟ فقال: إنَّ هذه عزة قد ماتت وهذه جنازتها، فخَرَّ مغشيًّا عليه، فلما أفاق أنشأ يقول:

فما أعرفُ الفهديّ لا درَّ درُّه
وأزجرَهُ للطيْرِ لا عزَّ ناصرُهْ

رأيتُ غُرابًا قد علا فوقَ بانةٍ
يُنَتِّفُ أعلى ريشَهُ ويُطايُرهْ

فقال غرابٌ واغترابٌ من النوى
وبانَةُ بيْنٍ من حبيبٍ تعاشِرُهْ

ثم شهق شهقة فارقت روحه الدنيا، ومات من ساعته، ودفن مع عزة في يومٍ واحد.

- 📖 المستطرف
ٖ
تكبيرات. مؤذن الحرم المكي: هاشم السقاف
اللهُ أكبرُ غافرُ الزلاَّتِ
داعِي الحَجيج إلى ثَرى عرفاتِ

اللهُ أكبرُ ملءَ ما بين السما
والأرضِ عدَّ الرملِ والذرَّاتِ

والحمدُ للهِ العليِّ فنورُه
في الذكرِ كالمِصباحِ في المِشكاةِ

اللهُ أكبرُ بُكرةً وعشيَّةً
اللهُ أكبرُ سامعُ الأصواتِ

اللهُ أكبرُ عالمًا ومُهيمِنًا
مُحصِي الحَجيج وجامع الأشتاتِ

ما كان يخفاهُ الضميرُ وهمسة
مهما تكن عند اختلافِ لغاتِ

اللهُ أكبرُ مُبصِرُ النملِ الذي
في ليلةٍ سوداء فوق صفاةِ

قد أبصرَ الجمعَ الغفيرَ وإنه
ليَرَى نِياطَ القلبِ والنَّبَضاتِ

اللهُ أكبرُ لن تُوارِيَ دمعةٌ
عنه الدموعَ وخافِيَ العَبَراتِ

علِمَ الغيوبَ وكلَّ حبَّةِ خردلٍ
ما قد مضَى منها وما هو آتِ

اللهُ أكبرُ فاستجِبْ يا ربَّنا
ولتَمْحُ عنا سالفَ العَثَراتِ

واغفر لحُجَّاجٍ أتَوا شُعثًا فقد
ناجَوكَ يا رحمنُ بالزَّفَراتِ

اللهُ أكبرُ أنت أرحمُ راحمٍ
فاقبَلْ كريمًا صالحَ الدعواتِ

واجعله حجًّا صالحًا مُتقبَّلاً
والطُفْ بنا في الحشرِ والعَرَصاتِ.

- سعود الشريم
ٖ
إليكَ إلهي قَدْ أتيتُ ملبيًا
فبارِكْ إلهي حجَّتِي ودعائيا

قصدتك مضطرًّا وجئْتُكَ باكيًا
وحاشاكَ ربي أنْ تَرُدَّ بكائيا

كفانيَ فخرًا أنني لكَ عابدٌ
فيا فرحتي إنْ صرتُ عبدًا مواليا

إلهي فأنْتَ اللهُ لا شيْءَ مِثلُه
فأفْعِمْ فؤادي حكمةً ومعانيا

أتيتُ بلا زادٍ وجودُكَ مُطمعي
وماخابَ من يهفو لجودِكَ ساعيا

إليك إلهي قد حضرتُ مُؤمّلاً
خلاصَ فؤادي من ذنوبي ملبِّيَا.

- إلقاء: عبدالله العامر
ٖ
اللهُ أكبرُ ما دَعَا من مُحْرمٍ
رَفَعَ الأَكُفَّ على ثرى عرفاتِ

اللهُ أكبرُ رَدِّدُوا لا تَفْتُرُوا
فَبِهَا تَفِيضُ النَّفْسُ بالخيرات ِ

اللهُ أكبرُ ما تَرَنَّمَ صَادِحٌ
يَشْدُو بِذِكْرِ اللهِ بالآياتِ

اللهُ أكبرُ قلتُها وأقولها
أحيا بها دُنْيَا وبعد مماتِ.

- عمر الحارثي
ٖ
روي عن النبي ﷺ أنه قال: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا اللهُ، وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير.
"تقبّل اللهُ بالغُفرانِ طاعتكم
‏وزادكم بالتُّقى عزًّا وإيمانا

‏وكلّ عيدٍ وعينُ اللهُ تحرسكم
حتّى يعودَ لكم بالخَيرِ أزمانا".
ٖ
أول قصيدة في المفضليات؛ قصيدة تأبط شرًا:

يا عيد ما لك من شوقٍ وإيراقِ
ومرّ طيفٍ على الأهوالِ طرّاقِ

وأول قصيدة في الأصمعيات؛ قصيدة سُحيم بن وَثيل الرياحي:

أنا ابنُ جلا وطلاع الثنايا
متى أضع العمامة تعرفوني

وأول قصيدة في الحماسة؛ قصيدة قُريط بن أنيف العنبري:

لو كنتُ من مازنٍ لم تستبحْ إبلي
بنو اللقيطة من ذُهل بن شيبانا

وأول ما في الحماسة البصرية؛ قول عمرو بن الإطنابة:

أبت لي عفّتي وأبى بلائي
وأخذي الحمد بالثمن الربيحِ

وأول قصيدة في منتهى الطلب؛ قصيدة كعب بن زهير -رضي الله عنه-:

بانت سُعادُ فقلبي اليومَ متبولُ
متيم إثرها لم يُفدَ مكبولُ

وأول ما في الحماسة المغربية؛ قول علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:

ألم ترَ أن الله أبلى رسولَهُ
بلاءَ عزيزٍ ذي اقتدارٍ وذي فَضْل.
ٖ
لفضلكَ ربيَ إني فقيرْ
وغيرُكَ عنيَ غفْلٌ جحودْ

ولنْ يُغْنِيَنِّي إلهي سواكْ
فثبِّتْ إلهيَ قلبًا شَرود

سلامًا لقلبٍ إذا ما يحار
وسلوانَه كبَّلَتْهُ القيود

سلامٌ ينلْهُ إذا ما اخْتلى
بِبارئِهِ أو ما أطالَ السجود

لطيفٌ إلهيَ بالعالمين
وللسائلينَ قريبٌ وَدُود

ولو ما تحيّرَ حُسبانه
يسوقُ لهم فرجًا ويجود

نَذِلُّ إلهيَ بين يديك
وأنتَ العفوُّ وهذي العهود

وهذي الذنوبُ التي أثقلتنا
ونزعمُ أنَّا لها لنْ نعود

فإنْ غرّنا -يا حليمُ- الغَرور
ولو ما ضللنا وجُزنا الحدود

سألتُكَ ربّاه أنْ تهدني
وتمنُنْ على آبقٍ كي يعود

إلى من تكلني أيا خالقي؟!
فإنّي ضعيفٌ وعزمي رَقود

وإنْ كان حُلمي كبيرًا فإني
قعيدٌ وقدْ ضاقَ مني القعود

لفضلك ربَّاهُ إني فقير
وذو الفضلِ بالفضل دومًا يجود.
ٖ
الأبناء بالعربية:

- ابن السبيل: المسافر.
- ابن الدهر: النهار.
- ابن السُّرى: المسافر ليلاً.
- ابن الطود: الصدى.
- ابن الليالي: القمر.
- ابن جلا: الواضح أمره.
- ابن الحرب: الشجاع.
- ابن الليل: اللص.
- ابن الغبراء: الفقير.
- ابن الغمد: السيف.
- ابن بطنه: الشَّرِه.
- ابن سمير: الليل لا قمر فيه.

- (أبو منصور الثعالبي، فقه اللغة وسر العربية).
ٖ
خطأ لغوي طريف: يقول من أضاع وثيقته:
"سأستخرج بدل فاقد"،
والصواب: "سأستخرج بدل مفقود"،

لأن الفاقد هو المتكلم، فكيف يخرج بديلا عنه؟!
ٖ
‏تَتُوبُ عَنِ الذُنُوبِ إِذا مَرِضْتَ
‏وَتَرْجِعُ لِلذُنُوبِ إِذا بَرِئْتَ !

‏فَكَم مِن كُربَةٍ نَجَّاكَ مِنْهَا
‏وَكَمْ كَشَفَ البَلَاءَ إذَا بُلِيتَ

‏أَمَا تَخْشَى بأنْ تَأتِي المنَايا
‏وأنتَ عَلى الخطَايا قَد لَهَوْتَ؟

‏- أبو العتاهية
ٖ
مداكَ من المدائحِ لا يُضاهَى
وحبُّكَ في النّفوسِ روى ظماها

عليكَ صلاةُ ربّي كلّ حينٍ
إلى أن تبلغَ الدّنيا مَداها. ﷺ
ٖ
كُنّا نَغارُ عَلى العَواتِقِ أَن تُرى
بِالأَمسِ خارِجَةً عَنِ الأَوطانِ

فَخَرَجْنَ حينَ ثَوى كُلَيبٌ حُسَّرًا
مُستَيقِناتٍ بَعدَهُ بِهَوانِ.

- الزير سالم
ٖ
‏أرقّ ما قِيل في الأبديّة؛ قول قيس بن الملوّح لمحبوبته ليلى يومَ وداعها:

‏عَلَيكِ سَلامُ اللهِ مِنّي تَحِيَّةً
‏إِلى أَن تَغيبَ الشَمْسُ مِن حَيثُ تَطلعُ.
ٖ
لمحمّدٍ تهفو القلوبُ غراما
وتحنُّ شوقا بل تذوبُ هياما

وله مقامٌ ليس يُدركُهُ الورى
ومكانُهُ عند الإلهِ تسامى

فرحتْ به الدنيا وعمّ ضياؤها
وأزال عنها غُمّةً وظلاما

صلى عليه مع السلام إلهُهُ
ما جاء مشتاقٌ وقال سلاما ﷺ
ٖ
لمّا فرغَ أبو العلاء المعري من تصنيفِ كتاب اللامع العزيزي في شرح شعر المتنبي، وقُرىء عليه؛ أخذ الجماعة في وصفه؛ فقال أبو العلاء -وقد كان أعمى-:
كأنما نظرَ المُتنبي إلَيَّ بِلَحْظِ الغيبِ حيثُ يقول:

أنا الذي نظرَ الأعمى إلى أَدَبِي
وَأَسْمَعَتْ كَلِمَاتِي مَنْ بِهِ صَمَم.
ٖ
تلاوة من سورة الحجر. الشيخ: بدر التركي
2025/10/23 08:49:28
Back to Top
HTML Embed Code: