Telegram Web Link
🔺 ايتها الام! اعلمي أن المعركة اليوم هي معركة على الوعي، النزاع حول الوعي، هم يبذلون كل الجهد لتغييب الوعي عند الشباب؛ فابذلي أنت كل الجهد لتنمية هذا الوعي عند أبنائك.

وظيفتك عظيمة في إيقاظهم كلما غفلوا، وفي تنبيههم كلما مالوا، وفي المحافظة على عقولهم كلما جاؤوا بفكرة فاسدة.

جرعة وعي ٢
🔺 أيتها الأم! لابد من الحوار والحوار والحوار، لابد من الصبر والصبر والصبر لأجل أن يتكلموا ونكلمهم، ويسمعوا منا ونسمع منهم، ونحن صادقون في إرادة رضا ربنا في هذا، صادقون في كوننا نريد النجاة لنا ولهم، ولن يخذلنا رب العالمين.

جرعة وعي ٢
🔺 يا أيها المربون! ترفعوا عن أن تشغلوا وعيكم ووعي أبنائكم بأخبار غدا تصبح تالفة!
غدا يبطل هؤلاء مايقول هؤلاء، فتبقون حول العلم بظاهر من الحياة الدنيا دائرين، وحول تحقيق مصالحها قلقين.

جرعة وعي ٢
🔺خطاب الكراهية الذي يتهم به أهل الإيمان ليس من عند أهل الإيمان، إنما هو من عند أهل الكفر، وهذا دليله:


ننظر لكلام الله عن نياتهم ومشاعرهم تجاهنا:

🔸••🔸 أولا:  ننظر ماذا يود أهل الكتاب لنا، ومدى حبهم لنا : 

{  (ما يَوَدُّ)  الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ولَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ}


{ ( ودَّ)   كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا (حَسَدًا) مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ }


(وَدَّت )طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69)

{ ها أَنتُمْ أُولَاءِ (تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ). } !!!


🔸••🔸ثانيا:   ننظر على أي شيء يعض أهل الكتاب أناملهم :

{ ها أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا

(عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ)!!!

قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119).


🔸••🔸ثالثا:  ننظر متى يفرح أهل الكتاب، ومتى يساؤون:

{ إن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ( تَسُؤْهُمْ )وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ (يَفْرَحُوا )بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } !

أنت أيها المؤمن بودك لهم تود من يود كفرك وإرداءك في نار جهنم!

من لقاء القصص.
{قد نرى تقلب وجهك في السماء} !

هذه الجملة القرآنية سبقتها فاصلة تناسبها مناسبة بديعة:

{إن الله بالناس لرؤوف رحيم}

إن الله بالناس لرؤوف رحيم قد نرى تقلب وجهك في السماء!

كان نظر نبينا صلى الله عليه وسلم يتقلب في السماء، بأشواقه الطاهرة السامية، يتنسَّم نسائم الخير واللطف من تلك الجهة،
يفرغ حنين فؤاده إلى الكعبة، وإلى أن يكون لأمته القدح المعلى في الشرف
- باتباعها قبلة إبراهيم عليه السلام-  بتقليب نظره في السماء، تقليب المتأمل في ربه أن يرى  قوة تعلقه بمراده؛ فيرحمه وإن لم ينطق لسانه!

ولقد كان!

وليس غريبًا ماكان؛ فهذا شأن الرؤوف الرحيم!

النظر يتقلب، والله يرى!

حتى لو لم ينطق لسانك؛ إن ظهر منك شدة الشوق لمرادك، سواء بالنظر إليه، أو بالتفكير فيه، سيكون أثر ذلك أن يرأف  بحالك ويرحمك، رحمة من يعلم المصلحة، فيعطيك ماتشتاق إليه إن كان فيه مصلحة!
أما إن خلا من المصلحة؛ فإن رحمته ورأفته أعجب وأعجب :
إما أن يذيقك سبحانه بعضًا مما تشتاق إليه نفسك؛ فتكرهه، وتمله، وتعرف بنفسك حقيقة أنه لايصلح لك؛ فتقر عينك ولاتحزن بعد ذلك على منعه، وما منا إلا وقد كانت له آمال يتأملها، ويراها كالنجم الغابر في الأفق؛ حتى إذا أدرك طرفها، وذاق شيئا من طعمها؛ رأى رحمة الله به إذ صرفها عنه، وصرفه عنها!

أو يريك عبرة في غيرك؛ فيذهب الشوق من قلبك بمجرد الاعتبار؛ ولكن هذا لايدركه إلا ذوو الألباب، الذين يبدؤون من حيث انتهى الآخرون، لا من حيث ابتدؤوا؛ أما غيرهم؛ فيصرون على سير الطريق من أوله، ويتعثرون بكَدَراته، وقد يصلون، وقد لايصلون!

كلما ازداد الإنسان إيمانا بالله، وثقة  بربوبيته ، عامله الله معاملة : {كي تقر عينها ولا تحزن} !
معاملة من يطيب خاطره؛ فلا يتركه مجروحا!!

يوقع البلاء، ليميز الخبيث من الطيب، وليكفر الذنوب، وليرفع الدرجات؛ ولكنه لا يخرجك من البلاء إلا مطيَّب الخاطر!

فاقبل تطييبه، ولا تبق تنظر لما هو أعلى؛ فإنه الحكيم يطيب كل شخص بحسبه!
🔺 كلما ازداد الإنسان إيمانا بالله، وثقة  بربوبيته؛ عامله الله معاملة: {كي تقر عينها ولا تحزن} !
معاملة من يطيب خاطره؛ فلا يتركه مجروحا!!

يوقع البلاء، ليميز الخبيث من الطيب، وليكفر الذنوب، وليرفع الدرجات؛ ولكنه لا يخرجك من البلاء إلا مطيَّب الخاطر!

فاقبل تطييبه، ولا تبق تنظر لما هو أعلى؛ فإنه الحكيم يطيب كل شخص بحسبه!
🔺 الآيات واضحات بينات، لكن لايراها إلا المستهدي.
تفريغ لقاءات جرعة وعي للمربين 🌸


https://anaheedblogger.blogspot.com/2023/09/blog-post.html
🔺 الله تعالى أمر ببشارة أصحاب العلوم الحقيقية، الذين علموها وعملوا بها، ووطنوا نفوسهم عليها.

أين ظهر ذلك؟

ظهر ذلك حين أمر سبحانه بتبشير الذين يقولون حين تصيبهم المصيبة: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، فهذه الكلمة العظيمة أصحابها معترفون بعظمة رب العالمين، و بأنهم ملك له يتصرف فيهم كيف يشاء، ومعترفون أيضا بأنهم إليه راجعون، ولا شك بأنه يكمن في اعترافهم هذا شعورهم بأنه سبحانه سيعوضهم عن كل شيء فاتهم، لأن الله لا يضيع أجر المحسنين.

هذه المعارف التي اعترفوا بها هي العلوم الحقيقية التي أمر الله بأن يبشر أصحابها، فقال تعالى: { وبشر الصابرين}.

هذه المعارف هي العلوم الحقيقية التي تهوّن المصاب ويكون بها العبد من الصابرين، ولذلك لا يكون هناك صبر في الحقيقة إلا إذا كان هناك علم بهذه البشارة، فالصبر الحقيقي يكون لمن عرف فضيلة ما يطلب.


من لقاء أبشروا وأملوا ما يسركم 2


https://www.tg-me.com/zadaltareq/1736
{وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِینَ ۝ ٱلَّذِینَ إِذَاۤ أَصَـٰبَتۡهُم مُّصِیبَةࣱ قَالُوۤا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاۤ إِلَیۡهِ رَ ٰ⁠جِعُونَ ۝ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ عَلَیۡهِمۡ صَلَوَ ٰ⁠تࣱ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةࣱۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ﴾

🔺 {وبشر الصابرين}

{وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}

البشارة هي أنك أيها المصاب إذا صبرت اهتديت، فهذه الهدايات لا تحصل لكل من نزل عليهم المصاب، إنما تحصل على حسب صبر العبد، فالله تعالى جعل الصبر طريقا للهداية، والسؤال:

لأي شيء يهتدي المصاب إذا صبر؟

١-  أول أمر يهتدي إليه المصاب الصابر هو أن يعرف عز ربوبية الله وقهره وسلطانه، وهذا من الأمور التي نغفل عنها كثيرا، خصوصا حين يعطي رب العالمين عبده ويعطيه؛ فيظن أنه مدبر لنفسه، وأن الأمر له، وأنه دائما سيجد ما يريد، فيأتي المصاب يعرفه عز الربوبية وقهرها، وهذه نعمة يبشر بها الصابرون؛ يبشرون بأنهم سيهتدون فيزدادون معرفة لعز الربوبية، ومعرفة لذل العبودية وكسرها، ولذلك يقولون:  {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، فيعترفون بأنهم ملكه وعبيده، وأنهم راجعون إلى حكمة وتدبيره وقضائه وتقديره، لا مفر لهم منه، ولا محيد لهم عنه سبحانه وتعالى.


٢-  ثم هذا العبد الصابر الذي بُشِّر بأنه من المهتدين سيهتدي إلى الإخلاص لله، فيعلم أنه لا مرجع في رفع الشدائد إلا إليه، ولا معتمد في كشفها إلا عليه: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ}، فأبشروا أيها الصابرون أنكم ستهتدون إلى الإخلاص الذي يعجز الإنسان عن شرحه، ستهتدون لمعرفة كيف تخلص قلوبكم لله وحده، ستهتدون إلى معرفة كيف تنيب هذه النفس التي كانت شاردة إلى الله وتقبل عليه، ستهتدون إلى التضرع والدعاء، ستهتدون بإذن الله إلى طريق محبة الله.


٣-  ثم هذا العبد المصاب الصابر سيهتدي إلى أمر عجيب، لا يفهمه إلا من ذاقه، وهو الفرح بهذا المصاب الذي كان سببا لهذه الفوائد، وهذا كما يفرح من عظمت أمراضه بشرب الدواء الحاسم له مع مرارته الشديدة، فهو يحبه ويقبله لأن الأمل في الشفاء به يذهب الشعور بمرارته، وهكذا المصاب يفكر كيف أن مصابه سيمحص ذنوبه وخطاياه، وكيف سيرفعه عند الله فيفرح به.


٤-  ثم هذا العبد المصاب الصابر سيهتدي إلى معرفة مقدار نعمة العافية، لأن النعم  تعرف أقدراها بعد فقدها، ومن ثم إذا عرف مقدارها اهتدى إلى نعمة الشكر.


٥-  ثم هذا الصابر سيهتدي إلى ما في طيات هذه المحنة من منح وعطايا وفوائد خفية، ومثال هذا موقف إبراهيم عليه السلام لما أخذ الجبار منه زوجه سارة، كيف كان في طي تلك البلية أن وهبه هاجر، فولدت له إسماعيل عليه السلام، ثم كان من ذرية إسماعيل خاتم النبيين عليهم جميعا الصلاة والسلام، وإن كان في الظاهر أن المسألة شر، لكن ما أعظم ما في طياتها من خير، و قد قيل:
كَمْ نِعْمَةٍ مَطْوِيَّةٍ لَكَ   بَيْنَ أثْناءِ المَصائِبِ.

٦-  أيضا مما يبشر به الصابر أنه سيهتدي إلى التواضع، لأن المصائب تمنع من الأشر والبطر والفخر والخيلاء والتكبر والتجبر، فَإنَّ نَمْرُودَ لَوْ كانَ فَقِيرًا سَقِيمًا فاقِدَ السَّمْعِ والبَصَرِ لَما حاجَّ إبْراهِيمَ في رَبِّهِ، لَكِنْ حَمَلَهُ بَطَرُ المُلْكِ عَلى ذَلِكَ، وقَدْ عَلَّلَ اللَّهُ سُبْحانَهُ وتَعالى مُحاجَّتَهُ بِإتْيانِهِ المُلْكَ،

وفرعون أيضا لَوِ ابْتُلِيَ بِمِثْلِ ذَلِكَ لَما قالَ: ﴿أنا رَبُّكُمُ الأعْلى﴾، وقد قال تعالى: ﴿وما نَقَمُوا إلا أنْ أغْناهُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ﴾، وقال تعالى: ﴿إنَّ الإنْسانَ لَيَطْغى﴾ ﴿أنْ رَآهُ اسْتَغْنى﴾ .

٧-  ثم هذا الصابر يهتدي إلى الرِّضا المُوجِبُ لِرِضْوانِ اللَّهِ تَعالى، فَإنَّ المَصائِبَ تَنْزِلُ بِالبَرِّ والفاجِرِ، فَمَن سَخَطَها فَلَهُ السُّخْطُ وخُسْرانُ الدُّنْيا والآخِرَةِ، ومَن رَضِيَها فَلَهُ الرِّضا، فالصابر يهتدي إلى أن يرضى؛ فيجلب عليه رضاه هذا أعظم مصلحة في حياته وفي أعماله وهي رضوان الله، و رضوان الله أكبر من جنات عدن، وأكبر من المساكن الطيبة، وأكبر من كل هذه العطايا، لِقَوْلِهِ تَعالى: ﴿ورِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أكْبَرُ﴾، فما أعظم هذا الأمر الذي بُشِّر به الصابر!

هذا كله من هداية الله للعباد، كأن هذه الأيام العثِرة والصبر فيها مدرسة تخرِّج الإنسان مهتديا للطريق، قد تحسنت نظرته للحياة، و رأى الأمور كما ينبغي.

من لقاء (أبشروا وأمّلوا ما يسرّكم)


https://www.tg-me.com/zadaltareq/1987
Forwarded from زاد الطريق
🔺خطاب الكراهية الذي يتهم به أهل الإيمان ليس من عند أهل الإيمان، إنما هو من عند أهل الكفر، وهذا دليله:


ننظر لكلام الله عن نياتهم ومشاعرهم تجاهنا:

🔸••🔸 أولا:  ننظر ماذا يود أهل الكتاب لنا، ومدى حبهم لنا : 

{  (ما يَوَدُّ)  الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ولَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ}


{ ( ودَّ)   كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا (حَسَدًا) مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ }


(وَدَّت )طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69)

{ ها أَنتُمْ أُولَاءِ (تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ). } !!!


🔸••🔸ثانيا:   ننظر على أي شيء يعض أهل الكتاب أناملهم :

{ ها أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا

(عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ)!!!

قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119).


🔸••🔸ثالثا:  ننظر متى يفرح أهل الكتاب، ومتى يساؤون:

{ إن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ( تَسُؤْهُمْ )وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ (يَفْرَحُوا )بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } !

أنت أيها المؤمن بودك لهم تود من يود كفرك وإرداءك في نار جهنم!

من لقاء القصص.
🔺كيف تظن أنك ستدخل اختبار الدنيا الذي نهايته إما جنة أو نار ثم لا ترى الباطل ينتفش في الدنيا بكل الصور، من أفلام، ومسلسلات، وحوارات، وغير ذلك من الصور، وتختبر كيف ستتصرف تجاه ذلك، هل ستنصر الحق بكل ما أوتيت من قوى، أم ستستسلم للباطل وتقول هذا مايتطلبه الواقع؟!

هذا ظن غير صحيح ولا معقول، فلابد من الصراع بين الحق والباطل في كل زمان، وهذه الدنيا فرصة لإخراج أطيب ما في الناس، وإخراج أخبث ما فيهم، وكل ماعليك هو أن تأخذ قرارا جازما بأن تكون في طرف الحق، ثم الله يؤيدك ويعينك. 

من لقاء الصراع بين الحق والباطل ٩
🔺الصبر على البلاء

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: والصبر على البلاء ينشأ من أسباب عديدة:

أحدها: شهود جزائها وثوابها. الثاني: شهود تكفيرها للسيئات ومحوها لها.
الثالث: شهود القدر السابق الجاري بها, وأنها مقدرة في أم الكتاب قبل أن تخلق, فلا بد منها, فجزعه لا يزيده إلا بلاء.
الرابع: شهوده حق الله عليه في تلك البلوى, وواجبه فيها, وهو الصبر بلا خلاف بين الأمة...فهو مأمور بأداء حق الله وعبوديته عليه في تلك البلوى, فلا بد له منه, وإلا تضاعفت عليه.
الخامس: شهود ترتبها عليه بذنبه, كما قال تعالى: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) [الشورى:30] وهذا عام في كل مصيبة دقيقة وجليلة, فيشغله شهود هذا السبب بالاستغفار الذي هو أعظم الأسباب في رفع تلك المصيبة.
السادس: أن يعلم أن الله قد ارتضاها له واختارها وقسمها, وأن العبودية تقتضي رضاه بما رضي له به سيده ومولاه
السابع: أن يعلم أن هذه المصيبة هي دواء نافع ساقه إليه الطبيب العليم بمصلحته الرحيم به, فليصبر على تجرعه, ولا يتقيأه بتسخطه وشكواه, فيذهب نفعه باطلاً.
الثامن: أن يعلم أن في عقبى هذا الدواء من الشفاء والعافية والصحة وزوال الألم ما لا يحصل بدونه, فإذا طالعت نفسه كراهية هذا الدواء ومرارته فلينظر إلى عاقبته وحسن تأثيره, قال الله تعالى: ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) [البقرة:216]
التاسع: أن يعلم أن المصيبة ما جاءت لتهلكه وتقتله, وإنما جاءت لتمتحن صبره وتبتليه, فيتبين حينئذ هل يصلح لاستخدامه وجعله من أوليائه وحزبه أم لا ؟ فإن ثبت اصطفاه واجتباه...وجعل أولياه وحزبه خدماً له وعوناً له, وإن انقلب على وجهه ونكص على عقبيه طُرِدَ...وتضاعفت عليه المصيبة, وهو لا يشعر في الحال بتضاعفها وزيادتها, ولكن سيعلم بعد ذلك بأن المصيبة في حقه صارت مصائب, كما يعلم الصابر أن المصيبة في حقه صارت نعماً عديدة, وما بين هاتين المنزلتين المتباينتين إلا صبر ساعة, وتشجيع القلب في تلك الساعة
العاشر أن يعلم أن سبحانه يربى عبده على السراء والضراء والنعمة والبلاء فيستخرج منه عبوديته في جميع الأحوال فإن العبد على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال وأما عبد السراء والعافية الذي يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته.
🔺 من يقول بأن الكافر ستناله رحمة الله وسيدخل الجنة فهذا قد ظن بالله ظن السوء، لأنه ظن بأن الله خلق السموات والأرض باطلا.

الظن الباطل هو أن تعتقد بأن الله
خلق السموات والأرض بكل هذه الحكمة، ووضع كل شيء في مكانه الصحيح؛ ثم يساوي بين صلاح المصلحين وفساد المفسدين، يساوي بين المؤمنين والكافرين!!

قواعد تربوية ٢٣
2025/07/07 10:19:54
Back to Top
HTML Embed Code: