Telegram Web Link
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

🔺 (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا )).

رواه مسلم (384) .
أخرج النسائي، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي من حديث أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: 

🔺" من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات".
Forwarded from زاد الطريق
أخرج النسائي، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي من حديث أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: 

🔺" من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات".
إن كنت قائدا لمكان يُقرأ فيه القرآن؛ فأحد أهم أدوارك هو إيصال من تقودهم إلى حدّ الاستغناء بالقرآن، وإقناعهم أنه لا يوجد فكر تربوي ولا قيمي إلا ومصدره القرآن.

أسس بناء القيم.
أخرج النسائي، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي من حديث أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: 

🔺" من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات".
🔺الإيمان لايغير الأقدار، إنما يغير استقبالك للأقدار

يقولُ بعضُ الناس: أخافُ أن أزدادَ إيمانًا فيزدادَ بلائي!

هذا تفكيرُ مَن لمْ يستوعبِ الأمرَ كما هو عليه:
صحيحٌ أنَّهُ يُبْتَلَى الرَّجُلُ على حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلَابَةٌ اشْتَدَّ بَلَاؤُه؛ لكنَّ قوّةَ الإيمانِ تجعلُ البلاءَ يسيرًا، وضَعفَ الإيمانِ يجعلُهُ صعبًا.

وهذا مِثْلُ أن ترميَ بكُرَةٍ ثقيلةٍ مِن سقفٍ عالٍ؛ فإنَّ قوّةَ الإيمانِ تجعلُكَ بمثابةِ مَنِ استعدَّ لِلُقْيَاها بوِسادةٍ هوائيةٍ أو إسفنجيةٍ، وضَعفَ الإيمانِ يجعلُكَ بمثابةِ مَن تلقَّاها وأرضُ قلبِهِ جَرْداء، فلا بدَّ أنْ تَكسِرَهُ، أو تَترُكَ فيه جروحًا عميقةً على الأقل!
ستكونُ الكُرَةُ المُلقاةُ عليكَ أشدَّ وَطْأً حتى لو كانت أخفَّ وزنًا .


في رحاب القيم ٦
🔺الإيمان لايغير الأقدار، إنما يغير استقبالك للأقدار.

في رحاب القيم ٦
🔺معرفة الله طب لكل الجروح.

في رحاب القيم ٦
🔺هذه الدنيا ليست مكانا لحصاد الأمنيات، ولا لصفو الحياة.
🔺 قال النبي ﷺ:

" إنَّ اللهَ يَبعثُ الأيامَ يومَ القيامةِ على هيئَتِها ، ويبعثُ الجُمعةَ زهْراءَ مُنِيرةً لأهلِها ، فيَحُفُّونَ بِها كالعرُوسِ تُهدَى إلى كرِيمِها تُضِيءُ لهمْ ، يَمشونَ في ضَوْئِها ، ألوانُهمْ كالثَّلجِ بَياضًا ، رِياحُهمْ تَسطَعُ كالمِسكِ ، يَخوضُونَ في جِبالِ الكافورِ ، يَنظرُ إليهِمُ الثَّقلانِ ما يُطْرِقُونَ تعجُّبًا ، حتى يَدخلوا الجنةَ ، لا يُخالِطُهمْ أحدٌ إلَّا المؤذِّنونَ المحتسِبونَ".


الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 1872 |

خلاصة حكم المحدث : صحيح
🔺 قال النبي ﷺ :

- إنَّ اللهَ يَبعثُ الأيامَ يومَ القيامةِ على هيئَتِها ، ويبعثُ الجُمعةَ زهْراءَ مُنِيرةً لأهلِها ، فيَحُفُّونَ بِها كالعرُوسِ تُهدَى إلى كرِيمِها تُضِيءُ لهمْ ، يَمشونَ في ضَوْئِها ، ألوانُهمْ كالثَّلجِ بَياضًا ، رِياحُهمْ تَسطَعُ كالمِسكِ ، يَخوضُونَ في جِبالِ الكافورِ ، يَنظرُ إليهِمُ الثَّقلانِ ما يُطْرِقُونَ تعجُّبًا ، حتى يَدخلوا الجنةَ ، لا يُخالِطُهمْ أحدٌ إلَّا المؤذِّنونَ المحتسِبونَ".

الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 1872 | خلاصة حكم المحدث : صحيح.

🔺الشرح:
   
يَومُ الجُمُعةِ مِن أفضَلِ أيَّامِ المُسلِمِينَ، ففيه يَجتَمِعونَ على صَلاةِ الجُمُعةِ، الَّتي جعَلَ اللهُ فيها أجْرًا عَظيمًا لِمَن أحسَنَ الاستِماعَ لِخُطبَتِها، وأحسَنَ أداءَ صَلاتِها.
في هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ اللهَ يَبعَثُ الأيَّامَ يَومَ القيامةِ على هَيئَتِها" الَّتي كانت عليها في الدُّنيا، "ويَبعَثُ الجُمُعةَ"، ويَختَصُّ يَومَ الجُمُعةِ بصُورةٍ وهَيْئةٍ يَبعَثُهُ اللهُ عزَّ وجلَّ فيها، فيَومُ الجُمُعةِ شَيءٌ مَعْنويٌّ في الدُّنيا، لكِنْ يُهيِّئُهُ اللهُ ويُمثِّلُهُ ويُشخِّصُهُ يَومَ القيامةِ "زَهْراءَ مُنيرةً لِأهْلِها"، بِمَعْنى أنَّها تكونُ يَومَ القيامةِ ذاتَ نُورٍ أزهَرَ جَميلٍ، والمُرادُ بأهْلِها: الَّذين كانوا يُواظِبونَ على صَلاتِها في بُيوتِ اللهِ سُبْحانَهُ وتَعالى مُقتَدينَ بسُنَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ذلِكَ اليَومِ من الاغتِسالِ والطِّيبِ والثِّيابِ النَّظيفةِ، "فيَحُفُّونَ بها كالعَروسِ تُهْدى إلى كَريمِها"، ويَلتَفُّونَ حَولَها كزَفَّةِ العَروسِ لِزَوجِها، "تُضيءُ لهم، يَمْشونَ في ضَوئِها"، وهذا من نُورِ العَمَلِ الصَّالِحِ كما قالَ تَعالى: {نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا} [التحريم: 8] "أَلْوانُهُم كالثَّلْجِ بَياضًا" ولعلَّهُ من كَرامَتِهِم على اللهِ كما قالَ تَعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [آل عمران: 106، 107] "رِياحُهُم تَسطَعُ كالمِسكِ" في رائِحَتِهِ الطَّيِّبةِ الفوَّاحةِ، وهذا بَيانٌ لِعِظَمِ أجْرِ أصْحابِ الجُمَعِ يَومَ القيامةِ، "يَخوضونَ" ويَمْشونَ "في جِبالِ الكافورِ"، وهو نباتٌ طيِّبُ الرائِحةِ، "يَنظُرُ إليهمُ الثَّقَلانِ" الإنْسُ والجِنُّ، "ما يُطرِقونَ تعجُّبًا" يَعْني: لا تزالُ الخَلائِقُ تَعجَبُ من حالِ هؤلاءِ لِنُورِهِم، وطِيبِ ريحِهِم، وما لهم من أجْرٍ، "حتى يَدْخُلوا الجَنَّةَ"، وهُم على هذه الحالِ من النُّورِ، فيكونُ هذا اليَومُ سَبَبًا لِدُخولِ أهْلِهِ الجَنَّةَ، "لا يُخالِطُهُم أحَدٌ إلَّا المُؤذِّنونَ المُحتَسِبونَ" بِمَعْنى أنَّهم لا يُشارِكُهُم في هذا الأجْرِ والفَضْلِ إلَّا المُؤذِّنُ الَّذي يَحتَسِبُ أذانَهُ عِندَ اللهِ، ولا يَأخُذُ عليه أجْرَهُ، وهذا من المزيدِ الَّذي يَتفضَّلُ اللهُ به على عِبادِهِ يَومَ القيامةِ، كما في حَديثِ صَحيحِ أخرَجَهُ أبو يَعْلى المَوْصليُّ عن أنَسِ بنِ مالِكٍ رضِيَ اللهُ عنه، أَنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال: "أتاني جِبْريلُ بمِثْلِ المِرآةِ البَيْضاءِ فيها نُكْتةٌ سَوْداءُ، قُلتُ: يا جِبْريلُ ما هذه؟ قال: هذه الجُمُعةُ جَعَلَها اللهُ عيدًا لكَ ولأُمَّتِكَ، فأنتُمْ قَبلَ اليَهودِ والنَّصارى، فيها ساعةٌ لا يُوافِقُها عَبدٌ يَسأَلُ اللهَ فيها خَيرًا إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ، وقالَ: قُلتُ: ما هذه النُّكْتةُ السَّوداءُ؟ قال: هذا يَومُ القيامةِ تقومُ يَومَ الجُمُعةِ ونحنُ نَدْعوهُ عِندَنا المزيدَ، قالَ: قُلتُ: ما يومُ المزيدِ؟ قال: إنَّ اللهَ جعَلَ في الجَنَّةِ واديًا أفيَحَ، وجعَلَ فيه كُثبانًا مِنَ المِسكِ الأبيَضِ، فإذا كان يَومُ الجُمُعةِ يَنزِلُ اللهُ فيه، فوُضِعَتْ فيه مَنابِرُ من ذَهَبٍ للأنبياءِ، وكراسيُّ من دُرٍّ للشُّهَداءِ، ويَنزِلْنَ الحُورُ العِينُ من الغُرَفِ، فحَمِدوا اللهَ ومجَّدوهُ، قالَ: ثُمَّ يقولُ اللهُ: اكْسُوا عِبادي

فيُكسَونَ، ويقولُ: أطْعِموا عِبادي فيُطمَعونَ، ويقولُ: اسْقُوا عِبادي فيُسْقَونَ، ويقولُ: طَيِّبوا عِبادي فيُطيَّبونَ، ثُمَّ يقولُ: ماذا تُريدونَ؟ فيقولونَ: ربَّنا رِضْوانَكَ قالَ: يقولُ: رَضيتُ عنكم ثُمَّ يَأمُرُهم فيَنطَلِقونَ. وتَصعَدُ الحُورُ العِينُ الغُرَفَ، وهي من زُمُرُّدةٍ خَضْراءَ، ومن ياقوتةٍ حَمْراءَ".

وفي الحَديثِ: بَيانُ فَضْلِ المُؤذِّنِ الَّذي لا يَأخُذُ على عَمَلِهِ أجْرًا.

الدرر السنية
🔺 أحوالنا مع تعليم المتربي ثلاثة:

1- إما أن لا نعلمه، فيكون عند الناس سرج كثيرة في بيوتهم، لكن لا يعلمونهم العلم المطلوب منهم، ويشتتونهم يمينا ويسارا، فتجد المتربي يتقن كل شيء، ويفهم كل شيء، وقد يتكلم بعدة لغات؛ لكنه لا يعرف من هو الله، فهذا سبب لأن ينطفئ، لأنه إن لم يوجد علم عن الله فلا يوجد نور، لا يوجد مكان ليشتعل فيه.

٢- أو نعلمه علما باطلا يفسده، وهذا من الأخطار، فبدلا من أن يصبح شعلة نور يصبح دمارا على نفسه وعلى غيره، ومن ثم لا نستفيد منه.

٣- أو أن نعطيه قليلا من العلم ثم نصطدم بطباعه فنترك تعليمه، نريد أن نعلمه ونرشده وهو طباعه قاسية، فنعطيه قليلا ثم نجد أنه لم يحول هذا العلم إلى عمل؛ فنشعر بأنه غير مستفيد؛ فننسحب عنه، وهذا من الأخطاء، فإذا لم ينفعل مباشرة ليس معناه أنه ليس أهلا للعلم، بل معناه أنه سيشتعل رويدا رويدا على قدر القليل الذي أعطيناه إياه.

من لقاء إشراقة الروح ١
🔺 من دخل النور إلى قلبه وهو صغير سيكون حريصا على إعادته إذا انطفأ في سن البلوغ، و إن كان لا يدرك ذلك النور، وإن كان لا يشعر أنه يبحث عن النور.

النور الذي دخل إلى فؤاده نتيجة فطرته السوية، ونتيجة قلبه الصافي، ونتيجة ما أعطيته إياه من العلم المبني على الإيمان، فأشعلت به فتيلته، وأضأت له الحياة، ففهم  من أين أتى، و إلى أين مصيره، وماذا يجب عليه أن يفعل، فهم إلى من يصمد، ومن يسأل، ومن يرجو، فهم لماذا يفرح، ولماذا يحزن،  وكيف يسلي نفسه إذا نزل عليه مصاب، أصبح في كل موطن من هذه المواطن عنده إضاءة.

هذا النور وهذه الإضاءات كلها - وإن خفتت قليلا في مرحلة ما-  ستلزمه حين يتقدم في الحياة أن يعود إلى إضاءتها مرة أخرى، وسيعمل على تغذيتها، فمن عاش في النور منذ نعومة أظفاره سيصعب عليه إلف الظلام.

من لقاء إشراقة الروح ١
🔺 الروح التي بين جنبيك هي شيء غيبي، ولذلك غذاؤها كله من الإيمان الغيبي.

من لقاء إشراقة الروح ١
🔺ما هي ( واقعية ) الجبناء؟!

سيتضح الجواب في رد بني إسرائيل علىٰ رسولهم عليه السلام حين بشرهم  بإكرام الله لهم بأنه كتب لهم الأرض المقدسة، فماذا كان هذا الرد، وأين وجه الجبن وخور القلب فيه؟

قال لهم رسولهم عليه السلام:

{يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ الله لكم}.

يبشرهم موسى عليه السلام بأن الله كتب لهم الأرض المقدسة؛ فهي إذًا لهم؛ فماذا قالوا؟

{يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ}!


يركزون علىٰ أن فيها - واقعيا- قوما جبارين!

تركزت أبصارهم وأفكارهم علىٰ العلة الواقعية والخوف منها، وغفلت عن الخبر الغيبي الذي أتاهم من ملك الأرض والسماوات، الذي يهب الملك لمن يشاء! 

هذا هو بالضبط ضعف القلب وخوره: (استسلام للمحسوس، وعدم يقين بالغيب)!

وكلما ضعف القلب صار الناس أميل إلى المحسوس، وأصبح الصغير والكبير يقول لك: كن واقعيا !
يعني كن ضعيف القلب؛ لا تنظر للغيب، واقتصر علىٰ المحسوس!

تقول له :  سأستخير ربي في هذا الأمر، وأدعوه أن يهديني، فيقول:  كن واقعيا، انظر للمعطيات أمامك، وخذ قرارا الآن!

تقول له:  هذا الثوب جيد لأن الله باركه؛   فيقول: كن واقعيا، هذا الثوب جيد لأنه (ماركة)!

يجعلون المحسوس غالبا على الخبر، وهذا ما فعله بنو إسرائيل بالضبط؛ فالله ذو القوة المتين الجبار القهار قال لهم أن الأرض كتبت لهم؛ وهم ينظرون إلى الجبارين في واقع الأرض!

غفلوا بسبب ضعف قلوبهم عن أن الله يخلق من أسباب النصر ما لا يعلمون، وماهو فوق قدرة وتصور البشر!

ألم ينزل ملائكة تقاتل مع المسلمين في بدر حين أروا الله منهم  يقينا به، وشجاعة وإقداما وتوكلا عليه في امتثال أمره، فقالوا لرسولهم صلى الله عليه وسلم:

يا رسول الله ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، وما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا ، إنا لصبر في الحرب ، صدق في اللقاء ، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله!

وقالوا لرسولهم صلَّى الله عليه وسلم:

لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون) والذي بعثك بالحق لو ضربت أكبادها إلى برك الغماد لاتبعناك ؟!

ألم يضربوا ب (الواقع) عرض الحائط حين تيقنت قلوبهم بخبر العلي فوق سماواته، القاهر فوق عباده؟!


إذا كان هناك خبر غيبي لا تنظر للواقع نظرة تصادم هذا الخبر، واجعل هذا في كل أمورك صغيرها وكبيرها، لا تقصره علىٰ كبريات الأمور فقط.

مثال ذلك:

يقال لك:  "ما نقص مال من صدقة":

هذا خبر غيبي يقيني، رغم أن المال في الواقع الآنيّ ينقص، لكن قوي القلب يعلم أن خبر الله أصدق من سمعه ومن بصره ومن حساباته الواقعية، فيقدم علىٰ الإنفاق بشجاعة قلب أخذها من اليقين بخبر الله، من اليقين بأنه يتعامل مع من بيده خزائن كل شيء، رب السماوات والأرض، بل ومن قوة يقينه يصبح لايتلمس كيف المال لم ينقص! 

إذًا؛ قوة القلب تأتي من الاعتقادات التي وصلت لليقين في القلب حتى لكأن القلب يراها .


وننبه أن هنا بابا عظيما من أبواب الأجور مغفول عنه، وهو باب العلم بأن هذا اليقين يوزن يوم القيامة سواء قدر صاحبه على أن يتبعه بالعمل، أو عجز عن ذلك.

أمثلة على ذلك:


  * قد يكون لك مال، فيمر علىٰ خاطرك قول الملائكة :  "اللهم أعط منفقا خلفا" فتشعر كأنك تسمع الملائكة وهي تقوله، فيقوى قلبك بهذا اليقين وتنفق،  فهنا يكتب لك أجر العمل، ويكتب لك أجر اليقين.

  * قراءة آية الكرسي عند النوم عمل جارحي يكتب لك أجره، لكن اعتقاد أنه لن يقربك شيطان بقراءتها يقين قلبي يكتب لك  عليه أجر اليقين.


* تمر بمواقف صعبة، وتقرأ أن الصحابة كانوا يقولون في مواقفهم الصعبة:

حسبنا الله ونعم الوكيل؛ فينقلبون بنعمة من الله وفضل؛ فتقولها وأنت متيقن بأن قول الله حق، وأنك ستنقلب بنعمة من الله وفضل، الآن أو حين يشاء الحكيم الرحيم، فيكتب لك أجر هذا اليقين!

أبواب عظيمة فتحتها لك هذه الاعتقادات القلبية! . 

لقد سهل عليك وأنت نائم علىٰ فراشك ماقد يكون كأمثال الجبال من الأجور بسبب هذا اليقين القلبي، فلا تخسره !

لاتتعامل مع النص الشرعي علىٰ أنه عمل عملي في المقام الأول؛ بل اعمل به عمل القلب أولا، ثم انتقل لعمل الجوارح، حتى تفوز بالحسنيين!

من لقاء الكبائر:   كبيرة ضعف القلب
🔺 لا تظن أن العقائد هي فقط ممر للأعمال، بل العقائد هي نفسها توزن في ميزانك، وانظر كيف أتى بعد قوله تعالى { أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ} قوله: { وحصل مافي الصدور}.

إشراقة الروح (٢).
2025/07/06 23:49:57
Back to Top
HTML Embed Code: