Telegram Web Link
🔺 قوة الروح

لابد أن تتيقن أن قدرا من القرآن تأخذه وتفهمه يسبب لك قوة في الروح.

هذه المعاني التي تأخذها ستبث في روحك قوة تجعلك تقاوم اليأس والضعف.

أهل الإيمان لايسيطر عليهم اليأس، و السبب هو هذه المعاني التي تتدفق عليهم من معاني ومفاهيم القرآن الذي يكررونه ويفهمون صفات ربهم ومعاملته من خلاله باستمرار.

إشراقة الروح ٢
🔺 محو الذنوب كخروج الأذى من البدن، فهو خروج للأذى من القلب.
🔺ليس بينك الآن وبين ما توعد يوم القيامة إلا زمن يسير سرعان ماينتهي، فلا تستطل الوقت.
🔺 من مواقف سليمان عليه السلام مع الشكر :

١- حين رأى أن عدله قد اشتهر حتى عند المخلوقات الصغيرة، فتبسم ضاحكا من قول النملة: { لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}،

وحينها لم ينسب هذه النعمة لنفسه، بل قال مباشرة:

{رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ }.

٢- وحين أُحضر له العرش قبل أن يرتد إليه طرفه، فلم ينسب النعمة لنفسه، ولم يشتغل بسلطانه، وجنده، بل انصرف مباشرة لنسب النعمة لله، فقال:

{ هَـٰذَا مِن فَضۡلِ رَبِّي}،

ثم بين أمرا غاية في الأهمية، وهو أن هذا اختبار، فقال:

{لِیَبۡلُوَنِیۤ ءَأَشۡكُرُ أَمۡ أَكۡفُرُۖ}!

  وهذا موطن عجيب، وهو أنه استحضر في وقت التفضل بأنه اختبار.

التمكين والقدرة ابتلاء يختبرنا الله به، فلنكن في لحظة العطاء واعين بأنه اختبار؛ ليحصل الشكر لله، وليس الامتنان لأنفسنا وأدواتنا وأمثال هذا الكذب على الله، وإلا فمن ذا الذي يدعي بأنه يستحق النعمة؟!

لقد كثر اليوم مفهوم رفع الاستحقاق، وهذا داء عضال إذا غزا المرء كان سببا لحرمانه.
{ لا أحب الآفلين }!

القرآن ، ذلك الكتاب المبين، يجلي لك الحقيقة كما هي،
معراةً عن تزيين الشيطان،
مبرأة من زخرف القول وغروره،
مكللة بتاج سموها،ورفعة الله لها،
فلاتفارقك بعد هذا البيان حتى تسلب شيئامن  لبك !

ثم تتوالى عليك الحقائق المجلاة تترا ، وكل حقيقة تأخذ معها جزءاً من قلبك، إلى أن تستل منك مشاعرك كلها، وحينها  تتحقق عبوديتك!

ومن هذه الحقائق ماقصه القرآن علينا عن الأفول! 

تلك  الحجة البينة التي آتاها الله إبراهيم على قومه، يبرهن بها على أن الذي يعتريه الأفول لا يستحق أن يكون إلها يعبد!
الأفول مفهوم نمر عليه  بالغدو والرواح، ولا نقف عنده، ولانستظل، ولانستريح.

الأفول يعني الغياب بعد الحضور ،

كان حاضرا معك ثم تركك! 

ولعلك كنت وقت أفوله في أمس الحاجة إليه، لكنه مع ذلك قد تركك،
وليس هذا شأن من تتخذه إلها أبدا!

لايكون الإله غائبا أبدا،
ولايكون الإله غافلا أبدا،
لا يكون الإله إلا مدبرا لخلقه، قائما على كل نفس بماكسبت، وإلا انتفت الربوبية، وإن انتفت الربوبية انتفت الألوهية حتما!

الأفول.. ذاك اللفظ الذي كنَزَ من المعاني ما كنز :
فهو من جهة دليل عظيم على أن غير الله لا يستحق الألوهية، ولا تركن له النفس، ولا تسكن،

وهو من جهة أخرى مفهوم يغير مسار الحياة لو وقفنا عنده وتفكرنا :

كم نقضي من أعمارنا عبيدًا لشيء يأفل ؟!

كم تكبر في رؤوسنا افكار وتتضخم، ثم تأفل؟!

كم تكبر في قلوبنا مشاعر وتتضخم وتسرق العمر، ثم تأفل ؟!

كم نسمع عن نظريات من الشرق والغرب تظهر وتلمع وتبرق،ثم تأفل ؟!

حين يبين لنا الكتاب المبين حقيقة  (الأفول) ستتحول هذه الحقيقة  إلى قانون يتسلط حكمه على أفكارنا، ومشاعرنا، وقرارات حياتنا:
فلا نحب بعد إشراق( الإبانة)  أن نشغل أنفسنا بما يأفل،

ولا نحب بعد إشراق الإبانة أن نسمع، أو نبصر، أو نناقش مايأفل،

ولانحب بعد إشراق الإبانة أن نؤسس لعلاقات،أومشاريع تكبر وتكبر ثم تأفل،

لأن العمر عن قريب يأفل!

مع هذه الحقيقة القرآنية سنعي أنه ليس للآفلين أن يسرقوا من جوهر الإنسان، الذي كرمه الله، فخلقه بيديه، ونفخ فيه من روحه، وقال له اهبط ; بدنك للأرض، وروحك للسماء!

ومع هذه الحقيقة القرآنية ستتجلى لنا  حقيقة أخرى كبرى، وهي أن الذي خلق  هو الذي أمر،( ألا له الخلق والأمر)، وذاك حين جعل فطرة هذا الإنسان المركوزة في أعماقه، وجعل قلبه الساكن- في الصورة- خلف ضلوعه،  الطائر - في الحقيقة- دوما باحثا عمن يعظمه ويتعلق به ،
وجعل روحه التي لايقر قرارها إلا في أعالي سموات ربها،
جعل كل هؤلاء لايُسَكِّنهم أبدا التعلق  بمن يأفل، ثم أخبره بعد ذلك عن نفسه،فقال عز من قائل :

{ وهو معكم أينما كنتم}!

أنتم لاتستطيعون الثقة بمن يأفل، وليس ثَمَّ من لا يأفل إلا (الحي)  الذي لايموت، (القيوم)  الذي لايغيب بسنة ولانوم، وأينما كنتم هو معكم !

وفي الحقيقة:  لن يملك عاقل بعد هذا البيان إلا أن يتيقن أنه ليس هناك ابدا من يستحق أن تصرف له المشاعر والأشواق، والحركات والسكنات، والنسك والصلوات، والحياة والممات، إلا الذي لا يغيب، ولا يغفل، ولا يأفل!

حينها فقط تثوب إليه طوعا كل المشاعر، وتأوي إليه كل الخواطر، ويستقبل قلبه (أمر)  ربه:

قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ 

حين يصله هذا المفهوم هو بنفسه سيقول :
قد غبنت يا صارف العمر على شيء يأفل!

قد غبنت حيث أرخصت الثمن!
🔺 الإيمان باليوم الآخر يوجه للعبد طموحه، ويضبط له سلوكه.

تصوير القرآن للدار الآخرة.
🔺 الدعاء عدو البلاء، يدافعه ويمنع نزوله، ويخففه ويرفعه إذا نزل.
🔺 أكثر مايقوي التعلق بالله ويجعل شأن الأسرة مستقرا أمران:

١- دعاء الله، والشكوى إليه، واللجوء إليه.

٢- الوقوف عند حدود الله.
🔺 من علامات معايشة القرآن انعزال القارئ عن العالم كله، وكأنه يعيش مع مفاهيم القرآن، فيصل القرآن إلى همومه، وأحزانه، وجهله، وأمراضه، مما يوصله إلى تنقية نفسه به.
🔺 من علامات الإيمان الامتثال لشريعة الله، ومن علامات النفاق مشاقة الله ورسوله، وانتقاد الشريعة، واقتراح حلول للمشاكل بعيدا عن الشريعة.
🔺 الذين يريدون العزة بغير دين الله، ويختارون حدودا غير حدوده، وينشرون أن دين الله لايصلح لكل زمان ومكان، ويبغضون الناس بدين الله، هؤلاء سيهينهم الله.
🔺 للنفاق علاقة بالأسرة

الأسرة هي اللبنة الرئيسة لبناء المجتمع المسلم، وبناؤها يعتمد على تقوى الله، والتزام الحدود، والنفاق وأهله يعيشون على الطعن في دين الله، وانتقاده، وانتقاد أهله.

لذا على المرأة أن تحذر أشد الحذر من أفكار أهل النفاق، خصوصا أن للمنافقين ألسنة تجعل الإنسان يميل إلى مايلقونه إن كان قلبه مريضا.

ولا ننسى أبدا أن للأفكار الباطلة غبارا، حتى لو رفضها العبد إجمالا فإنه يبقى لها غبار إن لم ينفضه عن قلبه أولا بأول سيتراكم على قلبه فيمرضه.
🔺 ليس من شأن أهل الإيمان وضع الأعذار للمنافقين بحجة أنهم قد يكونون جاهلين، أو لا يقصدون، فإن حدود الله ليست شيئا خياليا، أو شيئا مبهما غير واضح، بل هي حدود واضحات، وقد قال تعالى عنها: { وقد أنزلنا آيات بينات}، ومن يشعر بأنها غير بينات له فإنه يتعلم ويسأل، وليس يطعن في الشريعة وينتقدها، ولهذا ليس لمن يطلق لسانه في انتقاد الشريعة عذر، وليس التعذر له من شأن أهل الإيمان.
🔺 همّ الآخرة يُشعل حرارة الإيمان.
🔺 لابد أن يلاحظ أهل الإيمان أثر الإيمان على ذكائهم، وزكائهم، فكما أن الإيمان يزكي النفس والأخلاق، فهو قبل ذلك مؤشر على الذكاء، من جهة أن أهله استفادوا من الأدلة التي تدل على الله وانتفعوا بها فآمنوا بالله، وآمنوا بكماله،ثم زادهم الإيمان استدلالا وتبصرا فازداد ذكاؤهم، وازداد زكاؤهم.

وقد ورد في هذا المعنى قول النبي ﷺ : " ما تستقِلُّ الشمسُ فيبْقَى شيءٌ مِنَ خلْقِ اللهِ إلَّا سبَّحَ اللهَ بحمدِهِ إلَّا ما كانَ مِنَ الشياطينِ ، وأغبياءِ بني آدَمَ".
فعدم الإيمان بالله وتسبيحه دليل على الغباء.
🔺﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یَعۡلَمُ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۖ}

يعني ألم تعلم بأن الله يعلم ما في السموات والأرض علما يقينيا كأنك ترى ذلك؟

هل يصل المؤمن لذلك؟

الجواب:  نعم يصل لذلك، ولهذا لابد أن يكون ذلك مطلبا لك، تسعى سعيا للوصول إليه، وأن لاتكون جاهلا بذلك، والجهل قد يكون بعدم العلم، وقد يكون بالغفلة عن ذلك أيضا.
2025/07/06 17:02:54
Back to Top
HTML Embed Code: