والثانية: «سُحِرَ النبي (صلى الله عليه وآله) حتى كان يُخيّل إليه أنّه يفعل الشي وما يفعله» ، المصدر/ البخاري كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده.

وهذه قمّة التشكيك بكلّ ما يصدر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) والغاية الغاء قيمة الأحاديث المتعلّقة بالخلافة وبالمكانة الخاصّة التي بيّنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأهل بيته الكرام، والإسقاط التامّ لحجيّة قوله وفعله (صلى الله عليه وآله).

ـ موسوعة الرُكب الحسيني ج١.

والثالثة: «أنّ النبي سمع رجلاً يقرأ في المسجد، فقال الرسول: رحمه الله أذكرني كذا وكذا آية أسقطتهنّ من سورة كذا وكذا» ، المصدر/ البخاري.

وهذه لا ترفع الوثوق بالبيان النبوي أو تطعن به وتقدح بعصمة النبي (صلى الله عليه وآله) في مجال التبليغ عن اللّٰه تبارك وتعالى فحسب، بل تقدح حتى بنزاهة ساحة القرآن الكريم عن النقص، ذلك لأنّ لقائل أن يقول:
إذا كان النبي (صلى الله عليه وآله) والعياذ بالله يعترف أنّه بسبب النسيان كان قد أسقط آيات عديدة من سورة كذا.
فكيف لنا أن نقطع بأنّ السور القرآنيّة الأخرى مصونة عن النقص الذي يسببه مثل هذا النسيان!؟.

ـ موسوعة الرُكب الحسيني ج١.

«ما بقي من هذه الدُّنيا بقيّةً غير هذا القرآن فأتّخذوه إمامًا، وإنّ أحق الناس بالقرآن من عمل به وإن لم يحفظهُ، وأبعدهم عنهُ من لم يعمل به وإن كان يقرؤهُ».

ـ الإمام الحسن المُجتبى (عليه السّلام) / كشف الغمّة.

«علّم الناس وتعلّم عِلمَ غيرك، فتكون قد أتّقنت عِلمك وعلمت ما لم تعلم».

ـ الإمام الحسن المُجتبى (عليه السّلام) / كشف الغمّة.

اللّيلة آخر ليلة | مُسلم الوائلي.

وسرى السم في بدن الإمام أبي جعفر (عليه السلام)، وأثّر فيه تأثيراً بالغاً، وأخذ يدنو اليه الموت سريعاً، وقد اتجه في ساعاته الأخيرة بمشاعره وعواطفه نحو اللّٰه تعالى، فأخذ يقرأ القرآن الكريم، ويستغفر الله، فوافاه الأجل المحتوم ولسانه مشغول بذكر اللّٰه فارتفعت روحه العظيمة الى خالقها، تلك الروح التي أضاءت الحياة الفكرية والعلمية في الإسلام والتي لم يخلق لها نظير في عصره. وقد انطوت برحيله أروع صفحة من صفحات الرسالة الإسلامية التي أمدّت المجتمع الاسلامي بعناصر الوعي والازدهار.

ونقل الجثمان العظيم محفوفاً بإجلالٍ وتكريم بالغين من قبل الجماهير الى بقيع الغرقد، فحفر له قبراً بجوار الإمام الأعظم أبيه زين العابدين (عليه السلام) وبجوار عم أبيه الإمام الحسن سيد شاب أهل الجنة (عليه السلام) وأنزل الإمام الصادق أباه فى مقرّه الأخير فواراه فيه، وقد وارى معه العلم والحلم، والمعروف والبر بالناس.

ـ أعلام الهداية / حياة الإمام الباقر (عليه السلام).

قد عُرف عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه كان إذا أقبل على الصلاة اصفر لونه خوفاً من اللّٰه وخشية منه، ولا غرو في ذلك فقد عرف عظمة اللّٰه تعالى، الذي فطر الكون و وهب الحياة، فعبده عبادة المتقين المنيبين.

ـ أعلام الهداية / حياة الإمام الباقر (عليه السلام).

إلى من قال إن قرار العباءة الزينبية “عودة إلى الجاهلية”:

الجاهلية لم تكن عباءة، بل كانت عُريًا، وكان فيها وأد البنات، واستعباد النساء، وتحقيرهن.
أما العباءة الزينبية فهي ثمرة الرسالة، وميراث فاطمة، وعنوان الطهر، هي الرداء الذي غطّت به الزهراء نورها، وخرجت به تطالب بحق عليّ، هي الرمز الذي لبسته زينب، لا لتنزوي بل لتُحطّم كبرياء الظالمين بكلامها.

فأيّ جهلٍ هذا أن تُشبَّه العباءة بالجاهلية؟!
بل الجاهلية كل الجاهلية، أن يُصبح الشيعي ناطقًا بلسان من أرادوا محو زينب من كربلاء، أن يُصبح لسانه سكينًا بوجه تراثه، ويسمّي ذلك “تمدّنًا”.

العباءة لا تُرجع الجاهلية، بل تحفظ كرامة المرأة، تصون جسدها من أن يكون معروضًا، وتُعيدها إلى مقامها الحقيقي: أن تكون ابنة زهراء، لا ضحية موضة عابرة.

إن كنت تراها تخلّفًا، فراجع وعيك، لا تاريخنا. لأن من لبسها كان أطهر من أن تُلمّح له بالعبودية، ومن تمسّك بها اليوم، لا يحتاج شهادة مدنيّة من عقول تائهة.

بيان:
وأد البنات يعني دفنهنّ وهنّ على قيد الحياة، وكان هذا من عادات الجاهلية قبل الإسلام.
الناس كانوا يدفنون بناتهم خوفًا من العار أو الفقر، وكانوا يعتبرون ولادة البنت “مصيبة”، فيدفنونها وهي صغيرة حتى تموت تحت التراب.