126- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا إبراهيم بن إسحاق، قال أبنا ابن مبارك، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال: ما عادى عبدٌ ربَّه عز وجل بشيء أشد عليه من أن يكره ذكره، وذكر من يذكره. [53/أ]
127- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال حدثنا إبراهيم بن اسحاق، قال حدثنا عبد الله، عن الأوزاعي، عن بلال بن سعد، قال: أدركتهم يشتدون بين الأغراض، ويضحك بعضهم إلى بعض، فإذا كان الليل كانوا رهبانًا.
128- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا إبراهيم بن إسحاق، قال حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن يحيى بن أبي عمر السيباني قال: كنا في مجلس ابن محيريز وكان يطيل السكوت، فقال لنا: إما أن تحدثوا، وإما أن نحدثكم. قال: فلما قلنا: يرحمك الله، إنما جلسنا إليك لتحدثنا. قال: فحدثهم؟
129- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي بن إسحاق، قال أخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك، قال أخبرنا محمد بن مطرف. وإبراهيم بن إسحاق، قال ثنا ابن المبارك، عن محمد بن مطرف، عن الثقة: أن فتى من الأنصار دخلته خشية من النار، فكان يبكي عند ذكر النار حتى حبسه ذلك في البيت، فذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فجاءه في البيت، فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم اعتنقه الفتى، وخر ميتًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: جهزوا صاحبكم، فإن الفَرَق( ) من النار فَلَذَ( ) كبده، وقال ابن إسحاق فَلَدَ( ) كبده، قال أحدهما فلذ كبده، وقال الآخر فلد( ).
130- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا يعمر، قال أبنا عبد الله، قال أخبرنا سفيان، عن رجل( ) قال: إني لأكذب الكذبة فأعرفها في عملي.
131- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي قال ثنا يعمر، قال ثنا عبد الله، قال أبنا همام، عن قتادة، قال: كان يقال: ما ساهَرَ الليل منافق.
132- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال، حدثنا حماد بن أسامة، قال أبنا هشام، عن أبيه، قال: لقد استخلف عثمان رضي الله عنه، وما أُزُرُهم إلا البرود( )، وما أرديتهم إلا النُمُر( )، حتى إن كان أحدهم ليقول: نمرتي خير من نمرتك.
( ) الْبُرْدَةُ: كساء أسود مربَّع فيه صِغَرٌ تلبسهُ الأعرابُ. «مختار الصحاح» (ص32).
( ) النمرة: بردة من صوف تلبس. «غريب الحديث» للخطابي (2/ 296).
( ) الْبُرْدَةُ: كساء أسود مربَّع فيه صِغَرٌ تلبسهُ الأعرابُ. «مختار الصحاح» (ص32).
( ) النمرة: بردة من صوف تلبس. «غريب الحديث» للخطابي (2/ 296).
133- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال، ثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل، قال حدثني قيس، قال أتيت خبابًا، وهو يبتني حائطًا( ) له، وقال إن أصحابنا الذين مضوا لم تنقصهم الدنيا شيئًا، وإن أصبنا من [53/ب] بعدهم شيئًا لا نجد له موضعًا إلا في التراب، وإن المؤمن يؤجر في نفقته كلها، إلا في شيء يضعه، أو يجعله، في هذا التراب.
134- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي قال ثنا يعمر، قال ثنا عبد الله، قال أبنا مسعر، عن عبد الأعلى التيمي قال: إن من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخليق أن لا يكون أوتي علمًا ينفعه، لأن الله عز وجل نعت العلماء، فقال: {إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان يبكون}.
135- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال، ثنا علي بن إسحاق، قال أبنا عبد الله، قال أبنا ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة، عن ربيعة بن يزيد، أنه سمع أبا إدريس الخولاني يقول: ما تقلد من قلادة أفضل من سكينة.
136- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي بن إسحاق، قال أبنا عبد الله، قال أبنا يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية، عن عبد الله بن عروة بن الزبير، قال: أشكو إلى الله عز وجل عيبي ما لا أترك، ونعتي ما لا آتي.
137- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي، قال أخبرنا عبد الله، قال أبنا راشد بن ساعد، رشد بن( ) سعد. قال حدثني الحجاج بن شداد أنه سمع عبيد الله بن أبي جعفر، وكان أحد الحكماء، يقول في بعض قوله: إذا كان المرء يحدث في مجلس فأعجبه الحديث فليسكت، وإن كان ساكتًا فأعجبه السكوت فليتحدث.
138- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي بن إسحاق، قال أبنا عبد الله، قال أبنا سفيان، قال: كان أبو البختري يقول: وددت أن الله عز وجل يطاع، وأني عبد مملوك.
139- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي، قال أبنا عبد الله، قال أبنا سفيان قال: كتب إليَّ الحجاج بن الفرافصة، قال: قال بديل: من عرف ربه عز وجل أحبه، ومن عرف الدنيا زهد فيها، والمؤمن لا يلهو حتى يغفل، وإن تفكر حزن.
140- حدثنا عبد الله، قال حدثني أبي، قال ثنا موسى بن داود، قال ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، قال سمعت راهبًا يقول: توضع مائدة يوم القيامة فأول من يأكل منها الصائمون.
141- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثناء علي، قال أبنا عبد الله، قال أبنا محمد بن ثابت [54/أ] قال أبنا هارون بن رئاب قال سمعت: عسعس بن سلامة يقول لأصحابه: سأحدثكم ببيت من الشعر، فجعلوا ينظرون يقولون: ما نصنع بالشعر؟ فقال:
إن تنجو منها تنجو من ذي عظيمة ... وإلا فإني لا أخالك ناجيا
قال: فأخذ القوم يبكون بكاء ما رأيتهم بكوا من شيء ما بكوا يومئذ.
إن تنجو منها تنجو من ذي عظيمة ... وإلا فإني لا أخالك ناجيا
قال: فأخذ القوم يبكون بكاء ما رأيتهم بكوا من شيء ما بكوا يومئذ.
142- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي، قال أبنا عبد الله، قال أبنا شعبة، عن عمران بن حدير، عن رجل من عنزة قد سماه، قال: لم أر مثلنا، لم نمش العصائب إلى العصائب يبكون( ).
143 - حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي، قال أبنا عبد الله، قال أبنا مالك بن مغول، عن زبيد، قال: كان عبد الرحمن بن الأسود ما إذا لقينا قال: تيسروا للقاء ربكم عز وجل.
144- حدثنا عبد الله، قال حدثني أبو عامر العدوي حوثرة بن أشرس بن عون بن مُجَشِّرِ بنِ حُجَير بن الربيع، قال أبنا حماد بن سلمة عن الأزرق بن قيس الحارثي قال: كنا عند عسعس بن سلامة، وفينا أبو حاضر الأسدي، وكان رجلاً خطيبًا متكلمًا، فقال: لوددت أن لنا بالجبان قصرًا فيه من الطعام والشراب ما يكفينا حتى يدفن آخرنا رجلاً. قال عسعس بن سلامة: أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر، ففُقد رجلٌ من أصحابه، فقال: «أطلبوه في الغيران»، فوجدوه في غار قائم يصلي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما حملك على ما صنعت؟» قال: كبرت سني، وحضر أجلي، فأحببت أن أخلوَ لعبادة ربي عز وجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا إن موطن ساعة من مواطن المسلمين خير من عبادة الرجل ستين سنة خاليًا»، وكان إذا أراد أن يعلم الناس أمرًا نادى بها ثلاثًا( ).
145- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي، قال أبنا عبد الله، قال أبنا أبو بكر بن أبي مريم الغساني قال حدثني الهيثم بن مالك، قال: كنا نتحدث عند أيفع بن عبد وعنده أبو عطية المذبوح، وتذاكروا النعيم، فقالوا: من أنعم الناس؟ فقالوا: فلان وفلان، فقال أيفع: ما تقول يا أبا عطية؟ قال: [54/ب] أنا أخبركم من هو أنعم منه: جسد( ) في لحد قد أمن العذاب.