249- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا الهيثم بن خارجة، قال ثنا إسماعيل بن عياش، عن عمرو بن مهاجر، عن عمر بن عبد العزيز، أنه لم يكن يومئ بعينه، ولا يشير بيده، ولا يرفع شيئًا ولا يضعه في الصلاة.
250- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا هيثم، قال حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عمرو بن مهاجر، عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال: كان لا يسرج في بيته إلا سراجًا واحدًا، ولا يستحل أن يسرج الشمعة إلا في أمرٍ جماعًا( ) للمسلمين.
251- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا الهيثم، قال ثنا إسماعيل، عن عمرو، قال: كانت نفقة عمر بن عبد العزيز [كل يوم درهمين.
252- ثنا عبد الله ثناء بي ثناء إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، قال: أنبئتُ أن عمر بن عبد العزيز]( ) عاد أبا قلابة، فقال: أي أبا قلابة؛ تشدد لا تشمت بنا المنافقين.
253- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا إسماعيل، عن ليث، قال: قال مجاهد: ذهب العلماء، فما بقي إلا المتعلمون، ما المجتهد فيكم اليوم إلا كاللاعب فيمن كان قبلكم.
254- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا هاشم بن القاسم، قال ثنا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن مجاهد قال: قال إبليس: إن يعجزني ابن آدم، فلن يعجزني من ثلاث خصال: أخذ مال بغير حقه، أو إنفاقه في غير حقه، أو منعه من حقه.
255- حدثنا [62/ب] عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا هاشم بن القاسم، قال ثنا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن مجاهد، قال: لم ير إبليسُ ابنَ آدم ساجدًا قط إلا التطم ودعا بالويل، ثم يقول: أُمرَ هذا بالسجود فسجد، فله الجنة، وأمرتُ بالسجود فلم أسجد فله( ) النار.
256- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا يحيى بن أبي بكير، قال ثنا شيبان، عن عاصم بن أبي النجود، عن المسيب بن رافع، عن وائل بن ربيعة، عن ابن مسعود قال: إن من أشد الخلال على الشيطان أن يجد العبد عليها؛ أن يجده ساجدًا، فإذا رآه ساجدًا دعا بالويل، قال: ويل له أمر بالسجود فعصى، وأمر هذا بالسجود، فأطاع.
257-[ثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا حسين بن محمد قال ثنا أبو المليح، عن ميمون قال: التقي أشد محاسبة لنفسه من سلطان عاص، أو صديق شحيح.]( )
258- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا حسين بن محمد قال ثنا أبو المليح، عن ميمون أنه كان يقول: لا يزال أحدكم حديث عهد بعمل صالح، فإنه أهون عليه حين ينزل به الموت أو يتذكر عملًا صالحًا قد قدمه.
259- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا عفان، قال ثنا حماد بن زيد، قال ثنا هشام، عن محمد بن سيرين، كان إذا ودع الرجل، قال: اتقِّ الله عز وجل، واطلب ما قُدِّر لك من الحلال، فإنك إن أخذته من حرام لم تصب( ) أكثر مما قُدِّر لك.
260- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا حسين، قال ثنا أبو المليح، قال ذكر ميمون القُصَّاص، فقال: المستمع شريك المتكلم، ولا يخطئ المتكلم ثلاث: إما أن يسمن قوله بما يهزل دينه، وإما عجب بنفسه، وإما أن يأمر بما لا يفعل، والمستمع أيسر مؤونة، المستمع ينتظر الرحمة، والمتكلم يتخوف المقت، قال: وما رأيت قاصًّا إلا وعنده من هو أبصر منه.
261- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا حسين، قال ثنا أبو المليح، عن ميمون، قال: أدركت من لم يكن يتكلم إلا بحق أو يسكت، وقد أدركت من لم يكن يتكلم بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس إلا بما يصعد، وقد أدركت من كان يتتبع الحلق، فإن سمع قومًا يذكرون الله عز وجل جلس معهم، وإلا انصرف عنهم، وقد أدركت من لم يملأ عينيه من السماء فَرَقًا من ربه تبارك وتعالى، ولو أن بعض من أدركت نُشِر حتى يعاينكم ما عرف منكم شيئًا إلا قبلتكم.
262- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا عفان، قال ثنا حماد بن سلمة، عن حبيب ابن الشهيد، قال قال محمد بن سيرين: إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرًا جعل له واعظًا من نفسه. [63/أ]
263- حدثنا عبد الله، قالت ثنا أبي، قال ثنا هاشم بن القاسم، قال ثنا المبارك، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن المستهزئين بالناس في الدنيا يرفع لهم يوم القيامة باب من أبواب الجنة، فيقال لهم: هلمَّ، هلمَّ، فيأتيه بغمِّهِ وكربه، فيغلق دونه الباب، ثم يرفع له باب آخر من أبواب الجنة، فيقال: هلم، هلم، فينطلق، حتى إذا أتاه أغلق دونه، فلا يزال يفعل به ذلك حتى يفتح له باب من أبواب الجنة، فيدعى إليه، فما يجيبه من الإياس( )»( ).
264- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا هاشم بن القاسم، قال ثنا المبارك، عن الحسن، قال: ابن آدم، إن كرهت العقوبة فاعتب الله عز وجل من الذنب، فإنك إذا عارضت العقوبة بالقسوة، كان ذلك يضرُّ بخطاياك، وإذا راجعت الله عز وجل بالتوبة والمسالمة والمناصحة ازددت من العقوبة بعدًا.
265- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا هاشم بن القاسم، قال ثنا مبارك، قال حدثني يونس بن عبيد، قال: جاء أعرابي إلى الحسن، فسأله عن أشياء، فأجابه، قال: ثم نظر الأعرابي إلى شعره فإذا هو كثير كأنه العنز، فقال: يا أبا سعيد، ما تقول في النَّورة( )؟
من نورة؟ قال: من شاء تنور، ومن شاء لم يتنور، قال: فإني أراك أَزَبٌّ( )، قال الحسن: إني لأستقبح لمثلي يقوم بين يدي العلج فيقلب ظهره، قُبله ودبره.
( ) النورة: مادة يزال بها الشعر.
( ) الزَبَبُ: طول الشَعَرِ وكثرتُهُ. «الصحاح» (1/ 141).
من نورة؟ قال: من شاء تنور، ومن شاء لم يتنور، قال: فإني أراك أَزَبٌّ( )، قال الحسن: إني لأستقبح لمثلي يقوم بين يدي العلج فيقلب ظهره، قُبله ودبره.
( ) النورة: مادة يزال بها الشعر.
( ) الزَبَبُ: طول الشَعَرِ وكثرتُهُ. «الصحاح» (1/ 141).
266- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا هاشم، قال ثنا المبارك، قال: كان الحسن لا يتنور.
267- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال أبنا داود قال: قال إياس بن معاوية: من لم يعرف عيب نفسه، فهو أحمق، قيل: ما عيبك يا أبا واثلة؟ قال: كثرة الكلام.
268- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال أبنا ابن عون قال:
كلموا محمدًا في أن يسألوا له في دَيْنه، فجعل يكره ذاك، قال: فلما أكثروا عليه قال: فإني سأكتب كتابًا، قال: فكتب: أما بعد، فإن تيسر عندك قرضًا( ) فأقرضنا، يُقضى إن شاء الله ويُحمد، قال: وقال: من منعكم فلا تخبروني به.
كلموا محمدًا في أن يسألوا له في دَيْنه، فجعل يكره ذاك، قال: فلما أكثروا عليه قال: فإني سأكتب كتابًا، قال: فكتب: أما بعد، فإن تيسر عندك قرضًا( ) فأقرضنا، يُقضى إن شاء الله ويُحمد، قال: وقال: من منعكم فلا تخبروني به.