Telegram Web Link
ليس الرجوع
ما تخشاهُ نفسيّ،
لكِنَ الوجود..
الوجود الذي يتبَع
العودة إلى اللحظة
التي بدأ بها كُل شيء
زَهري لوَّهله وعندها
إنتهى كُل شيءٍ أيضًا،
فهل للوجود روحًا أُخرى
تزهُر بيّن كُل تلك الإنكسارات؟
لا تَهرَّع، غادرَت الأوراق أغصانها،
وخلف ريّاح الخريف أسراباً سَرَت.
لا الدُنيا ولا السماء وسعهُما،
ضيقُ قبرً بين صَدري يعترينيّ.
وما مِن ضيقُ أرضً إلا وعليّ أنطوى.
يتنهَّد بطريقة غريبة ومُخيفة
يشعُر وكأن الآلاف ينحَب في صدّرة.
أخيراً..
لم
تكُن
جَديرة
بالواقعيّة
فحتى
أحلام
الطفولة
تَخون.
كيف ليّ أن أُحلِّق
كِلا جناحيَّ من حجَر..
بعضٌ مِنيّ
أألقاك؟ وأين ألقاك؟ بعيدٌ بُعد النَجم عنيّ وأنا؟ ما أنا إلا بسماءٍ شاسِعة.
حيثُ إلتقاء قِطبيّ الأرض
حيثُ النهار القاتِم
والليلُ المُضيء
حيثُ الصّباح
الذي لن يطرُ فَجره
حيثُ إتمام ليّلُ
قيس بليّل ليلى
عندها..
وهَشّه العظام
سنلتقيّ..
وأركضُ أركض.. أواصل المَغيّبِ
إلى واقعًا يخلوّ مِن الواقعيّة.
أين توَّدُ المَسيّر يا فؤادي؟
ما عاد في أهل الحيّ أهلُ
ستدرك في النهاية أن مفهوّم الخَيِّبة
لا ينتِج عن الأشخاص فقط، أَفِق..
أسفتُ لنفسيّ على ما ضَّاع يومًا
فتلقيّت الرفض بالقطع مُدَجَّجا.
لن أستطيّع
أن أحمِل كُل
جُموع الشِتات
هذه وأنا فرد،
سأمضيّ فارغًا
نحو لا شيءٍ أُريد.
بعيدًا ما وراء حقوّل الصَّمت الشاسِعة،
يبحَث عَن حروفًا أُغتيلت أثناء اللقاء الأخير.
سيغتالُكَ الأدراك ذات مساء،
عِندها وقاتِمُ اللّيل ستفقد
الأشياء بهجتهُا.
نسيتُ كيف لي أن أكون مُطمئِن،
أعتدتُ القلق وأخاف أنّ يهجُرني هوّ أيضاً.
أيهُا الليّل
سَوف تسوَّدَ من بَعدي
وسيُطرَّق الباب فجرًا بأنامِل مُتعبة،
سيسألُك الطارِق عَن فتى أفنى عمرهُ
بيّن طيّات الأيام يُسافر
يُسافر من صباحًا إلى صباح،
متاعهُ خَيبة و على كتفهِ حقيبةً
مِن خُذلان، ستفيّض عيونك بالدموع
السوداء يا ليّل، ستعرف حينها أَنَّ
من كان يحرُس النجوم قَد غادر..
غادر دون صوتًا هذهِ المَره..
2025/07/12 17:37:58
Back to Top
HTML Embed Code: