﴿رَبِّ اغفِرْ لي ولِوالِدَيَّ ولِمنْ دخلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا﴾ خص المذكورين لتأكد حقهم وتقديم برهم، ثم عمم الدعاء، فقال: ﴿وللمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ ولا تَزِدِ الظّالِمِين إلّا تبَارًا﴾ - أي: خسارًا ودمارًا وهلاكًا.

تفسير السعديّ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
غفرانُ الذنوب نعمةٌ كبرى ومنّةٌ عظمى؛ فهي سببٌ في دخول الجنان، والفوز بالرِّضا والرضوان، فأكثروا من الاستغفار لأنفسكم وأهليكم.
لئن تناءت بكَ الديارُ عن الأهل والأصحاب، إنهم معكَ ما تذكّرتهم بدعَواتك، وخصَصتَهم باستغفارك؛ فلا تبخل عليهم فإنه من البِرِّ.

الافتقارُ إلى الله وعَونه شعورٌ ينبغي ألا يفارقَ نفسَ المؤمن مهما بلغ في درجات الطاعة، ومراتب الصّلاح والرشد.

‏قال سعيدُ بنُ المسيَّب رحمه الله:

"لا خيرَ في مالِ رجلٍ لا يُصلح به عرضَه، ويَصِلُ به رحمَه، ويستغني به عن الآثام".

مكارم الأخلاق للخرائطي (١٣٦ ).

📌 كتب في فضائل القرآن..

تَعاهَدوا القرآن ولو كنتم من أشدِّ الناسِ تقصيرًا، فوالله لن تجدوا كتابًا يُربّي النفوس، ويهذّب الأخلاق، وينقّي الألسنة، ويُسمو بالأرواح سموًّا عجيبًا كمثل القرآن: تلاوةً وتدبّرًا، استماعًا وحفظًا.

فالشوائبُ التي يصعب عليكم النجاةُ منها، يُعالِجها القرآنُ بحُسنِ معاهدتِكم له.

‏قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى:

كانَ رجل في زمنِ الحسن البصري يعتزل النّاس، فسألهُ الحسن عن حالِه، فقال: إني أُصبِحُ بينَ نعمةٍ وذنب، فأُحدِث لِلنعمَة حَمدًا، ولِلذّنبِ اسْتِغفارا؛ فأنا مَشغولٌ بذلك.

فقال الحسن: الزَمْ ما أنتَ عليه، فأنتَ عِندي أفقَهُ من الحَسَن.

مجموع الرسائل: (٢ /صـ ٥٢٢).

‏يقولون: "المرأة نصف المجتمع"

المرأة ليست نصف المجتمع، ولا الرجل نصف المجتمع!

القضية أن المجتمع هو رجلٌ وامرأة، فالمجتمع لا يُقسَّم، إذا قام أحد بشيء من الأعمال ناب عن الآخر، لذلك نقول أن علاقة الرجل بالمرأة إنما هي علاقة تكاملية، ‏ليست قسمة عددية يتساوى فيها الرجل والمرأة كما ينظر إليها أصحاب المدرسة الغربية.

الشيخ الطريفي فرج الله كربته.

‏صناعة الرجال أولوية قصوى!

"الأمَّةُ ليسَتْ بما عندَها مِن مالٍ، ولا بما في أرضِها مِن جمالٍ، ولكن بما فيها مِن رجالٍ".

البواكير صـ ١٣.

"‏من هانت عنده محارم الله، تعلق بأوهى الحجج ولو كانت كبيت العنكبوت."

الحجاب في الشرع والفطرة (صـ٢٢).

سِرُّ التقارُبِ المستمرِّ بينَ الرو, افض واليهود، هل هو مجرّد سياسة أم أصلٌ في العقيدة؟
https://www.tg-me.com/Elgharib700/220

حقد الرافضة الشديد على أهل السنة.

قال ‎الشيخ مقبل رحمه الله في «الفواكه الجنية» (٢٠٣):
الآن لو تمكّنوا منكم يا أهلَ السُّنَّة، لسحبُوكم بلِحاكم، تأكَّدوا من هذا، وإن كنتم تشكُّون في كلامي فاقرأوا التاريخ.

من تشتكي من والدتها:

انظري أولًا: هل الخلل من طرفِك؟
• هل أنتِ جافةٌ قاسية؟
• أم كسولة؟ فالأمّ ينقص من قلبها البنتُ الكسولة.

ثمّ عليكِ بالدعاء لوالدتِك، واذكري أنها أمّ، فمهما صدر منها لا يُبرّر لكِ سوء التعامل معها أو الجفاء والنفور.

قال تعالى في حقّ الأبوين الكافرين: ﴿وَصَاحِبهُمَا في الدُّنيَا مَعْرُوفًا﴾، فكيف بالأمّ المسلمة التي تعبُدُ ربّك، وتحبُّك أكثر من نفسها، وتسهر لتسعدك، وتفرح لفرحك، وتجزع لحزنك؟

أصلحَ اللهُ حالَكنّ وقلوبكنّ، وقرّ أعينكنّ بأمهاتكنّ.

• تنبيهٌ لطيفٌ لكلّ زوجة:

بعض الزوجات — هداهنّ الله — لا يُعرن للتزيُّن والتطيُّب والعناية بالمظهر أيَّ اهتمام، فيمرّ الأسبوع تِلو الآخر، وكأنها ليست بذات زوجٍ!

وتعتذر أحيانًا بأسبابٍ واهية، لكن الحقيقة أن هذا خطأ كبير، فالزوج له حقٌّ أن يرى من زوجته ما يُدخل السرور على قلبه.

فبادري — رعاكِ الله — بتجديد روحك ومظهرك،
ولا تجعلي الأيام تُطفئ فيكِ جمال الأنثى ولُطف الزوجة. 🎀🪞

غاياتٌ سامية من الزواج:

أن تجد في الآخر سكنًا تأوي إليه كما قال تعالى: ﴿لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾، فتأنس ويُؤنس بك، وتَأمَن ويُؤمَن بك.
وأن تنشأ بينكما مودة ورحمة، فيبيع كلٌّ منكما أنانيته ليشتري راحة الآخر، فالحب في الزواج ليس عاطفةً طارئة، بل فعلُ عطاءٍ دائم.

أرجو الله دومًا ألّا يُبتلى مسلمٌ بزواجِ سوء، فما أضرّ على الدين والنفس من زواجٍ تتآكل فيه الروح، ولا يقرّ فيه للقلوب قرار.

‏قال ‎ابن قدامة المقدسيّ رحمه الله:

"واعلم أنه ليس حسن الخُلق مع المرأة كفُّ الأذى عنها، بل احتمال الأذى منها، والحِلم على طيشها وغضبها اقتداء برسول الله ﷺ".

منهاج القاصدين ( صـ ٧٩).

‏وصية:
الزم مصحفك ولا تترك وردك اليومي ولو بصفحة واحدة.

‏قال ابن القَيِّم -رَحِمَهُ اللهُ -:

"الكُسالىٰ أكثر النَّاس همًّا وغمًّا وحزنًا، ليس لهُم فرَح ولا سُرور.. بخلاف أربَاب النَّشَاط والجِد في العمل".

رَوضةُ المُحبِّين (١٦٨).

أيّتها الفتيات، احرصن على حفظ القرآن قبل أن تُصبحنَ أمهات، لتكنّ لأبنائكنّ قدوةً في كل خير.

فالأمُّ الصالحةُ تُخرِجُ جيلًا صالحًا.

القرآن يُربِّي صاحبَه دون أن يشعر؛ فيقلُّ مزاحُه، وتبدو الفصاحةُ في حديثه، ويصفو لسانُه من الألفاظ التي لا تليق، ويترك مجالسَ اللغو وأمورًا كان يفعلها، لشيءٍ أضاء في قلبه.

الإنسان روح؛ وهذه الروح تسعد، وتطير، وتنتشي، وتأنس، ولا تجد للضيق إليها سبيلًا، إذا رأت وسمعت وقرأت وجَالست من يُشاكلها في الروح، ويُشابهها في الطبع والنفس والفكر.

نصيحة:
جالسوا، واقرؤوا، وقرّبوا من يفهمونكم؛ فهناك تجدون الحياة، ولو ضاقت بكم السُّبل.

من أرادَ أن يعرف معنى العوض الإلهيِّ؛ فليترُكِ الذَّنبَ الذي يَشتَهيهِ ابتِغاءَ وجهِ الله، وفي ذاتِ الله، ورَجاءً لِما عندَ الله؛ فسيُرِيَهُ اللهُ عِوَضًا لا يَخطُرُ على قلب بشرٍ، عوَضًا أجَلَّ من أن يَصِفَهُ إنسانٌ!

عِوَضًا في رَحمَةٍ تَملأُ صَدرَهُ، ورِزقٍ يُساقُ إليه مِن حيثُ لا يَحتسِبُ، ومَحبَّةٍ يُلقِيها الله لَهُ في الأرضِ، وصَلاحٍ في قلبِهِ وقَصدِهِ.