Telegram Web Link
النَّاسُ تُوقِدُ في بَرْدِ الدُّجَى حَطَبًا
‏وإن قَسَا البَرْدُ بي أَوْقَدْتُ أَشْوَاقي
وَلَمَحْتُهَ بَيْنَ الجُمُوعِ مُسَلِّمًا
‏قَلبِي لَهَ بَعْدَ الجُفُونِ تَخَافَقَا
‏أخُطُّ حروفَ شَوْقي ثُمَّ أمحو
مَخافةَ أن يَرَى أَحَدٌ جُنوني
وشعرتُ أنّك حينما أعطيتني
وردًا كأنكَ قد قطفتَ فؤادي
الناس تُعطي بالورود ودِادها
إلّاك، تأخذ بالورودِ ودادي
صَبَاحِي حِينَ يَبْدَأُ فيك يَبْدُو
شَدِيد الحُسْنِ مُبْتَسم المُحيّا
ليسَ للصبحِ موعدٌ أو مكانٌ
حيثما كنت أنت كان الصباحُ
فلا شيء يُعزِّيني عنك بعد فِراقك إلا الأملُ في لِقائِك
فداك القلبُ لا تحزن لشيءٍ
لأنّك إن حزنت فأنت منِّي
ولا تُسبل دُموعك كلَّ حينٍ
وخُذ دَمعي وخُذ إن شئت عينِي
يا آسِرَ القَلبِ يا مَن لَستُ أنساهُ
قُل لي بـِ رَبِّكَ هَل مازِلتَ تَهوانِي؟
ما كانَ خَوفيَ مِن بُعدٍ بهِ شَغفٌ
لكنَّ خَوفِيَ أن تَمضِي وتَنسانِي
أتُؤذيكِ الحياةُ وفيك تحلو؟
فلا طابَت حَياةٌ مِنك تخَلو
وأجملُ الحُبِّ ما تلقاهُ مُختبئاً
خلفَ العيونِ حَيِياً يرسمُ الخجَلا
يؤجِّلُ الموعدَ المشتاقَ مرتبكاً
وقلبهُ خفقاتٌ تعشقُ العجَلا
و أصدق الحبِّ شوقٌ لا نبوح بهِ
لكنّ وطْأَتَهُ تغزو ملامحَنا
قرِّب خُطاكَ فإنني مُشتاقُ
عندي الحنينُ وعندك الإشفاقُ
أتُراكَ لم تعلم بحَالي بعدمَا
عصَفت براحةِ قلبيَ الأشواقُ؟
يادفء روحي إن مسّها برد
وسُكْن قلبي إن هزّه الوجد
أنت النعيم وأنت في قلبي
روضٌ وبين غصونهِ تشدو
ماذا جرى؟ ما ذا تغيّرَ بيننا؟
ما عادَ يجمعُنا الغرامُ الأولُ!

غَرَبَ الهوى في نَاظِريّ وأشرَقَتْ
شمسُ الرحيلُ ولا أراها تأفَلُ

حَدّثْتُ نفسي بالبِعادِ وكُلّما
قرّرتُ، لاحَ تردُّدي، وسَأَفعَلُ

فالبُعدُ في هذي الحياةِ عَلى الَّذي
نَلقاهُ مِن عَيْشِ التكلُّفِ أجمَلُ

ماتَ الذي قَد كانَ يومًا بيننا
فلنتّفِقْ أنّ التفرُّقَ أفضلُ
نادَيتُ قَلبي بِحُزنٍ، ثُمَّ قُلتُ لَهُ:
يا مَن يُبالي حَبيبًا لا يُباليهِ
هَذا الَّذي كُنتَ تَهواهُ وَتَمنَحَهُ
صَفوَ المَوَدَّةِ قَد غالَت دَواهيهِ
فَرَدَّ قَلبي عَلى طَرفي بِحُرقَتِهِ:
هَذا البَلاءُ الَّذي دَلَّيتَني فيهِ
لَحى اللَهُ الفِراقَ وَلا رَعاهُ
فَكَم قَد شَكَّ قَلبي بِالنِبالِ
أُقاتِلُ كُلَّ جَبّارٍ عَنيدٍ
وَيَقتُلني الفِراقُ بِلا قِتالِ
لو كنتَ قد أحببتَني لعذرتَني
ورصفتَ لي درباً إلى منجاتي
لسألتَ لي عن حُجةٍ وقبلتَها
وعفوتَ قبلَ تعذُّرِي وشَكاتي
لبحثتَ في سبعينَ عذراً ممكناً
ولقلتَ لمّا لم تجده سيأتي
مالفرق ُ بين الآخرينَ وبينَ مَنْ
نهوى إذن يا قطعةً من ذاتي ؟.
الحب عندي أن أكون كما أنا
بمحاسني جنباً إلى سوءاتي
آتي إليك بما اقتضته مُرونتي
بشريتي ، نقصي، كمال صفاتي
أنا ضلع روحك بيد أني أمة
وعوالم من دهشة وحياةِ
لي أمنيات عاندتني ربما
لي قصة أخرى ولي أشتاتي
فلم تصر على اختصار حكايتي
إلغاء ذاكرتي محو ذواتي ؟
لو كنت قد أحببتني لفهمتني
وأرحت قاموساً من الكلماتِ
لاشيء يطمني في هذا العالم سوى فكرة أنك تحبني بكل حنية.
وتُضيءُ قلبي -منكَ أنتَ- رسالةٌ
عَجَبًا! أتبخلُ بالرسالةِ والضِّيا
2025/07/07 05:01:25
Back to Top
HTML Embed Code: