Telegram Web Link
لقاؤكِ بي لحظةٌ فارِقةْ
أأنسى ! وأنفاسها عابقةْ

لهذا أُؤكدُ أن عذولي
مملٌّ وليستْ له ذائقةْ

ملكتِ فؤادي وها أنتِ فيهِ
تشيْدينِ قصركِ يا رائقةْ

تطرُّفُ عشقي وإرهابُ عينيكِ
-يا حلوتي- قصةٌ شائقةْ

أضيئي سماوات روحي جمالاً
فإن لديكِ قوىً خارقةْ
فَوَاللهِ ما في القُربِ لي مِنكِ راحَةٌ
وَلا البُعدُ يُسليني وَلا أَنا صابِرُ
رُبّ قلبٍ جَمع الليلُ لهُ
وَهَجَ السُّهدِ وبردَ الضجَرِ

بات كالقرطاسِ مطوياً وقد
لفحتهُ الشمسُ بعد المطرِ

كادتِ الأوهامُ أن تهوي بهِ
في الدُّجى لولا دعاءُ السَّحرِ

فمحى الفجرُ بأمر اللهِ ما
صَنعَ  الليلُ بلمحِ البصرِ
صوتك صُباح وطلتك طلة الخير ،
اصلاً صُباح الخير قيلت عشانك
لَيتَ الذي خَلَقَ العُيونَ السودا
خَلَقَ القلوبَ الخافِقاتِ حديدا
لولا نَواعِسُها ولولا سِحرُها
ما وَدَّ مالِكُ قَلبِهِ لَو صيدا
‏فتُراكَ تَدري أنّ حبّكَ مُتلِفي
‏لكنّني أُخفي هَواكَ وأكتِمُ
‏إن كنتَ لا تدري فتلكَ مصيبة
‏أو كنتَ تدري فالمصيبة أعظَمُ
الشوق نحوك سرٌ لستُ أحكيهِ
‏إلا إلى الليل إن الليل يُخفيهِ
‏من أجل قلبك أخشى أن أُعذبهُ
‏عاتبتُ قلبي حتى كدتُ أُبكيهِ!
أَموتُ وَلا تَدري وَأَنتَ قَتَلتَني
فَلا أَنا أُبديها وَلا أَنتَ تَعلَمُ
لِساني وَقَلبي يَكتُمانِ هَواكُمُ
وَلَكِنَّ دَمعي بِالهَوى يَتَكَلَّمُ
وَلَو لَم يَبُح دَمعي بِمَكنونِ حُبُّكُم
تَكَلَّمَ جِسمٌ بِالنُحولِ يُتَرجِمُ
أَغارُ عَلَيكَ مِن خَلواتِ غَيري
كَما غارَ المُحِبُّ عَلى الحَبيبِ
سَمَّيتُ غَيرَكَ مَحبوبي مُغالَطَةً
لَمَعشَرٍ فيكَ قَد فاهوا بِما فاهوا
أَقولُ زَيدٌ وَزَيدٌ لَستُ أَعرِفُهُ
وَإِنَّما هُوَ لَفظٌ أَنتَ مَعناهُ
وَكَم ذَكَرتُ مُسَمّىً لا اِكتِراثَ بِهِ
حَتّى يَجُرَّ إِلى ذِكراكَ ذِكراهُ
كَلِفٌ بحُبّكِ، مُولَعٌ، وَيَسُرُّني
أنّي امْرُؤٌ كَلِفٌ بحُبّكِ، مُولعُ
وأُنزِّه اسمك أن تمرّ حُروفه
‏من غيرتي بمسامع الجُلّاسِ
فأقول "بعض النّاس" عنكَ كنايةً
‏خوف الوشاةِ وأنتَ كلّ النّاسِ
حاولتُ أن أحكي بصَمتي لهفتي
لكنّهمْ بالصمتِ ما فهموني
زَعَموا بأنّي لا أميلُ إليهمُ
زَعَموا .. وراحوا ليتَهُمْ سألوني
صَبَاحُ الخيرِ يا مَن لا أراهُ
لعلَّ الصَّوتَ يبلغُ أو صَداهُ
صَبَاحُ الشَّوقِ يقظانًا فَتِيًّا
برغمِ البُعدِ لا يخبو لَظَـاهُ
يكفي المحب هلاكا أن تقول له
غداً أراكَ أراني اليوم مشغولا
لهم منتهى حُبّي وصفوُ مودّتي
ومحضُ الهوى منّي وللناس سائرُهْ
عرّفني وقتًا أوافقك فيه خاليًا، لا تزاحمني الألسن فيه علىٰ محادثتك، ولا الأعين عن النظر إليك لأقضيَ حقّ المودَّة، وآخذ بثأر الشوق.
غِبتُم فَماليَ من أُنسٍ لغَيبَتِكم
‏سوَى التّعلّلِ بالتّذكارِ وَالأمَلِ
‏أحتالُ في النَّومِ كَي ألقَى خيالكمُ
‏إنَّ المُحِبَّ لمُحتاجٌ إلى الحِيَلِ
أُلامُ عَلى هَواكِ وَلَيسَ عَدلاً
‏إِذا أَحبَبتُ مِثلَكِ أَن أُلاما
هذا غرامُك في عيونك قد بدا
‏قُل لي: أُحبُّك.. لا تكُن مُترددا
‏قُلها لأعرف أنَّ حُبّك لم يكن
‏حُلمًا إِذا طلعَ الصباح تبدّدا
2025/07/03 09:03:42
Back to Top
HTML Embed Code: