متابعة النساء للرجال والعكس، في الحسابات الشخصية والخاصة!
وردني سؤال من إحدى الأخوات على البوت حول هذا الأمر، تقول : هناك مجموعة من الملتزمين يتابع بعضهم بعضًا على حسابات إنستقرام بشكل خاص، فالأخوات يتابعن الإخوة على حساباتهم الشخصية، والعكس! وإذا أنكر أحدهم عليهم، قالوا : نحن لا نتكلم مع بعضنا! انتهى كلامها.
قلت: ليت شعري، أيّ تديّن هذا؟! تديّن كاذب، يخدعون به أنفسهم! ما حيلة أصحاب السبت هذه؟! سبحان ربي العظيم! يظنّون أن العامل الوحيد للفتنة هو الحديث المباشر! ولم يَرعَوا خطوة رمي الحطب بالنار لإشعالها!
كل العلاقات المحرَّمة كان هذا مبدأها، خصوصًا في هذا المحيط... محيطنا نحن! ثم ماذا؟ نسمع قصصًا، والله، تشيب لها الرؤوس، وتأتيك الفتاة تقول : ماذا أفعل؟ ونحن ليل نهار نقول لها : لا تفتحي الباب، فإنك إن فتحته وَلَجته! وأنتِ في بادئ الأمر أيسر عليكِ التراجع، وإن خالف هواكِ، فهو أيسر عليكِ، فوالله إن وقعتِ، لم يقدر أحد على إرجاعك!
ومن يقع في هذا، يُعمِ الله بصيرته، فلا يسمع نصحًا، ولا يستفيق إلا إن تاب الله عليه ونجّاه. أما كلام الناس ونصحهم له، فسيظل يُبرّر ويجادل حتى يتوب الله عليه!
فعلى الطرفين أن يتقوا الله، وألّا يتابع بعضهم بعضًا، فما أتى الشيطان أحدًا بأعظم مما أتى له من قِبَل النساء! وخير الأمور ما أُكرِهت النفس عليه، ونحن نعلم أن النفس تميل، وكل طرف يسعد بمتابعة الآخر، فهذه فطرة جبَلَهم الله عليها، ولا يُستغرَب الميل بين الطرفين، لذا جاء الشرع بالضوابط وقيَّد هذه الأمور.
فمن انفكّ عمّا أمر الله به، فلا يلومنّ إلا نفسه، وإن خادعتم أنفسكم بهذه الحيل، فلن تخدعوا خالقكم!
والله المستعان.
وردني سؤال من إحدى الأخوات على البوت حول هذا الأمر، تقول : هناك مجموعة من الملتزمين يتابع بعضهم بعضًا على حسابات إنستقرام بشكل خاص، فالأخوات يتابعن الإخوة على حساباتهم الشخصية، والعكس! وإذا أنكر أحدهم عليهم، قالوا : نحن لا نتكلم مع بعضنا! انتهى كلامها.
قلت: ليت شعري، أيّ تديّن هذا؟! تديّن كاذب، يخدعون به أنفسهم! ما حيلة أصحاب السبت هذه؟! سبحان ربي العظيم! يظنّون أن العامل الوحيد للفتنة هو الحديث المباشر! ولم يَرعَوا خطوة رمي الحطب بالنار لإشعالها!
كل العلاقات المحرَّمة كان هذا مبدأها، خصوصًا في هذا المحيط... محيطنا نحن! ثم ماذا؟ نسمع قصصًا، والله، تشيب لها الرؤوس، وتأتيك الفتاة تقول : ماذا أفعل؟ ونحن ليل نهار نقول لها : لا تفتحي الباب، فإنك إن فتحته وَلَجته! وأنتِ في بادئ الأمر أيسر عليكِ التراجع، وإن خالف هواكِ، فهو أيسر عليكِ، فوالله إن وقعتِ، لم يقدر أحد على إرجاعك!
ومن يقع في هذا، يُعمِ الله بصيرته، فلا يسمع نصحًا، ولا يستفيق إلا إن تاب الله عليه ونجّاه. أما كلام الناس ونصحهم له، فسيظل يُبرّر ويجادل حتى يتوب الله عليه!
فعلى الطرفين أن يتقوا الله، وألّا يتابع بعضهم بعضًا، فما أتى الشيطان أحدًا بأعظم مما أتى له من قِبَل النساء! وخير الأمور ما أُكرِهت النفس عليه، ونحن نعلم أن النفس تميل، وكل طرف يسعد بمتابعة الآخر، فهذه فطرة جبَلَهم الله عليها، ولا يُستغرَب الميل بين الطرفين، لذا جاء الشرع بالضوابط وقيَّد هذه الأمور.
فمن انفكّ عمّا أمر الله به، فلا يلومنّ إلا نفسه، وإن خادعتم أنفسكم بهذه الحيل، فلن تخدعوا خالقكم!
والله المستعان.
من ينظر إلى رزق غيره يتعب !
بعض الأخوات هداهن الله ممّن منَّ الله عليهنّ بالقرار في البيت، يشغلن أنفسهنّ بأمر الزواج إلى حدّ قد يُصيبهنّ بالاكتئاب ويؤثّر على نفسيتهنّ بالسوء. فتجلس إحداهنّ تفكّر فلانة تزوّجت وأنا لا، رغم أنّي أجمل منها ! أو فلانة تخرج من بيتها وتزوّجت أحسن الناس ! ورغم أن من تقول هذا تُحسب على أهل الاستقامة، إلا أنّ نفسها تغلبها.
أقول لكنّ : لا أحد يأخذ رزق أحد، رزقك ستأخذينه ولو كنتِ في جُحر ضبّ ! ولكن، أتعلمون ما مشكلتنا ؟ ببساطة ضعف التوكل.
قال رسول الله ﷺ :
لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا.
فلو فهمتِ هذا الحديث ووعيته، لعلمتِ أن رزقك مكتوب من قبل أن تأتي إلى هذه الدنيا ! وأعلم أن هذا الأمر يتمكّن من قلب المرأة أكثر من غيرها لضعفها، وليس في أمر الزواج فقط، بل في الوظيفة والشهادة كذلك، والأغلب يتحجّج بأهله، ولكنها في قرار نفسها لا تريد الجلوس حقًّا !
وكثير منهنّ متأثرات بفكرة وإن تزوّجتُ وأصاب زوجي شيء، فمن أين أحصل على المال إن لم تكن لديّ شهادة ؟!
قلت : سبحان ربي ! وسوء الظن به !!
وأبشّركم من يردّد عبارات مثل : لو طلقني زوجي، لو مات زوجي، لو حصل كذا وكذا، يُوشك أن يُبتليه الله عز وجل بما قال ! فأقداركم تُؤخذ من أفواهكم، ومن أساء الظنّ بالله عز وجل عاقبه الله بذلك !
والله المستعان. أسأل الله أن يهدي نساء المسلمين.
بعض الأخوات هداهن الله ممّن منَّ الله عليهنّ بالقرار في البيت، يشغلن أنفسهنّ بأمر الزواج إلى حدّ قد يُصيبهنّ بالاكتئاب ويؤثّر على نفسيتهنّ بالسوء. فتجلس إحداهنّ تفكّر فلانة تزوّجت وأنا لا، رغم أنّي أجمل منها ! أو فلانة تخرج من بيتها وتزوّجت أحسن الناس ! ورغم أن من تقول هذا تُحسب على أهل الاستقامة، إلا أنّ نفسها تغلبها.
أقول لكنّ : لا أحد يأخذ رزق أحد، رزقك ستأخذينه ولو كنتِ في جُحر ضبّ ! ولكن، أتعلمون ما مشكلتنا ؟ ببساطة ضعف التوكل.
قال رسول الله ﷺ :
لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا.
فلو فهمتِ هذا الحديث ووعيته، لعلمتِ أن رزقك مكتوب من قبل أن تأتي إلى هذه الدنيا ! وأعلم أن هذا الأمر يتمكّن من قلب المرأة أكثر من غيرها لضعفها، وليس في أمر الزواج فقط، بل في الوظيفة والشهادة كذلك، والأغلب يتحجّج بأهله، ولكنها في قرار نفسها لا تريد الجلوس حقًّا !
وكثير منهنّ متأثرات بفكرة وإن تزوّجتُ وأصاب زوجي شيء، فمن أين أحصل على المال إن لم تكن لديّ شهادة ؟!
قلت : سبحان ربي ! وسوء الظن به !!
وأبشّركم من يردّد عبارات مثل : لو طلقني زوجي، لو مات زوجي، لو حصل كذا وكذا، يُوشك أن يُبتليه الله عز وجل بما قال ! فأقداركم تُؤخذ من أفواهكم، ومن أساء الظنّ بالله عز وجل عاقبه الله بذلك !
والله المستعان. أسأل الله أن يهدي نساء المسلمين.
اعلم أنّ ورود الخاطر لا يضرّ، وإنّما يضرّ استدعاؤه ومحادثته، فالخاطر كالمارّ على الطريق، فإنْ لم تستدعِه وتركتَه مرّ وانصرف عنك ، وإن استدعيتَه سَحَرك بحديثه وخَدْعه وغروره. وهو أخفّ شيء على النفس الفارغة الباطلة، وأثقل شيء على القلب والنفس الشريفة السماوية المطمئنة.
اكثر الذنوب والخطايا مبدأها بعد النظر من ورود الخاطر والفكرة العابرة والاسترسال مع الخيال
ومن رحمة الله بنا - أمة محمد ﷺ - ما جاء في الحديث : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم.
فكما ذكر ابن القيم رحمه الله ( فإن لم تستدعه وتركته ، مرّ وانصرف عنك، وان استدعيته سحرك بحديثه وخدعه وغروره)
واكثر مسبب ومستدعي للخيال - المؤدي للمعصية - هو الفراغ فأشغل نفسك بما ينفعك وليكن قلبك يقِظًا، فإن أول باب للذنب خاطر، وأول سبيل للعصيان فكرة، وإن الغفلة عن هذا الباب هي بداية الهلاك، وإنما النجاة في الإعراض عن الخاطر السيئ، وكبح جماح الخيال المضل، وتعاهد القلب بكثرة الذكر والصدق في الإقبال على الله
ابن القيم | الداء والدواء
اكثر الذنوب والخطايا مبدأها بعد النظر من ورود الخاطر والفكرة العابرة والاسترسال مع الخيال
ومن رحمة الله بنا - أمة محمد ﷺ - ما جاء في الحديث : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم.
فكما ذكر ابن القيم رحمه الله ( فإن لم تستدعه وتركته ، مرّ وانصرف عنك، وان استدعيته سحرك بحديثه وخدعه وغروره)
واكثر مسبب ومستدعي للخيال - المؤدي للمعصية - هو الفراغ فأشغل نفسك بما ينفعك وليكن قلبك يقِظًا، فإن أول باب للذنب خاطر، وأول سبيل للعصيان فكرة، وإن الغفلة عن هذا الباب هي بداية الهلاك، وإنما النجاة في الإعراض عن الخاطر السيئ، وكبح جماح الخيال المضل، وتعاهد القلب بكثرة الذكر والصدق في الإقبال على الله
Forwarded from مِن نُورِ السَّلَف/ لِلنِّسَاءِ
✒️ روابط "صارحني"… بين الفضول والفتنة
في زمنٍ أصبحت فيه الخصوصية سلعةً رخيصة، انتشرت بين الشباب والفتيات روابط مثل "صارحني" و"اسألني" وغيرها، بدعوى الترفيه أو المصارحة المجهولة. وقد يظن البعض أنها وسيلة للتعبير الحر أو معرفة آراء الآخرين بصدق، لكنها في الحقيقة بابٌ واسعٌ للفتنة والشر.
هذه الروابط تُتيح للناس إرسال رسائل مجهولة الهوية، فيغيب الضابط الأخلاقي، وتكثر الكلمات الجارحة أو المعاني الخادشة للحياء، وقد تُفتح أبواب التعارف المحرَّم بين الجنسين، أو تنشأ مشاعر فاسدة على أساس أوهام ورسائل بلا اسم ولا وجه.
والأخطر أنّ بعض الملتزمين قد يقع في هذا الفخ! فتجد فتاة تدخل على رابط حساب شاب ملتزم وتقول: "نفسي في زوج مثلك"، أو شاب يدخل على رابط فتاة ملتزمة ويقول: "أبحث عن زوجة صالحة مثلك". وهنا يُزيّن الشيطان الأمر تحت غطاء "النية الصالحة" أو "البحث عن الحلال"، وهو في الحقيقة مدخل للقلوب، وإشعال لمشاعر قد تجرّ إلى الحرام، خاصة إذا استمر التواصل في الخفاء. وما بدأ بكلمة قد ينتهي بفتنة، فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.
إنّ أخطر ما فيها أنها تُضعف الحياء، وتُشعل نار الفضول، وقد توقع القلب في التعلُّق المحرَّم، أو تدفع الشخص للتفكير في أمورٍ نهى الله عنها، فضلًا عن كونها قد تُستعمل للإيذاء النفسي والابتزاز.
قال رسول الله ﷺ: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
📚 رواه الترمذي (2318) وابن ماجه (3976)، وحسنه النووي والألباني.
النصيحة:
أخي الشاب، أختي الفاضلة، لا تجعلوا قلوبكم ملعبًا لرسائل مجهولة، ولا تضعوا حياتكم في يد فضول الناس. اجعلوا تواصلكم صافيًا، صريحًا، ومحترمًا، بعيدًا عن الخفاء الذي يُغري الشيطان. واحفظوا حياءكم، فهو تاجٌ على رؤوسكم لا يراه إلا من يستحق.
ولِمَ أصلًا يكون هناك تواصل بين الجنسين، ونصح، واختلاط، من غير حاجة أو ضرورة؟! اعقلوا قليلًا، فالدين جاء بحفظ القلوب قبل الأبدان… هدانا الله وإياكم.
في زمنٍ أصبحت فيه الخصوصية سلعةً رخيصة، انتشرت بين الشباب والفتيات روابط مثل "صارحني" و"اسألني" وغيرها، بدعوى الترفيه أو المصارحة المجهولة. وقد يظن البعض أنها وسيلة للتعبير الحر أو معرفة آراء الآخرين بصدق، لكنها في الحقيقة بابٌ واسعٌ للفتنة والشر.
هذه الروابط تُتيح للناس إرسال رسائل مجهولة الهوية، فيغيب الضابط الأخلاقي، وتكثر الكلمات الجارحة أو المعاني الخادشة للحياء، وقد تُفتح أبواب التعارف المحرَّم بين الجنسين، أو تنشأ مشاعر فاسدة على أساس أوهام ورسائل بلا اسم ولا وجه.
والأخطر أنّ بعض الملتزمين قد يقع في هذا الفخ! فتجد فتاة تدخل على رابط حساب شاب ملتزم وتقول: "نفسي في زوج مثلك"، أو شاب يدخل على رابط فتاة ملتزمة ويقول: "أبحث عن زوجة صالحة مثلك". وهنا يُزيّن الشيطان الأمر تحت غطاء "النية الصالحة" أو "البحث عن الحلال"، وهو في الحقيقة مدخل للقلوب، وإشعال لمشاعر قد تجرّ إلى الحرام، خاصة إذا استمر التواصل في الخفاء. وما بدأ بكلمة قد ينتهي بفتنة، فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.
إنّ أخطر ما فيها أنها تُضعف الحياء، وتُشعل نار الفضول، وقد توقع القلب في التعلُّق المحرَّم، أو تدفع الشخص للتفكير في أمورٍ نهى الله عنها، فضلًا عن كونها قد تُستعمل للإيذاء النفسي والابتزاز.
قال رسول الله ﷺ: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»
📚 رواه الترمذي (2318) وابن ماجه (3976)، وحسنه النووي والألباني.
النصيحة:
أخي الشاب، أختي الفاضلة، لا تجعلوا قلوبكم ملعبًا لرسائل مجهولة، ولا تضعوا حياتكم في يد فضول الناس. اجعلوا تواصلكم صافيًا، صريحًا، ومحترمًا، بعيدًا عن الخفاء الذي يُغري الشيطان. واحفظوا حياءكم، فهو تاجٌ على رؤوسكم لا يراه إلا من يستحق.
ولِمَ أصلًا يكون هناك تواصل بين الجنسين، ونصح، واختلاط، من غير حاجة أو ضرورة؟! اعقلوا قليلًا، فالدين جاء بحفظ القلوب قبل الأبدان… هدانا الله وإياكم.
حينما ننادي بترك التمدرس النظامي، فليس معنى ذلك أن تبقى الفتاة أو الشاب في فراغ وجهل، فالعلم محمود، وهو مما يُسعى إليه ويُجاهد في سبيله، ومن ذاق لذته عرف قدره، غير أن التمدرس المألوف قد امتلأ بمساوئ كثيرة: مناهج تُشوِّه الفطرة، واختلاط يُذهب بالحياء، وأفكار دخيلة تُغرس في النفوس، وإضاعة أعوامٍ طويلة في أوراق وشهادات لا تُغني صاحبها علمًا ولا تنفعه مهارة.
أما اليوم – بفضل الله – فقد تعددت أبواب التعليم: منصات إلكترونية، برامج متخصصة، دورات علمية ومهارية، كتب ومراجع بين يديك، ومحاضرات لعلماء ومربين تُبَثُّ بالصوت والصورة في بيتك.
فالمقصود إذن: لا تجعلي عمرك يمضي في قاعات تُضعف الدين والحياء، ولا في فراغ قاتل، بل املئي وقتك بالعلم النافع الذي يقوّي عقلك ويزيدك بصيرة، فقد يسّر الله لك أبوابه في كل مكان
أما اليوم – بفضل الله – فقد تعددت أبواب التعليم: منصات إلكترونية، برامج متخصصة، دورات علمية ومهارية، كتب ومراجع بين يديك، ومحاضرات لعلماء ومربين تُبَثُّ بالصوت والصورة في بيتك.
فالمقصود إذن: لا تجعلي عمرك يمضي في قاعات تُضعف الدين والحياء، ولا في فراغ قاتل، بل املئي وقتك بالعلم النافع الذي يقوّي عقلك ويزيدك بصيرة، فقد يسّر الله لك أبوابه في كل مكان
كثيرٌ من النساء تظنّ أنهنّ بمجرد أن يتزوجنَ، إن كان فيهنّ خُلُق ذميم أو سلاطة لسان، سيتغيّرن فورًا ! ولا أدري مَن أقنعهنّ بأن علاج سوء الخُلُق هو الزواج !
إن أحسنتْ إليكِ نفسُكِ في أوّل الأمر فذلك بالغالب بسبب شوقكِ للزواج، لكن سرعان ما يزول الاعتياد وتعودين إلى أخلاقكِ القديمة، فتعامل المرأة مع أهلها وأقاربها هو والله نفس تعاملها مع زوجها، فمن أحسَن هنا أحسَن هناك، بل إنّ حسن الخلق، والبرّ بالوالدين، واللين مع الإخوة والأهل، هو ما يكون عليه المرء في بيته ومع زوجه، سواء كان رجلًا أم امرأة.
وهذه نصيحتي للنساء : أصلحنَ أخلاقكنّ قبل الزواج، فإنّ الزواج ليس علاجًا لسوء الخُلق، وستدركنَ أن تعاملكنّ هنا سيكون هو نفسه هناك متى تزوجتنّ ! والله المستعان.
إن أحسنتْ إليكِ نفسُكِ في أوّل الأمر فذلك بالغالب بسبب شوقكِ للزواج، لكن سرعان ما يزول الاعتياد وتعودين إلى أخلاقكِ القديمة، فتعامل المرأة مع أهلها وأقاربها هو والله نفس تعاملها مع زوجها، فمن أحسَن هنا أحسَن هناك، بل إنّ حسن الخلق، والبرّ بالوالدين، واللين مع الإخوة والأهل، هو ما يكون عليه المرء في بيته ومع زوجه، سواء كان رجلًا أم امرأة.
وهذه نصيحتي للنساء : أصلحنَ أخلاقكنّ قبل الزواج، فإنّ الزواج ليس علاجًا لسوء الخُلق، وستدركنَ أن تعاملكنّ هنا سيكون هو نفسه هناك متى تزوجتنّ ! والله المستعان.
ومن المصائب التي تقع بين النساء تصوير بعضهن دون إذن المصوَّرة، فقد تجدين نفسك قد صُوِّرتِ وانتشرت صورتك في صفحة المصوِّرة من غير علمك ! وهذا فوق كونه خيانة للأمانة، فهو محرَّم وإثم عظيم، فعلى النساء ألّا يتهاونّ في ذلك، وليتقين الله.
لا يخفى على ذي لبٍّ أن التعليم أساس بناء الأمم، وبه تُصاغ العقول وتُنشأ الأجيال. غير أنّ مدارس اليوم – إلا ما رحم الله – أصبحت تهدم أكثر مما تبني؛ ففيها من المفاسد الدينية والدنيوية ما يفسد القلوب ويضعف الهمم ويشوّه الفطرة، حتى غدت البيئة التي يُفترض أن تكون مصدر نورٍ وهدى، سببًا في ضياع الهوية وضعف الصلة بالله عز وجل.
ومن هنا جاءت الحاجة الماسّة إلى بدائل تحفظ أبناءنا، ومن هذه البدائل المباركة التعليم المنزلي، الذي يتيح للأب والأم القيام بأمانة التربية والتعليم في جوٍّ آمن، يوافق ديننا، ويحفظ فطرة أطفالنا، ويغرس فيهم معاني الإيمان والصدق والعفة.
ونحن ندرك تمامًا صعوبة إيجاد البديل، ونتفهم حالة الأمهات اللواتي يجاهدن في سبيل الحفاظ على أطفالهن؛ نعم قد يكون في التعليم المنزلي مشقة وتعب، لكن وراء ذلك أجر عظيم عند الله، فكل راعٍ مسؤول عن رعيته، وهذه الرعية هي بحاجة لنا أن نحفظها ونتعب لأجلها حتى نكون – بفضل الله – من زمرة “وولد صالح يدعو له”.
ولله الحمد، قد فُتحت قناة طيبة خاصة بالاخوات فقط اعتنت بهذا الباب، واهتمت بشؤون التعليم المنزلي، سائلين الله أن ينفع بها، وأن يجعلها سببًا في إخراج ذرية طيبة صالحة، تحمل همّ الإسلام وتنفع المسلمين.
( رابط القناة: https://www.tg-me.com/taalimmanzili)
تنبيه: أصحاب القناة الكريمة لا يعلمون بنشرنا لقناتهم، ولم يُخبرونا به، حتى لا يظنّ أحد أننا نقوم بهذا من باب المجاملة أو تداركًا لرفضٍ سابقٍ؛ إنما هو نشر ابتغاء وجه الله، ورجاء النفع لنا ولكم.
نسأل الله أن يصلح أبناءنا وبناتنا، وأن يرزقنا وإياكم برّ الذرية وصلاحها.
ومن هنا جاءت الحاجة الماسّة إلى بدائل تحفظ أبناءنا، ومن هذه البدائل المباركة التعليم المنزلي، الذي يتيح للأب والأم القيام بأمانة التربية والتعليم في جوٍّ آمن، يوافق ديننا، ويحفظ فطرة أطفالنا، ويغرس فيهم معاني الإيمان والصدق والعفة.
ونحن ندرك تمامًا صعوبة إيجاد البديل، ونتفهم حالة الأمهات اللواتي يجاهدن في سبيل الحفاظ على أطفالهن؛ نعم قد يكون في التعليم المنزلي مشقة وتعب، لكن وراء ذلك أجر عظيم عند الله، فكل راعٍ مسؤول عن رعيته، وهذه الرعية هي بحاجة لنا أن نحفظها ونتعب لأجلها حتى نكون – بفضل الله – من زمرة “وولد صالح يدعو له”.
ولله الحمد، قد فُتحت قناة طيبة خاصة بالاخوات فقط اعتنت بهذا الباب، واهتمت بشؤون التعليم المنزلي، سائلين الله أن ينفع بها، وأن يجعلها سببًا في إخراج ذرية طيبة صالحة، تحمل همّ الإسلام وتنفع المسلمين.
( رابط القناة: https://www.tg-me.com/taalimmanzili)
تنبيه: أصحاب القناة الكريمة لا يعلمون بنشرنا لقناتهم، ولم يُخبرونا به، حتى لا يظنّ أحد أننا نقوم بهذا من باب المجاملة أو تداركًا لرفضٍ سابقٍ؛ إنما هو نشر ابتغاء وجه الله، ورجاء النفع لنا ولكم.
نسأل الله أن يصلح أبناءنا وبناتنا، وأن يرزقنا وإياكم برّ الذرية وصلاحها.
Forwarded from الدعاء
لا يغرّنكم انبهار الناس بعدسات التصوير، ولا تشغلكم مراقبة الظاهرة عن حقيقة الأمر. فالخسوف ليس مشهدًا فلكيًّا للتسلية، بل هو إنذار من الله لعباده.
قال النبي ﷺ: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن يُخوِّف الله بهما عباده» [متفق عليه].
افزع إلى الصلاة، والخشوع والدعاء، والصدقة والاستغفار.
لا بالضحك والمزاح، ولا بتبادل الصور والمقاطع!
إذا رأيت الخسوف فاهبِط ساجدًا، وأطل القيام، وأكثر من ذكر الله.
أحيِ قلبك بالخوف والرجاء، لعل الله أن يدفع عنا البلاء وينزل علينا رحمته.
اللهم اجعلنا ممن يفزعون إلى طاعتك، ولا تشغلنا زينة الدنيا عن عظائم آياتك
قال النبي ﷺ: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن يُخوِّف الله بهما عباده» [متفق عليه].
افزع إلى الصلاة، والخشوع والدعاء، والصدقة والاستغفار.
لا بالضحك والمزاح، ولا بتبادل الصور والمقاطع!
إذا رأيت الخسوف فاهبِط ساجدًا، وأطل القيام، وأكثر من ذكر الله.
أحيِ قلبك بالخوف والرجاء، لعل الله أن يدفع عنا البلاء وينزل علينا رحمته.
اللهم اجعلنا ممن يفزعون إلى طاعتك، ولا تشغلنا زينة الدنيا عن عظائم آياتك
كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته
الزواج أمانة عظيمة ومسؤولية جسيمة، وليس نزوةٌ عابرة أو رغبة وقتية، ومن لم يكن كفؤًا لهذه الأمانة فليصبر، ولا يُقدم على الزواج حتى يُهيئ نفسه لحملها، فإنها ليست بابًا للهو أو التجربة، بل مدخل إلى بناء أسرة وإقامة جيل.
فالأطفال لا يكتفون بمسكن ومأكل وملبس، فهذه وحدها لا تصنع إنسانًا سويًّا، إنهم بحاجة إلى سند يقويهم عند الشدائد، وإلى قدوة يقتدون بها في أخلاقهم ودينهم، وإلى قلب رحيم يحتويهم، وعقل راشد يرشدهم، وتربية صالحة تحفظهم من الانحراف والضياع.
واعلم يقينًا أن هؤلاء الذين بين يديك ستُسأل عنهم يوم القيامة، فهم أمانة في عنقك، وهم جنتك ونارك؛ إن أحسنت إليهم كنت سبب سعادتك ونجاتك، وإن أسأت وظلمت ضيعت نفسك قبل أن تضيّعهم، لا تقل سأجرب، فليست التجربة في مثل هذا.
اختر زوجك/زوجتك بعناية، وإن طال بك الدهر، فإن تأخر الزواج خير من أن تُنشئ بيتًا مهددًا بالسقوط، أو تُلقي بأطفالك إلى حياة ينقصها الأمان والتربية الصالحة.
الزواج أمانة عظيمة ومسؤولية جسيمة، وليس نزوةٌ عابرة أو رغبة وقتية، ومن لم يكن كفؤًا لهذه الأمانة فليصبر، ولا يُقدم على الزواج حتى يُهيئ نفسه لحملها، فإنها ليست بابًا للهو أو التجربة، بل مدخل إلى بناء أسرة وإقامة جيل.
فالأطفال لا يكتفون بمسكن ومأكل وملبس، فهذه وحدها لا تصنع إنسانًا سويًّا، إنهم بحاجة إلى سند يقويهم عند الشدائد، وإلى قدوة يقتدون بها في أخلاقهم ودينهم، وإلى قلب رحيم يحتويهم، وعقل راشد يرشدهم، وتربية صالحة تحفظهم من الانحراف والضياع.
واعلم يقينًا أن هؤلاء الذين بين يديك ستُسأل عنهم يوم القيامة، فهم أمانة في عنقك، وهم جنتك ونارك؛ إن أحسنت إليهم كنت سبب سعادتك ونجاتك، وإن أسأت وظلمت ضيعت نفسك قبل أن تضيّعهم، لا تقل سأجرب، فليست التجربة في مثل هذا.
اختر زوجك/زوجتك بعناية، وإن طال بك الدهر، فإن تأخر الزواج خير من أن تُنشئ بيتًا مهددًا بالسقوط، أو تُلقي بأطفالك إلى حياة ينقصها الأمان والتربية الصالحة.
أخت ثقة وأحسبها من المتقنات
بدأت في تحفيظ القرآن وتصحيح التلاوة برواية حفص بمبلغ بسيط
وتشرح تجويد بمبلغ بسيط أيضًا إن شاء الله
- للأخوات فقط -
فمن أرادت تتواصل على هذا البوت ليصلها حسابها :
@Khaffaq_bot
بدأت في تحفيظ القرآن وتصحيح التلاوة برواية حفص بمبلغ بسيط
وتشرح تجويد بمبلغ بسيط أيضًا إن شاء الله
- للأخوات فقط -
فمن أرادت تتواصل على هذا البوت ليصلها حسابها :
@Khaffaq_bot
يقال : «لا حياء في العلم»، وهذه كلمة حق، فالعلم سبيل الرفعة والمراتب العالية، ولا ينبغي أن يمنعنا الحياء من السؤال عمّا نحتاجه لديننا ودنيانا.
لكن… من تمام الحياء والتورع أن تُفرّق المرأة بين ما يُسأل عنه في العلن، وما يُخصص به المجالس الخاصة.
فبعض المواضيع – وإن كانت من باب العلم – لا يليق أن تُطرح على الملأ، بل تُجعل بين المرأة وصديقاتها أو بين الطالبة وأستاذتها.
وكما يُعاب على الرجل أن يتصدر للحديث عن خصوصيات النساء وأسرار أجسادهن – وإن زعم أنه من باب العلم – فكذلك يُعاب على المرأة أن تتحدث علنًا في خصوصيات الرجال أو تفتح أبواب الحياء فيما يُستحسن ستره.
وهذا ليس عيبًا ولا نقصًا، بل هو كمال الحياء ورِفعة الأدب.
وقد جاء في الصحيحين: أن امرأةً من الأنصار سألت رسول الله ﷺ عن كيفية الطهر، فقال لها:
«خُذي فِرصةً ممسكةً فتطهري بها».
فقالت: كيف أتطهر بها؟
فقال ﷺ – مستحييًا –: «سبحان الله! تطهري بها».
فأخذتها عائشة رضي الله عنها إليها واجابتها
فهنا نرى أن النبي ﷺ استحيا أن يصرّح أمام الناس، فأجمل في الجواب، ثم تولّت عائشة رضي الله عنها التفصيل للمرأة سرًّا.
إذن…العلم لم يتوقف عند بابكِ، ولم يُحصر أن تتحدثي أنتِ وإلا هلك المسلمون
الدين ولله الحمد محفوظ، والخير باق، ولكل مقام مقال.
والموفقة هي من تجمع بين حرصها على طلب العلم، وبين صون حيائها وستر نفسها.
فالعلم يُطلب، والحياء يُحفظ، وبالاثنين يعتدل ميزان المرأة المؤمنة
لكن… من تمام الحياء والتورع أن تُفرّق المرأة بين ما يُسأل عنه في العلن، وما يُخصص به المجالس الخاصة.
فبعض المواضيع – وإن كانت من باب العلم – لا يليق أن تُطرح على الملأ، بل تُجعل بين المرأة وصديقاتها أو بين الطالبة وأستاذتها.
وكما يُعاب على الرجل أن يتصدر للحديث عن خصوصيات النساء وأسرار أجسادهن – وإن زعم أنه من باب العلم – فكذلك يُعاب على المرأة أن تتحدث علنًا في خصوصيات الرجال أو تفتح أبواب الحياء فيما يُستحسن ستره.
وهذا ليس عيبًا ولا نقصًا، بل هو كمال الحياء ورِفعة الأدب.
وقد جاء في الصحيحين: أن امرأةً من الأنصار سألت رسول الله ﷺ عن كيفية الطهر، فقال لها:
«خُذي فِرصةً ممسكةً فتطهري بها».
فقالت: كيف أتطهر بها؟
فقال ﷺ – مستحييًا –: «سبحان الله! تطهري بها».
فأخذتها عائشة رضي الله عنها إليها واجابتها
فهنا نرى أن النبي ﷺ استحيا أن يصرّح أمام الناس، فأجمل في الجواب، ثم تولّت عائشة رضي الله عنها التفصيل للمرأة سرًّا.
إذن…العلم لم يتوقف عند بابكِ، ولم يُحصر أن تتحدثي أنتِ وإلا هلك المسلمون
الدين ولله الحمد محفوظ، والخير باق، ولكل مقام مقال.
والموفقة هي من تجمع بين حرصها على طلب العلم، وبين صون حيائها وستر نفسها.
فالعلم يُطلب، والحياء يُحفظ، وبالاثنين يعتدل ميزان المرأة المؤمنة
فالمرأة إذا اشترت ثيابًا أو حُليًّا أو أثاثًا لبيتها بين الحين والاخر،- هي لا تفعل ذلك من باب الإسراف - وإنما لطبعٍ جُبلت عليه. وهي مع ذلك تعصم نفسها عن مجالس الشر وأهله، وتترفّع عن مخالطة من يفسدن البيوت بألسنتهن وحقدهن، وتجاهد فضول نفسها وشوقها لسماع الحكايات والأخبار.
وبهذا السلوك تهتدي إلى سبيل الرشاد، وتنال بتقواها وتورّعها عظيم الأجور
وبهذا السلوك تهتدي إلى سبيل الرشاد، وتنال بتقواها وتورّعها عظيم الأجور
لمنع اندثار الحياء
كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته الزواج أمانة عظيمة ومسؤولية جسيمة، وليس نزوةٌ عابرة أو رغبة وقتية، ومن لم يكن كفؤًا لهذه الأمانة فليصبر، ولا يُقدم على الزواج حتى يُهيئ نفسه لحملها، فإنها ليست بابًا للهو أو التجربة، بل مدخل إلى بناء أسرة وإقامة جيل. فالأطفال…
كثيرون ممن مرّوا بتجربة الانفصال بسبب سوء الاختيار، يعترفون بمرارة الحقيقة قائلين:
“ألمُ اختيار الشخص الخاطئ أشدّ من ألم الصبر على تأخّر الزواج.”
الصبر على الانتظار يورث أملاً وان شابه بعض الحزن واليأس، أما الدخول في حياةٍ مع شريك لا يناسبك، فذاك يورث جرحًا عميقًا وذكرياتٍ مؤلمة، قد تبقى آثارها لسنوات.
لا تستعجل، ولا تجعل ضغوط المجتمع أو خوفك من التأخر سببًا لتسرّعٍ تندم عليه، فالتأني في الاختيار عبادة، وطلب العافية في الزواج نعمة، ومن توكّل على الله واستخاره بصدق، فلن يخيّبه الله
“ألمُ اختيار الشخص الخاطئ أشدّ من ألم الصبر على تأخّر الزواج.”
الصبر على الانتظار يورث أملاً وان شابه بعض الحزن واليأس، أما الدخول في حياةٍ مع شريك لا يناسبك، فذاك يورث جرحًا عميقًا وذكرياتٍ مؤلمة، قد تبقى آثارها لسنوات.
لا تستعجل، ولا تجعل ضغوط المجتمع أو خوفك من التأخر سببًا لتسرّعٍ تندم عليه، فالتأني في الاختيار عبادة، وطلب العافية في الزواج نعمة، ومن توكّل على الله واستخاره بصدق، فلن يخيّبه الله
لمنع اندثار الحياء
كثيرون ممن مرّوا بتجربة الانفصال بسبب سوء الاختيار، يعترفون بمرارة الحقيقة قائلين: “ألمُ اختيار الشخص الخاطئ أشدّ من ألم الصبر على تأخّر الزواج.” الصبر على الانتظار يورث أملاً وان شابه بعض الحزن واليأس، أما الدخول في حياةٍ مع شريك لا يناسبك، فذاك يورث جرحًا…
كثيرًا ما يظن البعض أن التغيّر لأجل شريك الحياة يكفي ليستمر، لكن الحقيقة أن التغيّر إذا لم يكن لله فلن يدوم.
فربما يتزوّج الرجل امرأةً، فيلزمها بالنقاب أو القرار في البيت، وهي تقول: “سأفعل ذلك فقط لأجلك ولأجل رضاك”، لكن مع مرور الوقت، ومع وجود أهلٍ يساندون موقفها، قد تعود إلى ما كانت عليه لأنها لم تلبس ولا التزمت ابتغاء وجه الله.
وكذلك قد تأخذ امرأة رجلاً، وتُقنعه أن يرخي لحيته حبًّا لها، فيفعل في بداية الزواج حماسًا وطلبًا لرضاها، لكن ما دام الأمر لأجلها لا لله، فسرعان ما يتركه عند أول فتور.
(لكل قاعدة استثناء - نعلم ذلك-، بعد الاجبار ربما تأتي القناعة، ولكن ما يدريك أن يكون ذلك من نصيبك ام لا)
أما من يتغيّر لله، فهو ثابت لا يتزعزع؛ لأن دافعه الإيمان، ومعينُه عون الله. وهنا يكون الزواج عونًا على الطاعة، لا سببًا في التناقض والتذبذب.
ولهذا كان الأصل أن تبحث عن شريك يشاركك الهمّ نفسه: همّ الدين والاستقامة، لا من يتلوّن لأجلك اليوم ويعود غدًا لما اعتاده
(لذلك اوصانا رسول ﷺ وحرص ان يكون اختيار - من ترضون دينه + فاظفر بذات الدين تربت يداك- اولى واهم من الامور الدنيوية)
فربما يتزوّج الرجل امرأةً، فيلزمها بالنقاب أو القرار في البيت، وهي تقول: “سأفعل ذلك فقط لأجلك ولأجل رضاك”، لكن مع مرور الوقت، ومع وجود أهلٍ يساندون موقفها، قد تعود إلى ما كانت عليه لأنها لم تلبس ولا التزمت ابتغاء وجه الله.
وكذلك قد تأخذ امرأة رجلاً، وتُقنعه أن يرخي لحيته حبًّا لها، فيفعل في بداية الزواج حماسًا وطلبًا لرضاها، لكن ما دام الأمر لأجلها لا لله، فسرعان ما يتركه عند أول فتور.
(لكل قاعدة استثناء - نعلم ذلك-، بعد الاجبار ربما تأتي القناعة، ولكن ما يدريك أن يكون ذلك من نصيبك ام لا)
أما من يتغيّر لله، فهو ثابت لا يتزعزع؛ لأن دافعه الإيمان، ومعينُه عون الله. وهنا يكون الزواج عونًا على الطاعة، لا سببًا في التناقض والتذبذب.
ولهذا كان الأصل أن تبحث عن شريك يشاركك الهمّ نفسه: همّ الدين والاستقامة، لا من يتلوّن لأجلك اليوم ويعود غدًا لما اعتاده
(لذلك اوصانا رسول ﷺ وحرص ان يكون اختيار - من ترضون دينه + فاظفر بذات الدين تربت يداك- اولى واهم من الامور الدنيوية)
في زماننا هذا، كثير من الأخوات بدافع البحث عن الحنان، قد يلجأن إلى طرقٍ محرمة بظنهن انها ستكون خلاصًا لآلامهن، وهي في الحقيقة سرابٌ خادع، يراه التائه في الصحراء ماءً، فإذا اقترب لم يجد إلا مزيدًا من الضياع والتعب.
أختي الكريمة، تذكري أنكِ عفيفة، كريمةُ الأصل، ابنةُ كرامٍ يذودون عن عرضك بدمائهم، فلا تخوني أمانتهم، ولا تفرّطي في نفسك الغالية لأجل لحظة عابرة أو وهمٍ زائل.
الحب الصادق لا يُنال من وراء الأبواب المغلقة، ولا يُشترى بالمعصية، بل هو رزقٌ من الله يُؤتى في الحلال طاهرًا نقيًا.
واعلمي أن الرزق مقدّر، وأن الزواج والحب والحنان كلها أرزاق مقسومة من عند الله، لا تزيد بالحرام ولا تنقص بالصبر.
قال رسول الله ﷺ:
«إنَّه لا تَموتُ نفسٌ حتى تسْتكمِلَ رِزْقَهَا وإنْ أبطأَ عليهَا ، فاتَّقُوا اللهَ ؛ وأجْمِلُوا في الطَّلَبِ ، ولا يحْمِلَنَّكم اسْتِبْطاءُ الرِّزقِ أن تَأخذُوهُ بِمعصيةِ اللهِ ، فإنَّ اللهَ لا يُنالُ ما عِندَه إلا بِطاعتِه» [صحيح الترغيب].
فلا يغُرَّكِ طول الانتظار، ولا يحملنكِ الحرمان على أن تطلبي رزقكِ في الحرام، فما عند الله لا يُنال إلا بطاعته.
ومع ذلك… إن زلت القدم وضعف القلب ووقع الخطأ، فباب الله لا يُغلق، ورحمته أوسع من ذنوب العباد.
فبادري بالتوبة، وعودي إلى ربك، فإنه يبدل السيئات حسنات لمن أناب.
كوني كما أرادك الله: عفيفةً، صابرةً، واثقةً أن الحلال آتٍ، وأن الحرام لا يجلب إلا الندم
أختي الكريمة، تذكري أنكِ عفيفة، كريمةُ الأصل، ابنةُ كرامٍ يذودون عن عرضك بدمائهم، فلا تخوني أمانتهم، ولا تفرّطي في نفسك الغالية لأجل لحظة عابرة أو وهمٍ زائل.
الحب الصادق لا يُنال من وراء الأبواب المغلقة، ولا يُشترى بالمعصية، بل هو رزقٌ من الله يُؤتى في الحلال طاهرًا نقيًا.
واعلمي أن الرزق مقدّر، وأن الزواج والحب والحنان كلها أرزاق مقسومة من عند الله، لا تزيد بالحرام ولا تنقص بالصبر.
قال رسول الله ﷺ:
«إنَّه لا تَموتُ نفسٌ حتى تسْتكمِلَ رِزْقَهَا وإنْ أبطأَ عليهَا ، فاتَّقُوا اللهَ ؛ وأجْمِلُوا في الطَّلَبِ ، ولا يحْمِلَنَّكم اسْتِبْطاءُ الرِّزقِ أن تَأخذُوهُ بِمعصيةِ اللهِ ، فإنَّ اللهَ لا يُنالُ ما عِندَه إلا بِطاعتِه» [صحيح الترغيب].
فلا يغُرَّكِ طول الانتظار، ولا يحملنكِ الحرمان على أن تطلبي رزقكِ في الحرام، فما عند الله لا يُنال إلا بطاعته.
ومع ذلك… إن زلت القدم وضعف القلب ووقع الخطأ، فباب الله لا يُغلق، ورحمته أوسع من ذنوب العباد.
فبادري بالتوبة، وعودي إلى ربك، فإنه يبدل السيئات حسنات لمن أناب.
كوني كما أرادك الله: عفيفةً، صابرةً، واثقةً أن الحلال آتٍ، وأن الحرام لا يجلب إلا الندم
Forwarded from قناة د. عبداللطيف التويجري
◉ "الفتاة" التي خفتَ نورها!
كانت مثالًا في النُّبل والثقة، خرجت من كلية شرعية تحمل بين ضلوعها رسالةً سامية، وعزيمةً لا تلين، فانطلقت تخدم دينها في ميادين العمل الخيري والتطوعي، تبذل وتُعطي، وتُلهِم وتُسدِّد وتُثري.
لكن ما أقسى التغيُّرَ حين لا يكون إلى الأحسن، وما أوجع التبدُّلَ حين يبهت فيه النور.
فاليوم تُرى بين الرجال كاشفةً وجهها، متزينةً أمامهم بمساحيق لم تكن تعرف طريقها من قبل، مظهرةً من شعرها ما كان يومًا موضعَ سترٍ وحياء، متبسطةً في الحديث، واهنةً في قيمها وثوابتها.
فماذا تغيَّر؟! أيُّ ريحٍ عاتيةٍ تلك التي اقتلعت تربيتها وتعليمها؟! وأيُّ فتنةٍ تلك التي أطاحت بلباس وقارها وحشمتها؟!
ولقد صدق حذيفةُ رضي الله عنه حين قال: “إيّاك والتلوُّن، فإن دين الله واحد.”
فالثبات نعمة، والاستقامة على الحق فوزٌ لا يُجارى، والخسارة كلُّ الخسارة أن يُسلَب المرءُ نورَ الهدى بعد أن ذاق حلاوته.
لسنا نشمت بك، بل نبكيك؛ فالقلب الذي أحبَّكِ في طُهرِك، يوجعه ما يرى من ضعفك، وما زلنا نرجو أن يكون ما أنتِ فيه كبوةَ جوادٍ لا سقوطَ قلبٍ، فأنتِ أعلمُ من غيركِ أن المآل لا تُجدي فيه الزينة، ولا ينفع فيه التبرُّج، وغدًا تُنصَب الموازين، وتظهر نتائجُ الصدق والثبات.
نسأل الله لنا ولكِ العفو والعافية، والمعافاةَ الدائمةَ في الدين والدنيا والآخرة.
كانت مثالًا في النُّبل والثقة، خرجت من كلية شرعية تحمل بين ضلوعها رسالةً سامية، وعزيمةً لا تلين، فانطلقت تخدم دينها في ميادين العمل الخيري والتطوعي، تبذل وتُعطي، وتُلهِم وتُسدِّد وتُثري.
لكن ما أقسى التغيُّرَ حين لا يكون إلى الأحسن، وما أوجع التبدُّلَ حين يبهت فيه النور.
فاليوم تُرى بين الرجال كاشفةً وجهها، متزينةً أمامهم بمساحيق لم تكن تعرف طريقها من قبل، مظهرةً من شعرها ما كان يومًا موضعَ سترٍ وحياء، متبسطةً في الحديث، واهنةً في قيمها وثوابتها.
فماذا تغيَّر؟! أيُّ ريحٍ عاتيةٍ تلك التي اقتلعت تربيتها وتعليمها؟! وأيُّ فتنةٍ تلك التي أطاحت بلباس وقارها وحشمتها؟!
ولقد صدق حذيفةُ رضي الله عنه حين قال: “إيّاك والتلوُّن، فإن دين الله واحد.”
فالثبات نعمة، والاستقامة على الحق فوزٌ لا يُجارى، والخسارة كلُّ الخسارة أن يُسلَب المرءُ نورَ الهدى بعد أن ذاق حلاوته.
لسنا نشمت بك، بل نبكيك؛ فالقلب الذي أحبَّكِ في طُهرِك، يوجعه ما يرى من ضعفك، وما زلنا نرجو أن يكون ما أنتِ فيه كبوةَ جوادٍ لا سقوطَ قلبٍ، فأنتِ أعلمُ من غيركِ أن المآل لا تُجدي فيه الزينة، ولا ينفع فيه التبرُّج، وغدًا تُنصَب الموازين، وتظهر نتائجُ الصدق والثبات.
نسأل الله لنا ولكِ العفو والعافية، والمعافاةَ الدائمةَ في الدين والدنيا والآخرة.