قصاصات_جامعية_نسخة_الكترونية_نهائي.pdf
1.7 MB
كتاب: قصاصات جامعية
إجابات تفصيلية عن أكثر من ثلاثين من أسئلة الطلبة الجامعيين، في الندوات الجامعية.
إجابات تفصيلية عن أكثر من ثلاثين من أسئلة الطلبة الجامعيين، في الندوات الجامعية.
❤296👍16
ورد عن الامام أمير المؤمنين علي (ع):
"يُعجبني أن يفرغ الرجل نفسه في السنة أربع ليال : ليلة الفطر و ليلة الأضحى و ليلة النصف من شعبان ، و أول ليلة من رجب"
"يُعجبني أن يفرغ الرجل نفسه في السنة أربع ليال : ليلة الفطر و ليلة الأضحى و ليلة النصف من شعبان ، و أول ليلة من رجب"
❤363👍16
اللهُمَّ وَأدرِك بِنا أيامَهُ وَظُهورَهُ وَقيامَهُ وَاجعَلنا مِن أنصارِهِ وَاقرِن ثَأرَنا بِثَأرِهِ وَاكتُبنا في أعوانِهِ وَخُلَصائِهِ وَأحيِنا في دَولَتِهِ ناعِمينَ وَبِصُحبَتِهِ غانِمينَ وَبِحَقِّهِ قائِمينَ وَمِنَ السّوءِ سالِمينَ
❤171👍3
"لم تكن فكرة الانتظار يوماً وليدةَ شعوبٍ مغلوبَةٍ على أمرها، تفرّ من واقعها الى مستقبلٍ جميل.. بل لم تكن يوماً فكرة "مخدِّرة" تمنع من الحركة والعمل والنشاط من أجل التغيير..
فانتظار المنقذ السماوي فكرةٌ حضارية، تبعث الأمل من جهة.. الأمل بما عندَ الله من عظيمِ الرحمة.. ومن جهة أخرى، تجعل الانسان ضمن المشروع الإلهي..
فهي – في وعي الانسان الموالي- مشروعٌ وعملٌ يكون لعمل الانسان، والمجتمع، دورٌ في تعجيل الظهور أو تأخيره.. ولذا فإنَّ العمل، والحركة، وأداء التكليف، والدعاء هو ما يميِّز به المُنتَظرون عن غيرهم."
من الندوة الجامعية التي وفقت لها في كلية الطب، بجامعة القادسية.. وحقيقة تفاجأت مستوى الندوة حضوراً، وتفاعلاً، ونوع الأسئلة المطروحة.. ومن المفرح أن نجد الفرق الجامعية تتطوَّر في أدائها، وتتنافس فيما بينها على تقديم الأفضل.
الشكر الوافر لمشروع الطبيب الحسيني وكذلك فريق الممهدون الثقافي.. والشكر الخاص لرئاسة جامعة القادسية، وكذلك عميد كلية الطب المحترمين، على حضورهما وتفاعلهما المتميز..
والشكر الأخص للطلبة الكرام.
ونسال للجميع مزيد التوفيق
#ندوات_جامعية
فانتظار المنقذ السماوي فكرةٌ حضارية، تبعث الأمل من جهة.. الأمل بما عندَ الله من عظيمِ الرحمة.. ومن جهة أخرى، تجعل الانسان ضمن المشروع الإلهي..
فهي – في وعي الانسان الموالي- مشروعٌ وعملٌ يكون لعمل الانسان، والمجتمع، دورٌ في تعجيل الظهور أو تأخيره.. ولذا فإنَّ العمل، والحركة، وأداء التكليف، والدعاء هو ما يميِّز به المُنتَظرون عن غيرهم."
من الندوة الجامعية التي وفقت لها في كلية الطب، بجامعة القادسية.. وحقيقة تفاجأت مستوى الندوة حضوراً، وتفاعلاً، ونوع الأسئلة المطروحة.. ومن المفرح أن نجد الفرق الجامعية تتطوَّر في أدائها، وتتنافس فيما بينها على تقديم الأفضل.
الشكر الوافر لمشروع الطبيب الحسيني وكذلك فريق الممهدون الثقافي.. والشكر الخاص لرئاسة جامعة القادسية، وكذلك عميد كلية الطب المحترمين، على حضورهما وتفاعلهما المتميز..
والشكر الأخص للطلبة الكرام.
ونسال للجميع مزيد التوفيق
#ندوات_جامعية
❤190👍22👎5
إنسانٌ لا قط؟!
#مقالات
تزدحم في ذهني حكاياتٌ شعبية، وأمثلة عربية.. خلاصَةُ عبرتها، أنَّ الطبع يغلب التطبُّع، أي أن ما يولَد عليه الانسان من غرائز وصفاتِ خيرا كانت او شرا، هي التي تغلب في النهاية ما يختاره بإرادته من صفاته ويجتهد في ايجادها.. ونتيجة هذا الخطاب: تصالح مع نفسك، كما هي!
فهناك قصُّة القطَّة المعلَّمة التي نسيت كل تعليمها لحظة مشاهدتها للفأرة.. وهناك حكاية حاتم الطائي وأخيه المقلَّد له، والذي فشل في تقليد سخائه، فأخبرته أمَّه أن الكرم كان طبعاً لأخيه منذ ولادته، وهو أمرٌ يفتقر اليه هو، رغم محاولة تطبُّعه.
وهذه الفكرة.. مع أنَّها تدغدغُ (شهوةً) كامنةً في نفس كل انسان، شهوة تبرير الأخطاء، والفرار من مسؤولية إصلاح النفس، والاستسلام لكل نقصٍ في الذات.. فهي تقترب مع كل أفكار "الحتميات" على اختلافِ مشاربها..
رغم ذلك كله، إلا أنَّها فكرةٌ واضحة البطلان.
فالاستدلال بقصّة القِطَّة المتربية، استدلالٌ ساذج.. لأن قياس (الإنسان) صاحب العقل والإرادة والمشيئة.. الانسان الذي كرَّمه الله.. قياسه بالقِطَّة أو القِرد أو الكلب.. قياسٌ باطل.
والاستدلال بكرمِ حاتَمِ الطائي الذي وُلِدَ معه من بَطنِ أمِّه، استدلالٌ يُهينُ حاتَماً، بدل أن يُكرمه.. لأنَّ الكرم حينها لا يكون أمراً اختارَهُ هو، بل يشبه – في عدم اختياريته- لون قَزحية العينِ، أو نوعُ انحناءِ الأنف.. فلا يعد فخراً لصاحبه، لأنَّه لم يكن باختياره..
ولو اطلّع "الجاحِظ" على هذا الفكر، لمزَّق "البخلاء" ولحوَّل جمعَ من ذمَّهم إلى ضحايا تنمُّرٍ ورِهابِ اجتماعي ينبغي التعاطف معهم.. بالضبط كما يفعل الغرب مع كل شاذِّ ومجرمٍ ومنحرف!.. إذ ما شأن البخيل، أو الجَبان، أو المنافِق الكذّاب.. وما ذنبهم إذا لم تلدهم أمُّهاتهم كرماء شجعان؟!
وهنا بالضبط نقطة الفصل.. ففي الإنسان طِباعٌ.. بعضها فِطرَةٌ مغروسَةٌ في عمقه، وبعضها نتاج الوراثة، والأخرى وليدة التربية الصحيحة منها أو الخاطئة.. فلا شك لتأثير تلك العوامل على الإنسان.. ولكن ما مدى تأثيرها؟ هل يُلغي تأثيرها ارادةُ الانسان؟
فإذا كان الجواب بـ"نعم" كان ذلك القول بالحتمية، والجبر، وعدم استحقاق المحُسِن جزاءَ الاحسان، ولا المسيء عقوبة الاساءة.
أما الجواب الصحيح، هو أنَّها لا تنفي إرادة الانسان الحرّة.
ولو أردتَ الاستزادة قلت لك:
يولد كل انسان، ويجتمع في داخله الشيء، ونقيضه.. ففي داخله بخلٌ، وكرم.. شجاعة، وجُبن.. قناعَةٌ، وحِرص..
تلك الطِباع التي توجد في كل انسان، وبدقة أعلى، تلك "جنودُ العقل" و"جنودُ الجهل" المتحاربون في ساحَةِ النفس البشرية.. وللانسان ارادَةٌ في تغليبِ جانِبٍ على جانِبٍ آخر، وهناك العوامل المساعدة المختلفة لكل جانِبٍ منهما.
وتبقى مهمةُ الإنسان، وطريقُ تكامله، هو التخلُّص من جنودِ الجهل.. والعكس، طريقُ التسافل، تغليبها على عقله..
أما نجد قوله عليه السلام:
كذلك، فكِّر في دلالة قول النبي (ص) في حديثه عن المهلكات، فقال:
فالهوى موجودٌ في داخل كل انسان.. إلا أن للإنسان ارادةٌ في (اتباعه) أو (مخالفته).. وكذلك الشحٌ، وكذلك غيرها من صفات الشر.
بل لو دقَّقت أكثر، لوجدتَ أنَّ تفاضل الانسان على جميع الكائنات في ذلك، أي بوجودِ صفاتِ الشرِّ الذي يتجاوزها بإرادته، فيصبح افضل حتى من الملائكة، أو استسلامه المؤدي الى تسافله عن الأنعام حتّى.
فلا قيمة للشجاعة، إن لم يستشعر الانسان في داخله الخوف.. ولا قيمة للكرم دون احساس البخل وهكذا.
وسأذكر لك ما لا يمكن انكاره اصلا، فكِّر معي في قوله تعالى:
فالحديث عن صفة الهَلَعِ التي (خُلِقَ) الإنسان عليها.. إنَّها صفة محبوكة في كل وجوده، وجزءٌ من نظامه الداخلي الطبيعي.. لكن هل يعني ذلك، أنْ يستسلم لها الإنسان؟
كلا..
اذ يقول تعالى:
فهل يعني ذلك، أنَّ المصلّي، لم يُخلَق هَلوعاً من الأساس، و وُلِد صابراً من بطن أمِّه؟.. كلا. وإنما يعني أنَّه تخلَّص في مسير حياته من هذه الصفة، وتكاملت شخصيته.
ومن هنا كله، كان الأمر بتزكية النفس، وتطهيرها.. فمع أنَّ فيها (طِباعا)، إلا أنَّها قابلة للتغيّر والتبدّل.
وشتان بين من ينمّي في نفسه طِباع الخير، وبين من يستسلم لطباع الشر، بحِجَّة أن الله خلقني هكذا، أو أني تربَّيتُ منذ الصغر في بيئة منحرفة علَّمتني الانحراف ولا امكانية للتغيير..
شتان بينهما حقا!
فمن سألك بعد ذلك كله عن الطبع والتطبُّع.. قل له بالحرف الواحد:
في القِطَطِ والقِردة أو تنين كومودو: الطبع يغلب التطبُّع.
أما في الإنسان: التطبُّع يغلب كل الطباع.
فاسأل بعد ذلك: هل أنتَ إنسانٌ أم قِط؟!
#مقالات
#مقالات
تزدحم في ذهني حكاياتٌ شعبية، وأمثلة عربية.. خلاصَةُ عبرتها، أنَّ الطبع يغلب التطبُّع، أي أن ما يولَد عليه الانسان من غرائز وصفاتِ خيرا كانت او شرا، هي التي تغلب في النهاية ما يختاره بإرادته من صفاته ويجتهد في ايجادها.. ونتيجة هذا الخطاب: تصالح مع نفسك، كما هي!
فهناك قصُّة القطَّة المعلَّمة التي نسيت كل تعليمها لحظة مشاهدتها للفأرة.. وهناك حكاية حاتم الطائي وأخيه المقلَّد له، والذي فشل في تقليد سخائه، فأخبرته أمَّه أن الكرم كان طبعاً لأخيه منذ ولادته، وهو أمرٌ يفتقر اليه هو، رغم محاولة تطبُّعه.
وهذه الفكرة.. مع أنَّها تدغدغُ (شهوةً) كامنةً في نفس كل انسان، شهوة تبرير الأخطاء، والفرار من مسؤولية إصلاح النفس، والاستسلام لكل نقصٍ في الذات.. فهي تقترب مع كل أفكار "الحتميات" على اختلافِ مشاربها..
رغم ذلك كله، إلا أنَّها فكرةٌ واضحة البطلان.
فالاستدلال بقصّة القِطَّة المتربية، استدلالٌ ساذج.. لأن قياس (الإنسان) صاحب العقل والإرادة والمشيئة.. الانسان الذي كرَّمه الله.. قياسه بالقِطَّة أو القِرد أو الكلب.. قياسٌ باطل.
والاستدلال بكرمِ حاتَمِ الطائي الذي وُلِدَ معه من بَطنِ أمِّه، استدلالٌ يُهينُ حاتَماً، بدل أن يُكرمه.. لأنَّ الكرم حينها لا يكون أمراً اختارَهُ هو، بل يشبه – في عدم اختياريته- لون قَزحية العينِ، أو نوعُ انحناءِ الأنف.. فلا يعد فخراً لصاحبه، لأنَّه لم يكن باختياره..
ولو اطلّع "الجاحِظ" على هذا الفكر، لمزَّق "البخلاء" ولحوَّل جمعَ من ذمَّهم إلى ضحايا تنمُّرٍ ورِهابِ اجتماعي ينبغي التعاطف معهم.. بالضبط كما يفعل الغرب مع كل شاذِّ ومجرمٍ ومنحرف!.. إذ ما شأن البخيل، أو الجَبان، أو المنافِق الكذّاب.. وما ذنبهم إذا لم تلدهم أمُّهاتهم كرماء شجعان؟!
وهنا بالضبط نقطة الفصل.. ففي الإنسان طِباعٌ.. بعضها فِطرَةٌ مغروسَةٌ في عمقه، وبعضها نتاج الوراثة، والأخرى وليدة التربية الصحيحة منها أو الخاطئة.. فلا شك لتأثير تلك العوامل على الإنسان.. ولكن ما مدى تأثيرها؟ هل يُلغي تأثيرها ارادةُ الانسان؟
فإذا كان الجواب بـ"نعم" كان ذلك القول بالحتمية، والجبر، وعدم استحقاق المحُسِن جزاءَ الاحسان، ولا المسيء عقوبة الاساءة.
أما الجواب الصحيح، هو أنَّها لا تنفي إرادة الانسان الحرّة.
ولو أردتَ الاستزادة قلت لك:
يولد كل انسان، ويجتمع في داخله الشيء، ونقيضه.. ففي داخله بخلٌ، وكرم.. شجاعة، وجُبن.. قناعَةٌ، وحِرص..
تلك الطِباع التي توجد في كل انسان، وبدقة أعلى، تلك "جنودُ العقل" و"جنودُ الجهل" المتحاربون في ساحَةِ النفس البشرية.. وللانسان ارادَةٌ في تغليبِ جانِبٍ على جانِبٍ آخر، وهناك العوامل المساعدة المختلفة لكل جانِبٍ منهما.
وتبقى مهمةُ الإنسان، وطريقُ تكامله، هو التخلُّص من جنودِ الجهل.. والعكس، طريقُ التسافل، تغليبها على عقله..
أما نجد قوله عليه السلام:
(من سلَّطَ ثلاثاً على ثلاث فقد أعانَ على هدمِ عقله..) ؟
كذلك، فكِّر في دلالة قول النبي (ص) في حديثه عن المهلكات، فقال:
هوىً متبَّع، وشُحُّ مطاع..
فالهوى موجودٌ في داخل كل انسان.. إلا أن للإنسان ارادةٌ في (اتباعه) أو (مخالفته).. وكذلك الشحٌ، وكذلك غيرها من صفات الشر.
بل لو دقَّقت أكثر، لوجدتَ أنَّ تفاضل الانسان على جميع الكائنات في ذلك، أي بوجودِ صفاتِ الشرِّ الذي يتجاوزها بإرادته، فيصبح افضل حتى من الملائكة، أو استسلامه المؤدي الى تسافله عن الأنعام حتّى.
فلا قيمة للشجاعة، إن لم يستشعر الانسان في داخله الخوف.. ولا قيمة للكرم دون احساس البخل وهكذا.
وسأذكر لك ما لا يمكن انكاره اصلا، فكِّر معي في قوله تعالى:
(إنَّ الانسان خُلِقَ هلوعا، إذا مسَّه الشر جزوعا، وإذا مسَّه الخير مَنوعا)
فالحديث عن صفة الهَلَعِ التي (خُلِقَ) الإنسان عليها.. إنَّها صفة محبوكة في كل وجوده، وجزءٌ من نظامه الداخلي الطبيعي.. لكن هل يعني ذلك، أنْ يستسلم لها الإنسان؟
كلا..
اذ يقول تعالى:
(إلا المصلّين)
فهل يعني ذلك، أنَّ المصلّي، لم يُخلَق هَلوعاً من الأساس، و وُلِد صابراً من بطن أمِّه؟.. كلا. وإنما يعني أنَّه تخلَّص في مسير حياته من هذه الصفة، وتكاملت شخصيته.
ومن هنا كله، كان الأمر بتزكية النفس، وتطهيرها.. فمع أنَّ فيها (طِباعا)، إلا أنَّها قابلة للتغيّر والتبدّل.
وشتان بين من ينمّي في نفسه طِباع الخير، وبين من يستسلم لطباع الشر، بحِجَّة أن الله خلقني هكذا، أو أني تربَّيتُ منذ الصغر في بيئة منحرفة علَّمتني الانحراف ولا امكانية للتغيير..
شتان بينهما حقا!
فمن سألك بعد ذلك كله عن الطبع والتطبُّع.. قل له بالحرف الواحد:
في القِطَطِ والقِردة أو تنين كومودو: الطبع يغلب التطبُّع.
أما في الإنسان: التطبُّع يغلب كل الطباع.
فاسأل بعد ذلك: هل أنتَ إنسانٌ أم قِط؟!
#مقالات
9❤230👍31
من مُتَعِ هذه الحياة .. بهجةِ التعرُّف على كتابٍ جيِّد، يفوقه.. بهجة التعرُّف على كاتِبٍ مُجيد!
25/12/24
25/12/24
❤324👍28