(ومنه يؤخذ امتناع ما يقع كثيرًا من اختيار شخصٍ حاذقٍ لشراءِ متاعٍ، فيشتريه بأقلَّ من قيمتِهِ لحذقِهِ ومعرفتِهِ ويأخذ لنفسِهِ تمامَ القيمة مُعَلِّلًا ذلك بأنَّه هو الذي وَفَّره لحذقِهِ، وأنه فوَّت على نفسه أيضًا زمنًا يمكنُهُ فيه الاكتساب فيجب عليه ردُّ ما بَقي لمالكه لما ذُكر من إمكان مراجعةٍ إلخ فتنبَّه له فإنه يقع كثيرًا)
حاشية الجمل (3/347)
حاشية الجمل (3/347)
القرآن أولًا:
جرت عادةُ العلماء أنَّهم يبدأون أولًا بحفظ القرآن الكريم، بل ويمنعون من الرحلة في طلب العلم حتى يتموه حفظًا، قال الحافظ ابن خزيمة: (استأذنتُ أبي في الخروج إلى قتيبة، فقال: اقرأ القرآن أولا حتى آذن لك، فاستظهرتُ القرآن، فقال لي: امكث حتى تصلي بالختمة، ففعلتُ، فلما عيَّدنا، أذن لي، فخرجت إلى مرو، وسمعتُ بمرو الروذ من محمد بن هشام - صاحب هشيم - فنُعي إلينا قتيبة).
إنَّ هذه القصة تشير إلى المنهج المتبع لدى العلماء، وذلك ما أشار إليه العلامة جمال الدين القاسمي بقوله: (وأول ما يبتدىء به حفظ القرآن العزيز فهو أهمُّ العلوم، وكان السلف لا يعلّمون الحديث و الفقه إلا لمن حفظ القرآن، وإذا حفظه فليحذر من الاشتغال عنه بالحديث والفقه وغيرهما اشتغالًا يؤدي إلى نسيان شيء منه أو تعريضه للنسيان)اهـ
نعم إذا كان طالب العلم يتمتع بحافظة جيدة فيمكنه أن يحفظ متنًا أو متنين مع حفظه للقرآن، لكن لا ينبغي أن يقدم شيئًا على حفظه؛ فهو كتاب الله عزوجل المتعبد بتلاوته، وحفظُهُ مقصودٌ لذاته بخلاف حفظ غيره.
جرت عادةُ العلماء أنَّهم يبدأون أولًا بحفظ القرآن الكريم، بل ويمنعون من الرحلة في طلب العلم حتى يتموه حفظًا، قال الحافظ ابن خزيمة: (استأذنتُ أبي في الخروج إلى قتيبة، فقال: اقرأ القرآن أولا حتى آذن لك، فاستظهرتُ القرآن، فقال لي: امكث حتى تصلي بالختمة، ففعلتُ، فلما عيَّدنا، أذن لي، فخرجت إلى مرو، وسمعتُ بمرو الروذ من محمد بن هشام - صاحب هشيم - فنُعي إلينا قتيبة).
إنَّ هذه القصة تشير إلى المنهج المتبع لدى العلماء، وذلك ما أشار إليه العلامة جمال الدين القاسمي بقوله: (وأول ما يبتدىء به حفظ القرآن العزيز فهو أهمُّ العلوم، وكان السلف لا يعلّمون الحديث و الفقه إلا لمن حفظ القرآن، وإذا حفظه فليحذر من الاشتغال عنه بالحديث والفقه وغيرهما اشتغالًا يؤدي إلى نسيان شيء منه أو تعريضه للنسيان)اهـ
نعم إذا كان طالب العلم يتمتع بحافظة جيدة فيمكنه أن يحفظ متنًا أو متنين مع حفظه للقرآن، لكن لا ينبغي أن يقدم شيئًا على حفظه؛ فهو كتاب الله عزوجل المتعبد بتلاوته، وحفظُهُ مقصودٌ لذاته بخلاف حفظ غيره.
مسألةٌ حسنةٌ:
لو تزوّج رجل بامرأةٍ واتفقَا أنَّه يعيش معها في بيتها أو بيتِ أهلها، ولم تُشْترَطْ عليه أجرةٌ مقابلَ سكناه معها أو معهم لم تلزمْه الأجرة؛ لأنَّ المالك متبرع له بالسكنى.
إعانة الطالبين آخر العارية نقلًا عن حاشية الشبراملسي على النهاية.
لو تزوّج رجل بامرأةٍ واتفقَا أنَّه يعيش معها في بيتها أو بيتِ أهلها، ولم تُشْترَطْ عليه أجرةٌ مقابلَ سكناه معها أو معهم لم تلزمْه الأجرة؛ لأنَّ المالك متبرع له بالسكنى.
إعانة الطالبين آخر العارية نقلًا عن حاشية الشبراملسي على النهاية.
لا ينبغي أن يحجبك المنعُ والعطاءُ عن مولاك، (فلربما أعطاكَ فمنعَكَ، وربما منعك فأعطاك)، كما قال ابن عطاء الله رحمه الله
أي: ربما أعطاك حظًا من الدنيا فمنعك التوفيق والالتجاء، وربما منعك من بعض متاع الدنيا فأعطاك. التوفيق والالتجاء إليه.
فسبحان من لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع.
أي: ربما أعطاك حظًا من الدنيا فمنعك التوفيق والالتجاء، وربما منعك من بعض متاع الدنيا فأعطاك. التوفيق والالتجاء إليه.
فسبحان من لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع.
مثَّل الإمامُ ابن هشام رحمه الله في باب رفع المضارع من شرح قطر الندى بقوله: (يقوم زيدٌ، ويقعد عمروٌ) فعلَّق أبو الثناء الألوسي رحمه الله في حاشيته (ص140) قائلًا: (مثالٌ للمعتل [يقوم] والصحيح [يقعد] ، ولا يظهرُ وجهٌ وجيهٌ لتقديم المعتل #سوى_أنَّ_ذلك_عادة_الزمان، وبالله تعالى المستعان) اهـ 🥲😢
في هذا اليوم السبت الخامس والعشرين من شهر رجب ١٤٤٦ الموافق ٢٥ / ١ / ٢٠٢٥ خُتم درس كتاب (دروس أصول الفقه المكية) للعلامة أحمد بن جابر جبران اليمني المكي رحمه الله تعالى (ت: ١٤٢٥) وهو مستمد من جمع الجوامع وشروحه، واللب وشروحه بأسلوب واضح، ووضع تدريبات عقب كل درس، ويُعتبر مدخلًا لهما.
وقد جاء الشرح في (٨٤) درسًا، وكان الابتداء به يوم الثلاثاء ١٦ /٣ / ١٤٤٥ الموافق ٣١/ ١٠/ ٢٠٢٣ م.
جزى الله المؤلف، والمحقق، والناشر، ومن قرأ الكتب، أو حضر درسه، أو استمع شرحه خير الجزاء.
وقد جاء الشرح في (٨٤) درسًا، وكان الابتداء به يوم الثلاثاء ١٦ /٣ / ١٤٤٥ الموافق ٣١/ ١٠/ ٢٠٢٣ م.
جزى الله المؤلف، والمحقق، والناشر، ومن قرأ الكتب، أو حضر درسه، أو استمع شرحه خير الجزاء.
الروايات الواردة بالتسبيح بعد الصلاة أضربٌ:
- منها: (33) تسبيحة، و(33) تحميدة، و(33) تكبيرة، وتمام المائة قول: (لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الملكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدْيرٌ) أخرجها مسلم في الصحيح.
- ومنها: (33) تسبيحة، (33) تحميدة، و(34) تكبيرة، أخرجها مسلم أيضًا.
قال الإمام النووي رحمة الله تعالى عليه في شرح مسلم: (فينبغي أن يحتاط الإنسانُ فيأتيَ بثلاثٍ وثلاثينَ تسبيحةً، ومثلهَا تحميداتٍ، وأربعٍ وثلاثينَ تكبيرةً، ويقول معها: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" إلى آخرها؛ ليجمع بين الروايات) اهـ
وقال العلامة ابن علان رحمة الله عليه في شرح الأذكار: (قيل: الجمع بين الروايات أن يختم مرة بزيادة تكبيرة ومرة لا إله إلَّا الله) اهـ
- منها: (33) تسبيحة، و(33) تحميدة، و(33) تكبيرة، وتمام المائة قول: (لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الملكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدْيرٌ) أخرجها مسلم في الصحيح.
- ومنها: (33) تسبيحة، (33) تحميدة، و(34) تكبيرة، أخرجها مسلم أيضًا.
قال الإمام النووي رحمة الله تعالى عليه في شرح مسلم: (فينبغي أن يحتاط الإنسانُ فيأتيَ بثلاثٍ وثلاثينَ تسبيحةً، ومثلهَا تحميداتٍ، وأربعٍ وثلاثينَ تكبيرةً، ويقول معها: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" إلى آخرها؛ ليجمع بين الروايات) اهـ
وقال العلامة ابن علان رحمة الله عليه في شرح الأذكار: (قيل: الجمع بين الروايات أن يختم مرة بزيادة تكبيرة ومرة لا إله إلَّا الله) اهـ
مسألة:
لو سافر وقد بقي من الوقت ما يسعُ ركعةً فله القصرُ، وإن أخرجها عن الوقت.
فإن بقي ما لا يسعها لم يقصر؛ لأنها فائتة حضر.
لو سافر وقد بقي من الوقت ما يسعُ ركعةً فله القصرُ، وإن أخرجها عن الوقت.
فإن بقي ما لا يسعها لم يقصر؛ لأنها فائتة حضر.
Benefits of Reading the Biographies of Scholars, the Pious, and the Righteous:
1. It increases love for them in the heart, and "a person will be resurrected and gathered with those whom they love."
2. It humbles a person’s self-conceit when they compare their own state to theirs.
3. It inspires determination to emulate and follow their example.
4. It brings reward through loving, honoring, and speaking well of them while praying for mercy upon them.
1. It increases love for them in the heart, and "a person will be resurrected and gathered with those whom they love."
2. It humbles a person’s self-conceit when they compare their own state to theirs.
3. It inspires determination to emulate and follow their example.
4. It brings reward through loving, honoring, and speaking well of them while praying for mercy upon them.