Miserable
وتظلُ تبحثُ عن خيالٍ هاربٍ شبحٌ يشابُهني ولَن تلقاني في كل ركنِ قد تركت حكايةٌ وزرعتني عمداً بكل مكانٍ لا شي يمكنهُ اعادة ما مضى انا لن اعود وانت لن تنساني
أَراكَ عَلَيَّ أَقسى الناسِ قَلبًا
وَ لي حالٌ تَرِقُّ لَهُ القُلوبُ
حَبيبٌ أَنتَ قُل لي أَم عَدُوٌّ
فَفِعلُكَ لَيسَ يَفعَلُهُ حَبيبُ
حَبيبي فيكَ أَعدائي ضُروبٌ
حَسودٌ عاذِلٌ واشٍ رَقيبُ
وَ ها أَنا ذا وَحَقِّكَ في جِهادٍ
عَسى مِن وَصلِكَ الفَتحُ القَريبُ
وَ لي حالٌ تَرِقُّ لَهُ القُلوبُ
حَبيبٌ أَنتَ قُل لي أَم عَدُوٌّ
فَفِعلُكَ لَيسَ يَفعَلُهُ حَبيبُ
حَبيبي فيكَ أَعدائي ضُروبٌ
حَسودٌ عاذِلٌ واشٍ رَقيبُ
وَ ها أَنا ذا وَحَقِّكَ في جِهادٍ
عَسى مِن وَصلِكَ الفَتحُ القَريبُ
شاخَ الزمانُ على قلبي فأوهنهُ
و أخرسَ الدهرُ قِيثاري و مِزماري
الحزنُ في اضلعي غاصتْ اظافرهُ
و استوطنَ السهدُ احداقِي و انظاري
و أخرسَ الدهرُ قِيثاري و مِزماري
الحزنُ في اضلعي غاصتْ اظافرهُ
و استوطنَ السهدُ احداقِي و انظاري
قلقي طَويلٌ جاءَ قَبل ولادَتي
وأظنُّهُ يبقىٰ لبعدِ مَمَاتي
هوَ مِثلُ ظِلي في شؤوني كُلّها
ألِفَ المَقام علىٰ جَميعِ صِفاتي
عبثًا أحاولُ طَردهُ لكِنّما
هوَ يستلذّ إذا هجرتُ سباتي
فكأنهُ خِلٌ حَميمٌ صادِقٌ
أنّىٰ أسيرُ سَيقتَفي خَطواتي
مُستَعمِرٌ كُلّ الجَوارح بَل أرىٰ
في أنهُ قَد صارَ في كَلماتي.
وأظنُّهُ يبقىٰ لبعدِ مَمَاتي
هوَ مِثلُ ظِلي في شؤوني كُلّها
ألِفَ المَقام علىٰ جَميعِ صِفاتي
عبثًا أحاولُ طَردهُ لكِنّما
هوَ يستلذّ إذا هجرتُ سباتي
فكأنهُ خِلٌ حَميمٌ صادِقٌ
أنّىٰ أسيرُ سَيقتَفي خَطواتي
مُستَعمِرٌ كُلّ الجَوارح بَل أرىٰ
في أنهُ قَد صارَ في كَلماتي.
تَشكو تَفَرُّقَنا وَأَنتَ جَنَيتَهُ
وَمِنَ العَجائِبِ ظالِمٌ يَتَظَلَمُ
وَتَقولُ أَنتَ بِعُذرِ بُعْدي عالِمٌ
وَاللَّهُ يَعلَمُ أَنَّني لا أَعلَمُ..
وَمِنَ العَجائِبِ ظالِمٌ يَتَظَلَمُ
وَتَقولُ أَنتَ بِعُذرِ بُعْدي عالِمٌ
وَاللَّهُ يَعلَمُ أَنَّني لا أَعلَمُ..
Miserable
تَشكو تَفَرُّقَنا وَأَنتَ جَنَيتَهُ وَمِنَ العَجائِبِ ظالِمٌ يَتَظَلَمُ وَتَقولُ أَنتَ بِعُذرِ بُعْدي عالِمٌ وَاللَّهُ يَعلَمُ أَنَّني لا أَعلَمُ..
وأغِيبُ .. لكنِّيْ أَمُدُّ حِبَالِيْ
خَوفًا عَلَيكَ ورَغبةً لِوَصَالِي
نَحْنُ انتَهَينَا مُذْ وَضَعْنَا نُقْطَةً
بَعْضُ النُّقَاطِ تَكُونُ للإِكْمَالِ
زُرنِيْ إِذَا بَلَغَ اشْتِيَاقُكَ حَدَّهُ
أَوْ دَعْ خَيَالَكَ كَيْ يَزُورَ خَيَالِي
خَوفًا عَلَيكَ ورَغبةً لِوَصَالِي
نَحْنُ انتَهَينَا مُذْ وَضَعْنَا نُقْطَةً
بَعْضُ النُّقَاطِ تَكُونُ للإِكْمَالِ
زُرنِيْ إِذَا بَلَغَ اشْتِيَاقُكَ حَدَّهُ
أَوْ دَعْ خَيَالَكَ كَيْ يَزُورَ خَيَالِي
حُشاشَةُ نَفسٍ وَدَّعَت يَومَ وَدَّعوا
فَلَم أَدرِ أَيَّ الظاعِنَينِ أُشَيِّعُ
وَلَو حُمِّلَت صُمُّ الجِبالِ الَّذي بِنا
غَداةَ اِفتَرَقنا.. أَوشَكَت تَتَصَدَّعُ!
فَلَم أَدرِ أَيَّ الظاعِنَينِ أُشَيِّعُ
وَلَو حُمِّلَت صُمُّ الجِبالِ الَّذي بِنا
غَداةَ اِفتَرَقنا.. أَوشَكَت تَتَصَدَّعُ!
أيُجيزُ قَلْبُكَ أن تكونَ مُعذِّبي
وخُطوبَ قلبي تَرتجِي مِنكَ السَلامُ ؟
وخُطوبَ قلبي تَرتجِي مِنكَ السَلامُ ؟
وتَنامُ عَينُكَ مِلءُ وجَدٍ هائِمُ
فِي ليلِ شَوقٍ فيهِ عَيني لا تَنامُ !
فِي ليلِ شَوقٍ فيهِ عَيني لا تَنامُ !
عَصَيتُ فيها عِباد اللَهُ كُلَّهُمُ
مَن لامَني سَفَهًا أَو لامَني رَشَدا
لَم يُفقَدَ الوُدُّ مِن قَلبي لِمَفقَدِها
لَكِنَّ قَلبي غَداةَ البَينِ قَد فُقِدا
مَن لامَني سَفَهًا أَو لامَني رَشَدا
لَم يُفقَدَ الوُدُّ مِن قَلبي لِمَفقَدِها
لَكِنَّ قَلبي غَداةَ البَينِ قَد فُقِدا
عَرَفتُ اللَّيَالِي قَبلَ مَا صَنَعَت بِنَا
فَلَمَّا دَهَتنِي لَم تَزِدنِي بِهَا عِلمَا
فَلَمَّا دَهَتنِي لَم تَزِدنِي بِهَا عِلمَا
مَا كانَ فِي عُقَلاءِ النَّاسِ لِي أَمَلٌ
فَكَيفَ أَمَّلتُ خَيرًا فِي المَجانينِ
فَكَيفَ أَمَّلتُ خَيرًا فِي المَجانينِ
لِسانُ الفَتى حَتفُ الفَتى حِينَ يَجهَلُ
وكلُّ امرِئٍ ما بَينَ فَكَّيهِ مَقتَلُ
إذا ما لِسانُ المرءِ أكثَرَ هَذرَهُ
فذاكَ لِسانٌ بالبَلاءِ مُوَكَّلُ
ومَن لَمْ يُقيِّد لَفظَهُ مُتَجَمِّلًا
سيُطلَقُ فِيهِ كلُّ ما ليسَ يَجمُلُ
إذا شئتَ أن تَحيا سَعيدًا مُسَلَّمًا
فدبِّر وميِّز ما تَقولُ وتفعَلُ
وكلُّ امرِئٍ ما بَينَ فَكَّيهِ مَقتَلُ
إذا ما لِسانُ المرءِ أكثَرَ هَذرَهُ
فذاكَ لِسانٌ بالبَلاءِ مُوَكَّلُ
ومَن لَمْ يُقيِّد لَفظَهُ مُتَجَمِّلًا
سيُطلَقُ فِيهِ كلُّ ما ليسَ يَجمُلُ
إذا شئتَ أن تَحيا سَعيدًا مُسَلَّمًا
فدبِّر وميِّز ما تَقولُ وتفعَلُ
Miserable
لِسانُ الفَتى حَتفُ الفَتى حِينَ يَجهَلُ وكلُّ امرِئٍ ما بَينَ فَكَّيهِ مَقتَلُ إذا ما لِسانُ المرءِ أكثَرَ هَذرَهُ فذاكَ لِسانٌ بالبَلاءِ مُوَكَّلُ ومَن لَمْ يُقيِّد لَفظَهُ مُتَجَمِّلًا سيُطلَقُ فِيهِ كلُّ ما ليسَ يَجمُلُ إذا شئتَ أن تَحيا سَعيدًا مُسَلَّمًا…
لَعَمرِي لَقَد هَذَّبتُ قَولِي وَلَم أَدَع
مَقالاً لِمُغتَابٍ وَدَعوَىٰ لِمَن لَحا
وَمَن كانَ ذا فَهمٍ بَليدٍ وَعَقلُهُ
بِهِ عِلَّةٌ عَابَ الكَلامَ المُنَقَّحا.
مَقالاً لِمُغتَابٍ وَدَعوَىٰ لِمَن لَحا
وَمَن كانَ ذا فَهمٍ بَليدٍ وَعَقلُهُ
بِهِ عِلَّةٌ عَابَ الكَلامَ المُنَقَّحا.
وَلا بَلَغَ العَلياءَ إِلّا اِبنُ حُرَّةٍ
قَليلُ اِفتِكارٍ في وقوعِ العَواقِبِ
قَليلُ اِفتِكارٍ في وقوعِ العَواقِبِ
وَمَن ذا الَّذي يَبقىٰ عَلىٰ العَهدِ إِنَّهُم
وَإِن كَثُرَت دَعواهُمُ لَقَليلُ
أُقَلِّبُ طَرفي لا أَرىٰ غَيرَ صاحِبٍ
يَميلُ مَعَ النَعماءِ حَيثُ تَميلُ
وَصِرنا نَرىٰ أَنَّ المُتارِكَ مُحسِنٌ
وَأَنَّ صَديقًا لايُضِرُّ خَليلُ
أَكُلُّ خَليلٍ هَكَذا غَيرُ مُنصِفٍ
وَكُلُّ زَمانٍ بِالكِرامِ بَخيلُ
وَإِن كَثُرَت دَعواهُمُ لَقَليلُ
أُقَلِّبُ طَرفي لا أَرىٰ غَيرَ صاحِبٍ
يَميلُ مَعَ النَعماءِ حَيثُ تَميلُ
وَصِرنا نَرىٰ أَنَّ المُتارِكَ مُحسِنٌ
وَأَنَّ صَديقًا لايُضِرُّ خَليلُ
أَكُلُّ خَليلٍ هَكَذا غَيرُ مُنصِفٍ
وَكُلُّ زَمانٍ بِالكِرامِ بَخيلُ
فَإن تَسأَلِني كَيفَ أنتَ فإنَّني
صَبورٌ على رَيبِ الزّمانِ صَعيبُ
حَرِيصٌ على أن لا يُرى بي كَآبة
فَيشمتَ عادٍ أو يُساءَ حَبِيبُ.
صَبورٌ على رَيبِ الزّمانِ صَعيبُ
حَرِيصٌ على أن لا يُرى بي كَآبة
فَيشمتَ عادٍ أو يُساءَ حَبِيبُ.
أَرامِيَتي كُلُّ السِّهامِ مُصيبَةٌ
وَأَنتِ لِيَ الرّامي وَكُلّي مَقاتِلُ
يَضِلُّ عَليَّ القَولُ إِن زُرتُ دارَها
وَيَعزُبُ عَنّي وَجهُ ما أَنا فاعِلُ
وَحُجَّتُها العُليا عَلى كُلِّ حالَةٍ
فَباطِلُها حَقٌّ وَحَقِّيَ باطِلُ!
وَأَنتِ لِيَ الرّامي وَكُلّي مَقاتِلُ
يَضِلُّ عَليَّ القَولُ إِن زُرتُ دارَها
وَيَعزُبُ عَنّي وَجهُ ما أَنا فاعِلُ
وَحُجَّتُها العُليا عَلى كُلِّ حالَةٍ
فَباطِلُها حَقٌّ وَحَقِّيَ باطِلُ!
ما يجعل الشريك والخليل يتفوق على الشخص الجميل، هو أن الجميل تنطبق عليه معايير المجتمع للجمال، لكن الشريك تنطبق عليه معاييرك أنت ؛ يقول ابن حزم: وإن الشي يتضاعف حسنه في عين مستحسنه.
هل تعلمون إن العرب في ما مضى كانوا ينظرون الى الكسل والخمول وكثرة النوم عند النساء كما لو كان علامة من علامات الرقة والأنوثة ؟
وكانوا يقولون عنها "مِكسال الضحى" وتَغنّى الشعراء بهذه الصفة في أغلب الأحيان ، قال عمر بن أبي ربيعة :
وَغَضيضُِ الطَرْف مِكْسَالُ الضُّحى ، أَحوَرُ المُقلَةِ كَالريمِ الأَغَنَ.
وكانوا يقولون عنها "مِكسال الضحى" وتَغنّى الشعراء بهذه الصفة في أغلب الأحيان ، قال عمر بن أبي ربيعة :
وَغَضيضُِ الطَرْف مِكْسَالُ الضُّحى ، أَحوَرُ المُقلَةِ كَالريمِ الأَغَنَ.
