تعالي ..
لم اعد عصبيًا لم اعد مُنفَصِم الشَخصية
صرت سهلا مثل أعراب الجُملة الاسمية
تعالي فلم اعد أنسى المَسؤولية،
صَباحُ الخَير وقُبلَة، تصبحين على خير وحُضن،
صِرتُ صادِقَاً دومًا اقول الحَقيقة
لا أنقض عَهدي، ولا أؤَجل وعدي، ولا أبيع القَضية
تَعالي ..
خذي الأَسماءِ كلها ، والقَراراتُ كُلَها
خُذي المساء والصباح ، خُذي قَلبي ضَحية،
تَعالي لَن أُبكيك ولَن أقول اكرهك كذبًا،
ولَن أريد أن أرى في عينيك ضُعفًا ولا كسرة
ولا بَحرًا تَضيع فيهِ الحيرة والعقد العَصَبية،
اغَضبي سَأقول عَفوُك، اضحَكي سَأقول ما أجمَلُك اصرَخي سَأقول عاش جنونكِ، امرَضي سَأمكُثُ قُربك
لكن تَعالي ..

‏يستمرون باخباري بأن "كل هذا، ليس إلا في رأسك"
مؤمنين بأن هذه الكلمات مهدئة، وهذا ما يخيفني أكثر، كوني احمل في رأسي ما يُدمرني ، ما يقتلني.

‏" أفقد ذاكرتي وما حفظتُ من الشعر، أفقد حروفي وكلماتي، أليس هذا بالنسبة للكاتب، هو الموت ؟".

أعرف أن العالم جنوني، أعرف أن الحب لا يَسير دومًا بالطريقة التي يجِب عليه أن يسلكها، و أعرف أن الأشياء تؤلم أحياناً، وَ لكني أعرف أيضاً أننا سنتخطى هذا، و أن قلبينا سيصلآن للضفة الأخرى متماسِكين، و بأن كل شيء جميل، إن نحن اعطيناه فرصةً ليكون كذلك.

‏الراحة التي تصيبك جَراء معرفة أن الآخر مذنب بقدرك أو مُلطخ مثلك أو مصاب بقدر إصابتك، ليست راحة الإنتماء، بل الراحة التَنافسية لكَونك لست السَيء الوحيد هُنا.

ويهزُني شوقٌ اليكَ أصدّه
‏فيعودُ أقوى إذ صدَدّتُ ويكبَرُ
‏
وأُشيحُ عنكَ نواظري لكنني
‏في خِلسةٍ أهفو اليكَ وانظرُ

- @MeMMM

"أيا ابنةَ كُلِّ اخضرارِ المروج
‏أنا ابْنُ الجفافِ وما استولدا
‏ويا ابنةَ كُلِّ مياهِ الغمام
‏أنا طفلُ كُلِّ قرونِ الصّدى
‏ويا كُلَّ أفراحِ كلِّ الطّيور
‏أنا كلُّ أحزانِ من قُيّدا
‏دموعُ الجموعِ على ناظري
‏وذُلُّ اليتامى وخوفُ العِدا.."

"ربما لم يكن شيئاً مهماً بالنسبة لكِ يا ريتا
لكنه كان قلبي"

لو كانَ لي قلبان لعشت بواحدٍ
وأفردتُ قلباً في هواكَ يُعذَّبُ

إِذا غامَرتَ غامر في عظيمٍ
فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ

فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ
كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ

-ابو الطيب المتنبي

"‏البحرُ أضيقُ من مَطامحِ هِمَّتي
والشمسُ بعضُ تَوقُّدي ويقيني."

والبيتُ لا يُبتنى إلا له عَمَدُ
‏ولا عماد إذا لم تُرسَ أوتادُ
‏
لا يصلح النَّاسُ فوضى لا سَراة لهم
‏ولا سَراةَ إذا جهالهم سادوا

‏-الأفوه الأودي

فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفةً
‏حَفِظْتَ شَيئاً، وغابَتْ عنك أشياءُ

‏-أبو نواس

أبكي وأضحك والحالات واحدة
‏أطوي عليها فؤاداً شقه الألمُ

‏فإن رأيت دُموعي وهي ضاحكةٌ
‏فالدَّمعُ من زَحْمة الآلام يبتسمُ

-طاهر الزمخشري

ان نلت منك الود فالكل هين
و كل الذي فوق التراب تراب

أسئَلُ مَن مَن يَعلمُ
هذا الفِراقُ مؤلِمُ
عُمري عليكَ مَأتمُ
مَتى إلينا تَقدمُ؟

يومُ الفراق دَنَا وحَلَّ المَوعدُ
‏أتُراهُ يَذكُرُ أو يَحنُّ الأغْيَدُ ؟

‏وإليهِ كَمْ حَمَلَ الفؤادُ رسالَةً
‏وقصيدةً آمالُها تتحَشَّدُ

‏لو قلتُها للبَحرِ هادَنَ موجُهُ
‏أو قلتُها للصَّخرِ لانَ الجَلْمَدُ!

قُل لي بربِّكَ حين الهَجْر لَوَّعَني
‏ماذا فعَلْتَ بقلبِ الصَبِّ يا هذا ؟

‏إنِّي على الشوق لا أقوى مُدافَعَةً !
‏هل أنتَ تعلمُ كم أشتاق أم ماذا ؟

وتظلُ تبحثُ عن خيالٍ هاربٍ
شبحٌ يشابُهني ولَن تلقاني
في كل ركنِ قد تركت حكايةٌ
وزرعتني عمداً بكل مكانٍ
لا شي يمكنهُ اعادة ما مضى
انا لن اعود وانت لن تنساني