” قال المصنف [القرافي]: إذا كان القول المرجوع عنه لا يجوز العمل به، فما فائدة ذكر ذلك في كتب الفقه؟
قلنا: فائدته معرفة المدارك، واختلاف الآراء؛ لأنّ ذلك قد يؤدي إليه اجتهاد مجتهدٍ في وقتٍ فيكون ذلك أقرب للترقي لدرجة الاجتهاد. وهو مطلب عظيم.
ويشهد لما ذكَر الواقع، فإن كثيراً من الأقوال المرجوع عنها للإمام مالك قال بها كثير من أصحابه، ومن أتى بعدهم من أهل مذهبه. “
➖️ الإمام حلولو (تـ 898هـ)
قلنا: فائدته معرفة المدارك، واختلاف الآراء؛ لأنّ ذلك قد يؤدي إليه اجتهاد مجتهدٍ في وقتٍ فيكون ذلك أقرب للترقي لدرجة الاجتهاد. وهو مطلب عظيم.
ويشهد لما ذكَر الواقع، فإن كثيراً من الأقوال المرجوع عنها للإمام مالك قال بها كثير من أصحابه، ومن أتى بعدهم من أهل مذهبه. “
➖️ الإمام حلولو (تـ 898هـ)
” علينا أن نتذكر ونحن نُعيد قراءة المفاهيم أن لها خرائط، وأنها مصدر لمعنى الوجود وللسلوك، وأنّ تعقُّد الواقع وارتباكه نتاج لمفاهيم، وأن عالم تجديد المفاهيم وإصلاحه هو مفتاح النهضة. “
➖️ د. هبة رءوف عزت
➖️ د. هبة رءوف عزت
Forwarded from تراثُ العلامة المصطفى البَحياوي
...فالحوادثُ مهما تكنْ، فزمنها يوم، وهذا لونٌ مِنْ ألوان التحسيس الذي يدخلُ في دائرة أنه إذا كنتَ في أيام منن فلا تغتر، وإذا كنتَ في أيام محن فلا تفتُر، فهذه تواسيك، وهذه [تنبهك] حتى لا تغتر، فمهما يطُلْ فهو يوم.
شيخنا سيدي المصطفى البحياوي حفظه الله
شيخنا سيدي المصطفى البحياوي حفظه الله
في بحثها لنيل الإجازة حول «الاجتهاد والتقليد في أصول الدين»، أشارت أختي مريم اولاد زيان لتفريق أظنه مما تجدر الإشارة إليه في هذا المبحث:
” هناك تفريق مهمّ يفرضه البحث في موضوع الاجتهاد في مسائل العقيدة، وذلك لاختلاف وتضارُب العبارات عند العلماء، حتى إنه لَيُمكن إلزام كثير منهم بالتناقض، لذلك وجدنا ضرورة التفريق بين أنواع من الاجتهاد الذي تحدّث عنه العلماء، واختلفوا في الحكم في كل نوع على حِدة، وفي ضوابط كل واحد. فإنّا نجد على الأقل ثلاثة أنواع من الاجتهاد في مسائل العقيدة يمكن فصل بعضها عن بعض في الحكم:
– الأوّل: الاجتهاد بمعنى النظر والاستدلال المُفضي إلى معرفة العقائد بالأدلة، وهو ضدّ التقليد؛
– الثاني: الاجتهاد بمعنى الخوض في العقليات وعلم الكلام والاستدلال العقلي على مسائل العقيدة؛
– الثالث: ما يُمكن فيه الظنُّ، ويوجب الأجر والعفو للمجتهد فيه وإن أخطأ في اجتهاده.
والذي أوجَب هذا التفريق، هو دفع وهم التعارض والتضارب في أقوال العلماء، ذلك أننا لو تعرّضنا لموقف عامة المتكلمين -مثلا- فإنّنا نجدهم يُوجبون الاجتهاد بالمعنى الأول الذي هو النظر، ويجعلونه أول واجب على المكلّف، بناءً على إيجابهم العلم في الإيمان، فيما يمنعون من الاجتهاد بالمعنى الثالث الذي هو الاجتهاد المعفوّ عن الخطأ فيه والمأجور صاحبه، والذي قد يُصوّب فيه الجميع، ومنعهم من ذلك ينبني على أن قضايا العقائد قطعية والحق فيها واحد. “
” هناك تفريق مهمّ يفرضه البحث في موضوع الاجتهاد في مسائل العقيدة، وذلك لاختلاف وتضارُب العبارات عند العلماء، حتى إنه لَيُمكن إلزام كثير منهم بالتناقض، لذلك وجدنا ضرورة التفريق بين أنواع من الاجتهاد الذي تحدّث عنه العلماء، واختلفوا في الحكم في كل نوع على حِدة، وفي ضوابط كل واحد. فإنّا نجد على الأقل ثلاثة أنواع من الاجتهاد في مسائل العقيدة يمكن فصل بعضها عن بعض في الحكم:
– الأوّل: الاجتهاد بمعنى النظر والاستدلال المُفضي إلى معرفة العقائد بالأدلة، وهو ضدّ التقليد؛
– الثاني: الاجتهاد بمعنى الخوض في العقليات وعلم الكلام والاستدلال العقلي على مسائل العقيدة؛
– الثالث: ما يُمكن فيه الظنُّ، ويوجب الأجر والعفو للمجتهد فيه وإن أخطأ في اجتهاده.
والذي أوجَب هذا التفريق، هو دفع وهم التعارض والتضارب في أقوال العلماء، ذلك أننا لو تعرّضنا لموقف عامة المتكلمين -مثلا- فإنّنا نجدهم يُوجبون الاجتهاد بالمعنى الأول الذي هو النظر، ويجعلونه أول واجب على المكلّف، بناءً على إيجابهم العلم في الإيمان، فيما يمنعون من الاجتهاد بالمعنى الثالث الذي هو الاجتهاد المعفوّ عن الخطأ فيه والمأجور صاحبه، والذي قد يُصوّب فيه الجميع، ومنعهم من ذلك ينبني على أن قضايا العقائد قطعية والحق فيها واحد. “
قبل أقل من شهر نشرت "رواسخ" مقطعا عن الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، مع ما فيه من عدم الدقّة، لكنه مساهمة في التعريف بهذه الشخصية المغربيّة التي لم تنَل بعدُ ما تستحقّ من الحضور.
ونظرا لأنّ سنة 1925م –أي قبل قرنٍ بالضبط– كانت أوْج توسُّع وانتصار الأمير القائد –رحمه الله– قبل تحالُف الإسبان والفرنسيين ضدّه، سأحاول في غضون هذه الذّكرى المئوية (2025) نقل ما أقِف عليه من أخبار هذا القائد الكبير، تخليدا لأيام الله وتأسيا برجُل أحسَبُه تقدّم زمنَه رضي الله عنه.
#تاريخ_المغرب
ونظرا لأنّ سنة 1925م –أي قبل قرنٍ بالضبط– كانت أوْج توسُّع وانتصار الأمير القائد –رحمه الله– قبل تحالُف الإسبان والفرنسيين ضدّه، سأحاول في غضون هذه الذّكرى المئوية (2025) نقل ما أقِف عليه من أخبار هذا القائد الكبير، تخليدا لأيام الله وتأسيا برجُل أحسَبُه تقدّم زمنَه رضي الله عنه.
#تاريخ_المغرب
YouTube
محمد بن عبدالكريم الخطّابي- مغربي يتحدى المستعمر | عظماء منسيون
#رواسخ #فكر# الحكاية_بشكل_جديد
جيش أسباني قوامه 22 ألف جندي يقتل منهم 18 ألف في معركة واحدة!
تلك حكاية (معركة أنوال) التي قادها القائد عبد الكريم الخطابي واستقالت بسببها حكومة أسبانيا..
من هو هذا القائد الفذ؟
#رواسخ #عظماء_منسيون #أسبانيا
تابعونا على الفيس…
جيش أسباني قوامه 22 ألف جندي يقتل منهم 18 ألف في معركة واحدة!
تلك حكاية (معركة أنوال) التي قادها القائد عبد الكريم الخطابي واستقالت بسببها حكومة أسبانيا..
من هو هذا القائد الفذ؟
#رواسخ #عظماء_منسيون #أسبانيا
تابعونا على الفيس…
Forwarded from سعد
صباح الخير::
على ذِكرِ مسألة التكفير والتساهل فيه، وانجرار الشباب إليه،
من الأمور اللافتة جدًا أن الرأي الوحيد/الفرقة (بالاصطلاح الحادث) الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم التحذير منه أشد التحذير هم الفرقة التي عرفت تاريخيًّا باسم الخوارج، وكان من وصف النبي صلى الله عليه وسلم لهم أنهم: (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان) وأنَّهم (يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم).
وإذا وسعنا دائرة النظر في رأي تلك الفرقة وطريقتهم لوجدت آثارهم لم تنقرض كليًّا بخلاف ما يظن البعض، وإن كانوا انقرضوا كتمثل فِرقي وكِيان جماعي بالصورة الأكثر انحرافًا، إلا أنّ هذا النمط السلوكي في التعامل مع الناس/المسلمين، والمعرفي في التعامل مع النصوص، لم ينقرض وإنما تحور وسرى في الناس بأشكال مختلفة ومتفاوتة الدرجة عبر التاريخ.
الأمر الآخر الذي أود التنبيه عليه في هذا السياق، وهو متعلق بالنمط السلوكي أن قولَ هؤلاء ورأيهم ليس محصورًا في تسمية المخالفِ كافرًا -صراحةً، بل يندرج تحت كل معاملةٍ لمسلمٍ بغير ما تقتضيه رابطة الإسلام وأخوته، فيناله من ذمِّ هؤلاء بقدرِ ذلك.
وأما النمط المعرفي فيلحق به كلّ قراءة سطحيةٍ للعلم، وكل تقصير عمدي في التخلق بأخلاق العلم.
على ذِكرِ مسألة التكفير والتساهل فيه، وانجرار الشباب إليه،
من الأمور اللافتة جدًا أن الرأي الوحيد/الفرقة (بالاصطلاح الحادث) الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم التحذير منه أشد التحذير هم الفرقة التي عرفت تاريخيًّا باسم الخوارج، وكان من وصف النبي صلى الله عليه وسلم لهم أنهم: (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان) وأنَّهم (يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم).
وإذا وسعنا دائرة النظر في رأي تلك الفرقة وطريقتهم لوجدت آثارهم لم تنقرض كليًّا بخلاف ما يظن البعض، وإن كانوا انقرضوا كتمثل فِرقي وكِيان جماعي بالصورة الأكثر انحرافًا، إلا أنّ هذا النمط السلوكي في التعامل مع الناس/المسلمين، والمعرفي في التعامل مع النصوص، لم ينقرض وإنما تحور وسرى في الناس بأشكال مختلفة ومتفاوتة الدرجة عبر التاريخ.
الأمر الآخر الذي أود التنبيه عليه في هذا السياق، وهو متعلق بالنمط السلوكي أن قولَ هؤلاء ورأيهم ليس محصورًا في تسمية المخالفِ كافرًا -صراحةً، بل يندرج تحت كل معاملةٍ لمسلمٍ بغير ما تقتضيه رابطة الإسلام وأخوته، فيناله من ذمِّ هؤلاء بقدرِ ذلك.
وأما النمط المعرفي فيلحق به كلّ قراءة سطحيةٍ للعلم، وكل تقصير عمدي في التخلق بأخلاق العلم.
” ويَومَ لم يلقَ الرسولُ أحدا
إلا مُنـابِـذا لـه مـفـنِّــدا
فلاذَ ممّا نيلَ بالتدثُّرِ
فجاءه الوحي بـ«قُمْ فَأَنذِرِ»
ابن إسحاق: قال: حدّثني بعضُ أهل العلم أن أشدَّ ما لقيَ رسولُ الله ﷺ من قريش، أنه خرج يوماً، فلم يلقَه أحدٌ من الناس إلا كذَّبه وآذاه، لا حُرٌّ ولا عبد، فرجع رسول الله ﷺ إلى منزله، فتدثّر من شدة ما أصابه. فأنزل الله تعالى عليه: ﴿يَأَيُّهَا المُدّثّر قمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾.
السُّهَيْلي: قال بعض أهل العلم في تسميته إياه بـ «المُدَّثِّر»: في هذا المقام ملاطفة وتأنيس. ومن عادة العرب، إذا قصدت الملاطفة، أن تسمّي المخاطَب باسم مشتقّ من الحال التي هو فيها. “
➖️ الأديب الوزير أبو الوليد أحمد بن عيسى اللخمي الإشبيلي المعروف بالأُفَيْلِح (تـ 632هـ)
#سيرة
إلا مُنـابِـذا لـه مـفـنِّــدا
فلاذَ ممّا نيلَ بالتدثُّرِ
فجاءه الوحي بـ«قُمْ فَأَنذِرِ»
ابن إسحاق: قال: حدّثني بعضُ أهل العلم أن أشدَّ ما لقيَ رسولُ الله ﷺ من قريش، أنه خرج يوماً، فلم يلقَه أحدٌ من الناس إلا كذَّبه وآذاه، لا حُرٌّ ولا عبد، فرجع رسول الله ﷺ إلى منزله، فتدثّر من شدة ما أصابه. فأنزل الله تعالى عليه: ﴿يَأَيُّهَا المُدّثّر قمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾.
السُّهَيْلي: قال بعض أهل العلم في تسميته إياه بـ «المُدَّثِّر»: في هذا المقام ملاطفة وتأنيس. ومن عادة العرب، إذا قصدت الملاطفة، أن تسمّي المخاطَب باسم مشتقّ من الحال التي هو فيها. “
➖️ الأديب الوزير أبو الوليد أحمد بن عيسى اللخمي الإشبيلي المعروف بالأُفَيْلِح (تـ 632هـ)
#سيرة
﴿وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ﴾
” ألفاظ القرآن التي وقع الإعجاز بها من جُملة العالم لحُدوثها، فنبيُّنا ﷺ أفضلُ منها، وبهذا يتقرّر قولُ البوصيري في «البردة»:
لَوْ نَاسَبَتْ قَدْرَهُ آيَاتُهُ عِظَماً
أَحْيَا اسْمُه حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ “
➖️ تقييد الإمام البسيلي (تـ 830هـ) عن الإمام ابن عرفة (تـ 803هـ)
” ألفاظ القرآن التي وقع الإعجاز بها من جُملة العالم لحُدوثها، فنبيُّنا ﷺ أفضلُ منها، وبهذا يتقرّر قولُ البوصيري في «البردة»:
لَوْ نَاسَبَتْ قَدْرَهُ آيَاتُهُ عِظَماً
أَحْيَا اسْمُه حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ “
➖️ تقييد الإمام البسيلي (تـ 830هـ) عن الإمام ابن عرفة (تـ 803هـ)
وهل تهدِم الأيّام بُنيان مفخَرٍ
تُشيّده آيٌ كرامٌ ومُصحَفُ
ولو كانت الأيام قبلُ تنكّرتْ
فبِاسمِك يا بدرَ الهُدى تتعرّفُ
ألا لا ترُعْنا الحادِثاتُ فإنّنا
عصابة توحيدٍ به نتشرّفُ
وليس لنا إلا التوكُّل عادةٌ
وظنٌّ جميلٌ وعدُه ليس يُخلَفُ
➖️ ابن زَمرَك الغرناطي (تـ بعد 790هـ)
تُشيّده آيٌ كرامٌ ومُصحَفُ
ولو كانت الأيام قبلُ تنكّرتْ
فبِاسمِك يا بدرَ الهُدى تتعرّفُ
ألا لا ترُعْنا الحادِثاتُ فإنّنا
عصابة توحيدٍ به نتشرّفُ
وليس لنا إلا التوكُّل عادةٌ
وظنٌّ جميلٌ وعدُه ليس يُخلَفُ
➖️ ابن زَمرَك الغرناطي (تـ بعد 790هـ)
” بينما كانت الدابة تتقدم في طريقها، استغرقتُ أنا في التفكير في محمد بن عبد الكريم؛ أيّ نوع من الرجال هو هذا الذي انبعث من مكتب صغير ومظلم لقاضٍ عربيّ ليتبوّأ مرتبة فريدة من نوعها في تاريخ قومه؟ هل هو دجال أسعفه الحظ؟ أم بطل ملحَميّ؟ أم سيف للإسلام متعصِّب كالغُزاة الأوائل من الجزيرة العربية؟
لعل فيه شيئا من هؤلاء الثلاثة، لكنه فوق كل ذلك ابنٌ فطِن للقرن العشرين، رجل عازم ومقتدر وذو تجربة وحكمة. لا نتحدث هنا عن العبقرية، بل عن شيء أفضل من ذلك: إنها القدرة على إدراك قيمة الطاقات الجماعية ثمّ العمل على توجيهِها. لا يعني هنا الفرد في حد ذاته الشيء الكثير، وعلينا العودة إلى زمن إيزابيلا الكاثوليكية إن أردنا أن نرى عالمّا مبنيا على التفرُّد والتميُّز الشخصي. أما في هذه الحالة فنحن أمام فرد هو أداة ذكيّة سُخّرت للتعبير عن روح أمّة، لا أقل ولا أكثر. “
➖️ فنسنت شيين (Vincent Sheean)، بعد لقائه بالأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، سنة 1925م
#تاريخ_المغرب
لعل فيه شيئا من هؤلاء الثلاثة، لكنه فوق كل ذلك ابنٌ فطِن للقرن العشرين، رجل عازم ومقتدر وذو تجربة وحكمة. لا نتحدث هنا عن العبقرية، بل عن شيء أفضل من ذلك: إنها القدرة على إدراك قيمة الطاقات الجماعية ثمّ العمل على توجيهِها. لا يعني هنا الفرد في حد ذاته الشيء الكثير، وعلينا العودة إلى زمن إيزابيلا الكاثوليكية إن أردنا أن نرى عالمّا مبنيا على التفرُّد والتميُّز الشخصي. أما في هذه الحالة فنحن أمام فرد هو أداة ذكيّة سُخّرت للتعبير عن روح أمّة، لا أقل ولا أكثر. “
➖️ فنسنت شيين (Vincent Sheean)، بعد لقائه بالأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، سنة 1925م
#تاريخ_المغرب
” الأخذ بالأحوط وإن كان يُخيَّل فيه أنه أولى لمكان النجاة من الذّم، فكذلك يُخاف لحوق الذّم بزيادة ما ليس من الشرع في الشرع “
➖️ القاضي أبو الوليد بن رشد (تـ 595هـ)
➖️ القاضي أبو الوليد بن رشد (تـ 595هـ)
إنّا بَنِي الآمالِ تَخْدَعُنَا الْمُنَى
فَنُخَادِعُ الآمَالَ بِالتَّسْيارِ
نتجشّمُ الأهوَالَ فِي طَلَبِ العُلا
وَنَرُوعُ سِرْبَ النَّوْمِ بِالْأَفكارِ
لا يُحْرِزُ المجدَ الخطيرَ سوَى امْرِئٍ
يُعْطِي الْعَزَائِمَ صَهوةَ الْأَخْطَارِ
إلّا يُفاخِرْ بِالعَتادِ فَفَخرُهُ
بالمَشْرَفيّة والقَـنـا الخطّـارِ
مُسْتَبْصِرٍ مَرْمَى العوَاقِبِ وَاصِلٍ
في حَملِه الإيرادَ بالإصدارِ
فأشدُّ ما قادَ الجَهولَ إِلَى الرَّدَى
عَمَهُ الْبَصائِرِ لا عَمى الْأبْصَارِ
➖️ الأديب الرئيس ابن زَمرَك الغرناطي (تـ بعد 790هـ)
فَنُخَادِعُ الآمَالَ بِالتَّسْيارِ
نتجشّمُ الأهوَالَ فِي طَلَبِ العُلا
وَنَرُوعُ سِرْبَ النَّوْمِ بِالْأَفكارِ
لا يُحْرِزُ المجدَ الخطيرَ سوَى امْرِئٍ
يُعْطِي الْعَزَائِمَ صَهوةَ الْأَخْطَارِ
إلّا يُفاخِرْ بِالعَتادِ فَفَخرُهُ
بالمَشْرَفيّة والقَـنـا الخطّـارِ
مُسْتَبْصِرٍ مَرْمَى العوَاقِبِ وَاصِلٍ
في حَملِه الإيرادَ بالإصدارِ
فأشدُّ ما قادَ الجَهولَ إِلَى الرَّدَى
عَمَهُ الْبَصائِرِ لا عَمى الْأبْصَارِ
➖️ الأديب الرئيس ابن زَمرَك الغرناطي (تـ بعد 790هـ)
” هناك اتّجاه يقوم بالأساس على نوع من التجريبية الساذجة التي تؤمن بإمكانية وصف الحياة الاجتماعية بالاستناد فقط إلى آليات استطلاعات الرأي والتحليل الإحصائي، في غياب أي عُدّة مفاهيمية مبنية بصرامة منهجية كما لو أن الواقع الاجتماعي شفّاف ومُعطًى يكفي تكميمه لكي يكشِف عن أسراره. هكذا فإن الغالب في البحث الاجتماعي العربي هو العلم الاجتماعي العفويّ ( يتحدث بيير بورديو عن علم الاجتماع العفوي)، الذي ينتهك معظم قواعد الممارسة العلمية. كما أن هناك اتجاها ثانيا يشدّد على المقاربة الكيفية، لكنه يسقُط في شرَك شكلٍ آخر من التجريبية الساذجة؛ فإذا كان أنصار البحث الكمّي يعتقدون أن العالم شفاف للمُلاحِظ، فإن مُستخدِمي البحث الكيفي يعتقدون أن العالم الاجتماعي شفاف للمُلاحَظ، ويكفي أن تطرح عليه بعض الأسئلة حتى يكشِف لك عمّا هو خفي في الحياة الاجتماعية. هذا العيب النظري يجعلنا نقَع في فخّ استبدال التفسير العلمي بتفسير اجتماعي مرتكِز على الحس المشترك. والحال أن أجوبة المبحوثين لا تفسّر الواقع المدروس، بل إنها تحتاج إلى تفسير. “
➖️ د. حسن احجيج
➖️ د. حسن احجيج
” غالب المتفقِّهة لا يفرّقون بين غلَبة الظنّ والأمر الغالِب، ولا يعلمون أن الغالب ليس بدليلٍ إنما هو مرجِّح، وما أوتي من أوتي إلا لظنِّهم أن غلَبة الظن هو المعبَّر عنه بالغالب عند الأصوليين حيث يقولون: إذا تعارض الأصل والغالب، وبعضهم يسمّيه الظاهر، فيقول إذا تعارض الأصل والظاهر، وليس الأمر كما ظنّوا فإن الغالب والظاهر من الأسباب المُفيدة لغلبة الظن حيث لا مٌعارِض فتُفيد في الترجيح فقط، وليست من أصول الأدلة في شيء كما هو مقرَّر في محلّه “
➖️ العلامة أبو سالم العياشي (تـ 1090هـ)
➖️ العلامة أبو سالم العياشي (تـ 1090هـ)
” [من أعلام نبوّته ﷺ]
وقَد رأَوْا في حجَرٍ باليَمَنِ
رُسومَ خطٍّ مِن قديم الزّمنِ
خطٍّ من الزّبور قد والى مِرارْ
كاتِبُهُ فيه لِمَن مُلكُ ذِمارْ
ثمّ يُواليها لِمَن مُلك ذِمار
حتّى يقولَ لقُريشٍ التُّجّارْ
ابن هشام: كان في حجر باليمن كتاب بالزبور، كُتب في الزمان الأوّل: «لِمَن مُلك ذِمار؟ لحِميَر الأخيار، ولمن ملك ذمار؟ للحبشَةِ الأشرار، ولمن ملك ذمار؟ لفارس الأحرار، ولمن ملك ذمار؟ لقريش التُّجّار».
وذمار: اليمن أو صنعاء، ويُقال ذَمار، بفتح الذال.
السُّهيليّ: قوله: لحمير الأخيار؛ لأنهم كانوا أهلَ دينٍ. وقوله: لفارس الأحرار؛ فلِأنّ المُلكَ فيهم متوارَث من أوّل الدنيا، من عهد جيومرت في زعمهم، إلى أن جاء الإسلام، لم يَدينوا لمَلِكٍ من غيرهم، ولا أدّوْا الإتاوة لذي سلطان من سواهُم، فكانوا أحرارا لذلك. وقوله: للحبشة الأشرار؛ فلِما أحدثوا في اليمن من العيث والفساد، وإخراب البلاد، حتى همّوا بهدم بيت الله الحرام، وسيهدمونه في آخر الزمان، إذا رُفِع القرآن. وهذا الكلام الذي ذكرنا أنّه وُجد مكتوبا بحجَر، هو فيما يزعمون من كلام هود عليه السلام، وُجِد مكتوبا في منبره وعند قبره. “
➖️ القاضي أبو الوليد الأُفَيْلِح الإشبيلي (تـ 632هـ)
#سيرة
وقَد رأَوْا في حجَرٍ باليَمَنِ
رُسومَ خطٍّ مِن قديم الزّمنِ
خطٍّ من الزّبور قد والى مِرارْ
كاتِبُهُ فيه لِمَن مُلكُ ذِمارْ
ثمّ يُواليها لِمَن مُلك ذِمار
حتّى يقولَ لقُريشٍ التُّجّارْ
ابن هشام: كان في حجر باليمن كتاب بالزبور، كُتب في الزمان الأوّل: «لِمَن مُلك ذِمار؟ لحِميَر الأخيار، ولمن ملك ذمار؟ للحبشَةِ الأشرار، ولمن ملك ذمار؟ لفارس الأحرار، ولمن ملك ذمار؟ لقريش التُّجّار».
وذمار: اليمن أو صنعاء، ويُقال ذَمار، بفتح الذال.
السُّهيليّ: قوله: لحمير الأخيار؛ لأنهم كانوا أهلَ دينٍ. وقوله: لفارس الأحرار؛ فلِأنّ المُلكَ فيهم متوارَث من أوّل الدنيا، من عهد جيومرت في زعمهم، إلى أن جاء الإسلام، لم يَدينوا لمَلِكٍ من غيرهم، ولا أدّوْا الإتاوة لذي سلطان من سواهُم، فكانوا أحرارا لذلك. وقوله: للحبشة الأشرار؛ فلِما أحدثوا في اليمن من العيث والفساد، وإخراب البلاد، حتى همّوا بهدم بيت الله الحرام، وسيهدمونه في آخر الزمان، إذا رُفِع القرآن. وهذا الكلام الذي ذكرنا أنّه وُجد مكتوبا بحجَر، هو فيما يزعمون من كلام هود عليه السلام، وُجِد مكتوبا في منبره وعند قبره. “
➖️ القاضي أبو الوليد الأُفَيْلِح الإشبيلي (تـ 632هـ)
#سيرة
” لماذا اختارت الحركة السلفية في نَجد نشرَ كتُبِها في الهند بدل القاهرة؟
من الأكيد أن العلاقات التجاريّة بين منطقة نجد والهند كانت قوية. بالإضافة إلى المُضايقات والرّقابة العثمانية على طبع الكتب السلفيّة في المناطق الخاضعة لها. نستحضر هنا المطبعة الميرية التى أحدثها العثمانيون في مكة حيث فرضوا قانونا ينصُّ على أن طبع الكتب الدينية يحتاج الحصول على إذن السلطات العثمانية المركزية في إسطنبول. إذن فبسبب العلاقات التجارية بین منطقة نجد والهند، بادر العديد من علماء نجد لطبع كتبهم في الهند، نضيف إليها الرقابة العثمانية التي كانت جاثمة على صدور العلماء الذين وجدوا في الهند المستقلة عن سلطة العثمانيين ملاذا فرّجوا به ضائقتهم.
لكن هذه الأسباب ليست كافية في تفسير الأمر، بل ينضاف إلى ذلك عدم الاستقرار السياسي في نجد خصوصا في الإمارة السعودية الثانية، ما دفع علماء نجد للاستفادة من حفاوة صديق حسن خان؛ فقد وجد هؤلاء العلماء تطابقا بين أفكارهم وبين أفكار جماعة أهل الحديث الهندية، فقد أتاحت لهم مواسم الحج التعرُّف على أفكارهم. “
➖️ د. يوسف مدراري، بتصرُّف
#التاريخ_العقدي
من الأكيد أن العلاقات التجاريّة بين منطقة نجد والهند كانت قوية. بالإضافة إلى المُضايقات والرّقابة العثمانية على طبع الكتب السلفيّة في المناطق الخاضعة لها. نستحضر هنا المطبعة الميرية التى أحدثها العثمانيون في مكة حيث فرضوا قانونا ينصُّ على أن طبع الكتب الدينية يحتاج الحصول على إذن السلطات العثمانية المركزية في إسطنبول. إذن فبسبب العلاقات التجارية بین منطقة نجد والهند، بادر العديد من علماء نجد لطبع كتبهم في الهند، نضيف إليها الرقابة العثمانية التي كانت جاثمة على صدور العلماء الذين وجدوا في الهند المستقلة عن سلطة العثمانيين ملاذا فرّجوا به ضائقتهم.
لكن هذه الأسباب ليست كافية في تفسير الأمر، بل ينضاف إلى ذلك عدم الاستقرار السياسي في نجد خصوصا في الإمارة السعودية الثانية، ما دفع علماء نجد للاستفادة من حفاوة صديق حسن خان؛ فقد وجد هؤلاء العلماء تطابقا بين أفكارهم وبين أفكار جماعة أهل الحديث الهندية، فقد أتاحت لهم مواسم الحج التعرُّف على أفكارهم. “
➖️ د. يوسف مدراري، بتصرُّف
#التاريخ_العقدي
” السبب في الاشتغال الاستشراقيّ على النصوص الأشعرية دراسةً وتحقيقا هو كونها هي السائدة في العالم الإسلامي، وتتمتّع بمقروئية كبيرة وتُدرس في المدارس الدينية حتى في البلدان الإسلامية الناطقة بغير العربية، في أفريقيا جنوب الصحراء وإندونيسيا وأرخبيل الملايو. ولكن اضمحلت أعمال المستشرقين المهتمّة بتلك الشخصيات تبَعا لتراجُع دورها في العالم الإسلامي لصالح نصوص أخرى. وأول متنٍ أشعري وإن كان تاريخا للفرق والمذاهب تعرّف الغرب عليه هو كتاب «الملل والنحل» للشهرستاني، وأول من عرّف أوربا على هذا الكتاب هو إدوارد بوكوك (Edward Pocock) الذي حصل على نسخة الكتاب خلال إقامته بالشام، وقام بالإحالة عليه مرات عديدة، والذي نُشِر سنة 1649م “
➖️ د. يوسف مدراري
#التاريخ_العقدي
➖️ د. يوسف مدراري
#التاريخ_العقدي
” الاشتغال بالعمل بما في القرآن ثقيل على النفوس، والفضول خفيف على القلب، والعامي يفرح بأن يخوض في العلم إذ الشيطان يخيِّل إليه أنه من العلماء وأهل الفضل “
➖️ الإمام الحجة أبو حامد الغزالي (تـ 505هـ)
➖️ الإمام الحجة أبو حامد الغزالي (تـ 505هـ)
” كل من سأل عن علم غامض لم يبلغ فهمه تلك الدرجة فهو مذموم، لأنه بالإضافة إليه عاميّ، وقد قال رسول الله ﷺ: «ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم» “
➖ الإمام الحجة أبو حامد الغزالي (تـ 505هـ)
➖ الإمام الحجة أبو حامد الغزالي (تـ 505هـ)