عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ خَبَّابٍ ، قَالَ : كُنْتُ رَجُلًا قَيْنًا ، وَكَانَ لِي عَلَى الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ دَيْنٌ، فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ لِي : لَا أَقْضِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ. قَالَ : قُلْتُ : لَنْ أَكْفُرَ بِهِ حَتَّى تَمُوتَ، ثُمَّ تُبْعَثَ. قَالَ : وَإِنِّي لَمَبْعُوثٌ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ ؟ فَسَوْفَ أَقْضِيكَ إِذَا رَجَعْتُ إِلَى مَالٍ وَوَلَدٍ. قَالَ : فَنَزَلَتْ : { أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا } { أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا } { كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا } { وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا } .
Forwarded from قناة أحمد بن غانم الأسَدي
✨بشرى سارة ✨
يسرنا أن نعلن عن فتح باب التسجيل في الدفعة الثانية من برنامج (تأصيل السيرة النبوية) على صاحبها الصلاة والسلام
بإشراف الشيخ/ أحمد بن غانم الأسدي
📌تعريف البرنامج:
تقوم فكرة برنامج (تأصيل السيرة النبوية) على دراسة السيرة النبوية الشريفة دراسة علمية تأصيلية، يراعى فيها التدرج العلمي والقواعد العلمية المتبعة في دراسة العلوم الشرعية، وتشمل الدراسة ضبط أصول المعارف المتعلقة بالسيرة النبوية وتفعيل المعاني الإيمانية والتربوية المتعلقة بها.
📝أهداف البرنامج :
🔹تعميق الاهتمام بالسيرة النبوية الشريفة، وجعلها علماً أساسياً في سلم دراسة العلوم الشرعية.
🔹ضبط أصول المعارف المتعلقة بالسيرة النبوية الشريفة، وتحقيق التدرج العلمي فيها.
🔹ضبط أصول القواعد والضوابط المعينة على فهم السيرة النبوية وحسن التعامل معها.
🔹التعريف بأصول المصادر المعتمدة في دراسة السيرة النبوية الشريفة.
🔹تربية الدراسين على أصول المعاني الإيمانية والتربوية المتضمنة في السيرة النبوية الشريفة.
🔹تنبيه الدارسين على أصول الانحرافات في التعامل مع السيرة النبوية الشريفة ودراساتها.
✨ مميزات البرنامج:
إجازة علمية من قبل الشيخ المشرف لمن يتخرج من البرنامج بنجاح.
🖌الفئة المستهدفة:
🔹عموم المسلمين
منصة دراسة البرنامج: تطبيق التليجرام.
مدة البرنامج: أربعة أشهر.
⏳بداية الدراسة: ٠٧ / ٠٤ / ١٤٤٧ هـ
تكلفة البرنامج : مجاني.
شروط الالتحاق: استيفاء بيانات التسجيل كاملة في استمارة التسجيل - توفر تطبيق التليجرام- توفر اتصال جيد بالإنترنت
✨فضلا نسخ رابط القناة لنشر الاعلان بين المهتمين
https://www.tg-me.com/+N9kuS9MztlM3OTRk
يسرنا أن نعلن عن فتح باب التسجيل في الدفعة الثانية من برنامج (تأصيل السيرة النبوية) على صاحبها الصلاة والسلام
بإشراف الشيخ/ أحمد بن غانم الأسدي
📌تعريف البرنامج:
تقوم فكرة برنامج (تأصيل السيرة النبوية) على دراسة السيرة النبوية الشريفة دراسة علمية تأصيلية، يراعى فيها التدرج العلمي والقواعد العلمية المتبعة في دراسة العلوم الشرعية، وتشمل الدراسة ضبط أصول المعارف المتعلقة بالسيرة النبوية وتفعيل المعاني الإيمانية والتربوية المتعلقة بها.
📝أهداف البرنامج :
🔹تعميق الاهتمام بالسيرة النبوية الشريفة، وجعلها علماً أساسياً في سلم دراسة العلوم الشرعية.
🔹ضبط أصول المعارف المتعلقة بالسيرة النبوية الشريفة، وتحقيق التدرج العلمي فيها.
🔹ضبط أصول القواعد والضوابط المعينة على فهم السيرة النبوية وحسن التعامل معها.
🔹التعريف بأصول المصادر المعتمدة في دراسة السيرة النبوية الشريفة.
🔹تربية الدراسين على أصول المعاني الإيمانية والتربوية المتضمنة في السيرة النبوية الشريفة.
🔹تنبيه الدارسين على أصول الانحرافات في التعامل مع السيرة النبوية الشريفة ودراساتها.
✨ مميزات البرنامج:
إجازة علمية من قبل الشيخ المشرف لمن يتخرج من البرنامج بنجاح.
🖌الفئة المستهدفة:
🔹عموم المسلمين
منصة دراسة البرنامج: تطبيق التليجرام.
مدة البرنامج: أربعة أشهر.
⏳بداية الدراسة: ٠٧ / ٠٤ / ١٤٤٧ هـ
تكلفة البرنامج : مجاني.
شروط الالتحاق: استيفاء بيانات التسجيل كاملة في استمارة التسجيل - توفر تطبيق التليجرام- توفر اتصال جيد بالإنترنت
✨فضلا نسخ رابط القناة لنشر الاعلان بين المهتمين
https://www.tg-me.com/+N9kuS9MztlM3OTRk
Forwarded from المنثورات والملح-د.طه نجا
"أكثر الناس:
قد ينتفعون بالمفضول،
لمناسبته لأحوالهم الناقصة؛
ما لا ينتفعون بالفاضل،
الذي لا يصلون إلى أن يكونوا من أهله".!!
شيخ الإسلام.
قد ينتفعون بالمفضول،
لمناسبته لأحوالهم الناقصة؛
ما لا ينتفعون بالفاضل،
الذي لا يصلون إلى أن يكونوا من أهله".!!
شيخ الإسلام.
واعلم / أنَّ طلبَ الصاحب أمر مقصود عند العقلاء؛ لأنه لا بدّ من خلٍّ تسكن إليه فتشكو إليه حزنك، وتنتصر به على مَن ظلمك، وتتخذه عونا على مآربك، وكان الكندي يقول: الصديق إنسان هو أنت، وفي المثل: ربَّ أخٍ لك لم تلده أمك، وقال بعض الحكماء: ينبغي للعاقل أن يتخذ صديقا ينبهه على عيوبه، فإن الإنسان لا يرى عيب نفسه، وأقل الأصدقاء حالة مَنْ تشكو إليه، ولم يكن عنده غير سماع الشكوى والإصغاء؛ لأن سماع الشكوى وبثّها، فيه تخفيف عن المكروب، والنفس تستريح إليه، ولهذا قال الشاعر : (من الطويل)
ولا بدَّ من شكوى إلى ذي مروءةٍ ... يواسيك أو يسليك أو يتوجّع
وإنْ يكُ منْ وصْفِ المروءةِ خالِياُ ... يرائيك أو يبكيكَ أو ليس يسمع
كأن المشكو إليه إمَّا أن يواسيك في همك، وهذه الرتبة العليا، وهو الصديق الحكيم المهذب، وإمَّا أنْ يتوجع، وهذه الرتبة السفلى، وهو الصديق العاجز، فإن خلا الصديق من هذين، كان وجوده وعدمه سواء، بل عدمه خير من وجوده.
كتاب شرح لامية العجم للدميري.
ولا بدَّ من شكوى إلى ذي مروءةٍ ... يواسيك أو يسليك أو يتوجّع
وإنْ يكُ منْ وصْفِ المروءةِ خالِياُ ... يرائيك أو يبكيكَ أو ليس يسمع
كأن المشكو إليه إمَّا أن يواسيك في همك، وهذه الرتبة العليا، وهو الصديق الحكيم المهذب، وإمَّا أنْ يتوجع، وهذه الرتبة السفلى، وهو الصديق العاجز، فإن خلا الصديق من هذين، كان وجوده وعدمه سواء، بل عدمه خير من وجوده.
كتاب شرح لامية العجم للدميري.
#مشكاة نبوية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ صِلَةَ الْحَبْلِ، وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ شِسْعَ النَّعْلِ، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي، وَلَوْ أَنْ تُنَحِّيَ الشَّيْءَ مِنْ طَرِيقِ النَّاسِ يُؤْذِيهِمْ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْطَلِقٌ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ، فَتُسَلِّمَ عَلَيْهِ، وَلَوْ أَنْ تُؤْنِسَ الْوَحْشَانَ فِي الْأَرْضِ، وَإِنْ سَبَّكَ رَجُلٌ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ وَأَنْتَ تَعْلَمُ فِيهِ نَحْوَهُ، فَلَا تَسُبَّهُ فَيَكُونَ أَجْرُهُ لَكَ وَوِزْرُهُ عَلَيْهِ، وَمَا سَرَّ أُذُنَكَ أَنْ تَسْمَعَهُ، فَاعْمَلْ بِهِ، وَمَا سَاءَ أُذُنَكَ أَنْ تَسْمَعَهُ فَاجْتَنِبْهُ ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ صِلَةَ الْحَبْلِ، وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ شِسْعَ النَّعْلِ، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي، وَلَوْ أَنْ تُنَحِّيَ الشَّيْءَ مِنْ طَرِيقِ النَّاسِ يُؤْذِيهِمْ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْطَلِقٌ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ، فَتُسَلِّمَ عَلَيْهِ، وَلَوْ أَنْ تُؤْنِسَ الْوَحْشَانَ فِي الْأَرْضِ، وَإِنْ سَبَّكَ رَجُلٌ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ وَأَنْتَ تَعْلَمُ فِيهِ نَحْوَهُ، فَلَا تَسُبَّهُ فَيَكُونَ أَجْرُهُ لَكَ وَوِزْرُهُ عَلَيْهِ، وَمَا سَرَّ أُذُنَكَ أَنْ تَسْمَعَهُ، فَاعْمَلْ بِهِ، وَمَا سَاءَ أُذُنَكَ أَنْ تَسْمَعَهُ فَاجْتَنِبْهُ ".
ومضات صدق من حياة الصحابي عمران بن حصين رضي الله عنه:
عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ : أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِ ؛ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ بَيْنَ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، ثُمَّ لَمْ يَنْهَ عَنْهُ حَتَّى مَاتَ، وَلَمْ يَنْزِلْ فِيهِ قُرْآنٌ يُحَرِّمُهُ، وَقَدْ كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ حَتَّى اكْتَوَيْتُ، فَتُرِكْتُ، ثُمَّ تَرَكْتُ الْكَيَّ ؛ فعادَ.
ومعنى الحديث أن عمران بن الحصين رضي الله عنه كانت به بواسير فكان يصبر على المهمات وكانت الملائكة تسلم عليه ، فاكتوى فانقطع سلامهم عليه ، ثم ترك الكي فعاد سلامهم عليه .
النووي
وعَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : بَعَثَ إِلَيَّ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ مُحَدِّثَكَ بِأَحَادِيثَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهَا بَعْدِي، فَإِنْ عِشْتُ ؛ فَاكْتُمْ عَنِّي، وَإِنْ مُتُّ، فَحَدِّثْ بِهَا إِنْ شِئْتَ ؛ إِنَّهُ قَدْ سُلِّمَ عَلَيَّ، وَاعْلَمْ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَمَعَ بَيْنَ حَجٍّ وَعُمْرَةٍ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ فِيهَا كِتَابُ اللَّهِ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ رَجُلٌ فِيهَا بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ.
قوله : ( بعث إلي عمران بن حصين في مرضه الذي توفي فيه فقال : إني كنت محدثك بأحاديث لعل الله أن ينفعك بها بعدي ، فإن عشت فاكتم عني ، وإن مت فحدث بها إن شئت : أنه قد سلم علي واعلم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد جمع بين حج وعمرة )
أما قوله : ( فإن عشت فاكتم عني ) فأراد به الإخبار بالسلام عليه ؛ لأنه كره أن يشاع عنه ذلك في حياته لما فيه من التعرض للفتنة بخلاف ما بعد الموت ….
المنهاج.
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَقَلْتُ نَاقَتِي بِالْبَابِ، فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَ : " اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ ". قَالُوا : قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا. مَرَّتَيْنِ. ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالَ : " اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ، إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ ". قَالُوا : قَدْ قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالُوا : جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ. قَالَ : " كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ، وَخَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ". فَنَادَى مُنَادٍ : ذَهَبَتْ نَاقَتُكَ يَا ابْنَ الْحُصَيْنِ. فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا هِيَ يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ ، فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا.
قوله: ( ذهبت ناقتك يا ابن الحصين ) أي انفلتت، ووقع في الرواية الأولى: " فجاء رجل فقال: يا عمران راحلتك " أي أدرك راحلتك فهو بالنصب، أو ذهبت راحلتك فهو بالرفع، ويؤيده الرواية الأخرى ولم أقف على اسم هذا الرجل.
وقوله: ( تفلتت ) بالفاء أي شردت.
قوله: ( فإذا هي يقطع ) بفتح أوله ( دونها السراب ) بالضم أي يحول بيني وبين رؤيتها، والسراب بالمهملة معروف، وهو ما يرى نهارا في الفلاة كأنه ماء.
قوله: ( فوالله لوددت أني كنت تركتها ) في التوحيد: " أنها ذهبت ولم أقم " يعني لأنه قام قبل أن يكمل النبي صلى الله عليه وسلم حديثه في ظنه، فتأسف على ما فاته من ذلك. وفيه ما كان عليه من الحرص على تحصيل العلم.
فتح الباري
عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ : أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِ ؛ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ بَيْنَ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، ثُمَّ لَمْ يَنْهَ عَنْهُ حَتَّى مَاتَ، وَلَمْ يَنْزِلْ فِيهِ قُرْآنٌ يُحَرِّمُهُ، وَقَدْ كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ حَتَّى اكْتَوَيْتُ، فَتُرِكْتُ، ثُمَّ تَرَكْتُ الْكَيَّ ؛ فعادَ.
ومعنى الحديث أن عمران بن الحصين رضي الله عنه كانت به بواسير فكان يصبر على المهمات وكانت الملائكة تسلم عليه ، فاكتوى فانقطع سلامهم عليه ، ثم ترك الكي فعاد سلامهم عليه .
النووي
وعَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : بَعَثَ إِلَيَّ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ مُحَدِّثَكَ بِأَحَادِيثَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهَا بَعْدِي، فَإِنْ عِشْتُ ؛ فَاكْتُمْ عَنِّي، وَإِنْ مُتُّ، فَحَدِّثْ بِهَا إِنْ شِئْتَ ؛ إِنَّهُ قَدْ سُلِّمَ عَلَيَّ، وَاعْلَمْ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَمَعَ بَيْنَ حَجٍّ وَعُمْرَةٍ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ فِيهَا كِتَابُ اللَّهِ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ رَجُلٌ فِيهَا بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ.
قوله : ( بعث إلي عمران بن حصين في مرضه الذي توفي فيه فقال : إني كنت محدثك بأحاديث لعل الله أن ينفعك بها بعدي ، فإن عشت فاكتم عني ، وإن مت فحدث بها إن شئت : أنه قد سلم علي واعلم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد جمع بين حج وعمرة )
أما قوله : ( فإن عشت فاكتم عني ) فأراد به الإخبار بالسلام عليه ؛ لأنه كره أن يشاع عنه ذلك في حياته لما فيه من التعرض للفتنة بخلاف ما بعد الموت ….
المنهاج.
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَقَلْتُ نَاقَتِي بِالْبَابِ، فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَ : " اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ ". قَالُوا : قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا. مَرَّتَيْنِ. ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالَ : " اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ، إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ ". قَالُوا : قَدْ قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالُوا : جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ. قَالَ : " كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ، وَخَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ". فَنَادَى مُنَادٍ : ذَهَبَتْ نَاقَتُكَ يَا ابْنَ الْحُصَيْنِ. فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا هِيَ يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ ، فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا.
قوله: ( ذهبت ناقتك يا ابن الحصين ) أي انفلتت، ووقع في الرواية الأولى: " فجاء رجل فقال: يا عمران راحلتك " أي أدرك راحلتك فهو بالنصب، أو ذهبت راحلتك فهو بالرفع، ويؤيده الرواية الأخرى ولم أقف على اسم هذا الرجل.
وقوله: ( تفلتت ) بالفاء أي شردت.
قوله: ( فإذا هي يقطع ) بفتح أوله ( دونها السراب ) بالضم أي يحول بيني وبين رؤيتها، والسراب بالمهملة معروف، وهو ما يرى نهارا في الفلاة كأنه ماء.
قوله: ( فوالله لوددت أني كنت تركتها ) في التوحيد: " أنها ذهبت ولم أقم " يعني لأنه قام قبل أن يكمل النبي صلى الله عليه وسلم حديثه في ظنه، فتأسف على ما فاته من ذلك. وفيه ما كان عليه من الحرص على تحصيل العلم.
فتح الباري
(ولو أن قرءانا سیرت به ٱلجبال أو قطعت به ٱلأرض أو كلم به ٱلموتىٰ بل لله ٱلأمر جمیعا أفلم یایـٔس ٱلذین ءامنوا أن لو یشاء ٱلله لهدى ٱلناس جمیعا ولا یزال ٱلذین كفروا تصیبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قریبا من دارهم حتىٰ یأتی وعد ٱلله إن ٱلله لا یخلف ٱلمیعاد﴾
Forwarded from قناة| سالم القحطاني
شرحتُ هنا سيرة النبي ﷺ كاملةً، في جلسةٍ واحدةٍ، من الولادة إلى الوفاة، بأسلوبٍ أزعم أنه مناسبٌ لعموم الناس.
يسعدني سماعكم ونشركم للرابط:
https://youtu.be/FbPGwzbMnlo?feature=shared
يسعدني سماعكم ونشركم للرابط:
https://youtu.be/FbPGwzbMnlo?feature=shared
YouTube
منادمة | السيرة النبوية كاملة
بودكاست نديم | منادمة | السيرة النبوية كاملة.
— 0:00 المقدمة.
— 4:30 متى ولد الرسول ﷺ؟
— 11:04 حادثةُ انشقاقِ الصدر.
— 13:26 وفاةُ آمنة بن وهب.
— 14:26 كفالةُ عمّه ﷺ وجدّه.
— 16:18 قصّةُ الراهبِ بحيرة.
— 18:50 زواجه ﷺ بالسّيدة خديجة.
— 21:35 أبناء النبي…
— 0:00 المقدمة.
— 4:30 متى ولد الرسول ﷺ؟
— 11:04 حادثةُ انشقاقِ الصدر.
— 13:26 وفاةُ آمنة بن وهب.
— 14:26 كفالةُ عمّه ﷺ وجدّه.
— 16:18 قصّةُ الراهبِ بحيرة.
— 18:50 زواجه ﷺ بالسّيدة خديجة.
— 21:35 أبناء النبي…
عن الحسن البصري، قال: "كانوا يقولون: موتُ العالم ثُلْمَةٌ فى الإسلام لا يسدُّها شيءٌ ما اختلف الليل والنهار".
Forwarded from فوائد الشيخ عبد السلام الشويعر
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🟠 تــلاوة نــادرة للشيـخ عبد العزيز آل الشيخ رحمـه اللّه 🍀
Https://www.tg-me.com/Dralshwiar12
#شارك_وانفع_غيرك✅
Https://www.tg-me.com/Dralshwiar12
#شارك_وانفع_غيرك✅
Forwarded from د. عبدالله بن بلقاسم
الذين يسرجون المصابيح....
في قلوبنا كوة ومصباح وزجاجة وزيت وشعلة...
والعابرون في حياتنا شتى
أحدهم يوقد الشعلة الذابلة
والآخر يلمع الزجاجة
وآخر يسكب زيتا
وآخرون...
يطفئون الشعلة
ويستنزفون الزيت
ويعتمون الزجاجة.
ونحن مثلهم نعبر حياة الآخرين
نحادثهم
نوقد السرج أو نطفئها
نمنحهم زيتا أو نسرقه
نمسح العتمة عن وجه المصباح أو نعتمه
احمل هم المصابيح في حياتك
ضع زيتا في السراج الذي نضب زيته
أوقد الشعلة في المصباح
امسح لوحة الزجاجة
فتش عن أجود الزيت
كن حذرا وأنت تعبر
ربما تطفئء شعلة
أو تكسر زجاجة
أو يهراق الزيت.
في قلوبنا كوة ومصباح وزجاجة وزيت وشعلة...
والعابرون في حياتنا شتى
أحدهم يوقد الشعلة الذابلة
والآخر يلمع الزجاجة
وآخر يسكب زيتا
وآخرون...
يطفئون الشعلة
ويستنزفون الزيت
ويعتمون الزجاجة.
ونحن مثلهم نعبر حياة الآخرين
نحادثهم
نوقد السرج أو نطفئها
نمنحهم زيتا أو نسرقه
نمسح العتمة عن وجه المصباح أو نعتمه
احمل هم المصابيح في حياتك
ضع زيتا في السراج الذي نضب زيته
أوقد الشعلة في المصباح
امسح لوحة الزجاجة
فتش عن أجود الزيت
كن حذرا وأنت تعبر
ربما تطفئء شعلة
أو تكسر زجاجة
أو يهراق الزيت.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ يُبَلِّغُونِي عَنْ أُمَّتِي السَّلَامَ ".
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ عَلَيَّ خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ "
كرَّمَ اللهُ سُبحانَه نَبيَّه محمَّدًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والسَّلامِ عليه، وقد أوضَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ لذلك فضلًا وأجرًا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن نَسيَ الصَّلاةَ عليَّ"، أي: ترَكَها عَمدًا، أو ترَكَها عندَ وُجودِ سَببٍ؛ مِن ذِكرِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أو نحوِه؛ فقد أثِمَ وأخطَأَ، وسلَكَ سَبيلَ الخَطأِ، أو فعَلَ غيرَ الصَّوابِ، "خَطئَ طَريقَ الجنَّةِ"، ومَن أخطَأَ طَريقَها؛ لم يبْقَ له إلا الطَّريقُ إلى النَّارِ، وقد أمَرَ اللهُ سبُحانَه في القُرآنِ الكَريمِ عِبادَه المؤمنينَ بالصَّلاةِ على نَبيِّه، فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56] .
والمَقصودُ بالصَّلاةِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التَّقرُّبُ إلى اللهِ بامتِثالِ أمْرِه، وقَضاءُ حَقِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علينا، وليستْ صَلاتُنا عليه شَفاعةً له؛ فإنَّ مِثلَنا لا يَشفَعُ لمِثلِه، ولكنَّ اللهَ تعالى أمَرَنا بمُكافأةِ مَن أحسَنَ إلينا، فإنْ عجَزْنا عنها؛ كافَأْناه بالدُّعاءِ، فأرشَدَنا اللهُ لَمَّا عَلِمَ عَجزَنا عن مُكافأةِ نَبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الصَّلاةِ عليه، وفائدةُ الصَّلاةِ عليه ترجِعُ إلى الذي يُصلِّي عليه، لدَلالةِ ذلك على نُصوعِ العَقيدةِ، وخُلوصِ النِّيَّةِ، وإظهارِ المحبَّةِ، والمُداومةِ على الطَّاعةِ، والاحتِرامِ للواسِطةِ الكَريمةِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .
الدرر السنية.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن نَسيَ الصَّلاةَ عليَّ"، أي: ترَكَها عَمدًا، أو ترَكَها عندَ وُجودِ سَببٍ؛ مِن ذِكرِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أو نحوِه؛ فقد أثِمَ وأخطَأَ، وسلَكَ سَبيلَ الخَطأِ، أو فعَلَ غيرَ الصَّوابِ، "خَطئَ طَريقَ الجنَّةِ"، ومَن أخطَأَ طَريقَها؛ لم يبْقَ له إلا الطَّريقُ إلى النَّارِ، وقد أمَرَ اللهُ سبُحانَه في القُرآنِ الكَريمِ عِبادَه المؤمنينَ بالصَّلاةِ على نَبيِّه، فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56] .
والمَقصودُ بالصَّلاةِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التَّقرُّبُ إلى اللهِ بامتِثالِ أمْرِه، وقَضاءُ حَقِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علينا، وليستْ صَلاتُنا عليه شَفاعةً له؛ فإنَّ مِثلَنا لا يَشفَعُ لمِثلِه، ولكنَّ اللهَ تعالى أمَرَنا بمُكافأةِ مَن أحسَنَ إلينا، فإنْ عجَزْنا عنها؛ كافَأْناه بالدُّعاءِ، فأرشَدَنا اللهُ لَمَّا عَلِمَ عَجزَنا عن مُكافأةِ نَبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الصَّلاةِ عليه، وفائدةُ الصَّلاةِ عليه ترجِعُ إلى الذي يُصلِّي عليه، لدَلالةِ ذلك على نُصوعِ العَقيدةِ، وخُلوصِ النِّيَّةِ، وإظهارِ المحبَّةِ، والمُداومةِ على الطَّاعةِ، والاحتِرامِ للواسِطةِ الكَريمةِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .
الدرر السنية.