Telegram Web Link
كل سلام يشترى بأفعال بشعة.

-نيكولاس دافيلا.
فالأسطورة حين تتجسد تزيد لانها تصبح حقيقة ، وتنقص لانها لاتعود أسطورة .
مَحْطوطَة َ المَتْنَيْنِ أُكْمِلَ خَلْقُها
مِثْلَ السَّبِيكَة ِ بِضَّة ً مِعْطارا
وَوَجَّهْتُ قَلْبِي لِلسُّؤَالِ وَالتَّفْتِيشِ بِالْحِكْمَةِ عَنْ كُلِّ مَا عُمِلَ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ. هُوَ عَنَاءٌ رَدِيءٌ جَعَلَهَا اللهُ لِبَنِي
الْبَشَرِ لِيَعْنُوا فِيهِ.
-سفر الجامعة (1 :13)
قُلْتُ فِي قَلْبِي: «مِنْ جِهَةِ أُمُورِ بَنِي الْبَشَرِ، إِنَّ اللهَ يَمْتَحِنُهُمْ لِيُرِيَهُمْ أَنَّهُ كَمَا الْبَهِيمَةِ هكَذَا هُمْ».
-سفر الجامعة (3 :18)
لأَنَّ فِي كَثْرَةِ الْحِكْمَةِ كَثْرَةُ الْغَمِّ، وَالَّذِي يَزِيدُ عِلْمًا يَزِيدُ حُزْنًا."

-(جا 18:1).
تجلسُ الحياةُ على كرسيٍّ عتيقٍ
في بيتٍ واسعٍ يحرسه الموت.
يجلس الموتُ على كرسيٍّ حديثٍ
في بيتٍ ضيِّقٍ لا يتّسع
حتّى لخطوةٍ واحدةٍ تخطوها الحياة.
لكن، أين المشكلة؟

-أدونيس/مدارات
أصابَتْ رصاصةُ قنْصٍ كائناً غريباً
لم يقدِرْ أحدٌ أن يحدِّدَ هويّتَه.

ولم يمُت،
غير أنّه أُصيب بشلَل اليديْن.
نجا غريبٌ آخر كان يرافقه،
والقصيدةُ التي كان يقرؤها، غاضباً

-أدونيس/مدارات
ليس سهلاً أن يتخطّى الإنسانُ مرحلةَ الطّفولة. يمكن أن يشيخَ
ويظلَّ طفلاً.
إن شئتَ أن تبلغَ مرحلةَ الرّجولة، فعليك أن تعيش وتفكّر وتعمل، مازجاً كلَّ شيء بكلّ شيءٍ ودون تمييز. هكذا مثلاً، يصبح اليمينُ يساراً، والنّورُ ظلمةً، والوراءُ أماماً، أو العكس،
هل تريد حقّاً أن تتخطّى الطّفولةَ؟ أم أنّك تحلمُ أن تكسرَ إبرةَ التّوجُّه في هذه السفينة العائمة على زَبَد الظّنّ، والتي نسمّيها الأرض؟

-أدونيس/مدارات
لا أحد يريد الحرّية إلاّ لنفسه،
لا لكي يزدادَ تحرُّراً، بل لكي يزداد قدرةً على الاستعباد.

-أدونيس
ضوءُ نجمةٍ يتوِّج سُرَّةَ الحقل الذي حُرِث، أمسِ.
طيورٌ تنقرُ ما حولها، خصوصاً، وما فوقها وما تحتها.
أوه! لم يعُد في حقول القرية التي جئتُ منها، غير الأبواب المُغلَقة.
أوزِّع مخيِّلتي على عتباتها، وأتخيّل القمرَ
كيف سيطلع غداً لابساً ثوبه الأسود،
وكيف سيتوسّدُ الحجرَ الذي نحتَه الزّمن في شكلِ
قوْسٍ، وبأيّة لغةٍ سيكتب الرّسالة الأخيرة إلى
صديقته التي ماتت، وكانت رفيقته في الحضانة.

-أدونيس
قال التّاريخُ ، بصوتٍ شبهِ عربيّ:
متّ، اليوم، وغداً أُبعَث في جسمٍ آخرَ شبه عربيّ، يتمزّق عشائرَ وطوائف وقبائلَ، آكِلاً بعضه بعضاً.
لم أتعلّم إلاّ إتقانَ القتلِ وفنونه.
وعلى الرّغم من الماء الذي يبلِّل أوراقي، فإنّني أرى إليها، في هذه اللحظة، تحترق واحدةً واحدة.
الماءُ نفسُه يتحوّل في أباريقي إلى نار.
يصبّون على وجهي زيتاً بلون الدّم، ثمّ يسألونني
أن أطلب العفوَ من الحبر والقلم والكتابة.
هل أطلب العفو، ولماذا؟ أتساءل في ذات نفسي.
وسرعان ما أسمع وشوَشَةً:
خذِ الإسمنتَ متراساً، واكتب رسالتك الأخيرة إلى أصدقائك
وأوليائك.
لا صديقَ لي. وأوليائي جميعاً صاروا أعدائي.
وضعوني على منصّةٍ من الدّم. تركوني أتموّج في أنحائها وغابوا.
كنت أعرف بعضهم من اليد. وبعضَهم من اللسان. وبعضهم من الاسم. لكن يبدو كأنّني لم أعرف أحداً من الوجه.
يُقالُ التّاريخ هو أيضاً يموت. هل سأموت، حقّاً؟ إن صحّ ذلك فسوف أوصي بأن أُتركَ وحدي على سرير الموت، أصغي إلى الموسيقى التي عزَفَتْها رئاتُ البشر، وأنفاسُهم، وقلوبُهم.
ـ أيُّها التاريخ، هل يقدر أحدٌ مثلي أن يطلب إليك شيئاً واحداً فيما تصغي إلى هذه الموسيقى؟
إذاً، أرجوك أن تدخل إلى بيت الحزن وأن تسأل عنّي.
أمسِ خرجتُ منه، وخُيِّلَ إليّ أنّني كنت على الطّريق، أرقص رقصة الوداع.
وكان صديقٌ رَجانيَ أن أربّي الأمل، واستجبتُ له، اعتزازاً
بصداقته.
قدّمتُ للأمل كلَّ شيء.
كبر، اتّسع، هيمَن.
فجأةً، أخذ ينتفخ. ينتفخ ويترهّل ويزداد تضخُّماً. صار عبئاً بلا حدود.
أرجوك أن تسأل هذا الصّديق:
ماذا أفعلُ به الآن ؟
__________
* أدونيس
٢٠١٦.٤.٢٦
مع الوقت، اعتدتُ على الصدأ؛ كما اعتادت التماثيلُ على التَعبْ منْ التحديِّقِ في الأَزمِنة.

-ديستوفسكي
كلما أنجذبت نحو شيء ما إلا وأندفعت في أتجاهه بشكل كلي، فأصير أسخر من نفسي طيلة الحياة.
لا أعرف إن كنت أقتل أيامي أم أنَ أيامي تقتُلني، في الحالتين هناكَ جريمة تحدُث.
لقد تغيرتُ كثيراً تبدل حالي، وأصبح قلبي مرناً وغير مبالي، معتاداً على كُل ما هو مؤذي، الشيء الوحيد الثابت في حياتي هو إسمي.
إِذا أردْت أنْ تُعيد إنساناً للحَياة فضَع فِي طَريقِه إنساناً يحبُّه، إنساناً يؤمِن بِه، العقاقير وحدها لا تكفي.
2025/07/05 19:07:17
Back to Top
HTML Embed Code: