إنه الرحمن سبحانه وتعالى...!؟

‏"وإن القُرآن يُزهر القلبُ كما يُزهر الماء الوَرد!.
لا مُستراح للقلب إلا بالعيش في رحاب القرآن، على قَدر طُولِ الْمُكْثِ مَعَ القُرآن يكون حَجم نعيم الْقَلب".

••

‏سافروا بقلوبكم؛ فإنَّ سفر القلب: قلبُ السَّفر، فبه راحة الرُّوح، وأعظمه: سفره في معرفة ربِّه بأسمائه وصفاته، إجلالًا له وتعظيمًا، ومحبَّةً وتسليمًا، وأحسن منازل السَّفر المذكور: آياتُ القرآن، وما اشتملت عليه من الهدى والبيان.

- صالح #العصيمي.

قال عون بن عبد الله بن عتبة رحمه الله: ويحي كيف تشتد حاجتي إلى الدنيا وليست بداري، أم كيف أجمع لها وفي غيرها قراري وخلدي، أم كيف تعظم رغبتي فيها والقليل منها يكفيني، أم كيف آمن فيها ولا يدوم فيها حالي، أم كيف يشتد حرصي عليها ولا ينفعني ما تركت منها بعدي، أم كيف أوثرها وقد ضرت من آثرها قبلي، أم كيف لا أبادر بعملي من قبل أن تنصرم مدتي، أم كيف يشتد عجبي بها وهي منقطعة عني.

[موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/٩٤].

ومن خاصية [الزنا]: أنه يوجب الفقر، ويقصر العمر، ويكسو صاحبه سوادَ الوجه وثوبَ المقت بين الناس.
ومن خاصيته أيضًا: أنّه يشتّت القلب، ويُمرِضه إن لم يُمِتْه. ويجلب الهمّ والحزن والخوف، ويباعد صاحبه من الملَك، ويقرّب منه الشيطان.

[الداء والدواء].

‏في الروح شيء لا يسده سوى الله، وفي النفس علة لا يداويها سوى الله، وفي الإنسان شتات وضياع وهيام لا يطمئنه ولا يهديه سوى الله، وكما قال ابن تيمية:"من سره أن يكون أقوى الناس؛فليتوكل على الله".

فالله الله بالانطراح بين يديه وقصده وكثرة الدعاء بصلاح القلب والنفس والروح، وسترون العافية.

••

هنيئاً لكم يا أهل القرآن...

"كثيرا ما يندم الإنسان على تصرفاته بسبب عدم الحكمة، فلهذا يجب على الإنسان أن يغلب جانب العقل دائما ، لا جانب العاطفة؛ لأن جانب العاطفة فيه خلل كثير، لكن تغليب جانب العقل هذا هو الحكمة".

- #ابن_عثيمين رحمه الله...

مع سهولة التواصل بين الجنسين؛ إياك أن تفتح على نفسك جحيم العلاقات المحرمة، فإنّ لها آثارًا حتى بعد تركها؛ فلذا يجب على المسلم أن يصون قلبه ومشاعره من العبث، ولا سبيل لذلك إلا بالسير وفق حدود الشرع التي رسمها للتعامل بين الجنسين، ويحصل الفساد بقدر ما تنتهك تلك الحدود.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.

••

‏أن تجعلَ القرآن ربيع قلبـي
لا يكون الرَّبيع زهيًّا بالورود والرياحين إلَّا بعد غيث مدرارٍ، وهكذا القلب لا يكون ربيعًا نسيمه اليقين وخُضرتُه الإيمان إلَّا بعد الإكثار من تلاوة القرآن فمن أكثر منه أعشبت روحه وأزهرت نفسُه.
••

إذا كان أصل كل خير، وهو بيد الله لا بيد العبد، فمفتاحه الدعاء، والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة إليه، فمتى أعطي العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له، ومتى أضله عن المفتاح بقي باب الخير مرتجاً دونه .

- #ابن_القيم رحمه الله.

قيل لبعض الحكماء: صف لنا قدر الدنيا ومدة البقاء؟ فقال: الدنيا وقتك الذي يرجع إليك فيه طرفك؛ لأن ما مضى عنك فقد فاتك إدراكه، وما لم يأت فلا علم لك به، الدهر يوم مقبل تنعاه ليلته، وتطويه ساعته، وأحداثه تتصل في الإنسان بالتغيير والنقصان، والدهر موكل بتشتيت الجماعات، وانخرام الشمل، وتنقل الدول، والأمل طويل، والعمر قصير، وإلى الله تصير الأمور.

[موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/١٠٣].

#تلاوات_قرآنية

محمد صديق المنشاوي رحمه الله...

‏والله أن مخالطة الصالحين في وسائل التواصل ، تُغيّر فيك الشيء الكثيـر ، الكثير الذي عجزت أنت عن تغييره ! تجعلك تتفقّد قلبك وتنتبه لنفسك وتلقائيًا تجد علاقتك بالله أصبحت نقيّة و قويّة و مُتّزِنة ...
••

سبل العيش مع القرآن...!؟

ثمّة مواضع خفيّة في النفس، لا تكفي معها المواعظ المُكرّرة، ولا تستجيب لمجرد التحليل العقلي، بل تحتاج ما هو أصدق وأنفذ، آيةٌ من كتاب الله، تُلامس موطن الافتقار، وتُصيب جذر الغفلة، فتُعيد للقلب توازنه، وتستدعي بقايا الإيمان فيه، فالقرآن لا يخاطب ظاهر الإنسان فقط، بل يصل إلى ما لا تبلغه لسان بشر.
••

"إذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كلّ ناحية، كما أنّه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشرّ عليه من كل مكان".

[الداء والدواء].

"صلَّى عليكَ اللّٰهُ يا عَلَمَ الهُدى
ما فاحَ رَوضٌ بالشّذا المُتضوّعِ."

ﷺ ...

آخر ساعة من يوم الجمعة..
ميقاتٌ أسبوعي لاغتسال الروح والقلب، من أكدار العيش ونَصَبِه وأوصابِه، والإلحاح على من بيده خزائن الخير والرحمة سبحانه.

ولا تنسو إخوانكم في غزة من الدعاء ....
••