Telegram Web Link
🌟👏🏻
توزيع أنصبة الكتاب على ثمانية أيام، قراءة ممتعة لكم.📚
#النبأ_العظيم
- الورد الأول| ص ٧-٤٥

📖
ولقد كان حين ينزل عليه -ﷺ- القرآن في أول عهده بالوحي يتلقفه متعجلاً فيحرك به لسانه وشفتيه؛ طلبًا لحفظه، وخشية ضياعه من صدره.
ولم يكن ذلك معروفًا من عادته في تحضير كلامه، لا قبل دعواه النبوة ولا بعدها، ولا كان ذلك من عادة العرب، إنما كانوا يزورون كلامهم في أنفسهم، فلو كان القرآن منبجسًا من معين نفسه لجرىٰ على سنة كلامه وكلامهم، ولكان له من الروية والأناة الصامتة ما يكفل له حاجته من إنضاج الرأي وتمحيص الفكرة، ولكنه كان يرىٰ نفسه أمام تعليم يفاجئه وقتيا ويلم به سريعا، بحيث لا تجدي الروية شيئا في اجتلابه لو طلب، ولا في تداركه واستذكاره لو ضاع منه شيء، وكان عليه أن يعيد كل ما يلقى إليه حرفيا، فكان لا بد له في أول عهده بتلك الحال الجديدة التي لم يألفها من نفسه أن يكون شديد الحرص على المتابعة
الحرفية، حتى ضمن الله له حفظه وبيانه بقوله: ﴿لا تُحَرِّك بِهِ لِسانَكَ لِتَعجَلَ بِهِ﴾ [القيامة: ١٦] الآيات من سورة القيامة، وقوله : ﴿وَلا تَعجَل بِالقُرآنِ مِن قَبلِ أَن يُقضى إِلَيكَ وَحيُهُ وَقُل رَبِّ زِدني عِلمًا﴾ [طه: ١١٤]

-النبأ العظيم بعناية عمرو الشرقاوي
النبي ﷺ كان أمياً
الورد الرابع| ص ١١١-١٤٣

أتراه -النبي ﷺ - لو كان حين يتحامىٰ الكذب يتحاماه دهاء وسياسة، خشية أن يكشف الغيب قريبا أو بعيدا عن خلاف ما يقول، ما الذي كان يمنعه أن يتقول ما يشاء في شأن ما بعد الموت وهو لا يخشىٰ من يراجعه فيه، ولا يهاب حكم التاريخ عليه؟ بل منعه الخلق العظيم، وتقدير المسئولية الكبرىٰ أمام حاكم آخر أعلى من التاريخ وأهله ﴿فَلَنَسأَلَنَّ الَّذينَ أُرسِلَ إِلَيهِم وَلَنَسأَلَنَّ المُرسَلينَ ۝ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيهِم بِعِلمٍ وَما كُنّا غائِبينَ﴾ [الأعراف: ٦-٧] وما بعدها.

واعلم أنك مهما أزحت عن نفسك راحة اليقين وأرخيت لها عنان الشك وتركتها تفترض أسوأ الفروض في الواقعة الواحدة والحادثة الفذة من هذه السيرة المكرمة فإنك متئ وقفت منها على مجموعة صالحة لا تملك أن تدفع هذا اليقين عن نفسك إلا بعد أن تتهم وجدانك وتشك في سلامة عقلك. فنحن قد نرى الناس يدرسون حياة الشعراء في أشعارهم فيأخذون عن الشاعر من كلامه صورة كاملة تتمثل فيها عقائده وعوائده وأخلاقه ومجرئ تفكيره وأسلوب معيشته، ولا يمنعهم زخرف الشعر وطلاؤه عن استنباط خيلته، وكشف رغوته عن صريحه؛ ذلك أن للحقيقة قوة غلابة تنفذ من حجب الكتمان فتقرأ بين السطور وتعرف في لحن القول، والإنسان مهما أمعن في تصنعه ومداهنته لا يخلو من فلتات في قوله وفعله تنم على طبعه إذا أحفظ أو أخرج أو احتاج أو ظفر أو خلا بمن يطمئن إليه .

-النبأ العظيم بعناية عمرو الشرقاوي
الورد الخامس| ص١٤٤-١٧٣

"وأما النبوءات الغيبية فهل تعرف كيف يحكم فيها ذو العقل الكامل؟ من تجاربه الماضية مصباحا يكشف على ضوئه بضع خطوات من مجرى الحوادث المقبلة، جاعلا الشاهد من هذه مقياسا للغائب من تلك، ثم يصدر فيها حكمه محاطا بكل تحفظ وحذر، قائلا: « ذلك ما تقضي به طبيعة الحوادث لو سارت الأمور على طبيعتها ولم يقع ما ليس في الحسبان». أما أن يبتَّ الحكم بتا ويحدده تحديدا حتى فيما لا تدل عليه مقدمة من المقدمات العلمية، ولا تلوح منه أمارة من الأمارات الظنية العادية، فذلك ما لا يفعله إلا أحد رجلين: إما رجل مجازف لا يبالي أن يقول الناس فيه: صدق أو كذب، وذلك هو دأب جهلاء المتنبئين من العرافين والمنجمين، وإما رجل اتخذ عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده، وتلك هي سنة الأنبياء والمرسلين، ولا ثالث لهما إلا رجلا روى أخباره عن واحد منهما."

النبأ العظيم بعناية عمرو الشرقاوي
احتياج النبي ﷺ إلى الوحي وتأخره دليل على كون القرآن منزل من عند الله
الورد السابع| ص٢٠٦-٢٣٢

"انظر إلى هذا الحساب الدقيق في أمة أمية لا تكتب ولا تحسب .كفاك بالعلم في الأمي معجزة في الجاهلية والتأديب في اليتم.
نعم؛ إنها لعجيبة حقا: رجل أمي بين أظهر قوم أميين، يحضر مشاهدهم - في غير الباطل والفجور- ويعيش معيشتهم مشغولا برزق نفسه وزوجه وأولاده، راعيًا بالأجر، أو تاجراً بالأجر، لا صلة له بالعلم والعلماء؛ يقضي في هذا المستوىٰ أكثر من أربعين سنة من عمره، ثم يطلع علينا فيما بين عشية وضحاها فيكلمنا بما لا عهدله به في سالف حياته، وبما لم يتحدث إلى أحد بحرف واحد منه قبل ذلك، ويبدي لنا من أخبار تلك القرون الأولى ما أخفاه أهل العلم في دفاترهم وقماطرهم. أفي مثل هذا يقول الجاهلون: إنه استوحىٰ عقله واستلهم ضميره؟
أي منطق يسوغ أن يكون هذا الطور الجديد العلمي نتيجة طبيعية لتلك الحياة الماضية الأمية؟ إنه لا مناص في قضية العقل من أن يكون لهذا الانتقال الطفري سر آخر يلتمس خارجا عن حدود النفس وعن دائرة المعلومات القديمة. وإن ملاحدة الجاهلية وهم أجلاف الأعراب في البادية كانوا في الجملة أصدق تعليلاً لهذه الظاهرة وأقرب فهمًا لهذا السر من ملاحدة هذا العصر، إذ لم يقولوا كما قال هؤلاء: إنه استقىٰ هذه الأخبار من وحي نفسه، بل قالوا: إنه لا بد أن تكون قد أمليت عليه منذ يومئذ علوم جديدة، فدرس منها ما لم يكن قد درس، وتعلم
ما لم يكن يعلم ﴿وَكَذلِكَ نُصَرِّفُ الآياتِ وَلِيَقولوا دَرَستَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَومٍ يَعلَمونَ﴾ [الأنعام: ١٠٥]، ﴿وَقالوا أَساطيرُ الأَوَّلينَ اكتَتَبَها فَهِيَ تُملى عَلَيهِ بُكرَةً وَأَصيلًا﴾ [الفرقان: ٥]

النبأ العظيم بعناية عمرو الشرقاوي
الورد الثامن والأخير | ص٢٣٣-٢٧٠

"ومهما تكن عندامرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تعلم

فما ظنك بهذه الحياة النبوية التي تعطيك في كل حلقة من حلقاتها مرآة صافية لنفس صاحبها؛ فتريك باطنه من ظاهره، وتريك الصدق والإخلاص ماثلا في كل قول من أقواله وكل فعل من أفعاله. بل كان الناظر إليه إذا قويت فطنته وحسنت فراسته يرىٰ أخلاقه العالية تلوح في محياه ولو لم يتكلم أو يعمل، ومن هنا كان كثير ممن شرح الله صدورهم للإسلام لا يسألون رسول الله على ما قال برهانا، فمنهم العشير الذي عرفه بعظمة سيرته؛ ومنهم الغريب الذي عرفه بسيماه في وجهه. قال عبد الله بن سلام: لما قدم رسول الله ﷺ المدينة انجفل الناس إليه، وقيل: قدم رسول ﷺ «فجئت في الناس لأنظر إليه، فلما استثبت وجه رسول الله ﷺ عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب» رواه الترمذي بسند صحيح ."

- النبأ العظيم بعناية عمرو الشرقاوي
وبعد إتمام قراءة كتاب النبأ العظيم نضع بين أيديكم:

رابط أسئلة لقياس استيعاب المقروء
وضوح أمر الإسلام كأنه الشمس وقت الضحى
تضمنت ‏سورة المسد وآيات من سورة المدثر وعيدًا في ثلاثة أشخاص، وفي هذا دلالة على موتهم كفارًا؛ فمن الذي أعلم النبي محمد ﷺ بأن هؤلاء يموتون على الكفر مع إفادة الواقع إمكان دخولهم في الإسلام ولو ظاهرا؟!
📖
هل أصبحت البشرية اليوم قادرة على أن تقود نفسها بعيدا عن منهج الرسل ؟


يكفي في الاجابة أن ننظر في حال تلك الدول التي نسميها متقدمة متحضرة كأمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين - لنعلم مدى الشقاء الذي يغشاهم، نحن لا ننكر أنهم بلغوا في التقدم المادي شأوا بعيدا ، ولكنهم في الجانب الآخر الذي جاء الرسل وجاءت تعاليمهم لإصلاحه انحدروا انحدارا بعيدا ، لا ينكر أحد أن الهموم والأوجاع النفسية والعقد النفسية - اليوم - سمة العالم المتحضر ، الإنسان في العالم المتحضر اليوم فقد إنسانيته ، خسر نفسه ، ولذلك فإن الشباب هناك يتمردون ، يتمردون على القيم والأخلاق والأوضاع والقوانين ، أخذوا يرفضون حياتهم التي يعيشونها ، وأخذوا يتبعون كل ناعق من الشرق أو الغرب يلوح لهم بفلسفة أو دروشة أو طريق يظنون فيه هناءهم ، لقد تحول عالم الغرب إلى عالم تنخر الجريمة عظامه ، وتقوده الانحرافات والضياع، لقد زلزلت الفضائح أركان الدول الكبرى، والخافي أعظم وأكثر من البادي ، إن الذين يسمون - اليوم - بالعالم المتحضر يخربون بيوتهم بأيديهم ، حضارتهم تقتلهم ، حضارتهم تفرز سموما تسري فيهم فتقتل الأفراد ، وتفرق المجتمعات ، الذين نسميهم اليوم بالعالم المتحضر كالطائر الجبار الذي يريد أن يحلق في أجواز الفضاء بجناح واحد.
إننا بحاجة إلى الرسل وتعاليمهم لصلاح قلوبنا ، وإنارة نفوسنا ، وهداية عقولنا .

الرسل والرسالات عمر بن سليمان الاشقر| ص ٣٠
أخبار الأنبياء دليل لنبوته ﷺ
البلاغ المبين

الرسل سفراء الله إلى عباده ، وحملة وحيه ، ومهمتهم الأولى هي إبلاغ هذه الأمانة التي تحملوها إلى عباد الله ﴿يا أَيُّهَا الرَّسولُ بَلِّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبِّكَ وَإِن لَم تَفعَل فَما بَلَّغتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهدِي القَومَ الكافِرينَ﴾ ، والبلاغ يحتاج إلى الشجاعة وعدم خشية الناس وهو يبلغهم ما يخالف معتقداتهم ، ويأمرهم بما يستنكرونه ، وينهاهم عما ألفوه ﴿الَّذينَ يُبَلِّغونَ رِسالاتِ اللَّهِ وَيَخشَونَهُ وَلا يَخشَونَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفى بِاللَّهِ حَسيبًا﴾.
والبلاغ يكون بتلاوة النصوص التي أوحاها الله من غير نقصان ولا زيادة ﴿وَاتلُ ما أوحِيَ إِلَيكَ مِن كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دونِهِ مُلتَحَدًا﴾ ، ﴿كَما أَرسَلنا فيكُم رَسولًا مِنكُم يَتلو عَلَيكُم آياتِنا وَيُزَكّيكُم وَيُعَلِّمُكُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَيُعَلِّمُكُم ما لَم تَكونوا تَعلَمونَ﴾ . فإذا كان الموحى به ليس نصًا يتلى فيكون البلاغ ببيان الأوامر والنواهي والمعاني والعلوم التي أوحاها الله من غير تبدیل ولا تغییر .

الرسل والرسالات - ٤٣| عمر الأشقر
حياكم الله رفاق براهين النبوة

نعلن عن الكتاب الخامس في مبادرتنا القرائية .

الكتاب : أفي النبوة شك؟
المؤلف: د. سامية البدري
عدد الصفحات: ٤٣٤

#كتاب_أفي_النبوة_شك
____

قناة براهين النبوة
https://www.tg-me.com/b_alnboh

جدول متابعة الأسبوع الأول 🌿

قراءة ماتعة نرجوها لكم 📖
ارتكاز النبوءة على الغيب
الورد الثاني|من ص ٤٥-٦٤

"دلالة القرآن على نبوءة النبي من جهة النظم والمعنى.
لقد برهن القرآن على صدق نبوءة النبي لا من جهة النظم والمعنی، ولا يمكن أن تقتصر برهنته على جهة واحدة. لماذا الإشارة إلى هذه الدلالة ؟!
لأن المعتزلة يرون أن كلام الله يقتصر على اللفظ فقط دون المعنى، والأشاعرة يرون أن كلام الله يقتصر على المعنى فقط دون اللفظ، لذا كانت هناك علاقة بين مذهبهم في صفة الكلام وبين نظم القرآن ودلالته على نبوءة النبي ، مع أنهم لم يلتزموا بمذهبهم في صفة الكلام الإلهي حيال تحریر کثیر من دلائل القرآن على صدق نبوءة النبي ، ولعل السبب يعود إلى أن المتكلمين من معتزلة وأشاعرة كانوا يردون على من ينكر النبوءات من الملاحدة، ولقد استفدت من كلامهم في بيان وجوه دلالة القرآن الكريم على ص دق نبوءة النبي فلهم جهود في الرد على الملاحدة ومنكري النبوءات للأسف أغفلت، لما شاع عن مذهبهم في مسائل صفات الكمال لله تعالى، خاصة صفة الكلام والحكمة والرحمة، و مسائل القدر."

📖
أفي النبوة شك| د. سامية البدري
2025/07/07 13:30:08
Back to Top
HTML Embed Code: