Telegram Web Link
"صف للأحبَّةِ ما لاقيت من سَهَرٍ
إن الأحبَّةَ لا يدرون ما السهرُ".

- المؤمل المحاربي.
"ذُنُوبي كَثيرةٌ، ما أُطيقُ احتمالَها
وَعَفوكَ عَن ذَنبي أجَلُّ وأكبَرُ."

- مكحول بن الفضل النسفي.
"أقولُ إذا ضاقَت عليَّ مَذاهبي
‏وحلَّت بِقَلبِي لِلهُمومِ نُدوبُ

‏لِطولِ جِناياتي وعُظْمِ خطيئتي:
‏هلكتُ، وما لي في المَتابِ نصيبُ

‏وأغرقُ في بحرِ المَخافةِ آيِسًا
‏وترجعُ نَفسي تارَةً فتَتُوبُ

‏تُذكِّرُني عفوَ الكريمِ عَنِ الوَرَى
‏فأحيا وأرجو عفوَهُ فأنيبُ

‏وأخضعُ في قولي، وأرغبُ سائلًا
‏عسى كاشفُ البَلوى عليَّ يتوبُ."

- أبو نواس عفا الله عنه.
أَعِيشُ صَبَابَةً وَأَمُوتُ شَوْقًا
وَلَيْسَ إِلَى الَّتِي أَهْوَى سَبِيلُ

وَأَذْكُرُهَا إِذَا مَا جَنَّ لَيْلِي
وَيُذْكِرُنِي بِهَا الْبَدْرُ الْجَمِيلُ

بُلِيتُ بِحُبِّهَا وَسُقِيتُ كَأْسًا
وَخَمْرُ الْحُبِّ لَيْسَ لَهُ مَثِيلُ

شَرِبْتُ وَمَا رُويتُ وَكَيْفَ أُرْوَى
بِكَأْسٍ مِنْهُ، أَكْثَرُهُ قَلِيلُ

فَآهٍ يَاهَوَى لَيْلَى وَآهٍ
كَأَنَّ الْعَيْشَ بَعْدَكَ مُسْتَحِيلُ

قَتَلْتَ الْعَاشِقِينَ بِكُلِّ ذَنْبٍ
وَلَكِنِّي بِلَا ذَنْبٍ قَتِيلُ

- عبدالله المكي.
عنترة بن شداد رغم غلظته، وشدّته، وفروسيته، عبّر لعبلة برقة متناهية عن نمو حبّها داخله شيئًا فشيئًا، بصورة مدهشة، حيث يقول:

وَظلّ هواكِ ينمو كل يومٍ
كَمَا ينمُو مشيبي في شبابي.
قلبٌ بحجمِ الكَفِّ، بل هوَ بعضُهُ
باللهِ كيفَ حملتَ فيهِ جبالا؟

- حذيفة العرجي
وَإِنَّ الوُدَّ لَيسَ يَكادُ يَبقى
إِذا كَثُرَ التَجَنّي وَالعِتابُ.

- العباس بن الأحنف
وَدَّعتُ مَن أَهوى أَصيلاً لَيتَني
ذُقتُ الحِمامَ وَلا أَذوقُ نَواهُ

فَوَجدتُ حَتّى الشَمس تَشكو وَجده
وَالورقُ تندب شجوها بِهواه

وَعلى الأَصائلِ رقَّةٌ مِن بُعده
فَكأَنَّها تلقى الَّذي أَلقاه

وَغَدا النَسيمُ مبلِّغاً ما بَيننا
فلذاك رقَّ هَوى وَطابَ شَذاه

ما الرَوضُ قَد مُزِجَت بِه أَنداؤُه
سِحراً بأَطيبَ من شَذا ذكراه

وَالزَهرُ مبسمُهُ وَنَكهَتُهُ الصبا
وَالوَردُ أَخضَلَهُ النَدى خدّاه

فلذاك أُولع بالرياض لأَنَّها
أَبَداً تذكرني بِمَن أَهواه.

- مروان الطليق
وَأُحاوِلُ السلوانَ عَن حُبّي له
فَيعزُّني منه أَغرُّ مُفَلَّجُ

كالأَقحوان سَقاهُ أَرى رُضابِه
وَجَلاه مِن صبغِ السَوادِ بنفسج.

- مروان الطليق
لم تدر ما خلدت عيناك في خلدي
من الغرام ولا ما كابدت كبدي

أفديك من زائر رام الدنو فلم
يسطعه من غرق في الدمع متقد

خاف العيون فوافاني على عجل
معطلاً جيده الا من الغيد

عاطيته الكأس فاستحيت مدامتها
من ذلك الشنب المعسول بالبرد

حتى اذا غازلت أجفانه سنة
وصيرته يد الصهباء طوع يدي

أردت توسيده خدي وقل له
فقال كفك عندي أفضل الوسد

فبات في حرم لا غدر يذعره
وبت ظمأن لم أصدر ولم أرد

بدر ألم وبدر التم ممتحق
والأفق محلولك الأرجاء من حسد

تحير الليل فيه أين مطلعه
أما درى الليل أن البدر في عضدي.

- ابن الابار الخولاني
-
‏اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد.
أَتاكَ مُحَيِّياً عَني اِعتِذارا
عَذارى دونَهُ ريقُ العَذارى

تَخالُ الشَهدَ مِنهُ مُستَمَدّاً
وَنَفحَ المِسكِ مِنهُ مُستَعارا

يَروقُ العَينَ مِنهُ جِسمُ ماءٍ
غَدا ثَوبُ الهَواءِ لَهُ شِعارا

وَلَولا أَنَّني قَد نِلتُ مِنهُ
وَلَم أَسكَر لَخِلتُ بِهِ عُقارا

بَعَثتُ بِهِ وَلَو أَهدَيتُ نَفسي
إِلَيكَ لَكانَ مِن بِرّي اِقتِصارا

فَأَنعِم بِالقَبولِ فَرُبَّ نُعمى
أَعَدتَ بِها دُجى لَيلي نَهارا.

- ابن زيدون
مجنون ليلى
"تذكّرتُ مَنْ يبكي عليَّ فلم أجدْ
سوى السيفِ والرمحِ الرُّدينيِّ باكيا"

- مالك ابن الريب
يجيءُ الشِّتاءُ شتاءُ الضَّبابِ
شتاءُ الثّلوجِ شتاءُ المطرْ

فينطفئُ السِّحْرُ سحرُ الغُصونِ
وسحرُ الزُّهورِ وسحرُ الثَّمَرْ

وسحْرُ السَّماءِ الشَّجيّ الوديعُ
وسحْرُ المروجِ الشهيّ العَطِرْ

وتهوي الغُصونُ وأوراقُها
وأَزهارُ عهدٍ حبيبٍ نَضِرْ

- أبو القاسم
أُراعي بُلوغَ الشَيبِ وَالشَيبُ دائِيا
وَأُفني اللَيالي وَاللَيالي فَنائِيا

وَما أَدَّعي أَنّي بَريءٌ مِنَ الهَوى
وَلَكِنَّني لا يَعلَمُ القَومُ ما بِيا

تَلَوَّنَ رَأسي وَالرَجاءُ بِحالِهِ
وَفي كُلِّ حالٍ لا تَغُبُّ الأَمانِيا

خَليلَيَّ هَل تَثنى مِنَ الوَجدِ عَبرَةٌ
وَهَل تُرجِعُ الأَيّامُ ما كانَ ماضِيا

إِذا شِئتَ أَن تَسلى الحَبيبَ فَخَلَّهِ
وَراءَكَ أَيّاماً وَجُرَّ اللَيالِيا

أَعِفُّ وَفي قَلبي مِنَ الحُبِّ لَوعَةٌ
وَليسَ عَفيفاً تارِكُ الحُبِّ سالِيا

إِذا عَطَفَتني لِلحَبيبِ عَواطِفٌ
أَبَيتُ وَفاتَ الذُلُّ مَن كانَ آبِيا

وَغَيرِيَ يَستَنشي الرِياحَ صَبابَةً
وَيُنشي عَلى طولِ الغَرامِ القَوافِيا

وَأَلقى مِنَ الأَحبابِ ما لَو لَقيتُهُ
مِنَ الناسِ سَلَّطتُ الظُبى وَالعَوالِيا

فَلا تَحسَبوا أَنّي رَضيتُ بِذِلَّةٍ
وَلَكِنَّ حُبّاً غادَرَ القَلبَ راضِيا

رَعى اللَهُ مَن وَدَّعَتهُ يَومَ دابِقٍ
وَوَلَّيتُ أَنهى الدَمعَ ماكانَ جارِيا

وَأَكتُمُ أَنفاسي إِذا ما ذَكَرتُهُ
وَما كُلُ ما تُخفيهِ يا قَلبُ خافِيا

فَعِندي زَفيرٌ ما تَرَقّى مِنَ الحَشى
وَعِندي دُموعٌ ما طَلَعنَ المَآقِيا

مَضى ما مَضى مِمَّن كَرِهتُ فِراقَه
وَقَد قَلَّ عِندي الدَمعُ إِن كُنتُ باكِيا

وَلا خَيرَ في الدُنيا إِذا كُنتُ حاضِراً
وَكانَ الَّذي يَغرى بِهِ القَلبُ نائِيا

إِذا اللَيلُ واراني خَفيتُ عَنِ الكَرى
وَأَيدي المَطايا جِنحَ لَيلي إِزائِيا

وَما طالَ لَيلي غَيرَ أَنَّ عَلاقَةً
بِقَلبِيَ تَستَقري بِعَيني الدَرارِيا

أَلا لَيتَ شِعري هَل أَرى غَيرَ موجَعٍ
وَهَل أَلقَيَن قَلباً مِنَ الوَجدِ خالِيا.

- الشريف الرضي
2025/07/09 19:27:30
Back to Top
HTML Embed Code: