Telegram Web Link
#حديث اليوم


- *((مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ.))*


الراوي: عائشة أم المؤمنين
المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري

خلاصة حكم المحدث: *[صحيح]*
___
*شرح الحديث*:

أكمَلَ اللهُ الدِّينَ وأتَمَّ النِّعمةَ على عِبادِه، وَواجبٌ على المُسلمِ أنْ يَحرِصَ على الاتِّباعِ والوقوفِ على مُرادِ اللهِ عزَّ وجلَّ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَدْرِ وُسعِه وطاقتِه، وألَّا يُحدِثَ ويَبتدِعَ في دِينِ اللهِ شَيئًا مِن عندِ نفْسِه.

فمَن اخترَعَ في الدِّينِ ما لا يَشهَدُ له أصلٌ مِن أصولِهِ، فلا يُلتفَتُ إلَيهِ، وهذا ما أخْبَرَنا به الرَّسولُ الكَريمُ في هذا الحديثِ،

حيثُ قالَ: *«مَن أحدَثَ في»* أمْرِ الدِّينِ، باختِراعِ شَيءٍ لم يكُنْ مَوجودًا،

*«ما ليسَ فيهِ»*، فليسَ له أَصْلٌ مِنَ القُرآنِ الكَريمِ أو سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ، ولا يَندرِجُ تحْتَ حكْمٍ فيهما أو يَتعارَضُ مع أحكامِها؛

*«فهو ردٌّ»*، أي: مَردودٌ عليه، ومُعناه: فهو باطلٌ غيرُ مُعتدٍّ بهِ.

وهذا الحديثُ قاعدةٌ عَظيمةٌ مِن قَواعدِ الإسلامِ، وهو مِن جَوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنَّه صَريحٌ في ردِّ كلِّ البِدَعِ والمختَرَعاتِ وإبطالِ المنكَراتِ الخارجةِ عن أُصولِ الدِّينِ.

*وفي الحَديثِ:* الأمرُ باتِّباعِ سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ والالتِزامِ بها، والنَّهيُ عن كُلِّ بِدْعةٍ في دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

*وفيه*: أنَّ المِقياسَ في كَونِ الشَّيءِ مُحدَثًا أو غيرَ مُحدَثٍ؛ هو أُصولُ الدِّينِ مِن القرآنِ والسُّنةِ.
____
2
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عمر بن الخطاب وطلب العلم _ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله
4
«ذم الله تعالى في القرآن ثلاثة أنواع من المجادلة:

‏١- ذمّ صاحب المجادلة بالباطل ليدحض به الحق: فقال تعالى:"وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ".

‏٢- وذمّ المجادلة في الحق بعد ما تبيّن: فقال تعالى:"يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ".

‏٣- وذمّ المحاجة فيما لا يعلم المحاجّ: فقال:"هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ"».

‏ابن تيميّة رحمه الله
3👍1
قال الإمام ابن القيِّم - رحمه الله -:

‏تفريح نفس المريض، وتطيّيب قلبه،
وإدخال ما يسره عليه؛ له تأثيرٌ عجيبٌ
في شفاء علته وخفتها.

زاد المعاد (107/4)
5
#حديث اليوم

سَمِعْتُ أبَا سَلَمَةَ يقولُ: لقَدْ كُنْتُ أرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِي، حتَّى سَمِعْتُ أبَا قَتَادَةَ يقولُ: وأَنَا كُنْتُ لَأَرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِي، حتَّى سَمِعْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: *((الرُّؤْيَا الحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أحَدُكُمْ ما يُحِبُّ فلا يُحَدِّثْ به إلَّا مَن يُحِبُّ، وإذَا رَأَى ما يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ باللَّهِ مِن شَرِّهَا، ومِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، ولْيَتْفِلْ ثَلَاثًا، ولَا يُحَدِّثْ بهَا أحَدًا؛ فإنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ.))*

الراوي: أبو قتادة الحارث بن ربعي.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.

خلاصة حكم المحدث: *[صحيح]*.



------------------
*شرح الحديث*: أرشَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المُسلمَ إلى ما يَحفَظُه اللهُ به ويَرْعاه مِن كلِّ ما يَتَعرَّضُ له مِن شَرٍّ في يَقَظتِه ومَنامِه، ومِن الصُّورِ التي يَأْتي فيها الشَّرُّ للإنسانِ أثناءَ مَنامِه: الأحْلامُ المُفزِعةُ.

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التابعيُّ أبو سَلَمةَ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ أنَّه كان يَرَى الرُّؤيا، فتكونُ سَببًا في مرَضِه وألَمِه، ولعلَّها الأحلامُ الشَّيطانيَّةُ التي يصَوِّرُها الشَّيطانُ للإِنسانِ في أثناءِ نَومِه أشكالًا مختَلِفةً من الأشباحِ المُخيفةِ التي تؤذي النَّائِمَ،

وتُثيرُ في نَفْسِه الآلامَ والمخاوِفَ، وتسَبِّبُ له القَلَقَ النَّفسيَّ، وظَلَّ على حالِه تلك حتى سمع من الصَّحابيِّ الجليلِ أبي قتادةَ الأنصاريِّ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه كان يقَعُ له في أحلامِه مِثلُ ما يحدُثُ لأبي سَلَمةَ،

حتى أرشده النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أنَّ مَن رَأى رُؤيَا حَسَنةً مِمَّا يُحِبُّ أو يَراها له غيرُه، فتَكونُ بُشْرى بخيْرٍ أو ناهيةً عن شَرٍّ،

*«فلا يُحدِّثْ به إلَّا مَن يُحِبُّ»*؛ لأنَّ الحبيبَ إنْ عَرَف خيْرًا قاله، وإنْ جَهِل أو شَكَّ سَكَت،

وأمَّا مَن رَأى ما يَكرَهُ -كالأحلامِ الشَّيطانيَّةِ- فعليه أنْ يَتعوَّذَ باللهِ مِن شَرِّ هذه الرُّؤيا، ومِن شَرِّ الشَّيطانِ؛ لأنَّه الذي يُخَيِّلُ له فيها، ثمَّ يَتفِلَ -أي يَبصُقَ- عن يَسارِه ثَلاثًا، استِقذارًا للشَّيطانِ واحتِقارًا له، كما يَفعَلُ الإنسانُ عندَ الشَّيءِ القَذِرِ يَراه،

*«ولا يُحدِّثْ بها أحدًا»*؛ فإنه إنْ فَعَل ما أَرْشَد إليه الَّنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلنْ تَضُرَّه هذه الرُّؤيا المكروهةُ؛ لأنَّ ما ذُكِرَ مِنَ التَّعوُّذِ وغيرِه سَببٌ للسَّلامةِ من ذلك.

*وفي الحَديثِ*: أنَّ في اتِّباعِ السُّنَّةِ النبَوِيَّةِ راحةً للنَّفسِ مِن وَساوِسِ الشَّيطانِ التي يُلْقِيها للإنسانِ في المنامِ.

*وفيه*: النَّهيُ عن إخبارِ النَّاسِ بالحُلْمِ المفزِعِ.
_____
4
الزواج رزق ولن تجلبه العلاقات المحرمة تحت مسمى الحب، ومن عصى اللّٰـه لشيء عوقب به، والبدايات التي لا ترضي اللّٰـه نهايتها لا ترضيك.

قال رسول الله ﷺ: "لا يحملنَّكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية اللّٰـه، فإن ما عند اللّٰـه لا ينال إلا بطاعته".

و من المصائب في هذا الزمن لا تجد الشباب و الفتيات فقط هم من يقعون في العلاقات المحرمة بل زوجات و ازواج بيوتهم عامرة بالاولاد و النعم فيكفرونها و يغمضون اعينهم و قلوبهم عنها و يطلّعون على ما حرم الله و ينغمسون فيه .. فنسأل الله السلامة ..

و اعلمي اختي العفيفة

أن من صيانة عرض الزوج ان لا تخونه بالتطلع الى غيره ولو بنظرة مريبة او كلمة مهيجة فاتنة فعلى الزوجة ان تصون عرضه وتحافظ على شرفه...

و اعلم اخي الشريف

أن الود و الرحمة بين الازواج لا تأتي الا بتقوا الله و تذكر أن الله لا يحب الخائنين
👍32
*سـمـعـت أحـد الـمـلـتـزمـيـن يـشـكـي ويـقـول :كـنـت تـائـبـاً مـن سـمـاع الأغـانـي بـعـد مـحـاولاتٍ صـعـبـة إلا إن مَـرّت أمـامـي أحـد الـمـنـشـورات الـتـي تـحـتـوي عـلـى الـمـوسـيـقـى حـتـى فُـتـن قـلـبـي والآن أحـاول مُـجـددا أن أتـوب عـنـهـا وإنـي لا أسـامـح مـن فـتـنـنـي بـهـا "فـاتـقـوا الـلّٰـه فـي غـيـركـم وارحـمـوا أنـفـسـكـم مـن الـذنـوب"فـإن كـنـت تـسـمـع الأغـانـي لا تـنـشـرهـا فَـهُـنـالـك مـن يـسـعـى أن لا يُـفـتَـن بـهـا ولا يـسـمـعـهـا🎧*

منقول .
👍41
-فضل صيام يوم عاشوراء:

قال رسول الله ﷺ:

> «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ»
رواه مسلم.

أي أن صيام يوم واحد يكفّر ذنوب سنة كاملة "الصغائر"، وهذا من رحمة الله بعباده، أن جعل لهم مواسم للطاعة، وفرصًا للمغفرة.
-🌷🌷🌷🌷ُ.

-خِتاماً :

التوحيد هو طريق النجاة: موسى وقومه نجوا بإيمانهم، وفرعون غرق بطغيانه، والصبر والثقة بالله: قال موسى عليه السلام:
> ﴿كَلَّآ إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ﴾

تجديد التوبة: يوم عاشوراء مناسبة للتوبة والاستغفار ومغفرة الذنوب، وإتباع النبي ﷺ في عباداته من دلائل صدق المحبة.

و مخالفة أهل الكتاب فيما لا يوافق شريعتنا
(كصيام يوم قبله)
: 🌷🌷🌷🌷ُ.
1
#حديث اليوم

- أنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بنَ أبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا يَومَ عَاشُورَاءَ عَامَ حَجَّ علَى المِنْبَرِ يقولُ: يا أهْلَ المَدِينَةِ، أيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟ سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: *((هذا يَوْمُ عَاشُورَاءَ، ولَمْ يَكْتُبِ اللَّهُ علَيْكُم صِيَامَهُ، وأَنَا صَائِمٌ، فمَن شَاءَ فَلْيَصُمْ، ومَن شَاءَ فَلْيُفْطِرْ.))*

الراوي: معاوية بن أبي سفيان.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 2003.
خلاصة حكم المحدث: *[صحيح]*.



------------------
*شرح الحديث*: كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأمُرُ أصحابَهُ بِصَومِ يومِ عاشوراءَ قَبْلَ أنْ يُفرَضَ صِيامُ رَمَضانَ لفضْلِ ذلك اليومِ، فلمَّا فُرِضَ صِيامُ رمضانَ تَرَكَ أمْرَهم بِصيامِه، ولكنَّه صار تَطوُّعًا لمَن أراد.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ حُميدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ أنَّ الخليفةَ مُعاويةَ بنَ أبي سُفيانَ رَضيَ اللهُ عنهما صَعِدَ على المِنبرِ في مَسجدِ المدينةِ في أحدِ الأعوامِ التي حَجَّ فيها -وكانت أوَّلُ حَجَّةٍ حَجَّها مُعاويةُ بعْدَ أنِ استُخْلِفَ في أربعٍ وأربعينَ، وآخِرُ حَجَّةٍ حجَّها سَنةَ سبْعٍ وخَمسينَ مِن الهِجرةِ- وكان ذلك يومَ عاشوراءَ، وهو اليومُ العاشرُ مِن المُحرَّمِ،

وكأنَّه تَأخَّر بمكَّةَ أو المدينةِ في حَجَّتِه إلى يومِ عاشوراءَ، فقال: يا أهلَ المدينةِ، أينَ عُلماؤُكم؟!

وإنَّما قال هذا؛ لَمَّا سَمِعَ مَن يُوجبُ أو يُحرِّم أو يَكْرهُ صِيامَ عاشوراءَ، واستِدعاؤه العُلماءَ تَنبيهًا لهم على الحكْمِ، أو استعانةً بما عِندهم على ما عِندَه، أو تَوبيخًا أنَّه رَأى أو سَمِعَ مَن خالَفَه،

فأخبَرَهم مُعاويةُ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هذا يومُ عاشوراءَ، لم يَفرِضِ اللهُ تعالَى عليكم صِيامَه؛ فأرادَ إعلامَهم بأنَّ صِيامَه ليس بِواجِبٍ.

وأخْبَرَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه صائِمٌ ذلك اليومَ، فمَن أرادَ أنْ يَصومَ صامَه نافِلةً، ومَنْ شاءَ فَلْيُفطِرْ، ولا إثْمَ عليه؛ لأنَّه ليس بِفَرضٍ.

وهذا تَأكيدٌ على فَضْلِ صَومِ يومِ عاشوراءِ؛ لأنَّه لم يَخصَّهُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِنَدْبِه أُمَّتَه إلى صِيامِه وإرشادِهم إلى ذلك وإخبارِه إيَّاهم بأنَّه صائمٌ له لِيَقتدوا به؛ إلَّا لِفَضلٍ فيه، وفي رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأُسوةُ الحسنةُ.

ولا يُناقِضُ هذا الحَديثُ حَديثَ الصَّحيحَينِ عن عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها، قالتْ: «كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأمُرُ بصِيامِه قبْلَ أنْ يُفرَضَ رَمضانُ، فلمَّا فُرِضَ رَمَضانُ، كان مَن شاء صامَ يومَ عاشوراءَ، ومَن شاء أفطَرَ»؛

لأنَّ مُعاوِيةَ رَضيَ اللهُ عنه مِن مُسلِمةِ الفتْحِ؛ فإنْ كان سَمِعَ هذا بعْدَ إسلامِه فإنَّما يكونُ سَمِعَه سَنةَ تِسعٍ أو عشْرٍ، فيكونُ ذلك بعْدَ نَسْخِه بإيجابِ رَمَضانَ، ويكونُ المعنى: لمْ يُفرَضْ بعْدَ إيجابِ رَمَضانَ، أو المرادُ أنَّه لم يَدخُلْ في قَولِه تعالَى: *{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ}* [البقرة: 183] .

وقد وَرَدَ عندَ مُسلِمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ صَومَه يُكفِّرُ ذُنوبَ السَّنَةَ التي قَبْلَه.

وأخرَجَ مُسلِمٌ أيضًا عن عبْدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: *«فإذا كان العامُ المُقبِلُ إنْ شاء اللهُ صُمْنا اليومَ التاسعَ»* أي: مَعه، فأبْقى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على صَومِه تَطوُّعًا.
----------------
5
2025/07/13 21:16:55
Back to Top
HTML Embed Code: