*س/ ما هو فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟ ومتى يبدأ؟*
ج/ 📌 *قد وردت الأحاديث الصحيحة في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة* فقد أخرج الحاكم والبيهقي بسند صحيح عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»*، واليوم يبدأ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وبعض المحدثين صحح أو حسّن رواية ذِكر ليلة الجمعة من قول أبي سعيد رضي الله عنه ففي سنن الدارمي بسند صححه جماعة من المحدثين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: *"مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ"* .
📌 وبناءً عليه فيبدأ وقت القراءة من غروب شمس يوم الخميس وينتهي بغروب شمس يوم الجمعة، وإن كان الأفضل أن يقرأها يوم الجمعة، فلا تفوتنا أي جمعة دون الظفر بهذا الفضل العظيم. وفقني الله وإياكم.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ 📌 *قد وردت الأحاديث الصحيحة في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة* فقد أخرج الحاكم والبيهقي بسند صحيح عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»*، واليوم يبدأ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وبعض المحدثين صحح أو حسّن رواية ذِكر ليلة الجمعة من قول أبي سعيد رضي الله عنه ففي سنن الدارمي بسند صححه جماعة من المحدثين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: *"مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ"* .
📌 وبناءً عليه فيبدأ وقت القراءة من غروب شمس يوم الخميس وينتهي بغروب شمس يوم الجمعة، وإن كان الأفضل أن يقرأها يوم الجمعة، فلا تفوتنا أي جمعة دون الظفر بهذا الفضل العظيم. وفقني الله وإياكم.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ ما هو الفضل في صيام أيام البيض؟ وفي أي أيام الشهر تكون أفضل؟*
ج/📝 صوم أيام البيض في الشهر كالتطوع بصوم الشهر كاملاً، ومن فعل ذلك كل شهر فكأنما تطوع بصيام الدهر ففي المتفق عليه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ»*،
وروى الترمذي بسند صحيح عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " *مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ*، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ: *{مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}* [الأنعام: 160] اليَوْمُ بِعَشْرَةِ أَيَّامٍ"،
📝 ومن فضلها أن صومها يذهب قسوة الصدر وما يحصل له من كدر فقد روى النسائي بسند صحيح عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ؟ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»*.
📝 وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على صيامها ويوصي بذلك ففي المتفق عليه واللفظ للبخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثٍ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: *«صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ»*، وفي صحيح مسلم عن أَبي الدرداءِ رضي الله عنه قَالَ: أوصاني حَبِيبي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ لَنْ أدَعَهُنَّ مَا عِشتُ: *«بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وبِأنْ لا أنَامَ حَتَّى أُوتِرَ»*.
📝 والأفضل أن يصومها في أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر كما ورد في بعض الأحاديث فقد روى أبو داود وابن ماجه بسند صحيح عَنْ قتادة بن مِلْحَانَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ *«هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ»*، وروى الترمذي والنسائي بسند حسن عن أبي ذر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِذَا صُمْتَ شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ، فَصُمْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ»*.
📝 ولا مانع من صومها في غير الأيام المذكورة في أول الشهر أو وسطه أو آخره متتابعة أو متفرقة لإطلاق كثير من الأحاديث ففي صحيح مسلم عن مُعَاذَة الْعَدَوِيَّة أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: *«أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟» قَالَتْ: «نَعَمْ»، فَقُلْتُ لَهَا: «مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ؟» قَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ»*،
◀️ فمن أمكنه صومها وسط الشهر فهو أفضل، وإلا صامها حيث يتيسر له من أيام الشهر، فلنحرص على الصيام والدعاء لأنفسنا وبلدنا وسائر بلاد المسلمين.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/📝 صوم أيام البيض في الشهر كالتطوع بصوم الشهر كاملاً، ومن فعل ذلك كل شهر فكأنما تطوع بصيام الدهر ففي المتفق عليه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ»*،
وروى الترمذي بسند صحيح عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " *مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ*، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ: *{مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}* [الأنعام: 160] اليَوْمُ بِعَشْرَةِ أَيَّامٍ"،
📝 ومن فضلها أن صومها يذهب قسوة الصدر وما يحصل له من كدر فقد روى النسائي بسند صحيح عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ؟ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»*.
📝 وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على صيامها ويوصي بذلك ففي المتفق عليه واللفظ للبخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثٍ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: *«صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ»*، وفي صحيح مسلم عن أَبي الدرداءِ رضي الله عنه قَالَ: أوصاني حَبِيبي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ لَنْ أدَعَهُنَّ مَا عِشتُ: *«بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وبِأنْ لا أنَامَ حَتَّى أُوتِرَ»*.
📝 والأفضل أن يصومها في أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر كما ورد في بعض الأحاديث فقد روى أبو داود وابن ماجه بسند صحيح عَنْ قتادة بن مِلْحَانَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ *«هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ»*، وروى الترمذي والنسائي بسند حسن عن أبي ذر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِذَا صُمْتَ شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ، فَصُمْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ»*.
📝 ولا مانع من صومها في غير الأيام المذكورة في أول الشهر أو وسطه أو آخره متتابعة أو متفرقة لإطلاق كثير من الأحاديث ففي صحيح مسلم عن مُعَاذَة الْعَدَوِيَّة أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: *«أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟» قَالَتْ: «نَعَمْ»، فَقُلْتُ لَهَا: «مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ؟» قَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ»*،
◀️ فمن أمكنه صومها وسط الشهر فهو أفضل، وإلا صامها حيث يتيسر له من أيام الشهر، فلنحرص على الصيام والدعاء لأنفسنا وبلدنا وسائر بلاد المسلمين.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*تيسير الزواج*
إن تيسير الزواج في أي مجتمع: نعمة عظيمة، وصفة حميدة كريمة، تجلب الخير والبركة والسرور، وتمنع الكثير من المصائب والبلايا والشرور؛ مما يستلزم الحرص على التيسير والاستمساك به، والحذر من المغالاة والتعسير وقد روى أبو داود بسند صحيح عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«خَيْرُ النِّكَاحِ: أَيْسَرُهُ»*، وروى أحمد بسند صحيح عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ: تَيْسِيرَ خِطْبَتِهَا، وَتَيْسِيرَ صَدَاقِهَا، ..»*،
وإن أي جهد أو سعي في تيسير تكاليف الزواج، ومنع المغالاة لهو سعي مشكور، وصاحبه مثاب مأجور بالأجر العظيم، والثواب الكبير ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: *«مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، ...»*،
فينبغي أن نتعاون جميعاً في ذلك، وفيه امتثال لقول الله تعالى: *{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}* [المائدة: 2].
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
---------------
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
إن تيسير الزواج في أي مجتمع: نعمة عظيمة، وصفة حميدة كريمة، تجلب الخير والبركة والسرور، وتمنع الكثير من المصائب والبلايا والشرور؛ مما يستلزم الحرص على التيسير والاستمساك به، والحذر من المغالاة والتعسير وقد روى أبو داود بسند صحيح عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«خَيْرُ النِّكَاحِ: أَيْسَرُهُ»*، وروى أحمد بسند صحيح عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ: تَيْسِيرَ خِطْبَتِهَا، وَتَيْسِيرَ صَدَاقِهَا، ..»*،
وإن أي جهد أو سعي في تيسير تكاليف الزواج، ومنع المغالاة لهو سعي مشكور، وصاحبه مثاب مأجور بالأجر العظيم، والثواب الكبير ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: *«مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، ...»*،
فينبغي أن نتعاون جميعاً في ذلك، وفيه امتثال لقول الله تعالى: *{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}* [المائدة: 2].
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
---------------
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
WhatsApp.com
قناة د. بندر الخضر | WhatsApp Channel
قناة د. بندر الخضر WhatsApp Channel. أحكام شرعية وفوائد علمية ودروس ونصائح. 378 followers
محاضرة بعنوان: *"الإهتمام"* وتشتمل على بيان:
المقصود بالإهتمام، ومكانته الشرعية.
وبيان نماذج من الإهتمام.
وما هو علاج عدم الإهتمام؟.
وفق الله الجميع. 👇
https://youtu.be/FJg26QNkqjw?si=CLIHe467wa9iE-m-
المقصود بالإهتمام، ومكانته الشرعية.
وبيان نماذج من الإهتمام.
وما هو علاج عدم الإهتمام؟.
وفق الله الجميع. 👇
https://youtu.be/FJg26QNkqjw?si=CLIHe467wa9iE-m-
خطبة القيام بالمسؤولية، وفيها بيان أنه طريق للصلاح والفلاح، وسبب لعلو الدين، والنهوض في الدنيا، وجمال العيش ونظافة الحياة، والخير للأسرة والفرد والمجتمع
ثم بيان القيام بالمسؤولية تجاه الوالدين والأولاد والأقارب، وأصحاب المعاناة والحاجة.
وبيان المسؤولية تجاه العلم والمعرفة والمنصب وسائر نعم الله.
وبيان المسؤولية تجاه المبتلى والمظلوم، والمدافعين عن الحرمات والمقدسات.
وفق الله الجميع.
https://youtu.be/qGD3WwgZpR0?si=pE7p1ZUS1ico6zYt
ثم بيان القيام بالمسؤولية تجاه الوالدين والأولاد والأقارب، وأصحاب المعاناة والحاجة.
وبيان المسؤولية تجاه العلم والمعرفة والمنصب وسائر نعم الله.
وبيان المسؤولية تجاه المبتلى والمظلوم، والمدافعين عن الحرمات والمقدسات.
وفق الله الجميع.
https://youtu.be/qGD3WwgZpR0?si=pE7p1ZUS1ico6zYt
YouTube
خطبة: استشعار المسؤولية| د. بندر الخضر.
هذه الخطبة كانت في الجامع الكبير بمأرب، 6/ 5/ 14466هجرية، الموافق 8/ 11/ 2024م. حول القيام بالمسؤولية، وفيها بيان أنه طريق للصلاح والفلاح، وسبب لعلو الدين، والنهوض في الدنيا، وجمال العيش ونظافة الحياة، والخير للأسرة والفرد والمجتمع
ثم بيان القيام بالمسؤولية…
ثم بيان القيام بالمسؤولية…
⬅️ *س/ بعضهم يقول: نحن نرى أن البلاد التي تقل فيها مهور النساء تكون نسبة الطلاق مرتفعة؛ لأنه يقول سيأتي ببدلها بسهولة ويسر. أليس الأفضل هو رفع المهر أو على الأقل وضع دفع مؤخّر في حالة أنه يطلق بدون سبب شرعي؟*
ج/ أخي الكريم اعلم رعاك الله أن قلة المهور ليست هي السبب في الطلاق، بل إن تيسير المهر وعدم المغالاة فيه من أسباب الوفاق والمحبة بين الزوجين واستجلاب البركة في الزواج؛ ولذلك رغّب الإسلام في تيسيره وعدم المغالاة فيه ففي المتفق عليه عنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحد الصحابة لما أراد منه أن يدفع مهراً عند الزواج: *«التَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ»*، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا؟»* قَالَ: عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ؟ كَأَنَّمَا تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ مِنْ عُرْضِ هذا الجبل"*، وروى ابن حبان بسند صحيح عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *"خَيْرُ النِّكَاحِ أَيْسَرُهُ"*، وروى أحمد بسند صحيح عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ تَيْسِيرَ خِطْبَتِهَا، وَتَيْسِيرَ صَدَاقِهَا، ..»*.
فالمهر ليس ثمناً للمرأة وإنما هو رمز احترام وتكريم لها، والمغالاة في المهور تجعل الزواج محفوفاً بالهمّ والعناء والضائقة المالية على الزوج من بداية زواجه وتحمّل الديون بل وتؤدي لتعطيل الزواج وقلة الإقبال عليه مما يجر إلى فساد الأخلاق والوقوع في الحرام وتفكك الأسر وخواء البيوت وعنوسة الفتيات وغير ذلك من المصائب؛ مما يستلزم أن يسير الجميع على سنة التيسير، ثم من وسّع الله عليه إذا جاءت عنده وسّع عليها كما يريد قال تعالى: *{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}* [الطلاق: 7]، دون أن يصبح ذلك من مراسيم الزواج التي يُذَم من خالفها، والتي لا نجني منها إلا وضع البذور الشائكة في طريق الأبناء والبنات في مستقبل أمرهم.
وإن الاعتقاد بأن غلاء المهر أو اشتراط ضمانات مالية يحمي المرأة من الطلاق اعتقاد غير صحيح فالضمانات المالية لا تحقق السعادة الزوجية، ولكن حسن الاختيار وحصول الرغبة التامة بمن يريد الزواج بها؛ ولذلك أباح له الإسلام رؤية وجهها وكفيها في حضور محرم لها، أما كثرة المهر فلن تجلب الرغبة ولن تمنع غير الراغب في المرأة من طلاقها بل ربما آذاها وضارها وظلمها واضطهدها واتهمها بما ليس فيها حتى تفتدي منه وتطلب الخلع وتدفع المهر الذي سلَّمه كما يحصل في كثير من الأماكن، وربما أبقاها في عصمة نكاحه تفكيراً فيما دفع ولكن يبقيها لا متزوجة ولا مطلقة، فالمحبة والرغبة هي التي تستدعي القيام بالحقوق لا المهر الكثير، والمشروع هو تزويج مرضي الدين والخلق إن أحبَّ المرأة أمسكها بمعروف وإن أبغضها سرَّحها بإحسان.
ويحسن في هذا المقام توجيه نصيحة للأشخاص الذين يستهينون بأمر الطلاق بأن يتقوا الله في أنفسهم ويعلموا أن النكاح ميثاق غليظ وأن يستوصوا بالنساء خيراً؛ فإنهم أخذوهن بأمان الله واستحلوا فروجهن بكلمة الله وقد قال تعالى: *{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}* [النساء: 19]، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *« لاَ يَفْرَكْ* أي: يبغض *مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا آخَرَ»* . أَوْ قَالَ: *«غَيْرَهُ»*.
وإن التلاعب بالطلاق والاستهانة بأمره تلاعب بكتاب الله وهو يُعرّض لغضب الله ويستجلب سخطه ففي سنن النسائي بسند حسن عن مَحْمُود بْن لَبِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثَ تَطْلِيقَاتٍ جَمِيعًا، فَقَامَ غَضْبَانًا ثُمَّ قَالَ: *«أَيُلْعَبُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟»*.
فالحذر من مخالفة الشرع في أي أمر ومن ذلك النكاح والطلاق.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ أخي الكريم اعلم رعاك الله أن قلة المهور ليست هي السبب في الطلاق، بل إن تيسير المهر وعدم المغالاة فيه من أسباب الوفاق والمحبة بين الزوجين واستجلاب البركة في الزواج؛ ولذلك رغّب الإسلام في تيسيره وعدم المغالاة فيه ففي المتفق عليه عنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحد الصحابة لما أراد منه أن يدفع مهراً عند الزواج: *«التَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ»*، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا؟»* قَالَ: عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ؟ كَأَنَّمَا تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ مِنْ عُرْضِ هذا الجبل"*، وروى ابن حبان بسند صحيح عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *"خَيْرُ النِّكَاحِ أَيْسَرُهُ"*، وروى أحمد بسند صحيح عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ تَيْسِيرَ خِطْبَتِهَا، وَتَيْسِيرَ صَدَاقِهَا، ..»*.
فالمهر ليس ثمناً للمرأة وإنما هو رمز احترام وتكريم لها، والمغالاة في المهور تجعل الزواج محفوفاً بالهمّ والعناء والضائقة المالية على الزوج من بداية زواجه وتحمّل الديون بل وتؤدي لتعطيل الزواج وقلة الإقبال عليه مما يجر إلى فساد الأخلاق والوقوع في الحرام وتفكك الأسر وخواء البيوت وعنوسة الفتيات وغير ذلك من المصائب؛ مما يستلزم أن يسير الجميع على سنة التيسير، ثم من وسّع الله عليه إذا جاءت عنده وسّع عليها كما يريد قال تعالى: *{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}* [الطلاق: 7]، دون أن يصبح ذلك من مراسيم الزواج التي يُذَم من خالفها، والتي لا نجني منها إلا وضع البذور الشائكة في طريق الأبناء والبنات في مستقبل أمرهم.
وإن الاعتقاد بأن غلاء المهر أو اشتراط ضمانات مالية يحمي المرأة من الطلاق اعتقاد غير صحيح فالضمانات المالية لا تحقق السعادة الزوجية، ولكن حسن الاختيار وحصول الرغبة التامة بمن يريد الزواج بها؛ ولذلك أباح له الإسلام رؤية وجهها وكفيها في حضور محرم لها، أما كثرة المهر فلن تجلب الرغبة ولن تمنع غير الراغب في المرأة من طلاقها بل ربما آذاها وضارها وظلمها واضطهدها واتهمها بما ليس فيها حتى تفتدي منه وتطلب الخلع وتدفع المهر الذي سلَّمه كما يحصل في كثير من الأماكن، وربما أبقاها في عصمة نكاحه تفكيراً فيما دفع ولكن يبقيها لا متزوجة ولا مطلقة، فالمحبة والرغبة هي التي تستدعي القيام بالحقوق لا المهر الكثير، والمشروع هو تزويج مرضي الدين والخلق إن أحبَّ المرأة أمسكها بمعروف وإن أبغضها سرَّحها بإحسان.
ويحسن في هذا المقام توجيه نصيحة للأشخاص الذين يستهينون بأمر الطلاق بأن يتقوا الله في أنفسهم ويعلموا أن النكاح ميثاق غليظ وأن يستوصوا بالنساء خيراً؛ فإنهم أخذوهن بأمان الله واستحلوا فروجهن بكلمة الله وقد قال تعالى: *{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}* [النساء: 19]، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *« لاَ يَفْرَكْ* أي: يبغض *مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا آخَرَ»* . أَوْ قَالَ: *«غَيْرَهُ»*.
وإن التلاعب بالطلاق والاستهانة بأمره تلاعب بكتاب الله وهو يُعرّض لغضب الله ويستجلب سخطه ففي سنن النسائي بسند حسن عن مَحْمُود بْن لَبِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثَ تَطْلِيقَاتٍ جَمِيعًا، فَقَامَ غَضْبَانًا ثُمَّ قَالَ: *«أَيُلْعَبُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟»*.
فالحذر من مخالفة الشرع في أي أمر ومن ذلك النكاح والطلاق.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*إكرام الأبناء والبنات*
إن الحرص من أولياء الأمور على إكرام أبنائهم وبناتهم هو فعل محمود وشيء جميل، وهو من طاعة الله وحسن الخلق وشهامة النفس، والذي يحسن التنبيه إليه أن الإكرام عند الزواج لا يكون بأفعال المفاخرة والشهرة والمباهاة،
بل الواجب على الجميع ولو كانوا أغنياء أن يسيروا على سنة التيسير والتسهيل في كل خطوات النكاح وأعماله، والبعد عن كل ما يثقل كاهل الزوج، أو أولياء الزوجة، ويُنَفِّر من الزواج، ثم بعد الزواج *{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}* [الطلاق: 7]،
أما قبل ذلك فيُخشى أن تصبح من مراسيم الزواج التي يُذَم من خالفها، والتي لا نجني منها إلا وضع البذور الشائكة في طريق الأبناء والبنات في مستقبل أمرهم، وتتبدل النعمة إلى نقمة وقد قال تعالى: *{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}* [الأنفال: 53]،
فيجب الحرص على التيسير، والبعد عن اختراعات التعسير، فهي لا تجلب إلا الشر والبلاء لشبابنا وأجيالنا، وتكون عقبات في طريق النكاح، وليعلم كل من يسن سنة سيئة في ذلك أنه يحمل وزرها ووزر من يعمل بها بعده، وعلى الإنسان أن يفكر فيما يجنيه على المجتمع بسبب المغالاة من تعطيل الزواج وقلة الإقبال عليه، وما يجر إليه ذلك من فساد الأخلاق، والوقوع في الحرام، وتفكك الأسر، وخواء البيوت، وعنوسة الفتيات، وغير ذلك من المفاسد والويلات والمصائب.
سائلاً الله أن يحفظ بلدتنا، وسائر البلاد من كل شر وسوء وبلاء.
🖋️ د. بندر الخضر.
-----------
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
إن الحرص من أولياء الأمور على إكرام أبنائهم وبناتهم هو فعل محمود وشيء جميل، وهو من طاعة الله وحسن الخلق وشهامة النفس، والذي يحسن التنبيه إليه أن الإكرام عند الزواج لا يكون بأفعال المفاخرة والشهرة والمباهاة،
بل الواجب على الجميع ولو كانوا أغنياء أن يسيروا على سنة التيسير والتسهيل في كل خطوات النكاح وأعماله، والبعد عن كل ما يثقل كاهل الزوج، أو أولياء الزوجة، ويُنَفِّر من الزواج، ثم بعد الزواج *{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}* [الطلاق: 7]،
أما قبل ذلك فيُخشى أن تصبح من مراسيم الزواج التي يُذَم من خالفها، والتي لا نجني منها إلا وضع البذور الشائكة في طريق الأبناء والبنات في مستقبل أمرهم، وتتبدل النعمة إلى نقمة وقد قال تعالى: *{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}* [الأنفال: 53]،
فيجب الحرص على التيسير، والبعد عن اختراعات التعسير، فهي لا تجلب إلا الشر والبلاء لشبابنا وأجيالنا، وتكون عقبات في طريق النكاح، وليعلم كل من يسن سنة سيئة في ذلك أنه يحمل وزرها ووزر من يعمل بها بعده، وعلى الإنسان أن يفكر فيما يجنيه على المجتمع بسبب المغالاة من تعطيل الزواج وقلة الإقبال عليه، وما يجر إليه ذلك من فساد الأخلاق، والوقوع في الحرام، وتفكك الأسر، وخواء البيوت، وعنوسة الفتيات، وغير ذلك من المفاسد والويلات والمصائب.
سائلاً الله أن يحفظ بلدتنا، وسائر البلاد من كل شر وسوء وبلاء.
🖋️ د. بندر الخضر.
-----------
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
WhatsApp.com
قناة د. بندر الخضر | WhatsApp Channel
قناة د. بندر الخضر WhatsApp Channel. أحكام شرعية وفوائد علمية ودروس ونصائح. 378 followers
*س/ هل ورد ما يدل على أن بعد ظهر يوم الأربعاء من أوقات استجابة الدعاء؟*
ج/ 📝 نعم ورد ما يدل على أن ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء هو من أوقات استجابة الدعاء في حديث رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد في المسند بسند حسنه جماعة من المحدثين عن جابر رضي الله عنه *أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ، فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ"* قَالَ جَابِرٌ: *«فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ، إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ، فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ»*،
ففهم جابر رضي الله عنه أن هذا من أوقات استجابة الدعاء وكان يتحرى الدعاء فيه.
فعلينا أن نغتنم سائر أوقات استجابة الدعاء في الدعاء لأنفسنا وبلدنا وأمتنا، وغزة وفلسطين، وأن ينتقم من اليهود المعتدين، ومن يساندهم من سائر المجرمين، وأن يعجل بصلاح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمين.
🖋د. بندر الخضر.
___
للاشتراك في قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
للاشتراك في قناة التليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ 📝 نعم ورد ما يدل على أن ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء هو من أوقات استجابة الدعاء في حديث رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد في المسند بسند حسنه جماعة من المحدثين عن جابر رضي الله عنه *أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ، فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ"* قَالَ جَابِرٌ: *«فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ، إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ، فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ»*،
ففهم جابر رضي الله عنه أن هذا من أوقات استجابة الدعاء وكان يتحرى الدعاء فيه.
فعلينا أن نغتنم سائر أوقات استجابة الدعاء في الدعاء لأنفسنا وبلدنا وأمتنا، وغزة وفلسطين، وأن ينتقم من اليهود المعتدين، ومن يساندهم من سائر المجرمين، وأن يعجل بصلاح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمين.
🖋د. بندر الخضر.
___
للاشتراك في قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
للاشتراك في قناة التليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
WhatsApp.com
قناة د. بندر الخضر | WhatsApp Channel
قناة د. بندر الخضر WhatsApp Channel. أحكام شرعية وفوائد علمية ودروس ونصائح. 378 followers
*س/ ما هو حق الجار على جاره؟*.
ج/ حق الجار عظيم جاءت الوصية به في الكتاب والسنة، وهو حق آكد من حقوق عامة المسلمين: بالإحسان إليه بما يشمل سائر أنواع النفع المادي والمعنوي من السلام والبشاشة عند اللقاء، والإجابة عند الدعوة، والإشارة عليه عند الاستشارة، ونصرته إذا ظُلِم، ومناصحته إذا أخطأ، وشكره إذا أحسن، والتسامح معه، وتفقده وإعانته عند الحاجة، وحفظه في حال غيبته وستره وصيانة عرضه، وتهنئته إذا فرح، وزيارته إذا مرض، وتعزيته إذا أصيب وغير ذلك من أنواع الإحسان فقد وصى الله بالجار فقال تعالى: *{وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ}* [النساء: 36]،
بل إن جبريل عليه السلام كرَّر الوصية للنبي صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظن أنه سيجعله أحد الورثة ففي مسند أحمد بسند صحيح عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَهْلِي أُرِيدُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِذَا أَنَا بِهِ قَائِمٌ، وَإِذَا رَجُلٌ مُقْبِلٌ عَلَيْهِ فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُمَا حَاجَةً، فَجَلَسْتُ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَعَلْتُ أَرْثِي لَهُ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ قَامَ بِكَ هَذَا الرَّجُلُ، حَتَّى جَعَلْتُ أَرْثِي لَكَ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ، قَالَ: *«أَتَدْرِي مَنْ هَذَا؟»*، قُلْتُ: لَا، قَالَ: *«ذَاكَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ كُنْتَ سَلَّمْتَ عَلَيْهِ لَرَدَّ عَلَيْكَ السَّلَامَ»*. وأصل الحديث في الصحيحين،
وأخرج الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«خَيْرُ الأصحاب عند الله: خَيْرُهم لصاحبه، وخَيْرُ الجيران عند الله: خيرُهم لجاره»*، وروى ابن حبان بسند صحيح عَنْ ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى أَكُونُ مُحْسِنًا؟، قَالَ: *«إِذَا قَالَ جِيرَانُكَ: أَنْتَ مُحْسِنٌ، فَأَنْتَ مُحْسِنٌ، وَإِذَا قَالُوا: إِنَّكَ مُسِئٌ، فَأَنْتَ مُسِئٌ»*،
وحسن الجوار للجار هو دليل على قوة الإيمان بالله تعالى ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِى شُرَيْحٍ الْخُزَاعِىِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ ...»*، وأخرج الطبراني بسند حسن عن أنس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: *«مَا آمَنَ بي من بَاتَ شَبْعانٌ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وهو يَعْلَمُ بِه»*،
فلنتفقد أحوال بعضنا ونعيش روح التكافل وندخل السرور على ذوي الحاجة والفاقة؛ فإن رحمتنا ببعضنا سبب لتنزل رحمات الله علينا.
وإنه لمن المؤسف أن يصل الحال ببعض الجيران أن مطلبه الوحيد من جاره أن يكف أذاه عنه، ألا فليعلم مثل هذا أنه ضعيف الإيمان مهما صلى وصام واجتهد في العبادة أقسم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ثلاث مرات ففي المتفق عليه عن أبي شريح رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«واللهِ لا يُؤْمِن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن»*، قيل: مَن يا رسول الله؟ قال: *الذي لا يأمَن جارُه بَوائِقَهُ»*، أي لا يسلم من شره وأذاه، إنه موعود بالوعيد الشديد ففي رواية لمسلم: *«لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»*؛ فالحذر من أذية الجيران، ولنحرص على حسن التعامل، وأداء الحقوق.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
----------------
https://www.tg-me.com/Dr_alkhader
ج/ حق الجار عظيم جاءت الوصية به في الكتاب والسنة، وهو حق آكد من حقوق عامة المسلمين: بالإحسان إليه بما يشمل سائر أنواع النفع المادي والمعنوي من السلام والبشاشة عند اللقاء، والإجابة عند الدعوة، والإشارة عليه عند الاستشارة، ونصرته إذا ظُلِم، ومناصحته إذا أخطأ، وشكره إذا أحسن، والتسامح معه، وتفقده وإعانته عند الحاجة، وحفظه في حال غيبته وستره وصيانة عرضه، وتهنئته إذا فرح، وزيارته إذا مرض، وتعزيته إذا أصيب وغير ذلك من أنواع الإحسان فقد وصى الله بالجار فقال تعالى: *{وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ}* [النساء: 36]،
بل إن جبريل عليه السلام كرَّر الوصية للنبي صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظن أنه سيجعله أحد الورثة ففي مسند أحمد بسند صحيح عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَهْلِي أُرِيدُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِذَا أَنَا بِهِ قَائِمٌ، وَإِذَا رَجُلٌ مُقْبِلٌ عَلَيْهِ فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُمَا حَاجَةً، فَجَلَسْتُ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَعَلْتُ أَرْثِي لَهُ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ قَامَ بِكَ هَذَا الرَّجُلُ، حَتَّى جَعَلْتُ أَرْثِي لَكَ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ، قَالَ: *«أَتَدْرِي مَنْ هَذَا؟»*، قُلْتُ: لَا، قَالَ: *«ذَاكَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ كُنْتَ سَلَّمْتَ عَلَيْهِ لَرَدَّ عَلَيْكَ السَّلَامَ»*. وأصل الحديث في الصحيحين،
وأخرج الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«خَيْرُ الأصحاب عند الله: خَيْرُهم لصاحبه، وخَيْرُ الجيران عند الله: خيرُهم لجاره»*، وروى ابن حبان بسند صحيح عَنْ ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى أَكُونُ مُحْسِنًا؟، قَالَ: *«إِذَا قَالَ جِيرَانُكَ: أَنْتَ مُحْسِنٌ، فَأَنْتَ مُحْسِنٌ، وَإِذَا قَالُوا: إِنَّكَ مُسِئٌ، فَأَنْتَ مُسِئٌ»*،
وحسن الجوار للجار هو دليل على قوة الإيمان بالله تعالى ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِى شُرَيْحٍ الْخُزَاعِىِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ ...»*، وأخرج الطبراني بسند حسن عن أنس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: *«مَا آمَنَ بي من بَاتَ شَبْعانٌ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وهو يَعْلَمُ بِه»*،
فلنتفقد أحوال بعضنا ونعيش روح التكافل وندخل السرور على ذوي الحاجة والفاقة؛ فإن رحمتنا ببعضنا سبب لتنزل رحمات الله علينا.
وإنه لمن المؤسف أن يصل الحال ببعض الجيران أن مطلبه الوحيد من جاره أن يكف أذاه عنه، ألا فليعلم مثل هذا أنه ضعيف الإيمان مهما صلى وصام واجتهد في العبادة أقسم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ثلاث مرات ففي المتفق عليه عن أبي شريح رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«واللهِ لا يُؤْمِن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن»*، قيل: مَن يا رسول الله؟ قال: *الذي لا يأمَن جارُه بَوائِقَهُ»*، أي لا يسلم من شره وأذاه، إنه موعود بالوعيد الشديد ففي رواية لمسلم: *«لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»*؛ فالحذر من أذية الجيران، ولنحرص على حسن التعامل، وأداء الحقوق.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
----------------
https://www.tg-me.com/Dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ في حديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للصحابة رضي الله عنهم "خمس أعوذ بالله أن تدركوهن" ما هي؟ وهل الحديث ثابت؟*
ج/ نعم الحديث رواه ابن ماجه والبيهقي والحاكم بسند حسن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: *«يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ*:
*لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا*،
*وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ*،
*وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا*،
*وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ*،
*وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ»*؛
مما يوجب الحذر من كل ما ذُكِر، ومن غير ذلك من الذنوب المعاصي؛ فإنها تجلب البلاء في الدنيا والعذاب في الآخرة.
عافاني الله وإياكم.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ نعم الحديث رواه ابن ماجه والبيهقي والحاكم بسند حسن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: *«يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ*:
*لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا*،
*وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ*،
*وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا*،
*وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ*،
*وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ»*؛
مما يوجب الحذر من كل ما ذُكِر، ومن غير ذلك من الذنوب المعاصي؛ فإنها تجلب البلاء في الدنيا والعذاب في الآخرة.
عافاني الله وإياكم.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*الصلاة يا مسلم*
إن التعامل مع الصلاة باستهانة ولا مبالاة، وإيثار النوم أو الرياضة أو العمل عليها، أو غير ذلك من أشغال الحياة أمر في غاية الخطورة وعاقبته أليمة، وقد قال تعالى: *{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}* [الماعون: 4، 5]،
وقال تعالى: *{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا}* [مريم: 59، 60].
فالواجب العناية والاهتمام بالصلاة، والمحافظة عليها،
والحذر الحذر من الإهمال أو التهاون.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
إن التعامل مع الصلاة باستهانة ولا مبالاة، وإيثار النوم أو الرياضة أو العمل عليها، أو غير ذلك من أشغال الحياة أمر في غاية الخطورة وعاقبته أليمة، وقد قال تعالى: *{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}* [الماعون: 4، 5]،
وقال تعالى: *{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا}* [مريم: 59، 60].
فالواجب العناية والاهتمام بالصلاة، والمحافظة عليها،
والحذر الحذر من الإهمال أو التهاون.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
WhatsApp.com
قناة د. بندر الخضر | WhatsApp Channel
قناة د. بندر الخضر WhatsApp Channel. أحكام شرعية وفوائد علمية ودروس ونصائح. 378 followers
*س/ هل لشهر رجب ميزة في شيء من العبادات، وهل ورد تخصيصه بشيء؟*
ج/ شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي يتأكد فيها تعظيم الحرمات الشرعية، والمزيد من الحرص على البعد عن المخالفات قال تعالى: *{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}* [التوبة: 36]. وقال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ}* [المائدة: 2]، وفي المتفق عليه عَنْ أَبِى بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«الزَّمَانُ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»*، وسمي رجب مضر؛ لأنها كانت تزيد في تعظيمه واحترامه، وقيل: لم تكن تتحايل في انتهاك الحرمات فيه كما كان يفعل أهل الجاهلية، إذن فشهر رجب هو من الأشهر الحرم التي يتأكد فيها وجوب الحرص على فعل الخير والبعد عن الشر.
وأما بالنسبة لتخصيصه بعبادات معينة فأبدأ بما يتعلق بالصلاة فأقول: لا يصح كون هنالك صلاة خاصة برجب وما ورد في ذلك لا يثبت.
وأما استحباب فعل ذبيحة فيه فهو مذهب طائفة من العلماء بناءً على أحاديث جاءت بذلك، منها ما رواه أحمد والنسائي بسند حسن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَتِيرَةِ؟ فَقَالَ: *«الْعَتِيرَةُ حَقٌّ»* قَالَ: بَعْضُ الْقَوْمِ لِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ: مَا الْعَتِيرَةُ؟ قَالَ: *«كَانُوا يَذْبَحُونَ فِي رَجَبٍ شَاةً فَيَطْبخُونَ وَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ»*، ولكن جمهور العلماء حكموا على هذا الحديث والأحاديث الموافقة له بالنسخ ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«لاَ فَرَعَ وَلاَ عَتِيرَةَ»*، وَالفَرَعُ: أَوَّلُ ولد للناقة كانوا يذبحونه لأصنامهم، وَالعَتِيرَةُ فِي رَجَبٍ. وروى أبو داود والنسائي بسند صحيح عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، قَالَ: قَالَ نُبَيْشَةُ: نَادَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّا كُنَّا نَعْتِرُ عَتِيرَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي رَجَبٍ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: *«اذْبَحُوا لِلَّهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ كَانَ، وَبَرُّوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَطْعِمُوا»*، فالتقرب إلى الله بالذبيحة وإطعام المحتاجين عبادة وطاعة في مختلف الأزمنة والأشهر، والبيان المذكور هو في مسألة الخصوصية لا في المنع المطلق.
وأما تخصيص شهر رجب بالصيام فلا يثبت ما يدل على هذا التخصيص بل جاء في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ يَضْرِبُ أَكُفَّ النَّاسِ فِي رَجَبٍ، حَتَّى يَضَعُوهَا فِي الْجِفَانِ، وَيَقُولُ: كُلُوا، فَإِنَّمَا هُوَ شَهْرٌ كَانَ يُعَظِّمُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ"، وأما من يتطوع بالصيام لا على أساس التخصيص والتفضيل لهذا الشهر فله أجر وثواب ما ورد في عموم الصوم، ومن حسّن حديث فضل الصوم في الأشهر الحرم يكون شهر رجب داخلاً فيه.
وأما استحباب العمرة فيه، فقد رأى ذلك بعض العلماء بناءً على شيئين، أولهما: إخبار ابن عمر رضي الله عنهما باعتمار النبي صلى الله عليه وسلم في رجب، ولكن عائشة رضي الله عنها أنكرت ذلك ففي المتفق عليه أنها قالت: *«مَا اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَجَبٍ قَطُّ»*، ولذلك أكثر العلماء اعتمدوا هذا النفي.
والشيء الثاني: اعتمار جماعة من الصحابة رضي الله عنهم فيه، منهم عمر وعائشة رضي الله عنهما، وكذلك ابن عمر رضي الله عنهما كان يعجبه أن يعتمر في شهر رجب، فمن فعل ذلك فله سلف.
وخلاصة القول: شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي لها مزية في ازدياد الحرص على فعل الطاعة والخير، ومزيد الحرص على البعد عن المخالفة والسوء، وأما تخصيص عبادات بعينها فكما سبق بيانه.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي يتأكد فيها تعظيم الحرمات الشرعية، والمزيد من الحرص على البعد عن المخالفات قال تعالى: *{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}* [التوبة: 36]. وقال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ}* [المائدة: 2]، وفي المتفق عليه عَنْ أَبِى بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«الزَّمَانُ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»*، وسمي رجب مضر؛ لأنها كانت تزيد في تعظيمه واحترامه، وقيل: لم تكن تتحايل في انتهاك الحرمات فيه كما كان يفعل أهل الجاهلية، إذن فشهر رجب هو من الأشهر الحرم التي يتأكد فيها وجوب الحرص على فعل الخير والبعد عن الشر.
وأما بالنسبة لتخصيصه بعبادات معينة فأبدأ بما يتعلق بالصلاة فأقول: لا يصح كون هنالك صلاة خاصة برجب وما ورد في ذلك لا يثبت.
وأما استحباب فعل ذبيحة فيه فهو مذهب طائفة من العلماء بناءً على أحاديث جاءت بذلك، منها ما رواه أحمد والنسائي بسند حسن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَتِيرَةِ؟ فَقَالَ: *«الْعَتِيرَةُ حَقٌّ»* قَالَ: بَعْضُ الْقَوْمِ لِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ: مَا الْعَتِيرَةُ؟ قَالَ: *«كَانُوا يَذْبَحُونَ فِي رَجَبٍ شَاةً فَيَطْبخُونَ وَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ»*، ولكن جمهور العلماء حكموا على هذا الحديث والأحاديث الموافقة له بالنسخ ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«لاَ فَرَعَ وَلاَ عَتِيرَةَ»*، وَالفَرَعُ: أَوَّلُ ولد للناقة كانوا يذبحونه لأصنامهم، وَالعَتِيرَةُ فِي رَجَبٍ. وروى أبو داود والنسائي بسند صحيح عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، قَالَ: قَالَ نُبَيْشَةُ: نَادَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّا كُنَّا نَعْتِرُ عَتِيرَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي رَجَبٍ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: *«اذْبَحُوا لِلَّهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ كَانَ، وَبَرُّوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَطْعِمُوا»*، فالتقرب إلى الله بالذبيحة وإطعام المحتاجين عبادة وطاعة في مختلف الأزمنة والأشهر، والبيان المذكور هو في مسألة الخصوصية لا في المنع المطلق.
وأما تخصيص شهر رجب بالصيام فلا يثبت ما يدل على هذا التخصيص بل جاء في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ يَضْرِبُ أَكُفَّ النَّاسِ فِي رَجَبٍ، حَتَّى يَضَعُوهَا فِي الْجِفَانِ، وَيَقُولُ: كُلُوا، فَإِنَّمَا هُوَ شَهْرٌ كَانَ يُعَظِّمُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ"، وأما من يتطوع بالصيام لا على أساس التخصيص والتفضيل لهذا الشهر فله أجر وثواب ما ورد في عموم الصوم، ومن حسّن حديث فضل الصوم في الأشهر الحرم يكون شهر رجب داخلاً فيه.
وأما استحباب العمرة فيه، فقد رأى ذلك بعض العلماء بناءً على شيئين، أولهما: إخبار ابن عمر رضي الله عنهما باعتمار النبي صلى الله عليه وسلم في رجب، ولكن عائشة رضي الله عنها أنكرت ذلك ففي المتفق عليه أنها قالت: *«مَا اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَجَبٍ قَطُّ»*، ولذلك أكثر العلماء اعتمدوا هذا النفي.
والشيء الثاني: اعتمار جماعة من الصحابة رضي الله عنهم فيه، منهم عمر وعائشة رضي الله عنهما، وكذلك ابن عمر رضي الله عنهما كان يعجبه أن يعتمر في شهر رجب، فمن فعل ذلك فله سلف.
وخلاصة القول: شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي لها مزية في ازدياد الحرص على فعل الطاعة والخير، ومزيد الحرص على البعد عن المخالفة والسوء، وأما تخصيص عبادات بعينها فكما سبق بيانه.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ هنالك حديث يذكر أعمالاً إذا قام بها الشخص في يوم الجمعة كان كفّارة له، فما هي هذه الأعمال؟*
ج/ يوم الجمعة هو يوم عظيم، وهو عيد الإسلام الأسبوعي، وله فضائل كثيرة؛ مما يستلزم الحرص على اغتنامه والتأدب بآدابه، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وتلاوة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء ففيه ساعة إجابة، وأما المشار إليه في السؤال فقد ورد في ذلك أكثر من حديث، منها ما في صحيح البخاري عَنْ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى»*،
وروى أحمد وأبو داود بسند حسن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَاسْتَاكَ، وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، فَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، ثُمَّ رَكَعَ مَا شَاءَ أَنْ يَرْكَعَ، ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ، كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا»*،
وروى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: *«مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، فَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ وَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَجْرُ سَنَةٍ، صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا»*.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
تليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
واتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
ج/ يوم الجمعة هو يوم عظيم، وهو عيد الإسلام الأسبوعي، وله فضائل كثيرة؛ مما يستلزم الحرص على اغتنامه والتأدب بآدابه، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وتلاوة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء ففيه ساعة إجابة، وأما المشار إليه في السؤال فقد ورد في ذلك أكثر من حديث، منها ما في صحيح البخاري عَنْ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى»*،
وروى أحمد وأبو داود بسند حسن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَاسْتَاكَ، وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، فَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، ثُمَّ رَكَعَ مَا شَاءَ أَنْ يَرْكَعَ، ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ، كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا»*،
وروى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: *«مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، فَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ وَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَجْرُ سَنَةٍ، صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا»*.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
تليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
واتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*نظر الحرام*
إن من أعظم ما يدمّر الأخلاق ويفسد السلوك ويأكل الحسنات، هو مشاهدة الحرام والنظر إلى مقاطع السوء ومناظر العري والخلاعة، وهي معصية لله وجناية على النفس والبدن، وهو فعل قبيح يؤدي إلى قسوة القلب وعمى البصيرة وسلوك طريق الانحراف، ويجلب القلق والاكتئاب والزهد في الحلال وغير ذلك من الآفات،
وإن من المؤلم ما نسمعه من استهانة كثير من الأبناء والشباب بمشاهدة ذلك وتحميل تلك المقاطع الخبيثة وتبادلها عبر جوالاتهم وأجهزتهم في عصيان لله ومخالفة لأمره وجحودٍ لنعمته وتهاون في إشاعة الفاحشة والمنكر وقد قال تعالى: *{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}* [النور: 30]، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«...فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ ..»*.
ألا فليتق الله كل من يستهين بهذا النظر وليستشعر رقابة الله الذي *{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}* [غافر: 19]، وليتخيّل لو أن الله قبض روحه وهو يشاهد الحرام أو جواله مليء بمقاطع العهر والفجور أيسره ذلك؟ وليعلم كل من يقوم بتناقل مثل هذه الأمور وجرّ الآخرين إليها أن إثمه عظيم وجرمه كبير، وأنه يتحمّل وزر كل من ينظر إليها، وإثم ما يقع بسببها من منكر وفساد وإفساد للأبناء والشباب قال تعالى: *{لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ}* [النحل: 25]، وقال تعالى: *{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}*[النور: 19]،
وإن على أولياء الأمور مسؤولية تجاه من ولاهم الله أمرهم من الذكور والإناث فإهمالهم تضييع للأمانة التي ائتمنك الله عليها وقد قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}* [التحريم: 6]، وليتعاون الجميع من آباء وخطباء ومدرسين ومدراء وكل محب للخير في حفظ الأخلاق وحسن التوجيه والإرشاد، ودوام التذكير الإيجابي، وشغل الأوقات بالمفيد النافع، وغرس استشعار رقابة الله في النفوس في مختلف الأحوال.
سائلاً الله أن يحمي مجتمعنا من كل سوء، وأن يدفع عنه كل آفة وبلاء، وأن يقيه من شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يحفظ الجميع من كل شر ومنكر وفساد. اللهم آمين.
🖋️ د. بندر الخضر.
إن من أعظم ما يدمّر الأخلاق ويفسد السلوك ويأكل الحسنات، هو مشاهدة الحرام والنظر إلى مقاطع السوء ومناظر العري والخلاعة، وهي معصية لله وجناية على النفس والبدن، وهو فعل قبيح يؤدي إلى قسوة القلب وعمى البصيرة وسلوك طريق الانحراف، ويجلب القلق والاكتئاب والزهد في الحلال وغير ذلك من الآفات،
وإن من المؤلم ما نسمعه من استهانة كثير من الأبناء والشباب بمشاهدة ذلك وتحميل تلك المقاطع الخبيثة وتبادلها عبر جوالاتهم وأجهزتهم في عصيان لله ومخالفة لأمره وجحودٍ لنعمته وتهاون في إشاعة الفاحشة والمنكر وقد قال تعالى: *{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}* [النور: 30]، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«...فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ ..»*.
ألا فليتق الله كل من يستهين بهذا النظر وليستشعر رقابة الله الذي *{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}* [غافر: 19]، وليتخيّل لو أن الله قبض روحه وهو يشاهد الحرام أو جواله مليء بمقاطع العهر والفجور أيسره ذلك؟ وليعلم كل من يقوم بتناقل مثل هذه الأمور وجرّ الآخرين إليها أن إثمه عظيم وجرمه كبير، وأنه يتحمّل وزر كل من ينظر إليها، وإثم ما يقع بسببها من منكر وفساد وإفساد للأبناء والشباب قال تعالى: *{لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ}* [النحل: 25]، وقال تعالى: *{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}*[النور: 19]،
وإن على أولياء الأمور مسؤولية تجاه من ولاهم الله أمرهم من الذكور والإناث فإهمالهم تضييع للأمانة التي ائتمنك الله عليها وقد قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}* [التحريم: 6]، وليتعاون الجميع من آباء وخطباء ومدرسين ومدراء وكل محب للخير في حفظ الأخلاق وحسن التوجيه والإرشاد، ودوام التذكير الإيجابي، وشغل الأوقات بالمفيد النافع، وغرس استشعار رقابة الله في النفوس في مختلف الأحوال.
سائلاً الله أن يحمي مجتمعنا من كل سوء، وأن يدفع عنه كل آفة وبلاء، وأن يقيه من شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يحفظ الجميع من كل شر ومنكر وفساد. اللهم آمين.
🖋️ د. بندر الخضر.
قناة د. بندر الخضر:
*س/ أريد أن أعتمر فما هي صفة العمرة؟*
ج/ العمرة تتكون إجمالاً من أربعة أشياء: الإحرام، والطواف بالكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير،
فإذا وصل الشخص الميقات نوى العمرة بقلبه وقال بلسانه: لبيك اللهم عمرة، وإذا دخل البيت الحرام طاف بالكعبة سبعة أشواط ثم صلى خلف المقام ركعتين، ثم يسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، يبدأ بالصفا ويختم بالمروة، ثم يقصر من شعره أو يحلق والمرأة تقصر فقط، هذا على سبيل الإجمال،
أما التفصيل فبيانه فيما يلي:
1️⃣ أولاً: الإحرام:
يُشرَع قبل الدخول في النسك تنظيف البدن والاغتسال والتطيب في رأسه ولحيته، ويلبس الرجل إزاراً ورداءً أبيضين نظيفين، والمرأة تلبس ما شاءت من الثياب المباحة غير أن لا تلبس النقاب ولا القفازين، والأفضل أن يكون الإحرام بعد صلاة فإن كان الوقت وقت صلاة فريضة أحرم بعدها وإلا صلى ركعتي سنة الوضوء، ثم ينوي الدخول في العمرة ويلبي بعد الصلاة أو بعد ركوب السيارة عند ابتداء السير من الميقات، وراكب الطائرة عند محاذاة الميقات وقد تهيأ قبل ذلك، فيقول: "لبيك اللهم عمرة"، فإن كانت عن غيره، قال: "لبيك اللهم عمرة عن فلان" ويذكر اسمه، ويستحب الإكثار من التلبية وهي تستمر في العمرة حتى البدء بالطواف يجهر بها الرجل، وتسمع المرأة نفسها، وله خلط التلبية بالتكبير والتهليل ودعاء الله بما يحب، وإذا كان مع المحرم أطفال فإن كانوا مميزين أحرموا بإذنه وفعلوا مثل فعله، وإن كانوا دون التمييز أحرم عنهم بالنية والتلبية ويمنعهما مما هو ممنوع منه.
وأنبه إلى أمور فيما يتعلق بالإحرام، منها: وجوب أن يكون الإحرام من الميقات *"لِأَهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشَّامِ الجُحْفَةَ، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، وَلِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، هُنَّ لِأَهْلِهِنَّ، وَلِكُلِّ آتٍ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِمْ مِمَّنْ أَرَادَ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ، ولِأَهْلِ الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ"*، ومن أحرم قبل الوصول إلى الميقات أجزأه، ومن تجاوزه دون إحرام فإما أن يرجع إليه وإلا فعليه دم يذبحه في مكة ويوزعه للفقراء فيها.
ومنها: أن وجود الدورة في المرأة لا يمنع من إحرامها من الميقات بل لا يجوز لها مجاوزة الميقات بلا إحرام، فتحرم ولا تطوف حتى تطهر.
ومنها: أن من ينوي العمرة وهو داخل مكة يلزمه الخروج خارج حدود الحرم لأدنى الحل من جهة التنعيم أو غيره. وأما من ينوي العمرة وهو خارج مكة ودون الميقات فيحرم من مكانه الذي هو فيه كالذي في جدة يحرم منها.
ومنها: إذا كان من يريد الإحرام يخاف من شيء يمنعه عن إتمام النسك فيُشرَع له الاشتراط بأن يقول: *"فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني"*. فإن حصل له شيء منعه حل ولا شيء عليه.
2️⃣ ثانياً: الطواف:
يستمر في التلبية حتى إذا وصل البيت الحرام قدّم رجله اليمنى عند الدخول وقال: مثل بقية المساجد: *"بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أعُوذُ باللهِ الْعَظيم وبِوَجْهِهِ الكَريمِ وسُلْطانِهِ القَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَان الرَّجيم، اللَّهُم اغْفِرْ لي ذُنُوبي وافْتَحْ لي أبْواب رَحْمَتِك"*، وإذا وصلت إلى أمام ركن الكعبة الذي فيه الحجر الأسود فاقطع التلبية واشرع في الطواف (ويسن أن تكون فيه مضطبعاً، والاضطباع الذي هو إبداء الرجل منكبه الأيمن، وهو سنة في طواف القدوم والعمرة فقط، كما يسن الرمل الذي هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطى، ويكون في الثلاثة الأشواط الأُوَل من الطواف، وهو أيضاً خاصٌ بطواف القدوم وبطواف المعتمر فقط) وابدأ بالحجر الأسود فاستقبله، واستلمه بيدك اليمنى، (والاستلام هو مسح الحجر باليد)، وقبَّله بفمك إن تيسر لك ذلك ولم تؤذ الناس بالمزاحمة، وإلا فاستلمه بيدك وقبِّل يدك، وإن لم يتيسر فحاذه وأشر إليه بيدك مرة واحدة قائلاً: "الله أكبر"، أو "باسم الله والله أكبر"، ولك أن تزيد: *"اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاءً بعهدك واتباعاً لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم"*، وابدأ مشي الطواف جاعلاً يسارك إلى جهة البيت، والمرور وراء الحِجْر؛ لأنه من البيت (تنبيه: بعض الناس يسميه حِجْر إسماعيل، وهي تسمية لا أصل لها)، وإذا وصلت محاذاة الركن اليماني استلمه بيدك إن تيسر، وإن لم يتيسر فلا تشر إليه، بل واصل المشي إلى ركن الحجر الأسود، ومن الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود *"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"*، فإذا وصلت إلى الحجر الأسود أو حاذيته فقد أكملت طوفة واحدة، وابدأ الشوط الثاني بما صنعت في الأول حتى تطوف سبعاً، ويشترط لصحة الطواف: ستر العورة، والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، وابتدائه من الحجر الأسود فلا يعتد بالشوط الذي بدأه بعد الحجر الأسود، ويجعل البيت عن يساره، ويشترط أن يطوف بالبيت سبعاً ولا يجزئ أقل منها، ولو شكَّ في أثناء الطواف في عدد الأشواط التي طافها ولم يترجح لديه شيء فإنه يبني على اليقين، وهو
*س/ أريد أن أعتمر فما هي صفة العمرة؟*
ج/ العمرة تتكون إجمالاً من أربعة أشياء: الإحرام، والطواف بالكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير،
فإذا وصل الشخص الميقات نوى العمرة بقلبه وقال بلسانه: لبيك اللهم عمرة، وإذا دخل البيت الحرام طاف بالكعبة سبعة أشواط ثم صلى خلف المقام ركعتين، ثم يسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، يبدأ بالصفا ويختم بالمروة، ثم يقصر من شعره أو يحلق والمرأة تقصر فقط، هذا على سبيل الإجمال،
أما التفصيل فبيانه فيما يلي:
1️⃣ أولاً: الإحرام:
يُشرَع قبل الدخول في النسك تنظيف البدن والاغتسال والتطيب في رأسه ولحيته، ويلبس الرجل إزاراً ورداءً أبيضين نظيفين، والمرأة تلبس ما شاءت من الثياب المباحة غير أن لا تلبس النقاب ولا القفازين، والأفضل أن يكون الإحرام بعد صلاة فإن كان الوقت وقت صلاة فريضة أحرم بعدها وإلا صلى ركعتي سنة الوضوء، ثم ينوي الدخول في العمرة ويلبي بعد الصلاة أو بعد ركوب السيارة عند ابتداء السير من الميقات، وراكب الطائرة عند محاذاة الميقات وقد تهيأ قبل ذلك، فيقول: "لبيك اللهم عمرة"، فإن كانت عن غيره، قال: "لبيك اللهم عمرة عن فلان" ويذكر اسمه، ويستحب الإكثار من التلبية وهي تستمر في العمرة حتى البدء بالطواف يجهر بها الرجل، وتسمع المرأة نفسها، وله خلط التلبية بالتكبير والتهليل ودعاء الله بما يحب، وإذا كان مع المحرم أطفال فإن كانوا مميزين أحرموا بإذنه وفعلوا مثل فعله، وإن كانوا دون التمييز أحرم عنهم بالنية والتلبية ويمنعهما مما هو ممنوع منه.
وأنبه إلى أمور فيما يتعلق بالإحرام، منها: وجوب أن يكون الإحرام من الميقات *"لِأَهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشَّامِ الجُحْفَةَ، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، وَلِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، هُنَّ لِأَهْلِهِنَّ، وَلِكُلِّ آتٍ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِمْ مِمَّنْ أَرَادَ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ، ولِأَهْلِ الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ"*، ومن أحرم قبل الوصول إلى الميقات أجزأه، ومن تجاوزه دون إحرام فإما أن يرجع إليه وإلا فعليه دم يذبحه في مكة ويوزعه للفقراء فيها.
ومنها: أن وجود الدورة في المرأة لا يمنع من إحرامها من الميقات بل لا يجوز لها مجاوزة الميقات بلا إحرام، فتحرم ولا تطوف حتى تطهر.
ومنها: أن من ينوي العمرة وهو داخل مكة يلزمه الخروج خارج حدود الحرم لأدنى الحل من جهة التنعيم أو غيره. وأما من ينوي العمرة وهو خارج مكة ودون الميقات فيحرم من مكانه الذي هو فيه كالذي في جدة يحرم منها.
ومنها: إذا كان من يريد الإحرام يخاف من شيء يمنعه عن إتمام النسك فيُشرَع له الاشتراط بأن يقول: *"فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني"*. فإن حصل له شيء منعه حل ولا شيء عليه.
2️⃣ ثانياً: الطواف:
يستمر في التلبية حتى إذا وصل البيت الحرام قدّم رجله اليمنى عند الدخول وقال: مثل بقية المساجد: *"بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أعُوذُ باللهِ الْعَظيم وبِوَجْهِهِ الكَريمِ وسُلْطانِهِ القَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَان الرَّجيم، اللَّهُم اغْفِرْ لي ذُنُوبي وافْتَحْ لي أبْواب رَحْمَتِك"*، وإذا وصلت إلى أمام ركن الكعبة الذي فيه الحجر الأسود فاقطع التلبية واشرع في الطواف (ويسن أن تكون فيه مضطبعاً، والاضطباع الذي هو إبداء الرجل منكبه الأيمن، وهو سنة في طواف القدوم والعمرة فقط، كما يسن الرمل الذي هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطى، ويكون في الثلاثة الأشواط الأُوَل من الطواف، وهو أيضاً خاصٌ بطواف القدوم وبطواف المعتمر فقط) وابدأ بالحجر الأسود فاستقبله، واستلمه بيدك اليمنى، (والاستلام هو مسح الحجر باليد)، وقبَّله بفمك إن تيسر لك ذلك ولم تؤذ الناس بالمزاحمة، وإلا فاستلمه بيدك وقبِّل يدك، وإن لم يتيسر فحاذه وأشر إليه بيدك مرة واحدة قائلاً: "الله أكبر"، أو "باسم الله والله أكبر"، ولك أن تزيد: *"اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاءً بعهدك واتباعاً لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم"*، وابدأ مشي الطواف جاعلاً يسارك إلى جهة البيت، والمرور وراء الحِجْر؛ لأنه من البيت (تنبيه: بعض الناس يسميه حِجْر إسماعيل، وهي تسمية لا أصل لها)، وإذا وصلت محاذاة الركن اليماني استلمه بيدك إن تيسر، وإن لم يتيسر فلا تشر إليه، بل واصل المشي إلى ركن الحجر الأسود، ومن الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود *"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"*، فإذا وصلت إلى الحجر الأسود أو حاذيته فقد أكملت طوفة واحدة، وابدأ الشوط الثاني بما صنعت في الأول حتى تطوف سبعاً، ويشترط لصحة الطواف: ستر العورة، والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، وابتدائه من الحجر الأسود فلا يعتد بالشوط الذي بدأه بعد الحجر الأسود، ويجعل البيت عن يساره، ويشترط أن يطوف بالبيت سبعاً ولا يجزئ أقل منها، ولو شكَّ في أثناء الطواف في عدد الأشواط التي طافها ولم يترجح لديه شيء فإنه يبني على اليقين، وهو
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
الأقل.
فإذا أتمّ الطائف طوافه غطّى كتفه الأيمن، ثم يتجه نحو مقام إبراهيم عليه السلام فيقرأ: *{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}* [البقرة: 125]، ثم يصلي ركعتي الطواف خلف المقام إن تيسر له ذلك (يجعل المقام بينه وبين الكعبة) وإلا فحيث يتيسر في الحرم ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى: *"{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}*"، وفي الركعة الثانية: *"{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}"*، بعد الفاتحة، وإذا انتهيت من صلاتك فاشرب من ماء زمزم من أي موضع داعياً الله بما تشاء ثم ارجع للحجر الأسود لاستلامه إن تيسر، ويستحب للطائف أن يدنو من البيت إن تيسر.
3️⃣ ثالثاً: السعي بين الصفا والمروة:
بعد عمل ما سبق اتجه للسعي، والأفضل الموالاة بينه وبين الطواف، فإذا رقيت على الصفا اقرأ قوله تعالى: *{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}* [البقرة: 158]، ثم تقول: "أبدأ بما بدأ الله به"، وهذا الكلام مع الآية المذكورة في بداية الشوط الأول فقط، ثم استقبل الكعبة إن أمكن، قائلاً: *«الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ»*، وارفع يديك (كهيئة رفع اليدين للدعاء) داعياً ربك بما تشاء من خيري الدنيا والآخرة، وتكرر هذا التكبير والذكر والدعاء ثلاث مرات، وقال بعض العلماء: يكرر التكبير والذكر ثلاث مرات، أما الدعاء فمرتين، ثم اهبط من الصفا إلى المروة ماشياً، فإذا بلغت العلم الأخضر فهرول إلى العلم الأخضر الآخر دون أذية الساعين، وهذا الإسراع لا يشمل النساء، ثم تابع المشي مشياً عادياً داعياً الله بما تشاء، ومن ذلك: *"رب اغفر وارحم، إنك أنت الأعز الأكرم"* لثبوته عن بعض الصحابة رضي الله عنهم، فإذا وصلت إلى المروة فاصعد عليها وكبر واذكر الله ثلاثاً والدعاء ثلاثاً كما سبق بيانه في الصفا، فهذا شوط، ثم عد إلى الصفا ليكون الشوط الثاني وكرر ذلك حتى تكمل سبعة أشواط بحيث ينتهي الشوط السابع عند المروة، والأفضل أن يسعى وهو على طهارة وليس بشرط.
4️⃣ رابعاً: الحلق أو التقصير:
إذا أكملت سعيك فاحلق شعر رأسك أو قصِّره والحلق أفضل والتقصير يستوعب جميع الرأس حيث يكون واضحاً في الرأس، فلا يكفي أن يقصّر من جهة ويترك أخرى، والمرأة تجمع شعر رأسها وتأخذ منه قدر أنملة الأصبع. وبعد الحلق أو التقصير تنتهي عمرته، ويحل له كل شيء حرم بالإحرام.
تقبل الله من الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
فإذا أتمّ الطائف طوافه غطّى كتفه الأيمن، ثم يتجه نحو مقام إبراهيم عليه السلام فيقرأ: *{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}* [البقرة: 125]، ثم يصلي ركعتي الطواف خلف المقام إن تيسر له ذلك (يجعل المقام بينه وبين الكعبة) وإلا فحيث يتيسر في الحرم ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى: *"{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}*"، وفي الركعة الثانية: *"{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}"*، بعد الفاتحة، وإذا انتهيت من صلاتك فاشرب من ماء زمزم من أي موضع داعياً الله بما تشاء ثم ارجع للحجر الأسود لاستلامه إن تيسر، ويستحب للطائف أن يدنو من البيت إن تيسر.
3️⃣ ثالثاً: السعي بين الصفا والمروة:
بعد عمل ما سبق اتجه للسعي، والأفضل الموالاة بينه وبين الطواف، فإذا رقيت على الصفا اقرأ قوله تعالى: *{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}* [البقرة: 158]، ثم تقول: "أبدأ بما بدأ الله به"، وهذا الكلام مع الآية المذكورة في بداية الشوط الأول فقط، ثم استقبل الكعبة إن أمكن، قائلاً: *«الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ»*، وارفع يديك (كهيئة رفع اليدين للدعاء) داعياً ربك بما تشاء من خيري الدنيا والآخرة، وتكرر هذا التكبير والذكر والدعاء ثلاث مرات، وقال بعض العلماء: يكرر التكبير والذكر ثلاث مرات، أما الدعاء فمرتين، ثم اهبط من الصفا إلى المروة ماشياً، فإذا بلغت العلم الأخضر فهرول إلى العلم الأخضر الآخر دون أذية الساعين، وهذا الإسراع لا يشمل النساء، ثم تابع المشي مشياً عادياً داعياً الله بما تشاء، ومن ذلك: *"رب اغفر وارحم، إنك أنت الأعز الأكرم"* لثبوته عن بعض الصحابة رضي الله عنهم، فإذا وصلت إلى المروة فاصعد عليها وكبر واذكر الله ثلاثاً والدعاء ثلاثاً كما سبق بيانه في الصفا، فهذا شوط، ثم عد إلى الصفا ليكون الشوط الثاني وكرر ذلك حتى تكمل سبعة أشواط بحيث ينتهي الشوط السابع عند المروة، والأفضل أن يسعى وهو على طهارة وليس بشرط.
4️⃣ رابعاً: الحلق أو التقصير:
إذا أكملت سعيك فاحلق شعر رأسك أو قصِّره والحلق أفضل والتقصير يستوعب جميع الرأس حيث يكون واضحاً في الرأس، فلا يكفي أن يقصّر من جهة ويترك أخرى، والمرأة تجمع شعر رأسها وتأخذ منه قدر أنملة الأصبع. وبعد الحلق أو التقصير تنتهي عمرته، ويحل له كل شيء حرم بالإحرام.
تقبل الله من الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*آفة مدمّرة*
التعصب بباطل مع أحد أو ضده آفة سيئة وخلق ذميم، يدمّر المجتمع وينشر الشر والسوء والخراب، وقد قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}* النساء : 135]،
وقال تعالى: *{وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}* [المائدة: 8]، وروى أحمد وابن ماجه بسند صحيح عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِظُلْمٍ، أَوْ يُعِينُ عَلَى ظُلْمٍ، لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ»*.
فالحذر من التعصب.
عافاني الله وإياكم.
🖋️ د. بندر الخضر.
التعصب بباطل مع أحد أو ضده آفة سيئة وخلق ذميم، يدمّر المجتمع وينشر الشر والسوء والخراب، وقد قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}* النساء : 135]،
وقال تعالى: *{وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}* [المائدة: 8]، وروى أحمد وابن ماجه بسند صحيح عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِظُلْمٍ، أَوْ يُعِينُ عَلَى ظُلْمٍ، لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ»*.
فالحذر من التعصب.
عافاني الله وإياكم.
🖋️ د. بندر الخضر.
قناة د. بندر الخضر:
*س/ كنت وضحت لنا صفة العمرة فلو تبين لنا ما يتعلق بزيارة المدينة وما هي الأماكن التي يُشرَع زيارتها هناك؟*
ج/ زيارة المسجد النبوي عبادة مستحبة وسنة مشروعة وهو مما يُشرَع شد الرحال إليه للصلاة والعبادة ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *"لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى"*، وفي مسند أحمد بسند صحيح عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: *«إِنَّ خَيْرَ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ مَسْجِدِي هَذَا، وَالْبَيْتُ الْعَتِيقُ»*، والصلاة فيه بألف صلاة فيما عداه من المساجد سوى المسجد الحرام ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا المَسْجِدَ الحَرَامَ»*، وروى أحمد وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: *«مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا، لَمْ يَأْتِهِ إِلَّا لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ جَاءَ لِغَيْرِ ذَلِكَ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَنْظُرُ إِلَى مَتَاعِ غَيْرِهِ»*، وإذا وصل الشخص للمدينة النبوية فعليه أن يستشعر خيرية المكان وأنه أفضل البقاع بعد مكة ففي المتفق عليه واللفظ لمسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«الْمَدِينَةُ حَرَمٌ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَدْلٌ، وَلَا صَرْفٌ»*.
1️⃣ وأول ما يحرص عليه الذاهب إلى المدينة هو زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه ما يتيسر له من الصلوات دون حد معين.
2️⃣ ثانياً: ليحرص على دخول الروضة الشريفة والتنفل فيها بالصلاة وهي موضع في المسجد النبوي يقع بين المنبر وحجرة النبي صلى الله عليه وسلم (بيت عائشة رضي الله عنها) وقد جاء في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»*، وروى الطبراني عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه بسند حسن أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَا بَيْنَ الْمِنْبَرِ وَبَيْنَ بَيْتِ عَائِشَةَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ»*، وفي المتفق عليه عن يَزِيد بْن أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: كُنْتُ آتِي مَعَ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ فَيُصَلِّي عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ المُصْحَفِ، أي في الروضة الشريفة، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ، أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاَةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطُوَانَةِ، قَالَ: فَإِنِّي *«رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى الصَّلاَةَ عِنْدَهَا»*.
3️⃣ ثالثاً: ويُشرع عند زيارة المسجد النبوي زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه للسلام عليهما والدعاء لهما وزيارة القبور عموماً سنة ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: زَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ، فَقَالَ: *«اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأُذِنَ لِي، فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ»*. وصفة الزيارة أن يأتي إلى القبر ويستقبله بوجهه ثم يقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، وله الزيادة على ذلك مثل: أشهد أنك رسول الله حقاً، وأنك قد بلغت الرسالة وأدّيت الأمانة، ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده، فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبياً عن أمته، أو يقول: صلى الله وسلم عليك وعلى آلك وأصحابك، وجزاك الله عن أمتك خيراً، اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، ثم يتقدم إلى يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر رضي الله عنه ويقول: "السلام عليك يا أبا بكر" السلام عليك يا خليفة رسول الله في أمته، رضي الله عنك وجزاك عن أمة محمد خيراً، ثم يتقدم قليلاً إلى يمينه قدر ذراع للسلام على عمر بن الخطاب رضي الله عنك فيقول: " السلام عليك يا عمر، السلام عليك يا أمير المؤمنين، رضي
*س/ كنت وضحت لنا صفة العمرة فلو تبين لنا ما يتعلق بزيارة المدينة وما هي الأماكن التي يُشرَع زيارتها هناك؟*
ج/ زيارة المسجد النبوي عبادة مستحبة وسنة مشروعة وهو مما يُشرَع شد الرحال إليه للصلاة والعبادة ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *"لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى"*، وفي مسند أحمد بسند صحيح عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: *«إِنَّ خَيْرَ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ مَسْجِدِي هَذَا، وَالْبَيْتُ الْعَتِيقُ»*، والصلاة فيه بألف صلاة فيما عداه من المساجد سوى المسجد الحرام ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا المَسْجِدَ الحَرَامَ»*، وروى أحمد وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: *«مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا، لَمْ يَأْتِهِ إِلَّا لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ جَاءَ لِغَيْرِ ذَلِكَ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَنْظُرُ إِلَى مَتَاعِ غَيْرِهِ»*، وإذا وصل الشخص للمدينة النبوية فعليه أن يستشعر خيرية المكان وأنه أفضل البقاع بعد مكة ففي المتفق عليه واللفظ لمسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«الْمَدِينَةُ حَرَمٌ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَدْلٌ، وَلَا صَرْفٌ»*.
1️⃣ وأول ما يحرص عليه الذاهب إلى المدينة هو زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه ما يتيسر له من الصلوات دون حد معين.
2️⃣ ثانياً: ليحرص على دخول الروضة الشريفة والتنفل فيها بالصلاة وهي موضع في المسجد النبوي يقع بين المنبر وحجرة النبي صلى الله عليه وسلم (بيت عائشة رضي الله عنها) وقد جاء في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»*، وروى الطبراني عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه بسند حسن أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَا بَيْنَ الْمِنْبَرِ وَبَيْنَ بَيْتِ عَائِشَةَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ»*، وفي المتفق عليه عن يَزِيد بْن أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: كُنْتُ آتِي مَعَ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ فَيُصَلِّي عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ المُصْحَفِ، أي في الروضة الشريفة، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ، أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاَةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطُوَانَةِ، قَالَ: فَإِنِّي *«رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى الصَّلاَةَ عِنْدَهَا»*.
3️⃣ ثالثاً: ويُشرع عند زيارة المسجد النبوي زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه للسلام عليهما والدعاء لهما وزيارة القبور عموماً سنة ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: زَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ، فَقَالَ: *«اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأُذِنَ لِي، فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ»*. وصفة الزيارة أن يأتي إلى القبر ويستقبله بوجهه ثم يقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، وله الزيادة على ذلك مثل: أشهد أنك رسول الله حقاً، وأنك قد بلغت الرسالة وأدّيت الأمانة، ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده، فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبياً عن أمته، أو يقول: صلى الله وسلم عليك وعلى آلك وأصحابك، وجزاك الله عن أمتك خيراً، اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، ثم يتقدم إلى يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر رضي الله عنه ويقول: "السلام عليك يا أبا بكر" السلام عليك يا خليفة رسول الله في أمته، رضي الله عنك وجزاك عن أمة محمد خيراً، ثم يتقدم قليلاً إلى يمينه قدر ذراع للسلام على عمر بن الخطاب رضي الله عنك فيقول: " السلام عليك يا عمر، السلام عليك يا أمير المؤمنين، رضي
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).