وَإِذَا فَرَغَ رَجَعَ عَلَى الْحَذَّائِينَ حَتَّى يَأْتِيَ مَنْزِلَهُ". وأخرج الدار قطني وصححه الألباني أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ثم يكبر حتى يأتي الإمام.
8️⃣ ثامناً: ينبغي الحرص على حضور صلاة العيد وعدم التخلف عنها؛ فقد جاء الأمر بها في الآيات والأحاديث، وواظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، وهي من شعائر الدين الظاهرة وقد قال تعالى: *{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}* [الحج: 32].
والسنة صلاة العيدين في المصلى ففي المتفق عليه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: *كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى*.
وتكون الصلاة قبل الخطبة.
*وأما كيفيتها* فهي ركعتان بدون أذان ولا إقامة، يفتتحها بتكبيرة الإحرام، ثم يأتي بدعاء الاستفتاح، وله أن يأتي بالتكبيرات الزوائد قبله وهي سبع تكبيرات في الركعة الأولى غير تكبيرة الإحرام، وخمس في الركعة الثانية غير تكبيرة القيام، وكلاهما قبل القراءة، والتكبيرات الزوائد سنة، ثم يأتي بعد ذلك بالاستعاذة، ثم البسملة والفاتحة، ثم يقرأ في الركعة الأولى: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) وَفي الثانية: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) أو يقرأ في الركعة الأولى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) وفي الثانية: (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ)، وله أن يقرأ غير ذلك مما تيسر من القرآن، والسنة أن تكون القراءة جهراً.
9️⃣ تاسعاً: وقت صلاة العيد. يبدأ وقت الجواز من ارتفاع الشمس قيد رمح أي: بعد طلوع الشمس بربع ساعة تقريباً، وذلك عند جواز النافلة وينتهي بانتصاف النهار ففي سنن أبي داود بسند صحيح عن أبي عُمَيْرِ بن أنس عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ مِنَ اَلصَّحَابَةِ، أَنَّ رَكْبًا جَاءُوا، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ رَأَوُا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ، فَأَمَرَهُمْ اَلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُفْطِرُوا، وَإِذَا أَصْبَحُوا يَغْدُوا إِلَى مُصَلَّاهُمْ.
ومن فاتته صلاة العيد صلاها كصفتها ما لم تزل الشمس، إن وجد غيره صلاها معه وإلا صلى وحده، وإن وصل والإمام في الخطبة واستمع إليه ثم صلى فقد جمع بين الفضيلتين.
🔟 عاشراً: يُشرَع في العيد التوسعة على النفس والأهل والعيال والتبسط في المباحات من غير إسراف، والاجتماع والتزاور، وينبغي الحرص على مقابلة الآخرين بطلاقة وجه وابتسامة، وإفشاء السلام والتواصل، والتهنئة للأقارب والجيران والأصدقاء والزملاء وسائر المسلمين، ودعاء الله بالقبول فقد جاء في المحامليات بإسناد حسن عن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك.
والواجب تنظيف القلوب من الضغائن والأحقاد، والعودة على بعضنا بالخير والمحبة وتبادل الاحترام.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
8️⃣ ثامناً: ينبغي الحرص على حضور صلاة العيد وعدم التخلف عنها؛ فقد جاء الأمر بها في الآيات والأحاديث، وواظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، وهي من شعائر الدين الظاهرة وقد قال تعالى: *{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}* [الحج: 32].
والسنة صلاة العيدين في المصلى ففي المتفق عليه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: *كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى*.
وتكون الصلاة قبل الخطبة.
*وأما كيفيتها* فهي ركعتان بدون أذان ولا إقامة، يفتتحها بتكبيرة الإحرام، ثم يأتي بدعاء الاستفتاح، وله أن يأتي بالتكبيرات الزوائد قبله وهي سبع تكبيرات في الركعة الأولى غير تكبيرة الإحرام، وخمس في الركعة الثانية غير تكبيرة القيام، وكلاهما قبل القراءة، والتكبيرات الزوائد سنة، ثم يأتي بعد ذلك بالاستعاذة، ثم البسملة والفاتحة، ثم يقرأ في الركعة الأولى: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) وَفي الثانية: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) أو يقرأ في الركعة الأولى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) وفي الثانية: (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ)، وله أن يقرأ غير ذلك مما تيسر من القرآن، والسنة أن تكون القراءة جهراً.
9️⃣ تاسعاً: وقت صلاة العيد. يبدأ وقت الجواز من ارتفاع الشمس قيد رمح أي: بعد طلوع الشمس بربع ساعة تقريباً، وذلك عند جواز النافلة وينتهي بانتصاف النهار ففي سنن أبي داود بسند صحيح عن أبي عُمَيْرِ بن أنس عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ مِنَ اَلصَّحَابَةِ، أَنَّ رَكْبًا جَاءُوا، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ رَأَوُا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ، فَأَمَرَهُمْ اَلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُفْطِرُوا، وَإِذَا أَصْبَحُوا يَغْدُوا إِلَى مُصَلَّاهُمْ.
ومن فاتته صلاة العيد صلاها كصفتها ما لم تزل الشمس، إن وجد غيره صلاها معه وإلا صلى وحده، وإن وصل والإمام في الخطبة واستمع إليه ثم صلى فقد جمع بين الفضيلتين.
🔟 عاشراً: يُشرَع في العيد التوسعة على النفس والأهل والعيال والتبسط في المباحات من غير إسراف، والاجتماع والتزاور، وينبغي الحرص على مقابلة الآخرين بطلاقة وجه وابتسامة، وإفشاء السلام والتواصل، والتهنئة للأقارب والجيران والأصدقاء والزملاء وسائر المسلمين، ودعاء الله بالقبول فقد جاء في المحامليات بإسناد حسن عن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك.
والواجب تنظيف القلوب من الضغائن والأحقاد، والعودة على بعضنا بالخير والمحبة وتبادل الاحترام.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*[أسئلة حول صيام الست من شوال]*
1️⃣ *س/ ما هي فضيلة صوم الست من شوال؟*
ج/📝 *في صوم الست من شوال أجر التطوع بصوم شهرين فيكون مع رمضان كصيام العام؛* مما يستلزم الحرص على صومها ففي صحيح مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»*. وروى أحمد والنسائي بسند صحيح عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ فَشَهْرٌ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ فَذَلِكَ تَمَامُ صِيَامِ السَّنَةِ»*، وفي رواية ابن ماجه: *«مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا»*.
📝 وفي صومها تعويض للنقص الذي حصل في صوم الفريضة.
2️⃣ *س/ متى يبدأ وقت صوم الست ومتى ينتهي وهل الأفضل التعجيل أو التأخير؟ وهل يقضيها بعد خروج شوال؟*
ج/ 📝 أما الوقت فيبدأ صوم الست من ثاني يوم في شوال وينتهي بآخر يوم منه، وللإنسان ابتداء صومها بعد يوم العيد مباشرة، أو تأخيرها إلى ما بعد ذلك.
📝 وترجيح أفضلية أحد الأمرين راجع إلى ظروف الشخص وعمله والأيسر له وحال المكان الذي هو فيه، ولكن يحرص الإنسان على الأجر فلا يسوّف حتى تفوت عليه.
📝 ولو حصل خروج شوال دون صومه لها فهل يقضيها؟ بعض العلماء اختاروا عدم القضاء وأنها سنة فات محلها ومن كان معذوراً فأجره على الله، وبعضهم قال له القضاء وأقول:⬅ *الأصل هو المبادرة وعدم التسويف والحرص على فعل ما ورد في الوقت الذي حدده الشرع، أما المعذور فله صومها بعد ارتفاع العذر،* وفضل الله واسع.
3️⃣ *س/ هل يلزم التتابع في صوم الست من شوال؟*
ج/ *لا يلزم* التتابع فللشخص أن يصومها متتابعة ومتفرقة، ولكن التتابع أفضل، وفيه مسارعة إلى الخير ومبادرة إلى فعله وهو أظهر في التطبيق للفظ الحديث *"أتبعه"*.
4️⃣ *س/ ما حكم تقديم صوم الست على القضاء؟*
ج/📝 الأفضل المبادرة بالقضاء تعجيلاً في إبراء الذمة والإنسان لا يدري ما يعرِض له، وفي تقديم القضاء موافقة للفظ الحديث أن صوم الست جاء بعد إتمام صوم رمضان، ولا شك أن البداءة بالقضاء هو الأفضل والأكمل، ولكن وقع الخلاف بين العلماء أيجوز تقديم صومها على القضاء؟
⬅ فمذهب جمهور العلماء على جواز تقديم صوم الست على القضاء، وهو كتنفّل الإنسان بالصلاة بعد دخول وقت فريضتها، ووقت الست ضيّق محصور في شوال ووقت القضاء واسع وهو في سائر العام قبل دخول رمضان التّالي فقد قال تعالى: *{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}* [البقرة: 184]، ولفعل عائشة رضي الله عنها ففي صحيح مسلم عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قالت: *«كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ»*. وقد كانت رضي الله عنها تصوم يوم عرفة كما ثبت في الموطأ وغيره.
5️⃣ *س/ ما حكم الجمع بين نية صيام الست وصوم البيض أو الاثنين والخميس؟*
ج/ *لا حرج في ذلك،* وهو من جنس دخول تحية المسجد في السنّة الراتبة، فمن صلى السنة الراتبة عند دخول المسجد كفاه عن تحية المسجد.
6️⃣ *س/ هل يجوز الجمع في الصيام بين نية القضاء ونية صيام الست من شوال؟*
ج/ الجمع بين نية الواجب والنفل في الصيام وقع فيه الخلاف بين العلماء فمنهم من قال *لا يجزئ* حيث لا يجوز التشريك بين نية واجب ونية نفل فكل منهما عبادة مقصودة بذاتها، ولا يحصل المقصود إلا بصوم كل منهما على انفراد، فلا يصح التشريك، ومنهم من أجاز فينوي الفرض ويدخل النفل تحته؛ لحصول ملء الوقت بالعبادة المطلوبة حيث حصل فعل الصوم في يوم الفضيلة، ولكن بالنسبة لست شوال واضح من النص أنها تكون منفصلة عن رمضان في الفعل.
7️⃣ *س/ ما حكم تبييت النية في صوم الست؟ ومن بدأ في صوم يوم هل يلزمه الإتمام؟*
ج/ *تبييت النية ليس بشرط؛* إذ هو من صوم التطوع فللإنسان أن يعزم على الصوم من النهار ما دام لم يتناول مفطّراً، ومن بدأ في صوم يوم من أيام الست ثم أفطر فلا يلزمه القضاء كشأن صوم التطوع فقد روى أبو داود بسند صحيح عن أم هانئ رضي الله عنها قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ أَفْطَرْتُ، وَكُنْتُ صَائِمَةً، فَقَالَ لَهَا: *«أَكُنْتِ تَقْضِينَ شَيْئًا؟»*، قَالَتْ: لَا، قَالَ: *«فَلَا يَضُرُّكِ إِنْ كَانَ تَطَوُّعًا»* .
تقبل الله من الجميع.
🖋د. بندر الخضر
____
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
1️⃣ *س/ ما هي فضيلة صوم الست من شوال؟*
ج/📝 *في صوم الست من شوال أجر التطوع بصوم شهرين فيكون مع رمضان كصيام العام؛* مما يستلزم الحرص على صومها ففي صحيح مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»*. وروى أحمد والنسائي بسند صحيح عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ فَشَهْرٌ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ فَذَلِكَ تَمَامُ صِيَامِ السَّنَةِ»*، وفي رواية ابن ماجه: *«مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا»*.
📝 وفي صومها تعويض للنقص الذي حصل في صوم الفريضة.
2️⃣ *س/ متى يبدأ وقت صوم الست ومتى ينتهي وهل الأفضل التعجيل أو التأخير؟ وهل يقضيها بعد خروج شوال؟*
ج/ 📝 أما الوقت فيبدأ صوم الست من ثاني يوم في شوال وينتهي بآخر يوم منه، وللإنسان ابتداء صومها بعد يوم العيد مباشرة، أو تأخيرها إلى ما بعد ذلك.
📝 وترجيح أفضلية أحد الأمرين راجع إلى ظروف الشخص وعمله والأيسر له وحال المكان الذي هو فيه، ولكن يحرص الإنسان على الأجر فلا يسوّف حتى تفوت عليه.
📝 ولو حصل خروج شوال دون صومه لها فهل يقضيها؟ بعض العلماء اختاروا عدم القضاء وأنها سنة فات محلها ومن كان معذوراً فأجره على الله، وبعضهم قال له القضاء وأقول:⬅ *الأصل هو المبادرة وعدم التسويف والحرص على فعل ما ورد في الوقت الذي حدده الشرع، أما المعذور فله صومها بعد ارتفاع العذر،* وفضل الله واسع.
3️⃣ *س/ هل يلزم التتابع في صوم الست من شوال؟*
ج/ *لا يلزم* التتابع فللشخص أن يصومها متتابعة ومتفرقة، ولكن التتابع أفضل، وفيه مسارعة إلى الخير ومبادرة إلى فعله وهو أظهر في التطبيق للفظ الحديث *"أتبعه"*.
4️⃣ *س/ ما حكم تقديم صوم الست على القضاء؟*
ج/📝 الأفضل المبادرة بالقضاء تعجيلاً في إبراء الذمة والإنسان لا يدري ما يعرِض له، وفي تقديم القضاء موافقة للفظ الحديث أن صوم الست جاء بعد إتمام صوم رمضان، ولا شك أن البداءة بالقضاء هو الأفضل والأكمل، ولكن وقع الخلاف بين العلماء أيجوز تقديم صومها على القضاء؟
⬅ فمذهب جمهور العلماء على جواز تقديم صوم الست على القضاء، وهو كتنفّل الإنسان بالصلاة بعد دخول وقت فريضتها، ووقت الست ضيّق محصور في شوال ووقت القضاء واسع وهو في سائر العام قبل دخول رمضان التّالي فقد قال تعالى: *{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}* [البقرة: 184]، ولفعل عائشة رضي الله عنها ففي صحيح مسلم عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قالت: *«كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ»*. وقد كانت رضي الله عنها تصوم يوم عرفة كما ثبت في الموطأ وغيره.
5️⃣ *س/ ما حكم الجمع بين نية صيام الست وصوم البيض أو الاثنين والخميس؟*
ج/ *لا حرج في ذلك،* وهو من جنس دخول تحية المسجد في السنّة الراتبة، فمن صلى السنة الراتبة عند دخول المسجد كفاه عن تحية المسجد.
6️⃣ *س/ هل يجوز الجمع في الصيام بين نية القضاء ونية صيام الست من شوال؟*
ج/ الجمع بين نية الواجب والنفل في الصيام وقع فيه الخلاف بين العلماء فمنهم من قال *لا يجزئ* حيث لا يجوز التشريك بين نية واجب ونية نفل فكل منهما عبادة مقصودة بذاتها، ولا يحصل المقصود إلا بصوم كل منهما على انفراد، فلا يصح التشريك، ومنهم من أجاز فينوي الفرض ويدخل النفل تحته؛ لحصول ملء الوقت بالعبادة المطلوبة حيث حصل فعل الصوم في يوم الفضيلة، ولكن بالنسبة لست شوال واضح من النص أنها تكون منفصلة عن رمضان في الفعل.
7️⃣ *س/ ما حكم تبييت النية في صوم الست؟ ومن بدأ في صوم يوم هل يلزمه الإتمام؟*
ج/ *تبييت النية ليس بشرط؛* إذ هو من صوم التطوع فللإنسان أن يعزم على الصوم من النهار ما دام لم يتناول مفطّراً، ومن بدأ في صوم يوم من أيام الست ثم أفطر فلا يلزمه القضاء كشأن صوم التطوع فقد روى أبو داود بسند صحيح عن أم هانئ رضي الله عنها قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ أَفْطَرْتُ، وَكُنْتُ صَائِمَةً، فَقَالَ لَهَا: *«أَكُنْتِ تَقْضِينَ شَيْئًا؟»*، قَالَتْ: لَا، قَالَ: *«فَلَا يَضُرُّكِ إِنْ كَانَ تَطَوُّعًا»* .
تقبل الله من الجميع.
🖋د. بندر الخضر
____
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
ح٣٠ *الدعاء*.
وأثره العظيم والتذكير بأنه عبادة يسيرة الأداء وعظيمة الأجر والثمرة في الدنيا والآخرة.
وفيه ذِكر دعوات لا ينبغي أن نغفل عنها لا في صيام ولا في فطر، ولا في فرح ولا في حزن، ولا شباب ولا شيخوخة.
تدعو بها لنفسك ولأهلك ولولدك وسائر من تحب.
وفق الله الجميع.
👇
https://youtu.be/nRZvKL9dwKY?si=2rK_I1Xqdn56194M
وأثره العظيم والتذكير بأنه عبادة يسيرة الأداء وعظيمة الأجر والثمرة في الدنيا والآخرة.
وفيه ذِكر دعوات لا ينبغي أن نغفل عنها لا في صيام ولا في فطر، ولا في فرح ولا في حزن، ولا شباب ولا شيخوخة.
تدعو بها لنفسك ولأهلك ولولدك وسائر من تحب.
وفق الله الجميع.
👇
https://youtu.be/nRZvKL9dwKY?si=2rK_I1Xqdn56194M
YouTube
التأخير قضايا وأحكام| ح٣٠| ختام علاج التأخير| د. بندر الخضر.
*الاحترام*
التعامل باحترام مع بعضنا هو من أعظم ما جاءت به الشريعة، وحثّ عليه الإسلام، فينبغي أن يكون هو السلوك السائد في سائر تعاملاتنا مع أقاربنا وجيراننا، وعموم الناس، في مساجدنا، وبيوتنا، ومدارسنا، ووسائل تواصلنا، وتخاطبنا مع بعضنا، وكل مجالات حياتنا، فيحترم الولد الوالد، ويحترم الصغير الكبير، ويحترم المتعلم المعلّم، ويحترم القاعد المجاهد عن حرمات الأمة ومقدساتها، وهكذا نحرص على التعامل بإخاء ومحبة،
لا تكبّر على قريب أو بعيد، ولا تعاظم أو تعالي على مسكين أو ضعيف، ولا استخدام سيء لمكانة أو نفوذ، ولا تفاخر بحسب أو نسب، لا فحش ولا بذاءة، لا احتقار ولا سخرية، لا أذيّة، ولا عنصرية، أو عصبية جاهلية، لا عدوان على أحد في دم، أو مال، أو عرض، وقد قال تعالى: *{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}* [الأحزاب: 58]، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«...كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ»*.
إن الاحترام قيمة حميدة، وصفة كريمة، ينبغي أن ينشأ عليها الصغير، ويحرص عليها الكبير؛ فالمحترَم إنسان جليل الشأن، رفيع القدر، محبوب إلى الله، نافع للناس، ساعٍ في خير العباد، وخدمة البلاد بما يستطيع، أجره عظيم، وثوابه كبير، وقد روى الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«خَيْرُ الأصحاب عند الله: خَيْرُهم لصاحبه، وخَيْرُ الجيران عند الله: خيرُهم لجاره»*، فلنتمسّك بالتعامل المحترَم فيما بيننا.
وإنه لمن المؤسف أن يضيع الاحترام بين كثير من الناس لأتفه الأسباب، فعند وقوع أدنى خلاف بين بعض الأقارب، أو الجيران والخلان، أو الزملاء والشركاء؛ يعطون الاحترام إجازة مفتوحة، ويصبح التعامل مبنياً على الغلظة والقسوة، وسوء الفعل والقول وقد قال تعالى: *{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}* [الإسراء: 53].
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
التعامل باحترام مع بعضنا هو من أعظم ما جاءت به الشريعة، وحثّ عليه الإسلام، فينبغي أن يكون هو السلوك السائد في سائر تعاملاتنا مع أقاربنا وجيراننا، وعموم الناس، في مساجدنا، وبيوتنا، ومدارسنا، ووسائل تواصلنا، وتخاطبنا مع بعضنا، وكل مجالات حياتنا، فيحترم الولد الوالد، ويحترم الصغير الكبير، ويحترم المتعلم المعلّم، ويحترم القاعد المجاهد عن حرمات الأمة ومقدساتها، وهكذا نحرص على التعامل بإخاء ومحبة،
لا تكبّر على قريب أو بعيد، ولا تعاظم أو تعالي على مسكين أو ضعيف، ولا استخدام سيء لمكانة أو نفوذ، ولا تفاخر بحسب أو نسب، لا فحش ولا بذاءة، لا احتقار ولا سخرية، لا أذيّة، ولا عنصرية، أو عصبية جاهلية، لا عدوان على أحد في دم، أو مال، أو عرض، وقد قال تعالى: *{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}* [الأحزاب: 58]، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«...كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ»*.
إن الاحترام قيمة حميدة، وصفة كريمة، ينبغي أن ينشأ عليها الصغير، ويحرص عليها الكبير؛ فالمحترَم إنسان جليل الشأن، رفيع القدر، محبوب إلى الله، نافع للناس، ساعٍ في خير العباد، وخدمة البلاد بما يستطيع، أجره عظيم، وثوابه كبير، وقد روى الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«خَيْرُ الأصحاب عند الله: خَيْرُهم لصاحبه، وخَيْرُ الجيران عند الله: خيرُهم لجاره»*، فلنتمسّك بالتعامل المحترَم فيما بيننا.
وإنه لمن المؤسف أن يضيع الاحترام بين كثير من الناس لأتفه الأسباب، فعند وقوع أدنى خلاف بين بعض الأقارب، أو الجيران والخلان، أو الزملاء والشركاء؛ يعطون الاحترام إجازة مفتوحة، ويصبح التعامل مبنياً على الغلظة والقسوة، وسوء الفعل والقول وقد قال تعالى: *{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}* [الإسراء: 53].
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
*ليست خاصة برمضان*
صلاة الوتر صلاة عظيمة، وهي من السنن المؤكدة للرجال والنساء، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها، ويداوم على فعلها طوال السنة في الحضر والسفر، حتى أنه إذا غلبه وجع أو نوم يقضيها بالنهار شفعاً،
كما كان يرغّب فيها ويوصي الأمة بالحرص عليها ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثٍ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: *«صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ»*، وروى أحمد وأصحاب السنن بسند صحيح عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: الْوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ كَالصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَلَكِنَّهُ سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: *« أَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ»*.
ويبدأ وقت صلاة الوتر من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وتأخيرها أفضل لمن يعلم من نفسه القيام من الليل ففي صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ»*
فليحرص كل واحد منا أن لا تفوته ليلة دون أن يصلي الوتر، ولو ثلاث ركعات بعد سنة العشاء.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
صلاة الوتر صلاة عظيمة، وهي من السنن المؤكدة للرجال والنساء، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها، ويداوم على فعلها طوال السنة في الحضر والسفر، حتى أنه إذا غلبه وجع أو نوم يقضيها بالنهار شفعاً،
كما كان يرغّب فيها ويوصي الأمة بالحرص عليها ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثٍ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: *«صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ»*، وروى أحمد وأصحاب السنن بسند صحيح عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: الْوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ كَالصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَلَكِنَّهُ سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: *« أَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ»*.
ويبدأ وقت صلاة الوتر من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وتأخيرها أفضل لمن يعلم من نفسه القيام من الليل ففي صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ»*
فليحرص كل واحد منا أن لا تفوته ليلة دون أن يصلي الوتر، ولو ثلاث ركعات بعد سنة العشاء.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
*س/ هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من الحور بعد الكور وما معنى ذلك؟*
ج/ نعم الحديث في صحيح مسلم وغيره، وقد ورد الدعاء بروايتين كلاهما صحيحتان، الأولى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الحور بعد الكور، والرواية الأخرى: الحور بعد الكون.
والمعنى هو الاستعاذة بالله من الرجوع من خير إلى شر، ومن استقامة إلى تهاون، ومن استزادة من البر والأجر إلى تكاسل وإهمال، ومن حفظ للوقت إلى تضييع ونحو ذلك قال تعالى: *{وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}* [النحل: 92]،
فينبغي للإنسان أن يستمسك بما منّ الله به عليه من الخير والقيام بالطاعات، ويحافظ عليه حتى يلقى الله؛ فإن الدنيا بكلها دار للعمل والاجتهاد في مرضاة الله، نعم الإنسان في مواسم الخير يزداد اجتهاداً، ولكن لا يعني أنه بعد ذلك يترك العبادة أو يهمل الطاعة فقد قال تعالى: *{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}* [الحجر: 99]، وقال تعالى: *{وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا}* [مريم: 31].
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ نعم الحديث في صحيح مسلم وغيره، وقد ورد الدعاء بروايتين كلاهما صحيحتان، الأولى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الحور بعد الكور، والرواية الأخرى: الحور بعد الكون.
والمعنى هو الاستعاذة بالله من الرجوع من خير إلى شر، ومن استقامة إلى تهاون، ومن استزادة من البر والأجر إلى تكاسل وإهمال، ومن حفظ للوقت إلى تضييع ونحو ذلك قال تعالى: *{وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}* [النحل: 92]،
فينبغي للإنسان أن يستمسك بما منّ الله به عليه من الخير والقيام بالطاعات، ويحافظ عليه حتى يلقى الله؛ فإن الدنيا بكلها دار للعمل والاجتهاد في مرضاة الله، نعم الإنسان في مواسم الخير يزداد اجتهاداً، ولكن لا يعني أنه بعد ذلك يترك العبادة أو يهمل الطاعة فقد قال تعالى: *{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}* [الحجر: 99]، وقال تعالى: *{وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا}* [مريم: 31].
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ ما حكم مساندة المسلم لأخيه المسلم حينما يقع العدوان عليه كما يحصل أيامنا هذه في غزة وفلسطين؟*
ج/ حكم ذلك أنه واجب شرعاً كل واحد بما يمكنه ويستطيعه على مختلف الأصعدة والمجالات، وهذه المساندة هي من أعظم الطاعات وأفضل العبادات ويجني الناس ثمرتها في الدنيا والآخرة،
وهي من النصرة المأمور بها شرعاً قال تعالى: *{وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}* [الأنفال: 72]، وفي المتفق عليه عن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قال: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ: *«... وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ»*،
وهي من التعاون الواجب قال تعالى: *{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}* [المائدة: 2]، وهي مما فرضه الله في موالاة المسلم لأخيه المسلم قال تعالى: *{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}* [الأنفال: 73]، وأخرج أبو داود بسند صحيح عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ...»*.
ثم إن المجاهدين في غزة وفلسطين هم في خط الدفاع الأول عن حرمات الأمة ومقدساتها، ومواجهة إجرام اليهود وعدوانهم، وتحطيم أمانيهم وأحلامهم في التوسع والسيطرة على كل ما في أيدي المسلمين، فشرهم لا حد له، فعلينا مساندة المجاهدين المرابطين بكل أنواع المساندة المقدور عليها والدعاء لهم وعدم خذلانهم، فإن خذلانهم حرام عظيم ومعصية كبيرة تستجلب العقوبة في الدنيا والإثم في الآخرة، وقد جاء في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ..»*، وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يُسْلِمُهُ...»*، وأخرج أبو داود بسند حسن عن جابر وأبي طلحة بن سهل رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم: *«مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ امرأً مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ؛ إِلاَّ خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلاَّ نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ»*.
فهنيئاً لكل من يقف أي موقف في نصرة إخوانه، وقد جاء في المتفق عليه عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»*، وفي المتفق عليه عَنْ أَبِى مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا»*.
سائلاً الله التوفيق للجميع، وأن يكفي المسلمين شر اليهود وأن يرد كيدهم في نحورهم، وأن يرفع عدوانهم عن الأقصى وفلسطين، ولا يرفع لهم راية، ولا يحقق لهم غاية، ويجعلهم لغيرهم من المجرمين عبرة وآية، وأن يحفظ المجاهدين في غزة وفلسطين، وينصرهم، ويسدد رميهم، ويثبت أقدامهم، ويتقبل شهداءهم، ويشفي جرحاهم، ويجعل لهم من كل بلاء عافية، ويعجل بتحرير المسجد الأقصى، وصلاح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين. اللهم آمين.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ حكم ذلك أنه واجب شرعاً كل واحد بما يمكنه ويستطيعه على مختلف الأصعدة والمجالات، وهذه المساندة هي من أعظم الطاعات وأفضل العبادات ويجني الناس ثمرتها في الدنيا والآخرة،
وهي من النصرة المأمور بها شرعاً قال تعالى: *{وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}* [الأنفال: 72]، وفي المتفق عليه عن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قال: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ: *«... وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ»*،
وهي من التعاون الواجب قال تعالى: *{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}* [المائدة: 2]، وهي مما فرضه الله في موالاة المسلم لأخيه المسلم قال تعالى: *{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}* [الأنفال: 73]، وأخرج أبو داود بسند صحيح عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ...»*.
ثم إن المجاهدين في غزة وفلسطين هم في خط الدفاع الأول عن حرمات الأمة ومقدساتها، ومواجهة إجرام اليهود وعدوانهم، وتحطيم أمانيهم وأحلامهم في التوسع والسيطرة على كل ما في أيدي المسلمين، فشرهم لا حد له، فعلينا مساندة المجاهدين المرابطين بكل أنواع المساندة المقدور عليها والدعاء لهم وعدم خذلانهم، فإن خذلانهم حرام عظيم ومعصية كبيرة تستجلب العقوبة في الدنيا والإثم في الآخرة، وقد جاء في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ..»*، وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يُسْلِمُهُ...»*، وأخرج أبو داود بسند حسن عن جابر وأبي طلحة بن سهل رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم: *«مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ امرأً مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ؛ إِلاَّ خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلاَّ نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ»*.
فهنيئاً لكل من يقف أي موقف في نصرة إخوانه، وقد جاء في المتفق عليه عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»*، وفي المتفق عليه عَنْ أَبِى مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا»*.
سائلاً الله التوفيق للجميع، وأن يكفي المسلمين شر اليهود وأن يرد كيدهم في نحورهم، وأن يرفع عدوانهم عن الأقصى وفلسطين، ولا يرفع لهم راية، ولا يحقق لهم غاية، ويجعلهم لغيرهم من المجرمين عبرة وآية، وأن يحفظ المجاهدين في غزة وفلسطين، وينصرهم، ويسدد رميهم، ويثبت أقدامهم، ويتقبل شهداءهم، ويشفي جرحاهم، ويجعل لهم من كل بلاء عافية، ويعجل بتحرير المسجد الأقصى، وصلاح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين. اللهم آمين.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ ما معنى القنوت في النوازل وحكمه ومحله وهل هو مختص ببعض الصلوات أو يكون في جميعها؟*
ج/ المقصود بالقنوت في النوازل هو الدعاء لدفع ما نزل بالمسلمين من أذية أعدائهم أو رفع بلاء ونحو ذلك مما يعم فيه الضرر والأذى، كما يحصل في هذه الأيام من عدوان إجرامي من اليهود المحتلين على إخواننا المسلمين في غزة وفلسطين وحرب إبادة،
والقنوت في مثل هذه النوازل سنة مشروعة وهدي نبوي عظيم، وهو سبب لاستجلاب الأجر واستنزال النصر، وانكسار العدوان والشر،
ويكون بعد الركوع في آخر ركعة من سائر الصلوات المفروضة، ويُشرَع من حين وقوع النازلة إلى انكشافها، ويكون القنوت بما يناسب النازلة وقد جاء في الصحيحين عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ رَجُلًا لِحَاجَةٍ، يُقَالُ لَهُمْ القُرَّاءُ، فَعَرَضَ لَهُمْ حَيَّانِ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، رِعْلٌ، وَذَكْوَانُ، عِنْدَ بِئْرٍ يُقَالُ لَهَا بِئْرُ مَعُونَةَ، فَقَالَ القَوْمُ: وَاللَّهِ مَا إِيَّاكُمْ أَرَدْنَا، إِنَّمَا نَحْنُ مُجْتَازُونَ فِي حَاجَةٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَتَلُوهُمْ *«فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ شَهْرًا فِي صَلاَةِ الغَدَاةِ*،
وعند البخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: *«قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا حِينَ قُتِلَ القُرَّاءُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَزِنَ حُزْنًا قَطُّ أَشَدَّ مِنْهُ»*،
وروى أبو داود وأحمد بسند صحيح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: *"قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ، وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ، وَالْعِشَاءِ، وَالصُّبْحِ، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ، إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، مِنَ الرَّكْعَةِ الْأَخِيرَةِ، يَدْعُو عَلَيْهِمْ، عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ، أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلامِ، فَقَتَلُوهُمْ"*،
وفي الصحيحين واللفظ لمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *قَنَتَ بَعْدَ الرَّكْعَةِ فِي صَلَاةٍ شَهْرًا*، إِذَا قَالَ: *«سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»*، يَقُولُ فِي قُنُوتِهِ: *«اللهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدَ، اللهُمَّ نَجِّ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللهُمَّ نَجِّ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللهُمَّ نَجِّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ»*.
فينبغي الحرص على العمل بهذه السنة العظيمة والدعاء للمؤمنين، والدعاء على الكافرين المعتدين، وعدم الاستهانة بثمرة ذلك.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ المقصود بالقنوت في النوازل هو الدعاء لدفع ما نزل بالمسلمين من أذية أعدائهم أو رفع بلاء ونحو ذلك مما يعم فيه الضرر والأذى، كما يحصل في هذه الأيام من عدوان إجرامي من اليهود المحتلين على إخواننا المسلمين في غزة وفلسطين وحرب إبادة،
والقنوت في مثل هذه النوازل سنة مشروعة وهدي نبوي عظيم، وهو سبب لاستجلاب الأجر واستنزال النصر، وانكسار العدوان والشر،
ويكون بعد الركوع في آخر ركعة من سائر الصلوات المفروضة، ويُشرَع من حين وقوع النازلة إلى انكشافها، ويكون القنوت بما يناسب النازلة وقد جاء في الصحيحين عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ رَجُلًا لِحَاجَةٍ، يُقَالُ لَهُمْ القُرَّاءُ، فَعَرَضَ لَهُمْ حَيَّانِ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، رِعْلٌ، وَذَكْوَانُ، عِنْدَ بِئْرٍ يُقَالُ لَهَا بِئْرُ مَعُونَةَ، فَقَالَ القَوْمُ: وَاللَّهِ مَا إِيَّاكُمْ أَرَدْنَا، إِنَّمَا نَحْنُ مُجْتَازُونَ فِي حَاجَةٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَتَلُوهُمْ *«فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ شَهْرًا فِي صَلاَةِ الغَدَاةِ*،
وعند البخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: *«قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا حِينَ قُتِلَ القُرَّاءُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَزِنَ حُزْنًا قَطُّ أَشَدَّ مِنْهُ»*،
وروى أبو داود وأحمد بسند صحيح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: *"قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ، وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ، وَالْعِشَاءِ، وَالصُّبْحِ، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ، إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، مِنَ الرَّكْعَةِ الْأَخِيرَةِ، يَدْعُو عَلَيْهِمْ، عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ، أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلامِ، فَقَتَلُوهُمْ"*،
وفي الصحيحين واللفظ لمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *قَنَتَ بَعْدَ الرَّكْعَةِ فِي صَلَاةٍ شَهْرًا*، إِذَا قَالَ: *«سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»*، يَقُولُ فِي قُنُوتِهِ: *«اللهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدَ، اللهُمَّ نَجِّ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللهُمَّ نَجِّ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللهُمَّ نَجِّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ»*.
فينبغي الحرص على العمل بهذه السنة العظيمة والدعاء للمؤمنين، والدعاء على الكافرين المعتدين، وعدم الاستهانة بثمرة ذلك.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*فَمَا وَهَنُوا*
بفضل من الله ونعمة أن إخواننا في غزة وفلسطين، لا زالوا يسطرون أروع الأمثلة في الثبات والصمود، وعدم الوهن أو الضعف أمام إصرار اليهود على الإجرام والعدوان،
ولكن ننتبه من أن نضعف في الدعاء لهم، والتفاعل مع مصابهم، ومساندتهم بما نستطيع؟ وقد قال تعالى: *{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}* [الأنفال: 73]، وفي المتفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يُسْلِمُهُ»*؛
فلنبق ثابتين على التفاعل القوي مع رباط أهلنا وجهادهم، ومساندتهم بأي جهد إيجابي، وقد قال تعالى: *{وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ}* [محمد: 4].
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
بفضل من الله ونعمة أن إخواننا في غزة وفلسطين، لا زالوا يسطرون أروع الأمثلة في الثبات والصمود، وعدم الوهن أو الضعف أمام إصرار اليهود على الإجرام والعدوان،
ولكن ننتبه من أن نضعف في الدعاء لهم، والتفاعل مع مصابهم، ومساندتهم بما نستطيع؟ وقد قال تعالى: *{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}* [الأنفال: 73]، وفي المتفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يُسْلِمُهُ»*؛
فلنبق ثابتين على التفاعل القوي مع رباط أهلنا وجهادهم، ومساندتهم بأي جهد إيجابي، وقد قال تعالى: *{وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ}* [محمد: 4].
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
⬅️ *س/ بعضهم يقول: نحن نرى أن البلاد التي تقل فيها مهور النساء تكون نسبة الطلاق مرتفعة؛ لأنه يقول سيأتي ببدلها بسهولة ويسر. أليس الأفضل هو رفع المهر أو على الأقل وضع دفع مؤخّر في حالة أنه يطلق بدون سبب شرعي؟*
ج/ أخي الكريم: اعلم رعاك الله أن قلة المهور ليست هي السبب في الطلاق، بل إن تيسير المهر وعدم المغالاة فيه من أسباب الوفاق والمحبة بين الزوجين واستجلاب البركة في الزواج؛ ولذلك رغّب الإسلام في تيسيره وعدم المغالاة فيه ففي المتفق عليه عنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحد الصحابة لما أراد منه أن يدفع مهراً عند الزواج: *«التَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ»*، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا؟»* قَالَ: عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ؟ كَأَنَّمَا تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ مِنْ عُرْضِ هذا الجبل"*، وروى ابن حبان بسند صحيح عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *"خَيْرُ النِّكَاحِ: أَيْسَرُهُ"*، وروى أحمد بسند صحيح عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ: تَيْسِيرَ خِطْبَتِهَا، وَتَيْسِيرَ صَدَاقِهَا، ..»*.
فالمهر ليس ثمناً للمرأة وإنما هو رمز احترام وتكريم لها، والمغالاة في المهور تجعل الزواج محفوفاً بالهمّ والعناء والضائقة المالية على الزوج من بداية زواجه وتحمّل الديون، بل وتؤدي لتعطيل الزواج وقلة الإقبال عليه؛ مما يجر إلى فساد الأخلاق، والوقوع في الحرام وتفكك الأسر وخواء البيوت وعنوسة الفتيات، وغير ذلك من المصائب؛ مما يستلزم أن يسير الجميع على سنة التيسير، ثم من وسّع الله عليه إذا جاءت عنده وسّع عليها كما يريد قال تعالى: *{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}* [الطلاق: 7]، دون أن يصبح ذلك من مراسيم الزواج التي يُذَم من خالفها، والتي لا نجني منها إلا وضع البذور الشائكة في طريق الأبناء والبنات في مستقبل أمرهم.
وإن الاعتقاد بأن غلاء المهر أو اشتراط ضمانات مالية يحمي المرأة من الطلاق اعتقاد غير صحيح فالضمانات المالية لا تحقق السعادة الزوجية، ولكن حسن الاختيار وحصول الرغبة التامة بمن يريد الزواج بها؛ ولذلك أباح له الإسلام رؤية وجهها وكفيها في حضور محرم لها، أما كثرة المهر فلن تجلب الرغبة، ولن تمنع غير الراغب في المرأة من طلاقها، بل ربما آذاها وضارّها وظلمها واضطهدها، واتّهمها بما ليس فيها؛ حتى تفتدي منه وتطلب الخلع وتدفع المهر الذي سلَّمه كما يحصل في كثير من الأماكن، وربما أبقاها في عصمة نكاحه تفكيراً فيما دفع، ولكن يبقيها لا متزوجة ولا مطلقة، فالمحبة والرغبة هي التي تستدعي القيام بالحقوق لا المهر الكثير، والمشروع هو تزويج مرضيّ الدّين والخُلُق؛ إن أحبَّ المرأة أمسكها بمعروف، وإن أبغضها سرَّحها بإحسان.
وختاماً: أوجّه نصيحة للأشخاص الذين يستهينون بأمر الطلاق، بأن يتقوا الله في أنفسهم، ويعلموا أن النكاح ميثاق غليظ وأن يستوصوا بالنساء خيراً؛ فإنهم أخذوهن بأمان الله واستحلوا فروجهن بكلمة الله وقد قال تعالى: *{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}* [النساء: 19]، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *« لاَ يَفْرَكْ* أي: يبغض *مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ»*. أَوْ قَالَ: *«غَيْرَهُ»*.
وإن التلاعب بالطلاق والاستهانة بأمره تلاعب بكتاب الله، وهو يُعرّض لغضب الله ويستجلب سخطه ففي سنن النسائي بسند حسن عن مَحْمُود بْن لَبِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثَ تَطْلِيقَاتٍ جَمِيعًا، فَقَامَ غَضْبَانًا ثُمَّ قَالَ: *«أَيُلْعَبُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟»*.
فالحذر من مخالفة الشرع في أي أمر، ومن ذلك ما يتعلق بالنكاح والطلاق.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ أخي الكريم: اعلم رعاك الله أن قلة المهور ليست هي السبب في الطلاق، بل إن تيسير المهر وعدم المغالاة فيه من أسباب الوفاق والمحبة بين الزوجين واستجلاب البركة في الزواج؛ ولذلك رغّب الإسلام في تيسيره وعدم المغالاة فيه ففي المتفق عليه عنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحد الصحابة لما أراد منه أن يدفع مهراً عند الزواج: *«التَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ»*، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا؟»* قَالَ: عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ؟ كَأَنَّمَا تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ مِنْ عُرْضِ هذا الجبل"*، وروى ابن حبان بسند صحيح عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *"خَيْرُ النِّكَاحِ: أَيْسَرُهُ"*، وروى أحمد بسند صحيح عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ: تَيْسِيرَ خِطْبَتِهَا، وَتَيْسِيرَ صَدَاقِهَا، ..»*.
فالمهر ليس ثمناً للمرأة وإنما هو رمز احترام وتكريم لها، والمغالاة في المهور تجعل الزواج محفوفاً بالهمّ والعناء والضائقة المالية على الزوج من بداية زواجه وتحمّل الديون، بل وتؤدي لتعطيل الزواج وقلة الإقبال عليه؛ مما يجر إلى فساد الأخلاق، والوقوع في الحرام وتفكك الأسر وخواء البيوت وعنوسة الفتيات، وغير ذلك من المصائب؛ مما يستلزم أن يسير الجميع على سنة التيسير، ثم من وسّع الله عليه إذا جاءت عنده وسّع عليها كما يريد قال تعالى: *{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}* [الطلاق: 7]، دون أن يصبح ذلك من مراسيم الزواج التي يُذَم من خالفها، والتي لا نجني منها إلا وضع البذور الشائكة في طريق الأبناء والبنات في مستقبل أمرهم.
وإن الاعتقاد بأن غلاء المهر أو اشتراط ضمانات مالية يحمي المرأة من الطلاق اعتقاد غير صحيح فالضمانات المالية لا تحقق السعادة الزوجية، ولكن حسن الاختيار وحصول الرغبة التامة بمن يريد الزواج بها؛ ولذلك أباح له الإسلام رؤية وجهها وكفيها في حضور محرم لها، أما كثرة المهر فلن تجلب الرغبة، ولن تمنع غير الراغب في المرأة من طلاقها، بل ربما آذاها وضارّها وظلمها واضطهدها، واتّهمها بما ليس فيها؛ حتى تفتدي منه وتطلب الخلع وتدفع المهر الذي سلَّمه كما يحصل في كثير من الأماكن، وربما أبقاها في عصمة نكاحه تفكيراً فيما دفع، ولكن يبقيها لا متزوجة ولا مطلقة، فالمحبة والرغبة هي التي تستدعي القيام بالحقوق لا المهر الكثير، والمشروع هو تزويج مرضيّ الدّين والخُلُق؛ إن أحبَّ المرأة أمسكها بمعروف، وإن أبغضها سرَّحها بإحسان.
وختاماً: أوجّه نصيحة للأشخاص الذين يستهينون بأمر الطلاق، بأن يتقوا الله في أنفسهم، ويعلموا أن النكاح ميثاق غليظ وأن يستوصوا بالنساء خيراً؛ فإنهم أخذوهن بأمان الله واستحلوا فروجهن بكلمة الله وقد قال تعالى: *{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}* [النساء: 19]، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *« لاَ يَفْرَكْ* أي: يبغض *مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ»*. أَوْ قَالَ: *«غَيْرَهُ»*.
وإن التلاعب بالطلاق والاستهانة بأمره تلاعب بكتاب الله، وهو يُعرّض لغضب الله ويستجلب سخطه ففي سنن النسائي بسند حسن عن مَحْمُود بْن لَبِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثَ تَطْلِيقَاتٍ جَمِيعًا، فَقَامَ غَضْبَانًا ثُمَّ قَالَ: *«أَيُلْعَبُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟»*.
فالحذر من مخالفة الشرع في أي أمر، ومن ذلك ما يتعلق بالنكاح والطلاق.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
لنتذكَّر دائماً ما يلي. 👇
https://youtu.be/3xEdCYGuSNQ?si=0Xl21KgiCzr6P0Mm
https://youtu.be/3xEdCYGuSNQ?si=0Xl21KgiCzr6P0Mm
عمل من هذه الأعمال يدمّر حسنات عمر كامل. فالحذر. 👇
https://youtu.be/ITJGZgwsX_k?si=fRHWczSPHtoF37QO
https://youtu.be/ITJGZgwsX_k?si=fRHWczSPHtoF37QO
*س/ ما هو الفضل في صيام أيام البيض؟ وفي أي أيام الشهر تكون أفضل؟*
ج/ التطوع لله بالصيام عبادة عظيمة وطاعة جليلة، تشتمل على فضائل كبيرة ومنح جليلة ففي المتفق عليه واللفظ لمسلم عَنْ أَبِى سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ إِلاَّ بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»*، وفي سنن النسائي بسند صحيح عن أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ، قَالَ: *«عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ؛ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ»*، وفي مسند أحمد بسند صحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ»*، قَالَ: *«فَيُشَفَّعَانِ»*، وغير ذلك من الفضائل.
📝 وصوم أيام البيض في الشهر كالتطوع بصوم الشهر كاملاً، ومن فعل ذلك كل شهر فكأنما تطوع بصيام الدهر ففي المتفق عليه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ»*،
وروى الترمذي بسند صحيح عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ {مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}* [الأنعام: 160]اليَوْمُ بِعَشْرَةِ أَيَّامٍ»*.
📝 ومن فضلها: أن صومها يذهب قسوة الصدر وما يحصل له من كدر فقد روى النسائي بسند صحيح عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ؟ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»*.
📝 وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على صيامها ويوصي بذلك ففي المتفق عليه واللفظ للبخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثٍ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: *«صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ»*، وفي صحيح مسلم عن أَبي الدرداءِ رضي الله عنه قَالَ: أوصاني حَبِيبي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ لَنْ أدَعَهُنَّ مَا عِشتُ: *«بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وبِأنْ لا أنَامَ حَتَّى أُوتِرَ»*.
📝 والأفضل أن يصومها في أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر كما ورد في بعض الأحاديث فقد روى أبو داود وابن ماجه بسند صحيح عَنْ قتادة بن مِلْحَانَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ *«هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ»*، وروى الترمذي والنسائي بسند حسن عن أبي ذر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِذَا صُمْتَ شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ، فَصُمْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ»*.
📝 ولا مانع من صومها في غير الأيام المذكورة في أول الشهر أو وسطه أو آخره متتابعة أو متفرقة لإطلاق كثير من الأحاديث ففي صحيح مسلم عن مُعَاذَة الْعَدَوِيَّة أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: *«أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟» قَالَتْ: «نَعَمْ»، فَقُلْتُ لَهَا: «مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ؟» قَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ»*. فلنحرص على الصيام والدعاء لأنفسنا وبلدنا وسائر بلاد المسلمين.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ التطوع لله بالصيام عبادة عظيمة وطاعة جليلة، تشتمل على فضائل كبيرة ومنح جليلة ففي المتفق عليه واللفظ لمسلم عَنْ أَبِى سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ إِلاَّ بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»*، وفي سنن النسائي بسند صحيح عن أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ، قَالَ: *«عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ؛ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ»*، وفي مسند أحمد بسند صحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ»*، قَالَ: *«فَيُشَفَّعَانِ»*، وغير ذلك من الفضائل.
📝 وصوم أيام البيض في الشهر كالتطوع بصوم الشهر كاملاً، ومن فعل ذلك كل شهر فكأنما تطوع بصيام الدهر ففي المتفق عليه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ»*،
وروى الترمذي بسند صحيح عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ {مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}* [الأنعام: 160]اليَوْمُ بِعَشْرَةِ أَيَّامٍ»*.
📝 ومن فضلها: أن صومها يذهب قسوة الصدر وما يحصل له من كدر فقد روى النسائي بسند صحيح عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ؟ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»*.
📝 وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على صيامها ويوصي بذلك ففي المتفق عليه واللفظ للبخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثٍ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: *«صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ»*، وفي صحيح مسلم عن أَبي الدرداءِ رضي الله عنه قَالَ: أوصاني حَبِيبي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ لَنْ أدَعَهُنَّ مَا عِشتُ: *«بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وبِأنْ لا أنَامَ حَتَّى أُوتِرَ»*.
📝 والأفضل أن يصومها في أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر كما ورد في بعض الأحاديث فقد روى أبو داود وابن ماجه بسند صحيح عَنْ قتادة بن مِلْحَانَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ *«هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ»*، وروى الترمذي والنسائي بسند حسن عن أبي ذر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِذَا صُمْتَ شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ، فَصُمْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ»*.
📝 ولا مانع من صومها في غير الأيام المذكورة في أول الشهر أو وسطه أو آخره متتابعة أو متفرقة لإطلاق كثير من الأحاديث ففي صحيح مسلم عن مُعَاذَة الْعَدَوِيَّة أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: *«أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟» قَالَتْ: «نَعَمْ»، فَقُلْتُ لَهَا: «مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ؟» قَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ»*. فلنحرص على الصيام والدعاء لأنفسنا وبلدنا وسائر بلاد المسلمين.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ هنالك حديث يذكر أعمالاً إذا قام بها الشخص في يوم الجمعة كان كفّارة له، فما هي هذه الأعمال؟*
ج/ يوم الجمعة هو يوم عظيم، وهو عيد الإسلام الأسبوعي، وله فضائل كثيرة؛ مما يستلزم الحرص على اغتنامه والتأدب بآدابه، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وتلاوة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء ففيه ساعة إجابة، وأما المشار إليه في السؤال فقد ورد في ذلك أكثر من حديث، منها ما في صحيح البخاري عَنْ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى»*،
وروى أحمد وأبو داود بسند حسن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَاسْتَاكَ، وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، فَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، ثُمَّ رَكَعَ مَا شَاءَ أَنْ يَرْكَعَ، ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ، كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا»*،
وروى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: *«مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، فَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ وَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَجْرُ سَنَةٍ، صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا»*.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
تليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
واتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
ج/ يوم الجمعة هو يوم عظيم، وهو عيد الإسلام الأسبوعي، وله فضائل كثيرة؛ مما يستلزم الحرص على اغتنامه والتأدب بآدابه، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وتلاوة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء ففيه ساعة إجابة، وأما المشار إليه في السؤال فقد ورد في ذلك أكثر من حديث، منها ما في صحيح البخاري عَنْ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى»*،
وروى أحمد وأبو داود بسند حسن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَاسْتَاكَ، وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، فَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، ثُمَّ رَكَعَ مَا شَاءَ أَنْ يَرْكَعَ، ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ، كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا»*،
وروى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: *«مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، فَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ وَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَجْرُ سَنَةٍ، صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا»*.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
تليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
واتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ من عنده أيام من رمضان هل يلزمه قضاؤها متتابعة؟*
ج/ *لا يلزم التتابع* بل له أن يقضيها متتابعة أو متفرقة فالله تعالى قال: *{فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}* [البقرة: 184]، فلم تقيّد الآية القضاء بكونه متتابعاً، فيبقى الأمر على إطلاقه.
🖋د. بندر الخضر
__
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ *لا يلزم التتابع* بل له أن يقضيها متتابعة أو متفرقة فالله تعالى قال: *{فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}* [البقرة: 184]، فلم تقيّد الآية القضاء بكونه متتابعاً، فيبقى الأمر على إطلاقه.
🖋د. بندر الخضر
__
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ لي قريب حصل عنده مرض في نهاية رمضان وبقي مريضاً حتى مات بعد العيد بأيام فما الذي يلزمنا؟*
ج/ ⬅️ ما دام طرأ عليه المرض واستمر معه حتى مات فليس في ذمته صوم ولا إطعام حيث لم يدرك أياماً أخرى يستطيع فيها الصيام،
⬅️ أما الذي مات بعد التمكن من القضاء فهذا الذي يُصام عنه مكان الأيام التي لم يصمها، أو الإطعام عن كل يوم مسكيناً.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر
____
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ ⬅️ ما دام طرأ عليه المرض واستمر معه حتى مات فليس في ذمته صوم ولا إطعام حيث لم يدرك أياماً أخرى يستطيع فيها الصيام،
⬅️ أما الذي مات بعد التمكن من القضاء فهذا الذي يُصام عنه مكان الأيام التي لم يصمها، أو الإطعام عن كل يوم مسكيناً.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر
____
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).