وأتيتُ نحوكَ لمّا الدّهر أتعبَني
‏فَما لبِثتُ وزادَت بي جِراحاتي
‏وإنّي أتيتُك بِأشتاتي لتجمعها
‏مالي أراكَ قد شتّتَ أشتَاتي؟

وأتَيتنِي في الحلمِ كيف أتَيتِني؟
‏من فرطِ شوقي حُزني لم أبديه
‏لكنّني وبصوت طيفك أكتفِي
‏علّ الطيُوف تواسِي ما أخفِيه

‏"إن للنفس في بعض الفترات حزناً غامضاً لا يتصل بفائت ولا فقد ولا فرقة، ولا بأي شيءٍ آخر مما يدبّ إلى الصدور من أكدار الحياة.. فكأنه مجرىً روحي يصبّ مما لا نعلم من ينابيع الغيب"

"الفرق بيني وبينك أني في حزنك كنت أقف على بابك أنتظر أن تأذن لي بالدخول، وفي حزني تركتُ الباب مواربًا لأجلك..دخل كُل شيء، الناس والطيور والحشرات والأتربة والمطر والرياح، إلّا أنت."

ليتك من الحُب ما خوفتني
كان أعيش الفين عمر في رجاك

"أنا بخير ،
‏ألا تراني أُحادث الجميع وأبتسم ؟
‏ألا تراني أعطي الطمأنينة للعابرين
‏وأنا مُتّزن ؟
‏لا تقلق فقط روحي مُتعبة ،
‏ونظراتي شاردة ،
‏وندوبي غائرة ،
‏وأسأل الله الثبات
‏وتجاوز هذه المرحلة"

‏"لم يرهقه شيء كما فعلت أفكاره، كان يملك عقلاً لا يكُف عن تفسير الأشياء."

ثُم تستوعب أنك استهلكت نفسك أكثر من اللازم في مساراتٍ تمشي إليها لكنها لا تمشي إليك.

لي عادة السفن القديمة كلما هبَّ النسيمُ تميلُ نحوَ المنفعَة، أنا ذلكَ النهام غاص بـ صوتِهِ، وتجمَّعَ المحَّارُ كيما يسعَهْ كُلُ الأغاني في الخليجِ مُباحةٌ، حتى غِناءُ الموتِ يأخُذُنا معه، أوصلتُ صوتيَّ للمواني علَها، تُخفي عنِ البحَار صوت المعمعَهْ
ريح المسا عصفت قصيدي كلَهُ، أقضي هزيع الليل وحدي أجمعَهْ، طاف الفؤادُ مُهاجِرًا عن أضلُعي، جابَ المحيط مُفتشًا عن أضلعِهْ، قد مالَ بالركبانِ دون داريةٍ لا الموجُ كفّ ولا قصيدي أرجعَه ".

أقسى من حمل الأسئلة، أن تحمل في صدرك جوابًا فات أوانه".

يتنازل العاشق أولاً عن وقته، ثم عن كبريائه، ثم عن حذره، ثم عن أسراره، ثم عن يقظته.. حتى يتنازل أخيراً عن عشقه.

‏" لم يحدث أن أعمتني عاطفتي، أعرف الصواب جيدًا، كما أعرف الخطأ.. أنا مُخطئ بإرادتي"

"فَلَمَّا عَرَفت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّمي
تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانهمَل"

شعور سفينة خشبية محطمة على الشاطئ، لم تعد قادرة على الإبحار ولا العودة لتكون شجرة.

حين مات "أغسطس" تقول هايزل غرايس :"ثم أدركت أن لا احد أتصل به ابكي معه ، وهذا اكثر ما أحزنني ، فالشخص الوحيد الذي اردت ان احدثه عن وفاة (أغسطس) هو (أغسطس نفسه)، وأدركت حينها أن الجنازات لا تقام للأموات إنما تقام للأحياء"

‏آسف لكل الذين خدعتهم حديقة قلبي الأمامية، حين تورطوا بالخراب الذي في الداخل، آسف جدًا لكل الذين خدعتهم بتمثيل السعاده بـ إتقان وانا من داخلي حزين وبائس، آسف جدًا لكشف تلك الحقيقه بعد تعمقكَ فيني وحينها اكتشفت مدى خرابي وحُزني، آسف جدًا لكونكَ بجانب شخص سيئ وحزين وبائس مثلي.

‏كأن وجوههم شهيقٌ مستمر، كأن وجهك التنهيدة الوحيدة في ظل ذلك.

‏وجهكَ يأخذني إلى التمرد
يأخذني على نشوة العشق
أود أن أُقبله بجميع حواسي
أود هكذا أنا المسهُ بكلتا يدي
وأعيش في تأمله حتى النهاية.

‏عِناق
مُمتد من أقصاي
إلى أقصاكِ.