Telegram Web Link
أمسيات🪔 اقــرأ للقراءة الهادفة

ندعوكم لمشاهدة الأمسية الفكرية المميزة

«الانفجار العظيم.. عصر النهايات»

🎙️مع مؤلف الكتاب:
د. إدريس أوهلال

🔹 عنوان قد يوحي بالتشاؤم، لكنه تشاؤم العقل الواعي الذي يقرأ الواقع ويستشرف المستقبل.

🔹 ليس أدباً للإرهاق، بل لغة لصناعة الوعي واليقظة، استعداداً لدخول المستقبل بشروط الرائد لا التابع.

في هذه الأمسية، نغوص مع المؤلف في أسئلة المرحلة:
- كيف نلعب اللعبة الجديدة دون أوهام؟
- وكيف نفهم رهانات الماضي والمستقبل؟
- وهل يمكن أن يكون سيدًا من يدخل في لعبة صُنعت له؟

أمسية تضيء العقول وتعيد ترتيب الأسئلة.

🎙️تقديم: طارق طنيحا
🎬 المونتاج:
فاطمة محمد

🔗 شاهدوا الأمسية عبر يوتيوب:
https://youtu.be/YEKuHa1Ey80

📖 تابعوا ملخصات الكتب والمقالات الصوتية عبر:
تليجرام: https://www.tg-me.com/iqra_reading_books
المدونة: https://iqrahadefa.blogspot.com/?m=1

ولا تنسوا الاشتراك في قناة اقــرأ📚 وتفعيل الجرس ليصلكم كل جديد.
متابعة ماتعة وثرية 🌿

#الكتاب_الصوتي #أمسية_كتاب #الانفجار_العظيم
1
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*

•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•
_مقالات اليوم_

- *اليــــوم:الأربـــعــــاء*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- *الــــــتــــاريــخ:*
*16-ربيع الثاني-1447هـ*

*8-أكتـــوبـــــــر-2025م*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كان المغرب مسرحا لمظاهرات عمّت مختلف المدن المغربية، الكبرى منها والمتوسطة والصغرى، وحتى في القرى، دعا لها جيل "زد" أو جيل الثورة الرقمية، الذي يحدَد سلمه العمري ما بين 13 و28 سنة، على خلفية مطالب اجتماعية تهم الصحة والتعليم.*

🖋️حـســــــــن أوريــــــد
من مقــــــال:*لمــــــاذا غضب جيل زد في المغـــــــرب؟*

سيُنشــــــر اليـــــــوم
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•

📰 *كيف غيرت حرب غزة خريطة الصراع في الشرق الأوسط؟*
🖋️فـــــراس كيـــــلاني

📰 *لمـــاذا غضب جيــــل زد فـــــي المغـــــرب؟*
🖋️حســـــــن أوريـــــــد

📰 *" مؤشرات للبيع.. " كيف وقعت الجامعات في فخ المجلات العلمية؟ج②والأخير*
🖋️د. حمود سالم العليمات
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈• 
*للاطلاع على جميع مقالات اقـرأ 📚 للقراءة الهادفة:*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•  https://www.tg-me.com/iqraaread
#غزة_تموت_جوعاً
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•
 
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈• 

*كيف غيّرت حرب غزة خريطة الصراع في الشرق الأوسط؟*

فراس كيلاني
7/10/2025

*تاريخ النشر 8 / 10 /2025م*

*قبل خمسة أيام من حلول الذكرى الثانية لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت حركة "حماس" قبولها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة.*

وبغض النظر عما ستسفر عنه المفاوضات بشأن تفاصيل الخطة، فإن المشهد الإقليمي يبدو مختلفاً تماماً عما كان عليه عشية الهجمات، إذ تغيرت بنية الصراع في المنطقة على نحو غير مسبوق منذ عقود.

*يقول يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، في حديث لبي بي سي، إنه منذ البداية كان واضحاً أن "هذه الحرب هي مواجهة بين إسرائيل واستراتيجية إيران القائمة على وجود وكلاء لها حول إسرائيل، وبالتالي فهذه الحرب ليست مع حماس أو إيران أو حزب الله كل على حدة، بل تتعلق بالهيكل الكامل الذي بنته إيران خلال الأربعين عاماً الماضية".*

*هزيمة حزب الله*
يتيح التجول في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله ومقر قياداته السياسية والأمنية والعسكرية، معاينة حجم الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية بعد نحو عام على اندلاعها. إذ مُني الحزب بهزيمة مدوية وقضى الكثير من قادته، بمن فيهم الأمين العام حسن نصر الله في السابع والعشرين من سبتمبر/أيلول، وخليفته هاشم صفي الدين بعده بأسبوع.

*أربك اغتيال نصر الله صفوف الحزب على نحو غير مسبوق، خاصة أنه جاء بعد سلسلة من الاختراقات الأمنية، كان أبرزها تفجير إسرائيل آلاف أجهزة البيجر والاتصالات اللاسلكية التي كان يستخدمها أعضاء حزب الله، ما أدى إلى مقتل وجرح الآلاف منهم.*

ودمرت إسرائيل خلال شهرين جزءاً كبيراً من إمكانات الحزب العسكرية والأمنية، ومنظومته المالية في الضاحية والجنوب والبقاع الغربي، قبل أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في السابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني، ويقبل الحزب بموجبه بسحب عناصره إلى شمالي نهر الليطاني وتسليم سلاحه وتفكيك المرافق الأساسية والمواقع العسكرية. وهو ما يعتبر سابقة في تاريخ الصراع، خاصة أنه أدرج لاحقاً كبند في البيان الوزاري لحكومة رئيس الوزراء نواف سلام التي يشارك فيها حزب الله.

•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•

ويقول الكاتب والصحفي اللبناني حازم صاغية إنه لا آفاق أمام حزب الله للقيام بأي شيء بسبب تغير موازين القوى على نحو كبير، واستمرار الطيران الحربي الإسرائيلي باستهداف مواقعه.

*لكن صاغية يرى أن "الحزب قد يقوم، نتيجة لا عقلانية انتحارية أو بفعل طلب إيراني، بالقيام بتحرك ما، وهذا ما سيعطي لإسرائيل ذريعة لتزيد رقعة احتلالها والبقاء لفترة أطول. كما سيدفع التفكك اللبناني أكثر بالنظر إلى ازدياد الرفض للتعايش مع سلاح حزب الله*

ولا تزال إسرائيل تسيطر على خمسة مواقع في الجنوب اللبناني، وتطالب بتنفيذ بنود الاتفاق قبل الانسحاب منها، وتواصل طائراتها ومسيراتها الحربية استهداف أي نشاط لمقاتلي حزب الله في مختلف المناطق اللبنانية، دون أي رد من الحزب، رغم مقتل ما يقدر بنحو 250 شخصاً من منتسبيه منذ سريان وقف إطلاق النار.

*ويناور حزب الله في مسألة تسليم سلاحه للحكومة اللبنانية مشترطاً انسحاب إسرائيل من المواقع الخمسة. وقد أعلن مؤخراً رفضه تسليم السلاح بشكل نهائي، فيما يبدو أنها محاولة لرفع سقف التفاوض مع الحكومة بحثاً عن فرص لتحسين أوضاع الحزب على الصعيد الداخلي، بعد الهزيمة التي مني بها والدمار العمراني الكبير الذي لحق بمناطق سكن قاعدته الشعبية خاصة في الجنوب.*

*سقوط الأسد*
بعد عشرة أيام على وقف إطلاق النار، تلقى حزب الله ضربة قاصمة عبر الحدود أضيفت لهزيمته المدوية، بسقوط حليفه نظام الأسد في دمشق في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، ما أدى إلى انتهاء النفوذ الإيراني والميليشيات الشيعية في سوريا.

*لم تشترك إسرائيل مباشرة في إسقاط الأسد بحسب تصريحات مسؤوليها، لكنها تعتبر سقوطه أحدَ تداعيات أحداثِ السابع من أكتوبر، والحربِ التي شنتها على عدة جبهات. وخلال الأيام الأولى لسقوط نظام الأسد قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بتدمير ما تبقى من مقدرات الجيش السوري في طول البلاد وعرضها، فيما وصف حينها بأنه أكبر عملية عسكرية جوية في تاريخ إسرائيل.*

ويقول يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إن نتيجة سقوط النظام "كانت اختفاء ما وصفه يوماً ملك الأردن بالهلال الشيعي" الممتد من إيران لبيروت مروراً بالعراق وسوريا.
1
*وتحرك الجيش الإسرائيلي سريعاً ليلة هروب الأسد، واحتل المنطقة العازلة على حدود الجولان السوري المحتل أصلاً. وتقدمت قواته في عمق الأراضي السورية باتجاه قمم جبل الشيخ والبلدات التي تؤدي إليها. وباتت تقف عند مشارف دمشق على بعد نحو 25 كيلومتراً.*

ودأب حكام سوريا الجدد بمن فيهم الرئيس الانتقالي أحمد الشرع على طمأنة دول الجوار بما فيها إسرائيل. لكن بنيامين نتنياهو وحكومته يرفضان حتى اليوم تصديق هذه الوعود، خاصة مع التحذيرات التي صدرت عن أكثر من مسؤول إسرائيلي من استبدال النفوذ الإيراني بالنفوذ التركي في سوريا.

*ويقول عميدرور إن "هذه المنطقة الآمنة ليست دائمة، ولكنها تهدف إلى تقييم قوة وعدوانية النظام الجديد، ونحن نتفاوض مع هذا النظام، ولسنا متأكدين بخصوصهم، ولا نعلم بشأن جدية عدم انتمائه لتنظيم القاعدة، ولست متأكدا أنه قد نسي جذوره".*

على الجانب الآخر من الحدود، في الجولان السوري المحتل منذ عام 1967، يبدو الوضع هادئاً، إذ سُحبت الحشود العسكرية التي كانت انتشرت على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وسوريا خلال العام الأول لهجمات السابع من أكتوبر. لكن تدخل إسرائيل لوقف هجوم القوات السورية الرامي إلى فرض السيطرة على محافظة السويداء يلقي بظلاله على كامل المشهد عند المناطق الحدودية.

*وبلغ التصعيد الإسرائيلي ذروته يوم السادس عشر من يوليو/تموز بقصف مبنى هيئة الأركان وسط العاصمة السورية دمشق، لإجبار القوات السورية على الانسحاب من السويداء، وأدت الضربة لاحقاً إلى انسحاب هذه القوات سريعاً.*

وتعمل الحكومة السورية المؤقتة جاهدة ً لاحتواء تداعيات أحداث السويداء التي وصفها الرئيس الانتقالي السوري مؤخراً بأنها كانت "فخاً مدبراً". غير أن تل أبيب تصر على أن تشمل أي ترتيبات أمنية مقبلة السويداء. ويُتوقع أن تشمل كافة محافظات الجنوب السوري في القنيطرة ودرعا والسويداء.

*وفي مشهد غير مسبوق، ترفع بعض الأطراف الدرزية اليوم أعلام إسرائيل في تظاهرات أسبوعية بالسويداء، ويطالب شيخ عقل الطائفة حكمت الهجري بالانفصال عن سوريا. ورغم أن حقائق الجغرافيا تشير إلى استحالة تحقيق الانفصال حالياً، إلا أنه يعكس بوضوح حجم التشظي والانقسامات التي خلفتها تداعيات ما بعد السابع من أكتوبر.*

وتتزايد المخاوف من أن تؤدي التطورات التي تشهدها سوريا منذ سقوط نظام البعث إلى تقسيم البلاد بين أقاليم سنية وكردية وعلوية ودرزية. ويرى الكاتب اللبناني حازم صاغية أن "المنطقة برمتها نظرياً قريبة من التقسيم"، ويشرح ذلك بالقول "إن النظام الاجتماعي العقائدي الفكري السياسي قد انهار في المنطقة، وأحداث السابع من أكتوبر كانت إعلاناً لانهياره".

*ضرب قلب المحور*
بعد تأكيد تحييد الخطر على الجبهة الشمالية لإسرائيل، بدأ بنيامين نتنياهو حربه المؤجلة ضد إيران، قلب المحور، في الثاني عشر من يونيو/حزيران 2025.

*استمرت الحرب اثني عشر يوماً، واستطاعت طهران خلالها الرد بقصف مدن إسرائيل بصواريخَ بعيدةِ المدى ألحقت أضراراً جسيمة. لكن إيران تكبدت خسائر هائلة في منظومتها للصواريخ بعيدة المدى، وبرنامجها النووي، فضلاً عن مقتل عدد كبير من العلماء الذين عملوا على هذا البرنامج، في عمليات اغتيال دقيقة.*

ويقول يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إنه "لتحقيق كل ذلك، كان علينا فتح المجال الجوي لإيران. وبالفعل في غضون أيام قليلة، كنا نتحرك فوق إيران كما لو كنا فوق غزة. ومن أجل تحقيق ذلك كان علينا تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية، وربما دمرنا 85٪ منها، وأخرنا قدرتها على المبادرة بقتل أهم 25 جنرالاً في المؤسسة العسكرية الإيرانية".

*لم تنكسر إيران، وليس من المتوقع أن تغير سياساتِها قريباً، بحسب ما أكد الكثير من قادتها فور انتهاء الحرب. لكن وكما في حالة حزب الله، عكست هذه الحرب حجم اختراقها استخباراتياً، وتخلفِ قدراتِها تكنولوجياً.*

*لا خطوط حمر*
اعتُبرت الهجمات على إيران إنجازاً كبيراً لحكومة بنيامين نتنياهو، وحظيت بتأييد داخلي واسع، غير أن إسرائيل لم تتوقف عند هذا الحد، بل مضت أبعد من ذلك. ففي خطوة وُصفت بأنها سابقة في تاريخ الصراع الإقليمي، استهدفت صواريخها العاصمة القطرية الدوحة في التاسع من أيلول/سبتمبر، محاولةً اغتيال عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، في أول قصف من نوعه يطال دولة خليجية.

*وعلقت الدوحة دورها في الوساطة لوقف الحرب في غزة بعد الضربة، قبل أن تعود وتستأنفه بعد اتصال نتنياهو برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني واعتذاره له متعهدا بالامتناع عن مهاجمة قطر مجدداً.*
1
دوامة العنف المفتوحة
يتابع المؤرخ الإسرائيلي اليساري المعارض للصهيونية، آفي شلايم، من منفاه الاختياري في مدينة أكسفورد البريطانية بقلق كبير مستقبل المنطقة في ظل سياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية. ويقول لبي بي سي إن "الهدف الإسرائيلي هو تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة، لذا فإن إسرائيل تشن حرباً إقليمية، ليس فقط ضد حماس، وإنما ضد جميع جيرانها وخصومها لتحقيق الهيمنة العسكرية في المنطقة".

*ويرى شلايم أنه نتيجة لهذه السياسة "فمن غير المرجح أن تنضم السعودية إلى اتفاقيات التطبيع (اتفاقات أبراهام)، ومن الواضح أيضاً أن الدول التي وقّعت على هذه الاتفاقيات، تشعر الآن بغضب شديد من سلوك إسرائيل، ولا تملك إمكانية التراجع عنها".*

ويؤيد الكاتب اللبناني حازم صاغية توقعات شلايم من أن "إسرائيل الحالية تسير باتجاه مزيد من العنف والإخضاع". لكنه يرى أن إسرائيل "تتكبّد هزائم معنوية كبرى رغم انتصاراتها العسكرية، بالنظر إلى تراجع صورتها عالمياً".

*ومع دخول المنطقة العام الثالث على هجمات السابع من أكتوبر، يبدو واضحاً أن ما كان يعرف بمحور المقاومة قد تلقى ضربات موجعة، تركته يترنح، ولكنه لم يعلن هزيمته بعد. وبالمقابل تنتصر إسرائيل عسكرياً، وتبدو مستعدة لمواصلة حربها على عدة جبهات، لكن تحويل هذا النصر إلى مكاسب سياسية لا يبدو بالأمر اليسير، فما تؤكده زيارة المنطقة أن ما خلفته هذه الحرب من قتل ودمار ومآس وغضب وكراهية سيحتاج عقوداً لتجاوزه، ومن المتوقع أن يظل يغذي دوامة العنف التي تشهدها المنطقة لأجيال جديدة.*

بي بي سي عربي

#كيف_غيرت_حرب_غزة_خريطة_الصراع_في_الشرق_الأوسط؟
#فراس_كيلاني

*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
#غزة_تموت_جوعاً
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•
 
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈• 

*لماذا غضب جيل زد في المغرب؟*

حسن أوريد
أكاديمي وسياسي مغربي، وأستاذ للعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط.

6/10/2025

*تاريخ النشر 8 / 10 /2025م*

*كان المغرب مسرحا لمظاهرات عمّت مختلف المدن المغربية، الكبرى منها والمتوسطة والصغرى، وحتى في القرى، دعا لها جيل "زد" أو جيل الثورة الرقمية، الذي يحدَد سلمه العمري ما بين 13 و28 سنة، على خلفية مطالب اجتماعية تهم الصحة والتعليم.*

كان الوضع الاجتماعي محتقنا عرّته سلسلة من الأحداث، منها مسيرة لآلاف من مختلف الأعمار في جبال الأطلس الكبير، لأكثر من مئة كيلومتر من آيت بوكماز في يوليو/تموز الماضي، من أجل مطالب أولية، منها طبيب في مستوصف، واعتصامات ما يسمى باحتجاجات العطش في الأطلس المتوسط، للتنديد بضعف الربط بالماء الجاري (أغسطس/آب المنصرم)، ووقفات احتجاجية أمام مستشفى بأكادير جراء وفاة ثماني نساء أثناء الوضع (سبتمبر/أيلول).

*على خلفية الوضع الاجتماعي المأزوم، دعا تنظيم جيل "زد" للتظاهر بتاريخ 28 سبتمبر/أيلول، وطال المنع التظاهر في زمن أول، بحجة عدم وجود ترخيص لتنظيم مجهول، وتم تفريق المتظاهرين.*

وعادت شبيبة جيل "زد" للتظاهر في اليوم التالي 29 سبتمبر/أيلول، في زمن ثانٍ، واستطاعت أن تخادع السلطات الأمنية من حيث زمان التظاهر ومكانه، من خلال حذقها التواصلَ الرقمي عبر منصة "ديسكورد".

•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•

*وتأرجح التعامل مع المظاهرات في هذا الزمن بين السلاسة والفظاظة، أو ما أسماه خبير أمني، أو لسان حال السلطة، بـ"تدخل متوازن"، وتزاوجت صور تفاهم وتواطؤ بين المتظاهرين ورجال الأمن أحيانا، مع صور احتكاكات وتشنجات في حالات أخرى*.

أما الزمن الثالث، فكان بدءا من 30 سبتمبر/أيلول، وما طبعه من انفلات، مع أعمال التخريب والمساس بالممتلكات والنهب، وهو الأمر الذي اندلع في جماعة قروية "آيت عميرة" من ضواحي أكادير، منها حرق مقر البريد، وكسر ساحة تجارية في إنزكان، وبلغ الشَغب ذروته في أول أكتوبر/تشرين الأول مع محاولة اقتحام مركز الدرك في القليعة التابعة لجهة أكادير، من خلال إحراق الواجهة وكسر السياج، وإضرام النار في مواد مثيرة للدخان؛ لدفع عناصر الدرك إلى المغادرة تحت تأثير الاختناق، لوضع اليد على السلاح، مما كان سيشكل خطرا على الأمن، اضطرت فيه قوى الدرك إلى إطلاق النار.

*عمت أعمال التخريب والنهب مدنا أخرى، مثل إنزكان وسلا، وحتى مناطق من الهامش لم يكن لها، تاريخيا، سوابقُ احتجاجية، عرفت أعمال عنف، كما الرشيدية أو ورززات أو زاكورة من الجنوب الشرقي.. وهو الأمر الذي يشي بتغيير جغرافية الاحتجاج في المغرب، في مناطق كانت تعرف بكونها مسالِمة.*

ويمكن أن نتحدث عن زمان رابع، بعد أحداث الشغب، من خلال استعادة تنظيم "زد" للمبادرة، وتبني السلمية سبيلا، والتحوط من العناصر المشبوهة الداعية للعنف، وتراجع التدخل الأمني المباشر.

*تعد هذه الاحتجاجات، من حيث طبيعتها وشكلها، غير مسبوقة في تاريخ المغرب الحديث، إذ كانت الاحتجاجات السابقة في المغرب تلتقي في وحدة المكان والزمان، في مدينة معينة، ليوم واحد. وتختلف حتى عن احتجاجات تشبهها من حيث الامتداد الزمني، كما 20 فبراير/شباط في سياق "الربيع العربي"، وكانت ذات طبيعة سياسية، وتختلف عن "حراك الريف" الذي كان ذا طبيعة جهوية.*

يجمع الفاعلون السياسيون والقوى الحيوية في المغرب، وحتى الحكومة، على شرعية مطالب تحسين الصحة والتعليم، وتجمع كافة شرائح المجتمع المغربي على شجب العنف والتخريب.

*ويختلف الفاعلون في طريقة حمل المطالب الاجتماعية والتعبير عنها. وترى اتجاهات من داخل السلطة أن رفع المطالب الاجتماعية إنْ هو إلا ذريعة، وأن الرهان سياسي بالدرجة الأولى. وتشي بعض الشعارات التي رفعت في أرجاء عدة بأن الظاهر من الاحتجاجات اجتماعي، والباطن منها سياسي.*

لم تكن المسألة الاجتماعية لتغيب عن السلطات العمومية، بطبيعة الحال. كان ضعف أداء المرافق الاجتماعية، والنقص في البنيات والموارد البشرية، وواقع الحال في المدن، مع فوارق اجتماعية صارخة ومظاهر فقر، كلها بادية للعيان.

*كانت الخصاصة، أو ما يسمى بـ"الهشاشة" في الأدبيات الرسمية، قد استفحلت مع جائحة كوفيد، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتضخم الذي أعقبها، فضلا عن تواتر سنوات من الجفاف.*

وكان الملك محمد السادس نفسه، في خطاب الجلوس بتاريخ 29 يوليو/تموز الأخير، قد عبر عن شجبه لمغرب بوتيرتين. كان المغرب يسير فعلا بوتيرتين: واجهة براقة، وفي الوقت نفسه واقع خلفي كابٍ لمغرب آخر.
*كان هذا التباين بين مغربين، والتناقض الصارخ بينهما، وما عرّته وسائل التواصل الاجتماعي والتسريبات والثورة الرقمية، ما يغذي الحنق الاجتماعي. وكان كل متتبع حصيف يدرك أن الفجوة بين مغربين هي وصفة للتوتر.*

بموازاة مع حِدة المسألة الاجتماعية، عرفت الثقافة السياسية تغييرا ملحوظا، من خلال تغير الفاعلين وأدوات الفعل، منها شريحة شبابية درجت تحت ما يسمى بالثورة الرقمية، مرتبطة بشبكة من العالم، وتحذق الوسائل السيبرانية، وتعرف التستر والمراوغة في الميدان الرقمي، وتميل إلى استعمال الإنجليزية عوض الفرنسية كلغة أجنبية.

*عرفت السياسة في المغرب، كما في غيره، تشويها، حيث أضحت أغلب الأحزاب ماكينات انتخابية تجري وراء الأصوات، وحيث أصبح الاستوزار لا يرتبط برصيد سياسي أو معرفة ميدانية بالقطاعات من قِبل المرشحين للوزارة، كما قد يكون لدى بعض التكنوقراط، أو تكنوقراط يصبغون بلون سياسي.*

وانتفت ساحات النقاش، سواء داخل الأحزاب أو خارجها، وكانت الصحافة الورقية تضطلع بدور النقاش، وتراجع دورها مع الثورة الرقمية وشيوع وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تقوم على النقاش، بل على "الهراش"… ولم يكن للإعلام الرسمي تأثير يذكر.

لم يسلم مثقفون ذوو رصيد معرفي وأكاديمي مشهود له من إغراء الصورة والتأثير على عمق التحليل، فراغوا إلى البودكاستات والظهور، والتباهي بعدد المتابعين.

أضحى المغرب من غير طبقة سياسية، ومن غير نخبة فكرية، مع وزراء بلا نكهة ولا كاريزما، لا يحسنون الحديث ولا التواصل، وهو من أبجديات الفعل السياسي. ليس معنى ذلك أن المغرب يَعدم سياسيين مفوهين ومثقفين حصيفين، ولكنهم لم يعودوا مؤثرين.

كان هناك فراغ ما لبث أن انفجر غضبا. وكما يقول الباحث عبدالحي كريط في تحليل رصين: "فالاحتجاجات ليست مجرد فعل آنيّ، بل هي نتاج لتراكم سياسات التفاهة، حيث شجع رموز الابتذال الفني على حساب الثقافة الجادة، وصنع من كائنات هلامية، مثل "طوطو" (مغني الراب) نجوم المرحلة، فيما أُقصي الإعلام الجاد، وهمش الصحفي الوطني الحر، وأُقبرت النخبة النقدية البناءة، وبذلك حرم المجتمع من أدواته الطبيعية لتصريف الغضب بطريقة عقلانية، فكانت النتيجة أن عاد العنف ليملأ الفراغ الذي تركه تغييب الفكر والنقد".

ترتب عن التفاوتات حنق اجتماعي، مع ظهور أوليغارشيات مالية، أي أصحاب ثروات لا يكتفون بالتأثير في القرار السياسي، بل بتوجيهه والتحكم فيه، من خلال ركوبهم الأحزاب وبلوغهم السلطة، ووضع مقربين لهم.

لم تكن ثنائية مجتمع بوتيرتين وحدها عِلة العطب، ولكن كذلك ثنائية الإدارة. أصبحت هناك قطاعات إدارية فعالة بوسائل ضخمة وموارد بشرية مؤهلة بمعايير دولية.

تجد مؤسسات تعليمية خاصة من آخر طراز، وأخرى عمومية تزجي ما قد نعتبره جزافا "تعليما"، ومصحات متطورة في مقابل مستشفيات عمومية تفتقر للوسائل المادية والبشرية، وتعاني تبعات سياسة خرقاء للمغادرة الطوعية للأطر الطبية. بل حتى وزارة عرفت بفاعليتها، وهي وزارة الداخلية، المسؤولة عن تدبير المواطنين، غرقت في منحى تقني وتقيُّد بالإجراءات (أو المساطر كما تسمى في المغرب)، عوض الفاعلية أو النتيجة.

بيد أنه لا يمكن أن نغفل عاملا مهما في تغيير الثقافة السياسية، هو تداعيات الحرب على غزة. غذى الوضع في غزة منسوب الغضب، وامتزجت في المظاهرات عناصر التضامن مع غزة وأهلها مع التعبير عن الهموم الاجتماعية. تستعمل مظاهرات التأييد لغزة للتعبير عن القضايا الاجتماعية، وتوظَف المطالب الاجتماعية للتعبير عن التضامن مع غزة.

لقد قلبت الاحتجاجات الأخيرة في المغرب سلم الأولويات وغيرت نوعية النقاش، إذ كان النقاش، كما قال ناشط شبابي، ينصب على تشكيلة فريق كرة القدم والمدرب، ليتحول إلى سلم الأولويات الحكومية، وتدبير الشأن العام، وهندسة السلطة، وفي ذلك تغير جوهري.

الاحتجاجات الأخيرة في المغرب رَجة من شأنها أن تعيد القطار إلى السكة، ليس فقط على مستوى تدارك النقص في المرافق الاجتماعية، بل فيما يخص إعادة النظر في الشأن العام بصفة عامة.

وأيا كان تعاطي السلطات مع الاحتجاجات على المستوى القصير، فإن ذلك لا يعفي، على المدى المتوسط، من الانكباب على واقع المجتمع المغربي الذي تغيرت بنيته وثقافته ومرجعياته، من أجل الاستجابة لتطلعاته.

ويتوجب دراسة شريحة خارج التغطية، من القصر، أبانت عن عنف وحنق كامنين ناجمين عن انحراف اجتماعي، وهو ما يسائِل أدوات التنشئة من أسرة ومدرسة وإعلام وهيئات وسيطة، من أحزاب ومجتمع مدني.

مغرب جديد يموج في رحم المجتمع. والرهان هو ضمان سلامة الوليد مع سلامة الأم على السواء أثناء الوضع. لا ينبغي للمطالبة بالتغيير أن تتهدد بنية الدولة وتماسك المجتمع أو تعصف بالمكتسبات.

وينبغي لانتقال الأجيال أن يتم في سلاسة. فهل سيكون للمغرب قابلة في مستوى التحدي المطروح الذي كشفت عنه الاحتجاجات الأخيرة؟

الجزيرة نت

#لماذا_غضب_جيل_زد_في_المغرب؟
#حين_أوريد
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
#غزة_تموت_جوعاً
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈• 

*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•

*"مؤشرات للبيع".. كيف وقعت الجامعات في فخ المجلات العلمية؟*

الجزء الثاني والأخير

*تاريخ النشر 8 / 10 /2025م*

*منتهزو الفرص*

هذا المصدر السريع للثروة، دون رأسمال كبير أو إجراءات أو بنى أساسية مكلفة، جعل الكثير من الأفراد ينشئون مؤسسات نشر ومجلات خاصة لهم، حيث يعملون على تحقيق شروط التصنيف في سكوبس أو غيرها، وهذا يمكن أن يتحقق خلال سنتين، وثم بعدها يبدأ الانقضاض، والطلب موجود وزائد عن أوعية النشر الموجودة!

*ومن ثم تبدأ الشركة عملها (جمعة مشمشية)، تقوم بالنشر المخالف للإجراءات وتفرض رسوما عالية للنشر السريع. وهذه المجلات تصطاد الزبائن من أعضاء هيئة التدريس والباحثين من الجامعات التي تسعى نحو العالمية وتحسين صورتها، محليا وعالميا، وفي الغالب يكون لها مندوبو تسويق من العاملين في الجامعة وغيرهم، كما خبرنا.*

•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•

وللأسف فإن الجامعات تقبل المنشورات في هذه المجلات لأنها مصنفة في قاعدة بيانات "سكوبس" المقدسة، أو نظيرتها كلاريفيت وريثة معهد المعلومات العلمية، ولكن بعد فترة يتبين أن هذه المجلات هي مجلات انتحارية (وانتهازية أيضا)، ومن ثم تطرد من سكوبس وغيرها.

*ومسلسل الطرد مستمر. ولا مشكلة فالمبادرون، رواد النشر العلمي، جاهزون لتأسيس مجلات جديدة، ولأبناء جلدتنا نصيب من هذا المصدر السريع وغير المكلف للثروة. والذي يجعل هذا السلوك مستمرا هو استمرار ضغوط الجامعات على أعضاء هيئة التدريس للنشر السريع، كما هو مبين أدناه.*

*المؤسسات الأكاديمية وقعت في الفخ: تهاوي المعايير*

تحت ضغوط العالمية وأوهامها، ومعايير الجودة والاعتماد الدولي، والرغبة في التفوق وأخذ مكان تحت شمس المعرفة والنشر العلمي، وقعت الكثير من الجامعات في مختلف دول العالم (وخاصة في عالمنا العربي)، تحت ضغوطات موضات النشر، والاتجاهات السائدة من مقاييس ومؤشرات، وتصنيفات.

ومع الوقت انزلقت تعليمات التعيين والترقية إلى استدماج معايير النشر وخاصة المتعلقة بمعامل التأثير، وما تبعه من مؤشرات وعوامل، (تصحيحية أو منافسة). بما في ذلك استخدام نظام النقاط في التعيين والترقية والرفع من الرقم المطلوب من النقاط للرتب المختلفة، مع تحيز واضح للمجلات المصنفة في قواعد بيانات شركات النشر الكبرى. فكان النشر العالمي هو الهدف الأكبر للجامعات وليس مضامين البحث أو مدى خدمته للمجتمع المحلي.

*لذلك، فإن نظم الترقية في الجامعات شاركت من غير قصد في تقزيم البحث العلمي وإبعاده عن احتياجات المجتمع. وكما يشعر به المراقب، تلطخت روح البحث العلمي ومصداقيته، وفقد غايته وروحه.*

وقبل عقود من الزمن قال أحد فلاسفة العلم "يا للخسارة، بعد أن وثقت الجماهير بالعلم، فقد العلماء ثقتهم به"، وما الحال الآن لو رأى الوضع الذي فيه المعرفة الإنسانية؟

*الضغط يولد تضخم النشر ومن ثم الانحراف الأكاديمي*

هنا العتبة، وصرامة التعليمات ومصاحبتها بالترغيب والترهيب، ضغطت على الأساتذة والباحثين، حيث انزلقوا إلى سوق النشر السوداء والزائفة، بحثا عن النشر في تلك المنافذ بأي وسيلة ممكنة، سواء بالبحث العلمي الرصين، أو المشاركة مع الآخرين، أو تبادل المنافع، أو الركوب المجاني أو الخيري.

*تبادل المنافع، واستئجار من يكتب وينشر، والأسوأ الدفع للمجلات الزائفة والانتحارية، والوقوع ضحية لمنتهزي الفرص صانعي المجلات ودور النشر الزائفة أو المقرصنة، أو الانتحارية كما ذكر آنفا.*

وهنا تجد في ملفات الترقية لأعضاء هيئة التدريس مشاركات بحثية غريبة مع باحثين من دول شتى ولموضوعات غريبة. والأمثلة كثيرة على هذه السلوكيات.

فلا تعجب إن كنت عضوا في لجنة معنية بالتعيين أو الترقية، أن يكون المرشح أمامك لا يعرف عناوين مقالاته باللغة الإنجليزية والمنشورة في مجلات رفيعة المستوى، والأدهى من ذلك ربما لا يعرف أحدهم عنوان أطروحته، وأحدهم يسألك كيف تكتب سكوبس، وهو ناشر فيها عدة مقالات.

*لذلك، فإن حمى النشر هذه، والممارسات غير الأخلاقية في النشر، مهدت السبيل لدخول أعضاء هيئة تدريس للجامعات، وترقيتهم إلى رتب عليا، ومن ثم احتلالهم (نعم احتلالهم) لمواقع أكاديمية وإدارية متعددة المستويات، وأصبحوا وصاروا يتحكمون في مصير جامعات وكليات وربما أساتذة كرام وباحثين حقيقيين.*

وللأمانة إن تسلل هؤلاء للجامعات، بعد أن فترت جدران الحماية، تعزز بالمصالح الانتخابية أحيانا والمصلحية وتبادل المنافع، واعتماد الولاء على الكفاءة والإخلاص، (في بعض الدول).
*الأكاديميا عبارة عن قبائل شتى لها عاداتها وتقاليدها وأعرافها الصارمة، التي تسير المعرفة في فترة زمنية ما، وما يتعلق بها من بحث* . ومن يخرج عن هذه الأعراف "فليس منا.."، والتقدم الذي يمكن أن يحصل أو الاختراقات العلمية، هي في عملية التحرر من هذه القيود الأكاديمية وأعرافها القاهرة، (يُنظر في ذلك بنية الثورات العلمية لتوماس كون)

*نماذج سلوكية: ولو أن أهل العلم صانوه لصانهم*

إن هوس العالمية وحمى الظهور، فتحت المجال لمظاهر وسلوكيات غير حميدة عند فئة من الناس تعتبر في نخبة النخبة والصفوة.

كم يحز في النفس مرارة وأسى وكل المشاعر السلبية أن ترى عميدا لكلية عريقة، في إحدى جامعاتنا يعلق في مكتبة شهادة (رجل العام!)، ويحتفي ويحتفل بها وتتوارد عليه التهاني من أقاربه وأصدقائه وزملائه، وتلك الأستاذة التي تحصل على جائزة تميز في البحث العلمي على نطاق إقليمي، أو عالمي، وهذا وهذه وذاك يضعون إعلانات أنه تم اختيارهم أعضاء في هيئات تحرير وأنهم من ضمن أعلى الباحثين في العالم استشهادا (وأحدهم من أهل 2% في إحدى مؤسسات التعليم العربية لم يستطع تجاوز متطلبات الترقية إلى أستاذ مشارك).

*والأمثلة المحزنة كثيرة على هذه الشهادات التي يتم الحصول عليها بدولارات معدودة؟؟ أإلى هذا الحد وصل التباهي والتفاخر بأوهام الصدارة والعالمية، ومن قبل بعض الأكاديميين.*

*الفضائح: وما أدراك ما هي؟*

ظهرت فضائح كبيرة وكثيرة تورط فيها العديد من الجامعات، التي تتعاقد مع باحثين من غير منتسبيها، وتدفع لهم مبالغ كبيرة (تصل إلى 70 ألف يورو سنويا)، بالإضافة إلى نفقات السفر لإدراجها زورا كانتماءات أساسية لتعزيز تصنيفاتها العالمية بشكل مصطنع، لا سيما في قائمة الباحثين الذين تم الاستشهاد بهم بشكل كبير في كلاريفيت وتصنيف شنغهاي الأكاديمي.

*وتضمنت هذه الممارسة، التي ارتفعت في أوائل عام 2010، ما لا يقل عن 61 من كبار الباحثين في مؤسسة واحدة، مما أدى إلى تضخيم المنشورات والاستشهادات بشكل مصطنع. وبعد افتضاح الأمر في عام 2023، أزالت كلاريفيت أكثر من ألف باحث من قائمة الباحثين الذين يتم الاستشهاد بهم بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 30% في "إتش سي آر إس" المنتسبين.*

التحقيقات جارية، حيث أوقفت العديد من المؤسسات أعضاء هيئة التدريس المتورطين في الحادث. وتسلط هذه الفضيحة الضوء على نقاط الضعف في المقاييس القائمة على الاقتباس وقابليتها للتلاعب، مما يعكس مخاوف أوسع بشأن النزاهة الأكاديمية.

*وأذكر أنني كنت قبل سنوات عضوا في تحكيم إحدى الجوائز العربية للباحثين، حيث تم التعريف بأحدهم أنه نشر 60 بحثا في ذلك العام، أي كل أسبوع بحث وربع، وأمثاله عديدة، بما لا يسع العقل والواقع تصديقه، لكن هناك جامعات تحتفي بمثل هذا، ولا ترى أنه يخالف العقل والمنطق والخبرة الإنسانية.*

*المجلات المطرودة والمقالات المسحوبة*

هنا تقع المصيدة، أو المصيبة! في الأصل المجلات لا غبار عليها، ولكنها بعد أن يكتشف حالها، يتم سحبها أو طردها من سكوبس وغيرها، ولكن بعد فوات الأوان. كل سنة يتم طرد أعداد كبيرة من المجلات من سكوبس وغيرها، وذلك لأسباب شتى أهمها مخالفات مهنية ثم منهجية وإجرائية.

*وتتعدد أسباب طرد المجلات، والتي تصل إلى المئات وفي العديد من التخصصات، معظمها بسبب سوء السلوك والاحتيال، ونشر أبحاث غير موثوقة، وعلى أسس يحتمل أن تكون غير صحيحة، وأموال وموارد مهدورة (خاصة في الطب والعلوم والمهن ذات المساس بالإنسان وصحته وحياته).*

وكما يشير راباني في دراسته عام 2020، فالأهم من ذلك، فإن هذه الممارسات تزيد من خطر العلاج غير الصحيح للمرضى، ويمثل الاستشهاد بالأوراق التي تم سحبها قضية مهمة للمجتمع العلمي، (والتي تحتاج لمقالات خاصة).

*كما أنه أيضا تسحب عبر الزمن مئات بل آلاف المقالات من المجلات وخاصة الرصينة منها، لتلك الأسباب التي تطرد فيها بعض المجلات، أو إذا كانت المجلة رصينة حقا، فقط تسحب المقالات، وكأنها لم تكن. ولكن للأسف تكون قد أحدثت تأثيرات جمة على حياة الناس، خاصة إذا كانت في مجالات تهم صحتهم ورفاههم.*

هذه المجلات سماها أحد المعنيين في إحدى جامعاتنا بالمجلات الانتحارية. وأصحابها يعلمون هذا المصير، لكنها في فترة انتمائها لسكوبس وغيرها تكون قد حققت ملايين الدولارات ولا يهم أصحابها بعد ذلك الطرد أو الإخراج من قواعد البيانات.

وهذا الأمر مستمر، ما دام سيف النشر العالمي الصارم مسلطا على الباحثين وأعضاء هيئة التدريس، وما دامت الجامعات (وخاصة جامعاتنا في عالمنا العربي)، ماضية في درب العالمية الهش، لا بد من يقظة وانتفاضات على هذا الواقع.

*الانتفاضات والتمرد ضد كارتيل النشر*

ينبع التمرد المتزايد ضد النشر الأكاديمي التجاري من الإحباط المتزايد بين أعضاء هيئة التدريس والمؤسسات بشأن ارتفاع أسعار المجلات والسياسات التقييدية والممارسات الاستغلالية.
*وهذه الانتفاضات أو الثورات آخذة في النمو في الجامعات ومختبرات الأبحاث، مدفوعة بقدرة الإنترنت على إتاحة المعلومات على نطاق واسع.*

فالتقنيات الرقمية مكنت الجامعات والباحثين من إعادة النظر في اعتمادهم على المجلات باهظة الثمن، خاصة أن المكتبات تكافح من أجل تحمل تكاليف الوصول والإتاحة، ويشعر العلماء بالانفصال عن أنظمة النشر التقليدية.

ولكن كارتيل النشر، حتى نماذج الوصول المفتوح غالبا ما تعيد إنتاج التسليع والسيطرة الهرمية تحت ستار التحول الديمقراطي. وتسلط وجهات النظر هذه الضوء معا على الحاجة الملحة للإصلاح الهيكلي من خلال بدائل غير تجارية يقودها الباحثون وممكنة رقميا تعيد النزاهة وإمكانية الوصول والاستقلالية للتواصل العلمي.

*نظرا لهذا الوضع الاحتكاري الاستغلالي المفرط لصناعة النشر العلمي، وتجبر كارتيل النشر (الطفيلي على رأي جمعية فيزيائية)، فقد برزت عدة محاولات لمقاومة هذا الاحتكار الغريب. وإضافة إلى المقالات الأكاديمية، والصيحات الفردية والمؤسسية، لكن ظهرت جهود مؤسسية جماعية للتصدي، ونذكر منها:*

*إعلان سان فرانسيسكو حول تقييم البحوث*

جاءت فكرة هذا الإعلان في اللقاء السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأحياء الخلوي، وذلك في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا 2012. حيث يشير الإعلان إلى الحاجة الملحة لتحسين طرق تقييم مخرجات البحث العلمي من قبل وكالات التمويل والمؤسسات الأكاديمية وأطراف أخرى.

*وتضمن الإعلان حزمة من التوصيات، يشار إليها باسم "إعلان سان فرانسيسكو حول تقييم البحوث”. ودعا المشاركون الأطراف المعنية من جميع التخصصات إلى دعم هذا الإعلان بإضافة أسمائهم إليه".*

تم التوقيع على الإعلان من قبل أكثر من 2400 منظمة، بما في ذلك الجامعات ووكالات التمويل وبعض الناشرين الكبار، والمجال مفتوح للتوقيع وأنا شخصيا وقعت على هذا الإعلان، ويشير موقع دورا إلى أنه لغايته تم التوقيع على الإعلان من قبل ما يقارب 270 ألفا من الأفراد والمؤسسات.

*وفي ما يلي اقتباسات من هذا الإعلان (بتصرف قليل): "لا تستخدم المقاييس المستندة إلى المجلات، مثل عوامل تأثير المجلات، كمقياس بديل لجودة المقالات البحثية الفردي، لتقييم مساهمات العالم الفردي، أو في قرارات التوظيف أو الترقية أو التمويل هناك حاجة ملحة لتحسين طرق تقييم مخرجات البحث العلمي من قبل وكالات التمويل والمؤسسات الأكاديمية وأطراف أخرى".*

وكذلك: "إن مخرجات البحث العلمي كثيرة ومتنوعة، وتشمل: مقالات بحث تنبثق عنها معارف جديدة، أو بيانات أو كواشف كيميائية أو برمجيات حاسوبية، وأعمال فكرية إبداعية، وعلماء شباب مؤهلون تأهيلا عاليا، إلخ. وهناك رغبة وحاجة، لدى وكالات التمويل والعلماء أنفسهم والمؤسسات التي توظفهم، إلى تقييم جودة المخرجات العلمية وتأثيرها. لذلك، من الضروري قياس الناتج العلمي بدقة وتقييمه بحكمة".

ويضيف الإعلان: "كثيرا ما يستخدم معامل تأثير المجلات العلمية كمعيار أولي لمقارنة الناتج العلمي للأفراد والمؤسسات. وقد تم بالأصل إنشاء هذا المعامل، الذي تقوم بحسابه الآن شركة "كلاريفيت أناليتكس"، كأداة لمساعدة أمناء المكتبات على تحديد المجلات المرغوب بشرائها أو الاشتراك بها، وليس كمقياس للجودة العلمية.

*آخذين ذلك في الاعتبار، من الضروري فهم أن استخدام معامل التأثير كأداة لتقييم البحث تشوبه كثير من العيوب التي أُسهِب فيها كثيرا، نذكر منها ما يلي: خلل كبير في توزّع الاقتباسات بين المجلات المختلفة (يُستشهد ببعض المجلات أكثر من غيرها)، واعتماد خصائص معامل التأثير على مجال التخصص: فهو حصيلة أنواع متعددة من المقالات، كالمقالات البحثية والمراجعات النقدية إلخ، إضافة إلى إمكانية التلاعب بقيمة معامل التأثير من خلال سياسة التحرير، كما أن البيانات المستخدمة لحساب معامل التأثير غير مُتاحة للعموم وتفتقد إلى الشفافية".*

وقدم الإعلان العديد من التوصيات بهدف "تحسين الطريقة التي يتم بها تقييم جودة مخرجات البحوث. وستزداد مستقبلا أهمية المقالات غير البحثية في تقييم فعالية البحث، ولكن تبقى المقالات المُحكّمة محورية في تقييم البحث.

وترتكز توصياتنا هنا في المقام الأول على الممارسات المتعلقة بالمقالات البحثية المنشورة في مجلات علمية مُحكّمة، ولكن يمكن، بل ينبغي، توسيعها لتشمل الاعتراف بمنتجات علمية أخرى، مثل قواعد البيانات، باعتبارها مخرجات بحثية مهمة. وتستهدف هذه التوصيات وكالات التمويل والمؤسسات العلمية والمجلات والمنظمات التي تقدم المقاييس العلمية، والباحثين الأفراد".

ويا ليت قومي المعنيين بالبحث العلمي والتعليم العالي على نحو عام أن يطّلعوا على هذه الجهود العظيمة في سبيل ترشيد عملية البحث العلمي والنشر بطريقة مثلى.

*خطة الاتحاد الأوروبي*

تدعو مبادرات الإصلاح الشهيرة، مثل الخطة "إس" في أوروبا، التي يقودها تحالف من وكالات البحث الوطنية والممولين، إلى أن تكون جميع الأبحاث الممولة من القطاع العام متاحة مجانا. في الوقت نفسه.
وقد لعب مركز العلوم المفتوحة، وهو لاعب رئيسي في تعزيز الشفافية وقابلية التكرار في البحث، دورا حاسما في دعم حركات الوصول المفتوح هذه. نظرا لأن النشر الأكاديمي يقف على مفترق طرق، يجب أن يعطي الطريق إلى الأمام الأولوية لنشر المعرفة بشكل غير مقيد وعادل.

وتتوقف حيوية وفعالية الخطاب الأكاديمي على ذلك. ويعد تحديد ممارسات النشر الاستغلالية والقضاء عليها أمرا بالغ الأهمية لصحة البحث الأكاديمي والتبادل الفكري العالمي، وتتطلب مبادرة الوصول المفتوح للخطة "إس" من الباحثين، الذين يتلقون بعض المنح، النشر في المجلات ذات الوصول المفتوح بحلول عام 2020.

*لكن دور النشر، تذكرني بنقاشات مع البنك الدولي، حين تحتدم الأمور، يقول مسؤولو البنك، إن البنك هو بنك تجاري وليس جمعية خير، وهذا أيضا ما قاله متحدث باسم إلسفير: "إذا كنت تعتقد أن هذه المعلومات يجب أن تكون مجانية، فانتقل إلى ويكيبيديا"، فالمعلومات لها ثمن وثمن باهظ يدفع للناشرين، وهذا مقابل ثروة معرفية هائلة يحصلون عليها ليس مجانا فقط، بل مدفوعة الثمن، لا يوجد مثال على هذا الاستغلال، إلا الافتراض أن الرقيق يشترون الوثائق الذي يشد على رقابهم ويسلموه لمستعبديهم، شراء العبودية أمر طارئ على البشرية، لكنه يبدو أنه موجود.*

*2022 انتفاضة الفيزيائيين* : تقرير ضد الناشرين الطفيليين وجعل المجلات حرة
هذا التقرير هو نتاج عام كامل من البحث والمناقشات من قبل مجموعة عمل من "مجتمع البحوث الأساسية للفيزياء"، الذي يحمل عنوان "ضد الناشرين الطفيليين: جعل المجلات مجانية".

وينتقد التقرير الطبيعة الاستغلالية للنشر الأكاديمي التجاري ويدعو إلى تغييرات منهجية لتعزيز الوصول المفتوح إلى التواصل العلمي. ويسلط الضوء على كيفية قيام الناشرين باقتناص الأرباح من الأبحاث الممولة من القطاع العام من خلال رسوم اشتراك عالية ورسوم معالجة المقالات. وهم بهذا وكأنهم حراس بوابات احتكاريين للمعرفة".

ويستكمل: "تاريخيا كانت المجلات الأكاديمية تخدم الوظائف الأساسية التي يمكن الآن أداؤها بشكل أكثر كفاءة من خلال منصات الوصول المفتوح. ولكن حتى مع ظهور خيار الوصول والإتاحة المفتوحة، إلا أن دور النشر كما تبين، اغتنمت الفرصة، وقامت بفرض رسوم عليها، مما أدى إلى نموذج "الدفع مقابل النشر" الذي يميز ضد الباحثين الذين يعانون من نقص التمويل".

لمكافحة هذه القضايا، يحدد التقرير العديد من البدائل، وكذلك يدعو إلى مقاطعة الناشرين الاستغلاليين، ودعم نموذج الوصول "الماسي" المفتوح الماسي، حيث لا يتحمل القراء ولا المؤلفون رسوما. كما يشجع التقرير المؤلفين على تحويل مشهد النشر الأكاديمي إلى مشهد يعطي الأولوية للوصول الحر إلى المعرفة.

*التقرير الذي يحمل عنوانا صداميا "ضد الناشرين الطفيليين" هو نقد قوي لصناعة النشر الأكاديمي ويكشف عن الطبيعة الطفيلية للناشرين الهادفين للربح، داعيا إلى حركة تغيير واسعة.*

*نظام جامعات كاليفورنيا وفسخ العقود مع إلسفير*

جاءت العناوين بهذا الموقف الصارخ: "جامعة كاليفورنيا تنفصل عن إلسفير، وتميل إلى تعزيز "الثورة العالمية".

يعتقد المدافعون عن الوصول المفتوح أن قرار جامعة كاليفورنيا بإنهاء اشتراكها البالغ 11 مليون دولار تقريبا مع إلسفير يمكن أن يلهم المؤسسات الأخرى لتحذو حذوها.

*من خلال إنهاء العقد، رفضت جامعة كاليفورنيا، التي تمثل ما يقرب من 10% من النشر الأكاديمي في الولايات المتحدة، عدم التزام الشركة بالوصول المفتوح وإدارة التكاليف.*

ينظر إلى هذه الخطوة على أنها انتصار لحركة الوصول المفتوح. يلاحظ ممثل من مكتبات الأبحاث في المملكة المتحدة أنه يتحدى ضرورة الوصول إلى الاشتراك، مما قد يشجع المزيد من المؤسسات على دعم الوصول المفتوح.

بينما ينظر البعض إليها على أنها انتفاضة عالمية ضد الناشرين الرئيسيين، يدعو صوت من جامعة كاليفورنيا في بيركلي إلى تفويض للوصول المفتوح الكامل إلى المحتوى الذي ينتجه أعضاء هيئة التدريس، بحجة أنه سيضغط على الناشرين لتبني نموذج الوصول المفتوح.

*إعلان ليدن*

ينتشر الشعور بالخطر الذي يهدد جودة البحوث العلمية، والعملية الأكاديمية على نحو عام، والاستخدام المفرط للمقاييس عوضا عن حكم الخبراء، حيث يهدد بتقويض النظام العلمي، وتحذيرا من الهوس بمعامل التأثير، ومعامل هيرشي.

لذلك فقد اقترح 5 خبراء بقيادة ديانا هيكس، الأستاذة في كلية السياسة العامة في معهد جورجيا للتكنولوجيا، وبول ووترز، مدير "سي دبليو تي إس" في جامعة ليدن، 10 مبادئ لقياس الأداء البحثي، وحمايته من سطوة المقاييس الكمية.

*ويحدد إعلان ليدن 10 مبادئ لتقييم رصين للبحوث. ويؤكد على أن المؤشرات الكمية يجب أن تكمل فقط التقييم النوعي للخبراء، لا أن تحل محله، وأن الأداء ينبغي أن يحكم عليه دائما فيما يتعلق بالمهام المحددة للمؤسسات أو المجموعات أو فرادى الباحثين.*
ويؤكد الإعلان على أهمية حماية التميز في البحوث ذات الصلة محليا، وضمان تقدير المعرفة الإقليمية أو السياقية جنبا إلى جنب مع المخرجات الدولية. وهي تدعو إلى الشفافية والبساطة في جمع البيانات وتحليلها، مع إتاحة الفرص لأولئك الذين يتم تقييمهم للتحقق من المعلومات المستخدمة.

يعد التعرف على الاختلافات التقييمية في ممارسات النشر والاستشهاد أمرا بالغ الأهمية، وكذلك تقييم الباحثين من خلال مراجعة نوعية شاملة لنتاجهم عوضا عن الاعتماد على مقاييس فردية. كما يحذر البيان من إساءة استخدام المؤشرات، مشددا على الحاجة إلى النظر في الآثار المنهجية الأوسع نطاقا لممارسات التقييم.

*وأخيرا، يحث الإعلان على التدقيق المنتظم في المؤشرات والتحقق من مصداقيتها وموثوقيتها، والأهم محدوديتها* .

*الدعاوى القضائية*

تم رفع قضايا مكافحة الاحتكار من قبل شركتي محاماة في نيويورك نيابة عن عدد من الأكاديميين، (في 12-9-2024، صحف تعنى بالتعليم العالي)، حيث انتقدت القضايا استغلال الأكاديميين في المراجعات غير المدفوعة، وقيود تقديم مخطوطات المقالات، وتكاليف النشر والإتاحة المرتفعة.

ويتهمون الناشرين بالاحتفاظ بشكل غير قانوني بمليارات الدولارات التي هي في الأصل تهدف إلى البحث وخدمة المجتمع ونشر المعرفة. كما يدعي المشتكون، فإن هذه الممارسات تنتهك قانون مكافحة الاحتكار الأميركي، وتسعى للحصول على تعويضات ووضع حد للاتفاقيات المناهضة للمنافسة، مما يسلط الضوء على انتقادات نماذج الناشرين التي تعرقل الأبحاث الممولة من القطاع العام، وتسوقها لصالحها.

*ختاما: أوهام العالمية*

لقد وقعت الكثير من الجامعات في منطقتنا وبعض بلدان العالم غير الأنجلوسكسوني في وهم كبير هو العالمية، وهوس مستحكم بمقاييسها، ظنا أن دعاوى العالمية ومنظماتها وقوانينها وقيمها وأفكارها هي قيم عالمية تشمل جميع البشر. وذلك على حساب المحلية والخصوصية المجتمعية، واحتياجاتها.

وكما أوضحت هذه الدراسة، فقد وقعت الجامعات في فخ استغلال كارتيل النشر، وخصصت ميزانيات هائلة للتصنيفات والنشر العالمي، بضغط هائل على أعضاء هيئة التدريس والباحثين، مما فتح المجال لأسواق نشر علمي سوداء قاتمة، نجحت في تشويه البحث العلمي، وانحرافه عن طريقه القويم، وهدر الموارد الوطنية الشحيحة، وإغراق الجامعات بمهام ورقية توثيقية، بعض منها في أثر رجعي، لترضي جهات الاعتماد، والجوهر في غير ذات الواد!

*في الواقع، العالمية تعني الدخول في المنظومة الغربية وقيمها وأدواتها ومؤسساتها. والسؤال: هل الغرب فعلا يؤمن بالعالمية أو يأبه بها؟ هل يعنيه كثيرا العالم الآخر خارج نطاقه ومنظومته المؤسسية والسكانية؟*

الغرب لا يعنيه حال الناس خارج نطاقه، ومنظومته صنعت له. انظروا كيف انقلبت الدول الغربية الكبرى على منظومتها المؤسسية والحقوقية والأممية، عندما مستها أشواك الحقائق، و"داست على أعقابها"! ها هي تنقلب على محكمة الجنايات الدولية، ومحكمة العدل، ومجلس حقوق الإنسان..وغيرها.

*وترى أن هذه المؤسسات لم توجد لتحاكمها هي بل للتحكم بالعالم الآخر، المتخلف التابع. لذلك فالتاريخ الاستعماري مفعم بالمجازر والإبادة سواء داخل أوروبا أو الدول والقارات التي احتلوها. وحديثا إما شاركوا بشكل مباشر في المجازر والإبادة البشرية بمختلف أنواعها، أو صمتوا عليها صمت الخذلان والرضا، والتآمر، والأمثلة قريبة في غزة وفلسطين حاليا، وفي البوسنة والهرسك ورواندا قبل سنوات، لذلك فلا داعي للهاث وراء أوهام العالمية، بعيدة المنال ومصدر إضاعة الجهد والمال.*

*هذا لا يبرئ دول العرب والمسلمين من التقصير والخذلان لإخوانهم في غزة وغيرها. ومع جليل التقدير وموفور الاحترام للقوى الغربية الحرة، التي تحاول جاهدة مساندة المظلومين في غزة بما يستطيعون، بما في ذلك عدد من الدول وكثير من المؤسسات والأفراد في الغرب.*

المصدر: الجزيرة + مواقع إلكترونية


#مؤشرات_للبيع
#كيف_وقعت_الجامعات_في_فخ_المجلات_العلمية؟

#حمود_سالم_العليمات


*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*

•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•
_مقالات اليوم_

- *اليــــوم:الخمـــــيس*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- *الــــــتــــاريــخ:*
*17-ربيع الثاني-1447هـ*

*9-أكتـــوبـــــــر-2025م*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*شابة تبلغ من العمر 22 عاما مصابة بمتلازمة أسبرجر (شكل من أشكال التوحد عالي الأداء) تحاول تقديم المساعدة لشعب يعاني من إبادة جماعية، تعرضت لتعذيب ومعاملة مهينة بإجبارها على الزحف وتقبيل علم الاحتلال أثناء احتجازها من سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع طاقم "أسطول الصمود العالمي" أثناء وجوده في المياه الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة، وفق الناشط والصحفي التركي أرسين تشليك، الذي كان ضمن الأسطول.*

🖋️علي سعادة
من مقــــــال:*غريتا ثونبرغ..السويدية التي تثير هستيريا إسرائيل*

سيُنشــــــر اليـــــــوم
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•

📰 *هنا يرقد من كتب اسمه على الماء.. تجليات المرض في الأدب الغربي*
🖋️د. إيناس محروس بوبس

📰 *غريتا ثونبرغ..السويدية التي تثير هستيريا إسرائيل*
🖋️علي سعادة

📰 *من خلف القضبان.. كيف ينجح السجناء في بناء حياتهم؟*
المصدر: مواقع إلكترونية+مواقع التواصل الاجتماعي

•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈• 
*للاطلاع على جميع مقالات اقـرأ 📚 للقراءة الهادفة:*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•  https://www.tg-me.com/iqraaread
#غزة_تموت_جوعاً
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈• 

*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈• 

*هنا يرقد من كُتب اسمه على الماء" .. تجليات المرض في الأدب الغربي*

ايناس محروس بوبس
16/9/2025

*تاريخ النشر 9 / 10 /2025م*

*هل فكرت يوماً بشاهدة القبر الذي سيضم رُفاتك، وما سيُكتب عليها؟ معظمنا لا يعنيه الأمر، فهو شأنٌ سيهتم به الآخرون من بعدنا، ومَن تقع عليهم مسؤولية نقل الرُّفات إلى منزلنا الأخير، ثم ماذا سيكتبون، أسماءنا بالطبع.. لكن أحدهم أوصى أن تخلو شاهدة قبره من اسمه وتاريخ وفاته، وأن يُكتب عليها: "هنا رفات من كتب اسمه بماء" ما الذي دفعه إلى ذلك يا تُرى؟ وبماذا كان يفكر؟*

لم يُنظر في الأدب عامة إلى المرض وعوارضه على أنه محض تجربة بيولوجية تخصّ الجسد، بل رسمته أقلام الأدباء بوصفه ظاهرة إنسانية ذات انعكاسات فلسفية وثقافية، تحمل قلق الإنسان تجاه الموت وتؤكد هشاشته في مدارج الحياة، وشعوره بالاغتراب إذا ما حل به طارئ جسدي أثقله وأَخَّرَه عمّن سواه.

*وفي الأدب الغربي تحديداً احتل المرض وما يتركه في النفس من آثار مكانة بارزة في الأعمال الأدبية، لا سيما النثرية منها، ففي القرن الـ19 مر الأدب الغربي بتجارب متنوعة جعلت من المرض مرآةً تكشف حقيقة الذات، وتعبر عن أزمات المجتمع، حتى صار مرض السل مرضًا أدبيًا، وارتبط بالرومانسية والموت المبكر، وقد بدا ذلك واضحاً في أشعار الشاعر الإنجليزي الرومنسي -جون كيتس- الذي أصيب بمرض السل وعاش حياة بائسة في أسرة مفككة، فقد توفي أبوه وهو صغير وهجرت أمه المنزل وبقي وحيداً يواجه الحياة بأشعار لم تنل إعجاب معاصريه، ولم يعترف به الوسط الأدبي إلا في المرحلة الأخيرة من حياته.*

كان مرض السل آنذاك مرضاً قاتلاً لا رجاء بشفائه، لذلك تمور أشعاره بإشارات تدل على القلق الوجودي ورغبته بالهروب، وشعوره بالغربة عن محيطه ومجتمعه، وغضبه الممزوج بالحزن الشديد على حب حياته الذي ضاع منه بسبب مرضه، وقد أراد أن يُدفن في قبر لا يحمل شاهدة أو شيئاً يدل على اسمه وهويته، وأوصى بكتابة جملة واحدة اختصر فيها هويته وحياته وشعوره "هنا رفات من كتب اسمه بماء".

•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•

يقول في إحدى قصائده التي سماها (المرأة الفاتنة)، متغزلاً بجمال حبيبته وسحرها، ومعبراً عن مرضه وضعفه الجسدي وقواه التي خارت أمام حسنها، فانقلبت مشاعره حزناً، وخيّم على قلبه الهم والأسى:

*لهذا أقيمُ مؤقتاً هنا
وحيداً شريداً طريداً
مثقلُ الخطى شاحبَ الوجهِ
أشكو النوى، أتسكعُ في الدروب
فقد ذَبُلَت نباتاتُ البردي
فهَجرت البحيرة
التي كم تشكو النوى
وتعتريها الهموم
فقد رحلت البهجة
ولم تعد تشدو الطيور

*وكذلك الشاعرة والروائية الإنجليزية شارلوت برونتي التي عانت من مرض السل في محيطها، ورأته يحصد أرواح أخواتها الواحدة تلو الأخرى، فقد أرسلها والدها مع شقيقاتها الثلاث إلى مدرسة داخلية، فتدهورت صحة أختيها وأُصيبتا بمرض السل، ما اضطر والدها إلى إخراجها وشقيقتها التي بقيت على قيد الحياة من المدرسة.*

أثرت وفاة شقيقتيها بالسل في حياتها تأثيراً بيّناً في كتاباتها، وهروبها إلى عوالم خيالية من نسجها، وما زاد حزنها ومعاناتها، وعمّق التجربة الأليمة أكثر في حياتها هو فقدان أخيها واثنتين أخريين من شقيقاتها في وقت لاحق بسبب المرض أيضاً، فقد أُصيب شقيقها بالتهاب حاد في القصبات الهوائية، وأُصيبت اثنتان من شقيقاتها بالسل أيضاً.

كتبت شارلوت بمشاركة شقيقاتها أعمالاً أدبية مميزة، وعانت من التمييز بين الرجل والمرأة، ولجأت مع شقيقاتها إلى الكتابة بأسماء وهمية خشية النقد والاستعلاء لمحض كونها أنثى، وقد عبرت عن ذلك في روايتها (جين أير) بقولها: "لن أهجرك أيها القلم قبل أن تفارقني الروح، ولتكن أسماء الذكور قناعًا نُموِّه به أوراقنا".

يقال إن إبداعها في الروايات اختلف بعد تكرار مصابها بشقيقاتها وأخيها، فروايتها الثالثة والأخيرة (فيليت) التي تحدثت فيها عن العزلة والصراعات الداخلية التي عاينتها، عادت فيها إلى استخدام ضمير المتكلم بعد أن مالت إلى استخدام ضمير الغائب ففقدت بذلك مزية التشويق التي حظيت بها روايتها الأولى (جين أير)، إذ كانت تعتمد المباشرة للتشافي من الألم، وكأنها تكتب سيرة ذاتية، والسبب الرئيس في ذلك أن الفضول لدى القرّاء عامة يزداد حين يقرؤون قصصاً واقعية بعيدة عن الخيال.

تقول في روايتها (جين أير) معبرة عن رغبتها بالهروب من الواقع، ويقينها بأنه أمر محال: "يجب عليّ، بعد أن تعذر عليّ الفرار من وجه المحنة، أن أحتملها بعزم و ثبات".
أما الروائي الفرنسي مارسيل بروست الذي اشتُهر بسلسلة روايات (البحث عن الزمن المفقود)، التي تحولت إلى فيلم سينمائي فيما بعد، فقد عانى من مرض الربو منذ بلغ الـ9 من عمره، وعلى الرغم من أنه ينتمي إلى عائلة ثرية مرموقة، ونشأ بين والد مختص بعلم الأمراض والأوبئة ووالدة معنية باللغة والأدب والكتابة، فضّل الانعزال بسبب مرضه، وزاد الأمر سوءاً بعد وفاة والدته فأمعن في العزلة والابتعاد عن الناس والمجتمع، حتى توفّي بسبب التهاب وخَرّاج رئوي.

وإذا ما نظرت فيما خلفه وراءه من آثار أدبية تجد حروفه تقطر ألماً، وتتفجر الآهات من بين سطوره، لتحكي حكاية الألم والمعاناة الطويلة التي جثمت على صدره وأرهقت أنفاسه وتناهت فيها آلامه، فحارت حروفاً من نار تكوي قلبه وتحرق آماله.

ومن أقواله المشهورة التي تعكس نظرته إلى الحياة في لحظة قوة واندفاع "إن أسوأ مخاوفنا، مثل أعظم آمالنا، ليست خارج نطاق قدراتنا، ويمكننا في النهاية أن ننتصر على الأولى ونحقق الثانية".

ومن أقواله التي تعكس واقعيته وفهمه للحياة "نعتقد أننا قادرون على تغيير ما حولنا بما يتوافق مع رغباتنا، بل نؤمن بذلك لأننا لولا ذلك لما رأينا نتيجة إيجابية، لا نفكر في النتيجة التي تأتي عادةً وتكون إيجابية أيضًا، لا ننجح في تغيير الأمور بما يتوافق مع رغباتنا، بل تتغير رغباتنا تدريجيًا، يصبح الوضع الذي كنا نأمل في تغييره لأنه كان لا يُطاق غير ذي أهمية بالنسبة لنا، لقد فشلنا في تجاوز العقبة، كما كنا مصممين تمامًا على ذلك، لكن الحياة حاصرتنا وقادتنا إلى ما هو أبعد منها، ثم إذا استدرنا لننظر إلى الماضي البعيد، بالكاد نراه، لقد أصبح غير محسوس".

كما عبر عن اعتياد الألم فقال "بمجرد أن نصل إلى درجة معينة من الضعف، سواء كان سببه التقدم في السن أو اعتلال الصحة، فإن كل متعة نأخذها على حساب النوم، وكل اضطراب في الروتين، يصبح مصدر إزعاج"، ومن بديع ما قاله في تصوير العلاقة بين الألم والإبداع قوله "يمكن القول تقريبًا أن الأعمال الأدبية تشبه الآبار الارتوازية، كلما كان الألم أعمق، ارتفع مستواها".

ومع بدايات القرن ال20 تحوّل المرض إلى رمز اجتماعي أحياناً وسياسي في أحيان أخرى، كما نراه في رواية (الجبل السحري) للأديب الألماني توماس مان، التي جعلت المصحة رمزا لأوروبا المريضة، أو في رواية (الطاعون) للكاتب والفيلسوف الفرنسي ألبير كامو، الحائزة على جائزة نوبل، التي جعلت من الوباء صورة للشرّ والعبث، حيث لم يكن الوباء في مدينة وهران محض جائحة صحية بل كان تمثيلًا فلسفيًا للشرّ، وامتحانًا أخلاقيًا للضمير الإنساني، وتشكيكًا في معاني العبث والمعاندة والبطولة الصامتة.

لا يظهر الوباء باعتباره حادثة صحية طارئة بل يأخذ موقعًا رمزيًّا يعكس البنية الأخلاقية والوجودية للعالم المعاصر، فالمدينة المغلقة التي تدور فيها الأحداث لا تشكل مسرحًا للعزل فحسب، وإنّما تنقلب إلى مرآة يُرى فيها الإنسان عاريًا من أوهامه، محاصرًا بأسئلته الأكثر بدائية، ما معنى الحياة حين يصبح الموت شائعًا عابرًا لا يميز بين مذنب وبريء؟ كيف يُفترض بالوعي الإنساني أن يتصرف أمام كارثة لا تُعلِن أهدافها، ولا تصدر عن خصم ظاهر يمكن مواجهته أو التفاوض معه؟

وفي هذا السياق تتراجع الأجوبة الجاهزة، وتتعرى الخطابات الدينية والسياسية والفلسفية التي طالما قدمت نفسها بوصفها أطرًا لتفسير الوجود، ولا تسقط هذه الخطابات بفعل القوة بل تتلاشى حين تعجز عن منح المعنى في لحظة لا يَكفي فيها التفسير وإنّما تُختبر فيها صلابة الفعل.

الطبيب ريو -مثلاً- وهو الشخصية المركزية في الرواية، لا ينتظر وحيا ولا خلاصا، ولا يقدم مرافعات عن الخير والشر، بل يختار أن يعمل، أن يداوي، أن يبقى حاضرًا في المشهد، ولا يفعل ذلك بحثًا عن انتصار، بل لأنّ وجوده مع الآخرين يقتضي التزامًا لا يستند إلى جدوى نهائية.

الطاعون لا يهاجم الأجساد فحسب ولكنّه يحاصر المعنى ويختبر الضمير، يكشف زيف الاعتقاد بأن الإنسان سيد الحدث، أو أنه قادر على تشكيل مصيره وفق إرادته، وفي قلب العزل تتشكل أسئلة الصمود باعتبارها ضرورة يومية لا رفاهية فلسفية، فكيف يستمر الإنسان في العطاء وهو يعلم أن العدو لا يُهزم بسهولة، وربما لا يُهزم على الإطلاق؟ ما الذي يجعل الوقوف إلى جانب الجرحى والموتى فعلا مبررا في حد ذاته؟

لا يقترح كامو منظومة بديلة للمعنى ولا يشيّد فلسفة مكتملة تحل محل ما سقط، لكنه يفتح الباب أمام أخلاق جديدة تنبع من الفعل وليس من الإيمان، ومن الحضور لا من الانتظار، ومن المسؤولية الفردية لا من البناءات الكبرى.

لا يُعرّف الإنسان في رواية الطاعون بحصيلته وإنمّا بموقعه في المعركة، ولو كانت بلا نهاية واضحة، وهو بهذا المعنى لا يحتاج إلى يقين كي يتحرك ولكنّه يحتاج إلى وعي بأنّ الصمت النزيه أكثر صدقًا من الخطاب الخاوي، وأنّ التضحية اليومية أكثر واقعية من انتظار المعجزات.
وبذا تتحول وهران، تلك المدينة المعزولة، إلى مختبر كوني، يُختبر فيه معنى الإنسان حين تُسحب منه أدواته المعتادة، ويُترك أمام كارثة بلا اسم، ولا مقصد ولا إنذار، وفي هذا المختبر لا ينتصر أحد، ولا يُهزم أحد، لكن تُصنع كرامة داخل لحظة خرساء، يُختبر فيها الإنسان من جديد بما يملك، لا بما يختار أن يكون.

وهكذا نرى أن الكتابة عن المرض في الأدب الغربي لم تكن انعكاسًا للمعاناة الفردية فحسب، بل كانت أداة للتأمل في الوجود أيضًا، ومختبرًا لتشريح المجتمع، ومنبعًا للإبداع

تجليات المرض النفسي في السرد الغربي
وفي المقابل أظهر أدباء وروائيون آخرون أمثال سيلفيا بلاث وفرجينيا وولف البعد النفسي للمرض عبر الغوص في اضطرابات الذات وانكساراتها الداخلية، يتحول المرض في هذا السياق إلى نصّ موازٍ، يُعيد تعريف العلاقة بين الجسد واللغة، وبين الألم والمعنى، وبين الفرد والعالم.

فالروائية الإنجليزية فرجينيا وولف التي تعد من أهم أيقونات الكتابة والمجتمع الأدبي الفني في القرن الـ20 ما بين الحربين العالميتين في أوروبا. يقال إنها تعرضت للتحرش من قبل أخويها غير الشقيقين في طفولتها، وأُصيبت بانهيار عصبي شديد بعد وفاة والدتها، ثم فقدت أختها التي كانت بمنزلة أمها، فتناوبت الانهيارات النفسية العصبية على مدار حياتها، ما ترك ندوباً عميقة في روحها وشخصيتها، ودفعها نحو الانتحار مرات عديدة، ثم انتهت حياتها بالانتحار غرقاً 1941.

*كتبت قبل انتحارها رسالة إلى زوجها تعكس اضطرابها النفسي واكتئابها الشديد، تقول فيها "عزيزي، أنا على يقين بأنني سأجن، ولا أظن بأننا قادرين على الخوض في تلك الأوقات الرهيبة مرة أخرى، ولا أظن بأنني سأتعافى هذه المرة، لقد بدأت أسمع أصواتاً وفقدت قدرتي على التركيز، لذا سأفعل ما أراه مناسبًا، لقد أشعرتني بسعادة عظيمة ولا أظن أن أحداً قد شعر بسعادة غامرة كما شعرنا نحن الاثنين سوية إلى أن حل بي هذا المرض الفظيع، لست قادرة على المقاومة بعد الآن، وأعلم أنني أفسد حياتك وبدوني ستحظى بحياة أفضل، لا أستطيع حتى أن أكتب هذه الرسالة بشكل جيد، لا أستطيع أن أقرأ جل ما أريد قوله هو أنني أدين لك بسعادتي، لو كان بإمكان أحد ما أن ينقذني فسيكون أنت، فقدت كل شيء عدا يقيني بأنك شخص جيد، لا أستطيع المضي في تخريب حياتك".*

ومن أقوالها الصارخة بالحزن والكآبة أيضاً "إن الحياة شاقة، الحقائق لا تحتمل التزييف، والسبيل إلى تلك الأرض الخرافيّة حيث آمالنا المشرقة محتومٌ عليها أن تنطفئ"، وقولها "لا يمكن العثور على السلام عن طريق تفادي الحياة".

وكذلك الشاعرة والروائية الأميركية سيلفيا بلاث، صاحبة الرواية الشهيرة (الناقوس الزجاجي) التي تحكي سيرتها الذاتية، ويقال إنها ماتت منتحرة بسبب إصابتها بالاكتئاب السريري، وتحولت قصة حياتها إلى فيلم سينمائي عام 2003.

ومن أقوالها التي تعكس حدة مرضها النفسي "وعندما تجد في النهاية أحدا تشعر معه أنك تستطيع أن تبث له لواعج نفسك، تتوقف مذعوراً من كلماتك، كم هي صدئة وقبيحة وتافهة جدا وواهنة لأنها بقيت زمنًا طويلًا حبيسة في الظلام الخانق بداخلك"، أما قولها في روايتها الناقوس الزجاجي فيظهر مدى اكتئابها ومعاناتها من تعب نفسي حاد: "بالنسبة إلى شخص محبوس داخل الناقوس الزجاجي شاحبًا، ومنهكًا كطفل ميت، فإن العالم الخارجي هو الكابوس الفظيع".

وفي رواية (مدام بوفاري) للكاتب الفرنسي غوستاف فلوبير تتجلى فكرة المرض بالطريقة نفسها، فمرض زوجة الطبيب (إيما) روحي نفسي أخلاقي، ومتاعبها الجسدية محض آثار تسللت من نفسها لتعلن عصيان الجسد للروح.

أشهر الروايات العالمية التي تناولت المرض
نلحظ أن الأدباء والكتاب في العصر الحديث وظفوا المرض توظيفاً معنوياً وآخر فنياً، فحين يعبرون بالمرض عن الغربة وعدم الانتماء ورفض الواقع وعدم القدرة على التكيف والتأقلم مع المحيط، يصبح الجسد العليل معنى وجودياً عميقاً، ورمزاً للغربة الوجودية.

وقد تصاعد هذا الخط في رسم معاني المرض في الأدب مع ازدياد تأثير المدارس الفلسفية الوجودية والعبثية منها، فصار المرض أيقونة للاغتراب الحقيقي والمعنوي، فقد يبقى المبدع في محيطه الذي نشأ فيه لكن شعوره بالغربة يتنامى، فيغترب على المعنى عن ذاته ومجتمعه وعالمه، ولا يجد خيراً من الجسد العليل والروح المنهكة للتعبير عن حاله وروحه التي تاهت بعيداً عنه في أزقة الاغتراب.

جعلت الروائية الأميركية سوزان سونتاغ من المرض معياراً اجتماعياً، إذ لحظت أن انتشار أمراض مثل السرطان والسل والإيدز في مجتمعات محددة، يصبغ تلك المجتمعات بصبغ مختلفة ومتفاوتة، ويحمل دلالات ثقافية واجتماعية وأخلاقية، ويدفع المجتمعات الأخرى نحو التعميم واتخاذ مواقف متعلقة بالرغبة بالقرب أو المقاطعة، وفي الحقيقة هذا الأمر أخطر من المرض نفسه.

من أشهر الروايات العالمية التي تناولت المرض رواية (الطاعون) للكاتب الكاتب والروائي الفرنسي ألبير كامو، التي تحدثنا عنها آنفاً
أما في رواية الجحيم المعروفة بالكوميديا الإلهية للكاتب الإيطالي دانتي، فنجد أن المرض نفسي روحي محض، وما يتبدى على الأجساد من أمراض وعلل ليس سوى آثار للمرجل الذي يعتمل داخل الإنسان، تشعله الذنوب وتذكيه الخطايا

ففي القسم الأول من الكوميديا الإلهية، يتجاوز المرض طبيعته العضوية أو الجسدية ليُصوّر بوصفه اهتزازًا داخليا في البنية الروحية للإنسان، فالجحيم لا يُقدَّم باعتباره عالمًا خارجيًا منفصلًا عن النفس وإنّما امتدادًا مرئيًّا لما تضمره النفس في لحظات انحرافها، والخطايا ليست أعمالا عابرة ولكنّها طاقات باطنية تتراكم وتتحوّل إلى أشكال محسوسة من العذاب، تحفر في الروح وتترك أثرها في الجسد والكينونة.

يقود دانتي قارئه عبر طبقات الجحيم، وكل طبقة تمثل مرضًا روحيًّا مخصوصًا، بدءا من الشهوة والغضب وصولا إلى الخيانة والجحود، وفي كل موضع يتجسد العذاب بحسب طبيعة الخطيئة، ويظهر الجسد باعتباره بؤرة تعبير عن قبح الداخل، فالعقوبة انعكاس مباشر للانحراف الباطني، حيث تتحول النفس المنحرفة إلى موضع احتراق داخلي، ويغدو الإنسان هو الفاعل، وهو من يصهر ذاته بما اقترفت يداه.

لا يتساءل دانتي في محاكمته للإنسان عن فعله فحسب، بل عن دوافعه ومقامه الأخلاقي، وعن قدرته على الإصغاء إلى نداء الضمير أو التفلت منه، وتتحول رحلة الجحيم إلى مسار تشخيصي دقيق، يقرأ فيه الشاعر أمراض النفس بوصفها عللًا وجودية تستدعي مكاشفة كاملة.

*في هذا البناء تتحوّل الذنوب إلى وقود لاشتعال النفس، وتحترق الروح بنارها التي أشعلتها بنفسها، ولا يجد المرء في الجحيم عقوبة مفروضة من سلطة غيبية، بل يواجه صورة ذاته وقد تفككت إلى عناصرها الأولية الخوف والحقد والشهوة والكبرياء، فالجحيم ليس خارج الإنسان وإنّما هو الصورة الأخيرة لخياراته.*

هكذا يقدّم دانتي قراءة نفسية روحية عميقة للعالم، تضع المرض في قلب التجربة الأخلاقية، وتعيد ترتيب العلاقة بين الجسد والنفس، بين الفعل والجوهر، وكل مشهد من مشاهد العذاب في الجحيم لا يهدف إلى الترهيب وإنّما إلى كشف الطبيعة الحقيقية للإنسان حين يفقد صلته بالحق ويُسلِم ذاته لغرائزه.

وهذه الرحلة رغم ظلمتها ترسم بداية لمعرفة أعلى، وتنقش على جدار الوعي الإنساني حقيقة لا يمكن أن تُمحى، أنّ الجحيم ليس في أسفل الأرض بل في أعماق النفس التي نسيت أن تسأل عن معنى وجودها.

يتبيّن من خلال تتبّع صور المرض في الأدب الغربي أنّ الكتابة عن المرض وما يسببه من آلام ومعاناة لم تكن محض تسجيل لحالات فردية، بل محاولة لإعادة صياغة علاقة الإنسان بذاته من جهة وبالعالم من جهة ثانية.

فقد اتخذ المرض في السرد الغربي أبعادًا متعدّدة، فهو تجربة وجودية تكشف هشاشة الحياة تارة، ورمز اجتماعي وسياسي يعكس أزمات العصر تارة أخرى، ومنفى داخلي يتيح للأديب إعادة بناء ذاته وتشكيل لغته في أحيان أخرى، لقد قدّم الأدباء في الغرب نماذج متباينة لكيفية تحويل الألم إلى إبداع، والمرض إلى استعارة كبرى تتجاوز حدود الجسد لتلامس جوهر الوجود الإنساني.

وبذا صار المرض في الأدب الغربي ظاهرة أدبية وثقافية كبرى، أعادت تعريف مفاهيم الجسد واللغة والهوية والمعنى، وجعلت ملاحظته اليوم مدخلا لفهم تحولات الفكر والأدب في الغرب، وفهم العلاقة العميقة بين الألم والإبداع.

المصدر: الجزيرة

#هنا_يرقد_من_كتب_اسمه_على_الماء_تجليات_المرض_في_الأدب_الغربي
#ايناس_محروس_بوبس

*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
#غزة_تموت_جوعاً
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•
 
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈• 

*غريتا ثونبرغ.. السويدية التي تثير هستيريا إسرائيل*

علي سعادة
6/10/2025

*تاريخ النشر 9 / 10 /2025م*

*شابة تبلغ من العمر 22 عاما مصابة بمتلازمة أسبرجر (شكل من أشكال التوحد عالي الأداء) تحاول تقديم المساعدة لشعب يعاني من إبادة جماعية، تعرضت لتعذيب ومعاملة مهينة بإجبارها على الزحف وتقبيل علم الاحتلال أثناء احتجازها من سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع طاقم "أسطول الصمود العالمي" أثناء وجوده في المياه الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة، وفق الناشط والصحفي التركي أرسين تشليك، الذي كان ضمن الأسطول.*

ويتطابق هذا مع ما ذكره الصحفي لورنزو داغوستينو، الذي كان من المشاركين في الأسطول بعد وصوله إلى إسطنبول، حيث أكد أن الإسرائيليين "لفوا علم الاحتلال حول غريتا واستعرضوا الأمر كما لو كان جائزة".

*اكتسبت غريتا ثونبرغ (تونبرغ) شهرتها العالمية كواحدة من أشهر الناشطين في مجال مكافحة تغير المناخ والاحتباس الحراري في العالم، ونسب إليها الفضل في رفع مستوى الوعي العام، وخاصة بين الشباب. وشكلت الحرب الإسرائيلية الانتقامية على قطاع غزة، مرحلة فارقة في مسيرتها، فقد تحولت من المناخ إلى دعم الشعب الفلسطيني دون توقف.*

ولدت غريتا عام 2003 بالعاصمة السويدية ستوكهولم، لأسرة عالية الثقافة، فوالدها هو الممثل سفانتي ثونبرغ، والدتها هي مغنية الأوبرا ميلينا إيرنمن، أما جدها فهو الممثل والمخرج أولوف تونبرغ.

*وسيكون عام 2018، بداية ظهورها في المشهد السويدي والعالمي في الإضراب المدرسي الأول للمناخ خارج مبنى البرلمان السويدي بعد أن قررت، وكانت آنذاك في الصف التاسع، عدم الالتحاق بالمدرسة حتى الانتخابات العامة بعد موجات الحر وحرائق الغابات في السويد. واحتجت بالجلوس خارج البرلمان كل يوم خلال ساعات الدوام المدرسي.*

*أيام الجمعة من أجل المستقبل"..*
بعد الانتخابات العامة، واصلت الإضراب فقط يوم الجمعة، واكتسبت انتباه العالم، وحظيت الاحتجاجات بتغطية واسعة النطاق، وانضم مئات الآلاف من الشباب في جميع أنحاء العالم إلى أضرابها الذي أطلقته تحت شعار "أيام الجمعة من أجل المستقبل".

*وفي نفس العام أعلن بأنه قد "تم تشخيصها بمتلازمة أسبرجر، والوسواس القهري، والطفرات الانتقائي"، وتتميز هذه الحالة بصعوبات كبيرة في التفاعل الاجتماعي والتواصل غير اللفظي إضافة إلى أنماط مقيدة ومتكررة من السلوك والاهتمامات وهم غالبا لا يقابلون النظرات بنظرات مباشرة، ويفوتهم كثير من لغة الجسد الواضحة للغير.*


•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•

وبين عامي 2019 و2020 توقفت ثونبرغ عن الدراسة كي تركز على نشاطها المناخي، واشتهرت بخطاباتها الحماسية لقادة العالم.

*وفي العام التالي أبحرت من إنجلترا إلى نيويورك، بالولايات المتحدة، في يخت سباق يعمل بألواح شمسية وتوربينات تحت الماء. وحضرت قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي في مدينة نيويورك، وألقت كلمة أمام مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، كما دعيت للتحدث في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.*

وفي ذلك العام تأسست "مؤسسة غريتا ثونبرغ" التي تقدم الدعم للمشاريع والجماعات العاملة من أجل إيجاد عالم عادل ومستدام عن طريق التبرع بالجوائز وأموال الإتاوات المتأتية من نشاط غريتا.

*في عام 2019، اختارت مجلة "تايم" الأميركية ثونبرغ، وكان عمرها وقتها 16 عاما، شخصية العام بعد أن تحولت إلى مصدر إلهام ملايين الأطفال والشباب في العالم والانخراط في الدفاع عن كوكب الأرض.*

سخر منها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على "إكس" عندما فازت بجائزة مجلة "تايم"، قائلا "على غريتا أن تعمل على حل مشكلة التحكم في غضبها، اهدئي يا غريتا، اهدئي". ووصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأنها "مراهقة طيبة، لكنها تفتقر إلى المعرفة".

*وفي 2019 فازت بجائزة سبل العيش الصحيحة، المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة، وجائزة سفيرة الضمير لمنظمة العفو الدولية، وأدرجتها مجلة "فوربس" كواحدة من أقوى 100 امرأة في العالم.* ولاحقا أصدرت أول منشوراتها "كتاب المناخ"، الذي يحتوي على مقالات من 100 عالم وكاتب وناشط عن كيفية مكافحة أزمة المناخ. رشحت لجائزة نوبل للسلام 3 مرات بين عامي 2019 و2023.

*محطة فاصلة في حياتها.*.
كانت الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة محطة فاصلة في حياتها، ودخلت بعدها في تغير مسار حياتها حيث دعت إلى التضامن مع الفلسطينيين بدلا من الإضراب من أجل مواجهة تغير المناخ.
2025/10/22 21:48:46
Back to Top
HTML Embed Code: