Telegram Web Link
السيرة النبوية | 19. سنوات العذاب.. تعذيب وفق القانون والدستور | محمد إلهامي

- الخمسة الأوائل الذين عذبوا في سبيل الله.. من هم؟ وكيف عذبوا؟
- كم صحابيا صمد أمام التعذيب القرشي؟!
- تمنى رجل أن يكون قد رأى الرسول فغضب منه المقداد.. لماذا؟!
- من السبعة الذين أعتقهم أبو بكر.. ولماذا لم يستطع إعتاق عمار وياسر وسمية؟

https://youtu.be/4tyf2cIUoUQ
لمن يسأل عن حالنا..
يشبه حالُنا الآن في مدينة رفح حالَ حفلات الإعدام الشهيرة اليومية، والنصف أسبوعية، والأسبوعية، التي كانت، وما زالت تنفذ في سجون سوريا والعراق على مدار سنوات طويلة، حيث يُسحب للإعدام عددٌ من السجناء في كل حفلة، بينما يلبس بقية المساجين، جميعُهم بُدَلَ الإعدام الحمراء ينتظرون دورهم، بلا حول لهم ولا قوة إلا الدعاء ورجاء الفرج من الله، وهم في غالبيتهم الساحقة من أهل السنّة.
وهكذا محافظة #رفح الآن، بل قُل، هكذا قطاع غزة جميعه، إلا أنّ حفلات الإعدام علانية يراها العالمُ كلُّه، وتُنقل صور المُعْدَمين بلا حرج ولا خوف ولا خشية من صحوة ضمير يؤثر ويمنع، وأنّ أكثر المُعْدَمين من الأطفال الصغار ومن النساء، وأنّ الإعدامَ بوفيهًا مفتوحًا على مدار الليل والنهار، وقد أُلْبِس جميعُ سكان رفح - قرابة المليون والنصف - من أمّة محمد - صلى الله عليه وسلّم - بُدَلَ الإعدام الحمراء، فليس هناك رضيع آمن، ولا طفل صغير، ولا امرأة كريمة، ولا فتاة تقية، ولا معاق مبتلى، ولا كفيف لا يرى، فالجميع في البلاء سواء.
وقد حدث ونحن نصلي الفجر في المسجد فجر اليوم وفي الركعة الأولى، وما إنْ فرغ الإمام من قراءة الفاتحة، وشرع في القراءة بعدها، حتى سمعنا صوت قصف قوي مزلزل قريب جدًا منّا، حتى بلغ أنْ سمعنا صوت بعض آثاره تتطاير على المسجد، وبعدها أخذ أحدُ المسبوقين وقد وافق دخوله المسجد الضربةَ يحث الإمام على التعجيل في الصلاة قائلًا: عَجّل.. عَجّل!!
وما إنْ فرغنا من الصلاة حتى خرج المصلون على عجل لينظروا مكان القصف، وما وصلتُ إلى المكان إلا وهم يحملون أطفالًا منهم من أُعدم واستشهد، ومنهم من كست وجهه البرئ الصغير الدماء، ومنهم من يرتجف من الخوف والفزع والبرد، وقد كانوا نيامًا يحلمون بالهدنة التي استبشروا بها أول الليل، ولكنّهم لم يعلموا ما الذي يخطط له يهود، وما هي حقيقة يهود القرآنية، - وسبحان الله - أنْ كان صاحب البيت هو ذلك الرجل الذي قال للإمام: عَجّل، ولم يكن بين خروجه من البيت ودخوله المسجد إلّا #دقيقة واحدة!!
 وكان البيت يتكون من عدة طوابق يعيش فيه عدة أسر من، وفيه من النازحين كما كلّ البيوت، وأصيبت البيوت الملاصقة للبيت المستهدف، وارتقى منها أناس، وحصل دمار كبير، ولا زال البحث عن مفقودين جاريًا إلى اللحظة لضعف الإمكانات، فالحديث يدور عن الإعدام بواسطة تدمير أسطح مساحتها عشرات ومئات الأمتار وأعمدة باطون تزن أطنانًا تسحق وتفتت أبدانًا بشرية من لحم ودم..
وأصبحنا والحديث يدور عن إعدام عشرات الشهداء، وقصف استهدف 7 منازل، والليلة التي سبقت هذه كان هناك استهداف 11 منزلًا وإعدام العشرات وقتلهم فيها علانية..
هذا، والعالم لا يقيم وزنًا، ولا يحفل بهذه الدماء، ولا بالأنفس المؤمنة التي تزهق، وكأن عداد القتل لا يبدأ العمل إلا عند إعلان يهود اجتياحهم الرسمي لرفح، فالذي يهم الظلمة هو الوصول إلى تفاهمات ترضي عنجهية يهود وتُؤَمّنهم.
هذا حالنا لمن يسأل عن الحال، وهذا خبر ما عندنا، فأخبرونا عن حالكم، و ما دمتم عاجزين عن رفع الظلم عنّا، فلا أقلّ من أنْ تدعوا لنا أحياءً، وتترحموا علينا شهداءً.
ماذا أفعل وكل الأمور والكوارث تؤول وترجع إلى منبع شر واحد كبير لا ترجع لغيره؟!

هل تذكرون يوم وقع الانقلاب على مرسي رحمه الله، فسحب قوم أنفسهم من معركة الحق والباطل، قالوا: هذا خلاف سياسي، وهذا حديث كراسي، وهذا صراع سلطوي.. وإنما نحن حراس الدين والشريعة والعقيدة؟!!

ما فعلوا بذلك إلا أنهم سحبوا أنفسهم من المعركة، فأضعفوا جانب الحق، ثم إنهم بقولهم هذا أضلوا كثيرا من الناس، فوقع في صفوف الحق الخطأ والخطل والزعزعة..

فماذا كانت النتيجة؟

انتصر الباطل وانتفش وتمكن، ونشر لهم الإلحاد والفجور والإباحية، وافتتح لهم مراكز ممولة في قلب العاصمة الإسلامية لتنشر الكفر والفجور وتزدري الدين ونبيه وصحابته أجمعين..

فهل قاموا لينتفضوا؟ قد فات الوقت.. إنهم الآن عاجزون، لا يستطيعون.. من كان منهم غبيا عرف الآن أنه لم يكن صراع كراسي ولا خلاف سياسة ولا شأنا نخبويا من ماجريات الأحداث.. بل كان صراعا في قلب العقيدة والشريعة والدين.

وأما من كان جبانا فلقد كان يعرف من البداية.. ولكنه كان أجبن من أن يعترف بجبنه، وأخبث من أن يتخلى عن كبره، فاصطنع قولا يحفظ به مقامه في الناس ويتفلسف به لتبرير انسحابه وانعزاله ونكوصه عن الواجب.

هذه هي القصة الحزينة البائسة للمنتسبين إلى الدين والشريعة..

فأما المنتسبون إلى الوطنية والدولة والمؤسسات فقصتهم أكثر بؤسا وأشد فجيعة..

ما من وطني حقا إلا وهو يعرف أن انقلاب عبد الفتاح السيسي لم يكن لصالح الشعب ولا البلد.. بل كان لصالح الصهاينة والأمريكان وطغاة العرب والعجم..

وما من وطني حقا له الحد الأدنى من المعرفة كان يظن أن جيشا كجيش مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي يمكنه فعلا أن يدافع عن البلد أو أن يحمي الحدود.. والله إن هذه لخرافة لا تسكن إلا عقول الجهلة والمنافقين الأوساخ.. فأما من قرأ شيئا من تاريخ هؤلاء العسكر فقد كان عارفا منذ اللحظة الأولى أن البلد وشعبها سيدفع الثمن العظيم من دمائه، وأن غزة سيزداد حصارها وأن إسرائيل هي أسعد الناس بانقلاب كهذا.

وحتى من كان جاهلا لا يعرف، فلئن كان مخلصا فلقد كان سيعرف هذا مع الأيام الأولى من الانقلاب، لشدة ما يرى من تأييد وفرح وطرب في صفوف الصهاينة والأمريكان وطغاة الخليج.. ولكن الأوساخ كثر، والإعلام مفتوح لهم.

والآن، يرى الجميع أن عسكر مصر بقيادة #السيسي_عدو_الله هو أهون وأقل وأذل من أن يوقف استيلاء الصهاينة على معبر رفح أو أن يحمي الحدود أو أن يحفظ ماء النيل.. وهذا الآن هو كلام الغبي المغفل.. فأما من له أدنى فهم فهو يرى الخيانة والعمالة والتصهين في أجلى وأوسخ وأحقر صوره!

لا حقيقة الآن أشد وضوحا من حقيقة أن عبد الفتاح السيسي ونظامه شريك كامل الشراكة، بكامل الأصالة، في تدمير غزة وإبادة أهلها وتجويع شعبها وموت أطفالها.. من لم ير هذا فليس بالأعمى بل هو الخائن.

كان "المنتسبون" إلى الوطنية يروجون للانقلاب العسكري لأن مصر تحتاج قائدا قويا وجيشا قويا ودولة قوية.. خبتم وخسرتم، وأسأل الله أن يعذبكم كما كنتم تكذبون وتضللون الناس.. في ميزانكم كل قطرة دم تسيل وكل دمعة تنحدر على خد مكلوم ومقهور وموجوع.

وبقي قسم ثالث.. قسم خائن في صفوف المظلومين.. قسم بذل كل جهده وسفك كل طاقته وعمل ما في وسعه ليمنع الناس من مقاومة الانقلاب.. ووصلت خيانتهم إلى تسليم كثير ممن قاوموا، وإلى منع الأموال عن أسرهم وأسراهم ليجوعوا ويذلوا.

في ميزانكم كل جريمة ارتكبها الانقلاب كان يمكن ألا تحدث لو أنه لم يتمكن ولم يترسخ بفضل تعاونكم وخذلانكم وخيانتكم.

من أي زاوية نظرتَ إلى كوارث أمتنا وصلت إلى قلبها: النظام الحاكم.. النظام الخائن.. النظام المجرم.. النظام الذي جند البلاد والعباد لخدمة الصهاينة والغرب، ولقتل المسلمين، ولمطاردة الدين!

وأي تغافل عن سد منبع الشر الكبير هذا لن يكون حلا ولا علاجا.. فمن كان صادقا في حراسة الدين والشريعة، أو كان صادقا في حب الوطن والدولة، أو كان صادقا في أي وجه من وجوه الإصلاح فليقصد هذا المنبع الأصلي.. منبع الشر الكبير الخطير: النظام والسلطة.

من تغافل عن هذه الحقيقة، وترك هذا المنبع فلن يستطيع مقاومة نهر الفساد الذي سيفيض منه..

لا الواقف على ثغر الإلحاد سيجد الوقت ولا الفرصة ولا الإمكانية لمواجهة موجة الإلحاد..

ولا الواقف على ثغر العقيدة سيجد الوقت ولا الفرصة ولا الإمكانية لمواجهة تيار شبهات المتشككين في الدين..

ولا الواقف على ثغر الأخلاق سيجد الوقت ولا الفرصة ولا الإمكانية لمواجهة انفلات الاخلاق..

ولا الواقع في حب الوطن والوطنية سيجد الفرصة لتلافي الكوارث الخالدة التي يفعلها نظام خائن يفرط في الماء وفي الحدود ويضيع كل عمق استراتيجي ضروري لأمن البلاد وكل مصلحة حيوية للشعب.

ولا حتى ضيق الأفق الذي لا يرى في الدنيا غير جماعته وحزبه سيجد وقتا ولا فرصة ولا إمكانية لمواجهة ما سينزل بها من ضربات وتمزق وضعف وعجز!
بل ولا حتى الساعي على نفسه ومصالحها الضيقة سيجد نَفَسًا ولا فرصة يواجه بها الحياة وينتزع لنفسه ولأولاده حياة كريمة..

على من يتحرق ويتألم ويتمنى أن لو عاد التاريخ ليتجنب هذا المصير، أن يتأمل ويتبصر ويتفكر: ماذا يجب أن يفعل الآن لكي لا يستمر هذا الوضع، فإن الكارثة ستكون أعظم لو استمرت في بلادنا هذه الأنظمة الفاجرة الخائنة التي تعادي الله ورسوله والمؤمنين.

معارك كتبت علينا، لا نجاة منها.. بل الهروب منها يزيد من خسائرنا ويضاعف آلامنا ويطيل زمان نكبتنا ومصيبتنا..

والله لقد وددت أن يتفجر معبر رفح والسور الفاصل يوم الانقلاب على مرسي، ووددت لو قد حدث هذا يوم البدء في تهجير رفح المصرية، ووددت لو قد حدث هذا يوم السابع من أكتوبر المجيد.. وقد قلت هذا كله في وقته، بعضه سرا وبعضه علنا.. ولكن أوهام الفكر هي قيود الحركة، والفيروسات التي تسكن العقول تشل الإمكانيات وتضيع الفرص.

ولو تأملنا في تاريخنا لوجدنا أمثال هذه الأمور كثيرة.. ليس أولها نية عرابي ردم هذه القناة اللعينة، قناة السويس، لولا أن سكنته أوهام القانون الدولي، حتى جاءته الهزيمة منها.. فأصبح من النادمين ومن الخاسرين.

ترى كم فرصة نملكها الآن، لا تتعطل إلا لوهم مذموم أو لوعي مسموم قد سكن العقول والقلوب؟!
أصدر مركز الزيتونة كتابا جديدا يوثق ليوميات طوفان الأقصى، وهو -فيما أعلم- أول محاولة توثيقية لهذا العمل الضخم، ويزيده قيمة صدوره عن هذا المركز الرصين.

رابط التحميل
https://www.alzaytouna.net/arabic/data/attachments/BooksZ/Book_DailyChronicles_AlAqsa-Flood_IsraelAgg-GS/Book_DailyChronicles_AlAqsa-Flood_IsraelAgg-GS_Oct23Mar24_P1.pdf

رابط بديل 👇
في هذه الحياة قصص عجيبة مثيرة للتأمل والتفكر.. منها مثلا: كيف تكون منحوسا حتى وأنت ملياردير؟!

اللاعب المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول حسب آخر معلوماتي، واحد من أغنى اللاعبين ومن أغنى المصريين، وهو -دون سائر الأغنياء- يحظى بمحبة الناس الذين يتابعون الكرة ويتشوقون لأي نصر مهما كان تافها!

إلا أنه ظهر في وقت عجيب وعصيب..

ظهر بعد أبو تريكة، اللاعب الذي حاز محبة عشاق الكرة وغير عشاقها، لأنه فوق مهارته كان خلوقا، ثم كان صاحب موقف.. فقد كان مؤيدا للثورة، واعترض علنا على مذبحة بورسعيد، ورفض لقاء طنطاوي، ثم لما وقع الانقلاب خرج من مصر رافضا أن يعطي أي شرعية لهذا #السيسي_عدو_الله.. فضلا عن وقوفه المتكرر مع غزة منذ موقفه الشهير في حرب 2008 - 2009 حتى طوفان الأقصى.

فلما ظهر محمد صلاح كلاعب متميز كان مأمولا ومطلوبا ومنتظرا منه أن يكون له من المواقف الأخلاقية مثل ما كان لأبو تريكة.. ولكنه خذل الجميع.. وسار في ركاب السيسي، وتبرع بالملايين لصندوق تحيا مصر.. فرضي عنه السيسي وإعلامه وجواريه!!

كان نموذج أبو تريكة أول إحراج كبير في حياة محمد صلاح.

ثم يشاء ربك أن ينبعث من هذا الشعب المصري الذي فاق 100 مليون إنسان رجل اسمه "محمد صلاح" ليخترق السور الحاجز، وينفذ عملية بطولية داخل الحدود الإسرائيلية.. لتسطع مقارنة حارقة صاعقة لاهبة!!

من بين مائة مليون اسم، شاء الله أن يكون اسم البطل "محمد صلاح"!! ليسحب الناس لقب "فخر العرب" الذي يعطيه معلقو الكرة من اللاعب، ويمنحوه للبطل الذي صار فخر العرب حقا!!

ثم يأتي طوفان الأقصى.. فيسكت محمد صلاح سكوتا يزعج كل محبيه، وحتى غير محبيه.. فيضطر بعد طول الصمت إلى أن يخرج بمقطع صنع بالذكاء الصناعي، يقول فيه كلاما لا موقف فيه ولا لون له ولا معنى تحته.. كلام من نوعية "كل الأرواح مقدسة"!!

فيضطر الناس لمقارنة ثلاثية محرجة ومزعجة، بينه وبين: أبو تريكة من ناحية، وبينه وبين الجندي الشهيد محمد صلاح من ناحية أخرى!!

والآن.. جاءتنا أخبار الأمس بعملية اغتيال لإسرائيلي في الإسكندرية، وبعدها بساعات يظهر بيان من منفذيها الذين أطلقوا على أنفسهم "طلائع التحرير - مجموعة الشهيد محمد صلاح"!!!

محمد صلاح مرة أخرى!!!

فانظر وتأمل، كيف تكون منحوسا حتى وأنت صاحب الملايين والمليارات.. تأتيك الحوادث بما تفر عنه، وتضعك الأيام فيما تهرب منه!!
نغمة إن حادث اسكندرية مخابرات.. نغمة محببة إلى قلبي!

أعرف بها أولئك الذين جرى إخصاؤهم حتى الثمالة! حتى خيالهم صار مخصيا وفقيرا وغير مستوعب أن الأمة ما زال فيها من يستطيع أن يفعل شيئا!!

ولا ألوم هؤلاء كثيرا قدر ما أنظر إليهم نظرة الشفقة، فهم ضحية الهزيمة، وضحية الأفكار المهزومة، وضحية الجماعات المهزومة، وضحية عصر الاستضعاف!!

وهذه ليست بالنغمة الغريبة.. إنها علامة على زمن الهوان كله! ولها أشباه كثيرة:

فمن أشباهها: اعتقاد بعضهم أن بعض الجماعات ليست إلا صنيعة الأنظمة والمخابرات!

أو اعتقاد بعضهم أن الثورات إنما كانت مؤامرة أمريكية صهيونية، أو حتى مؤامرة أطراف داخل الأنظمة!

أو اعتقاد بعضهم أن ما يجري من مناوشات بين إسرائيل وإيران، تفقد فيه إيران صفوة عسكرييها ثم تحاول إنقاذ ماء وجهها ببعض الصواريخ المحدودة = يرى هذا كله ليس إلا تمثيلية ومسرحية لخداعنا نحن!!

أو اعتقاد بعضهم أن أي حادث يحدث في الكون إنما يكون وسيلة الخصم والعدو لإلهاء الشعوب عن حادث آخر!!

هؤلاء وغيرهم، إذا جاءتهم فرصة تغيير أو نهضة حتى تصل إليهم، لركلوها ورفسوها، يظنونها مؤامرة وخديعة وفخا!

هؤلاء أعجز وأقل وأذل وأضل من أن يستثمروا أي فرصة تسمح بها الظروف، أو ثغرة تنتج عن صراعات الخصوم، أو حتى استثمار شخص واحد موهوب في أي لحظة فارقة، أو حتى: غير فارقة!!

وعلى كلٍّ، حتى لو ظننا أنها من فِعْل المخابرات حقا، فهيا بنا نصفق ونشجع عنصرا وحيدا شريفا لا زال كامنة في بِرْكة الفساد المتعفنة التي تسمى المؤسسات المصرية!!

على أني أقسم بالله، أن لو كان الذي فعلها من المخابرات، لحوكم ثم أُعْدِم، كما فعلوا قبل ذلك بسليمان خاطر وأمثاله ممن تجرؤا وخالفوا سياسة النظام!!

النظام المصري منذ عقود ليس إلا حذاء في أقدام الصهاينة، لا يجرؤ ولا يفكر على مناوراتهم بهذه الأساليب.
لما حذَّر الكثيرون من مركز "تكوين" وأطلقوا عليه حقا "تكوين الملحدين"، خرج عديد من الناس يقول: لماذا تخافون على الإسلام؟ هل الدين ضعيف؟ هل الإيمان هش؟... إلخ!

ولست هنا لكي أرد على هذا، فلقد أوسعهم الناس ردًّا..

ولكن أقول: إن كل الذين يقولون هذه العبارات ونحوها، إنما يعبرون في حقيقة الحال عن أن الإسلام لم يعد مقدسا عندهم، حتى لو أنهم لا يشعرون بهذا، وإنما يُعرف المقدس حقا في نفوس الناس إذا انتفضوا له ولم يتبلدوا بالهجوم عليه!

فمثلا، لو أمسك أحدهم العلم المصري في ميدان التحرير، فأحرقه.. لوجدتَ انتفاضة حقيقية لدى كل من يحب مصر ويقدس هذا العلم.. ولن ترى أحدا منهم يقول: وهل مصر ضعيفة؟ وهل الدولة هشة؟ وهل حرق أحدهم للعلم يشكك الشعب في وطنيته؟!

ومثلا، لو أنشأ مجموعة من الناس مركز ممولا يدعو إلى إعادة المَلَكية، والمناداة بأحمد فاروق ملكا شرعيا على مصر، وانتخب لعضوية هذا المركز ثلة من مشاهير الكتابة والتمثيل والغناء.. ساعتها لن تجد أحدا من محبي الجمهورية متبلدا يقول: وهل الجمهورية ضعيفة؟ وهل إنجازات ثورة يوليو هشة؟ وهل يتصور أحد أن يحن الناس من جديد لعصر الإقطاع؟

فكيف لو نشأ مركز ضخم ممول، بتمويل تركي -مثلا- يدعو إلى عودة مصر -مثلا- تابعة لتركيا، باعتبارها كانت تابعة للخلافة العثمانية، وإنما انفصلت عنها في عهود النفوذ الأجنبي والاحتلال الإنجليزي.. هل يمكن أن ترى "وطنيا" يقف أمام هذا الوضع متبلدا يقول: الشعب أقوى من أن يتأثر بهذه الأفكار السخيفة؟ هل نضالنا الوطني وتراثنا المصري هش وضعيف؟... إلخ!

أستطيع أن أضرب العديد من الأمثلة.. ولكن القصد أن المقدس الحقيقي الذي يخلص له القلب وينفعل معه الوجدان لا يقبل بأدنى مساس، ويتأثر بأقل خدش، وينتفض لأقل إساءة!

وكل إنسان له مقدساته الحقيقية التي لا يقبل المساس بها ولا تعريضها للخطر..

فانفعالات المرء وتبدله، كاشفة عن حقيقة مقدساته في نفسه وضميره.. حتى لو غفل هو عن حقيقة نفسه، أو لو غلَّف حقيقة نفسه بشعارات مزخرفة!
‏اللهم في يوم الجمعة، وهو أحب الأيام إليك، نسألك ونرجوك ونتضرع إليك:

اللهم أنزل على غزة وأهلها رحماتك وبركاتك وسكينتك ورضوانك.. وأنزل على الصهاينة وأوليائهم لعنتك وسخطك وغضبك وعذابك.

اللهم قل النصير، ولا إله لنا غيرك، وأنت نعم المولى ونعم النصير.
أتمنى حقا أن تصدق الرواية الإسرائيلية عن عملية الإسكندرية (#شالوم_من_اولاد_غزه) وأن يكون الدافع قوميا، وأن يكون المنفذ ليس من تنظيم إسلامي أو عنصرا سابقا بجهاز أمني كما خمَّن البعض من ثباته الانفعالي!

ذلك أن موضوع غزة وفلسطين هو موضوع شعبي عام وليس إسلاميا (بالمعنى التنظيمي الضيق)، والمقاومة في هذا الموضوع في حاجة ماسّة أن تصير شعبية، وأن تعبر عنها كافة الأطياف الأخرى كاليساريين والقوميين ومن لا توجه لهم.. فهذا هو الكفيل حقا باتساع رقعة المقاومة، وهو الكفيل أيضا بضرب أجراس الإنذار في عواصم مختلفة، ولعله يكون الوسيلة التي تملكها الشعوب لإنقاذ غزة!

وما من شك عندي، بل ولا ذرة شك، أن العواصم الكبرى إذا استشعرت خطرا على الأنظمة العربية، أو استشعرت حراكا يمكن أن ينفلت في الشعوب العربية -لا سيما دول الطوق- فإن هذا سيكون السبب الأهم في إيقاف الإجرام الصهيوني.

ولو سرحت وراء أمنياتي، لتمنيتُ أن تكون هذه الحادثة نوعا من المقاومة للتطبيع الاقتصادي، ونوعا من التنفيذ العملي للمقاطعة.. فهذه الكلمة "المقاطعة" صارت في زماننا هذا كلمة مهذبة مشذبة مؤدبة.. أو فلنقل: صارت كلمة "مخنثة"..

فإن معنى "المقاطعة" كما عرفه أجدادنا عبر تاريخهم، وكما عرفته حركات المقاومة إلى عقود قريبة إنما كان يعني شيئا فوق الامتناع عن شراء منتجات العدو.. كان يعني مطاردة تجار العدو، ومعاقبة من يتعامل معهم، واستهداف السماسرة الذين يتوسطون لتسريب منتجات العدو إلى بلادنا، وحرق مخازن هذه المنتجات... إلخ!

هكذا كان معنى المقاطعة، فلا حرية لأحد أن يتاجر مع العدو الأصيل، ولا حرية لأحد أن يكون عميلا اقتصاديا مثلما لا حرية لأحد أن يكون عميلا أمنيا أو سياسيا للعدو..

وأما هذا المعنى الذي صارت كلمة "المقاطعة" تعنيه، والذي هو: الامتناع عن شراء منتجات العدو، فلم يكن يُتَصَوَّر أساسا أن يُدعى إليه ويُنادى به ويُطالب؛ إذ لم يكن معقولا ولا متخيلا أن يقترف هذه الجريمة عربي أو مسلم أو وطني..

وإنما ساد هذا المعنى في عصرنا هذا لشدة ما نحن فيه من الضعف والنكبة والهزال، ولشدة ما سارت فيه الحكومات والأنظمة من خطوات التطبيع، ولكثرة من انزلق من عبيد المال في طريق الخيانة والتعامل مع العدو.

نعم، أسرح مع خيالي، وأتمنى أن يخرج مقطع قريب مصور لمن نفذوا هذه العملية لنكتشف فيها أنهم ليسوا إسلاميين، وأنهم إنما فعلوا ذلك تنفيذا لحملات المقاطعة في مصر، وأن هذا هو وعيد وإنذار لسائر هؤلاء الأعداء الذين يتاجرون في بلادنا، ويحسبون أنهم في أمان على أرضنا.

على كل حال، وأيا ما كان الفاعل، فقد أدى ما عليه.. ولكن الإسلاميين كم شُوِّهت صورتهم، وكم يسهل تشويه أفعالهم.. وأما العمل الشعبي المقاوم فلا يزال أنقى وأبعد عن التهمة والشبهة.

فهذا الشهيد "محمد صلاح" نفسه، الذي اتخذوا اسمه عنوانا لهم، لو أنه قد كان من الإسلاميين لجرى تشويه عمله وسيرته تشويها فظيعا في الإعلام المصري والعربي، ولكنه لما كان فردا عاديا من أغمار الناس ومن أبناء الشعب كان أبعد عن التهمة، وكان عمله أقوى أثرا، وكان احتفاء الناس به بلا تحفظ ولا تخوف.

وهؤلاء طلبة الجامعات الأمريكية، كان عملهم أقوى وتأثيرهم أوسع، ومن أسباب ذلك أنهم لا يُتَّهمون بالإسلامية ولا بالإرهاب.. ولو قد كان في الجامعات العربية مثل ذلك لانطلقت أفواه المتصهينين تقول: إخوان! إرهابيون! إسلاميون! أعداء العلم!... إلخ!

جزى الله عنا شر الجزاء من جعل اسم "الإسلام" مشوها، وجعل المنتسبين إليه مشكوكا فيهم!
ديمقراطية #الكويت فريدة من نوعها، لا نسمع عنها ولا منها إلا أخبار حل البرلمان!!

في سائر الديمقراطيات يوجد البرلمان للحد من سلطة الملك أو الرئيس، في الكويت فقط يوجد الأمير للحد من سلطة البرلمان!!

تاريخ العرب والحديث هو فصل ساخر في كتاب التاريخ!!
لأهلنا وأحبابنا في قطر وفي المغرب

بعض كتب أخيكم موجودة هنا في معرض الدوحة ومعرض الرباط

وأرجو البدء بما في هذه الكتب عن فلسطين وتاريخ المقاومة، فإنها واجب الوقت
إلى كل المتابعين من الخارج ومن لا يعرفون المناطق ولكل المهتمين انوه لكم  : القى الاحتلال منشورات وقام بتوزيع اسطوانات مسجلة عبر هواتف العديد من سكان رفح يطلب الإخلاء وهذة المناطق التي يطلب الاحتلال إخلاءها ليست (شرق رفح)، بل هي في عمق رفح بما فيها خربة العدس ومخيم الشابورة بحسب ما تشير اليه المنشورات ، يحاول الاحتلال إظهار أن هذه المناطق شرقية محدودة كي يبرر للعالم أن العملية محدودة، لكن في الحقيقة الشابورة والمخيم الإداري يبنا (عمق رفح) وأكثرها اكتظاظاً بالسكان.
والاحتلال منذ أيام كثف من قصفه المدفعي والحربي والذي طال مناطق وسط مدينة رفح بمافيها الكراج والنجمة والبلدية ومناطق واسعة أخرى ، هذا الأمر دفع آلاف النازحين إلى الخروج من رفح صوب خانيونس ودير البلح وسط ظروف إنسانية معقدة في ظل الحرب والحر وعدم وجود الأمان ولا أماكن تحتوي تلك العائلات .
واقول لكم عندما تمر عليكم أخبار تشير الى شرق رفح يعني ذلك أنه يستهدف المناطق التي تقع شرق شارع صلاح الدين وتتمثل في منطقة الشوكة ومعبر رفح والمطار وابو حلاوة والجرادات وهذة المناطق قريبة جدا من الحدود مع الاحتلال .
#منقول
توقف تام لتقديم المساعدات من خلال المؤسسات التطوعية الأهلية والرسمية في #رفح قبل حوالي أسبوع، وذلك بعد سيطرة اليهود على معبري رفح وكرم أبو سالم، وليس هذا فحسب، فمع بدء غزو يهود #رفح والتهديدات والقيام بمذابح فيها، توقفت جميع تكايا الطعام التي كان يعتمد عليها مئات الآلاف من النازحين والمقيمين، وهذا سيؤدّي إلى مجاعة خطيرة بدأت معالمها تلوح في الأفق، ومجاعة - أيضًا - في الأماكن التي نزح إليها النازحون خارج رفح حيث انقطاع تامّ لأي صورة من صور المساعدات، وانعدام كامل لتكايا الطعام، وعلى كل أسرة أن تتدبر أمرها بنفسها في ظلّ فقر شديد جدًا، وانعدام لمصادر الدخل، وحتى مَن لهم أموال ورواتب في البنوك لم يستطع أكثرهم تحصيلها منذ شهور، وحتى هناك شحّ كبير في ماء الشرب والاستعمال..
وهذا جميعه، ولازال اجتياح #رفح جاريًا في ظلّ وجود حوالي مليون مسلم ينتظرون الرحمة والعون والفرج من الله فقط.
‏بعد أن تعرفنا على الذباب الإلكتروني، وعلى النخبة المنافقة، وعلى الساذجين المغفلين المنتسبين إلى الفكر والثقافة في بلاد عديدة.. هذه أيام التعرف على هذه الفئات في ‎#الكويت!!

يبدو سنموت وما زلنا نندهش، وستعمل آلة الفرز في كل يوم حتى يميز الله الخبيث من الطيب!! والأعمى من المبصر!!
في حرب غزة هذه اكتشفنا أن الرصاص والقذائف أكثر بكثير من الكلمات والمعاني.

فقد أنفقنا سائر ما يمكن أن يقال في الشهور الأولى حتى لم نعد نجد ما نقول، وصار الكلام مكرورا، وربما بات مملولا!

وأمست هذه الحرب دليلا على أن نكبة الأمة ليست في الجهل أو الكسل قدر ما هي في العجز والضعف.. فما يكاد يكون فيها بيتٌ إلا ويريد بعض أهله أن ينبعثوا لعون إخوانهم في غزة بالنفس وبالمال وبما استطاعوا من القدرات!

ومن نظر الآن في حالة الأمة رآها كالسجين الأسير، ضعيفٌ لا ينفعه وعيه، وعاجز لا تنهض به قوته ولا تسعفه قدرته.. فليس خروجه من سجنه دليلٌ على قلة ذكائه بل على قلة حيلته!

ومع ذلك، يجب أن نتذكر جيدا أن هذا العجز الذي نحن فيه الآن، هو ثمرة عفنة ومُرَّة ومُنْتِنةٌ لجهل وغفلة وسذاجة فيما سبق!.. وبقدر ما نفيق الآن ونتحرر، نستطيع أن نغير حالنا في قادم الأيام.

وإذا حاولنا تبسيط التاريخ، فيمكن أن نقول إن حال أمتنا كمَثَل عصابة ساقت جمهرة من الناس إلى السجن، مزجت في ذلك بين الرغبة والرهبة، بين المكر والحيلة والتدبير وبين الغدر والقسوة والقتل.

لكنها كانت في أول أمرها ذات حيلة وكيد ومكر أكثر مما كانت ذات قوة وشوكة وسيف، فما كان لها أن تغلب قوما أكثر منها بمجرد القوة.

ثم ما كانت القوة محض قوتها وحدها، بل إنما ساندتها وساعدتها قوة المحتل الأجنبي.

ولكن الأزمة الخطيرة لم تكن في مجرد القوة، بل في المكر والحيلة والخديعة، فهذه الجمهرة حين كانت تساق إلى السجن، قيل لهم: إنه القلعة المنيعة، إنه الحصن الآمن، إنه الوطن، إنها الدولة!!.. إنه التحرر والاستقلال!!

فلما دخل الناس، ورأوا الزنازين، قيل لهم: هذا هو النظام، هذا هو العمران الحديث، هذه تدابير أمنية لحماية الناس وأعراضهم وأموالهم ممن يريد بهم شرا.. كل ما ها هنا لمصلحتكم وفي سبيلكم ومن أجلكم!!

كان يمكن لكثير من المنخدعين أن يستفيقوا، وأن يستيقظوا، فقط لو أنهم لم يشربوا من سكرة الوطن والدولة والحاكم حتى الثمالة!

بل كان يمكن أن تظل الأمور متزنة ومقبولة طالما كان الناس شركاء في صنع النظام وإدارته، وكان لهم من القوة والقدرة على رقابة الحاكم ومحاسبته وعزله إذا لزم الأمر!

لقد كانت العصابة الحاكمة تسحب يوميا من قوة الناس وقدراتهم وحريتهم ما كان حريا أن يوقظ الغافل وينبه النائم.. لكن العمل التدريجي التخديري كان هو السم اللذيذ الذي يسري في أعضاء الجماهير تحت نغمات الأناشيد "الوطنية"!

ولقد كان يمكن تحسين الأحوال إذا هبَّ قومٌ صاروا يرون اختلال ميزان القوة بين الحاكم والمحكوم.. ولكن الذين آثروا منهج السلامة، وظنوا أن الأمور يمكن أن تحتمل، أو أنها لن تسوء إلى الحد الذي يستدعي التضحية بالسلامة، هؤلاء حين وقعوا في هذا الظن أرداهم.. فإذا الحاكم بعد أن سحب وشفط القوة وازداد تمكنا استطاع أن ينقلب انقلابا كاملا وشاملا دون أدنى قدرة على تعطيله أو تعويقه أو الاعتراض عليه!

وها نحن نرى ابن سلمان وابن زايد والسيسي كيف يكسرون كل ثوابت الدين وكل ثوابت الوطنية، بعد أن تمكنوا من الأمر.

لقد مرت علينا لحظات كثيرة كان يمكن فيها إيقاف قطار الاستبداد، ولكن الذين افتقدوا الجسارة وآثروا الأمن قبلوا ما سيق لهم من تطمينات ووعود، أو ما سيق لهم من إغراءات وأموال ومناصب.. فتمكن الطغيان!!

والآن يتكرر الموقف، لا في #الكويت وحدها، بل في كل منطقة تسمح وتتهاون في انفراد الحاكم بالقرار، وانفراده بالاستيلاء على الثروة، وانفراده بالتشريع والتنفيذ.. ما هي إلا قليل حتى يتمكن هذا الحاكم من الانقلاب على كل ما ظنَّ بعض الناس أن أحدا لن يجرؤ على المساس به.

وهذا هو ما يجعل أمتنا الآن حبيسة أسيرة لا تستطيع مدّ يدها إلى غزة ولو تحرقت وتقطعت وتمزقت من الغضب والحزن والحسرة!!.. فإن حول إسرائيل جدرانا حديدية من أنظمة عربية خائنة سافلة مجرمة!

فلولا أن تهاون الناس يوما ما، منخدعين أو متخادعين، غافلين أو متغافلين.. لولا ذلك ما وصلنا إلى هذه الحال!

وكل من يبني في شرعية هذه الأنظمة ولو بالكلمة، أو ينهى عن مقاومتها ولو بالإشارة، فهو شريك في مستقبل الظلم والدم والألم الذي ينبيه ويشيده.. وعند الله سيرى ما يضره لا ما يسره!!

ألا صدق البارودي لما قال:

إذا المرء لم يدفع يد الجور إن سطت .. عليه، فلا يأسف إذا ضاع مجده
ومن ذل خوف الموت كانت حياته .. أضرَّ عليه من حِمام يؤده
وأقتلُ داء رؤية العين ظالما .. يسيئ، ويُتلى في المحافل حمده
فإما حياة مثل ما تشتهي العلا .. وإما ردى يشفي من الداء وفدُه

ولعل هذا الحال هو بعض ما قصده رسولنا الأعظم -صلى الله عليه وسلم- لما قال: "لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يعمكم بعقاب من عنده، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم"
2024/05/14 01:43:47
Back to Top
HTML Embed Code: